كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

جريمة الإيموبيليا..‏ الموت يطاردك في االقاهرة السينمائي

شريف نادي

القاهرة السينمائي الدولي

الدورة الأربعون

   
 
 
 
 
 
 

خالد الحجر‏:‏ اختياري للعقار يرجع لكونه مسكن المشاهير

هاني عادل‏:‏ درست المرض قبل تجسيده وتدهور حالتي ارتبط بسقوط القتلي

شهد اليوم الخامس لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي عرض الفيلم المصري جريمة الإيموبيليا الذي يأتي ضمن برنامج الرسمي خارج المسابقة بحضور صناع العمل المخرج خالد الحجر‏,‏ والأبطال هاني عادل‏,‏ ناهد السباعي‏,‏ طارق عبد العزيز‏,‏ وأحمد عبد الله محمود‏,‏ ومنتج العمل المخرج خالد يوسف‏.‏

يدور العمل حول الكاتب كمال الذي تقع جريمة قتل في منزله بعمارة الإيموبيليا فيلجأ إلي صديقه حبيب وحارس العقار للتخلص من الجثة, ثم يهدده حارس العقار بعد ذلك لابتزازه ماليا فيضطر كمال لقتله, ثم يفاجأ أن صديقه حبيب مازال يحتفظ بهاتف الضحية التي قتلت في شقته فيقوم بقتله, كما قتل عشيق الضحية الذي زج بها لتسجل له علاقتهما بهدف مساومته, وفي النهاية يقتل نفسه للتخلص من الصوت الذي يطارده في عقله ويدفعه لارتكاب كل هذه الجرائم.

وانتقد أحد الحضور أداء هاني عادل كمال الذي بدأ هادئا ثم وصل لحالة تطور غير مفهومة من خلال تعرضه لتشنجات عصبية طوال الوقت, وتعليقا علي ذلك قال مخرج العمل خالد الحجر: إن أداء هاني جاء هادئا نظرا لحالته النفسية العادية فهو شخص يعيش بمفرده ولا يختلط بالناس, ثم جاء هذا التطور في الحالة النفسية مع زيادة حالات القتل, مشيرا إلي أنه تمت استشارة أطباء نفسيين ومشاهدة أفلام عن هذه الحالة لدراستها بشكل كامل.

وأضاف هاني عادل, أن هناك أنواعا كثيرة من الشيزوفرينيا التي يفترض أنه أصيب بها, أما الصراع المتزايد داخل كمال فهو نتيجة وفاة أشخاص قريبين منه بداية من انتحار زوجته بسببه, ثم وفاة صديقة, والفتاة التي كانت تحبه, ومع ازدياد هاجس الشخص الذي يتحدث داخل عقله ويوجهه بالقتل قرر أن يوقف هذا الشخص إلي الأبد من خلال إنهاء حياته أو بمعني آخر الانتحار.

وحول سر اختيار عمارة الإيموبيليا وربط الجريمة باسمها, قال خالد الحجر: إن السبب وراء اختيار العمارة يرجع إلي كونها مبني يقطن به المشاهير من نجوم الزمن الجميل مثل أنور وجدي وليلي مراد ونجيب الريحاني وغيرهم, وكمال واحد من المشاهير فهو كاتب ومؤلف وهذا سر الارتباط فقط بالبناية وقد أشرنا في بداية الفيلم إلي أنها عمارة المشاهير, كما أشرنا إلي أن أحداث العمل لا علاقة لها بالواقع, ومن الممكن أن تحدث جريمة مثل هذه في أي مكان آخر وليس فقط عمارة الإيموبيليا.

وردا علي أن الصوت الذي كان يتردد داخل عقل هاني كمال صوت مختلف عن صوت الشخصية قال الحجر: إنه أمر معروف عن هذا المرض أن يوسوس له صوت آخر, وهو ما حرصنا علي إبرازه.

وتعليقا علي عدم وجود خلفيات لبعض شخصيات الفيلم قال خالد الحجر: إن الفيلم جريمة منتمية لشخص سايكو وفي هذا النوع من الأفلام نبرز الجانب المرتبط بالبطل والجريمة فقط وليس شرطا أن نتعمق داخل كل شخصية في الفيلم.

من جانبها, قالت ناهد السباعي تعليقا علي صغر مساحة دورها بالفيلم: إنها لم تشعر بهذا الأمر بل شعرت أنها موجودة طوال الأحداث, خاصة أنها المحور الذي تدور حوله الأحداث, مشيرة إلي أنها لا تهتم كثيرا بفكرة الدور وحجمه, خاصة أن شخصيتها هي أساس المشكلة, هذا إلي جانب أنها لا تستطيع أن ترفض طلبا للمخرج خالد الحجر لأن أول بطولة مطلقة لي كانت علي يده في فيلم حرام الجسد.
بينما قال الفنان أحمد عبد الله محمود: إنه يكتفي بالعمل مع المخرج خالد الحجر حتي وإن كان مشهدا واحدا, لأنه يشعر وهو يعمل معه أنه يقدم شيئا مهما سواء كان مشهدا واحدا أو ثمانين مشهدا
.

 

####

 

بيل أوجست‏:‏ الحياة أقصر من ضياعها في تقديم أفلام لا أستهويها بهوليود

مني شديد

قال المخرج الدنماركي الشهير بيل أوجست‏:‏ إنه عاش طفولة قاسية‏;‏ حيث توفيت أمه وعمره‏7‏ سنوات‏,‏ وعاش طفولته مع أب صعب وغاضب دائما‏,‏ وكان هذا سبب لجوئه إلي الحكايات منذ الصغر‏,‏ فكان يحاول أن يفهم العالم من خلال الحكايات‏.‏

جاء ذلك خلال اللقاء الحواري الذي نظمته أمس إدارة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي, وقام بإدارته المخرج والناقد محمد رضا مقدما إياه بأنه يعتبر واحدا من كبار المخرجين في أوروبا, وبدأت شهرته منذ سبعينيات القرن الماضي. واستطرد بيل أوجست خلال الحوار في الحديث عن طفولته والسبب الذي دفعه للتوجه للسينما لتحويل الحكايات إلي صور مرئية, مشيرا إلي أنه عندما ألتحق بالمدرسة في سن العاشرة, كانت تعرض لهم سنويا أحد الأفلام السينمائية والتي كانت في الأغلب من نوعية أفلام الغرب الأمريكية, ولكن في إحدي المرات عرضت المدرسة فيلم لا سترادا للمخرج الإيطالي الشهير فيدريكو فيلليني, وكان له أثر كبير عليه وتساءل بعد مشاهدته إذا كان من الممكن في يوم من الأيام أن يكون جزءا من هذا العالم, ولهذا اتخذ طريقه للعمل في السينما ليروي الحكايات من خلال الصور المتحركة.

