كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

«الشرق الأوسط» في مهرجان «القاهرة السينمائي الدولي» (5) : معضلة الحفاظ على جدية العمل ودفعه ليسجل حضوراً في السوق السينمائي

القاهرة: محمد رُضا

القاهرة السينمائي الدولي

الدورة الأربعون

   
 
 
 
 
 
 

الفيلم المصري الوحيد في المسابقة يعد ولا يفي

يلخص فيلم «ليل/ خارجي» لأحمد عبد الله السيد الحال التي تمر بها السينما المصرية والعاملون فيها.

إنه الفيلم المصري الوحيد في المسابقة الرسمية ولا بد أن انتخابه تمّ بالمقارنة مع أفلام مصرية أخرى شاهدنا بعضها لكن جميعها، كما يمكن للموجود في هذا المهرجان الاستيحاء، تعكس ذلك الوضع المتأرجح للسينما في مصر.

ما يلخصه «ليل/ خارجي» تحديداً هو محاولة النزوح إلى منطقة الفيلم الفني والمستقل والنجاح كفيلم جماهيري في الوقت ذاته.

تحقيق الفيلم المستقل ما زال يعني أن المخرج وصانعي الفيلم من منتجين وكتّاب لديهم تلك الأمنية في كسر طوق الأفلام الجماهيرية التي يتم إطلاقها على مدار السنة (وتم عرض واحد منها خارج المسابقة بعنوان «عيار ناري»). لكن من دون التمنع عن تحقيق ربح تجاري يمهد لفيلم آخر وما بعده. المشكلة هي أن الجمع والتوفيق بين الناحيتين ليس سهلاً على الإطلاق. أجاده نخبة السينمائيين المصريين سابقاً، وفي مقدمتهم الراحل محمد خان، ثم سقط في الامتحان لاحقاً، إذ وجد المخرجون أنفسهم أمام معضلة التوافق هذه.

كيف يمكن الحفاظ على جدية الفيلم النابعة من موضوعه وكيفية إخراجه وبين دفعه ليسجل حضوراً في السوق السينمائي؟

طرق مختلفة

ليس لدى مخرج «ليل/ خارجي» جواب هنا، وإن كان لديه الجواب فهو ليس الجواب الصحيح. ذلك لأن الفيلم لا يتوسط المسافة ويلبي شروط الاتجاهين بتعادل كما فعلت أفلام «زوجة رجل مهم» و«أحلام هند وكاميليا» و«فارس المدينة».

اتخاذ تلك الأفلام مثالاً ليس صدفة. مخرجها واحد وكان على إلمام كامل وثقة كبيرة بأسلوب عمله الذي احتوى الموضوع الجاد مع المعرفة الفعلية والصحيحة في إيجاد معادلة تضمن له ممارسة الكيفية الخلاقة لتحقيق أفلامه ولتقريبها في الوقت ذاته من الجمهور العام بينما كانت تنهل من إعجاب النقاد والمهرجانات الدولية.

ما أثمرت عنه المحاولات الأخيرة في السينما المصرية هي دخول الفيلم واحداً من ثلاثة أنابيب: هو إما تجاري محض أو فني خالص («باب الوداع»، و«أخضر يابس» و«زهرة الصبّار» و«آخر أيام المدينة» وكلها أفلام مستقلة الإنتاج) أو محاولات الجمع بين ما قد «يمشي» تجارياً وفنياً معاً، على غرار بضعة أفلام حديثة بينها مجموعة أفلام أحمد عبد الله السابقة أيضاً.

خلال ستينات وسبعينات السينما المصرية لم يكن هناك حاجة لمحاولة المزج. أفلام كمال الشيخ وصلاح أبوسيف كانت جيدة وشعبية ناجحة من دون إصرار على أي من الجانبين. أفلامهما، لجانب أفلام عاطف سالم وسعيد مرزوق وعلي بدرخان مثلاً، كانت تصب في الخانتين معاً بصورة تلقائية.

لكن خلال هذين العقدين أيضاً حاول بعض المخرجين الالتفات فقط إلى الناحية الفنية والجميع انتهوا إلى مفارق طريق عدة.

على سبيل المثال حقق شادي عبد السلام وحيده «المومياء» ومضى. أنجز غالب شعث «الظلال في الجانب الآخر» وتوقف. قام خليل شوقي بإنجاز «الجبل» ثم تاهت خطواته وتعبت.

هناك آخرون أنجزوا أفلاماً فنية في مطلع الأمر (وكلمة فنية هنا تبقى نسبية في معدلاتها) قبل أن يغيّروا المنهج كاملاً ويقبلون على الأفلام الجماهيرية وحدها. في مقدّمة هؤلاء حسين كمال الذي أنجز «المستحيل» و«البوسطجي» في الستينات ثم انتقل قبل نهاية العقد إلى «أبي فوق الشجرة» ومنه إلى «إمبراطورية ميم» و«دمي ودموعي وابتسامتي» في السبعينات وبنجاح جماهيري أعلى بكثير مما حققه سابقاً.

مثله في ذلك، قام شريف عرفة بتحقيق «الأقزام قادمون» و«الدرجة الثالثة» ثم ترك الهم الفني وراءه وأقدم على «اللعب مع الكبار» و«يا مهلبية يا».

العذر دائماً جاهز، والعبارة لا تتغير وإن فعلت فمعناها يبقى ثابتاً: «الجمهور عايز كده» رغم أن هذا المبدأ ليس ثابتاً بل أقرب كثيراً من مبرر واهٍ يستخدمه المخرج المنكفئ لتبرير تراجعه وانتقاله من سينما إلى أخرى.

{ليل/ خارجي}

مأزق الحال هذه، يأتي «ليل/ خارجي» ليلعب دوره في هذه المتاهة.

فيلم يريد طرح ما هو جدير بالاهتمام اجتماعياً وسياسياً (ولو على نحو آمن) وفي الوقت ذاته يعاود طرح موضوع العاهرة ذات القلب الذهبي مع أغاني ورقصات ومشاهد كوميدية مع اللعب على الحوار بحيث يطرب المشاهد لأحد ممثليه وهو يتلوه.

يبدأ الفيلم والمخرج غير المشهور (يقوم بدوره كريم قاسم) في مكان تصوير فيلمه الجديد. نفهم من بعض مساعديه وممثليه بأنه ما زال يكابد هذا الفيلم من بضعة أشهر وأحد الممثلين يتهمه بعدم التركيز على عمله والدوران في حلقة مفرغة. جواب المخرج «يللا… يللا… خلينا نصوّر وبلاش دلع». لا نشاهد شيئاً يتم تصويره لكننا سننتقل إلى المساء حيث يذهب المخرج وصديقته الصحافية إلى شقته ليتداولا أحاديث عامّة. حين يخرج من شقته وحيداً يجد السائق مصطفى (شريف دسوقي) بانتظاره. إنه السائق المعتمد له لكي ينتقل من مكان لآخر خلال التصوير.

لا يُطيق المخرج كلام مصطفى المزدوج في مفاهيمه ومعانيها ولا حشريته وطريقة تصنيفه للأمور. يجد في سيارته 600 جنيه فيضعها في جيبه. هذا المبلغ هو الذي فقدته شابة اسمها (الفني) توتو (منى هلا) مصطفى بأنه سرقها عندما انتقل بها من مكان لآخر.

مو الذي سمّى نفسه جلال وتوتو ومصطفى سيمضون الليل كله في الخارج (كما يوحي العنوان) منتقلين من مكان من المدينة إلى مكان آخر. توتو تستهوي مو، ومو لا يرضى عن الإساءات التي يوجهها مصطفى لها ولاحقاً ما سيصطدم الاثنان (مو ومصطفى) ويتعاركان مما سيؤدي بالثلاثة إلى قسم الشرطة.

عند هذا الحد كان الفيلم ما زال في طور بنيان شيء لم يكتمل. طروحات ساذجة مع احتمالات واعدة بأن تتطور وتجتمع في وجهة ذات هدف واضح. لكن هذا لا يحدث، فبعد ذلك وإثر قيام مو بالاتصال بصديقته لكي تخرجه وصاحبيه من المأزق يعود الثلاثة إلى منزل توتو (تشاركها فيه ابنة خالتها) حيث يعرض مصطفى على توتو الزواج منها.

