«الشرق
الأوسط» في مهرجان كان السينمائي 9: لارس فون ترايير يتعمد الإساءة
إلى المرأة في عامها
عودة المخرج المشاغب... وغير التائب
كان: محمد رُضـا
مات ديمون ومات ديلون من جيل واحد.
الأول (47 سنة) نجم معروف مثّل أول فيلم له سنة 1988 بعنوان
«ميستيك بيتزا». الثاني (54 سنة) ممثل معروف معين ظهر في أول فيلم
سنة 1979 بفيلم عنوانه «فوق الحافة»
(Over the Edge).
كلاهما مثّلا للأسطوري فرنسيس فورد كوبولا. ديمون في «صانع المطر»
سنة 1997 وديلون في فيلمين متعاقبين هما «المنبوذون»
(The Outsiders)
و«رامبل فيش»
(Rumble Fish)،
وذلك في عام واحد هو 1983.
كلاهما جيد، لكن الأول محظوظ أكثر من الثاني ويمكن
أن يلعب سوء الاختيار دوراً كبيراً في هذا المجال. ديمون ليس لديه
فيلم هنا في «كان»، لكن ديلون لديه فيلم يجسد سوء الاختيار في شكل
مثالي.
الفيلم هو
The House That Jack Built
(«المنزل الذي بناه جاك») للمخرج لارس فون ترايير تكسّرت موهبته
على صخور سنة 2000 عندما قدّم آخر فيلم يستحق حيزاً كبيراً من
التقدير هو «راقصة في الظلام».
بعد ذلك التاريخ حقق جولات غير مفيدة في طي أفلام
لا معنى لها أو ذات قيمة سينمائية فعلية منها «دوغفيل»
و«نيمفومانياك 1و2». الجزء الثاني من «نيمفومانياك» شهد عرضه في
«كان» سنة 2013 وبعد العرض قام، خلال المؤتمر الصحافي، بإبداء
إعجابه بهتلر فأثار ضجة كبيرة (سلبية) أدت إلى قيام المهرجان بشخص
مديره العام تييري فريمو بإصدار قرار بمنعه من حضور «كان»، وبالطبع
منع أفلامه كتحصيل حاصل. هنا أيضاً إشارات لهتلر وموسوليني
وماووتسي تونغ كما لو أنه يرفض الاعتراف بالذنب.
-
توازن مفقود
هذا المنع انتهى مع قبول عرض فيلم فون ترايير
الجديد (والأول له بعد ذلك الفيلم الغير اللائق) «المنزل الذي بناه
جاك»، ويا ليته لم يفعل. الفيلم، الذي يدور حول قاتل مسلسل (يؤديه
مات ديلون الذي ربما اعتقد أنه سيساعد مهنته عالمياً) له حسنة فنية
واحدة تكمن في التصوير (للتشيلي مانويل ألبرتو كلارو) ولا شيء
يُذكر عدا ذلك باستثناء أن ديلون يؤدي المطلوب منه جيداً كونه
موهوباً وصادقاً في ممارسة مهنته كممثل. للأسف، لا الشخصية التي
يقوم بها قادرة على تجسيد تلك الموهبة طوال الوقت، ولا الدور الذي
يؤديه كقاتل لا يرتدع عن قتل النساء والأطفال بعنف واضح يمكن له أن
يمنحه أي عذر إذا ما أراد ذات يوم تبرير قبوله تمثيل هذا الفيلم.
فون ترايير اختار للفيلم لونه ونبرته ومنهجه ودرجة
عنفه. هو من كتب السيناريو وحمل فيه على المرأة والعائلة والأطفال
أيضاً وتييري فريمو هو من اختاره في سنة احتلت فيه القضايا النسوية
العادلة (حركة «مي تو» وخط هاتفي مباشر للشكوى ضد المتحرشين، وكايت
بلانشيت وحملتها المطالبة بتوازن الاختيار الجنسي للمهرجان)؛ ما
يجعله متهماً بسوء الاختيار في أسوأ الأحوال.