وأضاف أنه لا يتمني لأي طفل في العالم أن يمر بظروف صعبة, ويعاني في طفولته مثله حتي يكون راوي حكايات جيدا كما حدث معه, لكن الظروف الصعبة أحيانا ينتج عنها شيء جيد, ومن الممكن أن يستفيد منها الإنسان في حياته, مشيرا إلي أنه يهتم في أفلامه بشكل أساسي بالعلاقات الإنسانية, ويري أن أمتع ما في السينما هو اختيار قصة جيدة وتحويلها إلي صورة والاشتباك مع المتلقي وتوصيل الرسالة التي يحملها الفيلم إليه بسلاسة من خلال الأدوات السينمائية, بمعني تحويل القصة إلي صورة سينمائية جذابة.
وأكد أنه تأثر بالموجة الجديدة في السينما الأوروبية ومخرجين مثل تروفو, ولا يحب نوعية أفلام الأكشن التي تنتجها هوليود علي الإطلاق علي الرغم من تقديره لصناعها, وقد سبق أن عرض عليه تقديمها لكنه يرفضها تماما حتي لو كان المقابل المادي كبيرا جدا, لأنه يجد أن الدراما الحقيقية هي ما يحدث بين البشر وفي العلاقات المعقدة بين الناس وما يمكن أن نتعلمه من تشابك العلاقات, وهذا هو جوهر السينما من وجهة نظره أن يستخدم الدراما كوسيلة ليحكي عن شيء مهم بالنسبة له, ويمس الإنسان داخليا ويشتبك مع المتلقي
.

وقارن بين السينما الهوليودية والأوروبية قائلا: إن الأولي تعتمد علي أفلام الأكشن والقصص السطحية والأعمال عالية التكاليف التي تسيطر علي شباك التذاكر, بينما السينما الأوروبية تعلم بمنظور مختلف وتهتم أكثر بالمشاعر الإنسانية, مؤكدا أنه لا يميل للعمل في هوليود علي الرغم من تلقيه الكثير من العروض لأن الحياة أقصر من أن يضيعها في أعمال لا يحبها بدلا من تقديم ما يريده.

وقال: إنه في أغلب الوقت كانت لديه الفرصة لتقديم الأعمال التي يريدها والقريبة من فكره, وتعبر عن الصدق الذي يسعي إليه دائما, وعرضت عليه أعمال من نوعية أخري, وخاض معها التجربة لكنه فشل فيها لأنها لا تعبر عنه, ولذلك قرر العودة لما يحبه ويفضله في السينما الصادقة المعبرة عن مشاعر البشر والعلاقات, مضيفا أنه يتمني تقديم فيلم عن الهجرة واللاجئين في أوروبا, لأنها مشكلة كبيرة يواجهها العالم الآن, ولكن لابد من بحث كل جوانب القضية لأن أغلب الأفلام التي شاهدها حتي الآن تتناول الأمر من منظور واحد فقط.

وعلق أوجست علي اتجاه بعض الممثلين للإخراج السينمائي, خاصة في هوليود, بأنه يري أن الممثلين يروون القصص بوجهة نظر مختلفة عن المخرج والمؤلف وهم بمثابة سفراء لشخصياتهم التي يقدمونها وليست لديهم الخلفية السينمائية الكافية التي تؤهلهم لإخراج فيلم أو رواية قصة في السينما, ولهذا تكون أفلامهم سطحية وليس بها أي نوع من العمق.

 

####

 

عادل حمودة‏:‏ المرض لم يمهل صلاح أبو سيف لاستكمال مذكراته

إنجي سمير

أكد الكاتب عادل حمودة كاتب مذكرات المخرج الراحل صلاح أبو سيف‏,‏ أنه كان شخصية نادرة‏,‏ ومتواضعا‏,‏ وبسيطا كما كان حريصا علي قيمة الوقت‏;‏ حيث كان يستيقظ مبكرا في منزله في حي عابدين ثم يجلس علي مكتبه ومعه ورقة وقلم يكتب جدول أعماله‏.‏

وأضاف حمودة خلال ندوة كتاب صلاح أبو سيف مذكرات مجهولة التي أقيمت أمس ضمن فعاليات الدورة الـ40 لمهرجان القاهرة السينمائي وأدارها الناقد طارق الشناوي بحضور الفنانة لبلبة وعدد كبير من السينمائيين أنه تواجد مع صلاح أبو سيف في منزله وبدأ يروي له عبر المسجل كل تفاصيل حياته والمشاكل الفنية لأفلامه يوميا, موضحا أن صياغة مذكرات لرجل بحجم وقيمة صلاح أبو سيف شيء ليس بالسهل لخوفه من الكتابة ولذلك كان يعرض عليه فصل إلي أن تعرض لوعكة صحية أدت إلي الوفاة.

واستكمل حمودة حديثه قائلا: اختصرت المذكرات علي ما وافق عليه صلاح فقط, ولم أضف لها; حيث كتبتها في شتاء1992 ووالد صلاح أبو سيف كان عمدة قرية في صعيد مصر تسمي الحومة تبعد عن القاهرة نحو125 كليو مترا, وكان ثريا يملك أغلب أراضي القرية, ولكن والدته كانت من القاهرة, تسكن في حي بولاق, مشيرا إلي أنه لم يكمل تعليمه لأسباب اقتصادية ولذلك عمل كمدير شركة ومن هنا بدأت معرفته بنيازي مصطفي فور رجوعه من ألمانيا; حيث قرر زملاؤه جمع مبلغ من المال ليسافر إلي باريس ليكمل تعليمه, قبل الحرب العالمية الثانية وبالفعل سافر إلي أوروبا حاملا حقيبة بها ملابس بسيطة.
وأوضح أنه سجل مذكرات صلاح أبو سيف ثم قام بصياغتها في بداية التسعينيات, وهو تاريخ يجب أن يتذكره قارئ المذكرات حتي يستوعب الأحداث التاريخية الماضية, وقبل أن ينهي تسجيلاته مع المخرج الراحل تعرض لمرضه الأخير فقرر صياغة ما سجله ليراجعه وهو ما فعل, ولكن المرض لم يمهله لمواصلة التسجيل, فكانت هذه الصفحات هي كل ما خرجت منه, وفي زحام الحياة فقدها وحزن كثيرا عليها, ولكن سعد بالحصول عليها وتحمس لاقتراح الناقد السينمائي طارق الشناوي بنشرها ضمن مطبوعات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي, وهنا شعر بأن قيمتها ستتضاعف. ومن جانبه قال طارق الشناوي: إنه علم بالصدفة من الكاتب عادل حمودة, أنه التقي في التسعينيات بالمخرج صلاح أبو سيف في أحد المقاهي الشهيرة التي شكلت حالة ثقافية وفنية من الكتاب والمبدعين وكان وقتها صاحب كتاب مذكرات مجهولة ثم نقل لإدارة المهرجان إصدار مذكرات صلاح أبو سيف التي أطلق عليها عادل حمودة المذكرات المجهولة لأنها بالفعل مجهولة وتعتبر من أهم أحداث هذه الدورة
.

الأهرام المسائي في

26.11.2018

 
 
 
 
 

كواليس من مهرجان «القاهرة السينمائى»

كتبت - دينا دياب:

< فيلم «روما» الذى عرض ضمن قسم «أفلام المهرجانات» نال إشادة بالغة، ووصل عدد المشاهدين الذين حضروه لأكثر من 1000 مشاهد ويعتبر بذلك هو الفيلم الأعلى مشاهدة بين أفلام المهرجان حتى كتابة هذا التقرير، ورغم أن الفيلم نال تجاوزات رقابية شديدة أهمها ظهور رجل عارٍ تماماً ما يخالف قوانين المهرجان التى لا تسمح بظهور الرجل عار تماماً، لكن الرقابة لم تتمكن من حذف هذا المشهد لأنها لا تملك سلطة على أفلام المهرجان، ولم تتمكن من منع عرض الفيلم الذى نال إشادة وجوائز فى جميع مهرجانات العالم التى شارك فيها وتم تصنيفه كأفضل فيلم تم إنتاجه فى 2018 على مستوى العالم.