صدقني لا تريد أن تعرف كيف سينتهي الفيلم، لكن من قبل دخول الثلاثة القسم حتى تلك النهاية يرزح العمل في متاهة تشبه متاهة أبطاله ويطرق أبواباً ويفتح نصفها نصف فتحات ثم يمضي ولا ينجز شيئاً يُذكر.

في الأساس يرغب في أن يقدم ثلاثة من طبقتين يختلف كل منهم عن الآخر لكن مبررات مو للانخراط في هذا الثلاثي ليست واضحة. مصطفى الذي يوقف سيارته ليؤدي صلاة العشاء ثم يعود فيستخدم المخدرات هنا ويشرب الكحول هناك لا يتبلور في أي اتجاه. توتو وحدها التي ترتدي شخصيتها على نحو مناسب. لكن إذا ما كان تقديم الثلاثي ذي الطبقتين (ميسورة وشعبية) هو الهدف فإن السيناريو الجامع للأحداث التي تمر بهم ليس جديراً بالإعجاب.

كمثقف (إذا ما كان الفيلم يتوجه لمثقفين) لم يعد تقديم الفتاة بقلب أبيض ولا مخرج تائه في عالمه ولا سائق سليط اللسان من العناصر التي تستطيع - لوحدها ومن دون قصّة جيدة ومعالجة بمهارة مفقودة هنا - الاستحواذ على الأهمية.

أحمد عبد الله السيد ليس داود عبد السيد الذي يحسن اختيار نماذجه كما إطلاقها في الشوارع التي تبدو كما لو كانت غابات من البشر والإسمنت. أحمد عبد الله سيقدم شخصيات لا يمكن التعاطف معها ولا تقدير منطلقاتها لأنها تبقى كما هي من دون مفادٍ بارزٍ للفيلم باستثناء طرح ما يمر عابراً مثل إمكانية حل الأزمات بالمال والوساطة ووجود «زعران» شوارع يحملون السيوف وشخص رابع يؤمن سيلاً من المخدرات المختلفة التي يقبل عليها الجميع، كما لو كان بعضهم بحاجة فعلية لها أو أنه لا يملك أي دافع أو حاجة لرفضها.

في النهاية يتبلور الفيلم كثرثرة حوارية تخلو من استراحات صمت ومن مشاهد تأملية كان يمكن لها أن تساعد الفيلم على الانتقال من مستوى لآخر. هناك، في حواراته، مطارح وعظية متعددة مع فصل نهائي لمجموعة من المتسلطين (باسم الأخلاق الورعة) يثيرون الخوف في ركاب المخرج وسائق ولا ينقذهما سوى شجاعة توتو وعلى نحو من الدلالات التي لا تختلف، في الجوهر، عن تلك التي كان الراحل حسن الإمام يتداولها.

تعزيزاً لسيادة الحوار ليس المطلوب هنا سوى الانتقال من لقطة لأحد هؤلاء إلى لقطة معاكسة للآخر قبل العودة إلى الأول وهكذا. وهذا بدأ قبل ذلك (في مشاهد بين المخرج وصديقته كما بين المخرج وسائقه قبل انضمام توتو). قدر من الإمعان كان سيقود إلى شيء من التنويع مع توفير مشاهد يتركها المخرج للمشاهد لأجل استيعابها فنياً.

ثم ماذا حدث للمبلغ الذي سرقه المخرج من السيارة ووعد توتو بإعادته إليها؟ هل فعل ذلك بينما كنت أرمش أو أحك جفني؟ ربما أن المخرج مو، الذي كرر أنه لا يملك ما يعود به إلى منزله، نسيه والفيلم أيضاً.

الشرق الأوسط في

26.11.2018

 
 
 
 
 

"الكيلو 64" وثائقي يختصر مشكلة جيل كامل

فيلم المخرج المصري أمير الشناوي “الكيلو 64” يجذب الجمهور خلال عرضه العالمي الأول ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.

القاهرةفي تجربته الأولى “الكيلو 64” استطاع المخرج المصري أمير الشناوي جذب الأنظار إليه وانتزاع تصفيق الجمهور للعرض العالمي الأول للفيلم، وذلك السبت 24 نوفمبر، ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.

الفيلم يتتبع رحلة وائل، وهو شاب تخرّج حديثا في كلية الصيدلة، لكنه بدلا من الوظيفة فكر أن يقيم مشروعا خاصا باستصلاح قطعة أرض صحراوية، ورغم عدم تأييد أسرته مضى في مشروعه حتى النهاية.

الأسرة لم تمنعه لكنها حذّرته من العقبات التي ستواجهه خاصة وأن الأب له تجربة سابقة باستصلاح قطعة أرض صحراوية لكنها باءت بالفشل. يواصل وائل تجربته لمدة عامين يفرح خلالهما بنتائج جهده من زرع وثمار، لكن في واقع الأمر يكتشف أنه لم يجن جنيها واحدا من المشروع.

ويؤسس الشاب فعلا مزرعة في الكيلو 64 على طريق القاهرة الإسكندرية الصحراوي. يحركه في ذلك حماس 25 يناير، ويحاول وائل الشناوي (24 عامًا) أن ينشئ شركة زراعية، تهدف إلى إحداث أثر اجتماعي والإسهام في الاقتصاد المصري، لكن ليس كل شيء يسير كما هو مخطط له.

بمرور الوقت ينتقل مخرج الفيلم بسلاسة من الخاص إلى العام فتصبح مشكلة وائل في زراعة الأرض وتسويق منتجه هي مشكلة جيل بأكمله، جيل يحاول أن يصلح ويغيّر الواقع لكن البيئة الاقتصادية والاجتماعية المحيطة تظل أكبر معوق رغم التسلح بالعلم ومحاولة تجنّب أخطاء الأب.

جيل يحاول أن يصلح ويغير الواقع لكن البيئة المحيطة تعوقه عن ذلك رغم التسلح بالعلم وتجنب أخطاء الأب

وبينما يستعرض الفيلم تجربة وائل على مدى عامين نجد أن المخرج استطاع النجاة من فخ المط والإطالة، كما نجح في استغلال المساحات المفتوحة من صحراء ومزارع في إضفاء لوحات بصرية مميزة للفيلم، هذا بجانب إضفاء جو من الحميمية الأسرية تمثّلت في علاقة وائل بأشقائه الذين دعموه في مشروعه وآمنوا به.

وفي الندوة التي أعقبت عرض الفيلم السبت بالمسرح الصغير لدار الأوبرا قدّم أمير الشناوي للجمهور بطل الفيلم وائل وهو شقيقه الأصغر الذي خاض تجربة استصلاح الأرض في الواقع وكان مصدر إلهامه لصنع الفيلم.

وقال الشناوي “عندما بدأنا التصوير كانت الفكرة هي توثيق قصة وائل لأننا كنا نظن أن هذا المشروع سيصبح يوما ما نواة لإمبراطورية اقتصادية”.

وأضاف “رغم مرارة التجربة وإغلاق المشروع وجدنا أن رحلة وائل قصة ملهمة حتى لنا نحن كأسرة ولا بد لها أن تخرج إلى النور”.

وتابع قائلا “بعد عامين من التصوير أصحبت لدينا مادة فيلمية كبيرة، وأثناء المونتاج مرت بنا كثير من الأفكار لوضع الشكل النهائي للفيلم، إحدى هذه الأفكار كانت الربط بين تجربة وائل وتجربة الوالد، وأعتقد أن هذا الربط أضاف الكثير للفيلم”.

ويتنافس “الكيلو 64” ضمن مسابقة آفاق السينما العربية التي تضم ثمانية أفلام من السعودية ومصر وتونس ولبنان والمغرب.

ونذكر أن هذا الفيلم يصنّف فيلما تسجيليا وهو من سيناريو وإخراج أمير الشناوي، تصوير محمد طاهر وأمير الشناوي وأحمد عبدالسلام، مونتاج بدر ضاهي، إنتاج محمد طاهر وكريم الشناوي.

