كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

محمد رمضان يقود الشباب..

ويسرا وحسين فهمي والهام ونادية علي قائمة الكبار

مهرجان القاهرة السينمائي يستعيد بريقه المفقود في عيده الأربعين

القاهرة السينمائي الدولي

الدورة الأربعون

   
 
 
 
 
 
 

بلغ مهرجان القاهرة السينمائي عامه الـ 40، وهو رقم عظيم في تاريخ مهرجانات السينما علي مستوي العالم.. تعاقب عليه رؤساء كانوا بمثابة نجوم »كمال الملاخ، سعد الدين وهبة، حسين فهمي، شريف الشوباشي، عزت ابو عوف، وسمير فريد وماجدة واصف واخيرا محمد حفظي» وشهد مهرجان القاهرة علي مدار تاريخه حضور أهم النجوم من هوليوود وبوليوود وأوروبا وأمريكا اللاتنية، وأفلام لا تنسي من إبداعات الكبار والمواهب الواعدة في السينما العالمية، والعربية والمصرية علي حد سواء.

حالة الابهار هذا العام ظهرت واضحة من خلال البنرات الاعلانية التي تم تعليقها علي الطرق الرئيسية في القاهرة والجيزة، والتي أعلنت عن المهرجان كما تزين كوبري قصر النيل المواجه لباب الاوبرا الرئيسي، بشعار المهرجان، والأضواء المبهجة التي أضفت جوا من السحر علي الضيوف، وهم في طريقهم إلي قاعة الاحتفال وقد أبهرت السجادة الحمراء التي نفذها فنان الديكور محمد عطية الضيوف وقدمت صورة رائعة لمهرجان يحتفل بدورته الاربعين.

لقد استعاد مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بريقه الذي غاب عنه في السنوات الاخيرة مع انطلاق الدورة الجديدة، بعد أن جذب عددا كبيرا من نجوم وصناع السينما لحفل الافتتاح، فبعد غيابهم عن عدة دورات سابقة استقبل البساط الأحمر للمهرجان في دورة هذا العام مجموعة كبيرة من النجوم الشبان في مقدمتهم» محمد رمضان، وهاني رمزي واحمد الفيشاوي واكرم حسني وعمرو يوسف وأحمد فهمي وهنا الزاهد وشيكو وروجينا، وبشري وكريم فهمي وماجد الكدواني، وظافر العادين ولقاء الخميسي ووفاء عامر، وشيرين رضا، ونيللي كريم، وتارا عماد، وفاطمة ناصر، ومي سليم، وعائشة بن احمد، واروي جودة، هيدي كرم، هشام ماجد، احمد مالك، ونسرين امين، وريهام عبد الغفور، ونور اللبنانية، ودينا، واسر ياسين، نجلاء بدر، وناهد السباعي، وحسن الرداد، وعبير صبري، وشريف سلامة وداليا مصطفي، واحمد وفيق وايهاب فهمي وشريف حلمي، ورشا مهدي» كما حضر أيضا من النجوم الكبار حسين فهمي ويسرا ولبلبة وسمير صبري ومصطفي فهمي وليلي علوي وإلهام شاهين وعزت أبو عوف ونقيب المهن التمثيلية أشرف زكي، ونادية الجندي ولبلبة وفيفي عبده وايناس الدغيدي وعزت ابو عوف وهالة صدقي شريف منير وصبري فواز مادلين طبر ومنال سلامة والمخرج داوود عبد السيد ، وشريف مندور وعادل اديب الموسيقار راجح داوود والمنتجة ناهد فريد شوقي والمنتج محمد العدل ومحسن علم الدين ومدير التصوير محسن احمد

دورة هذا العام من المهرجان تشهد وجبة دسمة من الأفلام المهمة، حيث يقدم 160 فيلما من أهم وأحدث الأفلام من 59 دولة، وهي الدورة التي تشهد لأول مرة إضافة جائزة للجمهور بقيمة مالية كبيرة هي 20 ألف دولار، تمنح للفيلم الذي يصوت له جمهور القاهرة، ويقدم المهرجان نسخة جديدة من ملتقي القاهرة السينمائي، تتنافس فيها مشروعات بمرحلتي التطوير وما بعد الإنتاج علي جوائز تتجاوز قيمتها 110 آلاف دولار أمريكي، ومجموعة كبيرة من المحاضرات وحلقات النقاش ودروس السينما التي يلقيها خبراء المستوي الأول في العالم، كما تشهد الدورة تقديم جائزة أفضل فيلم عربي وقدرها 15000 دولار، تمنح لمنتج الفيلم الذي تختاره لجنة تحكيم خاصة لأفضل فيلم عربي مشارك في أي من مسابقات المهرجان الثلاث لمسابقة الدولية، آفاق السينما العربية أو أسبوع النقاد.

####

قلم علي ورق

المهرجان يتجاوز أزمة منتصف العمر

محمد قناوي

تجاوز مهرجان القاهرة السينمائي- والذي انطلقت فعالياته الثلاثاء الماضي- فيما يسمي بأزمة منتصف العمر حيث بلغ هذا العام 40 عاما؛ وقد ظهر عليه النضج والتألق واستعادة البريق المفقود خلال السنوات الاخيرة لذلك يمكن أن نطلق علي هذه الدورة من عمر المهرجان »دورة النضج» بدلا من الاسم الذي وصف به صناع المهرجان هذه الدورة »الطموح» فقد تجاوز المهرجان هذا العام اخفاقات الماضي؛ وظهر بوضوح أن روح الشباب تدب في أوصاله وتتدفق في شرايينه فزادته قوة وذلك بفضل قياداته الشابة ممثلة في رئيسه السيناريست محمد حفظي الذي يعد أصغير رئيس للمهرجان منذ انطلاقه عام 1976؛ ويعاونه كتيبة من الشباب منهم الناقد أحمد شوقي نائب المدير الفني ويديرمسابقة »آفاق السينما العربية» والناقد أسامة عبد الفتاح مدير مسابقة »أسبوع النقاد» والناقد اندرومحسن مدير مسابقة »سينما الغد»؛ والجميع يعمل مع رمز المهرجان التاريخي، المدير الفني الناقد يوسف شريف رزق الله والذي كان بمثابة المايسترو الذي قاد برمجة المهرجان والتي ظهرت في ابهي صورها بداية من أفلام المسابقة الدولية والتي تضم مجموعة من الافلام المتميزة فنيا وانتاجيا ومرورا بمسابقات المهرجان الموازية »أفاق السينما العربية؛ اسبوع النقاد؛ سينما الغد» ووصولا للاقسام الجديدة التي اضافها المهرجان لاول مرة هذا العام لتحقيق أكبر قدر من الجذب للجمهور لمتابعة الفعاليات المختلفة واقتداء بالمهرجانات الكبري مثل برنامج »عروض منتصف الليل» والذي يعرض مجموعة من الافلام التي تنتمي لسينما الرعب والاثارة والتي كانت من قبل لا تجد مكانا في المهرجانات الكبري وهذه النوعية لها جمهورها من الشباب الذي يحرص علي متابعتها وقد ظهر ذلك واضحا منذ اليوم الأول للمهرجان والازدحام علي شباب التذاكر لحجز هذه النوعية ونوعيات اخري من افلام المهرجان؛ كما أضاف المهرجان قسم جديد »تقنية الواقع الافتراضي «ک» وهي تجربة جديدة لاول مرة في مهرجان القاهرة السينمائي

بصمات المنتج والسيناريست محمد حفظي كرئيس للمهرجان ومعه فريق عمل كفء ظهرت واضحة في كل تفصيلة من تفاصيل المهرجان بداية من السجادة الحمراء التي ظهرت بصورة مبهرة لاول مرة منذ سنوات أثارت إعجاب كل الضيوف سواء النجوم المصريون او الاجانب مروروا بمستوي الافلام المشاركة في المهرجان سواء كانت في الاقسام الرسمية او غير الرسمية ووصولا الي الاختيارات للمشاركين في الندوات العامة واللقاءات الفكرية والحوارية؛ وهذا يؤكد أن هناك رؤية وفكرا مختلفا للادارة الجديدة هذا العام ويكفي رئيس المهرجان هذا العام عودة ملتقي القاهرة السينمائي لدعم الافلام العربية والذي عاد باسم جديد »أيام القاهرة السينمائية».

####

«عمرة والعرس الثاني» قصص حقيقية في فيلم عن المرأة السعودية

السينما السعودية حضور لافت في المهرجانات رغم قِصَر عمرها

كتب مصطفي حمدي:

ما بين الاعجاب والجدل أثار الفيلم السعودي »عمرة والعرس الثاني» شغف جمهور مهرجان القاهرة السينمائي عقب عرضه في افتتاح برنامج »آفاق السينما العربية»، الاهتمام الجماهيري والنقدي نابع من محاولة التعرف علي السينما السعودية »الوليدة» عن قرب، إضافة الي أن الفيلم يمس منطقة شائكة تتعلق باحوال المرأة السعودية وقضاياها في مواجهة مجتمع يتسم بالذكورية وربما التشدد الديني .

من هذه النقطة انطلق المخرج محمود صباغ مؤكدًا ان تصوير الفيلم داخل المملكة واجه صعوبات عديدة، خاصة وانه يصنع فيلما ينتقد بسخرية عالية أوضاع المرأة في بلاده ومساحة ممارستها لحقوقها أمام الحالة الذكورية المسيطرة علي المجتمع .

وكشف المخرج عن اختياره ممثلين وممثلات يقفون امام الكاميرا لأول مرة وعلي رأسهم بطلة الفيلم شيماء الطيب التي تدربت علي التمثيل أربعة أشهر قبل خوض التجربة، حيث يقول : اعتقد انها كانت الاختيار الأفضل والانسب لي وعندما رأيت الفيلم بعد تصويره تيقنت من ذلك .

واوضح المخرج السعودي أن عددًا كبيرًا من مشاهد الفيلم تم اقتباسها من احداث حقيقية عايشها هو او تابعها عن طريق حكايات مقربين منه حيث قال : كل ما في الامر انني منحت لهذه الاحداث مسحة كارتونية ساخرة علي سبيل المبالغة ولكنها مبالغة كاشفة لحقيقة ما نعيشه .. المفاجأة ان بطلة الفيلم شيماء الصباغ تعرضت في حياتها لتجربة مشابهة قبل طلاقها من زوجها وهو ما كشفته قائلة : توحدي مع الدور نابع من أنني عايشت نفس التجربة حتي حصلت علي الطلاق، بالفعل طلبت من المحامي تحريك دعوي خلع ضد زوجي السابق وقتها وعانيت مرارا، وأعرف ان المرأة السعودية تعاني كثيرًا فيما يتعلق بقوانين الاحوال الشخصية، ناهيك عن الموروث الاجتماعي المتشدد .

