كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

هنري لانغلوا مؤسس السينماتيك الفرنسية ومفجّر الثورة المجهضة

أمير العمري

كان السينمائي الدولي

الدورة الحادية والسبعون

   
 
 
 
 

في التاسع من فبراير 1968 اتخذ أندريه مالرو، وزير الثقافة الفرنسي في حكومة الجنرال شارل ديغول، قرارا مفاجئا ستترتب عليه في ما بعد تداعيات خطيرة، فقد أعلن إقالة “هنري لانغلوا” مدير السينماتيك الفرنسية (دار حفظ الأفلام) التي لعبت دورا كبيرا في ظهور جيل الحركة السينمائية المجددة التي عرفت بـ”الموجة الجديدة” في فرنسا أواخر الخمسينات وأوائل الستينات بل واعتبر سينمائيو تلك الحركة لانغلوا، الأب الروحي، الذي تربوا على يديه، وتعلموا السينما من مشاهدة روائع الأفلام التي كان يعرضها لهم في قاعة “السينماتيك”.

كان لانغلوا هو المؤسس الحقيقي للسينماتيك الفرنسية، هو الذي أسسها في الثلاثينيات مع صديقه جورج فرانجو، وأخذ يجوب الكرة الأرضية بحثا عن الأفلام وإنقاذ ما تبقى من أفلام قديمة واستعادتها وترميمها وحفظها في ظروف حفظ مناسبة داخل مقر السينماتيك أو حتى في مخزن بمنزله إلى أن يتم ترميمها، وقد لعب لانغلوا دورا رياديا في غرس فكرة الوعي بتاريخ السينما، فمن دون ذاكرة سينمائية وأرشيف حقيقي يضم أهم الأفلام من الشرق ومن الغرب، ليس من الممكن التأريخ لهذا الفن. وكان لانغلوا هو الذي أنقذ عشرات الأفلام التي تحمل قيمة تاريخية لا تقدر بثمن مثل الفيلم الصامت الأسطوري “نابليون” (1927) للرائد السينمائي الفرنسي، إضافة إلى أفلام أخرى كثيرة في عصر كانت شركات الإنتاج تعتبر الأفلام سلعة “مستهلكة”، وكانت تلقي بها في القمامة بعد أن تنتهي فترة عرضها لكي تصنع غيرها.

وقد كافح لانغلوا أيضا من أجل الإبقاء على السينماتيك حيّة بعد الاحتلال الألماني لباريس وحظر الأفلام الأميركية ونشاط الجمعيات السينمائية. ثم أبقى على السينماتيك وقام بتطويرها بعد التحرير، وجعل من قاعة العرض الخاصة بالسينماتيك التي كانت تتسع لستين مقعدا فقط، قبلة لعشاق الفن السابع من كبار المثقفين الفرنسيين مثل سارتر وسيمون دي بوفوار، ليجير، براك، أندريه جيد، بل وجورج بومبيدو، الذين أصبحوا من المترددين بانتظام على عروض الأفلام الكلاسيكية القديمة التي كان ينظمها لانغلوا.

رجل يتحدى المؤسسة

أصبحت السينماتيك هي لانغلوا، وأصبح لانغلوا هو السينماتيك، ولم يعد المثقفون الفرنسيون من النخبة، يتصورون إمكانية أن ينفصل الاثنان عن بعضهما البعض. كان لانغلوا رجلا نشيطا مليئا بالحماس، وكان يعتبر السينماتيك بيته الحقيقي، ويوليها عنايته القصوى، وكان يكن تقديرا وإعجابا لمجموعة الشباب المتحمسين من نقاد مجلة “كراسات السينما” (كاييه دي سينما) الذين تحولوا في ما بعد ومن واقع إدمانهم التردد على السينماتيك تحت رعاية لانغلوا، إلى مخرجين مرموقين من أمثال جون لوك جودار وآلان رينيه وفرنسوا تريفو ولوي مال وكلود شابرول وأنييس فاردا وإريك رومير.

أصبحت السينماتيك هي لانغلوا، وأصبح لانغلوا هو السينماتيك، ولم يعد المثقفون الفرنسيون من النخبة، يتصورون إمكانية أن ينفصل الاثنان عن بعضهما البعض

لكن لانغلوا لم يكن رجلا سهلا، بل كان مقاتلا صلبا ضد التدخل الحكومي الإداري والسياسي في عمله، ولذلك لم يكن وزير الثقافة الفرنسي أندريه مالرو، وهو كاتب وأديب ومثقف، يكن له الكثير من الودّ، بل كان يسعى إلى إقصائه، وقد اتخذ قراره بالفعل في ذلك التاريخ المشؤوم، وعين بديلا له رجلا يدعى بيير باربان كان قد حقق نجاحا في عمله كمدير لمهرجاني تورز وأنيسي، لكن لم تكن أمامه أي فرصة للنجاح في عمله الجديد، فقد جاء ضدّ إرادة المجتمع السينمائي ناشطا في بعض المهرجانات السينمائية، ولم يكن معروفا مثل لانغلوا الذي كان يعتبر بطلا من أبطال الثقافة الفرنسية في حقبة شهدت الكثير من الصراع بين المثقفين التقدميين، والدولة الفرنسية العتيقة وهي تقاوم اندحار عهود السيطرة على مستعمراتها الخارجية في الجزائر وغيرها، وزوال أوهام الإمبراطورية.