العرب اللندنية في

26.11.2018

 
 
 
 
 

مخرج "جريمة الإيموبيليا":

أعدت أفلام السيكودراما للسينما المصرية

القاهرة ــ مروة عبد الفضيل

احتفل مساء الأحد صناع فيلم "جريمة الإيموبيليا" بعرضه في مهرجان القاهرة السينمائيالدولي في قسم برنامج المسابقة غير الرسمية، وأبدى الجمهور والنقاد سعادتهم بعودة أفلام السيكودراما التي نفتقدها منذ سنوات طويلة، ولاقى العمل إقبالا جماهيريا كبيرا ونفدت تماما كافة التذاكر.

وحضر العرض من أبطال الفيلم هاني عادل وناهد السباعي وطارق عبد العزيز وأحمد عبد الله محمود والمخرج خالد الحجر ومنتج العمل المخرج خالد يوسف، ومن الضيوف إلهام شاهين وحسين فهمي ولبلبة وأمل رزق وهيدي كرم والمذيعة ناردين فرج وسمير صبري ومنير مكرم والمخرج عمر عبد العزيز والمنتجة ناهد فريد شوقي، وآخرون.

وفي تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد" أعرب المخرج خالد الحجر عن سعادته باستقبال الحضور لتجربة الفيلم، مشيرا إلى أنه كان سعيدا أكثر لسماعه عبارات من الجمهور أثناء العرض تدل على مدى وعيهم بالفن بالفعل. 

وأوضح أن الفيلم نوعية جديدة على السينما المصرية ويمثل عودة لأفلام السيكودراما من دون أي مشهد مفزع أو مرعب، وهي النوعية التي كان متميزا في تقديمها من سنوات المخرج كمال الشيخ.

وبين أن كافة مشاهد الفيلم تم تصويرها بالفعل في عمارة الإيموبيليا بمنطقة وسط المدينة ما عدا مشهد واحد فقط كان خارجيا، مشيرا إلى أن العمل كان لا يجدي أن يتم تصويره خارج هذه العمارة بحثا عن الواقعية أكثر لأن الأحداث كلها مرتبطة باسم هذه العمارة الشهيرة التي لطالما سكن بها عدد كبير من المشاهير على كافة المستويات.

وعن موعد عرض الفيلم سينمائيا قال إنه لا يعلم حتى الآن التوقيت النهائي لأن الأمر ليس بيده وحده، مؤكدا تفاؤله أن العمل سيحقق نجاحا في السينما خاصة بعدما لمس بنفسه إلى أي حد الجمهور ذوّاق للسينما والفن عموما.

هذا وعاد المخرج خالد الحجر للمشاركة في مهرجان القاهرة السينمائي بعد غياب سنوات بعدما سبق أن شارك بفيلم "شوق" للفنانة روبي، والذي حقق ردود أفعال جيدة وقتها عام 2010 وحصل الفيلم على الجائزة الذهبية.

وخلال ندوة العمل التي أقيمت عقب العرض قال الفنان هاني عادل الذي واجه تعليقات عديدة من الحضور حول حركة يده الغريبة طيلة الفيلم، إنه يظهر بشخصية مريض يعاني من "الشيزوفرينيا"، وبسؤاله لأطباء النفس ودراسته لتفاصيل المرض وجد أن هذه الحركة يفعلها الكثيرون من أصحاب هذا المرض، وأوضح أن تجربة الفيلم إضافة حقيقية لمشواره في الفن.

أما الفنانة ناهد السباعي فعلقت على قلة مشاهدها بأنها لا تستطيع أن ترفض طلبا للمخرج الحجر، خاصة أنه قدمها من خلال فيلم "حرام الجسد" من قبل، لذا تدين له بالفضل، ووصفت دورها بأنه رغم قلة مشاهدها إلا أنه محوري.

من ناحيته قال منتج الفيلم المخرج خالد يوسف، إن إيمانه بالعمل كان دافعا للموافقة على إنتاجه، كما أنه بالتأكيد يثق بالمخرج خالد الحجر، مشيرا إلى أنه معجب جدا بالتفاصيل السينمائية الصغيرة التي احتواها الفيلم.

وتدور أحداث الفيلم حول كاتب شهير اسمه كامل حلمي في أواخر الأربعينيات، يعيش في القاهرة، في بناية (الإيموبيليا) الشهيرة، بعد وفاة زوجته، ورحيل أولاده من المنزل يعاني من الوحدة وانفصام الشخصية، وفي يومٍ ما يدعو إلى منزله فتاة تدعى (سماح) كان قد تصادق معها على "فيسبوك"، في محاولة لتخفيف عزلته، ولكن بعد وصولها، تحدث حادثة ما ويكتشف هو وجاره وصديقه المقرب (حبيب) أنها تقوم باستغلاله.

العربي الجديد اللندنية في

26.11.2018

 
 
 
 
 

ريف فاينز يتسلم جائزة فاتن حمامة على هامش مهرجان القاهرة السينمائي

نجلاء سليمان

شهد اليوم السادس لفاعليات مهرجان القاهرة السينمائي، تكريما مميزا للممثل البريطاني ريف فاينز ومنحه جائزة فاتن حمامه التقديرية قبل عرض الفيلم الذي أخرجه "الغرب الأبيض-The White Crow" بالمسرح الكبري بدار الأوبرا.

سبق عرض الفيلم جالا على السجادة الحمراء بحضور صناع العمل وقدم الجائزة محمد حفظي رئيس المهرجان قبل عرض الفيلم، الذي أكد خلال تقديمه لفاينز أن جائزة فاتن حمامه هي أرفع جائزة يمكن تقديمها لصناع السينما ومنحها لريف فاينز تقديرا لأعماله السينمائية العظيمة.

أعرب ريف فاينز عن سعادته بالجائزة خاصة وأنها تحمل اسم فنانة كبيرة بقدر فاتن حمامة، وقام بمداعبة الحضور بعدد من الكلمات المصرية الشهيرة، مؤكدا على أن يشعر بالفخر الشديد بتكريمه في مصر البلد التي لها تاريخ كبير وحضارة عريقة، وقال عن فيلمه أنه فيلم مميز عن شخصية مختلفة حاول فيهم التعبير عن روح الفنان ورغبته في حرية التعبير عن نفسه، واصفا أنه صنع هذا الفيلم من قلبه للجمهور.

امتلأت قاعة العرض بعدد من الفنانين والسينمائيين بينهم إلهام شاهين وشيرين رضا وبسمه وآسر ياسين، ورانيا يوسف وأحمد مالك وأحمد مجدي وليلى علوي.

الفيلم يعرض قصة حقيقة عن راقص الباليه الروسي رودولف نوريف الذي انشق عن الاتحاد السوفيتي وطلب اللجوء لفرنسا، ويركز على تفاصيل من مشواره حياته منذ طفولته وحتى الرحلة التي غيرت مجرى حياته، حيث زار باريس مع فرقة باليه كيروف عام 1961، ولأنه كان دائما ميالا للحرية والتحرر من القيود حينما شعر أن سلطات بلاده تقيد حريته وانطلاقه طلب اللجوء لفرنسا.

يقوم بدور نورييف الراقص الأوكراني أوليغ إيفنكو، ويشاركه البطولة رالف فاينز، ولويس هوفمان، وعدد من الممثلين من فرنسا وأوكرانيا.

####

فيديو.. نائب مدير «القاهرة السينمائي»:

طموحات المهرجان ارتفعت بعد رئاسة «حفظي»

أحمد العيسوي

قال أحمد شوقي، نائب المدير الفني لمهرجان القاهرة السينمائي، إن المهرجان يظهر هذه الدورة بشكل جديد بفضل الاستراتيجية التي وضعها محمد حفظي، رئيس المهرجان، والتي رفع سقف الطموح كثيرًا، موضحًا أن الإدارة السابقة كانت متفانية، إلا أن الإمكانيات والظروف المحيطة كانت تحد من الطموحات.

