كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

عُرض في حفل افتتاح الدورة 71

«الجميع يعرفون» لأصغر فرهادي: الوقت هو الفيصل!

كان - عبدالستار ناجي

كان السينمائي الدولي

الدورة الحادية والسبعون

   
 
 
 
 

كما هى عادته، يدهشنا المخرج الايراني اصغر فرهادي بقدرته على صياغة الحكايات التي تتداخل وتنصهر في بعضها البعض لتشكل كيانات الشخصيات ومصير الاحداث التي تتداخل بنسق جمالي واحترافي عالي المستوى . وهذا ما يترسخ في أحدث نتاجاته الذي حمل عنوان الجميع يعرفون الذي قدمه من خلال السينما الاسبانية وعبر نص قام بكتابته واخراجه، بينما قامت عدة شركات اسبانية بانتاجه بالتعاون مع شركات فرنسية

فيلم الجميع يعرفون يأتي على نهج نتاجات أصغر فرهادي ولكن في منطقة جماهيرية عالية اعتمادا على حفنة من نجوم السينما الاسبانية والارجنتينية . يأخذنا الفيلم الى حكاية لاورا بينلوبي كروز التي تصل من الارجنتين مع ابنتها الكبيرة وطفلها الصغير الى اسبانيا لزيارة اسرتها لحضور حفل زفاف احدى بنات الاسرة، حيث يتجمع أفراد أسرتها لحضور تلك المناسبة ونتابع جميع الشخصيات ومنها والد لاورا الكهل المريض الذي فقد ثروته جراء الكحول . وأيضا باكو خافيير باراديم الصديق السابق للاورا والذي افترقت عنه بعد علاقة دامت 16 عاما الى الارجنتين لترتبط مع زوجها الحالي العاطل عن العمل، كما نعرف ان باكو ارتبط مع استاذة جامعية وكم آخر من الحكايات حول جميع أفراد الاسرة ومنهم احدى البنات الكبيرات وحكاية ابنتها التي تعاني من مشاكل زوجية مع زوجها وطفلتها المريضة وهكذا

مع وصول الجميع تبدأ مراسيم الزفاف وسط اجواء احتفالية، ونتابع خلالها العلاقة التي ربطت ابنة لاورا الشابة مع أحد ابناء المنطقة وايضا انقطاع الكهرباء والمطر وغيرها حتى اللحظة التي تكتشف لاورا ان ابنتها التي تركتها في غرفتها مفقودة .. لتبدأ الحكاية والفيلم يتحركان في اتجاه البحث عن تلك الفتاة المفقودة ولتبدأ مجموعة من الشكوك تحوم حول الجميع. خصوصا ان لاورا وباكو وجميع افراد الاسرة رفضوا الاتصال بالشرطة حتى لا تتعرض ابنتها الى الاغتيال كما حدث في حوادث أخرى مشابهة

كمية من الاحداث والحوارات مع الاستعانة بمحقق خاص وبحث قلق عاصف بالعواطف والاحاسيس الاسبانية الدافئة، التي تأخذ منحى آخر أيضا حينما تعترف لاورا الى باكو بان هذه الابنة هي ابنته من علاقتهما السابقة . في تلك الأثناء يصل الزوج من الأرجنتين والذي كان قد اقسم مع لاورا بالمحافظة على الابنة عند ولادتها وعدم إخبار أي شخص عن حكاية الابنة وبأنها ابنة لاورا من زوجها بينما الحقيقة هى انها ابنتها من علاقتها مع باكو

وتمضي الاحداث بإيقاع متصاعد مكتوب ومحبوك ومصاغ باحترافية سينمائية عميقة عالية المستوى، وكان أصغر فرهادي اشتغل طويلا على البناء والأحداث والشخصيات

في تلك الأثناء يقرر باكو أن يبيع حصته في الأرض الزراعية التي كان قد اشتراها أصلاً من لاورا حينما كانت صديقته من أجل أن يدفع الدية التي طلبها الخاطفون والتى حددت بمبلغ 300 ألف يورو، علما بأن الرسائل من الخاطفين كانت تصل على هاتف زوجة باكو، وكان أصغر فرهادي يريد أن يخلق حالة من الشكوك في جميع الشخصيات الواحد تلو الآخر لأننا أمام كم من الشخصيات لكل منها ظروفه وحيثياته التي تدعوه الى تلك العملية سواء ما هو من أسباب مادية أو معنوية

حتى نصل الى معرفة بأن وراء العملية الفتاة ابنة الابنة الكبرى للعائلة والتي تعاني من مشاكل مع زوجها لنعرف بأن زوجها قام بالعملية بالاتفاق معها من أجل الحصول على المال، وحين عودتها ذات يوم من منطقة طينية تركت آثارها على حذائها تسألها والدتها عدة اسئلة ولكنها لا تصل الى نتيجة . ولكن حينما يذهب باكو لتسليم الفدية واستلام الابنة المخطوفة تعود الابنة الكبرى لترى ذات الطين على حذاء ابنة لاورا المخطوفة لتتأكد بان ابنتها متورطة بعملية الاختطاف

في الفيلم كم من المشهديات السينمائية العالية الجودة من بينها مشهد يتحدث خلاله باكو لطلبة الجامعة التي تدرس بها زوجته، حول العنب والعصير والكحول مؤكدا بأن الفيصل في كل شيء هو الوقت

وهذا ما يسري على اللثام مهما صغرت إلا أنها قد تظهر في أي لحظة لتغير كل شيء في حياة هذا الانسان او غيره كما حدث مع باكو الذي فقد كل شيء مزرعته وزوجته مدرسة الجامعة ومن قبلها صديقته لاورا وكل شيء، حتى وان باكو شخصية طيبة ضحى بكل شيء من أجل ابنته الحقيقية وأيضا حبه القديم للاورا ولكنه يبقى شخصية ترهقها أخطاؤها وعدم دقة حساباتها كما حصل أيضا مع ابنة العائلة التي تآمرت مع زوجها على حادث الاختطاف وحينما علمت بأن الاسرة سوف تنهار وكل شيء بدأ ينهار ويتمزق ذهبت الى زوجها للطلب منه أن يعيد الابنة الى أسرتها في تلك الليلة الممطرة حيث التصق الطين بحذائها الذي كان الشاهد امام والدتها على تورطها

سينما شديدة الذكاء وفريق من المبدعين أدارهم باقتدار كبير المخرج الايراني أصغر فرهادي الذي قدم للسينما الكثير من التحف ومنها انفصال الحاصل على اوسكار افضل فيلم اجنبي، وايضا فيلم البائع الفائز ايضا بأوسكار افضل فيلم أجنبي . في الفيلم حفنة من النجوم ومنهم خافيير باراديم وزوجته بينلوبي كروز وريكاردو دارين وادواردو فرناندز وبربارا ليني وغيرهم في خلطة من النجوم الرائعيين ومعهم كم من المبدعين والحرفيين السينمائيين ومنهم المونتير الايراني. هيدا صافياري الذي قام بمونتاج جميع أعمال فرهادي .

فيلم الجميع يعرفون سينما مشبعة بالأسئلة وايضا اجواء الترقب والتحليل صاغها المبدع الايراني اصغر فرهادي اشهر مخرج ايراني يعيش خارج إيران .

«موعد» مع كبار النجوم

كان - عبدالستار ناجي

أطلق مهرجان كان السينمائي الدولي في دورته 71 التي انطلقت هنا في مدينة كان جنوب فرنسا تظاهرة جديدة موعد وهو في حقيقة الامر موعد مع كبار نجوم وصناع الفن السابع . وهو ما يشكل إضافة إيجابية لرصيد هذا العرس السينمائي الأهم عالميا

وقد تم وضع برنامج خاص لهذه التظاهرة تقام في تمام الساعة الرابعة عصرا ما يتيح الفرصة لحضور ومشاركة اكبر عدد من الاعلاميين والصحافيين والنقاد. وهذه التظاهرة تختلف شكلا ومضمونا عن تظاهرة اخرى تقام سنويا تحت عنوان درس في السينما يقدمها أحد ابرز كبار المخرجين في العالم

وضمن تظاهرة موعد سيلتقي جمهور كان في قاعة المؤتمرات الكبرى في قصر المهرجانات مع كل من النجم الاميركي جون ترافولتا وهو مرشح مرتين لجائزة الاوسكار كأفضل ممثل، كما فاز فيلمه بالب فاكشن بجائزة السعفة الذهبية عام 1994 وفي رصيد هذا النجم كم من النقلات السينمائية الكبرى .

وضمن ضيوف موعد المخرج الأميركي ريان كوجلر الذي عرف عالمياً من خلال فيلم فريتفول ستيشن 2013 وهو مخرج فيلم بلاك بانثر الذي بات واحداً من اكثر الاعمال السينمائية دخلا في تاريخ السينما العالمية .

وهناك أيضا المخرج كريستوفر نولان الذي قدم للسينما كماً متميزاً من النتاجات السينمائية ومنها الفارس المعتم وهو ايضا مخرج فيلم دانكرك الذي ترشح هذا العام للاوسكار كافضل فيلم .

وهنا سيكون وضمن موعد النجم البريطاني القدير غاري أولدمان الفائز بجائزة أوسكار أفضل ممثل هذا العام عن فيلم اللحظات الصعبة حيث جسد شخصية رئيس الوزراء البريطاني تشرشل

ويتوقع أن يكون لقاؤه الاكثر حضورا نظرا للمكانة التي يتمتع بها والتاريخ الفني الحافل بالإنجازات الكبرى فنحن امام نجم استطاع ان يزرع بصمته في ذاكرة حرفته واستطاع ان ينتقل بين الشخصيات بلياقة فنية عالية المستوى .

وفي إطار متصل، أشادت عدة صحف ومجلات سينمائية متخصصة بهذهالتظاهرة التي وصفتها مجلة بريمير الفرنسية السينمائية بانها موعد يمثل بوابة حقيقية يشرعها مهرجان كان للحوار والاصغاء الى المبدعين بعيدا عن الفعل التقليدي اليومي واللقاءات المقرونة بالتوتر الخاص بالاعمال والمشاركات في المسابقات الرسمية

كما وصفت التظاهرة مجلة سكرين البريطانية المتخصصة بالسينما بان موعد هو أجمل هدية يقدمها كان لعشاق السينما العالمية من أجل الاقتراب من نجومهم في مختلف الحرفيات السينمائية

ويبقى أن نقول بان كان يعيش سنويا حالة من التجديد والاضافات الحقيقية التي تمنح المهرجان مزيداً من الشباب والحيوية.. والتجدد .

لأول مرة في تاريخ «كان».. جناح سعودي!

كان - عبدالستار ناجي

لاول مرة في تاريخ مهرجان كان السينمائي الدولي تم افتتاح الجناح السعودي الخاص بالمجلس السعودي للافلام، ما يمثل اضافة ومرحلة جديدة من تاريخ السينما السعودية. وقد ازدحمت ردهات الجناح الجديد بأكبر عدد من المخرجين السينمائيين الشباب الذين ستعرض لهم سبعة أفلام جديدة ضمن تظاهرة ركن الفيلم القصير شورت فيلم كورنر

وفي تصريح خاص بـ النهار الكويتية اعتبر فيصل بالطيور مسؤول دعم الافلام في المجلس السعودي بان افتتاح الجناح الخاص بالسينما السعودية في سوق كان الدولية للفيلم يمثل خطوة اضافية وقفزة كبرى في مسيرة صناعة السينمات السعودية وفرصة حقيقية للتواصل مع اكبر عدد من صناع السينما ونقادها ومبدعيها الذين راحوا يتواصلون مع زملائهم السينمائيين السعوديين بمختلف أجيالهم

كما قال فيصل بالطيور بان الايام الماضية من عمر هذا المهرجان شهدت الكثير من الحوارات والتواصل ومناقشة جملة من القضايا التي تتعلق بصناعة الفن السابع . منوها بان هذا الحصاد يمثل جوانب من مجموعة الاتفاقيات التي تمت بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الفرنسية خلال الزيارة الاخيرة لولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان الى فرنسا .

ويتوقع ان يتم الاعلان خلال الايام القليلة المقبلة عن مجموعة من المشاريع السينمائية الجديدة بالذات تلك الخاصة بالسينما السعودية الجديدة .

