كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

حسن حسنى: لا أشاهد أعمالى

كتبت: هبة شوقي

القاهرة السينمائي الدولي

الدورة الأربعون

   
 
 
 
 
 
 

أعتز جدًا بهذا الحوار ليس لأنه انفراد وأنه أول حديث صحفى مع حسن حسنى،  بل لأنه اعتصر وأخرج ما فى قلبه، تفاصيل كثيرة عن حياته لا يعرفها أحد عنه من قبل نظرًا لأنه يرفض عمل أى حديث صحفى.. ولأن الحوار كان به رائحة البيوت المصرية «جو اللمة» والألفة.. لم أشعر أننى أحاور فنانًا.. ربما شعرت للحظات.. أننى أدردش مع أبى..

أمى تجلس بجوارنا.. حسيت بشقاوة البنت عندما تخرج من عباءة أبيها أسرار وحكايات.. اقتربت من منطقة محظورة للجميع.. فتحت لى.. أخذته من مسلسله التركى المفضل إلى عالمى.. عندما كان يذهب منى إلى العالم التركى.. سريعًا كنت أفاجئه بسؤال يجذبه مرة أخرى للحديث بشغف.

نُشر جزء من هذا الحديث العدد الماضى بمجلة صباح الخير.. توهمت فى بداية الجزء الأول أننى فهمت!! لماذا حسن حسنى بعيد عن الصحافة والميديا بشكل عام؟! اعتقدت لأنه إنسان فطرى جدًا كما وجدته أثناء الحوار، لكنه فاجأنى بالسبب الحقيقى وراء ابتعاده هذا.. قصة قديمة تسببت الصحافة باتهامه والتحقيق معه فى النيابة العامة ستجدونها فى الحوار..من وقتها وهو يتشاءم من عمل أى حديث صحفى كما قال لى.

تعتز كثيرًا بدورك فى فيلم «فارس المدينة» لماذا؟

- أنا أخذت عليه جائزة.. رجل  موجود مثله كثير  فى الحياة، كان يروح أى فرح أو عزاء علشان يأكل وعايش حياته بالشكل ده.. وعندما تضيق به الدنيا يرمى نفسه قدام عربية شيك، ويقولهم ودونى مستشفى خاص.. كانت الشخصية عجبانى قوى.

خلال مسيرتك الفنية الطويلة هل حدث وقلت لازم أختلط ببيئة معينة مثلا دور بلطجى أو لكنة غريبة عليك كى تتعمق فى الدور أكثر وتؤدى بشكل واقعى وما هو الدور؟

- حدث مرة وكان دور كفيف فى فيلم «ليه يا بنفسج» إخراج رضوان الكاشف. لازمت رجلا  كفيفا عشت معه شهرا كاملا وصاحبته ونأكل مع بعض ونسهر مع بعض ونخرج.. أيامها كتبوا عنى فى الصحف إن الدور اللى عملته فى مشهدين عمله محمود عبد العزيز فى فيلم.

ما رأيك فيما يقوله النقاد عنك الكثير يرى أنك بمثابة علامة أيزو السينما إلا أن الناقدة «حسن شاة» ترى أنك تمتلك موهبة كبيرة لكن تبددها فى أفلام أقل من تلك الموهبة؟

- قابلتنى مرة وقالت لى هذا.. فقلت لها: يعنى أجلس فى بيتى وتيجى تصرفى عليا هاتيلى ورق كويس وأنا أشتغل.. مشكلة مصر فى الورق عندنا أحسن ممثلين.. الدراما الهندية والتركية تظل تعرض مئات الحلقات لماذا؟ لأن عندها ورق كويس.. إنما احنا عندنا ممثلين ومخرجين كويسين قوى لكن مفيش ورق.. الكتاب قلائل جدا «انقرضوا».

هل مشكلة الكُتاب لأن المنتج بيطلب أعمالا معينة «أفلام تجارية فقط» الهدف منها الربح؟

- ممكن.. لكن ده من فترة ليس من الآن.

هل ترى أن الفن أعطاك معنويًا وماديًا؟

- الحمد لله فنيا أيوه، ماديا أدينى عايش مستور وكويس.

أعطاك بشكل يرضى الفنان داخلك؟

- لأ ، عمر الفنان ما (يشبع فن).

أول أجر أخدته كام؟

- مش فاكر.. لكن الأجور زمان كانت ملاليم.. أظن أن ممدوح الليثى أعطانى فى فيلم الكرنك 150 جنيهًا.. الشباب دلوقتى لسه داخل معهد التمثيل وهو فى سنة أولى عايز يسكن فى فيللا ويركب عربية آخر موديل ويأخذ ملايين.. بيدخلوا التمثيل دلوقتى علشان الفلوس زمان كان فيه فن ومفيش فلوس.

إيه الحاجة اللى بتخوف حسن حسن من بكرة؟

- المرض.. شيء لعين ربنا يشفى كل مريض.. ربنا يديم الصحة على الناس.

ما هو الشىء الذى يدخل السعادة لقلبك؟

- ضحكة طفل.. أحفادى أكثر شيء يدخل على قلبى السعادة لأنهم أبرياء والضحكة بتخرج من القلب.

أكثر أزمة أو موقف صعب مررت به فنيًا؟

- أدوار عملتها وندمت عليها ولن أقول أسماء ولكن عندما أشاهد نفسى أقول: «ايه اللى أنا عامله ده أنا كنت وحش قوي!! لو جالى الدور ده هأعمله أكثر من ذلك بعشر مرات». 

إذن أنت ناقد لنفسك؟

- أيوة.

هناك معلومة متداولة تقول إن حسن حسنى لا يشاهد أعماله؟

- لا أحب أن أرى نفسى.. فى الفيديو مثلا هناك فنانون بعد الانتهاء من التصوير يجرون على المونتر يشوفوا نفسهم.. أنا الحمد لله ربنا أعطانى إحساسا أثناء التصوير إذا عملت مشهد وحش بأقول (أستوب) وأعيد التصوير..

متى تشعر أنك تؤدى سيئًا ويجب أن تعيد؟

- كنت مرة بأشتغل مع يحيى العلمى فى مسلسل «رأفت الهجان».. وقال عنى: ده ميزان يضبط فن الأداء للممثل.

من الذى يضحكك من فنانى الكوميديا ؟

- أقولك على سر «وحيد سيف» عارفة ليه؟ لأن وحيد كان صاحبى قوى الله يرحمه وأنا عارف تركيبته عمره ما يحفظ لا فى سينما ولا مسرح ولا أى شىء.. كان يقعد محتاس يجيب كلمة من هنا وجملة من هنا حتى أنه كان يهوهو وينونو أحيانا.. يرتجل إلى أن يتحدث فنان آخر.. كان شكله بيموتنى من الضحك وهو بيدور على الكلام، لكن فى نفس الوقت( كان دمه خفيف).

ومَن مِن جيل الشباب الحالى؟

- الذى يجعلنى أضحك الآن هو الموقف الكوميدى الظريف، الشعب المصرى كله ربنا خلقه دمه خفيف، ولذلك الكوميديانات عندنا أساتذة كبار قوى علشان يضحكوا هذا الشعب.

معنى كلامك أنه من الصعب أن يضحك الكوميديان فمن الذى يجعلك تصل لمرحلة الضحك؟

- محمد هنيدى.. بحبه جدا دمه خفيف ربانى.. علشان أشتغل معه مسرح عارف كواليسه وإزاى بيجيب الإيفيه.. وأحمد حلمى «ده الكوميديان الذكى» أنا بعشقه وأعشق أداءه.. والله يرحمه علاء ولى الدين ومحمد سعد طبعا وكثيرون مش عايز أنسى أحد.

من أصدقاؤك من الكتاب؟

- رحمة الله عليه محفوظ عبدالرحمن وأسامة أنور عكاشة.

من أصدقاء حضرتك فى الوسط الفنى؟

- لا يوجد.. الصديق حاجة والزميل حاجة.. حتى أن صلاح السعدنى يقول عنى الزميل الموسمى،  لأننى عندما يكون هناك عمل أكون صاحب الجميع وعندما ينتهى تصوير العمل «باى باى» اختفى.

لكن لا يوجد فنان بعينه تختصه وتتبادلان الزيارات الأسرية؟

- لم أعتد على ذلك.. لكن أحمد بدير قريب منى جدًا ودائما يسأل عنى لأننا اشتغلنا مع بعض كثيرا.

من تراه خليفتك فى الفن؟

- مش عارف.

البعض قال إن بيومى فؤاد ولطفى لبيب خليفة حسن حسنى فنيًا؟

- لا.. مع احترامى لهما.. الجمهور هو اللى يحدد.

إذا تنازلت عن جائزتك فى مهرجان القاهرة السينمائى الدولى هذا العام لمن ستعطيها؟

- أقول نفس الإجابة التى قلتها زمان أثناء تكريمى فى المهرجان القومى للسينما عن دورى فى فيلم «ليه يا بنفسج».. سأعطيها لزكى رستم أو صلاح منصور «الناس دى لم تحضر عصر التكريمات ولو حضرته لن يكون لهم دور واحد إلا وأخذوا عليه جائزة».

إذن أنت لا ترى أحدًا فى هذا الجيل يستحق التكريم؟

- أنا الذى أستحق، ليس هم، ولهذا يتم تكريمى «بأحمد ربنا إنهم لحقوا يكرمونى».

هل ترى أن هذا الجيل أخذ حقه من الفن أكثر من الأجيال السابقة؟

- جدا ده نازل من بطن أمه فى فمه ملعقة ذهب من ناحية الأجور والمساحة.. ونحن أكثر من الجيل الذى سبقنا.. أيام صلاح منصور وشفيق نور الدين لم يأخذا حقهما ماديًا ولا فنيًا ولا إعلاميًا.

