كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

المخرج الدنماركي بيل أوجست‏:‏

لجنة التحكيم منعتني من زيارة معالم القاهرة

حوار‏-‏ مني شديد

القاهرة السينمائي الدولي

الدورة الأربعون

   
 
 
 
 
 
 

ترأس لجنة تحكيم مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الأربعين هذا العام المخرج الدنماركي الكبير بيل أوجست الذي يعد من أهم المخرجين الأوروبيين وحائز علي السعفة الذهبية من مهرجان كان في عام‏1987‏ عن فيلمه بيل الفاتح الذي حصل عنه أيضا علي جائزة الأوسكار لأفضل فيلم ناطق بلغة غير الإنجليزية‏.‏

وبعد النجاح العالمي الكبير لفيلم بيل الفاتح طلب المخرج السويدي الشهير انجمار برجمان من بيل أوجست أن يخرج عملا من تأليفه وهو فيلم أفضل النوايا وحصل عنه أوجست علي السعفة الذهبية الثانية من مهرجان كان عام1992, ليصبح واحدا من المخرجين القلائل في العالم الحاصلين علي السعفة الذهبية مرتين, وشارك في عضوية لجنة تحكيم مهرجان كان في2002, وكان واحدا من بين أكثر من ثلاثين مخرج شاركوا في إخراج فيلم مجمع عن السينما بعنوان لكل سينماه عام2007, وحاز علي وسام الفروسية الملكي الدنماركي والسويدي, بالإضافة إلي وسام الفارس في الفنون والآداب برتبة فارس من الجمهورية الفرنسية, وفي هذا الحوار يحدثنا أوجست عن زيارته للقاهرة وأفكاره عن السينما المعاصرة.

·        سبق أن شاركت في مسابقة مهرجان القاهرة فكيف تري دورة هذا العام؟

للأسف لم أستطع الحضور في المرة الأولي فقد عرض فيلمي البؤساء هنا في المسابقة الرسمية عام1998 لكني لم أكن موجودا, وتعتبر هذه هي المرة الأولي لي في مهرجان القاهرة, وأري أنه مهرجان رائع وعلي درجة من الاحترافية, ولجنة التحكيم كانت رائعة وشاهدنا عددا من الأفلام الجيدة في المسابقة, ولكني للأسف لم أر أي شيء من معالم القاهرة, كل ما رأيته هو غرفتي بالفندق وصالة العرض السينمائي فقط, ولكن في آخر أيام المهرجان من المفترض أن أقوم بجولة سياحية أتمني أن أري فيها جانبا من معالم القاهرة.

·        وهل استمتعت بمشاهدة الأفلام المشاركة؟

نعم بالطبع, فقد شاهدنا أفلاما عظيمة, أعتبر المشاركة في عضوية لجنة تحكيم بمثابة وظيفة أو عمل يجب علي الفرد احترامه لأنك في النهاية ستمنح عددا من الجوائز, والجائزة تشكل فارقا كبيرا في مصير أي فيلم, لهذا لابد أن تكون جادا في اختياراتك, وعلي التأكيد مرة أخري علي أنها أفلام عظيمة, لكني لا أستطيع الحديث عنها لأن هذا غير مسموح لأعضاء لجنة التحكيم, لكن علي القول أني كنت عضوا في العديد من لجان التحكيم بأنحاء العالم, وأري أن الأفلام في مسابقة مهرجان القاهرة كانت علي درجة عالية من الجودة, ولكن لا أستطيع التعليق أكثر من ذلك فما يحدث داخل اجتماعات لجنة التحكيم يظل بداخلها, نتحدث عن الأفلام فيما بيننا فقط ولا نطلع أحدا آخر عليها.

·        هل كانت لديك خطة عمل تلتزم بها مع أعضاء اللجنة؟

لا, فالأمر لا يرتبط بالخطط أو وضع استراتيجية, كل ما علينا هو أن نشاهد الأفلام ونترك قلوبنا تحدد, هكذا يسير الأمر في التعامل مع السينما.

·        ما هو تقييمك للمهرجان؟

أري أنه مهرجان جيد, أستطيع أن أحكم عليه فقط من الأفلام التي شاهدتها والأفلام المختارة جيدة حقا والتنوع أيضا في اختيار الأفلام من جميع أنحاء العالم كان جيدا.

·        وما الذي يحتاج إليه في المستقبل؟

المزيد من الأفلام الجيدة.

·        هل شاهدت أحد الأفلام المصرية؟

شاهدت فيلما واحدا فقط وهو ليل خارجي المشارك في المسابقة الرسمية, وكما قلت لا أستطيع التحدث عنه, وللأسف لم أشاهد أفلاما مصرية أخري.

·        كيف تري السينما العالمية الآن, في ظل الصراع بين الرجل والمرأة؟

أعتقد أن هناك العديد من الأفلام الآن في العالم التي تكون فيها المرأة هي الشخصية الرئيسية, وأعتقد أيضا أنه بعد حملة مي تو العالم تغير كثيرا, في الماضي كان الرجل هو المسيطر الأساسي علي عالم صناعة السينما, وأغلب الأدوار الرئيسية للرجال فهم في الطليعة دائما, أما الآن فقد بدأ يتغير الأمر وتزايدت الأعمال التي تضع المرأة في الطليعة وهذا شيء رائع.

·        تحدثت من قبل عن جيل التكنولوجيا الحديثة فهل لديك مشروع جديد يتناول هذه القضية وتأثيرها علي العالم؟

أنا مهتم جدا بالأفلام التي تعبر عن الشباب والمراهقين وأتمني تقديم فيلما عنهم ومن المهم أن نعرف أننا نعيش الآن في عالم ثقافة السيلفي, والذي يتحول معه الناس يوما بعد يوم الي أشخاص أنانيين, ويهتمون بأنفسهم فقط, فكل شيء في العالم مرتبط بعدد الليكات التي يحصل عليها, وتأييد الناس لآرائه علي السوشيال ميديا وعبر شاشة الهاتف الذكي, وأعتقد أنها مشكلة كبيرة إذا كنت لا تستطيع تحديد هويتك إلا من خلال هذا الهاتف وكم التأييد الذي تحظي به علي شاشته, ولا نعرف بعد عواقب هذه الحالة والعادات التي دخلت علي حياتنا, لكني قلقا بشأنها.

·        لماذا نذهب إلي آسيا عادة؟

قمت بإخراج فيلم في آسيا وأخطط لإخراج فيلم آخر هناك في2020, لأني أحب العمل في أنحاء مختلفة من العالم.

والشيء الوحيد الذي تغير هو السرعة في طريقة سرد القصص في الأفلام, لأن المشاهد المعاصر اعتاد علي مشاهدة الأفلام عبر وسائل أخري أو من خلال شاشة التليفزيون, الشباب لديهم قدرة أكبر علي استيعاب القصص الآن, ولهذا عندما تنظر للأفلام التي ترجع إلي أكثر من20 عاما ستشعر أنها بطيئة, نتيجة لاختلاف السرعة في رواية القصص.