الصحف العالمية أشادت بالفيلم المصري «يوم الدين»

كان - عبدالستار ناجي

أشادت مجموعة من الصحف العالمية بالفيلم المصري يوم الدين وهو من إخراج شوقي أبوبكر وعرض في المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي حيث وصفت صحيفة سكرين إنترناشيونال شوقي بالقادم الجديد للسينما العالمية كما وصفت مجلة الفيلم الفرنسي الفيلم بأنه دعوة للتفاؤل ومجلة هوليوود رويبورتر أن الفيلم استقبل بربع ساعة في التصفيق في القاعة الكبرى في قصر المهرجانات في كان.

ليلى علوي بعد غياب!

كان - عبدالستار ناجي

وصلت النجمة العربية المصرية ليلى علوي الى مدينة كان بعد غياب عامين عن فعاليات مهرجان «كان» السينمائي الدولي، وعبرت علوي عن سعادتها للتواجد مجددا في كان كما اكدت على اهمية الحضور السينمائي العربي في المسابقة الرسمية للمهرجان من خلال الفيلم المصري «يوم الدين» اخراج شوقي ابوبكر والفيلم اللبناني «كفر ناحوم» اخراج نادين لبكي بالاضافة لعدد آخر من الاعمال السينمائية العربية من سورية والمغرب في تظاهرة نظرة ما وهي التظاهرة الثانية من حيث الاهمية

كيت بلانشيت ومارتن سكورسيزي افتتحا المهرجان

كان - عبدالستار ناجي

قامت رئيسة لجنة التحكيم النجمة الاسترالية كيث بلانشيت برفقة المخرج الاميركي القدير مارتن سكورسيزي بالاعلان عن افتتاح اعمال الدورة الحادية والسبعين لمهرجان «كان» السينمائي وسط عاصفة من التصفيق بهذا الثنائي وبهذا الاعلان عن انطلاق فعاليات المهرجان السينمائي الأهم عالميا والذي استطاع ان يتجاوز الكثير من المصاعب المادية على وجه الخصوص .

النهار الكويتية في

11.05.2018

 
 

رسالة مهرجان كان:

فى «يوم الدين» بشاى وأوباما وحربى ينتظرون الجنة!

طارق الشناوي

لمصر فيلم سينمائى يمثلنا بكل شرف فى مهرجان «كان» السينمائى الدولى، وأمس الأول جاء العرض الرسمى، وسط حفاوة دافئة تلقاها المخرج أبو بكر شوقى من الجمهور وإدارة المهرجان، فهو يُقدم فيلما غير الأفلام، سينما خاصة فى التقاط الفكرة وأيضا فى التناولين الدرامى والسينمائى، الفيلم يتوقف أمام مفهوم العدالة التى يترقبها البشر أجمعين فى العالم كله (يوم الدين) عنوان الفيلم هو يوم القيامة بالمفهوم الشعبى، حيث إن كل من ظلمتهم الدنيا سيقتنصون مساحة من السعادة فى الجنة، بل إنه كلما كان العذاب شديدا فإن الجنة ستمنحهم الكثير من السعادة، وهو ما يجعلهم يتحملون شقاء الحياة، تستطيع أن تلمح هذا الإحساس فى البناء الموسيقى الذى قدمه عمر فضل، حيث كان هناك وميض يسرى دائما بحالة من البهجة مهما كانت وطأة الأحداث، تلك هى وجهة نظر المخرج للشريط السينمائى والتى عبرت عنها الموسيقى، وأيضا ستجد مفتاح الإضاءة الذى كان يحتفظ فى البداية بعدم كشف ملامح وجه البطل المصاب بالجذام.

وقد ساهم فيه أيضا فى تحقيق ذلك اختيار حجم اللقطة وزاوية الكاميرا حتى لا نكشف تفاصيل وجه البطل، وتعمد بعد نحو نصف ساعة أن يجعله يرتدى دراميا قبعة يتدلى منها قماش شفاف حتى تُصبح من الناحية العملية رؤية الوجه ضبابية، إلا أنه فى النهاية يتحرر من كل تلك القيود، ونشاهد وجه بشاى بطل الفيلم المصاب بالجذام الذى يتحول من النفور إلى الحضور.

المستضعفون والمهمشون هم الذين يمدون يد العون لبعضهم، كما أنهم يتجاوزون العجز الظاهرى، أو بتعبير أدق هم لا يشعرون به حتى من فقد رجليه والذى التقاه بطلا الفيلم فى رحلتهما للعودة للجذور وجدناه يمنح بهجة وقوة للجميع، الجنة ليست فقط لدين واحد كما يعتقد أغلب أصحاب الديانات والطوائف فى العالم، وهكذا من الممكن أن تجد دلالة مباشرة فى اختيار اسم البطل بشاى، والذى أدى دوره راضى جمال، فهو مريض بالجذام ويعيش الحياة باعتباره مصريا فقط لا تلمح شيئا أبدا متعلقا بالديانة سوى مرتين، الأولى عندما يصلون على زوجته طبقا للديانة المسيحية، والثانية عندما يجد نفسه فى حضرة عدد من المتطرفين دينيا يسألونه عن اسمه فيقول لهم محمد، حتى هذا المشهد كانت تغلفه الطرافة.

هو يعيش فى المصحة التى تربى فيها بعد أن أودعه أهله وهو طفل، يتقبلون بعضهم البعض ببساطة والنظرة لا تحمل أبدا إحساساً بالدهشة، يعمل بشاى فى جمع النفايات على عربته الكارو ومعه الحمار الذى أطلق عليه اسم حربى، والذى صار لصيقا، بل صديقا له، حيث ينتقى بشاى ما يمكن أن يباع من تلك النفايات، الطفل الذى نلتقيه، ويدعى أوباما بسبب ملامحه السمراء، يعيش بدار الأيتام ويؤدى دوره أحمد عبد الحفيظ وتربطه علاقة مع بشاى، الثلاثة ينتظرون أن تمنحهم السماء الجنة فى نهاية الرحلة.

الدهشة فى البحث عن الجذور لا تعنى أن الوصول للحقيقة يستحق بالضرورة ثمن التضحية، ولكن فقط الحقيقة أيا ما كان معناها وجدواها تستحق، الفيلم محمل بالدلالات مثل تلك العلاقة بين بشاى وأوباما ولا مرة استمعنا فيها إلى كلمة عن الدين، وهو ما تكرر أيضا فى علاقته بالمهمشين الذى التقاهم فى رحلته، والتى تقع تحت عنوان (سينما الطريق)، حيث يتيح هذا النوع السينمائى لصانع الفيلم أن يلتقى بالعديد من الشخصيات والمواقع، وهو ما يمنح الشريط ثراءً فكريا وبصريا ومزاجيا يصب لصالح المشاهد.

من اللقطات المؤثرة العلاقة الدافئة مع الحمار حربى هى أيضا تحمل دلالة دينية أنه مثلهما تعذب فى تلك الرحلة من القاهرة إلى قنا، وتستطيع أن تضيف أيضا العربة (الكارو) الجماد، وهى أيضا لا تملك أى مقومات تؤهلها للحياة، وعندما ينفق الحمار ويتم دفنه يقرأ أوباما الفاتحة ويسأل بشاى هل يدخل حربى الجنة؟ تجيبه نظرات بشاى بنعم يدخلها.

استحق المخرج أبو بكر شوقى التصفيق مع نهاية العرض وغادر القاعة مع زوجته دينا إمام وسط حفاوة الجميع بتلك اللمحة الفنية الاستثنائية. طبعا عندما تتواجد مع عمالقة الإخراج بحجم سبايك لى ولارس فون تراير وجان لوك جودار وجعفر بناهى وأصغر فرهدى وغيرهم وهم محملون بجوائز سعفة (كان) ودب (برلين) وأسد (برلين)، ناهيك عن (الأوسكار)، فإن المشاركة معهم فى التسابق تعتبر جائزة كُبرى، ورغم ذلك فأنا أقول لكم دعونا ننتظر يوم 19 عند إعلان الجوائز (وليه لأ)!!.

المصري اليوم في

11.05.2018

 
 

صديقة رونالدو السابقة تتألق بفستان أحمر فى مهرجان كان السينمائى

كتب آسر أحمد

وصلت منذ قليل عارضة الأزياء الروسية أرينا شايك، صديقة اللاعب البرتغالى كريستيانو رونالدو لاعب نادى ريال مدريد السابقة، لمهرجان كان السينمائى، فى دورته الـ71،  ضمن فعاليات اليوم الرابع للمهرجان المقام فى مدينة كان الفرنسية، بحضور الكثير من الفنانين والنجوم من مختلف أنحاء العالم.

ومن المقرر ان تحضر صديقة اللاعب البرتغالى السابقة، فيلم Sorry Angel، الذى يعرض اليوم ضمن مسابقة الأفلام القصيرة التى تشارك فى المهرجان.

وبدأت فعاليات مهرجان "كان"، مساء الثلاثاء، بعرض فيلم "الجميع يعلم" وهو فيلم ناطق بالإسبانية، للمخرج الإيرانى أصغر فرهادى، ومن بطولة النجمين بينيلوبي كروز وخافيير بارديم، و لجنة تحكيم هذه الدورة تترأسها الممثلة الأسترالية كايت بلانشيت الملتزمة بالقضايا النسوية.

####

حضور مميز لـ "امبر هيرد" فى اليوم الرابع لمهرجان كان السينمائى

كتب آسر أحمد

فى حضور لافت، وصلت منذ قليل الممثلة الأمريكية أمبر هيرد، لمهرجان كان السينمائى، فى دورته الـ71،  ضمن فعاليات اليوم الرابع للمهرجان المقام فى مدينة كان الفرنسية، بحضور الكثير من الفنانين والنجوم من مختلف أنحاء العالم، لحضور فيلم Sorry Angel الذى يعرض اليوم ضمن مسابقة الأفلام القصيرة التى تشارك فى المهرجان.

وبدأت فعاليات مهرجان "كان"، مساء الثلاثاء، بعرض فيلم "الجميع يعلم" وهو فيلم ناطق بالإسبانية، للمخرج الإيرانى أصغر فرهادى، ومن بطولة النجمين بينيلوبي كروز وخافيير بارديم، و لجنة تحكيم هذه الدورة تترأسها الممثلة الأسترالية كايت بلانشيت الملتزمة بالقضايا النسوية.

####

الصحافة العالمية تشيد بـالفيلم المصرى فى كان "يوم الدين"

كتبت: هبة الشافعى

لم يتوقع المخرج المصرى أبو بكر شوقي البالغ من العمر 32 عاما، أن يلتفت العالم إليه بالتحفة الفنية التى قدمها لهم في اليوم الثاني لمهرجان كان السينمائي، بعد عرضه للفيلم المصري "يوم الدين" والذي ينافس في المسابقة الرسمية للمهرجان، ليكون أول فيلم مصري ينافس على جائزة السعفة الذهبية منذ 6 سنوات.

حصد الفيلم إشادات بالغة  فور عرضه جعلت العديد من المواقع الأجنبية تنقل ردود فعل القائمين على المهرجان والحضور، والتى أكدت أن أقل ما يقال عن الفيلم أنه " الساحر "، وأن مهرجان كان السينمائي يفتقر إلى هذا النوع من الأفلام خاصة أنها اتخذت طريقا مختلفا وغير تقليدى، وأنه رغم حداثة عمر المخرج في العمل وأن الفيلم أولى تجاربه ولكنه استطاع أن يصل الى المنافسة في المسابقة الرسمية وهذا لم يحدث إبدا في المهرجان إلا عام 2015 مع فيلم " ابن شاول " للمخرج المجري لازلو نيمش.

وذكر موقع The wrap أن الفيلم تخطى التوقعات خاصة أنه كان من المقرر أن يشارك في مسابقة نظرة ما  التى ترعى المواهب الشابة وصانعي الأفلام للمرة الأولى، ولكنه تفوق على نفسه بالوصول الى هذه المرحلة واستطاع أن يأخذ فيلمه الدرامى الى القمة.

