كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

ولادة نجمة وإنتحار مُكتشفها

محمد حجازي

جوائز الأكاديمية الأمريكية للفيلم

(أوسكار 2019)

   
 
 
 
 
 
 

منذ العام 1937 والعالم يعيش القصة الرومانسية الميلودرامية الغنائية المؤثرة "A Star Is Born" التي قدّمت بعدها مرتين في عامي 54 و76 وهنا كان الصخب القوي والنجاح مع "باربرة سترايسند" وكريس كريستوفرسون"، وصولاً إلى العام الجاري 2018 حيث رسا الخيار على "ليدي غاغا" يواجهها "برادلي كوبر" الذي أسقط خيارات (توم كروز، جوني ديب، ويل سميث، كريستيان بل، وليوناردو دو كابريو) فلعب وفاز.

من كان ليُصدّق أن "غاغا" تليق بدور رئيسي تحضر فيه على الشاشة 135 دقيقة (باشرت أميركا عرضه في 5 تشرين الأول/أكتوبر الجاري) مع ضرورات درامية عميقة للتمثيل، تخطتها ببراعة وإحتراف وأوجدت تعاطفاً نموذجياً معها تحوّلت معه إلى إسم على مسمّى الفيلم "ولادة نجمة"، بعدما كانت صورتها الجماهيرية عند الشباب جزءاً رديفاً لجنونهم في الصوت والمظهر والتصريحات، وإذا بها أمام الكاميرا مع وبإدارة "برادلي كوبر" ممثلة بكل ما للكلمة من معنى، وكان واضحاً أنهما في غاية الإنسجام وقدّما دوري "آلي" و"جاكسون ماين" بحرفية متناهية تؤهلهما لتصدّر ترشيحات الأوسكار المقبلة كأفضل ممثل و ممثلة، إضافة إلى أن الفيلم في غاية المتعة والتأثير الإنساني والعاطفي ويستطيع التنافس على أوسكار أفضل فيلم، مع أحداث متداخلة تركّز على المغنييْن العاشقيْن اللذين تنتهي علاقتهما بشكل مأساوي ومدمّر.

"جاكسون" مغن له جمهور عريض بين الشباب، يعيش حياة فطرية عادية جداً، لكنه يعاني من الإدمان رغم كل ما يسببه له ولمن حوله من إحراجات، خصوصاً مع "آلي" حبيبته التي مال إليها بصدق وباح لها بحبه وإذا بها تبادله العاطفة بأفضل منها، بعد تعارفهما عن طريق الصدفة البحتة فقد دخل مربعاً ليلياً كانت تغني فيه وأعجبه الصوت وصاحبته، فدعاها لمشاركته حفلاته العديدة، وإذا بهما يشكلان ثنائياً رائعا أحبهما الجمهور، لكن "آلي" لفتت إنتباه أحد كبار المنتجين الشياب، وعرض عليها تبني موهبتها سواء بتعهد حفلاتها أو إصدار ألبومات، حادثت "جاكسون" فقبل على مضض، وباشرت رحلتها مع الشهرة مراعية مشاعره، فيما هو يعيش في عالم آخر مع زجاجته التي لا تغيب عن فمه تماماً كما الحبوب المخدرة التي أدت إلى سقوطه أرضا أكثر من مرة، وربما أكثر ما أحرجها أنه سقط على مسرح "غرامي" بينما كانت تتسلم جائزة المغنية الواعدة.

كل هذا وهي تسامحه، وراضاها آخر مرة بأن أخذ يدها ووضع في إصبعها خاتم الزواج، فنسيت كل إساءاته ورضيت به زوجاً، حيث لم يطل الأمر به حتى عاد إلى إدمانه، في وقت كانت تستعد فيه لإطلالة جماهيرية قبل سفرها إلى ولاية أخرى، دعته لأن يكون إلى جانبها على الخشبة، وافق وطلب منها أن تسبقه إلى مكان الحفل، فإنتظرت طويلاً ولم يأت. لقد إنتحر في مرآب المنزل، وبعدما تعبت من البكاء، أحيت حفلاً تكريماً له وغنت آخرأغنية أنجزها لها في أجواء بالغة التأثير. "برادلي كوبر" أجاد ممثلاً ومخرجاً، وقدم فرصة العمر لـ "ستيفاني جان أنجلينا جيرمانوتا" الأشهر بـ "ليدي غاغا"، إستناداً إلى سيناريو صاغه مع (إريك روث، وويل فيترز)، عن قصة لـ (ويليام.أ. ويلمام، وروبرت غارسون)، وشارك في تجسيد الأدوار البارزة (سام إيليوت، ديف شابيل، أنطوني راموس، بوني سامرفيل، وآندرو ديس كلاي).

الميادين نت في

08.10.2018

 
 
 
 
 

محمد الدراجي: «رحلة» في رأس انتحارية عراقية

أمل عارف

تتواصل عروض فيلم «الرحلة» (2017) للمخرج العراقي محمد الدراجي (1978) في «متروبوليس أمبير صوفيل». رحلة في ذهن سارة (زهراء غندور) الانتحارية، خلال طريقها لتنفيذ عمليتها في محطة القطارات في بغداد عام 2006. محطة عادت الحياة إليها بعد توقّف، لتشكل ملتقى لجميع شرائح النسيج العراقي. نعيش يوماً كاملاً في عراق يدخل عامه الثالث من الاحتلال الأميركي، ويدخل معه في موجة من الهجمات الانتحارية والتفجيرات، أصبحت حدثاً متوقعاً في أيّ لحظة لدى العراقيين، وتركت ما تركته من آثار في حياة الناس

سارة فتاة عراقيّة، اختير لها المحطة ومن فيها هدفاً لهجوم جديد. منذ اللحظة الأولى لدخولها المحطة، تلج عالم ضحاياها المحتملين وتعيش معهم لحظات قد تكون الأخيرة في حياتها وحياتهم. تؤجل تنفيذ خطتها أكثر من مرة بسبب ظرف أو مصادفة، ما يمكّنها من الاقتراب من الضحايا والتعرّف إليهم عن قرب، إلى درجة الالتصاق بهم وربط مصيرها بما يحدث لهم، على عكس ما كانت تتوقّع حين وطئت المحطة، ترتدي الحزام الناسف، وتمسك هي بمصير الجميع.

