كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

"أبدا لا تنظر بعيدا" و"الغراب الأبيض" فيلمان عن حياة الفنان المتمرد

أمير العمري

القاهرة السينمائي الدولي

الدورة الأربعون

   
 
 
 
 
 
 

فيلم "الغراب الأبيض" لمخرجه ريف فاينز يعتمد بشكل مباشر على قصة حياة راقص الباليه الروسي رودلف نورييف.

في مهرجان فينيسيا شاهدنا الفيلم الألماني “أبدا لا تنظر بعيدا” للمخرج فلوريان فينكل دونرسمارك، وفي مهرجان القاهرة شاهدنا فيلم “الغراب الأبيض”، وهناك من أوجه التشابه بين الفيلمين ما يدفعنا إلى التوقف أمامهما والكشف عن العلاقة الكامنة في ما بينهما.

القاهرةالمخرج الألماني فلوريان فينكل دونرسمارك هو مخرج التحفة السينمائية “حياة الآخرين” (2006)، وفيلمه الجديد “أبدا لا تنظر بعيدا” (Never Look Away) شأنه شأن “حياة الآخرين”، محوره الفنان في مواجهة السلطة الشمولية القمعية، أو الفنان في خضم حركة التاريخ التي تصطبغ بالمتغيّرات السياسية العنيفة، ثم يجد نفسه أمام الاختيار الوجودي: ماذا يمكنه أن يفعل، هل يواصل البحث عن المنفعة الشخصية المباشرة عن طريق تسخير فنه في خدمة الدعاية للسياسة الرسمية، أم يرفض أن يتدنى ويصر على قناعاته الفنية ويتمرّد على الواقع حتى لو كان ثمن تمرده باهظا؟

هذا الموضوع يتناوله دونرسمارك فيتوقف أمام حياة فنان تشكيلي ألماني وجد نفسه منذ الطفولة واقعا في قلب أحداث التاريخ المأساوية، فخالته الشابة الجميلة التي تصحبه في جولاتها على معارض الفن الرفيع، لا تستطيع التأقلم مع القيود التي فرضتها النازية، فتعاني من نوبات اضطراب عصبي يجعلها تسقط ضحية للنظام النازي نفسه، فالطبيب الذي يحيلون إليه السيدات لفحصهن، يقضي بتعقيمها ثم بإرسالها إلى حيث يتم التخلص منها ومن مثيلاتها بالقتل. وينشأ الطفل “كيرت” وفي وعيه تلك الضحية البريئة التي دفعت حياتها دون ذنب، ويختار طريق الفن التشكيلي، لكنه يصبح بعد ذلك أسير النظرة الرسمية للفن في ألمانيا الشرقية بعد زوال النازية وسيطرة الشيوعية، فهو لا يجد عملا كرسام سوى ضمن الآلة الرسمية الدعائية، حيث يصبح مطلوبا منه إنكار التعبير الذاتي، والالتزام بالتعبير عن قيم “الطبقة العاملة” حسب المفاهيم الستالينية.

العلاقة بين كيرت والنظام السائد منسوجة ببراعة ودقة في ذلك العمل الملحمي الذي يمتد لأكثر من ثلاث ساعات، وكيرت يقع في الحب ويتزوج ابنة الطبيب النازي (سابقا) الذي أصبح الآن من كبار الأطباء في النظام الشيوعي الجديد بعد أن تم التغاضي عن جرائمه بفضل الحماية التي أسبغها عليه جنرال سوفييتي كان أحد الذين دخلوا ألمانيا مع قوات ستالين، وقدم له الطبيب خدمة جليلة عندما أنقذ حياة زوجته وهي تلد.

ريف فاينز أثبت أنه مخرج يمتلك أسلوبا رقيقا يميل إلى اللامباشرة ويضفي مسحة من الغموض على الفيلم، ولكن دون افتعال

يبدأ كيرت عملا في مجال الرسم، لكن في خدمة الحزب، لا يرضى عنه رؤساؤه المؤدلجون الذين يتهمونه بالميول إلى البورجوازية، لكنه يحسم أمره أخيرا ويفر مع زوجته إلى ألمانيا الغربية، حيث يدرس في أكاديمية الفنون بدوسلدورف، ثم يبذل جهدا هائلا من أجل التحرر من أسر الماضي وعذاباته إلى أن ينجح في إطلاق العنان لموهبته، ويصبح قادرا على التعبير أخيرا عمّا خبره في حياته، من خلال أعماله المميزة في مجال الفن التجريدي.

الغراب الأبيض

هذه العلاقة المعقدة بين الفن والتاريخ والسياسة، أو بين الفنان والسلطة، هي نفسها محور الفيلم البريطاني البديع “الغراب الأبيض” (The White Crow) الذي يعرضه مهرجان القاهرة السينمائي في سياق تكريم المخرج والممثل البريطاني المرموق ريف فاينز، وهذا هو فيلمه الثالث كمخرج.

وإذا كان الفيلم الألماني يستلهم على نحو ما، من قصة حياة الفنان الألماني غيرهارد ريشتر، يعتمد “الغراب الأبيض” بشكل مباشر على قصة حياة راقص الباليه الروسي رودلف نورييف.

ومن خلال أسلوب له تأثير يشبه التنويم، يجعله كحلم طويل ممتد ينتقل بين الماضي والحاضر، بين طفولة الفنان وشبابه، يجسد تفجر موهبته في الرقص ثم كيف تصبح موهبته أسيرة سلطة شمولية تريد تطويعها لتصبح ضمن آلة الدعاية للاتحاد السوفييتي وتحسين صورته في الخارج.

ومثله مثل كيرت بطل الفيلم الألماني “أبدا لا تنظر بعيدا”، لم يكن نورييف مسيسا، وبالتالي ليس من الممكن فهم تمرده الكبير على النظام في ضوء اعتناقه موقفا سياسيا معارضا، بل إن الفيلم الذي يصطبغ بمسحة من الغموض الساحر، ويخفي أكثر ممّا يظهر شأن أعمال الفن الكبرى، لا يميل إلى التفسير والشرح والتبرير، بل يبقي على الدوافع غامضة غموض الفن العظيم نفسه. فتمرد بطلنا يتضح منذ طفولته، ويتجسّد رفضه للعالم في رفضه العلاقات التقليدية والقيود الاجتماعية، والسعي للتحرر واقتحام المجهول والإقدام على التجارب الجديدة بروح جريئة، كما يرفض القبول بالحدود التي تقيّد موهبته.

إنه نافر كالفرس الجامح، متمرّد أصيل بحكم نشأته، صحيح أنه يترك نفسه فريسة بين يدي “زينيا” زوجة معلمه وربيبه مدير معهد الباليه في سانت بطرسبورغ “ألكسندر بوشكين” (على اسم الكاتب الروسي العظيم)، ويقوم بدوره ريف فاينز، الذي يتبناه ويساهم في تطوير موهبته.

