كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

أبو بكر شوقي...

حدوتة مصرية تلهب الكروازيت

رسالة كان - عثمان تزغارت

كان السينمائي الدولي

الدورة الحادية والسبعون

   
 
 
 
 

كان | موجات عارمة من التصفيق والاستحسان استقبلت، أمس، العرض الرسمي للفيلم المصري «يوم الدين»، باكورة المخرج الشاب أبو بكر شوقي. هذا العرض جاء ليضع حدّاً لـ 21 سنة من الغياب المزمن للسينما العربية، إذ لم ينافس على «السعفة الذهبية» أي فيلم عربي منذ «المصير» ليوسف شاهين (سعفة خمسينية «كان» – 1997). وفي ظل الحفاوة النقدية المنقطعة النظير التي حظي بها هذا الفيلم، بات واضحاً أنّ هذه العودة العربية الى واجهة الكروازيت، بعد سنين عجاف، لن تمر مرور الكرام، اذ سيكون لـ «يوم الدين»، بالتأكيد، نصيب في جوائز هذه الدورة من «مهرجان كان».

من خلال قصة صداقة مؤثرة تجمع بين «بيشاي»، الكهل القبطي الذي تخلت عنه عائلته، وهو طفل، في دير يعنى بالمصابين بالجذام، ومحمد أوباما، الطفل النوبي الذي تربى في ملجأ أيتام مجاور، نجح أبو بكر شوقي في الغوص عميقاً في الروح المصرية الجميلة. روح تتحدى شظف العيش وقسوة حياة الفقر والتهميش، بفضل روح النكتة وحب الحياة اللذين يمنحانها ألقاً مميزاً يجعلها أشبه بالبنفسج الذي يبهج رغم كونه زهراً حزيناً، كما تقول أغنية بيرم التونسي الشهيرة.

وسط أحياء العشوائيات القاهرية وناسها الطيبين، تتوثق الصلات بين الكهل بيشاي والطفل أوباما الذي يرافقه في رحلة شقائه اليومية، وسط مكبات النفايات، لمساعدته في البحث بين أكوام الخردة عما يمكن إعادة بيعه، ببضع جنيهات، لسد الرمق. فجأة، وعلى إثر وفاة زوجته المصابة بمرض عقلي، يقرر بيشاي مغادرة شلة رفاقه المجذومين، للعودة الى مسقط رأسه في «قنا». يصر أوباما على مرافقته في رحلة طويلة وآسرة على ضفاف النيل، باتجاه العمق الصعيدي. ينطلق الثنائي برفقة ثالثهما، الحمار «حربي»، الذي يباغته الموت في منتصف الرحلة، ليتركهما في مهب سلسلة بلا نهاية من المصاعب والعراقيل. وإذا بمغامرة العودة إلى الجذور القناوية لبيشاي، تتحول إلى رحلة شيقة تعكس بامتياز جمال بلاد النيل وكرم وأنفة ناسها البسطاء

بعيداً عن أي بكائيات ميلودرامية، اتخذ الفيلم شكل تحفة بصرية غرفت من واقعية صلاح أبوسيف الحزينة («بداية ونهاية» 1960 ــــ «السقا مات» 1977)، ومن عباءة البدايات الشاهينية («ابن النيل» 1951 ــــ «باب الحديد»1958 ). استلهم أبو بكر شوقي أجواء فيلمه من الـ Road Movies، الذي سبق للسينما المصرية أن نحتت منه روائع عدة، من «أحلام هند وكاميليا» لمحمد خان (1988) إلى «ثلاثة على الطريق» لمحمد كامل القليبوي (1993). 

وإذا بالمعجزة تتحقق، لتجعل من هذا الفيلم ــــ الذي ينبئ بميلاد مخرج سيكون له شأن ــــــ واحدة من تلك التحف البصرية النادرة في تاريخ الفن السابع. معجزة منحت لابتسامة كهل مجذوم، وهو يتأمل في شمس الصعيد المشرقة بعينين لا ترمشان، ألقاً يفوق جمال كل نجمات ونجوم السينما الذين تزاحموا أمس، على غرار كل يوم، بكامل زينتهم، على سلالم «كان» المفروشة بمخمل البساط الأحمر!

الأخبار اللبنانية في

11.05.2018

 
 

الفيلم المصري»يوم الدين»… رحلة يجد فيها الغريب وطنا

كان ـ «القدس العربي» نسرين سيد أحمد:

في فيلمه الروائي الأول، الذي يشارك في المسابقة الرسمية وينافس على السعفة الذهبية في مهرجان كان (8 إلى 19 مايو/أيار) يقدم المخرج المصري أبو بكر شوقي فيلما صادقا عذبا نُسج بحب عن شخصيات حُكم عليها أن تعيش في منفى وعزلة عن العالم. شخصيات يصيبنا مجرد اسم مرضها بالفزع. شخصيات تحمل وصمة «فر من المجذوم كفرارك من الأسد»، ولكنها مثلنا جميعا تبحث عن السكن والسكينة والأهل والوطن.

تبدأ الرحلة في مستعمرة للجذام في الصحراء على مشارف القاهرة ـ حيث يقرر بشاي (راضي جمال)، وهو مريض شُفي من الجذام، ولكن جسده ووجهه يحملان الكثير من آثاره وندوبه ـ بعد وفاة زوجته، أن يعود إلى قنا في جنوب مصر بحثا عن أسرته التي أودعته المستعمرة طفلا. رحلة طويلة يرافقه فيها أوباما (أحمد عبد الحافظ)، وهو صبي يتيم أودع دار الأيتام القريبة من المستعمرة، يصحبهما في رحلتهما «حربي»، الحمار الذي يقلهما صوب الجنوب. ما يمنح الفيلم الكثير من الدفء والمصداقية والتعاطف الإنساني هو الأداء الصادق العذب لبطله راضي جمال، وهو مريض سابق بالجذام، ويضاهيه في صدقه الصبي أحمد عبد الحافظ، الذي لم يحترف التمثيل.

يبدأ الفيلم بمشهد لمستودع ضخم للقمامة والنفايات في الصحراء بالقرب من القاهرة، نلمح بشاي بقامته الصغيرة وجسده النحيل ووجهه الذي كسته ندوب المرض، وهو يقلب بيدين أعياهما المرض وسط النفايات. يعيش بشاي في مستعمرة الجذام ويحاول أن يجد قوت يومه بالعثور على ما يمكن بيعه وسط النفايات. كان راضي يجد الصحبة في زوجته، المريضة بالجذام مثله، ولكنه بعد وفاتها يقرر مغادرة المستعمرة التي لم يبتعد عنها من قبل قط، والسفر إلى الصعيد للبحث عن الأهل والسند.

