كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

3 مخرجات متنافسات و5 نساء في لجنة تحكيم «كان»

«الشرق الأوسط» في مهرجان كان (3) تفادى النقد بالإكثار من الجنس الناعم

«كان»: محمد رُضا

كان السينمائي الدولي

الدورة الحادية والسبعون

   
 
 
 
 

لم تكن الأصوات التي انتقدت غياب أفلام نسائية الإخراج عن المسابقة الرسمية للدورة الحادية والسبعين من مهرجان «كان» السينمائي بالوفرة التي سادت في الأعوام القليلة الماضية.

ذلك أنّ الدورة الجديدة، تضم من ناحية، عدداً من المخرجات اللاتي سيطرحن أعمالهن في مسابقة المهرجان الرسمية كما في المسابقات الجانبية. ثانياً، لأنّ المنتقدين أدركوا أنّ المهرجانات لا تُدار على أساس أي من الجنسين، الذكر أم الأنثى، سيكون حاضراً، بل إذا ما كانت أفلام نسائية تستحق المشاهدة.

سؤال من نادين لبكي

في كل الحالات، استجاب المهرجان ورئيسه التنفيذي تييري فريمو، إلى النقد الذي وجّه إليه قبل ثلاثة أعوام ورفع من عدد المخرجات المشتركات. وفي هذه الدورة تحديداً نجد ثلاث مخرجات يتنافسن على جوائز «كان» في المسابقة الرسمية وثلاث أخريات في مسابقة «نظرة ما». الأسماء النسائية تتوزع أيضاً في أقسام «نصف شهر المخرجين» و«أسبوع النقاد» وليس للمرّة الأولى.

في المسابقة لدينا نادين لبكي، تلك المخرجة اللبنانية المثابرة التي ربحت أشواطاً من الإعجاب بفيلميها السابقين «سكر بنات» (2007) و«هلأ لوين؟» (2011). فيلمها المشارك عنوانه «كفر حانوم». أول أفلامها كان أفضل من الثاني. كان دراما عن نساء يعملن في صالون حلاقة نسائي ومشاغلهن داخل العمل وخارجه. بارقة أنثوية لامعة حققت المرجو منها فناً وتجارة.

الفيلم الثاني كان كوميدياً حول نساء قرية يقررن امتلاك مقاليد الحكم في تلك القرية بسبب خلاف الرجال السياسي والاجتماعي. كان فيلماً طامحاً لما لم يُنجز كاملاً بسبب رهان على قبول الفانتازيا التي حملها.

هذا الثالث الذي سيعرضه المهرجان في طيات الأسبوع الثاني من دورته، غامض. إذا ما تفحصنا دليل المهرجان، سنجد أن المخرجة اكتفت بثلاثة أسطر مأخوذة من حوار بين قاضٍ وصبي يسأل الأول: «لماذا تريد أن تقاضي والديك؟»، فيرد الصبي «لأنّهما أتيا بي إلى الحياة». هذا لا يقول شيئا يذكر ولا هي لفتة إعلامية جيدة خصوصاً إذا ما توخت إثارة تشويق ما من هذا المقتطف.

قبله سنشهد عرض «سعيد مثل لازارو» للإيطالية أليس رورفاخر (ألمانية الأب) الذي يتمحور حول الفتى الذي يعيش في بلدة صغيرة والثري الذي يطلب منه تلفيق خطفه.

إنه الفيلم الخامس للمخرجة التي تبدّت قبل اثنتي عشرة سنة كمخرجة واعدة. مثل لبكي حققت فيلمها الأول، «الشيء المفقود» سنة 2006 وقدمته من على شاشة مهرجان روما آنذاك.

الفيلم الثالث من إخراج امرأة في المسابقة الرسمية هو «بنات الشمس» لإيفا أوسون. هذا فيلمها الروائي الطويل الثالث وكان الأول (وعنوانه «هؤلاء الذين بسببهم تبقى الأمور معقدة») عرض في مهرجانين فرنسيين صغيرين (بريڤ وڤندوم). فيلمها الجديد يبدو أكثر تعقيداً من أي من أعمالها السابقة إذ تدور أحداثه حول مجموعة من المحاربات الكرديات في العراق يواجهن قوات المتطرفين. قائدة هذه المجموعة (غولدشفته فرحاني) تحاول في الوقت نفسه البحث عن ابنها المفقود.

خلل في لجنة التحكيم

تقييم هذه الأفلام سينتظر حتى عرضها، لكنّ هذا الحضور وراء الكاميرا ليس الوحيد في سياق الاهتمام بمنح المرأة وجوداً يحتل حيزاً كبيراً، بل اختار المهرجان أن ينتقي خمسة نساء في لجنة تحكيم تتألف من تسعة أعضاء.

النساء هن الممثلة كيت بلانشيت التي ترأس لجنة التحكيم، والمخرجة الأميركية آفا دوفرني والموسيقية (لم يحدد المهرجان هويتها الأفريقية) خادجا نين والممثلة الفرنسية ليا سيدو (إحدى بطلتي فيلم «اللون الأزرق أكثر دفئاً») والممثلة الأميركية كريستن ستيوارت.

أمّا الرجال فهم الممثل الصيني تشانغ تشن والكاتب والمنتج الفرنسي روبير غويدنيان والمخرج الروسي أندريه زفينتسف والمخرج الكندي دنيس فيلنيوف.

هناك خلل لكنّه ليس ناتجاً عن عدد المحكمات الإناث في مقابل عدد المحكمين الرجال. هذا يتبع صورة يريد المهرجان التباهي بها. لكنّ الخلل الفعلي هو الجمع بين مخرجين من عمالقة سينما اليوم هما فيلنيوف وزفينتسف وبعض الأسماء الأنثوية التي لم يسمع عنها أحد (خادجا نين التي ليس لديها أي عمل موسيقي للسينما ولا أي نشاط سينمائي في أي جانب آخر) أو التي برزت من دون نضج وما زالت على هذا النحو (ليا سيدو).

كيف سيمكن لمن لا يعرف الكثير أن يدير الحكم على النتائج المقبلة سيبقى بدوره أمراً مستقبلياً نصل إليه في تحليل لاحق ومحاولة قراءة توجهات اللجنة تبعاً لمعرفة (أو جهل) من فيها.

الاقتراب من هذه الثلة، نساء ورجالاً، ممنوع. في «كان» خصوصية مطلقة وضرورية بالفعل. كيت بلانشيت لم تتفوه شيئا حتى من قبل وصولها إلى «كان» أول من أمس (الاثنين). كانت، حسب مصدر فرنسي، أول الأعضاء الذين وصلوا إلى المهرجان وجلستها الأولى مع أعضاء اللجنة تمّت بعد ظهر أمس.

الطموح السعودي في «كان»

> يتابع الحاضرون لدورة مهرجان «كان» السينمائي هذا العام عدة مستجدات مهمّة على الساحة السينمائية.