وأضاف في تصريحات لفضائية «سكاي نيوز عربية»، اليوم الاثنين، أن عوامل جذب الأفلام للمشاركة في المهرجانات مختلفة، ومن بينها الجوائز المالية وسوق الدولة المقام بها المهرجان، ومدى قدرتها على المساعدة في انتشار الفيلم، بالإضافة إلى مساعدة المخرج في تكوين صلات، والحضور الجماهيري بالمهرجان.

وأشار إلى عمل إدارة المهرجان على تحويل الدور الـ40 إلى دورة جاذبة للأفلام، موضحًا أنها تتضمن 6 أفلام مصرية طويلة تشارك في أقسامه المختلفة، ضمن 160 فيلمًا يشاركون بالمهرجان.

وذكر أن هناك أفلامًا موجودة بالمهرجان تدعوا للفخر، من بينها فيلم الافتتاح «Green Book»، متابعًا: «لي الفخر أنني من اخترته بعدما رأيته في مهرجان تورونتو، وهو مناسب للغاية ليكون فيلم الافتتاح وممتع للغاية».

https://www.youtube.com/watch?time_continue=2&v=syp3Vkm-d-k

####

اليوم.. العرض الأول لفيلم «ورد مسموم» بمهرجان القاهرة السينمائي

إيمان محمود:

يشهد المسرح الصغير بدار الأوبرا، اليوم الاثنين، عرض فيلم «ورد مسموم»، وذلك ضمن مسابقة آفاق السينما العربية بالدورة الـ40 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي.

الفيلم بطولة الفنان محمود حميدة، وكوكي، وصفاء الطوخي، وإبراهيم النجاري ، ومن إخراج أحمد فوزي صالح، وهو العرض الأول للفيلم في مصر، ويعقب العرض ندوة خاصة مع صناع الفيلم وأبطاله.

الفيلم مأخوذ عن رواية أحمد زغلول الشطي بعنوان «ورود سامة لصقر»، ويعد تجربة سينمائية جديدة تخلط التسجيلي بالروائي، وتم التصوير في المواقع الحقيقية بمناطق مصر القديمة وبشخصيات حقيقية من عمال المدابغ عن واقع مهنتهم القاسية وأحلامهم البسيطة.

يذكر أن الفيلم إنتاج «مصري-فرنسي» مشترك، وحصل على دعم من عدة جهات سينمائية، وتدور أحداث الفيلم حول «صقر» الذي يريد الفرار من حي المدابغ الذي يعيش ويعمل فيه، إلا أن أخته «تحية» تريد منعه من السفر بأي ثمن، وتعمل الأخت كمنظفة مراحيض في مركز تجاري، فيما يعمل الأخ في ورشة لدباغة الجلود.

####

بالصور .. «جريمة الإيموبيليا» كامل العدد

في عرضه بمهرجان القاهرة السينمائي

كتبت - نجلاء سليمان:

*هاني عادل: شاهدت كثير من الفيديوهات عن "الشيزوفرينيا" لأتمكن من اداء الشخصية 

*خالد الحجر: أحداث الفيلم مشابهة لحادثة حقيقية وقعت في عمارة الإيموبيليا 

*ناهد السباعي: شخصية "سماح" مؤثرة في أحداث الفيلم ولا أرفض طلبا للمخرج خالد الحجر

شهد فيلم «جريمة الإيموبيليا» حضورا جماهيريا كبيرا خلال عرضه مساء أمس بمسرح الاوبرا الكبير، وذلك ضمن فاعليات مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الأربعين، وكان من بين الحضور الفنان سمير صبري وحسين فهمي وإلهام شاهين وهيدي كريم والمنتج محمد العدل والمخرج أبو بكر شوقي ولقاء الخميسي والإعلامي عمرو الليثي ولميس الحديدي.

توافد صناع الفيلم على الرد كاربت بدء من الخامسة والنصف قبل بدء عرض الفيلم، وهم المخرج خالد الحجر والمنتج خالد يوسف وأبطال الفيلم هاني عادل وناهد السباعي وأحمد عبد الله محمود وطارق عبد العزيز.

بدأ الاحتفال بالفيلم بتقديم صناعه حديث مقتضب عن قصة الفيلم الذي صور كاملا في عمارة الإيموبيليا الشهيرة بوسط القاهرة، والتي يقطن بها مخرج العمل خالد الحجر، الذي حرص على كتابة لافتة في بداية العرض يؤكد فيها أن قصة الفيلم من وحي خيال الكاتب وأن أي تشابه بينها وبين الحقيقة محض صدفة رغم أنه في الندوة التي أعقبت الفيلم، وادارها الناقد رامي عبد الرازق، قال الحجر أن القص شبيهة بواقعة حقيقة شهدتها هذه العمارة عن مؤلف شهير كان يسكن بها ولكن مع الاختلاف في التفاصيل.

وقال هاني عادل بطل الفيلم أن شخصية كمال حلمي تطلبت منه مشاهدة الكثير من الفيديوهات المتعلقة بمرضى الشيزوفرينيا، وأن مرض الشخصية تطور مع خط الأحداث وزادت حدته وخطورته مما تطلب منه مجهودا كبيرا في التمثيل، لتأدية الدور متكاملا بداية من طريقته في الحديث وتحركاته وطريقته في التعبير بحركات وجهه ولغة الجسد.

تواجد هاني عادل في كل مشاهد الفيلم مما جعله محور القصة الرئيسية التي تنتمي لنوعية أفلام السايكو دراما، وقالت ناهد السباعي التي ظهرت في مشاهد قليلة ولكنها أساس القصة، وأنها لم تشعر بغيابها عن بطولة الفيلم لأنها تتواجد طوال الفيلم من خلال الحديث عنها كونها الجريمة الأولى التي ارتكبها المؤلف الشهير، وأن دورها أساسيا، وحينما طلبها المخرج خالد الحجر لم تتوان في الموافقة.

وبالمثل قال الفنان أحمد عبد الله محمود أنه حينما عرض عليه الدور شعر بأن الفيلم يقدم تيارا سينمائيا جديدا وصغر الدور لم يؤثر على موافقته بل وافق على الفور ، بينما أشاد الحضور بدور"حبيب" صديق المؤلف الذي لعبه الفنان طارق عبد العزيز.

دارت مناقشة جدلية بين صناع الفيلم وعدد من الجمهور الحاضرين للعرض أبرزهم مع الكاتبة فاطمة ناعوت التي ناقشتهم في تفاصيل شخصية البطل كمال حلمي، وقدرة هاني عادل على إيجاد تأدية شخصية المريض النفسي الذي يعاني من انفصام الشخصية ويظهر ذلك في تعبيرات وجهه ويديه، وأن بعض تفاصيل مريض الشيزوفرينيا اختلطت بملامح مرض التوحد.

تدور أحداث جريمة الإيموبيليا حول عدة جرائم قتل وقعت في العمارة الشهيرة التي عاش بها عدد من نجوم الفن أبرزهم ليلى مراد وأنور وجدي، وكان آخرهم المؤلف كمال حلمي الذي عانى من مشكلات وظروف عائلية تسببت في إصابته بمرض نفسي وتطورت حالته بمقتل سماح التي تقوم بدورها ناهد السباعي في شقته، ومحاولته لإخفاء الحادثة مما تسبب في عدة جرائم متتالية.

الشروق المصرية في

26.11.2018

 
 
 
 
 

جريمة سينمائية متكاملة الأركان فى «الإيموبيليا»!

طارق الشناوي

فى (أسبوع النقاد) وفى المسرح الصغير، مساء أول أمس، كنت أشاهد فيلم (امرأة فى حرب) ممثلا لثلاث دول أيسلندا أوكرانيا وفرنسا، هذه هى السينما فى أحلى لحظات التجلى، وهو ما أراه لائقا لقسم يبحث عن الجديد، يستحق بلا أى جدال هذا الفيلم الجائزة، بينما كان فى المسرح الكبير وسط ضجة إعلامية وصحفية ضخمة يعرض الفيلم المصرى (جريمة فى الايموبيليا)، وله نصيب من اسمه، فهو جريمة سينمائية متكاملة الأركان، لا يستند إلى أى قيم جمالية من الممكن أن تؤهله للعرض بالمهرجان.

