كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

"ليل خارجي" مصري ينافس على الهرم الذهبي في مهرجان القاهرة

أمير العمري

القاهرة السينمائي الدولي

الدورة الأربعون

   
 
 
 
 
 
 

سيناريو فيلم "ليل خارجي" يقوم بالتحرّر من الحبكة التقليدية لكنه في الوقت نفسه يخضع شخصياته ومعظم مشاهده، لكل تقاليد السينما المصرية التجارية العتيقة.

 “ليل خارجي” هو الفيلم المصري المشارك في المسابقة الدولية للدورة الـ40 من مهرجان القاهرة السينمائي، وهو الفيلم الروائي الطويل الخامس لمخرجه أحمد عبدالله صاحب “هليوبوليس” و”ميكروفون” و”فرش وغطا” و”ديكور”.

القاهرةيعتبر المخرج المصري أحمد عبدالله من أكثر أبناء جيله موهبة، وقد مارس وخبر العمل في أكثر من فرع من فروع العمل السينمائي، من كتابة السيناريو إلى المونتاج والإخراج وأخيرا التصوير، كما أنه من أكثر أبناء جيله إقبالا على “التجريب”، أي محاولة اختراق التقاليد المعروفة للفيلم التجاري المصري الشائع، وقد بلغ أعلى مستوى أمكنه الوصول إليه في فيلم “فرش وغطا” (2013).

لهذه الأسباب كان عرض فيلمه الجديد “ليل خارجي” في الدورة الـ40 لمهرجان القاهرة السينمائي صدمة حقيقية، ليس لأنه أقل مستوى من ناحية الصورة أو شريط الصوت، فهو يتميز في هذين العنصرين تحديدا، بل إن شريط الصوت فيه يمكن أن يصبح عملا مستقلا قائما بذاته السينمائي وإن لم يكن متناغما ومنسجما مع المزاج العام للفيلم أو مع محتوى الكادر نفسه.

إلاّ أن الأفلام لا تصنع من صوت وصورة في الفراغ، فالملاحظة الأساسية ترتبط بخواء المادة الدرامية في سيناريو الفيلم أو هشاشة الموضوع والشخصيات، وضعف وركاكة التمثيل بشكل عام، وغياب الانسجام بين الممثلين، ناهيك عن سوء اختيار البعض منهم، مع فقدان القدرة على الإقناع بما نراه على الشاشة، مع غلبة الحوار على جميع المشاهد “الطويلة بدرجة مفرطة” والتي تمتلئ بثرثرة لا تتوقف طوال 90 دقيقة.

ليل خارجي” تعبير يطلقه كتاب السيناريو على المشاهد التي تدور خارج الديكورات أو الأماكن المغلقة، في الشوارع والأماكن الطبيعية، لكن فيلمنا هذا لا علاقة له بتصوير الأفلام إلاّ من بعيد وعلى نحو هامشي للغاية ومن خلال مدخل مشوش مليء بالثرثرة.

الشخصيات الثلاث بين طبقتين

لدينا ثلاث شخصيات: مخرج سينمائي هو “محمد عبدالهادي” (كريم قاسم) يريد أن يصنع فيلمه الثاني بعد فيلمه الأول الذي يبدو من خلال الحوار أنه لم يحقق نجاحا يذكر، وسائق تاكسي هو “مصطفى” (شريف دسوقي) يعمل في خدمة هذا المخرج الشاب ولو لمدة ليلة واحدة هي معظم زمن الفيلم، وعاهرة تدعى “توتو” أو “تهاني” (منى هلا) يفترض أنها تنتمي إلى الطبقة الفقيرة، ضائعة يلتقيها السائق فيأخذها إلى منزل شقيقته “رباب” (بسمة)، حيث تقيم بعض الوقت مع رباب، والشاب “جيمي” (أحمد مالك) الذي يقوم بدور لا يناسبه أصلا، هو دور شاب من الجيل الجديد، جيل الثورة المصرية الشبابية، لكنه أصبح الآن عازفا عن الاندماج في المجتمع وإن كان العيب الأساسي هنا أن الفيلم لا يولي هذه الشخصية اهتماما كبيرا، بل يكتفي بملامحها الخارجية السطحية فقط.

يستغرق الفيلم مدة طويلة في العشرين دقيقة الأولى على الأقل، في تقديم الشخصيات الرئيسية الثلاث: المخرج والسائق والعاهرة، من خلال مشاهد لا تراكم شيئا ولا تكشف عن أبعاد أعمق من الوصف السطحي المباشر الذي يحدد الانتماءات الطبقية لكل منها، فالمخرج ينتمي للطبقة الميسورة، وهو خريج الجامعة الأميركية، لكنه على استعداد لخوض مغامرة ليلية مع رفيقيه الاثنين: السائق والعاهرة، بحيث يندمج الجميع في احتساء الخمر وتدخين الحشيش، ربما رغبة في الهرب أو في سياق التدهور العام الحاصل.

لكننا لسنا أمام فيلم عن التدهور، فلو كان الأمر كذلك لأصبح الفيلم شاهدا على ما يحدث في شوارع القاهرة في الليل من مفارقات وأحداث ولقاءات وشخصيات من قاع المجتمع، وكان يمكن أن يساهم مثل هذا الجو في تعميق الموضوع ومنحه إيقاعا يتميز بالحيوية مع بعض المفاجآت التي قد تكفل للحبكة بعض الالتواءات المثيرة للفكر والخيال من خلال أسلوب متقن ومحسوب في السرد، دون فقدان الإيحاءات التلقائية.

أما ما يحدث في الفيلم فلا علاقة له بعالم القاهرة في الليل، فالشخصيات الثلاث هي التي تحتل المشهد طوال الفيلم، لكن المخرج يعود في نهاية الفيلم ومع نزول العناوين النهائية ليعرض لنا لقطات من عالم المهمّشين والفقراء في المدينة الكبيرة.

هناك شعور من الوهلة الأولى بتعثر السيناريو الذي لم يكتبه أحمد عبدالله كما اعتاد في معظم أفلامه، بل كتبه له شريف الألفي، وهو من حيث أسلوب السرد، يقوم بالتحرّر من الحبكة التقليدية أو رواية قصة لها بداية وذروة ونهاية، لكنه في الوقت نفسه يخضع شخصياته ومعظم مشاهده، لكل تقاليد السينما المصرية التقليدية التجارية العتيقة، بهدف تقديم عمل خفيف يعتمد على الإضحاك من خلال “الإفيهات” أو العبارات والتعليقات اللفظية والتلاعب بالكلمات، دون الاعتماد على تفجير الكوميديا من خلال المواقف نفسها.

من دون سيناريو جيد وشخصيات محددة المعالم لا يصبح للمغامرة معنى، فما يتبقى منها بعض التعليقات اللفظية الساذجة

صحيح أن شخصية السائق مصطفى تبدو مليئة بالتناقضات التي تتصف بها شخصية الرجل المصري المنتمي للطبقة الشعبية، مثل الشهامة جنبا إلى جنب مع الميل لاحتقار المرأة والاعتداء عليها أيضا انطلاقا من الشعور بالتفوق الذكوري، والترحيب بارتكاب كل ما يعتبر من المحظورات الدينية مثل شرب الخمر والإقبال على الجنس (هو الذي يتصيّد العاهرة ويطمع في قضاء ليلة معها)، ولكنه في الوقت نفسه شديد التقيد بالقيم الشكلية المزيفة التي يفرضها المجتمع.. وهكذا. وقد تكون هذه الشخصية أفضل شخصيات الفيلم، خاصة مع مناسبة الممثل للدور.

