كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

«دمشق حلب»

بعيداً عن الحرب قريباً من الأمل

«سينماتوغراف» ـ انتصار دردير

الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط

الدورة الرابعة والثلاثون

   
 
 
 
 

فرضت أهوال الحرب في سوريا نفسها على صناع الأفلام بها ووجدوا فيها مجالاً لتوثيق جرائمها، واختلطت حكايات البشر فيها لتعبر عنها في أفلام روائية، وباتت مشاهد المعارك والدمار قاسماً مشتركاً في السينما السورية ترجمة لواقع يعيشه المجتمع السوري، لكن فيلم «دمشق حلب» للمخرج باسل الخطيب وبطولة النجم السوري الكبير دريد لحام يحاول أن يبتعد عنها رغم اقترابه واقترانه بها، فمن ذا الذي يستطيع أن يتجاهل ما افسدته هذه الحرب في نفوس البشر، وما أهدرته من قيم إنسانية وما تركته من مشاهد الدمار والدماء التي سالت.

لا يتجاهل الفيلم كل ذلك، إلا أنه يحاول أن يقفز عليها باعثاً برسالة في غاية الأهمية، مؤكداً أن الحياة لابد أن تستمر، وأن هذا الوقت سوف يمضي كما تقول الحكمة الهندية.

بخبرته الكبيرة وحضوره الواثق يبدو بطل الفيلم الفنان العربي الفنان دريد لحام كمن يحاول أن يداوي جراح الجميع، ويزرع الأمل بينهم رغم مرارة الواقع، ففي ظل قلقه علي ابنته المقيمة وطفليها في حلب واختفاء زوجها منذ ثلاث سنوات في ظروف غامضة، فإنه ينشغل أيضاً بابنة صديقه الراحل ويرتب لزواجها ويدعو اصدقائه للاحتفال بها وفاء لوالدها، وبينما تسود الجميع مشاعر الفرح بحذر وقلق يقع حادث إرهابي يتسبب في تدمير المكان ويفقد عيسي أصدقائه والعروس الشابة، ويوصلهم إلي المقابر وهو يؤكد في مشهد مؤثر أن أصدقائه هنا بالمقابر أكثر من أصدقائه بالخارج.

السيناريو والحوار الذي كتبه المخرج باسل الخطيب تمت كتابته خصيصاً لدريد، ولم يكن هناك ممثل أخر يستطيع أن يؤديه، فمن يملك هذه الكايزما وقوة التأثير الجماهيري ليخاطب الممثلين وهو في الواقع يخاطب شعباً بأكمله يريده أن ينفض عن كاهله غبار الحرب، ويؤكد أننا لن نتجاوزها سوي بتسامحنا مع أنفسنا ومع الآخرين، ونظراً لكونه مذيعاً سابقاً فإنه ينتقد توجه الإعلام إلي تفاهات الأمور حين يستمع إلي برنامج يبثه الراديو ويستفزه المذيع بأحاديثه التافهة، وفي الحافلة التي تقله إلي حلب يلتقي مصادفة ذات المذيع ومع الوقت يقترب كل منهما للآخر ويتبدل موقف عيسي منه لكيلا نتسرع في الحكم علي الآخرين.

جاء الحوار محملاً برسائل بعضها بشكل مباشر، كاشفاً عن وجهة نظر صناعه مثلما يقول عيسى (ما خرب بيتنا إلا الربيع)، رامياً إلى ثورات الربيع العربي التي يراها سبباً في كل ما شهدته المنطقة العربية وسوريا علي وجه الخصوص.

وجاءت كل مشاهد النصف الأول من الفيلم تمهيداً لرحلة البطل الأساسية من دمشق إلي حلب لزيارة ابنته، وتتقاطع الأحداث مع ما تعيشه حلب المدينة السورية التي تعرضت لدمار كبير، وتعيش دينا ابنة عيسى في فزع وعزلة مع طفليها، وتسعي للخروج لشراء متطلباتها في صراع البقاء فيخبرها الضابط من مغبة عبور الشارع الذي تم زرعه بالألغام وأنهم يتطلعون لمجيء فرقة روسية لتمشيط المنطقة.

ومن خلال مشهد تكرر كثيراً في السينما السورية بعد الحرب يعمل الضابط علي مساعدتها بإرسال الخبز عن طريق أحبال تصل إلي شرفتها لإطعام طفليها.

قبل بدء الرحلة يستعرض المخرج ركاب الحافلة كاشفاً شيئاً فشيئا عن أزمات متباينة يواجهها كل منهم، وقد دمرت الحرب كثيراً في نفوسهم حتى لو لم يعترفوا بذلك.

وبينما تشق الحافلة طريقها إلي حلب بعدما تم تحريرها من الإرهابيين تتعرض لعطل داخل منطقة ريفية لم تطالها الحرب، حيث المزارع والمسطحات الخضراء التي توحي بالأمل بعيداً عن البنايات المنهارة والنفوس المحطمة، وتخلق فترة انتظار حافلة أخري مزيداً من التقارب وكأنهم باتوا عائلة واحدة، ويتكرر مشهد الفرح في الفيلم لكن هذه المرة بتكاتف الجميع لزواج عروسي الحافلة، ومع الوصول إلي حلب يقترب الأمل.

يعول المخرج كثيراً على مشهد النهاية الذي يتم تنفيذه بأفضل ما يكون أداءً وتكنيكاً، فبينما تهبط الابنة مسرعة ويهرع الأب لاحتضان ابنته، يحذره الضابط من نهاية محتومة لو تجاوز خطوة واحدة لكنه يصر على قطع المسافة حتى لو دفع حياته ثمناً لذلك، وتتابع الكاميرا خطواته المرتجفة وعيون ابنته المترقبة في مشهد يحبس أنفاس الجميع حتى يجتاز الخطر ويحتضنها طويلاً، ونجح المخرج في حبس أنفاس المتفرج خلال هذا المشهد، وانحاز بهذه النهاية إلى الأمل باحتضان الأب لابنته وتجاوزه الألغام التي حالت دون لقاءهما.

يمثل فيلم «دمشق حلب» لقاء تأخر طويلاً بين المخرج باسل الخطيب والنجم الكبير دريد لحام، وقدما معاً عملاً جدير بالمشاهدة فقد جمع بين الأداء الجيد والأغاني المختارة والموسيقي التي تعلن عن وجودها في مشاهد مهمة لحظات الخطر والألم والفرح.

####

15 كتاباً أحدث إصدارات «الإسكندرية السينمائي الـ 34»

الإسكندرية ـ «سينماتوغراف»

أصدر مهرجان الإسكندرية السينمائي في دورته الـ 34 المقامة حالياً وحتى يوم 8 أكتوبر الجاري،15 كتاباً ضمن برامجه وأقسامه المختلفة، منها كتاب الفنانة الكبيرة نادية لطفي التي تقام الدورة باسمها بعنوان “سيدة اللمسة الساحرة”، إلى جانب خمسة كتب عن المكرمين المصريين، وهم الفنان الكبير فاروق الفيشاوي وأصدر عنه كتابا من تأليف الكاتب الصحفي والروائي عادل سعد، ويحمل اسم “الفن = حياة”، كما كرم المهرجان الموسيقار عمر خيرت وقدم الكاتب الصحفي قدري الحجار دراسة عن أفلامه وموسيقاه بعنوان “ساحر الموسيقى”، وتم أيضاً تكريم المخرج السينمائي أحمد يحيي حيث قدم الكاتب الكبير مصطفى محرم من تأليفه كتاباً عن مشواره الفني وأفلامه.

