كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

بعد تحقيق يوم الدين مليون جنيه ونجاح أخضر يابس

السينما المستقلة تفرض نفسها رغم ضعف الموارد

تحقيق‏:‏ إيمان بسطاوي

جوائز الأكاديمية الأمريكية للفيلم

(أوسكار 2019)

   
 
 
 
 
 
 

طارق الشناوي‏:‏ الجمهور لم يتعرف عليها بشكل جيد عصام زكريا‏:‏ نجاح عملين ليس معيارا في ظل منافسة غير عادلة

محمد حماد‏:‏ قاعات العرض فتحت لفيلمي بعدأن أثبت نفسه خلود‏:‏ المهم أن تكون الفكرة خارج الصندوق

نجحت السينما المستقلة في فرض نفسها خلال الفترة الأخيرة بشكل قوي علي الساحة السينمائية, لتنتقل من أفلام حبيسة الكمبيوتر يشاهدها جمهور محدود وصناع تتملكهم الموهبة وعديمو الإمكانات, إلي أعمال قوية تنافس في دور العرض وتشرف مصر في المحافل الدولية, رغم استمرار توافر عنصر ضعف الإمكانات.
لم يقتصر دور هذه الأفلام علي المشاركة في المهرجانات الدولية, واقتناص جوائز مهمة, بل تطور الأمر ليكون العمل نفسه منافسا لأفلام أخري تتخطي تكلفتها ملايين الجنيهات, بينما اقتصر الفيلم المستقل علي دعم مادي من المهرجانات المختلفة أو الإنتاج بالجهود الذاتية, إضافة إلي عدم الاعتماد علي نجم الشباك وهو المصطلح السائد في الأفلام التجارية, حيث يتصدر الأفلام المستقلة شباب غير معروف كل ما يمتلكه هو موهبة التمثيل مثلما شاهدنا في فيلم يوم الدين للمخرج أبو بكر شوقي والذي لعب بطولته أشخاص حقيقيون تدربوا لفترة طويلة إلي أن وصلوا للمستوي المطلوب ليحصد العمل العديد من الجوائز, وكذلك فيلم أخضر يابس الذي حصلت بطلته هبة عادل علي جائزة أفضل ممثلة في المهرجان الكاثوليكي, بالإضافة إلي جوائز أخري حصدها الفيلم
.

وبعد أن نجح فيلم يوم الدين في تحقيق ما يقرب من مليون جنيه, ومن قبله أخضر يابس والذي حقق في أسبوعين مائة ألف جنيه, وهو ما يشير بوضوح إلي جمهور يرغب في مشاهدة سينما مختلفة, وهو ما تأكد بعد حالة الإقبال علي مشاهدة الأفلام المرممة للمخرج الراحل يوسف شاهين.. الأهرام المسائي تحدثت في هذه السطور مع عدد من صناع وأبطال السينما المستقلة, حول نجاح هذه النوعية في التواجد والمنافسة رغم الظروف الصعبة من عدم وجود دعم أو ظروف التوزيع السينمائي التي تمنح الجزء الأكبر من الكعكة للأفلام التجارية ذات الميزانية الضخمة:

بداية يري الناقد طارق الشناوي أن الأفلام المستقلة استطاعت أن تلفت الانتباه إليها في الفترة الماضية من خلال التواجد القوي خارج مصر, فمثلا فيلم أخضر يابس عرض في مهرجان دبي السينمائي الدولي وعاد إلي مصر بجائزة أحسن إخراج لمخرجه محمد حماد, كما عرض في أكثر من مهرجان دولي وحصلت بطلة العمل هبة علي, علي جائزة أحسن ممثلة.

وأضاف أن الأفلام المستقلة فرضت نفسها في مصر ولكن لا نستطيع أن نقول إنها حققت إيرادات كبيرة, إضافة إلي أن البعض لديه لبس حول مفهوم الأفلام المستقلة, وميزانياتها, ففيلم يوم الدين تكلفته ليست بسيطة, ولكن هناك ميزة أن تكلفة الأبطال بسيطة لأنهم ليسوا نجوما وبالتالي يحصلون علي ملاليم, وبالتالي لا نستطيع أن نؤكد أنه نفذ بميزانية محدودة, ولكن يمكن أن نقول إن الفيلم المستقل هو خارج حدود السائد في السينما المصرية, أو حالة سينمائية خارج المتعارف عليه وخارج الصندوق, ولا تزال هذه الحالة تعاني عند عرضها جماهيريا, ولم يستطع الجمهور التعرف عليها بشكل جيد, فهناك مقولة شهيرة تقول الإنسان عدو ما يجهل وهذه النوعية من الأفلام هي نوع جديد يلقي صعوبات حتي يتعود المشاهد عليها.

وأشار إلي أن هذه النوعية من الأفلام تواجه حاليا حروب توزيع, حيث تحظي بدور عرض محدودة وقاعات وشاشات للعرض قليلة, وإن لم يكن المنتج قويا فممكن ألا تكون موجودة من الأساس في دور العرض, وبالتالي فهي تواجه حروبا وضغوطا ولكن مع الزمن لا يحدث حالة من التلقي عند الجمهور ويتعود عليها وأنه مهما حصلت علي جوائز خارج بلدك فتظل الدائرة الكبري هو أن يحدث مع الفيلم تماس وتفاعل مع الجمهور.
بينما قال الناقد عصام زكريا, إن الافلام المستقلة هي التي تفرض نفسها في حجم المنافسة مع الأفلام التجارية الأخري, ولكن نجاح فيلم أو فيلمين ليس معيارا, لأنه لا توجد مقارنة بين عرض فيلم مستقل بقاعة وشاشة واحدة أو3 شاشات علي الأكثر بفيلم آخر يعرض علي50 شاشة و قاعة
.

وتابع: نستطيع أن نؤكد أن هذه الأفلام المستقلة أصبحت تحظي باهتمام أكثر لدي الشباب والمهتمين بها, وجمهورها مختلف تماما عن الأفلام التجارية, وهم شباب مهتمون بهذه النوعية من الأفلام مطلعون علي الأفلام العالمية ولديهم نشاطات ثقافية أو في مجال السينما والمسرح, فهؤلاء من نقول عليهم النخبة المثقفة. وأضاف أنه رغم كل ذلك لا نستطيع أن نقول إن المنافسة علي أشدها فهم لا يتصارعون علي شاشة أو اثنتين لأن أغلب الأفلام المستقلة تعرض في أماكن لا تعرض الأفلام التجارية مثل سينما زاوية, مشيرا إلي وجود صحوة لدي فئة من الجمهور وليس كل الجمهور لأن جمهور السينما اختفي ولم نعد نراه سوي في الأعياد فقط, فحتي الطوابير التي رأيناها أثناء عرض النسخة المرممة لأحد أفلام يوسف شاهين هي نفسها نوعية الجمهور الذي يشاهد الأفلام المستقلة كـيوم الدين أو أخضر يابس. وأوضح أنه علي مدار الـ10سنوات الماضية تربي جيل متابع جيد للسينما العالمية ويشاهدها باستمرار وهو نفس الجيل المتابع للسينما المستقلة لأن عنده ثقافة سينمائية وأدبية بشكل عام, ويشكلون نخبة ثقافية وفنية في ظل الاهتمام. وقال: للأسف اهتمام الدولة قل بدعم السينما عامة والمستقلة أيضا مع قلة عدد صناديق الدعم المخصصة لهذه النوعية من الأفلام وحتي قرار إعطاء50 مليون جنيه لدعم السينما حتي هذه اللحظة لم ينفذ بعدما خرج هذا القرار من مجلس الوزراء ولا ندري السر وراء ذلك. ومن جانبها قالت خلود منتجة فيلم أخضر يابس إن الفيلم كان فكرة خارج الصندوق, مشيرة إلي أنهم لم يتلقوا أي دعم خارجي حيث كان تمويلا ذاتيا, وبذلنا فيه مجهودا كبيرا ونجح أن يشارك في مهرجانات عالمية وحصد جوائز كثيرة.