جاك (ديلون) يقتل طفلين ثم يجبر والدتهما على ركوب
سيارته، وعندما لا تتوقف عن النحيب لما حدث لطفليها يرفع مسدسه
ويطلق النار عليها أيضاً. ما لا ينجزه المخرج هنا هو أي قدر يُذكر
من الرهافة. فعندما قام سام بكنباه بتحقيق أفلامه العنيفة (والتي
بدورها لم تكن رقيقة المعالجة حيال المرأة) لم يتخل عن قدر لافت
وضروري من الفن المحلّـى بشعرية المكان أو الحدث الماثل.
الحبكة تكتفي، على مدى 155 دقيقة قاتلة، باثنتي
عشرة سنة من حياة قاتل يستند إلى نفسه الداكنة والمعقدة ويرتكب
جرائم متوالية في مواقع ساحلية غير مسماة، ولو أن الأحداث تدعي
أنها أميركية خلال تلك «الدزينة» من السنين سنتابع جاك وهو يرتكب
نصف «دزينة» من النساء اللواتي يتعرضن للقتل على يديه وبطرق
مختلفة. القبعة ترتفع للفيلم المنسي «أميركان سايكو» للمنسية
(بدورها) ماري هارون (2000)، ليس فقط لإتقان كرستيان بايل دوراً
مماثلاً لما يؤديه هنا مات ديلون، بل لقدرة ذلك الفيلم على الفصل
بين تشخيص الجريمة ودوافع مرتكبها بحيث تنسج عملاً نقدياً لمجتمع
غير متكامل، وإلا لما أدّى إلى وجود مثل هؤلاء القتلة أو سواهم.
-
كرهه للمرأة
فيلم فون ترايير يتيح لبطله جاك أن يكره من دون
تردد، وأن يقتل من دون الشعور بالذنب، ولا يفيد كثيراً أن يقوم
الألماني برونو غانز بتوفير طاولة البينغ بونغ بينه، كمرشد اجتماعي
(على ما أظن) وبين القاتل جاك. في الجدال الساخر القائم بينهما
يقوم تاريير بتوفير معلومات إضافية حول البواعث وبعض التحليل
النفسي الذي قد يكون صائباً أو لا يكون.
خلال ذلك يحاول المخرج منح عمله بعض الصدى الواقعي
والنقد لأميركا عبر مشاهد تذكّر ببعض العنف الذي ساد (ويسود من حين
لآخر) مثل مقتل شارون تايت على أيدي جماعة تشارلز مانسون (الذي مات
أخيراً في سجنه)، أو مثل حادثة السحل التي قام بها عنصريون بيض في
بلدة تكساسية سنة 1998 لشاب أسود.
لكن ذلك لا علاقة له بالماثل هنا ولا يستطيع أن
يشكل تبريراً لا لجاك ولا لوجود ذلك الكره الشديد صوب المرأة.
هذا الكره ساد أفلام تاريير السابقة. فقط الذين
فاتهم التمعن في الشخصيات النسائية وأدوارها في أفلام هذا المخرج
الدنماركي هم الذين لم يلحظوا أن دور نيكول كيدمان في «دوغفيل» كان
معادياً للمرأة. كذلك دور المغنية بيورك في «راقصة في الظلام». أما
تعاونه مع تشارلوت غينزبيرغ فحدّث به من دون حرج. «نيمفومانياك»
(الذي قامت ببطولته) لا علاقة له بسينما الفن، ولا برغبة المخرج
تقديم فيلم يحتل مكاناً خالداً في قائمة أفضل أفلام التاريخ.
هنا يسأل، من بقي في الصالة التي شهدت خروج نحو 100
متفرج، أن يتمتع بمشاهدة سوء أفعال جاك. هذا المراد كان من مفاتيح
أفلام ألفرد هيتشكوك التي مارسها بسخريته السوداء وبأسلوبه المنظم
والمنضوي تحت شروط التهذيب. هنا هو مجال مفتوح (ومنشود) لجعل البعض
يشعر بما يشعر به بطل الفيلم من اللامبالاة لأفعاله، وفي الوقت
الذي يتابع فيه ما يحدث للنساء من دون أي شعور بالشفقة.
