كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

هل «كان» ضد سوريا وكينيا وإيران أم أنه يناصر الحرية؟

طارق الشناوي

كان السينمائي الدولي

الدورة الحادية والسبعون

   
 
 
 
 

برغم أن أفلام وأحداث مهرجان (كان) بسبب كثافة التواجد العربى هذه المرة مستحوذة على اهتمام كل الفضائيات العربية التى حجزت (ستالايت) مقابلا لقصر المهرجان، حتى تُصبح على الموجة مع الناس، إلا أننى فوجئت بسؤال من إحدى الفضائيات عن لجنة الدراما وماذا لو تصورنا أنها أنشأت فرعا لها لمتابعة فعاليات مهرجان (كان).

طبعا هو سؤال افتراضى ساخر لا يمكن إحالته لأمر واقع، رغم أن كثيرا من الأفكار التى تبدو مستحيلة باتت واقعا نتعايش معه، إلا أنه حقا يؤكد على أن ما يجرى فى مصر لا يمكن التعامل معه باعتباره شأنا داخليا، بل دائما ما يصبح شأنا عربيا بامتياز.

تخيل أن لجنة (التهذيب والتأديب والإصلاح الدرامى) التى يرأسها المخرج المخضرم محمد فاضل تواجدت فعلا على شاطئ (الكروازيت)، ما الذى من الممكن أن تفعله فى مواجهة تلك الأفلام المعروضة، ولو أنهم أمسكوا فقط الألفاظ، كم عدد المليارات من الجنيهات التى ستحققها اللجنة الموقرة بحجة أن هذا لفظ قبيح وتلك كلمة نابية وذاك مشهد يتعارض مع القيم، اللفظ الواحد كما ذكرت اللجنة يتم دفع مقابلا له 250 ألف جنيه.

لا أدرى ما الذى يجرى فى مصر حقيقة؟ ودفع بعدد من المبدعين لكى يتحولوا إلى رقباء مؤكدين أنهم المحتسبون الجدد حراس الفضيلة، كثيرا ما أسأل نفسى: هل فنان له تاريخ، مثل فاضل كم أثارت مسلسلاته من اتهامات مماثلة، مقتنع فعلا بموقعه الجديد، أم أنه وجدها فرصة لكى يعلن على الملأ أنه متواجد داخل ملعب الدراما، بعد أن صار ومنذ سنوات بعيدة يقف فى مقاعد المتفرجين؟!.

من كنا نؤازره فى مواقفه الدائمة ضد الرقابة صار هو الرقيب الأعلى، رغم أنه حريص على أن ينفى فى كل حواراته أنه جهة رقابية، بينما كل ما يصدر من قرارات عن لجنة الدراما أو حتى المجلس الأعلى للإعلام لن تجد فيه إلا أشباح رقباء، الرقابة تقف ضد العالم وضد التطور الطبيعى للحياة، وليس معنى ذلك أن نفتح الباب للموبقات والتسيب كما يحاولون تصدير ذلك للمجتمع حتى يتمسك بوجودهم، ولكن علينا دعم الإنسان من أجل زيادة مساحة قدرته على الاختيار، إنهم يبددون الطاقة، فى صراعهم المستحيل مع الزمن.

سوف تنتهى فعاليات (كان) السبت المقبل، بينما فعاليات رمضان ستبدأ بعد 72 ساعة، وكما تعودنا مع أول سحور، حيث تتسابق المسلسلات الأربعاء القادم لتسرق الكاميرا من الجميع وسوف تصمت كل الأحداث الأخرى.

ولكن دعونا نعد إلى السؤال الذى يفرض نفسه من (كان) الآن، أكتب إليكم قبل أن يعرض الفيلم الإيرانى الذى يترقبه الجميع (ثلاثة وجوه) للمخرج جعفر بناهى، وهو معروف بمواقفه ضد حكم الملالى المسيطر فى إيران، الذى لديه نظرة شديدة التحفظ فى التعامل مع الفن، بينما جعفر بناهى له موقف ضد الحكم الدينى، ولهذا يواجه بضراوة من قبل السلطة، بعد أن منعوه من ممارسة المهنة لمدة 20 عاما بقرار من المحكمة، كما تم أيضا منعه تماما من السفر، بطريقة أو أخرى لا يزال جعفر قادرا على أن يصل بأفلامه للعالم لأن للأفكار أجنحة تستطيع التحليق عاليا وتجاوز كل المعوقات، أشرطة جعفر تعبر الحدود، كما أن أفلامه حتى داخل إيران يتم توزيعها سرا، المهرجان افتتح بفيلم المخرج الإيرانى أصغر فرهادى (الكل يعرف) وهو فيلم إسبانى الإنتاج، لا يدخل فى إطار السينما الإيرانية إلا فقط فى روحه السينمائية المتأملة، و(أصغر فرهدى )، مثل أستاذه المخرج الإيرانى الراحل عباس كيروستامى، يتعامل مع السلطة الإيرانية على طريقة (لا عايز عسلك وابعدى عنى لدغتك)، ولهذا يسافر خارج الحدود كما يحلو له كما أنه فى المقابل يحرص على ألا تفلت منه كلمة تغضب السلطة، فهو يريد أن يصنع أفلامه ويعلم أن السلطة حساسة جدا فى تقبل أى مساحة معارضة.

مهرجان (كان) لا ينتقى المعارضين تحديدا، ولكنه يبحث عن الفيلم ثم يدافع عن المبدع، وهكذا مثلا طالب السلطات بالسماح لجعفر بالسفر وهى كالعادة لم ولن تستجيب قطعا، مثلما فعلت فى كل المرات السابقة حتى إنهم قبل عدة سنوات رشحوه لرئاسة لجنة التحكيم وعندما لم يأت تركوا فى الحفل مقعده شاغرا وسلطوا عليه الضوء، ليحمل دلالة مباشرة أن هناك مبدعا ممنوعا من السفر ولكن العالم يقف معه.

المهرجان لا يعادى الدول ولكن يقف مع الحرية، وهذا هو الخيط الرفيع، وهكذا مثلا عرضوا الفيلم الكينى (رفيقى) للمخرجة وانورى كاهيى بنسخته كاملة فى قسم (نظرة ما) بينما الرقابة فى كينيا رفضته وطالبت بتخفيف عدد من المشاهد لأنه يقدم صورة سلبية عن المرأة الكينية، حيث إنه يتعرض لعلاقة سحاقية بين امرأتين. ملحوظة الرقابة المصرية عادة فى السنوات الأخيرة لا تتدخل بحذف أى مشاهد أو لقطات من الأفلام عند عرضها فى المهرجانات وتعتبر أن التصريح بالعرض هو للمهرجان بينما فى العرض التجارى داخل مصر قد تحذف لقطات مثلما حدث فى (طلق صناعى) لخالد دياب الذى عرض كاملا العام الماضى فى مهرجان (دبى) وتم حذف مشاهد منه فى العرض الداخلى، أو (اشتباك) لمحمد دياب الذى عرض أيضا كاملا وبلا أى لوحة تسبقه قبل عامين فى افتتاح فسم (نظرة ما) ولكن تجاريا أضيفت لوحة لتحديد الفترة الزمنية للفيلم بأنها فى ثورة 30 يونيو.

والمخرجة السورية جايا جى جى أيضا تم الاختيار فيلمها هذا العام فى قسم (نظرة ما) ليس لأنه يفضح ديكتاتورية ودموية وطائفية بشار الأسد ولكن لأن هناك رؤية سينمائية ناضجة تغلف الفيلم.

المهرجان له سياسة، إلا أنه ليس مهرجانا سياسيا. هناك فرق واضح بين المعنيين، وهذا هو سر بقائه وسبب تألقه!.

tarekelshinnawi@yahoo.com

المصري اليوم في

14.05.2018

 
 

"تونس فاكتوري".. أربعة أفلام افتتحت "الكانزان"

بقلم: أسامة عبد الفتاح

** ثمانية مخرجين تولوا كتابة وتنفيذ 4 أعمال قصيرة مدة كل منها ربع ساعة ويحمل كل منها توقيع اثنين: أحدهما من تونس والآخر من دولة أخرى

في إطار المشاركة العربية القوية في مختلف أقسام ومسابقات الدورة 71 من مهرجان "كان" السينمائي الدولي، والتي تُختتم السبت المقبل، افتتحت النسخة التونسية من برنامج "فاكتوري"، والمكونة من أربعة أفلام قصيرة، قسم نصف شهر المخرجين، أو "الكانزان"، الأربعاء الماضي، وطُرحت في نفس اليوم للعرض التجاري في تونس.

وانطلق برنامج "فاكتوري"، أو "مصنع"، عام 2013 بنسخة تايبي، وظل يُنتج سنويا في بلاد أخرى حتى تم إنتاج نسخة لبنان العام الماضي، والتي شاركت أيضا في قسم نصف شهر المخرجين في "كان".. واستمرت المغامرة هذا العام في تونس بالتعاون بين المركز الوطني للسينما والصورة وإدارة "الكانزان"، وشارك في الإنتاج العديد من المنتجين التوانسة، ومن بينهم لينا شعبان والمنتجة المعروفة درة بوشوشة، المديرة السابقة لأيام قرطاج السينمائية.

ويستهدف "فاكتوري" اكتشاف مواهب سينمائية جديدة على الساحة العالمية ومنحهم فرصة الالتقاء والعمل والإبداع سويا، ليس فقط في البلد موضوع البرنامج، ولكن في دول أخرى. وتتكون الثمرة التونسية للبرنامج هذا العام من أربعة أفلام قصيرة مدة كل منها ربع ساعة، لتكون مدة العرض الإجمالية على الشاشة ساعة، ويحمل كل من الأفلام توقيع اثنين من المخرجين: أحدهما من تونس والآخر من دولة أخرى.

