كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

«الشرق الأوسط» في مهرجان «القاهرة السينمائي الدولي» (6):

المخرج بِل أوغوست: أحقق أفلامي كما أريد ولا أرغب في مواجهة مع هوليوود

القاهرة: محمد رُضا

القاهرة السينمائي الدولي

الدورة الأربعون

   
 
 
 
 
 
 

رئيس لجنة التحكيم في المهرجان قال لـ«الشرق الأوسط» إنه يحب إخراج فيلم عن الهجرة

المخرجون الكبار، أياً كانت جنسياتهم، هم مدارس سينما متنقلة. تجلس وإياهم فتتابع ما فاتك من تاريخ مهنهم وما لم تكن تعرفه عن طريقة كل منهم في الإخراج والعمل. تقرأ طموحاتهم وتستعيد نشاطاتهم وتعاين ذروات حياتهم.

بِل أوغست هو أحد هؤلاء.

فاز مرتين بسعفة «كان» الذهبية. الأولى سنة 1987 عن «بيلي القاهر» والثاني سنة 1992 عن «أفضل النيات». «بيلي القاهر» فاز كذلك بأوسكار أفضل فيلم أجنبي، وهو و«أفضل النيات» فازا بجائزة غولدن غلوبس.

حط بِل أوغوست في مهرجان القاهرة رئيساً للجنة التحكيم ويشارك، خارج المسابقة، بفيلمه الجديد «رجل محظوظ» Fortunate Man)) نحيف البنية (لا يتناول الكثير من الطعام مطلقاً) ويبلغ من العمر 70 سنة ولو أنه يبدو أقل من ذلك بعشر سنوات. اللقاء التالي تم في إطار مهرجان القاهرة.

- قصص جاذبة

·        كيف تعرّف كلمة «مخرج»؟

- إنها كلمة صعبة التعريف عموماً لكنها ليست معقدة كثيراً. بالنسبة لي المخرج هو سارد حكاية يريد إيصالها للجمهور. لكن ليس كل من يسرد حكاية هو مخرج جيد. على المخرج أن يعرف كيفية قيامه بإيصال الفيلم ورسالته إلى الجمهور بأسلوب تعمل كل عناصره في لُحمة واحدة.

·        هل تعتقد أن هناك فارقاً بين كلمتي مخرج وصانع أفلام؟

- هما تسميتان متشابهتان لكن التفاصيل تختلف. أعتقد أن الكلمة الأولى أكثر مهنية من الثانية. تستخدم كلمة «صانع أفلام» لمخرجين مستقلين أو في مطلع سنوات مهنهم.

·        بدأت مصوراً سينمائياً ثم كتبت السيناريوهات وفي عام 1978 بدأت الإخراج بفيلم «شهر عسل». هل القيام بمهام سابقة للإخراج ضروري لأجل تحقيق أفلام جيدة؟

- ليس بالضرورة لكني لا أستطيع إلا الحديث عن مهنتي. بدأت كما تقول في التصوير السينمائي وربما ساعدني هذا على تأسيس أسلوبي لأني ما زلت أهتم بالصورة وأعتبرها مدخلاً لكل شيء. إنها الوسيلة التي ستجذب المشاهد إلى الفيلم والتي ستساعد القصة على إبراز مضامينها.

كتابة السيناريو مهمة أيضاً لأنك تمضي فيها وقتاً تصيغ فيه أفكارك ومستقبل المشروع الذي يستقدم عليه. طبعاً هناك مخرجون جيدون ينتقلون مباشرة إلى الإخراج أيضاً.

·        أي نوع من القصص جذبتك في مطلع مهنتك؟

- دائماً كنت ولا أزال أهتم بالقصص التي تتحدث عن شخصيات تختلف عني ومسار حياتي. ربما أكتبها برؤيتي لذلك قد لا تختلف كلياً لكنها بعيدة عن مشواري الخاص. أكتب عن الإنسان الذي يجد نفسه في بيئة جديدة عليه.

·        كما الحال في «بل القاهر»…

- صحيح.

·        هل كنت قادراً على الاختيار منذ بداية مهنتك أم أنك في الفترة الأولى اضطررت للاستجابة إلى مطالب المنتجين؟

- عودت نفسي ألا أحقق إلا ما أريد تحقيقه. لست معنياً بتحقيق أفلام لا أشعر حيالها بعاطفة أو باهتمام. هذا بالتأكيد ضروري بالنسبة لي لأن جودة الفيلم تتوقف على ذلك أو دعني أقول أحد عناصر الجودة تتوقف على هذا العنصر.

- هوليوود

·        للسينما الدنماركية تاريخ حافل من أيام السينما الصامتة وما بعد. هل أثر فيك مخرجون دنماركيون سابقون لك؟

- شاهدت الكثير من هذه الأفلام وما زلت أشاهد أفلاماً دنماركية قديمة من وقت لآخر. لكني بدأت تحقيق الأفلام في السبعينات وتأثري الأساسي هو موجة السينما الفرنسية الجديدة وخصوصاً فرنسوا تروفو. أيضاً بـ(المجري) ميلوش فورمان.

·        «بل القاهر» كان ذروة أعمالك حتى ذلك الحين ونلت عليه جوائز كثيرة. هل ساعدتك هذه الجوائز على الفوز بمشاريع أكبر؟

- نعم. كان لها أثر جيد علي بلا شك. وجدت نفسي أواجه سيلاً من المشاريع لكنك لا تستطيع أن تقبل بها جميعاً. كان علي الاختيار.

·        هل وصلتك مشاريع هوليوودية؟

- نعم. وصلتني الكثير من المشاريع الهوليوودية.

·        إذا وجدت هوليوود أنها تستطيع إنجاز إيرادات كبيرة من خلال الاستعانة بك ستطلبك وهذا كان السبب في عروضها. أليس كذلك؟

- بلى. هذا صحيح. لكنني رفضت كل العروض.

·        لماذا؟

- لأنني لم أُرِد أن أضع نفسي في مواجهة مع صناعة مختلفة. العمل في السينما الأميركية يعني تدخل المنتجين المنفذين في مشروعك. والعادة هناك أن يتدخل أهل الصناعة في السيناريو ويطلبون منك تغييره. إذا وافقت وبينما تقوم بإعادة الكتابة قد يتغير المنتجون ويُطلب منك تغيير السيناريو مرّة أخرى. في كل الحالات هي مواجهة لا تقوم على أساس منح المخرج كامل حقوقه. وأنا لم أكن ولا أزال غير مستعد لكي أفقد كرامتي المهنية لتحقيق عمل لا أقبل به. كما ذكرت قبل قليل لا أحقق إلا ما أريد تحقيقه كاملاً وهوليوود لن تمنحني أو تمنح آخرين هذا الخيار.

·        استقبلت هوليوود الكثير من المخرجين الأوروبيين في الثلاثينات والأربعينات من القرن الماضي ومعظم هؤلاء نجح في الاستمرار هناك. لكن هناك مخرجون يرفضون اليوم العمل في هوليوود للأسباب التي ذكرتها.

- نعم. الفارق أن المخرجين الأوروبيين ساهموا في التأسيس كما أن الكثيرين منهم لجأ إلى هوليوود هرباً من أوضاع سياسية خطرة أحاطت بهم في أوروبا ولم يكن لديهم مكان آخر يلجأون إليه.

·        بعد نجاحك في الثمانينات ومطلع التسعينات مرّت بك فترة هدوء. أتحدث عن الفترة التي امتدت ما بين 2001 و2013 عندما عدت بقوّة إلى الساحة الدولية بفيلم «قطار ليلي إلى لشبونة». هل تعتبر هذا انحساراً؟ هل كانت لديك موانع حدت من نشاطك في تلك الفترة؟

- أي سنوات؟

·        ما بين 2001 و2013

- نعم. مررت بفترة صعبة. داهمتني أسئلة حول عملي وما حققته ولماذا ووجدت صعوبة في اختيار خطواتي التالية.

·        تباعدت المسافات الزمنية بين أفلامك؟

- صحيح.