وأضافت : تعرفت علي محمود الصباغ من خلال عملي كمصممة أزياء، وبعدها عرض علي الدور في الفيلم ووافقت، في البداية كنت متخوفة خاصة أن الفيلم يتعرض لمناطق تعتبر مقدسة عن العامة وهي مسألة الدين والقضاء والمحاماة، ولكن إيماني وثقتي بالله دفعتني إلي اجتياز التخوفات، خاصة أني أؤكد أني متدينة وأحب الدين والشريعة، لكن للأسف استغلال الدين وتطويعه لأهداف ما هوالأمر غير المقبول، كما أن الرقابة وافقت علي الفيلم بعد تصويره، وهوما يمكن أن يساهم في عرضه في السعودية إذا حصلنا علي الموافقات.

وقال سفير خادم الحرمين الشريفين لدي القاهرة ومندوب المملكة الدائم لدي جامعة الدول العربية السفير أسامة بن أحمد نقلي: »سعدت بحضور مسابقة الأفلام العربية ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الدورة الـ 40، وسعدت أن يكون باكورة حفل الافتتاح الفيلم السعودي »عَمرة والعُرس الثاني» لمخرجه السعودي »محمود صباغ».

وأوضح السفير نقلي أنه رغم قِصَر عُمر السينما السعودية إلا أنه أصبح لها حضور لافت في المهرجانات الدولية بما فيها مهرجان القاهرة السينمائي والذي يعتبر من أهم مهرجانات السينما العالمية، وينطلق من عاصمة الحضارة والتاريخ والثقافة والفنون، والتي أثرت في وجدان الشارع العربي.

واختتم السفير نقلي تصريحه بالإشادة بالتطور المتسارع الذي تشهده المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - والذي شمل كافة القطاعات والمجالات في المملكة بما في ذلك قطاع الثقافة والفنون، الأمر الذي ساهم في تطوير الفنون بكافة أفرعها بما في ذلك صناعة السينما، حيث تم موخراً تأسيس المجلس السعودي للأفلام، نتيجة هذا التوجه، وبهدف تنويع وتعزيز المحتوي الإبداعي الثقافي السعودي علي جميع المستويات المحلية والإقليمية والعالمية، ودعم المواهب السعودية الواعدة في المحافل والأسواق والمنتديات، وفتح نوافذ الاتصال بينها وبين صنّاع السينما العالمية.

أخبار اليوم المصرية في

23.11.2018

 
 
 
 
 

«القاهرة السينمائي» بدورته الأربعين

«حرب خاصة».. قصة حياة الصحفية ماري كولفين التي دفعت حياتها في سوريا!

حنان أبوالضياء تكتب:

فيلم حرب خاصة «APRVATE WAR» أحد الأفلام المهمة المعروضة بمهرجان القاهرة السينمائى فى دورته الأربعين، وأحد إبداعات النجمة روزاموند، وهو سيرة ذاتية قدمها المخرج ماثيو هاينمان مع الممثلة روزاموند بايك التى أدت دور الصحفية الأمريكية مارى كولفين مستنداً على مقالة نشرت فى عام 2012 بعنوان حرب مارى كولفين الخاصة فى مجل فانيتى فير بقلم مارى ب رينر عن الصحفية الأمريكية التى كانت تعمل لحساب صحيفة صنداى تاميز البريطانية على مى عقدين من الزمن، وفقدت عينها اليمنى خلال تغطيتها أحداثاً فى سيرلانكا عام 2001م، وقُتلت فى «22 فبراير عام 2012 خلال قصف الجيش السورى على مدينة حمص، وتناول المخرج ماثيو هاينمان السيرة الذاتية للمراسلة الحربية مارى كولفين فيما يشبه الدراسة النفسية المؤلمة للغاية، والمؤثرة بشكل إيجابى مع أداء روزاموند بايك القوى، ليغطى حياتها من عام 2001 حتى وفاة كولن فى سوريا فى عام 2012، واستطاع السيناريست أرش ايميل بالقفز من حين لآخر من منطقة حرب إلى أخرى، طارحاً الحقائق الغامضة، والأنقاض والنساء يبكين حتى تدرك أن المواقع تتغير لكن الصراع المسلح هو نفسه ودائماً يدفع ثمنه الأبرياء، طارحاً شخصية مارى كولفين القوية سواء كانت مصابة بشظايا فى سريلانكا أو تكشفت عن مقبرة جماعية فى العراق إلى جانب مشاهدها فى لندن، حيث عملت فى صحيفة صنداى تايمز، متناولاً بقايا حياتها الشخصية والخسائر النفسية والجسمانية والبدنية لعملها، فى الواقع أن ماثيو هاينمان بنى فيلماً متطوراً بشكل مذهل وبالموضوعية الجدية التى يستحقها وساعده السيناريو على تأكيد عبثية الحرب والأهوال التى شاهدتها كولفين، والتى تمكنت من مخيلاتها ولكنها فى نهاية المطاف، أدركت أن الغرب سوف ينظرون فى الاتجاه الآخر، وكما تقول كولفين فى الفيلم فإن الصعوبة الحقيقية بشأن وظيفتها هى «الاعتقاد بأن عدداً كافياً من الناس سيهتمون عندما تصلهم قصتك»، والفيلم أظهرها فى «الحرب الأهلية» فى سريلانكا والتدهور الذى حدث له والأزمات الإنسانية بعد زيارة نمور التاميل المتمردين فى سريلانكا حيث فقدت كولفين نظرها بعد ذلك عندما أطلق النار عليها من قبل الجيش، إلى جانب نقلها لمشاهد القبر الجماعى لأسرى الحرب فى العراق، بالتعاون مع المصور المستقل بول كونروى «جيمى دورنان» وتقديمها تقارير مباشرة من أفغانستان ومصراتة فى ليبيا وأخيراً حمص فى سوريا، وكولفين كان أبوها مقاتلاً فى الحرب الكورية وأصبح ناشطاً من أجل الديمقراطية بعد الحرب أما هى فشاركت فى مظاهرات ضد الحرب فى فيتنام فى مدينتها وساهمت فى تنظيم تلك المظاهرات، درست الأدب الإنجليزى ثم واصلت دراستها فى باريس، تزوجت مرتين وانتهى الزواج فى كلتا الحالتين بالطلاق وهى دون أطفال، كانت أول صحفية تجرى مقابلة مع معمر القذافى بعد قصف الطائرات الأمريكية لمقر سكنه فى الثمانينات والتقت بعد ذلك مرارا، ساهمت فى تغطية الحرب على العراق ويوغسلافيا وتيمور الشرقية وسريلانكا والشيشان والفيلم أظهر مقابلة مارى كولفين للرئىس الليبى السابق معمر القذافى، ومشاهد فقدها عينها أثناء تغطيتها أحداث سيرلانكا عام 2001 ليصبح الفيلم بمثابة وثيقة أخرى للصحفيين الذين قاموا بتغطية العديد من الحروب والصراعات المحتدمة حول العالم، خاصة كولين عندما عرضت حياتها للخطر إلى حد الموت من أجل إظهار الحقائق والتحدث باسم هؤلاء من لا يملكون صوتاً، وشارك فى بطولة الفيلم ستانلى توتشى، وجيمى دورنان، ومن المعروف أن بطلة الفيلم روزاموند بيك شاركت بعدد من أنجح الأعمال السينمائية طوال مسيرتها، ومن أهمها فيلم «Gone Girl» عام 2014، الذى ترشحت من خلاله لجائزة الأوسكار كأفضل ممثلة فى دور رئيسى.

ويجىء فيلم حرب خاصة «APrivate War» ليكون شاهداً على ما يقدمه الصحفيون أثناء الحروب لتغطية أحداثها، والذى يصت إلى حد التضحية بالأرواح عشقاً لتلك المهمة الباحثة عن الحقيقة، ومن المعروف أن «2297» صحفياً وعاملاً فى وسائل الإعلام على الأقل، قتلوا منذ عام 1990، و112 منهم لقوا مصرعهم عام 2015، رغم أن عام 2006 يبقى الأكثر دموية للعاملين فى وسائل الإعلام، حيث تم إحصاء «155» قتيلاً واحتلت فرنسا المرتبة الأولى على لائحة الاتحاد، إلى جانب العراق واليمن، حيث قتل هناك «10» صحفيين وعاملين فى وسائل الإعلام والأسباب الرئيسية لمقتل الصحفيين هى عمليات الاغتيال والتفجيرات والاشتباكات وعمليات الخطف المتزايدة، فيلم حرب خاصة «APrivate War» ينضم إلى قائمة الأعمال التى قدمت عن الصحفيين أثناء تغطية الحروب.

وفى النهاية ستظل هوليوود تكافح لإيجاد الطريقة المناسبة لتصوير الحروب المستمرة من فيتنام إلى حرب سوريا، من خلال أفلام روائية ووثائقية تستغرق عادة سنوات ولكن من خلال منظور غربى يمجد أبطاله.

####

رحلة 40 سنة

كتب : أنس الوجود رضوان

افتتحت الدكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة منذ قليل، معرض رحلة مهرجان القاهرة السينمائى الدولى بمناسبة مرور 40 عاما، وذلك ضمن فعاليات المهرجان الذى من المقرر أن تستمر حتى 29 نوفمبر الحالى.

وحرص على حضور الاحتفالية عدد من الفنانين منهم الفنان حسين فهمى والفنان مصطفى فهمى وزوجته والفنانة لبلبة والدكتور خالد عبدالجليل، وكان المنتج محمد حفظى رئيس المهرجان فى استقبال وزيرة الثقافة أثناء الافتتاح.

ويتضمن المعرض لوحة ضمت صورًا فوتوغرافية لضيوف دورات المهرجان السابقة، وصورًا للتكريمات، ولمحة عن الكاتب الصحفى كمال الملاخ مؤسس المهرجان، وأفيشات لأشهر الأفلام التى شاركت فى المهرجان، ومجسمات للجوائز، وشاشات لعرض لقطات من أبرز الأفلام المصرية. وكتاب أرشيف للمهرجان.

ويصاحب الحضور أثناء تفقدهم لمقتنيات المعرض، صوت الفنان عبدالحليم حافظ، أحد أبرز الداعمين لدورة المهرجان الأولى.

