الفرنسية آنا موجلاليس:
جدتي مصرية وعاشقة للإسكندرية.. والقراءة نافذة على
العالم
مدحت عاصم
عُقدت مساء اليوم الجمعة، على هامش مهرجان
الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط في دورته الـ34، ندوة
لتكريم النجمة الفرنسية آنا موجلاليس، أدارتها الناقدة نعمة الله
حسين.
وقالت موجلاليس "أنا في الأصل فنانة فرنسية من أصل
مصري فجدتي مصرية كانت مقيمة بالإسكندرية، لذلك كنت سعيدة
بالمشاركة في مهرجان الإسكندرية، وذهبت في جولة سياحية بالإسكندرية
وزرت العديد من الأماكن الرائعة".
وأوضحت أنها لم تقم بزيارة مصر منذ 20عاما، وآخر
مرة زارت فيها مصر كانت في الأقصر وتعتبر هذه أول زيارة لها
بالإسكندرية، وكان حلمها أن تزور الإسكندرية منذ أن شاهدت فيلما
منذ فترة عن التنقيب عن الآثار وبه جزء كبير مصور في الإسكندرية،
وستقوم بجولة بالقاهرة أيضا.
وتقول موجلاليس عن السينما العربية إنها تابعت
أفلاما مغربية وجزائرية لأنها تعرض في فرنسا ولكن ليس بكثرة، ففي
مصر شاهدت فيلم "المومياء" وأعجبها كثيرًا، كما أنها كانت عضو لجنة
تحكيم في مهرجان مغربي وشاهدت خلاله مجموعة من الأفلام العربية
والمصرية، كما أتيح لها المشاركة في مهرجان الإسكندرية ومشاهدة
أفلام للمخرج الراحل يوسف شاهين.
وعن ثقافتها تقول "أهتم بالقراءة كثيرا لأنها نافذة
على العالم، كما أنها فضولية وتعشق التطلع ، وتهتم عائلتها
بالثقافة والفن والرقص فهي منفتحة على العام وتبحث عن كل ما لا
تعرفه لأنها ترى أن المعرفة هي الطريق الحقيقي للحرية، كما أنها
شاركت في مهرجانات كثيرة وهي صغيرة" .
####
مظاهرة حب لفاروق الفيشاوي
في مهرجان "الإسكندرية السينمائي"| صور
الإسكندرية: محمد علوش
في مظاهرة حب أقيمت ندوة تكريم النجم فاروق
الفيشاوي بمهرجان "الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط"، الذي
حظى بحفاوة كبيرة، حيث امتلأت القاعة بالجمهور والفنانين والصحفيين
من أجل الاحتفاء به، أدارها الكاتب الصحفي عادل سعد والناقد الأمير
أباظة، رئيس المهرجان.
وبدأت الندوة بمقدمة للكاتب عادل سعد، الذي قال إن
فاروق الفيشاوي ولد بالصعيد وله جذور في المنوفية حيث عاش في شبرا
الخيمة، وهو شخص محب للحياة، و ظل ابن البلد الجدع الخدوم لكل من
يعرفه.
وبدأ فاروق الفيشاوي كلمته قائلا:"أهتم بدعوات كل
من يعرفني سواء جمهوري أو زملائي أو أصدقائي ولا أستطيع أن أخفي
سعادتي بهذا التكريم فمنذ أن تخرجت من الجامعة، كان لي أصدقاء عمر
اعتبرهم زملاء الكفاح في الفن وهم الفنان سامح الصريطي والمخرج عمر
عبدالعزيز".
وتابع الفيشاوي قائلا: "هناك أكثر من شخصية أثرت في
حياتي سواء فنيا أو إنسانيا، فالبداية كانت مع الراحل العظيم
عبدالرحيم الزرقاني، الذي قدمني للمرة الأولى على المسرح القومي في
أول بطولة وهي مسرحية "طائر البحر" ، و لذلك أحرص على الاحتفاظ
بصورة له في أى مكان أسكن فيه".