وتم اختيار المخرجين الثمانية العام الماضي من بين العديد من المتقدمين، وجرى تقسيمهم إلى أربعة أزواج يتكون كل منها من مخرج تونسي وآخر من جنسية أخرى.. وفي الفترة من أكتوبر 2017 حتى يناير 2018، كتب كل زوج من المخرجين سيناريو الفيلم الخاص به، وفي مارس الماضي بدأت عمليات تصوير ومونتاج الأفلام بممثلين وفرق تقنية تونسية، واستمرت خمسة أسابيع لتكون الأفلام الأربعة جاهزة للعرض في "كان" وفي 9 من دور عرض تونس - بالعاصمة ومدن أخرى - في مايو الحالي.

وبالإضافة للمشاركة والعرض في الافتتاح، يتيح قسم "نصف شهر المخرجين" للمشاركين الثمانية مقابلة العديد من رجال صناعة السينما حول العالم، سواء منتجين أو موزعين أو ممثلين للمهرجانات، لتطوير مشروعاتهم السينمائية المستقبلية.

الأفلام الأربعة القصيرة إنتاج تونسي - فرنسي بطبيعة الحال، وأولها هو "قانون الصمت"، سيناريو وإخراج مريم الفرجاني من تونس ومهدي همنان من فرنسا، تمثيل عائشة بن ميلاد ومروان جراتي ومنتصر العياري وفارس الأندلسي، ويدور حول دنيا وشقيقها يحيى وصديقيهما علي وإبراهيم الذين يحتفلون بالليلة الأخيرة لدنيا في تونس قبل سفرها للدراسة في فرنسا بسهرة ماجنة على الشاطئ، إلا أنهم يستيقظون فجرا ليكتشفوا أن يحيى قد اختفى.

والفيلم الثاني هو "ليالي ليلى"، سيناريو وإخراج إسماعيل من تونس وفاطمي أحمدي من إيران، تمثيل ريم بن مسعود وأمين الله عربي ووليد مويهبي، ويدور حول "ليلى" التي تعيش من أجل ابنها يوسف البالغ من العمر 17 عاما والمصاب بالتوحد.. تحجز ليلى غرفة في مستشفى خاص لإجراء عملية جراحية، إلا أن الأمور تنقلب ضدها يوم إجراء العملية.

والثالث هو "العصفور الأزرق"، سيناريو وإخراج رفيق عمراني من تونس وسوبا سيفاكوماران من سريلانكا، تمثيل إيمان شريف ونسيب برهومي وأيمن عمراني وحمدي حدا ومراد غرسلي، وتدور أحداثه في ليلة بمطعم "العصفور الأزرق" الشهير على شاطئ البحر بإحدى ضواحي تونس، مستعرضا العديد من الشخصيات: إيمان، صاحبة المطعم، و"فريد"، الشاب العابث، و"طارق" المثقف، و"صابر"، عازف الإيقاع الذي ينتظر مكالمة هاتفية مهمة وسط أجواء من الموسيقى الصاخبة والاستمتاع بأطباق الكسكسي بالسمك الشهية.

أما الفيلم الرابع، فهو "خذوا عيني"، سيناريو وإخراج أنيسة داود من تونس وأبو ذر أميني من أفغانستان، تمثيل محمد داهش وصالحة نصراوي وأمينة بن إسماعيل وكريم بن صلاح، وتدور أحداثه ذات مساء بأحد البيوت التونسية، حيث يحدث سوء تفاهم بين أربعة من أفراد أسرة واحدة وسط تمسك كل منهم بوجهة نظره.

وكانت نسخة لبنان من برنامج "فاكتوري" قد أُنتجت العام الماضي بنفس الطريقة والشروط واشترك فيها المخرجون اللبنانيون رامي قديح وأحمد غصين ومنية عقل وشيرين أبو شقرا مع المخرجة الفرنسية لوسي لا شيميا والبوسنية أونا غونجاك والإيطالي مانويل ماريا بيروني والكوستاريكي نيتو فيلالوبوس، وعُرضت الأفلام الأربعة في افتتاح "الكانزان" 2017.

جريدة القاهرة في

14.05.2018

 
 

«الحرب الباردة» قصة حب سوداوية في الطريق إلى «السعفة الذهبية»

كان (جنوب فرنسا) - إبراهيم العريس

قبل سنوات قليلة، حين فاز فيلم «آدا» لبافيل بافيلكوسكي بأوسكار أفضل فيلم أجنبي وحقق النجاح والمكانة اللذين حققهما، لم يكن في إمكان أحد أن يتصور أنه سيكون في مقدور المخرج البولندي أن يحقق فيلماً أكثر سوداوية حول الروح والتاريخ في بلده. من هنا كان الترقُّب سيد الموقف حين بدأ عرض فيلمه الجديد «الحرب الباردة» في المسابقة الرسمية لدورة هذا العام من مهرجان «كان» السينمائي.

في نهاية الأمر، كان التصفيق كبيراً للفيلم إلى جانب دموع في عيون ساهمة. وبدا واضحاً أن بافيلكوسكي لا يزال قادراً على أن يحكي ذلك التاريخ البولندي/الأوروبي القريب، وتحديداً من خلال الحضور الطاغي للزعيم السوفياتي ستالين، حتى بعد موته، وفي أدق تفاصيل حكاية غرام مستحيل بين موسيقي مكتهل ومغنية صبية. حكاية عابرة للبلدان والأيديولوجيات والسجون والمنافي، عابرة للمآسي الشخصية والجيواستراتيجيات العامة القاتلة.

كان واضحاً أن إمكانية فيلم أكثر سوداوية من «آدا» لا تزال قائمة، تماماً مثلما هي حكايات الحب المدهشة، ومثلما هو الرفيق ستالين نفسه. ذلك الطاغية الذي تُزين صوره وروحه ديكورات مسارح المنوعات، كما أحاديث المسؤولين والبسطاء في آن.

«الحرب الباردة» ليس سوداوياً في موضوعه ويأس عاشقيه فقط، بل هو كذلك في ألوانه (فيلم بالأسود والأبيض وبمقاييس شاشة مربعة تقريباً تعود إلى زمن الحرب الباردة فعلاً). والحقيقة أن هذا «التلوين» وهذا القياس للشاشة، ليسا اختيارين جماليّين فقط، بل هما أيديولوجيان أيضاً، ما أعطى الفيلم سماتِ عمل حُقِّق في الخمسينات والستينات من القرن الماضي، أي زمن الحرب الباردة تحديداً.

والفيلم الذي يحتاج، كغيره من الأعمال البارزة في «كان» حتى الآن، عودات مسهبة، يبدأ بصرامة الهيمنة الستالينية نفسها، ولكن من المكان الذي يكاد يبدو مبدئياً أبعد ما يكون عن الستالينية: من الموسيقى الشعبية، وذلك عبر الموسيقي فيكتور المتجوّل في مناطق بولندية نائية بحثاً عن الغناء الفولكلوري الأصيل والمواهب، لينتهي في منطقة بولندية نائية يتوسطها فيكتور وحبيبته الصبية بعد ذلك بعشرين عاماً وقد مر عليهما الزمن من دون أن يخبو حبهما، لكن الزمن ليس وحده ما مرّ عليهما، بل هناك ربقة النظام الستاليني والفراق المتكرر واللقاء المستحيل والتجوال القسري أحياناً، بين بلغراد وبرلين وباريس والريف البولندي. ولكن، هناك قبل هذا وذاك، السجن والمنفى الداخليان لدى كل منهما.

فربقة النظام، وقبل أن تتحول سجناً حقيقياً ومنفى فعلياً، تكون ماثلة في الداخل، في داخل تلك الروح التي كادت تكون ميتة يعجز حتى الحب عن إحيائها. وعلى سبيل المثال هنا، إذا كانت زولا، المغنية الصبية التي يكتشف فيكتور موهبتها مع اكتشافه ماضيها - هي التي قتلت أباها لأنه تحرش بها -، ناهيك عن اكتشاف حبه لها كعامل دفعه إلى اختيارها رغم عدم استيفائها الشروط المفروضة، إذا كانت قد أُغرمت حقاً بفيكتور فإننا لن نفهم أبداً دوافع استنكافها عن الهرب معه إلى باريس يوم تتاح لهما الفرصة خلال لقائهما في برلين حين كان الهرب من هناك ممكناً!

إنه بالتأكيد «ستالين الداخلي» المهيمن أيام الحرب الباردة، ولكن أيضاً أيام تلك النقلة الموسيقية الكبرى التي شكّلها وصول موسيقى الجاز إلى أقبية سان جرمان الباريسية.

والحقيقة أمام هذا كله، أننا في فيلم شديد التقشُّف بديع الصورة يحمل من المعاني ما تنوء به عشرات الأفلام. ويبدو، حتى بعد عقود من رحيل ستالين و «انتهاء» الحرب الباردة، كأنه عمل شديد المعاصرة. لا أدل على ذلك من التاريخ الحقيقي الذي جعل عرض «الحرب الباردة» يتزامن وعجز المخرج الإيراني جعفر باناهي عن الوصول إلى «كان» ليشهد عرض فيلمه «ثلاثة وجوه» في المسابقة الرسمية بعدما منعته سلطات بلاده. إنها في أي حال صدفة تقول لنا بكل بساطة بعض ما أراد بافيلوكوسكي أن يقوله في تحفته الجديدة الجاهزة لـ «السعفة الذهبية»، من أن الرفيق ستالين لا تزال لديه أشياء كثيرة يقولها.