في لحظات الانتظار أو البحث عن اللحظة المناسبة لتنفيذ هدفها، ستشاهد وتسمع قصص الناس حولها. قصص عادية، تبسط أمامنا جوانب من المجتمع العراقي. حكاياتهم ستلاحق سارة في أحداث الفيلم، بالتزامن مع مفاجآت ليست وليدة الصدف، لأنّ المخرج أراد ربط مصير الناس وحكاياتهم ببعضهم البعض. ليس موضوع الهجمات الانتحارية، أو أفكار الانتحاريين أو كلّ ما يدور حول هذا من جدل حول الفعل أو طبيعة الفاعل – المجرم أو الضحيّة – هو المهمّ في «الرحلة». متوقّع أن تتردّد سارة أمام مشاهد إنسانية، ومتوقّع أن تكون لها حكايتها وتستعيد الجانب الإنساني فيها أو تستدعيه حين تحتاج له، خاصّة مع ضعف خطابها وحجّتها في مواجهة سلام، الشاب الذي يخترق مسارها ويغيّر وجهته. المهمّ في العمل، أنّه يرصد التحوّل الجذري في العراق الخارج من عهدٍ ظالم إلى عهدٍ مظلم. لا يزال العراقيون يعيشون تبعات زمن صدّام حسين، لكنهم خرجوا من حكمه ليجدوا أنفسهم في عراق مدمّر تحت وطأة الاحتلال والتفجيرات. تحوّل ظاهر في حزن الناس بسبب ما تعرّضوا له، وظاهر في قسوة الأطفال الذين شرّدتهم الأحداث. كلّ هذا تتابعه كاميرا الدراجي برويّة، بعيني سارة.

يصوّر الأميركيين كمحررين من العادات والمفاهيم الشرقية الظالمة!

أحكم صاحب «ابن بابل» حركة الكاميرا. نراها ترافق سارّة بتصميم وتوتّر في طريقها إلى المحطة أو في ما تواجهه من مفاجآت تفرض في كلّ مرة تعديلاً في مسار مخطّطها، ثمّ تهدأ معها حين تتأملّ حكايات الناس ووجوههم في محطة بغداد. ترافق هذه التأملات موسيقى حيّة صادرة من المحطة، تعزفها فرقة عراقية، تنتظر في المحطة

في خضم زحمة المحطة التي تعمل بشكل طبيعي أثناء تصوير الفيلم – ما يعطي فكرة عن ظروف التصوير الصعبة التي واجهها فريق العمل – تبدأ قصّة تلو الأخرى في الظهور.

أصرّ المخرج على إظهار الوجه الإنساني أيضاً في الضابط الأميركي الذي يمثّل سلطة الاحتلال. بعد أن نتعرّف إلى شخصيته القاسية، نراه يتحوّل فجأة ويشفق على امرأة أوقفها بسبب شكوك أمنية. يطلق سراحها لأن المجتمع العراقي ظلمها بعد إنجابها من دون زواج. يبرّر المخرج هذا المشهد، خلال النقاش بعد عرض الافتتاح، بقصّة شبيهة واجهته عند توقيفه من قبل جنود أميركيين وأفرج عنه. لكن سبب الإفراج عن المرأة في سياق الفيلم، يحوّل المحتلّ إلى محرّر من العادات والمفاهيم الشرقية الظالمة.

أفلتت من الدراجي بعض المشاهد نحو الميلودراما. بعض الصور تذكّر بالحملات الإعلانية العراقية لمواجهة الإرهاب والدعوة إلى وحدة العراقيين. لكنه نجح في رسم سيناريو مليء بالأحداث والمفاجآت في يوم واحد وضمن إطار جغرافي واحد. نجح أيضاً في إظهار الأداء القويّ والمقنع للممثلين، بخاصّة الأطفال. «الرحلة» وبطلته زهراء غندور، حازا أكثر من جائزة في مهرجانات عربية، كـ «مهرجان السينما العربية» في باريس. إلى جانب زهراء غندور، يلعب أمير جبارة دور الشاب سلام، إلى جانب الطفلين هدى وحيدر علي.

بعد عروضه في المهرجانات وفي العراق الذي غابت عن صالاته الأعمال السينمائية المحلية لفترة، انطلقت عروض «الرحلة» في لبنان وهو سيمثّل العراق في المنافسة على جوائز الأوسكار هذا العام. هو يملك حظوظاً، بسبب الحبكة وتنفيذها من جهة وبسبب الخطاب المعتدل الذي يروّج له أيضاً.

«الرحلة»: حتى 17 تشرين الأول (أكتوبر) ــ «متروبوليس أمبير صوفيل» (الأشرفية) ـ للاستعلام: 01/204080

الأخبار اللبنانية في

08.10.2018

 
 
 
 
 

"كفرناحوم" لـ نادين لبكي... كأنّ شيئاً ما قد ضاع

ربيع فران

بداية الشهر الحالي، بدأ عرض فيلم "كفر ناحوم" في لبنان. حاز العمل على جائزة لجنة التحكيم في مهرجان "كانّ" الفرنسي. يومها، تعاطف الناس والجمهور مع نادين لبكي اللبنانية (العربية) التي استطاعت انتزاع الجائزة، ومقولة: "نعم" نستحق أن نكون على لائحة الجوائز. يومها، أيضاً، توسّم كل صنّاع السينما في العالم العربي بأمل وتفاؤل، يؤكد "الحق" في الفوز بجائزة في مهرجان عالمي

نادين لبكي انتظرت سنوات، وها هي تتباهى بفوزها بجائزة عالمية. لكن مهلاً، قبل إغراء الجائزة العالمية، والغرق في فخ العالمية، علينا الاعتراف بأن الفيلم الحدث، يعاني من ثغرات كثيرة، ثغرات أساسية، وتقوم حول مفهوم صناعة الفيلم. بداية، الغاية والوسيلة، الاستغلال وقطف مشاهد مؤثرة، فالاتجاه إلى النتائج والإحاطة بكل التفاصيل، واجب، لا بل شرط، علينا توفيره لاكتمال المشهد بداية وتصنيفه إن كان يستحق البلوغ لدرجة الجائزة. 

