كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

"ليلة الاثنى عشر" و"ورد مسموم".. عندما يصبح الجمهور حكما!

سيد محمود سلام

القاهرة السينمائي الدولي

الدورة الأربعون

   
 
 
 
 
 
 

قبل ساعات من إعلان جوائز الدورة الأربعين لمهرجان القاهرة السينمائى، والتى وزعت مساء الخميس، تحولت بعض صفحات التواصل الاجتماعى لمن شاهدوا أفلام المهرجان إلى لجان تحكيم، فبدأت الترشيحات.. من سيفوز بأفضل فيلم فى المسابقة الرسمية، وآفاق السينما العربية، وسينما الغد، ولم يجمع جمهور التواصل الاجتماعى على فيلم أجنبى كإجماعه على الفيلم الأورجوي "ليلة الاثنى عشر عاما" للمخرج ألفارو بريخنر، وشاركت فى إنتاجه إسبانيا، الأرجنتين، أوروجواي، وفرنسا، لدرجة أن بعض الترشيحات توافقت مع ما أعلنته لجنة التحكيم الدولية برئاسة المخرج العالمى بيل أوغست، وحتى قبل إعلان النتيجة وفى قاعة الأوبرا؛ حيث الختام كان الجالسون يهمسون باسم الفيلم كأحد أهم إنتاجات هذا العام، وأحد أهم ما عرض فى مسابقات القاهرة السينمائى ..

الفيلم ليس مجرد عمل سينمائى عن قصة عادية، بل هو عن قصة أقرب إلى الواقع، فهو مستوحى من حكاية انتهت بأن تولى أحد أبطال القصة رئاسة الأوروجواى فى عام 1973، وهى عن الفترة القاسية التى عاشها شعب هذه الدولة من الحكم الديكتاتوري، وتم التعامل مع ثلاثة من السجناء بطريقة وحشية تقودهم إلى الجنون؛ حيث وضع الثلاثة فى الحجز الانفرادي لمدة اثني عشر عامًا، ومن بينهم "بيبي موخيكا" الذي سيُصبح رئيسًا لأورجواي في وقت لاحق..

إجماع الجمهور على هذا الفيلم الذى حصد ذهبية المهرجان، وجائزة الفيبريسى وهى جائزة اتحاد النقاد، يؤكد أن الجمهور دائمًا على حق فى رؤيته لفن السينما، خاصة جمهور المهرجانات المتذوق لسينما مختلفة عن السينما التجارية، فهو الجمهور الذى قال كلمته أيضا بعد عرض الفيلم المصرى "ورد مسموم" للمخرج أحمد فوزى صالح، خرج الجميع متفقون على أن هناك تحفة سينمائية تستحق أن تمثل مصر فى مهرجانها، فيلم صنع فى بيئة لم يتطرق إليها أحد من قبل.

أحد الأحياء الفقيرة المتاخمة للقاهرة، حي المدابغ الذي يعيش كل من فيه مهددين بالإيقاع الذي لا يرحم لماكينات الدباغة، بالمجففات التي تدور مهشمة عظام الحيوانات، وبمخاطر مياه الصرف المسممة في كل مكان.. وعلى هذه الخلفية يقدم المخرج قصته الإنسانية عن الفتاة التى تتمسك بشقيقها فى محاولة لإبقائه فى العمل وعدم الهرب.

نجح فوزى صالح فى أن يمسك بخيوط افتقدناها فى الفيلم المصري منذ سنوات، فنقل للمشاهد عالمًا مهمشًا، وحياة كانت من قبل فاكهة للمخرجين لكنهم تركوها وراحوا يبحثون عن سينما تجارية لها مفردات لم تعد مستساغة فى دور العرض، سينما انتهت صلاحيتها، فحقق الفيلم ما تمناه الجمهور من متعة، وحصل على عدد كبير من الجوائز، أفضل فيلم عربى، ولجنة التحكيم الخاصة فى آفاق، وجائزة صندوق الأمم المتحدة.

لم تتوقف ترشيحات متابعي مهرجان القاهرة السينمائى عند أفضل فيلم، بل راحوا يختارون أفضل ممثل وبإجماع غير عادى، كانت الحالة المسيطرة هى أن شريف دسوقى بطل فيلم "ليل خارجى" سيكون مفاجأة الختام وبالفعل، تحققت رؤية واختيارات جمهور المهرجان بأن هذا الواعد الذى أمسك بحلمه فقرر أن يحققه من خلال فيلم "ليل خارجى" المعروض بالمسابقة الرسمية للمبدع أحمد عبدالله يحصل على جائزة أفضل ممثل.

هذه بعض التوقعات لمشاهدى السينما، التي تؤكد أن الجمهور المتذوق لفن السينما، لديه القدرة على أن يمنح الممثل الموهوب جائزته، وأن يؤكد موهبة المخرج المتميز والفيلم الجيد، حتى وإن خذلته لجان التحكيم، وهو ما لم يحدث فى لجان القاهرة السينمائى أن جاءت جميع الجوائز كما توقعها الكثيرون.

انتهت الدورة الـ 40 للمهرجان، والتى عرض بها 159 فيلمًا من 59 دولة، وحققت ما تمناه محمد حفظي من محاولة للتغيير، وإضافة برامج مهمة كبرنامج آفاق السينما، والواقع الافتراضى، وبراج كمخرجات عربيات، وفتح آفاق أوسع للجمهور يتذوق ما يحبه من السينما الجيدة.

بوابة الأهرام في

01.12.2018

 
 
 
 
 

فى مهرجان القاهرة عبرنا الهزيمة ولكننا نستحق الأفضل!

طارق الشناوي

الكاتب المحترف يدرك تماما أن المشهد الختامى هو الذروة، فيوجه كل طاقته من أجل أن يصل إلى تلك الومضة السحرية، كلما كانت المقدمات موحية ازداد ترقبنا لنقطة النهاية، كيف فات ذلك على كاتب السيناريو المحترف محمد حفظى؟ لم يتبق فى (الميديا) بعد كل ما شاهدناه فى حفل الختام الفقير والخجول شكلا وموضوعا سوى فستان رانيا يوسف، أقصد المايوه، بعد أن ضل طريقه وتوجه بدلا من (حمام السباحة) إلى (الريد كاربت).

منذ الوهلة الأولى تكتشف أن هناك شيئا منكسرا ومنسحبا وباهتا، وربما يقولون لم يحضر النجوم، هل بذلت إدارة المهرجان جهدا حقيقيا لتحقيق ذلك؟ أشك، عدد من النجوم اتصلوا بى حريصين على الحضور، إنها التفاصيل التى يسكنها غالبا الشيطان.

المسرح لم تجر عليه بروفات كافية، مثلا السلام الوطنى أذيع مرتين، الواقفون على خشبة المسرح، من أعضاء لجان التحكيم، متعثرون،، أيضا صعودهم فى تتابع يتكرر حرفيا أشعرنا بالملل، كان ينبغى البحث عن حلول إخراجية لكسر الجمود، الذى صنع حاجزا جليديا، عانى منه الحاضرون فى الأوبرا، وأمام شاشات التليفزيون، ولم ينقذه بالصدفة سوى الناقد البلغارى، بوجيدار مانوف عضو التحكيم فى لجنة (الفيبرسى) الذى تسلم جائزة ليست له فأثار قدرا من الطرافة، حتى النجوم الذين استعان بهم مخرج الحفل لتقديم الجوائز لم يكن لديهم حضور بل قدر لا يُنكر من الانصراف!!.

كلمة محمود حميدة فى البداية والتى كان ممسكا فيها بالورقة أفقدها حيويتها، تحيته لحفظى قطعا مستحقة، إلا أنها ليس مجالها أبدا منصة ختام مهرجان يرأسه «حفظى».

لماذا لم يضف القائمون على الحفل لمسات خاصة مثلما يحدث عالميا؟ توجه مثلا رسالة تحية لفن العرائس الذى يعود للفراعنة والذى اعتبرته اليونسكو مؤخرا فنا قابلا للانقراض! كان من الممكن أن يوجه المهرجان لمحة من خلال المزج على خشبة المسرح بين عمر الشريف وهو يغنى فى فيلم الأراجوز (أرى جوز) وبين محمود شكوكو أشهر من قدم ذلك ثم نرى جزءا مثلا من الليلة الكبيرة وعرضا سريعا (لايف) سيثير قطعا البهجة، مثلا لماذا لم يفكر أحدهم فى أن الفتاة السوداء الجميلة (بسملة) التى صارت فى لحظات حديث العالم تقدم مثلا جائزة أحسن ممثلة، وهى رسالة أخرى هامة تنعشنا؟ كل المهرجانات لا تكف عن توجيه مثل هذه الرسائل.

إنها مجرد اقتراحات سريعة ربما ليست هى الأفضل، إلا أنها مؤكد بعيدة عن الصندوق الذى استعانوا من أجله بحفظى أساسا للخروج منه.

إلغاء جائزة الجمهور، قبل إعلانها بساعات قلائل، يستحق توضيحا أكثر من مجرد كلمة أخطأنا، الجائزة يمنحها أكبر المهرجانات فى العالم ونحن لسنا فى (كى جى وان)، الكل صار فى مرمى المسؤولية، هناك ملابسات أشارت فى البداية إلى توقع حدوث خطأ، مثل اختيار أفلام بعينها للعرض فى القاعة الكبرى، وهذا يتيح لها فرصا أكبر للحصول على جائزة الجمهور، مما يتنافى مع مبدأ العدالة.