يلملم بشاي أغراضه القليلة ويحملها على عربته المتهالكة التي يجرها حماره المخلص حربي. ولكنه يكتشف أن أوباما الصغير قد اختبأ وسط أسماله في العربة. يشرع الثلاثة في رحلتهم جنوبا، التي يلقى فيها بشاي الكثير من العنت ونظرات التقزز من جسده المريض، والخوف من أن يكون مصدرا للعدوى. ولكن الطريق لم يكن مريرا طوال الوقت، والرحلة لم تكن شاقة طوال الوقت، حيث يجد بشاي بعض الصحبة والتفهم ممن هم مثله، من مهمشي الأرض ومنفييها ومعذبيها، ممن نبذهم المجتمع لأنهم يختلفون عنه شكلا. يقول له قزم يضطر لامتهان التسول، إنهم منبوذون، حكم عليهم بالعيش على هامش المجتمع بسبب أجسادهم العليلة التي يتطير ويتخوف منها الناس، وإنه لا خلاص لهم من وصمة لا ذنب لهم فيها إلا في يوم الدين، حين يقف الناس سواسية للحساب. 

في صحبة هؤلاء المبعدين عن الأرض والناس، يكتسب بشاي الثقة لمواصلة رحلته مع أوباما الصغير. هاجس التخلي والهجر هو ما يدفع بشاي لمواصلة الطريق لمعرفة الحقيقة: هل يكرهه أبوه الذي تركه أمام باب المستعمرة منذ سنوات طويلة ووعده بالعودة ولم يعد قط؟ هل تخلى عنه أبوه؟ هل يحمّله أبوه وزرا لم يكن له ذنب في حمله؟ هل يعاقبه أبوه على ما لم تكن له فيه حيلة؟ إنها رحلة تحمل الكثير من أصداء الأسئلة الكبرى التي نواجهها في الحياة، الأسئلة التي يظن البعض منا أنه لن يجد لها إجابة شافية قط إلا في يوم الدين والحساب والنشور. هي أسئلة كبرى وهواجس دائمة يجد لها بشاي في نهاية المطاف إجابة شافية حين يلتقي والده المريض في مشهد يدمي القلب. لم يرد الأب لابنه أن يعيش منبوذا وسط من هم ليسوا على شاكلته، وشاء له أن يعيش وسط أقرانه وأترابه في المرض حتى لا يشعر بالرفض والوصمة. إنها رحمة جاءت في صورة عذاب وفراق.

القدس العربي اللندنية في

11.05.2018

 
 

"يوم الدين" لأبي بكر شوقي:

مستعمرة الجذام توسّع أسوارها

شفيق طبارة

ضمن فعليات اليوم الثاني من مهرجان "كان" السينمائي، عرض فيلم "يوم الدين" للمخرج المصري أبو بكر شوقي، وهي أول مشاركة مصرية في الحدث الرئيسي للمهرجان منذ "بعد الموقعة" ليسري نصر الله في 2012. لكن، خلافاً لنصر الله، ليس شوقي من المخرجين المعروفين. فـ"يوم الدين" هو فيلمه الروائي الطويل الأول، ويأتي  بعد ثلاثة افلام قصيرة، وفكرته تتحدث عن عزل مرضى الجذام في مصر في مستعمرات خاصة، تفصلهم قسرياً عن العالم. والسؤال: ماذا سيحصل اذا ما قرّر مريض جذام، ترك المستعمرة والتجوال في أرض الكنانة الواسعة؟

كان أبو بكر شوقي قد أنجز، قبل عشر سنوات، وثائقياً بعنوان "المستعمرة" عن مستعمرة الجذام في أبو زعبل. ويتابع "يوم الدين" رحلة الشخصية الرئيسة "بشاي"(راضي جمال)، وهو رجل قبطي من جامعي القمامة، شُفي من الجذام، لكن آثار الجروح شوهت جسده ووجهه، يرافقه فيها الطفل النوبي الملقب "أوباما". طفلٌ تركه اباه عند باب مستعمرة الجذام، عندما بدأت العلامات الأولى للمرض. كبر بشاي، وهو لا يعلم تماماً كم يبلغ من العمر. نرجع معه بالزمن إلى لمحات من طفولته الحزينة، وحاضره المرير. يكسب رزقه على حماره بجمع القمامة القابلة للتدوير وبيعها.

يتعاطف المخرج مع شخصياته، من دون الإنجرار إلى المبالغة والمسكَنة، ومن دون تضخيم قصصهم بشكل مصطنع يؤدي إلى تتفيه القضية. ورغم "دوز" الدراما المرتفع، فالغاية ليست تحريك نزعات عاطفية مفرطة. ووفقاً لهذا المعيار، نجح شوقي في تفادي فخّ الأفلام المتعالية التي تنتقص من معاناة شخصيات الفيلم الأصلية. هنا المأساة حقيقية، لا تحتاج أكثر من تمثيلها، فقد اجتمعت عناصرها الثلاثة: المرض المشوِّه، المجتمع القاسي، والفقر المدقع

"يوم الدين" فيلم مثير، مع بعض النفحات العاطفية وحتى الطفولية. ويعود الفضل للسيناريو الخفيف غير المتكلف، واختيار الممثلين غير المحترفين (المريض واليتيم)، ما أضاف واقعية ومصداقية، خصوصاً أن بطل الفيلم، راضي جمال، الذي أدى دور "بشاي"، هو فعلاً مريض جذام.

شفي بشاي من المرض، لكن العلامات على جسده ووجهه ويديه مازالت نافرة. تموت زوجته بعد عمر طويل قضياه في المستعمرة، فيقرر الهجرة من مستعمرة تعجّ بمن يشبهونه للبحث عن أسرته في مدينة قنا شمالي الأقصر. يكتشف متأخراً اختباء صديقه اليتيم الصغير، النوبي الملقب بـ"أوباما" (أحمد عبد الحافظ)، في عربته التي يجرها الحمار، فبات صديق السفر. وسيواجه الرفيقان قدرًا غير مفاجئٍ من العداء، من أولئك الذين يخافون المرض، مقابل قدرٍ يسيرٍ من المودة والدعم المعنوي لا سيما من المستضعفين مثلهما.