وأضاف الفيشاوي أما الشخص الثاني الذي أعطاني فرصة
كبيرة في مشواري الفني وهو المخرج محمد فاضل الذي أعتبره أعظم مخرج
تليفزيوني في العالم لما يتميز به من الاهتمام بالتفاصيل ولو حدث
خطأ أثناء التصوير لديه استعداد أن يعيد المشهد ألف مرة وبالفعل
تعلمت منه التمثيل".
كما تحدث الفيشاوي عن الفنان حسن حسنى، قائلا إنه
ممثل عظيم يقدم كل الأدوار ببراعة شديدة ويكون في أبهى حالاته
عندما يقف أمام الكاميرا، حيث تعاونا سويا في فيلم "ليه يا بنفسج".
وعن علاقته بوالده قال الفيشاوي إنه كان ابنا مدللا
لأبعد الحدود وأصغر أشقائه لذلك كان دائم الالتصاق بوالده وعندما
توفى أكمل تربيته شقيقه الأكبر الحاج رشاد وكان عمره وقتها 11
عاما، لذلك حظى بحب من الجميع بجانب أنه لم يدخل الجيش.
وفي سياق متصل، تحدث المنتج محمد العدل عن فاروق
الفيشاوي وبداية علاقته به قائلا: "علاقتي بفاروق ليست علاقة فن
ولكن علاقة عائلية بدأت عام 1972 منذ أيام الجامعة واعتبرها علاقة
نضال ولذلك أنا سعيد بتواجدي في تكريمه، أما بالنسبة لمسألة المرض
فأنا لست قلقا عليه لأنني أعلم تماما أنه سيخرج من هذه المحنة
بسلام".
كما تحدثت الفنانة إلهام شاهين عنه قائلة:"فاروق
حبيبي وعشرة عمر، حيث قدمنا معا أكثر من 20 فيلما ومسلسل "الحاوي
"مع الراحلين الكبيرين محسن زايد ويحيى العلمي، وقد جمعتنا مواقف
إنسانية كثيرة وذكريات محفورة في عقلي وقلبي ولن أنساها".
بينما روت الفنانة وفاء عامر موقف جمعها بفاروق
الفيشاوي في بداية حياتها الفنية قائلة :"كنت طالبة في المعهد
وعملت معه في عمل مسرحي وقد تعرضت في وقتها للظلم من بطلة العمل
فأنصفني وكان يعزمنى أنا وكل الوجوه الجديدة في المسرحية".
كما حرصت الفنانة منال سلامة على توجيه سؤال له عن
شجاعته في الإعلان عن المرض في افتتاح المهرجان ورد عليها قائلا
:"لم أفكر على الاطلاق وكان هدفي من الإعلان كسر حالة الرهبة
والخوف من هذا المرض وأشجع الناس أنهم يتقبلوا هذا المرض ويحاولوا
الانتصار عليه.
وروى الفنان محمود حميدة وهو واحد من أقرب أصدقاء
الفيشاوي كيف أخبروه بإصابته بالمرض هو والفنان كمال أبورية، حيث
ترددوا كثيرا قبل أن يبلغوه لكنهم فوجئوا به يتقبل الأمر بصدر رحب
ورفع من روحهم المعنوية بدل أن يواسوه.
وحرص الفنان أحمد عبدالعزيز على تهنئة فاروق
الفيشاوي بالتكريم وقال "عملت في بداية حياتى معه في مسرح الأستاذ
فيصل ندا وكان وقتها مدير فرقة ويوميا كان يعزم الفرقة بأكملها على
العشاء ولا أنسى عندما شاهدني في مسرح الجامعة، وهنأني على دوري،
كما قام بترشيحي لمخرج لبناني يبحث عن وجوه جديدة، ورشحنى أيضا
لدور مشهد في فيلم "بيت القاضي" مع الفنان نور الشريف.