جائزة مثل صندوق الأمم المتحدة للشباب وحقوق الإنسان لم نقرأها فى اللائحة كيف قفزت وبدون مقدمات؟ فيلم (ورد مسموم) قطعا يستحقها ولا شك، كما أنها تحمل دلالة إيجابية، ولكن فى كل الدنيا تعلن وتحدد كل الجوائز والجهات المانحة فى (الكتالوج) ويعرف الجميع شروطها أولا قبل انطلاق الفعاليات، هذا كما يقول علماء اللغة (غيض من فيض).

فى كل الأحوال الجوائز تستحق مقالا قادما، كان غريبا بالنسبة لى تتويج الفيلم التونسى (فتوى) فى (قرطاج) بجائزة الأفضل (التانيت الذهبى) وتكرار ذلك بعد أسبوعين فى (القاهرة) أفضل فيلم عربى، على الجانب الآخر سعدت بجائزة فيلم (ليلة الاثنى عشر عاما) إخراج الفارو بريخنر الذى مثل أوروجواى والأرجنتين وإسبانيا فهو جدير بالهرم، والهرم جدير به، ونُكمل غدا!!

tarekelshinnawi@yahoo.com

المصري اليوم في

01.12.2018

 
 
 
 
 

"القاهرة 40" مصر تصدّرت العرب والأوراغواي حصدت الذهب

محمد حجازي – القاهرة

إختتم مهرجان القاهرة السينمائي الدولي دورته الأربعين بعد 9 أيام عرض خلالها 169 فيلماً من 59 بلداً، بحفل ضخم في الصالة الكبرى لدار الأوبرا المصرية، تم خلاله توزيع الجوائز الممنوحة للأفلام وصانعيها، ولاحظنا صورة القبول عند الحضور لما إنتهت إليه لجان التحكيم من نتائج توّجت فيلم "ورد مسموم" للمخرج "أحمد فوزي صالح" كأفضل فيلم عربي، بينما ذهب الهرم الذهبي إلى شريط أوراغواي "ليلة الإثني عشر" للمخرج "ألفارو بريخنر" الذي تعانق مع رئيس لجنة التحكيم المخرج الدانماركي "بيل أوغست" ثلاث مرات على الخشبة.

الحفل نقلته مباشرة على الهواء قناة dmc وتولت كما العام المنصرم تقديمه المذيعة "جاسمين زكي"وكان أول المتحدثين الفنان "محمود حميدة" كونه الرئيس الشرفي للمهرجان، حيث أشاد بالدورة الأولى التي يرأسها "محمد حفظي" ليتأكد معها الحاجة الماسة لعنصر الشباب كي يقودوا مسيرة السينما في المستقبل، ورغم رقي التقديم لـ "حميدة" طالته أقاويل تحدثت من دون وجه حق عن إسهامه في إنتاج (تحت إسم إبنته إيمان زوجة مخرج الفيلم الفائز بجائزة أفضل فيلم عربي، وجائزة صندوق الأمم المتحدة للإسكلن، وجائزة صلاح أبو سيف) فيلم "ورد مسموم" (مع الممثلين محمود حميدة، إبراهيم النجاري، وماريهان مجدي) المختلف في أسلوبه ولغته السينمائية عما هو سائد من ضمن موجة أفلام مصرية شابة تبتغي التغيير وتقديم الأفضل، وبدا محظوظاً جداً بالجائزة المادية وقيمتها 15 ألف دولار.

جوائز الأفلام القصيرة تقاسمتها أشرطة: الكولومبي "ذاكرة الأسماء"،والمصري "شوكولاته داكنة" (للمخرج عمرو موسى) وحصد فيلم "إخوان" (25 دقيقة للمخرجة مريم جوبار) جائزة يوسف شاهين لأفضل فيلم قصير. وفي تظاهرة أسبوع النقاد فاز اللبناني "غسان حلواني"عن فيلمه "طرس،رحلة الصعود إلى المرئي"، وكانت جائزة المخرج "شادي عبد السلام" للشريط البلغاري"آجا" إخراج "ميلكو رازاروف". ورغم تميزه الشديد فقد إكتفى الشريط التونسي "فتوى" للمخرج "محمود بن محمود" بجائزة الكاتب الراحل "سعد الدين وهبة" وهو يتناول أجواء التطرف الديني في تونس.وجاء تتويج إتحاد النقاد الدوليين "الفيبريسي" لفيلم "ليلة الإثني عشر" من الأوراغواي، ممهّداً لنيل الشريط جائزة الهرم الذهبي كأفضل فيلم (مدته 123 دقيقة) مضافاً إليها القيمة المادية (20 ألف دولار) ومعها 15 ألف دولار هي القيمة التي حُوّلت إليه من جائزة الجمهور التي حجبت بسبب حصول خطأ تقني منع الترقيم الصحيح لتحديد الفائز، ويتناول الشريط الماضي القريب للرئيس "بيبي موفيكا" الذي كان أمضى 12 عاماً في سجن إنفرادي قبل أن يتحرر ويحكم البلاد.

جائزتا التمثيل نالهما المصري الذي وصفناه في مقالتنا السابقة عن فيلم "ليل /خارجي" بالقنبلة الكوميدية "شريف دسوقي"، والمجرية "صوفيا ساموشي" عن دورها في فيلم "ذات يوم". وتقاسم جائزة الهرم الفضي فيلما: الأوكراني "دومباس" (سيرجي لوزنيتسا) والتايلاندي "مانتا راي" (بوتيفونغ أرونفينغ). وفاز الشريط البريطاني "طاعة" (obey) لـ "جيمي جونز" كأفضل أول أو ثاني فيلم لصاحبه. وبينما نال الفيتنامي "الزوجة الثالثة" جائزة أفض إنجاز فني (آش مايفير) وذهبت جائزة نجيب محفوظ لأفضل سيناريو إلى الفيلم الكولومبي "طيور الممر" للمخرجين (كريستينا جاييجو، وتشيرو جيا).

الميادين نت في

01.12.2018

 
 
 
 
 

محمد حفظى: لم نجامل فيلماً مصرياً على حساب «القاهرة السينمائى».. والإقبال الجماهيرى زاد إلى الضعف

كتب: أجرت الحوار: ضحى محمد

اعتبر المنتج والسيناريست محمد حفظى، رئيس مهرجان القاهرة السينمائى، أن الدورة الـ40 من عمر المهرجان، التى انتهت منذ يومين، قد حققت جزءاً كبيراً من الأهداف التى رسمها بالمشاركة مع اللجنة العليا للمهرجان، وكشف فى حواره لـ«الوطن» عن وجود بعض السلبيات والأخطاء غير المقصودة فى الدورة الحالية، وقدم تفسيره لعدم إقبال الجماهير على دور العرض بالمولات، فضلاً عن أزمة تكريم إحسان عبدالقدوس.. وغيرها من التفاصيل.

·        ما الأهداف التى حققتها بعد انتهاء الدورة الـ40؟

- وضعنا عدداً من الأهداف هذا العام حققنا جزءاً كبيراً منها، فقد عملنا على محورين أساسيين، الأول خاص بعروض الأفلام، والثانى له علاقة بالصناعة نفسها، وحرصنا على أن تكون تقنية عروض الأفلام أفضل من حيث الصوت والصورة، وأن تكون الصالات مُجهزة بشكل أفضل، بالإضافة إلى احتفالنا بمرور 40 عاماً على المهرجان من خلال كتاب ومعرض توثيقى، وحرصنا على أن يكون نظام حجز التذاكر أكثر تنظيماً، وأفخر بأن زاد عدد بيع التذاكر عن العام الماضى بالضعف تقريباً، ووصلنا إلى بيع 33 ألف تذكرة وهذا يعتبر إنجازاً كبيراً بالنسبة لأعوام السابقة.

أخطأنا بشكل غير مقصود فى مئوية إحسان عبدالقدوس.. ولم نوجّه الدعوة لسما المصرى فى الافتتاح أو الختام

·        ما الذى سوف تسعى لتطويره خلال الدورات المقبلة؟

- بالتأكيد كل السلبيات التى أغفلناها خلال الدورة الحالية، فسوف أعمل على زيادة عدد التذاكر وإقبال الجماهير بصورة أكبر، حتى نصل إلى ضعف الرقم الذى وصلنا له هذا العام، وسوف نركز على أن يكون هناك تطور فى البرمجة واختيار عروض الأفلام.

·        خصصت جزءاً كبيراً من الجوائز لمشاريع ملتقى القاهرة السينمائى، ما أهمية ذلك من وجهه نظرك؟

- الدولة أوقفت دعم الأفلام المصرية المستقلة، والمهرجانات العربية توقفت، وبالتالى لا توجد فرص حقيقية لإخراج المواهب الفنية وتجاربهم الخاصة، ونجد أن مصر هى أكثر دولة تعطى دعماً للأفلام العربية، فحصيلة جوائز مهرجانى القاهرة والجونة تصل إلى نحو 300 ألف دولار، يتنافس عليها أكثر من 30 مشروعاً عربياً، وهذا دعم حقيقى لعدد من المشاريع، وبالتأكيد هذا الرقم لا يكفى للإنتاج ولكنه يكفى لمرحلة التطوير وما بعد الإنتاج، وأتمنى أن يكون لنا جزء خاص بالإنتاج بحيث يتم إنتاج فيلم كامل من صندوق المهرجان.