·        في كثير من أفلامك، ومن بينها «بل القاهر» وفيلمك الجديد «رجل محظوظ» تناولت قضايا المهاجرين والهجرة. طبعاً «بل القاهر» كان نموذجياً في هذا الاتجاه ودار حول هجرة أب وابنه من السويد إلى الدنمارك في مطلع القرن العشرين وما كابداه في سبيل البحث عن عمل هناك. الآن موضوع الهجرة ما زال قائماً ليس فقط لأسباب الفقر والبحث عن مستقبل أفضل بل هروباً من جحيم الحروب أيضاً. هل تفكر في فيلم عن هذا الموضوع؟

- الهجرة اليوم أصعب في رأيي مما كانت عليه سابقاً وللأسباب التي ذكرتها. هي مأسوية حقيقة لكن هناك الكثير من الأفلام الأوروبية حول هذا الموضوع. شخصياً أحب أن أحقق فيلماً عنه لكني لا أملك القصّة المناسبة.

·        تكتب معظم أفلامك، هل صحيح ما قاله المخرج بيلي وايلدر ذات مرّة من أن على كاتب السيناريو أن يعرف ما هي نهاية السيناريو قبل أن يباشر الكتابة؟

- ربما قصد أن على الكاتب أن يعرف وجهة الفيلم. بذلك هو صحيح في رأيه، لكن على كاتب السيناريو أن يعرف على الأقل الوجهة التي يقصدها والرسالة التي يريد تقديمها وكيف سينتهي الفيلم وليس ما هو المشهد الختامي بالتأكيد. بالنسبة للسيناريست المواظب يأتي ذلك تلقائياً. الآخرون عليهم تلمس طريقهم بصعوبة كما أعتقد.

الشرق الأوسط في

27.11.2018

 
 
 
 
 

الفيلم المرسوم.. «ورد مسموم»

سيد محمود

حين وقف المخرج أحمد فوزى صالح على مسرح دار الأوبرا المصرية قبل يومين ليتحدث عن فيلمه (ورد مسموم) الذى عرض بمهرجان القاهرة السينمائى تذكرت على الفور ما قاله فى إحدى المقابلات الصحافية الشاعر الأمريكى ألن جينسبرج عن شعوره لحظة كتابته قصيدته الشهيرة «عواء» إذ قال: «اعتقدت أنى لن أكتب قصيدة، بل ما أردت كتابته فحسب، من دون خوف، أطلق العنان لمخيلتى، أفضح سريتى. أخربش سطورا سحرية من ذهنى الحقيقى أستخلص فيها حياتى، وأكتب شيئا لن يكون فى وسعى عرضه على أحد، أكتب لأذن روحى أنا، ولقليل من الآذان الذهبية الأخرى» 

وفى أجواء ما بعد حركة ١٩٦٨ الطلابية كانت هذه القصيدة التى ترجمها بجمال نادر الشاعر العراقى سركون بولص واحدة من علامات التغيير الكبير التى كانت تتحدى النظرة التقليدية إلى الشعر، وأظهرت بوضوح انتماء صاحبها إلى «الثقافة المضادة» التى أنتجتها حرب فيتنام وبلورت ما أسمته سوزان سونتاج الالتفات إلى آلام الآخرين، حيث الانغماس فى الشأن العام، والسعى لخلق جماليات جديدة، لكن هذه الجماليات على حدتها لم تمنع الشاعر من إبراز اهتماماته الميتافيزيقية التى تجلت فى ديوانه «أنفاس العقل» الصادر عام 1978، وهو ديوان تشبع فيه أجواء التأمل الروحى، ولعل هذا تماما ما يمكن إدراكه فى فيلم «ورد مسموم» الذى ينطلق من طموح كبير لتأكيد هذه الجمالية الجديدة فى طريقة التعامل مع الواقع الذى يصعب إنكار قسوته

الفيلم بطولة الممثلة الشابة كوكى، وإبراهيم النجارى، وصفاء الطوخى، ومحمود حميدة، ومأخوذ عن رواية بعنوان (ورود سامة لصقر) للكاتب أحمد زغلول الشيطى، شارك الفيلم بمهرجانات عديدة خلال 2018 منها مهرجان روتردام للفيلم العربى فى هولندا، ومهرجان كولونيا للفيلم الإفريقى فى ألمانيا، ونال العديد من الجوائز ومن المقرر أن يبدأ عرضه التجارى فى سينما زاوية اعتبارا من بعد غد الجمعة وفيه نتابع قصة عاملة النظافة تحية التى تعيش مع أمها وشقيقها صقر الذى يعمل فى المدابغ وهو السند الوحيد لهذه العائلة التى تعيش بؤسا لا حدود له وتنظر تحية لحضور شقيقها فى حياتها باعتباره اختصارا كاملا للعالم فهو «السند» بكل ما تعنيه الكلمة، رغم أنها هى العائل الرئيسى للأسرة لأن الأخ والأم يعملان ضمن العمالة الموسمية

وتتطور الأحداث فى الفيلم ببطء مقصود حين يقرر الأخ البحث عن فرصة للسفر إلى أوروبا بطريق الهجرة غير الشرعية وهو ما تساعده عليه الأم وترفضه الأخت تماما بمواجهة عنيفة تتدفعها للإبلاغ عن رحلة هروبه لتستعيده من جديد، وتبذل تحية كل ما فى وسعها للحفاظ على وجود صقر فى البيت حتى لا يتركها وحيدة إلا أن حلم الخروج من «المدابغ» يظل يراوده

ورغم الطابع التقليدى للقصة إلا أن طريقة سردها على الشاشة لا تمر عبر المسارات المعتادة، فقد اختار مخرجه سلوك المسار القائم على استعادة شغفه بالمكان القديم الذى قدمه فى فيلمه «جلد حى» (2011) وهو منطقة المدابغ لكن مع إضفاء صبغة روائية لا تكسر الطابع التوثيقى الذى يفضله المخرج، وإنما العمل على تنمية الشعور بسطوة وجوده، فلا يوجد فى الفيلم ديكور بالمعنى المتعارف عليه، لأن المكان الواقعى يفرض حضوره وينتج الدلالات التى احتاج المخرج لتأكيدها، وما استجد على هذا العالم فقط هو حضور الممثلين ومعدات التصوير التى كانت تتحرك على عربات الكارو كما نرى فى فيديوهات الدعاية للفيلم على مواقع التواصل الاجتماعى.

ولا وجود كذلك للإضاءة السينمائية التى اعتدنا عليها، والسيادة كذلك للأصوات الطبيعية التى ينتجها المكان الباذخ الذى تبرز فيه سمة المكان الخبيث أو الديستوبيا التى تبدو على النقيض من اليوتوبيا الرومانسية التى تقدم نفسها كوسيلة للخلاص وتختلط فى هذا المكان أنواع شتى من الموسيقى الشعبية والصوفية مع أصوات المياه الناتجة عن مخلفات عمليات دباغة الجلود ويبرز فى انعكاساتها اللونية، ما يسميه نقاد الفن، اللون الخالد الذى اتخذته المدينة الحديثة بفضل قدرتها على إبراز قوة النفايات وصهرها، وداخل هذه المعادلة بقى لون المبانى الرمادى وحده خالٍ من الاستجابة، هو لون السكون الذى لا يتأسى، وكلما ظل الرمادى داكنا ازداد معه الشعور بـ«القمع الخانق» كما يشير مانليو بروزاتين فى كتابه قصة الألوان.

وفى معالجته البصرية الاستثنائية أبرز المخرج تكوينات مرسومة بعناية فائقة وقف خلفها الفنان عادل السيوى كمستشار للفيلم وأنتجت فى نهاية الأمر جمالية فريدة من قلب المكان وعلى نحو يذكر بما يسمى فى الأدب الواقعية القذرة dirty realism التى يمكن أن نعود فى تعريفها للمقدمة التى كتبها المترجم القدير كامل يوسف لرواية حياة وحشية لريتشارد فور أحد أعلام هذه الكتابة، مؤكدا فهمه للشعور الذى ساور الكثيرين بالصدمة حيال هذا النوع من الأعمال التى تستشرف أفقا غير مألوف فى النتاجات الماثلة أمامنا وعلى نحو غير معهود وأدوات لا يمكن إلا أن تثير الشعور بالصدمة حقا؟