مأزق الشخصيات

أما المشاهد الرئيسية التي تجسد “مأزق” الفيلم أو بالأحرى مأزق الشخصيات، فمنها المشهد الذي يدور في قسم الشرطة بعد القبض على الثلاثة بتهمة التشرد الليلي (وغالبا أيضا السكر وتعاطي المخدرات)، ثم الاشتباك في مشاجرة بالأيدي بين مصطفى والمخرج بعد بلوغ التناقض بينهما درجة حرجة. والمشهد الذي يدور في الحي الشعبي عندما يتصدى لكل من مصطفى ومحمد شاب من البلطجية، يعتدي عليهما ويجبرهما على خلع ملابسهما ثم يعتدي على المخرج محمد بالضرب ويكاد يفتك به، بدعوى الدفاع عن قيم الشرف والكرامة والحفاظ على الأخلاق بعد أن تصوّر أنهما كانا من زبائن العاهرة وأنها أتت بهما إلى منزلها في الحارة، ثم يتم فضح نفاقه وكيف أنه يريد أن يفرض على العاهرة نفسه كقواد.

هناك بالطبع مشهد هزلي لا نعرف ما إذا كان مجرد لهو على سبيل السخرية أم أنه مشهد حقيقي وجاد، فعندما يجتمع الثلاثة في بيت العاهرة تهاني في حضور قريبتها رباب، فجأة يعرب مصطفى عن رغبته في الزواج من تهاني ويتفق على أن يكون الزواج عرفيا بكتابة عقد والبحث عن شاهدين، كل هذا لكي يقول لنا الفيلم كيف أن شهادة المرأة منقوصة، وأنه يلزم شهادة رجلين لإتمام عقد الزواج، فيتم الاتصال بالشاب جيمي لكي يحضر ويوقّع على عقد الزواج العرفي!

المشهد الذي في قسم الشرطة فاقد للإيقاع، مفتعل، غير مقنع، مليء بالاستطرادات غير المبررة، والحوار الوعظي الساذج على لسان رئيس مباحث القسم الذي يقوم بدوره المخرج مجدي أحمد علي في مبادرة تطوعية لصالح الفيلم الذي أنتج بميزانية ضئيلة واعتمد أساسا على الجهود الذاتية.

وكان المقصود أن يكشف المشهد عن انحياز ضباط الشرطة لابن الطبقة العليا ضد العاهرة والسائق اللذين ينتميان للطبقة الفقيرة، ثم يكشف عن شهامة ابن الطبقة العليا بعد أن ارتبط بالاثنين وكيف أنه لم يتخل عنهما، بل أصر على أن يخرجا معه، في تصالح طبقي يريح المشاهدين، وكلها أفكار عتيقة عفا عنها الدهر صادرة من جوف السينما المصرية التقليدية.

قد يجد بعض شرائح الجمهور الذي اعتاد على السينما الفجة المتدنية التي تعتمد على استغفال المتفرج والضحك عليه، التي تفتقد للخيال الجميل والتعبير الراقي عن العالم، ما يدعو إلى الضحك في هذا الخليط المشوش من المشاهد الضعيفة الركيكة والحوارات الساذجة البدائية والإخراج الذي يعجز حتى عن تصوير مشاجرة بين محمد ومصطفى بشكل مقنع، مع غياب الدقة في بناء الشخصيات وضعف الأداء التمثيلي عموما.

أولا لم يكن إسناد دور العاهرة إلى منى هلا موفقا، فقد بدت غير منسجمة في دور تهاني، غريبة عليه وعلى باقي شخصيات الفيلم، ولا شك أنها اجتهدت وحاولت بكل جهد تقمص الشخصية الغريبة عليها، لكنها فشلت في أن تبدو مقنعة، كما بدا الحوار الذي يتردد على لسانها في الفيلم مفتعلا يثير الدهشة سواء من حيث المعاني أو الصياغة، وبدت كما لو كانت تتكلم بلسان كاتب الحوار أو المخرج، فهي على سبيل المثال تنصح محمد بالخروج والتوجه معها ومصطفى، إلى الحي الشعبي حيث تقيم (وكان محمد قد ذهب بالفعل إلى حيث يقطن مصطفى قبل ذلك مباشرة) حتى يصبح بإمكانه أن يستوحي موضوعا لفيلمه القادم من قلب الواقع.

وفي مشاهد أخرى بدا ما يقوله مصطفى أيضا حول التناقض الطبقي: من أن محمد يمكنه أن يذهب إلى بريطانيا إذا أراد، وأن يتصل بصديق له ليعثر له على عمل في الخارج أما نحن فأين نذهب.. إلخ، بدا هذا المونولوج ساذجا ومباشرا.

حاول كريم قاسم أيضا أن يتقمص دور المخرج محمد ابن الطبقة العليا، لكنه ظل يدور حول نفسه وقد يرجع ذلك إلى غياب العمق في بناء الشخصية من الأصل، أما شريف دسوقي في دور السائق فقد جنح إلى المبالغة ومحاكاة أداء محمد سعد في فيلم “اللمبي” تارة، أو طريقة الممثل صلاح عبدالله في نطق الكلمات تارة أخرى، لكنه على أي حال أجاد التماثل مع دور الرجل الشعبي السوقي الفظ الذي يعيش سجينا لتناقضاته، أما التحول الذي يجعله يرغب في الزواج من العاهرة فجأة، فيبدو أقرب إلى “نكتة” ثقيلة، فهو لا يمكن تصديقه ولا يمكن فهم دافعه ولعل تعليق رباب (أو بسمة) في النهاية عندما تسخر منه يشير إلى أن الأمر كله لم يكن أكثر من معابثة.

نعم يجب أن يبحث المخرج عن وسيلة لكي يعمل بشكل مستقل عن السوق، ونعم يمكن صنع أفلام بميزانية محدودة اعتمادا على الحماس وحب السينما، وأن يصور المخرج فيلمه بنفسه توفيرا للنفقات، ونعم يجب أن يؤكد تيار السينما المستقلة وجوده في مواجهة التيار العريض، ولكن هل ينتمي هذا الفيلم حقا لهذا النوع من السينما المستقلة التي تمتلك طموحات تتجاوز الفيلم الذي يلعب على الغرائز والانفعالات البدائية وإثارة الضحكات على كلمات لا معنى لها؟ أليس هو بهذا المعنى، تنويعة أخرى على النغمة القديمة التقليدية العتيقة؟ أخيرا ليس من مهام النقاد “تشجيع” الأفلام، بل تحليل ونقد وتقويم الأفلام!

كاتب وناقد سينمائي مصري

 

####

 

"البرج".. فيلم كرتون نرويجي يجسد النكبة الفلسطينية

أمل العودة

فيلم البرج ينقسم إلى جزأين، جزء يتناول الحاضر وتم تصويره بتقنية إيقاف الحركة وآخر يتطرّق إلى الماضي وتم تصميمه على نسق الرسوم المتحركة ثنائية الأبعاد.

القاهرة- ليليان وجدييخلع الرجل العجوز سلسلة ذهبية يتدلى منها مفتاح.. يتأمله لبرهة قبل أن يعطيه لطفلة صغيرة طالبا منها أن تعتني به من أجله.

