كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

أحمد مجدي‏:‏

استلهمت فكرة لا أحد هناك من حكاية إنسانة مرت بيوم عصيب

حوار ـــــ أحمد الضبع

القاهرة السينمائي الدولي

الدورة الأربعون

   
 
 
 
 
 
 

لا أحد هناك تجربة جديدة في رحلة أحمد مجدي الفنية التي انتقل بها من عالم التمثيل للوقوف خلف الكاميرا كمخرج‏,‏ ورغم مشاركة الفيلم في الدورة‏40‏ لمهرجان القاهرة السينمائي‏,‏ والاستعداد لعرضه خلال الفترة المقبلة‏,‏ فإن الجمهور الذي حضر عرض الفيلم انقسم حوله لكونه يغرد خارج سرب الأفلام السينمائية المعتادة‏,‏ ليشكل نمطا مختلفا من خلال تجربة سينمائية تنتمي إلي نوعية الأفلام التجريدية‏,‏ إضافة إلي أن كل أبطاله وجوه جديدة‏,‏

وكذلك إضاءة الفيلم والديكور الذي ينتمي إلي حقبة التسعينيات وبداية الألفية الجديدة; حيث يدور الفيلم حول رحلة بحث أحد الشباب عن أموال يساعد بها فتاة لا يعرفها لإجراء عملية إجهاض, إلا أنه يتورط في النهاية مع مجموعة من الشباب يودون كشف سر الزرافة المخبأة في حديقة الحيوان, وإلي جانب سيطرة لغز الزرافة علي اهتمامات الناس, إلا أن مجدي اختارها لأسباب إضافية منها كونها لا تشبه أي حيوان فلها مميزات جسدية استثنائية وليس لها صوت كباقي الحيوانات وبالتالي ترمز لهذا الجيل الذي كتم صوته, كما أن وجودها في الشارع يعطي إحساسا بالغرابة المشابهة لأجواء الفيلم.

وفي هذا الحوار يكشف مجدي لـالأهرام المسائي عن كواليس تجربته الجديدة والصعوبات التي واجهته, وكذلك تفسيره لعدم الاستعانة بآراء والده أو أحد من أصدقائه الأمر الذي دفع البعض لاتهامه بالغرور:-

·        في البداية كيف جاءتك فكرة العمل؟

الفكرة الأساسية استلهمتها من خلال حكاية من إنسانة مرت بيوم عصيب جدا وقاس بسبب أن إحدي صديقاتها ستجري عملية إجهاض وسجلتها في ورقة, ثم بعد سنوات تضافرت كل الهموم التي تشغلني سواء قصة الزرافة التي توشك علي النفوق ونشرت أخبارها في وسائل الإعلام, وحالة التيه التي يعيشها بعض الشباب.

·        لكن ما السبب في اختيار أبطال جميعهم من الوجوه الجديدة؟

جاء ذلك من خلال جلسات تجارب الأداء كاستينج ووجدت أن لهم تجارب قليلة في أعمال فنية سابقة ولديهم الموهبة والاستعداد في المشاركة في العمل وشعرت أن كل واحد فيهم سيخدم قصة الفيلم الأساسية وهم سلمي حسن وشذي محرم وهايدي قوسة ورشا مجدي وأسامة جاويش ومحمد البديوي, والحقيقة أنني كنت أبحث عن شخص يمثلني في العمل لذا وقع اختياري علي عمر حسني المحرك الأساسي للأحداث, وجميعهم بالنسبة لي اكتشاف وميلاد نجوم في المستقبل.

·        عن أي حقبة زمنية يعبر الفيلم؟

كنت أتطلع لتقديم فيلم تجريدي أي أتحرر من الزمان والمكان, فلا أقول إن هذه مدينتي ولكنها أي بلدة قاسية في هذا العالم, ولم أعبر عن الزمان كي لا أربط الظرف السياسي, كما أن هذا هو حال الشباب في أي بقعة علي الأرض يشعرون بالوحدة والغربة وكيف يواجهون مخاوفهم فهي مسألة وجودية وشاعرية, كما أني أحب الابتعاد عن الخلفية السياسية في العمل وأريد أن أقترب من الشخوص التي تظهر علي الشاشة.

وقد رغبت أن أعطي الفيلم روح أواخر التسعينيات وأوائل الألفية الجديدة وظهر ذلك من خلال سيارة البطل ومركز الكمبيوتر والهواتف المحمولة والإضاءة المستخدمة في التصوير, كما كنت أسعي إلي ظهور كل شخص علي طبيعته بدون ماكياج أو تجميل, فهذه وجوه حقيقية نقابلها في حياتنا اليومية وهو ما دفعني لمنحهم مساحة التمثيل بحرية دون توجهات كثيرة مني.

·        المتابع للفيلم يجد أن مساحة الحوار كانت قليلة بين أبطال العمل لماذا؟

لأنني مؤمن بأن السينما صورة ولقطات كي تكون رؤيتك كمشاهد للعمل, وهذا ما حرصت عليه أن أنقل مشاعر كل بطل داخل الأحداث من خلال تعبيرات الوجه وأماكن التصوير لذا ستجد أن هناك أبطالا لم يتحدثوا سوي3 أو4 جمل فقط.

·        وما علاقة الزرافة وفكرة ولادتها دون أن يكون هناك ذكر بالعمل؟

قصة الزرافة كانت فكرة منفصلة في عقلي حينما كنت أحضر لفيلم قصير قبل10 سنوات, وحينما فكرت في تنفيذ العمل حاولت أن أربط بينها وبين قصة العمل الرئيسية, فوجدت أن الزرافة مرآة لشخصيات الفيلم, ولا يوجد سبب منطقي لولادة الزرافة رغم موت الذكر, لكن حاولت أن أشرح أنه من وسط كل شيء قبيح حولنا يمكن أن تحدث المعجزة.

·        الفيلم يمزج بين الخيال والواقع فتاة تستيقظ لتجد نفسها حاملا وأنثي الزرافة تلد بدون تزاوج؟

الزرافة هي رمز شاعري بأنه من الممكن أن تحدث المعجزة, وأنه وسط كل القبح المحيط بنا من الممكن تحدث أشياء خارجة عن الأمور الطبيعية, واعتدنا علي أن العمل الفني يطرح أسئلة ويجيب عليها ولكني قصدت أن أثير حواس المتفرج بطرح الأسئلة دون أن أضع إجابات وهو الذي يجيب عليها وهذه هي قيمة السينما فحن لسنا في اختبار, فمن الممكن ألا يتفاعل المشاهد مع الفيلم عند مشاهدته الأولي وقد يحدث ذلك بعد فترة فيؤثر بداخله العمل, كما أن الفيلم يعبر عن الوقت الصعب الذي يمر به الشباب حاليا وهو أنه في ظل الظروف الصعبة هناك نقطة مضيئة وهي أن أبطال العمل لم يتخل أحد فيهم عن الآخر وكل شخص فيهم ساند الآخر حتي يخرج من محنته.

·        لماذا استغرق العمل كل هذه التحضيرات؟

لأنه مر بمراحل كثيرة بداية من توفير الدعم المالي ثم الفكرة وتعديلها لأكثر من12 نسخة واختيار الأبطال والتصوير ومنها إلي المونتاج وبين كل مرحلة والأخري كان الفيلم يتعطل لسبب ما حتي يخرج بالشكل الذي وصلنا إليه وبشكل مغاير تماما عن التحضير الأول له.

·        الكل يسأل ما الرسالة التي ترغب في توصيلها من العمل؟

مخرجي المفضل فنسينت جالو وأول فيلم أخرجه تم عرضه في مهرجان كان ثم بعد ذلك قدم تجربتين لم يحققا نفس السطوع رغم أنهما أفضل من تجربته الأولي, وهدفي أن أقدم تجربة تكون ملهمة لآخرين كي يتشجعوا ويأخذوا خطوات إيجابية في حياتهم وتترك أثرا جماليا عند المشاهد.

·        لماذا لم تقم بدور البطولة أيضا؟

لأن لدي تشبعا من التمثيل وكنت أريد أن أقدم نفسي كمخرج ومتشوق للوقوف وراء الكاميرا وتوجيه الأبطال والكادر السينمائي وأصفي ذهني وأقدم عملا أشعر به ومقتنع به ومن الممكن ألا يتم الاحتفاء بهذه التجربة حاليا, ولكن ما كان يشغلني صور حلوة وحقيقية وصادقة.