·        لماذا لم تشترط عرض المشاريع الفائزة بعد استكمالها بمهرجان القاهرة؟

- المبالغ التى نمنحها لا تكفى لأن نشترط ذلك عليهم، فإن كان الدعم يصل إلى 50 و70 ألف دولار للفيلم، وقتها من الممكن أن نفرض هذا الشرط، ولكن إذا منحت فيلماً 10 دولارات أو أقل من الصعب أن تشترط العرض الأول على منتج الفيلم.

·        تفاوتت جودة الأفلام بجميع مسابقات المهرجان، إلى أى مدى كان رضاؤك على الأفلام المعروضة؟

- لم أشاهد كل الأفلام، ولكننى تابعت 50% من البرنامج، وكان من الصعب أن أتابع كل الفعاليات، لذا حرصنا على أن يكون داخل كل قسم أفلام مهمة كتجربة أولى أو عرضت فى مهرجانات عالمية أخرى، وأعتبر أن برنامج المهرجان جاء غنياً وقدم وجبة متكاملة للمشاهد، منها 35 فيلماً حصلت على جوائز عالمية، و11 فيلماً مثلت بلادها فى مسابقة الأوسكار، بالإضافة إلى عرض عدد من أفلام السجادة الحمراء «جالا» يومياً من المتوقع أن تنافس على الأوسكار.

حققت جزءاً كبيراً من أهدافى فى الدورة الـ«40».. ونتعاون مع الرقابة لزيادة هامش الحرية.. وعدم تكريم جميل راتب ليس تجاهلاً لتاريخه.. ونبحث عن دعاية أفضل لاستقطاب الجمهور

·        ما تعليقك على أزمة تكريم إحسان عبدالقدوس، واعتذار نجله عن الاحتفال بمئويته بعد تجاهل ذكر اسمه بحفل افتتاح المهرجان؟

- كنا من المفترض أن نتواصل مع عائلة «إحسان عبدالقدوس» بشكل أفضل مما حدث للاتفاق معهم بشأن الاحتفال بالمئوية، وهذا خطأ منا، وإن كنا ننوى أن نذكر اسمه فى حفل الختام، ولكن نجله رفض حضور الندوة والاحتفال بمئويته أثناء فعاليات المهرجان.

·        لماذا لم تتم الإشارة لاسم الفنان جميل راتب، رغم وفاته قبل بدء فعاليات المهرجان بشهرين؟

- كثير من الفنانين رحلوا عن عالمنا هذا العام، منهم الفنان جميل راتب الذى أثرى السينما المصرية والعالمية بأهم الأفلام التى كان لها قيمة وهدف كبير، وبالتأكيد يستحق الإشارة له، ولكن لم يكن هناك إطار للاحتفال به، نظراً لأن المهرجان كرم عدداً كبيراً من النجوم العالميين، وبالتأكيد لم يكن عدم ذكر اسمه «تجاهلاً» من إدارة المهرجان.

·        ما ردك على اتهام البعض لإدارة المهرجان بالمجاملة فى اختيار بعض الأفلام المصرية المشاركة فى أقسام المهرجان؟

- لا وجود للمجاملة بالتأكيد فى موقف مثل هذا، وقد حدث انقسام بين الجمهور والنقاد حول مستوى الأفلام المصرية، منها على سبيل المثال فيلم «لا أحد هناك» للمخرج أحمد مجدى، الذى أرى أنه قدم عملاً مهماً وسوف يشارك به فى أهم المهرجانات العالمية، وعدد من النقاد أكد أهمية الفيلم، والبعض الآخر لم يعجبه العمل، والأمر ذاته مع فيلم «جريمة الإيموبيليا»، فلقد كتب الناقد طارق الشناوى مثلاً عنه بشكل سلبى، وآخرون كتبوا بشكل جيد، ولكن المميز هذا العام أفلام مسابقة آفاق العربية عرض بها أكثر من فيلم جيد منها «ورد مسموم» و«فتوى» و«عمرة والعرس الثانى».

·        ما تفسيرك لعدم إقبال الجماهير على سينما مول العرب وكايرو فيستفال؟

- كان هناك إقبال كبير من الجمهور على العروض بدار الأوبرا المصرية، وكانت هناك عروض «كاملة العدد» باستمرار، وتحديداً على أفلام السجادة الحمراء، والأفلام المصرية، وكان أحياناً يشكو البعض من نفاد تذاكرها قبل العرض بأكثر من 24 ساعة، وهذا يدل على أن هناك وعياً كبيراً وثقافة واسعة من الجمهور حول أهمية مشاهدة ومتابعة الثقافات العالمية والأعمال السينمائية من مختلف الدول، كما حرص الجمهور على مشاهدة الأفلام بسينما كريم وسينما زاوية بوسط البلد، ولم تصلنى إحصائية محددة بشأن الجمهور فى دور العرض بالمولات حتى الآن، ولكننا بالتأكيد سوف نبحث عن الأفضل من عمليات الدعاية باستقطاب عدد أكبر من الجمهور.

·        ما موقفك بشأن اعتراض الرقابة على عرض الفيلم السويدى بمهرجان القاهرة، وعدم وضعه تحت فئة «الصحفيين والنقاد»؟

- إدارة المهرجان تتعاون مع الرقابة بشكل رسمى، فى محاولة منهم أن يبذلوا أقصى جهد بوجود سقف أكبر من الحرية، وأنا لم أشاهد الفيلم، ولا أعلم سبب عدم عرضه، ولكننى أشكرهم على مجهودهم طوال فترة المهرجان وحرصهم على خروج دورة تليق بصناعة السينما.

·        لجأت إدارة المهرجان إلى كتابة أسماء المدعوين على دعوات الافتتاح والختام... ما السبب وراء ذلك؟

- حتى يتوجه صاحب الدعوة إلى المهرجان، وعلى الرغم من ذلك جاء أشخاص لم تتم دعوتهم من إدارة المهرجان، فإدارة المهرجان لم توجه أى دعوات رسمية لسما المصرى مثلاً سواء فى الافتتاح أو الختام، ولا أعلم كيف جاءت، ولكن لا يوجد لدىّ مشكلة أن تحضر الفعاليات، ولكن كنت أتمنى أن يحترم كل شخص دعوته الشخصية، لأن الذى يستحق الحضور هم السينمائيون فى المقام الأول.

 

####

 

طارق الشناوي عن انتقاد "فستان رانيا يوسف": "بنرجع مليون سنة لورا"

كتب: شريف سليمان

دافع الناقد الفني طارق الشناوي، عن الفنانة رانيا يوسف، بعد الهجوم الذي تعرضت له عبر مواقع التواصل الاجتماعي بسبب الفستان الذي ارتدته في حفل ختام الدورة الأربعين من مهرجان القاهرة السينمائي.

وقال "الشناوي" في مداخلة هاتفية لبرنامج "انفراد"، الذي يقدمه الإعلامي سعيد حساسين عبر فضائية "الرافدين"، إن "يوسف" لم تكن مخطئةً عندما ارتدت فستانها، مشددًا على أنه لا يمكن تحميل مسؤولية ما ارتدته على أي مسؤول في الدولة.

وأضاف "الشناوي"، موجهًا حديثه لمنتقدي رانيا يوسف: "انتوا عايزين رئيس المهرجان يقف على الباب ويقول هذا يجوز أو لا يجوز، كده بنرجع مليون سنة لورا".

وتابع الناقد الفني: "اقلبوا الصفحة ولا نتوقف كثيرًا أمام الصفحة دي والكاميرات صورت والسوشيال ميديا عاقبت من ارتكب الخطأ".

وأكد الشناوي أن ختام مهرجان القاهرة السينمائي "كان باهتًا ولم يشكل قوة مثل افتتاح المهرجان"، مضيفًا: "الختام لو كان ناجح مكنش حد هيركز على فستان رانيا يوسف".

 

####

 

مجدي الطيب يهاجم أشرف زكي بعد بيان «الفساتين»: يسعون لـ«تحجيب الفن»

كتب: الوطن

هاجم الناقد السينمائي مجدي الطيب، الدكتور أشرف زكي، نقيب المهن التمثيلية وأعضاء مجلس النقابة، على خلفية البيان الذي أصدرته النقابة، أمس، تعليقا على ظهور عدد من الفنانين بفساتين أثارت جدلا واسعا في المجتمع، خلال الحفل الختامي للدورة الأربعين من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.

وقال الطيب، في تدوينة عبر حسابه الشخصي على موقع «فيس بوك»،  «البيان الذي أصدرته نقابة الممثلين، برئاسة الدكتور أشرف زكي، بيان معيب، ويعكس حجم التطرّف الذي وصلنا إليه، وتمسحها بأن - الكثير من المهتمين بالشأن الثقافي والفني عبروا عن انزعاجهم الشديد لما لاحظوه أثناء حفلي افتتاح وختام مهرجان القاهرة السينمائي الدولي - يؤكد أن النقابة صارت ألعوبة في يد الرأي العام، وتلعب دورًا يتناقض والمهمة المناط بها تأديتها، ويصب في خانة الإرهاب، الذي تزعم محاربته».