هل واجهت صعوبة ما فى الأعمال التاريخية التى قدمتها كاللغة مثلا؟

- بالعكس أنا أجيد اللغة العربية وحصلت على جائزة من التليفزيون المصرى عن الأفلام التاريخية الإسلامية، كانت من إخراج أحمد توفيق.. سأعطيك نصيحة عارفة أحسن تدريب للغة عند أى شخص هو قراءة القرآن الكريم.. القرآن فيه قصص.. حتى إنه عندما كانت تمر فترة لم يأت لى أدوار باللغة العربية كنت أدرب نفسى بقراءة القرآن الكريم بصوت مرتفع.. الفنان آلة لازم يتمرن.

من مدرستك فى فن الكوميديا نظرا لأنك اشتهرت ككوميديان فى سن كبيرة كحال أغلب فنانى الكوميديا مثال نجيب الريحاني؟

- حسن عابدين اتعرف وهو كبير.. نجيب الريحانى ده أستاذ.. لكن أنا لم يكن لى مدرسة بعينها أنا أعتمد على كوميديا الموقف.

كنت فين وقت هزيمة 1967وما صداها عليك؟

- انكسرنا كلنا.. أيامها كنت فى المسرح المسرح العسكرى،  وأغلقوه ووزعونا على مسارح الدولة، كان وقتها جلال الشرقاوى مدير مسرح الحكيم أخذنى معه، ومن هنا بدأت أعمل مسرحيات قطاع خاص «إنهم يقتلون الحمير» و«افتح يا سمسم».

لما لم تغن للأطفال بما أنك قدمت برنامجا للأطفال؟

- غنيت للأطفال كثيرا، لكن كمؤدٍ لا كمطرب.

ألم يستهوك أن تعمل كمخرج لعمل ما؟

- لأ، «ادى العيش لخبازه».. استهوانى أن أنتج وأنتجت مرة تليفزيون وخسرت كتير فلم أستمر.

لمن أعطيت صوتك فى الانتخابات الرئاسية ولماذا؟

- السيسى، لأنه هو الوحيد اللى شدنا من تحت العربية، أنقذ الشعب المصرى.

ما ردك على ما قاله إدوارد خلال حلقته فى برنامج بيومى أفندى واصفًا إياك بأنك أبخل فنان فى الوسط الفنى؟

- من وقتها وأنا لا أتحدث معه وعمل «اللالى» علشان أكلمه.

لماذا قال هذا عنك؟

- خفة دم بقى «هزار سخيف» قوى والأسخف منه من سمح له أن يقول هذا.

ما رأيك فى أداء بيومى فؤاد؟

- أخذ مليون فرصة لو عايز يعلم مع الناس كان علم، لو عايز يبقى قد حسن حسنى كان عدى بمراحل بحجم الفرص التى أخذها.

هل ترى نفسك فى المسرح أم السينما أم التليفزيون؟

- المسرح أنا أعشق المسرح لأنك تتواصل مع الناس مباشرة وترى ردود أفعالهم مباشرة تتجاوب معهم ويتجاوبون معك لا وسيط بينكما «المسرح متعة».

ما هو الدور الذى لم يقدمه حسن حسنى إلى الآن؟

- نفسى أقدم دورا فى مسرح عالمى لا أتذكر اسم العمل لكن الدورعبارة عن رجل بيحب من طرف واحد وفى الآخر بيخنقها.. شخصية مركبة.

مثل دورك فى فيلم «سارق الفرح» حضرتك تحب الشخصيات المركبة التى بها عناء وجهد يظهر على الشاشة؟

- أيوة قريب من دورى فى «سارق الفرح» لكنه مختلف.. نعم أحب قوى أتعب فى الشخصية إنما الشخصية السهلة لا تستهوينى.

هل اشتركت مع «تحية كاريوكا» فى عمل فنى؟

- اشتغلت معها فيديو إنما سينما ومسرح لأ.. كانت فنانة عظيمة لا تعوض وكإنسانة صادقة جدا وطيبة ومحترمة.

أمينة رزق؟

- أنا عملت معها (عمل تاريخى).. فنانة عظيمة افتقدناها فى السينما والمسرح والدراما.

وهدى سلطان؟

- كانت هانم فى السينما والواقع.

كمال الشناوى كيف كان فى حياته بعيدا عن الفن؟

- كان حبيبى الله يرحمه اشتغلنا أكثر من عمل وراء بعض.. إنسان طيب جدا ومؤدب جدا ودمه خفيف وصاحب صاحبه؟

عبد المنعم مدبولى ما الذى تعلمته منه؟

- ياه ده كان أستاذى.. تعلمت منه كل حاجة رجل جميل وكوميديان محصلش مصر لم تنجب غير عبد المنعم مدبولى واحد.

فيه شبه من فؤاد المهندس؟

- ده سكة وده سكة طريقتهم فى الكوميديا مختلفة.. لكن مدبولى عندما عمل إنسانيات عمل أغنية «زمان» فى فيلم «مولد يادنيا».

ومن جيل الشباب أحمد حلمى ما تقييمك له كفنان كوميدى؟

- أحمد حلمى ده حكاية كوميديان ذكى جدا بيعجبنى فيه أنه «مبيعبيش» أى حاجة لا يقدم عملًا إلا إذا كان دارسه كويس جدا.

ورأيك فى محمد سعد ومن اكتشفه كفنان كوميدى؟

- حبيب قلبى اشتغلت معاه كل أفلامه ما عدا فيلمين أو ثلاثة، كنا بنعمل مسرحية مع بعض اسمها «شبورة» كان دمه زى العسل بيعمل مشهدين لكن كان بيضحك الناس بطريقة غريبة.. بعد المسرحية أخذوه للسينما وكانت بداية الانطلاقة الحقيقية له.

فيلم «أميرة حبى أنا» هل مثلت فى هذا الفيلم أم أن الخبر غير صحيح؟

- أيوه مثلت فيه دورا صغيرا.. كان المخرج حسن الإمام وقتها أطلق عليا اسم فنان كوميدى لا أتذكر اسمه الآن.. ووعدنى أن يعطينى 100 فرصة لكن لم يسعدنى الحظ سوى فى هذا الدور الصغير.

من وجه السعد عليك فى حياتك وما هو الدور كذلك؟

- مراتى.. الدور وش السعد كان دورى فى مسرحية «كلام فارغ».

لماذا لا توافق على عمل أحاديث صحفية؟

- الفنان هو المادة التى يستخدمها الصحفى.. أنا عندى عقدة من الصحافة.. السبب وراء مقاطعتى للصحفيين حادثة قديمة «كانت أول مرة أسكن فى فيللا.. كان عندى خادم بربرى جاى من أسوان مسكين كان مريضا عنده عيب خلقى فى القلب الولد نازل من على السلم فوقع «طب ساكت» مات بالسكتة القلبية».. وبعيد عنك الصحافة كتبت مانشتات أشكال وألوان مثل «دماء على سجاجيد فيللا حسن حسنى الفاخرة» «هو كان اتدبح ولا اتعور ولا قتل».. النيابة حققت معى وأثبتت والطب الشرعى أنها سكتة قلبية.. من وقتها وأنا مقاطع الصحافة.•

 

####

 

حسن حسنى: «رفضت إغراءات كثيرة حتى لا أكرر نفسى»

كتب : مى الوزير

أكد الفنان الكبير حسن حسنى خلال ندوة تكريمه فى مهرجان القاهرة السينمائى، سعادته الكبيرة بهذا التكريم وتحدث عن مشواره قائلًا إنه لم ينشغل فيه بالبحث عن مكان اسمه على التتر، لافتًا إلى أنه تلقى عروضًا لأعمال وأدوار كبيرة ولكنه رفضها وقال: «كنت أبحث عن أدوار صغيرة حتى ولو مشهد واحد ولكنه مؤثر ويدخل الوجدان مثل فيلم «الهجامة» الذى أعتز بمشهدى فيه جدًا لأنه دخل قلوب الناس، كما رفضت الإغراءات المالية أو تكرار الشخصيات حتى وإن كانت النتيجة جلوسى بدون عمل».

أشار حسنى إلى أن أول فيلم له كان مع عاطف الطيب وكان يقوم بدور «شرير» وبعده أصبح كل المعروض عليه أدوارًا شريرة ورفض ذلك، وبعدها قرر أن يتعايش مع كل شخصية قائلًا: كل شخصية كانت تشوقنى وتحبنى وأحبها، ورفضت دائمًا تكرار نفسى، وأنسى أننى  كوميديان مع كل شخصية أجسدها».

فيما قال محمد حفظى رئيس المهرجان خلال كلمته بالندوة: «إن تكريم حسن حسنى، هو تكريم للمهرجان فنحن كجيل سينمائى ندين له بالكثير من الفضل لأنه كثيرًا ما كان يقوم بالمشاركة فى أفلامنا كمجاملة وساعدنى كثيرًا فى أحلامى كمنتج منذ أن بدأت الإنتاج فى عام 2001».

