كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

الفائزون بالجوائز الكبري لمهرجان القاهرة السينمائي يتحدثون لـ » اخبار اليوم «

أحمد عمر و رانيا الزاهد

القاهرة السينمائي الدولي

الدورة الأربعون

   
 
 
 
 
 
 

شريف دسوقي: ربنا عوضني عن أيام الشقاء بجائزة أفضل ممثل ... ألفارو بريخنر مخرج «ليلة الإثني عشر عاماً» الفوز بالهرم الذهبي مفاجأة لم أتوقعها

عبر الفنان شريف دسوقي عن سعادته بحصوله علي جائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم »ليل خارجي« والذي مثل السينما المصرية بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الاربعين الذي اختتم مساء الخميس وقال دسوقي أهدي جائزتي إلي كل شخص شارك بفيلم ليل خارجي، بسبب إيمانهم بي وبث ثقتهم باستمرار، فالجائزة جاءت ثمن وتتويج أيام من التعب والشقا خلال مشواري الفني الذي قدمت فيه افلام مثل «حاوي «وحار جاف صيفا» ومسلسل «زي الورد» ومسرحية «العودة»، كما عملت كمخرج مسرحي لعدد من المسرحيات أبرزها «ليس إلا» كما اعمل ككاتب مسرحي، مدرب تمثيل وممثل

وأضاف: لم اتوقع الجائزة، وكنت أحلم بها، وكان طموحي محدود حتي لا يكون إحباط لي، فجائزتي جائزتان رد فعل الجمهور عندما شاهد الفيلم، والثانية كانت افضل ممثل في المهرجان»

قلت له: كيف جاء اختيارك لدور» مصطفي» ضمن احداث فيلم» ليل خارجي» ؟

- عن  طريق المخرج أحمد عبد الله، والذي رشحني للعمل مع بداية عام ٢٠١٧، بعد ان شاهدني  في عدد من الافلام الروائية القصيرة، بحكم انه  كان عضو لجنة تحكيم إنذاك  في بعض المهرجانات التي شاركت فيها تلك الأفلام.

ماذا عن تحضيرك للشخصية ؟

- بلاشك أن تلك النوعية من الشخصيات منتشرة بكثرة في مصر خاصة المناطق الشعبية منها، وقد تعلمت من كبار الفنانين أن أرصد وأخزن مثل تلك الشخصيات، كما جمعتني عدة جلسات عمل بالمخرج احمد عبد الله، ولعليي من  أكثر الممثلين داخل هذا العمل الذي اتيحت لهم الفرصة لمذاكرة الشخصية مع المخرج

هل أزعجك تشبيهك بالفنان الراحل محمد شرف ؟

- علي الاطلاق فقد  تأثرت بالفعل  إنسانياً بالفنان محمد شرف، نظراً  لعلاقة الصداقة القوية التي كانت تجمعنا،  ودائماً ما كنا نصعد علي المسرح بعد خروج الجمهور وإنصراف أبطال العرض لنجسد عددا من الادوار عليه، وفي الحقيقة أني من أكثر الاشخاص الذين تاثروا بوفاته.

وأضاف قائلاً: أعي جيداً  ان بعد فترة من تواجدي علي الشاشة لن يتم مقارنتي بالفنان محمد شرف، فدائماً ما يتم مقارنة أي شخص جديد يظهر علي الشاشة بفنان راحل، ولكن بعد إثبات موهبته ينتهي الأمر.

الكثير لا يعرف من هو شريف دسوقي، فماذا عن بدايتك التي تأخرت كثيراً ؟

- لقد قضيت مرحلة طفولتي وشبابي داخل مسرح إسماعيل ياسين بمحافظة الأسكندرية بحكم ان والدي  كان مديراً ومؤسساً للمسرح مع الفنان الراحل إسماعيل ياسين وابو السعود الأبياري،وقد قام ببناء منزل لنا  خلف هذا المسرح الذي تم هدمه بعد ذلك، وقد كنت الوحيد من بين أشقائي الذين خطفهم المجال الفني.

وتابع قائلاً : عملت  في العديد من المهن ومنها موظف في الهيئة العامة لقصور الثقافة، ولكني لم أتحمل الابتعاد  عن الفن  وقررت التفرغ له، لذا فقد اشتركت في العديد من الورش التمثيلية لتنمية موهبتي، وبدءا من عام 2004 كنت واحداً من أعضاء  الفرقة المستقلة وقد أتيح  لي من خلالها  السفر في العديد من البلاد العربية والأجنبية،ثم شاركت في بعض الأفلام الروائية القصيرة، وقد كانت اولي الفرص التي حصلت عليها في مجال السينما دورا ضمن أحداث فيلم حاوي مع المخرج إبراهيم البطوط والذي حصد عددا من الجوائز، وفيلم عن العنف والسخرية للمخرجة أسماء البكري ليلتقي بعد ذلك بالمخرج أحمد عبد الله.

حالة من الاجماع حصدها فيلم»ليلة الأثني عشر عامًا»  وتوقع بفوزه جائزة الهرم الذهبي منذ عرض الفيلم بالمسرح الكبير ضمن المسابقة الدولية فقد ظل الجمهور يصفق للفيلم بعد انتهاء العرض اكثر من 5 دقائق متواصلة وانطلقت صيحات الشكر ومدح الفيلم ليعيش المخرج حالة من السعادة مع جمهور الفيلم، وفي حفل ختام مهرجان القاهرة السينمائي تكرر نفس المشهد عندما أعلنت لجنة التحكيم فوز فيلم ألفارو بريخنر بجائزة الهرم الذهبي وجائزة الاتحاد الدولي للنقاد «فيبريسي».. وبعد دقائق من استلامه الجائزة كان لنا معه هذا الحوار

ما هو شعورك الآن وهل كنت تتوقع أن تفوز بالجائزة الكبري؟

- شعور رائع لا يوصف بالفعل فأنا لم أتوقع نهائي الفوز بجائزة الهرم الذهبي ولم اتواصل حتي مع اي من اعضاء لجنة التحكيم والامر كان مفاجأة كبيرة وعظيمة بالنسبة لي، فمهرجان القاهرة أكبر وأعرق مهرجان في المنطقة والجائزة تعني لي الكثير فهي شهادة ودليل علي ان الانسانية هي الاهم في اي زمان ومكان، هذا الفيلم وقعت احداثه في السبعينيات ولكن القصة الانسانية لا يمكن ان تفقد تأثيرها علي البشر، وفي النهاية انا بالفعل سعيد وممتن للغاية واريد أن اشكر لجنة التحكيم وادارة المهرجان لاختيار الفيلم في البداية ومنحي الجائزة في النهاية