وأشارت التقارير أن الفيلم استطاع أن يكسر قواعد " كان " التقليدية ، بسبب جرأة المخرج، الذى حشد الجماهير لمشاهدته، ليتم استقباله بحفاوة بالغة وتصفيق حار في نهاية العرض الأول في مسرح لوميير ليلة أمس الأربعاء، ولذا يعتبر هذا الفيلم من الأفلام القليلة جدًا في مهرجان الذى  يستحق مصطلح " " الحلو ".

وأشادت التقارير بالفيلم مؤكدة أن " شوقى " لديه موهبة في سرد ​​القصص بشكل مباشر والممثل " راضي جمال "، الذي يلعب دور بشاي، أعطى أداء متعدد الأوصاف بين المؤثر والساحر والمرعب مع الحزن العميق، وأيضا أحمد عبد الحافظ الذى قام بدور أوباما.

وتدور أحداث الفيلم حول رجل قبطي يعمل في جمع القمامة مصاب بمرض الجذام، نشأ في منطقة عزل للجذام "مستعمرة"، يقرر مغادرتها للبحث عمن بقي من عائلته على قيد الحياة في جميع أنحاء مصر برفقة حماره وصديقه.

ومن المقرر أن يتم عرض الفيلم 3 مرات خلال فعاليات الدورة رقم 71 لمهرجان كان السينمائي، الفيلم من بطولة راضي جمال وأحمد عبد الحفيظ، وتعاون فيه شوقي مع مدير التصوير الأرجنتيني فدريكو سيسكا، المونتيرة إيرين غرينويل، والموسيقي عمر فاضل الذي ألف الموسيقى التصويرية للفيلم.

أبو بكر شوقي مخرج، مؤلف ومنتج مصري نمساوي قدم عددًا من الأفلام الوثائقية، من بينها الفيلم الحائز على العديد من الجوائز المستعمرة (2009) الذي تناول حياة مرضى مستعمرة الجُذام في منطقة أبو زعبل.

وتعود المشاركة المصرية الأخيرة في المسابقة الرسمية لمهرجان "كان" إلى عام 2012 وكانت بفيلم "بعد الموقعة" للمخرج يسري نصر الله.

####

تعرف على نجمات تحولن لأيقونات جمال بفعاليات مهرجان كان السينمائى الـ71

كتبت : رانيا علوى

استطاعت بعض النجمات العالميات أن يتحولن لأيقونات للجمال بمجرد ظهورهن علي السجادة الحمراء بفعاليات مهرجان كان السينمائي الدولي في دورته الـ 71 ، وذلك حسب موقع " EONLINE " ، فتصدر القائمة النجمة العالمية كريستين ستيوارت و هى عضوة لجنة تحكيم المهرجان ، حيث استطاعت أن تخطف الأنظار بتصفيفة شعرها الساحرة وماكياجها الذي جعل الأضواء تتركز عليها بنسبة أكبر كونه أبرز جمال ملامحها.

كذلك النجمة جوليان مور التي تبحث دائما عن الإطلالة البسيطة التي تحولها دائما لإيقونة من إيقونات و الرقي علي الـ RED CARPET ، كما ضمت القائمة أيضا النجمة العالمية بينلوبي كروز بطلة فيلم الافتتاح " Everybody Knows " للمخرج أصغر فرهادي ، حيث استطاعت كروز أن تحصد سلسلة طويلة من عبارات الإشادة و الثناء عن إطلالتها التي وصفت بالمذهلة.

وتضم القائمة أيضا النجمة و عارضة الأزياء الشهير إيرينا شايك و كيت بلانشيت و فان بينج بينج

####

مركبة هان سولو الفضائية تهبط فى العرض الأول لأحدث أفلام عالم حرب النجوم

رويترز

حلقت المركبة الفضائية "ميلينيام فالكون" فوق شارع هوليوود بوليفارد وسار الكائن الفضائى تشوباكا على السجادة الحمراء فى العرض الأول لفيلم "Solo: A Star Wars Story" الذى يدور عن السنوات الأولى من عمر أشهر مهرب فى عالم حرب النجوم.

وأغلقت شركة ولت ديزنى المنتجة للفيلم حيا سكنيا بالكامل وملأت مسرحين تاريخيين بالضيوف من عالم السينما والمعجبين والشخصيات المهمة فى العرض الأول للفيلم، وكان من بين الحضور المخرج جورج لوكاس مبتكر عالم ستار وورز والرئيس التنفيذى لشركة أمازون جيف بيزوس.

ويجسد ألدن إرينرايخ (28 عاما) دور هان سولو الشخصية التى اشتهرت بتجسيد هاريسون فورد لها فى الثلاثية الأصلية من (ستار وورز) التى بدأت عام 1977، ويلعب إرينرايخ دور سولو وهو أكثر شبابا وعلى وشك أن يبدأ تدريبه كطيار. ويسعى سولو لامتلاك مركبة فضائية خاصة به عندما يتورط فى مهمة خطيرة فى المجرة.

وتأمل ديزنى أن يتقبل المشاهدون الفيلم بعد أن أعيد تصويره فى منتصف عملية الإنتاج. وأكمل المخرج رون هاورد إخراج الفيلم بعد استبعاد المخرجين الأصليين فيل لورد وكريس ميلر.

وقال هاورد على السجادة الحمراء "هذه ظروف استثنائية للغاية وقررت أن أتولى هذه المهمة فى حقيقة الأمر كنوع من التحدى.. أنا سعيد لأننى انضممت لهذا المشروع".

والتقط نجوم بينهم إرينرايخ وإيميليا كلارك ودونالد جلوفر ووودى هارلسون الصور على السجادة الحمراء إلى جانب تشوباكا وبعض من جنود الإمبراطورية،حيث  يبدأ عرض الفيلم عالميا يوم 23 مايو.

####

خالد النبوى بعد عرض فيلم "يوم الدين" فى كان : مبروك للسينما المصرية

سارة صلاح

عبر الفنان "خالد النبوى"، عن فخره بالفيلم المصرى "يوم الدين"،  والذى يشارك فى المسابقة الرسمية لمهرجان كان فى دورته الـ 71.

وكتب خالد النبوى، عبر حسابه الشخصى على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، قائلا : " مبروك للمخرج أبو بكر شوقى النجاح الكبير لفيلم "يوم الدين "في مهرجان كان السينمائى ومبروك للسينما المصرية".

####

صور.. قبلات ساخنة بين بيلا حديد وحبيبها السابق ذا ويكند فى مهرجان كان

كتبت هبة الشافعى

لم يعد بإمكان عارضة الأزياء العالمية "بيلا حديد" أن تنفى شائعة ارتباطها من جديد بحبيبها السابق "ذا ويكند" بعدما التقطت عدسات مصورى البابارتزى صور لهما وهما يتبادلان القبلات فى حفلMagnum x Alexander Wang   علي هامش فعاليات مهرجان كان السينمائي في فرنسا ليلة أمس الخميس.

وذكر موقع جاست جارد أن الثنائي غادرا الحفل معا، وهى المرة الثانية خلال الأيام الأخيرة التى تتقابل فيها حديد مع حبيبها السابق كان آخرها خلال مهرجان  Coachella  حيث شوهد الثنائى أيضا وهما يقبلان بعضهما ولكن سرعان ماخرجت " بيلا " لتنفي ذلك معلقة " لم أكن أنا".

يذكر أن الثنائي قد انفصلا عن بعضهما في نوفمبر 2016 بعد عامين من الحب، وارتبط بعدها ذا ويكند بالمغنية سيلينا جوميز إلا انهما انفصلا أيضا منذ عدة اشهر.

####

اللبنانية ماريا تنورى وسعد لوستان على السجادة الحمراء لفيلم My Favourite Fabric فى كان

كتب على الكشوطى

حرص اليوم الجمعة النجوم اللبنانية ماريا تنورى والسورى سعد لوستان واللبنانية منال عيسى وناتالى عيسى والمخرجة السورية جايا جيجى على حضور عرض فيلم "My Favourite Fabric" ضمن فعاليات مهرجان كان السينمائى، وهو الفيلم المشارك فى قسم "نظرة ما"، ويدور حول عدد من النساء يعملن بمجال الدعارة فى دمشق خلال الحرب فى سوريا، وهو من إنتاج ألمانى فرنسى تركى، وتم تصويره فى تركيا.

من جانب آخر يشارك فى قسم "نظرة ما" فيلم "صوفيا" للمغربية مريم بن مبارك، وفى قسم "أسبوع المخرجين" الموازى يعرض فيلم "ولدى" للتونسى محمد بن عطية، إضافة إلى سلسلة أفلام قصيرة تحت برنامج "المصنع التونسى".

وكانت فعاليات مهرجان "كان" انطلقت مساء الثلاثاء الماضى، بعرض فيلم "الجميع يعلم" وهو فيلم ناطق بالإسبانية، للمخرج الإيرانى أصغر فرهادى، ومن بطولة النجمين بينيلوبي كروز وخافيير بارديم، و لجنة تحكيم هذه الدورة تترأسها الممثلة الأسترالية كايت بلانشيت الملتزمة بالقضايا النسوية.

اليوم السابع المصرية في

11.05.2018

 
 

مؤسسة الفيلم الفلسطيني: هيكل يؤسس لصناعة سينما فلسطينية

مهند صلاحات

مؤسسة الفيلم الفلسطيني: هيكل يؤسس لصناعة سينما فلسطينيةمهند يعقوبي: "مؤسسة الفيلم الفلسطيني" استعادة لسينما النضال«ميّل يا غزيل» .. وثائقي عن حرب أهلية لم تنته«أخضر يابس»... مساحة تجريب مصرية لسينما المؤلف

تبدو ميّ متفائلة أكثر من جانب مؤسسة الفيلم الفلسطيني، الذي ترى فيه عنواناً كبيراً ووُلد في الوقت الذي نحن بأمس الحاجة إليه. تقول ميّ: نحن كصناع أفلام فلسطينيين آن الأوان لأن نضع أيدينا معاً من أجل إنجاح هذا المشروع، وإن فشلنا جميعاً في دعم مؤسسة سينما فلسطينية تكون عنواناً لنا جميعاً، فالأفضل أن نهاجر.

تمتلك السينما الفلسطينية خصوصية كبيرة، من حيث نشأتها واستمراريتها، مقارنة بنشأة السينما لدى الشعوب والدول المجاورة، ففي حين تنشأ صناعة السينما في الدول بظروف مستقرة وتستمر لتصنع مؤسساتها، وتراكم خبراتها، كانت الظروف السياسية في فلسطين ترسم شكلاً أخر متقطعاً للسينما الفلسطينية التي بدأت في منتصف ثلاثينيات القرن الماضي في يافا تحت الاحتلال البريطاني وتوقفت مع النكبة وتشتت صناعها الذي كان أبرزهم إبراهيم حسن سرحان، محمد صالح الكيالي وآخرون، وفي نهاية الستينيات وأوائل السبعينيات أسس مخرجون فلسطينيون وعرب ما عرف لاحقاً بسينما الثورة الفلسطينية التي أسس لها مخرجون مثل مصطفى أبو علي وسلافة جاد الله والمخرج العراقي قاسم حول وآخرون، والتي توقف إنتاجها في الثمانينيات، قبل أن يعود التأسيس من جديد لسينما فلسطينية حديثة بدأت من داخل فلسطين أسس لها مخرجون من الداخل والشتات مثل رشيد مشهراوي وميشيل خليفة وآخرون.

جعل هذا التقطع من إمكانية صناعة سينما تتراكم فيها الخبرات بسبب الشتات صعبة، وكذلك فقدان معظم الأرشيف خاصة من المراحل الأولى، وفي اجتياح لبنان عام 82، حيث صودرت مئات الآلاف من الوثائق والأفلام والأرشيف الفتوغرافي والمصور. وتوقفت مؤسسة السينما الفلسطينية التي تأسست بالسبعينيات في محاولة لجمع أقسام السينما الفلسطينية.

