كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

جوائز "كانّ" 2018:

"سعفتان ذهبيتان" لغودار وكوريدا

كانّ ــ نديم جرجوره

كان السينمائي الدولي

الدورة الحادية والسبعون

   
 
 
 
 

في احتفالٍ يتكرّر سنويًا في اليوم الأخير لكلّ دورة من دورات مهرجان "كانّ" السينمائي، يلتقي صانعو السينما ومشاهدوها ومحبّوها داخل "صالة لوي لوميير" في "قصر المهرجانات"، في المدينة الجنوبية الفرنسية، لمتابعة وقائع الإعلان عن النتائج النهائية للمسابقة الرسمية، التي تُعتَبر الأهمّ، إعلاميًا وجماهيريًا.

كلامٌ كثير يُقال على ألسنة سينمائيين يُعلنون الجوائز ويُقدِّمونها ويستلمونها، خصوصًا في ظلّ أوضاع دولية متفرّقة، في الاجتماع والسياسة والحروب والتمزّقات، كما في استعادة ماضٍ ـ قريبٍ أو بعيد ـ يستمرّ في إحداث تأثيرات عديدة في الوعي والثقافة والسلوك والمعارف، وفي طرح تساؤلات جمّة عنها.

والاحتفال الأخير، المترافق وانتهاء الدورة الـ71 (8 ـ 19 مايو/ أيار 2018) للمهرجان، غير متمكّن من التحرّر المطلق من المشهد الإنساني الدولي العام: طفولة مقموعة ومغيّبة ومكسورة، وعنصرية دائمة، وأحوال يومية غير سارة، ومواجع أفرادٍ يواجهون المهانة والألم والفقر وطغيان الشرور، وصُورٌ مستلّة من وقائع ومشاهدات وتأمّلات.

لكن الأبرز، سينمائيًا، في احتفال توزيع جوائز الدورة الـ71 لمهرجان "كانّ"، يبقى في مزج الذكرى الـ50 لـ"ثورة مايو/ أيار 68" في فرنسا، بمنح أحد أبرز سينمائييها ومثقفيها ومناضليها "سعفةً ذهبيةً خاصّة". ذلك أن كايت بلانشيت، رئيسة لجنة التحكيم الخاصّة بهذه الدورة، غير قادرة ـ وأعضاء لجنتها ـ على تغييب الفرنسي السويسري جان ـ لوك غودار عن لائحة الجوائز، بفضل فيلمه الأخير "كتاب الصورة"، وبسبب العلاقة المعقّدة والملتبسة بينه وبين المهرجان، الذي ينبذه سنين طويلة منذ الثورة الطالبية والعمالية تلك، رغم منحه جوائز وتكريمات، آخرها جائزة لجنة التحكيم الخاصة بالدورة الـ67 (14 ـ 25 مايو/ أيار 2014)، عن "وداعًا للّغة".

جديد غودار مثير لسجالٍ حادّ لشدّة غموضه والتباساته، لكن أيضًا لعمق تصوّرات مخرجه بخصوص أحوال العالم والسينما والذات والفنون، تاريخيًا وراهنًا؛ ولمقاربته الاستفزازية، لكن الجميلة والمهمّة، للخريطة العربية المنبثقة من "ثورات بيضاء" و"حروب دموية".

يعلّق بعضهم على النتائج النهائية للمسابقة الرسمية بالقول إن معظمها متأتٍ من تأثيرات الأوضاع الدولية العامة، سياسيًا وإنسانيًا وأخلاقيًا؛ مشيرين ـ في الوقت نفسه ـ إلى ميل مهرجان "كانّ" إلى التنبّه العميق لوضع المرأة بعد فضيحة المنتج الأميركي هارفي وينستين، ولمكانتها في صناعة السينما الهوليوودية والفرنسية والدولية، خصوصًا أن إدارة المهرجان الأهمّ تُنصِّب الأسترالية كايت بلانشيت على رأس لجنة التحكيم، هي المنشغلة والمناضلة من أجل حقوق المرأة في صناعة الفن السابع، والساعية إلى مساواتها والرجل في الحقوق والاشتغالات.

فهل يمكن القول إن فوز "كفرناحوم" للّبنانية ندين لبكي مثلاً ("العربي الجديد"، 19 مايو/ أيار 2018) بجائزة لجنة التحكيم مرتبطٌ بموضوع المرأة، أو باهتمام الفيلم بأحوال المهمّشين والمضطهدين في حروب الشرق الأوسط وانهياراته ومآسيه؟ أو أن "كفرناحوم" يستحقّ، فعليًا، جائزة من مهرجان يوازن، غالبًا، بين السياسي ـ الإنساني ـ الأخلاقي، والسينما؟

وماذا عن الأميركي سبايك لي، الفائز بالجائزة الكبرى عن فيلمه LACKKKLANSMAN  اقتباس حكاية واقعية عن شرطيّ أسود يتغلغل، عبر الهاتف، في الجهاز الإداري لمنظمة "كو كلوكس كلان" العنصرية، بالتعاون مع زميل له يهودي أبيض، يُقدِّم نفسه أمام مسؤولي الفرع المحلي في "كولورادو سبرينغز"، عام 1978؟ فإلى جانب أهميته السينمائية، يغوص الفيلم في وضع سياسي اجتماعي ثقافي مرتبط بالصراع الأميركي الداخلي بين السود والبيض.

أيًا يكن، فإن الاحتفال الممتد على نحو ساعة كاملة مساء 19 مايو/ أيار 2018، والمنشغل بهموم التحرشات الجنسية لهارفي وينستين (خطاب آسيا أرجنتو) وقضايا العالم، ينتهي بإعلان فوز الفيلم الياباني "السارقون" بـ"السعفة الذهبية" (أحوال عائلة فقيرة تمارس السرقة، وتطرح عبر يومياتها أسئلة المفهوم الثقافي للعائلة وللعلاقات)، وبمنح سبايك لي الجائزة الكبرى، و"كفرناحوم" جائزة لجنة التحكيم (أطفال مغيّبون في مدينة مرتبكة تضطهدهم وتمارس عليهم أبشع أنواع المهانات).

بالإضافة إلى "السعفة الذهبية الخاصّة"، الممنوحة للفرنسي جان ـ لوك غودار عن "كتاب الصورة" (وهو غير حاضر في الاحتفال)، يتقاسم "سعيدٌ مثل لازارو" للإيطالية أليس روهْرواشر (عن الطيبة الفردية في عالم قاس) و"3 وجوه" للإيراني جعفر بناهي (عن التمثيل والاجتماع والعلاقات والصورة في بيئة محافظة) ـ الممنوع من السفر خارج إيران، تمامًا كالروسي كيريل سيريبرينكوف (له "صيف" في المسابقة الرسمية؛ "العربي الجديد"، 14 مايو/ أيار 2018) لأسبابٍ سياسية ـ جائزة أفضل سيناريو. بينما ينال البولوني بافل بافليكوفسكي جائزة الإخراج عن "حرب باردة" ("العربي الجديد"، 14 مايو/ أيار 2018)، والإيطالي مارتشيلّو فونتي جائزة التمثيل الرجالي عن دوره في "دوغمان" للإيطالي ماتّيو غارّوني، والكازاخستانية سامال يسْلياموفا جائزة التمثيل النسائي عن دورها في "أيكا" للكازاخستاني الروسي سيرغي دْفورتسيفوي: الأول عائدٌ إلى بدايات الخروج من الحرب العالمية الثانية في أوروبا، عبر الغناء والموسيقى والحب والعلاقات الصعبة والمعقّدة بين الشرق والغرب؛ والثاني عن بساطة الفرد الخاضع لقسوة الجشع والوحشية لمدمن على المخدرات، قبل أن ينقلب عليه فيُطيحه من الوجود؛ والثالث عن بشاعة الحياة اليومية في ممارسة أقسى ضغوطها على الفرد.

غير أن الأهمّ من هذا كلّه كامنٌ في الاحتفال الفعلي بالسينما. أفلامٌ عديدة مُشاركة في المسابقة الرسمية تعكس جمال الصُوَر في التقاط نبض الحياة والواقع والتفاصيل المهمّشة والجوانب اليومية في مسار أفراد وبيئات ومصائرها أيضًا.

العربي الجديد اللندنية في

19.05.2018

 
 

نادين لبكي اختارت ممثلي فيلمها "كفرناحوم" من الشارع

نجحت المخرجة اللبنانية نادين لبكي في استخدام الأطفال مكتومي القيد (الذين لا يملكون أوراقاً ثبوتية) والعاملات الأجنبيات، وهما من أكثر الفئات المسحوقة في لبنان (بسبب حقوقهم الضائعة)، لتصنع فيلماً سينمائياً مثيراً ينافس بقوة – وللمرَّة الأولى منذ 27 عاماً – على جائزة "السعفة الذهبية" في مهرجان كان السينمائي.