ليس معروفا بالضبط طبيعة الصدام المباشر الذي أدّى إلى غضب الوزير على لانغلوا، لكن لانغلوا لم يكن من النوع الذي يمكن أن يقبل بالحلول الوسط، فقد كان مستقلا في تفكيره، متشددا في تمسكه بالأخلاقيات والأهم، أنه كان من الباحثين المتعصبين عن الأفلام، يقوم بتكديسها في بيته، وعندما كانت الغرف تفيض بها كان يضع الفائض منها داخل “البانيو” في حمام شقته الضيقة إلى حين ينقلها ويقوم بتصنيفها في مقر السينماتيك.

وكان على استعداد لأن يدافع حتى الموت من أجل حماية أي فيلم يقع في قبضته، كما كان يقف ضدّ منع أي فيلم من العرض، بل يعتبر السينماتيك فضاء حرا خارج سلطة الدولة السياسية، ولم يكن معروفا بالضبط كيف استطاع لانغلوا الحصول على كل ما في حوزته شخصيا من أفلام، يقوم بحفظها ويعتني بها، وكان السينمائيون الفرنسيون يعهدون إليه بنسخ من أفلامهم وهم على يقين من أنه سيقوم بحمايتها حتى النهاية.

ظهور مالرو

بعد عودة الجنرال ديغول إلى الرئاسة على إثر انتخابات عام 1959، وتأسيس ما عرف بـ”الجمهورية الخامسة” في فرنسا، قام ديغول بتعيين صديقه القديم مالرو وزيرا للثقافة، وكان مالرو معروفا كأديب مرموق، حصل على الكثير من الجوائز العالمية، وأيضا كضابط شجاع في الجيش الفرنسي حارب ضد النازيين، وكان رمزا للثقافة الفرنسية بشكل عام. وقد أقرّ مالرو خطة لتشجيع صناعة السينما الفرنسية عن طريق منح مساعدات مالية للإنتاج المتميز، وبواسطة هذه المنح والمساعدات التي كانت تقدمها وزارته أمكن ظهور عدد من أهم أفلام الستينات مثل “العام الماضي في مارينباد” لرينيه، و”كليو من 5 إلى 7″ لأنييس فاردا، و”شيئان أو ثلاثة أعرفها عنها” لغودار، و”جول وجيم” لتريفو، و”يوميات خادمة” و”حسناء النهار” لبونويل، أي أن مالرو كان أيضا “شريكا” -على نحو ما- في التأسيس للموجة الجديدة الفرنسية.

لانغلوا لم يكن من النوع الذي يمكن أن يقبل بالحلول الوسط، فقد كان مستقلا في تفكيره، متشددا في تمسكه بالأخلاقيات والأهم، أنه كان من الباحثين المتعصبين عن الأفلام

غير أن ما يعرف عن مالرو أنه لم يكن ناجحا في النواحي الإدارية، بل كان يعتمد في تسيير الأمور داخل وزارة الثقافة على مساعديه من أمثال مدير إدارة الفنون بيير موانو الذي قيل إنه نصح مالرو بإقصاء لانغلوا من إدارة السينماتيك. والحقيقة أن لانغلوا نفسه لم يكن إداريا ناجحا، بل كان يعتمد على التحكم الشخصي المباشر وتقريب الموالين له المؤمنين بطريقته وأسلوبه في العمل الذين يقبلون أن يقبض بيده على مقاليد الأمور في السينماتيك، وكانت سريته في ما يتعلق بعمل السينماتيك، سواء بشأن الطرق التي يحصل بها على الأفلام وأين يضعها ورفضه تقديم “كشف حساب” بما ينفقه من أموال السينماتيك، وغير ذلك، من الأسباب التي جعلت مستشاري مالرو في الوزارة، يوحون إليه بأن “لانغلوا” قد أصبح “دولة داخل الدولة”، وأنه ليس من الممكن ترك أمور مؤسسة رسمية تدعمها الدولة، تعتبر رمزا أمام العالم للثقافة السينمائية الفرنسية، في يد رجل واحد، خصوصا لانغلوا، الذي كان يُنظر إليه على أنه رجل بوهيمي، مشعث الشعر، بدين، لا يثق سوى في قدراته وحدها.

وقد بلغ الصدام بين الوزير ولانغلوا ذروته بعد أن قررت الحكومة نقل السينماتيك إلى مقرها الجديد في قصر الشايوه بالقرب من برج إيفل الشهير عام 1963، وتخصيص قاعة عرض أكبر من تلك القديمة في داخله، وتحويل السينماتيك إلى مؤسسة رسمية من مؤسسات الدولة وليست مجرد “بؤرة” لتجمع نخبة من المثقفين. ولكن لانغلوا لم يتجاوب مع تلك النقلة الجديدة، وظل يقاوم توزيع صلاحياته، وإرغامه على الكشف عن مصادره ومقتنياته من الأفلام التي كان يعتبرها كنزه الشخصي. وكانت تلك هي طريقته في النظر إلى الأمور.