لكن قبل أيام عنونت وكالة رويترز للأنباء بالإنجليزية خبر تنظيم مؤسسة الفيلم الفلسطيني لأول مشاركة رسمية لفلسطين في مهرجان كان السينمائي الدولي ممثلة بجناح فلسطين في المهرجان الذي يقام ما بين ٨-١٩ أيار، وبدعم من وزارة الثقافة الفلسطينية والقنصلية الفرنسية بالقدس "علم فلسطين يرفرف في جناح فلسطين الأول في مهرجان كان"، حيث سيمنح هذا الجناح، وهو واحد من حوالي 70 دولة تمثل جميع أنحاء العالم، فرصة للسينمائيين الفلسطينيين لعرض أعمالهم على كبار المسؤولين التنفيذيين في صناعة السينما العالمية. جاء الإعلان مفاجئاً للكثير من صناع السينما الفلسطينيين حول العالم، وتباينت ردود أفعالهم وتفاعلهم مع فكرة المؤسسة وتنظيم الجناح.

سعينا من خلال مجلة رمّان الثقافية التي ترعى إعلامياً جناح فلسطين في مهرجان كان السينمائي هذا العام، أن نستوضح آراء عدد من العاملين في السينما الفلسطينية على مستوى المؤسسات، الأفراد، شركات إنتاج، ومنظمين للفعالية أو داعمين لها، ونقدم من خلالهم أجوبة حول المؤسسة والجناح ضمن التغطية الإعلامية للحدث.

ميّ عودة: منتجة ومخرجة فلسطينية ومؤسسة شركة عودة للأفلام في فلسطين

ميّ أحد المنتجين المشاركين بمشروع فيلم «200 متر»، وهو فيلم روائي طويل أول للمخرج أمين نايفة، يروي الفيلم قصة عائلة فلسطينية تفرقت بفعل جدار الفصل العنصري، حيث انتقلت الأم وأبناؤها ليعيشوا في الجانب الإسرائيلي وبقي الأب في الجانب الفلسطيني، وفي أحد الأيام يحدث للابن حادث، فيحاول الأب الذي يجد نفسه بموقف صعب جداً بالوصول لابنه الذي يفصله عنه فقط 200 متر بفعل الجدار، يحتاج لأن يخوض رحلة زمانية وجغرافية تمتد لمئتي كيلو متر.

ترى أن "وجود مشروع الفيلم في ضمن المشاريع التي اختيرت من قبل مؤسسة الفيلم الفلسطيني مهم جداً لصانعي الفيلم، حيث أننا في المراحل النهائية للتطوير وبحاجة ماسة لعقد شراكات إنتاجية لإتمام إنتاجه نهاية هذا العام".

يد واحدة لا تصفق

مي عودة التي عملت على إنتاج مجموعة من الأفلام الفلسطينية الروائية، من ضمنها: «عيد ميلاد ليلى»، «ملح هذا البحر»، «ريكو في الليل»، «خمس دقائق من وطني»، ترى أن فكرة إقامة الجناح الفلسطيني في مهرجان كان السينمائي هذا العام، مسألة مهمة لا تخدمنا فقط كصناع أفلام، إنما تخدم إنشاء صناعة السينما الفلسطينية، لدينا إنتاج فردي لا بأس به لكن يد واحدة لا تصفق وبالتالي كمنتجة ومخرجة فلسطينية ترى أن ما يجري التأسيس له ابتداءً بجناح مهرجان كان، هو البداية، لكن؛ هذه البداية إذا لم تتوج بتأسيس صندوق لدعم السينما الفلسطينية ستكون باعتقادها محاولة جيدة لكنها لم تكلل بالنجاح.

تتساءل ميّ: ما الغاية من جمع كل صناع الأفلام الفلسطينيين الجدد مع مشاريعهم التي تحمل رؤى جديدة، في مهرجان كان؟ لنقول لسوق صناعة السينما العالمية بأن لدينا صناع أفلام يحملون رؤى وطاقة متجددة ولغة سينمائية جديدة، ولدينا فرصة لعقد شراكات إنتاجية، لكن ينقصنا في فلسطين هذا الصندوق الذي يمكننا من إتمام هذه الشراكات.

سؤال مهم تطرحه عن جدوى الجناح إن لم يخرج بقرار تأسيس صندوق فلسطيني لدعم الأفلام، ولكن ما دورها وزملائها من صناع الأفلام الفلسطينيين في دعم هذا التتويج ليتم، تقول ميّ:

كان هنالك الكثير من المشاريع والمبادرات الفلسطينية في سبيل مأسسة العمل بالأفلام، ولكنها لم تكتمل، وهذا حقاً ما يخيفنا بالوقت الحالي، أن يذهب كل هذا الجهد الكبير إن لم يتم التأسيس له بشكل صحيح، ولذلك نسعى من خلال وجودنا في المهرجان ومن خلال النقاش الذي سيفتح بحضور وزارة الثقافة، وكذلك شبكة صناع الأفلام العالميين من منتجين ومخرجين ومؤسسات، لأن نضغط في سبيل العودة بالإعلان عن تأسيس صندوق سينما فلسطيني. إذا لم نعد بهذا الإعلان سيخيب ظني كثيراً.

تضيف ميّ: لأن صناعة السينما الفلسطينية قائمة على مبادرات شخصية، وعلى علاقات شخصية، وهذا بالنهاية لا يمكن أن يؤدي إلى صناعة سينما بالمستوى الذي نطمح له، من مأسسة وصناعة سينما حقيقية، لا نريد أن نصنع أفلاماً تنجح، هذا وحده لا يصنع سينما فلسطينية، وبنفس الوقت لا أريد أن أترك البلد حتى أنجح في صناعة أفلام فلسطينية، أريد أن أبقى هنا وأصنع أفلامي الجيدة من هنا أيضا، ويكون لدينا نقابة لصناع الأفلام ولدينا حقوق، ولدينا توزيع وترويج.

فلسطين السينمائية أكبر من الحدود

لا يملك صناع الأفلام الفلسطينيون حول العالم، شبكة تجمعهم ليتبادلوا الخبرات والمعلومات وسبل الإنتاج المشترك بينهم، وإذا لم تجمعهم فعالية دولية كمهرجانات الأفلام العربية والدولية، ففرص لقائهم صعبة جداً، ورغم وجود بعض فعاليات الفلسطينية مثل "أيام سينمائية" في رام الله، مهرجانات الأفلام الفلسطينية العديدة حول العالم، إلا أن العديد من المحظورات والموانع تمنع لقاء الكثير منهم بزملائهم، محظورات متعلقة بدخول فلسطيني الدول العربية إلى فلسطين، مما يجعل من مسألة لقائهم على أرض الواقع مسألة غاية في التعقيد، ما يخلق الحاجة أكثر لوجود المظلة الجامعة التي من الممكن أن تخلق حلولاً عصرية تكنولوجية تجمع كل هؤلاء أينما كانوا بالعالم.

الأمر الذي تتفق معه ميّ، التي تعتبر أن فلسطين ليست جغرافيا لها حدود، فلسطين التي نؤمن بها وتعلمناها وتجمعنا هي أكبر من حدود الجغرافيا، الوطن فكرة، وبالتالي لا يمكن لأحد أن يحرم فلسطينياً أينما كان وجوده سواء في لبنان، سوريا أو أي مكانٍ بالعالم من أن يكون له مؤسسته الفلسطينية التي يستفيد منها في صناعة أفلامه والاستفادة من شبكة العلاقات والمعلومات والأرشيف.

مؤسسة الفيلم الفلسطيني عنوان ولد كبيراً

تبدو ميّ متفائلة أكثر من جانب مؤسسة الفيلم الفلسطيني، الذي ترى فيه عنواناً كبيراً ووُلد في الوقت الذي نحن بأمس الحاجة إليه. تقول ميّ: نحن كصناع أفلام فلسطينيين آن الأوان لأن نضع أيدينا معاً من أجل إنجاح هذا المشروع، وإن فشلنا جميعاً في دعم مؤسسة سينما فلسطينية تكون عنواناً لنا جميعاً، فالأفضل أن نهاجر.

أول ما وصلني الإيميل بالدعوة من مؤسسة الفيلم الفلسطيني، صدمتني وفكرت سريعاً بأنها فكرة جميلة وخلاقة، وتفاعلت معها مباشرة، والآن أراها حلماً أكبر من مجرد كونها مؤسسة لأشخاص بقدر ما هي الفكرة التي ستجمعنا والفرصة الذهبية التي علينا أن لا نفرط بها.

دورنا أن نشكّل ضغطاً على المسؤولين لإيجاد هذا الحلّ، هذا الذي نعرفه وهو الآن موجود في مرحلة التأسيس، علينا أن نضغط من أجل أن ينجح ويستمر، وهذا لا يتم إلا بتكافل جهود من أجل إكساب هذا الجسم أو المؤسسة شرعيته، وكلنا مستفيدون كفلسطينيين، كصناع أفلام، مؤسسات، وزارات، مجتمع وقضية.

صناعة السينما ليست فن فقط

وتعتقد ميّ كذلك أننا كصناع أفلام أنضج اليوم، وبالتالي خطوة تأسيس المؤسسة كما تقول: جاءت بالوقت الصحيح، عشنا كثيراً معتقدين بأن المهرجانات العربية يمكنها أن تغنينا عن الدعم الذي يأتي من بلدنا، لكن الصفعات المتتالية التي تعرضنا لها نتيجة نتيجة إغلاق المهرجانات العربية واحدة تلو الأخرى، جعلنا نفيق أكثر. نحن لسنا شعباً فقيراً لدينا رجال أعمال، وبيئة خصبة لصناعة سينما، وحكايتنا الفلسطينية فيها الكثير من الدراما والقبول لدى الجمهور العالمي.

علينا أن نفكر بطريقة مختلفة، أن صناعة السينما ليست فقط فن وإنما دعم للاقتصاد، حين نساهم في التعجيل في إنتاج ما يقارب ثلاث أفلام روائية طويلة كل عام، هذا يعني تحريكاً لعجلة الاقتصاد في البلد، فماذا لو كان لدينا إنتاج لأفلام روائية قصيرة وطويلة ووثائقية، المعادلة الحسابية بسيطة، لو فرضنا أن ميزانية الفيلم الطويل في أقل معدل لها تصل لنصف مليون دولار، ثلاث مئة ألف منها تصرف خلال ثلاثة إلى أربعة أسابيع، هذا يعني تشغيل للمطاعم، الفنادق، الأسواق، العاملين، المواصلات العامة، والفنانين، أي مصنع يمكنه فعل هذا؟ لكن للأسف لا تزال المؤسسات الحكومية تتعامل معنا كشركات إنتاج وكأننا مصانع شكولاتة من ناحية مدخولاتنا وضرائبنا.

حنّا المدير الفني لمؤسسة "فيلم لاب - فلسطين"، المؤسسة المنظمة لمهرجان "أيام سينمائية" الدولي في رام الله، ومن خلال إقامته ما بين رام الله وبرلين، يعمل في مجال الإنتاج والإخراج، ويشارك هذا العام في جناح فلسطين في مهرجان كان، ويعتبر المشاركة كما يقول: مهمة جداً، ليس فقط في مهرجان كان وإنما في أي مهرجان دولي، ليتم فيها لفت الانتباه إلى فلسطين والفيلم الفلسطيني وصناعته، وللرواية الفلسطينية، بشكل عام.

تحقيق الإنتاج المشترك

يرى حنّا أن من مهام هذا الجناح أن يفتح النقاش حول صناعة السينما، ويخلق شبكة علاقات، فرص للإنتاج، وشركات إنتاج ما بين المنتجين العالميين وما بين صناع الأفلام الفلسطينيين المتواجدين في تلك المهرجانات، وكذلك صلة الوصل بينهم وبين المؤسسات الداعمة للفيلم حول العالم، وخاصة في منطقتنا.

لكنه يقول: لا أضع توقعات كبيرة على صعيد الإنتاج من الجناح في مهرجان كان بقدر وضع البصمة الرمزية، بوضع فلسطين على خارطة صناعة الفيلم العالمية، أسوة بباقي الدول.