بينما أكد محمد حماد مخرج فيلم أخضر يابس أنه عندما بدأ في التجربة كان قرارا شخصيا, حيث يري أنه ليس بالضرورة أن يتم تصوير الأفلام داخل الأستوديوهات أو أن تقدم بالطرق التقليدية لصناعة السينما. وأضاف: كنت أري أنه آجلا أو عاجلا من الطبيعي أن تحدث هذه الطفرة في تجاوب الناس مع هذه الأفلام المستقلة وتتابعها وتقطع تذاكر لمشاهدتها, وهذا أصبح موجودا بقوة أكثر من أي وقت مضي لأن القائمين علي هذه النوعية من الأفلام يفرضون وجودهم بناء علي المنتج الذي يقدمه وأن يكون نابعا عن قرار, موضحا أنه قبل مشروع أخضر يابس اعتذر عن مشروعين منهما واحد طرح بالفعل في دور العرض, والمشروعان تجاريان ولكن لم أجد نفسي فيهما, لأنني كنت مؤمنا بتجربة أخضر يابس. وأوضح أن هناك توجها لدي عدد كبير من الجهات للمشاركة في تقديم أفلام مستقلة, ورغم وجود طرق كثيرة للإنتاج لهذه النوعية ولكنني أري أن النوعية الأقرب في مصر هي التكاليف القليلة والذاتية, خاصة أن هناك أفلام تجارية تكلفتها أعلي بكثير من قيمتها فلا أري أهمية أن يوجد فريق عمل مكون من250 فردا فممكن تقسيم هذا العدد علي4 أفلام إضافة للأجور الباهظة للنجوم المشاركين, فهناك مثلا ممثلة جديدة اسمها هبة علي حصلت علي أحسن ممثلة العام الماضي وهي أول مرة تمثل وحصلت علي7 جوائز, ولا ننكر أن هناك احتكارا في الإنتاج وهو ما يلفت الانتباه للمنتجين أن الأفلام المستقلة باتت تنجح أكثر بالمقارنة مع الأفلام التجارية وهذا الأمر فيه نسبة وتناسب مع المحتوي الجيد وقلة تكلفتها وضمان نجاحها عند الجمهور. وبالنسبة لعرض الأفلام المستقلة لحروب التوزيع وهو ما يفسره عدم فتح دور عرض كثيرة لعرضها قال: أخضر يابس عرض في10 قاعات سينما وهو أمر مناسب بالنسبة لي والقاعات ممتلئة, علي عكس أن أعرض في50 دار عرض والقاعات فارغة من الجمهور, كما أن من أسباب سعادتي عرض الفيلم في المحافظات بجانب العرض داخل القاهرة, فالقاعات فتحت للفيلم بعدما أثبت نفسه ونجاحه ففي بداية الأمر كان سيعرض داخل سينما زاوية فقط ولكن بعد نجاحه عرض في أكثر من دار عرض فالفيلم فرض نفسه, في الوقت الذي أنتج ذاتيا بدون أي دعم لأن الدولة لم تعد تعطي دعما لهذه الأفلام.

ومن جانبه قال راضي جمال بطل فيلم يوم الدين إن العمل حتي وإن كان مستقلا إلا أنه نجح في أن يلفت انتباه الجمهور ليضم قاعدة جماهيرية لهذه النوعية من الأفلام, مشيرا إلي أنه قبل هذا العمل كان مواطنا عاديا لا يجيد التمثيل, ولكن مع التدريب المستمر مع المخرج أبو بكر شوقي نجح في أن يقدم شيئا مختلفا أسعد الجمهور لدرجة أنه اقترب من المليون جنيه إيرادات بعد أسبوعين من عرضه.أضاف أنه رجل أمي لا يقرأ أو يكتب وكانت المرة التي يقف أمام الكاميرا كان يقول ويجسد ما يملي عليه من توجيهات, مؤكدا أن الفيلم استغرق مجهودا كبيرا وسافر إلي أماكن كثيرة خلال رحلة البطل الشاقة أثناء تقديم أحداث الفيلم وكان بمثابة تحد كبير بالنسبة له.

الأهرام المسائي في

14.10.2018

 
 
 
 
 

فيلم "A Star Is Born".. من أنت حقًا عندما تفقد أحلامك!

نور الهدى غولي

ليس من السهل أن تصنع مجد شخص آخر في الوقت الذي تشهد فيه أنت سقوطًا مريعًا لمربع شهرتك. هكذا كانت حيرة المغني والنجم الموسيقي المعروف جاكسون "برادلي كوبر" وهو يدعم بكل محبة وقوة المغنية آلي "ستيفاني جيرماناتا الشهيرة بـ ليدي غاغا"، التي آمن بقدراتها المميزة إلى آخر لحظة في حياته.

يبقى القلب الصافي في مواصلة الحب هو جوهر كل النسخ المتتالية من فيلم  A Star Is Born

"ولادة نجم" أو "A Star Is Bornهو النسخة الرابعة عن الفيلم الأصلي الذي أُنتج عام 1937 وتكرر في سنوات أخرى متباعدة، لكل نسخة وهجها وبريقها الخاص وتنويعاتها المختلفة. يبقى فقط ذاك القلب الصافي في مواصلة الحب هو جوهر كل تلك النسخ.

في لقاء كان بالصدفة، يتعرّف موسيقي الروك والكاونتري الناجح بفتاة تنبض بالغناء والتأليف الموسيقي، يمنحها فرصة من ذهب، لتغني معه من على مسرح يضج بجمهوره الكبير. بتردد عفوي تدخل "آلي" عالم الغناء والشهرة من أوسع الأبواب. متخطية بذلك أكبر عائق نفسي كان يمنعها من الغناء. نظرًا لواقع أنها فتاة "غير جميلة" بالمعايير السائدة وابنة سائق فقير لن تجد من يستمع لها

ما بين المقاطع الغنائية الجميلة والرقصات الإيقاعية المميزة يشهد متابع الشريط تطورًا دراميًا كبيرًا في علاقة المطربين مع بعض، تكبر علاقة الحب بينهما ويتزوجان بالموازاة مع اتساع مساحة نجاحهما الفني. فجأة وبهبوط مفاجئ يحدث الفارق والشرخ الفني بينهما. يعود ذاك الصفير الحاد الذي يصمّ أذن نجم الروك، الذي صار الآن يهدّد مستقبله الموسيقي. يدخل أكثر في دوامة الإدمان وتعاطى الأقراص المخدرة. في الوقت الذي تغدو فيه "آلي" منطلقة وبقوة في مسيرة ناجحة كمغنية بوب، يعبر مسارها الجديد منتج ناجح صنع منها نسخة أخرى لمطربة جديدة بشعر ملون وبهارات تسويقية خاصة، تثير امتعاض زوجها.