أدار الندوة الناقد طارق الشناوى الذى شبه مشوار حسن حسنى بأنه  يحمل إضاءة فى حياتنا على مدار50 عامًا وما زال قادرًا على العطاء ويخاطب القلوب فى كل أعماله، وقال الشناوى: «أصعب كتاب فى حياتى كان عن حسن حسنى لأنه فنان تتعامل معه القلوب وهو ما منحه كل هذا الحب، وكثير منا لا يعرفونه شخصيًا ولكن الشاشة تعرفنا عليه، وهو إنسان معطاء، وحقق الحضور ونال حب الناس واستفاد الكثير من النجوم بنصائحه، وعطاؤه الفنى شمل المجالات الأربعة «مسرح سينما إذاعة وتليفزيون»، وحقق فى كل منها نجاحًا طاغيًا».•

صباح الخير المصرية في

28.11.2018

 
 
 
 
 

أعضاء لجنة تحكيم القاهرة السينمائى يتحدثون لـ«روزاليوسف»:

كتبت : اية رفعت

بيل أوجست رئيس لجنة التحكيم الدولية:

«جيل السيلفى» أنانى ومستفز.. والعمل بالمهرجان جاد

رئيس لجنة تحكيم المسابقة الدولية المخرج العالمى بيل أوجست، من أشهر المخرجين الذين يتميزون بسرد القصص الانسانية فى السينما، وقد بدأ مشواره الفنى قبل 30 عاما من الآن وحاز من خلاله على عدة جوائز من أشهر المهرجانات العالمية.. وكانت تلك هى زيارته الأولى للقاهرة السينمائي. وكشف أوجست فى تصريحاته لروزاليوسف عن مشاركته بالمهرجان والكثير من الجوانب حول أعماله المقبلة.

عن مشاركته كرئيس لجنة تحكيم وحضوره للقاهرة للمرة الاولى قال أوجست: شاركت باحد أفلامى بمهرجان القاهرة السينمائى الدولى مسبقا ولكن الظروف لم تمكنى من الحضور معه، فكانت فرصة كبيرة لى لاكتشاف المهرجان الكبير والحضور للقاهرة والتى للأسف لم أر منها حتى الآن سوى الفندق والاوبرا لكى نحضر العروض، وبشكل عام انا سعيد بهذه التجربة ومستوى الأفلام عال والعمل هنا يتم بشكل جاد جدا، لان فكرة تقييم الأعمال لابد ان تكن دقيقة حتى لا يتم ظلم اي منها، بشكل عام الأفلام كانت جيدة جدا.

وعن مشاهدته للأفلام المصرية قال أوجست :إنه لم يتمكن حتى الآن من مشاهدة أى فيلم مصرى سوى الفيلم المشارك بالمسابقة الرسمية، معلنا انه يتمنى ان يستطيع متابعة السينما المصرية والتعرف على الثقافة اكثر.. كما قال انه فى بلده الدنمارك لا يتم تقريبا توزيع اى فيلم مصري، ولكنه متفائل بمستقبل المنصات الرقمية والتكنولوجيا الحديثة والتى تتيح للمشاهد التعرف على أفلام من مختلف الثقافات حول العالم. خاصة انه كشخص يحب اكتشاف العوالم من حوله والتعرف على كل جديد وكأنه بمغامرة مختلفة.

ومن خلال حبه للمعرفة واكتشاف العوالم الاخرى قام أوجست منذ عدة اعوام ببناء استوديو خاص به فى دولة الصين، وقال أوجست فى تصريحاته الخاصة ان سبب لجوئه للصين بشكل خاص انه يقوم بصناعة أفلام صينية لانه عاة ما يحب تجربة صناعة الأفلام فى الثقافات الجديدة، مؤكدا انه بصدد انتاج فيلم صينى عام 2020 كمشروع متفق عليه..وتحدث أوجست لـروزاليوسف عن مشاريعه المقبلة، حيث قال انه يميل دائما إلى سرد القصص عن العلاقات الانسانية المختلفة بأفلامه، وذلك على عكس التيار السائد من موجة أفلام الاكشن حول العالم.. موضحا انه يفكر جديا فى كتابة عمل عن الشباب وخاصة فى مرحلة المراهقة، لانه يرى بانهم «جيل السلفي» ويعانون من الانانية المفرطة. فيعبدون صورهم ويهتمون بأنفهم من خلال كمية الإعجاب والتعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي.. فهذه الحالة تستفزه ويتمنى ان يقدم عملا عنها.

نتاشا رينيه:

أشكر كل من أتاح لى فرصة الحضور لهنا

عبرت الفنانة البلجيكية نتاشا رينيه عن سعادتها للمشاركة كعضوة لجنة تحكيم بالمسابقة الدولية الخاصة بالمهرجان حيث قالت انها توجه الشكر لكل من رشحها للحضور إلى القاهرة للمرة الاولى ولخوض هذه التجربة الممتعة، واضافت نتاشا ان تجربة المشاركة بلجنة تحكيم دولية مهمة مثل تلك تتيح للفنان مدارك اوسع وتجعله يستطيع ان يحدد ما يرغب من تقديمه فى الأفلام التى يقدمها، بالاضافة إلى اكتسابها خبرات كثيرة وجديدة  من خلال مشاهدة عدد من الأفلام والثقافات المختلفة .
مؤكدة ان توحد الثقافات واللغات فى لغة السينما تجعل الامر اكثر متعة مؤكدة انها سعيدة برحلتها للقاهرة والتى لن تكون الاخيرة.

ياسمين رئيس:

دورة شبابية بكل المقاييس

اكدت الفنانة ياسمين رئيس عضو لجنة التحكيم لسينما الغد الدولية عن سعادتها بالمشاركة بهذه الدورة التاريخية للمهرجان، مؤكدة انها دورة شبابية بكل المقاييس، حيث قالت ان اختيارات اعضاء لجنة التحكيم جاء تمثيل الشباب بها بنسبة كبيرة وذلك يتناسب مع فكرة كون رئيس المهرجان محمد حفظى نفسه الاصغر سنا بين رؤساء الدورات السابقة.

وعن مستوى الأفلام الخاصة بالمسابقة قالت ان مستوياتها متقاربة ومقدمة بشكل عالى ومبهر وهذا يسبب لها واعضاء اللجنة بالحيرة لانها لا تعرف اى الاعمال التى تستحق تقديرا اكثر من غيرها. وعن الاستفادة التى حصلت عليها بالعمل بلجنة تحكيم قالت ان المناقشات حول ما تتضمنه تلك الاعمال مثمرة للغاية وتفتح آفاق جديدة لها كممثلة.. وعبرت ياسمين عن حزنها لعدم مقدرتها من متابعة الأفلام المصرية التى اقيمت طوال فترة المهرجان مؤكدة انها عانت من تداخل مواعيد العروض.

ظافر العابدين:

السينما لغة توحد كل الشعوب

قال الفنان التونسى ظافر العابدين انه سعيد بالانضمام للجنة مهرجان القاهرة خاصة وان مصر وجمهورها له مكانة خاصة فى قلبه، ورفض ظافر التعليق عن الأفلام المعروضة ولكنه اكد ان المستوى والتقنيات التى تم تقديم الاعمال المشاركة بها على مستوى عالى جدا.

وأضف قائلا ان فكرة النقاش بين الثقافات المختلفة توحد لغة العالم للغة واحدة وهى السينما فهى التى تعبر عن كل الثقافات والشعوب المختلفة.

بوجيدار مانوف عضو لجنة «الفيبرسى»:

«يوم الدين» كان أحد أسباب قبولى للمهرجان

أكد الناقد البلغارى الكبير بوجيدار مانوف انه تحمس كثيرا فور عرض عليه المشاركة بلجنة تحكيم مسابقة الفيبرسى الدولية لمهرجان القاهرة، حيث قال انه يعتبر تلك الدورة مميزة كما انه اعتاد على التعامل مع مهرجانات عالمية عديدة وشارك بتلك المسابقة فى العديد من الدول.

وأضاف قائلا انه سعيد بالحضور لمصر خاصة انه كان قد شاهد فيلم «يوم الدين» للمصرى أحمد شوقى اثناء عرضه بمهرجان كان الدولي.. مما جعله يتشوق للتعرف اكثر على الأفلام المصرية والعربية وكان احد الاسباب التى شجعته على قبول الحضور للقاهرة السينمائي.. وعن مشاهداته العربية قال مانوف انه لا يستطيع الحكم على الأداء السينمائى لعدم مشاهدته سوى فيلم واحد مصري عرض بالمسابقة الدولية وهو «ليل خارجي».

 

####

 

ناهد السباعى تتنازل عن البطولة فى «جريمة الإيموبيليا» من أجل خالد الحجر

كتبت : اية رفعت

أكدت الفنانة ناهد السباعى انها تنتظر رد فعل جمهورها حول دورها الذى قدمته فيل الفيلم الجديد «جريمة الايموبيليا» حيث سيتم اطلاق عرضه فى السينمات خلال الايام القليلة القادمة. ولفت نظر الجمهور بعد عرض الفيلم الاول  على هامش فعاليات مهرجان القاهرة السينمائى الدولى بان ناهد تتصدر افيش الفيلم بجانب الفنان هانى عادل، ورغم ذلك فهى تظهر بمشاهد معدودة خلال بداية الفيلم مما جعل الجمهور يتساءل عن كونها قدمت عملا كضيف شرف رغم ان آخر اعمالها كان فيلم «حرام الجسد» والذى ظهرت به كبطلة رئيسية.

وقامت ناهد بالتأكيد انها وافقت على مشاركة المخرج خالد الحجر الفيلم بعد اتصاله بها مرة واحدة مؤكدة انها لا تتأخر عن اى طلب طلبه منها. بينما قالت انها رغم قلة المشاهد التى تظهر فيها الا انها تعتبر نفسها بطلة العمل لان القصة كلها تدور حولها وهى المحور الرئيسى للقصة.

يذكر ان آخر اعمال ناهد كان فيلم «حرام الجسد» والذى قدمته كبطولة مطلقة مع الفنان أحمد عبدالله محمود مع المخرج خالد الحجر ايضا وقد تم عرضه  منذ عامين وقامت من خلاله بدور زوجة تعانى من غيرة زوجها المسن، وتقع بحب أحد اقاربه واالذى يأتى من بلده بحثا عن لقمة العيش.

