كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

كانّ ٧١: دورة مهداة إلى رجل السينما بيار ريسيان

كانّ - هوفيك حبشيان

كان السينمائي الدولي

الدورة الحادية والسبعون

   
 
 
 
 

افتُتحت هذا المساء الدورة الحادية والسبعون لمهرجان كانّ السينمائي (٨ من الجاري- 19 منه) بفيلم المخرج الإيراني أصغر فرهادي، "الكلّ يعلم"، وهذا ثاني فيلم يصوّره خارج بلاده بعد "الماضي" الذي التُقطت مشاهده في فرنسا. الفيلم تم تصويره في إسبانيا، وهو من بطولة خافيير بارديم وبينيلوبي كروز، وناطق بالإسبانية. الكوميدي ادوار بايير هو الذي تولى تقديم احتفال الافتتاح في مسرح "لوميير" المهيب الذي يستوعب ٢٢٠٠ مشاهد.  

بدأ الحفل بعرض مشهد شهير من "بيارو المجنون" لغودار الذي استلت منه الدورة الحالية ملصقها الرسمي. مشهد تقول فيه آنا كارينا "لا أعرف ماذا أفعل". وألقى ادوار بايير خطاباً مملوءاً بالمشاعر والسخرية، ووجه فريمو تحيّة للجالسين في الطبقة العليا من الصالة كونهم السينيفيليين الحقيقيين. وبعد تقديم أعضاء لجنة التحكيم، شاهدنا لقطات من الأفلام المشاركة، فاستمعنا لأغنية "كلّ طواحين قلبي" الجميلة. وأُسنِدت إلى مارتن سكورسيزي الذي سيستلم جائزة الـ"كاروس دور" غداً مهمة الإعلان عن إفتتاح الدورة.

الدورة مهداة الى مَن لُقِّب برجل السينما، الفرنسي بيار ريسيان، مكتشف المواهب والسينيفيلي النهم واليد الخفيّة في كانّ لسنوات طويلة، ولطالما كان صلة الوصل بين سينمائيين كبار مثل كلينت إيستوود والمهرجان، ومساهما كبيرا في النهضة السينيفيلية في باريس الستينيات، وأول مَن رشّح أفلام سكورسيزي وكوبولا وكامبيون وتارانتينو لإدارة كانّ. سبب هذا الإهداء هو ان ريسيان رحل الأحد الماضي بشكل مفاجئ عن ٨١ عاماً، وقد ذاع الخبر صديقه منذ قرابة نصف قرن برتران تافيرنييه على صفحة معهد لوميير الذي يترأسه. وسيُعرض فيلم "خمسة والجلد" الذي أخرجه ريسيان الإثنين المقبل.

لجنة تحكيم الدورة الحالية التي تترأسها الممثلة الأوسترالية كايت بلانشيت يتوجب عليها اختيار الفائزين من بين ٢١ فيلماً. وقد عُقد بعد ظهر اليوم مؤتمر صحافي مع أعضاء اللجنة التي ضمّت من بين مَن ضمّت الكندي دوني فيلنوف والفرنسي روبير غيديغيان والروسي أندره زفياغينتسف والأميركية كريستين ستيوارت. كان متوقعاً ان تدور الأسئلة خلال الجلسة مع الصحافة في فلك الجندرية وحصة المرأة من لجنة التحكيم والأفلام المشاركة. كلّ هذا في ضوء حركة "مي تو" التي نددت ببعض الممارسات المشينة في حقّ النساء اللواتي يعملن في مجال السينما. بلانشيت وزملاؤها تكلّموا أيضاً عن المعايير التي سيعتمودنها لاختيار الفيلم الفائز بـ"السعفة الذهب"، ولم تخفِ الممثلة الأوسترالية، رداً على تعليق من صحافية قالت ان كانّ يقدّم رؤية قديمة للمرأة، بأن الجمال والأناقة والغلامور من الأشياء التي لا تتناقض مع الذكاء!

يشهد المهرجان هذا العام مجموعة من التعديلات، بدءاً من انتقال موعد انطلاقه من الأربعاء إلى الثلثاء، وصولاً إلى الغاء العروض الصحافية التي تسبق العروض الرسمية، وجعل الاثنين في توقيت واحد، الشيء الذي أثار قلق الكثيرين، وهو في الحقيقة يربك عمل الصحافة، الأمر الذي تداركه المهرجان ممّا دفع المدير الفني تييري فريمو إلى عقد اجتماع طارئ أمس مع الصحافة (لم يُعلن عنه إلا قبل ساعتين). وكان المهرجان قد بعث السبت الفائت برسالة الكترونية يشرح فيها أسباب هذا الخيار محاولاً ارضاء الصحافيين بادخال بعض الاصلاحات التي تسهّل عملهم وتنقلهم داخل مقر المهرجان. لم يعد سراً ان المهرجان لجأ إلى هذه المباردة بهدف "حماية" السينمائيين من الأذى المعنوي في زمن التحولات التي طرأت على مهنة الإعلام في السنوات الأخيرة، فأصبح أي كان ينشر رأياً عن الفيلم على صفحته في مواقع التواصل، حتى قبل انتهاء الفيلم، الأمر الذي جعل بعض السينمائيين يشعرون باحباط شديد وهم يتسلقون السلالم الحمراء.

الرئيس الأسبق للمهرجان جيل جاكوب (لا يزال رئيساً فخرياً له)، أجرى السبت الماضي مقابلة مع صحيفة "نيس ماتان"، قال فيها رأيه الصريح: "كانّ لا يزال في صدارة المهرجانات في العالم، ولكن على اداراته توخي الحذر، لأن المنافسين لا يبقون أيديهم في جيوبهم. مشكلة كانّ تكمن أولاً في مشاكله الخاصة التي يجب ان تُحل، فمن غير الطبيعي ان تختلف أسعار غرف الفنادق بهذا القدر بين الموسم وخارجه. كانّ دجاج يبيض ذهباً ويجب الانتباه الى عدم قتله". عن الصحافة، قال جاكوب انه يجب الاعتناء جيداً بها، خصوصاً الصحافة اليومية المكتوبة، ذلك ان هؤلاء النقّاد هم الذين يصعنون المهرجان. وعن الغاء عروض الصحافة التي كانت تجري قبل العروض الرسمية، قال إنه قرار جديد سيُعاد النظر فيه في السنوات المقبلة، فلا يمكن الاستغناء عن الصحافة التي تُعتبر سلطة مضادة. "بلا النقّاد المكلّفين شرح تطوّر الفنّ السابع، الناس سيبقون معجبين بالأفلام نفسها".

هذا العام، الـ"سلفي" ممنوع منعاً باتاً على السجادة الحمراء. أسباب عديدة جعلت الإدارة تتخذ هذا القرار، منها ان التقاطه يُبطئ كثيراً عملية إدخال ٢٢٠٠ شخص إلى الصالة خلال العروض الرسمية. فبعضهم يقع أرضاً وهو يلتقط الصورة، ويشيع هذا حالاً من الفوضى العارمة، كما قال فريمو، مؤكداً أن هناك سبباً فلسفياً أيضاً خلف هذا القرار. يبدو ان هناك تصميماً على محاربة هذه الظاهرة "غير اللائقة"، وقد أعطي لكلّ واحد من الصحافيين عند تسلم بطاقتهم ورقة تذكّرهم بالتزام هذا القرار، على ان يتم اخراجهم من المكان في حال امتناعهم عن ذلك.

سينمائيان أفلامهما يشاركان في المسابقة الرسمية، قد يتغيبان عن المهرجان هذا العام لأسباب خارجة عن إرادتهما: الإيراني جعفر بناهي الذي يأتينا بـ"ثلاثة وجوه"، فيلم طريق في إيران المعاصرة عن ثلاث ممثلات في فترات مختلفة من حياتهن. قال المهرجان ان السلطات الإيرانية ستتلقى رسالة من جانب السلطات الفرنسية للسماح لبناهي بمغادرة أراضيها وتقديم عمله، ثم التمكن من العودة اليها لاحقاً بلا أي مشكلة، ذلك انه ممنوع من العمل والسفر منذ عام ٢٠١٠. المخرج الثاني هو الروسي كيريل سيريبرينيكوف الذي يشارك في "صيف" (سيرة الروك في زمن بريجنيف)، وهو محتجز في إقامة جبرية في موسكو، بعدما تم إتهامه باختلاس أموال عامة في إطار عمله رئيساً لمسرح، الا ان محاكمته أخذت طابعاً مسيساً، ما دفع بالعديد من الفنانين حول العالم إلى التضامن معه.