تحدثت في الفيلم عن قصة من زمن بعيد، لماذا اخترت هذه القصة تحديدا؟

- كما ذكرت القصة في حد ذاتها ملهمة فهي لها جانب انساني وتشويقي بالإضافة إلي البعد الاجتماعي لما شهدته بلدي الاوروجواي منذ عقود، والفيلم الذي يتحدث عن 3 معتقلين سياسيين امضوا 12 عاما في الحبس الانفرادي، كان يمكن تقديمها بصورة الافلام التي تعتمد علي اظهار التعذيب الجسدي والمشاهد المؤلمة، ولكنني لا اريد التركيز علي هذه الجوانب ولكن اردت ان اقدم الجانب النفسي والانساني لثلاثة رجال كانت تدفعهم القوي السياسية في ذلك الوقت للجنون من خلال منعهم من ممارسة طبيعتهم كبشر في التواصل إلي جانب تقديم القليل من مقومات الحياة لاي انسان مثل الطعام والشراب، والفيلم في النهاية يتحدث عن الامل وهي الرسالة الاساسية من الفيلم لجميع الاشخاص الذين يمرون بنفس الظروف حول العالم، فالامل هو الخيط الوحيد الذي لابد أن نتمسك به للنجاة.

هل استغرق التحضير للفيلم مدة طويلة؟ 

- بالفعل، زمن تصوير الفيلم استمر لسنوات لاننا كما ذكرت قدمنا قصصا حقيقية لثلاثة رجال في عام 1973، عندما كانت الأوروجواي تحت حكم الدكتاتورية العسكرية، وذات ليلة خريفية، يؤخذ نزلاء سجن توبامارو من زنازينهم سرًا لأداء مهمة عسكرية، ويبقي 3 رجال في الحجز الانفرادي لمدة اثني عشر عامًا، ومن  بينهم «بيبي موخيكا» الذي اصبح رئيسًا لأوروجواي في وقت لاحق، لذلك كان علينا الرجوع لهم في كل التفاصيل والتحدث باستفاضة عن كل اللحظات التي مروا بها حتي استطيع تصورها وتقديمها بشكل مقنع للمشاهد.

خلال حديثك معهم، ما هو اصعب شيء مر عليهم في الحبس الانفرادي؟

- بالطبع المدة كلها كانت صعبة بل مستحيلة، فهم انفسهم لم يتوقعوا ان ينجوا من هذا الوضع المريع، ولكن اصعب شيء كان فقدانهم لانسانيتهم فقد كانوا يأكلون ويشربون مثل الحيوانات كما فقدوا جميع الحواس عدا «السمع» ويتخيلون الأصوات دائماً، وعلي الرغم من كل ذلك تمسكوا بالحياة والاروع انهم استطاعوا مواصلة الحياة عقب خروجهم بل وخدمة وطنهم ايضًا.

 

####

 

ياسمين تقلد فتاة البوستر.. ولقاء وشيرين يفضلان الأسود

المهرجانات السينمائية فرصة لمحبي السينما لمشاهدة الافلام وايضا فرصة للنجمات للتنافس والظهور بأحدث الإطلالات بتوقيع أهم وأشهر مصممي الأزياء وخبراء التجميل، وأصبح لقب »أجمل إطلالة» شرفا تتنافس عليه نجمات الوطن العربي. وشهد مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ 40 حضورا كثيفا من النجمات والمشاهير بعضهن ظهر بلوك مناسب ولطيف، وآخريات ظهرن بشكل أصاب الجمهور بالصدمة.. والنجمة نجلاء بدر ارتدت فستانا شبيها لرانيا يوسف الذي أثار ردود أفعال علي مواقع التواصل الاجتماعي ولكنه بلون الجسم »النيود» ومطرز باللون الاخضر علي شكل قشر سمك البحر وكانت البطانة قصيرة جدا.. و شيرين رضا ولقاء الخميسي اخترن الاسود لحفل ختام المهرجان، ولكن بالاضافة لاختيارهما نفس اللون، اختارتا ايضا ان تكون الفساتين باكمام طويلة وغير شفافة وذات صدر مقفول ولكنهما اتفقتا ايضا علي ان يكون الظهر عاريا، فقد كان فستان شيرين رضا مطرزا علي الاكمام بينما اكتفت لقاء بوضع بروش ضخم علي الصدر.

أروي جودة خطفت الانظار ايضا كعادتها بابتسامتها الهادئة وذوقها الراقي، واختارت »الجمبسوت» المطرز بالكامل لحفل الختام، ولكنها اضافت له لمسة ملكية من خلال حزام كبير علي الوسط من الحرير الاخضر يمتد بطول الجمبسوت.

ياسمين رئيس اختارت ان تكون شبيهة موديل البوستر الدعائي للمهرجان في دورته الاربعين، واختارت فستانا »بيج» مطرزا باللون الذهبي يشبه في تفصيلته وتطريزه المقلم الفستان الذي ارتدته موديل البوستر والتي اثارت اعجاب الجمهور بلا استثناء.ولكن تصفيف الشعر ولونه لم يكن موفقا بينما كان المكياج هادئا ومتناسقا مع ألوان بشرتها والفستان.. وارتدت الفنانة مريم حسن فستانا لامعا من اللون الأسود أبرز جمالها ورشاقتها، وتميز بفتحة ظهر طويلة، عاري الأكتاف، وشمل تصميمه شراشيب مطرزة لامعة، حيث أضافت لمسة ساحرة وجذابة علي إطلالتها. وتباينت اطلالات النجمات داليال البحيري ونور اللبنانية وناهد السباعي وياسمين صبري وعائشة بن احمد والهام شاهين وايمان العاصي وميس حمدان ودانا حمدان ومي سليم ومادلين طبر وفيفي عبده ولقاء الخميسي ومنال سلامة ومي ومنار الغيطي ومنال سلامة بين الابيض والاسود والذهبي.

