كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

وقائع ذبح الأفلام الشعبية فى الأوسكار

كتب : أحمد قاسم

جوائز الأكاديمية الأمريكية للفيلم

(أوسكار 2019)

   
 
 
 
 
 
 

طيلة أكثر من نصف قرن تمكنت الثقافة الشعبية السينمائية من صياغة مصطلح للأفلام الجماهيرية التى تحصد أقصى ما تستطيع حصده من جوائز خاصة جائزة الأوسكار التى تعتبر بمثابة «نوبل» سينمائى،فعلى الرغم من أن هذه الأفلام غالبًا ما تكون متواضعة فنيًا سواء فى نظر الجمهور أو النقاد، إلا أنها مع ذلك تحظى بنجاح جماهيرى أو«أوسكارى» منقطع النظير

هذا المصطلح هو «Oscar bait»، وقد عاد للظهور مجددًا داخل الأوساط السينمائية العالمية والأمريكية بوجه خاص، على مدار الأسبوعين الماضيين، بيد أن أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة «الأوسكار» أحدثت جدلاً واستياءً واسعًا بين صناع السينما من جميع أنحاء العالم، بعد أن اتخذت جملة قرارات مثل تقصير البث المباشر للحفل إلى ثلاث ساعات، وتحديد موعد مبكّر للحفل ليكون فى شهر فبراير من كل عام وليس مارس، إلا أن القرار الأهم كان استحداث جائزة جديدة لأفضل فيلم ناجح جماهيريا «popular film».

جاء هذا القرار مبهمًا للدرجة التى جعلت الجميع يتساءل عن أسباب هذا القرار الغريب فضلاً عن تعريف محدد وواضح للفيلم الناجح جماهيريًا، إذ أن الأكاديمية أكدت أن مدى شعبية العمل الفنى يحددها الجمهور ومدى إقباله عليه بغض النظر عن النقاد أو التقييمات الفنية، لكنها مع ذلك لم تضع المعايير المطلوبة لتلك الفئة من الأفلام

وتقريبًا أجمعت الآراء على أن الفئة الجديدة ستشمل تلك الأفلام التى حققت نجاحًا جماهيريًا فى شباك التذاكر لكنها لم تدخل فى ماراثون الأوسكار بثقلها، مثل أفلام الأبطال الخارقين على غرار أفلام مثل «Avengers» و«Black Panther» الذى لا يزال حتى الآن يحصد إيرادات هائلة، وأيضًا الأفلام التى على شاكلة «Mission Impossible» و«A Quiet Place». 

ولكن ما الذى دفع الأكاديمية إلى اتخاذ مثل هذا  القرار  الغريب؟  الإجابة تكمن  فى  الإيرادات! فالأكاديمية تعانى من نسب مشاهدات ضئيلة جدًا، فالحفل الماضى والذى قدمه المذيع الشهير «جيمى كيميل» حقق حوالى 26 مليون مشاهدة فقط، وهو رقم منخفض عن العام الماضى بنسبة 20 %، وعن عام 2014 الذى شاهده أكثر من 40 مليون شخص من مختلف أنحاء العالم

السبب الثانى هو الضغط الذى تعرضت له الأكاديمية طيلة سنوات عديدة من قبل شبكة «آيه.بى.سى»، صاحبة حقوق بث حفل توزيع الأوسكار حتى عام 2028، والمملوكة لشركة «ديزنى»،فبحسب تقرير نشرته مجلة «فارايتى» الأمريكية فإن الشركتين كانتا تسعيان لجذب نسب مشاهدات عالية منذ فترة طويلة، خاصة مع ارتفاع نسب مشاهدات حفلات تقديم الجوائز الأخرى مثل الجولدن جلوبز والإيمى

ونقل موقع «لايف مينت» الترفيهى أن القرار اتخذ دون استشارة أعضاء أكاديمية الأوسكار، البالغ عددهم 7 آلاف عضو والذين اعتبروا أن إضافة فئة الأفلام الشعبية لجوائز الأوسكار، يعتبر «إهانة» لقيمة الجائزة، وهو بالضبط ما أكده العديد من الإعلاميين الأمريكيين مثل «جيف سنايدر» الذى قال : إن «الأوسكار قد ماتت»! 

وقال الموقع الأمريكى إن المسئولين فى «آيه.بى.سى» و«ديزنى» والأكاديمية رفضوا  التعليق على كل هذه  الانتقادات، بل نقلت «فارايتى» عن مصادر من داخل «آيه.بى.سى» قولها إن مسئولى الشركة لم يتأثروا بحملات النقد الشديدة الموجهة إليهم

ومع كل هذا، لا يزال سبب الجدل قائمًا، ألا وهو عدم وجود تعريف محدد لمصطلح الأفلام الشعبية، وهو الأمر الذى سيكون له عواقب سلبية فادحة، خاصة أن هناك عرفًا هوليووديًا قائمًا مفاده أن الأكاديمية لها سمعة عدم ترشيح الأفلام الجماهيرية على حساب الأفلام الفنية، وإن كان هناك استثناءات لترشيح أفلام جمعت بين النجاح الفنى والجماهيرى،كفيلمى «Titanic» و«Avatar» وسلسلة «Lord of the rings»..هذه الأفلام أصبحت مع الوقت جزءًا من الثقافة الشعبية الأمريكية، ومع ذلك يبقى |أن نجد مثلا فيلم«The Dark knight»، المحفور فى الذاكرة الشعبية وله قيمة فنية كبيرة وحقق إيرادات خيالية، لم يترشح لجائزة أفضل فيلم.