روز اليوسف اليومية في

28.11.2018

 
 
 
 
 

"جريمة الإيموبيليا" العمارة الأشهر بعد يعقوبيان يسقط فيها 4 قتلى

محمد حجازي – القاهرة

ليل الأحد في 25 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري شهدت القاعة الكبرى لدار الأوبرا المصرية عرضاً خاصاً لشريط "جريمة الإيموبيليا" نص وإخراج "خالد الحجر" إنتاج المخرج "خالد يوسف" الذي ألقى كلمة قبل العرض أشار فيها إلى أنه أعجب بالنص فقرر إنتاجه، ولم يتدخل في عمل المخرج "الحجر" حتى إنتهاء التصوير، وأنه أحب الفيلم أكثر عند مشاهدته لأول مرة رغم أن الدماء تميّز أحداثه الدامية جداً والتي تتوّج بمشهد تقطيع جثة على يد بطل الفيلم "كمال" (هاني عادل) ووضع أجزاء الضحية في حقيبة سفر ورمي مافيها ثم العودة إلى المنزل، رغم كونه كاتباً مشهوراً له مؤلفات معروفة في السوق، لكن أزمات متلاحقة داهمته وحوّلته إلى إنسان غير موزون وجاهز لفعل أي شيء دونما تردد.

القاعة الرئيسية للدار العريقة مع الطبقات الثلاث التي تزنرها من ثلاث جهات، كانت مكتظة عن آخرها، لكن أحداً لم يغادر الصالة خلال الـ 121 دقيقة عرض، نتعرف خلالها على الكاتب المشهور "كمال حلمي" (هاني) الذي يبدو في حالة إحباط وإنهزامية دائمة، إلى حد السؤال عن إمكانية تصديق أن كاتباً على شاكلة الصورة التي رسمها المخرج "الحجر"له، يستحيل تصديقها، فالرجل توفيت زوجته وغادر ولداه إلى كندا، ليغرق هو في وحدته مع هواجسه وصوت داخلي معه يدفعه لإرتكاب الجرائم واحدة تلو أخرى، من دون الإنتباه إلى أنه هو الذي يقوم بهذا الفعل الشنيع والوحشي خصوصاً الجريمة الرابعة التي أراد إخفاء آثارها فعمد إلى تقطيع الضحية بساطور لكي تستوعبه حقيبة كبيرة حملها إلى منطقة معزولة، فرمى مافيها وعاد بالحقيبة فارغة إلى بيته لكي يصبح القتيل الخامس برصاصة في الرأس من مسدسه.
البداية كانت مع زيارة تقوم بها الشابة الجميلة "سحر" (ناهد السباعي) إلى منزل "كمال" وإغوائه، بينما هو يبدو كجلمود صخر، لا يهتز ولا يتحرك ولا يبدي أي رد فعل تجاه المرأة الشابة، ويحصل أنها تدافعت مع "كمال" ووقعت لترتطم مؤخرة رأسها بحافة البانيو وتفقد الوعي ثم تلفظ أنفاسها، ويجد كمال في صديقه وناشر رواياته "حبيب" السند الحقيقي له في محنته هذه بعدما تورط في جريمة لم يخطط لها ولم يرتكبها بمعنى الفعل المادي. وتم إستغلال بوّاب العمارة لكي يساعدهما في التخلص من الجثة، وفتحا الموضوع معه من باب أنه يريد تزويج إبنته فعرضوا عليه تقديم مال يساعده في الصرف على عرس إبنته، وبعد معارضة طلب مبلغ 50 ألف دولار قبضها وطلب فوقها 20 ألفاً ونالها، لكنه عاد مطالباً بمال إضافي فتصدّ ى له كمال وطعنه عدة طعنات قضت عليه، ثم جاء دور الصديق حبيب، قبل أن يجيء الشاب خطيب "سحر" الذي جاء إلى منزل "كمال مستطلعاً ما جاء به إلى جنازة القتيلة الأولى، وكانت نهاية الشاب وخيمة لأنه أصيب برصاصة في الرأس وفارق الحياة ثم تقطعت جثته إلى عدة أجزاء.
لم يبق في الميدان إلا "كمال" الذي كان مع كل جريمة يرتكبها يسمع صوتاً داخلياً كأنه الضمير يبارك له تنفيذه الجرائم واحدة تلو الأخرى، وعندما صوّب مسدسه إلى صدغه دعاه لأن يفعلها، فأقدم على الإنتحار برصاصة أودت بحياته وأنهت الفيلم
.

الميادين نت في

28.11.2018

 
 
 
 
 

عن الحنين والشوكولاتة وروتين الموظفين.. 3 أفلام بمهرجان القاهرة تحلم بسينما جديدة

كتبت- رنا الجميعي:

في برنامج سينما الغد، أحد البرامج الموازية المعروضة بمهرجان القاهرة السينمائي، هناك عروض لثلاثة أفلام مصرية، ويدير البرنامج الناقد الفني "أندرو محسن"، البرنامج يعمل على تشجيع صناع الأفلام القصيرة على تقديم تجاربهم داخل المهرجان العريق، مع وجود مسابقة ينافس من خلالها الأفلام.

يعرض فيلم "التجربة آسف" للمرة الأولى في الشرق الأوسط، لمخرجه علاء خالد، أما فيلمي "شوكولاتة داكنة" و"التدريبات القصوى لتحسين الأداء" لمخرجه ياسر شفيعي، فهما عرض أول عالميًا.

في فيلم "التجربة آسف" أنت على موعد مع محاولة لإصلاح الماضي، عبر آلة زمن - هي في الأصل بيانو- يعزف عليها بطل العمل، نبيل علي ماهر، الذي يقوم بدور الموسيقار، يعود للاعتذار لحبيبته، فيما لا ينطق الممثل بأية كلمة طوال مدة الفيلم التي تستغرق 12 دقيقة، سوى عبارة "أنا آسف".

يقول "علاء خالد"، مخرج الفيلم، إنها أولى تجاربه في صناعة فيلم قصير، حيث يعمل كمخرج إعلانات منذ عام 2009.

قام خالد بتمويل فيلمه بشكل ذاتي، بجانب عدد من الشركاء، واستغرقت صناعة الفيلم حوالي 10 شهور، واجه خالد تحدي كبير كونه المخرج والمنتج في الوقت نفسه، وهو ما وضعه بين نار المخرج الذي يرغب في أعلى جودة، والممول الذي يريد كل شئ بأقل تكلفة ممكنة.

يعتبر "أنا آسف" مزج بين الدراما والخيال العلمي، عُرض الفيلم مرتين داخل سينما الهناجر، بدار الأوبرا، ضمن برنامج سينما الغد، والتي شهدت عروضه حضورا كامل العدد.

كان الفيلم المصري الثاني، هو "شوكولاتة داكنة"، داخل الفيلم تكتب البطلة -التي تقوم بدورها الممثلة داليا شاش- قصة فيلم عن علاقتها بحبيبها وعلاقتها بجزيرة الزمالك، فتبحث وراء تاريخ المنطقة التي تعيش فيها، وتدور تساؤلات داخل الفيلم حول ملاك الجزيرة الأصليين، هل هم الإقطاعيين من البشوات أم الناس البسيطة، وذكر الفيلم أن هناك شخص اسمه محمدين أحد سكان الجزيرة الأصليين، وقد تم تهجير أسرة محمدين إلى امبابة.

"عمرو موسى"، مخرج الفيلم، كان ينوي خروج العمل كـ"روائي طويل"، مما استدعى حذف لكثير من المشاهد حتى يتحول إلى فيلم قصير، ومن بين التفاصيل التي اضطر موسى لحذفها آسفًا؛ هي قصة تهجير محمدين من الجزيرة "كنت مشدود جدًا للجزء بتاع محمدين وفي الكتابة الطويلة كان واخد حقه أكتر"، استدعت مشاكل الإنتاج ذلك التحوّل، وقد استغرقت الكتابة ثلاثة شهور، ثم أربعة أشهر لتنفيذ الفكرة.

يذكر موسى أن اسم الفيلم "شوكولاتة داكنة"، هو المغزى من العمل الفني، لأن البطلة لديها اكتئاب، والشيكولاتة هي وسيلتها للتخفيف من معاناتها "الشيكولاتة الداكنة هي أصل الشيكولاتة، والبطلة في الفيلم بتحاول تدور ورا الحاجات الحقيقية في حياتها".

"شيكولاتة داكنة" هو سابع تجربة فنية لموسى، والرابع في دخول المهرجانات، هناك ثلاثة أفلام سابقة حازت على إعجاب الجمهور هي؛ رمادي ورز بلبن وغريب عن المدينة، وتم عرضها بمهرجانات خارج مصر وفي عروض مختلفة كسينما زاوية والجامعة الأمريكية، كما حاز فيلمه غريب عن المدينة جائزة مهرجان القاهرة الدولي لسينما المرأة.

تحدي جديد يقدمه ياسر شفيعي عبر فيلمه "التدريبات القصوى لتحسين الأداء"، صحيح أن الاسم يبدو غريبًا للوهلة الأولى، فيما يظهر التفسير واضحا مع حداث العمل الذي يصنف ككوميديا سوداء، وتدور أحداثه عن موظف داخل منظومة الروتين المصرية، وكيف يتعامل في يوم العمل الأول؟.

في فيلمه الأول "حلم المشهد" صنع شفيعي عملًا شاعريًا، كما يقول، وهو المعاكس تمامًا لتجربة "التدريبات القصوى"، وحاز فيلمه "حلم المشهد" على جائزة خاصة بمهرجان ميلانو للسينما الأفريقية وأمريكا اللاتينية، ويتم تدريس الفيلم في المدارس بمدينة ميلانو، كما ذكر شفيعي.