وهذه الصدمة يمكن أن تفسر تعامل بعض النقاد مع الفيلم فى عرضه الأول، فهو مربك جدا فى التلقى لصعوبة ما يسعى إليه، لكن ما قاله النجم محمود حميدة خلال كلمته قبل عرض الفيلم لتفسير مغامرة إنتاجه بعد توقف ما يقرب من عشرين عاما عن الإنتاج صالح كذلك إثارة الدهشة، فالقيمة التى ينبغى دعمها دوما هى المغامرة وقوة التعبير بلغة فنية شديدة الصراحة، لا تعكس شعورها بالدهشة إزاء العالم الذى تقدمه، وكما فى أدب الواقعية القذرة التى يعرفها كامل يوسف يمكن أن يتحقق ذلك من خلال أبسط الأساليب السردية، التى تبرز الأحداث البسيطة والتى تطلب منا أن نكون شهودا عليها. أما ما يبدو أنه يتحدث أكثر من غيره فهو ما لا يقال، ضروب الصمت، ألوان الحذف، صنوف الإلغاء ففى الفيلم تبقى علاقة تحية مع صقر محاطة بغلالة من الغموض المقصود، محكومة بقوانين التواطؤ الذى يثير شغف المشاهد، ويقوده لاختبار أكثر من هاجس لفهم تعلقها بالشقيق صقر وهل هو تعلق محكوم برغبة مكتومة، أم هو استعادة لعلاقة إيزيس وأوزوريس أم تتجلى فى الأخ تمثيلات الثقافة الذكورية التى تقول ضل راجل ولا ضل حيطة، أم هى علاقة فرويدية عن الأب الغائب؟ 

لا يقدم العمل إجابة ويترك فى ثناياه فجوات من الصمت المتعمد، لأن صاحبه يفكر دائما بمنطق الشاعر الذى يرى ما وراء تلك العتمة الباهرة التى يضج بها المكان، وإذا كان جوتة يقول إنه من المستحيل خلق شىء فاتح من عتمات كثيرة، فإن أحمد فوزى صالح يريد القول إن المخجل حقا هو الإصرار على تجلى العتمة وإبقاء الفقراء وراء أسوار المدينة لأن من نراهم فى الفيلم ليسوا مجرمين، يحملون السلاح ويتقاتلون مع بعضهم البعض.. الفقراء يعملون ويكدون وهم يعيشون وهم الحياة.

الشروق المصرية في

27.11.2018

 
 
 
 
 

بالصور.. "ورد مسموم" فيلم مصري ينحاز إلى الفقراء ويعلي قيمة العمل

هشام لاشين - رويترز

بعد فيلم وثائقي سابق عن منطقة "المدابغ" الشهيرة بتصنيع الجلود يعود المخرج المصري أحمد فوزي صالح إلى ذات المكان ليقدم فيلمه الروائي الأول "ورد مسموم"، الذي يسلط الضوء على حياة سكان المنطقة

يتناول الفيلم قصة عاملة النظافة "تحية" التي تعيش مع أمها وشقيقها صقر الذي تراه من وجهة نظرها كل الدنيا على الرغم من أنها هي العائل الرئيسي للأسرة لأن الأخ والأم يعملان ضمن العمالة الموسمية.

تتطور الأحداث حين يقرر الأخ البحث عن فرصة للسفر إلى أوروبا بطريق الهجرة غير الشرعية وهو ما تساعده عليه الأم وترفضه تماما الأخت. تبذل "تحية" كل ما في وسعها للحفاظ على صقر في البيت حتى لا يتركها وحيدة إلا أن حلم الخروج من "المدابغ" يظل يراوده

الفيلم بطولة كوكي وإبراهيم النجاري وصفاء الطوخي ومحمود حميدة، وهو مأخوذ عن رواية بعنوان (ورود سامة لصقر) للكاتب أحمد زغلول الشيطي

شارك الفيلم بمهرجانات عديدة خلال 2018 منها مهرجان روتردام للفيلم العربي في هولندا ومهرجان كولونيا للفيلم الأفريقي في ألمانيا.

وقال المخرج أحمد فوزي صالح في مناقشة بعد عرض الفيلم لأول مرة بمصر في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي "أحببت المكان (المدابغ) جدا والناس الذين يعيشون فيه. الفقراء ليسوا مجرمين، الفقراء لا يحملون السلاح ويتقاتلون مع بعضهم بعضا.. الفقراء يعملون ويكدون".  

وأضاف "إذا أردنا أن نقول إن هذا الفيلم يحمل رسالة محددة فهي الاحتفاء بقيمة العمل، حتى لو كان المكان بهذه الصعوبة وهذه البشاعة". 

وظف المخرج منطقة المدابغ في سياق العمل بشكل بصري مميز استطاع من خلاله التعبير عن معاناة سكان المنطقة من فقر وتلوث وإهمال واعتمد على طبيعة المنطقة من منشآت ومنازل دون بناء ديكورات أو اللجوء لمصادر إضاءة صناعية وهو ما أضفى مصداقية على القصة تكاملت مع الأداء الجيد للممثلين

وقال في المناقشة مع الجمهور: "وجدنا تعاونا كبيرا من أهل المنطقة، تعاملنا معهم بمنتهى الحب، وهم أيضا بادلونا حبا بحب. لولا مساعدتهم لنا لم يكن لهذا الفيلم أن يتم". 

وأضاف "لكن طبيعة المكان فرضت علينا أن نكون منظمين لأبعد حد وأن نجهز المشاهد ونعد لها إعدادا جيدا قبل التصوير لأنه لم تكن هناك رفاهية التكرار أو إعادة المشاهد". 

ويتنافس الفيلم ضمن 8 أفلام بمسابقة "آفاق السينما العربية" في الدورة الأربعين لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي الذي يختتم فعالياته في 29 نوفمبر/تشرين الثاني.

وتتكون لجنة تحكيم المسابقة من المخرج المصري أبو بكر شوقي والممثلة التونسية عائشة بن أحمد والمخرج السويدي/الفلسطيني محمد قبلاوي

 وعن تمسك الأخت ببقاء الأخ في "المدابغ" على الرغم من أن احتمال وصوله إلى أوروبا وعمله هناك قد يفتح للأسرة أفقا جديدا أكثر رحابة، قال المخرج إن تشبث تحية بالأخ نابع من العقلية الذكورية التي تهيمن على المجتمعات العربية.

وقال "حاولت أن أنقل وجهة نظر "تحية" دون تدخل، هكذا ترى هي الحياة، تتركز وتتمحور حول هذا الرجل، وأظن أن هذا المنطق ترسخ منذ زمن طويل في مجتمعاتنا التي ترى في وجود الذكر الشعور بالطمأنينة والأمان، فلو لم يكن هناك الأخ لكان الأب أو الابن أو الحبيب".    

وأضاف "الفيلم لا يحاكم ولا يعترض على منطق معين في خوض الحياة، لكنه يطرح أسئلة.. أسئلة عن الواقع، أسئلة عن الأفكار السائدة في المجتمع، وأظن أن هذا هو دور الفن بمختلف أشكاله سواء الشعر أو الصورة أو الكلمة، أن يثير الحوار والنقاش داخل المجتمع ويحرك المياه الراكدة".  

من جانبه، قال الفنان محمود حميدة، إن المشروع حصل على دعم من عدة جهات لأنه جديد في لغته البصرية، ولذلك قرر المشاركة في إنتاجه ليكون لاحقًا بمشروعه فيلمه الأول "جلد حي"، مشيرًا إلى أن السيناريو تم تعديله 4 مرات وفترة التحضيرات استمرت أكثر من 18 شهر تقريبًا وبالنسبة له يعتبره تجربة مختلفة، موضحا أن مهرجان روما اختار 7 مشروعات من ضمنهم "ورد مسموم".

بوابة العين الإماراتية في

27.11.2018

 
 
 
 
 

النجم العالمي ريف فاينز:

معجب بالمتحف المصرى والمصريون يتمتعون بالطيبة والكرم

كتب على الكشوطى

شهدت فعاليات مهرجان القاهرة اليوم الثلاثاء في دورته الأربعين عقد ندوة للنجم البريطاني ريف فاينز، والذي حصل على جائزة فاتن حمامة من المهرجان تكريما لمسيرته.

وقام الناقد محمد رضا بإدارة الندوة بالمسرح الصغير حيث تحدث فاينز عن فيلمه الجديد والذي عرض بالمهرجان في عرض أول بالشرق الأوسط وهو فيلم "الغراب الأبيض".

ومن جانبه قال ريف فاينز إن زيارته لمصر ليست الأولي وأنه زارها من قبل وأعجب بالمتحف المصري ، وأنه شعر بترحاب كبير من المصرين ولمس طيبتهم وكرمهم، موضحا أنه زار سيوة ويراها جميلة رغم أن وقتها كان جوها حارا.