·        ما التحديات التي واجهتها في العمل؟

كانت أكبر التحديات هو الحادث الذي تعرض له بطل العمل عمرو حسني في بداية الفيلم, ومشاهد المستشفي, كما أن عمرو مجايفر مصمم مشاهد المطاردات هو الذي صور مشهد الحادث وقدم خصما كبيرا لنا مقابل عمله, كما أن الزرافة صممها أحمد عبد الفتاح وظهرت وكأنها حقيقية تماما, وكذلك الجرافيك الخاص بها, ومن أكثر المشاهد المحببة لقلبي وأصعبها مشهد ليلي وأحمد في المطبخ; حيث استغرق تصويره وقتا طويلا وكذلك مشهد الحديقة في بداية العمل.

·        هل الإخراج سيأخذك من التمثيل؟

بالتأكيد لا لأنني أحب التمثيل أيضا فضلا عن أن الإخراج استثمار طويل المدي والكتابة تحتاج إلي وقت طويل وكذلك تنفيذ العمل ولا أستطيع أن أفعل هذا.

·        البعض اتهمك بالغرور لتصريحك بعدم استفادتك من آراء أصدقائك وكذلك والدك الذي يتمتع بخبرة طويلة.. ما تعليقك؟

أعترف بأنني بالغت في هذا الأمر ولكن كان علي أن أقول هذا كدفاع عن تجربتي وكان هدفي ألا يراني الجمهور في صورة مشابهة لوالدي وأنني أعبر عن تجربتي التي لم أخضع فيها لتوجيهات أو إرشادات من أحد ولكن كانت هناك اقتراحات من كثيرين أضافت لي خلال تصوير العمل.

·        ماذا عن أعمالك الجديدة؟

هناك فيلم سأخرجه يحمل اسم الغراب, ولكن لم أنته من كتابته, وسيكون هذا الفيلم أصعب من لا أحد هناك بكثير, كما كنت سأشارك في مسلسل بموسم دراما رمضان مع الفنان الكبير يحيي الفخراني ولكن تم تأجيله وحاليا بدأت في كتابة مسلسل يحمل اسم القاهرة ويشاركني في الكتابة عصام إسماعيل ومحمد لطفي والمسلسل يتحدث عن المستقبل المظلم.

الأهرام المسائي في

03.12.2018

 
 
 
 
 

أحمد مجدي: المدينة مُعطّلة

نديم جرجوره

التجربة الأولى مُصابة بعطبٍ، لن يحول دون تنبّه إلى بعض جمالياتِ صُورٍ واشتغالات. أحمد مجدي يُقدِّم "لا أحد هناك"، فيلمه الأول كمخرج. يظهر كممثل بشكل سريع، في شخصية شابٍ يروي حكاية غريبة عن زرافتين وموت وولادة. لكن الحكاية ورمزيّتها عائقٌ أمام نصّ سينمائيّ متواضع، معنيّ برسم ملامح شبابٍ مصريين يعانون مواجع وإحباطات وخيبات وانكسارات، في لحظة سياسية ـ اجتماعية منهارة. الحكاية ورمزيّتها غير واضحتين في مسار النص، وفي علاقات الشخصيات، وفي المناخ السوداوي القاسي الذي يريده أحمد مجدي فضاءً لحبكة لا تمتلك بنيانًا تقليديًا في السرد، لكونها انعكاسًا لحالات وانفعالات، يكاد الفرح والهدوء والسكينة تنعدم منها. 

عرضه الأول في "مسابقة أسبوع النقّاد الدولي"، في الدورة الـ40 (20 ـ 29 نوفمبر/ تشرين الثاني 2018) لـ"مهرجان القاهرة السينمائي الدولي"، دعوة إلى اكتشاف جديدٍ ما في السينما الشبابية المصرية. لكن الدعوة تثير خيبة بسبب تلك الرمزيّة المُعطَّلة والمُعطِّلة، رغم أن هناك إمكانية مُشاهدة أهدأ إنْ يُحرَّر النصّ من الحكاية ورمزيّتها، فتنصرف المُشاهدة كلّيًا إلى متابعة مسارات شبابٍ في ليلة واحدة، في مدينة كأنها مغيّبة، لشدّة وقوعها في الفراغ والعنف والتسلّط والصِعاب. 

إمعان أحمد مجدي في تصوير قسوة ما يُعانيه هؤلاء الشباب، مدخلٌ إلى محاولة فهم حالات أولئك الشباب ومصائبهم. الذهاب معهم وبهم إلى أقصى الحافة وأعمقها، تحريضٌ على التنبّه إلى واقع مضطرب ومهترئ ومنعدم الأفق. 

هذا جزءٌ من نصّ غير مترجم سينمائيًا بشكل باهر، رغم أن فيه لحظات سينمائية تعتمد الصمت أو الإيقاع المتمَهِّل في التقاط نبض فرد أو حالة أو علاقة. إصرار النص على إدخال حكاية الزرافة برمزيّتها الملتبسة والغامضة، فعلٌ سلبيّ في التجوّل مع الشباب داخل أهوال يومياتهم المختصرة في ليلة واحدة. كأنّ المدينة غارقة في سبات لن يُخلخله ـ ولو قليلاً ـ إلاّ توهان شباب في شوارعها المعتمة، ومناخها العابق بالفراغ والقسوة. 

"لا أحد هناك" خطوة أولى، وإن تكن متعثرة قليلاً، لشابٍ يريد قول شيء عن لحظة مضطربة، في مدينة قلقة.

العربي الجديد اللندنية في

03.12.2018

 
 
 
 
 

أحمد فرغلي رضوان يكتب:

ليلة الاثنى عشر عامًا.. وهزيمة الديكتاتورية

كما توقع الكثيرين اقتنص فيلم “ليلة الاثنى عشر عامًا” a twelve years night جائزة الهرم الذهبي، وهو يستحقها بالفعل الفارق كبير بينه وبين أفلام المسابقة الأخرى خاصة في الإخراج والسيناريو والتصوير، منذ فترة طويلة لم أجد مثل رد فعل الجمهور الذي حدث بعد إنتهاء عرض الفيلم سواء في دار الأوبرا أو في سينما “كريم”، إذ وقف الجمهور يصفق طويلًا في المرتين وهو نجاح لا يُضاهيه أهم جوائز العالم، أن يجد صُناع فيلمًا ما تلك التحية من الجمهور عقب نهاية الفيلم.

يبدو لك الأمر عقب مشاهدة الفيلم “المهم” “ليلة الاثنى عشر عامًا” أن جميع ديكتاتوريات العالم متشابهة!، في نهجها الفكري ولكن الاختلاف يكون حول كيفية إسكات أصوات المعارضة الديمقراطية، الفيلم يأخذنا إلى أوروجواي وقصة “حقيقية” خلال فترة السبعينيات التي حدثت فيها تحولات سياسية كبرى، انقلابات وثورات شعبية في دول أمريكا اللاتينية أو كما يقولون “القارة المُلتهبة” ما بين انقلاب وانقلاب.. انقلاب!.

ثلاثة من المعتقلين السياسيين في أوروجواي هم خوسيه “بيبي” موخيكا، وماوريسيو روزنكوف، وفرنانديز هويدوبرو، ثلاثة من أهم الشخصيات في أوروجواي في السنوات الأخيرة، أحدهم ” بيبى موخيكا” صار رئيسًا منتخبًا لأوروجواي من “2010_2015 “، الثلاثة يتم اعتقالهم ذات ليلة عام 1973 بقسوة من قبل الجيش واحتجازهم في أحد السجون والتي تبدو كقلعة ولكن الليلة تكون الأخيرة التي يشاهد فيها هؤلاء الثلاثة ضوء الشمس!؛ خطة التعذيب تقتضي فقدهم لجميع حواسهم خلال فترة اعتقالهم “1973-1985” حتى الكلام يتم منعهم منه!، وبالتالي فقدان الوعي بالزمن بمرور الوقت، حيث أنه لم يكن يستطيعون قتلهم، فكان البديل هو دفعهم للجنون! التعذيب وسنوات السجن صوّرها المخرج ألفارو بريخنر، ببراعة وبشكل مبتكر سينمائيًا، ورغم قتامة الصورة في بداية الأحداث تتسع بعد ذلك كادراته لنشاهد ما يحدث حولهم ونجد أيضًا السخرية حاضرة بين المساجين الثلاثة وحراسهم في أكثر من مشهد به في نفس الوقت قسوة وحماقة!؛ فأحد هؤلاء الثلاث هو الشاعر والكاتب الشهير فيما بعد “ماوريسيو روزنكوف”، يسمع أحد ضباط السجن لا يعرف كيف يصل مشاعره للفتاة التي يحبها فيطلب منه أن يساعده بكتابة خطاب لها ويستطيع بخطاباته أن يساعد ضابط السجن على الفوز بقلب الفتاة ويطلب مكافأة له أوراق وقلم “يشم رائحة الأوراق التي حرم منها” عندما تكون بين يديه!، ربما يكون المثير للدهشة هو علاقة روزنكووف بالأدب ومحاولته الدائمة لمواصلة الكتابة، من دون الوصول إلى الورق والقلم، في تمثيل للكتابة باعتبارها عملًا عظيمًا للمقاومة، “يوجد في تاريخ العالم أجمع ما يعرف بأدب المقاومة”، وهنا نشير إلى السيناريو الذي أعاد بناء قصة “معروفة” من قصص المقاومة بشكل ممتع سينمائيًا.