 

####

 

رانيا يوسف: فرحانة بردود الأفعال علي الفستان

عبرت النجمة رانيا يوسف عن سعادتها بردود الافعال  المتباينة تجاه الفستان الذي ارتدته في حفل ختام المهرجان ما بين مؤيد لارتدائها هذا الفستان ووصفه بانه احدث خطوط الموضة في العالم وبين معارض ورفضه له بحجة انه لا يليق بنا كمجتمع شرقي وقالت رانيا يوسف لـ»أخبار اليوم»: الفستان ماركة »اليزابيتا فرانكي» الايطالي وهو ماركة عالمية شهيرة بتقديمها تشكيلات واسعة ومميزة من  الفساتين والأحذية والحقائب التي تناسب جميع الأذواق وقد اعجبني جدا فقررت ارتداءه في حفل ختام المهرجان  وقد توقعت ردود الافعال عليه لانه بالفعل الفستان جرئ جدا ؛ بل واعجبتني هذه الردود ولم اغضب اطلاق من اي ردود للافعال سواء كانت مع او ضد الفستان فالمهرجانات العالمية تشتهر دائما بوجود احدث خطوط الموضة التي تثير دائما الجدل.. واضافت رانيا: المهرجانات السينمائية مثلما تقوي بالافلام ؛ تقوي ايضا بالاحداث المرتبطة بحفلاتها مثل فساتين النجمات التي تثير الجدل دائما ؛ فيحقق المهرجان شهرة ويجذب الانتباه وهذا نوع من التدعيم للسياحة والسينما.

 

####

 

مصر تفوز بجوائز أحسن «ممثل وفيلم عربي»

وجائزة صندوق الأمم المتحدة للشباب

في ختام مهرجان القاهرة السينمائي الأربعين

كتب محمد قناوي:

فازت السينما المصرية بخمس جوائز دفعة واحدة في ختام الدورة الأربعين لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي والذي اختتم فعالياته مساء أول أمس علي المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية وسط حضور كبير من نجوم السينما المصرية والعربية حيث حصدت جائزة أحسن ممثل في المسابقة الدولية وجائزة افضل فيلم عربي وجائزة لجنة التحكيم الخاصة »صلاح ابو سيف وجائزة في مسابقة افاق السينما العربية وجائزة صندوق الأمم المتحدة للشباب وتنويه خاص في مسابقة سينما افلام الغد الافلام القصيرة 
وجاءت قائمة الجوائزعلي النحو التالي: حصل فيلم »ورد مسموم» للمخرج أحمد فوزي صالح وبطولة محمود حميدة وكوكي جائزة صندق الأمم المتحدة للشباب، أما مسابقة سينما الغد للأفلام القصير: فحصل الفيلم الكولومبي »ذاكرة الأسماك والفيلم المصري»شوكولاته دكنة» علي تنويه خاص، أما جائزة جائزة لجنة التحكيم الخاصة فحصدها فيلم »هي» من كوسوفو وفرنسا وجائزة يوسف شاهين لأحسن فيلم قصير: فاز بها فيلم »إخوان » انتاج كندا، تونس، السويد مشترك
.

وفي مسابقة أسبوع النقاد الدولي، فاز بجائزة فتحي فرج لأحسن إسهام فني الفيلم اللبناني» طرس، رحلة الصعود إلي المرئي» إخراج غسان حلواني، وجائزة شادي عبد السلام فاز بها فيلم: »آجا» إخراج ميلكو لازاروف من »بلغاريا، ألمانيا، فرنسا».

وفي مسابقة آفاق السينما العربية فاز فيلم »ورد مسموم» جائزة صلاح أبو سيف »جائزة لجنة التحكيم الخاصة»كما فازجائزة أحسن فيلم عربي، مقدمة من تيك تيوك بقيمة 15 ألف دولار أما جائزة سعد الدين وهبة لأحسن فيلم عربي فحصل عليها الفيلم التونسي »فتوي»، إخراج محمود بن محمود أما جائزة الإتحاد الدولي للنقاد»فيبريسي»، في ذكري سمير فريد: ففاز بها فيلم» ليلة الأثني عشر عامًا» إخراج ألفارو بريخنرمن أوروجواي، الأرجنتين، إس بانيا

وفي المسابقة الدولية فاز بجائزة أحسن إسهام فني الفيلم الفيتنامي»الزوجة الثالثة»إخراج آش مايفير؛ وفاز بجائزة نجيب محفوظ لأحسن سيناريو فيلم» طيور المعبر» إخراج كريستينا جاليدو وتشيرو جويرا، سيناريو ماريا كاميلا آرياس وجاك تولموند فيدال من كولومبيا، الدنمارك، المكسيك، وحصدت الممثلة المجرية صوفيا ساموشي جائزة أحسن ممثلة عن فيلم »ذات يوم» إخراج صوفيا سيلاجي، اما جائزة أحسن ممثل فحصدها الممثل المصري شريف دسوقي عن »ليل/ خارجي» إخراج أحمد عبد الله السيد، وتم منح جائزة الهرم البرونزي لأحسن فيلم عمل أول أو ثاني لفيلم »طاعة»، إخراج جايمي جونز من بريطانيا؛ وفاز بجائزة الهرم الفضي، »جائزة لجنة التحكيم الخاصة» لأحسن مخرج مناصفة بين »مانتا راي» إخراج بوتيفونج أرونفينج من تايلاند، فرنسا، الصين» وفيلم »دونباس» إخراج سيرجي لوزنتسا من ألمانيا، أوكرانيا، فرنسا؛ اما جائزة الهرم الذهبي لأحسن مخرج، تُمنح للمنتج فكانت لفيلم » ليلة الأثني عشر عامًا»، إخراج ألفارو بريخنر من أوروجواي، الأرجنتين، إسبانيا».

 

####

 

يوسف شريف رزق الله:

تكريمي في بلدي أسعدني والدورة الـ ٤٠ مليئة بالإيجابيات

رانيا الزاهد

يطلق عليه يوتيوب الجيل« »الموسوعة السينمائية» «المحارب» فكلها ألقاب اطلقها عشاق الفن السابع علي الناقد يوسف شريف رزق الله المدير الفني لمهرجان القاهرة السينمائي علي مدار 30 عامًا.. معروف بشخصيته الراقية الهادئة ومعلوماته وعلاقاته وافكاره التي لا حصر لها، ساهم في تشكيل وعي أجيال والتأثير في ثقافتهم السينمائية في مصر والعالم العربي في وقت كان تداول المعلومات ليس بالامر السهل، سافر إلي المهرجانات ويسجل اللقاءات الحصرية مع نجوم هوليود واوروبا مما جعل مسيرته الأكثر ثراء وأهمية في صناعة السينما وكللت نجاحاته بالحصول علي تكريم مهرجان القاهرة السينمائي هذا العام وايضا جائزة الانجاز النقدي التي تسلمتها من مركز السينما العربية في «كان».