غير أن قرار إقالته كان صاعقا، خاصة وأنه تم إخراجه بشكل مهين، فقد تم تغيير أقفال المبنى، لمنع لانغلوا من الدخول، مع الإعلان بشكل غامض، عن الإبقاء على دوره كمستشار، على غرار ما يحدث اليوم في بلادنا عندما ترغب الدولة في التخلص بهدوء من مسؤول كبير يسبب لها الإحراج.

غضب السينمائيين

لكن إقالة لانغلوا لم تمر بهدوء، بل تسببت في إشعال غضب السينمائيين الفرنسيين، فبعد 24 ساعة من إقالته، وقع 24 سينمائيا من بينهم غودار وتريفو وأبيل غانس وروبير بريسون وجون رينوار، عريضة بسحب موافقتهم على عرض أفلامهم داخل ما أطلقوا عليه “الباربينوتيك”، إشارة إلى السينماتيك التي أصبحت تحت رئاسة “بيير باربان”. وسرعان ما التحق بهؤلاء سينمائيون من الوزن الثقيل من طراز شارلي شابلن وروبيرتو روسيلليني وفريتز لانغ وريتشارد ليستر وكارل دراير وأورسون ويلز وييري مينزل وجيري لويس. وبعد أربعة أيام أخرى نظم السينمائيون مظاهرة ضمت ثلاثة آلاف شخص في ساحة تروكاديرو أمام قصر الشايوه، اشترك فيها نجوم مثل كاترين دينيف وجان بول بلموندو وسيمون سينوريه وآلان رينيه وجون لوك غودار وفرنسوا تريفو. وقامت الشرطة بتفريقها بالقوة مما أدّى إلى إصابة الكثيرين من بينهم غودار وتريفو وبرنار تافرنييه.

وفي 23 فبراير جمعت إدارة مجلة “كراسات السينما” توقيعات على عريضة احتجاج على إقالة لانغلوا وقع عليها نحو 700 شخص تشمل معظم السينمائيين الفرنسيين وعددا من كبار الكتاب والفنانين، انضم إليهم 100 من السينمائيين والفنانين الأجانب، بينهم أنطونيوني وبرغمان وكيروساوا وساتياجيت راي وبازوليني وأندي وورهول، ولوي بونويل وهيتشكوك وإليا كازان وصمويل بيكيت وترومان كابوت ويوجين يونسكو وبابلو بيكاسو وجان بول بلموندو وبريجيت باردو وكاترين دينيف وجين فوندا وكاترين هيبورن ومارلين ديتريتش وبيتر أوتول وبيتر بروك وتوشيرو ميفون وغلوريا سوانسون، ثم انضمت إليهم الناقدة الأميركية الأشهر بولين كيل، والكاتب نورمان ميللر، والناقد أندرو ساريس، والكاتبة سوزان سونتاغ، وبالطبع المفكر الكبير جون بول سارتر.

اندلاع الثورة

نظمت بعد ذلك عشرات التظاهرات، ووقعت صدامات عديدة مع الشرطة، وأصبح الأمر ينذر بخطر كبير، وتسبب في “فضيحة” دولية لوزارة مالرو وحكومة الجنرال ديغول. وفي 22 أبريل 1968 تراجع مالرو عن قراره بإقالة لانغلوا، لكنه سحب ممثلي الوزارة من مجلس إدارة السينماتيك، وخفض الدعم المالي الذي تحصل عليه من الدولة إلى أدنى مستوى. وهكذا عاد لانغلوا كبطل منتصر يحتفل بافتتاح قاعة جديدة للسينماتيك على الضفة اليسرى لنهر السين في الثاني من مايو 1968، مع إطلاق الصواريخ الملونة. ولكن التمرد كان قد بدأ، وفي اليوم التالي مباشرة، وقعت أولى معارك مايو 1968 في الحي اللاتيني بين الطلبة والشرطة، تبع ذلك هجوم عسكري على مباني جامعة السوربون، وفي العاشر والحادي عشر من مايو تزايدت حدة العنف حيث تمّ إحراق السيارات، كما هاجمت الشرطة حصون المتظاهرين، وتمّ الإعلان رسميا عن إصابة 367 شخصا واعتقال 460 آخرين في يوم واحد هو العاشر من مايو فقط.

وسرعان ما شملت التظاهرات وأعمال العنف عموم فرنسا، وشارك فيها أكثر من عشرة ملايين من الطلاب والعمال، كانوا يتظاهرون ضدّ النظام “البورجوازي” العتيق، والمجتمع “الاستهلاكي” مطالبين بتعديلات جوهرية على نظام التعليم والعلاقة بين العمال وأصحاب العمل. وقد وصلت الاحتجاجات إلى مهرجان كان السينمائي وأدّت إلى إغلاقه في تلك السنة، ثم بلغ الأمر حدّ الثورة التي كادت أن تسقط النظام، قبل أن يتمّ إجهاضها مع إعلان الطوارئ ونزول الجيش إلى الشوارع، ولكنها كلفت ديغول في ما بعد، منصبه، وتحقق الكثير من بعض مطالب الثائرين، والأهمّ أن السينما الفرنسية انتقلت بعدها إلى مرحلة جديدة في تاريخها.

