كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

النجم العالمي ريف فاينز بعد تكريمه بـ القاهرة السينمائي

فخور بالحصول علي جائزة تحمل اسم فاتن حمامة وفي مدينة تاريخية مثل القاهرة

مني شديد

القاهرة السينمائي الدولي

الدورة الأربعون

   
 
 
 
 
 
 

كرم السيناريست والمنتج محمد حفظي رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي مساء أمس علي خشبة المسرح الكبير النجم العالمي ريف فاينز بمنحه جائزة فاتن حمامة التقديرية‏.‏

حضر التكريم عدد كبير من الإعلاميين من مصر والعالم وبعض الفنانين ومنهم لقاء الخميسي ولبلبة ومن إدارة المهرجان يوسف شريف رزق الله المدير الفني للمهرجان.

وقال حفظي في كلمته أثناء التكريم: إن جائزة فاتن حمامة التقديرية لها قيمة كبيرة لأنها تحمل اسم الفنانة العظيمة فاتن حمامة وتعتبر أهم وأرفع جائزة يمنحها مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ويقدمها سنويا لفنان أو مخرج عربي أو عالمي مميز, وفي هذه الدورة حصل عليها في الافتتاح المخرج البريطاني الكبير بيتر جرينواي, والآن يحصل عليها ممثل عظيم وهو ريف فاينز, مشيرا إلي أنه يعرفه منذ تسعينيات القرن الماضي ويتابع أعماله باستمرار.

ووجه الشكر لمنتج فيلم الغراب الأبيض لموافقته علي عرضه في حفل تكريم ريف فاينز في القاهرة السينمائي.

وبدأ فاينز كلمته بعد التكريم بتوجيه التحية للجمهور باللغة العربية قائلا: سيداتي آنساتي سادتي مساء الخير, مؤكدا فخره الشديد بالحصول علي جائزة تكريمية تحمل اسم فنانة مصرية عظيمة مثل فاتن حمامة وفي مدينة تاريخية مهمة مثل القاهرة.

وأضاف أن فيلم الغراب الأبيض عن روح الفنان وقيمة الفنان وأهميته وعن أهمية حصوله علي حرية التعبير واختيار هويته والتعبير عن نفسه.

 

####

 

ورد مسموم‏..‏حياة قاسية داخل المدابغ

شريف نادي

قال الفنان محمود حميدة إن فيلم ورد مسموم تجربة سينمائية مميزة شرف بإنتاجها‏,‏ مشيرا إلي أن اللغة البصرية التي يستخدمها الفيلم جديدة علي السينما المحلية‏,‏ حيث تم بناء الفيلم بصريا علي فيلمه الأول جلد حي والذي أخرجه أحمد فوزي صالح أيضا‏.‏

وأضاف أن الفيلم استغرق العمل عليه4 سنوات من ضمنها عام ونصف العام في مرحلة ما قبل الإنتاج وتطوير السيناريو, موضحا أن المخرج قرر أن يقوم بعمل تطوير في الإنتاج بعد انتهاء التحضيرات للفيلم بمعني أن يحذف مشاهد تم تصويرها ويضيف مشاهد أخري يقوم بتصويرها, وهو أمر لا يوافق عليه أي منتج, ومع ذلك سعيد بهذه التجربة رغم ما يبدو عليها من الغرابة والتغريب, وهذا النوع من الإنتاج السينمائي نسبته لا تتعدي1% ويستشرف المستقبل.

جاء ذلك خلال ندوة الفيلم المصري ورد مسموم الذي عرض ضمن مسابقة آفاق السينما العربية, بحضور لبلبة, إلهام شاهين, وعدد من النجوم.

وقال المخرج أحمد فوزي صالح: إن مهرجان روما وقع اختياره علي هذا العمل حينما كان مشروعا بجانب6 مشروعات أخري أقل مخرج حائز علي جائزة كان, وهو ما أثار فضولي حول سبب اختيارهم لمشروعي مع هذه المشاريع, ليؤكدوا أن السبب وراء ذلك هو اسم الفنان محمود حميدة كمنتج للعمل, خاصة أنهم سبق أن شاهدوا له فيلم جنة الشياطين وبالتالي اختاروا مشروع الفيلم ثقة في اختياراته.

وحول صعوبة التصوير داخل المدابغ التي تدور بها أحداث الفيلم قال: إن سبب خروج هذا العمل بالشكل المرضي هو أنه تم بالحب ليس أكثر, وإن لم تكن هناك حالة الحب التي أتحدث عنها كان سيكون هناك العديد من العوائق التي تحيل دون خروج الفيلم بهذا الشكل, حيث كانت المعدات والفنانين يتم نقلهم بعربات الكارو, كما أننا لم نكن نملك رفاهية الخطأ حيث كان التدريب علي المشهد يتم بأحد المكاتب التابعة للمدابغ بعد أن سمح أصحابها لنا باستخدامها كمكتب إنتاج للفيلم, مشيرا إلي أن المشاهد بين الممثلين لم تكن مرتجلة كما ظن البعض بل تم التدريب عليها جيدا.

وتابع: إذا كانت هناك رسالة لهذا الفيلم فهي الاحتفاء بقيمة العمل مهما كانت ظروف البيئة المحيطة بهذه البشاعة التي قدمها الفيلم, وأن الفقراء ليسوا مجرمين أو حملة سلاح كما تبرزهم السينما.

ورفض أحمد فوزي صالح أن يكون الفيلم بمثابة صرخة للحكومة لكي تنقذ عمال المدابغ, حيث أكد أنه لا يقدم عملا لكي يطالب الحكومة بإنقاذ الموقف فهذا دور الصحافة والإعلام بشكل عام, كما أن الحكومة تعلم جيدا الوضع في المدابغ ولا تحتاج من يلفت نظرها وبالفعل أعتقد أنه تمت إزالة المكان, أما بالنسبة للسينما فنطرح قضية في الفيلم لكي نتناقش مع الجمهور والمجتمع.

وحول سبب عدم وجود ما يشير لاسم الفيلم داخل العمل قال: إن الفيلم مقتبس عن رواية بعنوان ورود سامة لصقر, وربما يكون اسم الفيلم ليس الأفضل لكنه أصبح بمثابة علامة تجارية كان من الصعب تغييرها.

وأشار إلي أن فكرة ارتباط الفتاة بشقيقها صقر وخدمتها الدائمة له بالفيلم بل والبحث عنه عندما يغضب والغيرة عليه أحيانا, يرجع إلي أنها تري أن العالم هنا بجوار هذا الرجل, حيث نحتكم هنا لفكرة المجتمع الذكوري, وهو ما حاول أن ينقله الفيلم لا أن يسانده, مشيرا إلي أنه يرفض تفسير العلاقة بينها وبين شقيقها لأي تفسير آخر غير صحيح يتصوره البعض, ولكننا استندنا إلي أن الطبقات الفقيرة ذكورية تظن أن الخلاص في وجود الرجل وهذه هي التركيبة الثقافية لهم وهذا نتاجها علي فتاة تنتمي لهذا المجتمع والمكان, وربما في ظل غياب الأب تراه السند لها.

وعن السبب وراء امتلاك صقر عامل المدابغ لكتب قال فوزي صالح: جزء من رسالتي هو تغيير الصورة النمطية عن الفقراء التي تمارسها السينما, ولهذا رأيت أنه من الضروري تغيير هذه الفكرة, فمن الممكن أن يكون صقر لم تكن لديه فرصة للعمل بشهادته خاصة أن التعليم مازال مجانيا وغير مكلف لهم, وبالتالي فهو مدبغجي, ويقرأ كتبا.