لماذا لا أتوقع الكثير من ناحية الإنتاج؟ لأننا بفلسطين لا نملك البنية التحتية، كما هو معروف في الإنتاج المشترك، على كلا الطرفين المساهمة في الموازنة من جهتهم، فإذا لم يكن صانع الأفلام الفلسطيني يحصل على نسبة مئوية من الموازنة من بلده الأصلي، أو لم يحصل على دعم محلي لفيلمه، سيكون من الصعب عليه إقناع الشريك وبالتالي يصعب عليه تحقيق الشراكة والحصول على دعم خارجي. وهذا العائق الأكبر الذي يواجهه المنتجون الفلسطينيون في الحصول على دعم محلي ليتمكنوا من الحصول على دعم أجني. ولأجل هذا تأخذ العملية سنوات طويلة من أجل أن نحقق إنتاج مشترك.

وزارة الثقافة ودعم صناعة الأفلام

يرى حنّا بأن: وزارة الثقافة تتعاون مع الكثير من المؤسسات الفلسطينية مثل فيلم لاب، مؤسسة الفيلم الفلسطيني، ضمن إمكانياتها، لكن للأسف أن الوزارة تعمل بميزانية عامة محدودة وقليلة، وحتى ضمن هذه الميزانية الضئيلة التي يملكونها لا يوجد تخصيص للسينما، التي هي مثل باقي الفنون مكلفة أو تكاد تكون الأعلى كلفة. بنفس الوقت لا يتوفر لدينا دعم محلي للسينما، كما تفتقر فلسطين للبنية التحتية لإنتاج أفلام سينمائية، ليس لدينا معدات وكاميرات احترافية، ليس لدينا جاهزية لمرحلة ما بعد الإنتاج وغالباً ما نلجأ لأوروبا لإتمامه، وليس لدينا شركات توزيع، ولا حتى لدينا دور عرض سينمائية يمكن لصانع الأفلام من خلالها أن يعتمد على عائد يأتي من شباك التذاكر.

بمعنى أننا نفتقر لبنية تحتية لإنتاج الأفلام في مرحلة الإنتاج وما بعد الإنتاج، الترويج والتسويق، ومن ناحية أخرى لدينا مشكلة في إعادة ثقافة السينما للجمهور الفلسطيني ليعود يشاهد سينما ويشتري تذاكر، وأعتقد أنه حان الوقت لأن نؤسس على أرض الواقع ما يمكنه أن يجعلنا لا نعتمد بشكل كلي على الإنتاج الغربي.

بنفس الوقت أعتقد أنه حان الوقت لخلق محتوى سينمائي يجذب جمهور فلسطيني، معظم ما يجري إنتاجه فلسطينياً يتجه لأن يكون أفلاماً سياسية، ما زلنا كفلسطينيين بحاجة لأن نثبت هويتنا، نتحدث عن واقعنا، ونريد أن نروي روايتنا للغرب، هذا جزء جميل ومهم بأن نقدم صورة مغايرة لما يقدمه الإسرائيلي، ومغايرة عما يراه الناس على التلفاز، لكن بنفس الوقت أن نصنع محتوى فلسطينياً محلياً يجذب الجمهور الفلسطيني إلى صالات السينما.

بدورها لينا، كمخرجة ومنتجة فلسطينية، وأيضاً من مكانها الرسمي في وزارة الثقافة، ترى أن تنظيم أول جناح لفلسطين في مهرجان كان، يعتبر خطوة استكمالية لخطوات سابقة جاءت في سياق دعم صناعة الأفلام الفلسطينية، من خلال سعي وزارة الثقافة لوجود جسم مستقل جامع لكل صناع الأفلام الفلسطينيين في كل مكان بالعالم. لنستطيع تقديم سينما تنافس على مستوى دولي، كما تقول لينا.

وتضيف: هدفنا من دعم المشاركة على الصعيد الدولي، بأن نفتح المزيد من الفرص للتعاون المشترك مع دول ومنتجين حول العالم. ولكوننا في مرحلة التأسيس، فنحن منفتحون على كل المعنيين ومن لهم تجارب مشابهة، ومن لهم خبرات في مجالات مساعدة، لنقل خبراتهم والإفادة منها وتشاركها.

العمل الجاد يبدأ بعد مهرجان كان

إن كانت ستفضي هذه الخطوة نحو مأسسة صناعة الفيلم الفلسطيني، تقول لينا: بالنسبة لي، شخصياً العمل الجدي يتبع عند عودتنا، بحيث تكون قد تبلورت لدينا رؤية حول ما سيجري العمل عليه، والتخطيط له. الفكرة الأساسية من دعمنا ومشاركتنا في أول جناح لفلسطين في مهرجان كان، هي بلورة شكل مؤسسة الفيلم الفلسطيني والخروج بصيغة تخدم صناع الأفلام والسينما الفلسطينية، وتؤسس لصناعة أفلام فلسطينية بإطار مؤسساتي.

مضيفةً أن: السينما الفلسطينية وجدت من جهود الأفراد، لكن هذا المجهود الفردي ليتحول لمجهود جماعي تراكمي، ويتم حمايته وتطويره، نحن بحاجة لجسم مستقل، ينظم ويدعم على جميع الأصعدة، سواء مراحل الإنتاج أو جمع الأرشيف، ستبقى محاولاتنا فردية، إذا لم نعمل جميعاً لصنع تلك المظلة الجامعة لجهودنا الفردية في بوتقة واحدة يتم فيها صهر الخبرات والمعلومات والمواد، ليكون لدينا نواة صناعة سينما فلسطينية. ووزارة الثقافة بدورها تتخذ دائماً طابع الشراكة، الأمر الذي يتطلب جهداً جماعياً من المهتمين والعاملين بقطاع الأفلام، وكذلك وإشراك القطاع الخاص ليستثمر في صناعة السينما.

وكيف ترى لينا بخاري حالة صناعة السينما الفلسطينية اليوم؟

تقول: يمكنني أن أصف السينما الفلسطينية في المراحل التي لدينا إطلاع حقيقي على إنتاجها، فلدينا الجيل الذي جاء مباشرة ما بعد النكبة، وبسبب صعوبة الظروف والواقع الذي عاصروه عملوا بالغالبية على التسجيل والتوثيق للمرحلة، لاحقاً جاء جيل الصدمة المشحون بالحنين، والرغبة بالتعبير عن الشيء الذي فقد، ولكن اليوم الجيل السينمائي الفلسطيني استطاع إيجاد وصقل لغته السينمائية العصرية، وكونه أصبح لدينا وعي وفهم أكبر لمفهوم التحرر وبرز ذلك في لغته السينمائية التي تبدو أكثر تحرراً على صعيد الأفكار والصورة واللغة السينمائية.

ما يميز السينما الفلسطينية، تراه لينا بخاري أمر يستحق الدراسة، من حيث كمية التنوع الناتج بسبب الأمر الواقع، الذي خلق شتاتاً للفلسطينيين في كل العالم، فاستفادوا من هذا الشتات في صنع هذا التنوع الكبير في اللغات السينمائية وطرق التعبير عن الأفكار في أفلامهم.

مؤسسة الفيلم الفلسطيني خطوة متفائلة

تبدو بخاري متفائلة جداً بهذه الخطوات السريعة التي قادت لتأسيس مؤسسة الفيلم الفلسطيني وتنظيم أول جناح فلسطيني، ولديها -كما تقول- أمل كبير في أن لا تظل الجهود فردية، وأن تُصنع الأرضية أو المظلة من أجل جمع كل هذه الجهود الفردية وتطويرها.

وتضيف: وجودنا هذا العام في مهرجان كان، خطوة أولى في التأسيس رسمياً لحضورنا في سوق السينما العالمية، من خلال التأسيس لمؤسستنا السينمائية المستقلة والجامعة لصناع الأفلام الفلسطينيين في شتاتهم.

لا نستطيع مقارنة السينما الفلسطينية بأي سينما أخرى بالعالم، فظروفنا مختلفة كثيراً، لكون ”الاستقرار والاستثمار“ عنصرين أساسيين لبناء أي صناعة سينما في أي دولة، وهذا ما نفتقر له كفلسطينيين منذ نكبة 1948 وحتى اليوم، ولكن لدينا أمل كبير في أننا نؤسس اليوم ونتجاوز المعوقات والصعوبات والحواجز.

كاتب من فلسطين

مجلة رمان الفلسطينية في

11.05.2018

 
 

اخبار النجوم في أعرق مهرجانات السينما العالمية:

«يوم الدين» .. مصر عادت شمسك الذهب في مهرجان »كان«

رسالة كان : رانيا الزاهد

وسائل الإعلام الفرنسية تحتفي بالفيلم المصري وترشحه للفوز بالسعفة الذهبية 
منذ رحيل المخرج يوسف شاهين، لم يحقق فيلم مصري نجاحا كبيرا وان ينال الاحترام والتقدير في مهرجان كان السينمائي الدولي، سوي فيلم »يوم الدين» للمخرج المصري الشاب أبوبكر شوقي الذي يشارك في المسابقة الرسمية للمهرجان في دورته الـ71 وينافس علي جائزة السعفة الذهبية مع مجموعة متميزة من الافلام العالمية، وبعد انتهاء العرض الاول للفيلم لم يتوقف الحضور عن التصفيق لمدة تجاوزت العشرين دقيقة ونال إعجاب نجوم العالم والنقاد ووسائل الاعلام، وهو ما ظهر من تفاعل الصحفيين ووسائل الاعلام العالمية خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس الأول بعد العرض الثاني للفيلم في المهرجان
.

وقد احتفت وسائل الاعلام الفرنسية بمشاركة الفيلم المصري »يوم الدين»من تأليف واخراج أبوبكر شوقي في المسابقة الرسمية للمهرجان في نسخته الـ71 التي انطلقت مساء الثلاثاء الماضي وتستمر حتي 19 مايو الحالي ورشحته للمنافسة بقوة للفوز بالسعفة الذهبية.. حيث ذكرت القناة الإخبارية الأولي في فرنسا،في تقرير لها، أن الفيلم المصري، الذي ينافس علي جائزة السعفة الذهبية ضمن 21 عملا آخر، قد يحقق مفاجأة جيدة في نسخة المهرجان هذا العام ؛ وذكرت صحيفة »لوبوان» أن أبوبكر شوقي من أب مصري وأم نمساوية، وينتمي لجيل جديد من المخرجين ويمثل أمل السينما المصرية، وأبرزت مسيرته الفنية من خلال عمله كمساعد مخرج في عدد من الأفلام في مصر، حيث أنهي دراسته قبل أن يسافر إلي نيويورك؛ وتحدثت وكالة الصحافة الفرنسية عن »عودة مصر الكبيرة» لمهرجان كان بفيلم »يوم الدين»، ونشر الموقع الرسمي للمهرجان مراجعة عن الفيلم، قال فيها: يتساءل أبوبكر شوقي عن التهميش غير العادل للأشخاص المصابين بالجذام خلال فيلم »يوم الدين»، وهوفيلم مأساوي ينتمي لأفلام رحلات الطريق يزداد ثقلاً من خلال استخدام قصص حقيقية،يتنافس الفيلم علي جائزة »améra d`Or التي تمنح لأصحاب الأعمال الأولي؛ ووصف تيري فريمو، المدير الفني للمهرجان، الفيلم بـ »الواقعية الإيطالية الجديدة في السينما»، وذلك وفقاُ لمجلة »فارايتي» حيث قال ان الفيلم يعتبرعملا فنيا فريدا وشاعريا يسلط الضوء علي أعماق مصر، وتينيرنا من خلال التأمل في من نحن، ومن هم الآخرون، وكيف يبدو العالم حولنا؟؛ فهو من أفلام الرحلة فالشخصية الرئيسية رجل مصاب بالجذام، ومن يقدمه ممثل غير محترف... حتي لا نستعمل كلمة هاو. يأخذنا الفيلم إلي أحدي مجتمعات العالم، في بلاد يمكن أن تحكي بدورها عن بلدان أخري. فمرة أخري تقدم لنا السينما أخبارا عن العالم، عن نساء ورجال العالم، وبطريقة قوية وفريدة. إنه فيلم »صغير» يدوم ساعة ونصفا وكانت لدينا الجرأة لبرمجته ضمن المسابقة.