> هناك، على سبيل المثال، الأثر الفعلي للتغييرات التي اعتمدتها الإدارة، فيما يخصّ العروض وعمّا إذا كانت ستحقق النتائج المرجوة من دون أن يترك ذلك أثراً سلبياً في المقابل بالنسبة للإعلاميين. هناك أيضاً مسألة مستقبلية تعرّضت لها في مقال سابق تتمحور حول مدى استعداد المهرجان لتليين موقفه بحيث يستطيع استقبال التطوّرات التقنية الحاصلة بدراية وسعة صدر.

> على أنّ المسألة الأكثر لفتا للاهتمام الإعلامي الذي تناولته صحف ومواقع فرنسية وأميركية عدة، هو الاشتراك الرسمي الأول للسعودية عبر جناح خاص للهيئة العامة للثقافة في هذا الصّرح العالمي الكبير. هذا بالنسبة لأكثر من فريق يلتقي هنا في خضم ما تحتويه السينما من جوانب وصناعات، هو الحدث الأهم عالمياً حتى الآن، ومرشح لأن يبقى كذلك حتى نهاية العام. إن لم يفعل، فإنّه سيبقى أحد الأحداث الأبرز.

> مرد ذلك ببساطة يتجاوز أنّ السعودية فتحت أبواب صالات السينما على أهمية هذا البادرة. إنّه في قرار ولي العهد محمد بن سلمان نقل البلاد من وضع جيد إلى وضع أفضل. من مجرد السّماح للسعوديين والقاطنين في أرجاء المملكة بمشاهدة الأفلام (في زمن لم يعد صعباً مشاهدتها بوسيط أو بآخر) إلى الدفع باتجاه تنمية صناعية كاملة تشمل الإنتاج وتشمل الثقافة السينمائية ونشر التوعية عبر الصورة والكلمة على حد سواء.

> لا ننسى أنّه في فبراير (شباط) الماضي، أصدر الأمير الشاب والطموح قراراً بتخصيص 64 مليار دولار «لاستثمارها خصيصاً في قطاع الترفيه» على مدى السنوات المقبلة. وأن زيارته لهوليوود نتج عنها عقوداً تفوق الـ400 مليار دولار من شأنها توسيع قاعدة العمل السينمائي بدءاً من قممه الإنتاجية وما يليها.

> في كان، وفي هذا الجو المريح والطموح، تشترك السعودية رسمياً للمرّة الأولى عبر «المجلس السعودي للأفلام» وتحت شعار «مملكة من الفرص». وزارة الثقافة السعودية، التي يرأسها عواد العواد، تتمثل في المهرجان عبر موقعها الميداني الخاص وبالرغبة في التواصل مع العالم وفتح المجالات أمام المواهب السعودية التي ما زال أمامها الكثير لتتعلمه في مجالات الإخراج والكتابة والإنتاج والصناعة بأكملها.

> هذا الحضور والطموح ما عادا مشروعاً مستقبلياً بل واقعا يحدث أمام العين مصحوباً برعاية رسمية ورغبة حثيثة في إنجاز سينما سعودية فاعلة تضيف وتتميز.

الشرق الأوسط في

09.05.2018

 
 

"أسبوع النقد" في "كانّ الـ71": مآسي الناس

كانّ ــ نديم جرجوره

تتميّز المبادرة بسمات تمنحها أسبقية الاكتشاف. التجربة قديمة. نتائجها معروفة في المشهد السينمائي الدولي، وبعض المشاركين فيها يُصبحون، في فترات لاحقة، فاعلين ومؤثّرين ومبتكرين في صناعة السينما، وفي ثقافاتها ومشاهداتها واختباراتها. بعض هؤلاء يحتاج إلى انطلاقة، والمبادرة مساحة قادرة على تأمين متطلبات الانطلاقة، شرط أن يتمكّن المنطلقون منها من تثبيت حضورٍ لهم، بتشكيلهم لغة أو إنتاجهم معرفة أو التقاطهم نبضًا أو كشفهم لمخبّأ أو رسمهم لحالة أو توثيقهم لحظة. 

"الجمعية الفرنسية للنقد السينمائي" تُقدِّم، عام 1961، اقتراحًا يعثر على صدى إيجابي فيمهرجان "كانّ" السينمائي الدولي بعد تردّد: عرض فيلم The Connection للأميركية شيرلي كلارك (مقتبس من مسرحية بالعنوان نفسه لجاك غيلبر، ومُنتج ضمن "السينما المستقلّة"): هذا "الوثائقي المتخيّل" يتابع خطوات مخرج شاب يُصوِّر فيلمًا مع موسيقيي "جاز" وفنانين مدمنين على المخدرات، ينتظر كلّ واحد منهم "تاجره الخاص" ببيع الـ"هيرويين"، وهو ـ في النهاية ـ شخصٌ واحد سيكون صلة الوصل بين الجميع. 

موافقة المهرجان على عرضه في الدورة الـ14 (3 ـ 18 مايو/ أيار 1961) متأتية من ضغوط "الجمعية الفرنسية للنقد السينمائي"، بعد تردّد الإدارة إزاء الاقتراح، خصوصًا أن الفيلم غير مدرج في الاختيار الرسمي. العرض بحدّ ذاته يمتلك أهمية كبيرة في مستويات عديدة: توغّله في بؤر العيش اليومي في عوالم مرتبكة ومخاوف فردية وانهماك ذاتي في خراب روح وجسد، وفي الاختلاط المعقّد بين موسيقى الـ"جاز" والإدمان على الـ"هيرويين" والعلاقات المفتوحة. هذه أمورٌ تحرّض سلطات أميركية عديدة على منعه من العرض لكونه "مبتذلاً" و"فاحشًا". ربما لهذا تتردّد إدارة المهرجان الدولي في قبوله، وربما لهذا أيضًا تُصرّ الجمعية النقدية على عرضه. 

عرضه في مهرجان "كانّ" السينمائي يُؤسّس "أسبوع النقد" ("الأسبوع الدولي للنقد" من 1962 إلى 2008). فنجاحه النقدي والجماهيري "مُزيلٌ" لمخاوف وارتباكات، ودافع إلى إطلاق هذا الأسبوع، بعد اتفاق حاصل بين روبير فافر لو بْرِي، المندوب العام للمهرجان حينها، و"المركز السينمائي الوطني": تجديد الاختبار، وتطويره. 

منذ بداياته، يسعى "أسبوع النقد" إلى اكتشاف مواهب جديدة لمخرجين يصنعون أفلامهم الأولى أو الثانية. الروائي الطويل أساسيّ، لكن الروائي القصير سيجد في البرنامج السنوي مكانًا مهمًّا له أيضًا. "عروض خاصّة" ستُغني خيارات الأسبوع، الذي يعرض عددًا قليلاً من الأفلام "كي يمنحها فرص مُشاهدة أكبر، ودعمًا أفضل من المهرجان". أما أسماء "المتخرّجين" من الأسبوع فكثيرة ومتنوّعة: كريس ماكر، دوني أركان، برناردو برتولوتشي، جان أوستاش، فيليب غاريل، باربيت شرودر، كن لوتش، غيليرمو دِلْ تورو، مرزاق علواش، وغيرهم. 

