كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

مقعد بين الشاشتين

الجولدن جلوب.. وجوائزها

بقلم: ماجدة موريس

جوائز الأكاديمية الأمريكية للفيلم

(أوسكار 2019)

   
 
 
 
 
 
 

للجوائز العريقة قيمتها. خاصة مع تطوير الجهات المانحة لها لقواعدها. وإضافة المزيد من الاهتمامات المتعلقة بها. او الجوائز المعبرة عنها. وهذا هو ما رأيناه مساء الاثنين 7يناير في حفل توزيع جوائز الجولدن جلوب رقم 67 بأحد مسارح مدينة بي÷رلي هيلز بولاية كاليفورنيا الامريكية. والذي رأيناه علي شاشة قناة "دبي" مترجما للعربية. ولهذا أهميته الكبري لكي يدرك المهتمون بالاحتفال في عالمنا العربي كيف يعبر نجوم الفن السينمائي والتليفزيوني في العالم عن أنفسهم. وعن ثقافاتهم ايضا وهم يتسلمون جوائزهم في اهم مسابقة عرفها العالم بعد مسابقة جوائز الاوسكار التي تقام في مارس من كل عام. وجوائز الجولدن جلوب تقيمها رابطة الصحافة الاجنبية في هوليوود مدينة السينما العالمية.

وذلك منذ العام 1942. وفِي عام 1952 اضافت الرابطة جائزة جديدة باسم المخرج الكبير "سيسيل دي ميل" والتي حصل عليها هذا العام الممثل الكبير. نجم افلام الغرب والمغامرات ُيف بريدُيز وسط حفاوة جبارة من الحاضرين للاحتفال. اما الجديد حقا في المنظومة هذا العام. فهو الاعلان الذي وجهته احدي المسئولات في الرابطة أثناء الاحتفال عن تصويت الصحفيين في خمسين دولة في العالم. من خلال لجنة المراسلين لحرية الصحافة. لحماية وصون الحريات والتعبير الابداعي. لولاهم. لما كنت هنا وهذا العام أيضا. أضيفت جائزة جديدة بأسم جائزة "إنجاز العمر في التليفزيون". باسم الاعلامية الامريكية الكبيرة كارول برنيت. الملقبة بملكة الكوميديا الحاصلة من قبل علي ست جوائز "إيمي" وخمسة جولدن جلوب والتي قالت وانا ممتنة للانسجام الذي كان يجمعني وفريق العمل في زمن صعب والذي منحنا هبة التعبير عن أحلامنا وهذه الجائزة مهداة اليهم وهنا تأتي أهمية هذه الجائزة -انجاز العمر- باعتبارها نهاية التكريمات لهذه النوعية من البشر المبدعين. ولسنوات طويلة. وهو ما يذكرنا به حصول الممثل الكبير مايكل دوجلاس علي جائزة أفضل ممثل كوميدي في بداية الاحتفالية عن فيلم "الفهد الأسود" بعد جوائز كثيرة سابقة. وإهدائه الجائزة لوالده النجم الاسبق كيرك دوجلاس. والذي تجاوز المائة عام من العمر  المديد. وحرصه. مثلما حرص كل فائز من الفائزين في الاحتفالية بأن يؤكد للحضور. وللعالم. بأنه نجح وحصل علي الجائزة بفضل تعاون جميع العاملين واجتهادهم من اصغر عامل بالاستديو إلي الاكبر. وهو المنتج طبعا. والذي يأتي ذكره في البداية. ولَم يكن المنتج الفرد وحده هذا العام. وانما شاركته شركات الانتاج الجديدة مثل "نيتفليكس" وغيرها. والتي بدت أهميتها واضحة في افلام كثيرة وبشكل أكبر من خلال فيلم "روما" اخراج الفونسو كوران. الذي حصل علي جائزتين هامتين من جوائز الجولدن جلوب هما جائزة أفضل مخرج لفيلم سينمائي. وأفضل فيلم غير أمريكي والذي شكر المنتجون والشركات التي دعمت فيلمه بعرضه عبر الشاشات الصغيرة والكبيرة "أشعر بأن هذا النجاح يعود إلي المشاهدة والاستمتاع". سعادة كوران تأتي من كونه مكسيكيا. استطاع بفيلمه المذكور ان ينتزع إعجاب العالم. ومنه المصريون الذين شاهدوه في مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الاخيرة. وأثناء تسلمه الجائزة لافضل فيلم قال ان افضل دور للسينما هي انها تهدم السدود. وتبني الجسور إلي ثقافات اخري. تبدأ بفهم أوجه التشابه بيننا

الكتاب الأخضر.. ورامي مالك 

واحتفالا بفيلمه "الكتاب الاخضر" الحاصل علي ثلاث جوائز كأفضل فيلم موسيقي. وأفضل تأليف. وأفضل ممثل مساعد "ماهرشالا علي" أقام المخرج بيترفأرييلي احتفالية خاصة داخل الاحتفال الكبير. ليصعد كل فريق الفيلم مع مخرجهم. والذي شارك في الكتابة ايضا. مؤكدا علي ان فيلمه الذي تدور احداثه عام 1962 يواجه التفرقة العنصرية ويرفضها "روعة الفكرة في بناء الضمير. والحب والسعادة والأمل المشترك". ومن رفض العنصرية تذهب الجوائز عبر الممثلة جلين كلوز إلي قضية اخري. هي قضية المرأة حين تكرس حياتها بالكامل لخدمة زوجها وتنسي إنسانيتها وهو ما رأيناه عبر فيلم "الزوجة" الذي قامت ببطولته. وعرض ايضا في مهرجان القاهرة. وحصلت علي دورها علي جائزة افضل ممثلة. لتقف امام الملايين. في الحفل وامام الشاشات. تبكي وهي تتذكر حياة أمها التي تتطابق مع حياة بطلة الفيلم. وأخيرا. تصل جائزة التمثيل الافضل للرجال إلي ممثل صاعد. من أصول مصرية. وان كان أمريكيا بالمولد. هو رامي سعيد مالك. عن فيلم "الملحمة البوهيمية" الذي يحكي قصة فريدي ميركوري نجم فريق كوين الغنائي الشهير في عقد الثمانينات. مالك حصل من قبل علي جائزة "ايمي" وها هو يصعد بسرعة من خلال موهبة وجهد كبير. ولم ينس ان يؤكد للعالم انه لولا المنتجان اللذان اقتنعا بموهبته. ولولا كل العاملين في الفيلم لما حصل علي الجائزة. وهكذا يدرك النجوم في العالم ان الابداع في الفن هو عمل جماعي أولا وأخيرا