وصحيح أنه يجرّب أيضا العلاقة المثلية، ولكنه لا يجد متعته الوحيدة سوى في الرقص، وهو عندما يرقص يصبح كائنا آخر، أي نقيض الشاب النافر المتمرد، المتجهّم، الوقح، الذي لا يعجبه أي شيء، والذي يصفع الدنيا بغضبه العنيف، فعندما يرقص يصبح شاعرا يستبدل الكلمات بحركات الجسد في انسجامها مع الموسيقى، بحيث لا نستطيع التفرقة بين الإنسان والموسيقي، وهذا ما يتم التعبير عنه في الفيلم بالصورة والحركة وزوايا التصوير والضوء والموسيقى والإيقاع، وهذا ما يمنح الفيلم جماله ورونقه.

دور المخرج

هنا يبرز دور ريف فاينز كمخرج يمتلك أسلوبا رقيقا، يميل إلى اللامباشرة، ويضفي مسحة من الغموض على الفيلم، ولكن دون افتعال، إنه يقترب من شخصية نورييف بحب، يحاول أن يفهمه، ينقّب في ماضيه وكيف أنه ولد في عربة قطار كان يقطع ربوع سيبيريا، في أسرة فقيرة، وكيف تظل معه عقدة الشعور بالدونية، تعذبه وتزيد من غضبه وتدفعه إلى مواجهات حادة مع الآخرين.. مع النادل الذي يقدم له الطعام في مطعم باريسي عندما يذهب في رحلة مع الفرقة، ومع الفتاة الفرنسية الرقيقة “كلارا” التي يتعرّف عليها أثناء رحلته. لقد كان دائما مغرما بالتحدث إلى الأجانب، لكنه لا يخفي شعورا بالضيق عندما يستنتج أنهم يتعالون عليه وبينما تقع كلارا في حبه، لا يبدو أنه يهتم كثيرا بالحب بقدر ما يهتم بالمدينة، في اللوفر يتطلع إلى اللوحات التي تظهر الأجساد العارية، يريد أن يندمج في ثقافة الآخر، أن يتحقق فنيا وإبداعيا في مناخ حر، لكن كيف وهو محاصر برجال المخابرات السوفييتية الذين يتحكمون في مواعيد المغادرة والعودة إلى الفندق.

هل سينتهي الأمر بالانشقاق، ولكن كيف، وكيف ستلعب كلارا دورا في هذا الفصل الدرامي؟ لا بد أنها ستكون مغامرة محفوفة بالمخاطر، وهذا ما نراه في الجزء الأخير من الفيلم الذي يجب أن يستمتع به المشاهد دون أن نحرق نحن تفاصيله.

ينتقل الفيلم بين الأربعينات والخمسينات وصولا إلى أوائل الستينات، ولكن في بناء متعرّج، يرتد على شكل لقطات خاطفة حينا، ويتوقف حينا آخر، أمام المشاهد التي تجسد كفاح نورييف من أجل إثبات موهبته، وكيف ينتقل من قريته إلى معهد الباليه في سانت بطرسبورغ ثم كيف ينجح في الانضمام إلى فرقة باليه البولشوي الشهيرة في موسكو، ثم كيف كان مولعا بالحديث مع الأجانب وهو ما كان يعد من المحظورات في الاتحاد السوفييتي، ثم ذهابه مع الفرقة إلى باريس ليرقص هناك في عروض متفق عليها بين الدولتين، كانت السلطة السوفييتية ترى أنها تؤكد تفوقها على الغرب في مجال الباليه.

عن التمثيل

يسند ريف فاينز إلى نفسه دورا صغيرا نسبيا -هو دور المعلم بوشكين- قياسا إلى الدور الرئيسي الذي يقوم به راقص الباليه الأوكراني أوليغ إيفنكو، أي دور “رودلف نورييف”. وهذا هو أول أدواره في السينما، ولا شك أنه يعتبر اكتشافا حقيقيا والفضل في تدريبه وإعداده يعود بالقطع إلى فاينز نفسه، وهو ينجح في تقمّص شخصية نورييف ويعبر عن عنفه وغضبه وهوسه بحب الاستطلاع والمعرفة وتحقيق الكمال في الفن.

الحوار في الفيلم يتم باستخدام الإنكليزية (المهشمة) والروسية، ويتحدث فاينز الروسية فقط وهو يقوم بدور “بوشكين” الذي يغض الطرف عمّا تقوم به زوجته، وهي تخونه تحت سمعه وبصره مع ذلك الفتى الريفي بعد أن تقنعه بالانتقال للإقامة في منزلهما بالمدينة.

ويبدو فاينز مقنعا في دور المعلم العظيم، ولكن الضعيف أمام السلطة تماما الذي يعتذر عن جموح تلميذه، فهو النقيض العاطفي لنورييف، ويبرع فاينز كثيرا في تصوير مشاهد الرقص، ومزجها جيدا في الفيلم بحيث لا تطغى على الدراما، ومن دون أن يفقد الفيلم بعده التاريخي كونه أساسا “دراسة حالة”، ولكن دون أن يسقط في رتابة “الدراما التسجيلية”.

تقوم الممثلة الفرنسية من أصل يوناني، أديل إكسارشوبولوس، التي اشتهرت بعد فيلم “الأزرق أكثر الألوان دفئا”، بدور “كلارا” وهو دور جديد ومختلف عن أدوارها السابقة، وتظهر أولا كفتاة باريسية ترتدي الحداد بعد أن فقدت لتوها حبيبها الذي قتل في حادث، وكان قريبا لوزير الثقافة الفرنسي في ذلك الوقت أندريه مارلو، كما ستكشف قرب نهاية الفيلم عندما تستخدم اسم الوزير لإقناع الشرطة الفرنسية بالتدخل لحماية نورييف من عملاء الكي.جي.بي.

كتب السيناريو للفيلم الكاتب والمخرج المسرحي والسينمائي البريطاني الشهير ديفيد هير، أعد السيناريو عن كتاب “رودلف نورييف: الحياة”، للكاتبة جولي كافانا.

أما رودلف نورييف الحقيقي (مواليد 1938) فقد أًصبح نجما ساطعا في مجال الباليه في الاتحاد السوفييتي في الخمسينات، وخلال وجوده مع فرقة الباليه الروسي في باريس عام 1961، وبعد أن أراد رجال المخابرات إعادته إلى موسكو بتعليمات عليا حتى لا يلجأ للغرب، يلجأ هو إلى الحيلة أثناء وجوده في مطار لوبورجيه ويغافل حراسه ويطلب اللجوء، وقد قضى بقية عمره في فرنسا إلى أن توفي وهو في الخامسة والخمسين عام 1993، وأصبح مثالا لآخرين غيره من راقصي الباليه الذين تبعوه في اللجوء إلى الغرب.