يأخذنا "يوم الدين" في رحلة اختبار الحياة، مع خروج مريض الجذام والطفل اليتيم من مكانين احتجزاهما: مستعمرة الجذام ودار الأيتام. كيمياء غريبة بين الممثلين غير المحترفين، خلقت الألفة وسط كثير من البؤس. اذ يمشي بشاي متفادياً النظرات، لكنّ كثرة العقبات أجبرته على الصراخ "أنا إنسان"، وهو غاضب وناقم على نظرة الناس إليه. فرضت اللحظات الدرامية نفسها بكثير من الجدية والواقعية، خففتها مواقف فكاهية بسيطة، وإن كان أحياناً سطحية.

في الفيلم ثمة كوميديا هرب عبرها المخرج عند التكلم عن البيروقراطية المصرية، وانتقاد البؤس والتمييز. وهنا قد يكون شوقي قد وقع في مقاربة غير واقعية، تخفف مأساوية الواقع: فالبؤس، وعدم المساواة الاجتماعية، والتهميش والبيروقراطية، اخطر مما هي عليه في الفيلم. وهنا نلمس طرحاً هزيلاً وخفة في المعالجة وبعض المواربة في طرح المشاكل

قدم أبو بكر شوقي حالة فردية شخصية، أكثر منها حالة مجتمع. اختبأت الأحداث، أحياناً، خلف صخب موسيقي رافق الفيلم، حتى أتى مبالغاً فيه في بعض الأحيان. وفي المحصلة يعتبر الفيلم استثنائياً بوصوله إلى المسابقة والمنافسة على السعفة الذهب إلى جانب 20 فيلماً من حول العالم.  

المدن الإلكترونية في

11.05.2018

 
 

كان السينمائي.. وساطة سياسية من أجل السعفة الذهبية

سيلفي النجوم ممنوع علي السجادة الحمراء

برنامج العروض كما هو رغم اعتراض النقاد

رسالة كان مروة ابوعيش

انطلقت فعاليات الدورة 71 من مهرجان كان السينمائي الدولي الثلاثاء الماضي والمستمرة حتي التاسع عشر من الشهر الجاري وسط ترقب من الحضور حول ما إذا كانت إدارة المهرجان ستستطيع تنفيذ الاجراءات التي صممت علي تنفيذها منذ بداية الاستعدادات لهذه الدورة. 

وبالفعل استطاع المنظمون السيطرة تماما وتنفيذ قرارات الإدارة التي وجدها البعض جريئة جدا في اتخاذها مثل منع "السيلفي" علي سجادة المهرجان في حفلي الافتتاح وبالتالي في حفل الختام. 

حيث اكتشفوا أن الفوضي الحاصلة وراء سيلفي النجوم مع المعجبين علي السجادة الحمراء يتعارض مع الشكل والمحتوي العام للمهرجان. 

كما تم عمل بوابات لتأمين الحضور عالية التقنية لمنع أي تصرفات مريبة. أو دخول متسربين أو مثيري الشغب. 

وواجه أيضا المهرجان منذ اليوم الأول وحتي من قبله بكثير اعتراضات حول تغيير نظام العروض بالنسبة للصحفيين. وضربه عرض الحائط باعتراض نقابة النقاد الفرنسية نفسها بشأن هذا القرار منذ صدوره من شهرين ورغم كل ذلك بدأت العروض حسب البرنامج المطبوع وما علي الجميع إلا الالتزام. 

من ناحية أخري بدأت المنافسات وسط حالة من الاندهاش من زخم البرنامج المليء بمجموعة متميزة من الأفلام واللقاءات السينمائية ولمس التحديات التي وضعتها إدارة المهرجان علي عاتقها للوصول إلي هدفها والخروج بدورة مختلفة. 

وآخر هذه التحديات تعرض فيلم الختام "الرجل الذي قتل دون كيشوت" الذي يعرض خارج المسابقة. بالتهديد بعدم العرض نهائيا في هذه الدورة بسبب المشاكل التي تحيط به فالفيلم يواجه محاولة قانونية لوقف عرضه العالمي الأول في المهرجان مما سيتعين علي مخرجه تيري جيليام أن ينتظر أكثر من يومين لكي يسمع ما إذا كان فيلمه سيحظي بالعرض. أم سيكون نصيبه مزيداً من العقبات. 

وكان منتج الفيلم البرتغالي الشهير باولو برانكو. في إحدي مراحل الفيلم منتجه. حرك دعوي قضائية عاجلة تتهم المخرج بعرض الفيلم دون الحصول علي موافقته القانونية خصوصا مع امتلاك شركة ألفاما للأفلام حقوقها الحصرية لهذا العمل. 

وقد وصف فيلم "الرجل الذي قتل دون كيشوت" بأنه المشروع الأكثر نحساً في مجال السينما باستمرار انتاجه ما يزيد علي العشرين سنة تعرض خلالها لسلسلة من المشكلات منها حوادث داخل التصوير وأزمات مالية توقف متوال بعد البدء في العمل. قبل أن تكتمل نسخته الأخيرة عام 2017 بعد أعوام من الانتظار. 

أما المدير الفني للمهرجان تيري فريمو قال إن أمر المشاركة من عدمها سيتضح قبل أيام من الختام. ولا نستطيع الانتظار وكذلك الأمر بالنسبة إلي تيري جيليام. 
وأضاف تيري فريمو أن قرار المهرجان بإدراج أي فيلم في برنامجه يأتي بناء علي أسباب فنية بالدرجة الأولي وموافقة مخرجه قبل الجميع. 

ومن أمثلة أيضا هذه التحديات قرار إدارة المهرجان بعودة المخرجة الدنماركية العالمية لارسفونتيريير بعد غياب 7 سنوات بسبب عدد من تصريحاتها المغلوطة حول النازية إلي فعاليات المهرجان وذلك بفيلمها الجديد "البيت الذي بناه جاك" وسيتم عرضه خارج المسابقة الرسمية. 

وكانت توجد محاولات من قبل المدير الفني للمهرجان للوصول إلي الحكومة الأيرانية حتي تسمح بحضور المخرج الإيراني جعفر بناهي للحضور حتي افتتاح فيلمه الموجود بالمسابقة الرسمية والذي يحمل عنوان "ثلاثة وجوه" ولكن من الواضح أن المحاولات باءت بالفشل لأنه لم يتم الاعلان حتي الآن عن قدومه والمنتظر عرض فيلمه يوم 13 مايو بقاعة لوميار أكبر قاعات قصر المهرجانات وكان بناهي قد منع من مغادرة إيران منذ عام 2010. 