ظل المعتقلين الثلاثة متمسكين بالأمل رغم قسوة الاعتقال، وتنقلهم بين سجن وآخر معصوبي العينين كل فترة ولكنهم نجحوا في أن يحافظوا على بقاء “عقلهم” واعي كما هو فيما يشبه “المعجزة”، وابتكروا في ظل الصمت المفروض عليهم لغة باستخدام “الطرق” على جُدارن السجن للحديث فيما بينهم! فكان التفكير هو مساحتهم التي يصعب اختراقها.

هو فيلم مؤلم جدًا ولكنه مثير للاهتمام منذ الدقيقة الأولى وحتى النهاية، يحكي عن فترة الحكم العسكري في سبعينيات القرن الماضي في أوروجواي حيث كانت الديكتاتورية تفرض قبضتها الحديدية بلا رحمة.

باختصار.. فيلم a twelve years night يتناول الديكتاتورية العسكرية من وجهة نظر ثلاثة رجال، مع لحظات عاطفية ممتازة وروح دعابة ومؤامرة ذات خلفية مشهورة أصبح ضحاياها الثلاثة من أهم شخصيات أوروجواي السياسية والفكرية!.

نجح الممثلون بشكل كبير وبذلوا جهدًا كبيرًا مع المخرج وفقدوا 12 كيلو من وزنهم أثناء التصوير لتبدو صورتهم حقيقية كمعتقلين 12 سنة.

هو فيلم يحاول استكشاف النفس البشرية تحت ضغوط الاعتقال والتعذيب وتذكرت للحظات وأنا أشاهده فيلم “البريء”.

موقع "إعلام.أورغ" في

03.12.2018

 
 
 
 
 

بعد حصوله على 3 جوائز.. أهالي المدابغ يحتفون بـ"ورد مسموم"

كتب: نورهان نصرالله

يهرول من مقعده البعيد إلى خشبة المسرح بمجرد أن يسمع اسم فيلمه ينطق من لجنة التحكيم في أول قائمة الجوائز، وفى تلك المسافة التي لا تتجاوز أمتار قليلة يتذكر رحلة الخمس سنوات التي قضاها في العمل على تحفته الفنية الأولى، لم تمر سوى دقائق حتى يسمع اسمه للمرة الثانية لاستلام جائزة من لجنة تحكيم ثانية رأت في الفيلم عناصر تجعله أفضل فيلم عربي في الأفلام التي شاركت فى الدورة الـ 40 من مهرجان القاهرة السينمائي، ولكن عندما دوى اسم الفيلم ملحوقا باسمه فى القاعة الكبيرة للمرة الثالثة، كانت خطواته أسرع في الصعود للمسرح مصمما على إلقاء كلمة رغم "تحذيرات الجميع" على حد تعبيره، يهدى فيها تلك الجوائز فى المقام الأول إلى قاطني وعمال منطقة المدابغ أو كما وصفهم المخرج أحمد فوزى صالح "أهلي في المدابغ"، الذين ساعدوه في تقديم فيلمه الروائى الأول "ورد مسموم"، ليحصد 3 جوائز فى ختام مهرجان القاهرة السينمائى، الخميس الماضي.

"شكر لمن شاركونا رحلتنا الطويلة حتى وصلنا لصالات السينما في مصر، شكر من قلوبنا لكل عمال المدابغ وأهالي عزبة المدابغ وعين الصيرة الذين لولاهم ما كان هذا الفيلم أبدا"، لم يقتصر شكر مخرج الفيلم على بعض عبارات ثناء في الهواء بعد فوزه بالجوائز الثلاث أو في اللقاءات الصحفية والتلفزيونية التى يجريها، حيث أصر على أن يذهب إلى منطقة المدابع بالجوائز حتى يشهد أهل تلك المنطقة إنجازه ويسعدون به، ويحملون الجوائز التى تعتبر إنجاز لهم بشكل أو بآخر، لتنجح فى رسم بسمة على وجوههم بالرغم من الظروف غير الآدمية التى يعملون ويعيشون فيها، حيث ألقى "ورد مسموم" الضوء على جزء كبير من تلك الحياة الضاغطة التى تطحن البشر.

وأكد المخرج أحد فوزي صالح، أن عمال وسكان منطقة المدابغ، كان لهم دورا كبيرا في خروج فيلمه بهذا الشكل، قائلا: "وجدنا تعاونا كبيرا من أهل المنطقة، تعاملنا معهم بمنتهى الحب، وهم أيضا بادلونا حبا بحب، لولا مساعدتهم لنا لم يكن لهذا الفيلم أن يتم، وكان يحمل رسالة إعلاء قيمة العمل، حتى لو كان المكان بهذه الصعوبة".

يقدم الفيلم نظرة بانورامية على عالم المدابغ والعاملين وسكان تلك المنطقة، والتطرق إلى الثقافة المجتمعية، من خلال شخصية "تحية"، التي تعمل على إعالة أسرتها بمساعدة شقيقها "صقر" العامل في المدابغ، ولكن تنقلب حياتها رأسا على عقب عندما تعلم رغبته فى الهجرة، وتلجأ إلى كل الطرق الممكنة حتى تمنعه من تنفيذ قراره.

يذكر أن الفيلم حصل على 3 جوائز في ختام الدورة الـ40 من مهرجان القاهرة السينمائى، جائزة صندوق الأمم المتحدة للشباب، أحسن فيلم عربي في المهرجان، بقيمة 15 ألف دولار، بالإضافة إلى جائزة صلاح أبوسيف (جائزة لجنة التحكيم الخاصة)، في مسابقة آفاق السينما العربية، كما يعرض الفيلم حاليا في سينما "زاوية" بوسط البلد.

الوطن المصرية في

03.12.2018

 
 
 
 
 

شريف الدسوقى: «مبحبش طوابير الكاستنج» والشغل والمذاكرة سبب نجاحى

كتب : امير عبد النبى

فى ختام مهرجان القاهرة السينمائى وأثناء توزيع جوائز الدورة الـ40 على الفائزين حصل الفنان المصرى شريف الدسوقى على أفضل ممثل عن فيلم «ليل خارجي» الذى شارك فى المسابقة الرسمية من المهرجان، وتكريم شريف أضاف نوعًا من السعاده على قلوب كل الحاضرين نظرًا لأنه يعمل فى هذا المجال منذ سنوات كثيرة لذا فهذا التكريم يعد بمثابة تعويض عن سنوات تعبه.

وكشف شريف الدسوقى لـ»روزاليوسف» أنه شعر بسعادة غامرة بمجرد انتهاء عرض الفيلم ضمن المهرجان حيث تلقى ردود أفعال عديدة تشيد بالفيلم وبأدائه فيه من الجمهور، مؤكدًا أن تكريمه جعله يشعر بسعادة غامرة وأنه كان يتمناه ولكن لم يضع كل طموحاته عليه، وأشار إلى أنه قدم عام 2010 فيلم مع إبراهيم البطوط يحمل اسم «الحاوي» وفى عام 2012 قدم فيلم «زى الورد» مع يوسف الشريف، وأكد أنه قدم أعمالًا مسرحية كثيرة ولكن تأخر شهرته يأتى بسبب أنه يعمل على نفسه كفنان لكن لا يبحث عن فرص أو كما قال «مبحبش طوابير الكاستنج»، وأضاف أن مخرج فيلم «ليل خارجي» أحمد عبدالله رشحه للفيلم بعدما شاهده فى عدد كبير من الأفلام القصيرة والطويله الذى شاركت فى مهرجانات كان هو فيها عضو لجنة تحكيم، وأكد أنهم فى مطلع عام 2017 بدأوا العمل على فيلم «ليل خارجي» من خلال بعض الورش والتحضيرات والبروفات وأن اعتماد المخرج على الارتجال هو أكثر ما جعله يتميز وهو يقدم شخصيته بالفيلم.