كاتب وناقد سينمائي مصري

العرب اللندنية في

30.11.2018

 
 
 
 
 

ختام الدورة الـ 40.. جوائز «القاهرة السينمائى» تذهب لمن يستحق

أحمد فاروق

·        المهرجان يلغى جائزة الجمهور ويمنح قيمتها المالية 20 ألف دولار لـ«ليلة الإثنى عشر عاما» الفائز بالهرم الذهبى

·        لجنة تحكيم المسابقة الدولية تنتصر لموهبة شريف الدسوقى وتمنحه جائزة أحسن ممثل عن دوره فى «ليل خارجى»

·        «ورد مسموم» يعرض جماهيريا مدعوما بثلاث جوائز أبرزها أحسن فيلم عربى بقيمة 15 ألف دولار

·        محمد حفظى: الإقبال الجماهيرى أهم إنجازات المهرجان.. والتذاكر المباعة ضعف الدورة الماضية

·        رانيا يوسف تثير الجدل بملابس فاضحة.. وسما المصرى تعلق: كان زمان البوكس واقف لى بالملاية لو كنت مكانها

اختتمت مساء أمس الأول فاعليات الدورة الـ 40 لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى، بحفل توزيع جوائز المسابقات الثلاث ــ الدولية ــ آفاق عربية ــ سينما الغد، التى تنافست عليها عشرات الأفلام خلال 10 أيام بدأت 20 نوفمبر الماضى.

بدأ الحفل فى الثامنة والنصف مساء متأخرا ساعة عن موعده، بحضور عدد كبير من صناع السينما المصرية والعربية وأصحاب الأفلام المتنافسة، فيما كان ملاحظا عدم الوجود المكثف للنجوم المصريين، الذين يمنحون مثل هذه الأحداث توهجا وبريقا، وهى ظاهرة تستحق التوقف والدراسة، خاصة أن المدير الفنى للمهرجان أكد فى حواره مع «الشروق» قبل يومين أنه يتم إرسال الدعوات للجميع.

بعد عزف للسلام الوطنى وقف له جميع من بقاعة المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، وتقديم عرض محترف لفن خيال الظل، افتتح الفنان محمود حميدة الحفل بكلمة عن السينما المصرية بلغة عربية فصيحة، أشاد فيها بإسناد مهرجان القاهرة السينمائى لمحمد حفظى، مؤكدا على أن السينما هى الخيال والشباب الدائم، واكتمال بهائها يكون من صناعها الشباب المقبلين على الحياة، ولذلك وجب أن ينعقد لهم لواء القيادة.

وتابع قائلا: «يترأس المهرجان رجل من خيرة شباب هذه الصناعة، وهو محمد حفظى، وكان ذلك من دواعى السرور، وكنا نطالب دائما بأن تكون رئاسة المهرجان للشباب، لأنهم الأقدر على العمل الشاق الذى يتطلبه».

ومع مغادرة «حميدة» لخشبة المسرح الكبير، ظهرت الإعلامية جاسمين طه زكى، مقدمة حفل الختام، والتى استدعت مباشرة رئيس المهرجان محمد حفظى ليلقى كلمته بمناسبة ختام الدورة الأربعين والأولى له فى رئاسة المهرجان، والتى حرص خلالها على تقديم الشكر لكل من ساعده فى إنجاز هذه الدورة بداية من وزارة الثقافة المصرية مرورا بهيئة تنشيط السياحة وحتى الرعاة، مؤكدا أنه لولا دعمهم ما كانت خرجت الدورة الأربعين بهذه الصورة.

وأوضح «حفظى»، أن أهم إنجازات الدورة الأربعين هو الإقبال الحقيقى على مشاهدة الأفلام، مشيرا إلى أن حجم التذاكر المباعة فى الدورة الأربعين ضعف حجم ما تم بيعه فى الدورة الـ 39.

وخلال كلمته تحدث «حفظى»، أيضا عن أهمية الدعم الذى قدمه المهرجان لصناع الأفلام العربية عبر ملتقى القاهرة السينمائى، مؤكدا على أن السينما المستقلة أصبحت فى خطر، فالدعم المتاح لها أصبح ضعيفا جدا، خاصة بعد أن رفعت الدولة يدها، وكذلك بعد إغلاق مهرجانى دبى وأبو ظبى، يضاف إلى ذلك حساسية الحصول على دعم من صندوق الدوحة للأفلام بسبب المقاطعة مع قطر، الأمر الذى انعكس على المخرجين، وجعلهم لا يجدون فرصا جيدة للدعم بعد أن كان كبيرا خلال السنوات الأخيرة، وبالتالى دعم مهرجان القاهرة للأفلام العربية بمبلغ 150 ألف دولار، ومثلها من مهرجان الجونة السينمائى، يؤكد أن مصر بلد داعمة للسينما العربية وهذا شىء مشرف حتى نرتقى بالصناعة.

حرص «حفظى» أيضا خلال كلمته على أن يتوجه بالشكر لكل فريق عمل المهرجان وهيئة المكتب، وفى مقدمتهم الناقد يوسف شريف رزق الله، المدير الفنى للمهرجان، داعيا الله أن يشفيه من الأزمة الصحية التى يمر بها.

مع انتهاء كلمة رئيس المهرجان، بدأ توزيع الجوائز، بمنح الفيلم المصرى «ورد مسموم» جائزة صندق الأمم المتحدة للشباب، لتكون الجائزة الأولى من بين ثلاثة حصل عليها الفيلم الذى كان ممثلا لمصر فى مسابقة آفاق عربية؛ حيث فاز أيضا بجائزة لجنة التحكيم الخاصة ــ صلاح أبو سيف ــ، بالإضافة إلى جائزة أحسن فيلم عربى، بالمهرجان وقيمتها 15 ألف دولار، وتسلم الجوائز الثلاث مخرج الفيلم أحمد فوزى صالح، الذى حرص فى كلمته على تقديم الشكر لأهالى وعمال منطقة «المدابغ»، مؤكدا أنه بدون مساعدتهم ما خرج الفيلم للنور، كما توجه بالشكر لكل فريق العمل وفى مقدمتهم الفنان محمود حميدة.

وبدأ العرض الجماهيرى للفيلم بسينما زاوية منذ أمس الجمعة، مدعوما بالجوائز الثلاث التى حصل عليها؛ حيث يعرض فى حفلات الواحدة ظهرا، والرابعة عصرا والسابعة والعاشرة مساء.

السينما المصرية التى كانت ممثلة فى الدورة الأربعين بـ7 أفلام، فازت أيضا بجائزة مهمة فى المسابقة الدولية، هى «أحسن ممثل»، وذهبت للفنان شريف الدسوقى بطل فيلم «ليل/ خارجى» إخراج أحمد عبدالله، وهى الجائزة التى تؤكد على أن الموهبة دائما مقدمة على النجومية.

كان مستغربا أن يصعد شريف الدسوقى للمسرح الكبير ليتسلم الجائزة دون أن يتحدث بكلمة واحدة، كما أنه لم يقف أيضا أمام عدسات المصورين لالتقاط الصور، فلم يستغل هذه اللحظة فى الرد على من اتهمه خلال الندوة التى أعقبت عرض الفيلم بتقليد الفنان الراحل محمد شرف.

فيلم مصرى ثالث، صعد لمنصة التتويج خلال حفل الختام، هو «شوكلاتة داكنة» التى تنافس فى مسابقة «سينما الغد»، ومنحته لجنة التحكيم «تنويه خاص»، وتسلم الجائزة مخرجه عمرو موسى.

كانت جوائز المسابقة الدولية التى ترأس لجنة تحكيمها المخرج الدنماركى مرضية للكثير، فقد قوبل إعلان فوز فيلم «ليلة الإثنى عشر عاما» بجائزة الهرم الذهبى، والتى تسلمها مخرجه ألفارو بريخنر، بترحيب وتصفيق حار.