ريف فاينز ممثل فائق القدرات و المواهب في مجالات متنوعة ، سواء على الشاشة أو على خشبة المسرح، و هذا هو ما يميز مسيرته المهنية البارزة و التي حققت نجاحاً كبيراً، وحصل فاينز علي ثناء النقاد لأدائه في فيلم "برنامج المسابقات"عام 1994، كما لعب دورا بارزا آخر في فيلم "المريض الإنجليزي"عام 1996 و الذي ترشح عنه للأوسكار أيضا، هذا بالإضافة إلي أن فاينز استمر بالتمثيل في المسرح و حصل علي جائزة توني عن دوره في مسرحية "هاملت" في اقتباس عصري لمسرحية وليام شكسبير عام 1995من إنتاج برودواي ، حيث تميز بأدائه دور الشخصية الرئيسية عنوان المسرحية.

اليوم السابع المصرية في

27.11.2018

 
 
 
 
 

حسين فهمى: متابعة الفنانين للقاهرة السينمائى «واجب وطنى»

حوار: سهير عبدالحميد

حرص النجم حسين فهمى على التواجد منذ بداية فعاليات الدورة الـ40 لمهرجان القاهرة وحضور العديد من الندوات والأفلام حيث أكد أن دعمه واجب وطنى على كل فنان

وفى الحوار التالى تحدث فهمى عن الإيجابيات والسلبيات التى رآها خلال متابعته لهذه الدورة مسترجعا ذكرياته خلال الفترة التى رأس خلالها دورتين من عمر المهرجان كما تحدث عن تكريمه الأخير فى المهرجان القومى للسينما فإلى نص الحوار:

■ بداية كيف وجدت سير الدورة الـ40 من عمر مهرجان القاهرة السينمائي؟

ــ أنا سعيد جدا بالتنظيم الموجود فى هذه الدورة فهذا المهرجان له عراقته وتاريخه الذى بناه عبر 40 دورة  والدولة  تدعمه بشكل قوى كذلك رجال أعمال الذين  ساهموا بأشكال دعم  مختلفة  وعلى مستوى  لجان التحكيم هناك  أسماء جيدة والأفلام تم اختيارها بشكل منتقاة.. ومتابعة الفنانين للمهرجان واجب وطنى.

■ كيف ترى المشاركة المصرية فى الدورة الـ40 خاصة ان غياب مصر عن المهرجان سبب  أزمة للدورات السابقة؟

ــ أرى أن هناك تواجدا قويا بأكثر من 7 أفلام كذلك حالة التنوع فى المشاركة واضحة ما بين الروائى والتسجيلى والقصير ووجود مصر فى المسابقة الدولية شيء مهم أيضا من الإيجابيات  الموجودة صالات العرض المهيأة لعرض الأفلام وهناك معرض الصور الذى قدم 40 عاما من تاريخ مهرجان القاهرة وبشكل متقن

وتابع فهمى: شعرت بحنين كبير عندما شاهدت صور للمهرجان على امتداد عمره خاصة أننى كنت جزءا من هذا التاريخ واسترجعت أهم النجوم العالميين الذين حلوا ضيوفا على المهرجان خلال أربع سنوات فترة رئاستى للمهرجان  بداية من صوفيا لورين وجون مالوكوفيتش والمخرج الكبير مايكل انجلو اننطونيودس  فقد كنت أعمل بحب وشغف للمهرجان.  

■ وما النصيحة التى  توجهها لمحمد حفظى رئيس مهرجان القاهرة؟

ــ هناك نصيحة دائما أكررها لحفظى فى كل مرة أراه أقول له لا تلتفت لكلام الآخرين سواء الإطراء أو الهجوم  سد إذنك  بالقطن حتى تستطيع أن  تضع مهرجان القاهرة فى المكانة  التى يستحقها.

■ كرمك مؤخرا المهرجان القومى للسينما. ما شعورك بهذا التكريم الذى ينضم لمكتبة الجوائز الخاصة بك؟

ــ أعتز بهذا المهرجان جدا لأنه مهرجان الدولة وخاص بالسينما المصرية التى تشرفت أننى كنت جزءا منها.

■ لك أكثر من عمل مؤجل مثل  مسلسلات «السر» و«خط ساخن».  متى  يخرجان  للنور؟

ــ لا أعلم بالتحديد موعد عرضهما وهذا متروك لشركة الإنتاج وأنتظر الإفراج عنهم فى أقرب وقت

■ وأخيرا هل هناك عمل جديد تحضر له؟

ــ هناك أكثر من سيناريو معروض على سينما وتليفزيون أفاضل بينها وأحدد موقفى منها خلال الأيام المقبلة.

■ خضت تجربة تقديم البرامج أكثر من مرة كان أخرها برنامج زمن.. لماذا لم تكرر التجربة؟

- أتمنى أجد البرنامج الذى يعادل فى قيمته البرامج السابقة، خاصة أن برنامج «زمن» الذى حقق نجاحًا كبيرًا جدًا مع الناس، وأتمنى تقديم موسم جديد منه، وهناك دول عربية كثيرة، أريد أن أزورها، فمثلًا ذهبت للعراق، وقابلت الأيزيديين ودول أخرى كثيرة، لكن هناك سوريا وليبيا والجزائر والسودان، أتمنى أن أقدم حلقات فيها وبشكل عام، البرنامج له هدف ورسالة ثقافية وفكرية وفى المقابل رفضت كمية من البرامج الهايفة المسألة هو ماذا سأقدم.

■ قدمت مسلسلات الـ60 حلقة مؤخرًا.. كيف ترى نجاح هذه التجربة؟

- طول الوقت كنت أطالب بوجود مواسم جديدة للدراما خارج الزحام الرمضانى، وهذا الأمر له مزايا كثيرة أولها أننا سنخرج من المفرمة التى تجعل الأعمال لا تقدم بالجودة المطلوبة، كما أن هناك أعمالًا جيدة تتعرض للظلم فى وسط هذا الزحام.

 

####

 

السينما أخذتنى من «العطارة»..

ودورى يمثل المرأة العربية المضطهدة

كتبت : سهير عبدالحميد

فى تجربة مختلفة وجديدة على السينما السعودية التى لاتزال فى بداياتها عرض مؤخرا فى القاهرة الفيلم السعودى عمرة والعرس الثانى من إخراج محمود الصباغ،  الذى يتناول موضوع تعدد الزوجات فى السعودية ومدى تقبل المرأة هناك لهذا الأمر حيث يهاجم الفيلم هذه الفكرة من خلال بطلة الفيلم التى تعانى الإهمال والاضطهاد من زوجها.

بعد مرور 20 عاما على الزواج تكتشف أنه يريد الزواج عليها من زوجة ثانية حتى تنجب له الولد خاصة أنها أنجبت له 3 بنات فتقرر الانفصال عنه.

بطلة الفيلم السعودى عمرة والعرس الثانى  الفنانة شيماء الطيب تحدثت عن تجربتها فيه قائلة: هذه هى تجربتى الأولى فى التمثيل فقد  كنت أعمل فى مجال العطارة وجاءنى عرض للمشاركة فى هذا الفيلم فلم أتردد فى قبوله خاصة أن بطلة الفيلم عمرة   هى نموذج ليس فقط للمرأة السعودية التى تعانى الاضطهاد من ظلم الرجل ولكن المرأة العربية بوجه عام  فقد وجدت شبها بينى وبينها فى تفاصيل كثيرة كما أننى انفصلت عن زوجى قبل بداية تصوير الفيلم وهذا كان دافعا آخر لقبول الفيلم.

ونفت شيماء أن تكون عائلتها اعترضت على دخول التمثيل مشيرة إلى أنها حصلت على كورسات وتدريبات لمدة شهر ونصف الشهر قبل أن تقف أمام الكاميرا وحرصت أن تكون تعبيرات وجهها تبدو أكثر طبيعية حتى يصدقها الجمهور متمنية أن يكون أول الأفلام التى ستعرض مع انطلاق السينما السعودية فى دور العرض.

وأضافت شيماء الطيب أن هناك قانونا للخلع فى السعودية مثل مصر لكن قرار الانفصال دائما يأتى من الرجل لأن المرأة فى غالبية الأحيان تكون متمسكة ببيتها.

وعن رأيها فى السماح للمرأة السعودية بقيادة السيارة والذى صدر مؤخرا قالت شيماء : رأيى أن وجود المرأة يكون فى بيتها ومع أولادها أولا ثم يأتى أى مكان آخر وبالنسبة للقرار أنا معه جدا  وأتمنى أن المرأة تستطيع التعامل معه.