< فيلم «لا أحد هناك» الذى يخوض به الفنان الشاب أحمد مجدى أحمد على نال سخرية شديدة من الجمهور، وكان أولهم والده المخرج مجدى أحمد على، وخلال الندوة قال أحد الصحفيين: «سمعت أن والدك أخبرك بـ 180 ملحوظة فلماذا لم تنفذها؟»، فنهض مجدى وصفق تعليقاً على السؤال.

< فيلم «ليل خارجى» الذى يمثل مصر ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان نال إشادة نقدية بالغة، ونال حضوراً طاغياً من قبل فنانى مصر وكان أبرزهم يسرا وسلوى محمد على وليلى علوى والعديد من النجوم.

< فيلم «الكيلو 64» المصرى الذى يشارك

ضمن مسابقة آفاق السينما العربية، حاز إقبالاً جماهيرياً غير مسبوق على فيلم تسجيلى، وقال المخرج أمير الشناوى: إن الفيلم تم تصويره فى وقت طويل جداً، مشيراً إلى أنهم عندما بدأوا التصوير لم يكونوا يتوقعون النهاية، لافتاً إلى أن الفيلم استغرق وقتاً طويلاً فى مرحلة المونتاج، وأوضح وائل الشناوى بطل الفيلم، أن توثيق التجربة شرف كبير له، مشيراً إلى أن الفيلم تجربة شخصية، ولذلك قرر أن ينفذها بطريقة تسجيلية لتوثق الحدث، وتوجه بالشكر لكل من ساعده فى مشواره.

وأكد الشناوى أن هناك أشخاصاً كثيرين لديهم قصص مأساوية فى الزراعة، لافتاً إلى أنه يهدى العمل لكل من تدمرت أحلامهم.

< نفدت تذاكر فيلم «جريمة الإيموبيليا»، المُشارك خارج المسابقة الرسمية قبل يوم ونصف اليوم من عرضه، ونال خلال عرضه حضوراً جماهيرياً كبيراً بحضور صناعة ومخرجه خالد الحجر.

< أمن الأوبرا حافظ بقدر المستطاع على قوانين دار الأوبرا المصرية، ومنع بعض الجماهير التى لا تلتزم بالزى الرسمى من دخول الأفلام رغم حجزهم للتذاكر، وحدث ذلك فى عرض فيلم روما، حيث منع الأمن مجموعة من

الشباب بسبب ارتداء أحدهم للشورت Short ورغم تدخل المنظمين أصر أمن الأوبرا على موقفهم.

< نال فيلم «the tower» للمخرج النرويجى ماتس جرود انتقاداً من إحدى المشاهدات الفلسطينيات بسبب وجود جملة حوارية تفيد بأن طرفى النزاع فى القضية الفلسطينية يقتلان بعضهما البعض، وأكدت أن الطرف الفلسطينى يدافع عن نفسه فقط، إلا أن مخرج العمل قال إن هذه الجملة على وجه التحديد سمعها على لسان إحدى صديقاته بالمخيمات.

< كشف الفيلم الروسى «البجعة الكريستالية» الذى يشارك فى المسابقة الرسمية أن الرقابة فى روسيا أكثر تعنتاً من الرقابة فى مصر، ولا تسمح على الإطلاق بانتقاد السياسة أو التطرق لأى تجاوزات إدارية، وأكدت مخرجة العمل داريا زوك أن أحداث الفيلم تدور فى الوقت الحالى، ولكن الرقابة هناك اشترطت أن تكون فى التسعينيات لكى لا يتعرض أحد للمسئولية، وتم حذف ما يقرب من ٢٠ ثانية من العمل الذى تدور أحداثه فى تسعينيات القرن الماضى فى بيلاروسيا حول أزمة فتاة بسبب خطأ مطبعى فى طلب تأشيرة الولايات المتحدة، أجبرها على الذهاب إلى قرية متخلفة.

< لأول مرة فى المهرجان على مدار دوراته تقام محاضرات بعنوان «أيام القاهرة لصناعة السينما» ويشارك فيها صندوق الأمم المتحدة للسكان واختار ساندرا دى كاسترو بوفينجتون المتحدثة عن ترفيه التأثير الاجتماعى ووسائل الإعلام الواعية لتمثيله فى إحدى المحاضرات، التى تؤكد تشجيع أعمال فنية تتناول مواضيع متعلقة بالصحة العامة، وتوفر أيام القاهرة لصناعة السينما مساحة الاجتماعات والمناقشات والندوات وورش العمل وآفاق الشراكة بين السينمائيين العرب والمجتمع السينمائى الدولى على هامش المنتدى فى الفترة ما بين 25-29 نوفمبر.

 

####

 

أحمد مجدى متحدثاً عن فيلمه الجديد «لا أحد هناك»: تجاهلت نصائح والدى

كتبت - بوسى عبدالجواد:

أكد الفنان الشاب أحمد مجدى أنه تعمد أن يجعل إيقاع فيلمه الجديد «لا أحد هناك» الذى يخوض به أولى تجاربه فى عالم الإخراج، بطيء وهادئ، ليترك مساحة للفيلم كى يتحدث هو عن نفسه، ويتدرج الصراع فيها بشكل تصاعدى، منوهاً بأن الفيلم بصري أكثر من كونه قصصياً.

جاء ذلك على هامش الندوة التى أقامها صُناع الفيلم، الذى يُعرض فى مسابقة «أسبوع النقاد»، ضمن فاعليات الدورة الأربعين من مهرجان القاهرة السينمائى.

وأوضح دوافعه وراء اختيار طاقم عمل لم يعتد الجمهور رؤيته على الشاشة لتولية قيادة الفيلم، أنه كان يخوض مجازفة وكان عليه أن يختار فنانين أيضاً يعشقون المغامرة، مشيراً إلى أن الممثلين فى الفيلم مروا بتجربة غريبة، ومراحل كثيرة، وكل فرد منهم ساعد الآخر للخروج بالفيلم بهذا الشكل خاصة أن السيناريو غير موضح قصة الفيلم.

وتابع: «طاقم العمل لديهم سابق خبرة بتذوق الفن، وأردنا من خلال الفيلم أن نكتشف أنفسنا».

وبسؤاله عن لماذا لم يستعن بمديرين تصوير للفيلم أوضح أنه عمل مع مدربين تصوير كُثر، وشعر أنه قادر على تصوير فيلم كامل بنفسه، منوهاً أن الفيلم اختبار لقدراته، لكن لا يمنع أنه سوف يستعين بمديرين تصوير فى أفلامه القادمة، مؤكداً أن الفيلم تم تصويره بالكامل فى إضاءة طبيعية دون الاستعانة بإضاءة صناعية.

وأضاف أن الفيلم استغرق منه 4 سنوات كتابة، وسنة تصوير.

وعن المغزى وراء الاستعانة بقضية نفوق الزرافة فى حديقة الحيوان، والتى أثارت جدلاً كبيراً فى الشهور الماضية قال: الفيلم يبحث عن الإنسانية التى قتلت بداخلنا.