الفيلم الذى يشترك فى إنتاجه أوروجواى، الأرجنتين، إسبانيا، كان من حسن حظه إلغاء جائزة الجمهور قبل حفل الختام بساعات، ويقرر المهرجان أن تذهب قيمتها المالية والتى تبلغ 20 ألف دولار للفيلم الفائز بجائزة الهرم الذهبى.

لم يكتف فيلم «ليلة الإثنى عشر عاما» بأهم جوائز المهرجان، وإنما اقتنص أيضا جائزة الاتحاد الدولى للنقاد (فيبريسى) والتى تحمل اسم الناقد الراحل ورئيس المهرجان الأسبق سمير فريد، أما باقى جوائز المسابقة الدولية، فكانت كالتالى، جائزة لجنة التحكيم الخاصة لأحسن مخرج والتى تحمل اسم «الهرم الفضى»، فذهبت مناصفة للفيلم التايلاندى «مانتا راى» إخراج بوتيفونج أرونفينج، والفيلم الألمانى «دونباس» إخراج سيرجى لوزنتسا.

وذهبت جائزة «الهرم البرونزى» لأحسن فيلم عمل أول أو ثان، للفيلم البريطانى «طاعة» إخراج جايمى جونز، وأكد المنتج جابى خورى، أثناء تقديم تلك الجائزة، على أهمية عودة دعم الدولة للمخرجين، خاصة من يقدمه عمله الأول والثانى لأن إنجازه يكون الأصعب فى رحلة كل مخرج.

كما ذهبت جائزة أحسن ممثلة لصوفيا ساموشى بطل الفيلم المجرى «ذات يوم» إخراج صوفيا سيلاجى، وفاز الفيلم الكولومبى «طيور المعبر» بجائزة نجيب محفوظ لأحسن سيناريو، وهو من إخراج كريستينا جاليدو وتشيرو جويرا، وسيناريو ماريا كاميلا آرياس وجاك تولموند فيدال.

أما جائزة أحسن إسهام فنى، فذهبت للفيلم الفتنامى «الزوجة الثالثة» إخراج آش مايفير.

وفى مسابقة «آفاق السينما العربية» ذهبت جائزة سعد الدين وهبة لأحسن فيلم عربى إلى الفيلم التونسى «فتوى» إخراج محمود بن محمود.

وفى مسابقة «أسبوع النقاد الدولى»، فاز الفيلم اللبنانى «طرس، رحلة الصعود إلى المرئى» إخراج غسان حلوانى، بجائزة فتحى فرج لأحسن إسهام فنى، كما الفيلم البلغارى «آجا» إخراج ميلكو لازاروف، بجائزة شادى عبدالسلام لأحسن فيلم.

خلال حفل الختام أيضا تم توزيع جوائز مسابقة سينما الغد للأفلام القصيرة، حيث فاز الفيلم الكندى التونسى «إخوان» بجائزة يوسف شاهين لأحسن فيلم قصير، وفاز بجائزة لجنة التحكيم الخاصة فيلم «هى» من كوسوفو، وفرنسا، كما منحت لجنة التحكيم تنويها خاصا للفيلم الكولومبى «ذاكرة الأسماك».

صاحب حفل الختام كثير من الجدل، ليس متعلقا بفاعلياته أو كلمة من كلمات المكرمين، ولكنها كانت مرتبطة بملابس الفنانة رانيا يوسف التى فاجئت بها الجميع؛ حيث ارتدت فستانا يكشف أجزاء حساسة من جسدها، فيما انقسم رواد مواقع التواصل الاجتماعى بين مدافعا عن حريتها فى أن ترتدى ما تريد، والنصف الآخر يرى أن ما ارتدته ملابس فاضحة لا تليق.

أما الفنانة سما المصرى، والتى اعتاد الجميع أن تكون الأكثر إثارة للجدل فى افتتاح وختام المهرجان فى دوراته السابقة، فعلقت على ملابس رانيا يوسف قائلة: «دا انا طلعت محجبة بالنسبة لرانيا يوسف.. طبعا لو انا اللى كنت لابسة لبسها، كان زمان البوكس واقف لى قدام باب المهرجان وماسك لى الملاية يلفنى بيها، وكان زمان محاميين مصر كلهم بايتين فى النيابات عشان يعملوا ضدى محاضر، وكان زمان الإعلاميين والصحفيين عاملين عليا حفلة لمدة 6 شهور قدام.. معلش أنا بنت البطة السودة».

الشروق المصرية في

30.11.2018

 
 
 
 
 

24 ساعة ارتباك في ختام "القاهرة السينمائي"..

وكواليس لا تفوتك على السجادة الحمراء

سارة نعمة الله

كان "سوء التنظيم" هو العنوان الأبرز لحفل ختام مهرجان القاهرة السينمائي الذي اختتمت فعالياته ليلة أمس الخميس، والذي لم يحالف الحظ رئيسه محمد حفظي قدر النجاح الذي حققه في حفل الافتتاح، حيث حمل الختام كثيرا من الارتباك وسوء التنظيم الذي سيطر على أحداث اليوم منذ الصباح وحتى المساء.

كانت البداية مع الإعلان المفاجئ صباح أمس الخميس بإلغاء جائزة الجمهور التي تقدر بقيمة 20 ألفا تمنح لأفضل فيلم بالمسابقة الدولية، وذلك بحسب بيان من إدارة المهرجان أكدت فيه أن سبب الإلغاء جاء على خلفية عدم التمكن من رصد عمليات التصويت الإلكتروني للجمهور بسبب بعض المشاكل التقنية، والحقيقة أن إدارة المهرجان لم تعلن منذ انطلاق الفعاليات عن وجود تصويت إلكتروني أو قامت بالتنويه إليه، كما أنه سبق وتم الإعلان عن وجود بطاقات استفتاء يتم توزيعها على الجمهور عقب مشاهدتهم لأفلام المسابقة خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد قبل انطلاق فعاليات المهرجان ما لم يحدث على الإطلاق.

ورغم أن هذا البيان يؤكد أن المسئولين بإدارة المهرجان أدركوا خطأهم في عدم التنويه لعملية التصويت الإلكتروني وتناسوا فكرة توزيع بطاقات الاستفتاء على الجمهور إلا أنه على الجانب الآخر يؤكد مصداقية وشفافية المهرجان في عدم منح أي جائزة بشكل عشوائي على اعتبار تصويت الجمهور لها ما كان سيعقبه كثير من النقد والهجوم.

وبالانتقال إلى فعاليات حفل الختام، فإن مظاهر الاحتفاء والزينة بالمصابيح الكهربائية التي سبق ووضعت على أفرع الأشجار أمام مدخل دار الأوبرا المصرية باتجاه الجزيرة بحفل الافتتاح لم يكن لها أي تواجد بالأمس مما أفقد حالة الاحتفاء التي وجدت سابقا وكأن المهرجان اختتمت فعالياته.