لن يكون هناك حديث عن عيب طول أنف فنانة البوب الجديدة، والذي كان المشكل المؤرق لها على الدوام. مع النجاحات المتتالية، هناك صورة جلية لمشاعر النبل والشهامة التي يقدمها برادلي كوبر في دعم تلك الموهبة المشعة التي آمن بها. لاحقًا سيكون هناك نوع من رد الجميل أيضًا، إذ تنقلب كفة إرسال طاقة النبل والشهامة لتغدو من طرف النجمة المتألقة لزوجها مدمن الكحول المنهار تمامًا. تقف معه في محنته ويعالج من باقي آثار الإدمان والخيبة الفنية التي لحقت به ويعود للبيت ليعيش معها ومع نجاحاتها. لكن النهاية لم تكن سعيدة كما كان من الممكن توقعه

يشكل فيلم A Star Is Born  حكاية عن تحوّل مسار المرء من أوج النجاح إلى خيبة الانحسار، ليقول أن طاقة العطاء والحب موجودة دائمًا

على حافة الانهيار ومع اللحظات الأخيرة للتأرجح بين التعافي والإدمان من جديد، يتدخل منتج السيدة النجمة ليطلق رصاصة الرحمة على النجم السابق جاكسون، يذكّره بالكثير من التبعات السلبية التي خلفها على حياة زوجته النجمة "آلي" وآخرها كيف حول تتويجها بجائزة أفضل مغنية صاعدة في حفل جوائز الغرامي إلى فضيحة كبيرة بسبب إدمانه. لن يرضى جاكسون لنفسه وضعًا كهذا. يطعم كلبه المحبوب ويتوجه إلى كراج البيت لينتحر!

كثيرًا ما أبدع "برادلي كوبر" في فيلمه الأخير هذا، يبدو تمامًا كشخص موسيقي بارع، صدق خاص في اللقطات المقربة لوجهه وعينيه. تقمص كامل لحالة رجل نبيل. وكان له أيضًا مساحة واسعة في الفيلم غير التمثيل، فهو من أخرجه وشارك في كتابته وإنتاجه، لكن مفاجأة الفيلم المخبأة بعناية لتكون الرهان الحقيقي للفيلم، كانت في الكشف عن وجه جديد لليدي غاغا، بعيدًا عن صورتها النمطية لمطربة بوب غريبة الأطوار وغريبة الأزياء.

سيبقى هناك ذاك الزخم الكبير من تلك الأغاني الجميلة التي أدتها ليدي غاغا وطعّمت بها الفيلم، خاصة أغنية الحب الأخيرة التي يراهن عليها منتجو الفيلم خلال جوائز الأوسكار هي وصاحبتها. نجاح الأمر يبدو جليًا حين يجد المشاهد نفسه، دون أن يكون من محبي ليدي غاغا بالضرورة، يستمع لها بعد انتهاء الشريط أو أن يكتشفها من جديد ولم لا!

الفيلم هو حكاية عن تحوّل مسار المرء من أوج النجاح إلى خيبة الانحسار، لكن طاقة العطاء والحب موجودة هنا دائمًا وهذا هو الأهم. نتحدث عن "تحول المسار" تمامًا كما يمكن لمطربة كرست حياتها للغناء لكنها من الممكن أن تفتكّ بعفوية شديدة جائزة الأوسكار في التمثيل من أول دور. كولادة جديدة.

كاتبة صحفية جزائرية

موقع "ألترا صوت" في

14.10.2018

 
 
 
 
 

نجوم الفن عن "يوم الدين": رائع "يدغدغ" المشاعر ويستحق تمثيل مصر في "الأوسكار"

كتبت- منى الموجي:

اتفق عدد كبير من نجوم وصنّاع السينما في مصر والعالم العربي، على نجاح فيلم "يوم الدين" المعروض حاليًا في "السينمات"، في لمس قلوبهم، مؤكدين استحقاقه لتمثيل مصر في مسابقة "الأوسكار"، خاصة وأنه مصنوع بحرفية عالية، رغم أنها التجربة الأولى لمخرجه أبوبكر شوقي، في عالم الأفلام الروائية الطويلة، وكونه يقترب من قضية إنسانية، تتحدث عن قطاع من المهمشين في المجتمع المصري.

وفي السطور التالية يستعرض "مصراوي" آراء صناع الفن ونجومه في "يوم الدين"..

أمير رمسيس

عند سؤال المخرج أمير رمسيس عن رأيه في الفيلم، قال في تصريحات خاصة لـ"مصراوي": "الفيلم قدر ببساطة شديدة يخرجني من نظرية صانع أفلام لمتفرج عادي جدًا، عيطت كتير جدا وقت عرضه في مهرجان كان"، لافتًا إلى أنه عمل عاطفي لمس قلبه مثلما لمس قلوب الجمهور الذي شاهده في "كان" وفي "الجونة السينمائي".

وتابع أمير "فيلم حساس وذكي قدر يدغدغ مشاعر بداخلي، مش بالضرورة السينما بشكلها الحالي قادرة توصلها".

وعن اختيار الفيلم لتمثيل مصر في الأوسكار، أوضح "كنت من بين اللجنة التي اختارت الفيلم لتمثيل مصر في الأوسكار، وكنت من المساندين له، لأنه من أهم الأفلام المنتجة السنة دي، ويستحق ده بشدة".

ردًا على وجود مطالبات بمقاطعة "الأوسكار"، لعدم وصول مصر في أي عام إلى القائمة القصيرة، في كل مرة شاركت فيها، وهو ما يعتبره المطالبين بالمقاطعة إهانة، قال "ليه نقاطع، 90 دولة في العالم بتقدم سنويا خمسة بيوصلوا للقائمة القصيرة، وفيه واحد بيكسب دي قواعد اللعبة، ناقصنا حاجات كتيرة عشان نقدر نعمل ده، ومش معنى إننا مش قادرين إننا نقاطع".

وأشار أمير إلى غياب منظومة إعلامية أو توزيعية تساند الفيلم الذي يمثل مصر في المسابقة، خاصة في مرحلة التصويت الأولى، مضيفًا "أغلب الأفلام بتاعتنا مش بتنزل في عروض تجارية في أمريكا، واللي بيصوت مش سامع عنها إلا لو راحت مثلا في مهرجان كبير زي كان، وهو ما يجعل لفيلم (يوم الدين) فرصة ليخطو خطوة للأمام، خاصة بعد حصول مخرج أبوبكر شوقي على تكريم من مجلة فارايتي".

سلافة معمار

أما الفنانة السورية سلافة معمار، فقالت في تصريح خاص لـ"مصراوي": "فيلم (يوم الدين) من الأفلام المتميزة يستحق يمثل مصر في الأوسكار، رائع على مستوى الإخراج والنص والمشاعر والحالة الإنسانية العالية اللي نقلها لينا، فيلم أثر فيا جدًا".

نجلاء بدر

وعبرت الفنانة نجلاء بدر في تصريح خاص لـ"مصراوي"، عن سعادتها بالفيلم، قائلة "فرحانة بيه جدًا وبتمنى لهم كل التوفيق في مسابقة الأوسكار، لأنه يستحق".