فى تلك المساحة الضيقة المتاحة أمامى فى النشر، أقول لكم إن الفيلم الأيسلندى ليس فقط هو الأقرب للجائزة داخل مهرجاننا، ولكنه سيقترب أيضا لأوسكار أفضل فيلم أجنبى هذا العام، فى الحد الأدنى إذا لم يقتنص (الأوسكار)، سيصل لقائمة (الخمسة). لماذا كل الحفاوة بالفيلم؟ لأن السينما لغة تبدأ من لمحة الفكرة وتفردها، ثم انطلاقها فى عدة خطوط متعددة، أيضا المستويات الفكرية والنفسية التى يمنحها المخرج لجمهوره، وهكذا نرى البطلة وكأنها (دون كيشوت) الذى كان فى الرواية العالمية الشهيرة يصارع طواحين الهواء، تلك المرأة تسعى بالقوة لفرض عودة نقاء الطبيعة التى نغتالها جميعا، بحجة البقاء بينما نحن نعجل بالفناء، ثم تتوازى الأفكار واللمحات فى الشريط السينمائى بالكادر واللون والموسيقى، المرأة تبدأ المواجهة بـأن تحصد أعمدة الألومنيوم، وتطاردها الأجهزة الأمنية والاستخباراتية، تظهر فى حياتها فتاة صغيرة تصبح هى حياتها القادمة، الروح التجريبية تشع كوميض سحرى فى التفاصيل، وتتغلغل أغنيات الفولكلور التى هى مرادف صوتى أيضا للنقاء وتدعمها ملابس أيضا (فولكلورية) تحاكى ألوان (قوس قزح)، ملحمة سينمائية، يقودها الكاتب والمخرج بينديكت ارلينجسون بكل اقتدار وقدرة وتفرد.

كنت قد شاهدت من قبل الفيلم المصرى (جريمة الإيموبيليا) عند العرض المحدود، الذى أقامته إدارة المهرجان، (الإيموبيليا) يخاصم السينما، برغم أن المخرج والكاتب مخضرم وله العديد من الأعمال الفنية اللافتة فى بداية مشواره تحدث عن خالد الحجر، إلا أنه فى ظل ميزانية محدودة يصنع فيلما محدود الفكر والطموح الفنى، رغم أنه لا توافق بين هذا وذاك، لدينا فيلم تشويقى يعوزه التشويق، من خلال شخصية مأزومة نفسيا تعانى من الاكتئاب والهلاوس، هانى عادل. كانت مصر كلها تترقب برنامج (من الجانى)، والإذاعة تحرص على عقد مسابقة على الهواء بعد الاتصال برقم (46120)، تتعدد الاتهامات، بين أكثر من شخصية، تمتع البرنامج بأسلوب تشويق جاذب، وأول بند هو ألا تستمع لنفس المعلومة أكثر من مرة، بينما الفيلم الذى كتبه أيضا المخرج يكرر المعلومة أكثر من مرة، يدخل كطرف فاعل ومؤثر صديقه وجاره طارق عبد العزيز، والبواب، وأيضا على الجانب الآخر تلك الفتاة التى يتعرف عليها عن طريق (السوشيال ميديا) المفروض أنها فتاة مثيرة، هكذا يرى المخرج بطلته المفضلة ناهد السباعى وهى بلا شك موهوبة، ولكن رغبتها وأيضا توجه بعض المخرجين وعلى رأسهم الحجر فى تقديمها فى دور الأنثى المثيرة أراه متجاوزا ما تتمتع به حقا من إمكانيات، يمر الفيلم متثاقلا، وكأنه قطار فقد الوقود وخرج عن القطبان.

أنا مع توجه بات يفرض نفسه على قطاع عريض من السينمائيين وهى السينما محدودة التكاليف، وفى العادة تختصر بند الأجور، ولكنها أبدا لا تختصر بند الإبداع!. الفيلم يعرض رسميا فى مهرجان القاهرة بأمارة إيه؟ من لديه أمارة يرسلها فورا!.

tarekelshinnawi@yahoo.com

 

####

 

في حلقة نقاشية بالمهرجان: ثورة سينمائية في السعودية

كتب: سعيد خالد

عقدت على هامش مهرجان القاهرة حلقة نقاشية بعنوان «هل تصب التطورات الجديدة فى المملكة العربية السعودية فى صالح هوليوود أكثر أم صناعة السينما العربية؟» بحضور عدد من الموزعين والمنتجين السعوديين والعرب.

الموزع الكويتى هشام الغانم قال: خلال الفترة الماضية لم يتوقف الإنتاج السينمائى فى السعودية سواء الأفلام الطويلة أو القصيرة خلال الـ10سنوات، وبعضها حقق نجاحا محليا وعربيا وعالميا، وأكد أن فكرة إنشاء دور عرض فى المملكة ستحدث تغييرا فى خريطة المنطقة كلها لأن السعوديين محبون للسينما ومتابعون جيدون لكل الأفلام العالمية والعربية.

وأضاف: بالتأكيد ستتأثر مصر ودول الخليج من هذا التطور سينمائيا، وسيقبل السعوديون على السينما وسيكتفون بالعروض المحلية، والتوزيع والأسعار سيتأثران بذلك. وعن الخطوط الحمراء التى لا يمكن تجاوزها شدد «الغانم» على أنه يقصد الأمور الإنتاجية والرقابة، موضحا أن هناك تطورا جديدا واستعانوا بقوانين سيتم تطبيقها وتعديلها وفق العادات الاجتماعية والثقافية السعودية، وقال: أتوقع أن تشهد السعودية ثورة سينمائية. وأشار إلى أن السعودية لن يكون لها كوتة من الأفلام من أجل الانفتاح والاحتكاك بالخبرات الخارجية، لأنها ليست سوقا عريضة مثل مصر أو بريطانيا. وقال فيصل بالطيور، الرئيس التنفيذى للمجلس السعودى للأفلام، إن الرقابة تمثل مشكلة فى الإعلام المرئى والمسموع وتعمل وفق ما يتناسب مع المجتمع السعودى.

وأضاف: أعددنا مكتبة تضم أكثر من 50 موقعا داخل المملكة يمكن أن يتم التصوير فيها للمرة الأولى، تحقق التنوع، وأعددنا حملات ستستمر للعام المقبل وهناك العديد من المنتجين من الوطن العربى وهوليوود وبوليوود سيتم تخصيص زيارات لهم لمشاهدة تلك المواقع. من جانبه، قال فادى إسماعيل رئيس شركة 03 الذراع الانتاجية لقنوات mbc: ان انشاء إستديو فى السعودية شئ مهم بالتأكيد سيعمل على تنظيم الإنتاج بمختلف مراحله وعناصره. وقال المخرج السعودى ممدوح سالم: المملكة فى ظل الانفتاح التكنولوجى شهدت كثافة فى عدد الأفلام وتواجد أكثر من 500 فيلم خلال 15سنة، وفى ظل انتشار منصات اليوتيوب يشاهدها الملايين يوميا من داخل السعودية، والاهتمام حول السينما حاليا وإنتاج 13 فيلما سنويا وتخصيص صندوق بمبلغ 278 مليون ريال سنويا للإنتاج السينمائى، وما يقارب 3 آلاف صالة سينما خلال 10 سنوات، وهو ما سيحدث زخما فى الإنتاج عربيا.

 

####

 

رئيس تحكيم المسابقة الدولية بـ«القاهرة السينمائى»:

يهمني الإنسان في أفلامي

كتب: سعيد خالد

يعتبر المخرج الدنماركى بيل أوجست، رئيس لجنة تحكيم المسابقة الدولية للدورة 40 لمهرجان القاهرة السينمائى، نفسه حكاء للقصص التى يتصدى لتنفيذها وإخراجها، وقال إنه دائما مهموم بتناول العلاقات بين البشر فى أفلامه، ولهذا السبب لم يتصدر لإخراج أفلام الأكشن ولا يحبها ولم يحاول تقديمها كونه معنيا بقضية الإنسانية بشكل عام.