وضمن قائمة المكرمين أيضاً مدير التصوير السينمائي الدكتور ماهر راضي وأصدر عنه كتابا بقلم الدكتور مجدي عبد الرحمن، وكذلك كتاب عن الناقدة السينمائية ماجدة موريس قدمته الناقدة انتصار دردير حول مشوارها النقدي بعنوان “حلو ومر السينما”.

واحتفل المهرجان بمئوية ثلاثة من رواد السياسة والفن في مصر، حيث يحتفل بمئوية الزعيم الخالد جمال عبد الناصر وعلاقته بالسينما من خلال كتاب الناقد الكبير على أبو شادي بعنوان “عبد الناصر والسينما ” يقدمه الناقد الكبير كمال رمزى، كما يحتفل بمئوية مؤسس المهرجانات السينمائية الدولية في مصر ومؤسس الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما الكاتب والأثري الكبير كمال الملاخ من تأليف الكاتب الصحفي سمير شحاته بعنوان “كمال الملاخ .. الفرعون الأخير”.

واحتفل كذلك بمئوية الموسيقار محمد فوزى وأصدر عنه كتاباً من تأليف الناقد السينمائي أشرف غريب بعنوان “عن سينما محمد فوزي.. صانع البهجة”.

كما احتفى المهرجان بمئوية سندريلا السينما المصرية “ليلى مراد ” وأصدر كتاباً بعنوان “ليلى بنت مصر ” من تأليف الكاتب الصحفي أحمد النجار.

واحتفى المهرجان اليوم بمرور عشرة سنوات على رحيل المخرج الكبير “يوسف شاهين” وأصدر كتابين الأول “معارك شاهين” من تأليف الناقد السينمائي نادر عدلي، والثاني “شاهين” من تأليف الكاتب الصحفي محمد يوسف الشريف.

واحتفى المهرجان أمس بمرور 50 عاماً على انشاء جماعة السينما الجديدة وأصدر ثلاثة كتب الأول “جماعة السينما الجديدة الثاني “مجلة الغاضبين” ويتضمن عدد من الدراسات والمقالات كتبها المخرج هاشم النحاس وكتبت تحت عنوان جماعة السينما الجديدة انتفاضه، وكتاب مدير التصوير السينمائي سعيد شيمي بعنوان “ذاكرة الأيام والسينما”.

سينماتوغراف في

07.10.2018

 
 

فاروق الفيشاوي فى ندوة تكريمه: أعطيتمونى حبا يمنحنى عمرا جديدا

إيناس عبدالله:

·        محمود حميدة: ترددت أن أبلغه بحقيقة حالته الصحية فوجدته يرفع من معنوياتنا وتقبل الأمر بصدر رحب

·        رجاء الجداوى: كان شجاعًا فى الإعلان عن مرضه بالسرطان 

سامح الصريطى: فاروق كتاب مفتوح ولديه من الشجاعة ما يمكنه من الاعتراف بالخطأ
مظاهرة حب حقيقية، هو ما حدث فى ندوة تكريم الفنان فاروق الفيشاوى ضمن فاعليات الدورة 34 لمهرجان الإسكندرية السينمائى، فقد اكتظت القاعة عن آخرها بعدد هائل من النجوم وجمهور «الفيشاوى» الذين جاءوا خصيصا لمشاركته فرحة تكريمه ودعمه فى محنته المرضية، حيث أعلن بنفسه فى حفل الافتتاح لأول مرة عن إصابته بالسرطان، واستعداده لمواجهته بكل قوة وكأنه مجرد صداع.
أدار الندوة الكاتب عادل سعد وشارك فيها عدد كبير من الفنانين، منهم سامح الصريطى وإلهام شاهين ورجاء الجداوى وأحمد عبدالعزيز ووفاء عامر ونهلة سلامة وكمال ابو رية والمخرج عمر عبدالعزيز والفنان محمود حميدة الذى حضر خصيصا من القاهرة لمشاركة صديق عمره لحظة تكريمه، والمنتج محمد العدل والناقد الأمير اباظة رئيس المهرجان وعدد كبير من النقاد والصحفيين بخلاف الجمهور
.

فى البداية وجه فاروق الفيشاوى كلمة شكر، للمهرجان الذى قام بدعوة كل أصدقائه ومحبيه لهذه اللحظة ومنهم اصدقاء ارتبط بهم منذ ايام الجامعة وهم سامح الصريطى وعمر عبدالعزيز ووصفهما بزميلى الكفاح.
وتحدث عن دور عبدالرحيم الزرقانى فى حياته وقال

هناك شخصية اثرت كثيرا فى حياتى سواء فنيا أو إنسانيا، فلا أنسى فضل الراحل عبدالرحيم الزرقانى على، الذى رآنى للمرة الأولى فى الجامعة وقدمنى على المسرح القومى فى أول بطولة وهى مسرحية «طائر البحر» لذلك أنا حريص على الاحتفاظ بصورة له فى أى مكان أسكن فيه

كما تحدث الفيشاوى عن الفنان حسن حسنى قائلا: هو ممثل عظيم يقدم كل الأدوار ببراعه شديدة ويكون فى ابهى حالاته عندما يقف امام الكاميرا وهذا عرفته عندما عملنا معا فى فيلم «ليه يا بنفسج».

واستعاد فاروق ذكريات طفولته وقال:

كنت ابنا مدللا لأبعد الحدود وأصغر اشقائى لذلك كنت دائم الالتصاق بوالدى وعندما توفى اكمل تربيتى شقيقى الاكبر الحاج رشاد وكان عمرى وقتها 11 عاما لذلك حظيت بحب ودلع من الجميع، وبعد ان انجب ابنى طفلته لينا، اكتشفت حبا من نوع خاص لم اقابله سوى مع حفيدتى فهى اعطت طعما ومعنى لحياتى.
ثم وجه كلمة للحضور قائلا: وانتم ايضا اعطيتمونى حبا يكفينى عمرا على عمرى
.

وتحدث فاروق الفيشاوى عن الحلم الذى لم يتحقق فى حياته: طول عمرى وانا أحلم بتقديم فيلم عن حياة المطران السورى كابوتشى، وسعيت انا ومحسن زايد وعمر عبدالعزيز لتقديمه، لكنه لم يخرج للنور، بعد ان اعترضت عليه الرقابة، وكنت اريد من خلاله ان ارد على اتهام الغرب لنا نحن العرب ووصفنا بالإرهابيين ومحاولة الصاق هذه التهمة بالإسلام، ولذلك اوصيت ابنى أحمد ان يحقق الحلم ويضعه فى خططه المستقبلية..

وتحدث الفيشاوى عن حال السينما المصرية وقال:

السينما المصرية تمر بأزمة كبيرة لم تشهدها من قبل وأحوالها تردت فى الفترة الأخيرة وللاسف نحن نهدم تاريخنا السينمائى بأيدينا وتخلت الدولة عن السينما على الرغم من انها فى يوم من الايام كانت تمثل المصدر الثانى للدخل القومى بعد القطن، فبعد ان كنا ننتج 80 فيلما فى العام اصبح عدد الافلام قليلا للغاية وعندما قررت ان انتج كان هدفى تقديم افلام تعيش مع الجمهور فأنتجت «مشوار عمر» و«استغاثة من العالم الآخر» ونفس الأمر للراحل نور الشريف الذى انتج افلاما مثل «آخر الرجال المحترمين» وليلى علوى أنتجت «يا مهلبية يا». وحرص المخرج محمد فاضل على أن يتصل هاتفيا بالفنان فاروق الفيشاوى فى ندوة تكريمه لتهنئته والاعتذار عن عدم استطاعته الحضور، ومن ناحيته حرص فاروق الفيشاوى على وصف فاضل بأنه الرجل الثانى فى حياته بعد عبدالرحيم الزرقانى الذى منحه فرصا كبيرة فى اعماله، ووصفه بأعظم مخرج تليفزيونى لما يتميز به من الاهتمام بالتفاصيل، ولديه القدرة على اعادة المشهد الف مرة حتى يحصل على النتيجة التى يريدها.