####

حضور فني كبير في المهرجان

لبلبة.. نعيش عرسًا سينمائيًا

كتبت ـ دينا دياب:

شهد أول أيام مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى دورته الـ40 حضورا كبيرا على المستوى الفنى والجماهيرى، حيث حظيت أفلام المسابقة الرسمية باهتمام كبير من نجوم الفن الذين حضروا خصيصا لمشاهدة الفيلم الفرنسى «دونباس» والفيلم الإيطالى «بهجة»، وأيضا الأرجنتينى «حب غير متوقع»، الذى يعرض ضمن بانوراما الأفلام الأجنبية، كما حظى المعرض المقام للاحتفاء ب40 سنة مهرجان بحضور كبير منهم لبلبة التى أصرت على حضور أغلب الأفلام وعبرت عن سعادتها الشديدة بهذه الانطلاقة القوية للمهرجان، وقالت إن الاهتمام بعرض أفلام من جميع ثقافات العالم هى ما أتاحت الصفة الدولية لهذا المهرجان، مشيرة إلى أن التنوع الشديد الذى حظيت به الأفلام هذا العام يجذب كل محبى السينما وسعدت كثيراً بحالة الرواج التى وجدتها فى اليوم الأول وشعرت بأننا فى عرس قومى يجمع كل محبى السينما فى مصر فى مكان واحد وهو دار الأوبرا المصرية.

وكان من ضمن الحضور عدد كبير من المخرجين ومديرى التصوير، من بينهم مجدى أحمد على وخيرى بشارة وعمرو سلامة وأمير رمسيس، ومديرو التصوير رمسيس مرزوق ومحسن أحمد والفنانون حسين فهمى ومصطفى فهمى وحسن حسنى وسلوى محمد على، ومجموعه كبيرة من الفنانين الشباب، حيث أتاح المهرجان عضويات مجانية لكل أعضاء نقابة الممثلين والسينمائيين وطلاب معهد السينما لإتاحة الفرصة لإقامة علاقات سينمائية من جميع دول العالم والتعرف على الثقافات الفنية المختلفة.

####

بعد تكريمه في «القاهرة السينمائي»

حسن حسني: محبة الناس كنز

كتبت - أنس الوجود رضوان: تصوير: رشدى أحمد

وجه الفنان حسن حسنى الشكر للفنان أحمد حلمى وكل الفنانين الذين تقدموا بتهنئته بالتكريم فى مهرجان القاهرة السينمائى الدولى ونظرا لعدم تفاعله مع الفيس بوك، فعلم من أصدقائه وأقاربه على صفحات المحبة من الفنانين والمخرجين والجمهور، وحبهم وتقديرهم لفنه، وقال حسنى إن محبة الناس كنز كبير لا يضاهيه مال.

فدائماً ينتظر رد فعل الجمهور عند كل عمل يقدمه، ويسعى لإسعادهم، وأكد «حسنى» أن الفنان لا بد أن يجدد من نفسه، فالكوميديا من أصعب الفنون، ويحاول أن يؤدى دوره بإتقان وسلاسة، والحكم فى النهاية للجمهور. فهو لا يبحث عن الأدوار الكبيرة حجما، بل يشغله كيف يقدم الأدوار بشكل مميز.

وأوضح أن وضع اسمه فى بداية التتر أو آخره لا يعنيه كثيرا، ورفض كثيرًا أدوارا من الجلدة للجلدة، لشعوره بأنها لا تحقق له إشباعا فنيا.

وقال إنه بدأ حياته الفنية مع المخرج عاطف الطيب، واستمتع بالعمل مع مخرج الواقعية.

ووصف ندوة تكريمه من مهرجان القاهرة السينمائى فى دورته الأربعين، بأنها وسام كبير على صدره، فهى تتويج لسنوات كفاح فى مَحارِب الفن، وتشاء الظروف أن أكون موجودا فى وقت ترأس فيه المخرج محمد حفظى مهرجان القاهرة السينمائى الدولى لدورته الـ٤٠، و«حفظى» لديه طاقة وفكر يضيف للمهرجان، وقال إن الناقد طارق الشناوى أبدع فى كتابة مسيرة حياته الفنية، ويتمنى أن يقرأه الجميع، ليستمتعوا بسرده.

يذكر أن مهرجان القاهرة السينمائى بدأ أولى ندواته بالاحتفاء بالفنان حسن حسنى، ووجه محمد حفظى، رئيس المهرجان الشكر لحسن حسنى على قبول التكريم ومنحه جائزة فاتن حمامة التقديرية، لافتًا إلى أن اسمه كان عليه إجماع من كل أعضاء اللجنة الاستشارية، موضحًا أنه كان له تأثير كبير على جيله وأنه ساعده بشكل شخصى، عندما كانت هناك أدوار يوافق عليها مجاملة، وحبًا فى العمل، وعلينا إعادة أعماله مرة أخرى.

وأثنى الناقد طارق الشناوى على الفنان حسن حسنى، الذى رحب بتواجده فى الندوة، وتحدث الشناوى عن تجربته فى تأليف كتاب حسنى، بأنه كتاب أخذ مجهودا ضخما، وكان همه الأكبر كيف يخرج الكتاب بشكل يليق بتاريخ فنان كبير، ويحظى بالاهتمام، فهو فنان أسعد القلوب، ويعطى دون أن ينتظر، وتشهد فترة التسعينيات على أن «حسنى» كان له الفضل على جيل الكوميديا، فمنحهم تذكرة المرور لعالم النجومية، وشبه الشناوى حسنى بـ«الفنان المربع»، فأبدع فى أربعة مجالات، مسرح وسينما وإذاعة وتليفزيون، ونجح فيها، كأنه يقفز سباق حواجز، ويتعامل مع الدور بمفاتيح المبدع، ودوره فى القرداتى طفرة فنية، وكان مستعدا أن يقدم الدور مجانا، وكان يرى المخرج عاطف الطيب كأهم مخرجى السينما فى الثمانينيات، وأنه يرى أن حسنى هو الجوكر، كفنان ملهم، مثل أم كلثوم ملهمة للملحن والشاعر، وكان عام ٩٣ أثناء اختيار أسماء الجوائز فى مهرجان القاهرة السينمائى، فقال الكاتب لطفى الخولى، إن حسن حسنى يأخذ الجائزة عن دوره فى «دماء على الأسفلت».

####

منى هلا: فيلمي الجديد جماهيري.. وليس للمهرجانات

كتب - إسراء حسين

صرحت الممثلة "منى هلا" أن فيلمها الجديد "ليل خارجى" سيعرض اليوم الجمعة فى المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى دورته الـ 40.

قالت هلا بأن فيلمها فيلم جماهيرى و ليست مهرجانات كما يعتقد البعض وهذا اعتقاد خاطئ، موضحة أن فيلمها يتحدث عن الحب و الصراعات الواقعيه فى الحياه ويناقش العديد من القضايا الموجودة فى كل الأفلام التجارية.

حيث قالت إنها مهتمة بتقديم الأعمال الهادفة و المميزة و تركزها على المستوى العالمى ، حيث إنها مقيمه بين "مصر و أوروبا "فيلم "ليل خارجي" بطولة كريم قاسم، ومنى هلا، وشريف دسوقي، وبسمة، وأحمد مالك، وعمرو عابد، وأحمد مجدي، وصبري عبد المنعم، ومجدي أحمد علي، وأحمد يسري، وتأليف شريف ألفي.

تدور أحداث الفيلم حول 3 أشخاص وهم مو، وتوتو، ومصطفى، وذلك في إطار من الإثارة والتشويق حول كواليس صراعات صناعة السينما.

الوفد المصرية في

23.11.2018

 
 
 
 
 

إيهاب فهمي: «ليلة عرض» تجربة شبابية مختلفة

كتب الخبر هيثم عسران

يعيش إيهاب فهمي حالة من الانتعاشة السينمائية، إذ يطلّ من خلال فيلمين سينمائيين خلال إجازة نصف العام. في دردشته مع «الجريدة» يتحدث الفنان المصري عن الفيلمين ودوريه، بالإضافة إلى مشروعه المسرحي الجديد.

·        حدثنا عن مشاركتك في فيلم «ليلة عرض».

انتهيت من تصوير دوري فيه. الفيلم مختلف عن غيره من تجارب، وتشارك في بطولته مجموعة من الفنانين الشباب. ينتمي إلى السينما المستقلة، وأنا سعيد بدعم الشباب من ناحية وبمستوى العمل من ناحية أخرى، فضلاً عن أنه يشارك في عدد من المهرجانات السينمائية المختلفة قبل طرحه في دور العرض.

عشرة عمر

·        تتحدث عن التجربة بحماسة، فما السبب؟

ترتبط حماستي برغبتي الدائمة في التعاون مع الشباب ودعمهم، فضلاً عن إعجابي بفكرة الفيلم بغض النظر عن مشاركتي فيه، أضف إلى ذلك أنني أتعاون في الأحداث مع صديقي أحمد صيام الذي تربطني به عشرة عمر.

·        ألم تقلق من أن تكون ميزانية الفيلم معوقاً في تنفيذه؟

صحيح أن الفيلم ينتمي إلى الأفلام ذات الميزانيات المحدودة إلا أن فكرته ساعدت في خروجه بالشكل المناسب، فهو لم يتطلب السفر داخلياً أو خارجياً، ولم تشمل أحداثه تحولات اضطررنا إلى تغييرها من أجل الميزانية.

·        ماذا عن كواليس التصوير؟

كانت الكواليس أكثر من رائعة. استغرق التصوير نحو 12 يوماً، وأنجزنا المشاهد على أحد المسارح التابعة لنقابة الممثلين، فالأحداث تدور كلها في موقع واحد ولكنها سريعة وثرية درامياً، وأتمنى أن يكون رد الفعل عليها جيداً وعلى قدر توقعاتي.

·        ينتمي الفيلم إلى نوع الإثارة والتشويق، هل تتوقع أن يحقق ايرادات في شباك التذاكر؟

أتمنى ذلك، فالسيناريو والحوار شيقان وموعد إطلاق الفيلم في موسم نصف العام جيد بالنسبة إلى أحداثه، وأتوقع أن يشكل نقلة للفنانين الشباب المشاركين فيه.

«زنزانة 7»

·        تشارك أيضاً في فيلم «زنزانة 7» الذي يصور راهناً.

الفيلم شيق ومليء بالحركة ويُعرض في موسم منتصف العام. أشارك فيه مع كل من نضال الشافعي وأحمد زاهر، وهو تجربة سينمائية مختلفة وجيدة أيضاً. صوَّرنا عدداً من المشاهد في منطقة سهل حشيش بالغردقة ونستأنف التصوير قريباً في القاهرة.

·        حدثنا عن دورك في الفيلم.