الحياة اللندنية في

14.05.2018

 
 

جناح فلسطين... من أجل صناعة سينمائية فلسطينية

أيهم السهلي

ميرا صيداوي: المسرح انتشلني من التّصنيفجناح فلسطين... من أجل صناعة سينمائية فلسطينيةمخيم اليرموك: ذاكرة لن تزول بزواله«ترسيخ»: مسرح البقاء وصوت إيمان سعيد

وفلسطين الحاضرة اليوم ضمن هذا المحفل الدولي الكبير في دورته الحادية والسبعين، تضيف حوله الشيخ: "ندرك أهمية هذا التواجد إلى جانب نهضة صناعة سينمائية فلسطينية أثبتت جدارتها في الأعوام الفائتة من خلال ما حققته من جوائز عالمية في مختلف المسابقات الرسمية في مهرجانات سينمائية مختلفة.. هذا الدور لا يقل إنجازاً عن تواجد جناح فلسطيني في مهرجان كان تأكيداً على الحضور والمضي قدماً في تصدير صورة فلسطين من خلال الأفلام بعد أن أصبحت الصورة ضبابية في وسائل إعلامية متنوعة".

قبل سنوات وحتى السنة الماضية في الدورة السبعين لمهرجان كان السينمائي ذائع الصيت، كان حضور فيلم فلسطين في إحدى الدورات خبراً يستحق الذكر والإشادة والتناقل الصحافي له.

لكن هذه السنة في نقلة تبدو نوعية وتوازي فعلياً الحضور السينمائي الفلسطيني في المشهد العالمي، حظيت فلسطين بجناح خاص بها.

وعندما نقول سينما فلسطينية، نتحدث عن رواية فلسطينية تقابل رواية الاحتلال، ضمن هذه الحرب المفتوحة في العالم على مصراعيها أمام مثقفين ومبدعين من مجتمعات في العالم تتحلى بحد ما من الديمقراطية القادرة ربما على التأثير برأي الحكومات وكسب أطراف جديدة لمساندة الحقوق الفلسطينية المشروعة.

الناقدة الفلسطينية علا الشيخ قالت لـ "رمان" حول النقطة تحديداً "نحن نبحث دائما عن آليات جديدة لنذكّر العالم كله بتواجدنا رغماً عن أنف كل الاتفاقيات الدولية ولنذكرهم بحقنا المشاركة في كل ما له علاقة بنقل وجهات النظر بالنسبة للمخرجين الفلسطينيين، فقد كانت تجاربهم في التواجد عالمياً، فريدة، واستطاعوا ترك بصمتهم الفنية من خلال أفلامهم".

”مؤسسة الفيلم الفلسطيني“ كانت هي صاحبة الريادة في هذا العمل النوعي بالتعاون مع وزارة الثقافة الفلسطينية والقنصلية الفرنسية في القدس، وهنا تضيف الشيخ حول الجناح الفلسطيني في مهرجان كان السينمائي: "على أمل أن يظل هذا التواجد يصب لمصلحة السينمائي الفلسطيني بعيداً عن تدخل السلطة والأحزاب الفلسطينية، لأن نجاح السينما الفلسطينية تحديداً بالـ 10 سنوات الماضية كان بسبب تحررهم من الإنتاجات التي كانت تساهم بها الأحزاب لغرض فرض رؤيتها".

المسؤولون عن هذه المشاركة النوعية أكدوا أنها ستلقي الضوء على السينما الفلسطينية التي حققت نجاحاً واضحاً عبر أكثر من فيلم وأكثر من ممثل ومخرج، نالوا جوائز رفيعة في مهرجانات سينمائية دولية لها نصيبها من المكانة والاحترام في الوسط الفني العالمي

ومن هنا تبدو فكرة جناح فلسطين ضمن مهرجان كان السينمائي، قيمة مضافة للتعريف بالسينما الفلسطينية والشعب الذي ينتج هذه المعرفة، وهنا يقول المخرج الفلسطيني رائد أنضوني لـ "رمان": أنا أفكر بأن هذا مشروع حقيقي وجامع للسينما الفلسطينية سواء في فلسطين أو كل مكان بالعالم" ويضيف أنضوني: "الثقافة والسينما هنا تتجاوز حدود السياسة، ففلسطين ثقافياً وسينمائياً هي ما يقارب 13 مليون فلسطيني أينما كانوا، لهذا تجد المشاريع المقدمة من أماكن مختلفة". رائد أنضوني الحائز على جائزة الدب الفضي ضمن مهرجان برلين السينمائي بدورته الـ 67 عن فيلمه "اصطياد أشباح"، مشارك في المهرجان بإدارة إحدى جلسات الحوار، ومستشار لـ 5 مشاريع أفلام وثائقية مشاركة.

هل كنا نحتاج لمثل هذه المحافل لنقدم مقولتنا وروايتنا وحقيقة ما يحدث لشعبنا وبلادنا؟ هذا السؤال فعلياً أجابت الناقدة الفلسطينية علا الشيخ قائلة: "كل ما يتعلق بفلسطين لا يمكن اعتباره ترفاً.. والتواجد الفلسطيني في المحافل العالمية يصب لتوجيه نظرات العالم إلى مصطلحات تسبق الحدث نفسه.. مثل تواجد الجناح الفلسطيني في مهرجان كان السينمائي والعناوين التي سبقت هذا التواجد مثل فلسطين تكسر الجدار.. فلسطين تتحدى الاحتلال.. علم فلسطين يرفرف في كان".

وفلسطين الحاضرة اليوم ضمن هذا المحفل الدولي الكبير في دورته الحادية والسبعين، تضيف حوله الشيخ: "ندرك أهمية هذا التواجد إلى جانب نهضة صناعة سينمائية فلسطينية أثبتت جدارتها في الأعوام الفائتة من خلال ما حققته من جوائز عالمية في مختلف المسابقات الرسمية في مهرجانات سينمائية مختلفة.. هذا الدور لا يقل إنجازاً عن تواجد جناح فلسطيني في مهرجان كان تأكيداً على الحضور والمضي قدماً في تصدير صورة فلسطين من خلال الأفلام بعد أن أصبحت الصورة ضبابية في وسائل إعلامية متنوعة".

بعد أيام سيختتم مهرجان "كان" السينمائي فعالياته، وجديده جناح فلسطين التي خلقت لنفسها مكاناً، عبر أفلام عبرت في سنوات مضت، ولاقت إعجاباً وحضوراً كبيرين وشهرة عالمية لبعضها.

في السنوات القادمة ربما تنافس فلسطين على أبرز جوائز المهرجان، وحتى ذلك الحين يبقى جناح فلسطين في المهرجان السينمائي الرفيع، جرعة أمل قدّمها الفن الفلسطيني هدية للشعب الفلسطيني في أماكن وجوده كافة.

كاتب من فلسطين

مجلة رمان الفلسطينية في

14.05.2018

 
 

كان 71: «ولدي»..

تفكك عائلة في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية

كان ـ «سينماتوغراف»: مها عبد العظيم

يشارك المخرج التونسي محمد بن عطية بفيلمه الطويل الثاني “ولدي” في قسم “أسبوعا المخرجين” بمهرجان كان، ويتطرق فيه إلى مسألة تفكك عائلة بعد انضمام ابنها إلى تنظيم “الدولة الإسلامية”.

كان الفيلم الأول لابن عطية، “نحبك هادي”، قد لاقى نجاحاً واسعاً إذ فاز بجائزة أفضل أول فيلم في مهرجان برلين السينمائي عام 2016 وكوفئ بطله الممثل مجد مستورة بـ”الدب الفضي”.

ينجح “ولدي” في إظهار مدى الخراب والرعب الذي يزرعه تنظيم “الدولة الإسلامية” لكن ليس ميدانياً بل داخل أسرة من الطبقة المتوسطة تعيش في العاصمة التونسية. فلا نرى علم التنظيم الإرهابي الأسود ولا معارك ولا شعارات جهادية، وهو ما يزيد قوة الفيلم في بحثه النفسي والاجتماعي تأثيراً في المشاهد.

رياض ونزلي (أداء منى مستورة والدة مجد) زوجان يقاربان سن التقاعد، تدور حياتهما حول شؤون ابنهما الوحيد سامي الذي يحضر لاجتياز امتحان الباكالوريا. يصاب الشاب بصداع متكرر يثير قلق أهله، فيبذل الوالدان كل ما في وسعهما للتخفيف عنه، مرجحَين أن الأمر يعود لمخاوف بشأن الامتحان. فجأة، يختفي سامي تاركاً لهما رسالة تفيد بأنه ذهب للقتال في سوريا.

لا تدور أحداث “ولدي” في الرقة أو في الموصل ولا في أي معقل من معاقل التنظيم المتطرف.. بل في العاصمة التونسية. تنقلب حياة الزوجين رأساً على عقب مع اختفاء الشاب، ويباغت معه المشاهد الذي لا شيء يهيئه لمثل هذا المصير. فالعائلة تبدو “عادية”: شقة بسيطة تزين شرفاتها النباتات، تتسوق في المحلات التجارية، سامي يمارس الرياضة ويذهب لحفلة أحد الأصدقاء.

وقدر تقرير من العام 2017 أن نحو سبعة آلاف تونسي يقاتلون في صفوف التنظيم المتطرف في العراق وسوريا وليبيا. وأكد محمد بن عطية أن الفيلم لا يتناول مسألة تنظيم “الدولة الإسلامية”، بل يشكل الأخير “الخلفية” التي تفجر الأزمة.