·        وهل جعلك هذا تفكر بشكل مختلف؟

لا, ليس علي المستوي الواعي, لأن سرعتي وإيقاعي يتغير أيضا باستمرار.

·        وكيف تتناول قضية الهجرة في أفلامك؟

أتمني تقديم فيلم عن الهجرة لأني أعتقد أنها قضية شائكة وخطيرة في كل مكان بالعالم في أمريكا والشرق الأقصي, خاصة أوروبا, وأتمني أن يقوم شخص بتقديم فيلم عن تعقيدات هذه القضية ولا يتناولها من منظور واحد فقط لأن أغلب الأفلام التي شاهدتها حتي الآن تركز علي جانب واحد فقط وقصة واحدة وأعتقد أن القضية أعقد من ذلك, ويجب البحث في كل الجوانب حتي يمكننا فهمها, فالمهاجرون يتحركون كثيرا وعلينا أن نفهم ما يعنيه ذلك لهم ولباقي العالم وما تأثير ذلك أيضا.

 

####

 

مأساة أيكا تختتم عروض القاهرة السينمائي

بطلة الفيلم‏:‏ العمل يعبر عن معاناة إنسانية

إنجي سمير

شهد اليوم الأخير من فعاليات الدورة الـ‏40‏ لمهرجان القاهرة السينمائي عرض فيلم أيكا ضمن القسم الرسمي خارج المسابقة‏,‏ والذي يتناول قصة فتاة من كازاخستان تدعي أيكا تعيش وتعمل بشكل غير قانوني في موسكو‏,‏ وتلد طفلا بشكل غير شرعي لكنها لا تستطيع تربيته لعدم وجود عمل تصرف منه علي ابنها أو حتي غرفة خاصة لتعيش بها معه حيث تضطر للنوم داخل شقة مكتظة‏,‏ لتضطر بعد ولادة ابنها أن تتركه في المستشفي‏

 حيث تري أن طفلها لديه فرصة أفضل للبقاء في جو المستشفي الدافئ مع وجود طعام ومأوي له, وتكمل حياتها تصارع الفقر, وتصاب بنزيف شديد بعد الولادة, لكنها تتحرك بداخلها بعد فترة غريزة الأمومة وتحاول العثور علي طفلها.

وحرص محمد حفظي رئيس المهرجان علي تقديم بطلة الفيلم سامال يسلياموفا التي حازت علي جائزة أفضل ممثلة بالدورة الـ71 من مهرجان كان السينمائي عن دورها بالفيلم, حيث أعربت عن سعادتها بعرض فيلمها في مهرجان القاهرة السينمائي, حيث وضعت في الفيلم كل مجهودها وظلت سنوات كثيرة حتي يظهر بهذه الصورة.

وأضافت أن الفيلم يعبر عن معاناة إنسانية لذلك إن لم أستطع تقمص الشخصية ما كانت ستخرج بهذا الصدق علي الشاشة.

وأشارت إلي أنها استعدت للشخصية كثيرا, وكل مشهد له استعداد خاص وتتطلب مجهودا كبيرا ليظهر علي الشاشة بهذا الشكل, حيث كان من الضروري أن تظهر بشكل مجهد ولكن كانت تهتم بصحتها حتي تستطيع استكمال التصوير, مؤكدة أن المخرج حذرها طوال العمل من أنها لابد أن تعاني بشكل حقيقي حتي يصدق المشاهد ذلك.

ومن جانبه وجه مخرج العمل سيرجي ديفورتسيفوي الشكر للقائمين علي المهرجان, موضحا أنه فيلمه ليس روسيا فقط ولكنه روسي كازاخستاني ألماني ومن أكثر من دولة, معربا عن سعادته بعرضه في مصر, وفي مجال جديد وهو في القارة الإفريقية التي تضم جمهورا كبيرا متذوقا للفن ويعشقه.

وأوضح سيرجي أن تيمة الفيلم الأساسية تحمل ومأساة ومعاناة وولادة وبالتالي لابد من وجود دم وهي مادة جادة وكان لابد من التعامل معها هكذا, والعواصف الجوية في ذات الوقت مشاعر السيدة في حالة ولادة تنزل الدم والعاصفة الخارجية وكأنها تحدث بداخل الأم, قاصدا شعور البطلة بهذا الوجع ولا نقصد أن نبالغ فيه.

وأضاف أن سيطرة المهمشين فيه بشكل أو بآخر يعود لبعد سقوط الاتحاد السوفيتي تغير الوضع في دول ومهاجرة لروسيا طمعا في حياة أفضل, لكن لا أفضل تسليط الضوء علي سقوط الاتحاد السوفيتي وإنما أردت تسليط الضوء علي معاناة إنسانية علي إنسان يعيش بشكل غير قانوني.

 

####

 

الفارو بريخنر‏:‏ ليلة طولها‏12‏ عاما تعبر عن قدرات النفس البشرية

مني شديد

احتفي جمهور مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بالمخرج ألفارو بريخنر وفيلمه ليلة طولها‏12‏ عاما الذي قدمه أمس في المسابقة الدولية للمهرجان من إنتاج مشترك بين أوروجواي وفرنسا والأرجنتين وإسبانيا‏,‏ حيث تواصل التصفيق بعد انتهاء عرض الفيلم لما يقرب من‏10‏ دقائق تقديرا للحالة الإنسانية التي قدمها المخرج‏.‏

ويروي الفيلم قصة ثلاثة معتقلين من أعضاء جماعة تاباماروا المعارضة في عام1973 خلال فترة الحكم الديكتاتوري, وحالة العزلة التي فرضت عليهم بعد أن قررت السلطات تعذيبهم بنقلهم من مكان إلي آخر ووضعهم في حبس احتياط في أسوأ الأماكن الممكنة ومنعهم من الحديث أو التواصل مع أي شخص حتي الجنود علي أن تصيبهم هذه العزلة بالجنون, وتفقدهم وعيهم بالبشرية وربما تدفعهم أيضا للانتحار, ولكن بعد12 عاما كاملة في1985 عادت الديمقراطية للأوروجواي بقرار من الشعب وخرج المعتقلون من حبسهم للنور مرة أخري, وفي الألفية الجديدة أصبح واحدا من هؤلاء المعتقلين رئيسا لأوروجواي في عام2015 وهو خوزيه موخيكا المعروف أيضا ببيبي موخيكا.

وقال مخرج الفيلم ألفارو بريخنر إنه سعيد بالحفاوة الكبيرة التي استقبل بها الجمهور الفيلم, مشيرا إلي أنه حصل علي الفكرة من تجربة حقيقية لـ9 معتقلين وقرر أن يقدم في فيلمه قصة ثلاثة منهم, وركز اهتمامه علي العزلة وكيف يمكن نزع إنسان من طبيعته البشرية وتحويله إلي حيوان كنوع من التعذيب لدفعه للجنون بفقد التواصل مع كل معاني الحياة, مشيرا إلي أنه بحث عن التحديات الرئيسية التي تواجه سجناء من هذا النوع وما الذي فعلوه للحفاظ علي سلامة عقلهم وحريتهم الداخلية وكرامتهم طوال هذه المدة, وفي الوقت الذي يشعرون فيه أنهم بلا ماض أو مستقبل.