وبالتالى يصعب على الأكاديمية إقصاء عامل النجاح الجماهيرى من المعادلة، حتى ولو كان على حساب النجاح الفنى،أى أن إيرادات شباك التذاكر هى التى تحدد مدى شعبية الفيلم من عدمه، وبالتالى مدى قابليته ليصبح جزءًا من الموروث الشعبى.> 

مجلة روزو اليوسف في

18.08.2018

 
 
 
 
 

«بلاك ك كلانسمان» للأمريكي سبايك لي:

قصة شرطي أسود يخترق المنظمة المتطرفة البيضاء

باريس ـ «القدس العربي» ـ من سليم البيك:

واصل المخرج الأمريكي سبايك لي في هذا الفيلم سيرته الفيلميّة ومواضيعه، خاصة تلك الحقوقية في ما يخص الأقليات والفقر والنساء، وتحديداً، فيها جميعها تقريباً، ما يتعلق بالقضايا الحقوقية للأمريكيين السّود، مقابل الاضطهاد الذي يمارسه المتطرفون من الأمريكيين البيض عليهم، تاريخياً، وقد صوّر ذلك في أحد هذه الأفلام هو «مالكولم إكس» (1992).

في هذا الفيلم الذي نال «الجائزة الكبرى» في مهرجان كان السينمائي هذا العام، والمعروض حالياً في الصالات الفرنسية والعالمية، يصل سبايك لي إلى قمّة منجزه السينمائي في تناوله لقضايا السّود في أمريكا، وذلك بفنّية عالية، وسرد محكم، وكذلك بمضمون نقدي سياسي راهن، وجّهه الفيلم مباشرة ضدّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وما يمثّله من توجّهات شعبويّة ويمينية في أمريكا اليوم.

ليست هذه إسقاطات على الفيلم من قراءة هنا أو هناك، بل هي أفكار تصل للمُشاهد من الفيلم نفسه، الذي أشار مراراً إلى ترامب وشعاراته بأسلوب ساخر، منها: «أمريكا أولاً» و «نجعل أمريكا عظيمة مجدداً» وغيرها، كأن يستغرب البطل في الفيلم من تعليق أحدهم بأنّ مؤيّداً للعنصريين البيض يمكن أن يصير يوماً رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية.

الفيلم مأخوذ عن كتاب مذكّرات الشرطي الأمريكي الأسود رون ستالوورث، التي تجري أحداثها في سبعينيات القرن الماضي، حين تمكّن من اختراق المنظمة السرية آنذاك والعنصرية KKK (كو كلكس كلان) المتطرفة التي كان لها ماض إجرامي تجاه السود واليهود وأقليات عرقية ودينية في أمريكا.

الفيلم الذي ينتهي بإحالات مباشرة لأحداث راهنة منها المظاهرات العنفيّة، التي قام بها متطرّفون بيض مؤيدون لترامب وللمنظمة إياها (بأعلام نازيّة وكونفدرالية)، بدأ بإحالات سينمائية كلاسيكية أظهرت البدايات التي أودت بنا إلى ترامب، وتحديداً فيلم لأحد الأسماء المهمة في تاريخ السينما الصامتة، هو غريفيث، وتحديداً في فيلمه، وهو كذلك أحد أهم الكلاسيكيات الصامتة، «ولادة أمّة» (1915) الذي أثّر على أجيال في أمريكا والعالم، والذي يصوّر الأمريكيين السود بطريقة عنصرية متطرّفة، مقابل عناصر منظمة KKK المخلّصين للأمريكيين البيض من البربرية التي كان عليها الأمريكيون السّود في الفيلم، أثناء الحرب الأهلية الأمريكية.

يبدأ «بلاك ك كلانسمان» بروث (جون واشنطن) يدخل مركز الشرطة باحثاً عن عمل فيه، يوظّفونه أولاً في الأرشيف ثم يطلب نقله إلى قسم العمليات الميدانية. يكلّفونه بمراقبة مؤتمر لنادي طلاب سود مؤيدة لحركة الفهود السود وتطالب بالحقوق الكاملة، مع منحى عنفي في الخطابات، يتعرّف هناك على رئيسة النادي ويقيم علاقة معها، ستستمر لينقذ حياتها أخيراً من قنبلة زرعتها KKK عند بيتها. يقرأ إعلاناً يخص هذه المنظمة البيضاء المتطرفة، فيقرر اختراقها، هو على الهاتف ورفيقه، وهو يهودي (آدم درايفر)، باللقاءات المباشرة بسبب لون بشرته. عبر الأحاديث ونيل الثقة، يستطيعان اختراق المنظمة، ليتم تكليفه (تكليف رفيقه تحديداً) كزعيم لها في المنطقة (كولورادو سبرينغ) إلى أن يأتي يوم ينظّم فيه النادي الطلابي للسود مظاهرة، سيعرف روث أنّ أولئك سيهجمون بالسلاح عليهم.

لم يكن الفيلم بياناً سياسياً ضد التطرّف اليميني المتفشي في أمريكا والعالم، بل هو عملٌ فنّي متقن أولاً، ولهذا العمل مضمون سياسي نُقل بسخرية، إنّما بحنكة أتاحت له أن يمدّ الانتقاد إلى أعمال سينمائية ساهمت ببقاء هذا التطرّف العنيف، فإضافة إلى الفيلم المذكور لغريفيث، هنالك فيلم «ذهب مع الريح» (1950) للأمريكي فيكتور فليمينغ، وهــــو فيلم آخر كان مؤثــــراً على أجــيال، وهو كذلك فيلم مؤيد للعنصريين البيــــض، وقد بدأ فيلم سبايك لي بمشهد منه يعــــلق في الذاكــــرة، حيث تبحث البطلة عن حبيبها بين القتلى الكونفدراليين، وهم الطرف العنصري المتطرّف في الحرب الأهلية الأمريكية.