العجوز هو الجد الأكبر وابن أسرة أجبرت مع ثلثي سكان فلسطين على النزوح عن أرضها مع قيام دولة إسرائيل عام 1948، والطفلة هي ابنة حفيد الجد الأكبر وتمثّل الجيل الرابع من الفلسطينيين الذين لا يعرفون وطنا لهم سوى المخيّمات، أما المفتاح فهو للدار التي تركها الجد مع أسرته خلفه والتي ظل يتمنى أن يعود إليها في يوم من الأيام.

هذا ما يتناوله فيلم “البرج” للمخرج النرويجي ماتس جرورد الذي عرض الأحد ضمن المسابقة الرسمية للدورة الأربعين من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.

والفيلم هو الروائي الطويل الأول لمخرجه وإنتاج فرنسي سويدي نرويجي مشترك، وبدأ المخرج العمل عليه بعد أن عاش لمدة عام في مخيم برج البراجنة على مشارف العاصمة اللبنانية بيروت وسمع قصصا مختلفة من أجيال متعاقبة من اللاجئين.

ويحكي الفيلم قصة الطفلة وردة التي تخشى أن يكون جدها الأكبر منحها مفتاح الدار لأنه فقد الأمل في العودة لوطنه، تحاول وردة أن تعيد له ما تعتقد أنه أمل مفقود فتتسلق البرج الذي تقيم فيه أجيال مختلفة من أسرتها في مخيم برج البراجنة على مشارف العاصمة اللبنانية بيروت، لتتحدث مع أفراد مختلفين وتتعرف من خلال ذلك على أهم المحطات في تاريخ اللاجئين الفلسطينيين.

وينقسم الفيلم إلى جزأين، جزء يتناول الحاضر وتم تصويره بتقنية إيقاف الحركة أو تحريك الرسوم بشكل يجعلها تظهر وكأنها تتحرك من تلقاء نفسها، وآخر يتطرّق إلى الماضي وتم تصميمه على نسق الرسوم المتحركة ثنائية الأبعاد، وكأن المخرج قرر أن ينزع عن الشخصيات البعد الثالث ليكرّس انتماءها إلى الماضي.

وفي المحطة الأولى تقف وردة مع الجد الأكبر الذي يروي لها كيف أجبر مع أسرته على النزوح عن أرضه في اليوم الذي بات الفلسطينيون يعرفونه باسم يوم النكبة، وكيف استقر به الحال مع أسرته في أرض على مشارف بيروت تحوّلت في ما بعد إلى مخيم برج البراجنة، وكيف ورث مفتاح الدار عن الأب في رمز للأمل الدائم بأن حق العودة سيصبح ممكنا ذات يوم.

وتواصل وردة صعود البرج ومع كل بيت تتوقف فيه تقابل شخصا يفتح أمامها صفحات جديدة من تاريخ لم تكن كطفلة تعرف عنه شيئا، فهناك الجد لطفي الذي كان جزءا من المقاومة المسلحة، وهناك الخالة حنان التي كانت تخشى ظلام الملاجئ أثناء الغارات وفضلت بدلا من ذلك أن تواجه القصف، ثم هناك رجل الحمام الذي أصيب بصدمة نفسية عندما قتل صديق طفولته أمام عينه برصاص قناص.

ورغم أن الأمل الذي كانت تبحث عنه وردة ظل يتناقص مع كل محطة توقفت فيها، فقد زادها هذا تشبثا بحلم العودة وتصميما على أن ينال الجد الأكبر الراحة من يقينه بأنها ستحمل معها المفتاح والأمل.

العرب اللندنية في

27.11.2018

 
 
 
 
 

مخرج "ورد مسموم": الفيلم ليس رسالة للحكومة المصرية

القاهرة ــ مروة عبد الفضيل

احتفل أمس الاثنين صنّاع فيلم "ورد مسموم" بعرضه ضمن مسابقة آفاق عربية، فيمهرجان القاهرة السينمائي الدولي. ويشارك في بطولة الفيلم كل من الفنانين محمود حميدة وصفاء الطوخي وكوكي وإبراهيم النجاري، إخراج أحمد فوزي صالح.

الفيلم المأخوذ عن رواية "ورود سامة لصقر" لأحمد زغلول الشيطي، تم تصويره على مدار عام ونصف العام في منطقة المدابغ، وعلق مخرج العمل أحمد فوزي صالح وهو صهر محمود حميدة قائلا في الندوة التي أعقبت العرض، إنه يحب أهل هذه المنطقة جدا وكانوا متعاونين معه للغاية، وهم أنفسهم شعروا بمدى الألفة بيننا.

ووصفهم بأنهم أناس يحبون العمل ويقدرون قيمته، فالفقراء ليسوا مجرمين ولا حاملين للسلاح، وأكد أن كون الفيلم يحوي أجزاء تسجيلية، لا يعني أن كل لقطة فيه غير مُعد لها، بل بالعكس كل لقطة كانت مدروسة والممثلون متدربون عليها قبل التصوير، لأنه لم يكن هناك مجال للخطأ، فالغلطة تعني يوما جديدا بتكاليف جديدة وتعبا جديدا.

وأكد فوزي أن الفيلم يرصد ثقافة الذكورية المسيطرة على المجتمع الذي نعيش فيه، وذلك من خلال شخصية الفتاة التي تجد خلاصها في شقيقها رغم أنها تعمل وليست فتاة مدللة، نافياً أن يكون هناك أي رسالة للحكومة من خلال العمل.

ووصف بطل الفيلم محمود حميدة قصة العمل بأنها غير مستهلكة كما أن لغته البصرية جديدة، وأضاف قائلا إن الفيلم مهم وهو يعد امتدادا للفيلم القصير "جلد حي" للمخرج نفسه والذي قدمه منذ سبع سنوات. 

أما بطلة العمل "كوكي" فقالت إن تصوير العمل كان مرهقا للغاية، خاصة وأنه في منطقة المدابغ وتزامن ذلك مع ظروف حملها، وقامت بتوجيه الشكر للمخرج على خروج الفيلم للنور وأنها أرهقته للغاية، وأعربت عن سعادتها بأن العرض الأول للفيلم في مصر يكون في مهرجان بحجم القاهرة السينمائي.

الفيلم من المقرر عرضه يوم الجمعة القادمة في سينما زاوية المستقلة، وتدور أحداثه حول صقر (إبراهيم النجاري") الذي يريد الفرار من حي المدابغ الذي يعيش ويعمل فيه بمصر، إلا أن أخته تحية (كوكي) تريد منعه من السفر بأي ثمن، فتخرّب العلاقة الرومانسية المزدهرة بين شقيقها وطالبة في الطب، كما تحاول إحباط خطط صقر المستقبلية بأن يصبح لاجئًا في قارب إلى إيطاليا، ومن بين الجلود المجففة والبغال المتعبة، يشاهد الساحر (محمود حميدة) المشهد بصمت من عرشه، ويساعد تحية بحل غامض لتستعيد أخاها.

يذكر أن الفيلم حصل على جائزة أفضل فيلم من مهرجان السينما الأفريقية "طريفة" في إسبانيا، كما شارك في المسابقة الرسمية لمهرجان روتردام السينمائي الدولي، وشارك كذلك في مسابقة المخرجين الجدد بمهرجان "ساو باولو" السينمائي الدولي.

العربي الجديد  اللندنية في

27.11.2018

 
 
 
 
 

في اليوم الثامن لمهرجان القاهرة السينمائي..