وأضاف أن الفيلم محاولة لاستكشاف النفس البشرية من خلال هذه الشخصيات وبحثهم عن معني يبقيهم علي قيد الحياة بالرغم من كل ما يتعرضون له, وهو نوع من البحث عما يجعل الإنسان إنسانا, مشيرا إلي أنه عمل علي القصة لعدة سنوات وأعاد كتابتها أكثر من20 مرة للدخول إلي هذا العالم الذي لا يمكن شرحه أو تقديمه بطريقة السرد العادية, لأنه لابد من التعبير عما كان يحدث في عقلهم وأحاسيسهم وصراعتهم الداخلية بما في ذلك الخيالات التي يرونها ويختلقها عقلهم أحيانا نتيجة للحالة المفروضة عليهم, مؤكدا أن البعض يستهين احيانا بقدرة النفس البشرية.

 

####

 

سبراي لشريف البنداري ونافورة الباخشي سراي

مصر تحصد جائزتين في ملتقي القاهرة السينمائي

شريف نادي

انتهت أمس الدورة الخامسة من ملتقي القاهرة السينمائي‏-‏ إحدي فعاليات أيام القاهرة لصناعة السينما‏-‏ المقام علي هامش مهرجان القاهرة السينمائي الدولي خلال أيام‏28,27,26‏ نوفمبر‏.‏

ووقع اختيار لجنة التحكيم المكونة من المنتجة التونيسية درة بوشوشة, المنتج المصري جابي خوري, والمؤلفة والمخرجة والمنتجة الفلسطينية آن ماري جاسر, علي16 مشروعا من مختلف الدول العربية,10 منهم في مرحلة التطوير و6 آخرون في مرحلة ما بعد الإنتاج, وذلك بعد الاجتماع مع مخرجي ومنتجي المشاريع.

بالنسبة للأفلام التي فازت فهي الفيلم المصري سبراي للمخرج شريف البنداري في مرحلة الإنتاج حيث حصل علي20 ألف دولار مناصفة مع الفيلم العراقي رحل الخشب للمخرج قتيبة الجنابي في مرحلة ما بعد الإنتاج.

ومنحت شبكة راديو وتليفزيون العرب10 آلاف دولار للفيلم الأردني إنشالله ولد للمخرج أمجد الرشيد, فيما حصل الفيلم اللبناني نحن في الداخل للمخرج فرح قاسم علي منحة قيمتها10 آلاف دولار.

كما حصل الفيلم التونسي قص الرأس للمخرج لطفي عاشور علي منحة قيمتها10 آلاف دولار, بينما منحت السينما العراقية مبلغ5 آلاف دولار للفيلم الجزائري علي طول الليل للمخرج لطيفة سعيد.

وقدمت السينما الكويتية الوطنية مبلغ10 آلاف دولار للفيلم الليبي ذات مرة إخراج عبدالله الغالي, بينما منح مركز السينما العربية الفيلم المصري نافورة الباخشي سراي للمخرج محمد طاهر دعوة لحضور ورشة في مهرحان روتردام.

أما بالنسبة للأفلام الفائزة في مرحلة ما بعد الإنتاج فقد حصل الفيلم التونسي قبل ما يفوت الفوت للمخرج مجدي الأخضر, علي5 آلاف دولار, بينما حصل الفيلم السوري بيت من زجاج إخراج زينة القهوجي علي جائزة15 ألف دولار, وحصل فيلمMyMohamedisDifferent للمخرجة إيناس مرزوق علي جائزة تصحيح الألوان.

من جانبه قال محمد حفظي رئيس المهرجان الذي حرص علي حضور توزيع الحوائز إنه يتذكر في هذه اللحظة انطلاق الملتقي قبل8 سنوات حينما قررت صاحبة الفكرة المنتجة ماريان خوري أن تتولي هذه المهمة, وخلال هذه السنوات كبر الملتقي في الجوائز المالية المقدمة والمحتوي والخبرات والشركاء, وكذلك جودة وعدد المشاريع التي استقبلها خلال السنوات الماضية, وأخيرا الضيوف المهمون الذين ينقلون خبرتهم للمشاركين.

الأهرام المسائي في

29.11.2018

 
 
 
 
 

«القاهرة السينمائى» يختتم فعاليات دورته الـ40 المهرجان ويلغى جائزة الجمهور فى اللحظة الأخيرة

كتب: سعيد خالد

شهدت الساعات الأخيرة لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى إجراء تعديل عاجل على قائمة الجوائز الممنوحة خلال الدورة الأربعين التى اختتمت أمس، بدار الأوبرا المصرية، حيث ألغت إدارة المهرجان جائزة الجمهور، التى كان قد أعلن عنها مسبقًا، وذلك بسبب صعوبات تقنية أدت إلى ضعف التصويت، على أن تذهب قيمتها المالية وقدرها 20 ألف دولار، والممنوحة من قبل باديا، أحد مشروعات بالم هيلز، للفيلم الفائز بالهرم الذهبى، الجائزة الكبرى للمهرجان.

وأوضح رئيس المهرجان محمد حفظى، فى بيان رسمى: أن «إدارة المهرجان لاحظت خلال الأيام الماضية المعدلات المنخفضة للإقبال على عملية التصويت الإلكترونى على جوائز المسابقة الدولية المتنافسة على جائزة الجمهور، فدرسنا الوضع لنتوصل لوجود صعوبات تقنية تسببت فى الأمر، بما يُهدد الوصول إلى نتائج ذات مصداقية، لذلك، وحرصًا على المصداقية الكاملة فيما يتعلق بالجوائز، فقد تشاورت إدارة المهرجان مع الجهة المانحة للجائزة ليتم الاستقرار على توجيه القيمة المالية للفيلم الفائز بالهرم الذهبى بناء على اختيار لجنة التحكيم الدولية، برئاسة المخرج الدنماركى بيل أوجوست».

وعن استمرار جائزة الجمهور، أوضح رئيس المهرجان أن «الإلغاء مؤقت يقتصر على الدورة الحالية فقط، على أن تتم دراسة الوضع بشكل كامل فور انتهاء المهرجان، من أجل الوصول لطريقة تصويت تناسب جمهور القاهرة خلال الدورة التالية، والتى قد يتم المزج خلالها بين بطاقات التصويت الورقية والتصويت الإلكترونى».

مؤلفون أجانب: كُتاب السيناريو العرب لا يعتمدون على نظام فى أفكارهم

عقدت ضمن فعاليات الدورة الـ40 لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى محاضرة تحت عنوان «دليلك إلى صياغة مثالية لفكرتك الإبداعية»، بحضور عدد من كتاب السيناريو الأجانب من بينهم جيسيكا ميكلنبورج ومارك جوفمان وسامويل باوم.