في حفلة «جمعية مراسلي هوليوود الأجانب» التقيت
بتييري فريمو ودار بيننا حديث عابر كان من بينه سبب قبول الفيلم
ومخرجه بعد سنوات المنع. لم يكن الفيلم قد عُرض بعد؛ لذلك لم يشمل
الحديث شيئاً عن تداعياته. قال: «ما قاله فون ترايير قبل سبع سنوات
كان لا يغتفر وقد دفع ثمنه ممتنعاً عن العمل طوال تلك الفترة.
والآن لا بد من إعادة الاعتبار إليه كفنان».
يا ليته بقي ممتنعاً.
سنوات السينما
Bicycle Thieves (1984)
>
الواقعية الجديدة بدأت هنا
في مطلع «سارقو الدرجة» تصل حافلة إلى مرآب بجانب
مبنى من طابقين. وعندما تتوقف يخرج منها عدد من الرجال المتجهين
فرادى إلى مدخل المبنى. قبلهم وصل رجال آخرون ووقفوا بانتظار خروج
من سيوزّع على بعضهم أعمالاً.
كون إيطاليا خرجت من الحرب منكفئة اقتصادياً وخاسرة
سياسياً، وتشهد الآن بطالة مستشرية يتبلور أمامنا من هذا المشهد
التمهيدي. هؤلاء الرجال يأتون كل يوم إلى هذا المركز الاجتماعي
بغية الحصول على أي عمل يعتاشون من ورائه. أحدهم اسمه أنطونيو
(لامبرتو ماجيوراني) محظوظ هذا اليوم؛ إذ يتم اختياره لوظيفة
بسيطة: لصق إعلانات ورقية على جدران المدينة.
أنطونيو متحمس لعمله. نتعرّف على عائلته المدقعة
فقراً، ونلم بأنه عانى من البطالة لفترة طويلة وأن الدراجة التي
يملكها الآن للانتقال بها في شوارع المدينة للصق الإعلانات لم يكن
ليستطيع استخدامها لولا أن زوجته باعت حوائج البيت لكي تساعده على
استردادها من دكان رهونات.
هو الآن على رأس السلم يلصق إعلاناً لفيلم جديد.
صورة الممثلة الأميركية ريتا هايوورث تعلوه. دراجته عند أسفل
السلم. لص يمد يده إليها ويسرقها منه. ينزل أنطونيو من السلم
سريعاً ويلحق به، لكنه يفشل في القبض عليه.
هذا هو مطلع محنة أنطونيو الصعبة التي صنع منها
المخرج الإيطالي فيتوريو دي سيكا عملاً إنسانياً رائعاً خطف مشاعر
مشاهديه وتأييدهم الكبير لبطل الفيلم ولابنه الصغير؛ إذ ينطلقان
باحثين عن الدراجة لعلهما يجدانها ويستردان الدراجة وينقذان
الوظيفة أيضاً.
رغم أن أفلاماً إيطالية سبقت «سارقو الدراجة» في
المنحى الواقعي ببضع سنوات، فإنها لم تسجل حضورها بالقوّة والتأثير
ذاتيهما. لذلك؛ يمكن اعتبار أن هذه الواقعية التي تركت تأثيرها على
سينمات أخرى غير إيطالية، بدأت هنا.
التقط دي سيكا حكاية ألّفها لويجي بارتوليني وحافظ
على بساطة فكرتها؛ معززاً ذلك بالاستعانة بممثلين غير محترفين من
بينهم لامبرتو ماجيوراني وإنزو ستيبلا الذي يلعب دور الصبي. وهناك
ما هو أبعد من التماثل أو الكيمياء بينهما. هناك جدل واقعي
المعالجة لحياة مدقعة يتحملان وزرها.
في أحد المشاهد يصفع الأب الملوع بسرقة سبيل رزقه
ابنه. ليس في يد الابن من شيء يفعله سوى البكاء وإعلان الرغبة في
العودة إلى البيت. لكن ما أن ترتد يد الأب عن وجه ابنه حتى يدرك
خطأه، وكيف أن الحاجة المعيشية الصعبة والرغبة المستحوذة عليه
لاسترجاع تلك الدراجة الهوائية لا يمكن لهما أن يعوضا حبه لابنه
البريء من كل ذنب.