وأكد أنه لم يأخذ بنصائح والده المخرج الكبير مجدى أحمد على الذى منحه إياها أثناء التحضير للفيلم، منوهاً بأن والده مرجعية كبيرة، وكان لابد من الابتعاد عنه وقتل آرائه أولاً لأنه يريد أن يصنع سينما خاصة به.

وأكد أن فيلمه القادم أكثر من الغرابة، سيأتى بعنوان «الغراب»، ورفض الإفصاح عن أى تفاصيل توضح طبيعة فيلمه القادم.

 

####

 

الفيلم السعودى «عمرة والعرس الثانى» يثير الجدل

كتبت - دينا دياب:

أثار الفيلم السعودى «عمرة والعرس الثانى» الجدل، ضمن عرضه بمسابقة آفاق عربية بالدورة الـ 40 لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى، ويعتبر هو الفيلم الوحيد المشارك من السعودية فى المهرجان، والجديد أنه يتناول قضية خطيرة تدور حول قيام زوجة بطلب الخلع بسبب رغبة زوجها فى الزواج للمرة الثانية.. على هامش المهرجان أجرت «نجوم وفنون» حواراً مع بطله الفيلم شيماء الطيب:

سألتها عن سبب إعجابها بالسيناريو؟.. فقالت: فى المجتمع السعودى والمجتمعات العربية بشكل عام هناك مقدسات عند العامة يرفضون التطرق لها وهى مسألة الدين، وعندما عرض علىّ السيناريو شعرت بجرأته فى التناول، ولذلك قبلت تقديم دور البطولة رغم التخوفات التى أصابتنى فى البداية من تقبل الجمهور للفكرة، وثقتى بالله دفعتنى إلى اجتياز التخوفات.

وعن الانتقادات التى واجهت الفيلم فى أنه مناهض لبعض قواعد الدين الإسلامى؟.. قالت: لم نتطرق للدين لكننا تطرقنا للوضع الاجتماعى، نحن لا نقول إن الدين أخطأ عندما أجاز الزواج الثانى، لكن هناك من المجتمعات التى تتحمل ذلك وأخرى ترفضه، وأريد أن أؤكد هنا أننى متدينة وأحب الدين والشريعة، لكن للأسف استغلال الدين وتطويعه لأهداف ما هو الأمر غير المقبول، كما أن الرقابة وافقت على الفيلم بعد تصويره.

وعن إمكانية عرض الفيلم فى السعودية؟.. قالت: فى المملكة هناك نوعان من الرقابة، إحداها على النصوص، ومشاهدة الفيلم بعد تنفيذه والموافقة على عرضه فى أى دولة خارج السعودية، ورقابة أخرى متخصصة تجيز عرضه فى السعودية وحتى الآن لم نحصل على إجازة عرضه، وأتوقع أن ينال إعجاب سعودى لأنه يتناول تباين فى اللهجات والثقافات السعودية حسب المناطق المختلفة، ولذلك سيتفهمه الكثيرين، وأعتقد أنه سيكون بداية للتغيير، وأؤكد أن التغيير يأتى من الداخل قبل أى شىء.

وعن تجسيدها للدور، قالت: تعرضت بالفعل لأزمة فى حياتى، ساعدتنى على تجسيد الشخصية بشكل كبير، فأنا تعرضت لتجربة مشابهة لأحداث الفيلم وهى طلبى الطلاق من زوجى بعد رغبته فى الزواج من أخرى، وبالفعل تم الطلاق، ووجدت صعوبات كبيرة خلال تجسيد الشخصية لأن «عمرة» شخصية صعبة مركبة فى حياتها، لكنى انسجمت معها لدرجة أنى كنت أعيش نفس الحالة خارج التصوير، وأصبحت شخصية عمرة تمثلنى شخصياً وبقيت لمدة عام حتى أخرج من الشخصية.

وعن اختيار المخرج لها، قالت: كانت هناك معرفة سابقة مع المخرج وهو يعرفنى بحكم طبيعة عملى كفاشون، وكان على يقين بأنى يمكن أن أجسد الشخصية واتفقنا على الفيلم، وأتمنى أن يكون الفيلم انطلاقة لى فى الأعمال العربية والمصرية ولكن التى تتناسب مع طبيعتى الشخصية.

واختتمت: سعدت كثيراً بالقبول وردود الفعل التى وجدتها من الجمهور أثناء عرض الفيلم فى مهرجان القاهرة السينمائى.

تدور أحداث الفيلم حول ربة منزل فى الرابعة والأربعين من عمرها، تعيش مع زوجها المتقاعد حياة طبيعية، إلى أن تكتشف أنه ينوى الزواج من فتاة شابة، فيؤدى ذلك إلى تحول كبير فى حياتها التى بدأت فى التفكك، ثم توالت الأحداث فى إطار رؤية سينمائية تستعرض الكثير من تفاصيل الحياة اليومية فى المجتمع السعودى من إخراج محمود صبّاغ، بطولة شيماء الطيب ومحمد الحمدان وخيرية نظمى.

الفيلم شارك فى أكتوبر الماضى فى مهرجان لندن السينمائى الدولى، كعرض عالمى أول.

 

####

 

مؤتمر صحفي لأعضاء لجان تحكيم مهرجان القاهرة السينمائي

كتبت - لمياء نبيل

عقد أعضاء لجان تحكيم مسابقة سينما الغد اليوم الاثنين مؤتمرا صحفيا بالمسرح المكشوف في الأوبرا بحضور لجنة التحكيم الدولية لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي.

أدار الحوار الناقد أحمد شوقي، واستعرض المؤتمر أهم ملامح المسابقة والأفلام المعروضة بها.

بدأ المؤتمر بصعود أعضاء لجنة تحكيم مسابقة سينما الغد المشكلة من المبرمجة، والأستاذة الجامعية الألمانية، كاثي دي هان، والمخرج وكاتب السيناريو الجزائري، كريم موساوي، واعتذرت عن الحضور الممثلة المصرية ياسمين رئيس.

وبدأت  "كاثي دي هان" حديثها بشكر السيناريست محمد حفظي رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وفريقه على الجهد المبذول في المهرجان، كما أشادت بدور الناقد أندرو محسن مدير برنامج سينما الغد واختياراته الجيدة للأفلام المشاركة في المسابقة، وأوضحت أن وجودها بمهرجان دولي عمره أكثر من 40 عام، وبلجنة تحكيم أحد مسابقاته مسؤولية صعبة، كونه كرنفال يحظى باهتمام صناع السينما في العالم كله، مشيرة إلي أنها استمتعت بمشاهدة عدد كبير من الأفلام من إفريقيا والوطن العربي، ولفت انتباهها قسم المخرجات العربيات وخاصة فيلم "الخروج للنهار" للمخرجة هالة خليل، وكذلك فيلم "لا أحد هناك" للمخرج أحمد مجدي بقسم أسبوع النقاد الدولي.

وقال "موساوي" في كلمته إنه سعيد بزيارته الأولى لمصر، وأكد أن القاهرة السينمائي هو المرجع لكل المهرجانات العربية ومشاركته كعضو لجنة تحكيم أحد أهم مسابقاته شرف كبير له، وأشار إلى ان لجنة اختيار أفلام المسابقة على قدر كبير من المعرفة، وحققت برنامج متنوع الثقافات والقضايا "يهتم بالإنسانية".