وأضاف «الزعم بأن المظهر الذي بدت عليه بعض ضيفات المهرجان لا يتوافق مع تقاليد المجتمع وقيمه وطبائعه الأخلاقية يُعد تدخلاً صارخًا في الحرية الشخصية، ولا يقل خطورة عن دعاوى السلفيين التي تحرض ضد الفنانين، وتسعى إلى تحجيب الفن».

 

####

 

5 أدوار أثارت الجدل لـ رانيا يوسف.. أحدهم حصلت به على أفضل ممثلة

كتب: نورهان نصرالله

منذ ظهورها الأول في نهاية التسعينيات، نجحت في لفت أنظار الجماهير إليها، واستطاعت الفتاة السمراء ذات الملامح المصرية الأصيلة أن تحظى بمكانة في قلوب الجماهير، خاصة بعد أدائها دور "فاطمة" ابنة "نعمة الله" في المسلسل الشهير "عائلة الحاج متولي" في الموسم الرمضاني 2001.

فكان ذلك الدور جواز مرور للفنانة المبتدئة آنذاك رانيا يوسف إلى المشاهدين، ومنذ ذلك الوقت توالت أعمالها السينمائية والتليفزيونية حتى أصبحت واحدة من أبرز الفنانات في جيلها، ولكن في تلك الرحلة الفنية تحولت من الفتاة البريئة إلى السيدة الجريئة بحكم بعض الأعمال التي تطلبت ذلك وأجادت تقديمها حتى صنفها البعض كـ"ممثلة إغراء"، وفيما يلي أبرز الأدوار التي هوجمت رانيا يوسف بسببها:

- "حرب الجواسيس":

شاركت في المسلسل مع المخرج نادر جلال، الذي عرض في سباق الدراما الرمضانية 2009، مقتبسا عن قصة حقيقية من ملفات المخابرات العامة المصرية، تناولها الأديب الراحل صالح مرسي في أحد أعماله الروائية.

وقدمت خلال المسلسل شخصية "لويز جولدمان" عميلة الموساد الإسرائيلي، ولاقت هجوما بسبب ارتدائها لملابس جريئة ما في بعض المشاهد، ولكنها نفت ذلك في أحد الحورات الصحقية، قائلة: "هناك أدوار إغراء يمكن أن نصفها بالإغراء الراقي؛ مثل دوري في المسلسل، كان به إغراء لكن من دون مشاهد ساخنة أو مبتذلة، وهذا هو الإغراء الذي أقبله؛ لكنني في المقابل أرفض أي دور إغراء يخدش الحياء".

وفيما يتعلق بملابسها في المسلسل أوضحت: "المسلسل كان يدور في فترة الستينات والسبعينات وكانت البنات في مصر كلها ترتدي ملابس قصيرة، كما أن الشخصية كانت يهودية أيرلندية، ولذلك تطلب الدور ارتداء هذه الملابس".

- "صرخة نملة":

من إخراج سامح عبدالعزيز وإنتاج عام 2011، وكان يتناول بشكل عام الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في مصر قبل ثورة 25 يناير، وقدمت خلال الفيلم شخصية "وفاء" زوجة "جودة" الذي أدى دوره الفنان عمرو عبدالجليل، التي عملت بعد سفر زوجها كراقصة في أحد الملاهي الليلية قبل أن يغريها قواد بالعمل في الملاهي الليلية في الخليج مقابل مبلغ أعلى، ولكن يتم إجبارها على إقامة علاقات مع رجال من ذوي النفوذ.

لاقت رانيا هجوما أصبح معتاد على مظهرها في الفيلم، حيث وجده البعض جرئ وغير مناسب، حيث قالت إن ملابسها تمت بالاتفاق بينها وبين المخرج سامح عبدالعزيز، بحيث تلائم طبيعة الشخصية التي تؤديها دون أي مبالغة أو نقصان.

- "واحد صحيح":

فيلم من إخراج هادي الباجوري، تأليف تامر حبيب، إنتاج عام 2011، وقدمت خلال الفيلم طبيبة من خلفية اجتماعية فقيرة متزوجة من رجل مثلي حتى تسطيع العيش في مستوى اجتماعى عال، وتدخل في علاقة جنسية مع مهندس ديكور قام بدوره "هاني سلامة".

وتعرضت لسيل من الهجوم بسبب ظهورها في مشهد جمعها بالفنان هاني سلامة وجده البعض "جرئ"، ومشهد آخر بالمايوه في حمام السباحة، وهو الدور الذي حصلت عنه على جائزة أفضل ممثلة دور ثاني في المهرجان القومي للسينما.

عبرت رانيا يوسف بعد ذلك عن عدم سعدتها بالدور بسبب زوجها، قائلة في أحد الحوارات التليفزيونية، "يوم ماقدمت الفيلم لم أكن متزوجة، لكن عندما تزوجت طارق شعرت أنه غاضب وقلت له وقتها أني فنانة، ولكني لم أكن سعيدة بذالك لأني شعرت بأنه محرج من الدور الذي قدمته في الفيلم، وأنا أريده طوال الوقت فخور بي".

- "ركلام":

فيلم من إخراج علي رجب إنتاج عام 2012، وتدور أحداثه حول الأسباب التي كان أبرزها الهروب من الفقر التي دفعت مجموعة من الفتايات للعمل في الدعارة، وقدمت رانيا يوسف هلال الفيلم شخصية "دولت" التي تعمل مندوبة مبيعات وتسعى لجمع أموال للزواج من الشخص الذي تحبه، قبل أن تدفع بها صديقتها للعمل في أحد الملاهي الليلية كراقصة، وتكمل طريقها حتى يتم القبض عليها متلبسة، وشهد الفيلم هجوم كبير بسبب طبيعة القضية التي يطرحها وطبيعة المشاهد داخل الفيلم.

- "ريجاتا":

من تأليف وإخراج محمد سامي من إنتاج عام 2015، وقدمت رانيا يوسف خلال الفيلم دور السيدة سيئة السمعة "نصرة" التي "تخون" زوجها المدمن مع أحد تجار المخدرات في المنطقة، واستولت على أموال شقيق زوجها الذي قام بقتلها، وواجه الفيلم عدد من الاتهامات بخدش الحياء العام وتحريض الشباب على إثارة الفتن وإيقاظ أحط الغرائز في نفسه، وصدر حكم بالحبس لمدة عام على منتجة الفيلم رنا السبكي.

وعلقت رانيا على ذلك في برنامج "أنا وأنا"، قائلة إنه لا يوجد أسس يتم عن طريقها تصنيف الأعمال إذا كانت خادشة للحياء أم لا، وأن تلك القضايا يقوم برفها بعض المحامين راغبي الشهرة.

 

####

 

رانيا يوسف تعتذر بعد أزمة الفستان: "لم أقصد وخانني التقدير"

كتب: خالد فرج

أصدرت النجمة رانيا يوسف، بيانا وتوضيحا، بعد الهجوم الذي تعرضت له بعد حفل ختام مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ40.

وقالت يوسف في البيان:

احتراماً لمشاعر كل أسرة مصرية أغضبها الفستان الذي ارتديته في حفل ختام مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، أود ان أؤكد أنني لم أكن أقصد الظهور بشكل يثير حفيظة وغضب الكثيرين ممن اعتبروا الفستان غير لائق، من الممكن أن يكون خانني التقدير، حيث ارتديت الفستان للمرة الأولى ولم أكن اتوقع أن يثير كل هذا الغضب.

وآراء مصممين الأزياء ومتخصصي الموضة غالبا ما تؤثر علي قرارات اختيار الملابس، وقد يكونوا وضعوا في الاعتبار أننا في مهرجان دولي.

ولم أكن أتوقع كل ما حدث، وإن كنت أعلم لما ارتديت الفستان وهنا أكرر التأكيد على تمسكي بالقيم والأخلاق، التي تربينا عليها في المجتمع المصري التي كانت وماتزال وستظل محل احترام.

وإنني إذ أعتز بكوني فنانة لها رصيد طيب وإيجابي لدي جمهوري، فإنني أتمنى من الجميع تفهم حسن نيتي وعدم رغبتي في إغضاب أي أحد، وإن شاء الله أكون عند حسن ظن الجميعوأضافت كما أنني اعتز بانتمائي لنقابة الفنانين ولدورها التنويري وحمايتها للقيم ودفاعها عن الفن والفنانين.

 

####

 

آخرهم رانيا يوسف.. فنانات رفعن شعار "الاعتذار الحل الأمثل" في الأزمات

كتب: نورهان نصرالله

الاعتذار هو الطريقة المثلى للتراجع عن الخطأ، وثقافة يرى كثيرون أنها تحتاج إلى شجاعة وجرأة، وهو ما لجأت إليه الفنانة رانيا يوسف بعد "العاصفة العاتية" من الهجوم الذي تعرضت له بسبب إطلالتها الجريئة التي ظهرت بها، في ختام الدورة الـ40 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.

وأصدرت رانيا يوسف، بيانا صحفيا، قالت فيه إنها "لم تك تقصد الظهور بشكل يثير حفيظة وغضب الكثيرين ممن اعتبروا الفستان غير لائق، من الممكن أن يكون خانني التقدير، حيث ارتديت الفستان للمرة الأولى، ولم أك أتوقع أن يثير كل هذا الغضب".