تعتمد نادين لبكي على الأحادية في الفيلم. الطفل السوري (زين) يسكن في العشوائيات مع والديه في لبنان. بداية، لم تتنبه لبكي للهجة المفترض أن يتحدث بها أبطال الرواية. سيناريو ضعيف جداً، تحاصره المشاهد المؤثرة، الصيف والشتاء في شارع واحد يضج بساكنيه بوجوه كانت الأكثر قناعة بأن ما رأيناه هو حقيقة جيدة عرفت نادين لبكي كيف توظفها.

ينتفض زين من المشهد الأول داخل المحكمة على والديه، هما الظلم بعينه، لماذا أنجبوا ستة أطفال؟ لماذا يتعاركون؟ لماذا الفقر؟ تهاجم والدة زين المحامية (نادين العلم). 

صاحب المنزل الذي يسكنون فيه يريد الزواج بشقيقة زين، سحر. سحر لم تكمل الحادية عشرة بعد. سلم من المآسي التصاعدية تضع المشاهد منذ بداية الفيلم أمام صورة سوداوية، إلى درجة البكاء. 

أسئلة كثيرة لا بد من التوجه بها إلى المخرجة والكاتبة نادين لبكي، حول كيفية زجّ الأطفال في فيلم سينمائي، من دون معرفة الأسباب؛ فلا كلام عن النزوح السوري، خصوصاً أن زين من مدينة حلب، كما تقول القصة. الشتائم تعلو على النص، سبّ مستفز، وصورة متناقضة بين ولوج الطفل زين سلم الإنسانية التي تسكنه، وبين شخصيته الأخرى التي دفعته لطعن من تزوج شقيقته وتسبب في رحيلها. 

قصة العاملة الإثيوبية لا تقل غرابة عن رواية زين وعذابه، "راحيل"، التي عشقت شاباً سورياً في بيروت وحملت منه بطفل "يوناس"، يولد في عالم بلا رحمة، وحدها راحيل تعاني الأمرين، تحاول أن تنقذه من الطمع والجوع، والمتاجرة بالأطفال. ولد الطفل من دون أوراق ثبوتية، وكذلك أمه التي أصبحت هي أيضاً بلا إقامة، وسكنت العشوائيات، تجمعها الصدفة مع زين الذي غادر منزل والديه بعد زواج شقيقته سحر غصباً عنها. 

تلعب نادين لبكي على الإيقاع العاطفي للمشاهد، والتقنيات واللقطات التي تستخدمها في تصوير الفيلم؛ العشوائيات، المياه الآسنة، أطفال الشوارع، البحث عن مرافئ آمنة بعيداً جداً عن الأسباب التي أدت إلى كل هذه الكوارث الاجتماعية، أو أقله البحث عن أمل. الكارثة أن الفيلم ينتهي باتصال ببرنامج تلفزيوني على محطة لبنانية، يخرج بها زين عبر الهاتف لرفع الصوت عالياً في حوار يبدو أقرب إلى أسلوب الخطابة أو الوعظ. لكن زين في السجن، سجن رومية، بعيداً عن دور الإصلاحيات أو مراكز التأهيل لمن اقترف جريمة أو جنحة كما سماها القاضي أثناء المحاكمة. 

مشاهد مؤثرة جداً، يظهر فيها زين مشرداً في بيروت، يبحث عن شيء ما كأنه أضاعه، صورة المأساة من دون أسباب مقنعة، سوى الجهل،تراجيديا، والحروب التي تتغاضى لبكي عن ذكرها.

استفزاز عاطفي إلى أقصى الدرجات، واعتماد على تقنيات التصوير التي تجيدها نادين لبكي بعيداً عن المغزى الأساسي. مجرد طرح أمام حوار ضعيف يعتمد على الشتم، كأننا أمام تقرير إخباري لحال البؤس التي يعانيها أطفال الشوارع، وجزء من طفولة مشردة لم تجد في النهاية مكاناً سوى السجن، والخروج برفع دعوى قضائية من زين ضد والديه، بتهمة أنهما أنجباه، ومنع والدته من الحمل مجدداً.

العربي الجديد اللندنية في

09.10.2018

 
 
 
 
 

انقسام النقاد حول Bohemian Rhapsody.. أداء رامي مالك المتميز يعزز فرص وصوله للأوسكار

أمل مجدي

يبدو أن فيلم Bohemian Rhapsody سينضم إلى قائمة الأفلام التي ستنافس على جوائز موسم الأوسكار المقبل.

فقد أقامت شركة 20th Century Fox مجموعة من العروض الخاصة في نيويورك ولوس أنجلوس لمعرفة ردود الفعل الأولية حول الفيلم المقرر طرحه في نوفمبر المقبل.

تباينت التقييمات المبدئية التي كتبها المتخصصون عبر حساباتهم الرسمية على موقع twitter إيجابية. لكن الأمر اللافت للانتباه احتفاء الجميع بأداء الأمريكي من أصل مصري، رامي مالك، الذي أصبح اسما يتردد ضمن قائمة المرشحين لجائزة أوسكار أفضل ممثل.

الفيلم يرصد قصة صعود فرقة Queen الإنجليزية، إحدى الفرق الأكثر نجاحا في تاريخ موسيقى الروك منذ العام 1970 حتى الوصول إلى الحفلة الشهيرة Live Aid عام 1985. يجسد مالك حياة المطرب ومؤلف الأغاني فريدي ميركوري، العضو الرئيسي في الفرقة الذي أصيب بمرض الإيدز، وتوفي عام 1991.