وأضاف الدسوقى أعرف كتابة حكايات عن المهن الحقيقية التى فقدت ولدي مخزون كبير لذلك استطعت  توظيفه فى شخصيىة مصطفى سائق التاكسى كما أن الشغل والمذاكرة المتواصلة جعلانى متميزًا كما أن المخرج جعل  لجميع أبطال الفيلم روح إيجابية، ويشار إلى أن أحداث الفيلم  كما رسمها المؤلف شريف الألفى تدور حول 3 أشخاص يدعون «مو وتوتو ومصطفى»، ويلتقون ذات ليلة خارج كل الأُطر، كل منهم يخوض معركته الخاصة لاكتساب المكانة التى يريدها، فيجدون أنفسهم فى رحلة لم يتوقعوها داخل المدينة، والفيلم بطولة كريم قاسم، منى هلا، شريف دسوقي، بسمة، أحمد مالك، تأليف شريف ألفي، وإنتاج هالة لطفي.

روز اليوسف اليومية في

03.12.2018

 
 
 
 
 

«رانيا» والفصل الثانى

طارق الشناوي

الأمور تجرى بسرعة وتنقلب فى لحظات من النقيض للنقيض، وهكذا وجدنا النقابة بعد أن فتحت اتهاماتها (ع الرابع) ضد رانيا وأخواتها، فى أول بيان لها وهى تدافع عن الفضيلة والأخلاق، وضرورة أن يتحلى أفراد النقابة بتلك القيم، وبين السطور كانت توجه اتهاماً قاسياً إلى رانيا، إلا أننا وجدناها فى بيانها الثانى تقف فى نفس الخندق مع رانيا، وهى وطبقاً للاتفاق مع النقابة، قررت أن تُصدر بياناً تعتذر فيه عما ارتدته أو حتى لم ترتدِه، إلا أن الملف لم يغلق بعد، حيث إنها صارت (لوحة تنشين) فى العديد من القضايا التى تنعتها بتهمة خدش الحياء والدعوة للرذيلة، وهذا هو ما دفع النقيب فى بيانه الثانى التأكيد على أنه سيرسل فريقا من المحامين للدفاع عنها، بعد أن كان قد أسقط أى حماية ممكنة لها فى بيانه الأول، تغيير قدره 180 درجة.

رانيا حتى تريح وتستريح وجدت أن الحل هو توجيه الاتهام لـ(البطانة) التى لم تصمد طويلاً فى الفستان، مما أدى لفضح ما أرادته أن يكون مستوراً، ولو صح ذلك لتوجه فريق المحامين الذى وقف فى خندق رانيا لكى يغير البوصلة مباشرة، بمقاضاة بيت الأزياء الإيطالى الشهير، الذى أدى إلى تلك الفضيحة، وسوف تحصل، لو صح الاتهام، على تعويض يُقدر بملايين اليوروهات، نظراً للضرر الأدبى الذى أحل بها، ولا أستبعد حتى أن فريق المحامين الذى يريد إدانتها بسبب الفعل الفاضح، سوف يتوجهون جميعا فى هذه الحالة إلى فريقها للدفاع عنها، عملاً بالمثل الشهير (أنا وأخويا على ابن عمى وأنا وابن عمى ع الغريب)، لتتوحد صفوف المقاتلين من جهابذة القانون للدفاع عن بنت بلدهم، ضد الغريب، الذى باع لها بضاعة (مضروبة) لا تحميها (بطانة)، ولا أتصور أن رانيا ستضنّ عليهم باقتسام مبلغ التعويض الذى يقدر بالملايين من العملة الصعبة، لتعلن بعدها أنها سوف تحل بأموال تعويض (البطانة) مشكلة النقابة المتمثلة فى (البطالة) المتوحشة والتى سوف تزداد توحشاً، لأن عام القحط الدرامى بات يُطل بوجهه الشرس على الجميع.

كل الأطراف تلعب على كل الأطراف، على طريقة (كده وكده)، النقابة تمثل أنها توجه لرانيا صفعتين على الملأ (كده وكده)، فتكتب بيان الشجب، ورانيا تدّعى أنها تألمت (كده وكده) وتتظاهر أنها عرفت خطأها (كده وكده). النقيب أشرف زكى يعلم أنه عليه تقديم أحكام فنية بغطاء أخلاقى على الأعمال الفنية، حتى يتم تمريرها من الدولة، بينما الدولة فى جزء عميق منها تريدها أحكاماً أخلاقية مباشرة بلا أى غطاء، الفن لا يُقيم بالأخلاق، هو قطعا لا يتعارض معها، ولكن (الترمومتر) الأخلاقى لا ينبغى استخدامه فى التقييم، ويدخل فى المعادلة أيضاً الجمهور الذى لا يرضى سوى بالأخلاق الحميدة المباشرة فى تعاطيه مع الفن. كثيرا ما تلمح الحيرة التى يعيشها أشرف زكى، فهو فى صراع بين صفتى الفنان الأكاديمى، الذى يطبق معاييره الفنية، بينما أمام غضب الناس، يقرر أن يعلو صوته هو أيضا بالشكوى من المستوى الفنى المتردى، وهكذا قبل عامين أو ثلاثة وبعد أقل من 24 ساعة من عرض مسلسلات رمضان، اجتمع مجلس إدارة نقابة الممثلين، وقرر أن ما يشاهدونه على الشاشة الصغيرة، هو الإسفاف بعينه، رفع سترة الحماية عن الفنانين، فصاروا ملطشة للجميع، وأصدر بيان الشجب ضد دراما رمضان، وهو بالضبط ما فعله مع (رانيا يوسف) عندما سارع باتهامها علناً فى البيان الأول، قبل أن تتشعبط هى فى بطانة الفستان، إلا أن السؤال الذى سوف يطارد الجميع هو: لماذا لم تلتقط الكاميرا على الريد كاربت صورة البطانة، لو صح أن هناك (بطانة)؟!!.

tarekelshinnawi@yahoo.com

المصري اليوم في

03.12.2018

 
 
 
 
 

محمد حفظي يقدم كشف حساب القاهرة السينمائي‏:‏

حققنا مبيعات‏ 35‏ ألف تذكرة والإقبال علي العروض تضاعف عن العام الماضي

حوار‏:‏ مني شديد

شهد مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ‏40‏ العديد من التغييرات تحت إدارة السيناريست والمنتج محمد حفظي‏,‏ خاصة مع إطلاق أيام القاهرة لصناعة السينما واستضافة المهرجان هذا العام لعدد كبير من صناع السينما ومسئولي البرمجة ومديري عدد من المهرجانات السينمائية الكبري في العالم‏.

وتضمن برنامج المهرجان عرض مجموعة كبيرة من الأفلام الحائزة علي جوائز ورشحتها بلدانها للمنافسة علي الأوسكار هذا العام, كما تميزت أغلب الأفلام المشاركة في المسابقات المختلفة بجودتها الفنية بشهادة أغلب متابعي المهرجان, لتتراجع بذلك نسبة السلبيات أمام الإيجابيات في الدورة الـ40 لمهرجان القاهرة والمتمثلة في تأخر بعض العروض عن موعدها أحيانا وارتفاع أسعار تذاكر عروض الجالا نسبيا, وفي هذا الحوار يتحدث حفظي عما تم تحقيقه خلال هذه الدورة ويجيب عن عدد من التساؤلات:

·        ما تقييمك لهذه الدورة وهل حققت كل ما كنت تتمناه؟

ليس من المفترض أن أعلن عن رأيي وتقييمي لها, فهذا التقييم أقوم به لنفسي فقط ولإدارة المهرجان بمعني أننا نقيم أنفسنا ونضع أمام أعيننا السلبيات والإيجابيات التي شهدتها الدورة لنعرف ما الذي نجحنا أو أخفقنا فيه, وعادة ما أركز علي السلبيات حتي أعالجها فيما بعد, ولكن لنتحدث هنا عن الإيجابيات التي تحققت, وعلي رأسها برنامج أيام القاهرة لصناعة السينما لأننا عندما نفكر في الفرص المتاحة للمخرجين وصناع السينما العرب من المستقلين الآن, خاصة بعد إلغاء مهرجان دبي ومن قبله مهرجان أبو ظبي, وقطع العلاقات مع الدوحة, نجد أنه لم تعد هناك صناديق لدعم إنتاج الأفلام من مهرجانات عربية أو غيرها وأصبحت هذه الفرص شبه معدومة, ووزارة الثقافة المصرية توقفت عن دعم المشاريع السينمائية منذ سنوات, ولهذا قررنا تأسيس برنامج أيام القاهرة لصناعة السينما ويكون جزء منه ملتقي القاهرة السينمائي, واستطعنا تجميع150 ألف دولار من الرعاة والشركات لدعم هذه المشاريع, وبذلك يستفيد من هذه المبالغ عدد من الأفلام, صحيح أنها لا تكفي للإنتاج إذا ما تم تقسيمها علي10 جوائز يحصل عليها10 أفلام, لأن الإنتاج يتطلب أموالا أكبر من ذلك بكثير, لكنها من الممكن أن تساعد في استكمال تطوير الفيلم, ومراحل ما بعد الإنتاج.