حصلت علي جائزة الانجاز النقدي في «كان»، والآن تكريم مهرجان القاهرة السينمائي، كيف تري التكريمين في عام واحد ؟ 

- بالطبع كان عاما مميزا لأن تكريمي في افتتاح الدورة الاربعين كان مفاجأة اسعدتني، فالقرار يبدو أنه اتخذ منذ فترة، ولكني لم أكتشفه الا قبل الافتتاح بالمصادفة، ولكنها مفاجأة ولفتة طيبة من رئيس المهرجان محمد حفظي، علي الرغم من انني لم اعمل معه سوي هذا العام ولكنه اتخذ هذا القرار الذي اسعدني بالفعل لأن مهرجان القاهرة له معزة خاصة بقلبي فقد عملة به علي مدار 30 عاما، اما جائزة الانجاز النقدي التي تسلمتها من مركز السينما العربية في «كان» فقد كانت في حفل تكريم اقيم علي هامش الدورة الـ71 من مهرجان كان السينمائي وبالطبع اعتز بها جدا فقد كانت مفاجأة سعيدة بالنسبة لي فهي جائزة لجذب الأضواء إلي مهنة النقد، عبر تكريم النقاد العرب أو الأجانب سنويا في مهرجان كان.

كيف تري حجم التطوير في الدورة الاربعين عن الدورات السابقة؟

- الدورة الـ40 مليئة بالإيجابيات فقد نجح محمد حفظي في الوصول بالمهرجان إلي بر الأمان، وأن يفرض بصمته رغم أن قرار توليه المهمة كرئيس للمهرجان صدر منذ أشهر قليلة فقط واستطاع التفاوض لجلب العديد من الافلام الرائعة لعرضها في الاقسام المختلفة للمهرجان من خلال علاقاته علي المستوي الخارجي في مجال السينما، بالإضافة إلي أن غياب مهرجان دبي عن خريطة المهرجانات منح القاهرة فرصة ترشيح أكثر من فيلم مصري للمشاركة في أقسامه وبرامجه المختلفة، 

كما انعش حفظي المهرجان بعدد من الافكار مثل تخصيص عرض السادسة ونصف للسجادة الحمراء يوميا طوال المهرجان بحضور ضيوف أجانب أو فنانين مصريين من المشاركين في المهرجان بأفلامهم، أيضا إضافة عروض منتصف الليل، ولأول مرة هذا العام تم التعاقد مع ملحقة ثقافية وأخري صحفية لجذب عدد أكبر من الصحفيين الأجانب لتغطية المهرجان، ووصل عددهم إلي 30 صحفيا أجنبيا يزورون مصر للمرة الأولي، وكذلك تعاقد مع ناقد سينمائي من أمريكا اللاتينية لترشيح أفلام من دول القارة للمسابقة والفروع الأخري، وحينما قرر أن تكون روسيا هي ضيف شرف المهرجان تم الاتفاق مع ناقدة روسية تعيش في فرنسا لها علاقات قوية بصناع السينما هناك وكان لها دور في ترشيح واختيار عدد من الأفلام الروسية لعرضها ضمن الفعاليات

بعض الأفلام المصرية أقل من المستوي مثل «جريمة الإيموبليا» و»لا أحد هناك».. فهل عرضها كان لمجرد تواجد الأفلام المصرية ؟ 

- بالطبع لا فجميع الافلام يتم اختيارها بعناية وهذه الافلام تحديدا لم يتم اختيارها في المسابقة الرسمية وفيلم «لا أحد هناك» لأحمد مجدي، ربما يسير فعلا علامات استغراب، لكنه في النهاية تشجيع للشباب، فالمهرجان يعرضه ضمن مسابقة «أسبوع النقاد» الذي يعرض الافلام الأولي أو الثانية لمخرجيها.أما فيلم «جريمة الايموبليا»، فلجنة المشاهدة والإدارة الفنية لم تكن منبهرة به فنيا، وإلا كانت منحته فرصة المشاركة في المسابقة الرسمية أو حتي العربية، لكننا قررنا أن يكون الفيلم بين عروض الـ»جالا»، حتي لو الآراء لم تتفق عليه أو لم ينل قدرا كبيرا من الاستحسان، فالفيلم في عرضه العالمي الأول، وسيحقق حالة للمهرجان بحضور نجومه، أما مستوي الفيلم فالمخرج هو المسئول عنه وليس المهرجان.

 

####

 

قلم علي ورق

دورة ناجحة .. ولكن

محمد قناوي

لا شك أن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الأربعين التي أختتمت مساء أول أمس كانت من انجح الدورات خلال الخمس سنوات الاخيرة من عمر المهرجان ؛ ولا شك أيضا أن الإدارة الجديدة للمهرجان ممثلة في السيناريست محمد حفظي كان لها تأثير كبير في تحقيق هذا النجاح؛ فقد حاز المهرجان علي إعجاب الضيوف الأجانب والعرب قبل المصريين ؛ ولكن هذا لا يمنع من وجود بعض السلبيات في هذه الدورة ؛ ولكن من نوع السلبيات التي يمكن تلافيها في الدورات القادمة من خلال جهد قليل وتحقيق نوع من الشفافية في تعامل ادارة المهرجان ورغبتهم في اصلاح هذه السلبيات ؛ ولعل ابرز سلبية أثارت جدلا طوال المهرجان هي سيطرة شركة للعلاقات العامة وتسويق الافلام علي جزء كبير من الفعاليات المهمة ؛ رغم ان بعض العاملين في ادارة المهرجان من المتعاونين مع هذه الشركة ؛ وهذا يعد نوعا من تضارب المصالح ؛ فقد سيطرت هذه الشركة مثلا علي فعالية مهمة جدا وهي ملتقي القاهرة السينمائي»أيام القاهرة السينمائية»؛وهي الفعالية المخصصة لدعم الافلام العربية في مرحلتي التطوير وما بعد الانتاج ونظمتها وتعاملت معها علي انها جزء منفصل لدرجة ان كتالوج هذه الفعالية لم يوزع ضمن المطبوعات في المركز الصحفي وتم توزيعه علي المشاركين في الملتقي فقط ؛ وقد ظهر واضحا عدم وجود اي شفافية في طبيعة واسلوب عمل هذه الشركة في التعامل مع هذا الحدث الذي يعد جزءا مهما من المهرجان وليس منفصلا عنه ؛ أضف الي ذلك سيطرة نوع من الشللية علي ادارة المهرجان؛ ورغم انه ظاهرة تضرب المهرجانات المصرية بدون استثناء ولكن يجب الا تكون في مهرجان القاهرة باعتباره مهرجان الدولية المصرية وليس جمعية اومؤسسة خاصة ؛ فيجب علي رئيس المهرجان في دورته القادمة ان يحاول تفكيك نظام الشللية بقدر الامكان.