تحدث المنتج محمد العدل عن بداية علاقته بالفيشاوى قائلا: إنها ليست علاقة فن ولكن علاقة عائلية بدأت عام 1972 من ايام الجامعة واعتبرها علاقة نضال وبالنسبه للمرض فأنا لست قلقا عليه واعلم تماما انه سيخرج من هذه المحنة بسلام

وقالت الفنانة الهام شاهين فاروق عشرة عمر وقدمنا معا اكثر من 20 فيلما ومسلسل «الحاوى» مع الراحلين الكبيرين محسن زايد ويحيى العلمى وقد جمعتنا مواقف إنسانية وذكريات محفورة فى عقلى وقلبى.
الفنانة وفاء عامر روت موقف جمعها بفاروق الفيشاوى فى بداية حياتها الفنية قائلة: كنت طالبه فى المعهد وعملت معه فى عمل مسرحى وتعرضت وقتها لظلم من بطلة العمل فانصفنى

الفنانة منال سلامة حرصت على توجيه سؤال له عن شجاعته فى الاعلان عن المرض فى افتتاح مهرجان الاسكندرية ورد عليها قائلا: لم افكر على الاطلاق وكان هدفى من الاعلان كسر حالة الرهبة والخوف من هذا المرض واشجع الناس ان يتقبلوا هذا المرض ويحاولوا الانتصار عليه وانهم سيتعافون.

من جانبه قال الفنان سامح الصريطى: اعرف فاروق الفيشاوى على مدى 40 عاما وهو مثل الكتاب المفتوح فقد عرفته جريئا ولديه من الشجاعة ما يمكنه من الاعتراف بالخطأ.

وروى الفنان محمود حميدة وهو واحد من أقرب أصدقاء فاروق الفيشاوى كيف أخبره بإصابته بالمرض هو والفنان كمال ابورية حيث ترددا كثيرا قبل أن يبلغاه لكنهما فوجئا به يتقبل الأمر بصدر رحب ورفع من روحهما المعنوية بدلا من مواساته.

الفنان أحمد عبدالعزيز قال: عملت فى بداية حياتى معه فى مسرح فيصل ندا وكنت وقتها مدير فرقه مسرحية ويوميا كان يعزم الفرقة بأكملها على العشاء ولا أنسى عندما شاهدنى فى مسرح الجامعة وهنأنى على نجاحى وقام بترشيحى لمخرج لبنانى يبحث عن وجوه جديدة كما رشحنى لدور مشهد واحد فى فيلم بيت القاضى مع الفنان نور الشريف.

وحيت الفنانة رجاء الجداوى شجاعة فاروق الفيشاوى فى اعلانه للمرض من اجل تشجيع المرضى للانتصار عليه فى ظل تطور الطب الحديث وظهور علاج له وقالت: شعرت بمدى ايمان فاروق وروح التفاؤل الموجودة فيه.

####

«الإسكندرية السينمائي» يحتفى بذكرى ميلاد الكاتب الراحل كمال الملاخ

هدى الساعاتى

احتفى مهرجان الإسكندرية السينمائى لدول البحر المتوسط فى دورته 34، مساء اليوم الأحد، بذكرى ميلاد الكاتب الراحل كمال الملاخ.

وتضمنت الإحتفالية عرضا من جانب المؤرخين السينمائيين المشاركين بالمهرجان لجوانب الحياة الأدبية والفنية والإبداعات التى تميزت بها أعمال الكاتب الراحل كمال الملاخ.

واستعرض النقاد الجانب الإنسانى الذى تميز به «الملاخ»، وتأسيسه للجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما، والتى نتج عنها تنظيم أول مهرجان سينمائى بمدينة الإسكندرية، لما كان له بالغ الأثر في نهضة الحركة الفنية والثقافية واسهامات المهرجان خلال 34 دورة، شارك فيها المئات من الأعمال الفنية السينمائية المتميزة.

وعلى هامش الاحتفالية، سلمت إدارة مهرجان الإسكندرية، جائزة باسم اتحاد الكتاب لنجلته منى كمال الملاخ.

####

ماجدة موريس: الفنان نور الشريف كان مثلا أعلى للفنان المثقف

هدى الساعاتى

قالت الناقدة ماجدة موريس، إن الفنان نور الشريف كان مثلا أعلى للفنان المثقف، فكان يهتم بآراء النقاد ويعي دورهم فى دعم الفن والفنانين.

وأضافت «موريس»، خلال الندوة التى عقدت مساء اليوم الأحد، لتكريمها ضمن فعاليات الدورة 34 لمهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط، أن بعض الفنانين يرفضون النقد باعتباره موجه لشخصهم، ومساس بقيمتهم.

وأشارت إلى أن الفنان الراحل أحمد ذكي، نسى ما كتبته فى حق أعماله المميزة وصداقتهما لسنوات، وقاطعها عندما انتقدت أحد أفلامه، إلى أن تصالحا فى الإسكندرية.

####

«أمينة» يعيد اكتشاف أيمن زيدان فى مهرجان الإسكندرية

إيناس عبدالله

·        الجمهور يشيد بالفيلم ودعوة لعرض الأفلام السورية بمصر

·        زيدان: سوريا رمت عباءة الحزن وتستعد لاستقبال الشمس من جديد.. وسعيد بردود الأفعال

·        نادين خورى: شعرت بامكانياتى الضعيفة وأنا أعمل مع مخرج يتفوق على.. وبكيت مع الناس فى قاعة العرض

اصطحب الفنان والمخرج السورى أيمن زيدان جمهور مهرجان «الاسكندرية السينمائى» فى رحلة سينمائية مختلفة استمرت قرابة 113 دقيقة، من خلال فيلمه «أمينة» باكورة اعماله السينمائية، والذى يشارك من خلاله فى مسابقة الأفلام الطويلة بالدورة ال 34 للمهرجان، حيث يستعرض «زيدان» قصة حياة امينة المرأة القوية، التى تخفى دموعها عن الجميع، وتظهر بقدرة هائلة للتغلب على كل المشكلات والأهوال التى تتعرض لها أسرتها.

أمينة تفقد زوجها فى بداية الفيلم، فتتحمل بمفردها ومعها ابنتها اعباء مرض ابنها الوحيد، الذى أصيب فى الحرب الغاشمة التى تخوضها سوريا ضد الأرهاب بطلقة نارية جعلته طريح الفراش، فقد كل احساسه بجسمه، ولم يعد لديه القدرة على تحريك أى شىء سوى عينيه، وسيلته الوحيدة فى التواصل مع اهله.