وخلال المؤتمر الصحافي الذي عقدته، على هامش مشاركتها في كان، أعلنتْ نادين لبكي أنها كانت حريصة على اختيار ممثلي فيلمها "كفرناحوم" من الشارع فعلاً، متوجّهة بالشكر الكبير لفريق عملها الذي ذهب إلى مناطق عدّة ومختلفة وصعبة في لبنان للبحث عن نجوم الفيلم.

يحكي الفيلم قصة طفلٍ (يؤدي دوره الطفل السوري زين الرافعي – 14 عاماً) يرفع دعوى ضدَّ أبويه لأنهما أنجباه، لكونهما يمنعانه من الذهاب للمدرسة، ويضربانه، بالإضافة إلى إجبارهما شقيقته – التي تصغره بعام – على الزواج.

المفارقة، بالإضافة إلى كون الطفل البطل من أطفال الشوارع، أن العاملة الأجنبية – التي تساعد زين في الفيلم والتي رافقت نادين إلى كان – تحمل الجنسية الإثيوبية وكانت تقيم في بيروت من دون أوراق ثبوتية، الأمر الذي تسبَّب في سجنها.

وخلال المؤتمر الصحافي، تقول يوردانوس شيفيرا إن مشهد السجن كان الأصعب بالنسبة إليها لأنه يترجم حياتها الحقيقية. وبعد أن شكرتْ العاملة الإثيوبية نادين لأنها سلّطت الضوء على معاناتها ومعاناة عددٍ كبير من العاملات الأجنبيات، من خلال الشخصية التي لعبتْ دورها في الفيلم، بكتْ كثيراً عندما كانت تخبر الصحافيين أن بكاءها في الفيلم لم يكن تمثيلاً، بل حقيقياً جداً. وقالت إنها سُجنتْ بالفعل في بيروت، بعد 3 أيام فقط على أدائها مشهد السجن، بسبب عدم امتلاكها أوراقاً ثبوتية وإقامتها بطريقة غير شرعية في لبنان.

كما شكرتْ الموسيقي خالد مزنّر الذي ساعدها للخروج من السجن، بعدما مكثت فيه لأسبوعين، من خلال تولّيه متابعة ملف أوراقها الثبوتية. وهذه نقطة تُحسب للمخرجة اللبنانية وزوجها، اللذين كانا بمثابة عائلة راعية لعاملةٍ إثيوبية، في الوقت الذي تُعامَل فيه يوردانوس هي وزميلاتها بشكلٍ سيّئ في بيروت وتتعرَّض لأبشع أنواع الظلم بسبب نظام الكفالة المُعتمد والذي لا يعطيها أبسط حقوقها كعاملة، ويُجيز للأمن العام اللبناني حجزها لأبسط الأسباب.

الحزن رافق يوردانوس خلال المؤتمر الصحافي، وبدا واضحاً أنها عاشتْ حياتاً صعبة جعلت ملامحها الجميلة جداً تبدو حزينة دائماً.

وفي هذا الإطار، يقول مزنّر، مؤلف موسيقى الفيلم ومساعد نادين في كتابة السيناريو وزوجها، إنه لأمرٌ غبي وسخيف أن يُسجن أحدهم لعدم امتلاكه "ورقة" وليس لأنه قتل أو سرق أو ألحق الأّى بأحدهم.

يُذكر أخيراً أن نحو 15 دقيقة وقفها الجمهور في مهرجان كان، للتصفيق لفيلم "كفرناحوم" بعد عرضه مساء الخميس 17 مايو/أيار 2018، وكثير من النقاد يؤكدون أن لنادين فرصة كبيرة في الحصول على جائزة "السعفة الذهبية". وفي حال فازت بها، تكون نادين المخرجة الثالثة في تاريخ مهرجان كان التي تحصل على الجائزة بعد النيوزيلاندية جاين كامبيون والأميركية صوفيا كوبولا.

اللواء اللبنانية في

19.05.2018

 
 

«الشرق الأوسط» في مهرجان كان السينمائي 11: في {كان}... كيف كان الوضع قبل ساعات من إعلان النتائج؟

بعض الأفلام حقق التوقعات والغالبية اندثرت تحت أحلامها

كان: محمد رُضا

مع إعلان مهرجان «كان» نتائج الدورة الحادية والسبعين ليلة أمس، السبت، يطوي صفحة صعبة من تاريخه ويتطلع إلى صفحات أخرى تبدو اليوم من بعيد كما لو أنها ستكون انعكاساً لمرحلة حرجة.

فبصرف النظر عمن فاز وعمّن لم يفز، لم تكن هناك الكثير من الخيارات النوعية هذا العام. نعم كانت هناك خيارات عددية قوامها 21 فيلماً لكن معظمها لم يعلُ كثيراً عن المتوسط وقليل منها هبط دونه. هذا يحدث كل سنة، لكن هذه السنة تحديداً كان المعدل المتوسط أكثر عدداً من ذي قبل والأفلام التي تستحق السعي للفوز أقل من الحسابات التقليدية حيث تتكاثر التوقعات حول الجوائز الرئيسية من «السعفة الذهبية» وصولاً إلى جائزة «لجنة التحكيم» غير الخاصة (هناك جائزة أخرى باسم لجنة التحكيم تحمل كلمة «خاصة»).

كان المهرجان بدأ بفيلم أصغر فرهادي «الجميع يعلم» الذي لم يكن أفضل أفلام هذا المخرج الإيراني الذي وجد تمويله في إسبانيا وفرنسا. الفيلم لم يوفر جديداً على طروحات المخرج في الكتابة أو في الإخراج وما قدّمه إلى الجمهور كان تنويعاً على موضوعه الأثير الذي، وكما ذكرنا سابقاً، يلعب على أوتار اكتشاف مخبوء في حدث ما تم في الماضي، يغفل المخرج عمداً إظهاره ليوفر حالة من الغموض التي تواكب الفيلم.

مباشرة من بعده أنجز المهرجان اكتشافه الجيد الأول وهو فيلم «يوم الدين» لأبو بكر شوقي. إنتاج مصري كامل (ولو أنه بيع لشركة توزيع فرنسية وفّرت له دعماً) حول مصاب بمرض الجذام يحاول العودة إلى قريته في أقصى الصعيد من دون أن يعرف وجهته ومعه في الرحلة صبي يقرر مصاحبته لأنه يشفق عليه من ناحية ويعتبره بمثابة أب لم يرعه من ناحية ثانية.

بين نادين وأبو بكر

سنقفز هنا إلى فيلم عربي آخر في المسابقة وهو «كفر ناحوم» للبنانية نادين لبكي، وذلك لأننا نجد حكاية مهمشين آخرين بينهم ولد وطفل في عامه الأول يرفض الأول (لبعض الوقت على أي حال) ترك الثاني بعد اختفاء أم الطفل في ظرف غامض (نفهم أنه ألقي القبض عليها لكننا لا نشاهد ذلك). ليست هناك رحلة طريق لكن الاتكال على تمثيل أولاد في سن الثانية أو الثالثة عشر موجود في الفيلمين وبقدرة إدارية من قبل المخرجين شوقي ولبكي جيدة.

الاختلاف هنا هو أن الفيلم المصري يلتصق بواقعية ما يدور ولو تبعاً لتراث في المعالجات الدرامية التي تنتمي، كأبي الهول، إلى السينما المصرية. أما الفيلم اللبناني فيحمل أسلوب عرض واقعي من دون أن تكون حكايته قابلة للمنطق في أكثر من ناحية، وكما ذكرنا في رسالة يوم أول من أمس.

وهما يقفان جيداً كعملين بارزين لولا أن لبكي، بتاريخها القصير اللامع، هي من أبدت صلاحيتها لدى لجنة التحكيم للفوز بجائزة رئيسية. فالفيلم أحد ثلاثة أفلام من إخراج امرأة وأفضلها تشكيلاً وأنجحها في توفير وضع لافت. الفيلمان الآخران هما إيفا أوسون التي قدّمت «بنات الشمس» ربما كنموذج عما يجب تفاديه في أفلام تتعامل وقضايا شرق أوسطية، والثانية أليس روماكر صاحبة «سعيد كلازارو» وهو من تلك التي بالكاد ارتفعت عن المتوسط. والاعتبارات الخاصة كثيرة هذا العام.

فكما أن لبكي تصدرت الاحتمالات منذ عرض فيلمها «كفر ناحوم» جزئياً لأنها مخرجة امرأة في دورة تحكمها رئيسة لجنة تحكيم اسمها كيت بلانشت تعتبر أن من واجباتها الأساسية منح المخرجات التقدير الكافي لهن، فإن أكثر من عرض سينمائي حفل بمزايا الاعتبارات السياسية أو ما يشابهها، بما في ذلك فيلم الإيراني جعفر بناهي الذي قيل عنه، قبل إعلان النتائج، إنه إذا ما فاز، عبر فيلمه «ثلاثة وجوه» فإن ذلك سيكون نكاية بالنظام الإيراني وتأييداً لبناهي الممنوع من العمل (رغم منعه أنجز أكثر من ثلاثة أفلام منذ صدور الحكم) وليس لقيمة الفيلم الفنية.