ورغم عدم حضور المخرج محمد فاضل الندوة حرص على
تهنئة الفيشاوي تليفونيا في وقتها وقال: "فاروق من النجوم الذي
أعتز بتعاوني معهم وتعاونا في أكثر من عمل ومنها " ليلة القبض على
فاطمة" و"صيام صيام" و"بابا عبده" ، فهو من الفنانين الذين نطلق
عليهم مشخصاتي الذي لا يطلق علي أي فنان".
وردا علي سؤال ما هو العمل الذي يتمنى تقديمه، قال
الفيشاوي: "مازالت أحلم بتقديم فيلم عن حياة المطران كابوتشى فهذا
كان حلما قديما كنت سأقدمه أنا ومحسن زايد وعمر عبدالعزيز لكنه لم
يخرج للنور وكنت أريد أن أرد به علي اتهام الغرب لنا كعرب بالإرهاب
وإلصاق هذه التهمة بالإسلام، لذلك أوصيت ابنى أحمد أن يضعه في
خططه".
وعن علاقته بحفيدته لينا، قال الفيشاوي إنه اكتشف
حبا من نوع خاص لم يقابله سوى مع حفيدته لينا فهي أعطت طعما ومعنى
لحياته.
وأنهى الفيشاوي ندوة تكريمه بكلمة يشكر بها جمهوره
ومهرجان الإسكندرية على التكريم، قائلا: "لقد أعطيتموني حبا يكفينى
عمرا على عمري".
####
رشيد مشهراوي:
أفضل تقديم أفلام عن الإنسان وليس القضية
الفلسطينية فقط
الإسكندرية - محمد علوش
تحدث المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي عن السينما
الفلسطينية خلال ندوته المقامة على هامش فعاليات مهرجان
"الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط"، والذي انطلقت فعالياته
يوم الأربعاء الماضي، حيث أكد أنه يميل أكثر لطرح مشاكل الإنسان
العادي، لذلك يحب تصوير الحياة العادية بمشاكلها وإيجابياتها.
وأضاف مشهراوي في كلمته: نحن لدينا مشاكل مثل أي
مجتمع به فاسد وحرامي وزوج يضرب زوجته، فأنا لا أسعى لعمل فيلم
أمريكي أو أوروبي، ولكني أسعى أن يكون لدينا جيل يصل بالسينما
الفلسطينية للخارج، والسينما نجحت في عرض قضية فلسطين أكثر من أي
موقف سياسي آخر".
وطالب رشيد بوجود مساندة من وزارات مختلفة للفيلم
الفلسطيني، حيث إن السينما الفلسطينية حاليًّا مشروع أفراد وليس
سلطة، حتى تكشف واقع الاحتلال أمام العالم، فنحن ترجمة لصورة
الفلسطيني للآخر، وتحديدًا لغير العرب، ولابد من وجود مساندة
للسينما الفلسطينية لأن الموزع لن يتحمل تكاليف عرض الفيلم وحده.
وعن كتابته لكل أعماله، أشار مشهراوي إلى أن أعماله
نابعة من معايشة، حيث يعيش حياة لفترة طويلة كي يشحن، مؤكدًا "أنا
لا أختار الفيلم بل هو الذي يختارني، ورغم وجود كتاب كثر يتمنون
العمل معي، ولكنني أرفض بسبب وجود هم لدي أسعى إلى تحقيقه".
وعبر المخرج الفلسطيني عن تقديره لدور الناقد الفني
تماما، مشيرًا إلى أنه دائما ما يقرأ كل ما يكتب عن أعماله، كما
أنه وعلى مدار الـ25 عاما الماضية كانت أعماله كلها يقرأها الناقد
الراحل سمير فريد قبل شروعه في تنفيذها.
وقال رشيد: "أنا لا أعتقد أنه يوجد شخص يطلب من أي
مخرج عمل فيلم يدعو فيه للسلام والتعايش، ولكن يوجد من يتطوع من
نفسه لعمل مثل هذه الأفلام بحثا عن التمويل والدعم والجوائز"،
مؤكدا أن السينما المصرية تحتوى على الكثير من الأنماط والثقافات
المختلفة ولكنها في النهاية تمثل الكل.