وعلى الرغم من أنه فى نظر الجميع بطل كبير، خاصة انه تطوع فى الجيش لمساندة بلده فى حربها، فإن هذا لم يمنع زوجته ان تطلب الرحيل وتصطحب معها ابنهما الوحيد، لأنها لم تعد تتحمل أعباء مرضه، ولم يمنع جارهما الثرى ان يبتز الاسرة بالديون المتراكمة، وتقف الأم صامدة فى وجه كل هؤلاء تواصل الليل بالنهار حتى تسد الديون، وتزوج ابنتها ممن يستحق، وحينما بلغت الاحداث ذروتها ومات ابنها الوحيد بعد ان شاهد بعينيه محاولة الجار الثرى الاعتداء على شقيقته وهو عاجز لا يستطيع فعل شىء، انتهى الفيلم و«امينة» تعاود حرث الأرض المحروقة من جديد.

استعرض الفيلم الوجه الآخر من الحرب بلا طلقة رصاص واحدة، أو نقطة دماء، قدم صورة أمتعت الحضور وموسيقى مصاحبة اثارت شجن الناس وتفاعلهم مع الاحداث.

وفور انتهاء العرض، استقبل الحضور اسرة الفيلم بحفاوة واستمر تصفيق الناس لمخرج وبطلة العمل نادين خورى عدة دقائق، وحرص الوفد السورى بأكمله حضور العرض الأول لهذا الفيلم، وشاركوا المخرج أيمن زيدان فرحته بالعمل، وتساءل كثيرون عن سبب عدم عرض الافلام السورية عرضا تجاريا داخل مصر، حتى يشاهد الجمهور تلك النوعية من الافلام.

وقال المخرج والفنان ايمن زيدان عن تجربته الاولى فى السينما:

حينما شرعت فى كتابة هذه الفكرة تعمدت ان ابتعد تماما عن متابعة السينما، فلم أشاهد أى فيلما طوال فترة تحضيرى للعمل وحتى انتهائى منه، وذلك حتى لا أتأثر باحد، واكون مع نفسى تماما.

وأضاف: طوال الرحلة الموجعة التى نعيشها فى سوريا منذ قرابة 7 أعوام، ومررنا بتجارب قاسية ودموية ومحطمة معنويا وماديا، كانت الام السورية هى أيقونة هذه الرحلة، وكانت نموذجا يحتذى به، ومن هنا جاءت فكرة «امينة»، وسعدت كثيرا ان كل التفاصيل التى احتواها العمل وصلت للناس بشكل رائع، وسعيد بتجربة التعاون مع نادين خان فنحن قدمنا نموذج أشبه بالتوامة بينى وبينها، وأود ان أقدم تحية لكل فريق العمل الذين شاركونى العمل منذ بداية المشوار.

وكشف أيمن زيدان انه اثناء مشاهدته الفيلم مع الجمهور كان يشعر بحالة ارتباك شديدة، خاصة أن هذه هى المرة الأولى التى يشاهده فيها مع الجمهور ويرصد ردود أفعالهم.

سألته عن مشهد غضب «أمينة» من هجرة السوريين لسوريا أثناء الحرب، وعن رأيه الخاص فى الملاجىء الكثيرة فى جميع انحاء العالم التى امتلأت بالسوريين قال:

بعد 7 أعوام اعتقد ان الصورة اتضحت للجميع، ولم يعد هناك مجالا لهذه النوعية من الاسئلة، فالكل يعلم الان ما هى الحقيقة، فسوريا للسوريين، وفى هذا الفيلم لم اكن اريد ان أتحدث عن السياسة.

وعن سبب وفاة الأبن فى نهاية الفيلم على الرغم من توقعات البعض انه سيشفى ويقوم من فراشه يساند أمه فى اشارة إلى ان سوريا ستعود من جديد قوية قال

لقد تعمدت ان يموت الابن فى نهاية الاحداث، خاصة ان موته فيه رجوله، فلم يستطع تحمل فكرة ان يحاول أحد الاعتداء على شقيقته وهو لا حول له ولا قوة، كما اردت ان يكون الشو الاخير حينما نشاهد الأم وسط الرماد وهى تحاول ازاحته لتدخل دائرة جديدة من الحياة فى ظل اصرار كبير منها ان تعبر الالم وتعيش من جديد.

ومن ناحيتها اعلنت الممثلة نادين خورى عن اكتشافها لمخرج سينمائى جديد وقالت: كثيرون قد يفكرون قبل ان يخوضوا تجربة سينمائية مع مخرج أول مرة يعمل بالسينما، لكن مع ايمن زيدان وافقت على الفور، فكانت لدى ثقة كبيرة فيه، استطاع ان يثبت منذ اللحظة الأولى كيف انه مخرج يمتلك أدواته الساحرة واختزال شديد للأحداث بشكل رائع وراقى، ولديه رؤية وفكر تجعلنى اطلب منه التفرغ السنوات القادمة للإخراج السينمائى.

وقالت: عيب على كممثلة ان اعلن عن تأثرى بالعمل وبكائى، فهذا الامر حق للمشاهد وليس المشارك فيه، لكن اعلن تأثرى وانا اشاهد الفيلم مع الجمهور لأول مرة وبكيت تأثرا فى أكثر من مشهد، وشعرت بامكانياتى الضعيفه فى هذا الفيلم وانا اتعاون مع مخرج يتفوق على فى كل شىء، وسعيدة بدور امينة التى تعد انعكاسا للحرب وتداعياتها.

الشروق المصرية في

07.10.2018

 
 

ندوة لتكريم حنا مينه على هامش مهرجان الإسكندرية السينمائي

كتب: خالد فرج

أقيمت اليوم على هامش فعاليات مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط، ندوة لتكريم الأديب السوري الراحل حنا مينه، وأدار الندوة الناقد نادر عدلي، ومعه المؤلف السوري نضال قوشحة.

في البداية تحدث الناقد نادر عدلي عن الأديب الراحل حنا مينه، وقال إنه قرأ له أكثر من رواية، حيث أوضح الشبه الكبير بينه وبين الأديب المصري الراحل نجيب محفوظ، فالأديب المصري قدم كثيرا من الأعمال عن الحارة المصرية، والأديب السوري ارتبطت معظم أعماله بالبحر، وكلاهما كان موظفا حكوميا واستطاع الموازنة بين عملهم في الحكومة وبين كتابة أعمالهم الأدبية.

وأضاف "عدلي" أن الاثنان تعاملا مع المخرجان الأكثر شعبية في وقتهما، وهما حسين الإمام ويوسف شاهين في مصر، ومحمد شاهين في سوريا، وهنا تتضح أهمية السينما بشكل كبير، وعلى الرغم من أن الأفلام المقدمة من روايات حنا مينه أقل بقليل، ولكنها كانت مهمة للغاية، وتتوافر فيها عناصر الهوية.

وتحدث الكاتب نضال قوشحة عن الفيلم الذي تم عرضه عن "مينه" قبل الندوة وقال: "لم يكن هدفي أن أحكي الأشياء المعروفة عن حنا مينه، ولكن كان هدفي تعريف الجمهور بما لا يعرفه عن الأديب الراحل، وكل ما أردت توصيله من هذا الفيلم هو الوفاء لأديب كبير كان أستاذي، فقد حالفني الحظ أن أكون تلميذ اثنين من أكبر الكتاب وهما محمد معروف وحنا مينه، وأشكر مهرجان الإسكندرية والأمير أباظة على تكريم الأديب الراحل".