في السطور التالية، نستعرض أبرز الآراء النقاد والصحفيين الذين شاهوا الفيلم:

The New York Times 

انتقد الصحفي كايل بيوكانان الفيلم، موضحا أنه أشبه بمعلومات موقع ويكيبيديا. لكن في الوقت نفسه، أشاد بتمثيل رامي مالك وأزيائه المميزة خلال تجسيد دور "فريدي ميركوري".

كتبت الناقدة مارا ريينستاين: "كيف تحول فيلم مقبول إلى فيلم جيد؟ فقط 5 كلمات: رامي مالك مجسدا (فريدي ميركوري)".

أبدت الكاتبة جينا بوش إعجابها بالفيلم، مؤكدة أنه لا يوجد كلمات تصف مقدار حبها له. وأشارت إلى أن أداء رامي مالك مذهل، كما أن قصته رائعة تقدم فيلم موسيقي مميز.

قال الناقد ديفيد إرليخ إنه عندما قارن بين فيلمي A Star Is Born، وBohemian Rhapsody في موضوع واحد، لم يكن ذلك في صالح الفيلم الأخير

ومع ذلك، نال الممثل رامي مالك إعجابه في دور "فريدي ميركوري".

فيما كتبت الصحفية آن طومسون، أنه فيلم سيرة ذاتية يحفل بالعديد من المقطوعات الموسيقية لفرقة Queen، ويقدم رامي مالك من خلاله أداء مميز وقوي.

ونوهت أن الفيلم سيحصل على تقييمات متباينة، لكن ربما ينال إعجاب الجمهور.

وقال مانتز إن فيلم المخرج براين سينجر رائع للغاية، يحرك المشاعر بأسلوب سينمائي مميز، مؤكدا على أن رامي مالك مذهل.

 

####

 

القائمة الأولية لأوسكار أفضل فيلم أجنبي 2019..

حدث لأول مرة و8 مشاركات عربية

أمل مجدي

أعلنت أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة عن القائمة الرسمية للأفلام المتقدمة للمنافسة على جائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي لعام 2019

بلغ عدد الدول التي استوفت أفلامها شروط التقديم 87 دولة، من بينها دولتان تشاركان للمرة الأولى هما ملاوي والنيجر. ويعد هذا الرقم أقل من العام الماضي الذي وصل فيه عدد الأفلام إلى 92 فيلما.

وتشارك 8 أفلام من دول عربية هي "يوم الدين" من مصر، و"كفرناحوم" من لبنان، و"إلى آخر الزمان" من الجزائر، و"الرحلة" من العراق، و"بورن آوت" أو Burn Out من المغرب، و"اصطياد أشباح" من فلسطين، و" على كف عفريت" من تونس، و" 10 أيام قبل الزفة" من اليمن.

كما تتضمن القائمة الأولية مجموعة من الأفلام متوجة بجوائز مهمة من مهرجانات دولية مرموقة مثل الفيلم البولندي Cold War، والفيلم المكسيكي Roma، والفيلم الياباني Shoplifters، والفيلم المرشح من باراجواي The Heiresses.

من المقرر أن تعلن القائمة النهائية لترشيحات الأوسكار يوم 22 يناير المقبل، على أن يقام حفل الدورة الـ91 يوم 24 فبراير 2019.

تعرف على القائمة كاملة:

من أفغانستان- فيلم Rona Azim’s Mother
من الجزائر- فيلم Until the End of Time
من الأرجنتين- فيلم El Ángel
من أرمينيا- فيلم Spitak
من أستراليا- فيلم Jirga
من النمسا- فيلم The Waldheim Waltz
من بنجلاديش- فيلم No Bed of Roses
من بيلاروسيا- فيلم Crystal Swan
من بلجيكا- فيلم Girl
من بوليفيا-فيلم The Goalkeeper
من البوسنة والهرسك- فيلم Never Leave Me
من البرازيل- فيلم The Great Mystical Circus
من بلغاريا- فيلم Omnipresent
من كمبوديا-فيلم Graves without a Name
من كندا- فيلم Family Ties
من تشيلي- فيلم …And Suddenly the Dawn
من الصين- فيلم Hidden Man,
من كولومبيا- فيلم Birds of Passage
من كوستاريكا- فيلم Medea
من كرواتيا- فيلم The Eighth Commissioner
من جمهورية التشيك- فيلم Winter Flies
من الدنمارك- فيلم The Guilty
من جمهورية الدومينيكان- فيلم Cocote
من أكوادور- فيلم A Son of Man
من مصر- فيلم Yomeddine
من إستونيا- فيلم Take It or Leave It
من فنلندا- فيلم Euthanizer
من فرنسا- فيلم Memoir of War
من جورجيا- فيلم Namme
من ألمانيا- فيلم Never Look Away
من اليونان- فيلم Polyxeni
من هونج كونج- فيلم Operation Red Sea
من المجر- فيلم Sunset
من إيسلندا- فيلم Woman at War
من الهند- فيلم Village Rockstars
من أندونيسيا- فيلم Marlina the Murderer in Four Acts
من إيران- فيلم No Date, No Signature
من العراق- فيلم The Journey
من إسرائيل- فيلم The Cakemaker
من إيطاليا- فيلم Dogman
من اليابان- فيلم Shoplifters
من كازاخستان- فيلم Ayka
من كينيا- فيلم Supa Modo
من جمهورية كوسوفو- فيلم The Marriage
من لاتفيا- فيلم To Be Continued
من لبنان- فيلم Capernaum
من ليتوانيا- فيلم Wonderful Losers: A Different World
من لوكسمبورج- فيلم Gutland
من مقدونيا- فيلم Secret Ingredient
من ملاوي- فيلم The Road to Sunrise
من المكسيك- فيلم Roma
من الجبل الأسود- فيلم Iskra
من المغرب- فيلم Burnout
من نيبال- فيلم Panchayat
من هولندا- فيلم The Resistance Banker
من نيوزيلندا- فيلم Yellow Is Forbidden
من النيجر- فيلم The Wedding Ring
من النرويج- فيلم What Will People Say
من باكستان- فيلم Cake
من فلسطين- فيلم Ghost Hunting
من بنما- فيلم Ruben Blades Is Not My Name
من باراجواي- فيلم The Heiresses
من بيرو- فيلم Eternity
من الفلبين- فيلم Signal Rock
من بولندا- فيلم Cold War
من البرتغال- فيلم Pilgrimage
من رومانيا- فيلم I Do Not Care If We Go Down in History as Barbarians,
من روسيا- فيلم Sobibor
من صربيا- فيلم Offenders
من سنغافورة- فيلم Buffalo Boys
من سلوفاكيا- فيلم The Interpreter
من سلوفينيا- فيلم Ivan
من جنوب أفريقيا- فيلم Sew the Winter to My Skin
من جنوب كوريا- فيلم Burning
من إسبانيا-فيلم Champions
من السويد- فيلم Border
من سويسرا- فيلم Eldorado
من تايوان- فيلم The Great Buddha
من تايلند- فيلم Malila The Farewell Flower
من تونس- فيلم Beauty and the Dogs
من تركيا- فيلم The Wild Pear Tree
من أوكرانيا- فيلم Donbass
من إنجلترا- فيلم I Am Not a Witch
من أوروجواي- فيلم Twelve-Year Night
من فنزويلا- فيلم The Family
من فيتنام- فيلم The Tailor
من اليمن- فيلم 10
Days before the Wedding