الجمهورية أونلاين المصرية في

10.01.2019

 
 
 
 
 

الـ «غولدن غلوب» توّجت فيلم المكسيكي ألفونسو كوارون

«روما»: غضب المدينة طالع من رحم العـاملة «الهندية»

أحمد محسن

ألفونسو كوارون متسلّماً جائزته في الدورة السادسة والسبعين من الـ «غولدن غلوب»

لا يفعل الكلب في منزل العائلة شيئاً سوى أنه يتبرز. الكلاب في «روما» (2018 ـــــ كتابة وإخراج ألفونسو كوارون ـــ إنتاج نتفليكس) كلّها سجينة في المنازل، أو في الجزء المتخيّل من المنزل الطامح إلى بورجوازية رثّة، أو ملتوية بتعبير أقل حصافة. الكلاب جزء من الديكور، وإذا ماتت لا تُدفن بهدوء، ولا تذرف دموع لأجلها، بل تحنط وتعلّق على جدران الأثرياء. هذه هي وظيفتها في حياتها وفي موتها: أن تكون ديكوراً يشبع رغبات المُحنِّطين. جيمع الكلاب في ضاحية نيو مكسيكو تفعل الشيء نفسه، حيث أنه لا يمكنها التمرّد. وإذا تمردت، تُسجن وتُقتل. الكلب هو المقيم الوحيد، هو فقط الذي لا يغادر. يأتي الأغنياء ويذهبون، يأتي الفقراء من بعيد ليموتوا، لكن الكلب يبقى مكانه، في باحة الدار، ولا يفعل شيئاً سوى أنه يتبرز، اعتراضاً على سلوك المنتمين إلى «الطبقة الوسطى»، أو على الطريقة التي يعبّر فيها هؤلاء عن انتمائهم إلى هذه الطبقة. لعدة أسباب، يصحّ أن يكون الفيلم رحلة هادئة، لا يعكر صفوها شيء إلا نباح الكلب الرقيق. لكنه ليس رحلة في الذاكرة إلى السبعينيات ولا رحلة عبر الأطلسي للوصول إلى روما، ضاحية الطبقات الناشئة في نيو مكسيكو. إنه رحلة سينمائية بامتياز، وميزتها الأساسية سينمائية ــ رغم أن الفيلم من إنتاج «نتفليكس»، وهذا يستدعي نقاشاً طويلاً ــ وأدواته سينمائية. تلك الرشاقة: كيف تفتح كاميرا ألفونسو كوارون فمها إلى آخره وكيف تقترب لتنهش المشهد. كيف تمضغ المدينة وكيف يبدو الأمر أشبه بدسّ زهرة في عين الناظر. لقطات واسعة وأخرى قريبة يجمعها ألفونسو كوارون في تحفتهِ. يقول ما يريد قوله عن طفولته وعن مدينته، بحيث يمكن للمشاهد أن يسمع صدى طفولته نفسه، ويرى حياً يعرف عنه أشياء كثيرة.

الموتى على الأرصفة، بين المباني التي تحمل لافتات مضيئة،

والسيارات الأميركية الكبيرة

الضاحية المكسيكية ليست بعيدة إلا في حسابات شركات الطيران. والطبيب في شريط كوارون، ليس مجرّد طبيباً. إنه الطبيب، الزوج، وارث الإقطاع، والمنتفع من سلطة متناسلة بورجوازياً. بالتأكيد، الفيلم يدور حول العاملة الهندية «كليو» وحول «صوفيا»، وهما سيدتان غير متعادلتين في درجة الخضوع، وليس حول الطبيب الكريه. الفيلم يدور حول عدد كبير من الضحايا، وليس حول كليو وصوفيا وحدهما، فضحايا مذبحة «كوربوس كريستي» التي ارتكبها الجيش المكسيكي بالطلاب، ليسوا أشخاصاً من خارج هذا العالم. في تلك الدقيقة بالضبط، نكون قد قطعنا شوطاً طويلاً في «روما». يبدأ الفيلم. تبدأ آثار المذبحة بالظهور. الموتى على الأرصفة، بين المباني التي تحمل لافتات مضيئة، والسيارات الأميركية الكبيرة. بين الضحايا طلاب وعمال. مشاريع مهاجرين. يصوّب الجنود أسلحتهم إلى وجوه الضحايا. وقبل الجنود، تحتفي العائلة البورجوازية بالعنف والمسدسات عند المستنقع. الأبله الذي يمدّ قدماً إلى الأمام، ويعيد الأخرى إلى الخلف، ويضع سيجارةً في فمه، ويندلق كرشه أمامه، ويطلق النار، محتفياً بذكوريته: «أنتن النساء لا تعرفن إطلاق النار»، ليس مجرد أبله. السلاح نفسه يقتل ابنة كليو، ويقتل رحمها. في «روما»، يولد الطفل ميتاً. يموت مِثل الطلاب الآخرين الذين ماتوا في مجزرة الجيش خارجاً. ويمكن تفسير هذا بضرورة إقرار الحق في الإجهاض، ويمكن تفسيره على نحوٍ يميل إلى الظواهرية، بمعنى أن الطفل الذي ولد ميتاً ليس طفلاً واحداً، إنما هو جميع الأطفال. ذلك أن كليو ليست العاملة، أو الخادمة ــ بلغة البيض الدنيئة ــ إنما هي جميع النساء. ويمكن تفسيره على نحوٍ أكثر شمولاً، بأن الطفلة التي ماتت قبل حياتها، هي مِثل الطلاب المقتولين في يوم «كوريوس كريستي»، فهم أيضاً ماتوا قبل أوانهم.