يحسب للمهرجان نجاحه في استعادة بريقه المفقود طوال السنوات الماضية وظهر ذلك في تميز حفلي الافتتاح والختام والذي تم تنفيذهما بشكل مبهر وامتلائهما بالنجوم المصريين والعرب والاجانب بعد ان حرصت ادارة المهرجان علي التواصل مع النجوم المصريين ودعوتهم فلبوا الدعوة باستثناء عدد قليل من نجوم الشباك ؛ كما نجحت البرمجة الفنية في جذب افلام متميزة ومبهرة سواء في المسابقات الرسمية اوالاقسام الاخري فجذب الجمهور للمهرجان فوقفوا طوابير للحصول علي تذاكر الافلام والندوات وهذه ظاهرة جديدة علي المهرجان ؛وقد ساعدت الميزانية الضخمة هذا العام علي تحقيق الادارة الجديدة النجاح واقامة دورة مميزة .

kenawy1212@yahoo.com

 

####

 

صباح الفن

«ليل خارجي»

انتصار دردير

فارق كبير بين فيلم »ليل خارجي» للمخرج أحمد عبدالله الذي مثل مصر في المسابقة الدولية لمهرجان القاهرة السينمائي الـ40 وبين فيلم »ليلة ساخنة» للمخرج الراحل عاطف الطيب ،فارق زمني »أكثرمن عشرين عاما» وفارق فني وموضوعي أيضا.

التشابه الكبير بين موضوع الفيلمين لا ينفي اختلافهما، اذ تدور أحداثهما في ليلة واحدة وسط شوارع القاهرة لبطلين سائق تاكسي وفتاة ليل ،ويضيف لهما »ليل خارجي» بطله المخرج السينمائي خريج الجامعة الامريكية، وكان فيلم عاطف الطيب قد مثل مصر أيضا في مهرجان القاهرة السينمائي 1995 وحصل بطله النجم الراحل نور الشريف علي جائزة أحسن ممثل، كما حصلت بطلته الفنانة لبلبة علي عدة جوائز دولية ومحلية عن أدائها الرائع في الفيلم الذي كتب له السيناريو والحوار د. رفيق الصبان وأشرف محمد وبشير الديك

ليلة ساخنة يجسد رحلة سيد سائق التاكسي المطحون الذي يواجه أزمة مرض حماته التي ترعي ابنه المعاق بعد رحيل زوجته ويخرج ليلة رأس السنة آملا التحصل علي مبلغ ضئيل لاجراء جراحة لها ،يتقاطع ذلك مع لقائه وفتاة الليل حورية التي أقلعت عن مهنتها وتفرغت لرعاية شقيقتها لكنها تخرج تلك الليلة لاحتياجها المادي لترميم البيت الذي يؤويهما، وخلال رحلتهما يتعرضان لكافة الانتهاكات، تنطلق كاميرا المخرج الراحل في شوارع القاهرة ليلا لترصد الكثير من المتناقضات والأحداث الساخنة التي تشهدها ليلة رأس السنة كاشفة عن كثير من مظاهر الفقر والقهر التي يتعرض لها بطليه

يجتهد أحمد عبد الله في خامس أفلامه المستقلة ويجمع بين عمله كمخرج ومدير تصوير، وربما كان تلازمهما ضروريا للتعبير بشكل أصدق عن رؤيته مستخدما كاميرا يتحرك بها في مشاهد داخل وخارج التاكسي، مقدما صورة بصرية مغايرة للمدينة، يأخذنا فيها الي عشوائيات القاهرة الساهرة ليلا والخانقة بناسها وأزقتها وأغاني المهرجانات ،لايخفف منها سوي مشاهد قليلة داخل النيل،ويجتهد أبطاله بشكل كبير في تقديم أدوارهم كريم قاسم ومني هلا وشريف دسوقي.

الخروج بالكاميرا الي الشوارع دعوة أطلقها قبل سنوات بعيدة المخرج الايطالي روبرتو روسوليني بتلك الموجة من الواقعية الجديدة التي أسست لسينما تقترب من الناس وتعبر عنهم مؤكدا: علينا أن نعرف الناس كما هم، وأن نحمل الكاميرا وننطلق الي الشوارع والطرقات وندخل البيوت لنلاحظ ما يدور بعيون يقظة».
لكن يبقي فيلم عاطف الطيب أكثرحبكة وجمالا وإنسانية
.

Entsar13@hotmail.com

 

####

 

أنا حرة

ليل خارجي يكسب

رانيا الزاهد

عن جدارة فاز الفنان شريف دسوقي بجائزة أحسن ممثل عن فيلم ليل خارجي من مهرجان القاهرة السينمائي. الفيلم يناقش عدة مشكلات مثل الطبقية، العنف ضد المرأة، البلطجة، الواسطة، البطالة، حرية الابداع وسيطرة رأس المال علي صناعة السينما، واختار مخرجه احمد عبد الله أن يواجه المجتمع بعيوبه وتشوهاته بالسخرية فقد جعل الجمهور يضحك علي نفسه، من خلال »مو» كريم قاسم الذي لعب دور مخرج شاب خريج الجامعة الامريكية يحاول ان يهرب من الاحباط في عمله وفشله في تنفيذ فيلم عن الهجرة غير الشرعية إلي قضاء ليلة مع »توتو» مني هلا وهي عاهرة تعرف عليها من خلال »مصطفي» شريف الدسوقي سائق التاكسي في إطار كوميدي ليقضون ليلة موحشة في شوارع القاهرة. مشكلات المرأة تم مناقشتها من خلال شخصية العاهرة أي من خلال أكثر المهن تدنيًا كما يري المجتمع، وجعلها دائما »حلالة العقد» والمنقذ لكل موقف ومشكلة يقع فيها »مو ومصطفي». الفيلم تميز بالموسيقي التصويرية المختلفة التي اعتمدت علي أغاني شبابية وسيناريو جيد، ولكن الاهم هو التجربة الانتاجية المختلفة حيث تم رفض المنح الخارجية واعتمد علي التمويل الذاتي مما جعل »ليل خارجي» دليلا علي ان النجم والميزانية الضخمة آخر سبب لنجاح أي فيلم.