نفس الشيء بالنسبة للمخرج الروسي كيريلسيريبربينيكو فالذي عرض بالفعل له فيلم "ليتو" في المسابقة الرسمية يومي التاسع والعاشر من مايو الجاري ولكنه لم يتمكن من حضور العرض الأول من فيلمه وذلك لأنه هو الآخر يخضع للإقامة الجبرية في روسيا منذ أغسطس الماضي لاتهامه بالفساد. 

للمخرج الروسي دعمه والتوسط أيضا لانطلاق سراحه حتي لو سيتطلب ذلك دفع الأموال التي تسببت في حبسه. 

الجمهورية المصرية في

11.05.2018

 
 

تصفيق حاد للفيلم المصرى فى «كان».. ومخرجه لمرضى الجذام: تفاءلوا

كتب: نورهان نصرالله

مشاعر مختلطة تسيطر عليه، يقبض على يد زوجته وشريكة مشروعه السينمائى الأول، يجلس ليتابع الصور على الشاشة الضخمة كأنها المرة الأولى، بالرغم من أنه يحفظها عن ظهر قلب، فقد أمضى السنوات الأخيرة فى صنع تحفته الفنية التى تُعرض الآن فى واحد من أهم المهرجانات السينمائية فى العالم، جلس هنا من قبله مئات الأسماء التى تعتبر فى مصاف آلهة السينما، ليتأكد المخرج المصرى الشاب أبوبكر شوقى، أنه على بعد خطوات من التاريخ، مع سماع دوىّ التصفيق الذى استمر لعدة دقائق، بعد انتهاء عرض فيلمه «يوم الدين» المشارك فى المسابقة الرسمية بالدورة الـ 71 من مهرجان كان السينمائى. حرص عدد كبير من النجوم وصناع السينما حول العالم على حضور العرض العالمى الأول للفيلم الذى ينافس على السعفة الذهبية، جائزة «Caméra d’Or» التى تمنح لأصحاب الأعمال الأولى، مساء أمس الأول، من بينهم الأمريكية جوليان مور، الممثلة وعارضة الأزياء لويس بورجوان، رئيس المهرجان بيير ليسكور، والمدير الفنى للمهرجان تيرى فريمو، بالإضافة إلى الممثل الألمانى كريستوف والتز، بخلاف الوفد المصرى الذى ضم المخرج أمير رمسيس، بشرى، ليلى علوى، والإعلامية بوسى شلبى. «نابع من تفاؤل المصابين بالجذام فى الواقع»، قالها المخرج أبوبكر شوقى فى المؤتمر الصحفى الخاص بفيلم «يوم الدين»، ظهر أمس، بعد سؤاله عن التفاؤل والأمل اللذين يغلبان على الفيلم، الذى يرصد رحلة رجل مسيحى مجذوم قرر مغادرة مستعمرة الجذام لأول مرة برفقة طفل يتيم، فى رحلة عبر مصر للبحث عن أسرته، لمعرفة السبب الذى جعل والده يتخلى عنه ويخلف وعده بالعودة من أجله: «المصابون بالجذام لا يعيشون فى كآبة وتشاؤم على عكس توقع البعض، لديهم تفاؤل شديد، لم أرغب فى تقديم فيلم يبالغ فى إبراز الشفقة تجاههم، بل صممت على تقديم القصة فى قالب يرتكز على التفاؤل».

فيلم «يوم الدين» هو أول عمل للمخرج أبوبكر شوقى

وعن بطل الفيلم راضى جمال، الذى يقوم بدور «بشاى» ويقف أمام كاميرا للمرة الأولى، أوضح «شوقى»: «فى البداية، لم تكن شخصية بشاى هى الرئيسية فى الفيلم، بل كان العمل مكتوباً لشخصية نسائية كانت ستقدّم دور البطولة، ولكن كان راضى خيارى الأول لتجسيد دور بشاى، والمفارقة هى أنه أوّل من تقدّم لأداء الدور واقتنعت به فوراً». بينما أشارت منتجة الفيلم دينا إمام، إلى أن رحلة الفيلم استمرّت على مدار 10 سنوات، قائلة: «خضنا خلال تلك الفترة العديد من العقبات لكننا فى الوقت نفسه تلقينا دعماً رائعاً من معارفنا وأصدقائنا وبعض الداعمين للعمل فى القطاع الخاص، ومن الصعوبات التى واجهتنا شخصية «حامد» الذى فقد رجليْه شكّلت تحدياً كبيراً لنا خاصةً بعد اعتذار ممثلها الأصلى قبل تصوير المشهد بساعات».

وتلقى الفيلم ردود فعل ايجابية باعتباره أول عمل للمخرج الشاب وقالت عنه مجلة «فارايتى»: «دراما ممتعة ومميزة يمكن أن ترضى الجماهير الدولية».

الوطن المصرية في

11.05.2018

 
 

فيلم "يوم الدين": دراما مستعمرة الجذام المصرية

محمد علاء عيسى

"يوم الدين" فيلم كوميدي مصري من إخراج أبو بكر شوقي، دخل في منافسة السعفة الذهبية لـ"مهرجان كان السينمائي" 2018، يتناوله الناقد بيتر برادشو في مقاربة نقدية نترجمها عن صحيفة الغارديان البريطانية.

في دراما عاطفية تضفي طابع الطفولة على شخصيتها الرئيسية، يبحث رجل ناجٍ من مرض الجذام عن أبيه الذي نبذه.

يدور فيلم "يوم الدين" في مصر، وهو فيلم لطيف من نوعية الأفلام التي تدور على الطريق، حيث ينطلق البطل بحثًا عن شيء ما، وبه لمسة عاطفية –لم تمثل لي مشكلة- ولكن به كذلك شيء من الطفولة والصبيانية.

يدور فيلم "يوم الدين" في مصر، وهو فيلم لطيف من نوعية الأفلام التي تدور على الطريق

بشاي رجل تعافى من الجذام، ولكن جسده مليء بالندبات، يكسب رزقه عن طريق جمع الأغراض التي يمكن بيعها من صناديق القمامة. يقوم بدور بشاي الممثل الهاوي راضي جمال بدون أطراف صناعية وبمنتهى الإخلاص. جاءت فكرة  فيلم "يوم الدين" للمخرج أبو بكر شوقي عن طريق الفيلم الوثائقي القصير الذي أخرجه من قبل والمسمى بالمستعمرة، ويحكي عن مستعمرة أبو زعبل المتواجدة خارج القاهرة. نشأ بشاي المسيحي في المستعمرة وتزوج من امرأة عانت من اكتئاب لم يلقَ علاجًا أو اهتمامًا كافيين.