عرض ضيوف المحاضرة تجاربهم حول أعمالهم الإبداعية وكيفية تطورها وما يصاحب هذا العمل من إنتاج فنى سينمائى، وألقوا الضوء على أهمية تبنى الأفكار التى تقبل العمل وتنفيذها فى تعاون مجتمعى.

وقالت جيسيكا ميكلنبور: إن البداية تكون فى تحديد اختيار الصيغة المعينة لمشروع المبدع وما إذا كانت الفكرة صالحة للعرض والمعالجة التليفزيونية أو السينمائية أو المسرحية، لأن ذلك هو الأهم، وأضافت أن كل كتاب السيناريو فى العالم لم يصبحوا مشهورين أو يحصلوا على فرصة إلا بعد معاناة كبيرة ولا ينطبق ذلك على الوطن العربى فقط.

وأوضحت أن كل كاتب سيناريو لديه طقوس فى الكتابة الإبداعية وطريقته التى تميزه عن غيره من الكتاب، ويكتسب ذلك مع الخبرة والوقت، مشددة على أن كاتب السيناريو يجب أن يحصل على الوقت الكافى له ولا يتعرض للضغط فى نفس الوقت لأن ذلك يشتت تركيزه.

وواصلت: ليس كل عمل سينمائى كان أو تليفزيونى يعرض فى أمريكا مقدرا له النجاح ولكنه الحظ الذى يلعب دورا كبيرا فى ذلك.

وأن الغرب لديهم أسلوب ونظام مختلف فى الكتابة والأفكار التى يتبنونها أو يعالجونها لا تطبق فى الوطن العربى ولا يعملون بمبدأ الاستعجال والاستسهال.

احتفاء بمخرجات عرب تصدرن منصات المهرجانات الكبرى

عقدت إدارة مهرجان القاهرة السينمائى الدولى حلقة نقاشية قوية تحت عنوان نساء مذهلات حول دور المخرجات العربيات فى المحافل السينمائية العالمية، وكيف استطعن إثبات تواجدهن من خلال مشاركتهم بأفلامهم، والتى حصلت على جوائز من تلك المهرجانات

فى البداية قالت المخرجة هالة خليل إن علاقتها بالمهرجانات بدأت منذ عام ١٩٩٧، عندما قدمت تجربتها الأولى، وكان فيلما روائيا قصيرا يحمل اسم «طيرى يا طيارة» وتم عرضه بمهرجان القاهرة السينمائى الدولى، وحصل على جائزة وقتها، وكان هذا دافعا قويا لها لتقديم سلسلة من الأفلام الروائية الطويلة وصل عددها إلى أربعة أفلام، شاركت بها فى العديد من المهرجانات السينمائية، وحصلت على جوائز وكان آخر تجربة لها هى فيلم «نوارة»، وهى الآن تستعد لتقديم تجربة سينمائية جديدة ستبدأ تصويرها فى مارس القادم.

أما المخرجة الجزائرية كوثر بن هنية صاحبة فيلم «الجميلة والكلاب» فيلم «على كف عفريت» فحكت عن تجربتها فى المهرجانات قائلة إنها كانت تعانى من أزمة نقص دور العرض فى تونس فلا يوجد دورعرض كثيرة سوى فى مراكش وبالطبع فرحتى كانت لا توصف أثناء عرض فيلمى فى مهرجان كان السينمائى الدولى فإحساس أن تكون مشاركا فى مهرجان كبير مثل كان مختلف تماما عن وجودك كضيف.

المخرجة صوفيا يجام والتى عرض لها فيلم فى مهرجان فينيسيا السينمائى الدولى تحدثت عن علاقتها بالمهرجانات قائلة إننى عانيت من فكرة إمكانية عرض الفيلم فى مهرجان كان السينمائى، لدرجة أن منتجه أصيب بالإحباط، وكان ذلك دافعا قويا لى كى أخاطب مهرجان فينيسيا وكانت التجربة بالنسبة لى سلسة جدا فى التعامل وكان ما يشغلنى دائما هو مخاطبة الجمهور وبالفعل حصل فيلمى على جائزة أفضل فيلم فى المهرجان لكنى كنت طوال الوقت أفكر كيف يصل فيلمى إلى جمهور المغرب العربى والعالم العربى كله.

المخرجة مريم جوكير قالت إن أغلب المهرجانات الموجودة تشبه بعضها لكن أهم شىء من وجهة نظرى هو كيف تصل إلى الجمهور وهل الرسالة التى وجهتها من خلال فيلمك حققت الغرض منها أم لا، مشيرة إلى ضرورة أن يكون فيلمك واقعيا وحقيقيا حتى تتمكن من الوصول إلى العالمية والمنافسة على جوائز المهرجانات.

ياسمين تنطلق بعرض فيلم«جريمة الإيموبيليا»

فى العرض الأول العالمى لفيلم «جريمة الإيموبيليا» فى مهرجان القاهرة فى دورته الـ40، عبرت الفنانة الشابة ياسمين الهوارى عن سعادتها بترشيح المخرج خالد الحجر لها حيث وصفته بأنه شرف بحد ذاته، وتابعت: ترشيحه لى لأداء رقصه قصيرة خاصة فى الفيلم بعد ما حضر لى عرض باليه فى الأوبرا شرف أكبر، ويثبت تفرد واختلاف رؤيته للممثلين معه ولفيلمه وللسينما.

وأضافت أنها أول تجربة سينمائية لها لتكون مع مخرج كبير ومميز مثل خالد الحجر، وعرض الفيلم فى المهرجان شرف كبير وسعادة أكبر بنوع الفيلم وهو سيكو دراما وبدور «مريم» الذى يتسم بالطبيعية والبساطة.

وأطلت ياسمين بفستان من تصميم سها مراد خلال عرض الفيلم، وتدور أحداث الفيلم حول رجل يقضى أوقاته بين جدران شقته، بالدور الخامس، فى تلك العمارة الشهيرة الإيموبيليا.

 

####

 

بعد جوائز مهرجان القاهرة..

الجمعة بداية عرض «ورد مسموم» في سينما زاوية

كتب: محمد البرمي

بعد حصده لثلاثة جوائز دفعة واحدة في ختام مهرجان القاهرة السينمائي بدورته الأربعين، يصل فيلم «ورد مسموم» للجمهور من خلال سينما زاوية اعتبارًا من يوم الجمعة 30 نوفمبر.

«ورد مسموم» هو فيلم مختلف لجمهور يبحث عن سينما تقدم الوجوه الحقيقية وحياة الناس البسيطة في مصر وكيف يواجهون الظروف الصعبة، ويُعرض في سينما زاوية في حفلات الواحدة ظهرًا، والرابعة عصرًا والسابعة والعاشرة مساءً.

وحصل «ورد مسموم» على 3 جوائز، هي: جائزة صندوق الأمم المتحدة للشباب، وفي مسابقة آفاق السينما العربية «حصد على جائزتين هما: جائزة صلاح أبوسيف (جائزة لجنة التحكيم الخاصة)، وجائزة أحسن فيلم عربي، مقدمة من تيك توك بقيمة 15 ألف دولار.