نقابة المهن التمثيلية بدورها أصدرت بيانا انتقدت فيه مظهر الفنانات في حفلي افتتاح وختام "القاهرة السينمائي"، وحددت النيابة العامة موعد أولى جلسات محاكمتها أمام محكمة جنح الأزبكية بتهمة الفعل العلني الفاضح والتحريض على الفسق والفجور، لكنها لم تك الفنانة الوحيدة التي لجأت إلى "الاعتذار" في محاولة منها لتهدئة الانتقادات، وفيما يلي أبرز الفنانات اللائي سبقن رانيا لذلك:

- رحمة حسن

تداول بعض مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي مجموعة من صور "جريئة" للفنانة رحمة حسن، ضمن "فوتو سيشن" على شاطئ البحر، بعدسة المصورة سلمى الكاشف، وتعرضت لمجموعة من الانتقادات، ما دفعها إلى تسجيل فيديو لتوضيح الأمر.

وأكدت "رحمة" أن الصور تعود إلى عام 2017، وأنها صور شخصية التقطتها في إحدى الرحلات مع أصدقائها، متابعة: "مهم الاعتذار عن نشر هذه الصورة، التي لا ذنب لي في نشرها، الصورة اتسرقت من حساب سلمى الكاشف، وهي كمان ملهاش ذنب، شكرًا للتفاهم".

- غادة عبدالرازق

أثناء نشرها لفيديو بث مباشر عبر حسابها على موقع الصور والفيديوهات الشهير "Instagram"، ظهر جزء عاري من جسد الفنانة غادة عبدالرازق، وهو ما أثار عاصفة من الهجوم ضدها.

وقالت "غادة" في البداية، إن الفيديو الذي تم تداوله "مفبرك"، ولكن مع زيادة حدة الهجوم، وبعدما اتهمها البعض بالغياب عن الوعي، ظهرت في فيديو آخر باكية تعتذر للجمهور، قائلة: "الناس قالوا إني كنت سكرانة، لم أكن سكرانة، الحكاية أنني أتلقى علاج منذ 22 سنة وأتناول عقاقير، وعندما كتبتم لي لم أر الكلام لأنني لا أستطيع القراءة بدون نظارة"، في إشارة منها إلى تعليقات المتابعين بأن جزء من جسدها ظهر للكاميرا.

وتابعت: "احترم نفسي واسمي وأهلي وبلدي منذ 26 عاما، واحترم كل حاجة حولي، لم أخطئ في حياتي لكني لست ملاكا، أخطأت يومها فعلا لأنني كنت مرهقة طوال اليوم ورجعت بالليل وتناولت عقاقير، والأدوية النفسية معروف أنها تتسبب في حالة هذيان".

- فيفي عبده

بسؤالها عن رأيها في ارتفاع أسعار البنزين، قالت الفنانة فيفي عبده في مقطع فيديو عبر حسابها على أحد مواقع التواصل الاجتماعي: "اللي عايز يفول التنك براحته، واللي مش قادر ميفولش.. عايز تروح مشوار ادفع وحط بنزين"، وتعرضت على إثره لهجوم بسبب رأيها، ووصفها البعض أنها لا تشعر بحال الطبقات الفقيرة.

واعتذرت عن ذلك التصريح أثناء ظهورها في أحد البرامج التلفزيونية، قائلة: "أنا أكتر واحدة بحس بالغلابة عشان أنا غلبانة زيهم".

- شيرين عبدالوهاب

مجموعة كبيرة من المشاكل واجهت المطربة شيرين عبدالوهاب بسبب تلقائيتها، لكن الأزمة الأبرز حدثت عندما نشرت مقطع فيديو لها، خلال حفل بالشارقة، عندما طلبت منها إحدى الحضور غناء "ما شربتش من نيلها"، لترد عليها شيرين ساخرة: "هيجيلك بلهارسيا، اشربي مياه إيفيان أحسن"، ما أدى إلى هجوم حاد حولها ووصل إلى تحديد جلسة لمحاكمتها بتهمة الإساءة إلى مصر، وأصدرت نقابة المهن الموسيقية قرارا بإيقافها.

لم يمر سوى أيام حتى أصدرت شيرين بيانا صحفيا اعتذرت فيه عما بدر منها، قائلة إنها ما زالت تحتفظ بطفولتها وعفويتها وهو ما يسبب لها كثير من المشاكل، متابعة: "وطني الحبيب مصر وأبناء وطني مصر أعتذر لكم من كل قلبي عن أي ألم سببته لأي شخص فيكم، ويعلم الله مدى حبي وانتمائي لبلدي مصر ولكم جميعا".

 

####

 

«ورد مسموم».. لوحة فنية تجسد دراما المدابغ وثقافة «عبادة الرجل».. وطرحه تجارياً فى «زاوية»

كتب: نورهان نصرالله

تتبعها الكاميرا المهتزة فى محاولة لمواكبة خطواتها الميكانيكية التى تعرف طريقها جيداً بين تلك الأزقة التى تضيق بالمارة، تحكم قبضتها على العلبة المعدنية فى طريقها لأداء أحد طقوس وردها اليومى المقدس، بمجرد أن تقترب تنفذ روائح الكيماويات تزكم الحواس، وحرارة خانقة تلهب الجلود، بين ضفتى الرصيف تنساب المياه الجارية تقترب من الحافة ممزوجة ببقايا الألوان، صورة قدمها المخرج أحمد فوزى صالح فى تجربته الروائية الأولى فى فيلم «ورد مسموم»، حيث حول واقع الحياة القاسى فى منطقة «المدابغ» إلى لوحة فنية، استحق عنها 3 جوائز فى ختام الدورة الـ40 من مهرجان القاهرة السينمائى، جائزة صندوق الأمم المتحدة للشباب، أحسن فيلم عربى فى المهرجان، بقيمة 15 ألف دولار، بالإضافة إلى جائزة صلاح أبوسيف (جائزة لجنة التحكيم الخاصة)، فى مسابقة آفاق السينما العربية، كما يعرض الفيلم حالياً فى سينما «زاوية» بوسط البلد.

على مدار 70 دقيقة، اختار فيها المخرج أحمد صالح فوزى رواية «ورود سامة لصقر» للكاتب أحمد زغلول الشيطى أن تكون خلفية للأحداث، التى انطلق منها ليقدم نظرة بانورامية على عالم المدابغ والعاملين وسكان تلك المنطقة، والتطرق إلى الثقافة المجتمعية التى تشجع الهيمنة الذكورية، من خلال شخصية «تحية» التى تعمل على إعالة أسرتها بمساعدة شقيقها «صقر» العامل فى المدابغ، ولكن تنقلب حياتها رأساً على عقب عندما تعلم رغبته فى الهجرة، وتلجأ إلى كل الطرق الممكنة حتى تمنعه من تنفيذ قراره.

أحمد فوزى صالح: جوائز المهرجان تدعم الفيلم أمام الآراء التى تتعامل معه بسطحية

«ورد مسموم من أحلام المراهقة وقررت دخول معهد السينما حتى أخرجه»، أشار المخرج أحمد فوزى صالح إلى أن مشروع الفيلم يعود إلى فترة مراهقته، التى قدم منها معالجة مختلفة فى الفيلم، متابعاً: «الفيلم بالنسبة لى رحلة اكتشاف للنفس وللقدرات، والعالم الذى أنتمى إليه وما الذى أرغب فى التعبير عنه والقصص التى أريد حكايتها».

وعن تقديم الفيلم فى منطقة المدابغ بعد سنوات من فيلمه التسجيلى «جلد حى»، أوضح «صالح» لـ«الوطن»: «لا أجد مشكلة فى تقديم عملين تدور أحداثهما فى منطقة المدابغ، فكل منهما عمل مستقل ومختلف عن الآخر، على سبيل المثال الروائى البرازيلى جورجى أمادو تدور كل أحداث أعماله فى مدينة تدعى «باهيا»، ولم ينتقده أحد ما دام قادراً فى كل عمل على أن يدهش القارئ أو يلمس مشاعره، أو يطرح أسئلة تثير جدلاً ونقاشات، بالنسبة لى أنا لا أتعامل مع (ورد مسموم) باعتباره الفيلم الثانى فى المدابغ، (جلد حى) كان غرضه البحث من أجل صنع (ورد مسموم)، ولكن صادف الفيلم الأول نجاح كبير بالرغم أنه قارب مرور 10 سنوات على إخراجه، وهو أمر نادر بالنسبة للسينما التسجيلية أن يظل الجمهور متذكراً الفيلم لفترة طويلة، حيث إن نجاحه أدى إلى المقارنة بين العملين».