مَن سيكون خلف الأسوجي روبن أوستلند في الفوز بـ"السعفة الذهب"؟ الإجابة بعد ١٢ يوماً من المشاهدة الأكولة والانغماس الكامل في واقع العالم من أقصاه إلى أقصاه. والآن، هلمّوا إلى الأفلام

النهار اللبنانية في

08.05.2018

 
 

كان السينمائي 2018:

اليوم الافتتاح والمعادلات السياسية تتحكم!

كان - عبدالستار ناجي

تنطلق في صباح اليوم اعمال الدورة 71 لمهرجان كان السينمائي الدولي وسط كم من المعادلات السياسية والفنية وان ظلت سطوة السياسة هي الحاضر الاساس بل المحرك الاساس لهذا الحدث السينمائي الاهم في العالم. حيث تشكل السياسية اللاعب الاساس ضمن اختيارات مهرجان كان السينمائي 2018. وترمي المواقف السياسية بظلالها على النسبة الاكبر من الاعمال التي تم اختيارها والاعلان عنها بالاضافة الى الحضور العربي الذي يمتاز بالطموح في اعمال الدورة 71 لمهرجان كان السينمائي. حضور طموح وايجابية تضاف الى رصيد السينما العربية. عبر مجموعة من النتاجات السينمائية. لعل من ابرزها عودة المخرجة اللبنانية نادين لبكي بجديدها السينمائي كفر ناحوم بالاضافة الى المخرج المصري ابوبكر شوقي بفيلمه الروائي الاول يوم الدين

بالاضافة الى مجموعة افلام تتوزع في بقية التظاهرات الرسمية ومن بينها مسابقة - نظرة ما - وغيرها من المسابقات ضمن الاختيارات الرسمية لهذا العرس السينمائي الاهم دوليا

وستشارك اللبنانية نادين لبكي في مهرجان كان في دورته لعام 2018 بفيلمها كفر ناحوم، الى جانبها سيشارك المخرج الايراني جعفر بناهي الذي يواجه وضعا معقدا في بلاده على خلفية معارضته السياسية. وأفاد المنظمون أن 18 فيلما سيشارك في المسابقة الرسمية

وكان منظمو المهرجان قد اعلنوا أن الفرنسي القدير جان لوك غودار والإيطالي ماتيو غارون والأميركي سبايك لي والإيراني جعفر بناهي واللبنانية نادين لبكي سيشاركون في المسابقة الرسمية لمهرجان كان الذي ينطلق في الثامن من مايو .

وكشف حتى الآن عن 18 فيلما مشاركا في المسابقة الرسمية للفوز بجائزة السعفة الذهبية التي تمنح في 19 مايو.

وأشار المندوب العام للمهرجان تييري فريمو الى أن أفلاما أخرى قد تضاف في اللحظة الأخيرة مذكرا أن الفيلم الفائز العام الماضي ذي سكوير للسويدي روبن أوستلوند أضيف بعد الاعلان الرسمي. وعلى لائحة الانتظار ثلاثة افلام بينها فيلمان فرنسيان

وثمة ثلاث نساء مرشحات في المسابقة الرسمية هن اللبنانية نادين لبكي عن كفرناحوم والفرنسية ايفا أوسون عن لي في دو سوليي (بنات الشمس) والايطالية الي روهرواشر التي تقدم لاتسارو فيليتشي. ويشارك في المسابقة الرسمية كذلك مخرجان يواجهان وضعا معقدا في بلديهما.

فيقدم الايراني جعفر بناهي الممنوع من العمل في بلاده فيلم ثري فايسز (ثلاثة وجوه) والمخرج الروسي الموضوع في الاقامة الجبرية كيريل سيريبرينيكوف فيلم ليتو (الصيف). وينوي مهرجان كان الطلب من سلطات البلدين السماح للمخرجين بالمجيء الى فرنسا لتقديم عمليهما. وفي ظل الاوضاع السياسية الحالية تبدو مهمة سفر هذا الثنائي معقدة وصعبة للغاية

وقال المدير الفني للمهرجان تيري فريمو ان السلطات الايرانية ستتلقى رسالة من جانبنا ومن جانب السلطات الفرنسية للسماح لجعفر بناهي بمغادرة أراضيها وتقديم عمله والتمكن من العودة الى بلاده. والمخرج الروسي موضوع في الاقامة الجبرية لاتهامه باختلاس أموال عامة.

وتبدو المسابقة الرسمية سياسية الطابع عموما في المواضيع التي تتناولها الأفلام مع الكثير من المخرجين المغمورين ومن غير رواد المهرجان.

لذا فان عدد النجوم الكبار الذين سيمرون على السجادة الحمراء لن يكون كبيرا باستثناء الممثلة الاسبانية بينيلوبي كروز وزوجها خافيير بارديم المشاركين في المسابقة الرسمية من خلال فيلم الافتتاح ايفريبادي نوز (الجميع يعلم) للايراني أصغر فرهادي. وكان الفيلم الذي عرض منذ ايام في الاسواق الاسبانية قد حصد كتابات نقدية مقرونة بالاشادة ما سيؤمن للفيلم حضورا رفيعا في حفل الافتتاح

ويضاف الى نجوم المهرجان الأميركي أندرو غارفيلد المشارك في فيلم أندر ذي سيلفر لايك للأميركي ديفيد روبرت ميتشل والفرنسية ماريون كوتييار عن فيلم غول دانج للمخرجة فانسيا فيلو المشارك في فئة نظرة ما. ويشارك الفرنسي السويسري غودار بفيلم لو ليفر ديماج والايطالي ماتيو غارونيه بفيلم دوغمان والأميركي سبايك لي بـبلاكككلانسمان او الرجل الشديد السواد. وهذا الفيلم يأتي على منهجية اعمال ونتاجات سبايك لي المناهضة لعنصرية ضد السود.

ويبقى ان نقول: كان 2018 الذي تنطلق فعالياته اليوم وسط اجراءات امنية صارمة. تظل السياسة المحرك الاساس والتي انطلقت من الاختيارات وايضا بالحضور وبلجان التحكيم وغيرها من الانشطة والفعاليات التي ستتواصل على مدى اسبوعين عامرة بالسينما والسياسة وايضا بالسياسة والسينما.

لأول مرة.. تسعة أفلام سعودية في مهرجان كان 2018

تيري فريمو: السعودية أمام نقلة سينمائية كبرى

كان - عبدالستار ناجي

تجري التحضيرات في مدينة كان جنوب فرنسا لانطلاق اعمال مهرجان كان السينمائي مساء اليوم الثلاثاء. وسيفتتح صباح غدا الاربعاء السوق الدولة للفيلم. والتي ستشهد لاول مرة حضور تسعة افلام سعودية. في مبادرة رائدة من نوعها

فقد كان وزير الثقافة والاعلام رئيس مجلس ادارة الهيئة العامة للثقافة الدكتور عواد بن صالح العواد قد اعلن في وقت سابق من شهر ابريل الماضي عن مشاركة المملكة في فعاليات الدورة 71 من مهرجان كان السينمائي الدولي الذي يقام خلال الفترة بين 8 - 19 مايو الحالي، من خلال جناح خاص للمجلس السعودي للأفلام الذي أطلقته الهيئة العامة للترفيه.

وتأتي هذه الخطوة انسجاماً مع استراتيجية المملكة الرامية لتطوير قطاع محلي مستدام ومتنوع لصناعة الأفلام، كما تتيح هذه المشاركة منصة مثالية للتواصل مع مجتمع صناعة الأفلام العالمي.