وأضفي حفيد الفنان محمود حميدة الذي حضر بصحبة جده ووالده حالة من البهجة حينما صعد إلي المسرح فسأله أحمد شوقي الذي أدار الندوة عن رأيه فقال الفيلم مش عاجبني خالص.

 

####

 

لجان تحكيم الدورة الـ‏40‏ للمهرجان‏:‏

الأفلام أضافت لنا متعة سينمائية ونافذة ثقافية

إنجي سمير

عقد أمس المؤتمر الصحفي ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي بحضور أعضاء لجان تحكيم مسابقة سينما الغد وأسبوع النقاد والفيبرسي ولجنة التحكيم الدولية وأدار الحوار الناقد أحمد شوقي‏,‏ حيث استعرضت كل لجنة لمدة‏15‏ دقيقة أهم ملامح المسابقة والأفلام المعروضة بها‏.‏

وصعد أعضاء لجنة تحكيم المسابقة الدولية برئاسة المخرج الدنماركي بيل أوجوست وعضوية كل من المخرج الفلبيني بريانتي ميندوزا, والممثل التونسي ظافر العابدين, والمخرج الإيطالي فرانشيسكو مونزي, والمخرجة هالة خليل, والمنتج والمخرج الأرجنتيني خوان فيرا, والممثلة البلجيكية ناتاشا رينييه, والممثلة اللبنانية دياموند بن عبود والممثلة الكازاخستانية سامال يسلياموفا.

وأكد المخرج الدنماركي بيل أوجوست رئيس لجنة تحكيم المسابقة الدولية أنه فخور بتواجده في مهرجان القاهرة السينمائي حيث يرحب دائما بأي فرصة لمشاهدة الأفلام لأنها تجعله يطلع علي العديد من ثقافات العالم.

بينما أضاف الفنان ظافر عابدين أنه تجمعه بالمهرجان علاقة خاصة, حيث منحته المشاركة في لجنة تحكيم المسابقة الدولية فرصة مهمة لأنه من خلالها شاهد أفلاما من بلاد مختلفة ولغات متعددة جمعتهم لغة السينما.

وأوضحت المخرجة هالة خليل أنها المرة الأولي التي تشارك فيها كعضوة في المسابقة الدولية, فمن قبل كانت عضو لجنة تحكيم المسابقة العربية منذ أكثر من عام, موجهة الشكر لثقة اللجنة الخاصة بتشكيل اللجان علي اختيارها لأخذ رحلة حول السينما في العالم, من خلال أفلام المسابقة حيث تعتبرها فرصة للتعليم ومشاهدة أكبر كم من الأفلام ومعرفة الأكثر حول السينما واستفادت كثيرا بخبرة مخرج كبير مثل بيل أوجست.

أما المخرج الأرجنتيني خوان فيرا أكد أن هذه الدورة تضم عددا ضخما من الأفلام المهمة فهي المرة الأولي التي يحضر فيها إلي المهرجان ومستمتع بمشاهدة الأفلام, مشددا علي أنه يعتبره أهم مهرجان في المنطقة ويمنح مساحة للحرية.

وقالت الفنانة ناتاشا رينييه إن عضوية لجنة تحكيم بمهرجان دولي فرصة لمشاهدة أفلام حول العالم وتبادل الخبرات والحصول علي معان وتعبيرات سينمائية جديدة والحديث مع شخصيات مختلفة في السينما.

وأكد المخرج بريانتي ميندوزا أنه استمتع بالأفلام والثقافة والبيئة, ووجوده كعضو لجنة تحكيم ليس فقط للمشاهدة ولكن للفهم والاستمتاع بصناعة الفيلم, مشيرا إلي أن المهرجان يحمل ثقافات مختلفة وتاريخا طويلا ويعتبره فرصة للتعرف علي السينما الإفريقية وهذا هو الغرض من المهرجان من وجهة نظره.

كما صعد أعضاء لجنة تحكيم مسابقة سينما الغد المشكلة من المبرمجة والأستاذة الجامعية الألمانية كاثي دي هان والمخرج وكاتب السيناريو الجزائري كريم موساوي, واعتذرت عن الحضور الفنانة ياسمين رئيس.

وبدأت كاثي دي هان حديثها بشكر السيناريست محمد حفظي رئيس مهرجان القاهرة وفريقه علي الجهد المبذول في المهرجان, كما أشادت بدور الناقد أندرو محسن مدير برنامج سينما الغد واختياراته الجيدة للأفلام المشاركة في المسابقة, وأشارت إلي أنها استمتعت بمشاهدة عدد كبير من الأفلام من إفريقيا والوطن العربي ولفت انتباهها قسم المخرجات العربيات خاصة فيلم الخروج للنهار للمخرجة هالة خليل وكذلك فيلم لا أحد هناك للمخرج أحمد مجدي بقسم أسبوع النقاد الدولي.

بينما قال موساوي في كلمته: إنه سعيد بزيارته الأولي لمصر مؤكدا أن القاهرة السينمائي هو المرجع لكل المهرجانات العربية ومشاركته كعضو لجنة تحكيم أحد أهم مسابقاته شرف كبير له, مشيرا إلي أن لجنة اختيار أفلام المسابقة علي قدر كبير من المعرفة وحققت برنامجا متنوع الثقافات والقضايا يهتم بالإنسانية.

وعقب ذلك صعد إلي المنصة أعضاء لجنة تحكيم مسابقة أسبوع النقاد وتضم أحمد حسان مدير مهرجان تطوان, والناقدة الأمريكية إيمي نيكلسون, والمخرج والسيناريست محمد حماد.

وتوجه الناقد أحمد حسان عضو لجنة تحكيم بالشكر للناقد أسامة عبد الفتاح مدير مسابقة أسبوع النقاد علي ثقته في اختياره لعضوية لجنة التحكيم, كما أشاد بالاختيارات الدقيقة والجيدة للأفلام المشاركة في المسابقة, وأوضح أن هناك تحولا وروحا شبابية ملحوظة في هذه الدورة.

وأضاف حماد أن من يختار أفلام المسابقة نقاد من مصر ومعظمها تجارب أولي أو ثانية لصناعها, وعن رؤيته في التقييم أكد أن تركيزه يكون علي النظرة أو الرؤية المختلفة وكذلك المعالجة للقصة أو الموضوع, ومدي نقله بصدق للمشاهد.

كما قالت إيمي: إن مسابقة أفلام أسبوع النقاد تضم مجموعة متميزة من الأفلام, وأوضحت أنها قبل احترافها الكتابة النقدية كانت مسئولة عن تسجيل الأفلام بمهرجان ساندانس الأمريكي ولديها خبرة كبيرة في هذا المجال, وأشارت إلي أن هذه الخلفية تجعلها تحترم وتقدر الجهد المبذول في الاختيار وانتقاء الجيد والمختلف من بين مئات الأفلام المقدمة حتي يشكلوا طابع المهرجان.

واعتذر أعضاء لجنة تحكيم مسابقة آفاق السينما العربية, المخرج أبو بكر شوقي, والتونسية عائشة بن أحمد, والفلسطيني محمد قبلاوي, وكذلك لجنة تحكيم جائزة أفضل فيلم عربي آيتن أمين, الألماني كلاوس إيدر, التونسي نديم شيخ روحه وذلك لارتباطهم بحضور فعاليات برنامجهم لتحكيم الأفلام المشاركة في المسابقات.