وعن فشل استمرار تجربة الإنتاج المعتمدة على منظمة
التحرير الفلسطينية، أشار مشهراوي إلى أن جيله جاء بعد السينما
التي نفذتها منظمة التحرير، مؤكدا أن لا يقول بفشل هذه الأفلام
بسبب وجود تجارب مهمة، ولكنه يرى أنها لم تتطور لأنها اعتمدت على
البعد الجغرافي وحملت وجها واحدا وكانت تابعة لأحزاب سياسية.
وتابع: "أن أول فيلم نفذه كان عن الإنسان الفلسطيني
المحمل بكل المشاعر ومنها البكاء، لأن البعض تخيل أن الرجل
الفلسطيني لا يجوز له أن يبكي، كما أنني ضد الزغاريد التي تنطلق من
السيدات عند تشييع الشهداء، لأن بعد انتهاء مراسم الدفن تبقى أم
مكلومة تبكي شهيدها منفردة".
####
رشيد مشهراوي في ندوته بـ"الإسكندرية السينمائي":
"الكتابة على الثلج" يبعث الأمل بوجود حل للمصالحة
الفلسطينية
الإسكندرية: محمد علوش
كشف المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي أن فيلمه الأخير
"الكتابة على الثلج" يطرح مشكلة الانقسام الفلسطيني - الفلسطيني،
والذي يعتبره نكبة أكبر من نكبة الاحتلال.
وأشار في ندوته بمهرجان "الإسكندرية السينمائي"
والتي أدارها الناقد سيد محمود سلام، إلى أننا في حاجة إلى أعمال
تطرح مشاكلنا نحن الشعوب مع بعضها، وفي فيلم "الكتابة على الثلج"
كل الصراع الذي يدور على السلطة يكون تحت الاحتلال، أي أن ما
نتصارع عليه وهو السلطة التي لا نملكها من الممكن أن تتسبب في ضياع
الأرض التي نقف عليها.
وأوضح أنه من خلال الفيلم يحاول طرح فكرة التعايش
بيننا كشعب فلسطيني واحد، ونحن كعرب يجب أن تكون لدينا فكرة تقبل
الآخر، لأنه لا يجوز أن أصنع أفلاما عن الاحتلال من دون مناقشة
مشاكلنا أولًا.
وكشف أن عملية اختيار الممثلين والتي تنوعت بين بعض
الدول العربية، هي عملية انعكاس إلى أن الموضوع عربيا في الأساس
قبل أن يكون فلسطينيا فقط.
وتابع، قائلاً: "لأن من وجهة نظري من دون الوحدة
العربية لن يكون هناك حل للقضية الفلسطينية، لأن امتدادنا الطبيعي
عربيا، وخصوصا مصر والتي من دونها لن يكون هناك أي فرصة لحل هذه
القضية".
ولفت إلى أن الفيلم طرح الأمل من إمكانية التعايش
والمصالحة الفلسطينية، مؤكدا "نحن منقسمون جدا، ويجب أن يكون لنا
نحن كسينمائيين تدخل من خلال أعمالنا تساهم في إزاحة الخلاف بين
الأشقاء".
وأعلن مشهراوي أن البعض أبدى استغرابه من عمله
لفيلم قصير مدته 5 دقائق فقط بعد مشاركة فيلمه "حيفا" في مهرجان
"كان السينمائي"، مشيرًا إلى أن السينما بالنسبة له هي تجربة لا
تنتهي، مشددا على أن متعة السينما دائما في التجريب.
وأضاف أن العمل في السينما يجيب أن يضيف للسينمائي
ويضيف لها، موضحا أن المخرج في فلسطين كثيرا ما يصنع أفلاما
موضوعاتها تدور حول الاحتلال ومشاكله، وتكرار الموضوع لا يعود لعدم
انتهاء المشكلة الأصلية وهي الاحتلال فقط، ولكن لأن التوجه
والكتابة السينمائية تكون مختلفة، وكل هذا يأتي من العمل على
التجريب.