وأضاف «أوجست» أنه مؤمن بضرورة أن يحتوى الفيلم على معنى ما بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، وأن تكون هناك رسالة للجمهور تصل له من خلال حكى المخرج وسرده للتفاصيل ولابد أن يكون المخرج قادرا على ربط المشاهد بالشريط السينمائى وحكايته ويتفاعل معه ومع الشخصيات التى يطرحها، موضحًا أنه كان عاشقًا للسينما منذ طفولته وأنه وفى سن السابعة توفيت والدته وعاش مع والده وكان محبا لكتابة القصص، وبعد فترة ارتبط بالتصوير وتوثيق وعرض الأحداث من خلال الصورة وهو ما دفعه لاحترام التصوير السينمائى فيما بعد ثم إلى الإخراج وربما يأتى هذا التحول فى حياته بسبب حبه للرواية القصصية وخلق الشخصيات والعلاقات فيما بينهم.

وتابع أنه يعتبر فيلمه الوثائقى السويدى «بيل القاهر» من أهم أعماله كونه يتناول ظاهرة التفرد لدى الأطفال قائلا «إنه من الصعب علينا أن نتحمل تلك الظواهر، خاصة أن مصير هؤلاء الأطفال دائما ما يكون قاسيا لكن فى نفس الوقت لا أنكر أن تلك الصعوبة من الممكن أن تخلق الإبداع أيضا»، وبرر سبب عدم قيامه بإنتاج أو إخراج أفلام أمريكية بأن صناعة الفيلم أمر فى غاية الصعوبة وتحديدا فى هوليوود لأن أفلامها تجارية بحتة تهتم بالربح بشكل أساسى، وهذا لا يتناسب مع رغباته وطموحاته، مشددًا على أنه يكره العيش بهوليوود أو العمل بها، ورغم ذلك فإنه بالتأكيد تأثر ببعض مخرجيها- حسب قوله- بفترة من الفترات لكنه تأثر أكثر بالمدرسة السينمائية الأوروبية.

وعن حصوله على جائزة الأوسكار عن فيلمه «بيل القاهر» قال إنه يتناول قضية المهاجرين ومشاكلهم فى الدنمارك وحلمهم من خلال شخصية بيل ذى العشر سنوات ووالده الكهل، حيث يهجران بلدهما السويد إلى الدنمارك من أجل إعادة بناء حياتهما بعد وفاة الأم وفقدان كل شىء، فيتم التحاقهما بالعمل فى مزرعة كبيرة يملكها السيد كنستغرب مقابل أجر بخس، موضحا أن نجاح العمل يعود إلى قصته والعلاقات بين عناصره، قائلا إنه يعتبر علاقته بالسينما قصة حب وأنه يبحث عن تقديم فيلم يناقش قضية الهجرة كمنتج أو مخرج ويراه أمرا فى غاية الأهمية، ومن الممكن أن يكون مدفوعا لكن المعالجة هذه الأيام ستكون مختلفة خاصة مع زيادة حالات الهجرة فى الكثير من البلدان، ويجب مناقشة القضية بعمق بعيدًا عن السطحية.

وعن فكرة مشاهدته للأفلام العربية بشكل عام قال إن بلاده لا تتيح عرض الأفلام العربية لكن من الممكن أن يصل إليها من خلال نت فليكس ليتمكن من مشاهدة تلك الأفلام ويتعرف على ثقافات تلك البلدان وكذلك من خلال مهرجانات مثل القاهرة وغيره، وأضاف: هناك فى هوليوود بعض المنتجين حاليا يقومون بإنتاج أفلام للعرض على هذا الموقع فقط لكن المهم فى الأفلام بشكل عام أن تتحدث عن الإنسانية «ولابد أن يتم إلغاء الحواجر بيننا ولا أنكر أننى شاهدت فى هذا المهرجان أفلاما عظيمة بها رسالة».

 

####

 

«الريد كاربت» تستقبل أبطال «جريمة الإيموبيليا»

كتب: ريهام جودة

أقامت إدارة «جالا» مهرجان القاهرة السينمائى الدولى لفيلم «جريمة الإيموبيليا» على الريد كاربت، قبل عرض الفيلم بالمسرح الكبير بالأوبرا أمس الأول بحضور مخرجه ومؤلفه وأبطاله ورفع الفيلم لافتة كامل العدد صباحا بعد نفاذ كافة التذاكر. وشهد العرض تواجدا جماهيريا وفنيا كبيرا جاء على رأسهم الفنان حسين فهمى ولبلبة ولقاء الخميسى وسلوى محمد على والإعلامى عمرو الليثى ولميس الحديدى والمخرج خالد يوسف، منتج الفيلم، وعقب انتهاء العرض قام الناقد رامى عبدالرازق بتقديم فريق عمل الفيلم وهم المخرج خالد الحجر ونجوم الفيلم هانى عادل وناهد السباعى وطارق عبدالعزيز وعزة الحسينى وأحمد عبدالله محمود.

وخلال الندوة تحدث المخرج خالد الحجر عن تجربته فى الفيلم قائلا: جريمة الإيموبيليا «مأخوذ عن قصة حقيقية لجريمة وقعت فى هذه العمارة ارتكبها أحد سكانها وقتل شخصين «شغالة وسمسار» وتم اكتشاف الجريمة بعد فترة، وعرفت فيما بعد بجريمة الإيموبيليا فى التسعينيات، ومن هنا جاءت الفكرة لكن قصة الفيلم بعيدة عن تفاصيل الجريمة فالفيلم فقط أخذ الاسم. وقال الفنان هانى عادل عن تحضيره لشخصية كمال حلمى قائلا: قرأت كثيرا عن مرض الفصام الذى يعانى منه البطل وشاهدت فيديوهات على اليوتيوب ساعدتنى فى الإلمام بتفاصيل الشخصية أكثر وتكوين خطوط عريضة لها.

وأكدت الفنانة ناهد السباعى أنها لم تشعر أن دورها قصير، وتابعت: لا أستطيع أن أرفض أى دور يرشحنى له المخرج الكبير خالد الحجر الذى أدين له بفضل كبير وعندما عرض على شخصية سماح عجبتنى جدا ووجدت أنها رغم موتها لكنها تظل مؤثرة طول الفيلم. وأشاد الفنان أحمد عبدالله محمود بتجربته خلال فيلم «جريمة الإيموبيليا» مؤكدا أنه عندما يعمل مع المخرج خالد الحجر يشعر بأنه يقدم شيئا مهما، ولا ينسى تجربته معه فى فيلم «حرام الجسد».

 

####

 

فعاليات «القاهرة السينمائي» في يومه السادس..

 جلسات حوار حول مستقبل السينما العربية

كتب: سعيد خالد

افتتح مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فعالياته، أمس الأول، بأيام القاهرة لصناعة السينما بفندق سميراميس إنتركونتيننتال، ورحب محمد حفظى، رئيس المهرجان، بالحضور، متمنيا أن تحقق الهدف المرجو منها والمساهمة فى انتعاش صناعة السينما فى مصر والمنطقة العربية، وبدأت أيام القاهرة لصناعة السينما بجلسة حوار مع لين أماتو، رئيس شبكة HBO، ثم حلقة نقاشية بعنوان «هل تصب التطورات الجديدة فى المملكة العربية السعودية فى صالح هوليوود أكثر أم صناعة السينما العربية؟».

واستكمل المهرجان عروض أفلامه فى الثانية عشرة ظهرا بعرض فيلم «طاعة» بالمسرح الكبير، وفيلم «عاملنى مثل النار» بالمسرح الصغير، وفيلم «مدمر» بمركز الإبداع الفنى، وبرنامج سينما الغد 2 بسينما الهناجر، وفيلم «رافايل» بمسرح الهناجر.

ثم استكملت الأفلام عروضها فى الثالثة والنصف عصرا بعرض فيلم «كازنتزاكيس» بالمسرح الكبير، وفيلم «الجاهلية» بالمسرح الصغير، وفيلم «عندما تهدأ العاصفة» بمركز الإبداع الفنى، وفيلم «ملكة السباتى» بسينما الهناجر.

وبحضور عدد كبير من صناع السينما الروسية منهم المخرج بافيل لونجين، والمخرجة دايا زوك، والممثلة كينيا بابوبرت، وجوليم دو سيلى عقدت ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائى حلقة نقاشية بعنوان «التقاليد والابتكار فى السينما الروسية» خلال الألفية الجديدة أدارها لورنت دانيلو.