على مدخل بوابة الدخول وجدت بعض الفوضى بسبب زحام جماهيري من قبل بعض الطلاب والشباب المرتبطين ببعض الأنشطة داخل دار الأوبرا، وذلك بالتداخل مع أصحاب الدعوات الإعلامية المكلفين بتغطية الحفل.

المشهد يتكرر بعد عام

أما داخل المسرح فكانت الفوضى الكبرى بعد أن احتوى المسرح الكبير على العديد من المقاعد الفارغة بسبب قلة عدد الحضور في حفل الختام الذي بدا واضحا عن حفل الافتتاح، بعد سفر عدد كبير من ضيوف المهرجان وغياب آخرين.

ورغم وجود العديد من المقاعد الفارغة بالمسرح أصرت إدارة المهرجان على جلوس الصحفيين في آخر دور به مما يحجب الرؤية بشكل كبير، مما أغضب الصحفيين الذين تركوا مقاعدهم وتوجهوا إلى رئيس المهرجان بالدور الأرضي بالمسرح مطالبين بنزولهم من أماكنهم والتوجه إلى المقاعد الفارغة بالمسرح للجلوس ومتابعة الحفل، وبسبب انشغال محمد حفظي بالحضور قام بتهدئة الصحفيين وقال لهم عبارة مقتضبة "حاضر..هنطمئن أن كل الناس دخلت المسرح وبعدين لو وجدنا أماكن بالدور الأوسط فارغة سأرسل لكم شخصا يقوم بنقلكم إليها" لكن لم يحدث شيء واضطر الصحفيون إلى العودة إلى مقاعدهم العلوية.

وفي العام الماضي عندما حدثت الواقعة ذاتها بحفل الافتتاح بقاعة المنارة بالتجمع الخامس وجلس كثير من الصحفيين والنقاد بالقاعة العلوية للمسرح التي حجبت فيها الرؤية تماما لكن القائمين على إدارة المهرجان أدركوا خطأهم في حفل الختام وقاموا بوضع الجميع داخل قاعة واحدة دون تفرقة.

هذا بخلاف الخطأ من قبل المنظمين في توجيه الحضور لمقاعدهم الرسمية بحسب دعواتهم، مما أدى لارتباك في مقاعد الحضور بين حاملي البطاقات الخاصة داخل صالة المسرح وغيرهم من أصحاب البطاقات في الأدوار العلوية.

أما داخل الحفل بالمسرح الكبير فكان الارتباك واضحا بداية من تأخير موعده لمدة ساعة وربع والتي استغلها القائمون على الحفل في إجراء البروفات النهائية للحفل بحضور مقدمته جاسمين طه زكي والفنان محمود حميدة الذي افتتح الحفل ببعض الكلمات التي وجه فيها الشكر لرئيس المهرجان محمد حفظي على المجهود الذي بذله في هذه الدورة.

ومع بداية وقائع الحفل عزف السلام الجمهوري كعادة افتتاحيات المهرجانات رسميا وجلوس جميع الحضور بمقاعدهم انطفأت الأنوار استعدادا لبدء الحفل إلا أنه لم يحدث شيء على مدار أربع دقائق حل الظلام فيها على القاعة وظهرت بها بعض الأصوات المتقطعة على شاشة العرض، مما أدى إلى إعادة عزف السلام الجمهوري مجددا حتى يتم تجهيز شاشة العرض التي عرض عليها "عرض خيال الظل" في بداية الحفل.

لم يكن لعرض خيال الظل الذي قدم أشكالا للعديد من الدول الأجنبية والعربية انتهت بشكل تمثال الجائزة أية جدوى لتواجده بالحفل، فلم يضف له شيئا مميزا للاستعانة به.

وبخلاف ذلك فإن الارتباك بدى واضحا على خشبة المسرح الذي جعل هناك غياب لصعود عدد من المسئولين عن إدارة المسابقات المشاركة بالمهرجان ومنهم الناقد أندرو محسن المسئول عن مسابقة سينما الغد، وكذلك الناقد أسامة عبد الفتاح مسئول مسابقة أسبوع النقاد الدولي، بعكس ما كان يحدث بالسنوات السابقة، حتى أن الناقد أحمد شوقي مدير مسابقة آفاق السينما العربية والمدير الفني المساعد للمهرجان قدم اعتذارا لهم بعد صعوده للمسرح وموجها لهم شكره.

كما لم يعرض برومو تنويهي عن جميع الأفلام المشاركة في المسابقات المقامة على هامش المهرجان باستثناء المسابقة الرسمية، وكذلك بخلاف المعتاد لم يحدث عرض مقاطع من كل فائز بجوائز المهرجان.

وليس هذا فقط فقد كان هناك غياب للترجمة لكلمات الضيوف الأجانب من قبل أعضاء لجنة التحكيم أو الفنانين الفائزين، بالإضافة إلى ارتباك في صعود الأشخاص الذين ينوبون عن أصحابها في تسلم الجوائز، وكذلك في تلعثم بعض الفنانين في النداء على أسماء الفائزين الجوائز كما حدث مع الفنانة نجلاء بدر.

لم يخف رئيس المهرجان وجود أخطاء ونوه لذلك في إشارة غير مباشرة خلال كلمته الثانية على المسرح بالحفل والتى تحدث فيها عن تفاصيل إلغاء جائزة الجمهور، حيث وجه شكره للجميع ونوه إلى نيته في أنه كان يريد أن يخرج الختام بصورة أفضل في كلمات مقتضبة.

كواليس لا تفوتك

خلال صعود الفنانة التونسية عائشة بن أحمد للمسرح، حيث مشاركتها بعضوية لجنة تحكيم مسابقة آفاق السينما العربية، سبقها صعود العضو الآخر المخرج أبو بكر شوقي ورغم أنها كانت تسير بسلاسة إلا أنها أصرت على أن يحضر شوقي إلى المسرح ويقوم بأخذ يديها للصعود.

لم تنته مفارقات عائشة بن أحمد عند هذا الحد فخلال تواجدها على السجادة الحمراء رفضت التسجيل مع الصحافة واضطرت إحدى الصحفيات إلى توجيه التوبيخ لها، مما أثار حفيظة الأخرى التي أعلنت غضبها من الأمر.

خلال إعلان الجوائز نشب خلاف بين سيدتين داخل المسرح قاما بتوجيه الشتائم لبعضهما واضطر المنظمون بالحفل للقيام بمحاولات تهدئة بينهما.

بعد انتهاء الحفل خرجت الجماهير مع الفنانة فيفي عبده التي ارتدت فستانا منفوشا مثل الأميرات وحاولوا التقاط الصور معها، كما وقفت الفنانة نسرين أمين معها على السجادة الحمراء وقامت بعمل علامة "خمس امواه" التي اشتهرت بها الفنانة.

قامت بطلة الفيلم التونسي "فتوى" غالية بن علي بعمل زغرودة على السجادة الحمراء بعد تسلمها جائزة مسابقة آفاق السينما العربية.

حاول أحد المدعوين إيقاف الفنانة ناهد السباعي ووالدتها بعد خروجها من المسرح بحجة مساعدتها بالسير لكنها كادت أن تسقط.