rania.alzahed@hotmail.com

 

####

 

الواقع والخيال

بريق الأربعين

نانيس أيمن

استطاع مهرجان القاهرة السينمائي الدولي أن يستعيد بريقه مع احتفاله بمرور أربعين عاما علي انطلاقه، برئاسة المنتج والسيناريست محمد حفظي وهو يعتبر أصغر رئيس في تاريخ المهرجان، وقدم هذا العام دورة مشرفة ومثيرة للفخر، لواحد من أعرق المهرجانات في العالم، وهذا لم يأت من فراغ، فوراء هذا النجاح عدد من العوامل أهمها مجموعة العمل المتكاملة التي نجحت في جذب عدد كبير من نجوم وصناع السينما، فوجدنا نموذجاً متفردًا من الفعاليات ما بين عروض وندوات متميزة وغيرها، ومعظمها حظيت بإقبال كبير من الجمهور، وكان تكريم الفنان القدير حسن حسني اختيارا موفقا من القائمين علي العمل، فتأثرنا جميعاً بكلماته خلال حفل الافتتاح بعد منحه جائزة فاتن حمامة عن مجمل مشواره الفني، إلي جانب لأول مرة تم تقديم جائزتين الأولي منحت للفيلم الذي حصد الهرم الذهبي وقيمتها 20 ألف دولار، والثانية بعنوان »أفضل فيلم عربي» بـ 15 ألف دولار، وأيضاً انطلقت النسخة الأولي من أيام القاهرة السينمائية لدعم السينمائيين العرب الشباب، كل ذلك يجعلها دورة استثنائية بكل المقياس، شكراً لكل القائمين علي هذا النجاح، ونتمني المزيد في السنوات المقبلة

nanes.ayman@hotmail.com

أخبار اليوم المصرية في

30.11.2018

 
 
 
 
 

«القاهرة السينمائي» في دورته الـ ٤٠... أخطاء قليلة وإيجابيات كثيرة

كتب الخبر هيثم عسران

شهد مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الأربعين نقاطاً إيجابية تحسب للإدارة الجديدة، إذ نجح المنتج والسيناريست محمد حفظي في إعادة الفنانين للمشاركة في الفعاليات وعدم اقتصار حضورهم على السجادة الحمراء في حفلتي الافتتاح والختام. كذلك وضع التجهيزات المناسبة في دار الأوبرا المصرية التي استضافت غالبية العروض، مما وفَّر أجواء سينمائية لعشاق الفن السابع على مدار تسعة أيام عرضت خلالها عشرات الأفلام ضمن برامج ومسابقات مختلفة.

في الدورة الأخيرة لأقدم مهرجان سينمائي دولي في الشرق الأوسط، لم تتأخر العروض عن مواعيدها، وبدا لافتاً التخلص من المشاكل التقنية التي كانت تفسد متعة مشاهدة الأفلام في دورات سابقة، فضلاً عن اختيار قاعات عرض تناسب الإقبال المتوقع على غالبية الأعمال، وإتاحة فرصة حجز التذاكر قبل الموعد بيوم، فضلاً عن بيع التذاكر إلكترونيا مع انطلاق المهرجان.

ولم يشهد جدول المهرجان تعديلات تُذكر في مواعيد العروض المختلفة أو أماكنها، فيما وفَّر للمرة الأولى سيارات للفنانين لإيصالهم إلى قاعات الأفلام التي يرغبون في متابعتها، ذلك بناء على طلباتهم المسبقة.

كذلك أضفى احتفاظ المهرجان بالسجادة الحمراء من المدخل الرئيس للأوبرا حتى المسرح الكبير لمسة جمالية على الحدث، رغم أن الأمطار تسببت أحياناً في تأجيل بعض الفعاليات.

وحرص فنانون كثيرون على مشاهدة عدد من الأفلام والمشاركة في الفعاليات، في مقدمهم لبلبة التي زارت المهرجان يومياً، وليلى علوي، وحسين فهمي، وبسمة، ومحمود حميدة الذي شارك فيلمه «ورد مسموم» بالمسابقة العربية.

وقالت ليلى علوي لـ«الجريدة» إن المهرجان استعاد شبابه وقدَّم دورة مميزة على المستويات كافة، بأفلام هائلة وتنظيم جيد، مؤكدة أنها حرصت على الحضور ومشاهدة الأفلام المختلفة.

وأضافت أن رئيس المهرجان نجح في تجاوز العقبات، لافتة إلى أنها تشعر بالتفاؤل من الدورة الأربعين التي خرجت بشكل لائق ويناسب مكانة المهرجان سينمائياً.

وتطرقت لبلبة إلى تعدد الفعاليات والعروض، مشيرة إلى أن الأفلام كافة التي شاهدتها جيدة فنياً، وتشكل فرصة جيدة للمهتمين بالسينما ليشاهدوا إنتاجات السينما العالمية ويناقشوا صانعيها.

أما يسرا فركزت في حديثها إلى «الجريدة» على جودة الأفلام المصرية المشاركة، خصوصاً «ليل خارجي» الذي وصفته بالفيلم العبقري، مؤكدة أن المهرجان مرّ بلا أزمات أو مشاكل تقريباً، وهو أمر يُحسب لإدارته.

وأشارت يسرا إلى أن المهرجان يشكِّل فرصة للشباب من أجل الاحتكاك بصانعي السينما العالمية، مؤكدة أنه قدَّم دورة استثنائية تناسب مكانته في المنطقة.

وحرصت رئيسة المهرجان السابقة د. ماجدة واصف على حضور عدد من الفعاليات، من بينها أفلام عالمية تعرض للمرة الأولى، كذلك بعض الأفلام المصرية، فيما اعتذرت عن الحديث حول المهرجان مكتفية بالتمني بالتوفيق للرئيس محمد حفظي.