أجسد شخصية رجل أعمال يسعى إلى تحقيق أهدافه بغض النظر عن مدى قانونية الطرق التي يسلكها. هو يعتقد أن بأمكانه امتلاك العالم بالسلوكيات التي يقوم بها. ولكن من خلال الأحداث نكتشف جوانب أخرى في شخصيته، فهو ليس شريراً أحياناً، إذ في داخله جانب رومانسي اجتماعي يظهر في علاقته بالسيدة التي يحبها ويتعلق بها (عبير صبري).

·        كيف وجدت العمل مع مجموعة كبيرة من الفنانين في «زنزانة 7»؟

سعيد بالعمل معهم. كل ممثل أضاف بدوره إلى الفيلم الذي يبدو كمباراة في التمثيل بين الجميع، لا سيما أن مساحة الأدوار التي كتبها حسام موسى منحت كل ممثل فرصة لإظهار مهاراته وقدرته في التعامل مع الشخصية. شخصياً، أشعر بأن الفيلم سيكون مفاجأة موسم إجازة نصف العام.

هل ستؤثر الإصابة التي تعرض لها الفنان أحمد زاهر في موعد عرض الفيلم؟

يتبقى أسبوعان على الانتهاء من التصوير، وإصابة أحمد بسيطة وسيتعافي منها قريباً إن شاء الله كي يستكمل دوره.

«القاهرة الدولي» و«سيرة الحب»

شارك إيهاب فهمي أخيراً في افتتاح الدورة الأربعين من مهرجان القاهرة، يقول في هذا الشأن: «أشعر بتفاؤل شديد بالدورة الجديدة. لمست في الافتتاح تنظيماً محترفاً، فضلاً عن انتقاء أفلام جيدة للمشاركة في البرامج المختلفة».

يتابع: «أتمنى أن تسير الأمور ضمن هذا المنحى حتى نهاية الفعاليات، كذلك أشير إلى أن اختيار المكرمين من الفنانين المصريين جيد فهم أثروا السينما والمسرح والدراما المصرية والعربية».

أما بشأن مشروعاته المقبلة فيوضح: «لدي عرض «سيرة الحب» الذي يُطلق على مسرح «البالون» قريباً، ويتناول لمحات من حياة الراحل بليغ حمدي الذي أؤدي دوره. عموماً، إنه عمل مسرحي مهم ويشكل واحداً من أحلامي، وأتمنى أن يخرج بالصورة التي تليق باسم الموسيقار الراحل».

الجريدة الكويتية في

23.11.2018

 
 
 
 
 

الأفلام المأخوذة عن قصص حقيقية

تسيطر على ثالث أيام مهرجان «القاهرة السينمائي»

فايزة هنداوي

القاهرة – «القدس العربي»: استمرت فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، حيث عرضت في ثالث أيام المهرجان مجموعة من الأفلام، التي غلب عليها الاقتباس من قصص حقيقية عاشها مخرجو هذه الأفلام أو عاصروها أو قرأوا عنها.

ضمن المسابقة العربية عرض فيلم «العزيزة» للمخرج المغربي محسن بصري، الذي فاز بجائزة في مهرجان القاهرة عام 2011 عن فيلمه «المغضوب عليهم»، الذي كان يناقش التطرف، لكن محسن بصري يعود بعد 7 أعوام بفيلم مختلف تماما، منفعلا بتجربته وهو صغير عندما انفصل عن أمه لأول مرة عند التحاقه بالمدرسة، ليصور برقة وشاعرية، تأثير لحظات الانفصال على الأم والابن، وقد تميز الفيلم بالصدق ذلك أن بصري ينقل تجربة مر بها بالفعل، وقد نجح في اختيار بطلي الفيلم، حيث قدما الشخصيتين بكل طبيعية ومصداقية وجعلانا نتوحد معهما.

كما عرض في اليوم نفسه الفيلم المكسيكي «روما» الذي نقل مجموعة المشاعر الإنسانية الراقية، حيث يتحدث عن حال المكسيك في فترة السبعينيات، من خلال قصة خادمة «كليو» تعمل في بيت لأسرة متوسطة الحال، وتواجه كليو مشكلة عندما تحمل بجنين من شاب يتركها ويهرب لتواجه مشكلتها وحيدة، كما تواجه ربة البيت التي تعمل فيه مشكلة أيضا بعد أن تركها زوجها ليذهب مع عشيقته.

ويعرض الفيلم حالة من الحب المتبادل بين كليو والأسرة، والأطفال الذين تنقذهم من الغرق، رغم عدم معرفتها بالعوم، وفي خلفية الفيلم يعرض المخرج لصراع ميليشيات الحكومة مع الثوار.

الفيلم جاء صادقا مفعما بالمشاعر، لأنه منطلق من ذاكرة المخرج ألفونسو كوارون المولود عام 1961 في المكسيك، فالفيلم جزء من ذكرياته التي كونت عالمه بداية سبعينيات القرن الماضي أثناء الاضطرابات السياسية والعنف في المكسيك تلك الفترة.

«كلوكلاكس كلان» الذي عرض في المسرح الكبير أيضا مأخوذ عن قصة حقيقية لضابط بوليس أسود، نجح في اختراق جماعة كوكلاكس كلان العنصرية، عبر زميله الضابط الأبيض، الفيلم يدين العنصرية التي تتسبب في تعاسة ملايين من البشر لا ذنب لهم سوى أنهم ولدوا مختلفين.

وعلى هامش المهرجان عرض الفيلم المصري «عيار ناري»، الذي يحكي عن فترة ثورة 25 يناير/كانون الثاني، ويناقش قضية شهداء الثورة، وهو من إخراج كريم الشناوي وتأليف هيثم دبور وبطولة أحمد الفيشاوي ومحمد ممدوح. عُرض الفيلم أيضا في مهرجان الجونة السينمائي.

القدس العربي اللندنية في

23.11.2018

 
 
 
 
 

مفاجأة “الكتاب الأخضر” في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي

كمال القاضي

تكتسب الدورة الأربعون لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي أهمية خاصة هذا العام لعدة أسباب، يأتي في مقدمتها تولي المنتج محمد حفظي، رئاسة المهرجان بعد سنوات من التخبط والمعاناة جراء التقلبات الإدارية ومخاوف الإفلاس التي أحاطت بالمهرجان الأكبر في دوراته الماضية وهددت بتوقفه عدة مرات، لا سيما خلال فترات التوتر إبان ثورة 25 يناير التي تعطلت بسببها دورتان متتاليتان، وكاد المهرجان أن يفقد مكانته الدولية لولا جهود المثقفين والسينمائيين الذين سعوا لتذليل بعض مشكلاته الرئيسية وحافظوا على استقراره النسبي ليبقى موجوداً ومستمراً بالتعاون مع وزارة الثقافة، حيث وفرت ما أمكنها توفيره من دعم مالي ولوجستي.

وقد عبر المهرجان السينمائي الرسمي أزمته بسلام حتى وصل عمره إلى الأربعين، لتأتي مرحلة الاطمئنان الكامل في ظل متغيرات جذرية حدثت مؤخراً نتجت عنها إعادة ترتيب الأوراق وتغير السياسة العامة للإدارة واللجنة العليا المنوط بها رسم الخطوط العريضة لآليات التنفيذ ومتابعة الأداء في كافة الجوانب، الفنية والإعلامية والبروتوكولية والسياسية أيضاً، الأمر الذي دعم الثقة بين المهرجان والجمهور والحركة النقدية التي لمست وضوح الرؤية منذ اللحظة الأولى لتولي حفظي المسؤولية كرئيس جديد ومقرر أساسي للفعاليات، حيث كان من دلالات ذلك الاستجابة للمطلب العام برفض تكريم المخرج الفرنسي كلود ليلوش، المؤيد والداعم لإسرائيل في تأكيد بالغ على الثابت الوطني الذي تأسس عليه المهرجان السينمائي الدولي الكبير منذ انطلاقه وحتى الآن بعدم التطبيع الثقافي مع هذا الكيان المعتدي.

كما أن وجود منتج كبير في حجم محمد حفظي، على قمة الهرم الإداري يمثل ضمانة حقيقية في عملية الاستقرار المالي من جهة والمستوى الفني الراقي من جهة أخرى، وهو ما كان مُفتقدا إلى حد كبير طوال الفترة القريبة الماضية وتمت الإشارة إلية مراراً وتكراراً كنقطة ضعف حقيقية ظل المهرجان يعاني منها وسط محاولات محدودة للإنقاذ من أهل العقد والربط دون جدوى.

وتأتي الدورة الأربعون لتترجم نوايا صادقة لجعل مهرجان القاهرة دولياً وعالمياً بشكل موضوعي بعيداً عن الفكرة الدعائية التي تُستخدم عادة في التغطية على مواطن الخلل والعجز، وربما اختيار فيلم “الكتاب الأخضر” ليكون مفتتحاً للدورة الجديدة، يشكل دليلاً لإثبات حُسن النوايا والرغبة في نقل المهرجان نقلة حضارية تُناسب تاريخه ومكانته المعتبرة كحدث سينمائي ثقافي كبير يحتل مرتبة متقدمة بين المهرجانات العالمية الكبرى وفق مقاييس الاتحاد الدولي للمنتجين المعني بتقييم المهرجانات واعتمادها ومنحها الصفة الدولية.

ومن دواعي الاختيار الموفق أيضاً لفيلم “الكتاب الأخضر” بالذات للعرض في حفل الافتتاح، أنه يناقش قضية العنصرية التي عانى منها المجتمع الأمريكي في فترة الستينيات من القرن العشرين في ظل التفرقة غير الإنسانية بين السود والبيض، وما ترتب عليها من انقسامات عرقية وأزمات حادة في جميع أوجه الحياة. ويمثل الفيلم معالجة موضوعية للقضية عبر تناول إنساني سلس ورؤية واسعة للمخرج الكبير بيتر فاريلي، الذي يستعد لدخول غمار المنافسة على جائزة الأوسكار في الدورة المقبلة بعد الأصداء الإيجابية التي أحدثها فيلمه المهم أو الأكثر أهمية في هذا الصدد للقضية السياسية الإنسانية التي أرقت المجتمع الأمريكي لسنوات طويلة وما زالت تؤرقه على الرغم من تراجع حدتها في الفترة الراهنة.

 ويعد “الكتاب الأخضر” واحداً من أفلام التميز الكبرى لدى البطلين الرئيسيين، فيجو مورتيلسين، وماهر شالا، فهو بمثابة تنوع حيوي فارق في أداء فيجو الشهير بالكوميديا البناءة، وأيضاً يعد تطوراً في مسيرة شالا الفنية والسينمائية الجاذبة والجماهيرية.