ليس أن بناهي وفرهادي وهما المعروفان الوحيدان في أوساط المهرجانات، بل على العكس لم تخلُ الدورة من أسماء أخرى معروفة. يكفي دخول جان - لوك غودار على الخط باسمه كما بنتاجه. آخر الأحياء من موجة السينما الفرنسية التي كانت جديدة في الستينات قدّم «كتاب الصورة» في كيان من سينما التجريب اعتاد عليه وهذا كان حرياً باستبعاد الفيلم من جائزة فعلية.

الأميركي سبايك لي عاد إلى المهرجان بفيلم ضد العنصرية عنوانه «كلاكسكمان» الذي، كما شرحنا، انتقد الوضع العنصري المتمثل في حكاية رجل أسود ويهودي أبيض يخترقان منظمة «كوكلس كلان» العنصرية. لكن مع كل سمات الفيلم في الموضوع والتنفيذ، فإنه ليس بالأصالة ذاتها لأفلام المخرج الأميركي.

المخرج الثالث المعروف في أوساط المهرجانات هو البولندي بافل بافليكوفسكي عبر فيلمه الذي عاد به، مرة أخرى، إلى الماضي البعيد. «حرب باردة» عن تلك الفترة التي سعى فيها البعض للتحايل على النظام وحين فشلوا آثروا السعي للهرب من البلاد. هذا الفيلم بدوره لم يأتِ أفضل أو أقوى من فيلم المخرج السابق «آيدا».

قبل خمس سنوات، كان من بين ما كتبه هذا الناقد عن «كان»، بالإضافة إلى موضوع آثر هو فرنسيته الأكثر من اللزوم، هو أنه ينتمي إلى مهرجانات تُقام تبعاً لتقليد قديم يحتفي بالفيلم وبالسينما على النحو الذي يستحقانه. آنذاك تبدّى تورنتو كمقابل حديث حيث لا تنافس على جوائز (هذا ما طالب به غودار نفسه خلال ثورة الطلاب التي أدت إلى إلغاء دورة 1968) ولا لجان تحكيم بل عروض متواصلة لجمهور عريض من الهواة والمحترفين على حد سواء.

لكن تورنتو ليس حلاً ولا نموذجاً يمكن الاحتذاء به لأن قربه من هوليوود هو السبب في تميّزه إذ تحضره عاصمة السينما بكل قوّتها. يخدمها، كونه يقع في مطلع موسم الجوائز ما يجعله واحد من علاماتها السنوية.

هذا لا يمكن نسخه لمهرجان يقع خارج كندا أو الولايات المتحدة. جل ما يمكن فعله هو قيام مهرجان فينيسيا، كونه يقع في سبتمبر (أيلول) كما حال تورنتو، باستقطاب أفلام أميركية أفضل شأناً من تلك التي تتوفر لمهرجان «كان» عادة، وهذا على عكس سنوات الأمس عندما كان المهرجان الفرنسي هو المستحوذ الأول على الأعمال الأميركية. في تلك الفترة (الستينات والسبعينات والثمانينات) استفاد المهرجان من وضع نال فيه المخرج الأميركي كلمة الفصل الفنية في هوليوود، فعرض أعمالاً رائعة لبوب فوسي وهال آشبي وجيري تشاتزبيرغ وسبايك لي وجون سايلس وروبرت ألتمن وبوب رافلسون، هذا إلى جانب مخرجين بدأوا حياتهم الفنية تحت سقف هذا المهرجان ومن بينهم ألكسندر باين وديفيد لينش وستيفن سودربيرغ.

إذ غربت شمس تلك الفترة فإن البديل كان، في مطلع الأمر، السعي لأفلام أميركية تتحاشى لجان التحكيم منحها جوائز رغم إجاداتها، وذلك لاعتبارات سياسية ومفاهيم من نوع «هوليوود لا تحتاج لجوائز».

اليوم انقلبت الآية إلى «هوليوود لا تحتاج إلى (كان)». صحيح أن المهرجان عرض فيلمين أميركيين («كلاكسكمان» و«تحت البحيرة الفضية»)، إلا أنهما مستقلان وقرار المشاركة بهما ليس هوليوودياً صرفاً.

البديل؟ تقديم «صولو: حكاية من ستار وورز» الذي لم يرض النقاد فقط، بل أوعز بأن المهرجان في حالة استماتة واضحة.

الشرق الأوسط في

20.05.2018

 
 

لماذا ضحكنا مع فريمو الفرنسى بينما اتهمنا رامز بالتحرش؟

طارق الشناوي

مساء أمس أعلنت جوائز تلك الدورة الاستثنائية من (كان)، ولهذا لن أستطيع تحليل الجوائز معكم إلا غدا فى إطلالة أخيرة بعد رحلة استمرت نحو 15 يوما، يعيش قلمى، وقبله وجدانى، ثلاث حالات، فأنا من مدمنى (كان)، وليس أبدا من السهل أن أتخلى عن تلك العادة مهما فعلها معى الجنيه المصرى وهو يترنح مهزوما بضربات متلاحقة من اليورو، وهكذا يتكبد الزملاء من رواد (كان)، خاصة المصريين من النقاد والصحفيين، الكثير ليظلوا معكم على الموجة، وفى نفس الوقت زحف الشهر الفضيل بقوة على فعاليات (كان)، وصار هناك توافق فى آخر يومين، فكان ينبغى أن تُصبح لى عين هنا وأخرى هناك، ولن تستمر طويلا أعيننا على رمضان، لأنه فى الأيام الأخيرة من فعاليات هذا الشهر سيدخل بقوة (المونديال) لنكتشف أننا جميعا- حتى من لا يعشق كرة القدم- قد أصبحنا كائنات كُروية.

استحوذ كالعادة فى الأيام الأولى من رمضان رامز جلال وبرنامجه (رامز تحت الصفر) على الاهتمام، فجأة وجد رامز نفسه متهما بالتحرش مرتين، الأولى ياسمين صبرى والثانية وحتى كتابة هذه السطور ريم مصطفى، صحيح قد ناله هو ودائرته العائلية القريبة جدا الكثير من السباب من كل ضيوف البرنامج، إلا أن هذا لا يكفى، هناك العديد من جهات الرصد الإعلامى باتت تُكشر عن أنيابها، مؤكدة أنها ستظل لهم بالمرصاد وهى تلوح دائما بفرض عقوبات قاسية تصل لحدود المصادرة.

إنها نفس الجهات التى طاردت من قبل أبلة فاهيتا، من أجل خنقها وإغلاق أى نافذة، هناك قطعا مسافة شاسعة بين المداعبة، أو كما نقول بمفهومنا العربى (الغزل العفيف) و(التحرش)، مثلا فى افتتاح مهرجان (كان)، وهى دورة أساسا موجهة ضد التحرش وترفع شعار (أنا كمان)، حيث تطلب من النساء الإبلاغ عن أى حادث سابق للتحرش لأى فنانة، كما أن الخطوط الساخنة مفتوحة لفضح أى حادث مماثل، ومع ذلك فإنه رغم كل هذا التشدد شاهدنا أهم شخصية فى (كان)، تييرى فريمو، أمين عام المهرجان، علق على مسرح قاعة (لوميير) أثناء تقديمه حفل الافتتاح، وذلك عندما شاهد النجمة الفرنسية المثيرة ليا سودوا، والتى كانت ترتدى فستانا شفافا يكشف تماما ما هو تحته، بينما ما تحت الفستان كان أقرب إلى مايوه، قال فريمو موجها حديثه للجمهور: (يا ريت تبصوا عليه شوية)، بينما كانت الكاميرات تتأمل بتمهل واضح الفستان وما تحته، إنها بالضبط تنويعة على نفس التعبير الذى استخدمه رامز جلال مع مجدى عبدالغنى، الذى يساعده فى اصطياد ضيوفه هذا العام، عندما قال له: (ركز فى الكورة اللى على الأرض ما تركزش فى أى كور تانية) تشبهها، ولكن هناك قدرا من المرونة جعل الجمهور المتباين فى الثقافات الذى شاهد افتتاح (كان) يتعامل مع هذا الموقف بروح الدعابة، إنها القدرة على القفز فوق أى مساحة للحساسية وهو ما جعل عددا من النجمات- كنوع من التعبير عن الاحتجاج- يخلعن مثلا أحذيتهن على البساط الأحمر فى (كان) ويسرن حافيات على السجادة الحمراء، لأن هناك إصرارا من إدارة المهرجان على ضرورة ارتداء الكعب العالى، كريستين ستيوارت، عضو لجنة التحكيم، كانت هى الأعلى صوتا فى إعلان الغضب. المهرجان صارم فى هذا الشأن، فلقد سبق أن منع بعض بطلات الأفلام فى دورات سابقة من الصعود على السجادة الحمراء بسبب عدم ارتدائهن الكعب العالى، ولكنهن هذه المرة سرن حافيات.