·        وهل يلعب أيام القاهرة لصناعة السينما دورا آخر بالإضافة إلي جوائز الدعم؟

أيام القاهرة تنظم لقاءات مهمة للمخرجين وصناع الأفلام مع منتجين وشخصيات مهمة في الصناعة, من الممكن أن تساعدهم ويكون بينهم تعاون مشترك في التوزيع أو الدعم أو العرض في المهرجانات الكبري, ولهذا كان من بين الحضور هذا العام مديري مهرجانات مثل ألبرتو باربيرا مدير مهرجان فينسيا السينمائي الدولي, وكذلك مدير مهرجان سياتل في أمريكا, ومسئول من أسبوع المخرجين في مهرجان كان وغيرهم, حتي يلتقي بهم صناع الأفلام وربما يتيح لهم ذلك الفرصة لعرض أفلامهم بعد استكمالها في هذه المهرجانات, بالإضافة للورش والدروس السينمائية والندوات, التي تسهم في نقل الخبرة لصناع الأفلام الشباب, كما أن البعض كان يحضر أيام القاهرة لمقابلة المنتجين وجهات الدعم والموزعين وإجراء حوارات مشتركة, قد ينتج عنها تعاون في المستقبل, فالمهرجان ليس فقط اللقاءات الرسمية وإنما أيضا في اللقاءات العامة مثل الحفلات وجلسات العشاء والفعاليات المختلفة ينتج عنها صداقات وتفاعلات وربما تعاون علي المستوي المهني, قد ينتج عنه شيء في المستقبل.

·        هل كان أصحاب الشركات ومسئولو المهرجانات والبرمجة لديهم الحماس لدعم المشاريع والمشاركة في أيام القاهرة؟

بالطبع كان هناك حماس كبير من الجميع للمشاركة, وتقدم إلينا110 استمارات مشاركة علي العكس من الدورات السابقة لملتقي القاهرة السينمائي الذي كان يتقدم إليه40 أو50 استمارة فقط لأن جوائزه كانت أقل وضيوفه أيضا لم يكونوا بهذا العدد والتأثير, أما الآن فأصبح له تأثير كبير, أما بالنسبة لجهات الدعم, فبعضهم هو الذي كان يتقدم إلينا لطلب تقديم جائزة, فحماس الشركاء الداعمين للمهرجان هذا العام كان رائعا.

·        وهل أيام القاهرة سيكون خطوة حقيقية تجاه تأسيس سوق سينمائي في مصر؟

أري أن الوقت مازال مبكرا علي خطوة السوق, ولكن من يعرف ما الذي يمكن أن يحدث في المستقبل, هذا الحلم ليس ببعيد وربما نتمكن من تحقيقه خلال الخمس سنوات المقبلة.

·        وماذا عن البرمجة والأفلام المشاركة في المهرجان هل حققت المستوي المطلوب؟

حاولنا أن تكون عروض الأفلام هذا العام أفضل من ذي قبل, وأعتقد أن الإقبال علي العروض كان ضعف العام الماضي, والتقنية نفسها بالنسبة للصوت والصورة تحسنت بدرجة كبيرة, وهناك تحسن أيضا في البرمجة, وأغلب الأفلام الحديثة المهمة التي ستنافس علي موسم جوائز الأوسكار أغلبها عرض في مهرجان القاهرة, فكان لدينا35 فيلما من الحاصلين علي جوائز في المهرجانات الكبري, وأكثر من11 فيلما يمثلون بلادهم في ترشيحات الأوسكار, كان لدينا برنامج جيد لابد أن أشكر عليه كل فريق العمل وعلي رأسهم الأستاذ يوسف شريف رزق الله ومديري البرامج أندرو محسن وأحمد شوقي وأسامة عبد الفتاح, وكذلك كل أعضاء لجنة المشاهدة.

·        إلي أي مدي استطاع المهرجان أن يصل بأفلامه وفعالياته للجمهور العادي؟

كان هدفي الوصول لبيع ما يقرب من40 أو45 ألف تذكرة خلال المهرجان, ولكن أعتقد أن ما وصلنا إليه هو33 أو35 ألف تذكرة فقط, أي85% من النسبة التي أردنا تحقيقها, ولكن هذا أفضل بكثير من العام الماضي وأتمني أن يكون أفضل في العام المقبل, وسنعمل عليه بشكل أكبر في المستقبل فإذا استمررت في إدارة المهرجان سيكون هدفي تحقيق أكثر من60 ألف تذكرة في الدورة الـ.41

·        كانت هناك بعض الشكاوي من ارتفاع قيمة التذاكر هذا العام خاصة في عروض الجالا التي كانت تصل إلي80 جنيها فما رأيك في هذا؟

صحيح أن قيمة تذاكر عروض الجالا كانت مرتفعة, ولكن أفلامها كانت تعاد مرة أخري خارج دار الأوبرا في دور العرض الأخري وبأسعار أقل, بالإضافة إلي أن الإقبال الأكبر كان علي عروض الجالا لأنها أفلام مهمة وبحضور النجوم والمخرجين وتعرض لأول مرة في الشرق الأوسط وبالتالي كان لابد من تمييزها, ومن جانب آخر فالناس يدفعون هذه الأسعار في دور العرض الأخري خارج المهرجان ولا أحد يشكو من ارتفاعها, ولهذا كان طبيعيا أن تعرض هذه العروض بسعر مرتفع ثم تعاد بسعر أقل, ومن جانب آخر هذه العروض كانت متاحة مجانا لحاملي الكارنيهات, فيلم روما علي سبيل المثال عرض في المسرح الكبير بدار الأوبرا وبيع من تذاكره750 تذكرة من أصل1000 كرسي, ثم عرض في سينما كايرو فيستفال بالسعر نفسه أو ربما أعلي قليلا من ذلك في قاعة300 فرد وبيعت تذاكره بالكامل, صحيح أن البعض لا يستطيع أن يدفع هذه الأسعار ولهذا نحاول توفير الفيلم في أماكن أخري وتذاكر أقل تكلفة35 جنيها فقط.

·        دار الأوبرا تحولت هذا العام لقصر حقيقي للمهرجان فهل سيظل هذا الأمر ثابتا كل عام ؟

أتمني ذلك, لأن الأوبرا في موقع ممتاز جدا ومناسب للمهرجان وبها قاعات جيدة, خاصة بعد أن جهزناها هذا العام بأجهزة دي سي بي حديثة.

·        وهل أصبح مهرجان القاهرة يمتلك أجهزة عرض وهل ستظل في دار الأوبرا علي مدار العام؟

اشترينا هذا العام جهازين بدعم من إحدي المؤسسات, وقمنا بتأجير3 أجهزة أخري وجهاز آخر قدمه لنا المركز القومي للسينما, وأتمني في كل عام أن نتمكن من شراء جهاز أو اثنين من أجهزة العرض, وسنقوم بإهدائهم لدار الأوبرا لأن المهرجان لا يستخدمهم إلا خلال فترة انعقاده ويقام داخل دار الأوبرا ولهذا من المنطقي أن تظل الأجهزة بها ومن الممكن استخدامها في عروض سينمائية أخري.