و«فيلم ورد مسموم» يقدم تجربة جديدة وجريئة لحياة عمال المدابغ، من خلال قصة «تحية» فتاة شابة، ليس لها في الحياة سوى شقيق واحد يدعى صقر، وهو الذي تعتمد عليه في كل شيء ويمثل كل أحلامها، لكن ابتعاده عن شقيقته يتركها متخبطة ووحيدة وتائهة دون أمل في تحقيق ما تصبو إليه، وتؤدي دورها الفنانة مريهان مجدي «كوكي»، و«صقر» الذي يقوم بدوره الفنان إبراهيم النجاري، يعكس من خلال دوره الحياة القاسية لعمال المدابغ وأحلامهم البسيطة، كما يشارك في الفيلم مجموعة حقيقية من العمال.

الفيلم تسجيلي روائي، وهو من إنتاج مصري فرنسي مشترك حيث تشارك في إنتاجه شركات البطريق وريد ستار من مصر وhaut les mains productions من فرنسا، وحصل على دعم من عدة جهات سينمائية.

والفيلم مأخوذ عن رواية أحمد زغلول الشيطي «ورود سامة لصقر»، وهو من بطولة محمود حميدة وصفاء الطوخي وكوكي وإبراهيم النجاري، ويهتم بالحياة اليومية للمرأة العاملة في القاهرة، دون الحديث عن المعتاد والشائع من تحرش أو فقر وظروف اجتماعية سيئة.

وفاز «ورد مسموم» بجائزة أفضل فيلم في مهرجان السينما الإفريقية «طريفة» في إسبانيا، مايو الماضي، وأعلنت لجنة التحكيم في حيثياتها «أن الفيلم يتمتع بنظرة تسجيلية تقترب من الواقع، حين يظهر القوة التي تبذلها امرأة مقهورة»، كما حصد على جائزة خاصة من لجنة تحكيم مهرجان الفيلم الإفريقي الدولي في نيجيريا، منتصف نوفمبر الجاري.

 

####

 

السفارة الأمريكية في القاهرة تستضيف قمة صناع السينما العالميين

كتب: منة خلف

استضافت السفارة الأمريكية في القاهرة، بالشراكة مع مؤسسة «فيلم إندبندنت»، قمة للاحتفال بالعام الثالث لصنّاع السينما العالميين، وهو برنامج إرشادي مبتكر للأفلام الأمريكية.

دخل صناع السنيما في نقاش على طاولة مستديرة مع الصحفيين، الخميس، وتضمن الحضور من السينمائيين كل من لين أماتو، رئيس شركة أفلام HBO، ولورا كيم، نائبة الرئيس الأولى للتسويق السينمائي في شركة بارتيسبانت ميديا، والمنتجة إيفي براون، والمنتج أليكس ماديجان، وموزعة الأفلام، إليسا فيديروف، والمخرج والمنتج وكاتب السيناريو، جريجوري نافا.

وقال «أماتو» إن شركته تتجه لإنتاج الأفلام التي تدور حول الخيال العلمي، مشيرا إلى أهمية التنوع في المجال، وكذلك اتقبل التطور التكنولوجي الذي يطرأ على المهنة.

وعن أصعب ما يواجهه «أماتو» في مهنته لصناعة الأفلام، قال إن «تحويل الفكرة إلى منتج مرئي يمر على العديد من المراحل أمر شاق، فبداية من الإدراك الكامل للزاوية التي يتناولها المؤلف مرورا بنقل تلك الزاوية إلى المخرج، وأخير مرحلة مابعد التصوير التي تعدل لها أهمية كبيرة هذه الأيام لما يمكن إضافته من مؤثرات وخدع بصرية».

وأشار إلى أنه من الوارد تعديل سيناريوهات الأعمال التي تنتجها الشركة، إذا طالب المخرج بذلك، لكن بشرط أن تكون رؤيته صحيحة.

تعد القمة فرصة لما يقرب من 50 من المشاركين لإعادة الاتصال بأقرانهم في المجال، بالإضافة إلى استكشاف التعاون المستقبلي ومناقشة فرص التمويل ومشاركة أفضل الممارسات السينمائية.

وقالت لورا كيم إن برنامج «جلوبال فيلم ميكر» الذي تتعاون معه السفارة على مدار 3 أعوام استهدف الأسماء الواعدة في مصر، وقد تخرج منه عدد من صناع الأفلام الواعدين كعمرو سلامة، وأيتن أمين، وكريم الشناوي ومينا مشيرة إلى أن الأحداث السياسية التي مرت بها مصر انبثق عنها عدد من الشباب الواعد في مجال كتابة السيناريو والسنيما عموما.

 

####

 

«المصري اليوم» ترصد تجربة 3 أشقاء فى فيلم تسجيلى: الكيلو 64 مغامرة سينمائية فى «أرض الأحلام»

كتب: مادونا عماد

يعيش الكثيرون حياتهم دون البحث عن ذاتهم والاتجاهات المثلى التى تناسب شخصياتهم وأيديولوجياتهم الفكرية وثقافتهم، فمن الثانوية العامة وخوض معركة الوصول لكليات القمة، تموج الأحلام وتتساقط بين سعادة الوصول للكلية المنشودة والخضوع إلى سوق العمل والوظائف الخالية. فتنسى هويتك والمجال المُلائم لعقلك وحياتك، لكن استطاع شاب مصرى أن ينفض هذه الأفكار عن حياته والسير عكس الاتجاه ويرصد تلك الأحداث والتحولات فى فيلم «الكيلو 64».

وائل الشناوى، عشرينى، اجتهد مثل بقية الشباب من أجل التفوق بالثانوية العامة، والوصول إلى كليات القمة، وبالفعل استطاع الالتحاق بكلية الصيدلة جامعة القاهرة، ويمر العام تلو الثانى، حتى يصل إلى العام الثالث، فيبدأ فى البحث داخله عن عشق مدفون تجاه الزراعة، منذ نعومة أظافره.

ففى المراحل الأولى من حياته بطفولته، يتردد على منزل جده بالقليوبية، ويطلّ على الأرض الزراعية التى يمتلكها ويهتم بزراعتها جده، فيتعلق بالزراعة ويقرر تحويل مشاعره إلى واقع ملموس، فتكبر فكرته ويطرحها على أسرته، المكوّنة من أبويه وشقيقيه، كريم وأمير.

تتفاجأ الأسرة بميوله إلى تكرار تجربة خاضوها من قبل، فالوالدان يمتلكان أرضا زراعية، بطريق مصر إسكندرية الصحراوى، فى الكيلو 64، وبأحد الأيام حاولا استصلاحها، وظلا 7 سنوات يزرعان لكن فشل مشروعهما وتكبّد كلاهما خسارة المشروع، لكن الشاب يرغب فى خوض تجربته بنفسه.