يتابع: “حياة نزلي ورياض تقتصر على الاعتناء بابنهما وحين اختفى إنهار كل شيء”. يكتشف الزوجان تدريجياً وكل على طريقته أن لا روابط قوية باستثناء الاعتياد الروتيني ولا مراكز اهتمام أخرى تشدهما إلى الحياة التي كان يملأها سامي والتخمين في مستقبله.

يسعى رياض للسفر إلى سوريا للبحث عن ابنه، فتنتهي رحلته عند الحدود التركية إذ كان سفره فرصة لمواجهة حقيقة واقعه والتأمل في ماهية حياته وفي مفهوم السعادة. يتحول الأب من مسائل للأمنيين والفنادق ووكالات السفر إلى متسائل عن معنى وجوده. الفرد وحريته من أهم ما يبرز من أفلام المخرج التونسي الذي يحول قضايا المجموعة إلى محور الشخص على عكس أغلب السينمائيين.

يوضح محمد بن عطية أن المجتمع يمارس العديد من الضغوط على الشباب “فيوهمه بأن مفهوم السعادة مرتبط بالدراسة وبالزواج وإنجاب أطفال”. وكان في فيلمه “نحبك هادي” قد صور “الانفجار” الداخلي أو الثورة الفردية التي تطرأ في حياة شاب سطرت عائلته كل تفاصيل مستقبله. وهاهو يعود في “ولدي” إلى ذلك السرد البسيط والقوي، لعالم نفسي معقد وعلاقات تتسم بنقص التواصل في بيئة ضيقة الأفق.

يقول بن عطية إنه استوحى الفيلم من قصة واقعية، في وقت كانت فيه العديد من العائلات في تونس “تفقد” أحد أبنائها بعد التحاقهم بخلايا جهادية، فكانت شهادات الأهل تتواتر في وسائل الإعلام.

يفكر العديد أن دوافع الذهاب للجهاد تكمن في الفقر وتلقين الشباب إيديوليجيات دينية، لكن بن عطية سعى إلى سبر أسباب “أعمق وأكثر تعقيداً” متجذرة في مجتمع ينهكه “اليأس العاطفي والجنسي والروحي”.

مقارباته مخيفة فهي تضع أمامنا مرآة فاضحة، وتقيم معادلات تكشف غياب الهدايا بين زوجين، وعجز التعبير عن المشاعر، وفراغ في حياة شباب ينفر من فكرة السير في خطى المثال الأبوي المفرغ والمنحصر بين العمل وتهيئة الغذاء.

قال المخرج عقب عرض الفيلم إن “نحبك هادي” كان يحمل “جانباً سياسياً أكثر” من “ولدي”. وليته بقي على نفس التكتم الذي جعل الفيلم الأول ذروة في الاختناق الخلاق، ففي “ولدي” العديد من المقاطع، على غرار مشاهد من حلم يلتقي فيه رياض بسامي، وهي تثقل السرد ولا تحل الحبكة.

####

كان 71:  تنافس اليابان والصين وكوريا الجنوبية على السعفة الذهبية

كان ـ «سينماتوغراف»: مها عبد العظيم

تشارك أربعة أفلام من القارة الآسيوية في المسابقة الرسمية لمهرجان كان 2018، نصفها من اليابان وهي لهريكازو كوري إيدا ورويوسوكي هاماغوشي. فهل ينجح اليابانيون الحاضرون بقوة من حيث العدد في إعادة روح السينمائي العظيم إيمامورا الحائز على سعفتين ذهبيتين إلى الكروازيت؟

ينتمي هريكازو كوري إيدا إلى حلقة المخرجين المعتادين على تقديم أفلامهم في كان السينمائي، وهذه هي المرة السادسة التي يشارك فيها الياباني في المسابقة الرسمية لمهرجان كان بفيلم “مسألة عائلية”. وكان فيلمه “مثل الأب مثل الابن” قد أحرز جائزة لجنة التحكيم في 2013، في حين فاز بطل فيلم “لا أحد يعلم” بجائزة أفضل ممثل عام 2004.

يشكل كوري إيدا مع مواطنيه كيوشي وأيوما وكوازي جيل سينمائيين خلفوا “الموجة الجديدة” اليابانية، ولم يكن الأمر هينا فأعمال أوشيما وإيمامورا ويوشدا كانت بدورها قد شكلت قطيعة مع الأفلام الكلاسيكية بجماليتها الصاعقة. وكوري إيدا وريث جدير بهذه الثقافة.

في “مسألة عائلية”، تعترض طريق أوسامو وابنه طفلة مهملة في الشارع. بعد تردد في تبنيها، تقبل زوجة أوسامو التكفل برعاية البنت لا سيما حين تدرك أن الصغيرة كانت تتعرض للتعنيف داخل عائلتها. عائلة أوسامو تنتمي للطبقة الفقيرة، ولأن معاشاتهم ضعيفة، يعتمد أفرادها على عمليات سرقة صغيرة وتحيل لتوفير حاجياتهم. رغم الفقر، تبدو العائلة سعيدة لكن حادثة تفجر أسرارها الرهيبة.

نجد في الفيلم هوس الفنان بفكرة الربط بين عالمين، فتطغى على أغلب أعماله صبغة الميلودراما العائلية. يختبر كوري إيدا بمسافة رقيقة علو مشاعر القلب على روابط الدم، وينسج على نفس منواله ضرورة ترميم صدع قديم في عالم الأحياء الذي يدين لعالم الأموات. فلسفة يابانية مسكونة بهواجس دروس الإرث العائلي قد تحرز في كان جائزة أفضل سيناريو.

يحيي كوري إيدا مع مواطنه رويوسوكي هاماغوشي الذي يشارك أيضاً في المسابقة الرسمية بفيلمه “في النوم أو اليقظة” (أزاكو I وII ) أمل إحراز سعفة ذهبية “يابانية”، وفي حال تحقق ذلك ستكون خامس سعفة في تاريخ اليابان. وكان آخر من فاز بها هو السينمائي العظيم شوهاي إيمامورا، الذي حاز السعفة الذهبية في مهرجان كان لمرتين، الأولى في 1983 عن فيلم “جولة نارايما” والثانية في 1997 عن “سمك الجريث” بالتساوي عامها مع الإيراني عباس كيارستامي عن فيلم “طعم الكرز”. وعرفت أفلام إيمامورا ببحثها مواضيع العشق والشهوة الجنسية والخيانة.

في فيلم هاماغوشي، أزاكو هي شابة في العشرين من العمر تعيش في مدينة أوزاكا، تقع في حب “باكو” وتعشقه بقوة. لكن في يوم من الأيام، يختفي باكو. بعد سنتين، تستقر أزاكو في طوكيو وتلتقي الشاب “ريوحي” وهو يشبه باكو كتوأم. رغم أن شخصية ريوحي مختلفة تماماً عن شخصية باكو، فتنساق وراء إغراء حب يشابه حبها الضائع.

فارق السن بين هاماغوشي وكوري إيدا يقدر بـ15 عاماً، لكن مسيرة هاماغوشي المهنية بدأت قبل 10 أعوام. وإن كان على عكس مواطنه ليس من المتعودين المجيء إلى الكروازيت، تبقى المتعة في مهرجان كان اكتشاف مواهب صاعدة والتأكد من أن اليابانيين مع اختلاف الأجيال يتميزون بأسلوب يعنى بقدر الإنسان ويركز على شعرية الشخصيات.

المشاهد الأولى ذات قيمة سينمائية عالية، تحضر أزاكو معرضاً للمصور الفوتوغرافي الشهير شيغايو غوشو، يمر باكو بجانبها مردداً أغنية فتتبعه خارج المتحف ثم في الشارع، بعد لحظات تكون النظرات الأولى المتبادلة بينهما منطلقاً

لمقطع مذهل وعاصف ترافقه موسيقى وبطئ في الصورة مليء يتماشى بدقة ورقة مع نشوء الحب. مقطع ذات جمالية فائقة تكاد تكون كوريغرافية لكن رفع المستوى الفني إلى درجة أننا انتظرنا كامل الفيلم أن تتكرر مثل هذه التأثيرات ولم يحدث ذاك. تدريجياً تحول الفيلم إلى قصة غرامية مألوفة شاهدنا المئات منها في السينما، فيحاول هاماغوشي دون عمق ولا كثافة رصد تردد قلب فتاة رومنطيقية وفتاها الجميل المثالي وأصدقائهما المرحين. لا شيء يقطع أو يقلب الحبكة. فلا حدث درامي يكسر نسق الشريط لتفاجئنا، كتابة هاماغوشي ظلت سطحية تتقفى سكة واحدة وتفتقد لزاوية نظرة قوية، سواء كانت رومنطيقية أو اجتماعية، يتحول فيها الطول مللاً.

وتهدد قصة حب أخرى من القارة الآسيوية، صورها الصيني جيا زان كي، بسرقة السعفة الذهبية من اليابانيين. يشارك جيا زان كي بفيلم “الخالدون” (الرماد هو الأبيض الأنقى) في المسابقة الرسمية لكان، وهو من رواد المهرجان الدولية وحائز على عديد الجوائز. وكان جيا زان كي قد عين مؤخراً نائبا في الجمعية العامة الصينية، وهو أمر غريب لأن المخرج اعتاد المشاكل مع الحكومة الصينية التي كثيراً ما عرقلت عمله ومنعت بعض أفلامه لا سيما “كساو وو” عام 1997. وكان “كساو وو” الذي تم تصويره في السرية قد ساهم إلى إطلاق مسيرته المهنية دوليا لكنه قوبل في بلاده بغرامة مالية باهظة. من جهة أخرى، يعرض خارج إطار المسابقة في الدورة 71 من مهرجان كان فيلم “النفوس الميتة” للمخرج الصيني وانغ بيغ المحظور عرضه في بلده.