وبسؤال أعضاء لجنة التحكيم عن الأمر الذي يجذب انتباههم كأعضاء لجنة تحكيم ويجعلهم يقرروا منح الفيلم جائزة؟ قالت" دي هان " ان المهمة صعبة إلا أن الخبرات المتنوعة لأعضاء لجان التحكيم سواء في التمثيل أو الإخراج أو البرمجة تساعد في اختيار الفيلم الفائز.

كما أجاب موساوي أنه دائما ينتظر من الفيلم أن يفاجئه ويقدم شيئا جديدا ومختلفا.

وعقب ذلك صعد إلى المنصة أعضاء لجنة تحكيم مسابقة أسبوع النقاد، وتضم أحمد الحسنى مدير مهرجان تطوان، والناقدة الأمريكية إيمي نيكلسون، والمخرج والسيناريست المصري محمد حمّاد، واشادوا بالمجهود الذي بذله رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وفريقه ليظهر المهرجان بهذا الشكل المشرف، كما عبروا عن استمتاعهم بالمهرجان وفعالياته المختلفة عن الدورات السابقة.

وتوجه أحمد حسان الناقد وعضو لجنة تحكيم بالشكر للناقد أسامة عبد الفتاح مدير مسابقة أسبوع النقاد على ثقته في اختياره لعضويو لجنة التحكيم، كما أشاد بالاختيارات الدقيقة والجيدة للأفلام المشاركة في المسابقة، وأوضح أن هناك تحولا وروحا شبابية ملحوظة في هذه الدورة.

وبسؤال أعضاء لجنة التحكيم عن مدى تأثير خلفيتهم النقدية في تقيمهم للفيلم أكد، حسان، أن اختيار الأفلام مهمة صعبة خاصة وأن زحام المهرجانات في جميع أنحاء العالم، وكذلك الإنتاجات المختلفة والكبيرة يؤدى إلى صعوبة المهمة، وفي برنامج أفلام النقاد تكون الصعوبة أكبر لأن الاختيارات يجب أن تكون مختلفة، لأن الخلفية المعرفية، والفلسفية، والنقدية تساعد في اختيار الأفلام وضرب مثال بمهرجان تطوان، حيث أوضح أنه يتقدم له ما يزيد عن 300 عمل وعليه أن ينتقى الأفضل منهم.

وأضاف حماد أن من يختار أفلام المسابقة نقاد من مصر ومعظمها تجارب أولى أو ثانية لصناعها، وعن رؤيته في التقييم أكد أن تركيزه يكون على النظرة أو الرؤية المختلفة وكذلك المعالجة للقصة أو الموضوع، ومدى نقله بصدق للمشاهد.

كما قالت ايمى إن مسابقة أفلام أسبوع النقاد تضم مجموعة متميزة من الأفلام، وأوضحت أنها قبل احترافها الكتابة النقدية كانت مسئولة عن تسجيل الأفلام بمهرجان ساندانس الأمريكي، ولديها خبرة كبيرة في هذا المجال، وأشارت إلى أن هذه الخلفية تجعلها تحترم، وتقدر الجهد المبذول في الاختيار وانتقاء الجيد والمختلف من بين مئات الأفلام المقدمة، حتى يشكلوا طابع المهرجان.

وصعد بعد إلى المسرح أعضاء لجنة تحكيم الاتحاد الدولي للنقاد "الفيبرسى" وتتشكل من الناقد البلغاري بوجيدار مانوف، والناقد المصري عصام زكريا، والناقد المغربي رشيد نعيم، وبدأ  البلغاري بوجيدار مانوف حديثه بسرد البداية التاريخية لاتحاد الدولي للنقاد وأنه بدأ في فرنسا وبلغاريا عام 1925 وأوضح أن عمر الاتحاد الآن 93 عام وأصبح يضم في عضويته 49 دولة بالاضافه إلى 400 عضو من النقاد والكتاب من الدول التي لا يوجد لديها جمعية نقاد.

وأضاف أنه يتم تشكيل 75 لجنة تحكيم على مدار العام منها 7 لجان تشارك في المهرجانات التي تحمل الصفة الدولية (A) ومن ضمنها مهرجان القاهرة كما أوضح أنه لأول مرة سيتم اطلاق اسم على جائزة الفيبرسى وستكون الجائزة باسم الناقد الراحل سمير فريد لما قام به من دور عظيم بالاتحاد، وأشار إلى أن اللجنة تركز على المسابقة الدولية وحتى الآن شاهدوا ١٢ من أصل ١٦ فيلم.

وأكد مانوف أنه قرر المشاركة في القاهرة السينمائي بعد أن شاهد فيلم "يوم الدين" في مهرجان كان السينمائي، والذى دفعه لاكتشاف عوالم سينمائية جديدة لأنه بعيدة جدا في بلغاريا عن السينما العربيه، وبعد التجربة هذا العام سيهتم كثيرًا بهذه السينما التي تأثر بها.

وقال عصام زكريا: أتشرف بعضويتي للفرع المصري لاتحاد النقاد الدولي، فما يميز لجان تحكيم الفيبرسي المشكلة من مجموعة مهمة من النقاد يمنحون جائزة لها خصوصية أكبر لأنهم أكثر فئة لديهم إلمام بتاريخ السينما والحركات السينمائية الجديدة ونهتم كثيرًا بالجانب الفني بعكس لجان التحكيم الأخرى التي تهتم بالجانب الصناعي بشكل أكبر ومدى تأثير الفيلم على المشاهد بشكل عام.

وأوضح عصام أن لجنة تحكيم "الفيبرسى" لديها القدرة على اكتشاف المخرجين الواعدين، لأنها تستطيع أن تلاحظ من مشاهدتها لأعمالهم مدى استعدادهم للتطور والتجديد .

 

####

 

انطلاق أيام صناعة السينما بآفاق جديدة نحو المستقبل

 في سادس أيام القاهرة السينمائي

كتبت - إيمان محمد

افتتح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي فعاليات يومه السادس في العاشرة والنصف صباحا  بأيام القاهرة لصناعة السينما بفندق سميراميس انتركونتيننتال، ورحب محمد حفظي رئيس المهرجان بالحضور متمنيا أن تحقق الهدف المرجو منها والمساهمة في انتعاش صناعة السينما في مصر والمنطقة العربية.

وبدأت أيام القاهرة لصناعة السينما بجلسة حوار مع لين أماتو رئيس شبكة HBO، ثم حلقة نقاشية بعنوان هل تصب التطورات الجديدة في المملكة العربية السعودية في صالح هوليوود أكثر أم صناعة السينما العربية في تمام الثانية عشر والنصف ظهرا.

واستكمل المهرجان عروض أفلامه في تمام الثانية عشر ظهرا بعرض فيلم طاعة بالمسرح الكبير ، وفيلم عاملني مثل النار بالمسرح الصغير وفيلم مدمر بمركز الإبداع الفني، وبرنامج سينما الغد 2 بسينما الهناجر وفيلم رافايل بمسرح الهناجر.

وفي الثانية ظهرا أقيمت ندوة كتاب صلاح أبو سيف مذكرات مجهولة بالمسرح المكشوف بحضور الكاتب الصحفي الكبير عادل حمودة مؤلف الكتاب.

وأعرب عادل حمودة عن سعادته بطرح الكتاب في مهرجان القاهرة السينمائي وبالحضور الكثيف في الندوة وأكد أن المخرج صلاح أبو سيف كان لدية مميزات شخصية نادرة جداً، كان شخص متواضع جداً بسيط حريص على قيمة الوقت وكان يستيقظ مبكراً فى منزله في "حي عابدين" حيث يجلس على مكتبه ومعه ورقة وقلم يكتب جدول أعماله .