موقع "في الفن" في

09.10.2018

 
 
 
 
 

مخرج "يوم الدين": الجذام مرض اجتماعي.. ورسالة الفيلم إيجابية ومبهجة

سارة نعمة الله

حل صناع فيلم "يوم الدين" ضيوفًا على برنامج "مزازيكا" مع فرح شيمي، على راديو إينرجي.

وقال مخرج ومؤلف الفيلم أبو بكر شوقي في حديثه، إنه صنع فيلما تسجيليًا قصيرا منذ 10 سنوات عن مستعمرة الجذام، ثم عاودته الفكرة من جديد بعدها بـ 5 سنوات كي يصنع فيلما روائيا طويلا عن مرض الجذام نفسه، مشددا على أنه كمخرج لا يفكر في صناعة فيلم مهرجانات، فهو فقط يفكر في صناعة فيلم يحب أن يشاهده في السينما كمتفرج.

وروى شوقي كيف اختار بطلي العمل راضي جمال وأحمد عبدالحافظ، منوها أنه اختار راضي كان سهلا؛ لأنه سأل في المستعمرة عن شخص خفيف الظل يمكن أن يؤدي بشكل جيد أمام الكاميرا، فرشحوا له راضي جمال، أما دور "أوباما" فلم يكن الاختيار سهلا، وتطلب وقتا طويلا.

وتابع شوقي: كنت أريد طفلا من أسوان، ذهبت إلى الجنوب وإلى النوبة ونظمت كاستنج لكني لم أجد الشخص المناسب، قبل أن يخبرني أحدهم بأن طفلا يدعى أحمد عبدالحفيظ، من أصول نوبية ويعيش في القاهرة يمكن أن يناسب الدور، وبالفعل ذهبت إليه ووجدته الأنسب والأفضل لدور أوباما.

وعن بداية التفكير في فيلم طويل عن الجذام، أكد شوقي أنه كان يدرس في إحدى جامعة نيويورك، وحين بدأ التفكير في مشروع تخرجه استقر على فكرة الجذام التي كان قد اختبرها من قبل في فيلم تسجيلي هو أيضا مشروع تخرجه في معهد السينما بالقاهرة.

وأشار إلى أن قصة بشاي في الفيلم حقيقية بالكامل، وأنه ربما هناك تشابهات بين حياة البطل الحقيقية ورحلته في الفيلم، إلا أن الخيال يبقى هو البطل، وكشف عن أنه حين قابل راضي جمال (بشاي)، وحكى له النصف الأول من القصة، أكمل راضي القصة للنهاية وكأنه يعرفها، وتابع: في فرق طبعا بين الفيلم والحقيقة، زي إن في الحقيقة راضي علاقته كويسة بأهله وبيزورهم دايما في المنيا.

وأضاف شوقي: أن الجمهور لديه صورة أن "يوم الدين" فيلم مهرجانات ولا يمكن مشاهدته في السينما بقولهم هو فيلم مبهج مفيهوش كآبة، رسالته إيجابية للغاية".

ولفت شوقي إلى صعوبات التمويل التي واجهها طوال رحلة صناعة الفيلم،وقال: كان في صعوبة لأنه أول فيلم طويل ليا ولـ دينا زوجتي كمنتجة وذهبت لرجال أعمال ليس لديهم علاقة بالسينما، وناس كتيرة قالت لأ وناس تانية وافقت، وإحنا محظوظين بدخول المنتج محمد حفظي في مرحلة البوست برودكشن (ما بعد الإنتاج)".

وأردف: سافرت إلى مصر كلها مع مسار النيل عشان أبحث في جذور الفيلم، من أبو زعبل لحدود السودان وكنت عايز أشوف مصر على حقيقتها، تيمة الفيلم هي البحث عن الموطن والأهل، وهي نفس رحلة بشاي وأوباما".

أما عن بداياته، فقال أبو بكر شوقي إنه درس الإخراج في معهد السينما، كما درس الاقتصاد في الجامعة الأمريكية بالقاهرة؛ لأنه كان يريد دراسة وتعلم أشياء مختلفة".

ومن جانبه قال بطل الفيلم، راضي جمال إنه تعرف على أبو بكر شوقي من خلال شخص يدعى ميلاد، وهو موظف سابق بمستعمرة الجذام، لافتا إلى أن الجذام أخف وطأة من أمراض كثيرة لا علاج لها، وهنا علق المخرج أبو بكر شوقي: الجذام مرض اجتماعي أكثر من كونه مرضا عضويا.