كان من أبرز الحضور بالحفل الفنانة إلهام شاهين، نور، صبا مبارك، أمينة خليل، أحمد داوود، داليا البحيري، رانيا يوسف، لقاء الخميسي، جمال سليمان وآخرون ولكن كانت النسبة الأعظم من الحضور الفني النسائي.

وخارج نطاق الأوبرا وداخل سينما كريم التي عرض بها فيلم "ليلة الأثنى عشر" الفائز بجائزة الهرم الذهبي للمهرجان في عرض الإعادة الثاني له، حدثت فوضى كبيرة بسبب الزحام الجماهيري على الفيلم حتى إن السينما تحصلت على مبالغ مالية بقيمة 40 جنيها خارج سعر تيكت المهرجان لتوفير مقاعد للحضور إلا أنه لم يحدث ذلك وجلس عدد كبير على الأرض.

بوابة الأهرام في

30.11.2018

 
 
 
 
 

جوائز خارج التوقعات فى ختام «القاهرة السينمائى»

كتبت- دينا دياب وبوسى عبدالجواد

تصوير- رشدى أحمد

جاءت جوائز مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى دورته الـ 40خارج التوقعات، حيث تمكن الفيلم المصرى «ورد مسموم» للمخرج أحمد فوزى صالح، من الفوز بثلاث جوائز دفعة واحدة فى المهرجان، رغم الانتقادات الكثيرة التى واجهها فى الندوة التى أقيمت عقب عرضة، حيث فاز بجوائز صندوق الأمم المتحدة للشباب، وجائزة صلاح ابو سيف فى مسابقة افاق عربية، وجائزة أحسن فيلم عربى من تيك تيوك وقيمتها 15 ألف دولار.

كما فاز المخرج الأرجنتينى ألفارو بريخنر بجائزتى الفيبرسى والهرم الذهبى ومعها 20000 دولار قيمة جائزة الجمهور التى ألغيت، عن فيلم «ليلة الأثنى عشر عاما» وهو الفيلم الذى اعتبره الجمهور انتصار للديمقراطية بعد تناوله الحكم الديكتاتورى فى دولة وأرجواى بجرأة سينمائية شديدة .

وذهبت جائزة أفضل ممثل للمصرى شريف دسوقى عن مشاركته فى فيلم «ليل خارجي»، وهى الجائزة التى اعتبرها الجمهور تكريم للثقافة الجماهيرية، باعتبار شريف ابن قصر ثقافة الإسكندرية الذى شارك فى العديد من المسرحيات لكن المفاجأة أن الجائزة عن أول دور سينمائى فى حياته ما جعله يصعد على المسرح ويقبل الأرض، وقال فى تصريح خاص لـ«لوفد» :الجائزة تكليل لمشوار صعب .

وفى مسابقة سينما الغد للأفلام القصيرة فاز الفيلم الكولومبى «ذاكرة الأسماك» والمصرى «شوكولاته داكنة بجائزة التنويه الخاص»، وفاز بجائزة لجنة التحكيم الخاصة الفرنسى «هي»،  وحاز على جائزة يوسف شاهين لأحسن فيلم قصير: الفيلم التونسى «إخوان».

وفى مسابقة أسبوع النقاد الدولى حاز على جائزة فتحى فرج لأحسن إسهام فنى الفيلم اللبنانى «طرس.. رحلة الصعود إلى المرئي» من إخراج غسان حلوانى، وذهبت جائزة شادى عبدالسلام لفيلم «آجا» من إخراج ميلكو لازاروف (بلغاريا، ألمانيا، فرنسا)، وفى مسابقة آفاق السينما العربية نال جائزة سعدالدين وهبة لأحسن فيلم عربي: الفيلم التونسى «فتوى» من إخراج محمود بن محمود .

وفى المسابقة الدولية نال جائزة أحسن الإسهام الفني: فيلم «الزوجة الثالثة» من إخراج آش مايفير «فيتنام»، وذهبت جائزة نجيب محفوظ لأحسن سيناريو: فيلم الكولمبى «طيور المعبر» وجائزة أحسن ممثلة: صوفيا ساموشى عن فيلم «ذات يوم» من إخراج صوفيا سيلاغى «المجر» وجائزة الهرم البرونزى لأحسن فيلم عمل أول أو ثانى لفيلم «طاعة» البريطانى، وجائزة الهرم الفضي، لجنة التحكيم الخاصة لأحسن مخرج: مانتا راي، من إخراج الفرنسى بوتيفونغ أرونفينغ، مناصفة مع دونباس الفرنسى من إخراج سيرغى لوزنتسا .

اختارت إدارة المهرجان بعض النجوم لتسليم الجوائز كعرف متبع منذ سنوات وكان من بينهم الكاتب مصطفى محرم والفنانه نجلاء بدر والمنتج محمد العدل وباسل خياط وأمينة خليل، والمنتج جابى خورى الذى طالب بضرورة عودة الدولة لدعم الإنتاج السينمائى، خاصة بعد الأزمة التى تعانيها السينما بإلغاء الدعم من المهرجانات وهو ما اتفق عليه رئيس المهرجان محمد حفظى وطالب به أيضا .

وعلى جانب آخر سيطر اللون الأسود على ملابس الفنانات ولفتت رانيا يوسف الانتباه بفستان مكشوف كان حديث السوشيال ميديا.

بدأ حفل الختام بعرض راقص بخيال الظل أظهر عددا من المعالم الحضارية حول العالم، منها أهرامات الجيزة وتمثال الحرية، وبرج إيفيل، وحرص العرض على إظهار الوحدة الوطنية بين المسلمين والمسيحيين فى مصر عبر صورة تجمع الهلال والصليب معاً.

عقب العرض الراقص، صعد الفنان الكبير محمود حميدة على المسرح الكبير، ليفتتح ختام فاعليات الدورة الأربعين من عُمر مهرجان القاهرة السينمائي، حيثُ وجه تحية خاصة للسيناريست والمنتج محمد حفظي، الذى يتولى رئاسة المهرجان لأول مرة، على نجاح الدورة والتطورات التى تضمنتها، مشيدا بدوره ومجهوداته للخروج بمهرجان دولى يليق باسم مصر. واصفاً إياه بـ«خيرة شباب هذه الصناعة».

وأكد فى كلمته، أن السينما هى الذاكرة الحية الفاعلة فى مجال الخيال دائماً والخيال لازم لحياة الإنسان، حيث لا غنى للإنسان عنه، كما أن السينما هى الشباب الدائم، فدمها ورواؤها واكتمال بهائها من صناعها الشباب المقبلون على الحياة. لافتا إلى أنه يجب أن ينعقد لهما ولاء القيادة ووجب على النجوم الكبار أن يقفوا بجوارهم.

وتابع: كثير من الزملاء وأنا معهم نطالب بأن يتولى الشباب رئاسة المهرجان.

مؤكدا أنه ليس احتفالاً بمناسبة معينة وإنما يقترن أيضا بالعمل الشاق الذى لا يقدر عليه إلا الشباب.

وفى نهاية كلمته وجه تحية لرئيس المهرجان ولكل العالمين المتعاونين معه الذين استطاعوا إخراج هذه الدورة بنجاح ظاهر لا ينكر متمنياً لهم دوام النجاح.