وبهذه المناسبة قال الدكتور عواد بن صالح العواد: يسرنا أن نعلن مشاركة المملكة في الدورة 71 لمهرجان كان السينمائي الدولي، وهي الفعالية العالمية الأبرز في قطاع صناعة الأفلام. ونحن نتطلع من خلال مشاركتنا الأولى من نوعها في هذه الفعالية لدعم مواهبنا المحلية وابرازها وشرح امكانات صناعة الأفلام السعودية، حيث نتوجه في المملكة الى تطوير صناعة مستدامة وحيوية تدعم وتشجع جميع مفاصل هذا القطاع خصوصاً في ظل توفر عدد كبير من مواقع التصوير المميزة التي تتيح للمملكة صناعة الأفلام والاستفادة منها.

وسيوفر جناح المجلس السعودي للأفلام في المهرجان فرصًا مميزة للتواصل مع صناع الأفلام من المملكة العربية السعودية، فضلاً عن المشاركة في جلسات مع ممثلي القطاع من المملكة وذلك لفهم طموحات المملكة وتوجهاتها في هذا المجال من خلال مجموعة من المبادرات والبرامج المتخصصة.

كما ستتم خلال المشاركة تقديم مجموعة من 9 أفلام لصناع أفلام صاعدين من المملكة، بما يعكس القصص المتنوعة والغنية التي تقدمها المملكة ومواهبها الابداعية. وسيتم عرضها في فقرة الأفلام القصيرة لمهرجان كان السينمائي خلال الفترة بين 14 و15 مايو.

وبدوره صرح تيري فريمو، المدير الفني لمهرجان كان السينمائي الدولي: يسرني أن ألمس الالتزام القوي لدى المجلس السعودي للأفلام بتطوير المواهب في مجال صناعة السينما ومشاركة القصص والخبرات السعودية مع العالم. كما أن مشاركة المجلس في دورة العام 2018 توفر فرصة لتطوير مواهبها الابداعية. كما أن صناع الأفلام الشباب ضمن وفد المملكة الى المهرجان الأبرز على مستوى العالم سيكون بامكانهم اكتساب خبرات غنية من خلال التفاعل مع أبرز قادة هذا القطاع من حول العالم. واكد فريمو بان المملكة العربية السعودية امام نقلة سينمائية كبرى في ظل المتغيرات التي تشهدها صناع السينما في السعودية والمتمثل بالدعم والرعاية والانفتاح الكبير وبناء صالات العرض والاتفاقيات الفنية لبناء صالات العرض والشروع بتقديم احدث النتاجات السينمائية الحديثة

لجان التحكيم في الماجستيك قرب قصر المهرجانات

كان - عبدالستار ناجي

حرصت اللجنة المنظمة على ان يسكن اعضاء لجان تحكيم المسابقات الرسمية للمهرجان في فندق الماجستيك والذي يبعد خطوات قليلة عن قصر المهرجانات.
على ان يتم نقلهم في الايام الاخيرة من المهرجان الى فندق - دي كاب - خارج مدينة كان للابتعاد عن دائرة الضغوط والتأثيرات والمواعيد وازدحام المدينة. وكانت النجمة كرستين ستيوات أول اعضاء لجنة التحكيم الدولية وصولا الى مدينة كان جنوب فرنسا

ناديتا داس تعرض «مانتو» في «نظرة ما»

كان - عبدالستار ناجي

تم اختيار أحدث نتاجات المخرجة الهندية نانديتا داس فيلم مانتو للعرض في تظاهرة نظرة ما وهي التظاهرة الثانية من حيث الأهمية ولها مسابقتها الخاصة وأيضا لجنة التحكيم الخاصة بها. والفيلم بطولة نواز الدين صديقي. والذي سيجسد حكاية الكاتب الهندي الباكستاني سادات حسين مانتو المثير للجدل. وقد وصلت ناديتا إلى كان مع فريق الفيلم رغم أن الفيلم مبرمج للعرض في الأيام التالية.

النهار الكوييتة في

08.05.2018

 
 

اليوم‏..‏ افتتاح الدورة‏71‏ لمهرجان كان السينمائي الدولي

مني شديد

تنطلق مساء اليوم فعاليات الدورة الـ‏71‏ لمهرجان كان السينمائي الدولي بحضور نجوم ونجمات العالم وعلي رأسهم بينلوبي كروز وخافيير بارديم أبطال فيلم الافتتاح ‏EverybodyKnows‏ أو الكل يعرف مع المخرج الإيراني الحائز علي الأوسكار أصغر فرهادي‏.‏

ويعود الممثل والمخرج الفرنسي إدوارد باير في هذه الدورة لمنصب قائد المراسم ومقدم حفلي الافتتاح والختام وهي المهمة التي سبق أن تولاها بنجاح خلال عامي2008 و2009, بينما قامت بها في دورة العام الماضي النجمة الإيطالية الشهيرة مونيكا بيلوتشي.

وتستقبل السجادة الحمراء في ليلة الافتتاح أيضا أعضاء لجنة تحكيم المسابقة الرسمية والتي تترأسها النجمة الأسترالية كيت بلانشيت, وتضم في عضويتها النجمة الأمريكية كريستن ستيوارت والفرنسية ليا سيدو والصيني شين شانج والكاتبة والمخرجة الأمريكية إيفا دوفيرناي, وكاتبة وملحنة الأغاني خديجة نان من بورندي والسيناريست الكندي دينيس فيلينوف والمخرج الفرنسي روبرت جوديجان, والمخرج والكاتب الروسي أندري زفياجينتسف.

وينافس المخرج المصري أبو بكر شوقي بفيلمه يوم الدين لأول مرة علي السعفة الذهبية في المسابقة الرسمية للمهرجان مع مجموعة من كبار المخرجين من أنحاء العالم, وتدور أحداثه حول رجل قبطي مصاب بمرض الجذام يقرر مغادرة مستعمرة الجذام لأول مرة في حياته بصحبة طفل يتيم, وينطلقان في رحلة في أنحاء مصر بحثا عما تبقي من أسرتيهما.

وتتمثل المشاركة العربية الثانية في المسابقة الرسمية في فيلم كفر ناحوم ثالث أفلام المخرجة والممثلة اللبنانية نادين لبكي بعد سكر بنات وهلا لوين والذي تدور أحداثه في قرية صيادين تدعي كفر ناحوم عن طفل يقرر رفع دعوي قضائية علي أسرته.

وينافس علي السعفة الذهبية أيضا المخرج الفرنسي جان لوك جودار بفيلمه الجديد كتاب الصورة وهو أحد رواد الموجة الجديدة في السينما الفرنسية والمؤسسين لتيار سينما المؤلف وحازت أفلامه علي العديد من الجوائز في مهرجانات عالمية كبري ومنها الدب الذهبي والفضي من مهرجان برلين السينمائي الدولي وجائزة سيزار الفرنسية والجائزة الكبري لمهرجان مونتريال والأسد الذهبي من مهرجان فينسيا السينمائي الدولي, كما نافس علي السعفة الذهبية فيما يقرب من10 دورات وحصل علي جائزة لجنة التحكيم الكبري في مهرجان كان عام2014 عن فيلم وداعا للغة, وحصل أيضا علي الأوسكار التكريمي في عام.2011

وينافس أصغر فرهادي بفيلم الافتتاح الكل يعرف علي جوائز المسابقة وهو أول فيلم له ناطق بلغة غير الفارسية ويتم إنتاجه خارج إيران وبالتحديد في إسبانيا, بعد أن حصد بأفلامه الإيرانية السابقة العديد من الجوائز العالمية مثل الدب الذهبي والفضي في برلين في2011 و2009, وجائزة أفضل سيناريو في مهرجان كان عن فيلم البائع في2016, وجائزة سيزار لأفضل فيلم أجنبي في.2012

وتضم المسابقة فيلما لمخرج إيراني آخر وهو جعفر باناهي وهو ثلاثة وجوه, وهي المشاركة الرابعة له في مهرجان كان وحاز علي الكاميرا الذهبية في عام1995 وعلي جائزة لجنة التحكيم في قسم نظرة ما عام.2003

وتتصاعد حدة المنافسة بمشاركة المخرج التركي نوري بيلج جيلان في المسابقة بفيلم شجرة الإجاص البرية وهي المشاركة التاسعة له في مسابقة كان وحاز علي العديد من الجوائز خلال دوراته المختلفة ومنها جائزة لجنة التحكيم الكبري في عام2003 وجائزة الفيبريسي في2006 وأفضل مخرج في عام2008 وجائزة لجنة التحكيم في2011 وتوجها بالسعفة الذهبية في عام2014 عن فيلم بيات شتوي.