ريف فاينز : السينما أداة مهمة لحرية الإنسان

كتب - محمد فهمي:

بدأت اليوم الثلاثاء 27 نوفمبر فعاليات اليوم الثامن من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في العاشرة صباحاً بمحاضرة قدمها أراناكا ماتيتس وروشاناك بيهيشت نيدجاد حول تقديم مشروعات الأفلام وتسويقها بفندق سميراميس، والمؤتمر حضره 7 من أعضاء مجموعة  Global Media Maker، وعلى رأسهم المنتجة ماري سوينى، والمنتجة أليكس ماديجان.

وفى البداية، عرفت مارى سوينى الدور الذي تلعبه مؤسسة Film Independent، والتي تعتبر مؤسسة غير هادفة للربح تدعم السينما المستقلة والفنانين الذين يعبرون عن التنوع والإبداع، وتقدم المؤسسة دعمها من خلال مساعدة السينمائيين فى صناعة أفلامهم، وخلق جمهور لمشروعاتهم، ويدعم مشروع Global Media Makers شراكة بين Film Independent ومكتب الشؤون التعليمية والثقافية بوزارة الخارجية الأمريكية.

وطرحت مارى سوينى سؤالًا: لماذا يرغب الأشخاص الذين يعملون في هذا المجال للتعامل معنا؟ وأجابت: نحن هنا لمدة يومين سنجتمع مع الأشخاص الذين عملوا معنا من قبل وأشخاص جدد، حيث إننا بدأنا عملنا مع أشخاص من شمال إفريقيا وتركيا والشرق الأوسط، لذلك فكرنا في إحضار زملاء ونتحدث عن تجربتنا خلال السنوات الثلاث الماضية مع فيلم كلينك، وتشاركنا مع جهات في المغرب، وعقدنا ورش عمل لكى نبنى حضورًا قويًّا في منطقة الشرق الأوسط والجهات التي تعمل معنا تأتى من خلال ترشيحات شركائنا أو سفارتنا في الدول.

ومن جانبها، قالت جينيفر كشنر (تعمل في مجال الإخراج وأيضًا مدير المعامل في جلوبال ميديا)، إن مجموعة Global Media Makers  لديها كل أنواع المعامل الخاصة بورش الكتابة، فيوجد معمل خاص للأفلام الروائية، ويكون لتلك الورش مدير ويمكن من خلالها استكشاف المواد المستخدمة ورؤية وأفكار صاحب الفيلم، ويوجد أيضًا كذلك معمل خاص للأفلام القصيرة والوثائقية، وهناك معمل خاص للإنتاج والقصة، مضيفة: لدينا معمل فى الشرق الأوسط ونركز فيه على المنتجين المبدعين والأعمال الفردية وكيفية توزيع وإنتاج الأفلام، فكل معمل له وظيفة محددة تخدم الجميع.

وبدأت عروض الأفلام في الثانية عشر ظهراً بعرض فيلم طيور الممر بالمسرح الكبير، وفيلم رجل محظوظ بالمسرح الصغير، وفيلم مهمة البحر الأحمر بمركز الإبداع الفني، وبرنامج سينما الغد 4 بسينما الهناجر، وفيلم الفتيات المهذبات لا تبقين حتى الإفطار بمسرح الهناجر.

وقالت إيفا ليندمان منتجة فيلم الفتيات المهذبات لا تبقين حتى الإفطار: "أخذنا وقت طويل في تحضير وتصوير الفيلم وصلت لـ 20 عام وخلال هذه المدة كنا نحاول استخراج التصاريح الخاصة بأماكن التصوير وتوفير التمويل اللازم وفكرة الفيلم جاءت من خلال حوارات لوبرت ميتشوم، حيث قضينا آخر 5 سنوات من تحضير الفيلم في عمل حوارات مع المقربين منه وحاولنا أن يظهر بشكل غير تقليدي في الفيلم".

وأضافت ايفا أنها لم تجد أي صعوبة في استخراج أي تصاريح لكن البحث مع المقربين من روبرت ميتشوم أستغرق وقت طويل  والكليب الوحيد الذي لم يستطيعوا الحصول عليه هو لإليزابيث تيلور من أحد أفلامها، وأشارت إلي أنها خرجت من بيت عاشق للسينما فوالدها مؤرخ وهاوي للأفلام والسينما وعندما قدمت هذا الفيلم أرادت أن يفخر بها والدها، وعن سبب استخدام مشاهد الأبيض والأسود مع الألوان قالت إيفا: "المشاهد الأصلية التي تم تصويرها صورت بكاميرا 16 ملي أما المشاهد الألوان فمأخوذة من أفلام أصلية والخلط هنا مقصود لأنه يعطي إحساس أفضل.

وفي الثانية عشر والنصف ظهرا أقيمت حلقة نقاشية لجلوبال ميديا ميكرز بعنوان "بناء جسر من التعاون والإرشاد" بفندق سميراميس قدمتها المنتجة "روشاناك بيهيست نيدجاد" خبيرة ومستشارة وعضو أكاديمية الفيلم الألماني والأوروبي واراناكا ماتيتس الخبيرة السينمائية.

وفي بداية المحاضرة قالت أراناكا ماتيتس إنه قبل تقديم أي مشروع سينمائي يجب النظر إلي 4 أشياء هي(القياس المرجعي-التحليل-الفئة-الموقع)، وأوضحت أنه يجب علي صاحب المشروع السينمائي أن يبحث عن أفلام قريبة من مشروعه.

كما أقيمت في الثانية والنصف محاضرة قدمتها لورا كيم وإليسا فيدروف بعنوان كل تساؤلاتك عن المهرجانات والتوزيع في الولايات المتحدة" بفندق سميراميس أدارها المخرج عمرو سلامة وحاضر فيها لوراكيم نائب رئيس التسويق السينمائي فى participat media وخبيرة التوزيع إليسا فيدروف  التي تحدثت عن كيفية صناعة المهرجانات واستراتيجيتها وكيف للفيلم أن يقوم بجولة داخل قارة أمريكا الشمالية وكذلك تطرق الحوار إلى أهم المهرجانات والأسواق التى يمكن من خلالها بيع وشراء الافلام الروائية الطويلة والقصيرة .

وفى بداية كلامها عن تجربتها الشخصية وعلاقتها بالسينما قالت لوراكيم :كنت في فترة طفولتي لا اعرف ماذا أريد بالظبط، لكنى أحببت الإعلام وكان ذلك سببا قوياً في أن أغير مجرى دراستي واتجه إلى صناعة السينما فيما بعد.

وعرض في الثالثة والنصف عصراً فيلم الزوجة الثالثة بالمسرح الكبير، فيلم جود مورنينج بالمسرح الصغير، فيلم حرب آنا بمركز الإبداع الفني، فيلم البحث عن ليلي بسينما الهناجر، كما أقيمت في الرابعة والنصف عصرا جلسة حوارية مع النجم ريف فاينز بمسرح الهناجر.

وقال فاينز: "إن السينما تقوم بدور مهم في التعبير عن حقوق الإنسان وحريته في التعبير والتفكير، فهناك سينما سياسية وأخرى كوميدية ورومانسية وربما تكون الأخيرة ترفيهية لكنها مهمة بما تحمله من أفكار، فالسينما هي أداة لمناقشة الأيدولوجيات ولكنها في كثيرا من الأحيان تقع في فخ إطلاق الشعارات.

وأضاف فاينز: نحن في أعمالنا نستهدف الجمهور باتجاهاته المختلفة، فالسينما أداة مهمة وخاصة الآن، حيث أن هناك استقطاب كبير للمشاعر في أوروبا وهناك تشديد على الهوية الوطنية.