تنضج ذروة الدراما في الفيلم في شوارع «كوربوس كريستي». سرعان ما ترتفع الوتيرة عندما تخرج الطفلة من رحم أمها بقلبٍ معطّل. ويلفون جسدها برداء سريع، ثم تختفي، كما لو أنها لم تكن. وقد يسمّي النقاد هذه «عبثية»، كما لو أن المسألة كلّها لم تكن ضرورية. لكن من الضروري دائماً أن ينتبه الجميع إلى أن المسألة برمّتها تدور حول الحلقات. وأن كليو هي الحلقة الأضعف. عندما تغضب صوفيا من هيمنة زوجها، تهيمن على كليو. عندما تنطلق المذبحة، تموت طفلتها في رحمها. عندما ينتظر مغتصِب أحلامها في عينيها، تستسلم لرعبها. عندما يتبرز الكلب، تسمع كلاماً سيئاً من الطبيب، الذي يلحس براز الكلب بسيارته. حتى عندما يتلصّص باكو الصغير، تصير كليو هي الضحية، كأن هذه هي وظيفتها. يمضي الوقت ولا يزيل الندوب عن خدها، تماماً كما الثقب في زجاج المنزل، الذي أحدثه شجار الأولاد. يتشاجر الأولاد ويكبرون، لكن كليو تكبر أكثر منهم جميعاً. تصير أماً ولكن بلا أطفال. يكبرون وسيغادرون غالباً، وستبقى كليو وحدها، تراقب فرق الكشاف التي تأتي وتذهب، تقرع الطبول المزعجة، وتبشّر بالملل. من بين الكثير الذي يخرج من فم «روما»: البحر ليس الحل. لا تستسلموا. الذين لا يعرفون السباحة، وحدهم يمكنهم أن ينقذوا الأطفال من الغرق.

تتويجات
حصل «روما» (2018 ـــــ كتابة وإخراج ألفونسو كوارون ـــ إنتاج نتفليكس) على جائزة الدب الذهبي في «مهرجان البندقية السينمائي» الـ 75 في آب (أغسطس) الماضي ضمن اختراق مهم تسجّله شركة الستريمينغ العملاقة «نتفليكس». كما حصل المكسيكي ألفونسو كوارون على جائزة «أفضل مخرج» عن فيلم «روما» (نتفليكس) الذي اختير أيضاً «أفضل فيلم أجنبي» ضمن الدورة السادسة والسبعين من احتفال توزيع جوائز «غولدن غلوب» Golden Globes الذي جرى في بيفرلي هيلز يوم الاثنين الماضي.

الأخبار اللبنانية في

10.01.2019

 
 
 
 
 

ما بين «الشريف» و«مالك».. 40 نجما يرفعون اسم مصر عالمياً

كتبت : اية رفعت

لن تذهب إلى بلدة بالعالم وتذكر اسم مصر حتى يضج الجميع باسم النجم العالمى الراحل عمر الشريف، والذى لايزال يعد الاسم الاشهر فى الفنانين الذين يحملون الجنسية المصرية والذين يبدعون فى الاعمال الامريكية والاوروبية، حتى ان اسماء بعضهم تعرف بشكل واضح هناك ولكنها لم تكتسب شهرة الشريف العالمية. ليس معنى عدم وصولهم لصيت الشريف هو عدم تميزهم بالاعمال التى يقدمونها بمختلف لغات العالم، بل على العكس فهناك اكثر من 40 فنانا يحملون الجنسية المصرية ويبدعون حول العالم، منهم من ولد وتربى هنا، ومنهم من ولد لابوين مصريين فى اى بلد أجنبي.

وقد حرك فوز الفنان المصرى الامريكى رامى مالك الاجواء الفنية هنا، حيث عبر الكثير من الجمهور المصرى بفرحته لانتصار مالك مؤخرا وفوزه بجائزة الجولدن جلوب الشهيرة كأفضل ممثل عن فيلمه الاخير «Bohemian Rhapsody» والذى قدم من خلاله السيرة الذاتية  للنجم العالمى Freddie Mercury.. ومن لا يعرف مالك فهو قدم اكثر من 31 عملا مال بين السينما والدراما فى هوليوود وشارك بادوار مهمة منها دوره فى الفيلم الاخير ومسلسل «Mr. Robot» الذى قدمه عام 2015 ونال عن دوره به عدة جوائز عالمية منها جائزة الايمى الشهيرة وغيرها.. بينما تم ترشيح مالك خلال مشواره الفنى لاكثر من 35 جائزة عالمية حصل منها على 10 جوائز. وينتظر خلال الاسابيع القليلة القادمة اعلان جوائز الاوسكار الجديدة حيث يعد من اقوى المرشحين عن دوره بنفس الفيلم.

ولد رامى سعيد مالك فى كاليفورنيا بالولايات المتحدة، لابوين مصريين ولديه اخ توءم يدعى سامى يعمل هناك كمدرس واخت كبرى ،ياسمين، تعمل كطبيبة.. وقد عرفه الجمهور المصرى بعدة اعمال ابرزها دوره فى فيلم « Night at the Museum» والذى قدم من خلاله دور تمثال لاحد ملوك الفراعنة المتواجد بداخل متحف الشمع.

كما عرف فى السنوات السابقة الفنان عمر متولى والمولود فى الولايات المتحدة ايضا لاب مصرى وام هولندية، والذى حصل على جوائز ابرزها جائزة بمهرجان كان عن دوره بفيلم «Chopard Trophy» عام 2008.. كما قدم لعديد من الاعمال الفنية والتى فاق عددها الـ27 عملا ما بين المسرح والسينما والدرما ومنها «The Affair» عام 2018 و»The Twilight Saga: Breaking Dawn - Part 2» عام 2012.