دينا الشربيني

أما الفنانة دينا الشربيني فرأت أن الفيلم مليء بالمشاعر والحالات الإنسانية التي أثرت فيها، وقالت عنه لـ"مصراوي": "اختيار ناس مريضة بجد للمشاركة في الفيلم أثر فينا اكتر"، لافتة إلى أن الفيلم جعلها تغير وجهة نظرها في الحياة، موضحة "كل نفس انتي بتتنفسيه لازم تحمدي ربنا عليه، حاجات كتير بنتعامل معاها على أنها شيء طبيعي، طبيعي إني عايشة وبضحك، لكن في الحقيقة دي نعم لازم نحمد ربنا عليها".

وتابعت "الدنيا مش مستاهلة يا جماعة حبوا بعض، وحبوا نفسكم وانبسطوا لأن كل حد هيجيلوا يوم والحاجات اللي كان بيعملها امبارح مش هيعرف يعملها النهاردة، مفيش حاجة دايمة على طول إحمدوا ربنا على كل حاجة".

"يوم الدين" تأليف وإخراج أبوبكر شوقي، بطولة راضي جمال وأحمد عبدالحفيظ، إنتاج دينا إمام ومحمد حفظي.

موقع "مصراوي" في

15.10.2018

 
 
 
 
 

كيف حقق «يوم الدين» أعلى إيرادات في تاريخ الآرت هاوس؟

محمد حسين

ينقص «بشاي» فقط أن يشجع فريق الزمالك ليمتلك كل عناصر الشقاء بحياته؛ فهو مجذوم، تخلى عنه أهله في طفولته، مسيحي يعيش في مستعمرة المجذومين مديرها مسلم متشدد دينيًا، بدون أوراق حكومية، يكسب رزقه من نبش القمامة ثم تتوفى زوجته المريضة نفسيًابشخصية بالغة التعاسة كهذه من المسلّم به أن يصبح فيلم «يوم الدين» بالنسبة للجمهور كوجبة قلقاس تراجيدية داكنة في ليلة خريفية، أضف لهذا كونه «فيلم مهرجانات» تفوح منه رائحة «مهرجان كان» الأخير، ولا يوجد به ممثل واحد معروف، بل إن بطله مجذوم حقيقي.

كل هذه عناصر كان من المفترض أن تؤدي لاستقبال تقليدي فاتر للفيلم في دور العرض، لكن ما حدث هو العكس: «يوم الدين» سجل رقمًا قياسيًا في الإيرادات بالنسبة لنوعه، وسط منافسة من أفلام عيد الأضحى التجارية وأفلام الهالووين الهوليوودية. فكيف تمكن من فعل هذا؟

عيد ميلاد في مستعمرة الجذام

بالفعل أفسد الفيلم عيد ميلاد فتاة شابة أمام سينما زاوية في ليلة السبت أكتوبر (تشرين الأول)، ولكن بعد فشلها وأصدقائها في حجز تذاكر بعرض «يوم الدين»، كانت هذه هي الليلة الثانية عشرة للفيلم، وقد بيعت كامل تذاكر القاعة الصغرى (75 مقعدًا)، وانتقل بعض الجمهور المتحمس لقاعة أخرى تعرض الفيلم في سينما رينيسانس على بعد أمتار.

بعد يومين من تلك الليلة، اضطرت زاوية لنقل الفيلم إلى قاعتها الكبرى (300 مقعدبسبب الزيادة في الطلب بعرض مسائي يحضره المخرج «أبو بكر شوقي»، وهي أيضًا الليلة الأخيرة بأسبوعه الثاني الذي تستعد دور العرض فيه للتخلص من عبء تلك الأفلام الصغيرة، ويحقق إيرادات أكثر من 850 ألف جنيه ليضمن عبور المليون في أسبوعه الثالث، وهو إنجاز غير مسبوق لمثلهذا النوع من الأفلام.

كيف اختفت السينما المستقلة وأفلام المهرجانات؟

ينتمي فيلم «يوم الدين» لنوع سينمائي غائم يتم وصفه كلاسيكيًا بأنه «سينما مستقلة» من حيث طبيعة الإنتاج والصناعة، وأنها «أفلام مهرجانات» لأن عروضها غالبًا تقتصر على المهرجانات، ومؤخرًا تُعرف بأنها أفلام الـ«Art House»، وهو مسمى لدور العرض المتخصصة التي تتحمل تقديم أفلام تغلب على صناعتها المعايير الفنية على التجارية، في عروض بتذاكر مدفوعة.

ضمنيًا، فإن مصطلح الآرت هاوس يلغي اللقب ذا الوقع السيئ «أفلام مهرجانات» لأنه بالفعل يعتمد على إتاحة الأفلام للجمهور العام، بينما ذبل مصطلح «المستقلة» وخسر اتساعه لأنه بمرور الوقت تندمج شركات الإنتاج المستقلة في تروس السوق التقليدي نفسه، أو أن تدخل شركات تقليدية في إنتاج أفلام لا تلتزم تمامًا بقواعد السوقأصبح من النادر أن ينجز صانع أفلام مستقل فيلمه كاملاً بدون استعانة بدعم من السوق التقليدي.

على العكس، سينما الآرت هاوس تضم أفلامًا تحمل بعض معايير السوق التقليدية، بجوار تلك التي أُنجزت خارج السوق أو حتى رغمًا عنه، أغلبها يكون قد مر على المهرجانات، لكن هذا ليس شرطًا، بل هو مطلوب فقط لاكتساب سمعة تفيد في العرض التجاري ثم البيع لشاشات التليفزيون حيث ينتظر المكسب الحقيقي.

العنصر الأهم في الآرت هاوس هو أن طريقة العرض أصبحت مساهمة في التعريف، وهو ما قوّى حلقة التواصل لصناع أفلام الآرت هاوس مع السينمات، وبالتالي دخل الجمهور في المعادلة وأصبح ضروريًا تعريفه هو أيضًا.

فجر وغروب كائنات السينيفيل

لاحقًا، بدأ استخدام مصطلح Cinephile، وهم محبو هذه النوعية من الأفلام المنبوذة تجاريًا، وساهم الإعلام الاجتماعي في تقوية تعريف هذه الفئة لنفسها، ثم اكتساب الثقة وتبادلها مع دور العرض، وعلى هذا الأساس تأسست سينما زاوية في بداية 2014.

حتى الصيف الماضي، كان السينيفيل محاصرين في قاعة واحدة ضيقة بزاوية سينما أوديون، وخلال عامها الأول كان استقبال 200 مشاهد يوميًا هي نسبة حضور تفوق التوقعات، وفي 2017 تراوح عدد التذاكر المباعة بين 50 و60 ألف تذكرة، وهو ما يعني أن شاشة زاوية حققت إيرادات بين 1.8 ومليون جنيه خلال هذا العام، تتضمن حوالي 17 ألف تذكرة في عروض السينما الأوروبية التي استمرت 11 ليلة فقط.

لدى السينيفيل وزاوية، فإن عروض السينما الأوروبية هي بمثابة عيد أضحى طويل يختتم العام السينمائي، وهذا العام انتقلت زاوية لشاشتين في سينما كريم بإجمالي 375 مقعدًا، وستُقام البانوراما عبر 15 شاشة في القاهرة والإسكندرية ومحافظات أخرى بإجمالي 60 فيلمًا.