وعلى غرار “ما وراء الجبال” الذي شارك في المسابقة الرسمية لمهرجان كان 2015، يروي “الخالدون” على مدى عشر سنوات قصة حب على وقع التحديث الراديكالي للاقتصاد في الصين. في بداية السنوات 2000، الشابة “كياو” (الممثلة زاو تاو) تقع في حب “بين” قائد عصابة مافيا محلية في مدينة داتونغ بمدينة محافظة شانكزي المتحدر منها جيا زان كي. حين يتعرض بين إلى هجوم مجموعة عدوة، تدافع عنه كياو فتطلق النار عديد المرات وتنتهي محكوما عليها بالسجن لخمس سنوات ويتخلى عنها حبيبها. تخرج كياو من السجن وتبحث عنه لكن بين أصبح في هذه الأثناء رجل أعمال ثري وله حياة جديدة مع امرأة أخرى. تعود كياو لمدينتها الأصلية وتعيد ربط العلاقات مع المافيا فتدير فندقا يلتقي فيه عناصرها. بعد عشر سنوات، يعود بين بدوره إلى داتونغ مصاباً بإعاقة بعد تعرضه لجلطة، فتعتني به كياو. القصة جميلة لكن يفتقد “الخالدون” لعبقرية “لمسة الخطيئة” و”ما وراء الجبال”.

أما الفيلم الآسيوي الرابع الذي يترقبه جمهور كان هو “ملتهب” للمخرج الكوري الجنوبي لي شانغ دونغ الذي يشارك للمرة الثالثة في المسابقة الرسمية للمهرجان بعد أن قدم “شعر” (2010) و”بزوغ شمس سري” (2007). يخرج شريطه الأخير عن نهج المواضيع العائلية ليتناول قصة إثارة، بين الفيلم البوليسي والفيلم العاطفي مع الإبقاء على سبر أغوار العواطف وتقلباتها.

####

كان 71: «قماشتي المفضلة» ينقصه البوح رغم الإيحاءات

كان ـ «سينماتوغراف»: عبدالستار ناجي

ضمن عروض تظاهرة (نظرة ما) وهي المسابقة الثانية من حيث الأهمية في مهرجان كان السينمائي، عُرض فيلم (قماشتي المفضلة) للمخرجة السورية غايا جيجي وبطولة منال عيسى وعلا طاهر وسوريا بغدادي وماريا تنوري وعدد آخر من النجوم الشباب من جيل السينما السورية الجديدة.

تجري الأحداث في دمشق في ربيع 2011 على خلفية الأحداث التي عاشتها سوريا إبان ما سمي بـ الربيع العربي، حيث تتصاعد احتجاجات الغضب والرفض، التي نرصد آثارها على حياة الشابة السورية نهلة تجسد الشخصية منال عيسى، والتي تعيش وسط أسرتها المسيحية بعد وفاة والدتها ورعاية أمها مع شقيقاتها الثلاث.

نهلة تعمل في أحد محلات بيع الملابس النسائية الجاهزة وتعيش مجموعة من الأحلام عن علاقة مع شاب تلتقي به وبشكل متخيل، وأيضاً واقعها المرير حيث التعب اليومي في التنقل، وكذلك علاقتها مع والدتها وشقيقاتها وجيرانها خصوصاً مع انتقال جارة جديدة سيكتشف لاحقاً أنها تدير وكراً للدعارة وتؤجر الغرف للزبائن من أجل لقاءاتهم الغرامية.

يتقدم أحد الشباب السوريين الذي يعيش في أميركا عبر العلاقات الأسرية لخطبة نهلة الأبنة الكبرى وهي تريد الخلاص من هذا الواقع الذي يحيط بها من أجل الهجرة إلى أميركا، ولكن الشاب رغم إعجابه بها يطلب خطبة شقيقتها التي تصغرها وهي أجمل منها. ولكن خيالات نهلة تظل تحاصرها مما يدفعها لاستئجار غرفة عند الجارة بانتظار أن يأتي صديقها المتوهم والمتخيل.. حتى أنها تذهب بخيالاتها إلى علاقة غرامية تجمعها مع الشاب الذي سيقترن بشقيقتها. ورغم إيحاءات المشهد إلا أن الأمور تظل دائماً تأتي عبر خيالات هي انعكاس للحالة النفسية التي تحاصر تلك الفتاة الحائرة بين الربيع وغليانه وبين الخوف على تدهور الأمن والأمان في دمشق وبقية المدن السورية.

هذه الحالة، تدفع الفيلم اعتباراً من النص إلى المحصلة النهائية بعدم البوح بالموقف والأحاسيس التي تظل مكبوتة ومحاصرة ومتخيلة وغير حقيقية، بل غير عادلة في تجسيد الألم الإنساني الذي تعيشه تلك الشخصية ومن يحيط بها.

ورغم حالة الدمار والتقزم التي تعيشها الشخصيات إلا أن البوح الصريح يظل صامتاً خافتاً متخيلاً. مما يجعل الفيلم لا يتقدم ولا يتطور على صعيد الأحداث والبناء الدرامي، وبالذات الشخصية المحورية التي تظل حبيسة تخيلات في كل شيء لا تقتصر على الجانب العاطفي. حتى الشقيقة الصغرى التي تظل الأكثر تصريحاً وموقفاً واضحاً نجد بأنها تنتهي إلى اعتقادات سلبية حول فقدان علبة الشكولاته وسلحفاتها وأن من سرقهم الجن، بل وتذهب إلى أنها كانت تسمع خطوات أقدامهم.

وهذا لا يمنع من أن نشير إلى أن المخرجة غايا جيجي تمتلك أدواتها وحرفتها وتصميم المشاهد، بالذات مشاهد الحلم وأيضا في لوكيشنات العائلة. وفي المقابل هناك أداء عالي المستوى وجريء لكل من منال عيسي وعلا طاهر بدور الجارة مدام جي جي .

وفي المقابل تبدو الموسيقى التصويرية الخاصة بالفيلم تعيش حالة من الأغتراب عن الشخصيات والأحداث وتطورها وإيقاعها.

ويبقى القول، بأن الفيلم السوري (قماشتي المفضلة) ظل ينقصه البوح مما أعاقة من الوصول لأكبر شريحة من المتلقين. فيلم بلا موقف. مثل وجبة بلا طعم أو رائحة.

####

كان 71: المخرج فيم فيندرز يعرض فيلمه الوثائقي عن «البابا فرنسيس»

كان ـ «سينماتوغراف»

لا يُلبي فيلم فيم فيندرز الوثائقي عن البابا فرنسيس تطلعات البعض لعمل فني ينتقد رأس الكنيسة الكاثوليكية فالمخرج الألماني الكبير يعلنها صريحة أن فيلمه تعبير عن الحب لرجل يحترمه.

وسبق لفيندرز الحائز على جائزة السعفة الذهبية لمهرجان كان السينمائي الدولي عام 1984 عن فيلم (باريس، تكساس) تقديم عدد من الأفلام الوثائقية الناجحة مثل (بوينا فيستا سوشيال كلوب) عن الساحة الغنائية في كوبا و(بينا) عن مصممة الرقصات بينا باوش. ويتناول فيندرز في أفلامه الوثائقية موضوعات يولع بها هو على المستوى الشخصي.

وقال فيندرز في كان حيث كان العرض الأول لفيلمه (البابا فرنسيس – إيه مان أوف هيز ووردز) “لم أرغب في تقديم فيلم ينتقده فالآخرين يفعلون ذلك بشكل جيد للغاية والتلفزيون يفعل ذلك دائماً”.

وأضاف “أفلامي الوثائقية تعبير عن الحب والولع بشيء ما أريد أن أريه للعالم.. أعتقد الآن أنه لا يوجد من يملك شيئا ليقوله لنا أهم من البابا لذلك أردت تقديم هذا الفيلم، ولذلك نعيش في زمن يفتقر تماماً إلى الأخلاق وزعماؤنا السياسيون وقادتنا ذوو النفوذ أقزام عندما يتعلق الأمر بالمشاعر فأردت أن أجعل هذا العملاق يتحدث إلينا”.

وتولى البابا فرنسيس، واسمه الحقيقي خورخي ماريو برجوجليو وولد في الأرجنتين عام 1936، البابوية عام 2013 بعد الاستقالة غير المتوقعة للبابا بنديكت.

واختار البابا اسم فرنسيس الأسيزي الذي يصفه فيندرز بأنه “ثوري” لعمله من أجل الفقراء والطبيعة.

وصور فيندرز مقابلتين مع البابا تمتد كل منهما ساعتين وتحدث فيهما البابا مباشرة إلى الكاميرا.

وقال فيندرز: “هذا الرجل يتواصل بهذه الطريقة الصادقة والمباشرة والتلقائية… هذا أمر نادر جدا حتى مع أعظم الممثلين”.

وأضاف أن الفاتيكان لم يقدم أي شروط مسبقة قبل تصوير الفيلم ويصر على أن فيلمه أكثر من مجرد فيديو ترويجي.

وتابع “ليس دعاية.. وليس بالطلب. كنت حرا في اختيار ما أردت فعله وهذا هو ما أردت فعله. أردت أن أظهر عمله.. نقطة”.