 

####

 

ألبرتو باربيرا‏:‏ مهرجان فينسيا يستقبل أكثر من‏2000‏ فيلم

مني شديد

قال ألبرتو باربيرا مدير مهرجان فينسيا السينمائي الدولي إن الأزمة الكبري التي تواجهها السينما في الوقت الحالي هي أزمة توزيع وليست أزمة إنتاج حيث يوجد العديد والعديد من المنتجين الكبار في جميع أنحاء العالم‏,‏ ولكن هناك صعوبة كبيرة في توزيع الأفلام حاليا بعد ظهور فكرة مشاهدة الأفلام علي الانترنت ومواقع البث المختلفة وعلي رأسها شبكة نيتفلكس‏.‏

وأشار خلال اللقاء الذي نظمه مهرجان القاهرة السينمائي الدولي أمس, إلي أن عدد الذين يذهبون إلي دور العرض لمشاهدة الأفلام يتضاءل عاما بعد آخر في جميع أنحاء العالم ولهذا أصبح توزيع الأفلام أصعب, لأن دور العرض لا تحقق العائد المادي المطلوب للأفلام, وفي المقابل نسبة المشاهدة من خلال الستريمنج علي شبكة الإنترنت ترتفع أكثر وأكثر لأن الكثير من الناس يشعرون أنهم أسهل وأكثر راحة بالنسبة لهم أن يشاهدوا الأفلام في المنزل وأمامهم عدد كبير من الاختيارات المتاحة, بالإضافة إلي أنه أرخص سعرا من تذكرة دار العرض.

وأكد أنه ليس صحيحا علي الإطلاق أن عدد الأفلام المتاحة يتضاءل حاليا بل علي العكس هذا النوع من المشاهدة يستهلك عددا أكبر من الأفلام, ولكن أزمة التوزيع مرتبطة بالسوق التقليدية, ولكن هذا لا يعني أبدا أنه بمرور الزمن ستختفي دور العرض, لأن محبي طرق المشاهدة التقليدية في دار العرض لن يتخلو عنها بسهولة لأن لها متعة مختلفة وقيمتها لن تندثر, ولكن سيكون علي أصحاب دور العرض أن يغيروا فكرهم, لأنهم يحتاجون سببا إضافيا لإقناع الناس بالذهاب لصالة العرض أكثر من مجرد تقديم فيلم جيد, لأن هناك بديلا جديدا وهو الانتظار لبعض الوقت ومشاهدة الفيلم في أجواء مريحة بالمنزل وبسعر أقل.

وأضاف أن هذا الأمر مرتبط بنجاح المهرجانات فعلي الرغم من تراجع المشاهدة في دور العرض إلا أن الناس يفضلون مشاهدة الأفلام في المهرجانات لكي يكونوا جزءا من حدث جماعي ويتشاركون المشاعر وربما يقابلون بعض النجوم المشاركين في الأفلام, مشيرا إلي أنه علي الرغم من تراجع سوق التوزيع إلا أن تكلفة التوزيع ارتفعت لأسباب متعددة, وأصبح هناك جانب يسعي المنتجون لتحقيق أرباحهم من خلاله وهو بيع الأفلام للمهرجانات بمعني أن الفيلم عندما يشارك أو يعرض في أحد المهرجانات يحصل المنتج علي مقابل مادي.

وأكد أن هذا لا يحدث مع المهرجانات الثلاثة الكبري كان وبرلين وفينسيا, لكنه يحدث مع المهرجانات الصغيرة والكثير منها يعاني لهذا السبب, لكن هذه الطريقة هي التي تحقق ربحا للعديد من المنتجين الآن.

وقال ألبرتو عن مهرجان فينسيا: إنه يتلقي سنويا ما يقرب من2000 فيلم روائي طويل,1700 فيلم قصير, وتضطر إدارة المهرجان لمشاهدتها جميعا في فترة لا تزيد علي8 أسابيع لاختيار الأعمال التي ستشارك في الدورة الجديدة, ويهمهم بشكل أساسي اختيار أفضل الأفلام أكثر من الاهتمام بالكم, مشيرا إلي مشاهدة هذا الكم من الأفلام سنويا يمنحه فرصة للتعرف علي ما يحدث في صناعة السينما في أنحاء العالم.

وأضاف أن إدارة مهرجان دولي تتطلب حذرا كبيرا في التعامل مع الأعمال المقدمة وأن يكون علي دراية بكل المتغيرات التي تحدث في العالم, وأن يكون منفتح العقل في التعامل مع الأفلام ليعرف الخلفيات المحيطة بكل فيلم والأسباب التي دفعت صانعه لتقديمه خاصة بالنسبة للأفلام القادمة من دول صغيرة أو تعاني من مشكلات أو أزمات حتي يمكنه التعامل معها ووضعها في سياقها.

الأهرام المسائي في

27.11.2018

 
 
 
 
 

في المهرجان.. السينما لغة الهموم المشتركة

نعمة الله حسين

عندما تفتح »خزينة» الذكريات.. و»حصالة» المشاعر التي أدخرتها سنوات طويلة قبل أن تخرجها إلي النور من خلال تجربة إنسانية شديدة الثراء فإن ذلك يعني بالتأكيد فيلما سينمائيا راقيا وممتعا.. وهذا هو حال أفلام كثيرة عرضت بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الأربعين في افتتاح متميز بحضور عدد كبير من نجوم السينما المصرية الذين شاركوا في تقديم الحفل لأول مرة.. والحقيقة أن مهرجان القاهرة يحتاج من الجميع التكاتف والدعم فهذا يرقي إلي واجب قومي باعتباره أحد أهم الملامح الثقافية والسينمائية في العالم العربي وأقدم مهرجان بها ومعترف به في الاتحاد الدولي للمهرجانات مع ثلاثة عشر مهرجانا آخر.

أمومة ضائعة.. الأسرة العربية والضياع المكسيكي

رئيس المهرجان السيناريست والمنتج »محمد حفظي» استطاع أن يجمع حوله ومعه صناع السينما المصرية بكل فئاتها.. وكم كان جميلا أن يعودوا لحضور عروض  الأفلام مع جمهور المهرجان، والمشاركة بشكل فعال وإيجابي وهو ماكنا نطالبهم به في السنوات الماضية.

وقد كان محمد حفظي موفقا جدا عندما قدم التكريم لأستاذ كبير يعد أحد أهم أعمدة المهرجان منذ سنوات طويلة »يوسف شريف رزق الله» الذي تعلمنا منه كلنا أشياء كثيرة.. وفي البدايات وقبل وجود الإنترنت كنا نطلق عليه ـ نحن الشباب ـ  الموسوعة السينمائية لأنه كان المنقذ والمعلم لنا يقدم لنا المعلومة ولا يبخل علي أحد بالمعرفة..

وعودة مرة أخري للأفلام خاصة قسم آفاق عربية فقد حقق الفيلم المغربي »الغريزة» للمخرج محسن البصري نجاحا كبيرا وحاز علي إعجاب الجميع في هذا الفيلم الذي كتب له محسن السيناريو وأنتجته »أسماء غراميش» ومن بطولة فاطمة الزهراء بن ناصر.. عمر لطفي.. رشيد الدالي.. زكريا عطيفي.

•  •  •

»الغريزة» هو فيلم محسن الثاني وذلك بعد مرور سبع سنوات علي فيلمه السابق »المغضوب عليهم» الذي عرض في القاهرة سنة 2013 وفاز بجائزة نجيب محفوظ لأحسن عمل أول في المهرجان.