في الدورة الـ71 (8 ـ 19 مايو/ أيار 2018) لمهرجان "كانّ"، يُنظِّم "أسبوع النقد" دورته الـ57، التي تتضمّن 11 فيلمًا اختارها شارل تيسّون (المندوب العام للأسبوع) من أصل 1500، بينها 7 أفلام هي الأولى لمخرجيها. هناك أيضًا 13 فيلمًا قصيرًا. دوراتٌ سابقة متنبِّهةٌ إلى صناعة السينما في فرنسا وأميركا اللاتينية، والدورة الجديدة مهتمّة بأفلام دول أوروبية، كبلجيكا وبولندا وإيسلندا وسويسرا وهنغاريا. المشترك الغالب على مواضيع الأفلام المختارة كامنٌ في المآسي والـ"ثريلر"، وهذا دافع لمتابعي أحوال البرمجة إلى التساؤل عن مدى إمكانية "أسبوع النقد" على إثارة "الضحك". 

أمثلةٌ قليلة كافيةٌ لتبيان بعض المختار: "كريس السويسري" للسويسرية آندجا كوفْمَال، الذي يمزج الوثائقي بالتحريك في مقاربة النزاع اليوغوسلافي من وجهة نظر كرواتية. "ديامنتينو" للأميركي البرتغالي غبريال أبرانتس والأميركي دانيال شميت: لاعب كرة قدم يتفنّن في صدّ هجمات الفرق المنافسة بشتّى الوسائل والحِيل، ليُصبح إيقونة جماهيره. لكنه يُصاب بعطبٍ نفسيّ في المباراة الأهم في حياته، فتكون لحظة تحوّل خطر في مساره وحياته. "ذات يوم" للهنغارية زْسوفيا سِزْلاغي: تعاني آنّ ضغوطًا جمّة، في تربية 3 أولاد لوحدها. تنتقل من عملها إلى المدرسة، وتهتم بحاجات الجميع، وتتابع التفاصيل اليومية كلّها. لكنها تشعر أن زوجها يخونها. هذا دافع إلى غرقٍ تدريجي في خرابٍ بطيء يُصيب الذات والروح والعلاقات. 

فيلم الافتتاح للأميركي بول دانو، بعنوان "الحياة البرية": في ستينيات القرن الـ20، يعيش جو (14 عامًا) مرغمًا حالة التدهور البطيء في العلاقة القائمة بين والديه. بالإضافة إليه، هناك فيلمان مشاركان في خانة "عروض خاصّة": "معاركنا" للبلجيكي غييوم سينيز و"شهرزاد" للفرنسي جان ـ برنار مارلان. الأول عن أوليفييه المكافح داخل المؤسّسة التي يعمل فيها من أجل حقوق الموظّفين ويواجه الظلم. لكنه يجد نفسه، بعد مغادرة زوجته المنزل العائلي، أمام مهمّات جديدة وصعبة: الاهتمام بالأولاد، ومتابعة أحوال العمل، والحياة العائلية. والثاني عن زكريا (17 عامًا) الذي تنبذه أمّه فور خروجه من السجن، فيتوه في الشوارع الخلفية لمارسيليا، حيث يلتقي شهرزاد.

####

تكريم مارتن كارميتز في "كانّ" الـ71

كانّ ــ نديم جرجوره

التكريم المعتَمد في مهرجانات سينمائية دولية مثيرٌ للانتباه والمتابعة. هناك معايير يغلب عليها التاريخ المهنيّ للمُكرَّم، والسيرة العمليّة لاشتغالٍ يدفع إلى نقاشٍ ويُثير مُتعًا، فيستدعي التفاتةً تليق بمكانته. 

الدافع إلى كلامٍ كهذا كامنٌ في اختيار إدارة مهرجان "كانّ" سينمائيًا فرنسيًا رومانيًا يُدعى مارتن كارميتز لتكريمه في الدورة الـ71 (8 ـ 19 مايو/ أيار 2018). الاختيار صائبٌ. السينمائي المولود في بوخارست (7 أكتوبر/ تشرين الأول 1938) والحامل الجنسية الفرنسية منذ بلوغه 9 أعوام، يمتلك لائحة طويلة من الإنجازات الموزّعة على الإخراج والإنتاج والتوزيع، بالإضافة إلى امتلاكه إحدى أهمّ الشبكات السينمائية المتعلّقة بالصالات والشاشات في فرنسا. 

"في لحظة الغليان السينمائي في "كانّ"، مهمٌّ للغاية منح التكريم بعض الوقت. في دورة هذا العام الاحتفالي بذكرى مرور 50 عامًا على (ثورة الطلاب) "أيار 68" (في فرنسا)، نرغب في تكريم مارتن كارميتز، أحد ورثة هذه الثورة، ونريد إشهار تحياتنا لنتاجه والتزاماته ودفاعه الدائم والدؤوب عن سينما المؤلّف"، كما في تصريح لرئيس المهرجان بيار لاسكور. 

والتكريم يتضمّن عرضًا لفيلمٍ له كمخرج بعنوان Coup Pour Coup (1972) في برنامج "كلاسيكيات كانّ" ("صالة بونويل" في "قصر المهرجانات"، 11 مايو/ أيار 2018)، بالإضافة إلى عشاء رسمي (مساء اليوم نفسه) لـ"محترفي الصناعة السينمائية الدولية". والمُكرَّم يحمل تنويعًا في اشتغالٍ سينمائيٍّ ممتدّ على 50 عامًا أيضًا: مئات الأفلام كمنتج، و400 فيلم كموزّع، ما يؤهّله لتكوين "كاتالوغ" مهنيّ يحتوي على نحو 600 عنوان. هذا كلّه إلى جانب إنشائه شبكة صالات سينمائية بين فرنسا وإسبانيا: 12 صالة و68 شاشة في باريس، و10 صالات و128 شاشة في إسبانيا. 

لكن بداياته المهنيّة مرتبطة بعمله كمدير تصوير، مباشرة بعد تخرّجه من "معهد الدراسات السينمائية العليا" عام 1957: أولاً كمتدرّب، ثم كمساعد مخرج (أول مساعد مخرج شاب في تاريخ السينما في فرنسا، 1959). انتقاله إلى الإخراج حاصلٌ عام 1964، بإنجازه أول روائي قصير بعنوان "ليلة سوداء، كالكوتا"، استنادًا إلى سيناريو للروائية الفرنسية مارغريت دُورَا. أما أول روائي طويل له كمخرج، فهو "7 أيام في مكان آخر" (1968): رغم حياة هانئة نسبيًا، مع زوجته الجميلة وابنتهما اللطيفة، يعاني عازف البيانو والمؤلّف الموسيقي جاك مآزق مبطّنة تدفعه إلى جولة في الريف الفرنسي لـ7 أيام، تساعده على إعادة اكتشافه مسائل وتفاصيل وتساؤلات. 

أما الفيلم المعروض في "كلاسيكيات كانّ"، فيتوغّل في عوالم منبثقة من إضراب عشوائي في مصنع نسيج يستخدم عاملات كثيرات. ومع مناورات أصحاب العمل، يزداد التوتر، فتندفع العاملات إلى "ردّ الصاع صاعين" بطرق وأساليب مختلفة، وتصاعد وتيرة الصراع يؤدي إلى حبس رئيس المصنع.