تمويل جماعي

وفيلم »يوم الدين» من إنتاج المصرية الأمريكية دينا إمام بمشاركة المخرج، الذي نجح في الحصول علي عدد من المنح منها منحة جامعة نيويورك ومنحة معهد ترايبكا، ثم جمع مبلغا من الأصدقاء وأفراد العائلة والمهتمين عبر موقع للتمويل الجماعي، قبل أن ينهي رحلة تمويله بالحصول علي منحة العمل قيد الإنجاز من مهرجان الجونة السينمائي 2017 في دورته الأولي، لينضم المنتج محمد حفظي لقائمة المنتجين ويمول مراحل ما بعد الإنتاج، ثم أعلن بعد اختياره في مسابقة كان علي حصول شركة وايلد بانش الفرنسية، علي حقوق المبيعات الدولية للفيلم في حين حصلت شركة لوباكت علي حقوق التوزيع في فرنسا

وقد نال الفيلم المصري»يوم الدين» استحسان الجمهور، في العرض الاول الذي اقيم له مساء الاربعاء وهوما اتضح من التصفيق الحار الذي ناله حيث ظل الجمهور يصفق له لاكثر من ربع ساعة وظهر ذلك واضحا من الفيديوالذي نشرته الاعلامية بوسي شلبي عبر حسابها الرسمي علي موقع انستجرام لرد فعل الحضور بعد انتهاء عرض الفيلم، ونشرت الفنانة ليلي علوي مقطع فيديوعبر صفحتها علي موقع التواصل الاجتماعي»فيس بوك»اثناء تواجدها بالمهرجان حيث حرصت علي حضور العرض الخاص للفيلم واظهرت من خلال الفيديوالإقبال الكبير علي مشاهدة الفيلم وقالت ليلي علوي: ردود الفعل أكثر من رائعة لفيلم يوم الدين.. فيلم جميل جداً ومشرف.. تمنياتي إنه يحصد السعفة الذهبية؛ وحرص المخرج محمد دياب علي التعليق علي مشاركة الفيلم المصري»يوم الدين» في كان، وذلك عبر حسابه الخاص علي موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، وعبر دياب عن إعجابه الشديد بالفيلم وبطله» المريض الحقيقي»بالجزام، وتمني أن يُشارك في الأوسكار، الذي وعد بمنحه صوته له للمشاركة بمجرد فتح باب التصويت ؛ وقد تم عرض الفيلم خلال المهرجان 3 مرات، بدأ بعرض مساء الأربعاء، ثم عرض يوم الخميس في عرضين، الأول الساعة الـ 11 ونصف صباحا، والثاني في تمام الساعة الثانية ظهرا.

كفر ناحوم

يشارك في المسابقة الرسمية للدورة الـ71 لمهرجان كان الي جانب الفيلم المصري ؛ الفيلم اللبناني »كفر ناحوم» للمخرجة اللبنانية نادين لبكي، وتعتبر مشاركة فيلمين عربيين في المسابقة الرسمية حدث استثنائي في تاريخ المشاركات العربية في المهرجان منذ تأسيسه، فقد سبق وشاركت اعمال مصرية السنوات الماضية ولكن ليس في المسابقة الرسمية وقد اسيطاعت المخرجة اللبنانية نادين لبكي ان تخلق لنفسها مكانة في بلادها والوطن العربي باعتبارها مخرجة من طراز مميز ولديها القدرة علي صياغة اخطر مشكلات مجتمعها بأسلوب فني رشيق وهوما جعلها اليوم تقف علي السجادة الحمراء كمشاركة في المسابقة الرسمية لواحد من اكبر المهرجانات الفنية في العالم .

مشاركة عربية

ومن الأفلام العربية الأخري التي تشارك في المهرجان هذا العام،فيلم »صوفيا» للمغربية مريم بن مبارك في قسم »نظرة ما»،وفي نفس القسم تقدم السورية غايا جيجي فيلمها »قماشتي المفضلة» وهما أول فيلمين طويلين لكلتا المخرجتين ؛ويشارك الفيلم التونسي »ولدي» للمخرج محمد بن عطية في قسم »أسبوعا المخرجين» الموازي للمهرجان.

وكان مهرجان كان السينمائي قد بدأ فعالياته مساء الثلاثاء،باجراءات أمنية مشددة حيث تم نشر 700 رجل شرطة و400 من أواني الزرع الضخمة بالقرب من ممرات المشاه لمنع حدوث حوادث دهس؛ وخلال حفل الافتتاح عرض فيلم »افري بادي نوز» للمخرج الحائز علي جائزة أوسكار أصغر فرهادي، وبطولة كل من خافيير بارديم وبينلوبي كروز، ويخوض المنافسة علي السعفة الذهبية .. تشهد الدورة  الـ71 من المهرجان عودة المخرج الدنماركي لارس فون ترير إلي حظيرة كان مع فيلمه الدرامي »The That That Jack Built» بعد سبع سنوات من الإبتعاد ؛ كما تشهد الدورة حضور ضيفين مميزين هما الممثلان الأمريكيان جون ترافولتا وجين فوندا، وذلك في قسم الأعمال الكلاسيكية الذي تعرض ضمنه أيضاً صوت الفن يعلوعلي السياسة أفلام للمكسيكي إميليوفرنانديز والأرجنتيني فرناندوبينوسولاناس ؛أما جون ترافولتا فسيعرض له فيلم شحم الموسيقي الذي من بعده ذاع صيته وجاءت شهرته العالمية.

####

أنا حرة

أنا_أيضا في كان

رانيا الزاهد

المنتج الهوليوودي هارفي واينستين اعتاد ان يكون من أبرز ضيوف مهرجان »كان»، إلا أنه هذا العام كان الغائب الحاضر،ليس بأعماله الفنية بل بفضائحه الجنسية؛ فقد انطلقت الدورة الـ71 تحت شعار»الاحتفاء بالمرأة»من خلال لجنة تحكيم أغلبيتها من النساء بينما استحوذت المخرجات علي 23% من الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية؛ واعلن »كان» تصديه بحزم للتحرش من خلال توزيع كتيب بعقوبات حالات التحرش الجنسي مع رقم هاتف مخصص لهذه الحوادث ؛ كل هذه الاجراءات جاءت كرد فعل لحملة #أنا_أيضاً التي اطلقتها النجمة أليسا ميلانولفضح المنتج الامريكي، والتي شجعت ملايين النساء، علي رأسهم نجمات هوليوود، لفضح المتحرشين حول العالم وشاركت فيه 85 دولة.. لكن ظلت مجتمعاتنا العربية، الأقل تفاعلا مع هذه الحملة لأن كل إمرأة تخشي وصمها »بقلة الحياء» إذا ما فضحت »سي السيد المتحرش» أمام الرأي العام بالإضافة ليأسهن من تغيير هذه الشهادات لواقعهن؛ ولكن ربما يثبت هذا التغيير في سياسة أعرق المهرجانات الفنية أن التحرك حتي وإن كان بسيطا سيحدث تغييرا لا محالة.

أخبار اليوم المصرية في

11.05.2018

 
 

سباق السعفة الذهبية (1):

عمل رائع لأستاذ السينما البولندية يقاسم الفيلم المصري الصدارة

أحمد شوقي

21 فيلمًا تتنافس هذا العام على الجائزة الأرفع في عالم السينما، بينها ـ للمرة الأولى من 2012 ـ فيلم مصري. تُعرض الأفلام بمعدل فيلمين جديدين كل يوم، ونقوم كعادتنا برصد وتحليل كافة أفلام المسابقة التي بدأت بفيلم الإيراني أصغر فرهادي المُحبط "الجميع يعلمون" الذي تناولناه في مقال مُفصّلاقرأ المقال) ونمنحه نجمتين فقط، يليه الفيلم المصري "يوم الدين" لأبو بكر شوقي الذي كتبنا عنه تفصيليًا أيضًااقرأ المقال) ونقيمه بأربع نجمات. وإليكم باقي أفلام المسابقة التي تجاوزت ربع أفلامها حتى لحظتنا..

صيف Summer – روسيا

أثناء صعود فريق فيلم المخرج الروسي كيريل سيريبرنيكوف سلالم قصر مهرجان كان قبل العرض العالمي الأول للفيلم، رفعوا لافتة تطالب بالحرية لمخرج الفيلم الموضوع تحت الإقامة الجبرية في منزله بسبب اتهامات بالفساد المالي خلال إدارته لأحد المسارح الوطنية الكبرى في موسكو. قرار قيل إنه سياسي الدوافع بسبب موقف سيريبرنيكوف المعارض لحكومة بوتين.

الحكايات من هذا النوع تأتي عمومًا في صالح الأفلام حتى وإن لم تستند على الواقع، لكن حتى دون أي مشكلات سياسية يظل "صيف" يستحق مكانه في المسابقة، بل والمنافسة على بعض الجوائز غير الرئيسية.

يعود بنا المخرج إلى عقد الثمانينيات في لينينجراد قبل سقوط الاتحاد السوفيتي، وسط مناخ بوليسي يحرم جمهور حفلات الروك من الوقوف أمام مقاعدهم أو حتى رفع لافتة تعبر عن الإعجاب بالمُغني. وسط هذه الأجواء يروي الفيلم ـ بكثير من التصرف ـ القصة الحقيقية لتعارف مغني الروك الصاعد فيكتور تسوي بالمغني الأكثر شهرة مايك نومينكو الذي يدعمه فنيًا ويرافق رحلة صعوده.

الملخص السابق قد يوحي بفيلم بيوجرافي، لكن "صيف" ورغم اعتماده على بيوجرافيا تسوي الذي مات في حادث سيارة وعمره لا يتجاوز 28 سنة، قبل أشهر قليلة من انهيار الإتحاد السوفيتي، إلا إن التوجه العام للعمل هو الإمساك بروح العصر وموسيقاه أكثر من سرد سيرة ذاتية. ومن المشهد الأول الذي تتسلل فيه فتيات من نافذة حمام نادي الروك لحضور حفل غير مسموح لهن بحضوره، يأخذنا سيريبرنيكوف في رحلة لعالم موسيقى الروك الروسية في هذا العقد الحافل بالمتغيرات.

بصورة عريضة بالأسود/ أبيض يتخللها بعض الألعاب بلقطات خام سوبر 8، ومشهد واحد ملون أحاديًا، نخوض رحلة جنونية داخل عقل حياة موسيقيين يعيشون حياة الروك الصاخبة على مدار الساعة في عالم لا يرحب بأي شكل للاختلاف، ليمثلوا نغمة نشاز في السياق السوفييتي المحافظ أشبه بالمشاهد التي يُقدم فيها المخرج على أكثر خيارات الفيلم جنونًا: الانطلاق في ما يشبه الفيديو كليب الصاخب الذي يمزج الصورة الكلاسيكية بالرسوم والتعليقات، أبرزها مشهد شجار متخيل بين الأبطال ومجموعة من الروس المحافظين في قطار مزدحم، تتحول معركة كارتونية على أنغام "Psycho Killer".. أغنية فريق Talking Heads الشهيرة.

يعيب الفيلم بعض الطول الزائد، الذي صرنا معتادين عليه من جيل الوسط في السينما الروسية الذين اختلفوا في الأسلوب واجتمعوا على عدم الانشغال بفضيلة التكثيف. لكن قوة الصورة وزخم شريط الصوت بمجموعة من أفضل أغاني الحقبة كان كفيلًا بتقليل وقع زمن الفيلم الذي يتجاوز الساعتين.

التقييم: ***ونصف من خمس نجمات

آسف يا ملاك – Sorry Angel (فرنسا)

ربما كان من الأفضل للمخرج الفرنسي كريستوف أونوري أن يتمسك بالعنوان الفرنسي لفيلمه "اعجب، احب واركض سريعًا"، العنوان الذي لم تكن ترجمته للإنجليزية مرضية للتوزيع، لكنها تُعبر أكثر عن مضمون الفيلم الذي يلامس بوعي كبير عددًا من الأفكار والهواجس الحاكمة للحب المثلي.

وجود أفلام عن المثلية صار حدثًا اعتياديًا في مسابقة كان، وفي العالم الماضي شاهدنا فيلم روبن كامبيو الرائع "120 ضربة في الدقيقة" عن منظمة "آكت أب" التي لعبت دورًا فارقًا في فرنسا التسعينيات للتوعية بمشاكل مرضى فيروس نقص المناعة المكتسب (الإيدز)، فيلم خرج من كليشيه الحقوقية لينال الجران بري، ثاني أكبر جوائز المهرجان.