في »الغريزة» والذي يهديه لوالدته أعطاها الله الصحة يغوص محسن في طفولته ويذكر لحظات من الحياة مازالت محفورة في ذاكرته وعقله وقلبه..قبل أن يولد قام والده بالانفصال عن والدته وطلب منها الرحيل لأهلها مع إنها كانت حاملا ولمدة خمس سنوات أقامت لدي شقيقها الذي اعتبره الطفل »إحسان» والدا له.. وعندما بلغ الخامسة من العمر فوجئت الأم والخال بأن زوجها يطالب بابنه الذي لم يره للأسف طيلة تلك المدة لكي يدخله المدرسة في المدينة بمعرفته.. الخال يرفض بطبيعة الحال ـ لكن الأم »الغريزة» توافق وتقرر أن تصطحب ابنها بنفسها إلي والده والمنزل الذي طردت منه.. لتبدأ رحلة طويلة جسدت فيها بصدق شديد كل معاني  الحب والأمومة من الأم لابنها وألمها الشديد لفراقه.. الحوار يكاد يكون شبه معدوم لكن هناك تدفق في الأحاسيس والمشاعر التي تحملها له.. ويترجم كل ذلك من خلال حركات الأم والطفل في الأوتوبيس وطوال مشوار الرحلة الطويلة نلمس مدي هذا الحب.. الفيلم ينبوع من الحب والحنان والصدق.. أداء تعبيري رائع للممثلة وأكثر روعة من الطفل الذي يؤدي دور الابن وهذا بسبب إدارة المخرج لممثليه.

الفيلم حرص مخرجه أن يخلو من الموسيقي التصويرية ففي رأيه أن الحياة ليست بها موسيقي ماعدا بالطبع بعض أغانٍ تأتي من بعيد من مذياع.

الانفصال الإجباري للطفل عن والده يفطر القلوب.. ورغم مرور كل تلك السنين بقيت تلك اللحظات محفورة في قلب وعقل الطفل الصغير لم تفارقه أبدا.. كما تري أن الأم تحررت من الطفلة الصغيرة بداخلها والتي كانت تطاردها بأحلامها ومخاوفها طوال حياتها.

تحية لمحسن بصري ووالدته.. وتحية لكل أم ضحت أو تضحي بحياتها من أجل أبنائها.. فالأمومة هذه العاطفة الغريزية لا تضاهيها عاطفة أخري.

•  •  •

أما الفيلم اللبناني »غداء يوم العيد» الذي يعد العمل الأول للناشط الحقوقي والمخرج المسرحي »لوسيان بورجيلي» الذي يناضل ضد الفساد ويحاربه بشدة في لبنان خاصة في مجال البيئة من خلال منظمة »رائحتهن طلعت» والذي يكشف من خلالها حالات الفساد في كل المواقع بلبنان.

الفيلم جاء أقرب للشكل المسرحي لكن بذكاء شديد يعكس رؤية مخرج واعٍ ومتمكن من أدواته.. ورغم ميزانية الفيلم الضئيلة التي لم تتعد المائة ألف دولار إلا أن »لوسيان» نجح في تقديم فيلم كبير.. ففي يوم عيد الفصح تنجح الأم »جوزفين» في لم شمل أسرتها بعد غياب لمدة عامين.. الأسرة تجتمع علي مائدة الغذاء

كل الأمور تسير بشكل طبيعي .. تستشعر السعادة مع تلك الأسرة الرائعة مع اختلاف طباعهم.. بالطبع حول مائدة الطعام يدور الحوار في كل المواضيع وخاصة الاختلافات السياسية.. وعندما يصل كشاف النور وتذهب الأم لإحضار النقود تكتشف اختفاء مبلغ اثني عشر ألف دولار، تكاد تجن ويعلم الجميع ويصبح الكل متهما.. وتبدأ الخلافات تظهر مابين اتهام وسباب والأم رغم كل الحزن مستمرة في وضع الطعام وعندما يجيء الأب ويشعر بجو التوتر يصارحه زوج الابنة بما حدث .. ليفاجئ الأم والجميع أن الأم وضعت المبلغ في البنك بالأمس وجاءت بالإيصالات.. يخيم الصمت خاصة علي الأم التي من الواضح أنها بدأت تعاني من الألزهايمر.. والأخطر من ذلك أن هذا الموقف أظهر تفسخا شديدا في العلاقات.

الفيلم تعرض للرقابة في لبنان بسبب الحوار والانتقاد السياسي كذلك السباب  المستخدم.. ولذلك شكر المخرج مهرجان القاهرة والرقابة في مصر لعدم تدخلهما علي الإطلاق..

 والحقيقة أن الوجه السياسي للمعارض »لوسيان» وانتقاده للسياسة والحكومة اللبنانية هما سبب تعنت الرقابة ضده.. وضد أعماله التي تمتاز بالجرأة الشديدة.

والحقيقة أن لوسيان استطاع بصدق شديد أن يعكس أبعاد الشخصية اللبنانية.. كما أوضح لنا كل تناقدات المجتمع اللبناني ومختلف الأوجه السياسية في هذا البلد الشقيق.

•  •  •

وبقدر اهتمام السينما العربية بهموم الشخصية العربية وقضايا المرأة والأمومة ومشاكل مابعد الانفصال التي هي متشابهة في كل البلدان العربية لكنها تختلف في الدول الأوروبية وأمريكا حيث القوانين تتشرع كلها لصالح الطفل قبل أي شيء وتحفظ له حقوقه النفسية قبل المعيشية.

ومن الأفلام التي عرضت وتناقش قضايا عدة للأسرة والمجتمع والهجرة الفيلم المكسيكي »روما» للمخرج »ألفونسوكوران».. وهو بالمناسبة أول مخرج مكسيكي يفوز بجائزة أوسكار أفضل مخرج ولقد درس السينما في المركز الجامعي للدراسات السينمائية.

الفيلم يحكي  قصة الخادمة »كليو» التي تعمل زميلتها »أديلا» لدي السيدة صوفيا تنتمي للطبقة المتوسطة لديها أربعة أبناء ومتزوجة من طبيب يهجر الأسرة وتجد نفسها مضطرة لتربية أولادها بمفردها تساعدها في ذلك كليو التي تتفاني في خدمتها لكن للأسف تقع كليو ضحية لشاب حملت منه ثم هرب.. ولا تجد أحدا يقف بجوارها سوي السيدة صوفيا لكنها تلد  طفلة ميتة وبعد ذلك تسوء حالتها النفسية مما يجعلها عاجزة عن رعاية الأبناء الأربعة الذين تحبهم كأولادها.

صدمة الزوجة بهجر زوجها يجعلها تواجه واقعا جديدا فهي الآن المسئولة عن كل  شيء ويكون من أصعب المواقف عليها هي كيفية إخبار الأولاد برحيل والدهم فتحبذ أن تصحبهم في إجازة كاندوا يتعرضون فيها للغرق.. لولا أن »كادواو» تنجح في إنقاذهم وسواء رحل الأب أو بقي  فإن الحياة سوف تستمر بالزوجة والأولاد..

الفيلم صور بالأبيض والأسود وهو رغم كل عناصر الجودة الفنية إلا أن به نوعا من التطويل فقد كان من الممكن اختصار حوالي ربع أو ثلث ساعة دون أن يخل ذلك بالمضمون.

وتبقي المتعة مستمرة في التنقل من فيلم لآخر نتعرف من خلالها علي حكايات وتجارب متنوعة.. وثقافات مغايرة يحققها لنا المهرجان بأفلامه المتنوعة.

حقيقي هناك مسابقات وجوائز لكن كل ذلك لايهم لأن الجوائز تخضع لأذواق لجان التحكيم.. لكن الجائزة الكبري لكل الأفلام هي المتعة التي يحققها الفيلم لدي المشاهد.