####
سامح الصريطي لرشيد مشهراوي:
نقدرك كمبدع يقدم سينما حقيقية بعيدا عن الخطابة
الإسكندرية - محمد علوش
حيا الفنان سامح الصريطي كل مبدعي فلسطين في شخص
رشيد مشهراوي، مؤكدا أن أي عمل فلسطيني هو يعبر في الأساس عن كل
العرب ومصر خصوصا.
وأشار في ندوة المخرج رشيد مشهراوي بمهرجان
"الإسكندرية السينمائي" إلى أن كلمة فلسطين تعني مقاومة، مؤكدا أن
السينما منتج شعبي يعبر عن السلوك.
وتساءل كيف لطفل يعيش في مجتمع غير حر يشعر بقضيته
الحقيقية إلا من خلال السينما والفن عموما، مؤكدا أن المعارك ليست
تضحيات وبطولات فقط، ولكن السينما معركة مهمة لأنها تقدم الإنسان
الفلسطيني، وتقدم قضية المواطن العربي.
وأثنى سامح على سينما مشهراوي وزملائه لأنهم يقدمون
سينما حقيقية وليست خطابية، منهيا حديثه قائلاً: "نحن كلنا حولك..
ونقدرك كمبدع".
####
وفاء عامر لفاروق الفيشاوي: "جدع وأبو الرجولة
والشهامة"
الإسكندرية - محمد علوش
وصفت الفنانة وفاء عامر، النجم فاروق الفيشاوي
بـ"الجدع" وفاروق الفن.
وروت، خلال ندوته بمهرجان "الإسكندرية
السينمائي"، أنها أثناء فترة دراستها في المعهد شاركت في عمل مسرحي
من بطولته، ووقع عليها ظلم من إحدى الممثلات المعتزلات حاليا، ولم
تجد من ينصفها سواه، حيث جذبها من يديها في "الفينال" ليقدمها
للجمهور والصحفيين.
كما كشفت كرمه خلال نفس العرض، حيث كان حريصا على
اصطحابها هي وزملاءها الفنانين الشباب للعشاء دون تجريح لهم.
وقالت إنها عملت معه في مسرحية وفيلمين وكان في قمة
الرجولة والشهامة مع كل فريق عمل الفيلم.
####
محمود حميدة يكشف كواليس إصابة فاروق الفيشاوي
بالسرطان
الإسكندرية: محمد علوش
قال النجم محمود حميدة، إن الفنان فاروق الفيشاوي،
رفع من الروح المعنوية لكل من حوله وهو أولهم، رغم إصابته
بالسرطان.
وأضاف محمود حميدة، خلال ندوة تكريم فاروق
الفيشاوي، بمهرجان "الإسكندرية السينمائي، أنه "علم بمرض فاروق، من
خلال الفنان كمال أبو رية، والذي كان منزعجا جدا، وما كان منه إلا
أنه اتصل بالفنان حسن شرشر، ليخبره ويبحثوا عن طريقة يخبرون بها
فاروق بحقيقة مرضه".
وتابع: "فوجئت باتصال من كمال أبو رية، وكانت
معنوياته مرتفعة جدا، والسبب في ذلك هو تعامل فاروق، مع المرض بكل
بساطة ورحابة صدر".
وزاد: أن "فاروق الفيشاوي، لم يسع لاستدرار عطف أي
مخلوق أو أي شخص بعد إعلانه مرضه في افتتاح المهرجان؛ لأن هذه هي
طبيعته وهو أن يعيش الحياة لحظة بلحظة، ولا يطلب شيئا إلا من
الله".
وأكد أن فاروق الفيشاوي، رفع من معنوياته هو شخصيا،
لدرجة أنه لن يخاف مستقبلا في حال أصابه نفس المرض.