ويعود المخرج الأمريكي سبايك لي لمسابقة كان للمرة السادسة بفيلم بلاك كلانسمان بطولة آدم درايفر ولورا هاريير وتوفر جراس, بينما كانت آخر مشاركة له في عام.2002

ويشارك الفرنسي ستيفان بريزي في مسابقة مهرجان كان للمرة الثالثة بفيلمه في الحرب, وآخر جائزة حصل عليها في مهرجان دولي كبير هي جائزة الفيبريسي في مهرجان فينسيا السينمائي الدولي عام2016 عن فيلم حياة, بينما يعود المخرج الإيطالي ماتيو جارون للمسابقة للمرة الخامسة بفيلم دوجمان وحصل علي جائزة لجنة التحكيم الكبري مرتين في عامي2008 و2012, ويشارك الفرنسي يان جونزاليز للمرة الثالثة بفيلم سكين وقلب, كما يشارك المخرج الفرنسي كريستوف أونري للمرة الرابعة في المهرجان بفيلم آسف يا ملاك.

ويكرم المهرجان في دورته هذا العام الكاتب والمخرج مارين كارميتز عن مسيرته الفنية الممتدة لأكثر من50 عاما ومجهوداته في مجال سينما المؤلف, ويعرض له في اليوم نفسه الذي يقام فيه حفل11 مايو الجاري فيلمBlowforBlow إنتاج عام1972 في إطار التكريم وضمن برنامج كلاسيكيات كان.

وينظم المهرجان4 لقاءات ودورات تدريبية مع فنانين ومخرجين حضروا لمشاركة تجربتهم وشغفهم بالسينما, ويركز برنامج اللقاءات هذا العام علي السينما الإنجليزية والأمريكية ويشارك فيه الممثل والمخرج البريطاني جاري أولدمان الحائز علي جائز أوسكار أفضل ممثل هذا العام, وجون ترافولتا والمخرج البريطاني كريستوفر نولان والمخرج والكاتب الأمريكي ريان كوجلير.

الأهرام المسائي في

08.05.2018

 
 

بتقلبات داخلية: «الكروازيت» يستقبل النسخة الـ71 لـ «كان السينمائي»

كان ـ «سينماتوغراف»: مها عبد العظيم

تستعد “الكروازيت” في مدينة كان جنوب فرنسا الليلة لانطلاق فعاليات المهرجان السينمائي الدولي في نسخته الـ71. فما قديم وجديد مهرجان كان 2018 الذي تخترقه دائما تقلبات داخلية كما تؤثر فيه تغيرات عصرنا ومجتمعاتنا؟.

يفتتح مهرجان كان 2018 مساء الثلاثاء 8 أيار/ مايو ويستمر لغاية 22 من نفس الشهر، في حفل يقدمه الممثل والمنتج والمخرج الفرنسي إدوار بار وبعرض فيلم “الجميع يعلم” وهو فيلم ناطق بالإسبانية، للمخرج الإيراني أصغر فرهادي ومن بطولة النجمين بينيلوبي كروز وخافيير بارديم.

الجميع على أهبة في المدينة الساحلية، منظمون وصحافيون، لانطلاق العرس السينمائي. فوضع البساط الأحمر على درج قصر المهرجانات ورفع الملصق الرسمي على واجهته.

ويظهر الملصق الرسمي أحد أبرز مشاهد فيلم “بييرو المجنون” (1965) للمخرج السويسري الفرنسي جان لوك غودار وهو من أعمدة سينما الموجة الجديدة. وفي الصورة قبلة بين الممثل جان بول بلموندو والممثلة آنا كارينا، وألحق المهرجان الملصق ببعض التفاصيل على غرار هذه الجملة “رجل وامرأة يتبادلان قبلة…” أليس في ذلك تاريخ السينما برمته؟ تاريخ الحب والسحر.. بطل الفيلم يسأم حياته اليومية فيلتقي حبيبته القديمة ويهربان معا في رحلة مثيرة إلى الريفييرا الفرنسية.

ويعتبر هذا الاختيار سابقة من نوعها، فقد استوحى أيضا مهرجان كان في 2016 لملصقه الرسمي مشهدا من فيلم آخر لجان لوك غودار! هو فيلم “الاحتقار” (1963) الشهير. وتمثل الملصق في صورة صفراء فاقعة تظهر لحظة صعود الممثل ميشال بيكولي درج فيلا فخمة في طور البناء. وهذا الديكور الذي صور فيه “الاحتقار”، على غرار ملصق 2018، يجمع كامل الخيال المحيط بالكروازيت. إذ قال عنه المنظمون “كل شيء هنا، الدرج والبحر والسماء: صعود رجل نحو حلمه في حرارة نور [البحر] المتوسط الذي يتحول ذهبا”.

هذا الاختيار المزدوج يكرم أيضا التصوير في السينما، فملصق 2018 للمصور الفوتوغرافي بيير جورج، الذي عمل في بلاتوهات كبار المخرجين على غرار لوي مال وجاك ريفات وأندري وجدا وساهم في الاعتراف بهذه المهنة. هكذا ما يجمع عادة مهرجان كان في ملصقه الرسمي عديد الدلالات التي تحتفي بوجوه مختلفة لعالم الفن السابع الذي يبقى الرحلة الأساسية والأكثر إثارة.

وفي اختيار جان لوك غودار مفارقة “من النوع اليوناني” كما صرح المخرج ليصف سبب منعه يوماً من حضور مهرجان كان، وفي ذلك إيحاء بأنه مشكل فلسفي. ففي علاقة غودار بكان كر وفر، ثورات وهزائم. فهو في بحث مستمر لعلاقة السينما بالسياسة، عبر كتابة بصرية تتغير باستمرار وتأثر في مثقفي عصره وتتخللها أحيانا قطيعة راديكالية مع ما سبق أن أنتجه. ومنذ سنوات يتغيب غودار عن مهرجان كان لكن أفلامه موجودة بانتظام، فكما قال في نهاية فيلم “وداعا للغة” (جائزة لجنة التحكيم عام 2014) بعد رفضه الاستضافة الرسمية “من يدري متى سأعود لكم؟”… يعود غودار حيث لا نتوقعه، عبر فيلم أو ملصق، وحتى من خلال شخصية رئيسية على غرار فيلم “المهيب” لميشال هازنافيسيوس المشارك في المسابقة الرسمية للنسخة 70.

ولن تقتصر طلة غودار هذا العام على الملصق إذ ينافس فيلمه “كتاب الصور” على السعفة الذهبية، وهي ثامن مرة يشارك فيها أحد أعماله في سباق الجائزة الأعلى لمهرجان كان. ويقال إن هذا الفيلم الأخير هو تفكير حول العالم العربي، وأشار المندوب العام للمهرجان تيري فريمو أنه من صنف الأفلام “النظرية ” لغودار وأن المخرج “على عكس ما يمكن أن نتصور ليس من رواد المهرجان وإن كان قد أحرز جائزة عام 2014.

لطالما واكب هذا المهرجان منذ نشأته آخر المستجدات ولم تغب عنه جدالات الساعة، بل وكان مسرحا ومنبرا لها أحيانا، فكان غودار من أولئك الذين ساهموا في إلغاء الفعاليات عام 1968 عندما اجتاحت فرنسا الاحتجاجات الطلابية!

واستبعد فيلم “هيروشيما مون أمور” من المسابقة سنة 1959 بسبب ضغوط أمريكية، في حين منحت السعفة الذهبية عام 2004 لـ “فارنهايت 11/9” لمايكل مور والذي تضمن نقدا لاذعا لإدارة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش.

وبقطع النظر عن فيلم غودار الذي سيتناول وضع العالم العربي، يشارك في المسابقة الرسمية هذا العام مخرجان عربيان، اللبنانية نادين لبكي بفيلم “كفر ناحوم” والمصري أبو بكر شوقي بفيلم “يوم الدين”، وهو أمر استثنائي.