وأضاف حمودة: تواجدت مع "صلاح أبو سيف" في بيته وبدأ يروي لي عبر الكاست كل تفاصيل حياته والمشاكل الفنية لأفلامه يوميا، فصياغة مذكرات لرجل بحجم وقيمة صلاح أبو سيف شيء ليس بالسهل لخوفه من الكتابة وكنت  أعرض عليه فصل بعد فصل إلي أن تعرض لوعكة صحية أدت إلي الوفاة.

واستكمل حمودة حديثه قائلا: اختصرت المذكرات على ما وافق عليه "صلاح" فقط ولم أضف لها وكتبت هذه المذكرات في شتاء 1992 ووالد صلاح أبو سيف عمدة قرية في صعيد مصر تسمي "الحومة" تبعد

عن القاهرة حوالي 125 كليو متر، وكان ثريا يملك أغلب أراضي القرية، وكان مزواجا يغير زوجاته كما يغير ثيابه ولكن والدة "صلاح" كانت من البندر" القاهرة، تسكن في حي" بولاق"، وقبل ميلاد بشهر أرسلت الأخت الشقيقة تلغراف لوالده وعاش أبو سيف في حارة "بولاق" تسمي "قسوت" وهي حارة وجمعها قسوة وكان مركز تعذيب للمماليك حسب وصفه.

وفي الثانية والنصف ظهرا أقيمت حلقة نقاشية بعنوان التقاليد والابتكار في السينما الروسية في الألفية الجديدة ثم استكملت الأفلام عروضها في الثالثة والنصف عصرا بعرض فيلم كازنتزاكيس بالمسرح الكبير وفيلم الجاهلية بالمسرح الصغيرو فيلم عندما تهدأ العاصفة بمركز الإبداع الفني، وفيلم ملكة السباتي بسينما الهناجر.

واستقبل مسرح الهناجر في الرابعة عصرا حوار خاص مع المخرج بيل أوجست رئيس لجنة تحكيم المسابقة الدولية بالمهرجان والحائز علي جائزة الأوسكار بمسرح الهناجر وتحدث المخرج الكبير بيل أوجوست عن تجربته في الإخراج بشكل عام قائلا : المخرج بالنسبة لى هو حاك للقصة وأهم ما يشغلني في العمل هو عرض العلاقات بين البشر فكل أفلامي تهتم بهذا الطرح لتلك التفاصيل بين البشر ،فأنا لا أهتم بأفلام الاكشن ولا أحبها ولم أحاول تقديمها لأنى معنى بقضية الإنسانية بشكل أساسي.

وعن ضرورة احتواء الفيلم على رسالة يطرحها في مضمونة قال أوجوست : الفيلم لابد أن يتناول شيئا ما ،لابد أن يكون هناك رسالة للجمهور تصل لهم من خلال حكى المخرج وسرد التفاصيل ولابد أن يكون المخرج قادر على ربط الجمهور بالعمل وان يجعلهم يتفاعلون معه ومع الشخصيات التي يطرحها.

وحكى أوجست عن طفولته قائلا
كنت في السابعة من عمرى وتوفت أمي وعشت مع أبى وكنت أحب كتابة القصص وبعد فترة أغرمت بالتصوير وكذلك سرد الاحداث من خلال الصورة وهو ما دفعني إلي أن أصبح مصور سينمائي ثم مخرج وربما يأتي هذا التحول في حياتي بسبب حبى للسرد وخلق الأحداث والشخصيات.

وقال أوجوست : صناعة الفيلم أمر في غاية الصعوبة وتحديدا في هوليود خاصة وأن عملية الصناعة تجارية بحتة تهتم بالربح بشكل أساسي وهذا لا يتناسب مع رغباتي وطموحاتي لذلك فأنا أكرة العيش بهوليود او العمل بها.

كما أقيم في الخامسة والنصف مساء جالا لفيلم جريمة الايموبيليا علي الريد كاربت قبل عرض الفيلم في السادسة والنصف بالمسرح الكبير بالأوبرا بحضور مخرجه ومؤلفه وأبطاله ورفع الفيلم لافتة كامل العدد صباح اليوم بعد نفاذ كافة التذاكر.

وشهد العرض تواجد جماهيري وفني كبير جاء علي رأسهم الفنان حسين فهمي ولبلبة ولقاء الخميسي وسلوي محمد علي والإعلامي عمرو الليثي ولميس الحديدي والمخرج خالد يوسف منتج الفيلم وعقب انتهاء العرض قام الناقد رامي عبدالرازق بتقديم فريق عمل الفيلم وهم المخرج خالد الحجر ونجوم الفيلم هاني عادل وناهد السباعي وطارق عبدالعزيز وعزة الحسيني وأحمد عبدالله محمود.

وخلال الندوة تحدث المخرج خالد الحجر عن تجربته في الفيلم قائلا : جريمة الايموبيليا "مأخوذ عن قصة حقيقية لجريمة وقعت في هذه العمارة ارتكبها أحد سكانها وقام بقتل شخصين شغالة وسمسار وتم اكتشاف الجريمة بعد فترة وعرفت فيما بعد بجريمة الايموبيليا في التسعينات ومن هنا جاءت الفكرة لكن قصة الفيلم بعيدة عن تفاصيل الجريمة فالفيلم فقط اخذ الاسم.

وتحدث الفنان هاني عادل عن تحضيره لشخصية كمال حلمي قائلا: قرأت كثيرا عن مرض الفصام الذي يعاني منه البطل وشاهدت فيديوهات علي اليوتيوب ساعدتني في الإلمام بتفاصيل الشخصية أكثر وتكوين خطوط عريضة لها.

وأكدت الفنانة ناهد السباعي أنها لم تشعر أن دورها قصير وتابعت قائلة : لا أستطيع أن أرفض أي دور يرشحني له المخرج الكبير خالد الحجر الذي أدين له بفضل كبير وعندما عرض علي شخصية سماح عجبتني جدا ووجدت أنها رغم موتها لكنها تظل مؤثرة طول الفيلم.

وأشاد الفنان أحمد عبدالله محمود بتجربته خلال فيلم جريمة الايموببليا مؤكدا أنه عندما يعمل مع المخرج خالد الحجر يشعر أنه يقدم شيء مهم ولا ينسي تجربته معه في فيلم  حرام الجسد.