اما مو الامام فهو رغم قلة الادوار التى قدمها الا انه قدم اعمالا كثيرة ولكنه يعتبر موهبته فى هوليوود لم تكتشف بعد، واستطاع محمد الامام والذى ولد وتربى بالقاهرة، ان  يبدأ اولى خطواته العالمية منذ عام 1998، ليقدم عدة اعمال وابرزها Dawson Creek»   عام 1998 و«Good Neighbor »عام 2001 و»« Jackson» عام 2008.

بينما تم ترشيح سامى الشيخ لجائزة افضل ممثل عن دوره بفيلم «This Narrow Place» عام 2011 بمهرجان Ashland Independentالسينمائي، وقد كان سامى ولد فى مدينة الاسكندرية وقاده حبه للفن بان يدرس السينما فى نيويورك والانتقال للعمل هناك، وقدم حتى الان ما يقرب من 64 عملا ما بين السينما والدراما. وعرفه الجمهور المصرى من خلال ظهوره بمسلسل «حكايات بنات» بعد اكثر من 10 سنوات فى الولايات المتحدة، ولكنه لايزال يعمل بالسينما العالمية وآخر اعمال قدمها كانت فيلم «Marriage: Impossible» ومسلسل «NCIS :New Orleans» ويقوم حاليا بتصوير فيلمين آخرين للعرض عام 2019.

بينما يعتبر ميدو حمادة من مواليد القاهرة ولكنه تربى وسط ابويه المصريين فى المانيا، وكان يستعد ليكون لاعبا رياضيا ولكن اصابته فى سن الشباب جعلته يغير توجهه ليدرس الدراما فى انجلترا ومنها قدم عدة اعمالا مهمة سواء فى الدراما او السينما ووصل عددها لـ32 عملا حتى الان، ومنها «American Sniper» و«Emerald City» و«Unknown». بينما قدم الممثل خالد عبدالله المولود فى اسكتلاندا لابوين مصريين عدا كبيرا من الاعمال العالمية سواء كممثل او كاتب او منتج ايضا، حيث قدم عدة اعمال شهيرة ومنها «Green Zone» و»The Kite Runner» و»The Square».

وكذلك الامر بالنسبة لمحمد ممدوح والذى ولد بمصر وتربى بالولايات المتحدة وقام ببدء مشواره الفنى منذ سنوات قليلة ولكنه استطاع ان يقدم عددا كبيرا من الافلام، ويعتبر من اكثر الفنانين هناك المولعين بالافلام القصيرة سواء بتمثيلها وبكتابتها او اخراجها وانتاجها ايضا. ومن ابرز الاعمال التى قدمها كافلام قصيرة «Before We Turn to Stone» عام 2015 و«The Fallen» عام 2008. وسافر مصطفى جعفر إلى الولايات المتحدة لدراسة التمثيل والعمل هناك لعدة سنوات.. حيث قدم عدة اعمال ناجحة منها « Day of the Falcon» و«Suspicion» بينما عرفه الجمهور هنا بعد تقديم ادوار باعمال مصرية ومنها مسلسلى «آسيا» امام النجمة منى زكى و«الصعلوك» مع النجم خالد الصاوي.. بينما يحضر حاليا لعمل امريكى هندى جديد بعنوان «Leader of the Path»

وقد غادر والدا الفنان أحمد أحمد إلى الولايات المتحدة بعد ولادته بمنظقة حلوان بالقاهرة، حيث بدأ مشواره الفنى فى الكوميديا الدرامية بعد اتمام عامه التاسع عشر، وقدم حتى الان عددا كبيرا من الاعمال الدرامية والسينمائية المتنوعة وان كان يبرز اكثر فى الاعمال الكوميدية، ومنها «Sullivan & Son» و»Iron Man» وغيرها.. كما قدم عدد من الاعمال التى تحكى تجربته الشخصية ما بين دينه ودنياه فى الولايات المتحدة وتجربته باقامة شعائر الحج. ونفس الامر بالنسبة لأمير عبد الله والذى ولد بالقاهرة وانتقلت عائلته غلى نيويورك، وبدأ فى العمل السينمائى والتليفزيونى ولمع اسمه فى عدد من الاعمال ومنها «Curb Your Enthusiasm» و«Pretty Little Liars».

وقد استطاع مارك كسبانى ان يثبت نفسه ويتعلم اللغة الانجليزية بطلاقة لتحقيق حلمه فى التمثيل، حيث كان ابن الاسكندرية يعشق المسرحيات الدينية التى كان يبدع من خلالها، حتى وصل إلى هوليوود وقدم عددامن الادوار المتنوعة والاعمال المختلفة وآخر كان فيلم «The Last Tour» و»The Neighbor» . أما الفنان هيثم نور والذى قرر ان يخوض طريقه للعالمية بنفسه رغم ان اخيه عمل بالتمثيل فى مصر وهو الفنان عمرو يسري.. فقد قرر هيثم ان يدخل السينما العالمية انطلاقا من جامعة الاسكندرية وقدم عدد كبير من الاعمال المختلفة ومنها «Homeland» و«Shelter».

وقال الفنان فارس منجى لروزاليوسف انه قرر ان يشق طريقه بنفسه وسافر لاحتراف الفن فى كرواتيا، حيث اكتشف الجمهور المصرى فارس لأول مرة فى مسلسل «لارا» الكرواتى والذى تمت اذاعته على احدى القنوات المصرية وحصل على نجاح كبير وقتها. وأيضا شارك بعدد كبير من الأعمال الأوروبية والتى تحمل لغات مختلفة حيث إنه يتقن اللغات الإنجليزية والروسية والإيطالية والكرواتية وغيرها، مما ساعده فى تحسين أدائه أمام العالم الغربي. وعن دخوله لمجال التمثيل عن طريق العالمية مباشرة قال فارس: «لم يكن الأمر مستحيلا فهم فى الخارج لا يعترفون بالوساطة ولا المصالح ويتوقف الأمر فقط على اختبار موهبتك فإذا رأوا الدور يليق بك يتم اعتمادك فورا. كما أن الإمكانيات والأداء هناك قمة فى الحرفية الشديدة. فأنا من الأساس أحب التمثيل ولكنى لم أكن أنوى دخول المجال، عندما التحقت بأولى تجاربى ذهبت ودعمت موهبتى بالدراسة فى نيويورك أكاديمى للفنون».