كاتب وناقد سينمائي مصري

العرب اللندنية في

05.05.2018

 
 

مهرجان "كانّ" وهوليوود: تناقض الحسابات

نديم جرجوره

قبل أيام قليلة على بدء الدورة الـ71 (8 ـ 19 مايو/ أيار 2018) لمهرجان "كانّ" السينمائي الدولي، تأكّد الغياب شبه الكامل للحضور الأميركي في المهرجان الدولي، رغم مشاركة فيلمين اثنين في المسابقة الرسمية، بين 21 فيلمًا تتنافس على "السعفة الذهبية"، وعلى غيرها من الجوائز. ومع أن العلاقة "التاريخية" بين هوليوود و"كانّ" لم تكن متينة دائمة، رغم اهتمام المهرجان، في دورات مختلفة، بأفلام "أميركية" لا تليق بـ"نخبوية" الاحتفال الدولي بالفن السابع، إلاّ أن انفتاح المهرجان على نتاجات "هوليوودية" يبقى متاحًا بين حين وآخر، كما هو حاصلٌ في الدورة الـ71 هذه، التي ستُقدِّم العرض الأول "خارج المسابقة" لجديد "حرب النجوم"، الذي حقّقه رون هاورد بعنوان "سولو: قصة حرب النجوم".
في هذا الإطار، ذكرت معلومات صحافية متفرّقة أن الكندي كزافييه دولان كان أحد الذين "تخلّوا" عن المهرجان، رغم أن جديده "حياتي مع جون أف" هو أول فيلم هوليوودي له: "أردتُ المشاركة، وأرسلتُ الفيلم. لكن تطوّرات مختلفة حدثت في اللحظات الأخيرة جعلتني أفكّر بأنّ "كانّ" ليس المكان المثالي، ولا أستطيع القول إني غير موافق على هذا. لذا، قرّرت تقديمه في مكانٍ آخر". تعليقات مختلفة أشارت إلى أن دولان "يُفضِّل" إرسال الفيلم إلى جوائز "أوسكار" من أن يُرسله إلى الـ"كروازيت"، علمًا أن فيلمه الأخير "إنها بالضبط نهاية العالم" فاز بجائزة لجنة التحكيم في "كانّ 2016".

هناك أيضًا الفرنسي جاك أوديار، الذي لن يُشارك في المهرجان الدولي بفيلمه الهوليوودي الأول "الإخوة سيسترز" (المنتمي إلى نوع الـ"وسترن"). عنه، قال تييري فريمو (المندوب العام لمهرجان "كانّ") في المؤتمر الصحافي الرسمي للدورة الـ71 (12 أبريل/ نيسان 2018): "هذا فيلم أنتجه الأميركيون، وهو خاضع لنظام السوق وعمليات البيع والشراء. هناك مسائل لا علاقة لها برفض المشاركة في "كانّ"، بل بإطلاق عروض تجارية له في وقتٍ متأخّر". علمًا أن الفيلم الأخير لأوديار "ديفان" فاز بـ"السعفة الذهبية" في دورة عام 2015.

إذًا، يبدو أن العلاقة القائمة بين هوليوود ومهرجان "كانّ" ستبقى خاضعة لمنطقين مختلفين تمامًا أحدهما عن الآخر، إذْ أن حسابات الأولى رهنٌ بأحوال السوق والمبيعات، بينما يريد الثاني تفرّدًا بـ"العرض الأول"، وهذا يؤثّر ـ أحيانًا ـ على تلك الأحوال.

أما فيلما المسابقة الرسمية المنتظران فهما: BlacKkKlansman لسبايك لي (إنتاج "يونيفرسال")، والفيلم المستقلّ "تحت البحيرة الفضّية" لديفيد روبرت ميتشل. 

الأول عائدٌ إلى عام 1978 لسرد حكاية رون ستالوورث، الذي اقتُبس الفيلم عن كتابٍ له بالعنوان نفسه، يتضمّن ما يُشبه السيرة الذاتية لـ"أول شرطي ذي أصل أفروأميركي" في "كولورادو سبرينغز"، يتمكّن من "التسلّل" إلى داخل "كو كلوكس كلان"، إلى درجة أنه يُصبح "رئيس الفرع المحلي لهذه المنظّمة العنصرية"، علمًا أنّ تواصله الدائم مع أعضائها، طوال فترة "تسلّله إليها"، يتمّ عبر الاتصال الهاتفي، في حين أن ستالوورث كان يُرسل رجلاً أبيض لتمثيله في اللقاءات الجماعية.

الثاني منتمٍ إلى نوع الـ"ثريلر"، المرتكز على حكاية سام، الذي يُغرم بجارته ساره فور تعرّفه إليها، لكنها ستختفي فجأة من دون أن تترك أثرًا لها، ما يدفعه إلى بدء رحلة البحث عنها، مع كلّ ما يُمكن أن يواجهه خلال الرحلة من مغامرات وتحدّيات مشوّقة.

العربي الجديد اللندنية في

05.05.2018

 
 

أبطال «يوم الدين» في مهرجان كان السينمائي

باريس- ميرفت ميلاد

تبدأ فعاليات مهرجان كان السينمائي، يوم الثلاثاء، حيث يرفرف أفيش المهرجان في كل أرجاء مدينة كان الجنوبية والمدن المتاخمة.