أنتج شفيعي فيلمه عبر شركة الإنتاج المملوكة له "بابيون آرت بروداكشن"، وكانت تكلفته بسيطة، حيث يقع الفيلم في مكان واحد، ويقوم بدور البطل الممثل علي الطيب، الذي برعت انفعالاته في خلق حالة من الضحك بين الجمهور، الذي ملأ سينما الهناجر في العرض الأول والثاني للفيلم.

كان لعرض فيلم التدريبات القصوى بمهرجان القاهرة وقع جيد على شفيعي، حيث يقول "دا أقدم مهرجان في أفريقيا"، فيما يرى المخرج الشاب أن الأفلام القصيرة لها جمهورها التي يأتيها خصيصًا، حتى وإن تعارضت مواعيدها مع مواعيد لأفلام طويلة حاصلة على العديد من الإشادات.

في سينما الغد تعرض تلك الأفلام عالميًا لأول مرة، وتجذب قطاع من شباب السينمائيين، والراغبين في مشاهدة نوعية مختلفة من الأفلام، لكن الأفلام القصيرة تمرّ بمشكلات لعدم وجود سوق تُدار من خلاله، يُمكّن صانعه من الحصول على مردود مادي، أو حتى يراه قطاع مختلف من الجمهور، يرى عمرو موسى أن سوق صناعة السينما في مصر طارد للأفلام القصيرة، التي تراها شركات الإنتاج والتوزيع غير مدرة للربح.

سوق موازي هو الاقتراح الذي يقدمه موسى، "ممكن يتم عمل عروض في أماكن التجمعات، زي القهاوي ومساحات العمل، دا هيخلي مع الوقت فيه جمهور ليه"، تحتاج تلك الخطوة إلى كثير من الجهد والصبر حتى تُحقق مرادها، والنتيجة بالنسبة لموسى على المدى البعيد هو إقناع الموزعين بعد ذلك ليتم عرضها بقاعات السينما.

موقع "مصراوي" في

28.11.2018

 
 
 
 
 

الطائفية والفساد والعنصرية فى لبنان على مائدة «غداء العيد»

كتب: نورهان نصر الله

بعد مجموعة من العروض الناجحة فى المهرجانات العالمية، وحصد عدد من الجوائز، أولاها جائزة لجنة التحكيم الخاصة بالدورة السابقة من مهرجان دبى السينمائى، ينافس الفيلم اللبنانى «غداء العيد» للمخرج لوسيان بورجيلى، على جائزة أفضل فيلم فى مسابقة «آفاق السينما العربية» ضمن فعاليات الدورة الـ40 من مهرجان القاهرة السينمائى.

على مدار 91 دقيقة، مدة الفيلم، يحل المشاهد ضيفاً على طاولة السيدة «جوزفين»، التى تنجح للمرة الأولى منذ سنوات فى جمع عائلتها المتفرقة على الغداء يوم العيد، فمن الخارج الوضع يبدو مثالياً حتى مع اختلاف وتضارب الآراء والتوجهات السياسية والدينية والاجتماعية، لكن شرارة صغيرة كانت كافية لتقلب الأمور رأساً على عقب ويتحول الجو الهادئ إلى فوضى عارمة، ورغم أن الفيلم يناقش قضايا يعانى منها المجتمع اللبنانى، فإنها تقترب فى حساسيتها وتتقاطع مع مجتمعات عربية عديدة، منها الفساد الحكومى، العنصرية والطائفية، الزواج المدنى وغيرها من القضايا.

«بورجيلى»: السلطات اللبنانية لا ترغب فى التطلع بالمرآة ومشاهدة الواقع.. وأنتجت الفيلم مستقلاً لأحظى بحرية كاملة

«غداء العيد» التجربة السينمائية الأولى لمخرجه لوسيان بورجيلى، وفريق العمل بالكامل أيضاً، إذ استعان بمجموعة من الممثلين غير المحترفين الذين يخوض أغلبهم تجاربهم الأولى فى التمثيل، وقال: «فريق مكون من 13 ممثلاً يخوضون تجاربهم الأولى أمام الكاميرا قد يكون صعباً، لكنى اعتدت ذلك، لأننى مدرب تمثيل وأعد ورش عمل للممثلين الجدد»، مضيفاً: «أراهم نجحوا فى تقديم أداء جيد حصلوا به على جائزة أفضل فريق عمل فى فرنسا، واحتجنا وقتاً طويلاً للتمرن على الأداء ليخرج بهذه الصورة العفوية، لكن التصوير الفعلى استغرق 9 أيام تقريباً».

وعن الجرأة فى تناول قضايا سياسية ودينية خلال الأحداث، أوضح المخرج: «لم نضع ضوابط، لكن فكرنا فى ما نحتاجه لتكون القصة حقيقية قدر المستطاع، ويكون هناك انغماس كلى فى الأحداث، الأشياء التى تحدث خلف الأبواب المغلقة لا تتداول خارجها، الأحاديث التى تدور داخل المنازل بمجرد عرضها على الشاشة الكبيرة نشعر بالجرأة لأنها تكون بمثابة مرآة لحياتنا اليومية وعلاقتنا بالآخرين والعائلة، إضافة إلى العلاقة بالمجتمع والوطن، وهذا يمنح المشاهد فرصة لرؤية الواقع المنغمس فيه لكن من مسافة أبعد».

لم يعرض الفيلم فى لبنان بشكل كامل، إذ حذفت الرقابة بعض المشاهد، لكن هذا لم يكن الاصطدام الأول لـ«بورجيلى» مع الرقابة، فسبق ومنعت مسرحيتين له من العرض، وأرجع المخرج ذلك إلى رغبته فى الكتابة بحرية حتى يكون لدى المشاهد قصة حقيقية مقنعة، متابعاً: «أنا أتعامل مع الأمر بمنظور فنى، لكن للأسف الرقيب يعمل بطريقة مختلفة، فسبق ومنع مسرحية تتناول الفساد السياسى، لأنه لا يرغب فى تقديم ذلك، القمع فى هذه الموضوعات ليس لأن الجمهور لن يتقبلها لكن لأن السلطات لن تتقبلها».

«فرح»: «ريتا» ثورة على تقاليد المجتمع.. وخروج الأداء بهذا الشكل تحدً ّ

واستطرد: «المشكلة هنا أنهم لا يرغبون فى التطلع بالمرآة ومشاهدة أنفسهم، ولا يرغبون أن يطرح المشاهدون تساؤلات عن دور تلك السلطات فى الوضع اليوم، رغم أنه شىء ضرورى لأى مجتمع حتى يتقدم، لكن القمع يؤدى إلى مسار انحدارى»، مشيراً إلى أنه قرر إنتاج الفيلم بشكل مستقل لتقديمه بحرية كاملة بعيداً عن تدخل المنتجين، خاصة أن العمل لا يعتبر تجارياً بشكل كبير، مؤكداً أنه لم يعتبر الأمر مخاطرة، خاصة أن التكلفة لم تتجاوز 100 ألف دولار.

تؤدى الممثلة اللبنانية فرح الشاعر، خلال الفيلم، شخصية «ريتا»، الشابة المنفتحة المتمردة التى تقرر الهجرة إلى كندا بحثاً عن حياة أفضل، بسبب اعتراضها على الوضع فى لبنان، وقالت: «هذه التجربة السينمائية الأولى بالنسبة لى، لكن كانت لى تجارب مسرحية سابقة مع المخرج لوسيان بورجيلى، والتمثيل فى الفيلم كان أقرب إلى نوع المسرح التفاعلى الذى يقدمه».

وأضافت «الشاعر»، لـ«الوطن»: «الهدف الأكبر كان خروج أدائنا بشكل عفوى، واستغرقنا وقتاً يقرب من شهرين فى العمل على الشخصيات والتقريب بيننا وبين الأدوار التى نؤديها، وعلاقات شخصياتنا ببعضها حتى نظهر على الشاشة فى شكل عائلة حقيقية، حيث إنه بمثابة تحدٍ حلو لنا»، مشيرة إلى أن التناقض الشديد بين الشخصيات كان مقصوداً، فهناك اختلاف كبير بينى وبين زوجى، وبين أختى وزوجها، أنا أقوى من زوجى وأتعامل معه بندية، عكس شقيقتى المنسحقة أمام زوجها حاد الطباع، ما أدى إلى تناغم فى القصة والتمثيل، خاصة فى المشهد الذى يجمعنى بزوج أختى.

وتابعت: «شخصيتى فى الفيلم تشبه فتيات كثيرات فى لبنان والوطن العربى، أصبحنا نخرج على القيود التى تربى عليها الجيل القديم، فيما يتعلق بأن البنت دائماً صوتها منخفض، ولا تتلفظ بكلمات خارجة، وتقبُّل ذلك من الرجال، وفى الوقت الحالى السيدات أصبحن أكثر قوة يدافعن عن حقوقهن، ويبدين آراءهن فى كل القضايا المطروحة مهما كانت، الفيلم بمثابة بانوراما لشخصيات مكونة للمجتمع، و(ريتا) جزء من تلك الشخصيات، وتمثل شريحة من إناث المجتمع، ولسن فقط تابعات للرجال، هى تمثل ثورة على التقاليد التى تربينا عليها بالعادة».