الوفد المصرية في

26.11.2018

 
 
 
 
 

لوسيان بورجيلى:

أبرزت مشاكل المجتمع فى قصة أسرة.. ونحتاج لدعم السينما اللبنانية

كتب : اية رفعت

رغم أنه الفيلم الروائى الأول له إلا أن المخرج اللبنانى لوسيان بورجيلى استطاع من خلال فيلم «غداء العيد» أن يسلط الضوء على أبرز المشكلات الاجتماعية والسياسية التى يعانى منها مجتمع بلده من خلال انغماس المشاهد مع يوم تقضيه إحدى العائلات بالاحتفال بعيد الفصح. فعلى الرغم من التناغم الذى يظهر بينهم والحب والفرحة إلا أن حدوث مشكلة واحدة صغيرة تدفع الكل للجنون وإخراج كل ما يكنه فى صدره من مشكلات، فتم تسليط الضوء على مشكلة البطالة والرشوة بالانتخابات السياسية ومشكلة المسلمين والمسيحيين وغيرها من الأمور التى ظهرت فى خلاف عائلة واحدة.
فى بداية حديثه لـ«روزاليوسف» قال بورجيلى إنه استعان بفكرة الفيلم من خلال واقعة لخلاف أسرى شبيهه حدثت مع أحد أصدقائه، مؤكدًا أنه بنى عليها فكرة هذه العائلة بأطرافها ومشاكلها وشخصياتها، فالعمل يعتبر مبنيًا فى الأساس على واقعة حقيقية ولكن مع اختلاف الأحداث والشخصيات. وأكد أنه اختاره ليكون عمله الروائى الأول لأن به عناصر كثيرة مكتملة وتحديات خاصة مع صعوبة التصوير والتكوين الدرامي.

وعن الفيلم قال بورجيلى أنه عمل على انتاجه بشكل شخصى خاصة أن الأعمال السينمائية لا تجد دعمًا فى لبنان ولا توجد جهة تعطى منحًا أو دعمًا وكلها تكون من خلال الجهود الشخصية والحصول على المنح من المهرجانات المختلفة. مضيفًا أن تصوير الفيلم استغرق 9 أيام وكان مرهقًا خاصة أنه كتب مشاهد يصل الواحد منها إلى 15 دقيقة واضطر لإعادتها لأن المشهد يحمل كل الممثلين ويجب عليه ألا يتم الخطأ به. مؤكدًا أنه كتب السيناريو وكأنه مرتجل فكل الشخصيات تتحدث معا حول المائدة للشعور بحميمية الأسرة.

وأضاف قائلًا: «أردت أن أنقل المشاهد للانغماس داخل الأسرة اللبنانية العادية والتى تشبه أغلب الأسر العربية فى الاحتفال بالأعياد. فالعائلة توجد بينها مشاكل كثيرة لا تخرج أسرارها من باب الدار ولكننا اقتحمنا هذه العائلة وكان المشاهد يجلس بينهم دون الشعور بأنه غريب. وعندما عرض الفيلم بلبنان سعدوا كثيرا لتصوير العائلة التى تشبه عائلاتهم، ولكن هناك سيدة من الجمهور انتقدت فكرة المشاكل التى يمرون بها والخلافات الحادة، ولكنها اعترفت فى النهاية بأن ما رصدته كان واقعيًا وحقيقيًا».

وكشف لوسيان لـ«روزاليوسف» عن حذف الرقابة بلبنان لمشهد إساءة طرد أحد أفراد العائلة لصديقة أخيه لأنه اكتشف أنها كانت ترتدى الحجاب، حيث قال: «أنا ضد القوانين الرقابية وأرى أنها تختلف مع حرية الإبداع والتعبير.. ولكن بشكل عام اضطررت لمسايرة الرقابة فى حذف اللقطة السابق ذكرها لأنى عندما اعترضت من قبل على أحذف أحد المشاهد لمسرحيتين سابقتين لى تم منع عرضهما تمامًا. فكانت فكرتى هو مسايرة الأمور حتى تصل رسالة الفيلم للجمهور. والمشكلة أن العمل أغلب مشاهدة مطولة وتم تصويرها مرة واحدة فعندما تم قطع اللقطة تسبب هذا فى فقدان المشهد لتوازنه وكل من شاهد الفيلم هناك شعر بأنه مبتور فى المنتصف».

روز اليوسف اليومية في

26.11.2018

 
 
 
 
 

المخرج الدنماركي بيل أوجست:

هوليوود سطحية وNetflix سهلت الإطلاع على أفلام العالم

أمل مجدي

نظمت إدارة مهرجان القاهرة السينمائي، جلسة حوارية مع المخرج الدنماركي بيل أوجست، رئيس لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للدورة الـ40، مساء أمس الأحد على مسرح الهناجر في دار الأوبرا المصرية.

أدارها الناقد السينمائي محمد رضا، وتحدث خلالها أوجست عن المحطات المهمة في مسيرته الفنية، وتطرق إلى الفرق بين السينما في أوروبا وأمريكا، كما علق على التطورات التي طرأت على الصناعة مع ظهور خدمات البث الحي والفيديو حسب الطلب.

السينما عند بيل أوجست

كشف المخرج الحائز على سعفتين ذهبيتين من مهرجان كان السينمائي، أن كتابة القصص كانت وسيلته للنجاة في مرحلة الطفولة بعد وفاة والدته وعيشه مع والده حاد الطباع. إذ ساعدته على فهم العالم من حوله، ونمّت خياله وقدرته على خلق أحداث غير حقيقية. وعندما التحق بالمدرسة، كان من بين الأنشطة التي تنظم سنويا عرض فيلم سينمائي على الطلاب. وقد جرت العادة أن تكون هذه الأفلام من نوعية الغرب الأمريكي "ويسترن"، لكن في إحدى المرات تم عرض فيلم La Strada لفيديريكو فيللينى، الذي أبهره وجعله يرغب في اقتحام عالم صناعة السينما.

وحول تعريف صانع الأفلام، قال أوجست إنه الشخص القادر على سرد القصص من خلال الصورة. موضحا أن العثور على فكرة شيقة وتحويلها إلى عمل سينمائي يجذب الجمهور ويدفعه إلى التفاعل والاندماج معه، تعتبر المهمة الأساسية للمخرج.

وأضاف أنه يحب الأفلام التي تتناول العلاقات الإنسانية المختلفة، لأنها تساعد على خلق دراما جيدة يمكن من خلالها توصيل معاني عديدة للجمهور. كما أن الطبيعة تعد عنصرا مهما في أفلامه نظرا لأن تغيرها المستمر يخدم تطور القصة ويعكس حالة الشخصيات.

وأشار إلى أنه من الجيد أن يتمتع المخرج بخبرات في التصوير والكتابة وغيرها من المهارات السينمائية لأن ذلك يساعده على استيعاب طريقة صناعة الفيلم وكيفية إدارة فريق العمل.

تجربة العمل مع إنجمار برجمان

في بداية التسعينيات من القرن الماضي، أخرج أوجست فيلما يتناول قصة حياة والدي المخرج السويدي الشهير إنجمار برجمان، تحت عنوان The Best Intentions. تحدث المخرج صاحب الـ70 عامًا عن التجربة ، قائلا: "لقد تلقيت اتصالا تليفونيا من صديق سويدي، ووجدت أن من يحادثني هو إنجمار برجمان بنفسه ليخبرني بأنه شاهد فيلمي Pelle the Conqueror خمس مرات، وأنه كتب قصة والديه ويرغب أن أتولى إخراجها سينمائيا ".

أوضح أوجست أنه قضى حوالي شهرين مع برجمان في جزيرته الخاصة، لمناقشة القصة وتطويرها لأنها كانت مركبة للغاية، وتحمل الكثير من المعاني الفلسفية. ولفت إلى أن الجلوس مع مخرج ذكي مثل برجمان كان أمرا مذهلا بالنسبة له، خاصة وأن المخرجين لا يلتقون ببعضهم البعض في العادة، ولا يحصلون على فرصة التحاور في مختلف الأمور.