آخر ساعة المصرية في

27.11.2018

 
 
 
 
 

المذكرات المجهولة لصلاح أبوسيف:

كان يعتقد أن أم كلثوم وقعت فى غرامه..

واكتشف نجيب محفوظ فى مجال السيناريو

كتب: أحمد حسين صوان

نظّم مهرجان القاهرة السينمائى الدولى ندوة صحفية لمناقشة كتاب «صلاح أبوسيف.. مذكرات مجهولة» للكاتب عادل حمودة، وأدارها الناقد الفنى طارق الشناوى، حيث يحتفى به المهرجان، هذه الدورة، من خلال إصدار خاص، يضم فصولاً عديدة من حياته.

ووصف عادل حمودة، خلال الندوة، «أبوسيف» بأنه كان مواطناً هادئ الطباع، وحياته تتسم بالبساطة، حيث كان يستيقظ يومياً فى تمام الساعة السادسة صباحاً، ويجهز جدول أعماله بشكل يومى، لافتاً إلى أنه اقترب منه فى أيامه الأخيرة، وكان يجلس معه بشكل مستمر، الأمر الذى جعله يستيقظ مبكراً أيضاً، موضحاً أنه اتفق معه على تسجيل مذكراته عبر «الكاسيت»، وكان يرصد حياته بشكل كامل والمشاكل التى واجهها فى أفلامه، لافتاً إلى أن الصعوبات التى واجهته خلال مرحلة الكتابة كانت تكمن فى الرهبة: «الكتابة ليست عملية صعبة، لكن كنت قلقاً من الكتابة عن شخصية بقيمته».

وأكد أنه كان يعرض كل جزء من المذكرات على «أبوسيف» فور الانتهاء منه، وفى أثناء عملية الكتابة تعرّض لوعكة صحية، حتى وافته المنية فى يونيو 1996، لافتاً إلى أنها بعد الانتهاء من كتابتها، اختفت بشكل كامل، فى فترة التسعينات، الأمر الذى أصابه بحزن شديد: «فى إحدى مرات عملية الجرد التى أقوم بها فى مقتنياتى، وجدتها عن طريق الصدفة»، لافتاً إلى أنه اقترح على «الشناوى»، بالتواصل مع إدارة المهرجان، أن تُنشر هذه المذكرات فى كتاب مطبوع ضمن إصدارات المهرجان، وذلك يكون بمثابة الهدية.

«حمودة»: لم يُكمل تعليمه لأسباب اقتصادية.. وحارب الصراع الطبقى.. واتجاهه إلى الثقافة الجنسية فى أعماله بسبب نشأته

وفسّر «حمودة» سبب اتجاه «أبوسيف» إلى الثقافة الجنسية فى كثير من أعماله، لافتاً إلى أنه نشأ فى إحدى حوارى منطقة «بولاق»، وكان المماليك قديماً يتخذونها مقراً لتعذيب معارضيهم، لافتاً إلى أن تلك الحارة كان بها سرجة ووكالات يعمل فيها بنات، وهو كان يسمع الأحاديث الخاصة جداً منهن، حتى قرر أن يرصدها فى كثير من أفلامه وبشكل مهنى، قائلاً: «حياته تصلح أن تكون فيلماً سينمائياً بامتياز، حيث بها العديد من الكواليس والأسرار».

وأشار إلى أن «أبوسيف» كان مُعتقداً أن الفنانة الراحلة أم كلثوم قد وقعت فى غرامه، بسبب اهتمامها به فى إحدى الفترات، حيث كانت تُقدم له الطعام بشكلٍ شبه يومى تقريباً، وفى حالة مروره بوعكة صحية كانت تُقدم له الأدوية، فاعتقد أنها وقعت فى غرامه، موضحاً أن ذلك ليس صحيحاً، وهو ما اكتشفه عقب ذلك.

وأوضح أن «أبوسيف» اكتشف نجيب محفوظ فى مجال السيناريو، إذ إنه علّمه الكتابة فى هذا الفن، وكيفية بناء الشخصية وتسلسل الأدوار، لافتاً إلى أن «محفوظ» كتب عدداً من الأعمال بعدها، منها فيلم «شباب امرأة» لكن لم يُطرح اسمه عليه.

وأوضح حمودة أن صلاح أبوسيف كان يتجه ناحية اليسار السياسى لأنه يطالب بالعدالة الاجتماعية ويحارب الصراع الطبقى الذى كان موجوداً فى المجتمع آنذاك بشكل حاد، وهو ما وضح جداً فى عدد كبير من الأفلام السينمائية مثل «بداية ونهاية»، حيث كان صلاح يعبر الكوبرى الفاصل بين الزمالك الحى الأرستقراطى وبولاق الحى المتواضع، وبالتالى كان العبور يأخذ دقائق قليلة جداً ولكنه فى الحقيقة كان ينقل الإنسان من عالم قوى جداً وراق إلى عالم متواضع وبسيط وفقير.

وأشار «حمودة» إلى أن صلاح أبوسيف لم يكمل تعليمه لأسباب اقتصادية، وعمل مدير شركة منسوجات بالمحلة الكبرى فى بداية حياته، ومن هنا بدأت معرفته بنيازى مصطفى فور رجوعه من ألمانيا، حيث قرر زملاؤه جمع مبلغ من المال ليسافر باريس ليكمل تعليمه، قبل الحرب العالمية الثانية، وسافر أوروبا يحمل معه «شنطة بها بطانية وبعض الملابس».

من جانبه، أعرب الناقد الفنى طارق الشناوى، مدير الندوة، عن سعادته باحتفاء «القاهرة السينمائى» بالراحل صلاح أبوسيف، لا سيما فى هذه الدورة الاستثنائية والفارقة فى تاريخ المهرجان، لافتاً إلى أن الأخير قد أعلن اعتزاله عام 1995، حيث قال له آنذاك: «من الضرورى أن يكون المخرج قوياً بدنياً وليس عقلياً فقط، لكن سأعود فى حالة موافقة الرقابة على عرض فيلمى مدرسة الحب والزواج»، متابعاً أن الفيلم عُرض بعد رحيله.

 

####

 

يُعرضان اليوم.. قصص فيلمين ضمن المسابقة الرسمية بـ"القاهرة السينمائي"

كتب: أحمد حسين صوان

يُعرض فيلما "طيور الممر" و"الزوجة الثالثة"، المشاركان في المسابقة الدولية بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، اليوم، داخل المسرح الكبير، بدار الأوبرا المصرية.

وترصد "الوطن" قصص فيلمي "طيور الممر" و"الزوجة الثالثة"، وهم كالتالي: 

طيور الممر

فيلم فرنسي، للمخرج كريستينا جابيجو، وتشيرو جيرا، وسوف يُعرض في تمام الساعة الثانية عشر ظهرًا، داخل المسرح الكبير، ويوثق الفيلم قصة صعود وسقوط عشائر "الواييون" المتناحرة حول تجارة المخدرات في شمال كولومبيا، بطريقة غير معتادة على نوعية أفلام صعود العصابات (الكارتل)، ومع الاهتمام المدهش بتفاصيل العادات، التقاليد والاحتفالات المحلية في كولومبيا، ينسج المخرجان مأساة ملحمية من الفخر والجشع والصدام بين العالمين القديم والجديد.

الزوجة الثالثة

فيلم فيتنامي، وهو من إخراج آش مايفير، وسيُعرض في تمام الساعة الثالثة  والنصف عصرًا، داخل المسرح الكبير، وتدور أحداثه في القرن التاسع عشر بالريف الفيتنامي، وتصبح فتاة في الرابعة عشرة من عمرها الزوجة الثالثة لرجل ثري يملك أغلبية الأراضي الزراعية، وسرعان ما تعرف أنها لن تستطيع أن تحظى بمكانتها كامرأة إلا إذا أنجبت طفل ذكر، ويتحول أمل "ماي" بتغيير مكانتها إلى احتمالية حقيقية بعد أن تصبح حاملًا. 