####

كان 71:  ترافولتا يزور جناح السعودية ويعرض أحدث أعماله وتكرمه فارايتي عن مسيرته السينمائية

كان ـ «سينماتوغراف»

زار النجم العالمى جون ترافولتا وزوجته الممثلة الأمريكية كيلى بريستون الجناح السعودى في كان السينمائى، وكشف ترافولتا العديد من الكواليس الخاصة بأحدث أعماله السينمائية “Gotti”، والذي يشارك بفعاليات المهرجان في دورته الـ71، كما شاركته الحديث النجمة كيلي بريستون والتي تشاركه بطولة الفيلم.

وكشفا ترافولتا وبريستون، عن تقديمهما للسيرة الذاتية لواحد من أشهر رؤساء العصابات في العالم “Gotti”، بشكل جديد ومختلف وأنهم عرضوا حقيقته كما هو الإنسان والمجرم في نفس الوقت، من خلال حالات ومواقف إنسانية مختلفة.

وسيتم عرض الفيلم مساء اليوم الثلاثاء، على هامش فعاليات المهرجان، وتعد الفعالية هي العرض العالمي الأول والحصري للفيلم، وذلك قبل عرضه تجارياً بدور العرض الأمريكي يوم 15 يونيو المقبل.

يذكر أن جون ترافولتا يشارك في عدد من فعاليات كان السينمائي هذا العام، منها فيلمه “Gotti”، ومشاركته ضمن صفوف الـ”Master Class”، كما سيتم تكريمه بجائزة “Variety Cinema Icon Award”، وذلك نظراً لمسيرته السينمائية الضخمة.

سينماتوغراف في

15.05.2018

 

«يوسف شاهين» الحاضر الغائب فى احتفالية المصير!

طارق الشناوي

فجأة اكتشفت أن الفارق وصل إلى 21 عاما، شاهدت فيلم (المصير)، أمس، مجددا داخل فعاليات مهرجان (كان) فى دورته رقم 71، بينما كنت قد شاهدته رسميا بالمهرجان لأول مرة فى الدورة رقم 50، والتى أقيمت عام 1997.

من المستحيل ألا ألبى تلك الدعوة التى وجهها لى الأخوان ماريان وجابى (خورى)، لحضور تلك الاحتفالية التى أقامها المهرجان لفيلم (المصير) بعد إعادة ترميمه وعرضه فى القسم الذى يضم الكلاسيكيات السينمائية على الشاطئ (لا بلاج)، كنت قبل 21 عاما فى بدايات تواجدى بالمهرجان حاضرا والمهرجان يحتفل باليوبيل الذهبى على إنشائه، وهو يستعد بعد أربع دورات للاحتفال باليوبيل (الماسى)، عرض المصير اعتبر بكل المقاييس وقتها حدثا استثنائيا، صحيح أن يوسف شاهين كانت له مشاركات عديدة بأفلامه منذ مطلع الخمسينيات، والتى بدأت بفيلمه (ابن النيل)، ولكن الرسالة الفكرية التى يحملها (المصير) كانت مبشرة وأيضا مبكرة، حيث توقف أمام فلسفة ابن رشد التنويرية التى تفصل تماما الحكم الدينى عن الدنيا، فى ظل تراجع كنا نشهده ولا نزال نتجرع نتائجه الكارثية حتى الآن.

الفيلم أمسك بهذا الخيط الشائك، والغريب فى الأمر أنك لو أمسكت بـ(كتالوج) تلك الدورة من المهرجان لن تجد أبدا أى إشارة للمصير داخل المسابقة الرسمية، الاتفاق فى البداية هو عرضه رسميا ولكن خارج التسابق، إلا أن الصين كان سيعرض لها فيلم داخل المسابقة اعترضت الدولة رسميا على عرضه لأسباب سياسية، ولم يتمكن المخرج من إرسال النسخة، ولا السفر، فقررت إدارة المهرجان، والتى كان يرأسها وقتها جيل جاكوب، نقل الفيلم المصرى من العرض على هامش المسابقة إلى المسابقة، وبالطبع أثار هذا القرار سعادة يوسف شاهين وأفردت له الصحافة المصرية والعربية مساحات تليق بالحدث.

من الواضح أن يوسف شاهين كان قد همس إليه أحدهم بشكل أو بآخر بترشحه لجائزة بالمهرجان سيحصل عليها فى المساء.

وبالفعل جاء المساء وأعلنت رئيسة لجنة التحكيم، الفنانة الفرنسية الأيقونة إيزابيل أدجانى، حصول يوسف شاهين على جائزة التكريم لكل إنجازه وتاريخه الفنى الكبير، وقال على مسرح قاعة لوميير الكبرى (نعم الأمر يستحق الانتظار كل هذه السنوات)، يوسف شاهين ظل نحو 40 عاما قبلها يشارك بين الحين والآخر فى المهرجان وينتظر ولا يحصل على شىء، بل كثيرا ما كان يهاجم فى مصر بضراوة ويتهمونه بنشر غسلينا القذر على الملأ بسبب جرأة أفلامه، بل إن إحدى الصحف الكبرى نشرت تحقيقا عام 91 تطالب بسحب الجنسية المصرية من يوسف شاهين فور عودته من (كان)، لأنه عرض فيلم (القاهرة منورة بأهلها) الذى ينتمى لنوعية (السيمى دراما) الدراما التسجيلية، حيث عرض فى قسم (أسبوعى المخرجين)، وعديد من الأقلام كانت تتناوله بعنف، حتى هدأت العاصفة مع عرض (المصير) بعدها بـ6 سنوات.

أتذكر صعود أبطال الفيلم نور الشريف وهانى سلامة وسيف عبد الرحمن وروجينا، بينما قاد خالد النبوى، الذى شارك فى الفيلم، مظاهرة فى القاهرة لاستقبال يوسف شاهين بالمطار بعد إعلان فوزه بالتكريم.

تأملت هذا العام عدد النقاد الكبار الذين كانوا مشاركين بالمهرجان وشهودا لتلك الواقعة قبل أن يغيبهم الموت، مثل الأساتذة أحمد الحضرى ورفيق الصبان وأحمد صالح ومارى غضبان وسمير فريد وعلى أبوشادى، وهناك عدد آخر لأسباب مختلفة لم يعودوا حريصين على التواجد، بينما لدينا جيل جديد وأغلبهم من الناقدات الجادات فى مقتبل العمر، صرن وجوها دائمة فى (كان) و(برلين) وغيرهما من المهرجانات، ويتكبدن مشقة الحضور على نفقتهن الخاصة.

بين (مصير) 1997 ومصير 2018، مصر هذه المرة فى المسابقة الرسمية وتترقب جائزة بتواجد أصغر مخرج يشارك رسميا بالمهرجان هذه الدورة أبو بكر شوقى، 32 عاما، بفيلمه (يوم الدين)، الصورة تغيرت قطعا على مدى تجاوز عقدين من الزمان، إلا أنها لا تزال (تطلع حلوة)!!.

tarekelshinnawi@yahoo.com

المصري اليوم في

15.05.2018

 
 

9 أفلام سعودية بينها «جود» في مهرجان كان السينمائي

لتقديم الثقافة ومجتمع المملكة إلى العالم من بوابة الشاشة الفضية

الدمام: «الشرق الأوسط»

شارك مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) في مهرجان كان السينمائي «71» الذي انطلقت فعالياته في 8 مايو (أيار) الحالي وتنتهي في 19 منه بالفيلم السعودي «جود»، وذلك بالتعاون مع المجلس السعودي للأفلام التابع لهيئة الثقافة ضمن فعاليات الجناح السعودي المشارك في المهرجان.

يشارك الجناح السعودي في مهرجان كان بتسعة أفلام من إنتاج سينمائيين سعوديين، وإضافة إلى فيلم «جود» هناك ثمانية أفلام سعودية مشاركة تتراوح مدتها بين 12 و34 دقيقة هي: «وسطي»، و«لا تروح بعيد»، و«الكيف»، و«تعايش»، و«القط»، و«الظلام هو لون أيضاً»، و«سومياتي بتدخل النار»، و«المدرسة الموسيقية».

يروي فيلم «جود»، وهو أول فيلم روائي من إنتاج المركز، حكايات الإنسان وأرضه، في مادة بصرية مستلهمة من بناء القصيدة الجاهلية مستعرضاً التنوع الطبيعي والتراثي للمملكة وما شهدته من تطوّر مدني بعد اكتشاف النفط في المنطقة والتغيرات الاجتماعية المصاحبة لذلك.

واستغنى الفيلم الذي صُور في 16 منطقة سعودية عن الحوار اللغوي وهذا ما يرشحه أكثر للانتشار عالمياً في شكل تجريبي جديد لم يشهده الجمهور السعودي من قبل، حيث اعتمد بشكل أساسي على الصور الأسرة والموسيقى الأصلية المتناغمة مع وقع الحياة لاصطحاب الجمهور في رحلة تأملية عميقة من خلال أسلوب روائي عربي قديم، واستثمر الفيلم عناصر الزمان والمكان والتجربة الإنسانية ليدفع المشاهد إلى التمعّن فيما وراء الحياة اليومية والتفكُّر في معاني أعمق للسخاء والعطاء التي منها استلهم عنوان الفيلم «جود».

من جهته، ذكر عبد الله آل عياف منتج الفيلم ومدير البرامج في المركز أنّ «فيلم جود هو سابقة سينمائية للمملكة من نواحٍ كثيرة، ونعتقد أن تفرّده واختلافه سيفتح العيون على الروايات الثرية المحفوظة في صدر الإنسان السعودي وأرضه». وأضاف أن المركز حرص على أن يشارك السينمائيون السعوديون في صناعة الفيلم، فساهموا جنباً إلى جنب مع الطاقم الدولي في صنع الفيلم في جميع مراحله».