قـــــــدّم سبايك لي هنا نقداً على عدّة أوجه، أوّلها وقد يكون أهمّها نقده لقسم مهم من التراث السينمائي الأمريكي، وما تم استقباله والاحتفاء به على أنه تراث وكلاسيكيات مرّرت نزعات عنصرية وتم القبول بها وتبرير عنصريتها، إن لم يكن التغاضي عنها.

في هذا الفيلم (BlacKkKlansman) أوصلنا سبايك لي إلى الراهن، إلى ما أمكن للعنصرية المسموح لها بأن تمر فنياً/سينمائياً وأن تحمله لنا: أن يحصل مرشّح رئاسي كدونالد ترامب على أصوات تسمح له برئاسة أمريكا، ليقول عن هؤلاء المتطرّفين الذين خرجوا مؤيدين له بأنّهم «سيّئون»، وعن آخرين معارضين له، حقوقيين وشيوعيين وعموم يساريين وليبراليين وأناركيين، بأنّهم «عنيفون متطرّفون».

الفيلم الذي بدأ بمشاهد من أفلام كلاسيكية خيالية، انتهى بمشاهد واقعية توثيقية صوّرت في شوارع الولايات المتحدة تظهر أن التطرف الأبيض مازال موجوداً حتى بعد أكثر من قرن على فيلم «ولادة أمّة».

 

####

 

النجم المصري العالمي رامي مالك على خطى عمر الشريف: يقوم ببطولة الفيلم الهوليوودي «بابيلون» و«بوهيميان رابسودي» بعد «السيدروبوت»

حسام عاصي

لوس أنجليس – «القدس العربي» : يشاركُ النجمُ الأمريكيُ المصريُ رامي مالك في بطولةِ فيلمِ «بابيلون»، الذي يؤدي فيه دورَ مزوّرٍ محترفٍ يُدعى لويس ديغا. 

ويدورُ الفيلمُ، المستلهمُ من قصةٍ حقيقيةٍ، حول هنري بابيلون (تشارلي هانوم)، الذي يُتهم في جريمةِ قتلٍ ظلمًا ويحكمُ عليه بالسجنِ المؤبدِ في جزيرةٍ نائيةٍ، يُنقلُ اليها على متنِ سفينةٍ، حيث يلتقي بديغا، الذي يوافقُ على تمويلِ هروبِه من السجنِ مقابلِ حمايتِه. وتدريجيًا تتحولُ علاقتُهما الى صداقةٍ حميمة، جعلت كلأ منهما يضحي بحياتِه من أجلِ الآخر في عالمٍ لا يرحم.

دور ديغا هو أكبر دور شخصية متكاملة ومهمة يلعبه مالك منذ أداء دور مبرمج الحواسيب، اليوت، في مسلسل السيد روبوت، في فيلم هوليوودي ويؤديه كنجم عالمي وليس كممثل وحسب، كما كان يفعل قبل اكتسابه الشهرة. لكن في حديث معه الأسبوع الماضي في مقهى عربي في فندق الفور سينزينس في بيفرلي هيلز، أكّد لي أنه يتعامل مع كل الأدوار بجدية، بغض النظر عن حجمها.

«الحصول على فرصة لعب شخصية كهذه ذات مكانة أرفع في فيلم كبير كان شيئا قدّرته»، يقول مالك. «لكن هذا لا يعني أنني سوف استثمر به أكثر من العادة. كان فقط دورا آخر وفرصة عظيمة. لكن لا أقيس نفسي حسب حجم الدور».

في نسخةِ بابيون الأولى، التي طُرحت عامَ 1973 ، جسدَ دورَ ديغا أحدِ أبرزِ نجومِ هوليوود آنذاك الحائزِ على جائزةِ الأوسكار داستين هوفمان، مما جعل الحل محله في الدور يثير القلق والتوتر في مالك. «فعلا كان صعبا»، يقر مالك. «لكن دائما ما نظرت إليه من منظور أنني سوف أفعل شيئا مختلفا. وفكرنا أنه إذا استطعنا إيجاد طريقة لاعادة تصوّر وسرد القصة ونقدمها لجمهور وجيل لم يشاهدها على الاطلاق فستكون محاولة تستحق الجهد».

مشاهدة نسخة بابليون السينمائية الأصلية وأداءات ماكوين وهوفمان كان لها تأثير قوي على مالك وبقيت مغروسة في ذهنه، ولهذا لم يكن بحاجة لمشاهدتها مرة أخرى، بينما كان يحضّر لأداء الدور، بل اعتمد على قراءة الكتاب، لكي يبتكر شيئا جديدا من خياليه لتجسيد الشخصية.

«لم أفكر أبدا في أدائه بطريقة مختلفه عنه»، يقول مالك. «فكرت هذا ما أراه: أرى هذه الشخصية كشخص مزور محترف، مهموم جدا بالمال. هذه الجوانب في حياته التي يُعرف بها. لهذا أردت أن استخدم مؤسسة السجن وعلاقته مع بابيون، الذي يجسده تشالي هانوم لابطال ذلك من خلال رحلة كونه في السجن وبداية فكرة الاكتشاف، التي تجعله رجلا يدرك في نهاية وقته أن امتلاك الضروريات الأساسية هو كل ما يحتاجه فعلا. وهذه المعلومات كانت مفيدة لي».

البداية بشخصيات عربية

في بدايةِ مسيرتِه المهنيةِ في أوائلِ الألفية، كانت أدوارُ مالك محصورةً في شخصياتٍ عربيةٍ نمطيةٍ وخاصةً الإرهابيةِ، مثل دور حسان في مسلسل التلفزيون «أوفر ذير» وماركوس الزكار في المسلسل التلفزيوني «24»، فقررَ التوقفَ عن العملِ حتى عُرِضت عليه أدوارٌ مساعدةٌ غيرُ نمطيةٍ في أفلامٍ ومسلسلاتٍ تلفزيونية، مثل المسلسل التلفزيوني «ذي باسيفيك» وملحمة الشفق: بزوغ الفجر – الجزء 2.