ومن جانبه وجه المنتج محمد حفظي، رئيس المهرجان فى كلمته الافتتاحية، الشكر للسادة الحضور والضيوف الأجانب وأعضاء لجنة التحكيم، ومدير مهرجان فينيسيا البرت باربيرا، والمخرج الروسى العالمى بافيل لونجين، والقائمين على المهرجان، وأصحاب الأفلام المشاركة، ورعاه المهرجان بداية من وزيرة الثقافة د. إيناس عبدالدايم، والتى تغيب عن حضور الحفل، لظرف طارئ، والرقابة على المصنفات الفنية برئاسة خالد عبدالجليل.

أعرب «حفظي» عن سعادته بنجاح المهرجان فى تحقيق نسب مبيعات مرتفعة فى تذاكر الأفلام، بنسبة بلغت ضعف التى حققها فى دورته الماضية على حد قوله.

كما أوضح أهمية أيام القاهرة لصناعة السينما«قائلا»: المهرجانات العربية منذ فترة تتعرض لظروف صعبة وكل مرة نسمع عن إلغاء مهرجان كبير مثل دبى وأبوظبي.

وأكد أن السينما المستقلة فى خطر، وتحتاج لدعم، لافتا أن أيام القاهرة لصناعة السينما توفر 150 ألف دولار لعدد من مشروعات الأفلام العربية، متمنيا أن تُحاكى المهرجانات الأخرى نفس الفكرة للإرتقاء بالسينما. معربا عن سعادته بتواجد هذه الفكرة فى مهرجانين باسم مصر وهما «القاهرة السينمائي» و«الجونة السينمائي» وهو ما يؤكد احترام وتقدير مصر للفن.

نجوم الفن يحتفون بنجاح المهرجان..

أبدى عدد كبير من نجوم الفن إعجابهم بالدورة الأربعين لمهرجان القاهرة السينمائى الدولي، مشيدين بمجهودات محمد حفظي، للخروج بدورة تنافس المهرجانات العالمية مثل كان وفينيسيا وتورنتو.

وقد أكدت الفنانة ياسمين رئيس أن مهرجان القاهرة السينمائى الدولي، أصبح ينافس أكبر المهرجانات العالمية التى حضرتها، مثل مهرجان «فينيسيا» ومهرجان دبي.

وأعربت الفنانة نجلاء بدر عن سعادتها بالتطورات التى تضمنتها فاعليات الدورة الأربعين، وسعادتها لتقديم جائزة «الهرم الفضي» للفيلم الفائز، متمنية أن تشارك بأفلامها فى دورات المهرجان المقبلة.

ووجه الفنان الكبير محمود حميدة تحية خاصة للسيناريست محمد حفظي، والقائمين على المهرجان للخروج بدور مشرفة.

وأشادت الفنانة بسمة بالتنوع وجودة الأفلام والتطورات التى أدخلها محمد حفظى على الدورة الأربعين، مشيدة بالحضور المتميز، والتنظيم الذى ظهر على مستوى عالٍ من الاحترافية.

الوفد المصرية في

30.11.2018

 
 
 
 
 

في ختام مهرجان القاهرة السينمائي.. شريف دسوقي أفضل ممثل‏..‏ وليلة طولها‏12‏ عاما يجمع بين جائزتي الهرم الذهبي و الفيبريسي

متابعة‏:‏ شريف نادي - إنجي سمير ـــ مني شديد

حصل فيلم ليلة طولها‏12‏ عاما علي جائزة الهرم الذهبي لأفضل فيلم فيالدورة‏40‏ لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي التي اختتمت فعالياتها مساء أمس بالمسرح الكبير بدار الأوبرا بحضور أعضاء لجنة التحكيم الدولية وعدد كبير من صناع الأفلام‏,‏

بينما غابت عن الحفل وزيرة الثقافة د.إيناس عبد الدايم, بسبب ظرف عائلي طارئ. وتسلم الجائزة المخرج ألفارو بريخنر وقدمها له رئيس لجنة التحكيم المخرج الدنماركي بيل أوجست, وقال إن الأيام التي قضاها في القاهرة كانت بالنسبة له رائعة,

مشيرا إلي أنه أتي من بلد حديث مقارنة بمصر التي تحمل حضارة آلاف السنين, بينما الأوروجواي لا تزيد حضارتها وتاريخها علي200 عام, فمصر لديها الأهرامات بينما أوروجواي ليس بها أهرامات وإنما المزارع والأبقار, لكنها تتمتع بالليبرالية والديمقراطية فيما عدا الـ12 عاما المظلمة التي مرت عليها وعبر عنها في فيلمه. وأضاف أنه أهتم في فيلمه بالتعبير عن الروح البشرية والكرامة الإنسانية وتقديم درس لكل من يستهين بقوة الإنسان, ووصف بريخنر الجمهور المصري بالجمهور الساحر تقديرا للاحتفاء الكبير الذي وجده منهم بعد عرض الفيلم في مسابقة المهرجان.

كما حاز الفيلم علي جائزة الاتحاد الدولي للنقاد فيبريسي التي تحمل اسم الناقد الكبير الراحل سمير فريد, والفيلم إنتاج أوروجواي والأرجنتين وإسبانيا, وضمت لجنة التحكيم في عضويتها النقاد عصام زكريا من مصر ورشيد نعيم من المغرب وبوجيدار مانوف من بلغاريا. وحصل علي الهرم الفضي لجائزة لجنة التحكيم الخاصة لأحسن مخرج مناصفة فيلمي مانتا راي للمخرج بوتيفونج أرونفينج إنتاج تايلاند, وفرنسا, والصين, ودونباس إخراج سيرجي لوزنتسا وإنتاج ألمانيا, وأوكرانيا, وفرنسا, وتسلمها الناقد الألماني كلاوس ايدر رئيس الاتحاد الدولي للنقاد وقدمتها الفنانة نجلاء بدر.

وأعلن المنتج جابي خوري عن جائزة الهرم البرونزي لأفضل عمل أول أو ثان والتي حاز عليها فيلم طاعة إخراج جيمي جونز وإنتاج بريطانيا, واستغل جابي الفرصة لمطالبة الدولة بتقديم دعم إنتاجي للشباب من صناع الأفلام, مشيرا إلي أنه سعيد بتقديم هذه الجائزة بالتحديد لأنها اعتراف بميلاد موهبة جديدة في صناعة السينما.

وحازت مصر علي واحدة من الجوائز المهمة في المهرجان وهي جائزة أفضل ممثل للفنان شريف دسوقي عن فيلم ليل خارجي الممثل الوحيد لمصر والوطن العربي في المسابقة الدولية من إخراج أحمد عبد الله السيد, وقدمت له الجائزة الفنانة أمينة خليل. بينما قدم الفنان باسل الخياط جائزة أفضل ممثلة وحصلت عليها صوفيا ساموشي عن فيلم ذات يوم إخراج صوفيا سيلاجي وإنتاج المجر وتسلمها ممثل عن سفارة المجر بالقاهرة, وقدم جائزة نجيب محفوظ لأفضل سيناريو الكاتب مصطفي محرم, وحصل عليها ماريا كاميلا آرياس وجاك تولموند فيدال عن فيلم طيور المعبر إخراج كريستينا جاليدو وتشيرو جويرا, وإنتاج كولومبيا, والدنمارك, والمكسيك, وتسلمها سفير الدنمارك في القاهرة.