تبدأ التراجيديا في  فيلم "يوم الدين" بمعاناة بشاي من أزمة منتصف العمر، التي تدفع للرحيل بأي شكل، ليتوجه إلى مسقط رأسه الذي يبعد مئات الأميال، في محاولة للعثور على أهله، وإعادة التواصل معهم، وربما مواجهتهم بكيفية نبذ أبيه له. يفعل كل ذلك برفقة صبي صغير من دار أيتام قريبة، والذي يقوم بدوره ممثل هاو أخر: أحمد عبد الحافظ. يُعرَف هذا الصبي في  فيلم "يوم الدين" كذلك بـ"أوباما" كاسم مستعار، يُجيب على مناداته به مثلما يفعل لاسمه الحقيقي. وهي مزحة لن تظهر بوضوح إلا في نهاية الفيلم عندما يذكر أن اسمه يشبه اسم الرجل الذي يظهر على التلفاز. دفعتني الفكاهة أو السخرية المستخدمة في  فيلم "يوم الدين" إلى الشعور بافتقارها إلى بعض الكياسة وحسن التقدير.

اختبأ أوباما في عربة الحمار المغطاة التي اشتراها بشاي لرحلته العظيمة. في البداية، غضب بشاي حين اكتشف وجوده، ولكنهما سريعًا ما صارا أصدقاء ومرَّا سويًا بمغامرات لا تصدق خلال الرحلة، وعلى الرغم من غرابة بعضها، إلا أن الفيلم يدفعنا للتغاضي عن هذه الغرابة لصالح التعاطف مع ظروفه والتصفيق لتحمله وشجاعته.

تلعب الكوميديا في  فيلم "يوم الدين" دور الدواء أو المذيب لهذه الحالة، الكوميديا الخفيفة والصارمة، كوميديا سوداء بعض الشيء عندما يلتقي بشاي بجمع من المتسولين شبه المعاقين والذين يرتبون لأبطالنا رحلة إلى القرية المقصودة.

في فيلم "يوم الدين"، يترك بشاي مستعمرة الجذام ويقطع مصر بحثًا عن عائلته

لا يخلو  فيلم "يوم الدين" من الألم أيضًا. يعرض الفيلم بعض مشاهد من الماضي عندما كان البطل صبيًا وتُرك في المستعمرة مرتديًا قناعًا من الخيش يشبه قناع الرجل الفيل. ولاحقًا، سيوجه بشاي السباب الغاضب لمن حوله في إحدى الحافلات، قائلًا لكل من ابتعد عنه اشمئزازًا "أنا إنسان!". وتتجلى إنسانيته بالكامل عندما يقابل والده. وهو مشهد مؤثر جداً في  فيلم "يوم الدين".

لكن لماذا كانت رحلته الدرامية صالحة فقط عندما اصطحب الصبي الأسود المدعو أوباما؟ إننا نتحدث عن رجل بالغ، اكتسب خبرات حياتية صعبة، ودخل في علاقات بالغة على ما يبدو. كنت أتمنى أن أعرف أكثر عن زواجه بدلًا من رحلته مع الصبي والمعاقين. إنها تجربة درامية خفيفة.

مترجم من مصر

موقع "صوت ألترا" في

11.05.2018

 
 

في مشاركتها الأولى.."الأفلام التسعة" تقود طموح السعودية للفوز بـ"سعفة كان الذهبية"

نورهان رضوان

أبرزت مجلة "ڤاريتي" الأمريكية، مشاركة المملكة العربية السعودية لأول مرة، في مهرجان كان السينمائي في دورته 71، وتوقعت منافسة السعودية بقوة على أفضل المركز في مهرجان كان السينمائي لهذا العام، حيث أنه من المقرر عرض مجموعة من الأفلام السعودية القصيرة، وذلك بدعم من المجلس السعودي للأفلام.

والجدير بالذكر أنه قد تم افتتاح مهرجان كان السنيمائي، الثلاثاء الماضي، بعرض فيلم "الكل يعلم "، من بطولة بينيلوبي كروز وخافيير بارديم، وريكاردو دارين، ومن المقرر أن تشارك 6 أفلام عربية في المهرجان، من بينها فيلمان ينافسان ضمن المسابقة الرسمية.

وقالت المجلة الأمريكية إن المملكة العربية السعودية تستضيف ثلاث لوحات في مجموعة الأفلام التي تتراوح بين التوزيع المسرحي والمحتوى الرقمي، مساحة مترامية الأطراف في "Marché du Film"، و"توزع السعودية كتيبات مزخرفة لحاضري المهرجان تروج لثروتها وتعداد سكانها، وأماكن التصوير الغريبة، وهو جزء من ترويج عالمي للمملكة العربية السعودية في ثوبها الجديد، كدولة غنية ثقافيًا وغنية بالنفط، والتي رفعت الحظر مؤخرًا على ثلاثة عقود عن صناعة السينما".

وتشمل الأفلام السعودية التي ستعرض خلال فعاليات المهرجان الفيلم القصير "وسطي"، للمخرج والمنتج علي الكلثمي، الذي يدرج تحت أفلام الكوميديا السوداء، وكذلك فيلم "لا تروح بعيدًا"، المقتبس من شخصية حقيقية تعاني إعاقة ذهنية، فيما سيشارك المخرج مشعل الجاسر بفيلمه "سومياتي بتدخل النار؟"، وكذلك فيلم "الظلام هو لون أيضًا"، فضلًا عن خمسة أفلام أخرى.

في الأماكن التي لا توجد بها مسارح، كشفت المنطقة في غضون أسابيع عن ثماني شاشات جديدة متألقة مع عشرات من دور السينما من المتوقع افتتاحها في الأشهر المقبلة. بحلول عام 2030، يقول المسئولون السعوديون إنه سيكون هناك ما يقرب من 2000 شاشة في البلاد، وفقًا لما ذكرته مجلة ڤاريتي.