وعن الطاقم المشارك في الفيلم قال آل عياف: «يشارك أسامة الخريجي كمخرج مساعد للفيلم ومخرج لمشاهد مكة المكرمة، كما وقف عبد الله الشريدة خلف الكاميرا لإدارة التصوير في مشاهد مكة المكرمة، وشاركه المصور الفوتوغرافي فهد الدعجاني بتوثيق مراحل الفيلم وتصوير مشاهد الزمن المسرّع فيه (تايم لابس)، فيما تولى المؤلف الموسيقي ضياء عزوني المشاركة في تأليف موسيقى الفيلم، أمّا المخرج أسامة صالح فكان مخرجا مشاركا في تصوير كواليس الفيلم التي امتدت لما يقارب العام».

جدير بالذكر أنّ مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي «إثراء»، يسعى لوضع معايير جديدة للتميزّ في المملكة بمجال صناعة الثقافة والإبداع لتطوير وتقديم منتجات معرفية مبتكرة، كما يهدف إلى خلق الإضافة المرجوّة من خلال علاقاته مع الشركاء والزوّار عن طريق تحفيز استدامة المجتمعات الإبداعية والثقافية، ويشارك ببرامجه ومرافقه المتنوعة في تطوير أساليب جديدة حاضنة للإبداع، وذلك بدعم المواهب الوطنية وإبرازها من خلال بيئة محفزة على إنتاج المعرفة وتبادلها بشكل يحترم التنوع، كما يعزّز المفاهيم المختلفة في العلوم والفنون.

الشرق الأوسط في

15.05.2018

 
 
 

كانّ ٧١ - حبّ ممنوع في نيروبي طيّر عقل حراس الأخلاق (فيديو)

كانّ - هوفيك حبشيان

المصدر: "النهار"

بعد أيام قليلة من اختياره في مهرجان كانّ ضمن برنامج "نظرة ما"، صدر في كينيا قرار منع "رفيقي”، فيلم المخرجة الكينية وانوري كاهيو، وأول عمل سينمائي كيني يُعرض في كانّ. الحجّة الرسمية لهذا المنع: الترويج للسحاق في المجتمع الكيني الذي يحاول الأوصياء عليه دفن رؤوسهم في الرمال والقول ان ميولاً جنسية كهذه غير موجودة عندهم وكلّ شيء لا يتفق وقناعاتهم لا مكان له.

الفيلم يروي حكاية عادية جداً تجري فصولها في نيروبي: انجذاب فتاة نحو أخرى. انجذاب يتحول تدريجاً إلى حبّ. ككثر من السينمائيين الذين سبقوها وحاولوا فعل ما تفعله، أرادت كاهيو استحضار صورة أخرى لأفريقيا، فيها حب ورغبة وحرية. ولكن ها انها تصطدم بحراس الأخلاق. إذ لا تزال القوانين في هذا البلد الأفريقي، تجرّم المثلية الجنسية وتنتهك أبسط حقوق البشر. أما تجسيدها على الشاشة، فنتائجه ستكون حتماً سلبية على صاحب(ة) المبادرة، وهذا ما تحدثنا عنه في هذه المقابلة مع كاهيو (٣٨ عاماً) التي أجريناها غداة عرض الفيلم في كانّ، ونحن نعي ان المهرجان الذي نحن فيه يعشق الاضطلاع بدور حامي المضطهدين في أنحاء العالم كافة. فـ”رفيقي” ليس أفضل فيلم ممكن مشاهدته هذا العام، لكنه مشغول ببراءة سينمائية معينة، بصدق ما يخرج من عيني المخرجة وهي تتحدث معنا.

هل ستكون عودتها إلى كينيا طبيعية بعد عرض الفيلم الذي تراه الدولة الكينية تحدياً لها؟ لا جواب حتى الآن. كاهيو تتلقى هذا كله كطعنة لها، طعنة لفنّها وحريتها. الا ان الاحتفاء بها وبفيلمها اعطاها بطاقة ايجابية منعتها من الاستسلام.

النهار اللبنانية في

12.05.2018

 
 

مؤسسة الدوحة للفيلم تحضر لمونديال سينمائي عام 2022

فاطمة الرميحي: قريباً مجموعة أفلام قطرية

كان - عبدالستار ناجي

اكدت مدير عام مؤسسة الدوحة للفيلم فاطمة الرميحي على ان التحضيرات تتم حاليا لانجاز مجموعة من الاعمال السينمائية الروائية القطرية بتوقيع كوادر قطرية وطنية

كما عبرت الرميحي في تصريح خاص لـ النهار ان مونديال 2022 الذي ستستضيفه دولة قطر سيتزامن مع مونديال للسينما تجري لاستعدادات لوضع التصورات النهائية الخاصة به ليتابع العالم جوانب متعددة من ابداعات الانسان القطري والخليجي والعربي في جملة من المجالات الابداعية السينمائية على وجه الخصوص

وقالت فاطمة الرميحي في تصريح على هامش مهرجان كان السينمائي انها تشعر بالرضا بالانجازات التي تحققت وانها تجد في هذا الجانب دافعا كبير لمزيد من الاستمرارية. حيث استطاعت مؤسسة الدوحة ان تحقق كماً من الانجازات على صعيد المهرجانات والمواعيد السينمائية والدورات المتخصصة والحضور في اكبر المهرجانات وحصاد العديد من الجوائز لافلام تم المشاركة في انتاجها ودعمها سواء على صعيد الاوسكار او مهرجان كان السينمائي او غيرها من المهرجانات السينمائية الدولية . وحول الدعم الذي تحظى به مؤسسة الدوحة للفيلم قالت الرميحي بان مؤسسة الدوحة شأنها شان جميع القطاعات الفنية والثقافية في دولة قطر تحظى بكل مفردات الدعم والرعاية ولعل حضور سمو الأمير الشيخ تميم لفعاليات مهرجان أجيال في دورته الاخيرة يمثل خير شاهد على الدعم والمتابعة فقد شرفنا سموه بزيارتنا واللقاء مع المخرجين الشباب بالاضافة الى الاطلاع على كافة الأنشطة والفعاليات والتعرف على الانجازات التي تحققت على مدى السنوات الماضية والخطط والمشاريع المستقبلية.

وحول ميزانية المؤسسة قالت الرميحي ان البرامج التي نقيمها تعكس الميزانية التي نتحرك من خلالها والتي تمثل جدية الدعم والاهتمام

وقالت مدير عام مؤسسة الدوحة للفيلم بان مشاريعنا مستمرة سواء على طريق الافلام التي سيتم انتاجها او عبر الفعاليات التي تتواصل على مدار العام . واستطيع التأكيد باننا سنقوم ايضا بدعم المسلسلات، بالاضافة الى الافلام وغيرها

وحول حضور المبدع القطري قالت الرميحي: ان المبدع القطري يمثل اول اهتماماتنا استطاع عدد من الكوادر السينمائية القطرية ان تحتل موقعها البارز والتي تم صقلها عبر الدورات المتخصصة وايضا المشاركة في اهم المهرجان بالاضافة الى اقامة الدروس والورش التي شارك بها عدد من المتخصصين في كافة مفردات الفعل السينمائي سواء الاخراج او المونتاج أو التصوير والسيناريو وغيرها من القطاعات الابداعية السينمائية

واشارت الرميحي الى ان هناك عدداً من الكوادر القطرية باتت تحتل موقعها المتميز على خارطة الفعل الابداعي بل ان هناك كوادر قطرية باتت قادرة على اقامة الدورات المتخصصة ومن بينهم المصور الشهير ياسر مصطفى الذي يقوم حاليا باقامة عدد من الدورات المتخصصة في مجال التصوير سواء في الدوحة او عدد من دول العالم وهو امر يشعرنا بالفخر والاعتزاز بمستوى كوادرنا ومبدعينا

وحول ما تحضره مؤسسة الدوحة للفيلم لمونديال 2022 قال الرميحي: التحضيرات انطلقت ومن مرحلة مبكرة لاقامة تظاهرة دولية تليق باستضافة الدولة لمونديال 2022 وسنقيم بهذه المناسبة مجموعة من الانشطة والفعاليات الثقافية والفنية والسينمائية. وامام الانجازات الكبرى التي تحققها الدوحة اليوم علينا في مؤسسة الدوحة وغيرها من القطاعات الثقافية والفنية ان نتحرك بذات اللياقة العالية للكينونة بمستوى تلك الانجازات الكبرى

وأشارت الرميحي الى ان مؤسسة الدوحة للفيلم تتعاون مع كافة القطاعات في الدوحة وعلى رأسها وزارة الثقافة التي تشكل داعماً اساسياً لتطوير صيغ التعاون الابداعي

وفي ختام تصريحها لـ النهار قالت فاطمة الرميحي بان العمليات النهائية تتواصل لعمل سينمائي مشترك وتوقعت ان يجد طريقه الى عدد من المهرجانات السينمائية الدولية، مشددة على اهمية التعاون المشترك بين مؤسسة الدولة للفيلم وكبريات القطاعات الانتاجية السينمائية العالمية.

الفيلم السوري «قماشتي المفضلة» بين البوح والعدم!