وفى كلمته قال المخرج كيريل رازلوجوف: «نحاول أن نقترب بالسينما الروسية أن تعكس جزءا كبيرا من واقعنا الروسى، ويحاول البعض فى أفلامهم خلق وهم وأساطير، وخلال عامين ماضيين حققنا أعمالا مختلفة وإنتاجيات ضخمة، وقدمنا العديد من الأفكار والأعمال من بينها فيلم عن السفن الفضائية وآخر عن الرياضة واتتصاراتنا خلال فترة الاتحاد السوفيتى».

وأضاف: «لدينا مشاكل فى تقديم أعمال عن حصول اللاعبين الروسيين على المكانة والميداليات التى يستحقونها وفيلم الواقع، الذى يعكس الصعوبات التى يواجهها الطبقات الاجتماعية المختلفة وفيلم آخر عن صورة صادمة فى محاولة لفهم العلاقة بين الأب والابن فى فترة التسعينيات وفى تلك الفترة كانت الأفلام التى تصور العصابات أقرب للواقع».

وأكدت المنتجة ناتاليا لفانوفا أن المرأة فى صناعة السينما الروسية حاصلة على مكانة وأنها تتعاون فى كثير من الأعمال، مع مخرجات ولا تفرق بين المخرج الرجل أو المراة، وترى أنها تحتاج لدور أكبر فى المراحل المقبلة، وأنها على مدار 18 سنة عمل فى السينما لم تواجه أى مشكلة فى التعاون مع المخرجات السيدات، ولكن الرجال لديهم فرق فى المهارات والخبرات ولديهم تراكم الدهون فى الانفعالات.

وتابعت أن الشعب المصرى يتقبل كل أنواع السينما فى العالم لأنه مثقف ويشاهدها بالعاطفة والمشاعر، موضحة أنها شاهدت امرأة مصرية وأطفالها بعد انتهاء الحرب تبكى وتأثرت بها كثيرا.

وقال كريل رازلوجوف: إن المشاهد المصرى يتأثر بالسينما الروسية، «ولو عرضنا للسينما بشكل واضح فهذا يلمس القلوب وسيؤثر فى أى إنسان أيا كانت لغته، هناك بعض الخصائص فى السينما الروسية غريبة على المشاهد المصرى والعربى ونتمنى إزالتها فى المستقبل، وهذه وجهة نظر شخصية وليس موقفا للحكومة الروسية».

من جانبه، أوضح المخرج بافيل لونجين أن «بين روسيا ومصر اختلافات جذرية فى الثقافات، هناك بسطاء وفلاحون، السينما المصرية والروسية يمكن أن تعملا معا وتقدما عملا يرضى الكثير من الأذواق لأننا نمتلك التطور وأنتم كذلك، الأفلام المصرية والموضوعات الهامة لدى مجتمعها موضوعات مشتركة مع المجتمع الروسى، ونستطيع أن نعمل معا ونخلق مدرسة إخراج جيدة».

وأضاف «لا أخشى هذا النقد الشديد لأنه سوف يولد الرغبة فى إزالة كافة المشكلات وتصحيح كل الأخطاء ونحن نريد أن يحبنا كل المشاهدين، وأن يسعدوا بمشاهدة أفلامنا، ونسعى لكسب احترام الأغلبية».

وشدد «لونجين» على أن البساطة فى الأعمال هى الأقرب، ويجب التعاون بين مصر وروسيا، ونيللى كريم هى فنانة مصرية روسية ويمكن أن تكون الأكثر حبا لدى المصريين.

وقال المخرج سيرجى موكريتسكلى: «يجب أن نصل بالدراما إلى شكل يتيح لنا التواصل المشترك، وعودة التعاون تتوقف على رغبتنا فى ذلك ويجب أن نفكر فى طرق جديدة لتطوير الدراما والفنون».

 

####

 

أعضاء لجان تحكيم «القاهرة السينمائي» يكشفون رأيهم عن الأفلام المشاركة

كتب: علوي أبو العلا

عُقد اليوم الاثنين في تمام العاشرة صباحاً مؤتمر صحفي بالمسرح المكشوف بحضور أعضاء لجان تحكيم مسابقة سينما الغد وأسبوع النقاد والفيبرسى ولجنة التحكيم الدولية وأدار الحوار الناقد أحمد شوقي، حيث استعرضت كل لجنة لمدة 15 دقيقة أهم ملامح المسابقة والأفلام المعروضة بها.

وبدأ المؤتمر بصعود أعضاء لجنة تحكيم مسابقة سينما الغد المشكلة من المبرمجة والأستاذة الجامعية الألمانية كاثي دي هان والمخرج وكاتب السيناريو الجزائري كريم موساوي، واعتذرت عن الحضور الممثلة المصرية ياسمين رئيس.

وبدأت «كاثي دي هان» حديثها بشكر السيناريست محمد حفظي رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي وفريقه على الجهد المبذول في المهرجان، كما أشادت بدور الناقد أندرو محسن مدير برنامج سينما الغد واختياراته الجيدة للأفلام المشاركة في المسابقة، وأوضحت أن وجودها بمهرجان دولي عمره أكثر من 40 عام وبلجنة تحكيم أحد مسابقاته مسؤولية صعبة، كونه كرنفال يحظى باهتمام صناع السينما في العالم كله، مشيرة إلى أنها استمتعت بمشاهدة عدد كبير من الأفلام من إفريقيا والوطن العربي ولفت انتباهها قسم المخرجات العربيات وخاصة فيلم «الخروج للنهار» للمخرجة هالة خليل وكذلك فيلم «لا أحد هناك» للمخرج أحمد مجدي بقسم أسبوع النقاد الدولي.

وقال «موساوي» في كلمته إنه سعيد بزيارته الأولى لمصر وأكد أن القاهرة السينمائي هو المرجع لكل المهرجانات العربية ومشاركته كعضو لجنة تحكيم أحد أهم مسابقاته «شرف» كبير له، وأشار إلى ان لجنة اختيار أفلام المسابقة على قدر كبير من المعرفة وحققت برنامج متنوع الثقافات والقضايا «يهتم بالإنسانية».

وبسؤال أعضاء لجنة التحكيم عن الأمر الذي يجذب انتباههم كأعضاء لجنة تحكيم ويجعلهم يقرروا منح الفيلم جائزة؟ قالت دي هان إن المهمة صعبة إلا أن الخبرات المتنوعة لأعضاء لجان التحكيم سواء في التمثيل أو الإخراج أو البرمجة تساعد في اختيار الفيلم الفائز. كما أجاب موساوي أنه دائما ينتظر من الفيلم أن يفاجئه ويقدم شيء جديد ومختلف.

وعقب ذلك صعد إلى المنصة أعضاء لجنة تحكيم مسابقة أسبوع النقاد وتضم أحمد الحسنى مدير مهرجان تطوان، والناقدة الأمريكية إيمي نيكلسون، والمخرج والسيناريست المصري محمد حمّاد، واشادوا بالمجهود الذي بذله رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي وفريقه ليظهر المهرجان بهذا الشكل المشرف كما عبروا عن استمتاعهم بالمهرجان وفعالياته المختلفة عن الدورات السابقة.

وتوجه أحمد حسان الناقد وعضو لجنة تحكيم بالشكر للناقد أسامة عبدالفتاح مدير مسابقة أسبوع النقاد على ثقته في اختياره لعضويه لجنه التحكيم كما أشاد بالاختيارات الدقيقة والجيدة للأفلام المشاركة في المسابقة وأوضح أن هناك تحول وروح شبابية ملحوظة في هذه الدورة.

وبسؤال أعضاء لجنة التحكيم عن مدى تأثير خلفيتهم النقدية في تقيمهم للفيلم أكد حسان أن اختيار الأفلام مهمة صعبة خاصة وأن زحام المهرجانات في جميع أنحاء العالم وكذلك الإنتاجات المختلفة والكبيرة يؤدى إلى صعوبة المهمة وفي برنامج أفلام النقاد تكون الصعوبة أكبر لأن الاختيارات يجب أن تكون مختلفة لأن الخلفية المعرفية والفلسفية والنقدية تساعد في اختيار الأفلام وضرب مثال بمهرجان تطوان حيث أوضح أنه يتقدم له ما يزيد عن 300 عمل وعليه أن ينتقى الأفضل منهم.