وكشف منظمي المهرجان عن تفاصيل عرض الأفلام المتسابقة حيث يعرض الفيلم المصري «يوم الدين» للمخرج أبو بكر شوقي، في اليوم التالي لافتتاح المهرجان للمشاركة في مسابقة الرسمية الحادية والسبعين، وبحضور كل فريق العمل على السجادة الحمراء، وعلى رأسهم مخرج الفيلم أبو بكر شوقي، محمد حفظي منتج الفيلم المصري، وكذلك دانيال زيكستين المنتج الفرنسي، وأبطال الفيلم شهيرة فهمي، وراضي جمال، ومحمد عبد العظيم.

يفتتح المهرجان وسط حالة من الإضرابات والمظاهرات تسود فرنسا بشكل عام تؤثر علي المناخ العام في المهرجان، و قد تضاعفه الإجراءات الأمنية حيث أنه الحدث الفني الأهم على مستوى صناعة السينما.

يضاف إلى ذلك أنه يمر على السجادة الحمراء عدد كبير من نجوم السينما، فمن اليوم الأول سوف تتألق الممثلة الإسبانية بينيلوبي كروز وزوجها خافيير بارديم أبطال فيلم الافتتاح «الجميع يعرف» للمخرج الإيراني أصغر فرهادي الفيلم ناطق بالغة لإسبانية،  قد يغيب مخرج فيلم الافتتاح في حال لم تسمح له إيران بالسفر.

تشهد هذه الدورة مشاركة ضعيفة للأفلام الأمريكية، وحضورا قليلاً لنجوم هوليود ولكن سنشاهد في كل ليلة أعضاء لجنة التحكيم يتوالوا على السجادة الحمراء وعلي رأسهم الممثلة الأسترالية الأمريكية كيت بلانشيت، ونجمة هوليوود الشهيرة كريستين ستيوارت والممثلة الفرنسية ليا سيدو والمخرجة أفا ديفيرناى، كما تضم اللجنة الممثل الصيني تشانج تشن، والمخرج والكاتب الفرنسي روبرت جويديجيان، وخادجة نين المؤلفة الموسيقية والمغنية البوروندية، والمخرج الكندي دينيس فيلنوف، والمخرج الروسي أندريه زفياجينتسيف.

وفي الأسبوع الأول من المهرجان يعقد محمد حفظي، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي مؤتمر صحفي، يكشف فيه عن للدورة الأربعين لمهرجان القاهرة، حيث يسعى حفظي إلى أن تكون مصر مركزا لصناعة السينما. سوف يعلن عن الخطوط العريضة للمهرجان أمام الصحافة العالمية المتخصصة في السينما حيث يتواجد في مهرجان كان السينمائي ما يقارب من 4000 صحفي من ربوع الدنيا الاربعة.

بوابة أخبار اليوم المصرية في

05.05.2018

 
 

تعرف على نجوم الـ"Master Classes" لـ "كان" السينمائي هذا العام

كتب- مروان الطيب:

قررت إدارة مهرجان كان السينمائي في دورته لهذا العام، بإسناد مهام الصفوف المحترفة ضمن فعالياتها لعدد من أبرز وألمع نجوم هوليوود، وتأتي هذه الصفوف المسماه بالـ"Master Class"، حيث يقوم نجم أو منتج أو مخرج شهير، بتقديم أحد الأفلام الشهيرة عن طريق إعطاء درس سينمائي وعدد من النصائح الخاصة بمسيرته السينمائية.

وبرز عدد من أهم أسماء المخرجين والسينمائيين المحترفين حول العالم، لتقديم صفوف الـ"Master Class" لهذا العام، وهم النجم العالمي جون ترافولتا، والذي سيعرض له فيلم الجريمة والتشويق "Gotti" يوم 15 مايو المقبل، كما سيتم عرض نسخة مرممة من الفيلم الموسيقي خاصته "Grease"، وسيقوم بتقديم الـ"Master Class" خاصته يوم 16 مايو.

إلى جانب المخرج العالمي كريستوفر نولان، والتي تعد هي المشاركة الأولي لنولان في تاريخ فعاليات المهرجان، حيث سيقوم بتقديم نسخة مرممة من فيلم الخيال العلمي "2001: A Space Odyssey" للمخرج العالمي ستانلي كوبريك، وذلك يوم 12 مايو، وسيدير المناقشة الناقد الفرنسي فيليب روير.

وسينضم النجم الحائز على جائز الأوسكار، جاري أولدمان، ضمن صفوف الـ"Master Class" لهذا العام، حيث ستقوم إدارة المهرجان بعرض فيلمه "Nil by Mouth" عام 1997، والذي تم عرضه ضمن فعاليات مهرجان كان عام 1997، وحصلت بطلة الفيلم كاثي بورك، على جائزة أفضل ممثلة بفعاليات المهرجان.