 

####

 

6 معلومات عن الفيلم اللبناني "غود مورنينغ" المشارك في "آفاق السينما"

كتب: ضحى محمد

يعرض اليوم فيلم "غود مورنينغ" للمخرج اللبنانى بهيج حجيج، ضمن مسابقة آفاق السينما العربية ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائى الدولى في دورته الـ40، وفي التقرير التالي نعرض أبرز المعلومات عن الفيلم ومخرجه:-

- يعرض لأول مرة عالميًا، اليوم الثلاثاء بمهرجان القاهرة.

- الفيلم من بطولة رودريغ سليمان، مايا داغر، عادل شاهين، جابرييل يمين

- الفيلم يعد التجربة الإخراجية الرابعة لـ"بهيج حجيج"، فهو مخرج لبناني مخضرم، قدم 3 أعمال فنية كتجربة إخراج وهما (زنار النار، شتي يا دني، والعمل التسجيلي: المخطوفون).

- المخرج له تجربتين في التأليف السينمائي أولهما فيلم "زنار النار" وفيلم "غود مورنينغ".

- الفيلم عن قصة للكاتب "رشيد الضعيف"، أحب فيها خصوصية حياة رجلين في سن التقاعد الوظيفي يحلاّن الكلمات المتقاطعة في الصحف اليومية حتى لا يُصابا بـ"الزهايمر".

- تدور أحداث العمل داخل مقهي حديث مع نافذة عريضة تطل على أحد شوارع بيروت النابضة بالحياة، وشاشة معلقة على الحائط تبث الأخبار بلا توقف، ويحتضن هذا المكان الفريد 16 صباحًا، فيها يأتي جنرال متقاعد في الثامنة والسبعين ليقبل صديقه الطبيب ذي الواحد وثمانين عامًا من أجل لعب الكلمات المتقاطعة للحفاظ على ذاكرتهما ومحاربة النسيان.

 

####

 

كريم قاسم: انخفاض ميزانية «ليل خارجى» كان فى صالحه..

وشاركت فى الإنتاج

كتب: خالد فرج

قال الفنان كريم قاسم، إنه شارك فى إنتاج فيلم «ليل خارجى» بجزء من أجره، لتحمّسه إلى تجربة الفيلم وإعجابه بدوره، معتبراً خوضه لتلك التجربة السينمائية تحدياً كبيراً، بحسب قوله.

وأضاف «قاسم» لـ«الوطن» أنه كان يحلم بالتعاون مع المخرج أحمد عبدالله، لإعجابه بالنوعية السينمائية التى يُقدمها فى أفلامه، موضحاً أن فيلم «ليل خارجى» مُسلٍ وملىء بالمغامرات، وأدرجه تحت فئة الأفلام التجارية التى ستستقطب الجمهور لمشاهدته عند طرحه فى دور العرض السينمائى.

وأشار بطل الفيلم إلى تحمسه لتقديم الفيلم بتكلفة إنتاجية منخفضة، مشدداً على أن الميزانية المحدودة خدمت الفيلم ولم تضره، مدللاً على كلامه قائلاً: «المخرج أتاح لنا مساحة كبيرة من الارتجال، ما خلق مناخاً من الحرية أثناء التصوير، وتلك الحالة لن تتحقق حال رصد ميزانية مرتفعة للفيلم، لأن جهة الإنتاج سترغب حينها فى تسلم أكبر عدد ممكن من المشاهد المصُورة».

وتابع: أذكر أن أحمد عبدالله أعاد تصوير مشاهد يوم كامل، وهى تلك التى جمعتنى بالفنان شريف الدسوقى داخل «تاكسى»، حينما أراد مرافقتى له فى مشوار إنسانى، بحسب الأحداث، حيث صورناه حينها فى أجواء مناخية حارة، ما جعلنا نتصبب عرقاً أثناء التصوير، وأصبنا بالإنهاك، وهذه الحالة تعارضت مع وجهة نظر مخرج الفيلم، الذى وجد أنه من المبكر ظهور الأبطال على تلك الهيئة الشكلية قبل بدء رحلتهم، وعلى أثره تقرر إعادة تصوير تلك المشاهد من جديد، ولكن لو كان الفيلم من إنتاج جهة إنتاجية كبيرة، لرفضت هذا القرار بكل تأكيد».

صورنا مشاهد مترو الأنفاق بكاميرا «موبايل» وتسمية البطل بـ«مو» لا علاقة لها بمحمد صلاح

وكشف «قاسم» عن تصوير مشاهد مترو الأنفاق داخل الفيلم بواسطة كاميرا الهاتف المحمول، مرجعاً ذلك بقوله: «كان من الصعب إدخال المعدات والكاميرات، فضلاً عن ارتفاع تكلفة تصاريح التصوير، ولذلك اتجهنا صباح أحد الأيام وصورنا هذه المشاهد خلسة دون إبلاغ إدارة المترو بهذا الإجراء، واستخدمنا هاتفاً معروفاً يتضمن تقنية 4k».

وعن سبب تسمية بطل الفيلم بـ«مو» ومدى ربطه باللاعب محمد صلاح، نجم ليفربول الإنجليزى والمنتخب الوطنى»، الذى يُنادى من الإنجليز بهذا الاسم، رد «قاسم» قائلاً: الاسم لا علاقة له بمحمد صلاح، وإنما يرتبط بطبيعة مجتمع مخرجى الإعلانات الشباب، حيث يُفضلون مناداة أنفسهم بـ«مو» بدلاً من «محمد»، باعتبار أن الاسم الأول شبابى ويلائم مراحلهم العمرية، وقد تحضرت لشخصية «مو» جيداً، إذ دلفت لحسابات بعض المخرجين عبر «انستجرام»، واستمداد عدد من التفاصيل التى تخص الشخصية».

«ممكن آه وممكن لا»، هكذا رد على تساؤل بخصوص احتمالية عدم فهم الجمهور العادى للخط الدرامى لشخصية الفنان على قاسم، متابعاً: «هذا الخط خدم الفيلم فى نواحٍ عديدة، وخلق خطاً موازياً لخط البطل منذ بدايته، حيث وجدناه متذمراً من إخراجه للإعلان، ويريد الخروج من تلك الحالة المزاجية، وفى المقابل، نجد خياله يخلق شخصية لإنسان يريد العمل خارج بلده فيهرب منها بواسطة الهجرة غير الشرعية، كما أن «مو» حينما يُقبض عليه ويتعرض للإهانة والبهدلة، نجد الآخر يصارع الموت غرقاً بعد تسلل المياه إلى المركب التى تقله وهكذا، وفى النهاية عادت كل شخصية لحياتها مُغلفة بروح الأمل والتفاؤل، وعن نفسى أرى أن هذا الخط الدرامى صقل الفيلم، ولم يجعله مقصوراً على الحالة الكوميدية فيه فحسب».

وعن رأيه فى اختيار الفنانة منى هلا لتجسيد دور البطولة النسائية رغم حالة اللغط التى أثيرت بشأنها منذ سنوات بسبب آرائها السياسية الصادمة، قال: منى ابتعدت عن الحديث فى السياسة، وانتقلت للعيش والإقامة خارج مصر منذ فترة، وهى ممثلة من العيار الثقيل، كما أنها تتسم بالجمال والجرأة، وأذكر أننا حينما سافرنا بالفيلم إلى مهرجان «تورنتو» السينمائى انبهر الأجانب بجمالها قائلين: «ستات مصر حلوين جداً»، كما أنها كانت الأنسب للشخصية، وأدتها على أفضل نحو ممكن». ويشارك فيلم «ليل خارجى» فى المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة السينمائى فى دورته الأربعين.