ومما يزيد من أهمية فيلم الافتتاح أنه يحمل نبرة سياسية إنسانية تتناغم مع الإيقاع العام للدورة الأربعين التي تحتفي بالقضايا المصيرية المهمة والأطروحات المتضمنة في الأفلام المشاركة من بعض الدول العربية التي تعيش أزمات وجود حقيقية بفعل التحديات المفروضة عليها مثل فلسطين والعراق وسوريا، وكلها نماذج لسينما ناضجة تشتبك مع الواقع الراهن بالمناطق الملتهبة وتحقق الرسالة المعنية لدور الفن والإبداع الاستثنائي الذي يُعول عليه كثيراً في المهرجانات التي تحمل ثقافات الدول والشعوب إلى مناطق أبعد من الحيز الجغرافي الإقليمي.

القدس العربي اللندنية في

24.11.2018

 
 
 
 
 

المخرج أحمد عبدالله: اختيار «ليل خارجى» للمسابقة الرسمية بمهرجان «القاهرة» دعم للسينما الجادة

كتب: مادونا عماد

فيلم مصرى وعربى وحيد فى المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى الـ40 هو «ليل خارجى» للمخرج أحمد عبد الله السيد.

يضع صُناع العمل آمالًا عريضة، وفى الوقت نفسه يشعرون بصعوبة المسؤولية الملقاة على الفيلم الذى يحمل بمفرده مسؤولية الدفاع عن السينما المصرية والعربية، ورغم أن إدارة المهرجان كانت أمامها الفرصة لإشراك أكثر من فيلم مصرى بالمسابقة إلا أنها قررت الاقتصار على مشاركة «ليل خارجى». «المصرى اليوم» التقت مخرج الفيلم أحمد عبد الله، وكان معه هذا الحوار:

■ كيف تلقيت مشاركة الفيلم فى مسابقة المهرجان؟

- مبدئيًا، أنا سعيد جدًا بأنه الفيلم المصرى الوحيد الذى يشارك فى المسابقة الرسمية بالمهرجان، بعد غيابى عن المهرجان لسنوات، وهذا يشعرنى بالفخر، فأنا تربيت وتعلمت السينما من المهرجان والورش الفنية، فأنا لست خريجًا فى المعهد العالى للسينما، بالتالى أنا مَدين للمهرجان بتعلمى فنون السينما. أفلامى سبق أن عُرضت فى مسابقات مختلفة بالمهرجان، لكن لم يُعرض لى من قبل أى فيلم بالمسابقة الرسمية، وهى المرة الأولى بفيلمى «ليل خارجى»، فشاركت فى المسابقة العربية بفيلمى «هليوبوليس»، وحصلت بهذا الفيلم على جائزة أفضل فيلم عربى فى ديسمبر 2010. وشاركت بفيلم «ديكور»، ببرنامج عروض خاصة ضمن المهرجان بالمسرح الكبير فى 2014، وهى إشارة إلى أن السينما الجادة لها مكانة مُشرقة ويدعمها المهرجان.

■ تقدم ٣ شخصيات خلال قصة الفيلم؟

- القصة تدور حول ثلاث شخصيات، من خلفيات وثقافات مختلفة، ورغم اختلافاتهم الفكرية والاجتماعية والأخلاقية، إلا أنهم يجدون أنفسهم معًا مجبرين على التعامل مع الأوضاع والتغيّرات التى غيرت من شكل الحياة التى اعتادوها. تقع أغلب أحداث الفيلم داخل سيارة تاكسى، يطوفون من خلالها معًا عبر شوارع القاهرة، ويكتشفون المدينة فى أعماقها الشعبية فى ظلام الليل. وبمرور الوقت تجبرهم تلك الرحلة، التى تمتد ليوم كامل، على الاقتراب من بعضهم واكتشاف كل شخص بين الشخصيات الثلاث، فيتعرّفون على أنفسهم ويتعمقون فى التفكير فى علاقاتهم الاجتماعية بالأشخاص فى حياتهم، أثناء جولاتهم.

■ الشخصيات بالفيلم تتشابك بها الصراعات؟

- الشخصيات الرئيسية الثلاث بالفيلم: مو، ويؤدى دوره كريم قاسم، ويجسد دور المخرج الذى يصارع من أجل عمل فيلمه الجديد، و«توتو» بائعة الهوى التى تقابلهم للمرة الأولى، وتلعب شخصيتها منى هلا، و«مصطفى» سائق التاكسى، والذى تتحوّل ليلته إلى صراع مع «مو»، ويلعبه شريف دسوقى، حيث يحاول كل منهما إثبات القوة والقدرة على القيادة، وتظل «توتو» العنصر الوسط بين طرفى النزاع وازدحام المدينة ورحلتهم. وخلال الرحلة يلتقى الثلاثة مع باقى أبطال الفيلم، فينجحون فى تحريك والتلاعب بمجرى الأحداث، فيظهر أحمد مالك فى دور شخص يدعى «جيمى»، وأحمد مجدى فى دور «مجدى»، وبسمة وتجسد دور امرأة تدعى «رباب»، وعدد آخر من الفنانين، مثل عمرو عابد ومجدى أحمد على.

■ حرصت على اضفاء الكوميديا على الفيلم؟

- الفيلم رغم جدية تفاصيله إلا أنه ينقل إليك إحساسا بالكوميديا، وسيُفاجأ به الكثيرون بعد مشاهدته، وهذا ما حاولنا الالتزام به أثناء مراحل التجهيز للفيلم وأن يكون «دمه خفيف».

■ معظم أحداث الفيلم جاءت داخل التاكسى؟

- الفيلم لا يدور بأكمله بسيارة الأجرة، لكن يتحرّك أبطال العمل الثلاثة ويمارسون بعضا من عاداتهم الحياتية اليومية، لكن سرعان ما يعودون إلى التاكسى لاستكمال الرحلة، لذا هناك مشاهد خارج السيارة لإعطاء فرصة للشخصيات بأن تُظهر تصرفاتها نحو الآخرين بالفيلم. وكان بالفعل لدىّ مساحة إخراجية.

■ الفيلم أشبه برحلة داخل المجتمع المصرى.

- الرحلة عبر التاكسى تدور حول معنيين، الأول معناها الجغرافى الشائع، وهو كونهم يتحركون بين بضعة أحياء داخل العاصمة، والمعنى الثانى الفلسفى، هو كون الرحلة شكّلت فرصة للاختلاط بين الثلاثة وباقى الأبطال، رغم الطبقات والعوالم الثقافية المُتباينة. الفيلم يحاول الخوض فى مسألة علاقة الطبقات ببعضها، فالأبطال الثلاثة يعيشون فى منطقة سكنية مُتقاربة، وتفصلهم عن بعضهم محطة مترو واحدة، لكن تلك المحطة ورغم قِصر المسافة إلا أنها تشكل فرقا كبيرا جدًا فى أوضاعهم الاجتماعية وثقافاتهم. وكل فرد من الثلاثة يرى القاهرة وفقًا للمنطقة التى يسكنها وبيئته التى نشأ داخلها، إلى أن يبدأوا فى التواصل الفكرى والثقافى مع الاحتكاك الإنسانى.

■ هل تقدم أفلامك بمنطق أن لها هدفاً ورسالة؟

- بالنسبة للهدف، أنا لا أؤمن بالأعمال الفنية ذات الهدف الثابت، لكن أؤمن أكثر بالفيلم الذى يطرح مشكلة ويبحث عن حلول لها مع المشاهدين، دون وضع حلّ جازم ونهائى باللقطات الأخيرة من الفيلم. وهذا ما فعلته مع كل أفلامى، مثل «هليوبوليس» و«ميكروفون» و«فرش وغطا»، فأنا هدفى أن يدخل المُشاهد إلى العالم الذى أطرحه بالفيلم، حتى يعبّر بنفسه عن اتجاهه وآرائه، لكن لا أملك رسالة واضحة من أفلامى لبثها للجمهور؛ فأنا أُفضّل توسيع دور المُشاهد ونقله من مُتلقٍ صامت إلى مُشارك فعال يشاركنا الحكاية التى أراها مُسلية وجزءًا من الواقع الملموس.

■ هل قابلتك مشاكل خلال تصوير الفيلم والتجوّل بالكاميرا فى الشوارع؟

- الازدحام نهارًا وضيق بعض الشوارع، فى المقابل، كنت ألجأ إلى التقليل من حجم فريق العمل خلف الكاميرا، بسبب اختيار شوارع لا تتحمل أعدادا بفعل الازدحام، كما فضلت التصوير فى ساعات متأخرة من اليوم لاختيار وقت يقل خلاله تدفق الأشخاص بالشوارع.

■ ما هى معايير اختيارك لأبطال فيلمك؟

- اختيارى للفنانين قائم على عاملين، القدرة على التحدث مع الفنان أو الفنانة، والتفكير سويًا على أن نكون سعداء بالعمل، وهذه الصفات لا أجدها مع الكثير من الممثلين. والنقطة الثانية تفهّم الفنانين طبيعة السينما التى أقدّمها وعلى استعداد للإضافة للعمل.

■ البعض يخلط بين فيلمك وفيلم آخر بعنوان «ليل داخلى»، كيف ترى ذلك؟

- على مستوى الفيلمين «ليل داخلى» و«ليل خارجى»، هناك بعض المواقع الإخبارية خلطت بين قصة «ليل داخلى»، بطولة بشرى وعدد من الفنانين وأحداثه تسلط الضوء على فساد صناعة السينما، وقصة فيلمى، ولا أصف هذا الخلط إلا بأنه «نوع من الاستسهال» بدلًا من التحقق من قصة الفيلم.

■ هل ترى أن «ليل خارجى» خرج بالشكل الذى تخيلته فى بداية التحضير له؟

- ليس هناك شخص قادر على أن يطلق فيلمه بنسبة 100% كما تخيله، بفعل ظروف وصعوبات تعوقك، وتتعلق بأماكن التصوير ومشاكل تصيب المُعدات، ومواعيد الممثلين، وأسعى إلى تخطى الظروف والمعوقات للانتهاء من العمل بنجاح.

وأنا أرى أننى قدّمت العمل بنسبة 70% من الصورة التى تخيلتها، و30% ترجع إلى الأقدار، وفى النهاية الجمهور يضع النسبة برأيه النهائى.