وفي عامِ 2013، اختارَه المنتجُ الأمريكيُ-المصريُ سام إسماعيل لأداءِ دورِ البطولة، وهو مبرمجُ الحواسيب اليوت، في مسلسلِه التلفزيوني «السيد روبوت»، الذي حولَ مالك الى نجمٍ عالميٍ وحقق له جائزةَ الإيمي لأفضلِ ممثلٍ رئيسيٍ في مسلسلٍ تلفزيوني درامي، ليصبحَ أولَ عربيٍ يفوزُ بها. «كان انجازا هائلا لي. كنت مصدوما جدا بفوز الإيمي»، يقول الممثل إبن الـ 38 عاما: «أتذكر أنني شاهدت إعادته لكي أرى ردة فعلي، وكانت صورة دقيقة لصدمتي في تلك اللحظة، ولكنها كانت لحظة مميزة وتواضع وفخر لي ولعائلتي.

المصريون والعرب فخورون بي

ويقر مالك أن نجاح السيد روبوت وفوزه بالإيمي فتح له أبوابا في صناعة الأفلام كانت مسدودة أمامه قبل ذلك: «الشهرة التي نلتها من السيد روبوت كانت تجربة مميزة، والتي ربما سمحت لي الاشتراك في المشاريع التي ربما في حالة أخرى لم أكن على دراية بها في الماضي. وضعني على الخريطة. كان قويا جدا ولحظة عظيمة لي ولحظة عظيمة لسام اسماعيل».

بهذا النجاح نال مالك أعجاب وفخر المصريين به وجعل «السيد روبوت» مسلسلا تلفزيونيا رائجا في مصر والعالم العربي عامة بفضل قيامه ببطولته: «أعتقد أن المصريين مثل الحضارات الأخرى فخورون عندما يجدون واحدا منهم أو أثنين منهم مثل هذه الحالة يقومون بشيء يُشاد به نقديا ويحقق هذا النوع من النجاح. حقيقة أن هناك إعجابا مصري قويا وإعجابا في الشرق الأوسط عامة وهذا أمر هام جدا. نحن كحضارة لدينا الكثير من الفنانين الذين يأتون من بلادنا لهذا أنه طيب أن نحتفي بهم في كل الحالات. لكن عائلتي هي الأكثر ابتهاجا وأنا الأكثر امتنانا لهم». اهتمام الجماهير العربية والمصرية بمالك يجعله يشعر بالمسؤولية في اختياراته المهنية والأدوار التي يقوم بها لكي لا يخيب أمل معجبيه فيه: «أنا أدرك التأثير الذي سوف أتركه على الناس الآخرين الذين يشاهدونني ويقدرون ما أقوم به، لهذا خياراتي تكون ذكية ومدروسة. وأسعى للعمل مع فنانين في قمة مهنتهم وأفضل المخرجين الذين يمكن أن أعثر عليهم أو آمل أن أعمل معهم. لكن جودة الكتابة والمادة هو مهم جدا. هذان الأمران يذهبان معا. بالتأكيد مثل سام في السيد روبوت».

عندما استلم مالك جائزة الإيمي شكر مخرجه المصري-الأصل اسماعيل، في خطاب حماسي قال فيه إنه لما كان يقف على تلك المنصة بدونه. وبشكل مماثل، شكر إسماعيل رامي على أدائه الرائع من على منصة حفل توزيع جوائز «الغولدن غلوب» عندما فاز بالجائزة عن أفضل مسلسل تلفزيوني درامي عن انتاج السيد روبوت. 

ويبدو أن علاقة الفنانيين المصريين سوف تطال مشاريع أخرى وتصبح ربما مثل علاقة الايطاليين الأمريكيين، المخرج مارتن سكورسيزي وروبرت دينيرو، الذين تعاونا على مشاريع عدة عبر ثلاثة عقود، إذ أن اسماعيل أعلن مؤخرا عن اختيارِ مالك لأداءِ دورِ البطولةِ في فيلمِه المقبل «أمريكان راديكال»، الذي يدورُ حولَ عميلِ «أف بي آي» المصريِ – الأصلِ، تامر النوري.

«هو شخص آمل أن أعمل معه طيلة حياتي»، يبتسم مالك: «وآمل أنه يشعر الشيء نفسه. هدفنا أن نعمل معا بقدر الامكان نحن نستمتع جدا بالعمل معا. وتعاوننا وعلاقتنا وطيدة جدا. وأعتقد في الوقت نفسه من ناحية فنية نحن معنيون بالعمل أيضا على الأشياء نفسها. إذا طلبني سوف أنضم اليه لأي شيء يريد أن يفعله».

أحد الأشياء التي كلاهما معني بها هي صنع فيلم عربي، ولكن مالك يوّد أن يتعاون مع مخرجين عرب ومصريين آخرين: «هذا هو حلم كبير أتمنى أن أحققه يوما ما. ولكن لا بد لي أن استثمر في تحسين لغتي العربية من أجل تحقيق ذلك». في شهرِ اكتوبر/تشرين الأول يُطرح في دورِ السينما أحدثُ أفلامِ مالك، وهو «بوهيميان رابسودي»، الذي يجسدُ فيه دورَ أسطورةِ الروك فريدي مركيري، ليصبحَ ثانيَ ممثلٍ عربيٍ، بعد النجمِ المصريِ العالميِ عمر شريف، الذي يقومُ ببطولةِ فيلمٍ هوليوودي. وحتى ذلك الحين يمكنُ مشاهدةِ مالك في فيلمِ بابيون، الذي يعرضُ هذه الأيامِ في دورِ السينماِ العالميةِ وفي حلقاتِ الموسمِ الثالثِ لـ«السيد روبوت».