لا يعترض والده على عمله بالزراعة، فى الوقت الذى يستكمل فيه دراسته بالصيدلة، فالأب يربى أبناءه على حرية اختيار الطريق دون التدخّل فى مسارهم طالما حياتهم بأمان واختياراتهم لا تتسبب فى إصابتهم بمكروه، أما الأم فبدافع خوفها على نجلها وتكرار الفشل، تبدأ بتوجيه وابل من النصائح، على شاكلة «خليك فى مجالك يا ابنى واشتغل فى الصيدلة»، «إحنا جربنا الزراعة ومانجحناش فيها».

وفى النهاية يتركان لوائل حرية التصرف، لا تضعف سواعده، ويقرر الانطلاق فى المشروع، فيطرح الفكرة على اثنين من زملائه بالكلية، ويوافقان على مشاركته والاهتمام بالمشروع، أما شقيقاه كريم وأمير، فيدعمان شقيقهما ويدفعانه إلى تحقيق حلمه تجربة المشروع.

وبالفعل ينتقل إلى مرحلة دراسة المشروع مع زميليه، فيجد أن تكلفة المشروع تحتاج إلى مبلغ 300 ألف جنيه فى حين أنه يملك و صديقله أقل من نصفه فقط، لذا حاول جمع المال من الأقارب مثل شقيقه وعمته و2 من أصدقائه، على أمل إعادة المال بعد بيع المحصول.

يختار الثلاثة أصحاب المشروع، زراعة الفلفل الملوّن، ويقول وائل لـ«المصرى اليوم»: «الفلفل الملوّن من الخضروات التى يسهل تصديرها للخارج وبأسعار مُرضية، فالكثير من الدول باردة المُناخ بالشتاء، يكلفها زراعة الفلفل وتعجز عن الزراعة بأحيان أخرى، وهناك دول مساحة الأراضى بها محدودة، والكثير من هؤلاء يجدون أنه من اليسير شراء الفلفل بدلًا من تكلفة زراعته».

ويخطط الثلاثة معًا للتصدير إلى الخارج وزراعة الفلفل لكن قبل ذلك هيأوا الأرض بصوبات زراعية للحفاظ على المحصول ومساعدته على النمو فى بيئة مُلائمة واختاروا الابتعاد عن الأسمدة والمبيدات التى تضر بصحة الإنسان، حتى يتماشى المحصول مع معايير الاتحاد الأوروبى والعالمية الخاصة بالصحة النباتية، تجنبًا لرفض الدول الأجنبية الاستيراد. بدأ وائل مشروعه فى 2013، عام ثورة 30 يونيو، على أن يزرع أرض والديه بـ«الكيلو 64».

فى ذلك الوقت، كان شقيق وائل الأصغر، أمير، يسير نحو حب الأفلام التسجيلية والإخراج، فلم يجد قصة أكثر تناسبًا حتى تكون شارة الانطلاق، فى حياته الفنية، بإطلاق أول فيلم تسجيلى طويل، إيمانًا بحلم شقيقه وائل فهو صورة يتمنى أمير تعميمها والإكثار منها فى المجتمع. فقال أمير: «أنا لم ألاحظ أشخاصا قرروا ترك كليات القمة، مثل صيدلة وهندسة وطب، والاتجاه إلى مجال مُختلف، وتجربة الـShift Career».

ومنذ بداية المشروع يسجل أمير تفاصيل المشروع، دون أن يعلم كلاهما النتيجة النهائية للتجربة، وهل ستنتهى كما انتهت مع جيل والديهما بالفشل أم أن النجاح سيكون حليفهم؟.

يخوض وائل التجربة ويزرع الفلفل ويقرر تخصيص أياد عاملة للزراعة ومتابعة المحصول وبين والوقت والثانى يأتى بمهندس زراعى لمعاينة المحصول والأرض وتقديم المساعدات، أما هو فكان يأتى خمسة أيام بالأسبوع للإشراف على المشروع وسط الانغماس بالمذاكرة ويسانده زميلاه. وقبل الانتهاء من العام، تنطلق مظاهرات 30 يونيو، ويتوقف المستوردون الأجانب عن التعامل مع وائل، خشية من معوقات استلامهم المحصول فيقررون شراء المحصول من دُول أخرى، وتقع الخسارة على رأس وائل. فيضطر إلى بيع الفلفل بكميات إلى التجار، بالتالى خسر جنيهاً فى كل كيلو يبيعه من إجمالى حجم المحصول، وهو 68 طنا، حينها كانت والدته أفضل وأهم زبائنه، كما وصفها، فكانت تدعمه بشراء كيلو الفلفل بسعر تصديره للخارج، وقادته الأوضاع إلى خسارة مبالغ بعد بيعه أطنان الفلفل.

لكن ظل يسعى إلى تسديد أموال أقاربه، خلال العام الأول، من بعدها انشغل زميلاه وقررا البحث عن وظائف تتناسب مع دراستهم للصيدلة، ورفض وائل انشغالهما بعد أن اتفقوا على التفرغ، فقال: «كانت هناك صعوبات ونحن الـ3 مُتفرغون، مين هيتابع الأرض فأنا أتخيل النتيجة وراء انشغالهما؟».

انفصل الثلاثة واستكمل وائل المشروع فى العلم التالى، وبدّل الفلفل الألوان بالخيار، من أجل تقليل الخسائر، فسعر الخيار بالأسواق المصرية أقل من الفلفل. وبالتالى يضمن الاستقرار فى المشروع. لكن ربما لم يدرس أسواق البيع حينها وتفاجأ أن الزرّاع فكروا بالخطة ذاتها بعد أن أنهكتهم زراعة الفلفل وتكررت الخسارة.

أى شخص مكان وائل كان سيدمره الشعور بالخسارة، أو يفر مباشرة عائدًا إلى مجال الصيدلة، أما الشاب فقرر استكمال الطريق مع تجديد الخطة رغم فقدانه المال، فترك أرض والده، ومع الوقت باع والده جزءا من الأرض.

وسرعان ما جنى وائل ثمار عامين من الاجتهاد فلم يذهب مجهوده هباءً، بل دخوله مجال الزراعة ساعده فى التعرّف على الأشخاص بالمجال، وبأحد الأيام، اتصل شخص يبدأ بتأسيس شركته فى التصنيع الزراعى، بالشاب، مُطالبًا إياه بالانضمام إلى فريقه الجديد.

ووافق وائل، لتبدأ من هنا رحلته الجديدة لـ3 سنوات مُتعاقبة، بمجال التصنيع الزراعى، وهى صناعة ترتكز على جمع المحصول بجودة عالية وتغليفه من أجل تصديره للخارج.

وبعد هذه السنوات الثلاث، من اكتسابه الخبرة بالمجال، حاصرته فكرة تأسيس مشروع مشابه وإدارته بنفسه على أن يتخطى المشاكل، التى يعانى منها مالكو شركات التصنيع الغذائى، عن طريق التعاقد بنفسه مع شركات خارج مصر للتصدير والاتفاق مع زارعين مُحددين لزراعة المحصول الذى يختاره، على أن يساعدهم بالإشراف الزراعى، وبذلك يتجنب أكبر مشاكل المشروع، وهى جودة المحصول. وبدأ بزراعة وتصدير الفراولة والقرنبيط والبروكلى ولا يزال مشروعه قائمًا.