العربي الجديد اللندنية في

09.05.2018

 
 

مهرجان «كان»: غياب نجوم عالميين وحضور عربي لافت

«الجميع يعرف» فيلم الافتتاح

حسام عاصي

كان (فرنسا) – «القدس العربي»: افتتح مهرجان كان السينمائي فعاليات دورته الـ 71 بعرض فيلم المخرج الإيراني أصغر فرهادي «الجميع يعرف»، الذي يقوم ببطولته النجمان الاسبانيان، خافيير بارديم وبينيلوبي كروز ويحكي قصة أمرأة اسبانية تعود مع عائلتها من الارجنتين إلى بلدتها في ضواحي مدريد لحضور حفل زواج أختها وهناك تتعرض لأزمة نفسيه عندما تُكشف أمور خفية من ماضيها. 

«الجميع يعرف» ناطق بالاسبانية وهو الفيلم الاسباني الثاني الذي يفتتح المهرجان منذ عام 2004 حين افتتحه فيلم المخرج الاسباني بيدو المدوفار «تربية سيئة». كما أنه فيلم فرهادي الثالث، الذي يشارك في منافسة المهرجان الرئيسية، بعد فيلم «الماضي»، الذي فاز بجائزة أفضل ممثلة لبيرينيس بيجو عام 2013 وفيلم «البائع»، الذي حاز علي جائزتي أفضل سيناريو لفرهادي وأفضل ممثل لشهاب حسيني عام 2015.

غياب هوليوودي

من غير العادة تفتقر المنافسة الرئيسية لأفلام مخرجين بارزين ونجوم عالميين وهوليووديين ما عدا فيلم المخرج الأمريكي سبايك لي «بلاك كلانسمان»، الذي يتناول قصة مخبر أمريكي أسود يتسلل داخل جماعة كو كلوكس كلان العنصرية ويقوم ببطولته إبن دينزل واشنطن، جون ديفيد واشنطن. وفيلم ديفيد روبرت متشل «تحت البحيرة الفضية»، الذي يقوم ببطولته البريطاني أندرو غارفيلد.

الغياب الهوليوودي يعود لرفض المهرجان إدراج أفلام شركة نيتفليكس في المنافسة الرسمية تجاوبا مع أصحاب دور العرض في فرنسا، الذين يطالبون بعرض الأفلام في دور السينما قبل عرضها على الانترنت، مما دفع شركة البث الإلكتروني الي مقاطعة المهرجان، الذي وافق على طرح أفلامها خارج المسابقة الرسمية وحسب. ويذكر أن نيتفليكس جلبت أكبر عدد من النجوم الهوليووديين العام الماضي مع فيلميها «أوكجا» و»الميارووتس».
أما الاستوديوهات الاخرى فلم تعد تملك الميزانيات لجلب نجوم عالميين إلى منتجع الريفييرا الفرنسي الشهير أو ترتيب الحفلات الصاخبة، التي تصل تكاليفها إلى ملايين الدولارات، فضلاً عن سقوط المنتج الشهير هـارفي واينـستين، الذي كان يحضـر كل عـام بصـحبة نجـوم أفـلامه ويقـدم أضـخم الحـفلات.

وبدلاً من النجوم سوف نشاهد وجوهاً جديدة معظمها غير معروفة للجماهير تتألق على البساط الاحمر الشهير. فمن بين الـ 21 فيلما المشاركة في المنافسة الرئيسية، ثمانية منها من صانعى أفلام يحضرون المهرجان لأول مرة على غرار فيلم الفرنسية إيف هوسون «فيتات الشمس» الذي يدور حول مقاتلات أكراد تشارك في المعارك ضد داعش وفيلم الكازاخستاني سيرغي دفورتسيفوي «الطفل الصغير»، التي يحكي قصة أم تبحث عن طفلها المفقود. 

كما أن اثنين من المخرجين المشاركين لن يحضرا عروض فيلميهما وهما الإيراني جعفر بناهي، مخرج فيلم «ثلاثة وجوه»، الذي لم تسمح له السلطات الإيرانية بالسفر لأنه يخضع لاقامة جبرية منذ عام 2009. ويذكر أن بناهي صنع فيلمه سراً. كما منعت السلطات الروسية كيريل سيريبرينيكوف من السفر لـ «كان» لحضور عرض فيلمه «ليتو». 

وربما تُحرم مخرجة فيلم «صديقة» الكينية وانوري كاهيو من الحضور بعد أن أصدرت حكومة بلدها قراراً بمنع فيلمها من المشاركة في المهرجان ومنعها من السفر بإعتباره فيلما يرّوج للمثلية الجنسية يما يخالف قوانين البلاد. ويحكي الفيلم قصة مراهقتين من نيروبي تقعان في حب بعضهما البعض. ويذكر أن فيلم قصة حب مثلي بين فتاتين فرنسيتين وهو فيلم المخرج التونسي عبد اللطيف كشيش «حياة اديل» فاز بالسعفة الذهبية عام 2013.

حضور عربي قوي

ولكن سيشارك في المنافسة أحد رموز السينما وهو الفرنسي-السويسري جان لوك جودار بفيلم «كتاب الصورة»، الذي يزور فيه بعض الدول العربية ويسبر فيه ايديولوجيات المجتمع العربي المعاصر.

كما تشارك في المنافسة الرئيسية أفلام من مخرجين معروفين لرواد المهرجان على غرار التركي «شجرة الآجاص البرية» للمخرج التركي نوري بيلج جيلان، الذي سبق وشارك المنافسة خمس مرات وفاز فيلمه «سبات شتوي» بالسعفة الذهبية عام 2014.

و«دوغمان» للمخرج الايطالي ماتيو جارون، الذي شارك ثلاث مرت وفاز بالجائزة الكبرى مرتين عن «غومورا» و»حقيقة».

ما يميز مهرجان هذا العام هو الحضور العربي القوي، إذ لأول مرة تشارك أربعة أفلام في مسابقات المهرجان الرسمية.

في المسابقة الرئيسية يشارك فيلمان عربيان وهما «كفر ناحوم» للمخرجة اللبنانية نادين لبكي و«يوم الدين» للمخرج المصري أبو بكر شوقي. 

«كفر ناحوم» هو أول فيلم لبناني ينافس على السعفة الذهبية منذ 1991 عندما شارك في المنافسة الرئيسية فيلم المخرج الراحل مارون بغدادي «خارج الحياة» وفاز بجائزة التحكيم. وهو أيضا فيلم لبكي الثالث، الذي يشارك في المهرجان إذ أن فيلمها «هلأ لوين؟» شارك في منافسة «نظرة ما» وفيلمها «سكر بنات» شارك في القسم الموازي للمهرجان «اسبوعا المخرجين» عام 2007 . 

أما «يوم الدين» فهو فيلم شوقي الروائي الطويل الأول وهو المشاركة المصرية الأولى في المنافسة الرئيسية منذ عام 2012 عندما خاضها فيلم يسري نصر الله «بعد الموقعة».

يذكر أن الفيلم العربي الوحيد الذي فاز بالسعفة الذهبية هو فيلم المخرج الجزائري الاخضر حامينة «وقائع سنوات الجمر»، عام 1975. 