أما الفنان السوري أيمن زيدان الذي حضر الندوة فقال: "رحيل الأديب حنا مينه كان فاجعة كبيرة، خسرنا قامة أدبية كبيرة روت عن عصر كامل، ورحيل الأدباء أمثال حنا مينه يشكل فراغاً في الأدب العربي من الصعب تعويضه بأخرين، وأود أن أؤكد أن أدب حنا مينه كان بذرة إنطلاق حضور متوهج في مطلع التسعينيات للدراما التليفزيونية السورية، وأتمنى أن تستمر سلسلة تكريم الأدباء في محافل كبيرة كمهرجان الإسكندرية".

####

تكريم سبياستيان هارو بمهرجان الإسكندرية السينمائي

كتب: خالد فرج

عقدت صباح اليوم ندوة تكريم النجم الإسباني سبياستيان هارو خلال فعاليات الدورة الـ34 من مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط وأدارها الناقد رامي المتولي.

وأعرب سبياستيان هارو عن سعادته بتكريمه في مهرجان الإسكندرية، وقضاؤه وقتا ممتعا فيها.

وقال النجم الإسباني، إن عائلته لم يكن لها علاقة بالسينما حيث إن دراسته الأساسية كانت في مجال الإلكترونيات، وفي الوقت نفسه كان يعمل في المسرح والذي كان مدخله لعالم السينما، بينما والديه كانوا عمالا ولا علاقة لهما بالفن.

وأوضح أن في إسبانيا المسرح والسينما مثل الإدمان ويقال عنهم إنهم "لا يخرجا من الجسم بسهولة" حيث التحق بالعمل في المسرح إلى أن تمكن منه قبل أن يسافر لاستكمال دراسة المسرح بمدينة في الجنوب اسمها "سبيليا" ثم افتتح مدرسة ومكتبة مهتمة بفنون المسرح بها 110 طلاب، وهناك التقى زوجته ومنذ هذا الوقت وهما سويا حتى الآن.

وأشار هارو، إلى أن البعض اقترح عليه خلال هذه الفترة افتتاح مدرسة تمثيل بالإسكندرية ولكن لن يصرح من الذي طلب منه ذلك لحين الانتهاء من الاتفاقيات النهائية.

وأوضح أنه يفضل دائما التنوع في أدواره، وهو ما جعله مستعدا لتجسيد أي شخصية لأنها وظيفة الممثل، رغم أن بدايته كانت تنحصر في الكوميديا ومع الوقت نجح في تقديم الأدوار التراجيدية، ومنذ هذا الوقت لم يعد يوافق إلا على السيناريو الجيد.

وأكد سبياستيان هارو، أنه في حال عرض عليه مسلسل أو فيلم مصري سيوافق فورا، خاصة أنه ينتظر هذه الفرصة منذ فترة طويلة حيث من الممكن أن يجسد أدوارا في مصر من الصعب أن يوافق عليها في أمريكا.

الوطن المصرية في

07.10.2018

 
 

صور.. الإسكندرية السينمائى يحتفل بمئوية الزعيم جمال عبد الناصر

الإسكندرية - عمرو صحصاح

ضمن فعاليات الدورة الـ34 من مهرجان الإسكندرية السينمائى الدولى لدول البحر الأبيض المتوسط، عقد مساء اليوم احتفالية مئوية الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، حيث أقيمت ندوة أدارها الناقد كمال رمزى، وتحدث فيها المخرج السورى أنور القوادرى الذى تحدث عن تجربة فيلمه عن الزعيم الراحل، مؤكدا أن الفيلم واجه رحلة طويلة، حيث عرضه فى البداية على الفنان محمود حميدة وأثناء التحضير للفيلم اعتذر عن الدور بعد أن قال إنه لا يحب أن يقارن بالفنان أحمد زكى، وبدأ يفكر فى الفنان خالد الصاوى، حيث تذكر ما قاله عنه الفنان أحمد زكى حينما شاهده للمرة الأولى أثناء عرض فيلمه "اضحك الصورة تطلع حلوة" فى معهد العالم العربى بباريس، حيث قال: "عنده أنف تشبه أنف عبد الناصر"، مشيرا إلى أنه أثناء حضوره عرض مسرحى لسعد الله ونوس "طقوس الإشارات والتحولات" بمسرح الهناجر، وكان الصاوى يلعب الدور الرئيسى، ورغم أن من ينظر الصاوى للوهلة الأولى لا يرى أى تشابه بينه وبين عبد الناصر، ولكننى قررت إذا أعجبنى صوته ووجدته يعمل على منهج الممثل سأتفق معه على الدور.

وأضاف أنه فى اليوم الأول للتصوير كان مدير التصوير محسن أحمد قلقا فأخبرته أن أول مشهد سنقترب من وجهه وتحديدا عينيه لنوضح مدى التقارب فى الشبه، كما قدمت الفنانة عبلة كامل دور السيدة تحية حرم الرئيس بشكل مميز جدا.

وحول قيام شخص سورى بتقديم فيلم عن رئيس مصرى قال القوادرى، إنه معجب بتجربة فيلم "غاندى"، حيث إن من قام بكتابة العمل سيناريست بريطانى وليس بالضرورة أن يكون هنديا، لذا كان المهم عندى هو المراجع، وكنت صِمَام الأمان لأى شىء يكتبه السيناريست، وبالتالى فإن الفيلم اعتمد بنسبة 70% على الوثائق، بينما الـ30% الأخرى اعتمدنا فيها على كتاب "انفجار" لهيكل، ومذكرات عبد اللطيف البغدادى، بينما السيدة منى عبد الناصر ساعدتنى فى النواحى الإنسانية، وهو ما أزعج السيدة هدى عبد الناصر التى كانت فى ذلك الوقت ضد منى وخالد الصاوى، مشيرا إلى أنه من بين المشاهد الإنسانية التى حصل عليها كانت لحظة الوفاة، حينما قالت السيدة تحية "أنا مقعدتش معاه وهو عايش يا ريت تسيبونى أقعد معاه وهو ميت".

وأشار إلى أن الفيلم متوازن من كل النواحى وتحديدا الناحية الإنسانية، وهو ما أدخله فى مشكلات بعد أن أقامت عائلة عبد الحكيم عامر دعوى قضائية ضده فى فرنسا لمنع عرض الفيلم هناك، بينما اعترضت هدى عبد الناصر على أننى فى مشهد الخلاف فى مجلس قيادة الثورة أننى أنصفت محمد نجيب.

وأعرب القوادرى عن حبه للفنان محمد فوزى مبديا استعداده التام لإخراج فيلم عنه على أن يكون فيلم الافتتاح فى مهرجان الإسكندرية. وفى نهاية الندوة تم تكريمه ومنحه ميدالية البحر المتوسط.

####

ماجدة موريس بالإسكندرية السينمائى:

أحمد زكى طالب بفصلى بعدما انتقدت أحد أفلامه

الإسكندرية - عمرو صحصاح

كرم مهرجان الإسكندرية السينمائى الدولى لدول البحر الأبيض المتوسط فى دورته الـ 34، الناقدة ماجدة موريس من خلال ندوة فنية، وتوجهت الكاتبة الصحفية انتصار الدرديرى، التى أدارت الندوة، بالشكر لإدارة المهرجان لأنه أبدى اهتماما بعنصر النقد السينمائى ويكرم عددا من النقاد فى دوراته الأخيرة، فالعام الماضى تم تكريم الناقدة نعمة الله حسين، وهذا العام يتم تكريم الناقدة ماجدة موريس.