هنا يظهر دور أمير وكريم من جديد، فكان أمير انتهى من تصوير الفيلم خلال عامى الخسارة، وشارك شقيقهم الأكبر، كريم، فى إنتاج وتصوير الفيلم التسجيلى الذى أطلقوا عليه اسم «الكيلو 64» مع مدير التصوير محمد طاهر، فأمير الحاصل على بكالوريوس الإعلام وفنون الاتصال من الجامعة الأمريكية فى 2013، كما حصل على الماجستير فى صناعة الأفلام التسجيلية، من كلية جولدسميث بجامعة لندن فى 2017، كان أساسا للفكرة، ورغم انشغاله بأهدافه الدراسية وحتى انضمامه ضمن فريق عمل فيلم «اشتباك»، بطولة نيللى كريم وهانى عادل وعدد من الفنانين، وعُرض فى «كان السينمائى» 2016 إلا أن ذلك لم يعطله عن فيلمه وشقيقيه، فهى أولى ثماره التسجيلية.

ويدرك قيمة الصورة فى عرض أدق التفاصيل، حتى يقدّم الإخوة الفيلم فى مُلتقى القاهرة السينمائى Cairo Film Connection فى 2016، قبل خضوع الفيلم للمونتاج وحصلوا على جائزة «ما بعد الإنتاج»، وقدرها 50 ألف جُنيه. وهو ما أهّل الفيلم بعد مرور سنوات ليعرض ضمن مسابقة آفاق السينما بمهرجان القاهرة السينمائى.

وحول كواليس الفيلم: «فى البداية أعجبتنى الفكرة كمخرج، وسهّل الطريق عليّ كون وائل شقيقى.. بدأنا تصوير الفيلم دون أن نعرف نهاية تجربة وائل، فنتابع الخطوات المتتالية من القصة وإلى أين تنتهى.. ورغم نهايتها إلا أنه لم ييأس».

وعن رأيه بتجربة شقيقه، قال: «تربينا على الاهتمام بالزراعة لكن وائل من بيننا من تأثر أكثر بالزراعة. ولا أرغب فى تقديم رسالة محددة من الفيلم التسجيلى سوى رصد قصة لا أجدها تتكرر فى مجتمعنا، فلم أجد الكثير من الدارسين بكليات القمة، يعدلون من مسار حياتهم المهنية بتلك الطريقة، وحتى الآن لم يفكر فى العودة إلى الصيدلة».

وتابع: «كما أردت الإشارة إلى الظلم الواقع على الزرّاع من التجار حيث يتلاعبون بالأسعار ويفقدون الزارع المكسب من المحصول».

وعلى المستوى المهنى لأمير، فعبّر عن كونه لا يميل إلى العمل بالسينما الروائية حتى الآن بل لا يزال يرغب فى إطلاق المزيد من الأفلام التسجيلية، فتجربته فى التصوير على مدار عدة مرّات بالشهر الواحد على مدار عامين، قادرة على ربطه بالأفلام التسجيلية.

ومن المشاكل التى واجهها خلال التصوير صعوبة التصوير بالصحراء حيث وصفه بأنه «ليس بالأمر السهل»، وداخل الصوبات الزراعية، فدرجة الحرارة المرتفعة كانت تفصل الكاميرات فيضطر إلى الانتظار حتى يتمكن من التصوير، وفى النهاية يجد أمير نفسه راضيًا عما وصل إليه الفيلم.

وقال وائل حول خلاصة تجربته الأولى، ليقدمها إلى الشباب: «لا أزال أحتاج إلى العمل والكفاح من أجل نجاح شركتى بالتصدير الزراعى، كما أننى لم أستفد بالصيدلة حتى الآن سوى بكونها أفادتنى فى التعامل مع بعض التراكيب فى المبيدات والأسمدة».

واستكمل: «لكن لمن يرغب فى الاتجاه إلى الزراعة، أنصح الشباب بدراسة الأسواق، واختيار نوعية المشترى أو المستورد، ولا تكرر زراعة محصول نجحت فى بيعه طوال عام، لأن الزارعين سيقررون زراعته بالعام التالى، ويقل سعر المحصول».

ويتابع: «لمن يرغب فى تغيير مجاله والتخلى عن دراسته، عليك التمسك بالعصا من المنتصف بالحصول على شهادتك، والبحث الدقيق قبل خوض التجربة، ولا تتردد فأنت تعيش حياتك لمرة واحدة فلا تعيشها إلا كما تتمنى».

أسفرت تجربة وائل، التى تجمع بين الجرأة والتهور، كما رآها، عن زواجه منذ أشهر، فعثر وائل وزوجته سارة على بعضهما، بفعل إيمانها بمخاطرته وتجربته، التى تشبه تجربتها بعملها فى مجال الأزياء والملابس، وعقب تدوينة يطلقها عبر «فيسبوك» حول تجربته والزراعة، بأحد الأيام، يبدأ كلاهما الحديث حتى يجرفهما الكلام إلى الحب والزواج. ولا تزال تجربته قصة مفتوحة النهاية ومفاتيح نجاحها السعى والاجتهاد.

 

####

 

مهرجان القاهرة السينمائي يقرر إلغاء جائزة الجمهور في الدورة الأربعين

«حفظي»: القيمة المالية للجائزة تذهب للفائز بالهرم الذهبي

كتب: علوي أبو العلا

قرر مهرجان القاهرة إجراء تعديل عاجل على قائمة الجوائز الممنوحة خلال الدورة الأربعين، والتي تختتم فاعلياتها مساء غد الخميس 29 نوفمبر في دار الأوبرا المصرية، حيث قررت إدارة المهرجان إلغاء جائزة الجمهور التي كان قد أعلن عنها مسبقًا وذلك بسبب صعوبات تقنية أدت إلى ضعف التصويت، على أن تذهب قيمتها المالية وقدرها 20 ألف دولار، والممنوحة من قبل باديا أحد مشروعات بالم هيلز، للفيلم الفائز بالهرم الذهبي، الجائزة الكبرى للمهرجان.

وفسر رئيس المهرجان محمد حفظي التعديل فقال «لاحظت إدارة المهرجان خلال الأيام الماضية المعدلات المنخفضة للإقبال على عملية التصويت الإلكتروني على جوائز المسابقة الدولية المتنافسة على جائزة الجمهور، فقمنا بدراسة الوضع لنتوصل لوجود صعوبات تقنية تسببت في الأمر، بما يُهدد الوصول إلى نتائج ذات مصداقية، لذلك، وحرصًا على المصداقية الكاملة فيما يتعلق بالجوائز، فقد تشاورت إدارة المهرجان من الجهة المانحة للجائزة ليتم الاستقرار على توجيه القيمة المالية للفيلم الفائز بالهرم الذهبي بناء على اختيار لجنة التحكيم الدولية برئاسة المخرج الدنماركي بيل أوجوست».