وحاز علي جائزة أحسن إسهام فني فيلم الزوجة الثالثة إخراج آش مايفير من فيتنام, وقدمها المنتج محمد العدل, وتسلمها سفير فيتنام في القاهرة. أما عن جائزة الجمهور التي استحدثها مهرجان القاهرة السينمائي هذا العام, فقال عنها رئيس المهرجان محمد حفظي إنها مبادرة جديدة مقدمة من أحد رعاة المهرجان, ولكن إدارة المهرجان قررت إلغاءها هذا العام بعد أن اكتشفت وجود بعض الصعوبات في نظام التصويت منعت البعض من التصويت, ولذلك تقرر إلغاؤها حفاظا علي مصداقية الجائزة والمهرجان, وبعد التشاور في الأمر تم توجيه الجائزة للفيلم الحاصل.

 

####

 

ورد مسموم يقتنص جوائز المسابقات‏..‏ وأجا أفضل فيلم فيأسبوع النقاد‏..‏ وإخوان الأحسن في سينما الغد

حصد المخرج المصري أحمد فوزي صالح عن فيلمه ورد مسموم جائزة لجنة التحكيم الخاصة صلاح أبو سيف‏,‏ ضمن آفاق السينما العربية‏.‏

بينما جاءت جائزة سعد الدين وهبة لأحسن فيلم عربي من نصيب الفيلم التونسي فتوي وتسلمها مخرج العمل محمود بن محمود الذي وجه الشكر للجنة التحكيم علي هذه الجائزة الثمينة, حيث يتناول الإرهاب والتطرف الديني وهذا يهم كل مجتمعاتنا الإسلامية والعربية متمنيا عرضه في مصر ليتمكن الجمهور العربي من مشاهدته.

وحصد جائزة يوسف شاهين لأحسن فيلم قصير, في مسابقة سينما الغد للأفلام القصيرة, فيلم إخوان حيث قالت لجنة التحكيم إن العمل تحمل قصته ملامح إنسانية, هو إخراج ذكي, وتصوير رائع دون التحيز لأي طرف في قضية الفيلم ليترك الحكم للمشاهد, وهو من إخراج مريم جوبال التي تغيبت وتسلمها بدلا منها المنتج نادين شيخ روحا والذي وجه رسالة نيابة عنها قائلا إن مخرجة العمل سعيدة بهذه الجائزة وكانت تتمني تواجدها لأن هذا الفيلم جاء في موعد في ظل بحثها عن نوع سينما معين.

بينما حصل الفيلم الكولومبي ذاكرة الأسماك علي تنويه خاص, كما حصل الفيلم المصري شيكولاتة داكنة علي تنويه خاص وتسلمها مخرج الفيلم عمرو موسي الفيلم يتناول قصة فتاة تحاول التغلب علي اكتئاب بداخل عقلها وتعاني من تقلبات الزمان.

أما بالنسبة لجائزة لجنة التحكيم الخاصة فكانت من نصيب فيلم هي إنتاج كوسوفو, فرنسا.
وفي مسابقة أسبوع النقاد الدولي فقد ذهبت جائزة فتحي فرج لأحسن إسهام فني للفيلم اللبناني طرس, رحلة الصعود إلي المرئي إخراج غسان حلواني وتسلمها مدير مهرجان طرابلس حجاز طلال الذي قال إن غسان اعتذر لعدم مقدرته علي الحضور, موجها الشكر للقائمين, وتحية منه لمن شاهده وصمد لنهاية الفيلم, كما وجه الشكر للجنة التحكيم لأن سياسته واضحة من ناحية المضمون وليس فيها أي التباس
.

فيما ذهبت جائزة شادي عبد السلام لأحسن فيلم لـ آجا إخراج ميلكو لازاروف وإنتاج بلغاريا, ألمانيا, فرنسا وتسلمها الناقد المغربي بوجدا مانوف.

وحصد الفيلم المصري ورد مسموم للمخرج أحمد فوزي صالح علي جائزة صندق الأمم المتحدة للشباب, كما نال جائزة أحسن فيلم عربي, مقدمة من تيك تيوك بقيمة15 ألف دولار.

وقال أحمد فوزي صالح مداعبا الجمهور هضطر أتكلم حيث أعرب عن سعادته بحصوله علي ثلاث جوائز, موجها الشكر لإيمان حميدة منتجة العمل والفنان محمود حميدة, كما وجه الشكر لأهل منطقته المدابغ الذي قال إنه لولاهم ما كان سيظهر هذا العمل للعالم.

 

####

 

خارج الكادر

علي الرغم من إعلان إدارة المهرجان بدء الحفل في السابعة والنصف مساء إلا أنها لم تنجح في ضبط التوقيت ليبدأ الحفل متأخرا‏45‏ دقيقة‏.‏

سادت حالة من الارتباك في بداية الحفل حيث أعيد السلام الوطني مرتين, كما ساد الظلام القاعة بعد تأخر ظهور الفنان محمود حميدة علي المسرح لتقديم الحفل.

نجح القائمون علي إدارة المهرجان في حل أزمة عدم وجود مقاعد في المسرح التي واجهت الضيوف في حفل الافتتاح, ورغم الازدحام الشديد الذي ساد قاعة المسرح الكبير, إلا أن المنظمين لم يلجأوا إلي أي مقاعد إضافية.

علي الرغم من تواجد عدد من النجوم في حفل الختام إلا أنه لوحظ تراجع أعدادهم بالمقارنة بحفل الافتتاح.
استفزت الفنانة رانيا يوسف الحضور في المهرجان بسبب فستانها الذي وصفه بعض بالخارج
.

اضطرت الفنانة اللبنانية نور للجلوس في الدور الرابع بالمسرح الكبير بسبب وصولها متأخرة, بعدما رفض المنظمون دخولها بسبب بدء الحفل.

داعب الحضور داخل القاعة مخرج الفيلم المصري أحمد فوزي صالح بعد تسلمه ثلاث جوائز من مسابقات مختلفة في المهرجان.

قام الفنان المصري شريف الدسوقي الحائز علي جائزة أفضل ممثل عن فيلم ليل خارجي بتقبيل أرض المسرح خلال تسلمه الجائزة وذلك تقديرا لخشبة المسرح التي يعتبرها سبب نجاحه خاصة أنه فنان مسرحي.
وجه الحضور التحية لرئيس المهرجان محمد حفظي بعد قيامه بإلغاء جائزة الجمهور والتي كانت بقيمة20 ألف دولار بسبب وجود صعوبة في نظام التصويت من جانب الجمهور, وهو ما اضطر إدارة المهرجان إلي إلغائها حفاظا علي مصداقية المهرجان, علي أن تذهب قيمتها إلي جائزة الهرم الذهبي في المسابقة الدولية
.

الأهرام المسائي في

30.11.2018

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2018)