قرر مخرج «ورد مسموم» أن يسلط الضوء على الذكورية المهيمنة على المجتمع بالشكل الذى أدى إلى معاملة الرجال بطريقة أقرب إلى العبادة، ما أدى إلى الاصطدام بعض تابوهات المجتمع، ليرد: «مهمة الفن طرح الأسئلة وليس تقديم إجابات، وخلق علاقة جدلية مع المجتمع، ويمكن أن يكون الفيلم وثيقة لفهم المجتمع بعد 10 أو 20 عاماً، خاصة أن المكان نفسه لن يكون موجوداً خلال عام أو عامين على الأكثر، ووقتها نستطيع العودة إلى شكل الحياة والمجتمع، بالإضافة إلى شكل العادات والتقاليد المهيمنة فى ذلك الوقت، ومن دور الفن أيضاً تكسير الصور النمطية وتحقيق حالة من الجدل لتحريك الركود الفكرى»، وأضاف: «الحصول على الجوائز شىء كبير ومبهج بالنسبة لى، يدعم الفيلم أمام الآراء التى تتعامل معه بسطحية، فهو معقد ومزيج سينمائى بين الصوفية والفن التشكيلى والأدب، ويظهر ذلك من اللقطة الأولى فى الفيلم، فهو فيلم ليس عن البشر ولكن عن الحياة، من حق الجمهور قبول فيلمى أو رفضه، وأنا مدرك أننا نصنع فيلماً وسط سينما مهيمنة حتى على عقول النقاد وليس مجرد المتفرجين، وبالتالى تكون مهمتنا فى التحاور مع المجتمع ومع السينما، فالأمر ليس خطاباً اجتماعياً ولكن فيلم سينمائى فى المقام الأول، وهو لا يكشف عن نفسه لكل المتفرجين بنفس الدرجة، ويرجع ذلك إلى خلفية كل متلقٍ وطريقة تعاطيه للفن، أنا أكتب سيناريوهات مسلسلات درامية فى السوق المصرية، معنى ذلك أنى شخص متمكن من صنعة الدراما، لكنى أتخلى عن ذلك فى الفيلم طواعية وأرغب فى التجريب والخروج من الحكاية والدراما التقليدية».

الفيلم حلم مراهقتى ودخلت معهد السينما من أجله.. وواجهت صعوبات فى صناعته

وأشار مخرج «ورد مسموم» إلى أن الجوائز التى حصدها الفيلم لم تعزز من رؤيته لما يقدمه، موضحاً: «شارك الفيلم فى أكثر من أربعين مهرجاناً وحصل على جائزتين فى إسبانيا ونيجيريا، بخلاف جوائز القاهرة، أنا لست فى حاجة إلى الجوائز حتى تعزز رؤيتى، وأعتبر نفسى ساذجاً وأحمق إذا حدث ذلك، لدىّ رؤية مؤمن بها ومستعد للدفاع عنها، حتى لو لم أحصل على أى جائزة».

وفيما يتعلق بالصعوبات التى واجهتهم أثناء العمل على الفيلم: «الطفل يولد من رحم أمه بمشقة ولكنها تحبه، الحياة متعتها فى الأخذ والرد، والصعوبات تكمن بها متعة التجربة، وأنا مخرج شاب ولدىّ من الجرأة والحماس والطموح لسينما مختلفة تخصنى، بالطبع واجهنا صعوبات على مدار فترة صنع الفيلم، بالإضافة إلى الصعوبات التى واجهها الممثلون منهم إبراهيم النجارى بذل مجهوداً فى التدريب ما يقرب من شهرين داخل مدبغة للجلود، وتعامل مع الأخطار اليومية التى يواجها العاملون فى تلك المهنة، وبالطبع الأمر كان شاقاً بالنسبة له، بالإضافة إلى صعود أبراج الصمغ ولكن ما ساعده على الحركة فى الخفة أنه راقص باليه، وقد يبدو الفيلم للوهلة الأولى أنه ارتجالى وتسجيلى وهذا غير صحيح، على مستوى صنع الصورة وحركة الكاميرا، وحتى الممثلين تم تدريبهم على المشاهد».

وعن طرح الفيلم فى سينما «زاوية»، قال «صالح»: «طبيعة الفيلم تجعله مناسباً لجمهور خاص وليس لكل الجمهور، لا يمكن محاسبة الفيلم بنفس معايير التعامل مع الأفلام التقليدية لأنه تجربة غير تقليدية، ولست منزعجاً من ذلك، فالبعض سيرى الفيلم غير مطابق لذوقه، وطريقة توزيع الفيلم محدودة، وننتظر أن يذهب جمهور الفيلم إلى مشاهدته حتى يحقق سقف النجاح الخاص به، نحن لا نحلم بالملايين، ولكن نطمح أن نغطى تكاليف إنتاجه حتى نصنع فيلماً آخر».

 

####

 

أحمد عبدالله: أسباب تقنية منعتنى من تصوير «ليل خارجى» بهاتف محمول

كتب: خالد فرج

أعرب المخرج أحمد عبدالله عن سعادته بفوز الفنان شريف الدسوقى بجائزة أفضل ممثل فى الدورة الأربعين لمهرجان القاهرة السينمائى عن دوره فى فيلم «ليل خارجى»، مؤكداً أن فوز الدسوقى بالجائزة يُكلل سنوات الجهد والتعب فى التمثيل بالإسكندرية.

وكشف عبدالله لـ«الوطن» كواليس اختيار فيلم «ليل خارجى» للمشاركة فى المسابقة الرسمية بالمهرجان، مؤكداً أن صناع الفيلم تلقوا مخاطبة من إدارة المهرجان بعد قبوله فى مهرجان «تورنتو» السينمائى، وذلك لبحث إمكانية مشاركته فى الدورة الأربعين من المهرجان، وأضاف: إدارة المهرجان طلبت مشاهدة نسخة من الفيلم، وعلى أثره أقمنا عرضاً خاصاً بحضور أفراد من لجنة اختيار الأفلام، حيث أعجبوا بمستواه الفنى وأشادوا بمضمونه، وسرعان ما أقمنا عرضاً آخر لبقية أعضاء اللجنة، وحينها كانت نسخة الفيلم جاهزة للعرض إلى حد كبير، وتم اختيار الفيلم للمشاركة فى المسابقة الرسمية، وتابع: تلقينا عروضاً من مهرجانات سينمائية لمشاركة الفيلم بعد عرضه فى «تورنتو»، ولكننا استجبنا لرغبة إدارة مهرجان القاهرة فى عدم مشاركة الفيلم بمهرجانات أخرى قبل مشاركته فى الدورة الأربعين، وأحمد الله على ردود الفعل الإيجابية التى تلقيناها بعد العرض. وعن سبب اختياره لممثلين شباب لبطولة الفيلم كـ«كريم قاسم ومنى هلا» وغيرهما من الأبطال، رد قائلاً: «وضعت مع السيناريست شريف الألفى تصورات مبدئية للممثلين أثناء عملية الكتابة، والحقيقة أن 90% من هذه التصورات تحققت على أرض الواقع، وأرى أن الممثلين أدوا أدوارهم على أفضل نحو ممكن».

وبشأن الظروف الإنتاجية الصعبة التى واجهته أثناء تنفيذ فيلمه، أوضح أنه أراد أن يثبت لنفسه قبل الغير أننا ما زلنا قادرين على صناعة أفلام دون اللجوء إلى كيانات إنتاجية كبرى، متابعاً: «حينما وضع شريف الألفى فكرة الفيلم، وجدت اهتماماً من شركتين سبق أن تعاونت معهما سينمائياً، وحدث اتفاق شبه مبدئى بيننا على مشاركتهما فى الفيلم بشكل أو بآخر، ولكنى قررت تقديم الفيلم كـ«لعبة»، إذ فكرت فى تصويره بالهاتف المحمول، محاولة منى لتقديم فيلم أقرب لشكل الشارع على مستوى الصورة، ولكن سرعان ما ألغيت هذه الفكرة لأسباب تقنية، ثم اتفقنا على تنفيذ الفيلم بشكل إنتاجى تكاتفى.

وعن مدى خشيته من الاستعانة بالفنانة منى هلا فى بطولة فيلمه بسبب غضب فئات منها بسبب آرائها السياسية الصادمة، رد قائلاً: «منى ممثلة جيدة، وكانت الأنسب للشخصية، وصورتها بحب وإخلاص، وبذلت مجهوداً رائعاً لتقديمها، وأعتقد أن مشاهدى الفيلم أحبوها فى دورها».

وبشأن ما أثير عن إسهام شركة «فيلم كلينك» للمنتج محمد حفظى، رئيس مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، فى التوزيع الداخلى للفيلم، نفى عبدالله هذا الكلام جملة وتفصيلاً قائلاً: «فكرنا فى إسناد مهمة التوزيع الداخلى للفيلم إلى هذه الشركة، ولكنها ليست جهة توزيع داخلى من الأساس، حيث اتفقنا مع شركة أفلام مصر العالمية على توزيع الفيلم، المقرر طرحه 19 ديسمبر المقبل فى دور العرض السينمائى».

وعن سبب ظهوره كممثل فى مشهد وكذلك استعانته بالمخرج مجدى أحمد على فى مشهدين بفيلمه الجديد، رد قائلاً: «ظهرت فى مشهد سائق تاكسى لعدم قدرة الممثل الذى استعنا به لهذه المهمة على قيادة السيارة بمحاذاة سيارة شريف الدسوقى، وفقاً للأحداث، وبما أننى كنت مدير تصوير الفيلم، أعددت الكاميرا جيداً وقدمت المشهد بنفسى، أما فيما يخص مشهدى مجدى أحمد على، فحاولت إيجاد ممثل يجسد شخصية المأمور، ويكون أقرب للأب فى طريقة كلامه، فلم أجد أفضل من مجدى أحمد على، لأنه يؤدى هذه المهمة ببراعة فى حياته اليومية، وأنا أحبه جداً على المستوى الشخصى والمهنى، وأعتبره من الشخصيات التى ألهمتنى فى مسيرتى، حيث حدثته ولم يتردد فى الاستجابة لطلبى».