على جانب آخر عبرت شيماء الطيب عن حبها لمصر مشيرة إلى أنها تحب زيارة السيدة نفيسة والسيدة زينب وتعشق كشرى أبو طارق والتحرير.

روز اليوسف اليومية في

27.11.2018

 
 
 
 
 

«ورد مسموم».. واقعية غليظة يعوزها السحر!

طارق الشناوي

انفعل حسن، 4 سنوات، حفيد محمود حميدة، وابن المخرج الشاب أحمد فوزى صالح، بعد نهاية عرض الفيلم قائلا لوالده: (ضيعت وقتى الفيلم وحش)، بالطبع لو سألته عن (جده) ستأتى الإجابة عشان خاطره شُفت الفيلم.

(ورد مسموم) هو الابن الشرعى للفيلم التسجيلى الطويل (جلد حى)، شاهدته قبل 7 سنوات فى مهرجان (أبوظبى)، وحصل على جائزة خاصة، حمل الفيلم اسم فوزى كمخرج واعد، عاش بعدها أكثر من مشروع تسجيلى وروائى، أجهضت قبل أن تكتمل، حتى جاء (ورد مسموم).

الاسم موحى بتناقضه المباشر، الورد يحمل فى إطاره الدلالى إقبالا وبهجة وانتعاشا، ونعته قطعا بالمسموم، تغتال فى نفس اللحظة هذا الإحساس.

تذكرت وأنا أشاهد (ورد مسموم) الذى يتسابق فى قسم (آفاق عربية)، نجمنا الرائع محمود حميدة الذى شارك قبل عشرين عاما فى إنتاج (جنة الشياطين) للمخرج الموهوب أسامة فوزى، حيث كان يؤدى دور ميت اسمه (طبل)، وهو الدور الذى رفضه عمر الشريف، ورغم ذلك وفى مهرجان (دمشق) قبل عشرين عاما منحته لجنة التحكيم برئاسة المخرج الكبير كمال الشيخ جائزة أفضل ممثل.

النكتة التى يرددها عادة الفنانون، عندما يريدون التقليل والسخرية من شأن زميل لهم، أنه أدى دور ميت، إلا أنه فى الحقيقة امتلك الحياة من خلال عين أسامة فوزى وتنفيذ مدير التصوير طارق التلمسانى.

إنه السحر الفنى، الذى يخلق من السكون حركة، ويملأ الصمت بلاغة، ويحيل الموت إلى حياة، ومحمود حميدة كان قادرا على تحقيق ذلك مجددا فهو فى (ورد مسموم)، فى يده المفتاح، على شرط أن يشتغل عليه المخرج بعمق درامى وفكرى، ليس باعتبار حميدة ممثلا كبيرا ونجما تسوق الأفلام باسمه، ولكن لأن الشخصية تملك زخما وقدرة على التحليق بعيدا.

الأحداث تجرى داخل هذا المكان، بما تُثيره من ارتباط شرطى بالرائحة الكريهة، كما أن الكاميرا تؤكد ذلك وهى تنقل لنا اختلاط السموم والمواد الكيميائية بالصرف الصحى، البشر الذين يعيشون أو يعملون هناك يدفعون حياتهم ثمنا، بينما أصحاب تلك المدابغ يحققون الملايين.

نُطل على الفيلم بعيون البطلين، أخ وأخت، إبراهيم النجارى يريد الهجرة، وكوكى تتوافق مرغمة مع تلك الحياة، تعودنا البحث عن علاقة الحب، وهو ما عبر عنه المخرج بأكثر من لمحة بدون مباشرة، ولكن الحب أو حتى الرغبة لا تعنى أبدا الجنس، العلاقة من الممكن أن تلمحها، فى حالة التمسك بالشقيق الذى يمثل بالنسبة لشقيقته الصحبة والونس والحياة.

اختيار البطلين كوكى والنجارى يحسب للمخرج، الذى التقطت عينه ما هو أبعد من المتاح بين الممثلين، كوكى شاهدتها من قبل فى (الخروج من القاهرة) مع محمد رمضان، الفيلم قدم علاقة حب بين مسلم ومسيحية، ولهذا واجه قدرا من الرفض الرقابى والأمنى، وتواجدت بعد ذلك فى فيلم (شوق) فى دور مميز، ثم اختفت ولا أدرى كيف ولماذا؟ رغم تمتعها بقدرة فطرية طاغية، كما أن النجارى مشروع ممثل يملك أدواته.

لن تعثر على حدوتة تتابعها، ولكن رؤية بصرية ساهم فى تحقيقها مدير التصوير ماجد نادر، حيث تصبح المياه المنفرة التى تنساب بين كل لقطاته وكأنها معادل بصرى يحقق (لزمة) درامية متكررة، حميدة على الكرسى القديم، كان يسمح قطعا بتحليق إبداعى، السحر لا يتنافى أبدا مع الصدق، مهما بلغت الواقعية أعلى درجات غلظتها وخشونتها.

أحمد فوزى صالح يتمتع بحس تشكيلى ورؤية فكرية، يعوزه السحر، لا يوجد فيلم نُخبة (مهرجانات) وفيلم عامة (جمهور)، الشريط السينمائى حق لكل الناس، وعلى المخرج أن يُفكر كيف يرضى فى فيلمه القادم ابنه (حسن)!!.

tarekelshinnawi@yahoo.com

 

####

 

ألبيرتو باربيرا مدير مهرجان فينسيا:

دور السينما ستختفى إذا لم تتغير طريقة العرض

كتب: سعيد خالد

عقد على هامش الدورة 40 لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى حلقة نقاشية لمدير مهرجان فينسيا السينمائى ألبرتو باربيرا، وتحدث «ألبرتو»، خلالها عن أهمية السينما العربية ومشاركتها القوية فى مهرجان فينسيا على مدار الأعوام الماضية.

كما تناول التحديات التى تواجه العمل السينمائى وكيفية مواجهتها وإيجاد حلول بديلة ومناسبة للمتغيرات التى يشهدها العالم

وأكد «باريبرا» خلال كلمته بالندوة، التى أدارها الناقد الأمريكى جاى فايسبرج، أن الأسواق التقليدية للسينما بدأت تشهد انكماشًا، والجميع يُدرك جيدًا مشكلة انخفاض حجم الجمهور بصالات العرض، وهذه ظاهرة عالمية، مشيرا إلى أن أسباب ذلك ترجع إلى إتاحة الأفلام عبر الإنترنت، فمن السهل والمريح أن تختار الفيلم من عدة اختيارات وهى أرخص بكثير، وكل ذلك وأنت فى منزلك بحسب قوله.

وتابع: «أعتقد أن صالات العرض قد تختفى، لذا يجب على المسؤولين عن هذه الصالات تغيير طريقتهم فى العرض

وأكد مدير مهرجان فينسيا أن عدد الأفلام المشارك فى الدورة الجديدة من المهرجان محدود لأننا لا نهتم بالعدد وإنما نهتم بمضمون الأفلام، وأضاف أن برنامج الدورة الجديدة سيتضمن العديد من البرامج الموازية، حيث إنه من الممكن أن تصل المشاهدة إلى 6 أفلام يوميا، وهو أمر صعب ولم يحدث كثيرا فى أغلب مهرجانات العالم، وعن فكرة اهتماماته بأفلام هوليود دونا عن غيرها قال ألبرت إن هذا الكلام غير صحيح لكن الشو الإعلامى لتلك الأفلام هو من يعطيها التواجد دونا عن غيرها من الأفلام، وأضاف أنه فى فترة الثمانينات كان هناك وجود قوى للسينما الصينية، وكانت سينما جيدة من حيث المحتوى، وكانت تسافر إلى كل دول العالم وموجودة فى أغلب المهرجانات، أما الآن فمن الصعب أن تجد أفلاما صينية جيدة فى المهرجانات.

 

####

 

رالف فاينز «الساحر فولدمورت» فى «القاهرة السينمائى»

كتب: ريهام جودة

كرم مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى دورته الأربعين، والتى تعقد حتى 29 نوفمبر الجارى، الممثل العالمى وأيقونة السينما البريطانية رالف فاينز، وعرضت إدارة المهرجان لـ«فاينز» فيلمه الأخير «الغراب الأبيض» احتفاء به والذى أخرجه وشارك أيضا فى تمثيله.