وتابع راضي أن الفيلم أراد أن يخبر الناس أن الجذام ليس مرضا خطيرا، موضحا أن الخائفين من مواجهة المجتمع من متعافي الجذام هو الجيل القديم من المرضى، أما الأجيال الجديدة فلا تخجل من نفسها.

وقال الطفل أحمد عبدالحفيظ، إنه يهوى التمثيل وأن أهله وافقوا على عمله بالفن، منوها أنه يحب مسلسلات الأكشن وأنه تعلم في يوم الدين كيف يقف أمام الكاميرا ولا ينظر إليها.

بوابة الأهرام في

10.10.2018

 
 
 
 
 

خالد محمود يكتب:

«إلى آخر الزمان».. قصة حب مثيرة تولد على باب قبر

الفيلم حالة إنسانية فنية متكاملة للعبور من الإحساس بالموت إلى إعادة الحياة من جديد
فى مرحلة جديدة للسينما الجزائرية يجىء فيلم «إلى آخر الزمان» للمخرجة ياسمين شويخ الذى تم اختياره للمنافسة على جائزة أوسكار فئة أفضل فيلم اجنبى، ونال جائزة الوهر الذهبى، ليشكل حالة إنسانية فنية متكاملة للعبور من الاحساس بالموت إلى إعادة الحياة من جديد.. وتلك هى السينما التى تشعرك بأنك يجب أن تعيش، وألا يتوقف قلبك عن نبضات الأمل.. وان يستقبل هذا العالم مشاعرك ويقدس خصوصيتها حتى لو كنت فى أحرج لحظات العمر وأكثرها قسوة

قدمت ياسمين شويخ فى أول عمل روائى طويل لها قصة حب غريبة ومثيرة، تنسج خيوطها فى مقبرة، بين رجل مسن هو «على»، يشتغل حفار قبور فى مقبرة «سيدى بولقبور»، وبين امرأة تدعى «جوهر» ارملة فى عقدها الستينيات من العمر، حيث تعوّد الرجل على استقبال العائلات التى تقصد المقبرة لزيارة موتاها، وتذهب جوهر إلى المقبرة لأول مرة لزيارة قبر شقيقته المتوفاة بعد أن فرت من المنزل بسبب العنف وتطلب من حفّار القبور «على» أن يحضِّر لها جنازتها قبل أن تموت، فيوافق على طلبها رغم استغرابه.

وفى حبكة رائعة وأسلوب سرد مدهش يرصد تطور وتعدّد اللقاءات بين «على» و«جوهر»، حيث تنشأ علاقة عاطفية بين الطرفين، تكون «المقبرة» رمز الموت مسرحا لها، كما لو ان المخرجة أرادت أن تقول للمشاهد «ينبغى على المرء أن يتشبث بالحياة إلى آخر لحظة». ولأن جوهر فى عقدها السابع، ترفض طلب على الزواج منها، وهو لم يدخل دنيا من قبل، الرجل الذى يعيش بين الموتى ويتنفس رائحتهم قرّر مغادرة المكان «المقبرة» الذى عاش فيه فترة طويلة من عمره.

عبر هذا الخيط، نتتبع مشاهد متنوعة لنمط الحياة فى الريف، ووضع المرأة فى مجتمع، تظهره المخرجة «متعصبا ومتخلفا إلى حد ما من خلال صورة ساخرة أحيانا وناقدة أحيانا أخرى، تركز على بعض الاعتقادات والسلوكيات البائدة، التى كانت تجد لها مكانا فى المجتمعات النائية وقد صورت الطبيعة ببكريتها الرائعة، كما صورت البشر ببكريتهم وتلقائيتهم المدهشة، وجعلت شخصياتها تنبض حيوية كبيرة وخاصة فريق الممثلين الذين قدموا اداء طازجا متمكنا منهم الثنائى جميلة عراس بروحها الطفولية التى لازمتها رغم كبر السن، وبو جمعة جيلانى الذى قدم الدور الرئيسى حفار القبور، فى القرية التى تنسب لرجل صالح وهب هذه الأرض لدفن الموتى وخدمتهم لآخر مرة قبل مغادرة هذه الدنيا، ففى أدائه الصامت قليل الكلام معانى انسانية كبيرة، وقدرة على التقمص منحتها مذاقا خاصا، كان معهم ايضا الممثلون نوال ايمان، ومهدى مولاى. اجمل ما فى الفيلم هى ايجابية مشاعر تلك الشخصيات والقصة التى تسربت إلى وجدان المشاهد على مدار 90 دقيقة وهى الحياة التى ينبغى على الإنسان ان يتشبث بها إلى آخر لحظة، وكم كانت النهاية عظيمة فالبطل والبطلة يهرولان باتجاه البحر، لتتسع الصورة لتمنحك حرية الاختيار.. هل يلحقان ببعض أم لا.. انت من يضع خيار النهاية للقصة.. فكل من «على» و«جوهر» يناجيان حياتهما كل فى الآخر.

السينما الجزائرية بفيلم «إلى اخر الزمان» تخوض مرحلة جديدة اكثر شاعرية وإنسانية وإلهاما وايضا إبداعا عبر رؤى جديدة وحكايات بعيدة إلى حد ما عما هو سائد من قصص البطولات الكبرى لنماذج من الشعب الجزائرى ضد الاستعمار المحتل، وضد الارهاب إبان سنوات العشرية السوداء، والتى كانت ولا تزال شاشة السينما الجزائرية تتمسك بها وتصر على تقديمها حتى تظل فى ذاكرة الأجيال.

الشروق المصرية في

10.10.2018

 
 
 
 
 

مخرج «يوم الدين»: «الجذام» مرض اجتماعي.. ورسالة الفيلم إيجابية

كتب: فاطمة محمد

حل صناع فيلم «يوم الدين» ضيوفاً على برنامج «مزازيكا» مع فرح شيمي، وقال مخرج ومؤلف الفيلم أبوبكر شوقي، إنه صنع فيلما تسجيليا قصيرا منذ 10 سنوات عن مستعمرة الجذام، ثم عاودته الفكرة من جديد بعدها بـ 5 سنوات كي يصنع فيلما روائيا طويلا عن مرض الجذام نفسه، مشددا على أنه كمخرج لا يفكر في صناعة فيلم مهرجانات، هو فقط يفكر في صناعة فيلم يحب أن يشاهده في السينما كمتفرج.