التونسي عبد اللطيف كشيش فاز بالجائزة عام 2013 ولكن عن فيلم فرنسي وهو «حياة اديل».

مهرجان مثير للجدل

وفيلمان عربيان آخران يشاركان في منافسة «نظرة ما» وهما فيلم السورية غايا جيجي «قماشتي المفضلة» وفيلم المغربية مريم بن مبارك «صوفيا». ويشارك في هذه المنافسة 18 فيلما، ستة منها سوف تتنافس على جائزة الكاميرا الذهبية لاول فيلم روائي. وتضم لجنة التحكيم المخرجة الفلسطينية آن ماري جاسر.

وخارج المنافسات الرسمية يشارك فيلم المخرج التونسي محمد بن عطية «ولدي» في قسم «اسبوعا المخرجين». ويذكر أن فيلم بن عطية «نحبك هادي» حصد جائزتي التمثيل والعمل الأول في مهرجان برلين قبل عامين.

اختيارات مهرجان كان هذا العام أثارت الجدل على عدة مستويات وسوف تترك أثرها على مستقبله ومستقبل صناعة السينما بأجمعها. هل سيضعف نفوذه بسبب غياب النجوم؟ هل سيفقد أهميته إذا استمر بتجاهل تطور تقنية مشاهدة الأفلام عبر شبكات الانترنت ومعاداة شركات البث الالكتروني؟ وهل ستتجنبه استوديوهات هوليوود وتركز على مهرجانات موسم الجوائز مثل تورنتو وفينسيا؟ 

ما قام به المهرجان من اختيارات هذه العام هو مجازفة تستحق التقدير. فخلافا للاعوام السابقة، التي كانت تبدو فيها اختياراته للأفلام المنتافسة تجارية أو محصورة في مجموعة صغيرة من زبائنه المعروفين، يبدو أن دوافع اختياراته هذا العام كانت فنية بحتة. وسوف بلا شك يفتح أبواب صناعة السينما، التي تهيمن عليها هوليوود والشركات الضخمة، لمواهب جديدة من شتى أنحاء العالم ومن ضمنهم المواهب العربية.

وسوف يختتم المهرجان فعاليات دورته الـ 71 فيلم تيري غيليام «الرجل الذي قتل كيشوت»، المعروف بالفيلم الأكثر نحساً بسبب المشاكل والمصائب التي واجهها غيليام منذ أن بدأ يعمل على إخراجه قبل عشرين عاما. ويبدو أن النحس لم ينته، اذ أن عرضه معلّق بحكم قضائي يصدر صباح 7 مايو/أيار بسبب خلاف مع أحد منتجيه.

####

المخرج الإيراني أصغر فرهادي:

دعم المهرجان مهم للسينمائيين المعارضين

كان (فرنسا) – أ ف ب:

شدّد المخرج الإيراني أصغر فرهادي على ضرورة دعم المهرجانات لمخرجين تضعهم سلطات بلدهم تحت المراقبة مثل جعفر بناهي الذي منعـته طهران من المشاركة في مهرجان كان الـسينمائي الذي انطـلق اليـوم الثـلاثاء.

وتفتتح الدورة الحادية والسبعون لمهرجان كان مع فيلم «الجميع يعرف» لأصغر فرهادي من بطولة بينيلوبي كروث وخافيير بارديم.

كذلك يشارك بناهي في المسابقة لنيل السعفة الذهبية للمهرجان مع فيلمه الجديد «ثلاثة وجوه»، غير أن السلطات الإيرانية منعته من السفر.

وقد تجاهلت طهران نداءات عدة من سينمائيين بارزين بينهم المخرج الأمريكي أوليفر ستون وغيره من مؤيدي المخرج الإيراني لرفع القيود المفروضة على بناهي.

وقال أصغر فرهادي: «ينبغي المحاولة، يجب اتخاذ الإجراءات التي يمكن اتخاذها للتعبير عن المساندة والعمل على جعله قادراً على المجيء.. لكن لا يجب أن ننسى الشيء الأساسي له ولأي مخرج، وهو أن يشاهد الناس فيلمه».

وكانت السلطات الإيرانية حكمت على جعفر بناهي في العام 2011 بالسجن ستة أعوام ومنعه من صنع الأفلام لمدة عشرين عاما، وكذلك منعته من السفر والمقابلات الإعلامية، وذلك لإدانته بترويج «دعاية ضد النظام» بعدما ساند التظاهرات الاحتجاجية في العام 2009.

غير أن هذه التدابير لم تمنعه من العمل في الخفاء في البلاد وقد نال فيلمه «تاكسي» الذي عرض في 2015 جائزة الدب الذهبي في مهرجان برلين السينمائي ما أثار سخط المحافظين في بلاده.

ويتنافس «ثلاثة وجوه» مع عشرين عملاً آخر على نيل جائزة السعفة الذهبية التي ستمنح في 19 أيار/مايو.

ودعا مهرجان كان السينمائي هذا العام أيضا المخرج الروسي كيريل سيربرنيكوف الخاضع للإقامة الجبرية في موسكو اثر اتهامه باختلاس أموال عامة، في ما يراه مؤيدو المخرج استهدافا سياسيا لهذا السينمائي الذي لن يحضر على الأرجح المهرجان.

وقال فرهادي «لست متفائلا كثيراً» إزاء إمكان حصول مفاجأة بشأن سماح محتمل لبناهي بالسفر إلى كان «لأنه ليس هناك أي مؤشر للانفراج رغم الدعم الذي قدمه له زملاؤه».

وأضاف: «لكن ما يُسعدني هو أن أرى أنه رغم القيود المفروضة عليه والوضع الذي يعيش فيه منذ سنوات، لم يستسلم ولم يصبح شخصا معزولا ومكتئبا، بل ما زال يواصل العمل في ما يثير اهتمامه وأفلامه تحظى بتقدير، هذا بحد ذاته مهم جداً».

وفرهادي ليس غريبا عن مهرجان كان السينمائي إذ ان اثنين من أفلامه هما «الماضي» (2013) و»البائع» (2016)، فازا بجوائز في المهرجان السينمائي الفرنسي العريق.

وقد نافس هذا العمل الأخير إضافة إلى فيلمه الآخر «انفصال» على الفوز بجائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي.

وصوّر فرهادي فيلم «الكل يعلم» بالكامل في اسبانيا باللغة الاسبانية (التي لا يتقنها)، فيما صور فيلم «الماضي» في باريس مع أجزاء كبيرة منه بالفرنسية. غير أنه أكد أنه يفضل العمل في ايران.

وقال «العمل في بلدي أكثر بساطة بنظري. هذا مجتمع أعرفه على نحو أفضل رغم أن له قيوده وتعقيداته الخاصة، لكنها تبقى ثقافتي ولغتي».

وأشار إلى أن «العمل في الخارج تحد، غير أن الأمر مثير أيضا للاهتمام. من المهم لي الخروج من دائرة الراحة لدي وعدم الاكتفاء بفعل الأمور التي أعرف أنني قادر على فعلها والنجاح بها. أفضل المجازفة».