قبل زاوية، كان معدل وصول أفلام الآرت هاوس المصرية للعروض التجارية لا يزيد عن فيلم واحد سنويًا، 2013 شهد عرض 4أفلام دفعة واحدة كرد فعل على تراجع الرقابة الحكومية بعد الثورة، ثم بدأ المعدل في الارتفاع مع افتتاح زاوية كما يُظهر الشكل التالي الذي يضم فقط أفلامًا استمر عرضها لأكثر من ليلة واحدة.

موقع "إضاءات" في

15.10.2018

 
 
 
 
 

5 أغنيات قد تمنع ليدي جاجا وبرادلي كوبر من التتويج بأوسكار أفضل أغنية

أمل مجدي

يعد فيلم A Star Is Born لبرادلي كوبر، واحدا من أبرز أفلام العام الجاري التي تمكنت من نيل تقييمات نقدية مرتفعة، إلى جانب تحقيق إيرادات جيدة في شباك التذاكر الأمريكي.

يعد هذا رابع فيلم يحمل نفس الاسم ويعيد إنتاج القصة الكلاسيكية التي قدمت عام 1932 في فيلم What Price Hollywood؟، وتم تلوينها عام 1937 في أول أفلام A Star Is Born. 

لكن الاهتمام الذي يحظى به منذ طرحه في دور العرض السينمائية خلال الشهر الجاري، غير قاصر على كونه نسخة جديدة من قصة رومانسية ارتبط بها الجمهور على مدار السنوات، وإنما لتضمنه على مجموعة من الأغاني والمقطوعات الموسيقية المميزة التي يؤديها كوبر إلى جانب ليدي جاجا، بطلة الفيلم.

وقد تمكن الألبوم المخصص لأغنيات الفيلم من احتلال المركز الأول في قائمة Billboard 200 للألبومات. ومن المتوقع أن يكون لبعض الأغاني فرصة المنافسة على جائزة أوسكار أفضل أغنية لعام 2019.

يتوقع موقع IndieWire أن تكون لأغنية Shallow الفرصة الأكبر في المنافسة على التمثال الذهبي، خاصة وأنها حققت انتشارا واسعا قبل عرض الفيلم في السينمات. وقد شبهها بأغنية My Heart Will Go On التي نالت جائزة أوسكار أفضل أغنية عام 1998.

لكن في الوقت نفسه، المنافسة على جائزة هذه الفئة ليست سهلة على الإطلاق في هذا الموسم، نظرا لوجود مجموعة من الأغاني اللافتة للانتباه. كما لا يمكن إغفال الفيلم الموسيقي Mary Poppins Returns المرتقب طرحه في ديسمبر المقبل، الذي ربما يحتوى على عدد من الأغاني المميزة

في السطور التالية، نرصد أبرز 5 أغنيات قد تدخل في سباق أفضل أغنية وتحول بين Shallow وجائزة الأوسكار، وفقا لما ورد على الموقع الأمريكي.

1-أغنية Ashes من فيلم Deadpool 2

يذكرنا كاتب المقال، الناقد ديفيد إرليخ، أن الأغنية التي تنال ترشح في هذه الفئة ليس من الضروري أن تكون جيدة، وإنما عليها أن تكون ذات صخب، ومؤثرة عاطفيا، أو مرحة. وقد يعزز مؤديها فرص فوزها إذا كان نجما مفضلا يحب الجمهور مشاهدته على المسرح.

تتوفر هذه العوامل المؤهلة للترشح في أغنية سيلين ديون الجديدة، خاصة وإنها تحمل قدرا من السخرية والفكاهة، إلى جانب سحر صوت المغنية صاحب الـ50 عامًا.

2-أغنية All of the Stars من فيلم Black Panther

من البداية يبدو Black Panther عملا سينمائيا مهما يتجاوز فكرة كونه مأخوذ عن القصص المصورة التي تنتجها شركة Marvel. وقد تأكد ذلك، مع طرح أغنية All of the Stars التي تعاون فيها كندريك لامار مع المغنية سزا

لكنها ليست الأغنية الوحيدة التي تستحق الترشح للأوسكار، فهناك أيضًا أغنية Pray for Me التي يغنيها لامار مع ذا ويكند.

3-أغنية Suspirium من فيلم Suspiria

أصبح الآن جوني جرينوود، واحدا من أشهر مؤلفي الموسيقى التصويرية على الساحة السينمائية حاليا، وقد بدأ صديقه في فرقة الروك Radiohead، توم يورك، السير على نفس النهج محاولا تحقيق ذاته هو الآخر.

فقد تعاون يورك مؤخرا مع المخرج الإيطالي لوكا جواداجنينو في إعداد الموسيقى التصويرية لفيلم Suspiria، ونظرا لكونه مطرب استغل الفرصة لتقديم أغنية Suspirium التي تصاحب شارة البداية وتمهد لأجواء التشويق والدراما النفسية.

4-أغنية Hearts Beat Loudمن فيلم Hearts Beat Loud

لم ينل الفيلم الموسيقي اهتماما كبيرا وقت عرضه في منتصف العام الجاري، لكن أبدى كثيرون إعجابهم بالأغاني التي كشفت الكثير عن حياة البطلين. وقد كانت الأغنية التي تحمل اسم الفيلم من أبرز المقطوعات التي ارتبط بها المشاهدون.

لو لم يكن هذا الفيلم من الأفلام المستقلة التي لم ينفق عليها كما حدث مع A Star Is Born، لربما كان أمامه فرصة أكبر في التأهل لجوائز الأوسكار.

5-أغنية The Flower of the Universe من فيلم A Wrinkle in Time

لم تتخيل المخرجة أفا دوفيرناي أن توافق المغنية شادي أدو على كتابة وغناء أغنية لفيلمها الذي صدر في بداية العام الجاري. خاصة وأنها تعتبر المرة الأولى التي تكتب فيها أدو أغنية منذ حوالي 7 سنوات

وقد تكون هذه الأغنية هي المنافس الأقوى لأغنية Shallow، خاصة وأن كثيرين يتمنون مشاهدة شادي على المسرح تؤديها.

موقع "في الفن" في

15.10.2018

 
 
 
 
 

لماذا حقق First Man افتتاحية محبطة في شباك التذاكر رغم التقييمات الإيجابية؟

أمل مجدي

رغم الآراء النقدية الإيجابية التي نالها فيلم First Man للمخرج داميان شازيل، خلال جولته في المهرجانات الدولية المختلفة، فإنه لم يتمكن من تحقيق افتتاحية عالية تتناسب مع حجم التقييمات.

يعد هذا التعاون الثاني بين شازيل والممثل ريان جوسلينج بعد فيلمهما الموسيقي الشهير La La Land الصادر عام 2016.

سيناريو الفيلم يعتمد على كتاب لجيمس هانسن، يرصد الأحداث الحقيقية التي وقعت في الفترة بين 1961 و1969، حينما كلفت وكالة ناسا نيل آرمسترونج، بمهمة الهبوط على سطح القمر، والتي تعد واحدة من أخطر البعثات الفضائية في التاريخ. وسيعرض أهم التضحيات التي قدمها آرمسترونج من أجل بلده وأيضًا تأثير هذه الرحلة على أمريكا بعدما نجحت المهمة.