وداعب «فاينز» الحضور من الصحفيين، حين حمل عصا قديمة تشبه العصا السحرية التى حملها فى سلسلة الفيلم الشهير «هارى بوتر» حيث جسد شخصية «اللورد فولدرمورت» الشرير الذى يواجه «هارى بوتر» وأصدقاءه فى مدرسة السحر.

وقدم «فاينز» فيلمه الجديد «الغراب الأبيض» الذى أخرجه وشارك فى تمثيله ويدور حول أسطورة الباليه الروسى رودولف نورييف، ويحكى الفيلم عن سنوات شباب الراقص الأسطورى وهروبه من الاتحاد السوفييتى إلى الغرب فى عام 1961.

وقال محمد حفظى، رئيس مهرجان القاهرة السينمائى عن فاينز: «هو من أكثر مواهب جيلنا رقيا، فهو ممثل قدير متعدد المواهب ومتنوع القدرات، بالإضافة إلى أنه مخرج ذو موهبة عالية ومنتج بارع، وحضوره على الشاشة يأسر مشاهديه منذ أدواره الأولى، وهو حقا واحد من أكثر الممثلين تنوعا.

ويعد «رالف فاينز» أحد أهم نجوم السينما فى العالم، سواء على الشاشة أو على خشبة المسرح، وهو ما يميز مسيرته المهنية البارزة والتى حققت نجاحاً كبيراً، وحصل «فاينز» على إشادات النقاد لأدائه فى فيلم «برنامج المسابقات» عام 1994، كما لعب دورا بارزا آخر فى فيلم «المريض الإنجليزى» عام 1996 والذى ترشح عنه للأوسكار أيضا، هذا بالإضافة إلى أنه استمر بالتمثيل فى المسرح وحصل على جائزة تونى عن دوره فى مسرحية «هاملت» فى اقتباس عصرى لمسرحية وليام شكسبير عام 1995 من إنتاج برودواى، حيث تميز بأدائه دور الشخصية الرئيسية عنوان المسرحية.

وحظى «فاينز» على المزيد من الاهتمام حين أخذت مسيرته السينمائية منحنى جديدا حين قدم دور العدو الشيطانى فولدمورت فى سلسلة أفلام «هارى بوتر» المأخوذة عن الروايات الخيالية للكاتبة جى كى رولينج، وفى العام نفسه قام ببطولة فيلم «البستانى المخلص» الذى حقق نجاحا كبيرا، وفى الألفينات سار فاينز من نجاح لنجاح بأدوار لاقت الإعجاب فى أفلام «فى بروجز» 2008 و«الدوقة» 2009 و«خزانة الألم» 2008 و«القارئ» 2008.

ويقوم «فاينز» حاليا ببطولة مسرحية «أنطونى وكليوباترا» فى دور أنتونى وهى من إنتاج ويست إند ويستمر عرضها حتى يناير 2019، كما أنه سيشارك ويل فاريل وجون سى ريلى البطولة فى فيلم «هومز وواتسون».

 

####

 

صناع ورد مسموم: السيناريو تم تعديله 4 مرات..

وظروف التصوير كانت قاسية

كتب: سعيد خالد

عرض الفيلم المصرى ورد مسموم المشارك بمسابقة آفاق السينما العربية بحضور أبطاله الفنان محمود حميدة، ونجلته إيمان وكوكى وإبراهيم النجارى، ومخرجه أحمد فوزى صالح والمنتج صفى الدين محمود، وحرص على مشاهدته عدد من السينمائيين والفنانين، منهم: إلهام شاهين ولبلبة وبوسى شلبى ومحمد العدل وخالد عبدالجليل وساندرا نشأت وألفت عمر وياسمين رئيس وأحمد الفيشاوى وأحمد داوود.

وعقب انتهاء الفيلم عقدت ندوة حوله أدارها الناقد أحمد شوقى، وأكد الفنان محمود حميدة أن المشروع حصل على دعم من عدة جهات لأنه جديد فى لغته البصرية، ولذلك قرر المشاركة فى إنتاجه ليكون لاحقًا بمشروع فيلمه الأول «جلد حى»، مشيرًا إلى أن السيناريو تم تعديله 4 مرات وفترة التحضيرات استمرت أكثر من 18 شهر تقريبًا وبالنسبة له يعتبره تجربة مختلفة، رغم أنها غريبة فى طرحها، موضحا أن مهرجان روما اختار 7 مشاريع من ضمنها «ورد مسموم» بينها 6 مخرجين أقلهم حاصل على جوائز فى كان، وذلك ثقة به كمنتج بعدما شاهدوا له فيلم «جنة الشياطين» وقال: إن مخرجه قرر تطوير الإنتاج، وهو أمر صعب على أى جهة إنتاج لأن هذا النوع من الإنتاج السينمائى نسبته لا تتعدى 1% كونه يستشرف المستقبل.

وقال مخرجه أحمد فوزى صالح إن العمل مأخوذ عن رواية أحمد زغلول الشطى بعنوان «ورود سامة لصقر» موضحا أن مكان التصوير كان صعبا وتطلب مشقة كبيرة فى الكادرات ووضع الكاميرات، لأن شخصياته تعيش فى حى المدابغ حياتها قاسية وسعيد أنه وصل لأكثر الناس.

وأضاف: أن ظروف التصوير واستخدام المعدات فى بيئة العمل بالنسبة له كان تحديا، وقال إن الفيلم تم تصويره بحب من سكان الحى «ولولا مساعدات الناس مكنش هيبقى فيه ورد مسموم» موضحا أنه كان يضع الكاميرات والممثلين أعلى سيارة «كارو» ولم يكن لديهم رفاهية الخطأ والتكرار، وأنه كان رافضا لفكرة الارتجال على الإطلاق، وكان الجميع دائم التدريب داخل مكتب إنتاج الفيلم الموجود فى المدابغ ورسالته الاحتفاء بقيمة العمل حتى لو كانت الحياة بهذه البشاعة وأن الفقراء ليسوا مجرمين ولا حاملى سلاح.

وأوضح أن العلاقة بين الأخت وشقيقها فى الفيلم تم تنفيذها بطريقة صوفية وكان هناك تعمد لتقديمها بطريقة غامضة تعكس الثقافة الذكورية المنتشرة.

وعن سبب اختيار ورد وشوك اسما للفيلم قال بدأنا الفيلم مقتبسا عن رواية بعنوان ورود سامة لصقر ربما يكون مش أفضل عنوان، لكنه أصبح بمثابة علامة تجارية صعب تغييرها لا يوجد فيلم غير الناس أو المجتمع رسالتنا أننا نتجادل مع هذا المجتمع والحكومة عارفة المكان ومش محتاج ألفت نظرها ليه.

 

####

 

يوسف شريف رزق الله:

الرقابة اعترضت على 6 من أفلام المسابقة الرسمية (حوار)

كتب: سعيد خالد

شدد الناقد والإعلامى يوسف شريف رزق الله المدير الفنى لمهرجان القاهرة السينمائى على أن الدورة الـ40 كانت مليئة بالإيجابيات وقال إن السلبيات يمكن أن يراها الآخرون بعيون من يعملون به وأن السيناريست والمنتج محمد حفظى نجح فى الوصول بالمهرجان إلى بر الأمان، وأن يفرض بصمته رغم أن قرار توليه المهمة كرئيس للمهرجان صدر منذ أشهر قليلة فقط.