كما سينضم المخرج العالمي ريان كوغلر ضمن صفوف الـ"Master Class" لهذا العام، والذي حقق فيلمه "Black Panther" نجاحاً جماهيرياً كبيراً مطلع العام الجاري، وسيقوم كوغلر بمناقشة سينمائية يوم 10 مايو، وستدور المناقشة حول السينما الأمريكية والبريطانية على حد سواء، وسيحضر نجم الفيلم مايكل بي جوردن الفعالية، وسيدير المناقشة الناقد السينمائي الأمريكي إلفيس ميتشل.

موقع "مصراوي" في

05.05.2018

 
 

فيديو.. جابى خورى: عرض "المصير" ليوسف شاهين بمهرجان "كان" السينمائى الأحد المقبل

كتب إبراهيم حسان

قال المنتج اللبنانى، جابى خورى، عضو غرفة صناعة السينما، إن فيلم "المصير" ليوسف شاهين، سيعرض فى مهرجان "كان" السينمائى، الأحد المقبل فى الساعة التاسعة مساءً.

وأضاف خورى، خلال حواره مع الإعلامى خالد أبو بكر، ببرنامج "الحياة اليوم" المذاع عبر قناة الحياة، أن دخل كل دور العرض فى مصر سواء كان الفيلم "أجنبى أو مصرى" فى العام لا يتجاوز 32 مليون دولار، مبينا أن مصر بها 430 شاشة سينما، منهم 300 جيدين والباقى غير صالحين للاستعمال الآدمى، فى حين أن فرنسا تمتلك 5741 شاشة مقابل عدد سكان 60 مليون مواطن.

وأوضح عضو غرفة صناعة السينما، أن إيراد دور العرض فى لبنان يوازى إيراد السينما المصرية رغم الفرق الشاسع فى عدد السكان بين الدولتين، مطالبا بزيادة دور العرض فى مصر، لانحصارها فى محافظات معينة فى مصر فقط "القاهرة والجيزة والإسكندرية".

وأشار إلى أنه كان هناك دعم من وزارة المالية لقطاع السينما لدعم إنتاج الأفلام بقيمة 20 مليون جنيه، ومن المؤسف أن توقف هذا المبلغ من سنوات.

####

رئيس Netflix التنفيذى عن النزاع مع مهرجان كان: فى بعض الأحيان نرتكب أخطاء

كتبت رانيا علوى

تحدث ريد هاستينجز الرئيس التنفيذى لشركة Netflix عن نزاع الشركة مع مسئولى مهرجان كان السينمائى الدولى، حيث أشار إلى أن الشركة ليس لديها اهتمام لمواصلة نزاعها مع المهرجان، "أنا أعلم أن هناك بعض الاضطرابات وأحيانا نخطئ"، واستكمل كلامه: "لقد دخلنا فى وضع أكبر عما كنا نهدف إليه مع "كان"، وحسب موقع "إيندى واير" قال ريد هاستينجز: "نحن نحب مهرجان كان".

يذكر أن مهرجان كان السينمائى الدولى تنطلق فعالياته من 8 إلى 19 مايو الجارى بمدينة كان الفرنسية، وتصدر البوستر الرسمى للمهرجان هذا العام أحد مشاهد فيلم "Pierrot le fou" للمخرج جاك لوك جودار، وهو الفيلم الذى عرض عام 1965 وحقق نجاحًا كبيرًا فى شتى أنحاء العالم.

####

بعد سنوات من الانتقادات وإثارة الجدل حول قلة مشاركة العنصر النسائى.. القائمون على مهرجان كان السينمائى الدولى الـ71 يتخطون الأزمة.. وتواجد "نسائى" غير متوقع بالفئات المختلفة

كتبت : رانيا علوى

تدارك القائمون على مهرجان كان السينمائى الدولى فى دورته الـ71 الانتقادات التى وجهت لهم خلال الاعوام الماضية بسبب اختلال التوازن بين تواجد الجنسين بالأعمال المنافسة، إلا أن هذا العام هناك علامات رئيسية على وجود تنوع كبير فى القائمة، والتى تضم عدد كبير من النساء صانعات سينمائيات يعرضن لأول مرة أفلامًا جديدة فى المهرجان.

فئة "Un Certain Regard " التى تستقطب غالبا أعداد كبيرة من صانعات الأفلام، فمفاجأة العام أن هناك ستة افلام بهذه الفئة من أصل الـ 13 تم إخراجها من قبل مخرجات نساء.

بينما أشار موقع "ايندى واير" أن خلال أسبوع النقاد العالمى " Semaine de la Critique"بفعاليات مهرجان كان السينمائى فى المرة الأولى خلال عقد من الزمن، تضم قائمة المنافسة لهذا العام أغلبية الأفلام التى قدمتها المخرجات الإناث.

ففى المسابقة الرسمية شاركت ثلاث مخرجات من أجل المنافسة على جائوة السعفة الذهبية و هن إيفا هاسون بفيلم " Girls of the Sun " و اليس روهروشر بفيلم " Happy as Lazzaro " و اللبنانية نادين لبكى بفيلمها " Capernaum " أو كفر ناحوم.

sofia

وفى فئة "Un Certain Regard " شاركت فانيسا فيلهو بفيلم " Angel Face "، والمخرجة فاليريا جولينو بفيلم " Euphoria "، و المخرجة وانورى كاهيو بفيلم " Rafiki "، و المخرجة نونديتا داس بفيلم " Manto "، و جايا جيجى بفيلم " My Favorite Fabric "، و ميريام بن مارك بفيلم " Sofia "، و المخرجة اندريا بيسكوند بفيلم " Little Tickles "، و المخرجة رينيه نادر موسورا بفيلم " The Dead and the Others ".