القدس العربي اللندنية في

28.08.2018

 
 
 
 
 

اليابان ترشح «السارقون» للمنافسة في الأوسكار

نجلاء سليمان

السارقون جائز على جائزة السعفة الذهبية في كان 

مرشح لجائزة أفضل فيلم باللغة الأجنبية

ترشح الفيلم الياباني "السارقون" للمخرج هيروكازو كوريدا، لتمثيل اليابان في مهرجان الأوسكار لعام 2018، لينافس على جائزة أحسن فيلم أجنبي.

السارقون أو Shoplifters، فيلم دراما عائلية حائز على جائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان 2018، وهو الفيلم الثاني للمخرج هيروكازو كوريدا الذي يمثل اليابان في سباق الأوسكار، حيث شارك فيلمه " لا أحد يعلم" أو Nobody Knows ولكنه لم يصل للقائمة النهائية.

الفيلم حقق نجاحا كبيرا بعد عرضه في اليابان والصين، وأصبح الفيلم الأكثر ربحا في شباك التذاكر، وسجل أرباحا وصلت إلى 12 مليون دولار في اليابان، فيما تربع على عرش الإيرادات في الصين منذ بدء عرضه في 3 أغسطس بحسب مجلة فاريتي.

من المقرر أن يعرض الفيلم في أوروبا خلال شهر سبتمبر المقبل، وفي أمريكا والمملكة المتحدة في نوفمبر، وسيشرف على مبيعاته الدولية شركة جاجا اليابانية بالمشاركة مع موزع فرنسي.

الفيلم نال جائرة أفضل فيلم عالمي ضمن فعاليات مهرجان ميونج للسينما يوليو 2018، ويروي قصة أسرة تقتات على سرقة أرفف المحلات التجارية، ورغم ذلك تبنوا فتاة قبل أن تضل طريقها في الشوارع، وهو فيلم اجتماعي عرف عن مخرجه أنه أفضل من ينتج الدراما الاجتماعية.

الشروق المصرية في

28.08.2018

 
 
 
 
 

بالصور| "المهن السينمائية" تتجاهل "فوتوكوبي" في ترشيحات الأوسكار

كتب: نورهان نصرالله

وقعت نقابة المهن السينمائية برئاسة المخرج مسعد فودة، في خطأ يتعلق بقائمة الأفلام التي يتم من بينها اختيار الفيلم المرشح لجائزة أوسكار عن فئة أفضل فيلم أجنبي، في نسختها الـ91، المقرر عقدها خلال فبراير 2019، وتضم القائمة الأفلام المعروضة تجاريًا خلال الفترة من 1 أكتوبر 2017 وحتى 30 سبتمبر 2018، لمدة سبع أيام متتالية على الأقل، وفقا لما تشترطه لوائح أكاديمية علوم وفنون الصورة المتحركة المنظمة لجوائز أوسكار.

وتضم القائمة 38 فيلمًا، ولكنها أغفلت إدراج فيلم "فوتوكوبي" للمخرج تامر عشري، الذي تم عرضه تجاريًا في ديسمبر 2017، لمدة تزيد عن شهر وبالتالي تنطبق عليه الشروط، ولم يكن ذلك المأخذ الوحيد ولكن تم إدراج فيلمي "122" و"ساعة رضا" بالرغم أن الأول من المقرر طرحه في أكتوبر والثاني في ديسمبر وبالتالي لا تنطبق عليهم الشروط.

وتضم القائمة الأفلام التي عرضت من 1 أكتوبر 2017 وحتى 30 ستمبر 2018، ومن بينهم "أخضر يابس" للمخرج محمد حماد، "زهرة الصبار" للمخرجة هالة القوصي، "طلق صناعي" للمخرج خالد دياب، "تراب الماس" للمخرج مروان حامد.

 

####

 

"فوتوكوبي" ليس الأول.. استمرار مسلسل إغفال ترشيح فيلم مصري للأوسكار

كتب: نورهان نصرالله

لم يكن إغفال إدارج فيلم "فوتوكوبي" للمخرج تامر عشري في قائمة الأفلام التي يتم الاختيار من بينها لترشيح فيلم مصري لـ"أوسكار" أفضل فيلم أجنبي، هي الواقعة الوحيدة بالنسبة لـ "نقابة المهن السينمائية" في ملف الأوسكار، رغم أن الفيلم تنطبق عليه الشروط حيث عرض في 20 ديسمبر 2017 لمدة تزيد عن شهر، وبالتالي تنطبيق عليه كل الشروط.

ففي عام 2015، قررت لجنة اختيار الفيلم المصري للأوسكار المشكلة من قبل "المهن السينمائية" عقد جلسة الاختيار النهائية يوم 15 أكتوبر، أي بعد أسبوعين من انتهاء فترة التقدم للمسابقة، ووقتها استقرت اللجنة على فيلم "بتوقيت القاهرة" للمخرج أمير رمسيس وعندما أرسلت الشركة المنتجة الفيلم إلى المسابقة أعلنت أنها لن توافق على قبوله لأن الباب أغلق بالفعل، وبالرجوع إلى النفابة أكدت أنه حدث لبس ما بين موعد تقديم الفيلم الأجنبي وأفلام الأنيميشن.