ومن جانب آخر هناك عدد من النجوم الذين حققوا شهرتهم  عالميا وعربيا ومنهم النجم عمرو واكد، والذى لمع اسمه بالسينما العالمية فور قيامه بالمشاركة بفيلم «Syriana»  عام 2005، والذى يعد اول مشاركاته حيث تعرفت عليه السينما العالمية وقتها وقدم عددا من الادوار باللغات المختلفة ومنها العربية والانجليزية والايطالية.. ومن هذه الاعمال « House Of Saddam» و«Salmon Fishing In The Yemen» و«Lucy». بينما لمع ايضا اسم الفنان خالد أبو النجا فى اكثر من عمل كان ابرزهم فيلم « Vikings».
وانطلق النجم خالد النبوى فى اكثر من عمل عالمى ما بين السينما والمسرح، وذلك بدءا من مشاركته ببطولة فيلم «
Kingdom of Heaven»
عام 2005.. بينما قدم ايضا الفنان كريم قاسم خطوات ثابتة عالميا، وكان آخرها فيلمه «سواح» والذى سيعرض بعرض عالمى اول بلاكسمبرج.. ويحتوى الفيلم على نجوم من مختلف الجنسيات ويشارك الفنانون فى الحوار به ب4 لغات وهى العربية والانجليزية والفرنسية ولغة لاكسمبرج.

يذكر ان النجوم الذين رفعوا اسم مصر بالخارج قديما لم يكونوا فقط الاسماء البارزة مثل الشريف وجميل راتب، بل ايضا كانت هناك اسماء ومنها ماريكا روك النجمة التى قدمت اعمالا فى فترات الثلاثينيات وحتى الثمانينيات من القرن الماضى وعملت بالسينما العالمية عن طريق احترافها الرقص فى شبابها فى انجلترا. حيث انها ولدت بالقاهرة لابوين من المجر وانتقلت بعدها للعيش فى الخارج. وكذلك الامر بالنسبة للعالمية داليدا والتى انطلقت موهبتها عام 1955 من القاهرة اثناء قضائها طفولتها وشبابها بحى شبرا الشهير. حيث قدمت اول ادوارها الفنية بفيلم «سجارة وكاس».

روز اليوسف اليومية في

10.01.2019

 
 
 
 
 

3 أزمات تواجه صناع فيلم Green Book قبل الأوسكار..

عنصرية ضد المسلمين ومزحة جنسية

أمل مجدي

افتتح فيلم Green Book للمخرج بيتر فاريلي، موسم جوائز هوليوود ببداية قوية فائزا بثلاث جوائز جولدن جلوب هي أفضل فيلم موسيقي/كوميدي، وأفضل ممثل مساعد لماهرشالا علي، وأفضل نص سينمائي. مما يعطي مؤشرا واضحا على أن طريقه ممهد لاقتناص عدد من ترشيحات الأوسكار، التي ينتهي التصويت عليها يوم 14 يناير الجاري.

لكن، في الوقت نفسه، فإن الفيلم واجه مجموعة من الأزمات خلال الفترة الماضية، جعلته أكثر عمل مثير للجدل في موسم الجوائز، وعرضته للكثير من الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي.

في التقرير التالي، نرصد أهم المشاكل التي دفعت البعض إلى انتقاد صناع الفيلم.

-كاتب الفيلم والعنصرية

تعاون بيتر فاريلي مع بريان هايز كوري ونيك فاليلونجا لكتابة سيناريو الفيلم. لكن الأخير تعرض لانتقادات حادة عبر موقع Twitter، بسبب تغريدة كان قد كتبها في عام 2015، تحمل قدرا كبيرا من العنصرية تجاه المسلمين، تداولها عدد من المستخدمين خلال الساعات الماضية.

كانت التغريدة تأييدا لتصريحات قالها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تفيد بأنه شاهد آلاف المسلمين في ولاية نيو جيرسي يحتفلون بهجمات 11 سبتمبر التي وقعت عام 2001

كتب فاليلونجا: "أنت على صواب 100% يا دونالد ترامب. كان المسلمون في مدينة جيرسي يهتفون أثناء سقوط البرجين. لقد رأيت ذلك، كما شاهدته أنت، ربما في أخبار شبكة CBS المحلية".

ومن بين الأشخاص الذين انتقدوا تغريدة فاليلونجا، كان منتج فيلم La La Land، جوردون هورويتز، الذي وصف الأمر بأنه مثير للاشمئزاز.

وأشار إلى أن الممثل ماهرشالا علي، الذي يشارك في الفيلم، رجل مسلم، ويتمتع بأخلاق طيبة.

في النهاية، اضطر كاتب السيناريو أن يحذف حسابه من على موقع Twitter، حتى لا تزداد حالة الجدل المثارة.

-غضب عائلة شيرلي

فيلم Green Book، المنتج من قبل شركة Universal، مأخوذ عن قصة حقيقية عايشها والد نيك فاليلونجا، الذي قاد سيارة مصطحبا عازف البيانو الأسمر البشرة، دون شيرلي، في جولة موسيقية بولايات الجنوب الأمريكي الأكثر تعصبًا ضد الملونين

لكن يبدو أن عائلة شيرلي غاضبة من الطريقة التي تناول بها الفيلم شخصية دون شيرلي. فقد تحدثت واحدة من أقاربه، تدعى إيفون شيرلي، لمجلة The Hollywood Reporter، قائلة: "لقد قرر صناع الفيلم أن يجعلوا دون شيرلي، شخصا بعيدا عن عائلته السوداء، رغم أن ذلك لم يكن صحيحًا. قرروا أن يجعلوه منفصلا بشكل سخيف عن مجتمع السود وثقافتهم. وهذا لم يكن صحيحا أيضًا. كما قرروا أن تكون فترة تكوينه في أوروبا، بالرغم من أنه قضاها في الجنوب حيث ولد ونشأ".