إنها مساحات قطعا خلافية لا نطالب أى مهرجان مصرى أو عربى باتباعها، ولكن ما نتمنى حدوثه قطعا هو قدر من المرونة فى التعامل مع كل التفاصيل، ولا داعى أبدا لإعلان الغضب تجاه كل موقف خارج عن المألوف، هناك مساحة من الحرية تسمح بأن ترفع الفنانة اللبنانية منال عيسى، بطلة الفيلم السورى (قماشتى المفضلة)، يافطة تدعو لإيقاف ضرب غزة، ولا يعتبر أحد أن هذا يعنى موقفا سياسيا، نحتاج لأن يتوقف هذا التربص الذى صار يشكل الحياة الإعلامية والدرامية فى بلادنا.

لا أحد يعرف حتى كتابة هذه السطور نتائج لجنة التحكيم التى أعلنتها كيت بلانشيت، مساء أمس، إلا أنك وأنت تقرأ هذه السطور ستكون قد عرفت النتيجة، وغدا لقاؤنا الأخير عن رحلة (كان)!!.

tarekelshinnawi@yahoo.com

المصري اليوم في

20.05.2018

 
 

«السعفة الذهبية» لفيلم «سارقو الحوانيت» والخاصة لغودار «العربي» وجائزة لنادين لبكي

كان (جنوب فرنسا) - ابراهيم العريس

بعد عامين من فوز اللبناني إيلي داغر بالسعفة الذهبية للفيلم القصير في مهرجان «كان» السينمائي، وشهور من فوز فيلم «الإهانة» لزياد دويري بأفضل ممثل في مهرجان البندقية (الفلسطيني كامل الباشا)، ها هي السينما اللبنانية تسجل فوزاً لا بأس به في «كان» من خلال جديد نادين لبكي «كفارناحوم» المثير للسجال على أي حال، والذي من الواضح أن فوزه بجائزة لجنة التحكيم قد تأمن بضغط من اللوبي الفرنسي.

مهما يكن، أتت السعفة الذهبية في نهاية الأمر، أكثر من مستحقة، إذ مُنحت للفيلم الياباني «سارقو الحوانيت»، بينما مَنحت كيت بلانشيت، باسم لجنة التحكيم، جائزة خاصة لفيلم غودار «كتاب صورة»، وفي المقابل نال الأميركي سبايك لي جائزة لجنة التحكيم الخاصة عن فيلمه المتحدث عن تسلل رجل أسود الى داخل عصابة الـ»كوكلاكس كلان» العنصرية.

جائزة أفضل سيناريو منحت مناصفة الى الإيطالي «لازارو السعيد»، والإيراني «ثلاثة وجوه» لجعفر باناهي الذي وجهت اليه بلانشيت تحية حارة هو وزميله الروسي مخرج «الصيف» باعتبار أن الإثنين منعتهما سلطات بلديهما من الحضور.

أما جائزة الإخراج، فنالها بافيل يافيلكوفسكي عن تحفته البولندية الجديدة «الحرب الباردة». ونال جائزتا التمثيل الرجالي والنسائي تباعاً مارتشيلو فونتي بطل «دوغمان» الإيطالي وسامل يلسيانوفا، فيما فاز فيلم «فتاة» بجائزة الكاميرا الذهبية. وهو ما سنعود اليه في رسائل لاحقة.

الحياة اللندنية في

20.05.2018

 
 

كوريه إيدا خامسُ مخرجٍ ياباني ينال "سعفة" كانّ

كانّ - هوفيك حبشيان

المصدر: "النهار"

بعد جائزة لجنة التحكيم في العام ٢٠١٣ عن “الابن سرّ أبيه”، نال كوريه إيدا السبت “السعفة الذهب” عن فيلمه الجميل “سارقو المتاجر” الذي عُرض في مسابقة الدورة الحادية والسبعين لـ #مهرجان_كانّ السينمائي (٨ - ١٩ الجاري). هذه خامس “سعفة” تذهب إلى مخرجٍ ياباني، وقد أعلن كوريه إيدا خلال استلامها أنّ ركبيته ترتجفان. هذا السينمائي يبلغ من العمر ٥٦ عاماً، بدأ مسيرته في أواسط التسعينات، وبلغ ذورة نشاطه منذ مطلع العقد الحالي. فيلمه هذا الذي تُرجم في فرنسا بـ”قضية عائلية”، هو عن عائلة شيباتا التي تؤوي فتاة متشرّدة، الأمر الذي يدخل بعض التغيير في وجودها. الفيلم استقبله النقّاد بحفاوة، وكان أحد المرشّحين الرئيسيين في هذه الدورة التي تجاهلت لجنة التحكيم برئاسة الممثلة الأوسترالية كايت بلانشيت العديد من الأعمال البارزة، أهمها “شجرة الإجاص البرية”، رائعة المخرج التركي الكبير نوري بيلغي جيلان.

جائزة المهرجان الكبرى ذهبت إلى “بلاكلانزمان” للمخرج المشاكس سبايك لي الذي قال خلال المؤتمر الصحافي إنّ قضية الأميركيين الأفارقة التي يحملها شهدت تطوّرات إيجابية منذ بدأ يتحدّث عنها في فيلمه “قم بالواجب” المعروض قبل ٣٠ عاماً في كانّ، الا أنّ الأمور بدأت تتراجع مع الإدارة الأميركية الجديدة.

المخرجة اللبنانية #نادين_لبكي نالت جائزة لجنة التحكيم عن فيلمها "كفرنحوم" الذي عُرض الخميس الماضي ولاقى منذ ذلك اليوم استحساناً شعبياً مقابل تحفظ شديد من الصحافة الأجنبية. إلا أنّ لجنة التحكيم أُعجبت بنصّه الذي يتطرّق إلى مواضيع راهنة من أطفال الشوارع إلى اللجوء، فالعنف الأسري وزواج القاصرات. أخرجت لبكي فيلماً مأسوياً، وهذه ثاني مرة ينال فيها مخرج لبناني هذه الجائزة بعد مارون بغدادي في العام ١٩٩١ مع "خارج الحياة”. "هذا فيلم صغير أنجزناه في المنزل. لم يعد بإمكاننا أن ندير ظهرنا إلى مأساة الأطفال المشرّدين، ولكن لا أعرف ما هو الحلّ، يجب أن نفكر معاً"، قالت لبكي وهي تتسلم الجائزة، وحيّت لبنان الذي "رغم كلّ شيء استقبل أكبر عدد من اللاجئين في العالم”.

أُسندت للعملاق جان لوك غودار جائزة “سعفة ذهب” خاصة عن ”كتاب الصورة” الذي بدا كصحن فضائي داخل أفلام المسابقة. ربما لم تُرد اللجنة أن يتقاسم غودار “سعفة” مع كوريه إيدا، كي لا تتكرّر تجربة تقاسمه جائزة لجنة التحكيم مع كزافييه دولان قبل أربع سنوات. طبعاً، لا يختلف الفيلم في العمق عمّا قدّمه المخرج الفرنكو سويسري في أفلامه الأخيرة منذ "في مديح الحبّ" (٢٠٠١). إنه نوع من "زابينغ" أو كولاج ينتقل بنا من أميركا إلى الشرق الأوسط، من السينما إلى الفلسفة والشعر والموسيقى، من الأنا التي تعبّر عنها إصبع البداية إلى القلق الجمعي على مستقبل الإنسان. وسط هذه الفوضى المنظمة بدقّة، يزحف العالم العربي إلى الفيلم. هنا يرسم غودار العديد من علامات الاستفهام حول الاستشراق، ويدخل في لازمة "أمام عيون الغرب”.

جائزة الإخراج استحقّها بجدارة (وربما كان يستحق ما هو أهم منها) البولوني بافيل بافليكوفسكي عن فيلمه “حرب باردة”. من عمق بولونيا تبدأ الحكاية، بعد سنوات قليلة من الحرب العالمية الثانية والأهوال التي خلفتها في أوروبا. يتمّ تكليف ثلاثة أشخاص جمع التراث الموسيقي البولوني عبر التنقل في القرى والأرياف البعيدة، والهدف هو المحافظة على هذا الكنز الذي تحتقره النخب. إلا أنّ الحزب الشيوعي الحاكم سيوظّف هذا التراث للتدليس السياسي والدعاية الستالينية البغيضة. فمِن مكتشِف مواهب، يتحوّل "الثلاثي" إلى منسّق فِرق مغنين وراقصين يمجّدون الثقافة البولونية ويردّون الاعتبار اليها. بافليكوفسكي يصوّر عملية السرقة البائسة هذه بوضوح إخراجي لا مثيل له.

جائزة السيناريو ذهبت إلى فيلمين: “ثلاثة وجوه” للإيراني جعفر بناهي الذي تغيّب عن المهرجان لعدم قدرته على الخروج من إيران، و”لازارو فيليتشه” لأليتشه رورفاكر. جائزتا التمثيل النسائي والرجالي وُزّعتا بين سمال يسلاموفا عن “أيكا” لسرغي دفورتسيفوي ومارتشيللو فونتي عن “دوغمان” لماتيو غارونيه. “الكاميرا الذهب” أُعطيت للفيلم البلجيكي “فتاة” للوكاس دونت، أما “سعفة” الفيلم القصير فكانت من نصيب تشارلز وليامز عن “كلّ هذه المخلوقات”. الممثلة الإيطالية آسيا أرجنتو استغلت الحفل لتوجيه رسالة إلى كلّ المتحرشين العاملين في صناعة السينما، مدعية أنّ#هارفي_واينستين اغتصبها هنا في كانّ في العام ١٩٩٧. في النهاية، أظهرت لجنة التحكيم التي كانت ذات أغلبية من النساء تعاطفاً مع القضايا المطروحة في العالم اليوم، وأحياناً على حساب الفنّ السينمائي.