مصر لديها تاريخ سيء فيما يتعلق بترشيح فيلم لتمثيلها في الأوسكار وعلى مدار تاريخ مشاركتها لم يصل فيلم واحد للقائمة الطويلة، وبالتالي عدم الاهتمام بالمشاركة في المسابقة أو نسيانها أمر ليس جديداً، ففى 2009 لم تنعقد اللجنة لترشيح فيلم للمشاركة، وفي 2011 قالت سهير عبدالقادر، نائب رئيس مهرجان القاهرة السينمائي، المسؤول حينذاك عن إرسال الترشيحات للأوسكار، إن المسابقة لم ترسل فى طلب الفيلم المصرى المشارك.

وتكرر الأمر فى 2013 مع فيلم "الشتا اللي فات" للمخرج إبراهيم البطوط، عندما تناسى المسؤولون تقديم الفيلم لمسابقة الأوسكار، حتى انتهى الموعد المحدد لتلقي الأعمال، لكن لجنة الأوسكار منحت مصر استثناء في التقديم، مراعاة للظروف السياسية التي تمر بها البلاد، وقبلت مشاركة الفيلم.

 

####

 

"المهن السينمائية" تعيد إدراج "فوتوكوبي" في قائمة أفلام "الأوسكار"

كتب: نورهان نصرالله

علقت الدكتورة غادة جبارة، وكيل نقابة المهن السينمائية وعضو لجنة اختيار الفيلم المصري المرشح لجائزة "أفضل فيلم أجنبي" على عدم إدراج فيلم "فوتوكوبي" للمخرج تامر عشري في القائمة، قائلة: "كان هناك لخبطة فيما يتعلق بـ(فوتوكوبى) حيث إن موعد عرضه في مهرجان الجونة كان 25 سبتمبر ولكن عرضه الجماهيري كان في ديسمبر، وجرى تدارك ذلك الخطأ ومخاطبة الشركة المنتجة بإرسال نسخة من الفيلم".

وتابعت غادة لـ"الوطن": "سنبدأ في مراجعة القائمة مرة أخرى ومواعيد طرح الأفلام بشكل مفصل ودقيق مع النقيب مسعد فودة وفقا للتعديلات الأخيرة، وإزالة فيلمى (122) و(ساعة رضا) من القائمة، واللجنة تعتمد على الشفافية وليس هناك توجيه للآراء تجاه فيلم بعينه".

يذكر أن الجنة المشكلة لاختيار الفيلم المصري المرشح لجائزة "أوسكار" عن فئة أفضل فيلم أجنبي، في نسختها الـ91، المقرر عقدها في فبراير 2019، تبدأ اجتماعاتها 4 سبتمبر المقبل، وتضم القائمة الأفلام التي جرى عرضها تجاريا في الفترة من 1 أكتوبر 2017 وحتى 30 سبتمبر 2018، لمدة سبع أيام متتالية على الأقل، وذلك وفقا لما تشترطه لوائح أكاديمية علوم وفنون الصورة المتحركة المنظمة لجوائز أوسكار، ويصل عدد الأفلام إلى 39 فيلما من أبرزهم "أخضر يابس" للمخرج محمد حماد، "زهرة الصبار" للمخرجة هالة القوصي، "طاق صناعي" للمخرج خالد دياب، "تراب الماس" للمخرج مروان حامد، بينما تضم اللجنة 39 عضوا بين نقاد، صحفيين وسينمائيين من بينهم داود عبد السيد، مجدى أحمد على، هالة خليل، بشير الديك، تامر حبيب، طارق الشناوي، ماجدة خيرالله وأندرو محسن.

الوطن المصرية في

29.08.2018

 
 
 
 
 

مخرج رسالته محاربة العنصرية

سبايك لي: «حمى الغابة» أول مطرقة للبيض والسود

هوليوود: محمد رُضا

سبايك لي ليس من المخرجين الذين ينشدون النجاح في أفلام تشبه أفلام سواهم. أعماله المتوالية منذ منتصف الثمانينات دأبت على طرح الموضوع العنصري وبلغة فذة لا تحاول استغلال الموضوع سعياً وراء النجاح التجاري، بل لتقديم رسالة اجتماعية مضمونها أن العنصرية موجودة ومتفشية ومنتشرة في الولايات المتحدة اليوم، كما كانت بالأمس.

هذا ما اتضح في سلسلة أفلامه حول هذا الموضوع الأقرب إلى اهتمامه من أي موضوع آخر. منذ «حمى الغابة» و«افعل الشيء الصحيح» وهو يدق بالمطرقة على مسمار العنصرية ليوضح أموراً مهمة للبيض والسود على حد سواء.

سبايك لي هو المخرج الذي سعى منذ تلك الآونة إلى تحقيق فيلم من السيرة الذاتية لحياة وأفكار المناضل الأفرو- أمريكي مالكلوم إكس. وهو الذي ثابر التطرق على هذا الموضوع في العديد من أفلامه وصولاً إلى فيلمه الجديد «بلاك كانسمان» (كما اختار عنوانه) ولو أنه في هذا الفيلم يجد نفسه أمام جيل جديد من المشاهدين لم يكن متوفراً أيام أفلامه السابقة في الثمانينات والتسعينات

«بلاك كانسمان» مأخوذ عن مذكرات نشرت كتاباً سنة 2014 لرجل أفرو-أمريكي اسمه رون ستولوورث. وهذا وُلد سنة 1953 وأصبح أول رجل بوليس أسود في مدينة كولورادو سبرينج في ولاية كولورادو وهو في التاسعة عشرة من عمره.