القدس العربي اللندنية في

09.05.2018

 
 

فرهادي.. المبدع الكبير الذي يفتتح "كان" اليوم

بقلم: أسامة عبد الفتاح

** "الجميع يعلمون" ثامن أفلام المخرج الإيراني وأول عمل غير ناطق بالإنجليزية أو الفرنسية في الافتتاح منذ 2004

في حين تكثف إدارة مهرجان "كان" السينمائي الدولي استعداداتها لافتتاح مبهر للدورة 71 من المهرجان مساء اليوم الثلاثاء بقصر مهرجانات المدينة الفرنسية الجنوبية، وتجهز لحفل كبير يتولى تقديمه الممثل الشهير إدوار باير، لن تتوجه أنظار كثير من السينمائيين والنقاد المتخصصين إلا إلى المخرج الإيراني الكبير أصغر فرهادي وفيلمه الجديد "الجميع يعلمون" الذي اُختير للعرض في الافتتاح على شاشة مسرح "لوميير" الكبير بالقصر، كما يشارك في المسابقة الدولية الرسمية للمهرجان.

وهذه هي أول مرة لا يُفتتح فيها المهرجان بفيلم ناطق بالإنجليزية أو الفرنسية منذ 2004، حين عُرض في الافتتاح فيلم "تعليم سيئ" للمخرج الإسباني الكبير بدرو ألمودوفار.

"الجميع يعلمون" ثامن فيلم روائي طويل لفرهادي كمخرج، وتم تصويره بالكامل باللغة الإسبانية في شبه الجزيرة الأيبيرية، وهو من بطولة بينلوبي كروز وخافيير بارديم من إسبانيا وريكاردو دارين من الأرجنتين، ويشارك في صنعه مجموعة من كبار التقنيين المهرة مثل مدير التصوير الإسباني خوسيه لويس ألكاين، الذي اشتهر بالعمل مع ألمودوفار وكارلوس ساورا، ومصممة الأزياء سونيا جراندي، التي عملت من قبل في أفلام مثل "منتصف الليل في باريس" و"الآخرون"، والمونتيرة الإيرانية هايده صفياري، رفيقة مشوار فرهادي في معظم أفلامه.

يدور الفيلم، الذي يبدأ عرضه التجاري في فرنسا غدا الأربعاء، حول "لورا"، التي تعيش مع زوجها وأولادها في بيونس أيرس، وتسافر معهم إلى مسقط رأسها في الريف الإسباني لحضور احتفال عائلي، إلا أن حادثا غير متوقع يقع ليغير حياة الجميع كما في معظم أعمال فرهادي.. ومثل معظم أفلامه أيضا، تقوم الحبكة الدرامية على تشابكات العلاقات الأسرية المعقدة والاختيارات الأخلاقية المفروضة على كل من أفراد الأسرة.

الفيلم إذن نموذج مثالي لأعمال فرهادي، الفائز من قبل بدب برلين الذهبي وبأوسكار أحسن فيلم أجنبي عن تحفته "انفصال" عام 2011، والذي حصل فيلمه "الماضي" (2013) على جائزة أحسن ممثلة من "كان" لبيرنيس بيجو، كما فازت تحفته الأخرى "البائع" (فروشنده) بجائزتي السيناريو - لمخرجه - وأفضل ممثل لبطله شهاب حسيني في "كان" عام 2016، وحصل هذا الفيلم هو الآخر على أوسكار أحسن فيلم أجنبي، لينضم فرهادي إلى قائمة قصيرة جدا من المخرجين العالميين الذين فازوا بجائزة أوسكار أحسن فيلم أجنبي مرتين.

هذا المبدع السينمائي الكبير له طريقة خاصة جدا في بناء وكتابة السيناريو ودفع الحدث / الحبكة الرئيسية مدعومة بالعديد من الحبكات الفرعية، ويتميز بأسلوبه المسرحي في تنفيذ المشاهد، والذي يبدو فيه واضحا تأثره الشديد بدراسته المسرح.

ويعشق فرهادي ما يمكن تسميته "التكوين البصلي" في البناء الدرامي، حيث تخفي كل طبقة / حبكة ما أسفلها من طبقات وحبكات، وكلما أزال المتلقي طبقة وحل رموزها وجد أخرى، حتى يصل إلى قلب أو لب الموضوع.. وفي نفس الوقت، يبدو الحدث مثل كرة ثلج مندفعة من أعلى قمة جبل، حيث يبدأ صغيرا أو عابرا ثم يكبر تدريجيا حتى يسفر عن حجمه العملاق الحقيقي.

وهناك مثال على هذا الحدث في "البائع"، حيث يقع اعتداء على زوجة شابة في حمام منزلها من غريب دخيل يسفر عن إصابتها، والمدهش أن الحدث لا ينمو - فقط - في اتجاه الكشف عن الجاني وتحقيق التطهر لدى المُشاهد بمحاسبته على ما فعل، بل يكشف - في المستوى الثاني للتلقي - عن الشروخ في العلاقة بين الزوجة وزوجها، والتي يضعها حادث الاعتداء على المحك إلى درجة تنذر بانهيارها التام وانفصال الزوجين، ويلعب - في المستوى الثالث - على الفروق والتناقضات، والصراعات الخفية أيضا، بين مختلف الطبقات في المجتمع الإيراني، وتحديدا بين الطبقة المتوسطة، التي ينتمي إليها الزوجان، وطبقة العمال وأصحاب المهن المساعدة التي ينتمي إليها المعتدي، وهذا موضوع مفضل لدى فرهادي كان قد طرحه أيضا في "انفصال" من خلال الخلاف بين البطل وأسرة السيدة التي يلجأ إليها لرعاية والده المريض.

كما يعطي "البائع" مثالا على الأسلوب المسرحي الذي يتبعه المخرج، خاصة في المشاهد الأخيرة من الفيلم من خلال المكان الواحد والحوارات الطويلة والشخصيات القليلة، وكان ذلك مناسبا تماما للحالة وللموضوع، حيث يضع فرهادي المشاهد - من اللحظة الأولى - على المسرح الذي يعمل فيه الزوجان كممثلين، ونظل طوال الوقت إزاء لعبة المسرح داخل المسرح، خاصة أن البطلين يشاركان في معالجة إيرانية لعرض آرثر ميلر الشهير "وفاة بائع متجول"، الذي تم اشتقاق عنوان الفيلم منه.

أسلوب درامي فريد وشديد التماسك لا يُشرِّح المجتمع الإيراني المعاصر وصراعاته الطبقية فحسب، بل يصل في نفس الوقت إلى أعماق النفس البشرية وتعقيداتها.. أسلوب مبدع سينمائي فذ يستحق ما فاز به من جوائز وما حققه من شهرة عالمية.

جريدة القاهرة في

09.05.2018

 
 

حظر السيلفي يفقد مهرجان كان السينمائي بريقه.. وترحيب حار بفيلم الافتتاح

كتبت- بوسي عبد الجواد

وسط حضور عدد كبير من صُناع الفن، من ممثلي قائمة الأفلام المشاركة في مسابقات المهرجان ومديري الاستوديو ومشاهير من دول العالم، انطلقت الدورة الـ71 من مهرجان كان السينمائي مساء أمس الثلاثاء بمدينة كان الفرنسية.