ولكن على ما يبدو، فإن السعودية تتخطى البناء المسرحي بإنشائها Nebras Films، وهو أول استوديو إنتاج متكامل في منشأة الإنتاج التي تم افتتاحها حديثًا والتي تبلغ مساحتها 42000 قدم مربع ، وهي مساحة توفر كل شيء، بدءًا من الطائرات بدون طيار، وحتى أدوات الرسوم المتحركة ثلاثية الأبعاد، وبدأت صناعة الأفلام بالفعل في البلاد بفيلم الملحمة التاريخية "Born a King"، أول إنتاج مشترك دولي تم تصويره في السعودية واستغرق تصويره ثلاثة أسابيع في الاستوديو الذي تم إنشاؤه حديثًا".

فيما نقلت المجلة الأمريكية عن ماتي بيكرمان، مدير الإنتاج في نبراس، قوله، "سنقوم بإنتاج سبعة أفلام سنويًا للسنوات القليلة القادمة"، وأضاف أن "الجميع يركز على إظهار الثقافة في ضوء إيجابي، وإنشاء جسر بيننا وبين بقية العالم".

ورأت ڤاريتي إنه لم يكن فتح نبراس ممكنًا لو لم يكن هناك تحرك نحو تحرير أكبر في البلد المحافظ بشدة – وتحولها إلى دولة لم تكتف بالسماح للنساء فقط بقيادة السيارة، ولكن أيضًا سمح ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بمزيد من أشكال التعبير الثقافي، ويتطلع إلى تنويع اقتصاد بلاده القائم على الموارد الطبيعية، وفي هذا الصدد، ذكرت المجلة أن بن سلمان قد خصص :كجزء من هذا الجهد، مبلغ 10 مليارات دولار لتمويل الاستثمارات الترفيهية والإعلامية".

تدور شائعات تقول إن السعودية ستقوم، مثل الصين، بإنشاء بوابة حكومية للتوزيع الدولي بدلًا من السماح بدخول الموزعين الأجانب، ومن المحتمل أن يكون هناك كيانان محليان للتوزيع. ومن بين هذه الشركات شركة "روتانا" الإعلامية، التي تمتلك مكتبة ضخمة للمحتوى العربي، إضافة إلى شركة "إم بي سي" المملوكة للسعودية، والتي تتخذ من دبي مقرًا لها، وهي أكبر محطة إذاعية أرضية في الشرق الأوسط، بحسب مجلة ڤاريتي الأمريكية.

بوابة الأهرام في

11.05.2018

 
 

كان السينمائي 71: «المصنع التونسي» يحرك فعاليات «أسبوعا المخرجين»

كان ـ «سينماتوغراف»: مها عبد العظيم

تشارك تونس بقوة في فعاليات “أسبوعا المخرجين” في مهرجان كان، لا سيما عبر “المصنع التونسي” وهي تجربة سينمائية فريدة تتمثل في أربعة أفلام قصيرة أخرجها تونسيون وأجانب معاً. والمخرجون التونسيون الأربعة هم مريم فرجاني ورفيق عمراني وإسماعيل وأنسية داود.

أطلق قسم “أسبوعا المخرجين” منذ بضعة سنوات مشروع “المصانع” السينمائية لتمكين مخرجين شبان من العمل مع نظرائهم من بلدان أخرى وتسليط الضوء على أعمالهم، وضيفة هذا العام هي تونس Tunisia Factory. ويُمكن “المصنع” هؤلاء المخرجين من المواهب الصاعدة من التقاء الجمهور في مهرجان كان 2018 وخصوصاً مسؤولين صناعة السينما من منتجين وموزعين وممثلين عن مهرجانات لمساعدتهم على تطوير مشاريعهم.

وبالتعاون مع “المركز الوطني للسينما والصورة” التونسي، شهد “المصنع التونسي” ائتلاف مجموعة كبيرة من المنتجين التونسيين، إضافة إلى المنتجة الفرنسية دومينيك فيلينسكي. كما حظى بدعم العديد من الممولين من الشركات والخواص، وهو يعرض ضمن فعاليات قسم “أسبوعا المخرجين” المهم والذي يحتفل هذا العام بخمسينيته.

وعرضت أفلام “المصنع التونسي” تزامنا مع افتتاح “أسبوعا المخرجين”. وأنتجت في إطار هذا البرنامج أربعة أفلام قصيرة يدوم كل منها نحو 15 دقيقة، من إخراج أربعة “ثنائيات”.

فتم اختيار أربعة مخرجين عبر العالم ثم أعلن في مهرجان كان 2017 عن البرنامج وافتتح الترشح في تونس حيث اختير أربعة مخرجين من أصل 12، وهكذا تشكلت أربعة “ثنائيات” كل منها مكون من مخرج تونسي ومخرج أجنبي بهدف كتابة وتصوير فيلم قصير جديد مشترك خلال 2017 /2018 . واستغرقت الكتابة ثلاثة أشهر، ثم عمل المخرجون سويا لخمسة أسابيع على إنجاز الأفلام في تونس. وقالت فيلينسكي إن وجوب انتقاء أربعة مخرجين فقط “أمر يمزق القلب” لأنها التقت في تونس مواهب عديدة.

فأخرجت مريم الفرجاني مع الفرنسي مهدي همنان فيلم “قانون الصمت”، وأنجز إسماعيل فيلم “ليلي ليلى” مع الإيرانية فاطمة أحمدي. أما رفيق عمراني فعمل مع السريلانكية سوبا سيفاكوماران على شريط “العصفور الأزرق”، في حين صنعت أنسية داود مع الأفغاني أبوزار أميني فيلم “خوذو عيني”.

ويقول إدوار فينتروب المدير الفني لـ”أسبوعا المخرجين” : “تونس هي البلاد الأولى التي انتفضت ضد القمع والوحيدة التي تسعى إلى الحفاظ على بعض الشيء من الربيع العربي. أردنا إلقاء نظرة أقرب.. استمتعوا بأفكار المخرجين المتحررين من نظام بن علي. انظروا كيف تتطور السينما الشابة في بلاد تجدد تدريجيا قوانينها وتقاوم مخاوفها ساعية لعدم الوقوع في طرقات الفساد”.

دفع هوس السينما مريم الفرجاني إلى الانقطاع عن دراسة الطب في تونس لتدرس الإخراج في ميلانو الإيطالية، وإلى جانب تجاربها في الفن التشكيلي كانت لها تجربة في التمثيل في أحد الأفلام القصيرة لمواطنتها ليلى بوزيد ثم تقمصت الدورا لرئيسي في فيلم “على كف عفريت” للمخرجة كوثر بن هنية (قسم نظرة ما في مهرجان كان 2017) وتعمل حالياً على كتابة أول أفلامها الطويلة بعنوان “علياء”. في فيلمها الأول القصير الذي عرض اليوم في “أسبوعا المخرجين” يقضي يحي وعلي وإبراهيم الليل على شاطئ البحر للاحتفال وتوديع دنيا التي تسافر قريبا إلى فرنسا للدراسة. عندما يستيقظون فجراً، يختفي يحي. يخاف علي وإبراهيم من إبلاغ الشرطة حتى لا يكتشف استهلاكهم للحشيش والكحول، وحدها دنيا تواجه الواقع لإيجاد أخيها.