وأوضح «رزق الله» فى حوار لـ «المصرى اليوم» أن غياب مهرجان دبى عن خريطة المهرجانات منح القاهرة السينمائى فرصة ترشيح أكثر من فيلم مصرى للمشاركة فى أقسامه وبرامجه المختلفة، وواصل: لكن فى المقابل السينما العربية لم تمثل بالصورة الكبيرة بسبب إقامة مهرجانات اخرى مثل قرطاج الذى فاز بالأفلام التونسية ومراكش الذى يطلق دورته خلال أسابيع قليلة واستأثر لنفسه بالأفلام المغربية التى كان يمكن أن تشارك فى المهرجان وذكر أن الرقابة على المصنفات طالبت باستبعاد 6 أفلام بسبب المشاهد الجريئة .. وإلى نص الحوار:

■ ما تقييمك الشخصى للدورة الـ 40 من المهرجان؟

- مليئة بالإيجابيات والإضافات نتيجة خبرات وعلاقات محمد حفظى رئيس المهرجانات سواء داخل مصر أو خارجها باعتباره كاتب سيناريو ومنتجا شارك فى إنتاج أفلام مهمة حصلت على جوائز عديدة بمشاركة جهات أجنبية، وأيضا له علاقات على مستوى الخارج فى مجال السينما، وفكر فى أن تكون هناك سجادة حمراء يوميا طوال المهرجان بحضور ضيوف أجانب أو فنانين مصريين من المشاركين فى المهرجان بأفلامهم، وفكر أيضا فى إضافة عروض منتصف الليل مثل الكثير من المهرجانات الكبرى، القاصرة على أفلام الإثارة والرعب الجاذبة لقطاع عريض من الشباب، كما تم خلال الدورة توجيه التحية للمخرجات العربيات وعرضت مجموعة من أهم أفلام هؤلاء المخرجات بحضورهن وأعقبها ندوات لهن تحدثن خلالها عن تجربتهن، ولأول مرة هذا العام تم التعاقد مع ملحقة ثقافية وأخرى صحفية لجذب عدد أكبر من الصحفيين الأجانب لتغطية المهرجان، ووصل عددهم إلى 30 صحفيا أجنبيا يزورون مصر للمرة الأولى، وكذلك تعاقد مع ناقد سينمائى من أمريكا اللاتينية لترشيح أفلام من دول القارة للمسابقة والفروع الأخرى، وحينما قرر أن تكون روسيا هى ضيف شرف المهرجان تم الاتفاق مع ناقدة روسية تعيش فى فرنسا لها علاقات قوية بصناع السينما هناك وكان لها دور فى ترشيح واختيار عدد من الأفلام الروسية لعرضها ضمن الفعاليات، ومن حسن حظنا أن الأفلام المصرية كانت متاحة هذا العام للمشاركة فى العديد من المسابقات سواء الدولية أو آفاق السينما العربية أو أسبوع النقاد أو سينما الغد 8 أفلام، وهو «لعبة حظ» وخدمنا فيها توقف مهرجان دبى، وهو ما أحدث زخما بتلك الدورة.

■ وماذا عن أوجه القصور التى تحذر منها فى المستقبل؟

- لأننى كنت داخل مطبخ المهرجان قد لا تقع عينى على السلبيات ولكن ترصدها العيون الخارجية، ولكن حالة النشاط التى شاهدناها من ندوات وعروض أفلام وأيام صناعة السينما التى تضم خبرات ينقلون خلالها خبراتهم إضافة إلى دعم وصناعة الأفلام المقرر تنفيذها بمبالغ ضخمة وهو من شأنه دفع السينما المصرية للأمام، ونجح «حفظى» فى الحصول على تمويل من رعاة لجائزتى «الجمهور وأحسن فيلم عربى فى جميع الأقسام» بالتأكيد قد تكون هناك بعض الأخطاء نتيجة ضغط الوقت لأننا بدأنا العمل على البرنامج فى وقت متأخر.

■ لكن تم الإعلان عن مشاركة الممثلة الكازاخية سامال يسلياموفا للمشاركة فى تحكيم المسابقة الدولية، ولم تحضر فى الافتتاح؟

- بالفعل جاءت بعد يومين من الافتتاح لأن فيلمها تم ترشيحه من قبل دولتها لأوسكار أحسن فيلم أجنبى، وتطلب ذلك وجودها فى هوليوود ليومين أو ثلاثة للترويج للفيلم وبعد انتهائها حضرت إلى القاهرة.

■ وماذا عن الشخصية المقرر تكريمها فى الختام؟

- يحضر إلى القاهرة الإثنين النجم البريطانى ريف فاينز، وسيتم تكريمه الثلاثاء على خشبة المسرح، وسيعرض له فيلمه الأخير «الغراب الأبيض»، الذى قام بإخراجه، وشارك أيضا فى بطولته، وفى الافتتاح تم تكريم البريطانى بيتر جريناواى وكذلك كرم المخرج الروسى الكبير بافيل لونجين.

■ كثيرون انتقدوا حفل الافتتاح وقالوا إنه لا يليق بالمهرجان فى دورته الـ 40؟

- مشاركة الفنانين والسينمائيين المصريين فى تكريم وتقديم جوائز لممثلين أو صناع سينما أجانب لفتة كريمة من حفظى، من ليلى علوى أو لبلبة، وماجد الكدوانى وشريف منير، وسيكون كذلك فى الختام سيسلم الجوائز عدد من الفنانين، وكانت رؤية مخرج الحفل هشام فتحى.

■ وهل كنت تعلم بتكريمك؟

- علمت بخبر تكريمى قبل الحفل بـ 72 ساعة فقط، وكانت مفاجأة وفخور جدًا بكم الحب الذى شاهدته من كل الحضور على خشبة المسرح وداخل المسرح، أن يتم تكريمى على رحلة عطاء وعمل متواصل لم أنتظر فيها التقدير وأن يتم ذلك فى هذه المرحلة شىء مفرح بالتأكيد، وتعمدت فى كلمتى أن أشكر كل من تعاون معى لأنه حقهم فكل منهم أدى دوره وساعدنى كثيرا.

■ الفنان سمير صبرى تكريمه جاء على الهواء مباشرة؟

- بصرف النظر إذا كان هو من طلب التكريم أو لا ليلة الحفل، من الممكن أن يكون طلب ذلك، ولكن سمير صبرى هو مذيع أول حفل افتتاح للمهرجان، وصاحب تاريخ طويل ويستحق، وبالتأكيد أن المسرح ليس مساحة للارتجال وكان مخرج الحفل على دراية ويرتب لفعالياته.

■ وماذا عن ميزانية هذه الدورة؟

- الميزانية اقتربت من 40 مليون جنيه، 5 ملايين من وزارة السياحة ووزارة الثقافة دعمت ميزانية المهرجان بـ 16 مليونا، والمهندس سميح ساويرس 2 مليون ورجل الأعمال ياسين منصور 8 ملايين وغيرهم من الرعاة، وكل ذلك جاء لصالح المهرجان بزيادة الأنشطة والضيوف، وبالتأكيد المهرجان يحتاج مزيدا من الدعم من جانب الدولة لأن نفقاته متعددة يصدر نشرة يومية ويعتبر منبرا ثقافيا تنويريا مهم جدًا.

■ تتفق أو تعترض على أن جزءا كبيرا من الميزانية تم إنفاقها على عناصر الإبهار؟

- لست مسؤولا عن النواحى المالية، لكن خطوة شراء أجهزة العرض DCB خطوة جيدة جدًا وأموال وضعت فى محلها، والإنفاق على الريد كاربت والتسويق للمهرجان شىء مهم لا يجب أن نتجاهله بالتأكيد استهلك جزءا من الميزانية.

■ برنامج العروض لم يكن مكتملا وتم الإعلان عن أفلام قبل انطلاق الدورة بأيام ما السبب؟

- تلك سمة المهرجانات الكبرى فى كان وبرلين يحدث ذلك، يعلن عن الجانب الرئيسى لأفلام المسابقة وغيرها ويمنح نفسه الوقت ليعلن عن 4 أو 5 أفلام قبل الافتتاح، وينتظر جاهزية بعض الأفلام أملا فى انتهائها، وفى القاهرة السينمائى كنا مترددين على مشاركة أكثر من فيلم للمسابقة حتى استقررنا على إضافة فيلمين هما مامانج للمخرج الفلبينى دينيس أوهارا، و«البجعة الكريستالية» للمخرجة البيلا روسية داريا زوك.

■ لماذا غابت السينما العربية عن المسابقة الدولية؟

- حاولنا ترشيح فيلم عربى ضمن المسابقة يعرض لأول مرة فى الشرق الأوسط، وبسبب مهرجان قرطاج كانت الأولوية لعرض أفلامه التونسية، وخلال أيام ينطلق مهرجان مراكش، وبالتأكيد يولى اهتماما للأفلام المغربية، وبالتالى هناك تنافس كبير على الأفلام العربية وفى نفس الوقت عددها قليل جدًا، وتم الاكتفاء بالفيلم المصرى ليل خارجى، وهذا ليس تعبيرا عن ضعف الفيلم العربى.

■ ماذا عن دور الرقابة على المصنفات الفنية فى المهرجان؟

- الرقابة شاهدت 160 فيلما شاركوا فى الدورة، واعترضت على بعض الأفلام، وطالبت باستبعادها ووصلنا معهم لاتفاق على عرضها مرة واحدة أو اتنين، ووافق د. خالد عبدالجليل رئيس الرقابة على ذلك، لكن كان هناك أفلام ضمن المسابقة الدولية وعرضها مرتين أمر صعب جدًا فوافق على عرضها شرط أن يقتصر على دار الأوبرا وليس خارجها.