هذه لحظات قلّ تصوير مثيلها في السينما بالصدق ذاته
وبالمضمون الاجتماعي نفسه. هذا المضمون يواكب الفيلم من دون أي قدر
من الهوان. يسايره كالظل. وكلما اقترب أنطونيو من إلقاء القبض على
اللص (مرتين) تباعدت المسافة بينه وبين أمله في استعادتها. في أحد
المشاهد يعرّض نفسه وابنه للخطر عندما يحيط به رجال يدافعون على
اللص ويمنعون أنطونيو من القبض عليه.
في نهاية الفيلم يبدأ أنطونيو التفكير في سرقة
واحدة من دراجات كثيرة منتشرة. الرسالة واضحة؛ إذ حتى يُـطعم
أنطونيو عائلته على القانون والعدالة أن يسودا. الطريقة الوحيدة
الباقية هي أن يسرق كما سُرق.
بقي هذا الفيلم العمل من بين القلة الأهم لفيتوريو
دي سيكا من بين 34 فيلماً حققها في حياته. الفيلم صنع من بطله
لامبرتو ماجيوراني الذي لم يسبق له الظهور على الشاشة من قبل،
ممثلاً حتى عام 1970.
شاشة الناقد
«سبيفاك»
>
إخراج: أنطوني أبرامز، أدام لارسون برودر
>
دراما | الولايات المتحدة – 2018
>
تقييم: وسط
فيلم صغير ومستقل عن كاتب روائي قصير القامة كئيب
الهيئة ومحبط بعد ثلاث سنوات ونصف من محاولة الخروج بفكرة يصنع
منها رواية جديدة. اسمه وولي سبيفاك، ويقوم به مايكل باكول الذي
سبق له أن كتب أفلاماً ولعب بعض الأدوار المتفرقة. نتعرف عليه وهو
يشطب صفحة من كتاب يقرأه في مكتبة عامّـة، ثم وهو يجلس إلى مكتبه
في منزله محاولاً الكتابة بلا فائدة تذكر.
المكتب الذي يجلس إليه غير منظم، والحيز الوحيد
المتاح لكي يكتب ضيّق ومحاط بملفات وأوراق ربما للتأكيد على أن
الرجل يمر بمحنة وجودية من دون أن يعرف ذلك بعد. لسبب ما، ما زال
لديه صديقان ودودان، هما كيفن (إلدن هنسن) وروبي (مايكل سيرا)
وهذان يقتحمان غرفته ويقنعانه بالتوجه معهما إلى مطعم لعلهم يمضون
ليلة جميلة.
هذا لا يحدث، أو لا يحدث سريعاً. وها هم داخل سيارة
روبي من جديد. سبيفاك نائم في المقعد الخلفي بينما يتفق الصديقان
على مواصلة الرحلة وصولاً إلى لاس فيغاس. هنا يدخل الثلاثة نادياً
اعتقدوا أنه سيكون مليئاً بأسباب السعادة: موسيقى ورقص. لكن ما
يكتشفونه هو مكان يعج بالموسيقى فقط من دون زبائن. ها هو سبيفاك
جالس ممعناً في لا شيء عندما تتقدم منه امرأة جميلة (ماجي لوسون)
وتسأله إذا ما كان يود مصاحبتها.
يقبل الدعوة وهو مبهور بجمالها الفاتن، وأكثر
ذهولاً بمبادرتها المفاجئة ليفاجأ في الصباح بأنه كان صيداً ليوم
واحد، وأن لديها صديقاً ستتزوج منه. في تفسير الفيلم المتوعك أنها
وصديقها اتفقا على هذه الطريقة الغريبة لتوديع حياة العزوبية.
هذا كله يقع في ثلث الساعة الأولى من الفيلم، وبعده
تستمر الأحداث لتتحدث عن صداقته مع المرأة وصديقها اللذين يعرفانه
على امرأة جميلة أخرى. كل ذلك وسواه والممثل، غير الجذاب أساساً،
يتابع حالة واحدة من الاندهاش لما يحدث معه. عندما لا تقع هذه
الحالة، فإن ملامح وجهه تعود إلى الكآبة التي طالعنا بها الممثل
منذ البداية.