 

####

 

«ورد مسموم».. لوحة فنية تجسد دراما المدابغ وثقافة «عبادة الرجل»..

وطرحه تجارياً فى «زاوية»

كتب: نورهان نصرالله

تتبعها الكاميرا المهتزة فى محاولة لمواكبة خطواتها الميكانيكية التى تعرف طريقها جيداً بين تلك الأزقة التى تضيق بالمارة، تحكم قبضتها على العلبة المعدنية فى طريقها لأداء أحد طقوس وردها اليومى المقدس، بمجرد أن تقترب تنفذ روائح الكيماويات تزكم الحواس، وحرارة خانقة تلهب الجلود، بين ضفتى الرصيف تنساب المياه الجارية تقترب من الحافة ممزوجة ببقايا الألوان، صورة قدمها المخرج أحمد فوزى صالح فى تجربته الروائية الأولى فى فيلم «ورد مسموم»، حيث حول واقع الحياة القاسى فى منطقة «المدابغ» إلى لوحة فنية، استحق عنها 3 جوائز فى ختام الدورة الـ40 من مهرجان القاهرة السينمائى، جائزة صندوق الأمم المتحدة للشباب، أحسن فيلم عربى فى المهرجان، بقيمة 15 ألف دولار، بالإضافة إلى جائزة صلاح أبوسيف (جائزة لجنة التحكيم الخاصة)، فى مسابقة آفاق السينما العربية، كما يعرض الفيلم حالياً فى سينما «زاوية» بوسط البلد.

على مدار 70 دقيقة، اختار فيها المخرج أحمد صالح فوزى رواية «ورود سامة لصقر» للكاتب أحمد زغلول الشيطى أن تكون خلفية للأحداث، التى انطلق منها ليقدم نظرة بانورامية على عالم المدابغ والعاملين وسكان تلك المنطقة، والتطرق إلى الثقافة المجتمعية التى تشجع الهيمنة الذكورية، من خلال شخصية «تحية» التى تعمل على إعالة أسرتها بمساعدة شقيقها «صقر» العامل فى المدابغ، ولكن تنقلب حياتها رأساً على عقب عندما تعلم رغبته فى الهجرة، وتلجأ إلى كل الطرق الممكنة حتى تمنعه من تنفيذ قراره.

أحمد فوزى صالح: جوائز المهرجان تدعم الفيلم أمام الآراء التى تتعامل معه بسطحية

«ورد مسموم من أحلام المراهقة وقررت دخول معهد السينما حتى أخرجه»، أشار المخرج أحمد فوزى صالح إلى أن مشروع الفيلم يعود إلى فترة مراهقته، التى قدم منها معالجة مختلفة فى الفيلم، متابعاً: «الفيلم بالنسبة لى رحلة اكتشاف للنفس وللقدرات، والعالم الذى أنتمى إليه وما الذى أرغب فى التعبير عنه والقصص التى أريد حكايتها».

وعن تقديم الفيلم فى منطقة المدابغ بعد سنوات من فيلمه التسجيلى «جلد حى»، أوضح «صالح» لـ«الوطن»: «لا أجد مشكلة فى تقديم عملين تدور أحداثهما فى منطقة المدابغ، فكل منهما عمل مستقل ومختلف عن الآخر، على سبيل المثال الروائى البرازيلى جورجى أمادو تدور كل أحداث أعماله فى مدينة تدعى «باهيا»، ولم ينتقده أحد ما دام قادراً فى كل عمل على أن يدهش القارئ أو يلمس مشاعره، أو يطرح أسئلة تثير جدلاً ونقاشات، بالنسبة لى أنا لا أتعامل مع (ورد مسموم) باعتباره الفيلم الثانى فى المدابغ، (جلد حى) كان غرضه البحث من أجل صنع (ورد مسموم)، ولكن صادف الفيلم الأول نجاح كبير بالرغم أنه قارب مرور 10 سنوات على إخراجه، وهو أمر نادر بالنسبة للسينما التسجيلية أن يظل الجمهور متذكراً الفيلم لفترة طويلة، حيث إن نجاحه أدى إلى المقارنة بين العملين».

قرر مخرج «ورد مسموم» أن يسلط الضوء على الذكورية المهيمنة على المجتمع بالشكل الذى أدى إلى معاملة الرجال بطريقة أقرب إلى العبادة، ما أدى إلى الاصطدام بعض تابوهات المجتمع، ليرد: «مهمة الفن طرح الأسئلة وليس تقديم إجابات، وخلق علاقة جدلية مع المجتمع، ويمكن أن يكون الفيلم وثيقة لفهم المجتمع بعد 10 أو 20 عاماً، خاصة أن المكان نفسه لن يكون موجوداً خلال عام أو عامين على الأكثر، ووقتها نستطيع العودة إلى شكل الحياة والمجتمع، بالإضافة إلى شكل العادات والتقاليد المهيمنة فى ذلك الوقت، ومن دور الفن أيضاً تكسير الصور النمطية وتحقيق حالة من الجدل لتحريك الركود الفكرى»، وأضاف: «الحصول على الجوائز شىء كبير ومبهج بالنسبة لى، يدعم الفيلم أمام الآراء التى تتعامل معه بسطحية، فهو معقد ومزيج سينمائى بين الصوفية والفن التشكيلى والأدب، ويظهر ذلك من اللقطة الأولى فى الفيلم، فهو فيلم ليس عن البشر ولكن عن الحياة، من حق الجمهور قبول فيلمى أو رفضه، وأنا مدرك أننا نصنع فيلماً وسط سينما مهيمنة حتى على عقول النقاد وليس مجرد المتفرجين، وبالتالى تكون مهمتنا فى التحاور مع المجتمع ومع السينما، فالأمر ليس خطاباً اجتماعياً ولكن فيلم سينمائى فى المقام الأول، وهو لا يكشف عن نفسه لكل المتفرجين بنفس الدرجة، ويرجع ذلك إلى خلفية كل متلقٍ وطريقة تعاطيه للفن، أنا أكتب سيناريوهات مسلسلات درامية فى السوق المصرية، معنى ذلك أنى شخص متمكن من صنعة الدراما، لكنى أتخلى عن ذلك فى الفيلم طواعية وأرغب فى التجريب والخروج من الحكاية والدراما التقليدية».

الفيلم حلم مراهقتى ودخلت معهد السينما من أجله.. وواجهت صعوبات فى صناعته

وأشار مخرج «ورد مسموم» إلى أن الجوائز التى حصدها الفيلم لم تعزز من رؤيته لما يقدمه، موضحاً: «شارك الفيلم فى أكثر من أربعين مهرجاناً وحصل على جائزتين فى إسبانيا ونيجيريا، بخلاف جوائز القاهرة، أنا لست فى حاجة إلى الجوائز حتى تعزز رؤيتى، وأعتبر نفسى ساذجاً وأحمق إذا حدث ذلك، لدىّ رؤية مؤمن بها ومستعد للدفاع عنها، حتى لو لم أحصل على أى جائزة».

وفيما يتعلق بالصعوبات التى واجهتهم أثناء العمل على الفيلم: «الطفل يولد من رحم أمه بمشقة ولكنها تحبه، الحياة متعتها فى الأخذ والرد، والصعوبات تكمن بها متعة التجربة، وأنا مخرج شاب ولدىّ من الجرأة والحماس والطموح لسينما مختلفة تخصنى، بالطبع واجهنا صعوبات على مدار فترة صنع الفيلم، بالإضافة إلى الصعوبات التى واجهها الممثلون منهم إبراهيم النجارى بذل مجهوداً فى التدريب ما يقرب من شهرين داخل مدبغة للجلود، وتعامل مع الأخطار اليومية التى يواجها العاملون فى تلك المهنة، وبالطبع الأمر كان شاقاً بالنسبة له، بالإضافة إلى صعود أبراج الصمغ ولكن ما ساعده على الحركة فى الخفة أنه راقص باليه، وقد يبدو الفيلم للوهلة الأولى أنه ارتجالى وتسجيلى وهذا غير صحيح، على مستوى صنع الصورة وحركة الكاميرا، وحتى الممثلين تم تدريبهم على المشاهد».

وعن طرح الفيلم فى سينما «زاوية»، قال «صالح»: «طبيعة الفيلم تجعله مناسباً لجمهور خاص وليس لكل الجمهور، لا يمكن محاسبة الفيلم بنفس معايير التعامل مع الأفلام التقليدية لأنه تجربة غير تقليدية، ولست منزعجاً من ذلك، فالبعض سيرى الفيلم غير مطابق لذوقه، وطريقة توزيع الفيلم محدودة، وننتظر أن يذهب جمهور الفيلم إلى مشاهدته حتى يحقق سقف النجاح الخاص به، نحن لا نحلم بالملايين، ولكن نطمح أن نغطى تكاليف إنتاجه حتى نصنع فيلماً آخر».

 

####

 

محمد حفظى: لم نجامل فيلماً مصرياً على حساب «القاهرة السينمائى»..