ذهب الحاضرون لمشاهدة فيلم الافتتاح "كل شخص يعرف" للمخرج الإيراني أصغر فرهادي ، وهو من بطولة بينيلوبي كروز الحائز على جائزة الأوسكار ، وخافيير بارديم.

وقد حدد القائمون على مهرجان كان السينمائي الدولي في دورته الـ 71 على عرض فيلم" Everybody Knows "    خمسة مرات خلال الفعاليات، فبعد أن تم عرضه أمس، سيعرض مساء اليوم أربعة مرات في قاعتي  " DEBUSSY THEATRE " و " GRAND THÉÂTRE LUMIÈRE " في تمام الساعة الثامنة و النصف صباحا ، كما يعرض في الواحدة

عصرا بـ " GRAND THÉÂTRE LUMIÈRE " ، و يعرض من جديد الساعة الثامنة مساء في " SOIXANTIÈME THEATRE "

وللمخرج الايراني أصغر فرهدي تاريخ طويل مع مهرجان كان ، حيث رشح  اربع مرات لنيل جائزة السعفة الذهبية ، و فاز بها مرتين الأولى عام 2013 عن فيلم " The past " ، و الثانية عن فيلم " The Salesman" عام 2016.

يبدو المهرجان في الظاهر مفعم بالحيوية ، ولكن الحظر المفروض من جانب إدارة المهرجان بشأن "الصور السيلفي" جعله أكثر خفوتًا وأقل جاذبية مقارنة بدوراتها السابقة.

ووفقا لمجلة "فارايتي" الأمريكية، تضمنت دعوات حفل الافتتاح قائمة المحظورات التي فرضتها إدارة

المهرجان على الحاضرين، والتي من بينها ممنوع التقاط "الصور السيلفي" لتجنب الفوضى وسوء التنظيم، وفي حال مخالفة التعليمات يتم منعه من حضور عروض المهرجان.

يُشار إلى أنها ليست المرة الأولى التي فرض فيها المسئولون تعليمات بحظر "صور السيلفي" في المهرجان، ولكن هذه المرة كانوا صادقين في قولهم، إذ فرضوا تعليمات مشددة بشأن الصور.

توقف عشرات من الضيوف ذوي الملابس السوداء وقاموا بالتقاط صور شخصية في محاولة منهم لكسر قواعد المهرجان، وقد نتج عن ذلك ازدحام حركة المرور والسير، مما أدى إلى إبطاء الدخول إلى العروض.

يذكر أن فعاليات مهرجان كان السينمائى الدولى فى دروته الـ71 انطلقت مساء أمس ومن المقرر أن تستمر حتى 19 مايو الجاري فى مدينة كان الفرنسية، وقد خصص القائمون على مهرجان كان السينمائى خطا ساخنا للإبلاغ عن حوادث التحرش الجنسى التى قد تحدث أثناء المهرجان، ومن الأخبار التى أثارت الكثير من الجدل فور الإعلان عنها هى مشاركة المملكة العربية السعودية لأول مرة بمهرجان كان السينمائى الدولى.

####

تشديدات أمنية مكثفة في كان السينمائي

كتبت- بوسي عبد الجواد

توجهت أنظار العالم نحو الدورة الـ71 من مهرجان كان السينمائي، التي انطلقت مساء أمس، وسط لفيف من مشاهير السينما العالمية من مختلف دول العالم.

وبما أن فرنسا لا تزال تعاني من الإرهاب ، والعلميات الإرهابية، شهدت الدورة الـ71 تشديدات أمنية مكثفة في الساعات الأولى من بدء حفل الافتتاح. حيث انتشر قوات الأمن أمام مداخل مدينة كان الفرنسية لحماية

الحاضرين.

وتتضمنت الخطة الأمنية المشددة طائرات بدون طيار ، ومجالًا جويًا محظورًا فوق مطار "كان" ، وأسلحة نارية محسّنة لضباط وأفراد الأمن الذين يرتدون ملابس مدنية داخل القصر وحوله.

وفرضت تعليمات أمنية مشددة على السيارات التي تقود النجوم إلى القصر ، فكان يتعين عليه أولا تقديم طلب للحصول على تصريح، وبالفعل

خضع كل سائق يدخل المحيط  حول القصر لفحص شامل من قبل السلطات المحلية.

يذكر أن فعاليات مهرجان كان السينمائى الدولى فى دروته الـ71 انطلقت مساء أمس ومن المقرر أن تستمر حتى 19 مايو الجاري فى مدينة كان الفرنسية، وقد خصص القائمون على مهرجان كان السينمائى خطا ساخنا للإبلاغ عن حوادث التحرش الجنسى التى قد تحدث أثناء المهرجان، ومن الأخبار التى أثارت الكثير من الجدل فور الإعلان عنها هى مشاركة المملكة العربية السعودية لأول مرة بمهرجان كان السينمائى الدولى.

####

شاهد.. ليلي علوي تبهر الحاضرين بإطلالتها في كان

كتبت_علياء أحمد

 نشرت الفنانة ليلي علوي صورة لها من حفل افتتاح الدورة الـ71 من مهرجان "كان" السينمائي" التي انطلقت فعالياته مساء أمس الثلاثاء عبر حسابها الرسمي بموقع الصور والفيديوهات إنستجرام.

وبدت علوي في الصورة متألقة للغاية، حيثُ ارتدت فستانا أسود من الشيفون يحمل توقيع مصمم

الأزياء المصري هاني البحيري، وقد نالت الصورة استحسانا من قبل معجبيها ومحبي الفنانة.

يذكر أن فعاليات مهرجان كان السينمائى الدولى فى دروته الـ71 انطلقت مساء أمس ومن المقرر أن تستمر حتى 19 مايو الجاري فى مدينة كان الفرنسية، وقد خصص القائمون على مهرجان كان السينمائى خطا ساخنا للإبلاغ عن حوادث التحرش الجنسى التى قد تحدث أثناء المهرجان، ومن الأخبار التى أثارت الكثير من الجدل فور الإعلان عنها هى مشاركة المملكة العربية السعودية لأول مرة بمهرجان كان السينمائى الدولى.

####

رغم انطلاقه بدورة استثنائية.. انتقادات حادة تواجه كان السينمائي في ليلة الافتتاح

كتبت- بوسي عبد الجواد

واجهت الدورة الـ71 من عمر مهرجان كان السينمائي، التي انطلقت فعالياته مساء أمس، بمدينة كان الفرنسية، انتقادات حادة في أول يوم الافتتاح، حول افتقاره للأفلام الصانعة من قبل النساء، مشيرين إلى أن وجود ثلاثة أفلام فقط للنساء عدد غير كافِ للتنديد بالمساواة بين المرأة والرجل في السينما.

ودافع مدير المهرجان تيري فريمو عن نفسه قائلا :"أغلب المشاركات في فعاليات المهرجان النساء، يكفي أن نقول أن رئيسة المهرجان الممثلة الاسترالية كيت بلانشيت، وهو حدث يجب الاحتفاء به بدلا من انتقاده، خاصة أنها المرة الأولى التي يحتفي فيها مهرجان سينمائي بالمرأة".