هناك نجاح محدود لفيلم يحاول الابتعاد عن ناصية
الأفلام التي تستعير منحاها الاستقلالي جزئياً فقط. تعمد إلى حكاية
مستهلكة وأسلوب عمل سهل الوصول إلى الجمهور السائد (وإن لم تنجح في
هذا المضمار أيضاً) وتنتجها بميزانية محدودة. هذا الفيلم ينتمي
فعلاً إلى فصيل نادر من الأفلام المستقلة، ذلك الذي لا أمل له
بالنجاح على الرغم من أن مخرجيه لديهما أسلوب سرد سلس ولافت.
على ذلك: «سبيفاك» من النوع الذي يبدأ جيداً،
ويتخلى عن حسناته مرّة تلو المرّة. مشكلة بطله التي تثير الاهتمام
في البداية والمحاطة بمواقف كوميدية لطيفة تفقد زخمها وفاعليتها
بسبب من تكرار الحالة من دون تطوير.
المشهد
مهرجان يرحل وآخر يعود
>
حديث المهرجانات لا ينتهي. كل مهرجان يطفو قلما يكون إضافة لما
سبقه وهو، إن استمر، فإن ذلك فعل نيّـر وشبه نادر هذه الأيام في
مواجهة قيام مهرجانات عليها أن تبقى صغيرة لكي تستمر، تبعاً
لميزانيات محدودة، أو أن تتوقف بعد حين.
>
في «كان» سطا خبر إيقاف مهرجان «دبي» عن النشاط على وسائط الإعلام
المختلفة الغربية قبل العربية. المنارة التي كانت تضيء الحياة
السينمائية العربية بكاملها، والتي كان شعاعها يغطي ساحات عالمية
قدّر لها أن تتوقف عن العمل. صحيح أن متحدثين ذكروا أنه توقف مؤقت
هذا العام وسيعود المهرجان في العام المقبل، لكن نقاد «فاراياتي»
و«ذا هوليوود ريبورتر» و«سكرين» من بين آخرين أجانب يميلون كثيراً
للاعتقاد بأنه توقف.
>
وسط ذلك، هناك شائعات قوية تقول إن مهرجان «أبوظبي» السينمائي الذي
كان بدوره شعلة ثقافية وفنية مهمّـة في المنطقة سيعود. إنه
المهرجان الذي توقف في عام 2015 تاركاً المجال لمهرجان إماراتي
كبير واحد هو مهرجان «دبي».
>
مهرجان جديد آخر يعود إلى نشاطه السابق هو «مهرجان معهد العالم
العربي في باريس». هذا كان في مقدّمة المهرجانات العربية المقامة
خارج دنيا العرب وتوقف قبل أكثر من عشر سنوات، ويعود الآن بإدارة
جديدة بحوافز قوية ومختلفة.
>
في مصر آل مهرجان القاهرة السينمائي إلى المنتج محمد حفظي الذي
عليه عبء إخراج المهرجان من متاهة مادية وإدارية تعاقبت عليه منذ
عشرين سنة وشهدت تولي مسؤولين مختلفين، بعضهم بنجاح وبعضهم الآخر
كمنوال وظيفي لا أكثر. مهمة ليست سهلة، لكن حفظي من الشجاعة بحيث
قبل القيام بها.
>
وبينما قرطاج التونسي يعد العدّة لتقديم دورة جديدة ضمن اهتمامه
بالسينما العربية والأفريقية، يعد مهرجان مراكش المغربي العودة إلى
العمل بعدما توقف لعام واحد. لا حديث مؤكداً حول إذا ما ستحمله هذه
العودة من جديد.
>
وكان مهرجان «الغونا» الذي أقيم لأول مرّة في العام الماضي أنجز
نجاحاً كبيراً كسب به ثقة السينمائيين المصريين محلياً، ولفت
انتباه الأجانب عالمياً. هذا المهرجان ينوي العودة بدورة ثانية في
هذه السنة خلال الموسم المزدحم بالمهرجانات العربية المذكورة أعلاه. |