النهار اللبنانية في

20.05.2018

 
 

خالد محمود يكتب:

استقبال حافل لفوز «كفر ناحوم» بجائزة لجنة التحكيم الخاصة فى مهرجان كان

نقاد العالم يشيدون بفيلم «يوم الدين» رغم عدم الفوز.. ويبشرون بميلاد مخرج عالمى جديد من مصر

الفيلم اليابانى « Shoplifters » يحصد السعفة الذهبية ومخرج «الحرب الباردة» الأفضل

حمل حفل ختام مهرجان كان السينمائى الدولى فى دورته الـ71 مفاجأة سارة للسينما العربية، وذلك بإعلان لجنة تحكيم المسابقة الرسمية برئاسة النجمة كيت بلانشيت فوز الفيلم اللبنانى «كفر ناحوم» للمخرجة نادين لبكى بجائزة لجنة التحكيم الخاصة، وهى الجائزة التى تلى فى أهميتها السعفة الذهبية.

استقبلت نادين فوزها بزغرودة كبيرة بقاعة لوميير الكبرى بقصر المهرجانات، ويصفق الحضور طويلا للجائزة، مثلما صفق جمهور ونقاد المهرجان للفيلم عقب عرضه بالمسابقة الرسمية لما يقرب من نصف ساعة، وأعلنوا عن توقعاتهم له بجائزة، وأكد النقاد ان الفيلم يستحق بجدارة تلك الجائزة الرفيعة، ومنحه نقاد سكرين وهوليوود روبورتر ولو فيلم فرانسيه، متوسط درجات تفوق الـ ٨٠ فى المائة، متجاوزا اعمالا اجنبية اخرى لكبار المخرجين، وأشاروا إلى قضية الفيلم الذى يتناول بشكل واقعى الإهمال الذى يتعرض له الأطفال فى أحياء لبنان الفقيرة.

وفى ليلة التتويج وعقب استلامها الجائزة دعت المخرجة اللبنانية نادين لبكى إلى التحرك لأجل وضع حد لمعاناة «الطفولة المعذبة» التى هى اساس الشر فى العالم، وقالت لا يمكننا أن نستمر بإدارة ظهورنا وغض الطرف عن معاناة هؤلاء الأطفال الذين تساء معاملاتهم ويكافحون هذه الفوضى التى عمت العالم».

وأضافت: «آمل أن يسمح الفيلم بنقاش حول هذه المسألة بفضل هذه الجائزة الممنوحة من أكبر مهرجان سينمائى فى العالم».

وأهدت نادين لبكى جائزتها إلى بلدها، وقالت رغم كل المآخذ عليه يقاوم بما تيسر، فهو يستقبل أكبر عدد من اللاجئين فى العالم مع أنه غير قادر على تلبية حاجات شعبه فى الأساس.

وقام كل من ميشال سليمان، رئيس الجمهورية اللبنانية السابق، ورئيس الوزراء اللبنانى الحالى سعد الحريرى، بتهنئة المخرجة نادين لبكى، بعد فوزها بجائزة لجنة التحكيم، فى مهرجان كان السينمائى عن فيلمها كفر ناحوم.

وكتب ميشال سليمان، عبر حسابه على موقع التغريدات القصيرة تويتر: «مبروك مرة أخرى هذه السنة تنال السينما اللبنانية إحدى أكبر الجوائز العالمية، شكرا لنادين لبكى لرفع اسم لبنان ونيلها جائزة السعفة الذهبية للجنة التحكيم فى كان عن فيلمها كفر ناحوم».

«كفر ناحوم»، يعد هو الفيلم الطويل الثالث للمخرجة اللبنانية، قضية الأطفال المهملين والمحرومين من أوراق تثبت هويتهم فى لبنان من خلال تتبعه طفل الشارع زين البالغ 12 عاما الذى يقاضى والديه لأنهما جلباه إلى حياة مليئة بالبؤس.

وفى اطار الاحتفاء بالسينما العربية والتواجد المشرف لها، حصد الفيلم المصرى «يوم الدين» فرانسوا شاليه (لأفضل فيلم يعبر عن الواقع برؤية) فى الدورة 71 لمهرجان كان، وهى جائزة موازية للمهرجان، ورغم ان الفيلم المصرى لم يفز بجائزة رسمية كبرى، الا ان نقاد العالم، وموقع المهرجان نفسه قد اثنوا كثيرا على الفيلم الذى يعد العمل الاول لمخرجه ابوبكر شوقى، بل ورشحوه بقوة لاكثر من جائزة فى مقدمتها الكاميرا الذهبية، وقد خرجت الكتابات النقدية الاولى لسكرين وهوليوود روبرتر لتبشر بميلاد مخرج شاب مهم من مصر، ونافس بقوة ضمن 21 فيلما فى مسابقة المهرجان الرسمية هذا العام.

وكانت جوائز المهرجان قد اعلنت مساء أمس بحضور عدد كبير من نجوم العالم، حيث توج الفيلم اليابانى «Shoplifters» أو السارقون، بجائزة السعفة الذهبية لمهرجان كان السينمائى، وأثار الفيلم إعجاب الجمهور لتصويره الدقيق للحياة الأسرية والتطورات المفاجئة فى حبكته الدرامية.

بينما فاز بجائزة المهرجان الخاصة الفيلم الفرنسى «The Image Book» أو «كتاب الصورة» للمخرج جان لوك جودار وذهبت جائزة لجنة التحكيم الكبرى وهى الجائزة التى تلى السعفة الذهبية للفيلم الأمريكى «BlacKkKlansman» للمخرج سبايك لى والذى يتناول القصة الحقيقية لرجل شرطة أسود استطاع اختراق جماعة كو كلوكس كلان العنصرية فى السبعينيات.

وفاز المخرج البولندى باول باولكوسكى عن فيلم «Cold War» الحرب الباردة «بجائزة أفضل إخراج وهو فيلم رومانسى ينتقل من حياة المزارعين فى بولندا إلى أندية الجاز فى باريس ويعود من الأربعينيات إلى الستينيات.

وحصل الممثل الإيطالى مارسيلو فونتى على جائزة افضل ممثل عن فيلم «Dogman»، والممثلة الكازاخستينية سامال يسلياموفا على جائزة افضل ممثلة عن فيلم «Ayka».

وذهبت جائزة أفضل سيناريو مناصفة بين الفيلم الإيطالى «Happy as Lazzaro» للمخرجة أليس روشار، والفيلم الإيرانى «3Faces» للمخرج جعفر بناهى وذهبت جائزة الكاميرا الذهبية للفيلم البلجيكى «Girl» للمخرج لوكاس دونت الذى توقعت الشروق فوزه. والذى يتناول سعى مراهقة متحولة جنسيا كى تصبح راقصة باليه.

وفى مسابقة الفيلم القصير ذهبت السعفة الذهبية لأفضل فيلم قصير لفيلم «ALL THESE CREATURES» للمخرج تشارلز ويليامز.

وجائزة الترشيح الخاص للأفلام القصيرة الفيلم الصينى «On the Border» للمخرج شو جن وى.

وقبل حفل تسليم السعفة الذهبية، أعلن مهرجان كان أن المخرج الدنماركى الإيرانى على عباسى تسلم أهم جائزة فى قسم «نظرة ما» بالمهرجان الذى يرمى بشكل أساسى إلى الترويج للمواهب الإخراجية الجديدة بالمهرجان ويروى قصة موظفة جمارك التى تلاحظ خلال عملها رجلا تعتقد أنه مريب قبل أن ينتهى بها الحال إلى تكوين علاقة حب معه.

وذهبت جائزة أفضل مخرج من قسم «نظرة ما» للأوكرانى سيرجى لوزنيتسا عن فيلم «دونباس» الذى يصف كيف تحول الصراع فى شرق أوكرانيا إلى حرب عصابات.

الشروق المصرية في

20.05.2018

 
 

فيلم إيراني يحصل على جائزة مهرجان "كانّ" بغياب مخرجه جعفر بناهي

طهران ــ فرح الزمان شوقي

حصل الفيلم السينمائي "ثلاثة وجوه" (Trois Visages) لمخرجه وكاتبه الإيراني جعفر بناهي على جائزة أفضل سيناريو من مهرجان كانّ السينمائي خلال حفل توزيع الجوائز الذي أقيم أمس السبت، وتقاسم الجائزة عن هذه الفئة مع الفيلم الإيطالي "سعيد مثل لازارو".