وأضاف حماد أن من يختار أفلام المسابقة نقاد من مصر ومعظمها تجارب أولى أو ثانية لصناعها، وعن رؤيته في التقييم أكد أن تركيزه يكون على النظرة أو الرؤية المختلفة وكذلك المعالجة للقصة أو الموضوع، ومدى نقله بصدق للمشاهد.

كما قالت ايمى إن مسابقة أفلام أسبوع النقاد تضم مجموعة متميزة من الأفلام، وأوضحت أنها قبل احترافها الكتابة النقدية كانت مسئولة عن تسجيل الأفلام بمهرجان ساندانس الأمريكي ولديها خبرة كبيرة في هذا المجال، وأشارت إلى أن هذه الخلفية تجعلها تحترم وتقدر الجهد المبذول في الاختيار وانتقاء الجيد والمختلف من بين مئات الأفلام المقدمة حتى يشكلوا طابع المهرجان.

وصعد بعد إلى المسرح أعضاء لجنة تحكيم الاتحاد الدولي للنقاد «الفيبرسى» وتتشكل من الناقد البلغاري بوجيدار مانوف، والناقد المصري عصام زكريا، والناقد المغربي رشيد نعيم، وبدأ البلغاري بوجيدار مانوف حديثه بسرد البداية التاريخية لاتحاد الدولي للنقاد وأنه بدأ في فرنسا وبلغاريا عام 1925 وأوضح أن عمر الاتحاد الآن 93 عام وأصبح يضم في عضويته 49 دولة بالاضافه إلى 400 عضو من النقاد والكتاب من الدول التي لا يوجد لديها جمعية نقاد.

وأضاف أنه يتم تشكيل 75 لجنة تحكيم على مدار العام منها 7 لجان تشارك في المهرجانات التي تحمل الصفة الدولية (A) ومن ضمنها مهرجان القاهرة كما أوضح أنه لأول مرة سيتم اطلاق اسم على جائزة الفيبرسى وستكون الجائزة باسم الناقد الراحل سمير فريد لما قام به من دور عظيم بالاتحاد، وأشار إلى أن اللجنة تركز على المسابقة الدولية وحتى الآن شاهدوا ١٢ من أصل ١٦ فيلم.

وأكد مانوف أنه قرر المشاركة في القاهرة السينمائي بعد أن شاهد فيلم «يوم الدين» في مهرجان كان السينمائي الذي دفعه لاكتشاف عوالم سينمائية جديدة لأنه بعيدة جدا في بلغاريا عن السينما العربي وبعد التجربة هذا العام سيهتم كثيرًا بهذه السينما التي تأثر بها.

وقال عصام زكريا: أتشرف بعضويتي للفرع المصري لاتحاد النقاد الدولي، فما يميز لجان تحكيم الفيبرسي المشكلة من مجموعة مهمة من النقاد يمنحون جائزة لها خصوصية أكبر لأنهم أكثر فئة لديهم إلمام بتاريخ السينما والحركات السينمائية الجديدة ونهتم كثيرًا بالجانب الفني بعكس لجان التحكيم الأخرى التي تهتم بالجانب الصناعي بشكل أكبر ومدى تأثير الفيلم على المشاهد بشكل عام.

وأوضح عصام أن لجنة تحكيم «الفيبرسى» لديها القدرة على اكتشاف المخرجين الواعدين لأنها تستطيع أن تلاحظ من مشاهدتها لأعمالهم مدى استعدادهم للتطور والتجديد، وأشار إلى أن مشاركته في لجان تحكيم الفيبريسي لا تعد الأولى خاصة وأنه بدأ معهم عام 2004.

وأكد عصام زكريا أن هذه الدورة تشهد تطوراً وإضافات كثيرة كما تضم أفلام مميزة وأوضح أن منطق اختيار الفيلم الفائز إما لعمل يحمل قيمة فنية وابتكار فني أو تمنح لصانع فيلم له إنجازات كبيرة وفضل للسينما كنوع من الاعتراف بإنجازه السينمائي.

وقال الناقد المغربي رشيد نعيم إنه سعيد بزيارته لمصر خاصة وأنها الأولي وأوضح أنه يشرف بالمشاركة في مهرجان القاهرة لأنها الدورة ال 40 للمهرجان التي ستظل بذاكره الجمهور لما بها من فعاليات وأفلام متميزة، وعن رؤيته للأفلام المشاركة قال إن معظمها تجسد نبض الإنسانية وتركز على الانسان وأحلامه وحزنه وفرحه.

وعقب ذلك صعد أعضاء لجنة تحكيم المسابقة الدولية برئاسة المخرج الدنماركي بيل أوجوست وعضوية كل من المخرج الفلبيني بريانتى ميندوزا، والممثل التونسي ظافر العابدين، والمخرج الإيطالي فرانشيسكو مونزى، والمخرجة المصرية هالة خليل، والمنتج والمخرج الأرجنتيني خوان فيرا، والممثلة البلجيكية ناتاشا رينييه، والممثلة اللبنانية دياموند بن عبود والممثلة الكازاخستانية سامال يسلياموفا.

وقال «أوجوست» إنه فخور بتواجده في مهرجان القاهرة ويرحب دائما بأي فرصة لمشاهدة الأفلام، بينما أكد خوان فيرا أن الدورة تضم عدد ضخم من الأفلام الهامة وأنها المرة الأولى التي يحضر فيها إلى المهرجان ومستمتع بمشاهدة الأفلام، وشدد على أنه يعتبر المهرجان أهم مهرجان في المنطقة ويمنح مساحة للحرية.

وفي كلمته شدد ظافر عابدين على أنه يجمعه بالقاهرة علاقة خاصة، وأوضح أن منحه فرصة المشاركة في لجنة تحكيم المسابقة الدولية فرصة مهمة موضحا أنه شاهد أفلام من بلاد مختلفة ولغات متعددة جمعتهم لغة السينما.

وقال ناتاشا رينييه إن عضوية لجنة تحكيم بمهرجان دولي فرصة لمشاهدة أفلام حول العالم وفرصة لتبادل الخبرات والحصول على معاني وتعبيرات سينمائية جديدة والحديث مع شخصيات مختلفة في السينما.

وأكد بريانتى ميندوزا أنه استمتع بالأفلام والثقافة والبيئة، وأوضح أن وجوده كعضو لجنة تحكيم ليس فقط للمشاهدة ولكن للفهم والاستمتاع بصناعة الفيلم وأشار إلى أن المهرجان يحمل ثقافات مختلفة وتاريخ طويل ويعتبره فرصة للتعرف على السينما الإفريقية وهذا هو الغرض من المهرجان من وجهة نظره.

وأوضحت هالة خليل أنها المرة الأولى التي تشارك فيها كمحكمة في المسابقة الدولية ومن قبل كانت عضو لجنة تحكيم المسابقة العربية منذ أكثر من عام، ووجهت الشكر لثقة اللجنة الخاصة بتشكيل اللجان على اختيارها لأخذ رحلة حول السينما في العالم، من خلال أفلام المسابقة وأوضحت أنها تعتبرها وفرصة للتعليم ومشاهدة أكبر كم من الأفلام ومعرفة الأكثر حول السينما واستفادت كثيرا بخبرة بيل أوجست.

واعتذر أعضاء لجنة تحكيم مسابقة آفاق السينما العربية المخرج أبوبكر شوقي، والتونسية عائشة بن أحمد، والفلسطيني محمد قبلاوي، وكذلك لجنة تحكيم جائزة أفضل فيلم عربي آيتن أمين، الألماني كلاوس إيدر، التونسي نديم شيخ روحه وذلك لارتباطهم بحضور فعاليات برنامجهم لتحكيم لأفلام المشاركة في المسابقات.

المصري اليوم في

26.11.2018

 
 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2018)