هل أثرت تجربة التمثيل في مريم فرجاني التي تقمصت أدوار فتاة قوية لا تردعها قوانين المجتمع وألهمتها “قانون الصمت” ؟ تقول فرجاني: إن تلك هي شخصيتها في الحياة وهو ما “اجتذب” المخرجين. وأوضح مهدي همنان أن للفيلم صبغة عالمية “تتجاوز الوضع التونسي”.

أما المخرج المخضرم إسماعيل الذي عرف بتجاربه الفريدة في الكتابة والفيديو والإنتاج فشارك مثلا في فيلم “آخر واحد فينا” لعلاء الدين سليم (رشح للأوسكار 2018). في “ليلي ليلى”، ليلىهي امرأة وهبت حياتها لابنها يوسف المصاب بالتوحد، تكتشف أنها حامل فتقرر أن تجهض جنينها دون أن تعلم زوجها، وفي اليوم الذي ستجري فيه العملية، تتواتر الأحداث ضد إرادتها. وقال إسماعيل بعد عرض الفيلم في كان “أن تصنع فيلماً هو أن تذهب في لقاء المجهول، فتتعلم أشياء عن نفسك وعن العالم وعن الآخر”.

وكانت مرحلة الكتابة من أهم “قيود” تجربة “الفاكتوري” فكل مخرج تعرف على نظيره في إطار هذا المشروع فوجب التأقلم كما أوضحوا لنا مع الاختلافات والمسافات، إضافة إلى الوقت الضيق والمحدود للتصوير والمونتاج.. لذلك أكد رفيق عمراني، الذي عرف بصناعة أفلام التحريك، أنه ونظراً لكل هذه الصعوبات والتنازلات قرر مع سوبا سيفاكوماران أن “نستمتع خلال إنجاز الفيلم، فدام الحفل خمسة أيام”. فكان “العصفور الأزرق” رحلة في عالم مطعم تونسي يحمل نفس الاسم، يقع على شاطئ البحر بإحد ضواحي العاصمة وترتاده وجوه مختلفة من المجتمع، نساء ورجال، فنانون ومثقفون، أحباء الليالي الخمرية والموسيقى، شباب وكهول.. “عصافير” فريدة وشخصيات فولكلورية تدور حول فلك إيمان صاحبة المحل.

أما أنيسة داود التي عرفناها ممثلة ساحرة في أفلام جيلاني السعدي وكوثر بن هنية ورجاء العماري، ومنتجة ناجحة حملت فيلم “علوش” للطفي عاشور للمسابقة الرسمية للأفلام القصيرة في مهرجان كان عام 2016، فهي تأتي اليوم إلى فاكتوري “أسبوعا المخرجين” بفيلمها القصير الأول “خذوا عيني”. تدور أحداثه بعد الظهر في بيت عائلة من أربعة أفراد يتفجر فيها العنف ناتج عن سوء فهم وتباين في وجهات النظر. وقالت أنيسة داود في ختام العرض الأول أنها “رحلة حميمية”. وداود بصدد إتمام فيلمها الطويل الأول “الخالدون، وتبرز من خلال “خذوا عيني” براعة الكتابة المتعدد الأدراج بسلسلة من زوايا النظر المتباينة تلم بها عين واحدة.. هي عين المخرج.

لم تتوافق “الثنائيات” فيما بينهاعلى موضوع معين، واختارت الفكتوري مخرجين تونسيين اثنين ومخرجتين، لكن في الأفلام الأربعة بورتريه امرأة أو مراهقة، وكأنه فيلم واحد يبدأ بدنيا وهي تقف في وجه البوليس فتكسر حاجز الصمت وينتهي بحليمة الواقعة أرضا بعد تعرضها للضرب على يد والدها، وفي الأثناء تسعى ليلى إلى الحفاظ على حرية وحرمة جسدها في حين ترفع إيمان صوتها بالغناء لمقاومة المرض والحزن.

####

الرئيس الفرنسي ماكرون يظهر في فيلم يعرض بـ «كان السينمائي»

كان ـ «سينماتوغراف»

يبدو أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لم يتخل عن حبه للتمثيل منذ مرحلة الدراسة الثانوية، إذ يظهر الأسبوع المقبل في فيلم وثائقي ضمن الأعمال المشاركة في فعاليات مهرجان كان السينمائي الدولي.

ويحمل الفيلم اسم “العبور”، وتصل مدة عرضه 90 دقيقة، ويظهر فيه ماكرون في دور قصير مدته سبع دقائق يتحاور مع اثنين من صناع الأفلام السينمائية اليساريين في مقهى.

ويرصد الوثائقي كيف تغيرت فرنسا منذ الانتفاضة الطلابية التي شهدتها باريس عام 1968، ويعرض فيه ماكرون وجهة نظره في دور الدين في المجتمع.

ولعل أكثر الأشياء التي سيتذكرها الجمهور هو الظهور المفاجئ والساخر لماكرون. إذ يقاطع ماكرون الناشطين اليساريين المخضرمين، كون-بينديت ورومين غوبيل، وهما يتشاجران بشأن إمكانية إجراء لقاء مع الرئيس في قصر الإليزيه.

وتقول مجلة “فانيتي فير” في إصدارها باللغة الفرنسية، واصفة المشهد، تنسحب الكاميرا ليظهر ماكرون عاقدا ذرعيه، وهو ينظر إلى الرجلين كما لو كان مشجعا يشاهد مباراة للتنس.

ويعرب غوبيل عن قلقه بشأن إجراء المقابلة في القصر، ويقول إن ذلك سيعلي من شأن الرئيس ماكرون، في حين يصر كون-بينديت على أن ذلك سيظهر الرئيس “مثل أي فرنسي آخر”.

وهنا يتدخل الرئيس ويقول لكون-بينديت : “لا، إن ما يمكنك أن تفعله هو أن تقابله في مقهى. ولن يكون ذلك سخيفا”.

وتعد هذه المرة الأولى التي يظهر فيها رئيس فرنسي أثناء توليه المنصب في أحد الأفلام، بحسب تقرير “فانيتي فير”.