وللمرة الأولى منذ سنوات لم تقتصر الفعاليات على ندوات لبعض المكرمين، بل امتدت إلى حلقات نقاشية حول موضوعات سينمائية عدة، في مقدمها تأثّر صناعة السينما في السعودية بالسينما العربية والسينما الأميركية، بالإضافة إلى ندوة أخرى عن المهرجانات السينمائية حضرها رئيس مهرجان مالمو للسينما العربية ومدير مهرجان البندقية.

وتعرّض برنامج «سينما الغد» الذي يضمّ مجموعة من الأفلام القصيرة للظلم بسبب مواعيد عروض الأفلام الأولى التي تزامنت مع أفلام المسابقة الدولية، فيما جذبت عروض منتصف الليل التي أقيمت بسينما الزمالك الكثير من الجمهور، وشهدت العروض في دور سينما القاهرة الجديدة وأكتوبر حضوراً جماهيرياً جيداً في التجربة التي تكرر للعام الثاني على التوالي.

مشكلة تذاكر وأماكن تجمع

واجه «القاهرة السينمائي» في دورته الأربعين مشكلتين، الأولى ارتبطت بتذاكر عروض الأفلام المصرية التي حُجزت أعداد كبيرة منها لمصلحة بعض الشخصيات في المهرجان، ما تسبب في أزمة في أعمال عدة منها «ليل خارجي» في المسابقة الدولية، و«ورد مسموم» في المسابقة العربية.

وشهد شباك التذاكر مشاحنات بين بعض الحضور والقيمين على الحجز، خصوصاً مع وجود نظامين للحجز في مختلف الأفلام، إذ يتمكن المشرفون على شباك التذاكر من حجز تذاكر بحساباتهم الشخصية على النظام.

وارتبطت المشكلة الثانية بالكافيتيريا الخاصة بمسرح الهناجر بسبب فرض رسوم باهظة على الجلوس فضلاً عن معاملة القيمين عليها غير اللائقة لصانعي السينما، ما دفع وزيرة الثقافة الدكتورة ايناس عبدالدايم للتدخل وإنهاء الأزمة، لا سيما بعدما وصلتها شكاوى مباشرة من الصانعين.

 

####

 

كوكي مجدي: «ورد مسموم» أتعبني وأسعدني

كتب الخبر محمد قدري

تقدِّم كوكي مجدي، وهي شقيقة روبي، بطولتها السينمائية المطلقة «ورد مسموم» الذي حصل على جوائز في مهرجانات عالمية، وعُرض في مهرجان القاهرة السينمائي. كان لنا معها هذا الحوار.

·        كيف وجدت ردود الفعل بعد عرض فيلمك «ورد مسموم» ضمن برنامج «آفاق السينما العربية» بمهرجان القاهرة؟

سعيدة إلى أبعد الحدود لمشاركة الفيلم في المهرجان الذي يحظى بحب الجمهور المصري وبمكانة مهمة في المنطقة العربية، ويشكِّل طموح أي فنان يقدِّم عملاً مميزاً وينتظر عرضه للجمهور.

·        ماذا لاحظتِ عقب انتهاء عرضه الأول في مصر تحديداً بصرف النظر عن عرضه عشرات المرات في الخارج؟

راقبت الحضور وشعرت بسعادته بمشاهدة الفيلم. شخصياً، تعبت في التصوير كثيراً، خصوصاً مع الحمل، وأنا ممتنة لطاقم العمل، لا سيما المخرج أحمد فوزي صالح لأنه تعب معي كثيراً.

·        ما الفرق بين عرض الفيلم في القاهرة وفي غيرها من عواصم العالم؟

عرض الفيلم في أكثر من مهرجان وفاز بجوائز، ولكن العرض بالقاهرة مميز لأنها عاصمة بلدي. ورغم إنجاز التصوير من ثلاث سنوات فإنها المرة الأولى التي أشاهده في مهرجان، وأرى أن «القاهرة السينمائي» يتميز بالتنظيم وأتمنى له النجاح دائماً.

·        هل شهد اسم الفيلم مداولات وما المقصود بـ{ورد مسموم»؟

المقصود أن ثمة أموراً تبدو من الخارج جميلة، فيما أنها مليئة بالصعوبات أو سيئة من الداخل ولا يراها الناظر إليها. وأعتقد أنه اسم مناسب للفيلم.

صعوبات

·        ما الصعوبات التي واجهتها في هذا الفيلم تحديداً؟

«ورد مسموم» أصعب عمل في مشواري الفني، وبدأت الصعوبات في موقع التصوير بمنطقة المدابغ، إذ تدور القصة حول المعاناة التي يعيشها العاملون بالمنطقة وبالجلود عموماً، ومع استمرار التصوير أصبحت حاملاً، وبعد إنجاز جزء طلب المنتج الفرنسي إعادة تصوير الفيلم لأنني أصبحت بطلة رئيسة.

·        شخصيتك في الفيلم صعبة، بماذا تختلف عن أدوارك السابقة؟

فعلاً الشخصية متشعبة ولها علاقات بمن حولها. تقع في الحب وتحاول جاهدة الحفاظ عليه وسط صعوبات كثيرة حولها. ساعدني ذلك كله في الدخول في هذا الدور، وها هو الفيلم يُعرض بأكبر مهرجان في المنطقة وسيُطلق خلال الفترة المقبلة في دور السينما.

·        وقفت إلى جانب فنان كبير بحجم محمود حميدة، كيف وجدت التجربة معه؟

طمحت في المشاركة في عمل إلى جانبه منذ الطفولة. كانت البداية مع عرض فيلم «ليلة البيبي دول» في مهرجان «كان»، عندما اصطحبتني شقيقتي روبي وتحدث إلي وكانت بداية تشجيعي لخوض التجربة من خلال إحدى الورش واعتبرته أبي الروحي في التمثيل. وفي «ورد مسموم» ساعدني كثيراً، خصوصاً لأنني كنت حاملاً فيما رائحة المدابغ تملأ المكان.

دراما

·        أخبرينا عن دورك الصعيدي في مسلسل «بحر» مع النجم ماجد المصري.

غير مصرح لنا بالتحدث عن تفاصيل العمل، ولكن بإمكاني القول إن شخصيتي «فاطمة الصعيدية» ستكون مختلفة تماماً عن شخصياتي السابقة، ويساعدني مدرب لغة خلال التصوير، وأتمنى أن يكون العمل مميزاً.