بينما تؤدى جينى جبارة شخصية «نهى» التى تعيش بمفردها مع ابنها المراهق وتواجه مشكلات فى تقويم سلوكه، بعد سفر زوجها للعمل فى الخارج، وتعتبر شخصية قريبة من سيدات عربيات كثر، وتحدثت الممثلة عن طبيعة دورها، موضحة: «كان من المهم إلقاء الضوء على معاناة عدد من الأمهات فى التعامل مع الأبناء فى هذه السن، خاصة فى ظل غياب الأب، فهى تريد الحفاظ عليه وفى الوقت نفسه ينتظر منها الجميع أن تكون الأم المثالية لكنها فى النهاية إنسانة، وعملت على الجزء الآخر فى الشخصية المتعلق بالعنصرية رغم كونها شخصية متعلمة وواعية، حتى إن عنصريتها وصلت للسخرية من رجال الدين المسيحى، وفى الوقت الحالى العنصرية أصبحت آفة العصر والناس تمارسها ضد بعضها البعض، والوضع أصبح أسوأ، خاصة مع الانفجارات التى تحدث فى الفترة الأخيرة».

ويعتبر الفيلم التجربة التمثيلية الأولى لـ«جينى»، إذ كانت تعمل مديرة مدرسة فى لبنان، وكشفت: «طوال الوقت أريد خوض تجارب جديدة لكنى كنت أخجل من الدخول إلى التمثيل بعمرى الذى قارب من الخمسين، أرسلت صورتى إلى تجارب الأداء، وفوجئت بقبولى، وجلست للمرة الأولى مع المخرج لوسيان بورجيلى، ووجد أن أدائى جيد وطبيعى للمشاركة فى الفيلم، وعند حضور العرض الأول للفيلم فى «دبى السينمائى» مع أولادى بكيت، لأنها أول مرة أشاهد نفسى على الشاشة، وجاءتنا ردود فعل جيدة، إذ لم يتخيل أحد أنها تجربتنا الأولى فى التمثيل.. كنا بمثابة عائلة حقيقية».

 

####

 

"من بينها أنا أمثل أنا موجود".. 3 أفلام في "القاهرة السينمائي" اليوم

كتب: أحمد حسين صوان

يُعرض عدد من الأفلام، خلال فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، في دورته الأربعين، اليوم الأربعاء، داخل دار الأوبرا المصرية، بينها فيلمين ضمن المسابقة الرسمية، وآخر ضمن مسابقة "آفاق السينما العربية".

وترصد "الوطن" أبرز 3 أفلام يتم عرضها، اليوم الأربعاء، داخل دار الأوبرا:

- أنا أمثل أنا موجود

فيلم للمخرج ميروسلاف مانديتش، مُشارك في المسابقة الرسمية، للمهرجان، وسيُعرض في تمام الساعة الثانية عشر ظهرًا، داخل المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية.

تدور أحداثه حول ممثلة شابة، في أثناء تحضيرها لأداء دور سارقة، وتبدأ ممارسة السرقة في الحياة الحقيقية، وفي أثناء بحثه لأداء دور متشرد، يطوف ممثل مسرح على الملاجئ محاولًا أن يُكوّن صداقات مع المُشردين، ممثل وممثلة يقومان بأداء أدوار ثنائي بينهما علاقة رومانسية في مسلسل تلفزيوني، وبعد انتهاء العمل، يلاحق الممثل الممثلة ويدعي أنه وقع في حبها.

- ليلة الإثنا عشر عامًا

فيلم للمخرج ألفارو بريخنر، من إنتاج إسبانيا، الأرجنتين، أوروجواي، فرنسا، وسيُعرض في تمام الساعة الثالثة والنصف عصرًا، داخل المسرح الكبير، بدار الأوبرا المصرية ويُعرض ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان، وتعود الأحداث إلى عام 1973، في أورجواي تحت حكم الديكتاتورية العسكرية، وذات ليلة خريفية، يؤخذ نزلاء سجن توبامارو من زنازينهم سرًا لأداء مهمة عسكرية، وسيبقى الرجال الثلاثة في الحجز الانفرادي لمدة اثنا عشر عامًا، ومن من بينهم "بيبي موخيكا" الذي سيُصبح رئيسًا لأورجواي في وقت لاحق.

- فتوى

فيلم للمخرج محمود بن محمود، وهو إنتاج تونسي بلجيكي، يُشارك في مسابقة آفاق السينما العربية، وسيُعرض في تمام الساعة الثالثة والنصف عصرًا، داخل المسرح الصغير.

تدور الأحداث حول إبراهيم تونسي يعيش في فرنسا، يعود إلى وطنه لدفن ابنه الذي توفي في حادث دراجة بخارية، ليكتشف أن الابن مروان كان منخرطًا في جماعة إسلامية متطرفة، ليقوم الأب بإجراء تحقيقه الخاص لاكتشاف إذا ما كان ابنه متطرفًا، ومعرفة من قاده إلى طريق التطرف.

 

####

 

صناع «ورد مسموم»: قدمنا صورة مختلفة للفقراء..

وأظهرنا هيمنة الثقافة الذكورية

كتب: نورهان نصر الله

بحضور «كامل العدد» من الجمهور، عُرض فيلم «ورد مسموم»، للمخرج أحمد فوزى صالح، ضمن مسابقة «آفاق السينما العربية» بمهرجان القاهرة السينمائى فى دورته الأربعين، وسط مشاركة كوكبة من الفنانين، من بينهم: يسرى نصر الله، خيرى بشارة، هانى خليفة، أحمد عبدالله السيد، ساندرا نشأت، أحمد الفيشاوى، لبلبة، إلهام شاهين، أحمد داود، إضافة إلى أبطال الفيلم: الفنان محمود حميدة، كوكى وإبراهيم النجارى.

وقال المخرج أحمد فوزى صالح، فى كلمته بالندوة التى أعقبت عرض الفيلم، إن هناك عدداً من الصعوبات واجه فريق العمل أثناء التصوير بـ«المدابغ»، من ضمنها نقل المعدات والفنانين على عربات «كارو»، مشيراً إلى أن «كل لقطة فى الفيلم كانت مدروسة، ودُرّب الممثلون عليها قبل التصوير، فلم يكن لدينا رفاهية الخطأ، لأنه يعنى يوم تصوير جديد وتعباً وتكاليف أخرى، لذلك لم يكن هناك مساحة للارتجال».

وأضاف المخرج: «نهدف من خلال الفيلم للاحتفاء بقيمة العمل مهما كانت ظروف البيئة المحيطة به وبشاعتها، كما عرضناها خلال الأحداث»، معتبراً أن فيلمه قدّم صورة مختلفة عن الفقراء، قائلاً: «ليسوا مجرمين ولا يحملون السلاح، هم يكدون ويعملون، وكان لدىّ رغبة فى تغيير الصورة الذهنية للفقراء، خاصة أن منهم متعلمين ومثقفين يقرأون روايات ويكتبون قصصاً، فبطل العمل (صقر) يعمل بالمدابغ، لأنه ليست لديه فرصة للعمل بشهادته، لكنه فى الوقت نفسه يقرأ، فالتعليم لا يزال مجانياً».

«صالح»: كل لقطة كانت مدروسة.. ولم يكن لدينا رفاهية الخطأ أو مساحة للارتجال.. و«حميدة»: تجربة مهمة ومميزة بصرياً.. والعمل استغرق 4 سنوات

وفى ما يتعلق بدور العمل فى لفت أنظار الدولة إلى معاناة العاملين بالمدابغ، أوضح: «لم أصنع فيلماً لهذا السبب، لأنه ليس دورى، الحكومة تعلم جيداً الوضع فى المدابغ، ولا تحتاج من يلفت نظرها إليه، وقد يكون هذا دور الصحافة والإعلام، لكنه ليس دورى، لست مؤمناً بأن الفن رسالة، ورغبت من خلال العمل فى طرح أسئلة والتجادل بشأن الأفكار السائدة بالمجتمع، وأظن أن هذا هو دور الفن بمختلف أشكاله».

وعن طبيعة العلاقة التى جمعت بطلة الفيلم «تحية» بشقيقها «صقر»، قال المخرج: «ليس من الضرورى أن يكون هناك شىء بالمعنى الذى ينتظره الناس، الفن بشكل عام متعدّد الرؤى، ربما تكون بالنسبة لى إعادة عصرية لـ(إيزيس وأوزوريس)، أو استعارة لـ(إليكترا) فى الميثولوجيا اليونانية، وما قدمته قصة عن السيدة التى تعبد الرجل فى حياتها، سواء كان الأب أو الأخ أو الزوج، هى تظن أن الخلاص فى وجود الرجل، وأرى أن العلاقة بينهما نتاج ثقافة ذكورية مهيمنة».

فيما قال الفنان محمود حميدة، المشارك فى إنتاج الفيلم: إن «ورد مسموم» تجربة سينمائية مميزة ولغة بصرية جديدة على السينما المحلية، حيث بُنى بصرياً على تجربة أحمد فوزى صالح السابقة «جلد حى»، مشيراً إلى أن العمل على الفيلم استغرق 4 سنوات تقريباً، «لكنها تجربة مهمة، وأعتبره فيلماً فنياً بدرجة كبيرة».

 

####

 

عبدالحميد بوشناق: «دشرة» أول فيلم رعب تونسى..

وبعت سيارتى لاستكمال التصوير

كتب: محمود الرفاعى

أعرب المخرج التونسى عبدالحميد بوشناق عن سعادته البالغة بردود الفعل الجيدة التى تلقاها عقب عرض فيلمه الروائى الطويل الأول فى مسيرته الفنية «دشرة» خلال فعاليات الدورة الأربعين فى مهرجان القاهرة السينمائى.