 

####

 

صناعة السينما السعودية فى «أيام القاهرة» بين الرقابة والطموح

كتب: نورهان نصرالله

«هل التطورات الجديدة فى المملكة العربية السعودية تصب فى مصلحة هوليوود أكثر أم صناعة السينما العربية؟»، عنوان النقاش الذى دار فى أول أيام برنامج «أيام القاهرة لصناعة السينما»، ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائى. وضمت الجلسة مجموعة من المعنيين بصناعة السينما فى السعودية ومنطقة الخليج هم: فيصل بالطيور، الرئيس التنفيذى لمجلس الفيلم السعودى، ممدوح سالم، المدير التنفيذى لشركة «رواد ميديا»، عبدالله الأحمرى، المدير التنفيذى لشركة «أرابيا بيكتشرز» للإنتاج، ممدوح سالم، المدير التنفيذى لشركة «رواد ميديا»، فادى إسماعيل، مدير إنتاج وتوزيع الأعمال الدرامية فى مجموعة «MBC»، بالإضافة إلى هشام الغانم، الرئيس والمدير التنفيذى لشركتَى العالمية للتوزيع السينمائى والسينما الكويتية الوطنية، وأدار الندوة عبدالله الشامى، ممثل شركة «MAD Solutions» فى دول مجلس التعاون الخليجى، وذلك بحضور عدد من صنّاع السينما المصريين من بينهم المنتج محمد حفظى، رئيس مهرجان القاهرة، المنتج هانى أسامة، السيناريست مريم نعوم، والمخرج كريم الشناوى.

تحدّث فيصل بالطيور، الرئيس التنفيذى لمجلس الفيلم السعودى عن قوانين الرقابة فى المملكة، التى اعتمدت على الأكواد المعروفة عالمياً، ثم قامت بصياغتها وفقاً لما يناسب ثقافة المجتمع، متابعاً: «من أسباب إنشاء المجلس خلق نظام متكامل للصناعة المحلية للأفلام، ويندرج تحت ذلك الدعم المالى واللوجيستى، التسهيلات فى الإجراءات، والمساعدة فى الإنتاج بشكل أكبر ودعم المخرجين والمنتجين، وتم تقديم دورات تدريبية فى الولايات المتحدة، وبريطانيا، وفرنسا فى كافة المجالات. لدينا ما يقرب من 600 مستفيد منها حتى الآن، بجانب برامج تدريبية مع عدد من الدول العربية».

مجلس الفيلم السعودى: نسعى لخلق نظام متكامل للصناعة المحلية.. ومدير إنتاج «mbc»: نجهز لـ 5 أفلام

وأشار فادى إسماعيل، مدير إنتاج وتوزيع الأعمال الدرامية فى مجموعة «MBC»، إلى أن «MBC Studios» كيان مختلفة بشكل كبير عن شبكة القنوات، موضحاً: «نهتم بوضع منظومة تهتم بالعملية الإنتاجية من بدايتها حتى نهايتها، ومن ضمن أولوياتنا الاهتمام بالصناعة السعودية الناشئة فى السينما، ويأتى تطوير المضمون ضمن استراتيجيتنا أولاً على المستوى المحلى السعودى، حيث إن البنية التحتية للصناعة بحاجة إلى إنجاز، فالأمور أكثر تطلباً من مجرد الإنتاج وبحاجة إلى وقت ولكن ليس طويلاً حتى لا تتسع الفجوة بيننا وبين العالم». وتابع «إسماعيل» فى كلمته: «لدينا طموح كبير وإمكانيات كبيرة، ولكن لا يعنى ذلك أن نعمل بمفردنا، هدفنا الوصول بالمحتوى السعودى أولاً ثم العربى العام إلى مستوى عالمى، فهناك فرصة تاريخية لتأسيس محتوى عربى متميز مختلف عن السائد، بدأنا الإعداد لخمسة أفلام سعودية بمشاركة مع (إيمج نيشن أبوظبى)، وهى قيد التطوير الفترة الحالية».

ومن جانبه قال ممدوح سالم، المدير التنفيذى لشركة «رواد ميديا» السعودية: «الثورة التكنولوجية منحت صنّاع السينما الشباب فرصة تقديم تجارب مستقلة، فخلال 15 عاماً قدم السعوديون ما يقرب من 500 فيلم، مما بين الوثائقى والروائى القصير والتحريك، قد تكون أقرب إلى تجارب الهواة أكثر من المحترفين، ولكن تحقيق ذلك قبل وجود كيانات للإنتاج ودور عرض سينمائى يعطى مؤشرات لحجم الشغف بالسينما لدى الشعب السعودى».

وأضاف: «يُنظر للمملكة باعتبارها دولة إسلامية مالكة للنفط، ولكن لا يوجد وعى بالثقافة والهوية السعودية، لذلك أتوقع وجود الأفلام كقوة ناعمة لتحقيق هذا الوعى، خاصة مع الاهتمام الواضح بالسينما من خلال رؤية المملكة 2030، وتم الإعلان عن أرقام بشكل رسمى، حيث إنه بحلول 2020 سيتم إنتاج 13 فيلماً سعودياً، بالإضافة إلى صناديق دعم الأفلام، وإنشاء أكاديميات متخصصة فى كل مجالات الفنون من الكتابة والإخراج، وهناك توجه لوجود دور عرض مستقلة لدعم صنّاع الأفلام الفنية على المستوى المحلى والإقليمى، ونخطط لإنشاء 3 آلاف قاعة سينما خلال 10 سنوات».

وقال عبدالله الأحمرى، المدير التنفيذى لشركة «أرابيا بيكتشرز» للإنتاج: «سبب تأسيس الشركة أن السعودية توجهاتها تغيرت، ولكننا سوق ناشئ نحاول الاستفادة من التجارب السابقة، المشكلة الوحيدة التى قد تواجهنا هى وجود بعض الفوضى، ولكننا نبنى شيئاً جديداً ونريد تقديمه بجودة عالية، نحتاج إلى 10 سنوات حتى يكون لدينا منتج سعودى كامل يقود العالم العربى للعالمية، وخلال الشركة لدينا مشروعَى أفلام روائية، واحد إنتاج مشترك مع بريطانيا ومصر».

 

####

 

«الفراشات المضيئة» يروى دراما العنصرية.. ومخرجه: صوّرته فى 5 أيام

كتب: أحمد حسين صوان

قال رؤوف زكى، مُخرج فيلم «الفراشات المضيئة»، الذى عُرض ضمن مسابقة «سينما الغد» للأفلام القصيرة، أحد برامج مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، فى دورته الأربعين، إن الفيلم يُعالج الحكم على الآخرين والعنصرية تجاه المسلمين واللاجئين، موضحاً أن فترة التحضير استغرقت نحو شهر تقريباً، و5 أيام تصوير، بينما عملية المونتاج تطلبت 4 أشهر. وروى «رؤوف» لـ«الوطن» الصعوبات التى واجهته خلال التصوير، موضحاً: «بطل الفيلم الأساسى كان سورى الجنسية، وزعم أن لديه مهارة السباحة، لكنا اكتشفنا كذبه قبل التصوير بأسبوع واحد، إضافة إلى طلب مدير التصوير مُعدات أخرى عالية التكلفة»، لافتاً إلى أن بطل الفيلم مصرى الجنسية، مُقيم معه فى أمريكا، مشيراً إلى أن مراحل الفيلم كافة تمت داخل ولاية «بوسطن». وقال إن غالبية أفلامه تدور حول العنصرية، والتى يُعانى منها العرب فى الغرب، لذلك يحاول معالجة تلك القضية من خلال أفلامه، لافتاً إلى فيلمه الكوميدى السابق الذى تحدث عن العرب بعد أحداث 11 سبتمبر الشهيرة، ورد على اعتقادات الغرب بأن العرب إرهابيون.