■ وكم عدد الأفلام التى تم رفضها؟

- فيلم واحد فقط، وتم الاتفاق على إقامة عرض واحد له فقط، واعترضت على 6 أفلام كذلك، وتقدمت بطلب لعرضها مرتين، لأنها ضمن المسابقة وضيوفها متواجدين.

■ وماذا عن سبب الرفض الرقابى؟

- الإفراط فى المشاهد الجريئة.

■ بعض النقاد اعترضوا على عرض الفيلم اللبنانى غداء العيد لأنه إنتاج 2017؟

- 90% من الأفلام المعروضة فى المهرجان إنتاج 2018، والباقى إنتاج أواخر 2017 وتم اختيارها وفق اللائحة التى تنص على ذلك.

■ عودة الجوائز المالية للمهرجان كيف تراها؟

- هناك جائزة الجمهور وجائزة أفضل فيلم عربى فى الدورة، ويجب أن يتم توفير ميزانية تسمح لتخصيص أحسن فيلم وأحسن إخراج لتشجيع المنتجين لإرسال أفلامهم للمهرجان أملا فى حصول فيلمه على الجائزة ليعوض جزءا من ميزانيته.

■ ما حقيقة الخلاف بين رئيس المركز الصحفى ونائب المدير الفنى للمهرجان؟

- لكل منهما وظيفته المستقلة وليس بينها تداخل فى العمل فلماذا يحدث خلاف، ومن المفترض أن يكون هناك مندوبين من المركز الصحفى لتغطية فعاليات الدورة من ندوات أو حلقات نقاشية أو غيره، والملاحظ أن الصحافة الورقية مهتمة بالتغطية ولديها أفكار جيدة، وقد يكون أحمد شوقى شارك فى كتابة بعض البيانات لأنه شاهد تلك الأفلام ولم يشاهدها خالد محمود وليس مطلوب منه أن يكتب عما لم يشاهده وكذلك راجع الكتالوج كاملا كلمة كلمة.

■ ما سبب اعتمادك على أحمد شوقى نائبا على مدار السنوات الماضية؟

- لأنه نشط جدًا ومحب للسينما والسفر والاطلاع على التطور فى الصناعة بمعظم البلاد، يذكرنى بفترة شبابى فى عشقه للسينما، وسعيد جدا بالتعاون معه، ويرشح أفلاما جيدة ويكتسب خبرة من عام لآخر.

■ شركة العلاقات العامة والتوزيع التى يتعاون معها المهرجان ما السر وراء كثرة أفلامها بالدورة الحالية؟

- هى شركة نشاطها الترويج للسينما والتوزيع للأفلام ومتعاونة إلى حد كبير مع كل المهرجانات وليس القاهرة فقط، ورئيسها علاء كركوتى لديه أفكار مميزة لندوات وفعاليات يمدنا بها وليس هناك أى مصلحة شخصية له لأنه يهدى أفلامه للمهرجان مجانا وبدون مقابل مادى.

■ ما تقييمك الشخصى لمحمد حفظى من واقع خبرتك لسنوات طويلة فى المهرجان؟

- حفظى نجح إلى حد كبير أن يكون صاحب بصمة وأطلب من وزارة الثقافة أن تمنحة مزيدا من الثقة لأنه جاء قبل انطلاق المهرجان بشهور قليلة ولم يكن يعلم عن المهرجان أى شىء ونجح فى أن يخرج به إلى بر الأمان وبصورة جيدة.

المصري اليوم في

27.11.2018

 
 
 
 
 

ريف فاينز: القاهرة تنبض بالحياة وشعب مصر يمتاز بالطيبة والكرم- صور

كتبت- منى الموجي:

قال الممثل والمخرج العالمي ريف فاينز، إنه سبق وزار مصر، قبل هذه الأيام، التي يتواجد فيها بالقاهرة لحضور فعاليات الدورة الأربعين من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وتكريمه ومنحه جائزة فاتن حمامة.

وأضاف في ندوة أقيمت ظهر اليوم، في المسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية "زرت مصر صيف 2018، وزرت فيها الكثير من الأماكن الأثرية، وأعجبت بالمتحف المصري وبما يحويه من تماثيل. القاهرة مدينة تنبض بالحياة طوال الوقت وحماسة الشعب، الذي شعرت بترحابه الشديد وبطيبته وكرمه، كما زرت سيوة وكانت شديدة الحرارة لكن جميلة".

واستطرد عاقدًا مقارنة بين الشعب المصري والفرنسي، لافتًا إلى أنه حينما زار باريس رأي أن شعبها لا ينفتح بسهولة على الآخرين، مختتمًا بالتأكيد على سعادته للعودة إلى مصر من جديد في فترة قصيرة ليصبح جزءًا من مهرجان "القاهرة السينمائي الدولي".

جدير بالذكر أنه تم مساء أمس الاثنين عرض فيلم "الغراب الأبيض"، وشهد العرض احتفالية خاصة بحضور عدد كبير من نجوم الفن، ومن بينهم "آسر ياسين، لقاء الخميسي، ليلى علوي، أحمد مجدي، أحمد مالك".

 

####

 

ريف فاينز: "الغراب الأبيض" بالغ الصعوبة.. ولا أتحدث الروسية بطلاقة

كتبت- منى الموجي:

اعتذر الفنان الإنجليزي ريف فاينز، عن تأخره على الموعد الذي كان مقررًا للندوة التي عُقدت صباح الثلاثاء، بمناقشة فيلمه "الغراب الأبيض"، الذي عُرض على المسرح الكبير في دار الأوبرا المصرية مساء أمس الاثنين، في القسم الرسمي خارج المسابقة، قائلا "لم يكن هناك تدفق مروري، غادرنا الفندق في الموعد واعتذر عن التأخير".

ودارت الندوة حول كواليس صناعة فيلمه "الغراب الأبيض"، الذي عُرض مساء أمس الاثنين على المسرح الكبير في دار الأوبرا المصرية، موضحًا أنه قرأ الكثير من الكتب التي تحكي سيرة نجم الباليه رودولف نورييف، لكنه استمتع بالنص الذي أُخذ عنه الفيلم، وبما حدث لنورييف عام 1961، وبمعاناته مع الفقر في طفولته وبنجاحه كراقص وفنان، وفي السطور التالية نستعرض أبرز ما جاء على لسانه من تصريحات..

- الفيلم ينتهي عندما يقرر الإقامة في فرنسا أما بقية حياته ونجاحه الساحق في دار الأوبرا الفرنسية ولديه حياة خاصة مثل أنه شخص "مثلي"، أمور لم أرغب في سردها بالفيلم، ما أثار اهتمامي كونه شاب يافع، وطفولته وسنوات الدراسة، فكان عليّ التخلي عن الكثير من التفاصيل الموجودة في الكتاب.

- الغرض من الفيلم ليس الباليه كعمل فني ولكن قصة هذا الراقص.

- فيلم بالغ الصعوبة، وأصريت على تقديمه بالروسية، وكان صعب تسويقه لأن 50% من الفيلم باللغة الروسية.

- قمنا بالتعامل مع كثير من الراقصين، واخترت وجه غير معروف للجمهور، وهذا يمثل تحدي جديد، لأن أي موزع يود التعامل مع نجوم كبار.

- صورنا في الأماكن الحقيقية في اللوفر ونهر الصين ومناطق خارجية في باريس، وكثير من المشاهد كانت في صربيا وهي دولة بها نمو متسارع لصناعة السينما ولديهم شغف في دعم الإنتاج الأجنبي.

- حينما ناقشت الأمر مع كاتب السيناريو ديفيد هير، شعرنا أن سرد القصة بشكل حقيقي لن يثير الاهتمام، وأننا نحتاج لصورة أكثر فاعلية للبطل.

- كان لدي معرفة طفيفة باللغة الروسية، وبذلت مزيد من الجهد لأتحدث بهذه اللغة لكن لا أتمتع بالطلاقة فيها.

- وعن عدم انتقاله لهوليوود، وبقائه في انجلترا، قال "اخترت البقاء في المملكة المتحدة وأحب العمل في المسرح فهو فن راسخ".

"الغراب الأبيض" إخراج ريف فاينز، سيناريو ديفيد هير، بطولة ريف فاينز، أديل أكساركوبولوس، أوليج ايفينكو. تدور أحداثه حول الراقص الشهير رودولف نورييف.

موقع "مصراوي" في

27.11.2018

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2018)