وعن استمرار جائزة الجمهور، أوضح رئيس المهرجان أن «الإلغاء مؤقت يقتصر على الدورة الحالية فقط، على أن تتم دراسة الوضع بشكل كامل فور انتهاء المهرجان، من أجل الوصول لطريقة تصويت تناسب جمهور القاهرة خلال الدورة التالية، والتي قد يتم المزج خلالها بين بطاقات التصويت الورقية والتصويت الإلكتروني».

ويختتم مهرجان القاهرة السينمائي الدولي فاعلياته مساء الخميس بتوزيع الجوائز المختلفة لمسابقاته الأربعة: المسابقة الدولية وآفاق السينما العربية وأسبوع النقاد وسينما الغد، بالإضافة لجائزة أحسن فيلم عربي التي أضافها المهرجان لنسخته الجديدة والتي تصل قيمتها إلى 15 ألف دولار أمريكي.

المصري اليوم في

29.11.2018

 
 
 
 
 

"القاهرة السينمائي" يوزّع جوائزه.. تعرّف إلى الأفلام الفائزة

القاهرة - العربي الجديد

بعد ثمانية أيام من العروض المتنوّعة في المسابقات والبرامج المختلفة للدورة الـ40 (20 ـ 29 نوفمبر/ تشرين الثاني 2018) لـ"مهرجان القاهرة السينمائي الدولي"، أقيمت مساء الخميس 29 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، حفلة الختام في "المسرح الكبير" في "دار الأوبرا"، بحضور حشد كبير من النجوم والإعلاميين والمهتمّين والضيوف العرب والأجانب.

بدأ الحفل باستعراض غنائي راقص، تلته كلمة للممثل والمنتج المصري محمود حميدة، أشاد فيها بالشباب ودورهم وسينماهم، قائلاً إن "السينما هي الذاكرة الحية الفاعلة في مجال الخيال"، و"الخيال يلازم حياة الإنسان الذي لا غنى له عنه".

أضاف حميدة أن السينما هي الشباب الدائم، "فاكتمال بهائها متأتٍ من صنّاعها الشبابالمقبلين على الحياة"، معتبرًا أن القيادة يجب أن تكون لهم، وأن الدورة الـ40 هذه كانت بين يدي "رجل من خيرة شباب هذه الصناعة، محمد حفظي". أما حفظي فشكر الضيوف والرعاة، تاركًا المجال لإعلان النتائج النهائية، بدءًا من "جائزة صندوق الأمم المتحدة للسكان" الممنوحة لـ"ورد مسموم" للمصري أحمد فوزي صالح.

ثم كان دور "مسابقة سينما الغد الدولية للأفلام القصيرة": تنويه خاص لـ"ذاكرة الأسماك" للكولومبي كرستيان ميجيا كاراسكال و"شوكولاته داكنة" للمصري عمرو موسى. جائزة لجنة التحكيم الخاصة: جائزة يوسف شاهين لأفضل فيلم قصير لـ"إخوان" (إنتاج كندي تونسي سويدي) لمريم جوبور. في "مسابقة أسبوع النقاد الدولي"، مُنحت "جائزة فتحي فرج لأفضل إسهام فني" للفيلم اللبناني "طرس ـ صعود إلى اللامرئي" لغسان حلواني، و"جائزة شادي عبد السلام لأفضل فيلم" لـ"آغا" (إنتاج بلغاري ألماني فرنسي) لميلكو لازاروف.

"ألغيت جائزة الجمهور بسبب صعوبات تقنية أدّت إلى ضعف التصويت"

وتضمّنت "مسابقة آفاق السينما العربية" جائزتي "صلاح أبو سيف ـ جائزة لجنة التحكيم الخاصة" الممنوحة لــ"ورد مسموم"، الحاصل أيضًا على جائزة أفضل فيلم عربي (15 ألف دولار أميركي، المُقدَّمة من "تيك توك")، و"سعد الدين وهبة لأفضل فيلم" الممنوحة لـ"فتوى" للتونسي محمود بن محمود.

في النهاية، تمّ توزيع جوائز المسابقة الرسمية، التي تضمّنت 16 فيلمًا تنافس على سبع جوائز، هي: جائزة أفضل إسهام فني لـ"الزوجة الثالثة" للفيتنامية آش مايفير؛ وجائزة نجيب محفوظ لأفضل سيناريو للثنائي هيلغا لانداور وداريا زوك عن "طيور الممرّ" للكولومبيتين كريستينا غالياغو وثيرو غيرّا؛ وجائزة أفضل ممثلة لصوفيا ساموشي عن دورها في "ذات يوم" للمجرية صوفيا سيلاجي؛ وجائزة أفضل ممثل لشريف دسوقي عن دوره في "ليل/ خارجي" للمصري أحمد عبدالله السيّد؛ وجائزة الهرم البرونزي لأفضل عمل أول أو ثانٍ ـ جائزة الإخراج لـ"طاعة" لجيمي جونس (المملكة المتحدة)؛ وجائزة الهرم الفضي ـ جائزة لجنة التحكيم الخاصة ـ جائزة الإخراج لفيلمي "مانتا راي" للتايلاندي فونتيفونغ أرونفينغ و"دونباس" للأوكراني سيرغي لوزنيتسا.

أما جائزة الهرم الذهبي لأفضل فيلم فكانت من نصيب "ليلة الـ12 عامًا" لألفارو بركنر (الأورغواي)، الفائز أيضًا بـ"جائزة الاتحاد الدولي للنقاد (فيبريستشي)"، الحاملة اسم الناقد السينمائي المصري الراحل سمير فريد.

وكانت إدارة المهرجان أعلنت، قبل ساعات قليلة على بدء حفلة الختام، عن "إجراء تعديل عاجل" على لائحة الجوائز، تمثّل بإلغاء جائزة الجمهور، "بسبب صعوبات تقنية أدّت إلى ضعف التصويت".

وأشار البيان إلى أن القيمة المالية للجائزة (20 ألف دولار أميركي)، الممنوحة من "باديا" إحدى مشاريع "بالم هيلز"، تُمنح للفائز بـ"الهرم الذهبي" لأفضل فيلم. ونقل البيان عن رئيس المهرجان محمد حفظي أن التعديل حاصلٌ بعد ملاحظته "المعدّلات المنخفضة للإقبال على التصويت الإلكتروني" الخاص بجائزة الجمهور، إذْ قال إنّ "وجود صعوبات تقنية يُهدِّد الوصول إلى نتائج ذات مصداقية"، لهذا، وحرصًا على المصداقية الكاملة، "تشاورت إدارة المهرجان مع الجهة المانحة للجائزة، وتمّ الاتفاق على نقل القيمة المالية إلى الفائز بالهرم الذهبي".

وأكّد حفظي أن الإلغاء "يقتصر على الدورة الـ40 هذه"، مضيفًا أن "الوضع برمته سيُدرس بشكل كامل فور انتهاء الدورة الحالية، للعثور على طريقة تصويت تناسب جمهور القاهرة، تمزج بطاقات التصويت الورقية بالتصويت الإلكتروني".

العربي الجديد اللندنية في

29.11.2018

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2018)