وخلال السطور التالية، نستعرض مجموعة من الأسباب التي أدت إلى تراجع First Man في شباك التذاكر العالمي، وفقا لما جاء على موقع The Hollywood Reporter.

تشابه مع مصير The Right Stuff

في عام 1983، عُرض فيلم The Right Stuff في دور العرض السينمائية ولم يتمكن من تحقيق إيرادات عالية آنذاك، ومع ذلك ترشح لـ8 جوائز أوسكار، اقتنص منها 4 جوائز أغلبها في النواحي التقنية. الفيلم تناول قصص رواد الفضاء الأولين الذين عملوا على برنامج وكالة ناسا محاولين تحقيق حلم الولايات المتحدة الأمريكية.

بعد مرور ما يزيد عن 3 عقود، انطلق فيلم First Man في السينمات، ليواجه نفس المصير محتلا المركز الثالث داخل قائمة الـBox Office، بعد فيلمي Venom وA Star Is Born. وقد حقق على مستوى شباك التذاكر المحلي 16 مليونا و6 آلاف دولار، فيما بلغت إيراداته خارج أمريكا 8 ملايين و600 ألف دولار فقط، وبالتالي فإنه حصد إجماليا 24 مليونا و606 ألف دولار.

ومع ذلك، تتوقع شركة Universal Pictures المنتجة أن يصمد الفيلم مدة طويلة في شباك التذاكر، تزامنا مع انطلاق موسم الحفلات والجوائز. يقول المسؤول عن التوزيع المحلي للشركة، جيم أور، إن الجمهور الأساسي لهذا الفيلم، من فئة الذكور البالغين، وبالتالي ليس من الضروري أن يشاهد الفيلم فور طرحه في دور العرض خلال عطلة نهاية الأسبوع.

كما يشير إلى أن هناك عدد من الأفلام لم تحقق افتتاحية جيدة في شباك التذاكر، ثم تمكنت مع الوقت من حصد إيرادات عالية مثل Argo، وBridge of Spies.

هل أحب الجمهور First Man؟

بالطبع، أحب النقاد والمتخصصين فيلم داميان شازيل، وقد حصل على 88% على موقع Rotten Tomatoes. 

لكن الجمهور كان أقل حماسا تجاه هذا الفيلم، والدليل على ذلك إنه نال 61% في تقييمات المستخدمين العاديين على نفس الموقع. إلى جانب منحه تقييم B+ على موقع CinemaScore.

إذا قارنا هذه الأرقام بتقييمات فيلم Venom الذي يحتل مركز الصدارة للأسبوع الثاني على التوالي. سنجد أن فيلم شركة Sony Pictures حصل على تقييمات منخفضة من قبل النقاد بلغت 31% فقط، فيما أعطاه الجمهور 88%.

منافسة قوية وخطوة غير محسوبة

لم تتوقع شركة Universal أن المنافسة ستكون قوية إلى هذا الحد مع Venom وA Star Is Born في شباك التذاكر. ففي نفس الأسبوع الذي انطلق فيه First Man في دور العرض، استطاع فيلم Venom جني 35 مليونا و700 ألف دولار على المستوى المحلي، فيما حقق A Star Is Born إيرادات بلغت 28 مليون دولار.

يمثل Venom تحديا كبيرا لـFirst Man، لأنه قادر على جذب الجمهور من الرجال من مختلف الأعمار، فيما يعتبر A Star Is Born عقبة في طريقه لأنه يعتمد على نفس الفكرة في الدعاية وهي أنه من الأفلام المرتقب ترشحها للأوسكار. لكنه يتفوق عليه أيضًا في قدرته على جذب الجمهور من النساء، وذلك وفقا للإحصاءات.

خطورة النوع

الأفلام التي تتناول عالم الفضاء من الصعب توقع أدائها في شباك التذاكر، سواء كانت تعتمد على الخيال التام أو مأخوذة عن قصص بطولات حقيقية.

ففي عام 2013، حقق فيلم Gravity إيرادات عالية محققا مجموعة من الأرقام القياسية، لكن قبل طرحه في دور العرض لم يكن أحد يتوقع مثل هذا النجاح.

تكرر الأمر في العام التالي، عندما انطلق Interstellar في السينمات متجاوزا توقعات محللي الـBox Office.

لكن في الوقت نفسه، أخفقت أفلام تنتمي لهذا النوعية في شباك التذاكر العالمي، مثل The Right Stuff.

موقع "في الفن" في

16.10.2018

 
 
 
 
 

«عمرة والعرس الثاني»... كوميديا سوداء لواقع اجتماعي مرّ

الفيلم الثاني للمخرج السعودي محمود صباغ في عرضه الأول بمهرجان لندن السينمائي

لندن: عبير مشخص

«عمرة والعرس الثاني» عنوان الفيلم الجديد للمخرج السعودي محمود صباغ، الذي قوبل عرضه الأول في مهرجان لندن السينمائي بجمهور كثيف وصالة ممتلئة بسينما فيو بوسط لندن يوم السبت الماضي.

ويبدو فيلم الصباغ الثاني مختلفا عن فيلمه الأول «بركة يقابل بركة» سواء بطرحة الكوميدي الساخر أو بتناوله عدداً من الخيوط التي تلتئم فيما بينها لترسم صورة لمجتمع قاس مع المرأة متحيز للرجل.

الفيلم يدور حول شخصية «عمرة» والذي تؤديه ببراعة وخفة ظل شيماء الطيب رغم أنه أول تجربة لها في التمثيل. شخصية عمرة تعبر بشكل عام وساخر عن المرأة السعودية التقليدية، الزوجة المغلوبة على أمرها والتي يكاد ينحصر وجودها في المطبخ، نبدأ الفيلم معها وهي تعد أطباقا عامرة من الأرز والدجاج تسلمها لزوجها من وراء حاجز ليحملها لضيوفه. البداية مألوفة لكل امرأة سعودية، فهنا عالمها في المطبخ وهو مطبخ جميل في ألوانه وتكوينه، غير واقعي إلى حد كبير ولكنه «مملكتها» كما تقول لابنتها. يمضي بنا الفيلم لنتعرف على عائلة عمرة وبناتها ووالدتها المسنة. تعمل عمرة بشكل دائم، تخبز الكعك المحشو بالتمر لتبيعه في سوق المجمع السكني، ولكنها تبيع بسعر منخفض جدا لترضي زبوناتها اللواتي يستغللن طيبتها أو ربما ضعفها كما يتراءى لهن. الزوج الذي نراه في اللقطات الأولى يختفي عن الشاشة بشخصه ولكنه موجود دائما، الحديث يدور حول نيته الزواج من امرأة شابة جميلة سكنت مع عائلتها في المجمع حديثا، سيتزوج لأنه يريد أن ينجب ولدا. نيابة عنه تتحدث الحماة القاسية في كلامها وطباعها وأيضا الزاعقة دون سبب منطقي سوى ربما لتنميط شخصيتها المتسلطة على زوجة ابنها الضعيفة لصالح تعزيز مكانة ابنها في عالم الذكور.