####
"دمشق حلب" رسالة جمعت العرب على الحب والخير
والسلام
الإسكندرية - مدحت عاصم
·
في ندوة "دمشق حلب " القدس عربية " وسوريا ستعود
·
إلهام شاهين : العمل دعوة للحب والخير والتسامح
·
ليلى علوي : الفيلم صادق وبه دعوة للحياة
·
باسل الخطيب : سر نجاح العمل يكمن في دريد لحام
·
رجاء الجداوي : القدس عربية رغم أنف الجميع
عقدت إدارة مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر
المتوسط، فى دورته الحالية ال "34" أولى ندواتها الفنية لفيلم
"دمشق حلب " للنجم السوري دريد لحام فى أول عرض عالمي له، وسط
مشاعر غمرها الشجن والدموع والفرحة عقب انتهاء الفيلم.
الفيلم يحكي عن رحلة افتراضية في حافلة لنقل
الركاب، بين دمشق وحلب تجتمع بها مجموعة من الناس مختلفي التوجهات
والأعمار والأهواء، بحيث تشكل صيغة ما عن المجتمع السوري، بما
يحمله من تنوع وتعدد فى هويته الاجتماعية، حيث يسافر "عيسى" المذيع
السابق إلى حلب لزيارة ابنته، وفي الحافلة يتضافر جزء من مصيره مع
مصائر من وجدهم هناك، وآخرون كانوا على تماس مع هذه الرحلة،
وبأسلوب الكوميديا الساخرة يسير الفيلم في خطاه كاشفاً إيجابيات
وسلبيات لتصرفات من هم بالحافلة.
الفيلم من بطولة دريد لحام وعبد المنعم عمايري
وكندة حنا، وسيناريو تليد الخطيب، وإنتاج المؤسسة العامة للسينما.
بدأت الندوة التي أدارها الناقد السينمائي الأمير
أباظة والتي استمرت قرابة الساعة ونصف بكلمة له حكى فيها عن كيفية
استقدامه للفيلم كى يكون هو فيلم الافتتاح للدورة ال34 لمهرجان
الإسكندرية السينمائي، حيث أكد أنه قرأ في البداية تدوينة للمخرج
باسل الخطيب يعلن فيه عن بدء تصوير الفيلم، ما جعل الأمر عالقا في
ذهنه بأن يكون هو فيلم الافتتاح لمهرجان الإسكندرية في دورته
الجديدة ما جعل الأخير يرحب بطلبه ليكون بمثابة العرض العالمي
الأول للفيلم فى حفل الافتتاح.
وفى بداية كلمته عن العمل، حكى باسل الخطيب عن
التجربة بالكامل، قائلا :فى بداية عملي على الفيلم كان يبدو لي أن
تنفيذه صعب جدا خاصة أن به العديد من المشاهد داخل حافلة وهي تقطع
المسافة من دمشق إلى حلب، لكن الغريب أن النتيجة كانت عكس توقعاتي،
فقد كان تصويره سلسلًا للغاية حتى عدد الأيام التي استغرقها الفيلم
كانت أقل بكثير من أيام أى فيلم قمت بتصويره قبل ذلك، ويرجع السر
في ذلك إلى شخص واحد فقط يمتلك الإنسانية والرقي والالتزام في
التعامل، وهو الفنان الكبير دريد لحام، فهو فنان لديه إحساس
بالمسئولية ويتمتع بدرجة رائعة من المحبة والإخلاص لعمله وبالفعل
انعكس ذلك على العمل بشكل عام.
ويضيف الخطيب: لم أكن أتوقع رد الفعل من قبل
الجمهور والسينمائيين بعد عرض الفيلم فى حفل الافتتاح للمهرجان،
وهناك حالة متباينة في الأحاسيس، فلأول مرة أشاهد أناسا يضحكون
وآخرين يبكون فى نفس الوقت.