وذكر أوجست أن برجمان لم يتدخل إطلاقا في الفيلم، بل فضل أن يتنحى جانبا حتى يترك له حرية التصرف. وبعد الانتهاء منه، ظل الاثنان على تواصل بشكل مستمر، واعتادا على التحدث هاتفيا كل يوم سبت في تمام الثانية ظهرا.

بين هوليوود وأوروبا

قال أوجست إنه لم يرحب بالعمل في صناعة السينما الأمريكية، بالرغم من تلقيه العديد من العروض المالية. موضحا أنه قضى فترة من حياته في هوليوود، وتأكد خلالها أنه لن يستطيع العيش هناك.

ولفت إلى أن المخرج يفقد نزاهته واستقلاله في هوليوود بسبب أن الاهتمام ينصب على جني الأموال وليس المحتوى الذي يقدم. مضيفا أن نوعية الأفلام التي يحب تقديمها لا تتناسب مع هذه البيئة.

واستدرك: "لقد قررت ألا أذهب إلى هوليوود، لأن الحياة قصيرة، وأنا أعلم جيدا ما أرغب في فعله... أشعر أن كل شيء هناك سطحي".

وحول الفرق بين الأفلام الأمريكية والأوروبية، أوضح أن هوليوود تركز على الحبكة، فيما تهتم السينما في أوروبا بمواضيع ومواد مختلفة

فقدان الشغف

سأله الناقد محمد رضا عن سبب تراجع أفلامه في الفترة بين 2001 و2013، وأجاب أوجست أنه صنع فيلما لم يكن سعيدا به على الإطلاق، وبعدها فقد شغفه وأصابه الحزن.

وقد عاد الحماس إليه مع فيلم Night Train to Lisbon، المأخوذ عن نص أدبي، خاصة وأن فريق العمل كان رائعا، على حد قوله.

تصالح مع Netflix

بالرغم من سياسة شبكة Netflix لا تنال إعجاب الكثير من صناع السينما في أوروبا، فإن بيل أوجست يرى أن منصات البث الحي والفيديو حسب الطلب سهلت التوصل إلى أفلام من مختلف أنحاء العالم.

وردا على سؤال أحد الحضور حول الفرق بين مشاهدة الأفلام على شاشة السينما وشاشة الكومبيوتر، قال المخرج الدنماركي إذا كنت تصنع فيلما للعرض السينمائي فمن الأفضل أن يعرض على الشاشة الكبيرة. لكن في حقيقة الأمر، لقد أصبح الجمهور يميل إلى مشاهدة الفيلم في المنزل مع وجود خدمات البث عبر الإنترنت

وأشار إلى أن Netflix غيرت من سياستها حاليا، وقررت طرح عدد من أفلامها في دور السينما التقليدية قبل إتاحتها على الموقع أمام المشتركين.

واختتم أن الأهم أن ينجح الفيلم في جذب الجمهور إلى الاندماج معه، سواء كان يعرض على شاشة سينما أو تليفزيون.

موقع "في الفن" في

26.11.2018

 
 
 
 
 

رحلة اللجوء الفلسطينية في فيلم "البرج" بـ "القاهرة السينمائي"

رويترز

يخلع الرجل العجوز سلسلة ذهبية يتدلى منها مفتاح .. يتأمله برهة من الزمن قبل أن يعطيه لطفلة صغيرة، ويطلب منها الاعتناء به.

العجوز هو الجد الأكبر وابن أسرة أُجبرت مع ثلثي سكان فلسطين على النزوح عن أرضها، مع قيام إسرائيل عام 1948, والطفلة ابنة حفيد الجد، وتُمثل الجيل الرابع من الفلسطينيين، ممن لا يعرفون وطنا سوى المخيمات.

وأما المفتاح فيخصّ الدار التي تركها الجد مع عائلته، وظلّ يتمنى العودة إليها في يوما من الأيام.

قصّة يقدّمها فيلم "البرج" للمخرج النرويجي ماتس جرورد، والذي عُرض أمس الأحد ضمن مسابقة الدورة الأربعين من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.

ويُعد الفيلم الروائي الطويل، العمل الأول لمخرجه، إذ قضى ماتس جرورد مدة عام في مخيم "برج البراجنة" على مشارف العاصمة اللبنانية بيروت، واستمع إلى قصص سردتها أجيال متعاقبة من اللاجئين.

يروي العمل، وهو إنتاج فرنسي سويدي نرويجي، قصة الطفلة وردة التي تخشى أن يكون جدّها سلّمها مفتاح الدار، نتيجة يأسه وفقدانه أمل العودة إلى وطنه.

وتحاول الطفلة زرع الأمل في نفس جدّها، فتتسلق البرج بمخيم "البراجنة" الذي تقيم داخله أجيال من أسرتها، حتى تتحدّث معهم وتتعرّف إلى أهم المحطات التي عاشها اللاجئون.

وينقسم الفيلم إلى جزأين، يتناول الأول الواقع الراهن بتقنية إيقاف الحركة أو إظهار الرسوم؛ وكأنها تتحرك من تلقاء نفسها، بينما يتطرّق الجزء الثاني إلى الماضي، وتم تصميمه بتقنية ثنائية الأبعاد، وكأن المخرج اختار نزْع البعد الثالث عن الشخصيات كي يُرسّخ علاقتها بالتاريخ.

في المحطة الأولى، تقف وردة مع الجد الأكبر الذي يخبرها كيف أُجبر مع أسرته على مغادرة أرضهم، يوم "النكبة"، حتى استقر بهم الحال على مشارف بيروت وتحوّل المكان إلى مخيّم يُسمى "برج البراجنة".

ويسرد الجدّ قصة استلامه مفتاح الدار عن أبيه، في صورة رمزية تُحيي دائما أمل العودة إلى البيت والأرض المسلوبة.

تواصل وردة صعود البرج، وتتوقف في كل بيت، حيث تلتقي أشخاصا يفتحون أمامها أبواب التاريخ، وأبرز هؤلاء الجد لطفي المنتمي سابقا إلى المقاومة الفلسطينية الشعبية، والخالة حنان التي كانت تخشى ظلام الملاجئ أثناء الغارات، وفضّلت مواجهة القصف، إلى جانب "رجل الحمام" المصاب بصدمة نفسية بعدما قُتِل صديق طفولته، أمام عينيه، قنصا بالرصاص

وعلى الرغم من تناقص الأمل، ازدادت وردة تشبثا بحلم العودة، وأن تمنح جدّها يقينا بحفاظها على المفتاح والرجوع يوما ما.

وقال المخرج جرورد، خلال ندوة عقب العرض، أنه لم يرد الإغراق في تفاصيل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، موضحا: "أردت أن أحكي قصة إنسانية، لو كنت تناولت تفاصيل الصراع السياسي لاتّهموني في أوروبا بمعاداة السامية .. فضّلتُ تسليط الضوء على الجانب الفلسطيني دون الوقوع في الفخّ".

وعند سؤاله عن سبب حديث الشخصيات باللغة الإنجليزية، أجاب جرورد: "هناك نسخ مدبلجة من الفيلم باللغات العربية والفرنسية، وقرّرت عرض النسخة الإنجليزية لأنها لغة عالمية، وحتى أضمن التواصل مع أكبر عدد من الناس وتعريفهم بالمعاناة الفلسطينية".

ويُذكر أن أنشطة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي تتواصل إلى الـ 29 من نوفمبر / تشرين الثاني 2018.

بوابة العين الإماراتية في

26.11.2018

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2018)