معاناة عمرة الصامتة حتى الآن تزيد ونراها وهي تحاول مقاومة الوضع الجدي الذي يفرض عليها، لم يواجهها الزوج ولكنه يعرف أنه سيحصل على ما يريد، فهو الرجل الآمر والناهي حتى في غيابه. ومع مغامرات عمرة للوقوف بوجه مشروع الزواج الجديد يتطرق الفيلم لنماذج مختلفة في المجتمع، هناك المجتمع النسائي الذي يختصره المخرج في مجتمع ساكنات الحي السكني، واستعدادهن لقهر روح عمرة المقاومة. هناك الأجيال الجديدة ممثلة في بناتها، الكبرى التي تحمل سخطا كبيرا على مؤسسة الزواج، والابنة الوسطى التي تستسلم لإغراءات الإدمان وهناك الابنة الصغرى التي تنشغل بالموسيقى وبلعب البيانو. عائلة تبدو مفككة لأبعد درجة وأم تحاول المقاومة للمحافظة على منزل مفكك وزوج غائب وعلاقة عاطفية محتملة مع ساكن جديد في الحي مصيرها الفشل.

الفيلم رغم كمية الإحباط التي يصورها ينجح في أن يمرر رسالته عبر نبرة ساخرة سوداوية، وهو ما يؤكده المخرج محمود صباغ في حواره معي بعد انتهاء الفيلم.

- بين الخيال السحري والواقع

أبدأ حواري معه بالقول: «أحس أنك تريد أن تلقي الضوء على موضوع اجتماعي هام ولكن المحيط العام والمكان يبدو متخيلا، نحن هناك ولسنا هناك ولكنك في الوقت نفسه نجحت في وضع تلك الشخصيات الواقعية في هذا المحيط المتخيل، كيف فعلت ذلك؟» يجيبني قائلا: «لم يكن هدفي إخراج فيلم واقعي مر، ولم أهدف لتقديم فيلم يتحدث عن النساء بقالب نظري مغرق في التفاصيل الأنثروبولوجية. اخترت أن تدور الأحداث في مدينة متخيلة واستخدمت أساليب سينمائية غرائبية فيها واقعية سحرية، فالواقع هو أحيانا أقرب إلى العجائبي والغريب وهذا القصد. هناك قصد آخر هو أنني كنت أريد أن أمرر قضية ثقيلة في حياتنا الاجتماعية دون أن أكون مباشراً. المدينة كما تلاحظين متخيلة، البيوت متشابهة والخلفيات الاجتماعية واللهجات كلها حاضرة. أردت القول إنها قصة تمس كل بيت سعودي ولا تمس منطقة معينة فقط».

المرأة والسلطة الذكورية ملخص سريع لقصة الفيلم ولكن هناك تساؤل أطرحه على صباغ بخصوص ذلك، «أعرف أنك تتحدث في الفيلم عن السلطة الذكورية وعن الرجل، ولكن أهم رجل في قصتك وهو الزوج رأيناه في لقطات محدودة جدا، رغم وجود رجال آخرين ولكن غيابه ملحوظ فهل كنت تريد أن تستخدمه كرمز أو كمثل؟». يجيب صباغ قائلا: «كان مقصودا، الحضور الأبوي في الفيلم حاضر في كل مشهد، ولكن لا نراه أمامنا بالضرورة. الأب في الفيلم وظيفته تحتم عليه الغياب لشهور، وهذا الغياب هو السبب في تفكك العائلة كما نراها. في اللقطات القليلة له قصدت ألا أركز على وجهه. هنا يتحول العنصر الأبوي إلى آلة تتصرف بطريقة ميكانيكية أكثر من إنسان له أحاسيس ومشاعر والفكرة الأبوية موجودة في الفيلم عبر فكرة ضرورة إنجاب الولد».

أعلق بأن من مظاهر تفكك العائلة ما نلاحظه في الفيلم في أن البنات يتعاملن مع الأم والجدة بسخرية واستهزاء، يجيب صباغ قائلا: «نعم كل منهم يرمي بإحباطه على الأم وهناك أيضا نوع من عدم الاحترام مع الأم، أيضا قصدت من طريقة التعامل معها وعدم استخدام لقب (أمي). الإشارة للفجوة بين الأجيال، فالجيل الجديد أكثر ثقة ولكنها ثقة قد تنزلق إلى نوع من الوقاحة».

سواء في فيلمه الأول «بركة يقابل بركة» أو في «عمرة والعرس الثاني» نجد أنفسنا مسحورين بكاميرا محمود صباغ فهناك جماليات عالية في اختيار زوايا التصوير والكادرات، سواء في المناظر الداخلية أو في المناظر الخارجية، تعكس كاميرا صباغ جمالية فائقة وربما نوعاً من الشاعرية تتناقض مع الواقع المر الذي تعيشه شخصياته. كمثال لذلك أذكر له أن المطبخ التي تعتبره عمرة «مملكتها» جميل بالفعل، ألوانه مريحة جدا وتفاصيله بديعة ولكن أيضا غير واقعية. يقول: «بذلنا جهوداً خارقة في بناء الديكورات وتركيب المناظر، المطبخ تحديدا قمنا ببنائه بالكامل على أرض فناء وقامت بتنسيقه والإشراف على بنائه زينب المشاط خلف الكاميرا، مع إبراهيم خورمة وهو فنان أردني اشتغل على مستوى تصميم الديكورات. قصدت أن أقدم عوالم فيها بعد سحري ولكن في الوقت نفسه فيها البعد السينمائي الخالص. الفيلم كوميديا سوداء وهو جنس فيه عنصران مهمان، الأول أن الشخصيات القوية والحاضرة والعنصر الثاني أن تكون التصميمات مدروسة وشبه مهندسة لدرجة أننا عملنا لوحة ألوان للفيلم لا تلاحظينها كمشاهدة ولكن العين ستكون مرتاحة طوال الوقت فيه، اعتمدنا على لائحة بألوان الرمل المتدرج وألوان الزرع الأخضر وصولا إلى ألوان السماء الفاتحة ألوان الشتاء في الصحراء السعودية».

الشخصية الرئيسية في الفيلم لها جوانب مختلفة فهي شخصية ذات حضور طاغٍ ولها جاذبية خاصة، بشكل محير تبدو لنا كشخصية قوية ولكن بقدر ما هي قوية فهي ضعيفة، هناك قوة كامنة لا تخرجها لتنقذ نفسها وعائلتها وتقرر الاستسلام في النهاية لواقع مفروض عليها من المجتمع.

خلال الندوة التي عقدت بعد الفيلم أشار صباغ إلى أن فيلمه به لمحة نسوية، فشخصيته الرئيسية امرأة تحارب لإنقاذ حياتها وأسرتها، يقول صباغ موضحاً وجهة نظره «اللمحة النسوية في الفيلم ليس أنها ستجد إجابة حاسمة في حياتها وأنها ستجد الخلاص وأنها ستجد نهاية هوليوودية سعيدة»، (قد تكون ممثلة في الجار الوسيم والسيارة الفارهة والسعادة المرسومة، كما باح به أحد أحلامه)، «خلاص عمرة هو في رحلتها، دفعتها الظروف أن تعمل أشياء لم تكن لتعملها من قبل، فهذا كان مظهر قوة ما». أعلق بأنها استسلمت في النهاية رغم مقاومتها، ويجيب: «استسلمت لأن المجتمع غير متسامح وهي أيضا ضحية في تراتبيات اجتماعية أخرى».