ومن الأفلام الأخرى التي يتردد فيها صدى الأزمات التي تعصف بعالمنا، فيلم “بنات الشمس” للمخرجة الفرنسية إيفا أوسون حول مقاتلات كرديات من بطولة النجمة الإيرانية غلشيفته فرهاني والفرنسية إيمانويل بيركو.

خارج المسابقة الرسمية، لكن ضمن اختيارات المهرجان، يشارك لأول مرة في كان فيلم كيني وذلك في قسم “نظرة ما”، لكن أعلنت كينيا أن هذا الشريط الذي يحمل عنوان “رفيقي” لن يعرض في البلاد بسبب تناوله مسألة المثلية الجنسية. وقد يصل عقاب “المثلية الجنسية” في كينيا إلى 14 سنة سجنا.

كما سيشارك فيلمان عربيان أيضا خارج المسابقة الرسمية، لكن ضمن اختيارات المهرجان، في قسم “نظرة ما” وهما “صوفيا” للمغربية مريم بن مبارك و”قماشتي المفضلة” للسورية غايا جيجي. وفي قسم “أسبوعا المخرجين” الموازي سيعرض فيلم “ولدي” للتونسي محمد بن عطية، إضافة إلى سلسلة أفلام قصيرة تحت برنامج “المصنع التونسي”.

وستكون للسعودية، التي افتتحت هذا العام أولى دور السينما منذ عقود وتنتهج سياسة انفتاح ثقافي جديدة، مشاركة رمزية (خارج المسابقات والاختيارات) مع عرض تسعة أفلام قصيرة وتنظيم لقاءات مهنية.

ولأول مرة تشارك فلسطين بجناح خاص في مهرجان كان هذا العام بالشراكة مع القنصلية الفرنسية بالقدس ومؤسسة الفيلم الفلسطيني، وسيسلط الضوء على النشاط البارز للسينما الفلسطينية وإنجازاتها خلال العقود الماضية.

أما في فرنسا التي تكاد تقدس تقاليد ارتياد قاعات السينما، ألقت العام الماضي قضية “نتفليكس” بظلالها على مهرجان كان لأن الأفلام التي قدمتها ضمن الفعاليات لم تكن لتوزع في الصالات بل فقط على منصة الشركة. لذلك قررت “نتفليكس” هذا العام سحب كل أفلامها من المهرجان بعد أن منع المنظمون خوض أفلام الشركة مسابقاته لرفضها عرضها في دور السينما. وقال تيد ساراندوس مدير المحتوى في “نتفليكس” إن عرض الأفلام خارج المسابقات لا معنى له.

وفي محاولة لاحتواء ظواهر أخرى غيرت نسق حياتنا العصرية، أعلن المفوض العام لمهرجان كان السينمائي عن تغييرات لافتة لدورة العام الحالي. وتشمل منع التقاط الصور الذاتية “سيلفي” على البساط الأحمر والاستغناء عن العروض الأولى للصحافيين وفتح النقاش بشأن مكانة النساء في السينما.

وأكد منظمو المهرجان أن خطوة منع الجمهور من التقاط صور السيلفي عند صعود درج قصر المهرجانات المغطى بالبساط الأحمر الشهير تهدف إلى تفادي “الفوضى العارمة” التي يثيرها هذا الأمر. وكان المنظمون قد قاموا بنفس الإعلان عام 2015 قبل تعديل الموقف عبر حصره بالطلب من المدعوين الحد من هذه الممارسة “السخيفة والمسيئة”. فهل سيتمكنون في هذه الدورة من حظر ظاهرة يصعب تأطيرها ليحولوا الأنظار من شاشات الهواتف إلى شاشات السينما، ومن وضع قضايا الساعة في مركز الاهتمام الذي ابتلعته النرجسيات الصغيرة؟

يبدو بذلك أن البلبلة لن تجتاح في هذه النسخة البساط الأحمر، لكنها طرأت بموجب القرارات الجديدة، في صفوف الصحافيين الذين سيكتشفون الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية في الوقت عينه لعرضها الأول وليس قبل ذلك كما جرت العادة، وذلك بهدف أن يكون “التشويق على أشده” وفق فريمو.

وبعد قضية المنتج الهوليوودي النافذ هارفي واينستين المتهم بارتكاب عشرات الاعتداءات الجنسية، وحركة #أنا_أيضا التي أعقبتها مع ما حملته من نقاشات بشأن مكانة النساء في قطاع السينما، قرر مهرجان كان بالتعاون مع وزارة شؤون المساواة بين الجنسين في فرنسا تسخير خط هاتفي للإبلاغ عن التحرش الجنسي.

وستوزع بطاقات ومناشير تحمل هذا الرقم الخاص إضافة إلى عدة تحذيرات ونصائح، للتذكير بالتبعات القضائية التي قد يواجهها معتدون مفترضون. ويسعى مهرجان كان بذلك إلى إنهاء فضيحة واينستين الذي كان من أهم رواده. ويشار أن لجنة تحكيم هذه الدورة تترأسها الممثلة الأسترالية كايت بلانشيت الملتزمة بالقضايا النسوية.

####

دعوات «كان السينمائي» للتضامن مع مخرج إيراني «تحت المراقبة»

كان ـ «سينماتوغراف»

رأى المخرج الإيراني، أصغر فرهادي، أن عرض مهرجان كان السينمائي لأفلام مخرجين تضعهم سلطات بلدهم تحت المراقبة، مثل جعفر بناهي، أمر مفيد لهم “كسينمائيين” حتى وإن لم يكن ذا أثر على “وضعهم الشخصي”.

وقال فرهادي لوكالة فرانس برس: “ينبغي المحاولة، يجب اتخاذ الإجراءات التي يمكن اتخاذها للتعبير عن المساندة والعمل على جعله قادراً على المجيء، لكن يجب ألا ننسى الشيء الأساسي له ولأي مخرج، وهو أن يشاهد الناس فيلمه”.

وتفتتح الدورة الحادية والسبعون لمهرجان كان، مساء الثلاثاء، مع فيلم “الكل يعلم” لأصغر فرهادي.

ويحضر جعفر بناهي في المهرجان مع فيلم “ثلاثة وجوه” المرشح للسعفة الذهبية، لكن يُتوقّع ألا يحضر بشخصه إذ يُمنع عليه مغادرة إيران.

و قال المندوب العام للمهرجان، تييري فريمو، إنه غير متفائل كثيراً بإمكانية حضور بناهي الذي سيعرض فيلمه السبت.

وصرح فرهادي لوكالة فرانس برس: “لست متفائلاً كثيراً حتى الآن، لأنه ليس هناك أي مؤشر للانفراج”، مضيفاً: “لكن ما يُسعدني هو أن أرى أنه رغم القيود المفروضة عليه والوضع الذي يعيش فيه منذ سنوات، لم يستسلم ولم يصبح شخصاً معزولاً ومكتئباً، بل ما زال يواصل العمل”.

وكانت السلطات الإيرانية قد حكمت على جعفر بناهي في العام 2011 بالسجن ستة أعوام، ومنعته من صنع الأفلام لمدة 20 عاماً، كما منعته من السفر والمقابلات الإعلامية، وذلك لإدانته بترويج “دعاية ضد النظام” بعدما ساند التظاهرات الاحتجاجية في العام 2009.

وبعد توقيف استمر ستة أشهر، نال إطلاق سراح بشروط، إلا أنه واصل عمله وحصل في العام 2015 على جائزة الدب الذهبي في مهرجان برلين عن فيلم “تاكسي طهران”، الذي صوّره خلسة في بلده.

سينماتوغراف في

08.05.2018

 
 

شرطة وخط ساخن ومستشفيات تنتظر ضحايا التحرش في مهرجان كان

هشام لاشين

قبيل ساعات قليلة من افتتاحه أصدر مهرجان كان السينمائي في دورته الـ71 بياناً يحدد فيه رقم خط ساخن للإبلاغ عن أي حالات تحرش جنسي

البيان جاء فيه "إن الوقت قد حان للتحدث، وإنه يجب ألا يكون هناك أي تسامح مع التحرش الجنسي أو سوء المعاملة من أي نوع، فقد قرر مهرجان كان بالاشتراك مع وزارة المساواة بين الجنسين الفرنسية، اتباع نهج حازم لمنع التحرش، والوقوف جنباً إلى جنب مع الضحايا).