وأضافت الدرديرى أن الأهم وجود كتاب عن الناقد المكرم يوثق رحلته مع النقد، وربما هذا الأمر يشجع الأمير أباظة رئيس المهرجان على إطلاق اسم ناقد على أحد الدورات القادمة، ويأتى هذا التكريم للناقدة ماجدة موريس كتكريم خاص لأنها تُكرم فى مدينتها الإسكندرية، وقد تعلقت الناقدة الكبيرة بالصحافة والفن منذ طفولتها من خلال والدها الذى كان يحرص على إحضار المجلات وقراءتها لأولاده، وتعتبر تجربتها تجربة مختلفة لأنها من الجيل الذى درس النقد السينمائى بشكل أكاديمى وليس من الجيل الذى عمل بالصحافة وتدرج فيها حتى أصبح يكتب النقد بدون دراسته.

وقالت الناقد ماجدة موريس، خلال الندوة، إن بعض الفنانين لا يحتملون النقد، وضربت مثالا بما حدث بينها وبين الفنان الراحل أحمد زكى فى إحدى المرات التى كتبت فيها تنتقد أحد أفلامه ولم يعجبه، فتحدث إلى رئيس تحرير المجلة، وكانت هى وقتها مديرة التحرير، وطلب منه أن يفصلها من العمل بالمجلة، وقالت مستنكرة الأمر "نسى كل المقالات الجيدة التى كتبتها عن أفلامه لمجرد أنى انتقدت أحد أعماله".

وأضافت أن بعض الفنانين لا يتحملون النقد وهم فى عز نجوميتهم، ولكن عندما تنحصر عنهم الأضواء يبدأوا فى إعادة حساباتهم، مثل الفنان محمد سعد الذى بدأ مشواره خلال "الطريق إلى إيلات"، وأصبح نجما بعد عدة أفلام قدمها، ولكن بعدها أن انحصرت عنه الأضواء بسبب عدم نجاح أفلامه الأخيرة، حتى أعاد له المخرج شريف عرفة بريقه من خلال فيلم "الكنز"، وبعدما كتبت عنه مقال جيد عنه اتصل بها ليشكرها، بالرغم من أنها كتبت عنه كثيراً من قبل.

وتحدثت الناقدة ماجدة موريس عن زوجها الراحل السيناريست فايز غالى، مؤكدة أنها أول مرة كتبت عنه خبر فى المجلة تم وضعه بجانب العمود الذى تكتبه، وهو ما جعلها تستاء حتى لا يظن البعض أنها تجامل زوجها، مؤكدة أنها بعد ذلك لم تكن تكتب اسمه حتى فى الأخبار الخاصة بالأعمال التى قام بتأليفها، فالبعض يظن أن الكتابة عن أشخاص قريبين منك محاباة منك لهم، وأكدت أنها تشعر أنها ظلمته، فهو فى البداية كان غاضب من الأمر ولكنه بعد ذلك لم يغضب بسبب شعوره بأن هذا الأمر يرضيها.

####

صور.. مثقفو سوريا يتحدثون عن أديبهم حنا مينا فى الإسكندرية السينمائى

الإسكندرية - عمرو صحصاح

أقيمت، منذ قليل، على هامش فعاليات الدورة الـ34 من مهرجان الإسكندرية السينمائى لدول البحر المتوسط، ندوة لتكريم الأديب السورى الراحل حنا مينا، وأدار الندوة الناقد نادر عدلى، ومعه المؤلف السورى نضال قوشحة.

فى البداية تحدث الناقد نادر عدلى عن الأديب الراحل حنا مينا، وقال إنه قرأ له أكثر من رواية، حيث أوضح الشبه الكبير بينه وبين الأديب المصرى الراحل نجيب محفوظ، فالأديب المصرى قدم كثيرا من الأعمال عن الحارة المصرية، والأديب السورى ارتبطت معظم أعماله بالبحر، وكلاهما كان موظفا حكوميا واستطاع الموازنة بين عملهم فى الحكومة وبين كتابة أعمالهم الأدبية.

وأضاف عدلى أن الاثنين تعاملا مع المخرجين الأكثر شعبية فى وقتهما، وهما حسين الإمام ويوسف شاهين فى مصر، ومحمد شاهين فى سوريا، وهنا تتضح أهمية السينما بشكل كبير، وعلى الرغم من أن الأفلام المقدمة من روايات حنا مينا أقل بقليل، ولكنها كانت مهمة للغاية، وتتوافر فيها عناصر الهوية.

وتحدث الكاتب نضال قوشحة عن الفيلم الذى تم عرضه عن حنا مينا قبل الندوة وقال: "لم يكن هدفى أن أحكى الأشياء المعروفة عن حنا مينا، ولكن كان هدفى تعريف الجمهور بما لا يعرفه عن الأديب الراحل، وكل ما أردت توصيله من هذا الفيلم هو الوفاء لأديب كبير كان أستاذى، فقد حالفنى الحظ أن أكون تلميذ اثنين من أكبر الكتاب وهما محمد معروف وحنا مينا، وأشكر مهرجان الإسكندرية والأمير أباظة على تكريم الأديب الراحل".

أما الفنان السورى أيمن زيدان الذى حضر الندوة فقال: "رحيل الأديب حنا مينا كان فاجعة كبيرة، خسرنا قامة أدبية كبيرة روت عن عصر كامل، ورحيل الأدباء أمثال حنا مينا يشكل فراغاً فى الأدب العربى من الصعب تعويضه بآخرين، وأود أن أؤكد أن أدب حنا مينا كان بذرة انطلاق حضور متوهج فى مطلع التسعينيات للدراما التليفزيونية السورية، وأتمنى أن تستمر سلسلة تكريم الأدباء فى محافل كبيرة كمهرجان الإسكندرية".

####

دريد لحام: فيلم "دمشق حلب" حقق أحلامى الكبيرة

الإسكندرية - عمرو صحصاح

قال الفنان السورى الكبير دريد لحام إنه كان يرغب منذ فترة كبيرة فى تقديم عمل إنسانى يتناول المشاكل السورية الإنسانية، والتى تمس طبقات ونماذج عمرية واجتماعية مختلفة.

وأضاف لحام، فى تصريحات له لـ"اليوم السابع"، أنه سعد للغاية بهذا الفيلم وبكل الفنانين الذين شاركوه بطولته، حيث كل منهم قدم دوره على أكمل وجه سواء الوجوه الشابة والجديدة أو فنانوا سوريا الكبار.

وأكد دريد أن من أحلامه الكبيرة تقديم فيلم يتناول المجتمع السورى بكل أزماته ومشكلاته الإجتماعية سواء كانت إنسانية أو مرضية، لافتاً إلى أنه بهذا الفيلم قد تحققت أحلامه الكبيرة.

وتعتبر مشاركة الفيلم فى الدورة الـ34 من مهرجان الإسكندرية السينمائى الدولى لدول البحر الأبيض المتوسط، هو العرض العالمى الأول له بعدما انتهى المخرج باسل الخطيب من العمليات الفنية للفيلم منذ أسابيع قليلة.

ويروى الفيلم حكاية رحلة افتراضية فى حافلة لنقل الركاب، بين دمشق وحلب تجتمع ثلة من الناس مختلفى التوجهات والأعمار والأهواء، بحيث تشكل صيغة ما عن المجتمع السورى، بما يحمله من تنوع وتعدد فى طيف بنيته الاجتماعية، حيث يسافر "عيسى" المذيع السابق إلى حلب لزيادة ابنته، وفى الحافلة يتضافر جزء من مصيره مع مصائر من وجدهم هناك، وآخرين كانوا على تماس مع هذه الرحلة، وبأسلوب الكوميديا الساخرة يسير الفيلم فى خطاه كاشفاً إيجابيات وسلبيات تعترى بعض تصرفات هؤلاء.