رد المخرج بيتر فاريلي، على ما تقول عائلة شيرلي، متسائلا متى ذكر الفيلم أن شيرلي لم يكن قريبا من عائلته؟ وأضاف: "نحن عرضنا فقط أنه خلال هذه الفترة من حياته، لم يكونوا قريبين بشكل كبير، وهذا أمر منطقي. لقد استغرقت الجولة في الحقيقة أكثر من عام، وكانا على الطريق طوال الوقت. فكيف كان قريباً من أي شخص خلال هذه الفترة؟"

وتابع: "نحن لم نفترض أبدا أن علاقة شيرلي بعائلته كانت هكذا دوما. في الواقع، نهاية الفيلم ستقود المرء إلى الاعتقاد بأن شيرلي سيعود إلى عائلته بمجرد انتهاء الرحلة

-مخرج الفيلم ومزحة جنسية

قرر موقع The Cut إعادة نشر قصة عن المخرج بيتر فاريلي تعود إلى عام 1998، نشرت في مجلة Newsweek تكشف عن تورطه في سوء السلوك الجنسي

حيث تشير القصة إلى أن بيتر فاريلي اعتاد على الكشف عن عضوه الذكري أمام الناس كنوع من المزاح، وقد كان من بين الأشخاص الذين تصرف معهم على هذا النحو، الممثلة كاميرون دياز، قبل مشاركتها في فيلم There's Something About Mary، الذي تولى إخراجه هو وشقيقه بوبي فاريلي.

تقول دياز للمجلة: "عندما يكشف لك أحد المخرجين عن عضوه الذكري في أول مرة تقابله، عليك أن تتعرف على العبقرية التي يتمتع بها".

بعد انتشار القصة على نطاق واسع، أعتذر فاريلي في بيان رسمي، قائلا: " كنت أحمقا، لقد فعلت هذا منذ عقود، واعتقدت أنني مضحك، والحقيقة أنني أشعر بالحرج والذل الآن، أنا أسف حقا".

موقع "في الفن" في

10.01.2019

 
 
 
 
 

كفر ناحوم الفيلم العربي الوحيد في جوائز البافتا‏..‏

ورامي مالك ينافس علي أفضل ممثل

أعلنت الأكاديمية البريطانية لفنون السينما والتليفزيون في بريطانيا أمس عن الأفلام التي تتنافس علي جائزة الـ‏Bafta.

ومن بين الخمسة أفلام التي ترشحت للفوز بأفضل فيلم ناطق باللغة الأجنبية هو كفر ناحوم إخراج نادين لبكي, لتكون لبكي بهذا الترشيح نجحت في أن تصل السينما اللبنانية والعربية إلي رتبة عالية من الترشيحات العالمية وهو الترشيح الثاني العربي بعد فيلم ذيب للأردني ناجي أبو نوار, كما تكون نادين لبكي المرأة العربية الأولي التي تحصل علي هذا الترشيح.

ويتنافس مع نادين لبكي في قائمة الأفلام غير الناطقة باللغة الإنجليزية أفلام حرب باردة إنتاج روسيا, بولندا, فرنسا, للمخرج بافل بافليكوفسكي, الرجل الكلب إنتاج إيطاليا, وإخراج ماتيو غاروني, روما إخراج ألفونسو كوارون, سارقو المتاجر إنتاج اليابان وإخراج هيروكازو كوريدا.

يأتي ذلك في الوقت الذي ترشح فيه الفنان رامي مالك من أصل مصري لجائزة أفضل ممثل عن فيلم بوهيميان رابسودي, ويتنافس معه في هذه القائمة برادلي كوبر عن فيلم مولد نجمة, كريستيان بالي عن فيلم نائب, ستيف كوجان عن فيلم استان وأولي, فيجو مورتينسين عن فيلم الكتاب الأخضر.

كما ترشح فيلم بوهيميان رابسودي لجائزة الفيلم البريطاني الرائع, ويتنافس معه في القائمة فيلم الوحش للمخرج مايكل بيرس, فيلم المفضل إخراج يورجوس لانثيموس, فيلمMcQUEEN إخراج ايان بونهوت, فيلم استان وأولي إخراج جون بيرد.

الأهرام المسائي في

10.01.2019

 
 
 
 
 

جوائز «بافتا» تتميّـز بمشاركاتها البريطانية.. تتداول أفلاماً مطروحة وأسماء معروفة

بالم سبرينغز: محمد رُضـا

لم يعد من السهل استيعاب الأحداث والنشاطات السينمائية حول العالم. خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية وحدها أعلن مهرجان صندانس عن جزء من أفلام دورته المقبلة هذا الشهر، وأعلن مهرجان روتردام، الذي سينطلق في نهاية الشهر ذاته، عن جزء آخر من أفلامه الرسمية. مهرجان بالم سبرينغز واصل عروضه وسط نسبة حضور أعلى ومهرجان برلين يمطر الصحافة بأخباره، وهذا كله من بعد أيام قليلة على إعلان جوائز غولدن غلوبز التي ما زال الحديث عنها وعن تأثيرها دائراً حتى الآن.

وها هي «الأكاديمية البريطانية لفنون السينما والتلفزيون» تعلن ترشيحاتها تمهيداً لحفلة إعلان جوائزها في الشهر المقبل. الحفل في قاعة «رويال ألبرت هول» كما كان شأنها من العام 2017، المناسبة ستحمل الرقم 72.