والإقبال الجماهيرى زاد إلى الضعف

كتب: أجرت الحوار: ضحى محمد

تصوير: حسن عماد

اعتبر المنتج والسيناريست محمد حفظى، رئيس مهرجان القاهرة السينمائى، أن الدورة الـ40 من عمر المهرجان، التى انتهت منذ يومين، قد حققت جزءاً كبيراً من الأهداف التى رسمها بالمشاركة مع اللجنة العليا للمهرجان، وكشف فى حواره لـ«الوطن» عن وجود بعض السلبيات والأخطاء غير المقصودة فى الدورة الحالية، وقدم تفسيره لعدم إقبال الجماهير على دور العرض بالمولات، فضلاً عن أزمة تكريم إحسان عبدالقدوس.. وغيرها من التفاصيل.

·        ما الأهداف التى حققتها بعد انتهاء الدورة الـ40؟

- وضعنا عدداً من الأهداف هذا العام حققنا جزءاً كبيراً منها، فقد عملنا على محورين أساسيين، الأول خاص بعروض الأفلام، والثانى له علاقة بالصناعة نفسها، وحرصنا على أن تكون تقنية عروض الأفلام أفضل من حيث الصوت والصورة، وأن تكون الصالات مُجهزة بشكل أفضل، بالإضافة إلى احتفالنا بمرور 40 عاماً على المهرجان من خلال كتاب ومعرض توثيقى، وحرصنا على أن يكون نظام حجز التذاكر أكثر تنظيماً، وأفخر بأن زاد عدد بيع التذاكر عن العام الماضى بالضعف تقريباً، ووصلنا إلى بيع 33 ألف تذكرة وهذا يعتبر إنجازاً كبيراً بالنسبة لأعوام السابقة.

أخطأنا بشكل غير مقصود فى مئوية إحسان عبدالقدوس.. ولم نوجّه الدعوة لسما المصرى فى الافتتاح أو الختام

·        ما الذى سوف تسعى لتطويره خلال الدورات المقبلة؟

- بالتأكيد كل السلبيات التى أغفلناها خلال الدورة الحالية، فسوف أعمل على زيادة عدد التذاكر وإقبال الجماهير بصورة أكبر، حتى نصل إلى ضعف الرقم الذى وصلنا له هذا العام، وسوف نركز على أن يكون هناك تطور فى البرمجة واختيار عروض الأفلام.

·        خصصت جزءاً كبيراً من الجوائز لمشاريع ملتقى القاهرة السينمائى، ما أهمية ذلك من وجهه نظرك؟

- الدولة أوقفت دعم الأفلام المصرية المستقلة، والمهرجانات العربية توقفت، وبالتالى لا توجد فرص حقيقية لإخراج المواهب الفنية وتجاربهم الخاصة، ونجد أن مصر هى أكثر دولة تعطى دعماً للأفلام العربية، فحصيلة جوائز مهرجانى القاهرة والجونة تصل إلى نحو 300 ألف دولار، يتنافس عليها أكثر من 30 مشروعاً عربياً، وهذا دعم حقيقى لعدد من المشاريع، وبالتأكيد هذا الرقم لا يكفى للإنتاج ولكنه يكفى لمرحلة التطوير وما بعد الإنتاج، وأتمنى أن يكون لنا جزء خاص بالإنتاج بحيث يتم إنتاج فيلم كامل من صندوق المهرجان.

·        لماذا لم تشترط عرض المشاريع الفائزة بعد استكمالها بمهرجان القاهرة؟

- المبالغ التى نمنحها لا تكفى لأن نشترط ذلك عليهم، فإن كان الدعم يصل إلى 50 و70 ألف دولار للفيلم، وقتها من الممكن أن نفرض هذا الشرط، ولكن إذا منحت فيلماً 10 دولارات أو أقل من الصعب أن تشترط العرض الأول على منتج الفيلم.

·        تفاوتت جودة الأفلام بجميع مسابقات المهرجان، إلى أى مدى كان رضاؤك على الأفلام المعروضة؟

- لم أشاهد كل الأفلام، ولكننى تابعت 50% من البرنامج، وكان من الصعب أن أتابع كل الفعاليات، لذا حرصنا على أن يكون داخل كل قسم أفلام مهمة كتجربة أولى أو عرضت فى مهرجانات عالمية أخرى، وأعتبر أن برنامج المهرجان جاء غنياً وقدم وجبة متكاملة للمشاهد، منها 35 فيلماً حصلت على جوائز عالمية، و11 فيلماً مثلت بلادها فى مسابقة الأوسكار، بالإضافة إلى عرض عدد من أفلام السجادة الحمراء «جالا» يومياً من المتوقع أن تنافس على الأوسكار.

حققت جزءاً كبيراً من أهدافى فى الدورة الـ«40».. ونتعاون مع الرقابة لزيادة هامش الحرية.. وعدم تكريم جميل راتب ليس تجاهلاً لتاريخه.. ونبحث عن دعاية أفضل لاستقطاب الجمهور

·        ما تعليقك على أزمة تكريم إحسان عبدالقدوس، واعتذار نجله عن الاحتفال بمئويته بعد تجاهل ذكر اسمه بحفل افتتاح المهرجان؟

- كنا من المفترض أن نتواصل مع عائلة «إحسان عبدالقدوس» بشكل أفضل مما حدث للاتفاق معهم بشأن الاحتفال بالمئوية، وهذا خطأ منا، وإن كنا ننوى أن نذكر اسمه فى حفل الختام، ولكن نجله رفض حضور الندوة والاحتفال بمئويته أثناء فعاليات المهرجان.

·        لماذا لم تتم الإشارة لاسم الفنان جميل راتب، رغم وفاته قبل بدء فعاليات المهرجان بشهرين؟

- كثير من الفنانين رحلوا عن عالمنا هذا العام، منهم الفنان جميل راتب الذى أثرى السينما المصرية والعالمية بأهم الأفلام التى كان لها قيمة وهدف كبير، وبالتأكيد يستحق الإشارة له، ولكن لم يكن هناك إطار للاحتفال به، نظراً لأن المهرجان كرم عدداً كبيراً من النجوم العالميين، وبالتأكيد لم يكن عدم ذكر اسمه «تجاهلاً» من إدارة المهرجان.

·        ما ردك على اتهام البعض لإدارة المهرجان بالمجاملة فى اختيار بعض الأفلام المصرية المشاركة فى أقسام المهرجان؟

- لا وجود للمجاملة بالتأكيد فى موقف مثل هذا، وقد حدث انقسام بين الجمهور والنقاد حول مستوى الأفلام المصرية، منها على سبيل المثال فيلم «لا أحد هناك» للمخرج أحمد مجدى، الذى أرى أنه قدم عملاً مهماً وسوف يشارك به فى أهم المهرجانات العالمية، وعدد من النقاد أكد أهمية الفيلم، والبعض الآخر لم يعجبه العمل، والأمر ذاته مع فيلم «جريمة الإيموبيليا»، فلقد كتب الناقد طارق الشناوى مثلاً عنه بشكل سلبى، وآخرون كتبوا بشكل جيد، ولكن المميز هذا العام أفلام مسابقة آفاق العربية عرض بها أكثر من فيلم جيد منها «ورد مسموم» و«فتوى» و«عمرة والعرس الثانى».

·        ما تفسيرك لعدم إقبال الجماهير على سينما مول العرب وكايرو فيستفال؟

- كان هناك إقبال كبير من الجمهور على العروض بدار الأوبرا المصرية، وكانت هناك عروض «كاملة العدد» باستمرار، وتحديداً على أفلام السجادة الحمراء، والأفلام المصرية، وكان أحياناً يشكو البعض من نفاد تذاكرها قبل العرض بأكثر من 24 ساعة، وهذا يدل على أن هناك وعياً كبيراً وثقافة واسعة من الجمهور حول أهمية مشاهدة ومتابعة الثقافات العالمية والأعمال السينمائية من مختلف الدول، كما حرص الجمهور على مشاهدة الأفلام بسينما كريم وسينما زاوية بوسط البلد، ولم تصلنى إحصائية محددة بشأن الجمهور فى دور العرض بالمولات حتى الآن، ولكننا بالتأكيد سوف نبحث عن الأفضل من عمليات الدعاية باستقطاب عدد أكبر من الجمهور.

·        ما موقفك بشأن اعتراض الرقابة على عرض الفيلم السويدى بمهرجان القاهرة، وعدم وضعه تحت فئة «الصحفيين والنقاد»؟

- إدارة المهرجان تتعاون مع الرقابة بشكل رسمى، فى محاولة منهم أن يبذلوا أقصى جهد بوجود سقف أكبر من الحرية، وأنا لم أشاهد الفيلم، ولا أعلم سبب عدم عرضه، ولكننى أشكرهم على مجهودهم طوال فترة المهرجان وحرصهم على خروج دورة تليق بصناعة السينما.

·        لجأت إدارة المهرجان إلى كتابة أسماء المدعوين على دعوات الافتتاح والختام... ما السبب وراء ذلك؟

- حتى يتوجه صاحب الدعوة إلى المهرجان، وعلى الرغم من ذلك جاء أشخاص لم تتم دعوتهم من إدارة المهرجان، فإدارة المهرجان لم توجه أى دعوات رسمية لسما المصرى مثلاً سواء فى الافتتاح أو الختام، ولا أعلم كيف جاءت، ولكن لا يوجد لدىّ مشكلة أن تحضر الفعاليات، ولكن كنت أتمنى أن يحترم كل شخص دعوته الشخصية، لأن الذى يستحق الحضور هم السينمائيون فى المقام الأول.

الوطن المصرية في

01.12.2018

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2018)