لكن هذه الفرحة لم تكتمل، فجعفر بناهي الممنوع من الخروج من إيران لم يستطع المشاركة في مهرجان كانّ، وهي ليست المرة الأولى من نوعها، إذ إن هذا الأخير ومنذ عام 2009 وبعد أن ناصر احتجاجات الحركة الخضراء، اعتقل مرتين، وصدر حكم قضائي بحقه بالسجن لستة أعوام، مع منعه من السفر خارج إيران، أو إجراء أي مقابلات صحافية، وحتى إخراج الأفلام، لكنه لم يتوقف عن العمل.

الفيلم الذي عرض لأول مرة في مهرجان كانّ السينمائي إلى جانب فيلم إيراني آخر للمخرج الشهير أصغر فرهادي، يتطرق لمشكلة اجتماعية في إيران كما اعتاد بناهي أن يقدم لجمهوره في أفلامه، وهو من بطولة بهناز جعفري التي تجسد شخصيتها الحقيقية في الفيلم كممثلة مشهورة، وتتلقى رسالة من شابة يمنعها أهلها من الالتحاق بكلية الفنون في طهران، وتحاول الانتحار فتذهب إلى مكان إقامتها في إحدى القرى برفقة بناهي نفسه.

ومنذ انطلاق فعاليات مهرجان كان في دورته لهذا العام، تبادل مواطنون إيرانيون وممثلون مشهورون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لممثلي فيلم "ثلاثة وجوه" وهم على السجادة الحمراء، مبدين أسفهم من عدم وجود بناهي إلى جانبهم.

وركزت الممثلة الإيرانية الفرنسية غلشيفته فراهاني وهي المقيمة في الخارج، على عدم حضور جعفر بناهي. ونشرت فراهاني المشاركة في فيلم بنات الشمس والذي تلعب فيه دور كردية مقاتلة، فيديوهات على صفحاتها على مواقع التواصل أوصلت فيها تحياتها لجعفر بناهي بالفارسية، مؤكدة أن فيلمه حظي بردود فعل إيجابية في كان.

وقبل "ثلاثة وجوه"، صوّر بناهي فيلم "تاكسي" الذي أثار جدلاً، وحاز جائزة الدب الذهبي عن فئة أفضل فيلم في مهرجان برلين للأفلام في العام 2015، ووقف القرار القضائي بوجه بناهي كذلك في حينه، فلم يستطع السفر وتسلمت ابنة أخته الجائزة نيابة عنه.

ومع أن بناهي كسر الصعاب واستطاع تصوير فيلم "ثلاثة وجوه" في منطقة خارج طهران، ويظهر فيه الممثلون في مشاهد خارجية، لكنه احتال عليها في فيلمه "تاكسي" الذي صوره في سيارة أجرة وبكادر ضيق، إذ لعب بنفسه دور البطولة، وكان يركب إلى جانبه إيرانيون يتحدثون عن حياتهم اليومية، وهو ما أعطى الفيلم طابعاً عفوياً.

وكان فيلم "البالون الأبيض" أول تجربة لبناهي في إخراج فيلم روائي طويل فنال جائزة من مهرجان كان كذلك في دورة العام 1995. وتطرق بناهي في وقت سابق في فيلم "تسلل" لمشكلة منع دخول الإيرانيات للملاعب وحضور المباريات، ومنهن من تتنكرن في ملابس رجال وتضعن لحى لتستطعن الدخول والجلوس على المدرجات، وهو أمر يتكرر حتى يومنا هذا.

بناهي المصنف إلى جانب مخرجين إيرانيين آخرين على أنه أحد المنتمين للموجة الجديدة في السينما الإيرانية، يركز كثيرا على مشكلات اجتماعية واقعية، وقد اعتاد تصوير أفلامه وإيصالها للخارج، لكنها تتعرض لبعض الانتقادات في الداخل، ولعله المخرج الوحيد الذي حاز على هذه الشهرة وينال جوائز عالمية ولا تعرض أعماله في إيران، على عكس أصغر فرهادي الذي وسع دائرة عمله، وأصبح يخرج أفلاما بمشاركة ممثلين عالميين ويصورها خارج البلاد وتعرض في الداخل، رغم أنها أحيانا لا تطابق كل القوانين في الجمهورية الإسلامية، وهو ما يجعل مشكلة بناهي مختلفة ولا ترتبط بشكل بحت بمسألة طرح مشكلات المجتمع الإيراني وحسب، وهو ما تركز عليه أفلام كثيرة في السينما الإيرانية.

العربي الجديد اللندنية في

20.05.2018

 
 

«كان 2018»: هيروكازو كوري إيدا ينتزع السعفة

اختتمت، أمس السبت الدورة الـ 71 من «مهرجان كان السينمائي الدولي» بحصول الفيلم الدرامي الياباني Shoplifters للمخرج هيروكازو كوري إيدا بـ «السعفة الذهبية» عن فئة أفضل فيلم، وفوز «كفرناحوم» للبنانية نادين لبكي بجائزة لجنة التحكيم الخاصة. أثار Shoplifters إعجاب الجمهور لتصويره الدقيق للحياة الأسرية والتطوّرات المفاجئة في حبكته الدرامية، فيما خالف فوز المخرج الذي حصل سبق أن حصل على جوائز في المهرجان، التوقعات بحصول امرأة على السعفة الذهبية مع وجود ثلاث مرشّحات في سنة جرى التركيز فيها على فضائح التحرّش الجنسي في هوليوود.

في هذا السياق، قالت الممثلة الاسترالية، كيت بلانشيت، التي ترأست لجنة التحكيم المؤلفة من خمس نساء وأربعة رجال، إنّ «النساء والرجال في لجنة التحكيم يحبّون أن يروا تمثيل المزيد من المخرجات»، مضيفة أنّه كان «من الصعب جداً اختيار الفائز»، وفق ما ذكرت وكالة «رويترز».

وفاز BlacKkKlansman للمخرج سبايك لي بالجائزة الكبرى. يتناول العمل القصة الحقيقية لرجل شرطة أسود استطاع اختراق جماعة «كو كلوكس كلان» العنصرية في سبعينيات القرن الماضي

أما «كفرناحوم»، فاستطاع حصد جائزة لجنة التحكيم الخاصة بعد توقعات بحصوله على السعفة الذهبية، في أعقاب الإعجاب الكبير الذي ناله إثر عرضه يوم الخميس الماضي حيث وقف الحضور مصفّقاً لمدّة 15 دقيقة. وبذلك، تكون لبكي الثانية بعد مواطنها مارون بغدادي الفائزة بهذه الجائزة («خارج الحياة» ــ 1991)، والأولى بين المخرجات اللبنانيات.

مبروك للمخرجة نادين لبكي وكل طاقم فيلم "كفرناحوم" الفوز بجائزة لجنة التحكيم في مهرجان كان السينمائي. كل لبنان يفتخر بنجاحك يا نادين.

إنّه شريط درامي واقعي يتمحور حول صبي صغير يُدعى «زين» يعيش في أحد أحياء بيروت الفقيرة، ويحاول من دون جدوى منع تزويج شقيقته الصغرى التي بلغت سن الزواج. وبسبب الظروف الصعبة التي يعيشها الطفل والحياة الصعبة التي يحياها يقرّر مقاضاة والديه! من خلال هذه القصة وغيرها، غاص الفيلم عميقاً في عوالم المسحوقين والمهمّشين من الأطفال، كاشفاً عن وجه قبيح للمجتمع اللبناني، يعبق عنصرية وعنفاً وطائفية
لم يمرّ هذا النبأ مرور الكرام على السوشال ميديا، إذ احتفى عدد كبير من اللبنانيين بمخرجة فيلم «سكّر بنات» (2007)، أبرزهم رئيس الوزراء سعد الحريري، الذي شدّد على أنّ «كل لبنان يفتخر بنجاحك يا نادين
».

وبعد مرور 50 عاماً على مساعدته في إلغاء «مهرجان كان» في 1968 تضامناً مع احتجاجات الطلاب العاملين، حصل جان لوك غودار (1930)، أحد أبرز أسماء الموجة الجديدة في السينما الفرنسية، على السعفة الذهبية الخاصة عن فيلم Le Livre d'image الذي يهجو فيه «الربيع العربي»، فيما كانت جائزة أفضل مخرج من نصيب البولندي باول باوليكويسكي عن «حرب باردة» الرومانسي الذي ينتقل من حياة المزارعين في بولندا إلى أندية الجاز في باريس، بين الأربعينيات إلى الستينيات
أما فيلم Girl البلجيكي الذي يتناول سعي مراهقة متحوّلة جنسياً لكي تصبح راقصة باليه، ففاز بجائزة «أفضل إخراج للمرّة الأولى» للمخرج لوكاس دونت
.

من جهته، انتزع المخرج الإيراني جعفر بناهي جائزة «أفضل سيناريو» عن فيلم «3 وجوه» بالمشاركة مع نادر سايفار. ومنحت الجائزة مناصفة مع فيلم Happy as Lazzaro لكاتبته ومخرجته الإيطالية أليس روشار

الأخبار اللبنانية في

20.05.2018

 
 

ليلى علوي تهنئ نادين لبكي بجائزة مهرجان كان: "مبروك للسينما العربية"

وكالات:

هنأت الفنانة ليلى علوي، المخرجة اللبنانية نادين لبكى، بعد فوزها بجائزة لجنة تحكيم مهرجان كان السينمائى، عن فيلمها "كفر ناحوم".