■ لماذا تختفى كمخرج لسنوات بين العمل والعمل التالى؟

- فكرة إطلاقى الأعمال الفنية لا تتعلّق بالفترة الزمنية بقدر تعلّقها بالمحتوى وفكرة العمل الفنى الذى أقدّمه إلى الجمهور، والأفضل أن أكون صادقا مع نفسى وجمهورى قبل تقديم أى فيلم، وبهذه الطريقة يكسب الفيلم الرهان ويحصد إعجابا وتفاعلا من المشاهدين. ودائمًا لا أبحث أو أهتم بإطلاق أفلام بصورة مُتتالية ومُتعاقبة من أجل المال، لكن أسعى إلى تقديم أفلام ترضينى وترضى الجمهور وتعيش فى أذهانهم. وبالطبع نوع الأفلام التى أقدمها تتعرض للظلم فى الدعاية، ويخشى الموزعون من طرحها ضمن فئة الأفلام الجماهيرية وفى أكثر من دور عرض وتقليل حجم الدعاية للعمل، مثل فيلم «ميكروفون»، وذلك خوفًا من عجز الفيلم عن تحقيق الربح، وهو ما ينعكس على شباك التذاكر، ويتعرّض الفيلم بالتالى للظلم ويقلل من نسبة الربح ويضعف قدرته على المنافسة العادلة.

####

«ليل خارجى» يتحدى الأمطار فى المهرجان

كتب: المصري اليوم

استقبلت السجادة الحمراء لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى العرض الأول لفيلم «ليل خارجى»، الفيلم المصرى والعربى الوحيد المشارك فى المسابقة الرسمية ضمن فعاليات المهرجان، أمس الأول، ورفع الفيلم لافتة كامل العدد، حيث حضر عدد كبير من النقاد والصحفيين العرض الأول، وظهر بطل الفيلم كريم قاسم على السجادة الحمراء مع باقى الأبطال منى هلا وشريف الدسوقى والمخرج أحمد عبد الله، كما شارك بالحضور عدد من النجوم،

منهم ليلى علوى ولبلبة ويسرا والمخرجون يسرى نصر الله وخيرى بشارة وعمرو سلامة. وحصد الفيلم تصفيقا حادا من الجمهور بعد عرضه، والذين حرصوا على الحضور رغم الأمطار الغزيرة التى أغرقت السجادة الحمراء عدة مرات، وأكد كريم قاسم، فى الندوة التى تلت عرض الفيلم، أن «لوكيشن المخرج أحمد عبد الله كان الأمتع والأكثر بهجة»، وعبر عن سعادته بالتجربة لأن أحمد عبد الله كان يعطى الممثلين حرية الارتجال دون حفظ الأدوار، وتابع: «ذلك ساعدنا كثيرا فى الخروج بالشخصيات بشكل جيد». فيلم «ليل خارجى» بطولة كريم قاسم ومنى هلا.

####

الأمم المتحدة والشباب فى أيام «القاهرة السينمائى»

كتب: ريهام جودة

يشارك صندوق الأمم المتحدة للسكان، بالتعاون مع مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، بدورته الـ40، فى محاضرات أيام القاهرة لصناعة السينما الذى يطلقه المهرجان لأول مرة. واختار صندوق الأمم المتحدة للسكان ساندرا دى كاسترو بوفينجتون المتحدثة عن ترفيه التأثير الاجتماعى ووسائل الإعلام الواعية لتمثيله فى إحدى المحاضرات، التى تؤكد تشجيع أعمال فنية تتناول مواضيع متعلقة بالصحة العامة، وعلى وجه التحديد بعض التحديات التى تواجه مصر مثل الزواج المبكر وختان الإناث. توفر أيّام القاهرة لصناعة السينما مساحة الاجتماعات والمناقشات والندوات وورش العمل وآفاق الشراكة بين السينمائيين العرب والمجتمع السينمائى الدولى على هامش المنتدى فى الفترة ما بين 25- 29 نوفمبر الجارى.

وقالت دى كاسترو: «لدى الروايات فى التليفزيون والأفلام ووسائل الإعلام القدرة على تحويل عالمنا لإيقاظنا، لتعزيز ثورة فى القلب وتعزيز صورة أفضل للإمكانات البشرية، لإعطاء أهمية لكل حياة». كما يشارك صندوق الأمم المتحدة للسكان ووزارة الشباب والرياضة مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى منح جائزة لفيلم يعزز قضايا تنمية الشباب، كجزء من التزامه بتشجيع صانعى الأفلام على معالجة القضايا الاجتماعية من خلال عملهم. وأكد وزير الشباب والرياضة أشرف صبحى أن السينما تلعب دوراً هاماً فى نشر الوعى حول التحديات التى تواجه تنمية الشباب.

####

«جريمة الإيموبيليا»

المصرى يلقى الضوء على سلبيات السوشيال ميديا بجريمة قتل

كتب: المصري اليوم

يواصل المهرجان عروضه بالمسرح الكبير لدار الأوبرا المصرية، ويعرض فى حفل 12 ظهرا ضمن أفلام المسابقة الرسمية الفيلم البريطانى فيلم «طاعة»، إخراج جيمى جونز، ويدور حول صدام ما بين عالمين مختلفين تمامًا، تنتج عنه قصة حب مأساوية على خلفية اضطرابات اجتماعية عنيفة.

وفى حفل 6:30 مساء، وضمن البرنامج الرسمى خارج المسابقة، يعرض الفيلم المصرى «جريمة الإيموبيليا» للمخرج خالد الحجر وبطولة ناهد السباعى وهانى عادل وطارق عبد العزيز ويوسف إسماعيل، وتدور أحداث الفيلم حول كمال حلمى «الكاتب الروائى الشهير الذى يعيش وحيدًا منعزلًا فى شقته الكبيرة بعمارة الإيموبيليا الشهيرة فى وسط البلد منذ وفاة زوجته ورحيل أبنائه عنه». يعانى «كمال» من الاكتئاب والسيكزوفرينيا. فى أحد الأيام، يدعو «كمال» إلى شقته فتاة تُدعى «سماح» تعرّف عليها عن طريق موقع فيسبوك لتؤنس وحدته، لكن بعد وصولها، يقع حادث قتل فى العمارة، ويكتشف هو وجاره وأعز أصدقائه «حبيب» أن الفتاة قد استغلته.

وفى المسرح الصغير يعرض فى حفل 3:30 عصرا ضمن أفلام المسابقة العربية الفيلم المغربى «الجاهلية» للمخرج هشام العسرى، وتدور أحداثه حول قصة كوميدية تراجيدية لعدة شخصيات عالقة فى حدث تاريخى، وهو قرار إلغاء عيد الأضحى عام 1996: لطفى الفاقد للذاكرة، منير المرفوض من عائلة المرأة التى يريد أن يتزوجها، طفل لا يستطيع فهم هذا الإلغاء، وشخص يحتاج المساعدة لكى ينتحر. الفيلم هو التجربة الروائية السادسة لمخرجه هشام العسرى.

وفى حفل 6:30 مساء وضمن عروض مسابقة أسبوع النقاد الدولى، يعرض الفيلم الأيسلندى الفرنسى الأوكرانى المشترك «امرأة فى حرب»، إخراج بنديكت إيرلينجسون، وتتناول أحداثه «هالا» الناشطة البيئية فى الخمسين من عمرها وتعلن حربا تخوضها وحدها ضد صناعة الألومنيوم التى تهدد المرتفعات الأيسلندية البكر التى تعشقها، وتغامر من أجل تحقيق هدفها بكل شىء، إلى أن تظهر طفلة يتيمة فى حياتها.

وفى دار عرض كريم 1 بوسط القاهرة، وفى حفل 3:30 عصرا يعرض الفيلم البيلاروسى «البجعة الكريستالية» للمخرجة داريا زوك، المشارك فى المسابقة الرسمية، وتدور أحداثه بعد سنوات قليلة من استقلال بيلاروسيا عام 1990، حيث نتتبع مسار الشابة «إيفيلينا» التى تحلم بالانتقال إلى شيكاغو لمتابعة شغفها بموسيقى الهاوس. ومع ذلك، فإن الحصول على تأشيرة دخول الولايات المتحدة أمر صعب، ولكنها تصر على الفرار من البلاد، وتقوم بشراء وثيقة توظيف من السوق السوداء.

وفى حفل 6:30 مساء يُعرض الفيلم النرويجى السويدى الفرنسى المشترك «البرج» للمخرج ماتس جرود المشارك فى المسابقة الرسمية، تدور أحداث الفيلم فى مدينة بيروت بلبنان فى الوقت الحاضر، حيث تعيش «وردى» الطفلة الفلسطينية، البالغة من العمر أحد عشر عامًا، مع عائلتها كلها فى مخيم اللاجئين حيث ولدت. كان جدها المحبوب «سيدى» أحد أوائل من استقروا فى المخيم بعد طرده من منزله عام 1948. فى اليوم الذى يعطيها فيه جدها «سيدى» مفتاح منزله فى الجليل، تخشى أن يكون قد فقد الأمل فى العودة إلى وطنه يومًا ما. أثناء بحثها عن أمل «سيدى» المفقود حول المخيم، سوف تجمع شهادات عائلتها من جيل إلى آخر.

وفى حفل 9:30 مساء، يعرض الفيلم التسجيلى المصرى «الكيلو 64» للمخرج أمير الشناوى، وهو ينافس على جائزة السينما العربية.

####

أحمد مجدي عن فيلمه «لا أحد هناك» بالقاهرة السينمائي:

لا أعرف سبب وجود الزرافة

كتب: علوي أبو العلا

فاجأ الفنان أحمد مجدي جمهور الحاضرين في عرض فيلمه «لا أحد هناك»، مشيرا إلى أن «دخول خط الزرافة في سياق الدارمي لم يكن له أي معني في بداية تصوير الفيلم».

وقال «مجدي» خلال حضوره الندوة التي أقيمت عقب عرض الفيلم في مهرجان القاهرة السينمائي: «اكتشفت أن الزرافة تعكس أحد شخصيات الممثلين المشاركين في العمل».

يشار إلى أن الفيلم يشارك في مسابقة «أسبوع النقاد» في الدورة الـ٤٠ من مهرجان القاهرة السينمائي.

####

أحمد مجدي عن فيلمه «لا أحد هناك»:

أخذ مني سنوات طويلة من أجل الكتابة والتحضير

كتب: علوي أبو العلا

قال الفنان أحمد مجدي، خلال الندوة التي أقيمت لفيلم «لا أحد هنا» على هامش مهرجان القاهرة السينمائي، أنه اعتمد على الإضاءة الطبيعية خلال تصوير فيلمه..

وأشار «مجدي» إلى أنه كان يقصد أن يقدم الفيلم بإيقاع هادئ، لافتا إلى أنه قسم الفيلم إلى ٥ أجزاء وتصاعدت خلاله الأحداث.

وتابع: «الفيلم أخذ مني سنوات طويلة من أجل الكتابة والتحضير، وعرضه اليوم في المسرح الكبير بدار الأوبرا شئ يسعدني».