وقال «بوشناق» لـ«الوطن»: «مصر ليست غريبة علىّ، فأنا عاشق لهذه الدولة منذ مكثت فيها ثلاث سنوات مع والدى المطرب الكبير لطفى بوشناق، خلال فترة الثمانينات، ومنذ صغرى وأنا أسمع عن مهرجان القاهرة السينمائى، واليوم تحقق الحلم بالمشاركة فى هذا المهرجان العريق والكبير بباكورة أعمالى الدرامية (دشرة)، الذى يعد أول فيلم رعب فى تاريخ السينما التونسية، ومن أفضل الأفلام التى قدمت الرعب فى السينما العربية بشكل كامل، بشهادة النقاد والخبراء فى السينما العربية». عن صعوبات العمل، قال: «تكمن فى الموارد المالية لإنتاج الفيلم، إذ كنا نعانى الأمرين لعدم امتلاكنا أموالاً لدعم العمل، خاصة أن دعم الدولة يتأخر كثيراً وأحياناً قد لا يصل، لذا تعرضنا خلال التصوير لأمور صعبة للغاية، وصلت إلى حد تهديد إدارة الفندق الذى كنا نقيم فيه بطردنا وحجز معداتنا التى نصور بها لعدم سدادنا المبالغ المطلوبة منا، كما بعت سيارتى الخاصة واستدنت من بعض أصدقائى لاستكمال تمويل العمل، وساعدنى أبطال العمل ليخرج العمل إلى النور بالشكل المطلوب، والحمد لله استطعنا أن نشارك به فى أهم مهرجانات العالم، مثل فينسيا وأيام قرطاج والقاهرة السينمائى».

وتحدث «بوشناق» عن قصة الفيلم، قائلاً: «نعانى فى تونس وبعض دول شمال أفريقيا كالمغرب من معتقدات السحر والشعوذة بشكل مبالغ فيه، فهناك عشرات الأطفال الذين يخطفون ويذبحون لتقديم دمائهم قرابين لفك مقابر وإخراج كنوز من تحت الأرض، وهذا الأمر منتشر فى بعض المناطق الخاصة بتونس، ربما ليس حالة عامة لكنها موجودة وهى موروثات، لذلك أحببت تسليط الضوء عليها بشكل كبير». واختتم حديثه: «العمل على الفيلم استمر 6 أشهر بين الكتابة والتصوير، واختيار الفنانين جرى بعناية شديدة، إذ إن أغلبيتهم فنانو مسرح، ويمتلكون جزءاً جيداً من مهارات التمثيل».

 

####

 

المخرج النرويجى:

جسدت معاناة اللاجئين الفلسطينيين فى «البرج»..

وترجمناه إلى 4 لغات

كتب: ضحى محمد

«جواز سفرى يقول إننى لاجئة لكننى أعلم من أين جئت.. فلسطين بلدى»، كلمات بطلة الفيلم النرويجى «البرج» للمخرج ماتس جرود، المشارك فى «المسابقة الرسمية» ضمن فعاليات الدورة الأربعين من مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، والذى يلقى الضوء على الصراعات النفسية داخل المخيمات الفلسطينية، فى عمل مدته 80 دقيقة يعرض فى صورة رسوم متحركة توضح الهدف لجميع الفئات العمرية.

ويبدأ «جرود» حكايته من «وردى» فتاة فلسطينية تعيش فى برج البراجنة ببيروت، أحد أكبر مخيمات اللاجئين فى لبنان، وعبرها ينقل صورة حقيقية لوضع اللاجئين الفلسطينيين هناك، وحكايات والدتها خلال فترة الثمانينات عندما كانت تعمل ممرضة، إضافة إلى زيارتها للقدس وغزة.

«جسدت معاناة شعب يعيش داخل برج البراجنة ببيروت، وهو من أكبر مخيمات اللاجئين، وفيه يتعرضون للظلم، وسط فقدان الأمل بالرجوع إلى أراضيهم»، تعليق المخرج على قصة أول أفلامه الروائية الطويلة، موضحاً: «العمل على الفيلم استمر نحو 8 سنوات، فالموضوع تطلب منى وقتاً طويلاً فى التحضيرات الأولى، وتجميع المعلومات اللازمة لتنفيذها، خاصة أنه ضخم وتكلفته كبيرة، وبحثنا فى النرويج والسويد والبلاد التابعة للاتحاد الأوروبى لفترة كبيرة عن قصص حقيقية لعرضها».

«جرود»: التنفيذ استغرق 8 سنوات.. والميزانية 1.8 مليون دولار

وأضاف «جرود»، لـ«الوطن»: «أردت أن تكون القصة قريبة إلى الحقيقة، لذا أخذت وقتاً فى السفر إلى لبنان والتعامل مع فلسطينيين، لأحدد حجم المأساة التى حدثت بعد نكبة 1948، رغبة فى عرض القصة بكل دقة وأصالة للجمهور»، موضحاً أن الفيلم لا يسلط الضوء على الفلسطينيين فقط، معتبراً أنه «يدعو إلى الأمل بشكل كبير»، وذكر: «عندما عرضت الفيلم فى النرويج وشاهده مجموعة من الأطفال السوريين والأكراد تحمسوا له، لأن العمل نقل معاناتهم وأحزانهم».

وأشار المخرج إلى ترجمة الفيلم لـ4 لغات: الإنجليزية والفرنسية والنرويجية والعربية، موضحاً: «عرضته لأول مرة فى يونيو الماضى بأكبر مهرجان للرسوم المتحركة فى رام الله، وسوف يعرض فى مراكش بالمغرب بعد أسبوعين، ثم نعرضه فى عمان والسويد، أما العرض الأول فى النرويج بدور العرض من المقرر الخميس المقبل، لإتاحته لأكبر عدد من الجمهور».

وأعرب المخرج عن سعادته برد فعل جمهور مهرجان القاهرة بعد عرضه ضمن «المسابقة الرسمية»، قائلاً: «لم أتوقع رد فعل الطلاب والأساتذة الكبار والنقاد، وسعيد بعرضه هنا فى أحد أهم المهرجانات العالمية، إذ يسهل علىّ الوصول إلى أكبر عدد من المشاهدين العرب، لذا حرصت على المزج بين العربية والإنجليزية خلال الأحداث، لأن الفلسطينيين يمزجون بين اللغتين».

عن صعوبة تصوير مشهد البعوضة التى التهمت وجه الفلسطينى بعد وفاته، قال: «المشهد يوضح مدى انتهاك حقوق الشعب الفلسطينى، وتعمدت إبراز صوت السحلية والانفجارات فى الخلفية حتى يشعر المشاهد بالاشمئزاز والخوف»، مشيراً إلى عدم تدخل الرقابة بحذف مشاهد، مضيفاً: «لا توجد لدى مشكلة مع الرقابة، وأيضاً حاولت أن أكون رقيباً على ذاتى»، كاشفاً عن وجود ألفاظ خارجة فى النسخة الأولى من الفيلم، موضحاً حذفها كونها غير مناسبة للأطفال، ومحاولة منه إتاحة العمل بشكل يناسب كل الفئات العمرية.

وحكى «جرود» تفاصيل إنتاج الفيلم، موضحاً أن ميزانيته بلغت 1.8 مليون دولار، مضيفاً: «حصلت على جزء من الدولة، وتنازلت عن جزء من راتبى فى محاولة لخروج العمل إلى النور»، مشدداً على أن الفيلم حقيقى ورسالته واضحة، مدللاً على ذلك باستعانته بصور حقيقية «فوالدتى كانت تعمل ممرضة فى المعسكرات بلبنان، والتقطت صوراً كثيرة استعنت بها فى الفيلم، كما استعنت بصور أخرى صورها بعض أصدقائى فى المخيمات».

 

####

 

قبل عرضه بـ"القاهرة السينمائي"..

5 معلومات عن الفيلم التونسي "فتوى"

كتب: ضحى محمد

يعرض الفيلم التونسي "فتوى" للمخرج التونسي محمود بن محمود بالمسرح الصغير، اليوم، في تمام الساعة 3:30 عصرًا ضمن فعاليات مسابقة "آفاق السينما العربية" بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ40.

"الوطن" يرصد في التقرير التالي أبرز المعلومات عن العمل:-

1- يدور فيلم "فتوى" في فلك الإرهاب ومواجهته، عبر تجسيد قصة حياة أب يدعى "إبراهيم" العائد من فرنسا إلى بلده تونس لدفن ابنه مروان الذي قتل إثر حادث دراجة نارية، ليكتشف فجأة أن ابنه غُرر به فكريًا وانضم لمجموعة إرهابية، ليقرر الثأر له ومحاولة الكشف عن طبيعة تلك المجموعة، ويسلط الفيلم الضوء على تلك التيارات المتأسلمة والمتشددة التي سيطرت إرهابيًا على شوراع تونس وفكرها.

2- فاز الفيلم بجائزة التانيت الذهبي لمسابقة الأفلام الروائية الطويلة في الدورة التاسعة والعشرين من أيام قرطاج السينمائية.

3- الفيلم إنتاج "تونسي - بلجيكي" مشترك ومن بطولة أحمد الحفيان وغالية بن علي وسارة الحناشي ورمزي عزيز ومحمد ساسي غربال.

4- مخرج الفيلم التونسي ولد عام 1945 في ضاحية أريانة، تخرج في جامعة بروكسل، وحصل على ليسانس الصحافة، وتاريخ الفنون، كما حصل على شهادة الإخراج السينمائي، وأخرج العديد من الافلام، منها "عبور، شيشخان، قيلولات متفجرة".

5- ركزت قصة الفيلم على شخص يقيم في فرنسا ويعود إلى بلده لحضور جنازة ابنه الذي توفي في حادث دراجة نارية، لكنه يكتشف أن ابنه كان ينشط في خلية متشددة فيسعى لمعرفة كيف اتخذ ابنه هذا المنحنى.