كان - عبدالستار ناجي

ضمن عروض تظاهرة نظرة ما وهي المسابقة الثانية من حيث الاهمية في مهرجان كان السينمائي عرض الفيلم السوري قماشتي المفضلة للمخرجة جايا جي جي وبطولة منال عيسى وعلا طاهر وسوريا بغدادي وماريا تنوري وعدد اخر من النجوم الشباب من جيل السينما السورية الجديدة

تجري الاحداث في دمشق في ربيع 2011 على خلفية الاحداث التي عاشتها الجمهورية العربية السورية ابان ما سمي بـ الربيع العربي حيث تتصاعد احتجاجات الغضب والرفض. التي نرصد اثارها على حياة الشابة السورية نهلة تجسد الشخصية منال عيسى والتي تعيش مع وسط اسرتها المسيحية بعد وفاة والدتها ورعاية امها مع شقيقاتها الثلاث. منال تعمل في أحد محلات بيع الملابس النسائية الجاهزة وتعيش مجموعة من الاحلام عن علاقة مع شاب تلتقي به وبشكل متخيل وايضا واقعها المرير حيث التعب اليومي في التنقل وايضا علاقتها مع والدتها وشقيقاتها وجيرانها خصوصا مع انتقال جارة جديدة سيكتشف لاحقا انها تدير وكراً للدعارة وتؤجر الغرف للزبائن من اجل لقاءاتهم الغرامية

يتقدم احد الشباب السوريين الذي يعيش في اميركا عبر العلاقات الاسرية لخطبة نهلة الابنة الكبرى وهي تريد الخلاص من هذا الواقع الذي يحيط بها من اجل الهجرة الى اميركا. ولكن الشاب رغم اعجابه به يطلب خطبة شقيقتها التي تصغرها وهي اجمل منها. ولكن خيالات نهلة تظل تحاصرها مما يدفعها لاستئجار غرفة عند الجارة بانتظار ان يأتي صديقها المتوهم والمتخيل.. حتى انها تذهب بخيالاتها الى علاقة غرامية تجمعها مع الشاب الذي سيقترن بشقيقتها. ورغم ايحاءات المشهد الا ان الامور تظل دائما تأتي عبر خيالات هي انعكاس للحالة النفسية التي تحاصر تلك الفتاة الحائرة بين الربيع وغليانه وبين الخوف على تدهور الامن والامان في دمشق وبقية المدن السورية

هذا الحالة تدفع الفيلم اعتبارا من النص الى المحصلة النهائية يعيش حالة من عدم البوح في كل شيء بالموقف والاحاسيس التي تظل مكبوتة ومحاصرة ومتخيلة وغير حقيقية بل غير عادلة في تجسيد الالم الانساني الذي تعيش تلك الشخصية ومن يحيط بها

رغم حالة الدمار والتقزم التي تعيشه الشخصيات الا ان البوح الصريح يظل صامتا خافتا متخيلا. مما يجعل الفيلم لا يتقدم ولا يتطور على صعيد الاحداث والبناء الدرامي بالذات الشخصية المحورية التي تظل حبيسة تخيلات في كل شيء لا تقتصر على الجانب العاطفي. حتى الشقيقة الصغرى التي تظل الاكثر تصريحا وموقفا واضحا نجد بانها تنتهي الى اعتقادات سلبية حول فقدان علبة الشكولاته وايضا سلحفاتها بان من سرقهم الجن بل انها تذهب الى انها كانت تسمع خطوات اقدامهم.

ولكن هذا لا يمنع من ان نشير الى ان المخرجة جايا جي جي تمتلك ادواتها وحرفتها وتصميم المشاهد بالذات مشاهد الحلم وايضا في لوكيشنات العائلة. وفي المقابل هناك اداء عالي المستوى وجريء لكل من منال عيسي وايضا علا طاهر بدور الجارة مدام جي جي
وفي المقابل تبدو الموسيقى التصويرية الخاصة بالفيلم تعيش حالة من الاغتراب عن الشخصيات والاحداث وتطورها وايقاعها
.

ويبقى ان نقول. بان الفيلم السوري قماشتي المفضلة ظل ينقصه البوح مما اعاقة من الوصول لاكبر شريحة من المتلقين. فيلم بلا موقف. مثل وجبة بلا طعم او رائحة.

«الحرب الباردة».. الحب في الزمن المستحيل!

كان - عبدالستار ناجي

كلما حضر المخرج البولندي بافيل باوليكوسكي حمل معه نتاجاً سينمائياً ثرياً وعمقاً ومشبعاً بالفعل الابداعي العالي المستوى الذي يليق باسمه وبتاريخ السينما البولندية العامرة بالاسماء الكبرى مثل اندرية واجدا ورومان بولانسكي وغيرهم

ضمن عروض مهرجان كان السينمائي لعام 2018 قدم المخرج بافيل باوليكوسكي فيلمه الجديد الحرب الباردة الذي يذهب الى المرحلة الباردة بين الاتحاد السوفييتي السابق والولايات المتحدة الاميركية وبالتالي الدول الحليفة للاتحاد السوفييتي والاخرى الحليفة للولايات المتحدة ومن بينها اوروبا.

الفيلم يبدأ عبر رحلة يقوم بها فريق من المتخصصين بجمع التراث الشعبي الغنائي والموسيقى البولندي لعدد من مناطق بولندا وسط ظروف مناخية قاسية وصعبة.. هناك يلتقي الموسيقار فيكتور توماس كوت مع الصبية الجميلة زولا جوانا كلوج التي يتبنى موهبتها ويحرص على ان تشارك في فرقة تم تأسيسها تقدم العروض الغنائية والاستعراضية الشعبية البولندية. وتمضي تلك الفرقة في رحلة النجاحات . والتي يفرض عليها لاحقا تقديم الاغاني السياسية التى تمجد بـ ستالين وايضا قيادات الحزب الشيوعي البولندي واخرى التي تروج للشيوعية والاشتراكية وغيرها . عندها سيشعر فيكتور بانه لا مفر من الهروب الى اوروبا ويتواعد مع زولا على الهرب . ولكنها لا تأتي على الموعد . ويفر الى باريس حيث يواصل عمله وابداعاته

وبعد سنوات من عمل زولا مع الفرقة تقرر السفر الى باريس ولكنها بعد الاقامة هناك لا تجد نفسها خصوصا وهي تظل تشعر بانها ليست بتلك الموهوبة وان فيكتور هو من يظل يدعمها وتقرر العودة الى بولندا.

وبعد ايام من القلق والوحدة يقرر فيكتور اللحاق بـ زولا الى يوغوسلافيا السابقة حيث كانت تقدم عروضها مع الفرقة ضمن زيارة رسمية وفور وصوله تشحنه المخابرات اليوغسلافية المتحالفة مع البولندية وقتها الى وارسو عاصمة بولندا حيث يعذب ويتم قطع احد اصابعه حتى لا يعزف من جديد.

رحلة مشبعة بالموسيقى والصور العالية البهاء وكتابة درامية ثرية بالاحداث والشخصيات وايضا المواقف السياسية الصريحة الرافضة للشيوعية وسطوة الدولة والحزب وغيرها من تداعيات الحرب الباردة وانعكاسها على تلك العلاقة التي جمعت بين موسيقار مبدع وصبية شابة

انها حكاية الحب المستحيل في الزمن.. ووفق تلك المعطيات اشتغل بافيل باوليكوسكي فيلمه منذ لحظات الكتابة بالتعاون مع جانيس جلوسكي وبوتير بوركويسكي . ضمن انتاج سينمائي عالي الجودة على صعيد البحث الموسيقي والبناء الدرامي والمشهدية السينمائية والاداء الرقيق الذى قاده نجوم العمل في مباراة عالية المستوى على صعيد التمثيل بالذات بين الثنائي جوانا كلويج وتوماس كوت حيث يتوقع لهما والفيلم حصة كبيرة من الحصاد ليس على صعيد مهرجان كان بل لربما ابعد من كل ذلك.

سينما عالية المستوى مقرونة بالكتابة العميقة وايضا البحث الفني على جميع الاصعدة اعتبارا من الموسيقى الى العروض الاستعراضية مروراً بالازياء وادارة المشهدية السينمائية والتصوير والاضاءة والصوت وغيرها من مفردات الفعل الابداعي السينمائي وبطريقة كلاسيكية متكاملة لا يمكن تجاوزها الا بحصة وافرة من الحصاد السينمائي وهكذا هو شأن الابداع والاحترافية السينمائية

فيلم الحرب الباردة مرحلة متجددة من تاريخ السينما البولندية والاوروبية من توقيع المتميز بافيل باوليكوسكي .. وهي دعوة للاحتفاء بمبدع سينمائي.

جان لوك غودار يدافع عن العرب

كان - عبدالستار ناجي

دافع المخرج الفرنسي القدير جان لوك غودار في أحدث أعماله السينمائية صور الكتاب عن العرب ووصف الى ان التهم التي توجه للعرب هي تهم زائفة وملفة كما اكد في عملة الذي يعتمد على البحث السينمائي التجريبى العالي المستوى والذي يزدحم بالصور على طريقته خلال اعماله الخمسة الاخيرة على ضرورة التاريخ العظيم للعرب والمسلمين وجورهم في الحضارة.

ويعتبر غودار احد اهم صناع السينما العالمية ومؤسس السينما الفرنسية الجديدة وقامت اللجنة المنظمة للمهرجان باختيار احدى الصور من احد افلامه لتكون بوستر المهرجان لهذا العام.

جولشفيه مع «بنات الشمس»

كان - عبدالستار ناجي

وصلت النجمة الايرانية الاصل جولشفية فرهاني الى مدينة كان حيث سيعرض فيلمها الجديد «بنات الشمس» عن حكاية مجموعة من القاتلات الاكراد. والفيلم من اخراج الفرنسية ايفا حوسون. وتم تصوير الفيلم في عدد من المناطق الكردية شمال العراق.

النهار الكويتية في

15.05.2018

 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2018)