وأضاف البيان "للقيام بذلك، تم إنشاء خط هاتفي ساخن خاص على +33 (0) 4 92 99 80 09، وسوف يكون متاحاً من يوم الافتتاح، يوم الثلاثاء 8 مايو/أيار، كما تم تصميم المبادرة لمساعدة الأشخاص الذين تعرضوا للتحرش الجنسي أو الإساءة الجسدية أو العاطفية، من خلال تقديم الدعم المناسب".

وأشار البيان إلى أنه "من خلال الاتصال على هذا الرقم، يمكن للضحايا تبادل خبرتهم مع فرق المهرجان، الذين سيستمعون ويقدمون الدعم، وإذا رغبت، تقديم التوجيه والمساعدة لأية خطوات تالية مهمة عليك لذهاب إلى مركز الشرطة أو المستشفى كما يمكن أيضاً الاتصال بمؤسسة دعم الضحايا).

وأشار البيان إلى أن المهرجان يوفر خدمة الهاتف هذه حتى 19 مايو/أيار 2018 من الساعة 9 صباحاً حتى الساعة 2 صباحاً، كما يمكن لزوار المهرجان إرسال بريد إلكتروني إلى العنوان التالي، الذي تم إعداده لتلقي حسابات التحرش والإساءة: Cannesalerte@festival-cannes.fr .

وتأتي هذه الخطوة بعد مزاعم تحرش ضد المنتج الأمريكي هارفي وينستون من قبل ممثلة، واتهامات بالتصرف بطريقة غير لائقة للكثيرات، خلال حضورهن مهرجانات سابقة، كما يعقد هذا المهرجان بعدما عصفت بمجال صناعة السينما موجة من حالات التحرش الجنسي، وتشارك الممثلة الفرنسية ليا سيدو في لجنة التحكيم، وهي من بين الممثلات اللواتي يتهمن وينستون بالتحرش.

 وكانت الممثلة الأسترالية ورئيسة لجنة تحكيم مهرجان كان السينمائي كيت بلانشيت قد لحقت بالـمؤتمر الخاص بانطلاق الفعاليات، وكان بصحبة بلانشيت باقي أعضاء لجنة التحكيم أفا ديفيرناى وتشانج تشن وروبرت جويديجيان وخادجة نين وليا سيدو ودينيس فيلنوف وأندريه زفياجينتسيف.

بوابة العين الإماراتية في

08.05.2018

 
 

"يوم الدين"... مشاركة السينما المصرية رقم 26 في "كان"

القاهرة ــ مروة عبد الفضيل

يحمل الفيلم المصري "يوم الدين" للمخرج أبو بكر شوقي رقم 26 لمشاركته في مهرجان "كان" السينمائي في دورته الـ 71، منافساً على جائزة السعفة الذهبية في المسابقة الرسمية للحدث المقرر أن يكون افتتاحه اليوم الثلاثاء على أن يستمر حتى الـ 19 من شهر مايو/ أيار الحالي.

فقد سبق وشارك منذ بداية السينما المصرية في هذا المهرجان، الذي يعد الأول عالمياً، 25 فيلماً، ومنذ عامين شارك الفيلم المصري "اشتباك" لنيلي كريم والمخرج محمد دياب في "كان"، ضمن قسم "نظرة خاصة" ولم يحصل العمل على أي جوائز.

وشارك كذلك فيلم "بعد الموقعة" لمنة شلبي وباسم سمرة والمخرج يسري نصر الله في الحدث الذي يقام بفرنسا، ضمن المسابقة الرسمية، حيث شارك في دورته الـ 65 ولم يحصل الفيلم على أي جائزة، إلا أنه كان بمثابة عودة للسينما المصرية إلى المشاركة بعد غياب 15 عاماً، حيث كان آخر فيلم قبله شارك في المهرجان هو "إسكندرية نيويورك" عام 2014 للمخرج يوسف شاهين ضمن قسم "نظرة خاصة".

ولأن يوسف شاهين كان له حظ كبير في مهرجان "كان"، فقد شارك أيضاً في عدة أفلام هي "الآخر" عام 1999 ضمن قسم نظرة خاصة، وفيلم "المصير" عام 1997، وقبله بسبع سنوات كان قد شارك بفيلمه "إسكندرية كمان وكمان" ضمن قسم "نصف شهر المخرجين" من بطولة يسرا وهشام سليم وتحية كاريوكا، وفي نفس القسم كان قد عُرض له في نفس المهرجان، لكن عام 1987 فيلم "اليوم السادس"، وفي عام 1985 كان قد شارك بفيلم "وداعاً يا بونابرت".

شارك شاهين أيضاً في فيلم "العصفور" عام 1973 وشارك كذلك في ثلاثة أفلام، هي "الأرض" عام 1969؛ وفيلم "صراع في الوادي" 1954 و"ابن النيل"، وكان هذا أول فيلم يشارك به يوسف شاهين في مهرجان "كان" وذلك عام 1952.

الجدير بالذكر أن الفيلم المصري "المصير" سيتم عرض النسخة المرممة منه في فعاليات الدورة المقرر افتتاحها اليوم من "كان" ضمن برنامج "العروض على الشاطئ"؛ وذلك يوم الأحد 13 من شهر مايو/ أيار الجاري وسيكون عرض عام مجانا للجمهور.

سبق وعرض كذلك من الأفلام المصرية في المهرجان كل من فيلم "سرقات صيفية" للمخرج يسري نصر الله عام 1988، وتم عرضه ضمن برنامج "نصف شهر المخرجين"، وقبلها بعام واحد شارك المخرج محمد خان بفيلم "عودة مواطن" في قسم "نظرة خاصة".

المخرج الراحل عاطف الطيب سبق ووُجد أيضاً عام 1985 في قسم "نصف شهر للمخرجين"، بفيلمه "الحب فوق هضبة الهرم" لأحمد زكي وآثار الحكيم.

وفي حقبة الستينيات تحديداً عام 1965، شارك المخرج هنري بركات بفيلمه "الحرام" لسيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، وقبله بعام واحد وُجد المخرج كمال الشيخ بفيلم "الليلة الأخيرة" ضمن المسابقة الرسمية.

وفي عام 1956 شاركت الفنانة تحية كاريوكا بفيلم "شباب امرأة"، وحرصت على حضور المهرجان بالملابس التي ظهرت بها في الفيلم، وكانت لسيدة شعبية، والفيلم للمخرج صلاح أبو سيف، الذي شارك في المهرجان أيضاً عام 1954 بفيلم "الوحش" عن قصة للأديب نجيب محفوظ. فيما شاركت كاريوكا من قبل هذا الفيلم أيضاً بفيلمها "البيت الكبير" عام 1949، وهو نفس العام الذي عرض فيه للمخرج صلاح أبو سيف فيلمه "مغامرات عنتر وعبلة".

وفي عام 1955، شارك فيلم "حياة أو موت" للمخرج كمال الشيخ في المسابقة الرسمية في المهرجان، وقبله بأربع سنوات شارك في المهرجان فيلم "ليلة غرام" للمخرج أحمد بدرخان.

أخيراً، كان أول فيلم مصري شارك في مهرجان "كان" "دنيا" للمخرج محمد كريم، وعُرض في الدورة الأولى من المهرجان عام 1946. وشارك في بطولة الفيلم فاتن حمامة وراقية إبراهيم.

العربي الجديد اللندنية في

08.05.2018

 
 

"كان 71 ": الإفتتاح للإيراني "فارهادي" والمنافسة للعربيين"لبكي" و"شوقي"

محمد حجازي - كان

بين 8 و19 أيار/مايو الجاري تقام فعاليات الدورة 71 من "مهرجان كان السينمائي الدولي" الذي ترأس لجنته التكيمية الممثلة الأوسترالية "كايت بلانشيت"، ويفتتحه المخرج الإيراني العالمي "أصغر فارهادي" بفيلم "EVERYBODY KNOWS"مع النجمين الأسبانيين العالميين "بينيلوبي كروز" و"خافييه بارديم"، بينما يحقق العرب إختراقاً نوعياً مع تنافس فيلمين للبنانية "نادين لبكي" بعنوان "كفرناعوم" (CAPERNAUM)، والمصري "أبو بكر شوقي" هو الطويل الأول له وعنوانه "يوم الدين".