وقال فريمو: "عندما تكون رئيسة هيئة المحلفين من النساء ، فهذا يجعل من الدورة استثنائية ورائعة".

يذكر أن فعاليات مهرجان كان السينمائى الدولى فى دروته الـ71 انطلقت مساء أمس ومن المقرر أن تستمر حتى 19 مايو الجاري فى مدينة كان الفرنسية، وقد افتتح المهرجان بفيلم Everybody Knows ، للمخرج الإيراني أصغر فرهادي، كما  خصص القائمون على مهرجان كان السينمائى خطا ساخنا للإبلاغ عن حوادث التحرش الجنسى التى قد تحدث أثناء المهرجان، ومن الأخبار التى أثارت الكثير من الجدل فور الإعلان عنها هى مشاركة المملكة العربية السعودية لأول مرة بمهرجان كان السينمائى الدولى.

####

شاهد.. بشرى بالأسود في مهرجان كان

كتبت - علياء أحمد

نشرت الفنانة بشرى مجموعة صورًا لها من افتتاح مهرجان "كان" السنمائي في دورته الـ 71، فقد اختارت اللون الأسود ليكون عنوان أناقتها، إذ طلت على الجمهور بفستان من اللون الأسود من الشيفون على الريد كاربت، ولاقت الصورة اعجاب الكثير من متابعيها.

فقال أحد الناشطين لها "الاسود يليق بك"، وأخرى اعربت عن اعجابها بأناقتها قائلة: "ملكه على السجادة الحمراء".

يذكر أن فعاليات مهرجان كان السينمائى الدولى فى دروته الـ71 انطلقت مساء أمس ومن المقرر أن تستمر حتى 19 مايو الجاري فى مدينة كان الفرنسية، وقد خصص القائمون على مهرجان كان السينمائى خطا ساخنا للإبلاغ عن حوادث التحرش الجنسى التى قد تحدث أثناء المهرجان، ومن الأخبار التى أثارت الكثير من الجدل فور الإعلان عنها هى مشاركة المملكة العربية السعودية لأول مرة بمهرجان كان السينمائى الدولى.

####

اليوم وغدًا.. "يوم الدين" في كان السينمائي بحضور صُناعه

كتبت- بوسي عبدالجواد:

تعرض إدارة مهرجان كان السينمائي، التي انطلقت فعاليات دورته الـ71 مساء أمس الثلاثاء، وسط حضور لفيف من مشاهير الفن، اليوم وغدا الفيلم المصري "يوم الدين" للمخرج أبوبكر شوقي، داخل المسابقة الرسمية للمهرجان، والذي تستمر فاعلياته حتي الـ 19 من الشهر الجاري.

ويتنافس علي جائزة السعفة الذهبية بهذه المسابقة 21 فيلمًا من مختلف أنحاء العالم، من بينهم الفيلم اللبناني "كفر ناحوم" للمخرجة نادين لبكي.

وقد سافر المنتج والسيناريست محمد حفظي، إلى فرنسا من أجل حضور العرض العالمي الأول لفيلم "يوم الدين" للمخرج أبو بكر شوقي، والذي يشارك في إنتاجه من خلال شركة فيلم كلينك.

"يوم الدين" هو أول فيلم مصري يشارك في مهرجان كان السينمائي منذ 6 سنوات وأول أفلام شوقي الروائية الطويلة.

ومن المقرر أن يشارك "حفظي" في حلقة نقاشية بعنوان "منتجون مبدعون: أصحاب الرؤى الآخرون" يوم الأحد 13 مايو، الساعة 11 صباحًا في قاعة "Pantiero 207"، وسوف يتحدث خلال الحلقة عن مدى تأثير المنتج الإبداعي في أي مشروع  فني، بدءًا من العثور على المواهب، وصولًا إلى إدارة التوقعات وخلق التوازن بين الفن وإدارة الأعمال.

وكان حفظي قد شارك مؤخرًا في المهرجان من خلال فيلمه اشتباك الذي افتتح عروض قسم "نظرة ما" في دورة 2016، كما أنتج أيضًا أحد الفصول العشرة بفيلم 18 يوم الذي عُرض ضمن برنامج العروض الخاصة في 2011.

فيلم يوم الدين من إخراج وتأليف أبو بكر شوقي، يدور حول رجل قبطي من جامعي القمامة، نشأ داخل مُستعمرة للمصابين بالجُذام، ويغادر هذه المستعمرة وينطلق برفقة مساعده وحمار خلال رحلة عبر أنحاء مصر بحثًا عن عائلته.

الفيلم من بطولة راضي جمال وأحمد عبدالحفيظ، وتعاون فيه شوقي مع مدير التصوير الأرجنتيني فدريكو سيسكا، المونتيرة إيرين غرينويل، والموسيقي عمر فاضل الذي ألف الموسيقى التصويرية للفيلم.

####

بشرى تشارك في كان السينمائي بندوة خاصة

كتبت ــ علياء أحمد:

نشرت الفنانة بشرى مجموعة صور من مشاركتها في ندوة عن دور المرأة في السنيما العربية ضمن فعاليات مهرجان "كان السينمائي"، وذلك عبر صفحتها الرسمية على موقع نشر الصور و الفيديوهات " انستجرام " ، وقامت بتعليق على الصور قائلة.

" الان من كان فى ندوة اتحدث فيها عن دور المرأة فى السينما العربية".

يذكر أن فعاليات مهرجان كان السينمائى الدولى فى دروته الـ71 انطلقت مساء أمس ومن المقرر أن تستمر حتى 19 مايو الجاري فى مدينة كان الفرنسية، وقد خصص القائمون على مهرجان كان السينمائى خطا ساخنا للإبلاغ عن حوادث التحرش الجنسى التى قد تحدث أثناء المهرجان، ومن الأخبار التى أثارت الكثير من الجدل فور الإعلان عنها هى مشاركة المملكة العربية السعودية لأول مرة بمهرجان كان السينمائى الدولى.

الوفد المصرية في

09.05.2018

 
 

ليلى علوي وبشرى تتألقان بالأسود في حفل افتتاح مهرجان كان | صور

ريم مصطفى

حضرت الفنانة ليلى علوي يوم أمس الثلاثاء حفل افتتاح مهرجان كان السينمائي في دورته الـ71 وتستمر حتى 19 مايو الجاري.

ونشرت علوي منذ قليل صورة تبرز إطلالتها عبر حسابها على موقع انستجرام حيث ارتدت فستانًا أسود وشاركتها نفس اللون الفنانة بشرى التي حضرت أيضًا الحفل كممثلة لمهرجان الجونة السينمائي الذي أقيم العام الماضي في دورته الأولى بصحبة وفد شمل المخرج أمير رمسيس والمدير التنفيذي لمهرجان الجونة عمرو منسي.

وكان من أبرز النجوم العالميين الذين حضروا الحفل كيت بلانشيت رئيسة لجنة التحكيم وبينلوبي كروز ومايلي سايرس وكريسيتن ستيوارت وجوليان مور.

بوابة الأهرام في

09.05.2018

 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2018)