ستولوورث خدع أعتى المنظمات الأمريكية العنصرية، وهي منظمة «كوكلس كلان»، لقبوله عضواً بعد اتصاله بأحد رؤسائها والادعاء، هاتفياً، بأنه شخص أبيض يشارك العصبة العنصرية مبادئها. هذا ما دعا العصبة للتقدم إليه بعرض انضمامه إليها حتى من قبل أن تراه

الفيلم يسرد ما يرد في الكتاب ويكمل رصف أحداث نابعة منه. لكن سواء كان المشاهد قرأ تلك المذكرات أو لم يقرأها فإن قدراً من الذهول يرتسم من مطلع الفيلم وحتى نهايته، ناتج عن كيف استطاع ستولوورث، كما يؤديه جون ديفيد واشنطن وهو ابن الممثل دنزل واشنطن خداع أعتى منظمة عنصرية في الولايات المتحدة، تلك التي مجّدها ديفيد وورك جريفيث في فيلمه (الرائع فنياً) «مولد أمة» سنة 1915.

اكتشف المخرج عبر هذا الفيلم أنه ما زال مهتماً بالموضوع ويستطيع سبر غوره على أكثر من وجه. في الوقت ذاته اكتشف أيضاً أن الجمهور الكبير الذي شاهد أفلامه السابقة المماثلة في رسالاتها، ما زال موجوداً وفوقه ذلك الجيل الجديد الذي يريد أن يعرف لماذا تعيش العنصرية في المجتمع الأمريكي وكيف.

المقابلة الآتية تجيب عن بعض هذه الأسئلة وتضيف أخرى.

·        أعتقد أن جمهورك والمحبين للسينما التي تقدمها كانوا ينتظرون منك هذا الفيلم منذ وقت طويل. ما الذي أخّر مثل هذا المشروع؟

- بدأت العمل في السينما قبل ثلاثين سنة تقريباً. كنت أبحث عن فيلم يكون شبيهاً من حيث مناهضته للعنصرية التي يعانيها الأفرو-أمريكان لأفلامي الأولى مثل «حمى الغابة». والذي أخرني إلى الآن هو بصراحة أنني لم أجد هذا المشروع حاضراً إلا منذ عامين.

·        ما الذي جذبك إلى هذا المشروع بالتحديد؟

- الرغبة في أن أطرح موضوعاً اجتماعياً ساخراً بطريقة استفزازية كحال أفلامي السابقة كانت هناك الحقيقة الآتية: ستولوورث فعل ما لم يجرؤ إليه أحد: ضحك على عصبة الكوكلس كلان وانضم إليهم وهو عدوهم. لم يكتشفوا إلا متأخرين أنهم كانوا ضحية خدعة ناجحة من رجل شرطة غيّر لهجته على الهاتف وكسب ثقتهم ثم بعث من ينوب عنه ويدّعي أنه هو.

·        إذاً كيف بدأ المشروع معك؟

- أخبرني المنتج جوردان بيل عن رون ستولوورث وكتابه، فلم أكن سمعت أو قرأت أي شيء عنهما. ما أن ذكر لي بيل المشروع حتى أثار اهتمامي وأعلنت له أنني أريد تحقيق هذا الفيلم

صدرت المذكرات التي وضعها الشرطي ستولوورث سنة 2014

·        متى تم هذا الاتصال بينك وبين بيل؟

- في منتصف سنة 2017 بدأ الإنتاج والتصوير كان بعد شهرين وأنجزنا التصوير في الثالث من مايو/‏‏ أيار من نفس العام.

·        ما التغييرات الرئيسية الأخرى التي قمت بها إلى جانب تغيير شخص مساعد ستولوورث؟

- إذا قرأت الكتاب وشاهدت الفيلم ستدرك أننا غيرنا القليل من التغييرات نسبياً. تعرف أن ليس كل ما يرد في الكتاب قد يكون صالحاً للاقتباس. الكتاب له عالمه والفيلم له عالمه، ولا أعتقد أن أحداً يريد أن يعرف تاريخ ستولوورث الشخصي قبل أن يصبح شرطياً في مدينة كولورادو سبرينجز. اكتفينا بالذكر بأنه كان أول شرطي أسود في تاريخ المدينة وهذا حقيقي كما تعلم وبسرد الأحداث المتعلقة بما قام به مخترقاً الكوكلس كلان.

·        يبدأ فيلمك بالممثل إليك بولدوين وهو يلقي محاضرة نارية معادية للسود. ووراءه مشاهد من فيلم «مولد أمة» لديفيد وورك جريفيث. كيف فكّرت في الجمع بين الاثنين؟

- تسألني كيف ولا تسألني لماذا وهذا جيد لأن السبب معروف للجميع: «مولد أمّة» من أهم الأفلام المعادية للأفرو-أمريكيين. الذي حدث عندما كنت أدرس السينما في معهد نيويورك أن المعلّم تحدث طويلاً عن موهبة جريفيث وإبداعه وتعرفنا نحن، كطلاب سينما، إلى ذلك وقبلنا به إلى أن تم عرض الفيلم علينا

·        أنت صنعت أفلاماً ضد العنصرية لكنك ابتعدت عن تنميط البيض. حتى ظهور إليك بولدوين في تلك المشاهد القصيرة في مطلع الفيلم لا يسعى للنيل من شخصيته بل مجرد تقديمه، كما أعتقد.

- أنا فخور في أن بعض أفلامي، مثل «حمى الغابة» و«افعل الشيء الصحيح» فتحت الأعين على الواقع الاجتماعي العام وما يدور تحت ستار المعايشة، حيث يعتقد البعض أن الضغينة محصورة في بعض الناس بينما هي، وكما رأينا من خلال أحداث متعددة في العام الماضي وما قبله، موجودة على نحو أكثر شيوعاً مما نعتقد.

·        أحد شخصياتك الثورية في «بلاك كانسمان» يتحدث عن كيف تم حفر هذه الصورة النمطية في السينما عبر أفلام أخرى، مثل أفلام طرزان.