الإحترام العالمي لـ"فارهادي" جعل مشاريعه تتحول إلى إنتاجات ضخمة تعني القضايا التي تشغل الإنسانية، مع وجود جهات إنتاجية عملاقة لا تردّ له طلباً أو تناقشه في مشروع يطرحه بدليل أن الموافقة جاءته من النجمين الأسبانيين الزوجين بمجرد معرفة أنه هو من كتب وسيخرج المشروع (TODOS LO SABEN"، الذي يندرج في خانة الميلودراما الإجتماعية، التي تتناول عائلة أسبانية تعيش في "بوينيس أيريس" (الأرجنتين) وتريد العودة إلى منطقة قريبة من العاصمة الأسبانية "مدريد"، حيث الزوج أرجنتيني، مما يتسبب في بعض المضايقات تحاول معها الزوجة بنت البلد حلّها من دون مضاعفات. يظهر إلى جانب "بينيلوبي" وخافييه"عدد من الأسماء (باربرا ليني، جايم لورينتي، كارلا كامبرا، ريكاردو كاران، إينما كوستا، و إدوارد فرنانديز). الفيلم مدته ساعتان و12 دقيقة، صاغ موسيقاه "ألبرتو إيغليسياس" وتكلف تصويره 10 ملايين يورو، وتعرضه باريس بدءاً من 9 الجاري.

الحضور العربي لن يكون صورياً أبداً فالفيلمان على قدر من الأهمية للمنافسة على السعفة الذهبية بقوة، فالمخرجة "نادين" خبرت مهرجان " كان" كما المهرجانات الدولية الكبرى، لكن قبول فيلمها للتباري في المسابقة الرسمية مع أشرطة عالمية ، لعدد من الكبار بينهم "غودار"، و"سبايك لي" والإيرانيان "فارهادي" و"جعفر بناهي" يمنح شرفاً للعمل، وهو يتناول منطقة في فلسطين المحتلة معروفة بآثارها المسيحية، وقصة طفل يُعاني الكثير من المصاعب في يومياته يرفع دعوى ضد ذويه لأنهم أنجبوه لكي يعيش في دنيا تضج بالعذابات والأوجاع. مع مجموعة من الممثلين الذين لم يقفوا يوماً أمام كاميرا، في تحد من المخرجة لإدارة عناصر غير مهنية في أدوار تحتاجها في الشريط أن يكون أصحابها قي قمة العفوية، وهو ما وفّره الفيلم الذي تقول مصادر موقع الـ (IMDB) العالمي إنه تكلف مليوني دولار.

والعربي الثاني المتنافس على السعفة للمخرج الشاب المقيم في أوروبا "أبو بكر شوقي" الذي أنجز أول فيلم طويل له بعنوان "يوم الدين" المعلومات حوله قليلة جداً لكن الدعاية له لا تشمل أي معلومات حوله سوى أن مدته على الشاشة ساعتين و17 دقيقة، وعندما تناولته الصحف المصرية بدت الصورة هي نفسها من تواضع المعلومات حول المخرج وعمله الروائي الأول.

الميادين نت في

08.05.2018

 
 

هل يحمل العرب «السعفة الذهبية» في كان 2018؟

رانيا الزاهد

يشارك في المسابقة الرسمية للدورة الـ71 لمهرجان كان السينمائي الدولي، فيلمان عربيان وهما الفيلم المصري "يوم الدين" لأبو بكر شوقي، و"كفر ناحوم" للمخرجة اللبنانية نادين لبكي، فهل ستكون السعفة الذهبية من نصيب العرب هذا العام؟

وتُعد مشاركة فيلمين عربيين في المسابقة الرسمية، حدثًا استثنائيًا في تاريخ المشاركات العربية في المهرجان منذ تأسيسه، فقد سبق وشاركت أعمال مصرية خلال السنوات الماضية ولكن في مسابقات خاصة على هامش الفعاليات، وعلى الرغم من ذلك حققت نجاحات كبيرة.

"يوم الدين"

واليوم، وبعد غياب 6 سنوات، تعود السينما المصرية للقسم الأرفع في المهرجان، بعدما جاء اختيار فيلم "يوم الدين" للمخرج أبو بكر شوقي، لتكون المشاركة المصرية الأولى بالمسابقة الرسمية، منذ شارك المخرج الكبير يسري نصر الله عام 2012 بفيلم "بعد الموقعة"، بينما افتتح محمد دياب بفيلمه "اشتباك" عام 2016 مسابقة "نظرة ما"، ثاني أقسام المهرجان أهمية.

وعلى الرغم من الميزانية الضئيلة للفيلم وغياب الوجوه المعروفة عن البطولة، بالإضافة إلى أنه الفيلم الروائي الطويل الأول لصاحبه، إلا أن هناك توقعات كبيرة لنجاح الفيلم قبل عرضه، حيث تدور أحداثه حول رجل قبطي مصاب بالجذام ورحلته بعد الخروج من المستعمرة، وكان "شوقي" تعرف على بطل فيلمه راضي جمال بمستعمرة الجذام في أبي زعبل، واختار أن يجمع بين الدراما والمغامرة والكوميديا، ويروي حكاية بشاي وهو رجل في منتصف عمره، ترعرع داخل مستعمرة الجذام، ليغادر "بشاي" هذا المكان لأول مرة في حياته وينطلق برفقة صديقه وحمار خلال رحلة عبر أنحاء مصر، بحثا عن عائلته التي تخلت عنه صغيرا.

وقال المدير الفني لمهرجان "كان" تيري فريمو، عن "يوم الدين": "إنه من أفلام الرحلة، فالشخصية الرئيسية رجل مصاب بالجذام، ومن يقدمه ممثل غير محترف، كما يأخذنا الفيلم إلى إحدى مجتمعات العالم، في بلاد يمكن أن تحكي بدورها عن بلدان أخرى".

وأضاف: "مرة أخرى تقدم لنا السينما أخبارا عن نساء ورجال العالم، وبطريقة قوية وفريدة، إنه فيلم صغير يدوم ساعة ونصف ولدينا الجرأة لبرمجته ضمن المسابقة، تلاحظون أن اختيارات هذا العام تشمل العديد من الوجوه الجديدة، فنحن نريد إعطاء الفرصة للسينمائيين الشبان". 

والفيلم من إنتاج المصرية الأمريكية دينا إمام بمشاركة المخرج، والذي نجح في الحصول على عدد من المنح منها منحة جامعة نيويورك ومنحة معهد ترايبكا، ثم جمع مبلغًا من الأصدقاء وأفراد العائلة والمهتمين عبر موقع للتمويل الجماعي، قبل أن ينهي رحلة تمويله بالحصول على منحة العمل قيد الإنجاز من مهرجان الجونة السينمائي 2017 في دورته الأولى، لينضم المنتج محمد حفظي صاحب "فيلم كلينك" لقائمة المنتجين ويمول مراحل ما بعد الإنتاج، ثم أعلن بعد اختياره في مسابقة "كان" على حصول شركة "وايلد بانش" الفرنسية، إحدى أكبر شركات التوزيع في العالم على حقوق المبيعات الدولية للفيلم، في حين حصلت شركة لوباكت على حقوق التوزيع في فرنسا، وأعرب المخرج أبو بكر شوقي، بعد الإعلان عن مشاركة فيلمه في مهرجان "كان"، عن سعادته وفخره بهذه المشاركة وتوجه بالشكر لكل من سانده.