·        تصورين «أبو العروسة 2»، على أي أساس استندت للمشاركة فيه؟

أشارك في الجزء الثاني من العمل، وفعلاً طلبت أولاً قراءة سيناريو الجزء الثاني، خصوصاً في ظل عملي في «بحر» الذي أعتبره صعباً، ووجدت النص مميزاً فقررت الاستمرار في العمل الذي يعرض خلال الفترة المقبلة مع نخبة من النجوم.

روبي تنصحني

تكشف كوكي أن شقيقتها روبي تنصحها فنياً دائماً وتركز على نقطتين مهمتين وهما اختيار السيناريو الجيد، والعمل مع المخرج الواعي الذي يساعد على خروج العمل بطريقة مميزة.

 

####

 

أحمد عبدالله محمود: خالد الحجر يستفزّ الممثل لإخراج أفضل ما لديه

نفتخر بعرض «جريمة الإيموبيليا» في مهرجان القاهرة

كتب الخبر محمد قدري

شارك في أعمال درامية وسينمائية خلال الفترة الماضية، واستعان به المخرج خالد الحجر في بطولة «حرام الجسد»، و{عمارة الإيموبيليا» الذي شارك في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي أخيراً. كان لنا مع أحمد عبدالله محمود هذا الحوار.

·        كيف جاء ترشيحك لفيلمك الجديد «عمارة الإيموبيليا» الذي عرض خلال مهرجان القاهرة منذ أيام؟

عن طريق مخرج العمل خالد الحجر الذي تحدث إليّ عن فيلم جديد ينوي إخراجه من بطولة عدد من الفنانين من بينهم ناهد السباعي وهاني عادل وطارق عبدالعزيز. وعقدنا لاحقاً جلسات عمل، ثم بدأنا بالتصوير وأنجزنا الفيلم ونستعد لعرضه تجارياً خلال الفترة المقبلة.

·        ألم تتردّد في الموافقة على الدور؟

الفيلم كله مميز، ويتضمن مشاهد حركة ودراما وسايكودراما، ما يبرز الطاقات التمثيلية للفنانين، ومن بينهم أنا. أتمنى أن ينال الدور إعجاب الجماهير.

·        صف لنا شعورك حين عرض الفيلم في مهرجان القاهرة السينمائي.

شعرت بسعادة لا توصف بالمشاركة في هذا المهرجان، خصوصاً بعد عرض الفيلم ورد الفعل الكبير والمميز من الجمهور، ما جعل طاقم العمل يشعر بالفخر وبالراحة بعد المجهود الكبير الذي بذله.

·        كيف ترى مشاركة الفيلم في البرنامج الرسمي خارج المسابقة؟

المهرجان عريق وهو الأشهر في المنطقة، وجمهوره ذواق ومثقف ويعرف الأفلام ذات الجودة، من ثم شاهد الفيلم بطريقة صحيحة وسيكتب عنه من باب النقد السليم. وبعد ذلك يطرح للعرض الجماهيري التجاري ويشاهده جمهور السينما العام.

خطوط وكواليس

·        يتضمَّن الفيلم خطوطاً جادة ويعرض أمراضاً نفسية. ألم تهتم قبل الموافقة بالطريق الذي قد يتخذه خطك التمثيلي فيه؟

علمت أن دوري مرتبط بكل من ناهد السباعي وهاني عادل، وأن مشاهدي إلى جانبهما، وعرفت أن الشخصية شيقة وأن الخطوط ستعجب الجمهور، إذ ستتجه إلى المرض النفسي. أشير هنا إلى أنني قدمت مع ناهد السباعي وخالد الحجر فيلم «حرام الجسد» سابقاً.

·        ما المختلف في كواليس الفيلم الجديد عن فيلمك الأول؟

كانت الكواليس عموماً مميزة في العملين، ولكن لكل عمل ظروفه الخاصة. تضمن الفيلم الأول مواقع تصوير مختلفة ومفتوحة وصورنا لأيام أطول. وفي «عمارة الإيموبيليا» الفكرة مختلفة، والتصوير أنجز في عمارة سكنية وخلال عدد أيام أقل إنما بطريقة مكثفة ومركزة. شخصياً، أنا سعيد بالتجربة تماماً.

خالد الحجر

·        كيف ساعد المخرج خالد الحجر في التحضير لهذا الفيلم؟

خالد الحجر مخرج متميز استمتعت بالعمل معه، إذ يملك أفكاراً مميزة يريد أن ينفذها. كان لديه تصور حول دوري من البداية بشأن إظهار الحقيقة أو إخفائها، إلى أن وصلنا إلى الصيغة النهائية.

·        ما الذي أضافه لك خالد الحجر بعد أكثر من تجربة سينمائية معه؟

يستفزّ خالد الحجر أي ممثل للخروج بأفضل ما لديه وإطلاق مشاعره بسهولة. كذلك يعطي الفنان مفتاح الشخصية للتمكن من الأداء، وهو ما يميز مخرجاً عن غيره.

·        هل تدخَّل المخرج خالد يوسف في دورك باعتباره منتجاً للفيلم؟

خالد يوسف أستاذي وصديقي وشقيقي الأكبر. تحدث إلي في البداية عن مشاركتي في العمل، ما أسعدني كثيراً، وبعد ذلك لم يتدخل في دوري إطلاقاً، بينما تناقش مع المخرج خالد الحجر في بعض الأمور العامة باعتبارهما مخرجين.

«فاتحة خير» و «أبو العروسة»

يتحدث أحمد عبدالله محمود حول مسلسله الجديد «فاتحة خير»، فيقول: «عرض عليّ طاقم العمل سيناريو الحلقات الأولى وعقدنا جلسات عمل واتفقنا على نقاط عدة. ومن المتوقع التصوير خلال الفترة المقبلة». ويكشف أن المسلسل يتضمَّن الكثير من النجوم.

أما بشأن البدء بتصوير الجزء الثاني من مسلسل «أبو العروسة»، فأوضح: «علمت أن فريق العمل بدأ التصوير قبل فترة، ولكنّ أحداً من الشركة المنتجة لم يحدثني حول الجزء الثاني، ولا أعرف إن كنت أشارك معهم أم لا».

الجريدة الكويتية في

30.11.2018

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2018)