صباغ يشير إلى أن طرحه في الفيلم «ساخر»، ويمتد ذلك حتى لشخصيات نساء ناشطات حاولن إقناع عمرة بأن يقمن بتبني قضيتها على المنابر، يضيف صباغ قائلا: «أنا سخرت من كل الأطراف التي تريد أن تقدم حلا يخدم المرأة ولكنها تمتهنها وتستغلها على مستويات مختلفة، في النهاية طرحي ساخر، مثل ما سخرت من (الشيخ) التقليدي ومن الخطاب القانوني والنسوي والمؤثرين في (السوشيال ميديا)، كل هؤلاء يريدون أن يأخذوا منها لا أن يعطوها».

الشرق الأوسط في

16.10.2018

 
 
 
 
 

علياء طلعت تكتب:

أفلام في الأوسكار (4).. The wild pear tree

انتهى الموعد النهائي لتقديم أفلام أوسكار أفضل فيلم أجنبي، والتي يجب أن تكون عُرضت في الفترة ما بين الأول من أكتوبر عام 2017 و30 سبتمبر 2018، وهذه السلسلة ستضم مجموعة من أهم الأفلام التي قدمتها بلادها لتدخل القائمة الطويلة لترشيحات الأوسكار، تلك القائمة التي سيتم اختصارها بعد إعلان ترشيحات الأوسكار في بداية 2019.

نافس “The wild pear tree” أحدث أفلام المخرج التركي نوري بيلجي جيلان على السعفة الذهبية هذا العام، هذا ليس أمرًا غريبًا وقد نافست بل فازت أفلام جيلان بجوائز في مهرجان كان السينمائي لآخر 5 أفلام قدمها، بل كان المستغرب عدم فوز هذا الفيلم لأول مرة بأي جائزة.

هذه المرة يقدم لنا جيلان قصة شاب صغير يشعر بالذنب لأن اختلافه يثقل كاهله، اختيار مستقبله عبئًا عليه، فلا هو يستطيع أن يصبح كما يتوقع منه الآخرين، ويشعر أن رغبته في الاختلاف إهانة لهم أو تعالي على التقاليد، أو رفض لمصير محتوم له.

 “سنان” من عائلة متوسطة، أنهى دراسته الجامعية وعليه أن يحدد هل يقوم بامتحان يؤهله للعمل في التدريس مثل والده، أم يتبع حلمه ويصبح كاتبًا وينشر روايته “شجرة الكمثرى البرية” أو “The wild pear tree”، وخلال رحلة قلقه وتقلبه بين هذا وذاك نتعرف على تفاصيل عالمه خلال ثلاث ساعات من المتعة الصافية .

يأخذنا الفيلم في مسارات متعددة، فلا نعلم هل هو فيلم عن الحيرة في الطريق أم العلاقات العائلية المعقدة. بُني الفيلم على نص من 80 صفحة كتبه Akin Aksu -الذي شارك لاحقًا في كتابة السيناريو- وتمحور هذا النص حول العلاقة الحقيقية بين أكين ووالده، وعنوان الفيلم ذاته مقتبس من قصة بعنوان (The Solitude of the Wild Pear Tree)، أي أن النقطة الأساسية التي بدأت من عندها الحكاية هي العلاقة المعقدة بين “سنان” بطل الفيلم ووالده، الأول يوشك على اجتياز نفس الخطوات التي مر بها والده من قبل في شبابه، من نفس الكلية للامتحان الذي يصبح بعده معلمًا وغالبًا في نفس المدرسة، ولكن بداخل “سنان” رفض مضمر لحاضر الأب، فهو يرى أن حبه للمقامرة وضع الأسرة دومًا في خانة الفقراء، في عقله الباطن يلومه على عدم قدرته على نشر كتابه بسبب نقص المال، يخاف أن يصبح معلمًا حتى لا يتحول ويصبح هو آخر.

لكن على الجانب الآخر نجد أن هذا الأب هو الأكثر اهتمامًا بسنان عن باقي عائلته، يتقبل اتهامات صغيره بصدر رحب وابتسامة كبيرة، وعندما تنشر الرواية هو الوحيد الذي يهتم بقراءتها فخورًا بابنه رغم تمرده عليه بصورة واضحة طوال الوقت.

يمتلئ الفيلم بالحوارات الطويلة، كل منها يأخذنا إلى جانب من تفكير وعقلية الشاب سنان، فنبدأ بالحب عندما التقى صدفة مع زميلة المدرسة السابقة التي كان يكن لها شعورًا في الماضي، ثم تفرقت بينهما الطرق، ليعيد التعرف عليها بالإضافة للكثير من القيم المجتمعية التي نسيها بسبب بعده عن القرية فيعرف أنها على وشك الزواج من شخص لا تحبه لأن ذلك هو المفترض في عمرها.

ثم يقابل صدفة أحد كتابه المفضلين، ليبدئا حديثًا طويلة عن الفن والأدب والكتابة كمهنة يرغب فيها سنان، وتحذيرات الكاتب من صعوبات هذا الطريق مع إلحاح سنان في الأسئلة والبحث عن أجوبة قد لا يعرفها الآخر لتنتهي هذه المحادثة بيأس سنان من اختياره أكثر من قبل.

كل ذلك على خلفية من محاولته نشر عمله الأدبي الأول ليتماس مع السلطة هنا لأول مرة باتجاهه للمحافظ ليساعده في عملية النشر، الذي يتنصل منه وينصحه بمقابلة أحد مقاولي البناء وهو شخص معروف عنه حب الثقافة، ومن هنا يتعرف سنان على الرأسمالية في بلاده على شكل شخص وصولي يتخذ من القراءة ساترًا حتى يستطيع رسم صورة غير حقيقية لنفسه للحصول على مزايا اقتصادية.

في كل حوار كان هناك باب يفتح أمام سنان ليتعرف على جانب آخر من العالم غائبًا عنه في العزلة التي فرضها على نفسه، كما لو أن المخرج والمؤلف يرغبان في أخذ المشاهد برحلة إلى أفكار الطبقة الوسطى التركية.

تم تصوير الفيلم في ثلاثة أشهر ونصف ليأخذ نوري جيلان عامًا كاملًا في مونتاجه ليمتد طوله إلى ثلاث ساعات، وقد كانت النسخة الأولى بعد المونتاج خمس ساعات. ولكن خلال هذه الدقائق المائة والثمانين لم أشعر –وأغلب المشاهدين- بأي ملل، على الرغم من اعتماد الفيلم على الحوارات الطويلة والمقسمة على مشاهد قليلة نسبيًا، وذلك لحيوية الحوار وأداء الممثلان للأدوار الرئيسية دوكو ديميركول في دور سنان، ومراد سيمير في دور والده إدريس.

في النهاية شجرة الكمثرى البرية واحد من أجمل الأفلام التي عُرضت بمهرجان الجونة السينمائي وقبله في كان، وقد قدمته تركيا لقائمة الأوسكار الطويلة لأفضل فيلم أجنبي، لكن في ظل جودة الأفلام الأخرى المقدمة أعتقد أن فرصته بالفوز في ترشيح ضعيفة للغاية.

موقع "إعلام.أورغ" في

16.10.2018

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2018)