وكتبت ليلى، عبر صفحتها الرسمية على فيس بوك: "مبروك نادين لبكي فوز فيلمها "كفرناحوم" بجائزة التحكيم الخاصة بمهرجان كان السينمائى الدولى بدورته الـ71، مبروك للسينما العربية".

"كفر ناحوم" إخراج نادين لبكى ومن تأليف جهاد حجيلى، شارك فى تأليف فيلمى لبكى السابقين "سكر بنات" و"هلأ لوين"، وتدور أحداث الفيلم فى إحدى مناطق العالم العربى التى تعصف بها أزمات ومشاكل سياسية واجتماعية طاحنة، يسلط الضوء على حياة طفل يعيش بإحدى قرى المنطقة، يعانى من المشاكل ذاتها التى يعانى منها الجميع فى المنطقة ومن نمط الحياة الذى فرضته هذه الظروف، لكن هذا الطفل يرفض الاستسلام لهذا الواقع، ويقرر التمرد على نمط الحياة فى قريته، ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد بل يقرر الطفل رفع دعوى قضائية للضغط على الحكومة ومجتمعه بشكل عام لتنفيذ مطالبه.

####

نادين لبكي تتبني قضية "أطفال الشوارع" في كفرناحوم

كتبت- بوسي عبدالجواد:

نجحت المخرجة اللبنانية نادين لبكي برؤيتها الفنية، أن تعيد أمجاد السينما العربية للمنافسة في المهرجانات العالمية من جديد، بفيلمها "كفرناحوم" الذي نال جائزة لجنة التحكيم في الدورة الحادية والسبعين من مهرجان كان السينمائي، التي اختتمت فعالياته ليلة أمس وسط حضور عدد كبير من النجوم من مختلف أنحاء العالم.

كعادتها، تطرقت لبكي في فيلمها الجديد إلى الطبقات المهمشة في لبنان، وهو ما تحرص عليه في أعمالها السابقة، فقضايا الشارع دائما ما تكون على رأس أولوياتها، فهي ترى أن الفن هو القوة الناعمة التي تحارب المسكوت عنه.

تعتبر لبكي ابنة المهرجان المدللة، فهي ليست المرة الأولى التي تشارك فيها، ففي

####

جاري أولدمان عن كفر ناحوم: دعمته منذ بداية عرضه في كان السينمائي

كتبت- بوسي عبدالجواد:

أشاد المخرج البريطاني جاري أولدمان الحائز على جائزة أفضل ممثل عن فيلمه Darkest Hour، في حفل توزيع جوائز الأوسكار، في دورته الـ90، بفيلم "كفرناحوم" للمخرجة اللبنانية نادين لبكي.

وقال عقب فوز الفيلم بجائزة لجنة التحكيم في مهرجان كان السينمائي بدورته ال71،

إنه كان يدعم أثناء عرضه لأول مرة في قاعة كان السينمائي".

وقد حرص عدد من المشاهير المصريين منهم المخرج عمرو سلامة بتهنئة المخرجة اللبنانية وقال في تغريدة عبر حسابه على تويتر "مبروك نادين لبكي حصول كفرناحوم على جائزة لجنة التحكيم في مهرجان كان السينمائي الدولي، شيء يدعو للفخر، السينما العربية تذهب لأفق جديدة"، وكذلك الفنانة ليلي علوي.

وتدور أحداث الفيلم في إحدى المناطق التابعة للعالم العربي التي تقع تحت أزمات سياسية واجتماعية طاحنة، يتتبع الفيلم حياة طفل يعيش في قرية فقيرة، ويقرر التمرد على نمط الحياة الذي يخضع له.

الوفد المصرية في

20.05.2018

 
 

«» في مهرجان «كان» السينمائي الدولي الـ 71..سعفة « كان » الذهبيّة إلى مايسترو السينما اليابانيّة كوري إيدا هيروكازو

كان: عرفان رشيد

إختُتمت في مدينة كان، على الشاطئ اللازوردي بفرنسا، الدورة الـ 71 لمهرجان « كان » السينمائي الدولي والذي شهد عرض 19 فيلماً في المسابقة الرسمية، من بينها أعمال لمخرجين كبار حازوا على جوائز المهرجان نفسه وعلى جوائز أخرى وأوسكارات كثيرة، وبرُغم حضور عدد من الكبار، ومنح لجنة التحكيم الدولية التي ترأستها النجمة الأسترالية الكبيرة كيت بلانشيت « السعفة الذهبية » إلى أحد مخضرمي السينما اليابانيّة، كوري إيدا هيروكازو، فقد حازت أفلام عدد من المخرجين الشباب جوائز هامّة تؤكد وجوب انتباه إدارات المهرجانات الدولية لضرورة البحث مبدعين جُدُد، أسهمت أعمالهم في رفع مستويات الدورة الحالية، سواءٌ في المسابقة الرسمية أو في مسابقة برنامج « نظرةٌ ما ».

وجاءت نتائج المسابقة الرسمية على الشكل التالي:

- السعفة الذهبية للدورة الـ71 لمهرجان كان: « عائلة السُرّاق» للمخرج الياباني كوري إيدا هيروكازو؛

الجائزة الكبرى: « بلاك كلانسمان » للمخرج الأمريكي سبايك لي؛

جائزة لجنة التحكيم الخاصّة: « كفر ناحوم » للمخرجة اللبنانية نادين لبكي؛

جائزة أفضل ممثل: مارتشيلّو فونتي عن دوره في فيلم « دوغمان» للمخرج الإيطالي ماتّيو غارّوني؛

جائزة أفضل ممثلة: سامال يسمائيلوفا عن دورها في فيلم « آيكا » للمخرج الروسي سيرغي دڤورتسفوي؛ 

جائزة أفضل مخرج: پاڤيل پاوليكوفسكي لفيلمه « الحرب الباردة »؛

جائزة أفضل سيناريو: مُناصفة بين آليتشي روهرڤاكير لفيلمها « آليعازر السعيد » وجعفر پانّاهي « ثلاثة وجوه »؛

السعفة الذهبيّة الخاصة: جان لوك غودار عن فيلمه « كتاب الصور »؛

السعفة الذهبيّة لأفضل شريط قصير: «كلّ هذه المخلوقات» لتشارلس ويليامز
الكاميرا الذهبيّة لأفضل عمل أول في برامج المهرجان: «فتاة» للمخرج البلجيكي لوكاس دهونت الذي عُرض ضمن مسابقة «نظرةٌ ما » وفاز ممثله الشاب ڤيكتور پولستر بجائزة أفضل ممثّل عن أدائه لشخصية « لارا» في الفيلم

وشهد اليومان الأخيران من الدورة الحادية والسبعين لمهرجان كان السينمائي الدولي، عدداً من الاعمال التي رفعت من مستويات اختيارات المدير الفني للمهرجان، ومن بين هذه الاعمال شريط المخرجة اللبنانية نادين لبكي "كفر ناحوم "، وهو شريطها الثالث الذي يُعرض في هذا المهرجان.

وكما كانت مشاركة هذه المخرجة الموهوبة في "مهرجان كان" تصاعدية، إبتداءً من "نصف شهر المخرجين" بفيلمها "سكّر بنات - 2011d"، وفِي مسابقة "نظرةٌ ما " بفيلمها " وهلأ لأوين! - 2014"، يتوّج الفيلم الروائي الطويل الثالث حضورها في المسابقة الرسمية، وهو حضور متميّز يُسجل أفضل وأنضج ما انجزته لبكي حتى الآن، مع تغيير كامل لمفردات سينمائية، الذي تحدّث في السابق دائماً عن عالم الكبار وتناقضات وتباينات حيواتهم، وتَقاطع تلك الحيوات مع الواقع السياسي والاجتماعي والاقتصادي.

وبرُغم الحضور القوي للحكاية في هذا الفيلم والمعبّر عنها بيوميات الصبي "زين" ومن يُحِيطُون به من الكبار ومن أقرانه الصغار، ، فإن النَفَسْ الوثائقي الاستقصائي الذي تُحرّك به نادين لبكي شخصياتها واستخدامها الذكي للكاميرا عبر ناظري مدير التصوير كريستوفر عون؛ كلّ ذلك منح الفيلم قدرة عالية في لواقع قاسٍ وعنيف يسعى الكثيرون إلى إخفائه عن المنظرين، ويبدو مُغلّفاً بعمران مدينة بيروت

لم تخلق نادين لبكي شخصياتها أو الفضاءات التي تتحرّك فيها تلك الشخصيات من العدم، بل هي موجودة لكنها لا تُرى في العادة في الكثير من الأفلام المصوَّرة في العاصمة اللبنانية. وكما كان ميكيل آنجيلو بوناروتّي يقول بأن "الشخصية المنحوتة تسكن قطعة الرُخام التي أختارها، وأنا لا أفعل إلاّ رفع ما تراكم عليها من قطع زائدة..."، ولَم تفعل نادين لبكي سوى إنها حملت كاميرتها، وقبل ذلك، ناظريها وتوغّلت ليس في الأحياء الفقيرة من بيروت، بل دخلت إلى دواخل الشخصيات الراوية لحكاية "زين" ودعواه التي اقامها لمقاضاة والديه لإنجابهما له، ومطالبتهم بأن يكفّا عن إنجاب أطفالٍ آخرين، حتى لا يُصبحوا، مثله هو، "ممسحة للأرض..."، لأن " الله لا يُريدنا أن نعيش بكرامة، وهو يُريدنا مماسح للأرض...".