ويشارك فى بطولة الفيلم مع دريد لحام كل من بسام لطفى، عبد المنعم عمايرى، شكران مرتجى، أحمد رافع، نازلى الرواس، وربا الحلبى، علاء قاسم، عاصم حواط، سيناريو تليد الخطيب وإنتاج المؤسسة العامة للسينما.

اليوم السابع المصرية في

07.10.2018

 
 

سمير شحاتة:

كمال الملاخ وهب حياته للفن وأسس جمعية النقاد مع السباعي

مدحت عاصم

عقدت مساء اليوم، على هامش المهرجان، ندوة مئوية كمال الملاخ، مؤسس مهرجان الإسكندرية، أدارها الناقد سمير شحاتة، وتحدث فيها ابنة شقيقه منى الملاخ، وزوجها الإعلامي فايز فرح.

من جانبها، وجهت منى الملاخ الشكر لإدارة المهرجان على التكريم، حيث قالت، إن كمال الملاخ هو من أسس مهرجان الإسكندرية السينمائي، وبالتالي، أمر طبيعي أن يكون التكريم من المهرجان الذي قام بتأسيسه.

وقال فايز فرح، إن عميد الأدب العربي طه حسين، هو من وجه الملاخ لدراسة الآثار، ورغم اعتراض الملاخ لأنه درس العمارة قال له طه حسين، إن العمارة هي الآثار، وآن الأوان أن يكون المسئول عن الآثار مصريون، وليس أجانب دائما، وبالفعل، بعد ٣ شهور دراسة عاد الملاخ لطه حسين، وأخبره أنه سيستمر في الآثار، ليكتشف بعد سنوات "مراكب الشمس" وبعدها بأسبوعين ذهب جمال عبدالناصر لمكان الاكتشاف، وقال له، إنه كان سببا في أن يذكر اسم مصر في ٧٠ جريدة عالمية.

وأكد الناقد سمير شحاتة، أن كمال الملاخ نجح في مشاركة يوسف السباعي عام ١٩٧٣ في تأسيس جمعية النقاد، كما كان أول من أسس مهرجانات السينما مثل القاهرة والإسكندرية إلى جانب مهرجانات مثل الإسماعيلية وأسوان.

وتابع قائلا: إنه وهب حياته لخدمة الفن لدرجة أنه لم يتزوج، ولكنه كان أب لأبناء أشقائه الخمس، وعلى الرغم من أنه لم يكن الكبير، إلا أنهم كانوا يعتبرونه كبير العائلة.

####

ماجدة موريس فى ندوة تكريمها:

أحمد زكى كان لا يحب من ينتقده وطلب فصلي من المجلة

مدحت عاصم

انتهت منذ قليل، ندوة تكريم الناقدة ماجدة موريس، على هامش فعاليات مهرجان الإسكندرية السينمائي في دورته الـ 34.

وتوجهت الكاتبة الصحفية انتصار الدرديري، التي أدارت الندوة، بالشكر لإدارة المهرجان، لأنه أبدى اهتماما بعنصر النقد السينمائي، وكرم عددًا من النقاد في دوراته الأخيرة، فالعام الماضي تم تكريم الناقدة نعمة الله حسين، وهذا العام يتم تكريم الناقدة ماجدة موريس.

وأضافت الدرديري، أن الأهم وجود كتاب عن الناقد المكرم يوثق رحلته مع النقد، وربما هذا الأمر يشجع الأمير أباظة، رئيس المهرجان، على إطلاق اسم ناقد على أحد الدورات القادمة، ويأتي هذا التكريم للناقدة ماجدة موريس كتكريم خاص لأنها تُكرم في مدينتها الإسكندرية، وقد تعلقت الناقدة الكبيرة بالصحافة والفن منذ طفولتها من خلال والدها الذي كان يحرص على إحضار المجلات وقراءتها لأولاده، وتعتبر تجربتها تجربة مختلفة لأنها من الجيل الذي درس النقد السينمائي بشكل أكاديمي وليس من الجيل الذي عمل بالصحافة وتدرج فيها حتى أصبح يكتب النقد بدون دراسته.

وقالت الناقد ماجدة موريس خلال الندوة، إن بعض الفنانين لا يحتملون النقد، وضربت مثالاً بما حدث بينها وبين الفنان الراحل أحمد زكي، في إحدى المرات التي كتبت فيها تنتقد أحد أفلامه ولم يعجبه، فتحدث إلى رئيس تحرير المجلة، وكانت هي وقتها مديرة التحرير، وطلب منه أن يفصلها من العمل بالمجلة، وقالت مستنكرة الأمر "نسي كل المقالات الجيدة التي كتبتها عن أفلامه لمجرد أني انتقدت أحد أعماله".

وأضافت، أن بعض الفنانين لا يتحملون النقد، وهم في عز نجوميتهم، ولكن عندما تنحصر عنهم الأضواء يبدأون في إعادة حساباتهم، مثل الفنان محمد سعد، الذي بدأ مشواره خلال "الطريق إلى إيلات" وأصبح نجم بعد عدة أفلام قدمها، ولكن بعدها أن انحصرت عنه الأضواء بسبب عدم نجاح أفلامه الأخيرة، حتى أعاد له المخرج شريف عرفه بريقه من خلال فيلم "الكنز"، وبعدما كتبت عنه مقالًا جيدًا عنه اتصل بها ليشكرها، بالرغم من أنها كتبت عنه كثيراً من قبل.

وتحدثت الناقدة ماجدة موريس عن زوجها الراحل السيناريست فايز غالي، مؤكدة أنها أول مرة كتبت عنه خبرًا في المجلة تم وضعه بجانب العمود الذي تكتبه، وهو ما جعلها تستاء حتى لا يظن البعض أنها تجامل زوجها، مؤكدة أنها بعد ذلك لم تكن تكتب اسمه حتى في الأخبار الخاصة بالأعمال التي قام بتأليفها، فالبعض يظن أن الكتابة عن أشخاص قريبين منك محاباة منك لهم، وأكدت أنها تشعر أنها ظلمته، فهو في البداية كان غاضبًا من الأمر، ولكنه بعد ذلك لم يغضب بسبب شعوره بأن هذا الأمر يرضيها.

####

صناع فيلم جمال عبدالناصر يروون تجربتهم مع العمل

مدحت عاصم

عقدت اليوم احتفالية مئوية الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، حيث أقيمت ندوة أدارها الناقد كمال رمزي، وتحدث فيها المخرج السوري، أنور القوادري، الذي تحدث عن تجربة فيلمه عن الزعيم الراحل.

وأكد القوادري، أن الفيلم واجه رحلة طويلة، حيث عرضه في البداية على الفنان محمود حميدة، وأثناء التحضير للفيلم اعتذر عن الدور بعد أن قال، إنه لا يحب أن يقارن بالفنان أحمد زكي، وبدأ يفكر في الفنان خالد الصاوي، حيث تذكر ما قاله عنه الفنان أحمد زكي حينما شاهده للمرة الأولى أثناء عرض فيلمه "اضحك الصورة تطلع حلوة" في معهد العالم العربي بباريس، حيث قال "عنده أنف تشبه أنف عبدالناصر"، مشيرا إلى أنه أثناء حضوره عرضًا مسرحيًا لسعد الله ونوس "طقوس الإشارات والتحولات" بمسرح الهناجر، وكان الصاوي يلعب الدور الرئيسي، ورغم أن من ينظر الصاوي للوهلة الأولى لا يرى أي تشابه بينه وبين عبدالناصر، ولكنني قررت إذا أعجبني صوته ووجدته يعمل على منهج الممثل سأتفق معه على الدور.
وأضاف، أنه في اليوم الأول للتصوير كان مدير التصوير محسن أحمد قلقا، فأخبرته أن أول مشهد سنقترب من وجهه، وتحديدا عينيه، لنوضح مدى التقارب في الشبه، كما قدمت الفنانة عبلة كامل دور السيدة تحية حرم الرئيس بشكل مميز جدا.