وعن فكرة أن يكون لدريد لحام تدخل فى تنفيذ العمل
خاصة أنه مخرج قدم أغلب أعماله كمخرج، قال الخطيب :التواضع كانت
السمة الواضحة فى العمل مع الأستاذ دريد، فكل ملاحظاته كان يعرضها
بشكل اقتراحات وأعتقد أن اقترحاته ساهمت بشكل كبير في تقديم العمل
بشكل متميز، وبذلك يمكنني أن أقول أن دريد لحام هو شريك فعلي في
العمل وليس ممثلًا به أو بطلا له.
أما الفنان دريد لحام في كلمته فقد بدأها بطابعه
الكوميدي المعهود قائلا: في البداية أريد التحدث عن علاقتي
بالمهرجان، فقد كنت عضوا بلجنة تحكيم المهرجان في دورته عام 1999
وكانت رئيسة اللجنة الفنانة ليلى علوي وكانت تقول لنا أطلبوا أي شى
أنا تحت أمركم فقد قمت بالاتصال بها فى وقت متأخر من الليل، وقلت
لها أنا عاوز فنجان قهوة لذلك عندما أشاهدها اليوم ضمن الحضور
أتذكر تلك اللحظات الجميلة والذكريات التي قضيتها معها في هذا
المهرجان، أما فيما يخص الفيلم، فأنا سعيد بالتعاون مع المخرج باسل
الخطيب وسعيد بالتعاون مع فريق العمل بالكامل، وما أريد قوله أن
أجمل لحظة كانت عندي هي لحظة بداية التصوير في العمل وأصعبها وقت
انتهائه، فقد بدأنا زملاء ثم تحولنا إلى أصدقاء إلى أن وصلنا لأن
نصبح عائلة واحدة، وكان صعبا علي جدا أن أترك تلك العائلة وكنت
أتمنى لو يطول تصوير هذا العمل فقد حققت فيه أحلامي الكبيرة ويتبقى
عندي مجموعة من الأحلام الصغيرة.
أما الفنانة كندة حنا فأعربت عن فخرها بالمشاركة في
الفيلم والعمل مع هذه الكوكبة من مبدعي الدراما السورية، معربة عن
سعادتها بالتواجد فى مهرجان الإسكندرية كممثلة من خلال فيلم دمشق
حلب في حين وجهت الفنانة إلهام شاهين في بداية كلمتها رسالة حب
وتحية وتقدير للشعب السوري الصامد، داعية أن تعود الدولة لهيبتها
الماضية.
وأضافت شاهين في كلمتها عن الفيلم : " أنا عشت تلك
الرحلة "دمشق حلب " من أربعة شهور تقريبا عندما كنا نحتفل بالعيد
الوطني لسوريا فى مدينة حلب وتحريرها من العدو الغاشم، وأتقدم
بالشكر إلى كل القائمين على العمل لأنكم ببساطة: رجعتولنا
إنسانيتنا بهذا الفيلم، أنا بكره أفلام الأكشن والحروب والدم
والدمار رغم أنها بتجيب فلوس كتير، ولا أعرف لماذا يقبل عليها
الجمهور؟".
وتستكمل: كنت أتوقع أن أشاهد عملًا به داعش وقتل
ودمار وهذا طبيعي، وهو أمر معتاد عليه يستخدمه المنتجون لمغازلة
شباك التذاكر، لكني وجدت في العمل حالة مختلفة ولذلك أنا حبيت
الفيلم لأنه رجعلنا حب الإنسانيات في كل موقف ومشهد، الفيلم يطرح
رسائل إنسانية، وأنا سعيدة بشخصية الفنان الكبير دريد لحام وهو
يقول خلال شخصيته بالفيلم :عايزين نعمل للعروسة فرحها، الفيلم ليس
مجرد مشهد، فهناك قيم تعلمناها منه، بها العديد من الدعوات كي نحب
الخير للآخر، فهو دعوة إلى حب الحياة وحب الخير، وهذا الفيلم أعاد
إلى إنسانياتي كما أود الإشادة بالفنانة صباح الجزائري التي قدمت
شخصية السيدة المريضة التي تحمل الكفن منتظرة موتها.