·        هل من الممكن للمهرجان أن يحقق عائدا ماديا؟

لا من الصعب جدا علي أي مهرجان أن يحقق مكاسب مادية, وأقصي ما يمكن عمله هو أن يغطي ميزانيته, وميزانية المهرجان هذا العام كبيرة جدا وربما تكون ضعف ميزانية العام الماضي, ولا أتحدث هنا عن الشق الذي تولتهdmc في العام الماضي فقد أنفقت كثيرا علي حفلي الافتتاح والختام وحضور النجوم الأجانب, ولكن أتحدث هنا عن ميزانية المهرجان فيما يخص الضيوف وتذاكر الطيران والإقامة التي أعتقد أنها تجاوزت هذا العام8 ملايين جنيه في حين أنها لم تتجاوز العام الماضي5 ملايين جنيه, وهذه الزيادة ترجع إلي أننا قدمنا الدعوة لعدد كبير جدا من الضيوف بمناسبة أنها الدورة الـ40 وهي احتفالية خاصة, إلي جانب ضيوف برنامج أيام القاهرة لصناعة السينما الذي استضفنا فيه أكثر من100 شخص إلي جانب ضيوف الأقسام الأخري, بالإضافة إلي أن حقوق عرض الأفلام هذا العام قيمتها أعلي بكثير من العام الماضي لأن الأسعار ارتفعت بشكل عام, كما أن تكلفة السجادة الحمراء كانت مرتفعة حتي تظهر بهذا الشكل المبهر أمام العالم وأشاد بها الجميع, فهذه هي المرة الأولي التي يشهد فيها مهرجان القاهرة سجادة حمراء بهذا الشكل, وتم استخدامها بشكل أفضل أيضا علي مدار أيام المهرجان وليس فقط في الافتتاح والختام, والميزانية الإجمالية للمهرجان ستتخطي الـ35 مليون جنيه ولكن ليست كلها من دعم الدولة فالنسبة الأكبر من الميزانية قدمها الرعاة والداعمين, وأحيانا لم تكن تدخل في ميزانية المهرجان لأن الرعاة هم الذين تولوا القيام بها بشكل مباشر بالتنسيق مع المهرجان.

·        وما الذي تخطط له لمستقبل المهرجان؟

ليس من المؤكد حتي الآن أنني سأستمر في إدارة المهرجان, لأن تكليفي من وزيرة الثقافة كان لدورة واحدة فقط ولم أكلف حتي الآن بدورة أخري, ولكن إذا كلفت بدورة أخري سيكون من الصعب أن أرفضها لأني أريد البناء علي ما تم تحقيقه في الدورة الـ40 ووقتها أستطيع أن أتحدث عن مستقبل المهرجان والخطط المقبلة.

الأهرام المسائي في

04.12.2018

 
 
 
 
 

خالد محمود يكتب:

واقعية «ورد مسموم».. لاتعرف الأمل ولا اليأس

الفيلم يقدم صورة صادمة جيدة بصريًا ذكية فى تناولها لعالم من المهمشين.. لكن أجواءها وشخصياتها غير مكتملة المعالم

تشكل واقعية فيلم «ورد مسموم» حالة خاصة، فشخوصه يعيشون ولا يعيشون.. يتنفسون اجواء رمادية الحلم والامل، واليأس ايضا، دقات ساعات يومهم تقف عند حدود زمن يلف فى نفس الدائرة بانتظام.. مجتمع يسعى، ساحر أو حكيم ينظر للبشر دوما مع ابتسامة وكأنه غير قادر على تغييرهم أو مساعدتهم.. تلك الحالة على الشاشة سربتها لنا صورة مدهشة وصادمة وذكية أرادها المخرج والمؤلف الشاب أحمد فوزى صالح فى اولى تجاربة بالسينما الروائية الطويلة.

فى الفيلم الذى يبدأ بمشهد لتدفق المياه فى أحد شوارع القاهرة وبالتحديد منطقة المدابغ نرى تحية «كوكى» فتاة شابة، ليس لها فى الحياة سوى شقيق واحد يدعى صقر «إبراهيم النجارى» يريد الفرار من واقعة والسفر بعيدا حيث يعمل بمدابغ الجلود، وهو الذى تعتمد عليه فى كل شىء ويمثل كل أحلامها، لكن ابتعاده عن شقيقته يتركها متخبطة ووحيدة وتائهة دون أمل فى تحقيق ما تصبو إليه، تريد منعه من السفر بأى ثمن، لتخرب العلاقة الرومانسية المزدهرة بين شقيقها وطالبة فى كلية الطب، كما تحاول إحباط خطط صقر، المستقبلية بأن يصبح لاجئا فى قارب إلى إيطاليا، ومن بين الجلود المجففة والبغال المتعبة، يشاهد الساحر «محمود حميدة» المشهد بصمت.

قصة تحية وصقر هى حياة المهمشين الحالمين بالحصول على حياة أفضل، إلا أن الواقع المؤلم لا يضع أمامهم سوى اختيارات ضئيلة، كما يصور الفيلم مظاهر الإحباط والقسوة والفقر والمرض بشكل فنى مدهش. عنوان الفيلم يثير أيضا الدهشة، فالأرض التى تجرى بها المياه طبعا ترمز إلى تلوث تلك الاحلام بالصعوبات التى يعيشها البشر، وفى واحد من أجمل مشاهد الفيلم البديع بصريا نرى تحية تلم الورد من على المقابر وتضعه فى اناء ثم تقوم بتفريغه فى المياه، ليتشرب بما يجرى بالماء، وكم كانت الصورة مدهشة فلا هى وردية ولا هى ملوثة تماما، الحلم يختلط باليأس وضوء الحياة فى حالة من الزغللة.

لجوء أحمد فوزى صالح نحو التجريب بتلك الصورة ربما جعل موضوعه غير واضح تماما وإن كانت الفكرة رائعة، وربما ينتاب المشاهد حالة قلق من مسألة إدراك دوافع شخصياته إلى الدوران فى تلك الحلقة المفرغة، من دون أمل فى النجاة، فالعمل الروائى له. مواصفاته، فهل أراد ان يسير السيناريو فى طريق بلا نهاية من وعدم تقرير المصير، وخاصة بالنسبة لبطليه، الأساس القوى للفيلم، ربما !! بالصورة الواقعية المدهشة التى قدمها أحمد فوززى صالح منذ عدة سنوات فى فيلمه «جلد حى» نقلت لنا عالما قاسيا فى المدابغ، لكن كان الإنسان لديه عنده امل.

بدون شك نجح المخرج فى خلق ايقاع خاص به، بتكوين اللقطات بأبعادها التجريبية، وخاصة ذلك العالم الذى يستهويه ويغرق فى تصوير مظاهر الفقر والتخلف والتلوث وطرق العمل البدائية، وتصوير الطرقات الضيقة، وقنوات المياه القذرة التى تجرى وسط البيوت، ومعاناة العاملين فى مدابغ الجلود، او فى لقطات طويلة، مع كاميرا متحركة، ومن خلال إيقاع بطىء، فتحية تمر بممرات وحارات وأزقة ضيقة، وتعبر قنوات قذرة، وتظل تسير والكاميرا تتابعها من الخلف تارة، أو من الأمام تارة أخرى، هذه الحركة تتكرر يوميا. ليصنع عملا واقعيا يرتبط بالتعبير عن جانب من حياة البسطاء والمهمشين، وان كان لم يخترق مشاعر وحياة من يقطنون المنطقة وكذلك طابعها الإنسانى

سلوك الشخصية الرئيسية «تحية» يبدو مستكينا فى إطار الحبكة، فهى تخـرج مـن الحـارة، وتظل تسير كل يوم، تحمل وجبة الطعام التى أعدتها لشقيقها «صقـر» الذى يعمل فى ظروف قاسية لكن صقـر لا يبـدى اهتمـاما كبيـرا بالطعام الذى تأتيه به تحية، إذ يظهر وقـد فاض به الكيل مـن الاستمرار فى هـذا العمـل، يريـد أن يعثر على طاقـة للأمل خلف هذا الطريق المسدود، إنه يسعى للخروج من الحارة ومن المدابغ، وتحاول ان تمنعه وتنجح، ربما لأنها تريد ان تستحوذ عليه نفسها، فى نطاق شغف فتاة بشقيقها الوحيد فى غياب الوالد والام المنهكة «صفاء الطوخى»، ثم تحاول تحية الانتحار لكن صقر ينقذها، وفى المشهد الأخير الذى يدور فى ساحة المولد والاحتفالات بين الألعاب والمراجيح تبتسم للمرة الأولى

اداء كوكى فى دور تحية كان صادقا ومؤثرا، وقد اشار إلى حالة نضج خاصة لنجاحها فى الامساك بخيوط الشخصية حتى لو تكرر الحوار ونفس الفعل كل يوم، كما كان لطريقة اداء ابراهيم النجارى فى دور يحيى بكلماته القليلة تأثيرها ايضا تبقى الشخصية التى يلعبها محمود حميدة، شاهدا يراقب ويتفرج ويلعب الورق وربما يوحى بأشياء عديدة.