ولا تكمن قوة هذا الفيلم في مأساوية ما يرويه والشخصية التي تدور حولها الأحداث، بل في قدرة المخرجة على إماطة اللثام عن تلك المأساة دون أيّة رغبة في استمرار التعاطف او الشفقة على الفقراء والمقصيّين في أحياء الأعماق السُفلى في بيروت، أو الرغبة في إسداء النُصح أو إعلان المواقف المسبّقة.

ودون أية رغبة لإبداء التوقّعات والتخمينات حول الجوائز ، فأن أية حائزة ستُمنح الى هذا الفيلم ستجد الجميع على اتفاق مع لجنة التحكيم التي تترأسها النجمة الأسترالية كيت بلانشيت، وثمة اكثر من بين فريق عمل هذا الفيلم، ابتداءْمن المخرجة نادين لبكي، مروراً بِالصَّبِي الموهوب زين الرفيع، ووصولاً الى كوثر الحدّاد التي تؤدي دور والدة الصبي زين، والتي بدت في بعض المشاهد وكأنّها تؤدي حياتها هي، وبأنّ المخرجة تركت لها حرية الحركة والكلام، فجاء أداؤها، رُغم مأساويته، سلساً كماء رقراق.

المدى العراقية في

20.05.2018

 
 

سعفة « كان » الذهبيّة إلى المايسترو الياباني كوري إيدا هيروكازو عن فيلمه الأخّاذ « عائلة السُرّاق »

عرفان رشيد / مهرجان « كان » السينمائي الدولي

منحت لجنة التحكيم الدولية لمهرجان « كان » السينمائي الدولي التي ترأستها النجمة الأسترالية كيت بلانشيت سعفة الدورة الـ71 الذهبية إلى أحد أهم مبدعي السينما اليابانية الحديثة، كوري إيدا هيركازو. وجاءت نتائج المسابقة الرسمية على الشكل التالي:

السعفة الذهبية للدورة الـ71 لمهرجان كان: « عائلة السُرّاق» للمخرج الياباني كوري إيدا هيروكازو؛

الجائزة الكبرى: « بلاك كلانسمان » للمخرج الأمريكي سپايك لي؛

جائزة لجنة التحكيم الخاصّة: « كفر ناحوم » للمخرجة اللبنانية نادين لبكي؛

جائزة أفضل ممثل: مارتشيلّو فونتي عن دوره في فيلم « دوغمان» للمخرج الإيطالي ماتّيو غارّوني؛

جائزة أفضل ممثلة: سامال يسمائيلوفا عن دورها في فيلم « آيكا » للمخرج الروسي سيرغي دڤورتسفوي؛

جائزة أفضل مخرج: پاڤيل پاوليكوفسكي لفيلمه « الحرب الباردة »؛

جائزة أفضل سيناريو: مُناصفة بين آليتشي روهرڤاكير لفيلمها « آليعازر السعيد » وجعفر پانّاهي « ثلاثة وجوه »؛

السعفة الذهبيّة الخاصة: جان لوك غودار عن فيلمه « كتاب الصور »؛

السعفة الذهبيّة لأفضل شريط قصير: « كلّ هذه المخلوقات » لتشارلس ويليامز
الكاميرا الذهبيّة لأفضل عمل أول في برامج المهرجان: « فتاة » للمخرج البلجيكي لوكاس دهونت الذي عُرض ضمن مسابقة « نظرةٌ ما » وفاز ممثله الشاب ڤيكتور پولستر بجائزة أفضل ممثّل عن أدائه لشخصية « لارا» في الفيلم
.

موقع "هنا روما" في

20.05.2018

 
 

أطلقت الزغاريد احتفالاً بفوز فيلمها "كفرناحوم"

نادين لبكي توجِّه رسالة مؤثرة عن الطفولة المعذبة في "كان"

شيماء صافي من بيروت

"إيلاف" من بيروت: إستقبلت النجمة اللبنانية نادين لبكي الإعلان عن فوز فيلمها "كفرناحوم" بجائزة التحكيم في مهرجان كان الدولي بالزغاريد (زلغوطة شعبية) عبّرت فيها عن فرحٍ كبير، فيما وقف الجمهور مصفقاً لفوزها بعد أن صفق مطولاً إبان عرض الفيلم.

ولقد صعدت إلى المنصة برفقة الطفل "زين" بطل فيلمها حيث وجهت رسالة مؤثرة للعالم أجمع، قالت فيها: بينما أحتفل معكم بفوز الفيلم السينمائي أتذكر فتاة صغيرة تدعى سيدرا لعبت دور سحر شقيقة "زين" بالفيلم. وهي اليوم على الأرجح قضت يومها واقفة تحت الشمس تواجه مصيرها ووجهها ملتصق بشبابيك السيارات، وهي تحاول الدفاع عن تفسها بوجه الشتائم والاهانات من هنا وهناك. وعلى الارجح، لقد حاولت الاستعانة بحكمتها كطفلة بسن 12 سنة تعلمت في الشارع، او ربما عادت إلى منزلها لتقوم بالجلي وتغسل ملابس العائلة كلها، وأيضاً لتُحضِّر الطعام لكل أخوتها وأخواتها، ثم ذهبت للنوم وهي تحلم بالذهاب للمدرسة في يوم من الأيام ككل أطفال العالم.

أقول هذا اليوم لأنني أؤمن بأننا جميعاً نستطيع أن نغير شيئاً من هذا الواقع المؤلم. فأنا مؤمنة بعمق بقدرة السينما على التغيير. فهي ليست فقط للتسلية ولتحرّك فينا الاحلام، بل لتحثنا على التفكير لاجل كشف اللامرئي، ولقول ما لا يمكننا قوله. نحن لا نستطيع أن نكمل الطريق بإدارة ظهرنا ونبقى صامتين أمام عذابات هؤلاء الأطفال الذين يواجهون الحياة وصعوباتها بقدر ما يستطيعون في هذا الـ"كفرناحوم" الذي أصبح عليه العالم! لا اعلم ما هو الحل الصحيح. فأنا لا أملكه. وبكل ما ملكته من إرادة لم أتمكن من إنقاذ سيدرا من الشارع. ولا أعلم ماذا سيكون مصير زين عندما يعود الى منزله، ولا مصير أخوته وأخواته، ولا مصير السورية الصغيرة في الفيلم التي تدعى "ميسون". لكنني أدعوكم للتفكير لأن الأطفال الذين لا يتلقون الحب هم أساس تعاسة هذا العالم. لذلك، أتمنى ان نفكر معاً لإيجاد الحل".

يُذكر أن الفيلم اللبناني الذي فاز في المهرجان بعد غياب لبناني طويل عن المهرجان بعد فوز فيلم مارون بغدادي في العام 1991 عن فيلمه "خارج الحياة". ولقد استغرق تصويره ستة أشهر وصوِّر جزءاً منه في منزلها. وهو يحكي قصة طفل يرفع دعوى ضد والديه لأنهما أنجباه، ويسلِّط الضوء على أزمة الأطفال في الشوارع بلا هويات ولا تاريخ ميلاد محدد، ويتطرق لأزمة اللاجئين السوريين. فينقل عبر مخيلة الكاتب صورا واقعية عن ابطال ضحايا حقيقيين.

موقع "إيلاف" في

20.05.2018

 
 

فارايتي: فيلم Whitney من أفضل أفلام كان السينمائي

كتبت- بوسي عبد الجواد

أشادت مجلة "فارايتي" الأمريكية المعنية بأخبار السينما العالمية، بالفيلم الوثائقي الذي يعرض حياة النجمة الأمريكية ويتني هيوستن، لافتين إلى أنه من واحد من أفضل الأفلام التي تم عرضها في الدورة الـ71 من مهرجان كان السينمائي.

واستطاع المخرج كيفن ماكدونالد الغوص في تفاصيل حياة ويتني الشخصية، ليكشف أسرار لأول مرة في حياتها لم تعرض من قبل، مثل حادثة التحرش الجنسي التي تعرضت لها على يد الموسيقار العالمي دي دي وارويك الذي توفي في عام 2008، وهي طفلة صغيرة.

كما القى الضوء على الجانب المظلم من حياتها، وهي الفترة التي كانت تتعاطي الكوكايين والكحوليات.

الوفد المصرية في

21.05.2018

 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2018)