ويعد هذا العرض العالمي الأول لفيلم «لا أحد هناك» الذي سيشارك فيما بعد في عدد من المهرجانات الدولية، وهو التجربة الإخراجية الأولى للفنان أحمد مجدي.

####

أحمد مجدي: لم آخذ بنصائح والدي خلال تصوير فيلمي «لا أحد هناك»

كتب: علوي أبو العلا

أكد الفنان أحمد مجدي أنه لم يستمع لرأي والده المخرج الكبير مجدي أحمد علي، ولا نصائحه خلال تصوير فيلمه «لا أحد هناك».

وقال مجدي خلال الندوة التي أقيمت عقب عرض الفيلم على هامش فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي: «اختياري للممثلين جاء وفقا لمعايير معينة أهمها أنهم أشخاص يحبون المخاطرة والمغامرة».

وأضاف: «رأيت نفسي مسيطرا على حركة تصوير الفيلم خاصة في المشاهد الخارجية، لذلك اتخذت دور مدير التصوير لعدم وجود ميزانية كافية».

####

«الأمم المتحدة» و«الشباب والرياضة» في محاضرات أيام «القاهرة السينمائي»

كتب: علوي أبو العلا

يشارك صندوق الأمم المتحدة للسكان، بالتعاون مع مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الأربعين، في محاضرات أيام القاهرة لصناعة السينما الذي يطلقه المهرجان لأول مرة.

وبحسب بيان، اختار صندوق الأمم المتحدة للسكان ساندرا دي كاسترو بوفينجتون المتحدثة عن ترفيه التأثير الاجتماعي ووسائل الإعلام الواعية لتمثيله في إحدى المحاضرات، التي تؤكد تشجيع أعمال فنية تتناول مواضيع متعلقة بالصحة العامة، وعلى وجه التحديد بعض التحديات التي تواجه مصر مثل الزواج المبكر وختان الإناث، لضمان الوصول إلى الرعاية الصحية الإنجابية الجيدة.

توفر أيام القاهرة لصناعة السينما مساحة الاجتماعات والمناقشات والندوات وورش العمل وآفاق الشراكة بين السينمائيين العرب والمجتمع السينمائي الدولي على هامش المنتدى في الفترة ما بين 25-29 نوفمبر.

تعد بوفينجتون مؤسسة ورئيسة شركة StoryAction، LLC، ومؤسسة ومديرة المركز الإعلامي العالمي للتأثير الاجتماعي التابع لجامعة جامعة كاليفورنيا، لوس أنجلوس والتلفزيون والأفلام ووسائل الإعلام مع قصص تتحدى الأعراف الاجتماعية لتحسين الصحة والعدالة في جميع أنحاء العالم.

وقالت دى كاستررو «لدى الروايات في التلفزيون والأفلام ووسائل الإعلام القدرة على تحويل عالمنا لإيقاظنا، لتعزيز ثورة في القلب وتعزيز صورة أفضل للإمكانات البشرية. لإعطاء أهمية لكل حياة».

كما يشارك صندوق الأمم المتحدة للسكان ووزارة الشباب والرياضة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في منح جائزة لفيلم يعزز قضايا تنمية الشباب، كجزء من التزامه بتشجيع صانعي الأفلام على معالجة القضايا الاجتماعية من خلال عملهم.

ومن جانبه أكد وزير الشباب والرياضة أشرف صبحي أن «السينما تلعب دورًا هامًا في نشر الوعي حول التحديات التي تواجه تنمية الشباب، كما تعمل على تعزيز التغيير السلوكي. تأتي هذه الجائزة كوسيلة لتشجيع صانعي الأفلام على تناول القضايا الاجتماعية في أعمالهم والتصدي لها».

وقال المنتج والسيناريست محمد حفظي، رئيس مهرجان القاهرة: «يشرفنا دعم صندوق الأمم المتحدة للسكان ودعم العمل الرائع الذي يقومون به لتغيير حياة الناس في مصر.

وأضاف «لدينا مهمة في المهرجان لإحداث تغيير إيجابي وزيادة الوعي من خلال الأفلام، ومن المهم تسليط الضوء على هذه القضايا الهامة للغاية التي تواجه بلادنا.»

ويقول الدكتور ألكسندر بوديروزا، ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في مصر: نحن نشارك قطاع الترفيه في مصر من أجل رفع مستوى الوعي حول التحديات التنموية الرئيسية التي تواجهها مصر، نهدف إلى حشد الناس من خلال هذا المفهوم الذي يهدف إلى الترفيه والتثقيف، مع نسج قضايا تنظيم الأسرة والختان والزواج المبكر في رواية قوية تجذب الملايين من المشاهدين، «»نحن في صندوق الأمم المتحدة للسكان نؤمن بشدة بأن التعليم الترفيهي يلعب دورًا هامًا في تغيير المعايير وتغيير السلوكيات. معًا يمكننا إطلاق القوة التحويلية لمواجهة تحديات الصحة الإنجابية التي تواجهها مصر.

المصري اليوم في

24.11.2018

 
 
 
 
 

أخطاء مهرجان القاهرة السينمائى!

د. أحمد عاطف دره

انطلقت منذ أيام فعاليات الدورة الـ40 لمهرجان القاهرة السينمائي، وسط طموحين رسمى وشعبى أن يكون المهرجان من أهم منابر التنوير لمصرنا العظيمة. حافظ مهرجان القاهرة السينمائى طوال تاريخه على تألق ثقافى والتزام وطنى جعله من أهم مهرجانات العالم بفضل رؤسائه المتعاقبين وأهمهم الكاتب الكبير سعد الدين وهبة. لكن منذ عدة سنوات والمهرجان يتخبط، وترصد الصحافة أخطاءه الضخمة. وقد حاولت وزيرة الثقافة فى بداية هذا العام البحث عن روح جديدة تبثها فى المهرجان، فوصلت الى اختيار السيناريست محمد حفظى الذى كتب أفلامًا تجارية ناجحة مثل «ملاكى اسكندرية» ثم اتجه لإنتاج افلام للشباب، وبدأ ينجح فى الوصول للمهرجانات الكبرى مثل مهرجان «كان» بفضل وكيله الفرنسى دانييل زيسكند النافذ لعدة دوائر اوروبية مؤثرة. أسباب الوزيرة كانت مقنعة فى اختياره. لكن مع مرور الايام، بدأت تظهر جوانب اخرى للصورة.

ومن خبرة 30 عاما فى المهرجانات الدولية أرى أنها جوانب تضر بمصر وبمهرجانها الأكبر. كان أولها اصرار حفظى على تكريم المخرج كلود ليلوش رغم أنه داعم كبير للكيان الصهيوني. ورغم أنه الغى التكريم مرغما، فمازال يدافع فى حواراته عن ليلوش. واعلن حفظى اختيار الفيلم المصرى (ليل خارجي) للمخرج احمد عبد الله كالفيلم المصرى الوحيد للاشتراك فى المسابقة الدولية للمهرجان. ونشرت الشركة المنتجة للفيلم ان شركة حفظى هى الشركة الموزعة له. وطبعا هذا شيء مرفوض فى كل مهرجانات العالم أن يكون لأى شخص من ادارة المهرجان علاقة بصناعة احد الأفلام المختارة. و لم يصدر اى بيان توضيحى من حفظى او من مهرجان القاهرة بخصوص ذلك. وقد اكد لى حفظى كتابة ردا على سؤال لى انه فعلا موزع الفيلم وشركته هى التى قامت ببيع حقوق هذا الفيلم لإحدى القنوات الفضائية. ولم يكتف بذلك، بل عرض حفظى فى المهرجان فيلمين آخرين من انتاجه هما «يوم الدين» و«عيار ناري» اللذان عرضا كذلك فى مهرجان الجونة. وان كان عرضهما فى القاهرة خارج المسابقات الرسمية للمهرجان، لكنهما يتسابقان على جائزة الجمهور وقيمتها 20 الف دولار وهى غير خاضعة لأى رقابة على شفافية منحها من أى جهة.

من الأخطاء ايضا اعلان المهرجان أنه يقيم نشاطا اسمه ملتقى القاهرة السينمائى يختص بالصناعة والتسويق بإدارة شركة يمتلكها سورى ولبناني. ومن المعروف ان مهرجان القاهرة تقيمه وزارة الثقافة وتختار له رئيسا ومديرا ولا تسند تنظيم بعض فعالياته الى شركات. وليس من حق حفظى ان يوكل جزءا من تنظيم المهرجان الى اى شركة. خاصة اذا كانت ترتبط بشراكة خاصة معه وتشاركه اكثر من نشاط تجارى مثل مركز السينما العربية. وهو استئجار جناح فى سوق الفيلم بالمهرجانات الكبرى ، رغبة فى اقتناص تمثيل السينما العربية فى المهرجانات الدولية والاستحواذ على أى فرص عالمية باسمها. فاذا اطلقت على كيان اسما يجمع عموم السينما العربية فلابد ان يكون كيانا لا يستهدف الربح لا شركة.

كما ان حفظى فضل اختيار فنانين مصريين وعرب للجان تحكيم مهرجان القاهرة ممن اكتشفهم وينتج لهم بانتظام، فى تجاهل لكل الاسماء المهمة فى السينما المصرية سينمائيين ونقادا. صحيح أن أغلب من اختارهم حفظى موهوبون لكنهم فى بداية حياتهم والتحكيم يتطلب خبرة ومشاهدة منتظمة للإنتاج العالمي. ومن هؤلاء الممثلة ياسمين رئيس والتونسية عائشة بن احمد والمخرجون محمد حماد وأبو بكر شوقى وايتن امين (رصيد كل منهم فيلم واحد).

ويتعاون مهرجان القاهرة فى ورشة تطوير وتدريب على السيناريو مع شركة مصرية اخرى سبق لها طلب تمويل من هيئات اسرائيلية. اما بالنسبة لحفل افتتاح مهرجان القاهرة، فقد كان بطيئا ومليئا بالاستظراف وأشبه ببرامج المنوعات. وبدلا من ان يقول حفظى كلمة قصيرة لها معنى تعبر عن دور المهرجان الثقافى والحضاري، قام فقط بشكر الرعاة وذكر أسماء اصحابها من رجال الأعمال، وقال ان لولاهم لما خرج المهرجان. وهو قول مجحف تماما، فوزارة الثقافة والدولة المصرية هما اللتان تتكفلان ماليا بالمهرجان وتوفران له كل المساعدة والدعم، فهما الاولى بالشكر. وقد انقذت وزيرة الثقافة حفل افتتاح المهرجان بكلمتها الرصينة الصادرة عن وزيرة واعية تعرف قدر الحدث.