"كفر ناحوم"

المخرجة اللبنانية نادين لبكي استطاعت أن تحجز لنفسها مكانة في بلادها والوطن العربي، باعتبارها مخرجة من طراز مميز، ولديها القدرة على صياغة أخطر مشكلات مجتمعها بأسلوب فني رشيق، وهو ما جعلها اليوم تقف على السجادة الحمراء كمشاركة في المسابقة الرسمية لواحد من أكبر المهرجانات الفنية في العالم

وقال المدير الفني للمهرجان، تيري فريمو، إن نادين لبكي استطاعت أن تقول أشياء لا توجد أي طريقة تعبر عنها سوى السينما، مثل الحياة اليومية في بيروت، وأطفال الشوارع، والمهاجرون، مضيفا: "ظاهرة تنقل اللاجئين لا تخص أوروبا فقط".

"كفر ناحوم" هو أول عمل لبناني منذ 27 عاما، ينافس على السعفة الذهبية، بعد مشاركة المخرج الراحل مارون بغدادي عام 1991 بفيلم "خارج الحياة"، الذي نال آنذاك جائزة لجنة التحكيم بالتساوي مع الدانماركي لارس فون ترير عن فيلمه "أوروبا"، وكان العديد من صناع السينما العربية يعتبرون "بغدادي" بمثابة رائد الموجة الجديدة اللبنانية، وكان الفيلم المثير للجدل من مذكرات الصحفي الفرنسي روجيه أوك، الذي اختطف واحتجز لقرابة سنة بين عامي (1982-1983) في بيروت.

وأعربت نادين لبكي، عن فرحتها باختيارها في مهرجان كان العريق إلى جانب كل المخرجين الكبار، وبمنافسة لبنان على الجائزة"، مشيرة إلى أن الفيلم يروي قصة "طفل لبناني يرفع دعوى لأنه يطالب بأن يعيش حياة كريمة"، حيث يعني اسم "كفر ناحوم" الخراب والجحيم، وهو مصطلح يستخدم بالأدب العربي والفرنسي ليعبر عن الفوضى.

وشاركت نادين لبكي في وقت سابق في لجنة تحكيم فئة "نظرة ما" في مهرجان كان عام 2015، ولاقى فيلمها الروائي الطويل الأول "سكر بنات" المعروف أيضا "بكرميل"، عام 2007، في "أسبوعا المخرجين" ونجح نجاحا كبيرا، كما شارك فيلمها الثاني "هلأ لوين؟" في قسم "نظرة ما" عام 2011

مشاركات عربية مميزة

ومن الأفلام العربية الأخرى التي أعلن عنها ضمن الاختيارات الرسمية، فيلم "صوفيا" للمغربية مريم بن مبارك في قسم "نظرة ما"، وفي نفس القسم تقدم السورية غايا جيجي فيلمها "قماشتي المفضلة" وهما أول فيلمين طويلين لكلتا المخرجتين.

ويشار إلى مشاركة الفيلم التونسي "ولدي" للمخرج التونسي محمد بن عطية في قسم "أسبوعا المخرجين" الموازي للمهرجان، وكان الفيلم الأول لـ"بن عطية" بعنوان "نحبك هادي" قد لاقى نجاحا واسعا، ففاز بجائزة أفضل فيلم في مهرجان برلين السينمائي عام 2016، وحصل بطله مجد مستورة على الدب الفضي.

####

الفن قبل السياسة.. عودة المخرج النازي «فون ترير» لمهرجان كان

رانيا الزاهد

عاد المخرج الدنماركي المثير للجدل لارس فون ترير، لمهرجان كان بعد 7 سنوات منع فيها من الدخول بعد دفاعه عن هتلر في مؤتمر صحفي للترويج لفيله الجديد في ذلك الوقت «ميلانخوليا». 

وأعلن مجلس ادارة المهرجان حينها أنه عقد اجتماعا استثنائيا، قرر فيه أن «فون ترير» شخص غير مرغوب في حضوره فعاليات المهرجان ابتداء من ساعة اعلان القرار.

وأعرب المجلس عن اسفه لأن «لارس فون ترير» استخدم منبر المهرجان لإطلاق تصريحات مرفوضة وتتعارض مع الإنسانية.

واليوم، وبعد غياب سبع سنوات، من طرده يعود المخرج المثير للجدل لكان ولكن خارج المسابقة بعرض خاص لفيلمه المنزل الذي بناه جاك «The House that Jack Built».

الفيلم بطولة النجم مات ديلون ويمثل فيه دور قاتل متسلسل يتابع الفيلم حياته على مدار 12 عاما، بمشاركة فريق تمثيل قوي يضم رايلي كيوه وأوما ثورمان وبرونو جانز وإد سبيليرز.

ويسعى «فون ترير» لأن يكون وجوده في كان صاخبًا كالعادة، بعد أن قالت ادارة المهرجان ان ارائه السياسية لا تهم المهرجان ولكن للفن حسابات اخرى خارج دائرة السياسة.

بدأت الازمة عندما قال «لارس» في مؤتمره الصحفي مازحا ،نه نازي، وعندما توترت الأجواء واصل ترير كلامه قائلا:"اتفهم هتلر الذي "قام بأشياء خاطئة قطعا ولكني أتخيله جالسا هناك في مخبئه في النهاية.... انا اتعاطف معه، نعم، بعض الشيء". 

واصدر منظمو المهرجان بيانا نأوا بأنفسهم فيه عن تصريحات ترير الذي اعتذر لاحقا وقال انه ليس معاديا للسامية أو عنصريا أو نازيا. وصرحت ناطقة باسم المهرجان ان فيلم ترير سيبقى في المسابقة للفوز بالسعفة الذهبية. ولكن الفعاليات الاعلامية الأخرى لترويج الفيلم أُلغيت. وفي حال حصوله على جائزة طلب منه عدم المجيء لتسلمها.

وكان الكثير من العاملين في اوساط السينما ولا سيما في فرنسا طالبوا باستبعاد المخرج او على الاقل فرض عقوبات عليه لتصريحاته التي اثارت انزعاجا كبيرا. وقال المهرجان ان "مهرجان كان يوفر لفناني العالم باسره منبرا استثنائيا لتقديم اعمالهم والدفاع عن حرية التعبير والابداع ويأسف اشد الاسف لكون لارس فون ترير استخدم هذا المنبر للتعبير عن تصريحات مرفوضة ومخالفة للمثل الانسانية والتسامح التي هي في اساس وجود هذا المهرجان".

####

صور| انطلاق فعاليات الدورة الـ71 من مهرجان «كان»..بعد قليل

رانيا الزاهد

بدء العد التنازلي لانطلاق فعاليات اليوم الأول من مهرجان "كان" السينمائي الدولي في دورته الـ71، والتي تستمر حتى 19 مايو الجاري، وهو المهرجان الأهم والأضخم في العالم.

ووصلت منذ قليل، النجمة كيت بلانشيت رئيسة لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للمهرجان، والنجمة كريستين ستيوارت وباقي أعضاء لجنة التحكيم لقصر المهرجانات، وألقوا التحية على مندوبي الصحافة والجمهور.

وشهدت شوارع مدينة كان الساحلية الساحرة، زحامًا كبيرًا بسبب توافد الجمهور، الذي يحاول أن يحجز أماكن تمكنه من مشاهدة نجومه المفضلين عن قرب على السجادة الحمراء، بينما امتد الزحام للشواطيء أيضا في انتظار انطلاق الفعاليات الفينة لأعرق وأضحم مهرجان سينمائي في العالم، والذي ينتظره أهالي المدينة في نفس التوقيت من كل عام.

وامتلأت شوارع "كان"، بالبوستر الرسمي للمهرجان، والذي ظهر عليه النجمين جان بول بلموندو وآنا كارينا وهما يقبلان بعضهما البعض، وهو مشهد من فيلم "Pierrot le fou" للمخرج جاك لوك جودار، وهو الفيلم الذي عرض عام 1965 وحقق نجاحًا كبيرًا في شتى أنحاء العالم.

وحرصت إدارة المهرجان على انتقاء أعمال مميزة ومتنوعة من أجل إرضاء قطاع كبير من المعنيين بالسينما وصناعها، ومن المقرر أن يعرض اليوم فيلم الافتتاح "Everybody Knows" للمخرج أصغر فرهادي، وبطولة بينلوبي كروز وخافير بارديم.

بوابة أخبار اليوم المصرية في

08.05.2018

 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2018)