واستكمل ريف حديثه قائلا: الأفلام المفضلة لدى هي التي تقوم على التسامح الإنساني واعتقد أنني فنان ومخرج حر، وكممثل أشعر بحرية عندما أقف على خشبة المسرح أكثر عندما ألتقى الجمهور وجها لوجه.

وقال أليسكي فيدورتشينكو مخرج فيلم "حرب آنا" إن الفيلم مأخوذ عن قصة حقيقية وليست من وحي خياله، مؤكداً أنه توصل للقصة من خلال البحث على الإنترنت عن القصص القصيرة التي حدثت خلال الحرب العالمية الثانية ووجد تلك القصة، وهو لا يعرف النهاية الحقيقية للقصة لأنها لم تكن مذكورة، وكل ما يعرفه عن القصة أن الفتاة بطلة الأحداث عاشت في المعسكر الألماني خلال الحرب.

وأوضح أنه لم يبحث عن وثائق تاريخية عن القصة الحقيقية لأنه لا يوجد عنها وثائق من الأساس، مؤكداً أنه ليس من المهم الوصول لوثائق القصة بقدر أهمية عرضها، وأشار إلى أنه بمجرد أن جاءته فكرة الفيلم احتفظ بها لتقديمها في أقرب وقت، مؤكداً أن الصعوبة التي واجهته كانت تتمثل في إيجاد الطفلة التي ستقدم دور البطولة، ووجدها من خلال البحث على الإنترنت وكانت مفاجأة كبيرة بالنسبة له، وقال أنه قام بعمل "كاستينج" بالرغم من إيجاده للطفلة ليتأكد فقط من أن اختياره للفتاة الأولى كان صائباً.

وشهدت سينما الهناجر في السادسة والنصف مساء جلسة حوارية مع كلوس إيدر الذي أكد خلال الجلسة أن ما تحتاجه السينما العربية هو أن تحلق بجناحيها خارج سياق المنطقة بدلا من حصرها في نطاق بعينه.

وأضاف إيدر:  مصر فقدت ناقدا مهم وهو ‘‘سمير فريد‘‘ فهذا الناقد كان يشرح لنا في الغرب أهم مستجدات السينما العربية ونحن نحتاج شخص من كل بلد ليشرح ويوضح لنا حال السينما في وطنه، ونحن في الاتحاد نقبل العضوية الفردية نتيجة عدم وجود اتحاد نقابات في بعض البلدن مثل العراق وغيرها.

واستكملت الأفلام عروضها في السادسة والنصف مساء بعرض فيلم حرب خاصة بالمسرح الكبير، فيلم شفقة بالمسرح الصغير، فيلم واجب بمركز الإبداع الفني، فيلم المرأة التي لم تهزم بمسرح الهناجر، فيلم النظارة السوداء بالمسرح المكشوف، واختتم اليوم عروضه في التاسعة والنصف بعرض فيلم النهر بالمسرح الكبير، فيلم وحيدة في يوم زفافي بالمسرح الصغير، فيلم السعداء بمركز الإبداع الفني، فيلم حفرة الصلصال بسينما الهناجر، فيلم استمر بمسرح الهناجر، فيلم عفاريت الأسفلت بالمسرح المكشوف.

الوفد المصرية في

27.11.2018

 
 
 
 
 

النجم العالمي ريف فاينز لـ«الشروق»:

السينما أداة حيوية لنشر ثقافة حقوق الإنسان والحريات

محمد بصل

·        هناك موجة استقطاب حادة ونعرات قومية منتشرة في أوروبا وبريطانيا.. وأفلامي المفضلة هي التي تحمل رسائل التسامح والإنسانية 

قال النجم البريطاني العالمي ريف فاينز إن السينما أداة لطرح القضايا السياسية والإنسانية على المشاهدين بخلفياتهم وأفكارهم المختلفة.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده على هامش حضوره مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في نسخته الأربعين، حيث عرض فيه فيلمه الجديد "الغراب الأبيض" الذي يعتبر عمله الثالث كمخرج، ونال تكريماً من المهرجان بجائزة فاتن حمامة عن مجمل أعماله الفنية منذ أوائل التسعينيات.

ووجهت "الشروق" سؤالاً إلى فاينز عن الإشارات المناهضة للفاشية واليمين المتطرف والحكم الشمولي في أفلام فاينز كممثل أو كمخرج، كأفلام "قائمة شندلر، شروق الشمس، فندق بودابست الكبير، أرض العميان، وأخيراً الغراب الأبيض"، وكيف يرى دور السينما في قضايا الحريات والديمقراطية في العالم اليوم.

وأجاب فاينز بأن "السينما لها دور حيوي وأساسي لتلعبه كصوت لحقوق الإنسان وحرية الاعتقاد والعلاقات العاطفية والتفكير والتعبير عن الآراء بصوت عال دون خوف، وأعتقد أن السينما يمكن أن تعكس هذه الرسائل، سواء بأعمال سياسية أو كوميدية، بل من الجميل أن تشاهد كوميديا رومانسية تقدم الترفيه والمتعة وتحمل أفكاراً للمناقشة دون السقوط في فخ الشعارات".

وأضاف فاينز أن "الأفلام السينمائية تصنع من أجل المشاهدين، والكل يتابعها من دول وخلفيات مختلفة، فمن الجيد أن تكون القصة مسلية ولكن تفهم منها التسامح والحب ونبذ التطرف والعنف، خاصة في الوقت الحالي حيث نرىاستقطاباً حاداً للمشاعر وصعوداً للنعرات القومية في أوروبا وبلدي إنجلترا".

وأوضح فاينز أنه "يفضل دائماً الأفلام المشبعة بروح وأفكار التسامح والإنسانية، والأفلام التي لا تحمل هذه الرسائل تكون عبثية، رطبة، وغير مهمة".

 

####

 

النجم العالمي ريف فاينز: مصر نابضة بالحياة والطاقة..

وأعجبت بكرم ضيافة شعبها

خالد محمود ومحمد بصل:

عبر النجم البريطاني العالمي ريف فاينز عن إعجابه الشديد بالقاهرة، واصفاً إياها بـ"المدينة النابضة بالحياة والطاقة" مشيداً بالروح الطيبة التي يتمتع بها المصريون والترحيب الدافئ والضيافة المميزة الذي قوبل بها خلال حضوره مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في نسخته الأربعين، حيث عرض فيه فيلمه الجديد "الغراب الأبيض" الذي يعتبر عمله الثالث كمخرج، ونال تكريماً من المهرجان بجائزة فاتن حمامة عن مجمل أعماله الفنية منذ أوائل التسعينيات.

وقال فاينز في مؤتمر صحفي عقده صباح اليوم في دار الأوبرا إن هذه الزيارة ليست الأولى له لمصر، ولكنه زار لأول مرة المتحف المصري بميدان التحرير، ووصفه بـ"المدهش وغير العادي" خاصة وأنه من هواة الآثار والعمارة، وأوضح أنه زار من قبل واحة سيوة "الرائعة ولكن الحارة جداً".

ورداً على سؤال عن انطباعه عن زيارة مصر كبريطاني، وزيارة بطل فيلمه الأخير راقص الباليه رودولف نورييف (روسي الجنسية) إلى فرنسا واختياره العيش فيها على العودة لبلاده هرباً من التضييق الأمني في الاتحاد السوفيتي سابقاً، أجاب فاينز ساخراً "القاهرة بالتأكيد أكثر دفئاً من باريس، خاصة بالنسبة لي كشخص إنجليزي".