لسنوات طويلة كانت تعتبر ترداداً لحفل الأوسكار ومعظم من كان يتابع الحفل الأميركي لم يكترث لحفل البافتا ولقبه بـ«الأوسكار البريطاني» كما لو كان امتداداً لفاعليات منظمة واحدة. لكن الأكاديمية البريطانية استطاعت التغلب عن هذا الوضع منذ أكثر من عشر سنوات في تجديد شمل الجوائز من ناحية والسياسة الإعلامية الخاصة بها من ناحية أخرى. الآن باتت جزءاً مهماً في منظومة المناسبات الدولية وتعني الكثير لكل العاملين في المهن السينمائية والتلفزيونية، ليس في بريطانيا فحسب بل حول العالم.

الأفلام ذاتها؟

تأتي ترشيحات البافتا كالعادة في وسط الترشيحات الأخرى في موسم اتفق على تسميته بموسم الجوائز. فخلفها مباشرة جوائز غولدن غلوبز، وإلى يمينها جوائز «جمعية الكتاب الأميركية» وإلى يسارها جوائز «جمعية المخرجين الأميركية» وأمامها بالطبع الأوسكار وجوائز جمعيات أخرى مثل جوائز الممثلين. لكن جوائز البافتا، كما حال الأوسكار (وإلى حد ما غولدن غلوبز) شاملة على مختلف المهن، فإلى جانب تلك الأكثر استدعاء للاهتمام مثل جوائز التمثيل والإخراج والسيناريو وجوائز الأفلام ذاتها، هناك جوائز لتصاميم الأزياء وأخرى للتصوير وثالثة للماكياج وتصميم الشعر كما تصميم الإنتاج والصوت والتوليف.

لكن بسبب استثمار بافتا الموسم ذاته الذي تقع فيه الجوائز الأخرى، ولأن الأفلام المتنافسة على الجوائز هي ذاتها، فإن نصيباً كبيراً منها ما هو إلا تكرار لما ورد في ترشيحات سواها من الجوائز.

هذا واضح من مسابقة أفضل فيلم التي تحتوي على كل الأفلام التي طرحت فيما مر من جوائز أو في عداد قوائم النقاد العالميين: «بلاكككلانسمان» لسبايك لي «المفضلة» ليورغوس لانتيموس و«كتاب أخضر» لبيتر فارلي و«مولد نجمة» لبرادلي كوبر.

في جانب «أفضل فيلم أجنبي» هناك «كفرناحوم» لنادين لبكي و«روما» لألفونسو كوارون و«نشالو المحال» لهيروكازو كوريدا وهي ترددت سابقاً، لكن «دوغمان» لماتيو غاروني و«حرب باردة» لبافل بافلوفسكي لم يمرا على شاشة ترشيحات غولدن غلوبز، وهما بذلك الإضافتان الوحيدتان في هذا السياق.

وفي إطار السينما المرسومة فإن الأفلام الثلاثة المرشحة هي ذاتها ما سبق له وأن فاز في سباقات أخرى والأكثر احتمالا للظهور مجدداً حال إعلان ترشيحات الأوسكار التي باتت قريبة، وهي «الخارقون 2» و«جزيرة الكلاب» و«سبايدر مان: داخل العنكبوت».

والأمر ذاته فيما يتعلق بالتمثيل. في الخانة الرئيسية للممثلات نجد غلن كلوز وليدي غاغا وميليسا مكارثي وأليفيا كولمان، والاختلاف الوحيد وجود فيولا ديڤيز عن «أرامل». وفي خانة الرجال برادلي كوبر وكرستيان بايل ورامي مالك وفيغو مورتنسون. الاختلاف الوحيد هو وجود ستيف كوغان عن دوره في «ستان وأولي».

فرص مضاعفة

في خانة التمثيل الرجالي المساند لدينا الطاقم ذاته الذي ورد في مسابقة غولدن غلوبز: أدام درايفر عن «بلاكككلانسمان» وماهرشالا علي عن «كتاب أخضر» ورتشارد إ. غرانت عن «هل تستطيع أن تسامحني أبداً؟» وسام روكوَل عن «نائب» وتيموثي شالامت عن «فتى جميل». وهي تكاد تكون القائمة ذاتها في نطاق أفضل ممثلة مساندة. عوض رجينا كينغ عن «لو استطاع شارع بيل الكلام» نجد مارغوت روبي عن «ماري ملكة الاسكوتلنديين» (ولو أن هذا قد يعود إلى أن الفيلم الأميركي «لو استطاع شارع…» لم يعرض بعد في بريطانيا).

لكن قوّة البافتا وتميزها يكمنان في كونها تحمل مسابقات بريطانية خالصة: هناك مسابقة لأفضل فيلم بريطاني مميز ومسابقة لـ«أكثر كاتب أو مخرج بريطاني مميز جديد» ومسابقة للرسوم المتحركة البريطانية القصيرة وأخرى للأفلام الحية القصيرة، وكلها تشهد مواهب لا تتوفر في المسابقات الأخرى.

تحتوي مسابقة «أفضل فيلم بريطاني مميز» على خمسة أفلام، اثنان منها فقط ترددا في جوائز غولدن غلوبز في الأسبوع الماضي، وهما «بوهيميان رابسودي» و«المفضلة». الأفلام الثلاثة الأخرى هي «وحش» لمايكل بيرس و«ماكوين» لإيان بونهوت و«ستان وأولي» لجون بيرد.

هذا كله قبل أن تحيلنا مسابقة أفضل إخراج للطاقم ذاته: سبايك لي عن «بلاكككلانسمان» ويورغوس لانتيموس عن «المفضلة» وألفونسو كوارون عن «روما» وبرادلي كوبر عن «مولد نجمة».