«زكى»: هدفنا تغيير نظرة الغرب لنا.. وبطل الفيلم: الدور صامت.. وأجريت اختبارات القبول عبر «سكايب»

فيما قال الفنان عصام فارس، بطل الفيلم، إن الشخصية مثلت صعوبة بالنسبة له، إذ تعتمد على لغة الجسد وتعبيرات الوجه، «يعنى الدور صامت»، موضحاً أنه استعد للفيلم قبل فترة كافية من خلال الاعتماد على الخيال، متابعاً: «لكنى فوجئت بإسناد الدور لشخص سورى، وبعد اكتشافهم كذبه تعاقدوا معى على الفيلم مجدداً»، مشيراً إلى أن اختبارات التصوير الأولية تمت عبر «اسكايب».

وذكر «فارس» أن التصوير استغرق 5 أيام فقط، بواقع 15 ساعة يومياً، لافتاً إلى أن بطلة الفيلم نور بيطار، سورية الجنسية، وخاضت التجربة فى الواقع.

 

####

 

اخترنا لك| «جايا جيجى» تتجاوز الخطوط الحمراء فى «قماشتى المفضلة»

كتب: نورهان نصرالله

يحتفى مهرجان القاهرة فى دورته الـ40 بالسينمائيات العرب، بعرض أفلامهن فى برنامج مخصص، ومن ضمنها فيلم «قماشتى المفضلة» للمخرجة السورية جايا جيجى، الذى عُرض فى قسم «نظرة ما» بالدورة الـ71 من مهرجان كان السينمائى، ويُعرض فى السادسة والنصف من مساء الغد، فى مركز الإبداع.

اختارت «جيجى» مدينة دمشق فى العام 2011 لتكون بداية لأحداث فيلمها الروائى الطويل الأول، الذى تدور أحداثه فى 95 دقيقة، لتروى قصة الفتاة الحالمة «نهلة» التى ترغب فى الهروب من حياتها التقليدية لتكون فرصتها الوحيدة فى الحرية رغم رفضها زواجاً تقليدياً من سورى مقيم فى الولايات المتحدة الأمريكية يأتى إلى سوريا بحثاً عن زوجة، ولكن تتبخر أحلامها عندما يقع اختياره على شقيقتها الأصغر سناً، لتتقرب بعد ذلك إلى السيدة «جيجى» التى تسكن معها فى نفس العقار وتمتلك بيت دعارة سرياً، فتبدأ «نهلة» فى إعادة اكتشاف نفسها مرة أخرى، يهتم الفيلم بشكل رئيسى برغبة النساء المكبوتة والمعايير المزدوجة الجنسية، والمقاومة النسائية الناشئة فى المجتمعات العربية المحافظة.

فيلم «Belle de Jour» للمخرج لويس بونويل، كان بمثابة إلهام لـ«جيجى» فى تقديم فيلمها، مع اختلاف بين العملين، كما وضحت المخرجة فى أحد حواراتها السابقة، قائلة: «لا تتحول نهلة إلى العمل فى البغاء، يصبح بيت الدعارة مكاناً تستكشف فيه نهلة رغباتها وتواجه مخاوفها، لكنها لا تمارس البغاء، وتقتصر على عملية المراقبة، واستراق النظر، المدينة كانت تتغير بالطريقة التى تتغير بها نهلة، فهناك خطوط متوازية بين مسارات المدينة والبطلة فى الفيلم»، وتابعت: «الفيلم شخصى وعميق، بدأ برغبة فى سرد قصة امرأة سورية تسعى إلى الحرية، لكن الحرب اندلعت، ومصيرها يعكس مصير بلدها أكثر من أى وقت مضى».

وفى حوارها لموقع «France Culture»، قالت: «أشعر أن من المهم التحدث عن المرأة، لأن الحياة الجنسية وأجساد النساء تظل قضية حساسة فى الشرق الأوسط. على الرغم من الجهود التى يبذلها بعض صانعى الأفلام لكسر الرقابة، لا تزال السينما السورية أسيرة الدولة التى تُعتبر المصدر الوحيد للتمويل، لكننى أؤمن بقوة بأن السينما السورية الجديدة سوف تقف على أقدامها وتعتمد على وسائل أخرى ومن خلال الانفتاح على آفاق جديدة».

حقق الفيلم عدداً من الجوائز فى المهرجانات السينمائية حول العالم، بالإضافة إلى إشادات نقدية، منها مقال لستيفين دالتون، على موقع «Hollywood Reporter»، قال فيه: «جايا لديها طموحات كبيرة فى مشروعها الأول وتفكر فى الموضوعات ذات الوزن الثقيل، أما بطلة الفيلم منال عيسى فلديها حضور جاذب».

 

####

 

مجسم رقبة زرافة على بوستر «لا أحد هناك»

كتب: ضحى محمد

فى محاولة لجذب الانتباه، قام الفنان أحمد مجدى بابتكار «بانر» يظهر فى خلفيته مجسم لرقبة زرافة، ليكون إطاراً لأول أفلامه الروائية الطويلة «لا أحد هناك»، الذى يشارك فى الدورة الـ40 من مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، فى مسابقة أسبوع النقاد الدولى، واختار رمزاً يعبّر عن أحداثه كنوع من الدعاية للفيلم.

وأوضح «مجدى» أن اختياره للزرافة يرجع إلى أنها لا تشبه أى حيوان آخر، فلها مميزات جسدية استثنائية، وليس لها صوت كباقى الحيوانات، وبالتالى ترمز لهذا الجيل الذى كُتم صوته، كما أن وجودها فى الشارع يُعطى إحساساً بالغرابة المشابهة لأجواء الفيلم.

قال الفنان التشكيلى أحمد عبدالفتاح، منفذ الزرافة المُجسّمة، إنه طلب من أحمد مجدى قراءة السيناريو لفهم السياق، الذى تسير عليه أحداث العمل، وذهب لمعاينة حديقة الحيوان، ثم بدأ فى التنفيذ، موضحاً أنه كان مطلوباً فى سياق الأحداث رقبة الزرافة، نظراً لظهورها بمشهد فى نهاية الفيلم بسيارة نقل، ثم تطور الأمر إلى أن نضع زرافة صغيرة بجوارها كشىء ملموس ويعطى إحساساً للمشاهد بالأمومة.

وحسب «عبدالفتاح»، استُخدمت فى تصميم الزرافة خامة من الصوف الزجاجى، ورقبة مصنوعة من الإسفنج، وفوقها طبقة من الفرو، واستغرق تنفيذها نحو 3 أسابيع: «تعمّدت أن تكون واقعية إلى حد كبير، حتى يشعر المشاهد بالغرابة»، مشيراً إلى أن استخدام المجسّمات للترويج للأعمال شىء طبيعى فى الخارج، لأنه يجذب المشاهد لرؤية أعماله، وهذا ما حاول «مجدى» أن يفعله خلال فيلمه الطويل بأن يثير فضول المشاهدين.

الوطن المصرية في

27.11.2018

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2018)