وروى «شوقي» كيف اختار بطلي العمل راضي جمال وأحمد عبدالحافظ، قائلا إن اختيار راضي كان سهلا لأنه سأل في المستعمرة عن شخص خفيف الظل يمكن أن يؤدي بشكل جيد أمام الكاميرا، فرشحه له راضي جمال، أما دور «أوباما» فلم يكن الاختيار سهلا، وتطلب وقتا طويلا.

وتابع «شوقي»: «كنت أريد طفلا من أسوان، ذهبت إلى الجنوب وإلى النوبة ونظمت كاستنج لكني لم أجد الشخص المناسب، قبل أن يخبرني أحدهم بأن طفلا يدعى أحمد عبدالحفيظ، من أصول نوبية ويعيش في القاهرة يمكن أن يناسب الدور، وبالفعل ذهبت إليه ووجدته الأنسب والأفضل لدور أوباما«.

وعن بداية التفكير في فيلم طويل عن الجذام، أكد شوقي أنه كان يدرس في إحدى جامعة نيويورك، وحين بدأ التفكير في مشروع تخرجه استقر على فكرة الجذام التي كان قد اختبرها من قبل في فيلم تسجيلي هو أيضا مشروع تخرجه في معهد السينما بالقاهرة.

وأشار إلى أن قصة بشاي في الفيلم حقيقية بالكامل، وأنه ربما هناك تشابهات بين حياته البطل الحقيقية ورحلته في الفيلم، إلا أن الخيال يبقى هو البطل، وكشف أنه حين قابل راضي جمال (بشاي)، وحكى له النصف الأول من القصة، أكمل راضي القصة للنهاية وكأنه يعرفها، وتابع «لكن في فرق طبعا بين الفيلم والحقيقة، زي إن في الحقيقة راضي علاقته كويسة بأهله وبيزورهم دايما في المنيا».

وأضاف «شوقي» أن الجمهور لديهم صورة أن «يوم الدين» فيلم مهرجانات ولا يمكن مشاهدته في السينما «بقولهم هو فيلم مبهج مفيهوش كآبة، رسالته إيجابية للغاية»، لافتا إلى صعوبات التمويل التي واجهها طوال رحلة صناعة الفيلم «كان في صعوبة لأنه أول فيلم طويل ليا ولدينا كمنتجة وروحت لرجال أعمال مالهمش علاقة بالسينما، وناس كتيرة قالت لأ وناس تانية وافقت، وإحنا محظوظين بدخول المنتج محمد حفظي في مرحلة البوست برودكشن (ما بعد الإنتاج)».

وتابع:«سافرت مصر كلها مع مسار النيل عشان أبحث في جذور الفيلم، من أبوزعبل لحدود السودان وكنت عايز أشوف مصر على حقيقتها، تيمة الفيلم هي البحث عن الموطن والأهل، وهي نفس رحلة بشاي وأوباما».

أما عن بداياته، فقال أبوبكر شوقي إنه درس الإخراج في معهد السينما، كما درس الاقتصاد في الجامعة الأمريكية بالقاهرة «كنت أريد تعلم أشياء مختلفة».

ومن جانبه قال بطل الفيلم، راضي جمال إنه تعرف على أبوبكر شوقي من خلال شخص يدعى ميلاد، وهو موظف سابق بمستعمرة الجذام، لافتا إلى أن الجذام أخف وطأة من أمراض كثيرة لا علاج لها، وعلق المخرج أبوبكر شوقي «الجذام مرض اجتماعي أكثر من كونه مرضا عضويا».

وتابع أن الفيلم أراد أن يخبر الناس أن الجذام ليس مرضا خطيرا، موضحا أن الخائفين من مواجهة المجتمع من متعافي الجذام، هم الجيل القديم من المرضى، أما الأجيال الجديدة فلا تخجل من نفسها.

وقال الطفل أحمد عبدالحفيظ، إنه يهوى التمثيل وأن أهله وافقوا على عمله بالفن، متابعا «بحب مسلسلات الأكشن واتعلمت في يوم الدين إزاي أقف قدام الكاميرا ومابصش ليها».

المصري اليوم في

10.10.2018

 
 
 
 
 

"ولادة نجمة".. ليدي غاغا تنزع رموشها لتعود إلى "الأنا"

شفيق طبارة

السينما ليست قطعية الأوصاف. قد لا تحتاج حبكة معقدة أو إبهاراً فنياً عظيماً. يصحّ أن تكون رقيقة، عندها سنتلمّس أصالتها بسهولة. بهذه المشاعر الخالصة خرجتُ من فيلم "ولادة نجمة" الذي سيبدأ عرضه قريباً في صالات السينما اللبنانية. انها قصة هوليوودية لا تموت. عرف برادلي كوبر -مخرجاً للمرة الأولى-كيف يقدّمها. لم يغير الكثير، تركها كما هي، مع دفقٍ مضافٍ من المشاعر، مزيد من الطاقة والقوة ودفعات من الحب والدفء. هي الجرعة المثالية لخلق سينما بسيطة بمذاق جميل.

"ولادة نجمة"، قصة كلاسيكية أميركية بامتياز، تُستعاد للمرة الرابعة(*). قصة عن الحب، الفن، الإدمان، والنجاح. إنها التركيبة التقليدية: طريق النجومية يبدأ من علاقة رومانسية بين مغنية هاوية، ومغن ناجح يدفع بنفسه إلى الهاوية. نتبع الموسيقيين الاثنين، جاكسون ماين (برادلي كوبر) نجم موسيقى الروك المثقل بمشاكل نفسية وجسدية وإدمان على الكحول التي تدمر مسيرته، وآلي (ليدي غاغا) النادلة بموهبة موسيقية فطرية، والتي رفضها منتجون كثر لأنها لا تطابق المعايير الجمالية المعتادة. هي قبيحة تقول مراراً، لاعنةً أنفها الكبير. صدفة تقود إلى تلاقي الاثنين، يسمعها جاك تغني في الحانة حيث تعمل، يعيشان ليلة خيالية، تتوقف عقارب الساعة، وتولد الشرارة بينهما، فيبدأ المشوار.