Rafiki

وعن أسبوع النقاد فتشارك به المخرجة و الكاتبة البولندية Agnieszka Smoczynska بفيلم " Fugue "، ايضا تشارك المخرجة أنجا كوفميل بفيلم " Chris the Swiss "، وتشارك المخرجة روهينا جيرا بـ " Sir "، ايضا يعرض فيلم One Dayللمخرجة " Zsofia Szilagyi ".

ولفئة " La Quinzaine des Réalisateurs "تواجد بها العنصر النسائى بشكل واضح، منهم فيلم " Carmen Y Lola " للمخرجة والمؤلفة ارنتكسا ايشفاريا ، و تشارك المخرجة ماريا مونج بفيلم " Joueurs "، كذلك المخرجة ديبرا جرانيك فتشارك بفيلم " Leave No Trace " ،و المخرجة بياتريز سيجنر تشارك بفيلم " Los Silencios "، و فيلم " Pajaros De Verano " للمخرجة كريستينا جاليجو.

####

"الحروب النسائية" مستمرة بفعاليات مهرجان كان السينمائى الـ71

كتبت : رانيا علوى

يبدو أن الفيلم الدرامى الفرنسى "Girls of the Sun" بدأ فى إثارة الجدل قبل أيام من بدء فعاليات مهرجان كان السينمائى الدولى فى دورته الـ 71 ، حيث تحول الفيلم لمحط تركيز عدد هائل من المواقع الفنية، حيث أشار موقع " نيويورك تيمز" أن فيلم " Girls of the Sun " لإيفا هاسون يعتبر عمل نادر فى السينما كونه قصة تركز على النساء فى " القتال ".

تحدثت إيفا هاسون عن الفيلم الذى سيقام عرضه الأول فى مهرجان كان السينمائى قائله: " تجربتى هى أن الكثير من النساء قد عشن فى إحداث مؤلمة للغاية، ومعظمهن تتمتعن بالقوة و المرونة "، و استكملت: "هذه القصص فهى فى الحقيقة مركز قوة و حماس عدد آخر من النساء".

والمخرجة إيفا هاسون هى واحدة من ثلاث مخرجات مشاركات بـ 21 فيلم للمنافسة على جائزة " السعفة الذهبية " فى مهرجان كان السينمائى الدولى الـ 71، و قد اثار المهرجان سلسلة من الانتقادات بسبب اختلال التوازن بين تواجد الجنسين بالأعمال المنافسة.

اليوم السابع المصرية في

05.05.2018

 
 

ليلى علوى في «كان السينمائي» لحضور عرض النسخة المرممة من فيلم «المصير»

القاهرة ـ «سينماتوغراف»

تسافر النجمة ليلى علوى إلى فرنسا غداً، الأحد، لحضور افتتاح مهرجان كان السينمائى الدولى فى دورته الحادية والسبعين (8-19 مايو)، ويعرض فى الافتتاح النسخة المحدثة الجديدة لفيلم المخرج يوسف شاهين “المصير” ضمن برنامج العروض على الشاطئ.

ليلى تؤكد أن حضورها العرض بعد ترميم النسخة هو أقل شئ ترد به الجميل، للمخرج المبدع يوسف شاهين والذى قدمت معه واحدا من أحب أدوارها حيث كان تجربة مختلفة فى مسيرتها.

النسخة الجديدة من الفيلم تم تحديثها بجودة 4K فائقة الدقة على يد معمل إكلير يماج، بتمويل من شركة مصر العالمية وستوديو أورانج والسينماتك الفرنسى بدعم من المركز السينمائى الفرنسى، ويأتى عرضها فى كان تمهيدًا لبرنامج استعادى كبير لسينما يوسف شاهين من المقرر إطلاقه فى السينماتك الفرنسى خلال شهر أكتوبر المقبل.

فيلم “المصير” كان قد شارك فى المسابقة الرسمية لكان عام 1997، وحضر وقتها فريق العمل إلى جانب شاهين وهو نفس العام الذى نال يوسف شاهين فيه جائزة المهرجان الخاصة بدورته الخمسين تكريما عن مجمل أعماله، لكنها لم تكن المشاركة الأخيرة لشاهين فى المهرجان، فقد شارك بفيلم “الآخر” عام 1999 فى قسم نظرة ما، وبفيلم “إسكندرية نيويورك” عام 2004 فى القسم نفسه.

####

«كان السينمائي الـ71» يكرم مارين كارميتز عن مجمل أعماله

كان ـ «سينماتوغراف»

بمناسبة حفل عشاء المهنيين في صناعة السينما العالمية الذي ينظمه مهرجان كان يوم الجمعة 11 مايو، سيتم تكريم مارين كارميتز عن جميع أعماله السينمائية و (سيتم عرض Blow for Blow، 1972) كجزء من كلاسيكيات Cannes في نفس اليوم.