وحول قيام شخص سوري بتقديم فيلم عن رئيس مصري، قال القوادري، إنه معجب بتجربة فيلم "غاندي"، حيث إن من قام بكتابة العمل سينايست بريطاني، وليس بالضرورة أن يكون هنديًا، لذا كان المهم عندي هو المراجع، وكنت صِمَام الأمان لأي شيء يكتبه السيناريست، وبالتالي فإن الفيلم اعتمد بنسبة ٧٠٪ على الوثائق، بينما الـ ٣٠٪ الأخرى اعتمدنا فيها على كتاب "انفجار" لهيكل، ومذكرات عبداللطيف البغدادي، بينما السيدة منى عبدالناصر ساعدتني في النواحي الإنسانية، وهو ما أزعج السيدة هدى عبدالناصر التي كانت في ذلك الوقت ضد منى وخالد الصاوي، مشيرا إلى أن من بين المشاهد الإنسانية التي حصل عليها كانت لحظة الوفاة، حينما قالت السيدة تحية "أنا مقعدتش معاه وهو عايش ياريت تسيبوني أقعد معاه وهو ميت".

وأشار إلى أن الفيلم متوازن من كافة النواحي، وتحديدا الناحية الإنسانية، وهو ما أدخله في مشكلات بعد أن أقامت عائلة عبدالحكيم عامر دعوى قضائية ضده في فرنسا لمنع عرض الفيلم هناك، بينما اعترضت هدى عبدالناصر على أنني في مشهد الخلاف في مجلس قيادة الثورة أنني أنصفت محمد نجيب.

وأعرب القوادري عن حبه للفنان محمد فوزي، مبديا استعداده التام لإخراج فيلم عنه، على أن يكون فيلم الافتتاح في مهرجان الإسكندرية.

 في نهاية الندوة تم تكريمه ومنحه ميدالية البحر المتوسط.

####

الإسبانى سبياستيان هارو:

سعيد بتكريمى بمهرجان الإسكندرية.. وأتمنى المشاركة فى عمل مصرى

مدحت عاصم

عقدت اليوم، الأحد، ندوة تكريم النجم الإسباني، سبياستيان هارو، خلال فعاليات الدورة الـ34 من مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط، أدارها الناقد رامي المتولي.

وأعرب سبياستيان هارو عن سعادته بتكريمه في مهرجان الإسكندرية، وقضائه وقتا ممتعا فيها.

وقال، إن عائلته لم يكن لها علاقة بالسينما، حيث إن دراسته الأساسية كانت في مجال الإلكترونيات، وفي الوقت نفسه كان يعمل في المسرح، والذي كان مدخله لعالم السينما، بينما والداه كانا عمالا ولا علاقة لهما بالفن.

وأوضح، أن المسرح والسينما في إسبانيا مثل الإدمان، ويقال عنهم، إنهم "لا يخرجا من الجسم بسهولة"، حيث التحق بالعمل في المسرح إلى أن تمكن منه قبل أن يسافر لاستكمال دراسة المسرح بمدينة في الجنوب اسمها "سبيليا"، ثم افتتح مدرسة ومكتبة مهتمة بفنون المسرح بها 110 طلاب، وهناك التقى زوجته ومنذ هذا الوقت وهما سويا حتى الآن.

وأشار إلى أن البعض اقترح عليه خلال هذه الفترة افتتاح مدرسة تمثيل بالإسكندرية، ولكن لن يصرح من الذي طلب منه ذلك لحين الانتهاء من الاتفاقيات النهائية، كما أنه يفضل دائما التنوع في أدواره، وهو ما جعله مستعدا لتجسيد أي شخصية لأنها وظيفة الممثل، رغم أن بدايته كانت تنحصر في الكوميديا، ومع الوقت نجح في تقديم الأدوار التراجيدية، ومنذ هذا الوقت لم يعد يوافق إلا على السيناريو الجيد.

وأكد هارو، أنه في حال عرض عليه مسلسل أو فيلم مصري سيوافق فورا، خاصة أنه ينتظر هذه الفرصة منذ فترة طويلة، حيث من الممكن أن يجسد أدوارا في مصر من الصعب أن يوافق عليها في أمريكا.

####

فى ندوة الراحل حنا مينه..

نادر عدلي: يشبه نجيب محفوظ..

وقوشحة: حالفني الحظ أكون تلميذه

مدحت عاصم

أقيمت على هامش فعاليات مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط، اليوم الأحد، ندوة لتكريم الأديب السوري الراحل حنا مينه، وأدار الندوة الناقد نادر عدلي، ومعه المؤلف السوري نضال قوشحة.

في البداية تحدث الناقد نادر عدلي عن الأديب الراحل حنا مينه، وقال، إنه قرأ له أكثر من رواية، حيث أوضح الشبه الكبير بينه وبين الأديب المصري الراحل نجيب محفوظ، فالأديب المصري قدم كثيرا من الأعمال عن الحارة المصرية، والأديب السوري ارتبطت معظم أعماله بالبحر، وكلاهما كان موظفا حكوميا واستطاع الموازنة بين عملهم في الحكومة وبين كتابة أعمالهم الأدبية.

وأضاف عدلي، أن الاثنان تعاملا مع المخرجان الأكثر شعبية في وقتهما، وهما حسين الإمام ويوسف شاهين في مصر، ومحمد شاهين في سوريا، وهنا تتضح أهمية السينما بشكل كبير، وعلى الرغم من أن الأفلام المقدمة من روايات حنا مينه أقل بقليل، ولكنها كانت مهمة للغاية، وتتوافر فيها عناصر الهوية.

وتحدث الكاتب نضال قوشحة، عن الفيلم الذي تم عرضه عن حنا مينه قبل الندوة، وقال"لم يكن هدفي أن أحكي الأشياحه المعروفة عن حنا مينه، ولكن كان هدفي تعريف الجمهور بما لا يعرفه عن الأديب الراحل، وكل ما أردت توصيله من هذا الفيلم هو الوفاء لأديب كبير كان أستاذي، فقد حالفني الحظ أن أكون تلميذ اثنين من أكبر الكتاب وهما محمد معروف وحنا مينه، وأشكر مهرجان الإسكندرية والأمير أباظة على تكريم الأديب الراحل".

أما الفنان السوري، أيمن زيدان الذي حضر الندوة فقد قال "رحيل الأديب حنا مينه كان فاجعة كبيرة، خسرنا قامة أدبية كبيرة روت عن عصر كامل، ورحيل الأدباء أمثال حنا مينه يشكل فراغاً في الأدب العربي من الصعب تعويضه بآخرين، وأود أن أؤكد أن أدب حنا مينه كان بذرة إنطلاق حضور متوهج في مطلع التسعينيات للدراما التليفزيونية السورية، وأتمنى أن تستمر سلسلة تكريم الأدباء في محافل كبيرة كمهرجان الإسكندرية".

بوابة الأهرام في

07.10.2018

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2018)