وصُور مشهد الفيلم في مقهى “فرانكفورت” في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وقال تقرير إعلامي فرنسي إن حوار ماكرون مع الناشطين الاثنين كان مرتجلا بالكامل والتقط مرة واحدة.

ويعرض الفيلم خلال مهرجان كان السينمائي يوم 16 مايو/أيار، ويذاع على القناة الفرنسية الخامسة يوم 21 مايو/أيار الجاري.

####

غدًا.. كريستوفر نولان في ضيافة «كان السينمائي الـ71»

كان ـ «سينماتوغراف»

يواصل مهرجان كان السينمائي، غدًا السبت، ندوات ومحاضرات برنامج “نظرة على السينما”، والذي تنظمه إدارة المهرجان، للحديث عن السينما الإنجليزية والأمريكية، خلال فعاليات الدورة الـ 71، التي انطلقت الثلاثاء الماضي.

بدأت الندوات بمخرج فيلم “Black Panther”، رايان كوجلر، أمس الخميس، وحاوره خلال اللقاء الناقد والصحفي الأمريكي إلفيس ميتشل.

وتستكمل محاضرات هذا القسم، غداً السبت المقبل، مع مخرج ثلاثية “The Dark Knight” وفيلم “Dunkirk”، كريستوفر نولان، ويحاوره الناقد والمؤرخ الفرنسي فيليب روير.

أما المحاضرة الثالثة فتقام مع الممثل والمنتج الأمريكي جون ترافولتا، ويديرها الناقد والصحفي الفرنسي ديدييه ألوش، يوم الأربعاء 16 مايو الجاري.

ويختتم القسم أعماله يوم الجمعة 18 مايو الجاري، بمحاضرة مع الممثل جاري أولدمان، ويتولى إدارتها المنتج الأمريكي وشريكه لأكثر من 30 عامًا، دوجلاس أوربانسكي.

####

«كان السينمائي» يُكرم المخرج والمنتج الفرنسي مارين كارميتز

كان ـ «سينماتوغراف»

وصل المخرج والمنتج الفرنسي الشهير مارين كارميتز، إلي قاعة بونويل الشهيرة، تمهيدًا لتكريمه من جانب إدارة المهرجان، خلال فاعليات الدورة الـ 71، والتي تستمر حتي 19 مايو الجاري.

وحرص كارميتز، علي إلتقاط مجموعة من الصور التذكارية بجانب قصر المهرجانات الأسطوري، وكان برفقته مدير المهرجان تيري فريمو.

وتعرض إدارة المهرجان فيلم الدراما “COUP POUR COUP” إنتاج عام 1972، خلال عروض “كلاسكيات كان”، يعقبه تكريم لمخرج الفيلم مارين كارميتز عن مجمل أعماله السينمائية، والتي تقدر بنحو 7 أفلام كمخرج، وأكثر من 80 عملًا قدمهم كـ منتجًا.

كما ترشح من قبل لجائزة الأوسكار عام 1967 عن الفيلم الوثائقي القصير “Adolescence”.

####

ديزني تغلق حياً سكنياً  لهبوط «مركبة هان سولو» خلال عرض أحدث أفلام حرب النجوم

الوكالات ـ «سينماتوغراف»

حلقت المركبة الفضائية ”ميلينيام فالكون“ فوق شارع هوليوود بوليفارد وسار الكائن الفضائي تشوباكا على السجادة الحمراء في العرض الأول لفيلم (سولو: إيه ستار وورز ستوري) الذي يدور عن السنوات الأولى من عمر أشهر مهرب في عالم حرب النجوم.

وأغلقت شركة وولت ديزني المنتجة للفيلم حياً سكنياً بالكامل وملأت مسرحين تاريخيين بالضيوف من عالم السينما والمعجبين والشخصيات المهمة في العرض الأول للفيلم. وكان من بين الحضور المخرج جورج لوكاس مبتكر عالم ستار وورز والرئيس التنفيذي لشركة أمازون جيف بيزوس.

ويجسد ألدن إرينرايخ (28 عاما) دور هان سولو الشخصية التي اشتهرت بتجسيد هاريسون فورد لها في الثلاثية الأصلية من (ستار وورز) التي بدأت عام 1977. ويلعب إرينرايخ دور سولو وهو أكثر شبابا وعلى وشك أن يبدأ تدريبه كطيار. ويسعى سولو لامتلاك مركبة فضائية خاصة به عندما يتورط في مهمة خطيرة في المجرة.

وتأمل ديزني أن يتقبل المشاهدون الفيلم بعد أن أعيد تصويره في منتصف عملية الإنتاج. وأكمل المخرج رون هاورد إخراج الفيلم بعد استبعاد المخرجين الأصليين فيل لورد وكريس ميلر.

وقال هاورد على السجادة الحمراء ”هذه ظروف استثنائية للغاية وقررت أن أتولى هذه المهمة في حقيقة الأمر كنوع من التحدي. أنا سعيد لأنني انضممت (لهذا المشروع)“.

والتقط نجوم بينهم إرينرايخ وإيميليا كلارك ودونالد جلوفر ووودي هارلسون الصور على السجادة الحمراء إلى جانب تشوباكا وبعض من جنود الإمبراطورية.

####

«فارايتي» و«سكرين انترناشيونال» و«الفيلم الفرنسية» يشيدون بالفيلم المصري «يوم الدين»

كان ـ «سينماتوغراف»

أشادت الصحافة العالمية على هامش فعاليات مهرجان كان السينمائي، بالفيلم المصري «يوم الدين» الذي يشارك في المسابقة الرسمية للنسخة الحالية الـ 71  وينافس علي سعفة كان الذهبية وهو العمل الروائي الطويل الأول للمخرج أبو بكر شوقي .

وقد وصفت صحيفة «سكرين انترناشيونال» مخرجه الشاب بأنه القادم بقوة إلي السينما العالمية، كما وصفت مجلة «الفيلم الفرنسية» الفيلم بأنه رغم كل المآسي التي يحفل بها فهو يدعو للتفاؤل.

بينما ذكرت مجلة «فارايتي» أن الفيلم استقبل بتصفيق من الحضور استمر 15 دقيقة متواصلة، وأن هذا التصفيق لم يأت من فراغ.

وكان الفيلم قد حظي في عروضه الثلاثة كلها بحضور غير عادي من النقاد والصحفيين وجمهور المهرجان.

سينماتوغراف في

11.05.2018

 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2018)