"ولادة نجمة" قصة حلم يتحقق لينقلب في لحظات كابوساً، قصة صعود نجم، وأفول آخر. في الجزء الأول حياةٌ وألوان وفرح. نرافق الاثنين في جولة، نشعر أننا نشهد حفلة موسيقية حيّة. يتغير الايقاع ما أن تخطو آلي خطوتها الأولى في مشوراها الفنّي، لتبدأ الدراما وتصبح الأماكن والموسيقى مألوفة أكثر، لأنها أكثر شبهاً بالنسخ القديمة من الفيلم.

لم يصنع كوبر فيلماً موسيقياً بحتاً، فالحوارات ليست على شكل قطع موسيقية، إنما تخلل الفيلم وقفات موسيقية وأغانٍ. استعان بطابع القصة الكلاسيكي بطريقة كافية ومناسبة لطبيعة الفيلم، مع كيمياء بين الابطال وأغانٍ جيدة، بأداء متقن. عرف كيف يستحضر القصة بمزيج من موسيقى الروك في نسخة السبعينيات، والميلودراما في نسخة الخمسينيات، مع إضافة جرعة جيدة من الحداثة التي تعطي حيوية للقصة القديمة.

خاض كوبر غمار الإخراج للمرة الأولى بطريقة مهنية. صحيح أنه كان حذراً بعض الشيء، لكن طبيعة الفيلم لا تتطلب أكثر من ذلك. أحيا الأصالة ونجح في إرساء التوازن بين الوصول إلى تحقيق الحلم وجرعات عالية من الدراما. أوجد حميمية بين الحبيبين من جهة، وبين كلّ منهما مع فنّه وجمهوره، ثم بيننا وبين فيلمه. قدم شخصياته في الحانات، الحفلات الموسيقية، في الحياة العادية، ومع أسرهم، فعرفناهم أشخاصاً قبل أن يكونوا نجوماً، وباتت أفعالهم وردود أفعالهم مفهومة ومنطقية بالنسبة الينا. أنسن شخصياته ببراعة عبر الميلودراما، هنا تكمن قوّة فيلمه، في أبطالٍ أمام الكاميرا ووراءها.

تمثيلياً، نجح برادلي كوبر في أداء شخصية المغني حتى في اللحظات الدرامية المؤلمة. واضحٌ هو الجهد الذي بذله لإتقان الدور، للحصول على صوت أجش، لتعلم القليل من العزف على البيانو والغيتار. ثم تحضر ليدي غاغا بسطوتها المعتادة، نجمة في أداء متكامل. تمتعنا بأداء أغانٍ كلاسيكية بصوتها مثل La vie en rose.

في المشهد الحميم الأول، يطلب جاك من آلي إزالة الرموش الاصطناعية. هذه اللفتة الصغيرة تزيل الزيف بين العاشقين أولاً، وبين غاغا ومشاهديها ثانياً، كأنها أرادت كشف وجهها الحقيقي عبر الشاشة الكبيرة. تخلّت نجمة الغناء عن صورتها المبالغ فيها في الأعمال الفنية التي صنعت شهرتها. نراها امرأة عادية بمكياج شبه معدوم، بشخصية فنية بعيدة مما عوّدتنا عليه. نزعت عنها ثوب غاغا المبهرج وسمحت لكاميرا كوبر بالتودد إليها، وبالتباهي والتغني بحضورها الآسر. كم كان جميلاً أن نراها كما هي، متحررة من الصور الاستعراضية الاصطناعية التي ميزت مسيرتها الموسيقية.

في الفيلم تتحرر آلي أيضاً من أزياء ارتدتها في بداياتها في الحانة، خلف أزياء الدراغ كوين، تكمن فنانة حقيقة موهوبة. وهذا هو الصراع بين الفن والصناعة الفنية، في صورة الفنان نفسه كشخصٍ حقيقي وكصورة فنية منمقة ومصطنعة. في مرحلة معينة، يكشف الفيلم هذا الصراع، ممجداً صورة الفنان السامية والطبيعية، لكن المعذبة، وهنا المفارقة. خلف الأزياء والمكياج وحياة الشهرة، فنان معذّب وضائع بسبب ابتعاده عن "أناه" التي يعود اليها فقط عبر الموسيقى.

لا يمكن القول إن "ولادة نجمة" بنسخة 2018، فيلم عظيم ولا حتى تحفة فنية، لكنه جُبِل بحب واخلاص، ولهذا يستحقّ أن يعتبر الأفضل بين كل النسخ السابقة من العمل. جميل أن نرى هذه القصة الكلاسيكية تستمر من جيل إلى آخر، محافظةً على ألقها ونجاحها. نتناسى التكرار للمرة الرابعة، أمام المشاعر الجميلة التي تعترينا. نشاهد بحب، فنخرج من الصالة بفرحٍ.

تعود ليدي غاغا إلى أناها، إلى ستيفاني جويرمانوتا (اسمها الحقيقي)، فتبهرنا، حتى تنسينا باربرا سترايسند التي أدّت الدور سابقاً، ثمّ تتركنا لنخمن... مَن ستكون النجمة التي لم تولد بعد في النسخة المقبلة؟

(*) ظهرت قصة الفيلم للمرة الأولى في السينما عام 1932 في فيلم "هوليوود بأي ثمن؟" للمخرج جورج كوكور، ويحكي عن لقاء نادلة وممثلة طموحة، بممثل ناجح. هذه البذرة أنبتت فيلم "ولادة نجمة" العام 1937، ثم الإعادة الأولى العام 1954، ومن جديد العام 1976، وكلها تحمل الاسم نفسه.

المدن الإلكترونية في

10.10.2018

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2018)