 

####

 

مخرج «ورد مسموم» عن مهرجان مراكش الدولي: «فرصة لا تعوض»

مصطفى الجداوي

وصل أحمد فوزي صالح، مخرج فيلم "ورد مسموم"، الثلاثاء، إلى المغرب، للمشاركة في المهرجان الدولي للسينما بمراكش، ومن المقرر أن يعرض يوم 7 ديسمبر الجاري.

ووصف «فوزي»، مهرجان مراكش الدولي بأنه "فرصة لا تعوض".

وحصد "ورد مسموم"، ثلاث جوائز، في مهرجان القاهرة السينمائي بدورته الأربعين، وحصل على العديد من الإشادات من النقاد والجمهور، بالإضافة للجدل الحاصل حوله، كما شهدت عروضه الجماهيريه في سينما زاوية منذ الجمعة الماضية إقبالًا كبيرًا في الحفلات الأربع التي يعرض فيها.

تدور أحداث ورد مسموم، في 70 دقيقة عن الحياة اليومية التي تعيشها "تحية" عاملة النظافة التي تعيش في حي المدابغ مع أسرتها، ولا تملك شيء في الحياة سوى "صقر" شقيقها الذي ترفض أن يتركها ويسافر ليحسن من ظروف معيشته ظنًا منها أنه يجب عليه أن يرد الجميل ببقائه دائمًا بجوارها.

الفيلم مأخوذ عن رواية أحمد زغلول الشيطي "ورود سامة لصقر"، وهو من بطولة محمود حميدة وصفاء الطوخي وكوكي وإبراهيم النجاري، وإخراج أحمد فوزي صالح، ويهتم بالحياة اليومية للمرأة العاملة في القاهرة، دون الحديث عن المعتاد والشائع من تحرش أو فقر وظروف اجتماعية سيئة.

فاز "ورد مسموم"، بجائزة أفضل فيلم في مهرجان السينما الإفريقية "طريفة" في إسبانيا، مايو الماضي، وأعلنت لجنة التحكيم في حيثياتها "أن الفيلم يتمتع بنظرة تسجيلية تقترب من الواقع، حين يظهر القوة التي تبذلها امرأة مقهورة"، كما حصد على جائزة خاصة من لجنة تحكيم مهرجان الفيلم الإفريقي الدولي في نيجيريا، منتصف نوفمبر الماضي.

 

####

 

بالأرقام.. «الشروق» تنشر حصاد الدورة 40 لمهرجان القاهرة السينمائى

أحمد فاروق:

·        محمد حفظي: مبيعات شباتك التذاكر وصلت 30 ألف بزيادة 100% عن الدورة السابقة.. وحجم الإيرادات 300 ألف جنيه

·        «ليل/ خارجى» الأكثر مشاهدة بين أفلام المهرجان.. و«بوردر» الفيلم الوحيد الذى تم إلغاء عرضه

·        قسم الجالا الأكثر جذبا بألف مشاهد كل ليلة.. والإقبال على الأفلام فى الأوبرا أكبر من السينمات الخارجية

·        تسلمنا الدفعة الأولى من الميزانية فى أغسطس.. والجزء الأكبر فى أكتوبر.. وسددنا 3 ملايين جنيه ديون الدورة السابقة

·        أرسلنا 600 دعوة للنجوم المصريين.. وشعرت بضيق لعدم الحضور بكثافة فى الختام مثل الافتتاح

·        تفاوضنا مع عدد من مشاهير هوليوود على الحضور بدون مقابل مادى.. ونيكول كيدمان اعتذرت فى اللحظات الأخيرة

·        الاتحاد الدولى للمنتجين وافق كتابيا على إلغاء جائزة الجمهور ومنح قيمتها المالية للفيلم الفائز بالهرم الذهبى.. وسنعتمد التصويت الورقى الدورة المقبلة

·        هناك اتفاق مبدئي على الاستمرار في رئاسة المهرجان مع وزيرة الثقافة ولكن القرارا لم يصدر بشكل رسمي حتى الآن

قال محمد حفظى، رئيس مهرجان القاهرة السينمائى، إن عدد التذاكر المبيعة فى الدورة الأربعين، وصلت 30 ألف تذكرة، بزيادة 100% عن الدورة 39، مشيرا إلى أن المهرجان جذب جمهورا محبا للسينما إلى جانب النقاد والصحفيين والمتخصصين فى الصناعة، وبلغت إيرادات التذاكر المدفوعة 300 ألف جنيه تقريبا، من المتوقع أن تزيد فى الدورات المقبلة.

وكشف «حفظى»، خلال تصريحات لـ«الشروق»، عن أن الفيلم المصرى «ليل/ خارجى» إخراج أحمد عبدالله، كان الأكثر مشاهدة خلال فاعليات المهرجان، وأن الأفلام المصرية بشكل عام كانت أكثر جذبا للجمهور من غيرها، مشيرا خلال الإحصائية الأولية للدورة الأربعين، أن الإقبال على مشاهدة الأفلام داخل دار الأوبرا المصرية، كان أكبر بشكل ملحوظ من الإقبال على دور العرض الخارجية، حيث جاءت سينما الزمالك فى المرتبة الثانية من حيث الإقبال، تليها سينما كريم، أما الأفلام التى عرضت فى المولات فكان الإقبال عليها ضعيفا، حسب محمد حفظى، الذى أكد أيضا على أن قسم الجالا أو أفلام السجادة الحمراء، كان أكثر أقسام المهرجان جذبا للجمهور، حيث كانت أعداد مشاهدى كل ليلة تتراوح ما بين 750 و1000 مشاهد، وجاءت المسابقة الدولية، فى المرتبة الثانية للأقسام من حيث المشاهدة، تليها مسابقة «آفاق السينما العربية».

وأكد «حفظى»، أن المهرجان لم يلغ سوى عرض واحد، من بين أكثر من 400 عرض لأكثر من 160 فيلما مثلت 59 دولة فى الدورة 40، وكان هذا العرض للفيلم السويدى «بوردر» فى القسم الرسمى خارج المسابقة، إخراج على عباسى، وتم إلغاؤه لأسباب تتعلق بمشاكل تقنية فى النسخة التى تم إرسالها.

وأعلن حفظى، أن الميزانية النهائية للدورة 40 تجاوزت 36 مليون جنيه 16 منها دعما حكوميا من وزارتى الثقافة والمالية، وأكثر من 20 مليون جنيه كانوا دعما من رعاة، مؤكدا على أن أول دفعة تسلمها من ميزانية المهرجان كانت فى شهر أغسطس الماضى، ومنها تم سداد ديون الدورة السابقة والتى بلغت حوالى 3 ملايين جنيه، أما الجزء الأكبر من الميزانية فقد وصل قبل المهرجان بشهر واحد، لكن هذا لا ينفى أن وزارة الثقافة كانت تساعد بكل ما تستطيع حتى لا يتعطل العمل قبل أن تصل الميزانية بشكل رسمى.

وعن قانونية إلغاء جائزة الجمهور قبل حفل الختام بساعات، ومنح قيمتها المالية 20 ألف دولار إلى الفيلم الفائز بجائزة الهرم الذهبى، قال «حفظى»، إن مشكلة تقنية حدثت فى نظام التصويت الإلكترونى، كانت ستفقد النتيجة مصداقيتها، وتجعل الجائزة غير معبرة عن جمهور المهرجان، خاصة أن النظام سمح بالتصويت قبل أن يبدأ المهرجان فعليا، كما كان هناك تصويت من خارج مصر، وعندما تم التواصل مع الاتحاد الدولى للمنتجين، قبل إعلان القرار، تفهم الأمر جدا، وأرسل موافقة كتابية بأنه لا مانع من الإلغاء خاصة أن الأسباب خارجة عن إرادة الجميع.