الشروق المصرية في

27.11.2018

 
 
 
 
 

"ورد مسموم"- ينقل الواقع المرير للفقراء والمهمشين

نهال ناصر

في مصر هناك مهن كثيرة لا يلقى عليها الضوء في الأعمال السينمائية أو التليفزيونية، مع أنها موجودة وواقع صعب يعيشه أصحابها، من هذه المهن العمل في المدابغ، وهو ما رصده الفيلم المصري "ورد مسموم" الذي يشارك في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الـ 40 ضمن مسابقة "آفاق السينما العربية".
تدور قصة الفيلم حول الشاب "صقر" الذي يعيش مع شقيقته "تحية" ووالدته، يعمل "صقر" في المدابغ ويسعى للسفر عن طريق الهجرة غير الشرعية إلى إيطاليا لتحسين معيشته، فيما ترفض شقيقته سفره خوفا عليه
.

على مدار 93 دقيقة تعيش في عالم "صقر وتحية" وعالم عمال المدابغ وما يعانوه في حياتهم.

الواقع المرير

يرصد الفيلم واقع يعيشه الفقراء المهمشون في مصر ممن يعملون في المدابغ، حياة صعبة مهنة شاقة، يسقط الرجل مغشيا عليه من التعب وما يمر به طوال اليوم، أناس يعيشون في بيئة غير صحية وأماكن غير مؤهلة للعيش بها.

نقل المخرج أحمد فوزي صالح صورة واقعية من خلال فيلمه، وأنت تشاهده تشعر أنك تشم رائحة المكان وصوت المياه المتدفقة، المنازل وساكنيها، معاناة العاملون بالمدابغ مع لقطات حقيقية رصدها الفيلم.

قال مخرج العمل إن التصوير كان صعبا فهو وفريق العمل والمعدات كانوا يتنقلون عبر عربة "كارو" فهناك لن تجد سيارة ولن تجد مكانا لتيسير فيه السيارة.

أخت أم زوجة

إذا ذهبت لتشاهد الفيلم دون أن تعرف عنه أي شيء ستقع في البداية في حيرة إن كانت تحية وتجسدها "كوكي" هي أخت "صقر" ويجسده إبراهيم النجاري أم زوجته.

علاقة الأخ وأخته الوطيده فهي تهتم به وتحبه حبا كبيرا، تنام معه في نفس الغرفة، تذهب يوميا إلى مكان عمله لتطعمه، تشتري له الملابس ولا تشتري لنفسها، تغير عليه ما أن تسمع أنه بدأ يحب فتاة ومنشغل معها، حبها الكبير وارتباطها به فهو مصدر الأمان والثقة، يترجم هذا في رفضها لسفره إلى الخارج خوفا عليه من رحلة الموت عن طريق الهجرة غير الشرعية.

تتحمل معاملته السيئة وضربة لها ما أن يبتسم في وجهها او يعاملها بشكل جيد، هي تحاول أن تراضيه حتى لا يتركها وهو يفكر في السفر وكيف ينجو من الحياة الصعبة التي يعيشها.

نظرة الفتاة

تحية فتاة شابة تعمل في أحد المراكز التجارية في تنظيف المراحيض، فتاة صغيرة بملامح طبيعية ترتدي ملابس تناسب مع طريقة حياتها، الخمار والجلباب، تذهب يوميا في طريق طويل لتقف وتنتظر ما تعطيه لها الفتيات من حسنة.

أدت كوكي الدور ببراعة، نظرة عينها مع كل فتاة تمر أمامها وتشعر بالحسرة والحزن على حالها، نظرة حبها لشقيقها الذي تسعى جاهدة أن يظل إلى جوارها، نظرةخوف وغضب تتحول فجأة لفتاة شرسة ما أن تعرف أنه يفكر في السفر أو أن والدتهما تساعده.

حلم الشباب

كيف تغير الواقع الصعب الذي تعيشه؟ السفر إلى الخارج العمل وكسب المال هو الطريق الذي يبحث عنه الشباب النن والسبيل إلى ذلك الهجرة غير الشرعية.

قد تتحمل الأم فكرة أن تتعرض للسجن بسبب وصل أمانة من أجل أن يسافر ابنها لكي يحقق حلمه ويحسن وضعهم الاجتماعي، يسافر الابن في طريق شاق أملا في حياة أفضل دون التفكير في عواقب سفره والخطر الذي يواجهه.

كلها أمور تراها في فيلم "ورد مسموم" قد ترى أن طريق السفر صعب ولكن في نفس الوقت حياة بطل الفيلم وبيئة عمله صعبة للغاية، تتعاطف للحظة معه فطبيعة عمله الصعبة وهو في سن شاب ويرغب في حياة أفضل، وتتعاطف مع شقيقته التي خاف عليه فوجوده بجانبه اأفضل من أن يسافر ويعرض نفسه للخطر أو الموت.

المرأة هي العائل

في هذا الفيلم تظهر "تحية" البطلة هي العائل لأسرتها هي من تعمل في مهنة ثابتة تذهب يوميا إلى عملها، على عكس شقيقها الذي قد يعمل شهر ويجلس في المنزل لأشهر أو والدتها التي تعمل بشكل متقطع في الخياطة.

وإلى جانب العمل وكسب المال تجد أيضا أنها من تقوم بالواجبات المنزلية تطبخ وتنظف المنزل، تذهب لشقيقها يوميا في مكان عمله لتطعمه، تذهب ورائه عندما يفكر في السفر وتتحمل مشاق الطريق، هي الرجل ولكنها تبحث عن وجود الرجل في المنزل للأمان.

فيلم "ورد مسموم" إنتاج مصري فرنسي مشترك، إذ تشارك في إنتاجه شركات البطريق وريد ستار من مصر و haut les mains productions من فرنسا، وحصل على دعم من عدة جهات سينمائية، وتدور أحداث الفيلم حول (صقر) الذي يريد الفرار من حي المدابغ الذي يعيش ويعمل فيه بمصر، إلا أن أخته تحية تريد منعه من السفر بأي ثمن، وتعمل الأخت كمنظفة مراحيض في مركز تجاري فيما يعمل الأخ في ورشة دباغة .

الفيلم مأخوذ عن رواية أحمد زغلول الشطي بعنوان "ورود سامة لصقر" ويشارك في بطولته كوكي شقيقة الفنانة روبي وإبراهيم النجاري وصفاء الطوخي بجانب ظهور خاص لمحمود حميدة.

 

####

 

ملخص أحداث اليوم السادس بالدورة الـ40 لمهرجان القاهرة السينمائي..

السؤال الحائر يتكرر مع "ورد مسموم" واعتذار ياسمين رئيس

إنجي سمير

شهد اليوم السادس من الدورة الـ40 لمهرجان القاهرة السينمائي العديد من الفعاليات المختلفة تنوعت ما بين عروض أفلام وندوات

يقدم لك FilFan.com في السطور التالية أبرز فعاليات يوم الإثنين 26 نوفمبر بمهرجان القاهرة السينمائي، الذي يرأس دورته الحالية المنتج والسيناريست محمد حفظي

-نفذت تذاكر الفيلم المصري "ورد سموم" بالكامل قبل عرضه بمدة طويلة، وحاول الكثير من الجمهور الحصول على تذاكر لكن لم تنجح مساعيهم.

لكن تضاربت الأقوال بين نفاذ التذاكر، وأن شركة الإنتاج اشترت عددا كبيرا من التذاكر لمنحها لضيوفها، فيما تساءل ضيوف المهرجان عن أسباب عدم إقامة العرض بالمسرح الكبير مثل باقي الأفلام المصرية الأخرى، وهو ما رد عليه أحمد شوقي نائب المدير الفني بأن جميع عروض مسابقة آفاق السينما العربية تقام بالمسرح الصغير في ظل عرض أفلام المسابقة الدولية بالمسرح الكبير.