الاختلاف الوحيد وجود البولندي بافل بافلوفسكي عن «حرب باردة». على ذلك، أصحاب الترشيحات سعداء. فمن لم يفز بجوائز سابقة للبافتا لديه حظ هنا كذلك فإن من فاز سابقاً قد يفوز مرّة أخرى تبعاً لحقيقة أن المنتخبين (أعضاء الأكاديمية البريطانية) مختلفون عن سواهم. يجوز السؤال هنا عما إذا كان حظ فيلم «كفرناحوم» في مسابقة البافتا كأفضل فيلم أجنبي سيكون أفضل مما كان عليه يوم الأحد الماضي عندما تم إعلان جوائز غولدن غلوبز.

لفيلم نادين لبكي اندفاع قوي لم يشهده فيلم لبناني (أو عربي) من قبل. لكن هناك سد ماثل أمامه اسمه «روما». وقف حائلاً ضد فوز الفيلم اللبناني وسواه في جوائز جمعية مراسلي هوليوود الأجانب وسيقف حائلاً هنا على الأرجح.

فيلم نادين هذا غالباً ما سيدخل ترشيحات الأوسكار في المسابقة ذاتها، وغالباً ما سيجد «روما» في مواجهته. هذا بالطبع من دون تقليل مستوى الأفلام الأخرى المنافسة على هذه الجائزة الثمينة. لكن «كفرناحوم» هو الفيلم العربي الأول الذي دخل مسابقتين مهمتين لجوائز السينما السنوية حتى الآن، وإذا ما دخل قائمة ترشيحات الأوسكار الرسمية في نطاق الفيلم الأجنبي فسيكون ذلك نجاح لم يسبق لأي فيلم لبناني أو عربي أن حظي به. فاز أو لم يفز.

 

شاشة الناقد

كرستيان بايل وآمي أدامز في «نائب»

VICE

‫> إخراج: أدام ماكاي.

> تمثيل: كرستيان بايل، ستيف كارل، سام روكوَل، إيدي مارسان

> دراما سياسية | الولايات المتحدة - 2019-8

> تقييم:

عند المخرج أدام ماكاي لا يوجد داع لإخفاء مشاعره ضد الطاقم الذي حكم البيت الأبيض خلال فترة الغزو الأميركي للعراق. وبل كون المخرج كتب بنفسه سيناريو يتمحور حول شخص معيّـن من ذلك الطاقم، هو شخص نائب الرئيس دك تشايني، فإنه لا يمانع مطلقاً من توجيه سهامه كلها لتصيب جسد شخصيته تلك، بدءاً من المشهد الأول في الفيلم عندما يوقف شرطي، سنة 1963، الشاب تشايني وهو يقود سيارته مخموراً.

زوجته لين (آمي أدامز) تخرجه من الزنزانة وترفض اعتذاره فهي ليست المرّة الأولى التي ارتكب بها مثل هذه الفعلة. لكنها هذه المرّة ستعطيه إنذاراً واضحاً، إما أن يتغير أن تتركه وشأنه. يقول لها إنه يحبها ويعدها بأنه سيتغير.

ينتقل «نائب» (إنتاج مشترك مع شركة Plan B لصاحبها براد بت) بعد ذلك إلى كارثة 2001، نرى دك تشايني (كرستيان بايل) يتابعها على شاشة التلفزيون مع أركان السلطة. ينساب صوت لا نعرف مصدره، في بادئ الأمر، متسائلا عما كان تشايني يفكر فيه لحظة ارتطام طائرة أولى ثم ثانية بذلك البرج ثم دماره. يقترح الصوت أن تشايني كان يفكر في كيف يوظف الحادث لمصلحته الخاصة. أو على الأقل كيف يوجه ما حدث لدخول حروب جديدة. وكيف، في مشاهد لاحقة، دفع بقوة باتجاه غزو العراق ضمن مبررات كشفت السنوات اللاحقة من أنها لم تكن صحيحة.

يمارس المخرج الانتقال من فترة إلى أخرى، وهو بعد مشاهد تلك الكارثة يعود مجدداً إلى البدايات. ها هو تشايني، سنة 1968 موظف في واشنطن تحت إدارة سياسي آت من الخلفية العسكرية اسمه دونالد رمسفيلد (ستيف كارل). من ذلك التاريخ يصعد دك تشايني سلالم الوظائف بكتاب مفتوح من المبادئ السياسية والرغبة في الوصول إلى سدة القرار. يتجاوز الفيلم ودك تشايني مرحلة الرئيس رتشارد نيكسون الصعبة. الرئيس يسقط ودك تشايني يوالي صعوده تحت إدارة الرئيس رونالد ريغان. بعد ذلك تشايني إلى ابتعاد عن المحيط السياسي إلى أن يطلبه جورج و. بوش الابن (سام روكوَل) ليسند إليه منصب نائب الرئيس. المنصب الذي يقبل به تشايني بشرط أن يُمنح صلاحيات تتجاوز تلك التقليدية التي يتمتع بها نائب الرئيس عادة. بوش يوافق والفيلم يعارض. كيف يمكن لنائب رئيس أن يحكم فعلياً ويُمنح حق إصدار القرارات من دون الرجوع إلى رئيس الجمهورية إذا ما أراد. ما يشير إليه الفيلم بوضوح أن تشايني استطاع بلوغ مرتبة عليا من الإدارة وأن جورج و. بوش استمع إليه وتبنى قرارات نائبه لأنه كان أضعف من أن يدير البلاد وحروبها.

يسرد أدام ماكاي سيرة حياة شخصية يكن لها قدراً عالياً من المعاداة. لكن الفيلم ليس رسالة سياسية فحسب بل معالجة ذكية ومنفتحة على تنوع المعالجات. لمسات تسجيلية داخل المعالجة الروائية الجادة. يمكن، بالكاد، اعتباره فيلماً كوميدياً وإذا كان لا بد من ذلك فإنه كوميديا سوداء من تلك التي تهزأ وتسخر ولا تضحك. ما يرتفع فوق السطح، كذلك الممثلون الذين تم إسناد البطولة إليهم ممعنون في التجسيد، لدرجة أنك تنساهم كممثلين وتتعامل وإياهم حسب شخصياتهم.

الشرق الأوسط في

11.01.2019

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2018)