الحق ان هناك افلامًا رائعة بالمهرجان وجهدا عظيما للكثير من العاملين ومسئولى البرامج، لكن بدون أى جهد مواز للدعاية لتشجيع الجمهور على الذهاب للمهرجان، فالإقبال والحضور متوسطه وأقل من المأمول. ولا توجد حتى ديكورات لافتة بها شعار المهرجان على مدخل اغلب القاعات بالاوبرا.

الأهرام اليومي في

24.11.2018

 
 
 
 
 

«لا أحد هناك».. أحمد مجدى يخرج من عباءة الممثل لإخراج أول أفلامه الطويلة

المقال

نجح الممثل أحمد مجدى، خلال 10 سنوات من التمثيل، فى فرض اسمه كأحد أكثر الأسماء موهبة فى جيل الشباب على الساحة، فشهرته التى اكتسبها بأدواره فى مسلسلات "الخروج، لا تطفئ الشمس، لأعلى سعر" وكذلك فى السينما بأفلام "على معزة وإبراهيم، مولانا"، جعلت منه محط أنظار المخرجين والمنتجين، إلا أن مجدى كانت مسيرته قد بدأت بإخراج بعض الأفلام القصيرة والوثائقية، ويخرج خلال أيام أول أفلامه الروائية للنور، وهو "لا أحد هناك" الذى يشارك فى مهرجان القاهرة السينمائى الدولى.

أول فيلم روائى طويل ظل حلمًا لمجدى لسنوات طويلة، إلى أن بدأ فى كتابته وتصويره فى 2014، ولكن لظروف إنتاجية والرغبة فى الحصول على منح كان سببًا فى تأخير الفيلم حتى الآن، ولكن منح صندوق سند من أبوظبى ومنحة آفاق أسهما كثيرًا فى مرحلة ما بعد الإنتاج.

ويقول مجدى إن شغفه الأساسى كان فى الإخراج، إلا أنه بذل جهدًا كبيرًا كممثل، ليحقق الانتشار فى البداية، وهو ما سمح له بشكل أكبر فى التعرف على مراحل صناعة الأفلام بشكل أكبر احترافية، وهو ما دعمه بدراسة الإخراج فى مدرسة الجيزويت.

وعن نظرته لصناعة السينما ورؤيته كمخرج يقول: "أنا مخلص لأن يكون فيلمى عمل شخصى يعبر عنى وجدانيًّا ويشرح كيف يرى هو العالم، مشيرًا إلى أن أى فيلم يجب أن يلهم المشاهد ويعطيه أفكارًا، وأنه فى أثناء اختياره للممثلين كان شرطًا أساسيًّا أن يكونوا مؤمنين برسالة الفن، بالإضافة إلى أن يمتلكوا خلفية فنية وإن لم تكن كبيرة.

أحداث فيلم "لا أحد هناك" تدور فى شوارع المدينة الخالية سوى من أشباحها، حيث يجد أحمد نفسه تائهًا بلا إيمان، ولكن الليلة يجب عليه مساعدة فتاة لا يعرفها لعمل عملية إجهاض، ولجلب المبلغ المطلوب يتورط من مجموعة تقودها فتاة أخرى تود كشف سر الزرافة المخبأة فى حديقة الحيوان.

ويُعرض الفيلم فى مهرجان القاهرة أيام السبت 24 نوفمبر الساعة 6:30 مساءً فى المسرح الكبير بدار الأوبرا، والأحد 25 نوفمبر الساعة 9:30 مساءً فى سينما كريم 2.

 

####

 

«الحلم البعيد» فى مهرجان القاهرة.. فيلم يرصد الواقع الأليم للمصريين العاملين فى شرم الشيخ

المقال

بجرأة غير معهودة، تحدثت عدة شخصيات عن واقعها الأليم وكشفت عن خباياها أمام عدسات المخرجين مروان عمارة ويوهانا دومكى فى فيلم "الحلم البعيد"، المشارك فى فاعليات الدورة الأربعين من مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، ضمن قسم السينما المصرية الجديدة، ليكون العرض الثانى للفيلم فى مصر بعد مهرجان الجونة السينمائى.

تدور أحداث الفيلم حول سبعة شخصيات، تتقاطع مصائرهم فى أحد فنادق شرم الشيخ رمز الحرية والكسب السريع الذى يحلم به الشباب المصرى الآن، إلا أن الهجمات الإرهابية التى تعرضت لها الفترة الأخيرة أدّت إلى توقف عجلة قطاع السياحة هناك، أجهضت أحلامهم وجعلتهم عالقين بين عالمين، واحد لا يستطيعون العودة إليه، والآخر لا يعلمون متى تتحسن أوضاعه.

يستعرض الفيلم من خلال شخصياته تناقضات المجتمع المصرى ومعاييره المزدوجة، فما يحدث فى شرم الشيخ لا يمكن أن يحدث فى القاهرة، ولدى الشباب الحرية الكاملة للقيام بأى شىء ولكن الفتيات يُحاسبن على أى تصرف.

يتحدث الأبطال طوال أحداث الفيلم التى تستمر على الشاشة نحو 80 دقيقة عن تجاربهم الحياتية ومشكلاتهم التى دفعتهم إلى ترك العاصمة وضواحيها والاستقرار فى المدينة الساحلية، فمنهم مَن هرب من التقاليد والعادات والحياة الروتينية فى القاهرة، وآخر يضطر للزواج من سائحة تكبره سنًّا أملًا فى عيش حياة أفضل وحتى يتمكن من الإنفاق على زوجته الأولى وأبنائه، وآخر يناقض نفسه ويعمل فى وظيفة غير مقتنع بها ولا يرضى عنها، ومع ذلك يزاولها من أجل الربح المادى.

من خلال الأشخاص الرئيسية والثانوية يسلط المخرجان الضوء على الحالة التى آلت إليها شرم الشيخ، إذ تحولت إلى مدينة أشباح بعد أن خلعت ثوبها الزاهى وارتدت آخر كئيبًا باهتًا، فالفندق الفاخر الذى يعمل فيه شخصيات الفيلم كلها فارغ، يقف موظفو الاستقبال فى بهو المبنى يتسامرون، وفريق الترفيه يقدم الاستعرضات ولا يشاهده أحد إلا قلة من السيّاح.

فيلم الحلم البعيد سيناريو وإخراج مروان عمارة ويوهانا دومكى، وعُرض فى عدة مهرجانات سينمائية دولية منها مهرجان لندن السينمائى، ومهرجان كارلوفى فارى السينمائى الدولى بالتشيك، ومهرجان الجونة السينمائى، ومهرجان شيكاغو السينمائى الدولى، ومهرجان برغن السينمائى الدولى بالنرويج.

 

####

 

3000 ليلة.. رحلة البحث عن الأمل داخل السجون الإسرائيلية التى حصدت عشرات الجوائز

المقال

رغم مرور أكثر من 3 سنوات على العرض الأول لفيلم "3000 ليلة" للمخرجة مى المصرى، فإن الفيلم لم يفقد بريقه حتى الآن، فما زال الفيلم يطوف المهرجانات الدولية، حيث ينطلق الفيلم فى 4 مهرجانات فى الأيام العشرة الأخيرة من شهر نوفمبر.

ويُعرض الفيلم فى مهرجان الأفلام الفلسطينية بلندن يوم 21 نوفمبر، ويتبعه عرضان فى مهرجان القاهرة (يومَى 22 و26 نوفمبر)، ثم يفتتح مهرجان الأفلام الفلسطينية فى فيينا يوم 26 نوفمبر، وأخيرًا يفتتح مهرجان القدس السينمائى الدولى فى 29 نوفمبر، احتفالًا بيوم التضامن العالمى مع الشعب الفلسطينى.

ويمتلك الفيلم سجلًّا حافلًا من المشاركات والجوائز فى المهرجانات الدولية، حيث شارك فى أكثر من 50 مهرجانًا سينمائيًّا دوليًّا، وحصد أكثر من 23 جائزة دولية. وكان الفيلم قد مثّل فلسطين ضمن جوائز جولدن جلوب، والأردن ضمن القائمة الأولية المرشحة لـجائزة الأوسكار لأفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية.

حصل "3000 ليلة" على عرضه الأول فى مهرجان تورنتو السينمائى الدولى بكندا، وعُرض بعد ذلك فى عدد من المهرجانات الدولية، ومنها مهرجان دبى السينمائى من خلال مسابقة المُهر الطويل، ومهرجان مالمو للسينما العربية فى السويد، ومهرجان لندن السينمائى، ومهرجان ستوكهولم فى السويد، ومهرجان غوا فى الهند، ومهرجان بوسان السينمائى، ومهرجان تالين السينمائى فى إستونيا، بالإضافة إلى مشاركته فى الدورة الأولى من منارات بتونس، ومهرجان السينما الأوروبية فى بيروت، ومهرجان حيفا المستقل للأفلام.

يضم سجل الجوائز الدولية التى حصل عليها الفيلم جائزة أفضل فيلم روائى طويل فى مهرجان مالمو للسينما العربية بالسويد، وجائزة الجمهور فى مهرجان الكاميرا العربية بروتردام، وجائزة الجمهور فى مهرجان الفيلم العربى (مزنة) بولاية مينيسوتا الأمريكية، وفاز بتنويه خاص فى مهرجان بيروت الدولى لسينما المرأة، وجائزة التفاعل فى مهرجان موريه السينمائى بفرنسا، وجائزة لجنة التحكيم فى العروض الدولية لأفلام وتليفزيون المرأة بالولايات المتحدة الأمريكية، وجائزة الجمهور فى مهرجان بلدوليد السينمائى بإسبانيا، وجائزة الجمهور فى مهرجان الفيلم الأول الدولى فى أنوناى بفرنسا، وجائزة أفضل ممثلة فى مهرجان دكا السينمائى الدولى ببنجلاديش، وجائزة لجنة تحكيم الشباب فى المهرجان والمنتدى السينمائيين الدوليين لحقوق الإنسان بسويسرا.

فيلم "3000 ليلة" هو إنتاج أردنى فلسطينى فرنسى لبنانى بمشاركة الإمارات وقطر، وتقوم شركة "MAD Solutions" بتوزيعه فى العالم العربى، ويروى الفيلم قصة مُدرّسة فلسطينية تضع مولودها الأول فى سجن إسرائيلى، فتواجه أصعب التحدّيات من أجل حماية ابنها والحفاظ على بصيص من الأمل، ويشارك فى بطولة الفيلم ميساء عبد الهادى، نادرة عمران، رائدة أدون، ركين سعد، عبير حداد، أناهيد فياض، هيفاء الأغا، ختام إدلبى، هانا شمعون.

المقال المصرية في

24.11.2018

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2018)