يظل الغريب في الأمر هو أنه بالرغم من إعلان بيع جميع تذاكر قاعة المسرح الصغير والتي تستوعب ما يقرب من ٦٥٠ مقعدا، كانت هناك بعض المقاعد الشاغرة، وهو ما يرسم العديد من علامات الاستفهام خصوصا أن الأمر تكرر مع أكثر من عرض، فكيف تكون التذاكر مباعة بالكامل وهناك أماكن خالية؟

-عقدت محاضرة بعنوان "الدور الإبداعي للمنتج حتى في التمويل والموازنة" وقدمها روشاناك بيهيشت نيدجاد، وطرحت الخبيرة روشاناك في البداية سؤالا حول من هو المنتج وهل هو رجل تمويل؟ هل حامي حمى الفن؟ بالتأكيد لا، فالمنتج ينبغي أن يحصل أيضا على المال فهو لديه إدارة المكتب الخاص به، ويجب عليه أن يبدأ بتنظيم عمله حتى يصل تحقيق هدفه المنشود

وأكدت روشاناك أنه لكي ينجح المنتج فى مشروعه لابد أن يقسم تكلفة الإنتاج وتفكيكها لأرقام صغيرة والإعداد الفني للموضوع، وشراء حقوق العرض ودفع أتعاب الكتاب والمخرج والمستشارين لإنتاج النسخة المبدئية، ودور المستشار مهم في عملية التحضير فإذا كانت أحداث الفيلم تدور في برلين عام 1984 فيجب أن يتم الاهتمام والنظر لكيف كانت الحياة والشوارع في برلين في هذا الوقت؟ ويجب أن نستمع لآراء كل الخبراء وهنا نتكلم عن مرحلة الإعداد وبعد ذلك نتحدث عن مكان التصوير

وشرحت روشاناك الفرق بين الموزع ووكيل البيع ومدة التي من خلالها تتم عملية شراء حقوق فيلم ما في المنطقة العربية أو عالميا فقالت إن الوكيل يحصل على الحقوق العالمية للفيلم لمدة تصل من خمسة سنوات إلى عشرون عام، بينما الموزع يحصل على حق عرض الفيلم لفترة محددة داخل إقليم محدد كمنطقة الشرق الأوسط وهنا يوجد فرق بين تكاليف التوزيع فى مصر والشرق الأوسط عن تونس والمغرب، وذلك يحدث في ألمانيا وغيرها من الدول

وأكدت عضو أكاديمية الفيلم الألماني أن المنتج العربي ترك الأسرة والطفل للسينما والدراما التليفزيونية الأمريكية فلم يقدم قصة للأطفال أو فكرة جذابة تجعلهم يتلفون حول منتجهم، كما أن هناك بعض الأعمال التركية والروسية المدبلجة التي بدأت تصل إلى الأسرة والطفل العربي وأصبح لها تواجدا بشكل ما، في وقت مازال المنتجون العرب لم يقدموا ما يلفت نظر أسرهم على الرغم من أن لديهم أطفال ويعرفوا ما يهتمون به ويجعلونه في أولوياتهم

-عقد مؤتمرا صحفيا بحضور أعضاء لجان تحكيم مسابقة سينما الغد وأسبوع النقاد والفيبرسى ولجنة التحكيم الدولية وأدار الحوار الناقد أحمد شوقي، حيث استعرضت كل لجنة لمدة 15 دقيقة أهم ملامح المسابقة والأفلام المعروضة بها

وبدأ المؤتمر بصعود أعضاء لجنة تحكيم مسابقة سينما الغد المشكلة من المبرمجة والأستاذة الجامعية الألمانية كاثي دي هان والمخرج وكاتب السيناريو الجزائري كريم موساوي، واعتذرت عن الحضور الفنانة ياسمين رئيس

وبدأت كاثي دي هان حديثها بشكر السيناريست محمد حفظي رئيس المهرجان وفريقه على الجهد المبذول في المهرجان، مشيدة بدور الناقد أندرو محسن مدير برنامج سينما الغد واختياراته الجيدة للأفلام المشاركة في المسابقة، موضحة أن وجودها بمهرجان دولي عمره أكثر من 40 عاما وبلجنة تحكيم أحد مسابقاته مسؤولية صعبة، وأنه كرنفال يحظى باهتمام صناع السينما في العالم كله، مشيرة إلي أنها استمتعت بمشاهدة عددا كبيرا من الأفلام من إفريقيا والوطن العربي ولفت انتباهها قسم المخرجات العربيات وخاصة فيلم "الخروج للنهار" للمخرجة هالة خليل وكذلك فيلم "لا أحد هناك" للمخرج أحمد مجدي بقسم أسبوع النقاد الدولي

وقال موساوي إنه سعيد بزيارته الأولى لمصر حيث يرى أن "القاهرة السينمائي" هو المرجع لكل المهرجانات العربية ومشاركته كعضو لجنة تحكيم أحد أهم مسابقاته شرف كبير له، مشيرا إلى أن لجنة اختيار أفلام المسابقة على قدر كبير من المعرفة وحققت برنامج متنوع الثقافات والقضايا "يهتم بالإنسانية". 

وعقب ذلك صعد إلى المنصة أعضاء لجنة تحكيم مسابقة أسبوع النقاد وتضم أحمد حسان مدير مهرجان تطوان، والناقدة الأمريكية إيمي نيكلسون، والمخرج والسيناريست محمد حماد

وتوجه الناقد أحمد حسان عضو لجنة تحكيم بالشكر للناقد أسامة عبد الفتاح مدير مسابقة أسبوع النقاد على ثقته في اختياره لعضوية لجنة التحكيم كما أشاد بالاختيارات الدقيقة والجيدة للأفلام المشاركة في المسابقة موضحا أن هناك تحول وروح شبابية ملحوظة في هذه الدورة

وأضاف السيناريست محمد حماد أن من يختار أفلام المسابقة نقاد من مصر ومعظمها تجارب أولى أو ثانية لصناعها، وعن رؤيته في التقييم أكد أن تركيزه يكون على النظرة أو الرؤية المختلفة وكذلك المعالجة للقصة أو الموضوع، ومدى نقله بصدق للمشاهد

كما قالت الناقدة الأمريكية ايمى نيكلسون إن مسابقة أفلام أسبوع النقاد تضم مجموعة متميزة من الأفلام، موضحة أنها قبل احترافها الكتابة النقدية كانت مسؤولة عن تسجيل الأفلام بمهرجان ساندانس الأمريكي ولديها خبرة كبيرة في هذا المجال

وعقب ذلك صعد أعضاء لجنة تحكيم المسابقة الدولية برئاسة المخرج الدنماركي بيل أوجوست وعضوية كل من المخرج الفلبيني بريانتى ميندوزا، والفنان التونسي ظافر العابدين، والمخرج الإيطالي فرانشيسكو مونزى، والمخرجة هالة خليل، والمنتج والمخرج الأرجنتيني خوان فيرا، والممثلة البلجيكية ناتاشا رينييه، و الممثلة اللبنانية دياموند بن عبود والممثلة الكازاخستانية سامال يسلياموفا