- الخطير جداً في نظري هو أنه، وحسب تلك الشخصية الحقيقية...

·        حقيقية؟

- كوامي توري كان من بين المناضلين في سبيل الحقوق والمساواة. حسب تلك الشخصية في أحد خطبها فإن أفلام طرزان جعلته يشعر، كأفرو-أمريكان، بكرهه للأفارقة. قدمتهم أفلام طرزان كمتوحشين يستحقون القتل والقاتل هو الرجل الأبيض الذي كانت أفلامه تطلب من السود والبيض من المشاهدين اعتباره بطلاً.

·        يذكر فيلمك أيضاً أفلام البطولة السوداء التي ظهرت في السبعينات وانتشرت بشكل واسع. تلك المسماة «بلاك إكسبلويتاشن». هل ذكرها من باب الرد على فيلم «مولد أمّة»؟

- لا. ليس هذا هو المنشود. تلك الأفلام، مثل «شافت» و«كوفي» و«كليوباترا جونز» و«سوبرفلاي» كشفت وجهاً غير معتاد. إنها أفلام لا تقدم حلولاً للقضايا الاجتماعية لكنها تنتقم بطريقتها من التفرقة العنصرية. فجأة صار لهذه الأفلام أبطال سود

فجأة أصبح هؤلاء من الشخصيات الشهيرة، والممثلون والممثلات مثل رتشارد راوندتري وبام جرير من الممثلين النجوم. هذا جزء من التاريخ وذكرهم في هذا الفيلم يدخل في طيات التذكير بتاريخ السينما التي تعاملت سلباً أو إيجاباً مع الموضوع العنصري.

هناك ناحية المزج بين التسجيلي والروائي. في هذا الفيلم كما في الكثير من أفلامك الأخرى. مثلاً في فيلمك «مالكولم إكس». هل هي طريقة للتذكير بأهمية الفيلم التسجيلي مثلاً أو للتدليل على الواقع؟

- لا أفكر في هذا الجانب مطلقاً، لكن إذا ما خدم منهجي فكرة التدليل على الواقع لا بأس. المسألة هي أنني حققت وما زلت، أفلاماً تسجيلية وروائية وأحب أن أدمج الاثنين معاً من دون تغليب التسجيلي. أقصد أنني أختار المناسبات الصحيحة والمحدودة، ولا يمكن لي أن أترك المشاهد حائراً إذا ما كان فيلمي هو تسجيليا أو روائيا. لكل شروطه.

الخليج الإماراتية في

29.08.2018

 
 
 
 
 

تعرف على فيلم "اصطياد أشباح" مرشح فلسطين لـ"الأوسكار"

كتب: نورهان نصرالله

أعلنت فلسطين بشكل رسمي ترشيح فيلم "اصطياد أشباح" للمخرج رائد أنضوني، لتمثيلها في مسابقة "أوسكار" عن فئة أفضل فيلم أجنبي، في نسختها الـ 91 التي تنطلق في فبراير 2019.

يعتبر الفيلم إعادة تمثيل لتجربة "اعتقال مخرج" وهو في عمر الثامنة عشرة في منطقة المسكوبية (يطلق عليها المجمع الروسي في القدس)، مركز التحقيق التابع للمخابرات الإسرائيلية "شاباك"، فيقرر صناعة فيلم يجسد فيه شخصيته الحقيقية كمخرج وتجربته كمعتقل، ويجمع عدد من المعتقلين السابقين من خلال إعلان عن وظائف شاغرة لمعتقلين سابقين في "المسكوبية"، من أصحاب الخبرة في البناء والهندسة المعمارية والدهان والنجارة والتمثيل، يتجمهر عدد منهم في باحة فارغة بالقرب من رام الله لينطلقوا معًا في رحلة لإعادة اكتشاف ملامح سجنهم القديم، وليحاولوا مواجهة تبعات الخضوع لسيطرة كاملة، ويعيدوا تمثيل قصة عاشوا تفاصيلها بين جدران المركز.

وفيما يلي أهم معلومات عن الفيلم الذى يعد التجربة الثالثة لمخرجه:

- الفيلم إنتاج مشترك بين "فرنسا وفلسطين وسويسرا"، واستغرق التصوير 45 يومًا بالضفة الغربية في رام الله.

- تدور أحداث الفيلم في 94 دقيقيه، تجمع فكرته بين الروائي والتسجيلي، حيث يمثل مجموعة من الأسرى الفلسطينيين المحررين الأحداث التي تعرضوا لها ومحاولة إعادة بناء مركز تحقيق سجن "المسكوبية" مجسدين تجاربهم الشخصية فيه.

- يعالج الفيلم من وجهة نظر المخرج خبرات الأسرى الفلسطينيين بعد خروجهم من المعتقلات، وما حملوه معهم من ذكريات وتجارب ومعاناة خلال سنوات الأسر.

- شارك الفيلم في مجموعة كبيرة من المهرجانات السينمائية وحصد ما يقرب من 14 جائزة منهم: أفضل فيلم وثائقي من الدورة الـ67 من مهرجان برلين السينمائي، جائزة أفضل فيلم عربي في مسابقة آفاق السينما العربية ضمن فعاليات الدورة 39 من مهرجان القاهرة السينمائي، بالإضافة إلى جائزة الدورة الأولى لمهرجان منارات لسينما البحر المتوسط، كما ترشح الفيلم لجائزة لجنة التحكيم الكبرى في مهرجان "شيفيلد" للأفلام الوثائقية، وتنافس في مسابقة الفيلم الوثائقي في مهرجان "سياتل" السينمائي الدولي، وحاز على جائزة أفضل فيلم وثائقي في مهرجان "وهران" الدولي في الجزائر.

الوطن المصرية في

31.08.2018

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2018)