"آكت أب" لها حضور أيضًا في "آسف يا ملاك" لكنه أقل تاثيرًا، في خلفية الأحداث التي تدور في نفس زمن فيلم كامبيو، فرنسا 1993 بعد عقد من اندلاع الإيدز وتحوله ظاهرة حاضرة في الحياة اليومية لا سيما بين المثليين. الفيلم يرتكز على علاقة حب تنشأ بين كاتب ناجح مصاب بالفيروس وشاب في العشرينيات من منطقة بروتاني النائية يحلم بالانتقال إلى باريس كي يصير مخرجًا. شخصيتان قد تكونا بشكل أو بآخر تجسيدًا لمرحلتين من حياة المخرج أونوري نفسه.

بالرغم من أن النص كتبه المخرج خصيصًا للفيلم، إلا أن الطابع الروائي واضح في الفيلم الذي يرتكن على تلك العلاقة التي تأتي في وقت حاسم بالنسبة لطرفيها، ويتحرك منها بحرية في الماضي مراتٍ عديدة ليلقي الضوء على جوانب مختلفة من شخصيتي الكاتب جاك والشاب أرتور، اللذان لا يمثلان فقط مرحلتين من حياة المثلي، وإنما يفرضان تلقائيًا علاقة عابرة للأجيال يمثل كل طرف فيها للآخر ما كانه وما سيكونه، على الصعيد النفسي طبعًا وليس الإصابة بالمرض.

"آسف يا ملاك" يمتلك حكاية رئيسية، لكن المخرج لا يضعها على رأس قائمة أولوياته، بل ينطلق منها لطرح أفكاره وهواجسه حول الحب المثلي، بكل ما يرتبط به من أزمات شخصية واجتماعية حتى في مجتمع متفهم نسبيا لهذا النوع من العلاقات. الفيلم لا ينشغل كثيرًا بالنضال الحقوقي ويتجاوزه للغوص في التفاصيل، بما يمكن أن ينتمى ـ لو جاز التعبير ـ للموجة من أفلام المثلية.

سلسلة من الحوارات الذكية والمشاهد المفعمة بالمشاعر والأفكار، وبعضها جميل في حد ذاته يمكن مشاهدته بشكل مستقل. دقة في نقل تفاصيل الحياة في فرنسا التسعينيات صوتًا وصورةً، وفيلم سيكون من المستحيل عرضه في أغلب البلاد العربية، لكنه يبقى واحدًا من الأفلام المؤثرة خلال الأيام الأولى لمسابقة كان 71.

التقييم: ***ونصف من خمس نجمات

حرب باردة Cold War – بولندا

لا جديد في كون أفلام البولندي بافيل بافليكوفيسكي متعة للبصر، ففيلمه السابق الشهير "إيدا" وصل للترشح لأوسكار أحسن تصوير في إنجاز نادرًا ما يتحقق لعمل غير ناطق بالإنجليزية، وهو نفس الفيلم الذي نال عنه أوسكار أحسن فيلم أجنبي. في فيلمه الجديد "حرب باردة" يحتفظ بافليكوفيسكي بسماته البصرية عينها: التصوير بالأسود/ أبيض، أبعاد الصورة الكلاسيكية 3:4، والاهتمام المفرط بالتكوين لا سيما بالعلاقة بين الفرد في مقدمة الصورة والجماعة في خلفيتها، في تأثر ربما في هذا الفيلم بلوحات الرسام البلجيكي رينيه ماجريت.

الحكاية تدور في بولندا الشيوعية، على مدار 15 سنة من نهاية الأربعينيات لمنتصف الستينيات، وبالتحديد منذ اكتشف المايسترو فيكتور خلال جولته الباحثة عن الموسيقى الفولكلورية، اكتشف الفتاة الريفية الموهوبة والغامضة زولا، ليجعل منها سريعا نجمة لفريقه الوطني.

الحب تحت مظلة القمع الشيوعي الذي يجبر المايسترو أن يطوّع الأغاني الشعبية لتتحدث عن الإصلاح الزراعي، والذي يجعل المرأة مجبرة على تقديم التقارير عن حبيبها للأمن يسيطر على الثلث الأول من الفيلم. غير أن المخرج البولندي الماهر لا يتوقف عن حيز النقد السياسي، بل يتجاوزه لما هو أعمق: تشريح شخصيتين لكل منهما مميزاته وعيوبه، والحياة في ظل نظام قمعي تعمق بالطبع هذه العيوب، حتى لو نجح صاحبها لاحقًا في الفرار إلى عالم أكثر حرية.

لا جديد في كون أفلام البولندي الماهر متعة للبصر، لكن الجديد في "حرب باردة" إنها متعة للسمع أيضا، بشريط صوت مرهف تزينه مجموعة رائعة من أغاني الفولكلور السلافية. الفيلم أيضا درس بليغ في المونتاج وفضيلة التكثيف، وسط موضة الأفلام التي تتجاوز الساعتين وأحيانا الثلاث - خاصة من كبار المخرجين - يقدم بافليكوفيسكي فيلمًا لا يتجاوز الساعة ونصف لا يمكن حذف لحظة واحدة منه، رغم إن الموضوع الرئيسي هو الزمن بما قد يترجمه مخرج آخر - كما سنتطرق لاحقًا - لتطويل لا داعي له.

تتبقى الإشارة للأداء المبهر من بطلة الفيلم يوانا كوليج، بتحولاتها من الريفية الماكرة إلى النجمة المحاصرة بمخاوفها الداخلية، وصولًا لتصاعدات وانهيارات متوالية في الفصل الأخير؛ لتشكل المحصلة دورًا وضع كوليج فورًا على رأس قائمة المرشحات لجائزة أحسن ممثلة. ناهيك عن أن الفيلم نفسه قفز لرأس الترشيحات للجوائز الكبرى.

التقييم: **** من خمس نجمات

الرماد أنقى درجات الأبيض Ash Is Purest White – الصين

يؤهلنا العنوان الشعري لفيلم جيا زانكيه، أستاذ السينما الصينية المستقلة في العقدين الأخيرين، إلى أننا سنشاهد فيلمًا ذو طابع تأملي يلائم عنوانه، وهو ما يحدث في فيلم يرتبط في كل تفاصيله بالزمن، سواء على مستوى الموضوع الذي يطرحه الفيلم، أو على مستوى شكل هذا الطرح.

على مدار حوالي 17 سنة من عام 2001 حتى وقتنا المعاصر، نتابع التطورات التي تطرأ على علاقة بطلي الفيلم، اللذين بدأت الأحداث وهما زعيم عصابة في مدينة صينية وحبيبته، قبل أن يأخذهما الزمان في رحلة انفصال وانتقام وعودة عابرة لجغرافيا الصين وتاريخها المعاصر، بالتنقل عبر أكثر من حقبة زمنية وأماكن مختلفة، في فيلم صوره زانكيه بخمس كاميرات مختلفة في محاولة للإمساك بروح التقدم البصري والتقني لسنوات الحكاية.

العالم كله قد تعرض خلال هذه السنوات لتغيرات هائلة في شكل الحياة اليومية، فيصعب علينا اليوم مع الارتباط المتشعب للتكنولوجيا الرقمية والهواتف الذكية في حياتنا أن نتصور كيف كنا نعيش دونها مطلع القرن. لكن هذا التغيير يمكن أن نضاعفه عند الحديث عن المجتمع الصيني، الذي ظل ـ لأسباب مختلفة ـ عقودًا طويلة محتفظًا بكلاسيكيته، قبل أن يخوض رحلة الحداثة بسرعة واندفاع ضخمين. الأمر الذي يرصده زانكيه بحكمة في خلفية فيلمه، الذي يمكن القول بأن السياق فيه، ممثلًا في العالم الفيلمي وكل ما يحيط به من ديكورات وملابس واكسسوارات موظفة دراميًا هو أكبر إنجاز حققه الفيلم الذي يعاني على مستوى الدراما من الكثير من الملحوظات.

التعامل مع الزمن منح زانكيه تصريحًا باستخدام الوقت بحرية زائدة عن الحد، ليمتد زمن الفيلم لساعتين وثلث لن نقول إنها قابلة للاختزال ـ فهذا دائمًا رأي مبالغ فيه ـ لكن نقول إنه زمن أكبر مما تحتمله الحكاية بكل أبعادها الملحمية، فلا علاقة بين الحس الملحمي وطول زمن العرض، والدليل هو فيلم بافليكوفسكي الذي عرضه المهرجان في نفس اليوم (في اختيار برمجة ذكي صار ملحوظًا في المهرجانات الكبرى بجمع أفلام التيمات المتشابهة معًا).

امتداد الزمن وانقسامه لمراحل منح الفيلم حسًا بالتسلسل، وكأنها ثلاثة حكايات متتالية يمكن مشاهدة كل منها منفصلًا، تتباين في شكلها ـ وهو خيار مقصود ـ وفي مستواها ـ وهو بالتأكيد غير مقصود ـ فيبقى الثلث الأول الدائر عام 2001 هو الأفضل والأكثر جاذبية، لتتناقص الجاذبية في كل ثلث عن سابقه، مع التأكيد إنه تناقص لا يقلل من القيمة الفكرية لرصد حراك العصر كما ذكرنا، لكن جودة السياق لا تعوض تعثر الدراما، والذي جعل "الرماد أنقى درجات الأبيض" فيلمًا ينطلق من أفكار جيدة وإحكام في التنفيذ، لكنه يحمل للمشاهد شعورًا بالثقل مرجعه الإطناب أكثر مما تحتمله الدراما.

التقييم: *** من خمس نجمات

موقع "في الفن" في

12.05.2018

 
 

جمعية نقّاد السينما المصريين تعرض غداً فيلم «المستعمرة» للمخرج أبو بكر شوقي المشارك في «كان»

فايزة هنداوي

القاهرة – «القدس العربي» : بمناسبة مشاركة فيلم «يوم الدين» للمخرج المصري أبو بكر شوقي في المسابقة الرسمية لمهرجان «كان» في دورته الحادية والسبعين المقامة حالياً وهو أول الأفلام الروائية للمخرج قررت جمعية نقّاد السينما المصريين عرض الفيلم الوثائقي «المستعمرة» لشوقي إنتاج المعهد العالي للسينما 2009 في مقر الجمعية بوسط البلد بالقاهرة، وذلك غداً الأحد 15 مايو / آيار في السادسة مساء.

الفيلم هو مشروع التخرج لشوقي عن مستعمرة تضم عدداً من مرضى الجذام المعزولين عن العالم حيث يضعهم فيها أهاليهم على وعد بالعودة إليهم الا أنهم غالبا ما يتم نسيانهم.

وهو الفيلم الذي أخذ منه شوقي فكرة فيلمه الروائي «يوم الدين» الذي يشارك حاليا في المسابقة الرسمية لمهرجان «كان» حيث تعرف هناك على بطل الفيلم راضي جمال. 

ويدور الفيلم حول بشاي مريض الجذام الذي شفي من المرض وتوفيت زوجته فيقرر القيام برحلة في ربوع مصر للبحث عن عائلته ويصطحب فيها الطفل أوباما اليتيم الذي يعيش أيضا بلا أهل.

الفيلم يناقش فكرة العنصرية في المجتمع المصري ضد المتخلفين وقد لاقى استحساناً كبيراً بعد عرضه في مهرجان كان.

الفيلم سيناريو وإخراج وانتاج ابو بكر شوقي وانتاج دينا امام كمنتج مشارك 
وهو مرشح للفوز بجائزة الكاميرا الذهبية للعمل الأول حيث نشر مهرجان كان السينمائي عبر موقعه الرسمي مراجعة عن الفيلم المصري، قال فيها: «يتساءل أبو بكر شوقي عن التهميش غير العادل للأشخاص المصابين بالجذام خلال فيلم (يوم الدين)، وهو فيلم مأسوي ينتمى لأفلام رحلات الطريق يزداد ثقلاً من خلال استخدام قصص حقيقية، يتنافس الفيلم على جائزة «
Caméra d’Or» التي تمنح لأصحاب الأعمال الأولى».