وأوضح «حفظى»، أن المهرجان سيعتمد بداية من الدورة المقبلة، نظام التصويت الورقى، بحيث يتم توزيع استمارة على كل الجمهور الذى يشاهد أفلام المسابقة الرسمية، وبعد انتهاء الفيلم يتم وضعها فى صندوق، ويتم فرزها فى نهاية المهرجان، كما هو متبع فى معظم المهرجانات.

وعن غياب نجوم هوليوود فى هذه الدورة، قال «حفظى»، إنه تفاوض مع عدد كبير من مشاهير السينما العالمية، لحضور فاعليات الدورة الأربعين، ومن بينهم نيكول كيدمان التى وصل معها لمفاوضات متقدمة جدا، وكانت على وشك الحضور، لتشارك فى تقديم فيلمها «مدمر» الذى شارك فى قسم عروض منتصف الليل، ولكنها اعتذرت فى اللحظات الأخيرة.

وأكد «حفظى»، أن سياسة المهرجان فى هذه المرحلة هى عدم استضافة نجوم هوليوود مقابل المال، وإنما التفاوض معهم لحضور المهرجان بصحبة أعمالهم كما حدث مع النجم البريطانى ريف فاينز، الذى رافق فيلمه «الغراب الأبيض»، وتسلم تكريمه فى ليلة خاصة بالمهرجان.

أما فيما يتعلق بالنجوم المصريين، فقال رئيس المهرجان، إنه أرسل دعوات لـ300 نجم فى الافتتاح ومثلها للختام، مؤكدا:« كنت متضايق علشان مفيش نجوم كتير حضروا الختام، لكن نسبة الحضور فى الافتتاح كانت مرضية».

وعن مدى نجاح الأقسام الجديدة التى أضيفت فى الدورة الأربعين، قال «حفظى»، إن قسم أفلام الواقع الافتراضى، شهد إقبالا ملحوظا، وهناك مباحثات لا تزال جارية حول إمكانية تحويله إلى مسابقة بداية من الدورة المقبلة، كما كان هناك إقبال أيضا على عروض منتصف الليل بسينما الزمالك، ولذلك سيحرص المهرجان على أن تستمر فى الدورات المقبلة.

حرص «حفظى»، على الإشارة إلى أن المهرجان هذا العام استضاف 350 شخصية سينمائية من خارج مصر، من بينهم 140 ضيفا فى أيام القاهرة لصناعة السينما، 55 منهم شاركوا فى الملتقى، الذى قدم دعما لمشاريع أفلام عربية تصل قيمته إلى 150 ألف دولار.

وختم حفظى حديثه مع «الشروق»، بالتأكيد على أن هناك اتصالا جرى بينه وبين وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبدالدايم، عقب انتهاء الدورة الأربعين، وكانت هناك نية فى استمرار العمل لدورة مقبلة من جانب الطرفين، لكن لم يصدر قرارا بشكل رسمى حتى الآن بتجديد الثقة فى الإدارة الحالية.

 

####

 

الشركة المنتجة لفيلم «ليل خارجي»

تنفي حصول محمد حفظي على حقوق توزيعه

أصدرت الشركة المنتجة لفيلم "ليل خارجي"، بيانا، توضح من خلاله حقيقة علاقة رئيس مهرجان القاهرة السينمائي محمد حفظي بتوزيعه.

ونشرت الشركة بيانا عبر حسابها بموقع "فيس بوك"، قالت فيه: "مش فاهمين السبب في تكرار ذكر اسم فيلمنا في معركة ما، ونشر أكاذيب عن إنتاجه وتوزيعه رغم إننا نشرنا بيان شديد الشفافية من شهور حول تجربة فيلمنا -ليل/خارجي- وإزاي أنتجناه بنفسنا وبدون دعم من أي شركة أو منتج".

وأوضحت الشركة أن فيلم "ليل خارجي" توزيع شركة أفلام مصر العالمية (يوسف شاهين وشركاه)، وما زالت في مرحلة التفاوض مع القنوات التلفزيونية والموزعين الأوروبيين.

كانت شركة "حصالة"، قد نشرت بيانا في 5 يوليو الماضي، كشفت من خلاله عن مراحل صناعة الفيلم، حيث أكدت أن فكرة الفيلم عندما ظهرت، كان هناك اتفاقا بين فريق العمل -المحدود جدا في حينه- أن يقوم بتجريب شكل إنتاج مغاير عن طرق الإنتاج المعهودة، تلك التي أصبحت تضيق يوما بعد يوم، وتصبح أكثر صعوبة خاصة على صانعات وصناع الأفلام الأصغر سنا، فتم اتخاذ قرارا بأن تقوم هذه المجموعة بإنتاج الفيلم وتوفير ميزانيته معتمدين على الجهود الذاتية، وألا يتم الاعتماد على أي من شركات الإنتاج الكبرى، ليس رفضًا أو تقليلاً من شأنها، ولكن رغبة من هذه المجموعة في التجريب والعثور على طرق وبدائل أخرى.

وأوضح البيان، أن مخرج الفيلم ومنتجته أصرا على عدم الاعتماد على آية منح خارجية خلال تصوير الفيلم بأكمله، وأن يكون تمويل التصوير تمويلاً داخليًا بين الأصدقاء، وبتصوير متقطع كلما توافر المال وبخدمات كثيرة من الزملاء المؤمنين مثلهما بضرورة خلق بديل إنتاجي ممكن في ظل ظروف الصناعة المتردية، مع الحرص على دفع أجور العاملين بالفيلم، حتى لو كانت أقل من مثيلتها في السوق التجاري، وعدم تأجيل أجور أي من أعضاء الفريق سوى المنتجين وبعض النجوم كمبدأ التزموا به من البداية وهو أن يتحمل المخاطرة المنتجين فقط وليس فريق العمل.

وأكد البيان أن "حصالة" للمنتجة والمخرجة هالة لطفي هي شركة الإنتاج الوحيدة لهذا الفيلم، انتهت من تصوير الفيلم بدون الحاجة لتدخل آية شركة، ولكن في مرحلة ما بعد الإنتاج (المونتاج والصوت والتصحيح) كان لابد من البحث عن تمويل لدفع الأجور والاستوديوهات، فتم الحصول بالفعل على الدعم من مهرجان دبي السينمائي الدولي؛ لإنهاء هذه المرحلة عن طريق برنامج "إنجاز"، ولذا فجنسية الفيلم «مصرية - إماراتية» لمشاركة المهرجان في إنتاج الفيلم، لحق ذلك دعم تقني من شركة "بكسل موب" في بيروت التي تقوم بتصحيح ألوان الفيلم كجزء من جائزة حصل عليها الفيلم من فعالية "بيروت سينما بلاتفورم" بلبنان، ثم "نجوم ريكوردز" التابعة لـ "نجوم إف إم" التي دعمت الفيلم بالكثير من الأغاني المسموعة فيه.

وتابعت شركة "حصاله"، في بيانها، أنه عند خروج أول نسخ عمل للفيلم في بداية العام، كانت شركة - فيلم كلينيك - متحمسة لتوزيع الفيلم (بمعنى وضعه في دور العرض و المحطات الخ)، ولكن عند قبول المنتج محمد حفظي رئاسة مهرجان القاهرة، تنازلت الشركة عن الاتفاق في التوزيع، حفاظًا على نزاهة المهرجان الذي كان متحمسًا لاختيار الفيلم، بالرغم من أن دور شركة التوزيع ليس له علاقة بإنتاج الفيلم.

الشروق المصرية في

04.12.2018

 
 
 
 
 

إن المخرج أوليفر ستون يقدم من خلال فيلمه هذا، إدانة جديدة لأمريكا وجنودها، كما يقدم إدانة لكل الحروب بشكل أو بآخر. لقد قدم المخرج فيلماً متقناً في حرفيته، يعد من بين أهم أفلام الحركة والتكنيك السينمائي الأمريكي، ولكن هذا لا يجعله يتميز كثيراً عن الجيد من أفلام حرب فيتنام.

المصرية في

16.12.2018

 
 
 
 
 

إن المخرج أوليفر ستون يقدم من خلال فيلمه هذا، إدانة جديدة لأمريكا وجنودها، كما يقدم إدانة لكل الحروب بشكل أو بآخر. لقد قدم المخرج فيلماً متقناً في حرفيته، يعد من بين أهم أفلام الحركة والتكنيك السينمائي الأمريكي، ولكن هذا لا يجعله يتميز كثيراً عن الجيد من أفلام حرب فيتنام.

المصرية في

16.12.2018

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2018)