 

####

 

هالة خليل: طرق تعليم البنات ليست قائمة على الشخصية القيادية

كتب: أحمد حسين صوان

أشادت المخرجة هالة خليل، بوجود جلسة نقاشية، ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، في دورته الأربعين، حول المخرجات العربيات، لافتة إلى وظائف كثيرة حاليًا تحتاج إلى شخصية قيادية، لكن طرق تعليم البنات ليست قائمة على هذا النهج.

وقالت "خليل" إن البنات يتعلمن على طريق تربية الأبناء والحفاظ على المنزل، مؤكدة أنها تتلقى العديد من الرسائل عبر حسابها الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، من قِبل بنات، يبدون رغباتهم بأن يصبحن مثلها.

وتابعت: "رغبة الأهل لم تكن مماثلة لهن، حيث جاء ذلك خلال كلمتها على هامش ندوة "نساء مذهلات" وقالت: "كيف استطاعت المخرجات في الوطن العربي إثبات تواجدهن أكثر في دوائر المهرجانات الدولية".

 

####

 

مخرجة جزائرية: الدول العربية متقدمة عن الأجنبية في السينما بفضل المرأة

كتب: أحمد حسين صوان

قالت المخرجة الجزائرية وكاتبة السيناريو صوفيا جاما، إن مهام صناعة الأفلام السينمائية تُشبه مهام الأم تجاه الأبناء، إذ أنها ترعى مشروعها الفني وتستمع إلى آراء فريق العمل وتسمع شكواهم وتحتضنهم، بهدف رعاية مشروعها في النهاية، مؤكدة اهتمامها بالقضايا النسوية في أفلامها متابعة: "أبحث عن العدالة الاجتماعية في بلدي".

وأضافت "جاما" أن الدول العربية قد تكون متقدمة في الدول الأجنبية في مجال السينما، بفضل جهود المرأة، موضحة ضرورة تناول القضية المتعلقة بمناصب المرأة في المجتمع، من خلال الأفلام السينمائية.

وقالت "جاما": "الأدوار الرئيسية في أفلامي للسيدات، وأنا فخورة بذلك".

وجاء ذلك على هامش ندوة "نساء مذهلات" ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، في دورته الأربعين.

 

####

 

هالة خليل تعتذر عن استكمال ندوة "نساء مذهلات" بـ"القاهرة السينمائي"

كتب: أحمد حسين صوان

أبدت المخرجة هالة خليل، اعتذارها عن استكمال ندوة "نساء مذهلات"، التي تُعقد داخل مسرح الهناجر، بدار الأوبرا المصرية، ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، في دورته الأربعين.

وقالت "خليل" إنها مُلتزمة بحضور فاعلية أخرى، ضمن فاعليات المهرجان، مُبدية اعتذارها للحضور.

وشهدت الندوة، حضور المخرجات مي المصري، وآن ماري جاسر، وصوفيا جاما، وكوثر بن هنية، وتحدثن في حلقة نقاشية تحمل اسم "نساء مذهلات" عن سؤال كيف استطاعت المخرجات في الوطن العربي إثبات تواجدهن أكثر في دوائر المهرجانات الدولية؟.

 

####

 

هالة خليل: يجب إدخال تعديلات بطرق تعليم الفتيات في المنطقة العربية

كتب: أحمد حسين صوان

أعربت المخرجة هالة خليل، عن تمنيها، إدخال تعديلات على طرق تعليم الفتيات، في المنطقة العربية، في المستقبل القريب، ليتعلمن كيف يصبحن شخصيات قوية وقيادية.

وأشارت "خليل" إلى أولى أفلامها الروائية القصيرة "طيري يا طيارة"، والذي حصد جائزة في مهرجان "ميلانو" ناقشت من خلاله الأزمات التي تواجها الفتاة، مع كيفية تأهيلها إلى شخصية قيادية، وأن تتمتع البنت بالمساواة مع الولد داخل الأسرة، حيث جاء ذلك خلال كلمتها على هامش ندوة "نساء مذهلات"، ضمن فاعليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، في دورته الأربعين.

 

####

 

مخرجة جزائرية: البنات صار لديهن نزعة انتقامية بسبب صعوبة تحقيق أحلامهن

كتب: أحمد حسين صوان

استنكرت المخرجة الجزائرية وكاتبة السيناريو صوفيا جاما، دهشة البعض، من اقتحام النساء مجال الإخراج السينمائي، واصفة ذلك بالشيء الغريب، لافتة إلى أن الفتيات يواجهن صعوبات بالغة في تحقيق أحلامهن قائلة: "أعتقد أن البنات صار لديهن نزعة انتقامية".

وأوضحت "جاما" أن البنت العربية نشأت على ضرورة أن تكون جميلة فقط، مشيرة إلى أن بدايات عملها في مجال الإخراج: "كنت اتصرف كرجل ديكتاتوري، وأحاول أن أوفق الأمور كصانعة أفلام لديها شخصية ورؤية خاصة".

وجاء ذلك على هامش ندوة "نساء مذهلات" ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، في دورته الأربعين.

 

####

 

إعلان الجوائز الكاملة للدورة الخامسة من ملتقى القاهرة السينمائي

كتب: أحمد حسين صوان

انتهت الدورة الخامسة من ملتقى القاهرة السينمائي، إحدى فعاليات أيام القاهرة لصناعة السينما، اليوم بحفل توزيع الجوائز.

وأقيم ملتقى القاهرة السينمائي على هامش مهرجان القاهرة السينمائي الدولي خلال أيام ٢٦، ٢٧، ٢٨ نوفمبر.

وأختير 16 مشروعا من مختلف الدول العربية، 10 مشاريع في مرحلة التطوير و6 مشاريع في مرحلة ما بعد الإنتاج، وحضر حفل توزيع الجوائز صانعي الأفلام والرعاة والمنتجين والموزعين وشتى العاملين في مجال صناعة السينما الذين حضروا المهرجان.

بعد الاجتماع مع مخرجي ومنتجي المشاريع منحت لجنة التحكيم الجوائز التالية، في مرحلة التطوير، باديا بالم هيلز 20000 دولار (مناصفة)، في مرحلة الإنتاج: سبراي - مصر، إخراج شريف بنداري، وفي مرحلة ما بعد الانتاج: رجل الخشب - العراق - إخراج قتيبة الجنابي، وشبكة راديو وتليفزيون العرب (ART) ١٠٠٠٠ دولار، إنشالله ولد- الأردن - إخراج أمجد الرشيد.

وحصلت نيوسينشري على 10000 دولار بـ"نحن في الداخل" من لبنان، وهو إخراج فرح قاسم، وأرابيا بيكتشرز حصلت على 10000 دولار بـ "قص الرأس" من تونس، ومن إخراج لطفي عاشور.

وحصدت السينما العراقية 5000 دولار بـ"علي طول الليل" من الجزائر، وهو إخراج لطيفة سعيد، فرونت رو، وشركة السينما الكويتية الوطنية ١٠٠٠٠ دولار: ذات مرة في طرابلس - ليبيا - اخراج عبدالله الغالي .

هذا ووجهت دعوة لمركز السينما العربية لحضور ورشة روتردام: نافورة الباخشي سراي – مصر – اخراج محمد طاهر في مرحلة ما بعد الانتاج، أو إس إن 50000 دولار: قبل ما يفوت الفوت - تونس - إخراج مجدي الأخضر، و"إرجو-ميديا فينتشرز" ١٥٠٠٠ دولار بيت من زجاج - سوريا - ومن إخراج زينة القهوجي، وأروما لخدمات ما بعد الانتاج و تصحيح الالوان: My Mohamed is Different- إخراج إيناس مرزوق.

وتكونت لجنة التحكيم هذا العام من المنتج المصري جابي خوري، ومنتج والمدير الإداري لشركة أفلام مصر العالمية وهو يعمل في مجال الإنتاج السينمائي منذ عام 1990، والتونسية درة بوشوشة، وهي منتجة تشمل أعمالها أفلاماً تونسية وأجنبية روائية ووثائقية متعددة وقد ترأست درة أيام قرطاج السينمائية لسنوات طويلة، والفلسطينية آن ماري جاسر- مؤلفة ومنتجة ومخرجة تمتد مسيرتها لأكثر من 16 عاماً صنعت فيها أفلاماً حصلت على عروضها الأولى في مهرجانات كان وبرلين وفينيسيا ولوكارنو.

 

####

 

صوفيا جاما: تمويل الأفلام السينمائية يشكل صعوبة في البلاد العربية

كتب: أحمد حسين صوان

قالت المخرجة الجزائرية وكاتبة السيناريو صوفيا جاما، إن تمويل الأفلام السينمائية، يشكل صعوبة في البلاد العربية، لكنها كانت تواجه تلك الأزمة بالبحث عن حلول بديلة، دون الاستسلام لهذه العوائق، من خلال تنفيذ القصة وفقًا للموارد المادية الموجودة.

وأضاف: "إحدى المرات، منتج فيلم طالبني بأن الميزانية لم تتانسب مع رؤيتي الإخراجية، وفي خلال أسابيع معدودة جرى تعديل السيناريو مع الحفاظ على القصة".

وأكدت "جاما"، أنها كانت تواجه أزمات عدة متعلقة بالموارد المادية، لكن كانت تتجاوزها من خلال البحث عن أفكار إبداعية: "مرة بحثت عن ممثلين من الشارع، ومرة أخرى أصدقائي تركوا لي الشقة لمدة أسبوعين بهدف التصوير"، متابعة: "الحلول في أفكار إبداعية يُسهم في خروج الفيلم بشكلٍ مختلف".

الوطن المصرية في

28.11.2018

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2018)