وأضاف الموقع في قراءة سريعة للفيلم: «تركت البكتيريا ندوباً على وجهه وجسمه التي يفضل المجتمع المصري إخفاءها، تُرك بشاي من والده عندما كان طفلاً في مستعمرة للجذام بوعد أن يعود لأخذه مرة أخرى، ومع مرور السنوات، وبعد وفاة زوجته، يقرر الرجل الذي شُفى من المرض أن يبحث عن عائلته ليفهم لماذا تخلت عنه مثل مجموعة كبيرة من المصابين بالجذام، في رحلته الأولى، يركب حماراً باتجاه قنا، المدينة المصرية الجنوبية حيث ولد، ويساعده الشاب أوباما (أحمد عبد الحفيظ)، وهو يتيم من النوبة، طول الرحلة، ليكتشف الاثنان قساوة العالم الذي كانا دائماً بعيدين عنه».

وتابع: «خلال عمله على فيلمه الوثائقي القصير (المستعمرة)، تأثر أبوبكر شوقي بالتواضع والفكاهة التي أظهرها هؤلاء (المنبوذون)، الذين تركهم معظم أقاربهم، ونسج المخرج حكاياتهم معاً لخلق قصة خيالية، وشدد شوقي في حوار مع الموقع قائلاً: «أدركت أن الجذام مشكلة اجتماعية أكثر منها مشـكلة طبية».

القدس العربي اللندنية في

12.05.2018

 
 

الفيلم الفلسطيني "واجب" يحصد 3 جوائز في "النقاد السنوية"

كتب: نورهان نصرالله

أعلن مركز السينما العربية على هامش الدورة الـ71 من مهرجان "كان" السينمائي، عن الفائزين بالنسخة الثانية من جوائز النقاد السنوية، حيث حصد جائزة أفضل ممثل محمد بكري عن دوره في فيلم "واجب" فلسطين، وجائزة أفضل ممثلة مريم الفرجاني عن دورها في فيلم "على كف عفريت"، وجائزة أفضل سيناريو "واجب" للمخرجة آن ماري جاسر، وجائزة أفضل مخرج لزياد دويري "قضية رقم 23"، وجائزة أفضل فيلم وثائقي "طعم الإسمنت" إخراج زياد كلثوم، وجائزة أفضل فيلم ذهبت إلى "واجب" للمخرجة آن ماري جاسر.

شارك في اختياره الفائزين عبر التصويت 62 ناقداً ينتمون إلى 28 دولة في مختلف أنحاء العالم، شاهدوا الأفلام العربية الروائية والوثائقية التي تم إنتاجها خلال 2017 عبر موقع "Festival Scope"، الذي يُعد أحد شركاء مركز السينما العربية.

كما علق المحلل السينمائي علاء كركوتي الشريك المؤسس في مركز السينما العربية، ورئيس مجلس إدارة شركة "MAD Solutions"، على الفائزين قائلاً: إنجاز كبير أن تكون 4 من جوائز النقاد السنوية من نصيب فيلمين لمخرجتين وهما "واجب" للفلسطينية آن ماري جاسر، و"على كف عفريت" للتونسية كوثر بن هنية، هذا التواجد النسائي مؤشر واضح على التنوع الذي تشهده صناعة السينما في العالم العربي.

ويقول ماهر دياب، المدير الفني والشريك المؤسس في مركز السينما العربية وشركة "MAD Solutions"، إنه بينما نقدم 3 من جوائز النقاد السنوية لفيلم "واجب" لـآن ماري جاسر، تشارك المخرجة حالياً كعضو لجنة تحكيم في قسم "نظرة ما" بالدورة الحالية من مهرجان "كان" السينمائي، وهذا يدل على أن صُنَّاع السينما العرب يقودون السينما العربية إلى واقع ومستقبل واعد.

ويقول الناقد المصري أحمد شوقي، مدير جوائز النقاد السنوية "سعيد بنتائج الجوائز، ومن قبلها الترشيحات التي يعكس تنوعها حالة الحراك الإيجابي، الذي تعيشه السينما العربية في الأعوام الأخيرة، جوائز النقاد ستستمر في ضم المزيد من الأسماء اللامعة في عالم النقد حول العالم، من أجل دعم السينما العربية وضمان وصولها لأهم الأقلام النقدية في العالم".

الوطن المصرية في

12.05.2018

 
 

«كان السينمائي»: السعودية تدعم الأفلام وتروج للتصوير فيها كموقع جديد

كان ـ «سينماتوغراف»

أعلنت الهيئة العامة للثقافة السعودية، أمس الجمعة ضمن فعاليات أنشطة جناحها الجديد في مهرجان كان السينمائي الـ71، عن إطلاق عدد من البرامج والمبادرات لدعم صانعي الأفلام السعوديين وقطاع صناعة وإنتاج الأفلام في المملكة.

وتضمنت المبادرات التي أطلقتها الهيئة على هامش مشاركتها للمرة الأولى في مهرجان كان السينمائي للأفلام، طرق دعم صانعي الأفلام غير السعوديين أيضًا والاستوديوهات، وكذلك شركات الإنتاج الدولية التي تتطلع للتصوير في المملكة كموقع جديد للتصوير والإنتاج في قطاع الأفلام العالمية.

وقالت الهيئة إنه من المتوقع أن تترك هذه المبادرات آثاراً إيجابية ملموسة على مستوى الارتقاء بقطاع الأفلام المحلي وتطوير المواهب، خاصة مع الإعلان عن برنامج للمنح وشراكات دولية لتطوير المهارات والقدرات الفنية، كما ستسهم هذه المبادرات في نمو الإنتاج في السوق المحلية من خلال برنامج دعم لاسترجاع ما قيمته 35% من النفقات لجميع الأفلام التي يجرى تصويرها في المملكة.

####

رائد «الموجة الجديدة» و 80 شخصية فرنسية تقاطع مهرجان «موسم فرنسا وإسرائيل»

كان ـ «سينماتوغراف»

اسم جديد أضيف إلى قائمة المثقفين والفنانين الفرنسيين الذين قرّروا مقاطعة مهرجان «موسم فرنسا وإسرائيل» الذي يقيمه «المعهد الفرنسي» في حزيران (يونيو) المقبل.

قرّر أحد أبرز أسماء الموجة الجديدة في السينما الفرنسية، جان لوك غودار (1930)، التوقيع على عريضة إلكترونية أطلقت في 4 أيّار (مايو) الحالي عبر موقع «ميديابار»، تطالب السينمائيين الفرنسيين بمقاطعة هذا الحدث، وتضم الكاتب ألان داماسيو، والكاتبة والأكاديمية آني إيرنو، ورسّام الكومكس جاك تاردي، والشاعرة ناتالي كنتان، وآخرين.

ومما جاء في نص العريضة أنّ «التظاهرة الفنية المرتقبة تصوَّر كحدث للتبادل الثقافي»، فيما يهدف هذا الجهد إلى القيام بدور «الواجهة لـ «إسرائيل» التي تعتمد سياسات متشددة على نحو متزايد تجاه الفلسطينيين.».

في المقابل، لم تسلم الشخصيات الـ 80 من الإتهامات الجاهزة التي تطلقها الأصوات الصهيونية ضمن محاولات الترهيب المستمّرة. في هذا السياق، اتهمهم «المكتب الوطني لليقظة ضد معاداة السامية» الصهويني، أوّل من أمس بـ «محاولة التمييز ضد الدولة اليهودية الديمقراطية الوحيدة»، في الوقت الذي «يعمون أنظارهم ويصمّون آذانهم ويصمتون عندما يتعلق الأمر بالثقافة الفلسطينية المعادية للسامية حيث المسارح ودور السينما والموسيقى تستخدم لنشر الكراهية في مدارس الضفة الغربية وغزة»!

خطوة السينمائي السويسري ــ الفرنسي، لم يستغربها بعضهم، خصوصاً أنّ فيلمه «موسيقانا» (2004) كان عن فلسطين. هذ ما جعله عرضة لاتهامات بـ «معاداة السامية» في بلاده، وشدّد في إطار الردّ عليها على أنّه «معادٍ للصهيونية». والأهم من كل ذلك أنّه معروف بالتزامه الفكري والسياسي، على اختلاف مراحل حياته. غير أنّ هناك من رأى فيها «عودة إلى المسار الصحيح» على اعتبار أنّه سبق أن ذهب إلى تل أبيب في 2008، ليحلّ ضيفاً على «المهرجان الدولي الثاني عشر لأفلام الطلاب»، ما دفع سينمائيين فلسطينيين (كآن ماري جاسر وهاني أبو أسعد) إلى توقيع رسالة مفتوحة وجّهتها إليه «الحملة الدوليّة للمقاطعة الثقافيّة والأكاديميّة لإسرائيل» (PACBI) لإقناعه بالعدول عن رأيه.

####

علم فلسطين يرفرف في «كان السينمائي» وبوستر يدعو لزيارة جناحها

كان ـ «سينماتوغراف»

أصبح للفلسطينيين جناح تمثيلي رسمي للمرة الأولى في مهرجان كان السينمائي الذي انطلقت فعاليات نسخته الـ71 الثلاثاء الماضي، ما شكل فرصة رائعة للترويج عن السينما الفلسطينية.

وسبق أن شاركت أفلام فلسطينية مرات عدة في هذا المهرجان الذي يعد الأهم في العالم، لكنها المرة الأولى التي يرفع فيها العلم الفلسطيني في كان السينمائي وأيضاً يُصنع بوستر يدعو الجميع لزيارة جناح فلسطين.

وتمول وزارة الثقافة الفلسطينية جزءاً كبيراً من تكلفة هذا الجناح، في الوقت الذي غابت فيه دول كانت تحرص على تمثيل اسم بلدها بأجنحه في مهرجان كان مثل، مصر والإمارات.

####

البلجيكى لوكاس دهونت: استكشاف الجنس ألهمني لصناعة فيلم «GIRL»

كان ـ «سينماتوغراف»

فيلم “Girl ـ فتاة” هو أول عمل روائى طويل للمخرج البلجيكى لوكاس دهونت، ويركز على فكرة استكشاف الجنس من خلال شخصية لارا البالغة من العمر 15 عاماً تحلم بأن تصبح راقصة، ويعرض الفيلم فى مسابقة “نظرة ما” ضمن فعاليات مهرجان كان السينمائى الدولى فى دورته الـ71.

وأكد مخرج العمل لوكاس دهونت خلال حواره للموقع الرسمى للمهرجان إنه استوحى فكرة العمل عام 2009، عندما قرأ مقالاً فى جريدة بلجيكية عن فتاة صغيرة، ولدت فى جسد صبى، لم تكن تريد شيئاً أكثر من أن تصبح راقصة باليه، فقال: “أدهشتنى القصة على الفور وظللت أفكر فى كيفية تنفيذها، وكنت أجد هذه الفتاة بالنسبة لى مثالا للشجاعة وقلت لنفسى: إذا قمت بعمل أول فيلم روائى طويل يكون عنها”.

وعن تنفيذ الفيلم قال: “تم تصوير العمل خلال شهرين فى الصيف، وكان التحدى الأكبر الذى واجهنا هو تعليم الـ”choreography” أو فن الرقص للمجموعة الشابة من الراقصين الذين يعملون معنا فى الفيلم، معظمهم فى سن 15 عاماً، تمرنوا على ذلك لمدة ثلاثة أشهر قبل بدأ التصوير، وفى أول 6 أيام قمنا بتصوير جميع المشاهد الخاصة بالرقص، لقد كانت بداية صعبة للغاية بالنسبة لنا جميعا، أردنا أن نكون قادرين على تصوير 360 درجة فى استوديو الرقص، وهذا يعنى أن الجميع كان عليهم أن يرقصوا طوال الوقت.

وأضاف لوكاس: “هناك الكثير من الأشياء التى ألهمتنى لتنفيذ هذا العمل لكن فى الحقيقة أكبر إلهام كان من المتحولين الشباب الذين التقيت بهم من أجل كتابة السيناريو لهذا الفيلم، فهم جميعاً يتحدون المعايير فى مجتمعنا ويختارون الصيغة المناسبة لأنفسهم”.

سينماتوغراف في

12.05.2018

 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2018)