ووجهت الفنانة ليلى علوي كلمة هي الآخرى للفنان
دريد لحام قائلة :وحشتني وكنت مصرة على مشاهدة الفيلم، لكني لم
أتمكن من حضور حفل الافتتاح، وقررت أن أشاهده اليوم وبالفعل كنت
مستمتعة جدا بحالة المصداقية التي لمستها من كل صناع العمل وكذلك
على الاختيار الموفق للموسيقى.
####
"الإسكندرية السينمائي"
يحتفي بمرور نصف قرن على تأسيس "جماعة السينما
الجديدة"
مدحت عاصم
أقيمت على هامش فعاليات الدورة الـ34 لمهرجان
الإسكندرية السينمائي، ندوة بمناسبة مرور 50 عاما على تأسيس جماعة
السينما الجديدة، ودورها في تحريك المياه الراكدة في السينما
المصرية.
شارك في الندوة كل من السيناريست مصطفي محرم
والمخرج علي عبد الخالق، والمخرج هاشم النحاس، مدير التصوير
الدكتور سمير فرج مدير مهرجان الإسكندرية.
تحدث في البداية الكاتب مصطفي محرم، عن نشأة هذه
الجمعية وتأثيرها على السينما المصرية، وأبرز ما أنتجته، مثل
فيلمين "أغنية على الممر " للمخرج علي عبدالخالق و"ظلال على الجانب
الأخر" للمخرج غالب شعث.
وقال محرم إن:"فيلم "أغنية على الممر "كان له أثر
إيجابي من ناحية رفع الروح المعنوية للمصريين بعد نكسة 67 وأن مصر
محتاجة لهذا النوع من الأفلام في هذا التوقيت فقد كان هناك حماس
شديد من جانب صناعه".
أما المخرج على عبدالخالق فقال:تعلمت كثيرا من
المخرج ممدوح شكري وهو من أوائل المخرجين الذين تعاونت معهم وعملت
معه كمساعد وهو الذي قدم فيلم "زائر الفجر "لكنه رحل أثناء
المونتاج ولم يمهله القدر ليري الفيلم في دور العرض
وتحدث عبدالخالق عن دور الحركة النقدية وتأثيرها
على السينما قائلا: كان هناك عدد مؤثر من النقاد المصريين ساندوا
السينما الجديدة مثل سامي السلاموني ورفيق الصبان وأحمد صالح
وإيزيس نظمي هؤلاء الكتاب فردوا مساحات للكتابة عن فيلم أغنية على
الممر.
المخرج هاشم النحاس قال من جانبه إن جماعة السينما
الجديدة كان لها تأثير قوي على حركة الثقافة والسينما عندما تم
تأسيسها عام 1968 وكان من أهم أهدافها هو ماذا يريدون شباب
السينمائيين من السينما الجديدة كذلك عدم سيطرة رأس المال على
السينما وحاولت طول الوقت تحقيق هذا الأمر.
####
صفاء سلطان: سعيدة بمشاركة "خيمة 56"
في مهرجان الإسكندرية السينمائي لأفلام البحر
الأبيض المتوسط
محمد علوش
أعربت النجمة الأردنية صفاء سلطان عن سعادتها
باختيار فيلمها الروائي السوري القصير "خيمة 56" ضمن فعاليات
مسابقة الأفلام القصيرة لمهرجان "الإسكندرية لأفلام البحر الأبيض
المتوسط".
وأكدت صفاء اعتزازها وفخرها بالمشاركة في عمل يلقي
الضوء على المعاناة الإنسانية للاجئين، وفقا لبيان لها.
وتلعب صفاء في العمل دور "أم رجب" وهي لا تعمل مثل
كل النساء في المخيمات وتعاني من عدم وجود خصوصية.
الفيلم من إخراج سيف الشيخ نجيب تأليف سندس برهوم
بطولة صفاء سلطان وشادي الصفدي وعلاء الزعبي ونوارة يوسف ووليم
سيجري وتم تصويره في أحد مخيمات لبنان. |