ومن جانله قال بيل أوجوست إنه فخور بتواجده في مهرجان القاهرة ويرحب دائما بأي فرصة لمشاهدة الأفلام، بينما أكد خوان فيرا أن الدورة تضم الكثير من الأفلام المهمة وأنها المرة الأولى التي يحضر فيها إلى المهرجان ومستمتع بمشاهدة الأفلام، وشدد علي أنه يعتبر المهرجان الأهم في المنطقة ويمنح مساحة للحرية

وفي كلمته شدد ظافر عابدين على أنه تجمعه بالقاهرة علاقة خاصة، موضحا أن منحه فرصة المشاركة في لجنة تحكيم المسابقة الدولية فرصة مهمة حيث شاهد أفلام من بلاد مختلفة ولغات متعددة جمعتهم لغة السينما

وأوضحت المخرجة هالة خليل أنها المرة الأولى التي تشارك فيها كعضو في المسابقة الدولية ومن قبل كانت عضو لجنة تحكيم المسابقة العربية منذ أكثر من عام، ووجهت الشكر لثقة اللجنة الخاصة بتشكيل اللجان على اختيارها لأخذ رحلة حول السينما في العالم، من خلال أفلام المسابقة موضحة أنها تعتبرها وفرصة للتعليم ومشاهدة أكبر كم من الأفلام ومعرفة الأكثر حول السينما واستفادت كثيرا بخبرة المخرج بيل أوجست

واعتذر أعضاء لجنة تحكيم مسابقة آفاق السينما العربية المخرج أبو بكر شوقي، والتونسية عائشة بن أحمد، والفلسطيني محمد قبلاوي، وكذلك لجنة تحكيم جائزة أفضل فيلم عربي آيتن أمين، الألماني كلاوس إيدر، التونسي نديم شيخ روحه وذلك لارتباطهم بحضور فعاليات برنامجهم لتحكيم لأفلام المشاركة في المسابقات

-عرض فيلم "الدولة ضد مانديلا والآخرين" الذي يتناول الذكري المئوية لميلاد نيلسون مانديلا، الذي كان مركز اهتمام العالم من خلال محاكمته التاريخية عام 1964و1963، لكن كان هناك ثمانية آخرين واجهوا مثله عقوبة الإعدام وهم أيضا خضعوا للاستجوابات الشاقة، ولكنهم بلا استثناء صمدوا وقبلوا الموقف راسا على عقب مع الدولة، ووضعوا نظام التميز العنصري في جنوب أفريقيا في قفص الاتهام

وقال مخرج الفيلم نيكولا شامبو، إنه تم التحضير للفيلم لمدة عامين وبدأ تصويره في 2017 بعد التحضيرات الشاقة، وكان من الصعب على الجهات الإنتاجية الموافقة على إنتاج فيلم بحجم" الدولة ضد مانديلا والآخرين" مع شخصيات متقدمة في السن، مؤكدا أن موت أي فرد سيؤثر على الفيلم، وأوضح أنه قبل التحضير للفيلم اضطر لسماع مئات التسجيلات من المحاكمة لأن فكرة الفيلم مبنية عليها

وعن كيفية إقناعه للأشخاص بالظهور في الفيلم أكد أنه تواصل معهم منذ 15 عام، واقتنعوا عام 2017 بفكرة تسجيل الفيلم، مضيفا أنه استخدم "فن التحريك" " لأنه أحب أن يعبر عن أفكار مثل فصل السود عن البيض أثناء المحاكمة في بعض اللقطات مثل وضع الخط وهو يعبر عن الكبت

_ كما أقيمت محادثة مع ألبيرو باربيرا مدير مهرجان فينسيا بمسرح الهناجر وأكد خلال كلمته بالندوة، التي أدارها الناقد الأمريكي جاي فايسبرج، أن الأسواق التقليدية للسينما بدأت تشهد انكماشًا، والجميع يُدرك جيدًا بمشكلة انخفاض حجم الجمهور بصالات العرض، وهذه ظاهرة عالمية، مشيرا إلى أن أسباب ذلك ترجع إلى إتاحة الأفلام عبر الإنترنت، فمن السهل والمريح أن تختار الفيلم من عدة اختيارات وهي أرخص بكثير، وكل ذلك وأنت في منزلك بحسب قوله

وتابع: "أعتقد أن صالات العرض قد تختفي، لذا يجب علي المسؤولين عن هذه الصالات تغيير طريقتهم في العرض". 

وأكد مدير مهرجان فينسيا أن عدد الأفلام المشاركة في الدورة الجديدة من المهرجان محدود وأنه لا يهتم بالعدد وإنما يهتم بمضمون الأفلام مضيفا أن برنامج الدورة الجديدة سيتضمن العديد من البرامج الموازية حيث انه من الممكن أن تصل المشاهدة إلى 6 أفلام يوميا وهو أمر صعب ولم يحدث كثيرا في أغلب مهرجانات العالم وعن فكرة اهتماماته بأفلام هوليوود دونا عن غيرها قال البرت إن هذا الكلام غير صحيح لكن الشو الإعلامى لأفلام هوليود هي من يعطها التواجد دون غيرها من الأفلام

-أقيمت حلقة نقاشية بعنوان "تحالف إنتاجي أقوى بين العالم العربي وأوروبا". 

- عرض فيلم "ورد مسموم" بالمسرح الصغير بحضور صناع الفيلم وكان في المقدمة الفنان محمود حميدة ونجلته إيمان وكوكي وإبراهيم النجاري، ومخرجه أحمد فوزي صالح والمنتج صفي الدين محمود وحرص على مشاهدة العمل إلى جانب صناعه إلهام شاهين ولبلبة وطارق الشناوي وبوسي شلبي ومحمد العدل وخالد عبدالجليل وساندرا نشأت وألفت عمر وياسمين رئيس وأحمد الفيشاوي وأحمد داوود

وعقب انتهاء الفيلم عقد ندوة لصناعه أكد فيها الفنان محمود حميدة أن المشروع حصل على دعم من عدة جهات لأنه جديد في لغته البصرية ولذلك قرر المشاركة في إنتاجه ليكون لاحقًا بمشروعه فيلمه الأول "جلد حي"، مشيرًا إلى أن السيناريو تم تعديله 4 مرات وفترة التحضيرات استمرت أكثر من 18 شهر تقريبًا وبالنسبه له يعتبره تجربة مختلفة، موضحا أن مهرجان روما اختار 7 مشاريع من ضمنهم "ورد مسموم" . 

كما قال مخرجه أحمد فوزي صالح إن العمل مأخوذ عن رواية لأحمد زغلول الشطي بعنوان "ورود سامة لصقر"، موضحا أن مكان التصوير كان صعب وتطلب مشقة كبيرة في الكادرات ووضع الكاميرات، لأن شخصياته تعيش في حي المدابغ وحياتها قاسية

وأوضح أن العلاقة بين الأخت وشقيقها في الفيلم تم تنفيذها بطريقة صوفية وكان هناك تعمد لتقديمها بطريقة غامضة تعكس الثقافة الذكورية المنتشرة

- أقيمت سجادة حمراء لعرض فيلم "الغراب الأبيض" بالمسرح الكبير بحضور صناع العمل، وقام محمد حفظي رئيس المهرجان بتسليم ريف فاينز جائزة فاتن حمامة قبل عرض الفيلم

وأعرب ريف فاينز عن سعادته بالجائزة خاصة وأنها تحمل اسم فنانة كبيرة بقدر فاتن حمامة، وقام بمداعبة الحضور بعدد من الكلمات المصرية الشهيرة .

موقع "في الفن" في

27.11.2018

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2018)