أنتج مارين كارميتز، المؤلف والمخرج والمنتج والموزع والعارض، في مهنته التي امتدت 50 عامًا في السينما، أكثر من مائة فيلم، قام بتوزيع ما يقرب من 400 فيلم، وقام بتجميع كتالوج للحقوق لأكثر من 600 فيلم، كما قام بإنشاء وتطوير شبكة سينمائية تضم 12 دور سينما و 68 شاشة في باريس و 10 دور سينما و 128 شاشة في إسبانيا.

يقول بيير ليسكوري ، رئيس مهرجان كان: “في مهرجان الإثارة كان السينمائي الـ71، سنكرم مارين كارميتز عن مجمل أعماله والتزامه ودفاعه الدؤوب عن السينما وصناعها”.

كما أظهر مارين كارميتز التزامه تجاه الإبداع المعاصر منذ سنوات عديدة وخاصة اهتمامه بالفنون البصرية وخاصة التصوير الفوتوغرافي الذي أدى به إلى تصميم المعارض. فيلمه السينمائي الأول، نويت نوار كلكتا (1964)، استنادا إلى سيناريو من Marguerite Duras ، والثاني ، Comédie ، والذي أخرجه في عام 1966، مقتبساً من مسرحية صامويل بيكيت، التي شكلت بالفعل جسرا بين مختلف التخصصات.

بعد ذلك صنغ مارين كارميتز ثلاثية سياسية بين نهاية الستينيات وبداية السبعينيات. Sept Jours ailleurs (1967)، Camarades (1969) and Coup pour coup (1972) وهي دليل على طفرات المجتمع الفرنسي في حالة اضطراب ومازال يتردد صداها بقوة إلي اليوم.

أصبح منتجًا وموزعًا بعد تأسيس MK2 – مع شعار أحمر وأسود أسطوري يزين واجهات دور السينما التابعة له والعديد من أرصدة الأفلام. عمل مارين كارميتز مع بعض من أعظم المخرجين في تاريخ صناعة الأفلام والسينما المعاصرة مثل: جان لوك غودار، وآلان ريزنيس، وكلود شابول، ولويس مالل، وكرزيستوف كيولوفسكي، وباولو وفيتوريو تافياني، بافل لوينجوين، ثيو أنجيلوبولوس، جوس فان سانت، جاك دويلون، هونغ سانغ سو، مايكل هانيكي، أوليفيير أساياس، كزافييه دولان وعباس كياروستامي الذي رافقه حتى النهاية.

في مهرجان كان، فاز مارين كارميتز بحوالي أربعين جائزة، بما في ذلك ثلاثة جوائز، وربح أيضاً ثلاثة أسود ذهبية في البندقية، ودبّ ذهبي في برلين، وثلاثة ترشيحات لجوائز الأوسكار وخمسة وعشرين سيزار.

####

بالصور: ملصقات «كان السينمائي» تزين شوارع المدينة الفرنسية

كان ـ «سينماتوغراف»

نشرت الصفحة الرسمية لمهرجان كان السينمائي الدولي مجموعة من اللقطات لملصقات المهرجان في دورته الـ71 بعد انتشارها في شوارع مدينة كان استعدادا لاستقبال الدورة الجديدة.

وتزينت مختلف جوانب المدينة بالملصقات من متاجر وأعمدة وواجهات منازل وشوارع رئيسية، قامت بتعليق ملصقات المهرجان بالكامل استعدادا له.

وينطلق مهرجان كان السينمائي الدولي يوم 8 من مايو الجاري ويستمر حتى يوم 19 من الشهر نفسه.

سينماتوغراف في

05.05.2018

 
 

تفاصيل برنامج “تونس فاكتوري 2018” في افتتاح “نصف شهر المخرجين” بمهرجان كان السينمائي

سيكون حضور السينما التونسية متميزا في الدورة الحادية والسبعين لمهرجان كان السينمائي (08_ 19 ماي 2018) من خلال موعدين مهمين الأول في افتتاح نصف شهر المخرجين يوم الأربعاء 09 ماي 2018 بعرض أربعة أفلام أنجزها مخرجون تونسيون في تجاربهم الأولى في إخراج فيلم روائي بالاشتراك مع أربعة مخرجين أجانب لا يعرفون شيئا عن تونس، والموعد الثاني سيكون يوم 13 ماي مع عرض فيلم “ولدي” للمخرج “محمد بن عطية” في قسم “نصف شهر المخرجين” .

عرض خاص بمدينة الثقافة

لتقديم برنامج “تونس فاكتوري 2018” انتظم صباح السبت 05 ماي 2018 بقاعة الطاهر شريعة بمدينة الثقافة عرض خاص للأفلام الأربعة بحضور منتجيها “درة بوشوشة”، “الحبيب عطية” و”عماد مرزوق” ومديرة المركز الوطني للسينما والصورة “شيراز العتيري” إلى جانب “أنيسة داود” مخرجة أحد هذه الأفلام وعدد من الصحافيين والنقاد وتقنيي الصورة وقالت “درة بوشوشة” إن السينما التونسية تفتخر بافتتاح “نصف شهر المخرجين” في الدورة الحادية والسبعين لمهرجان كان السينمائي يوم الأربعاء 09 ماي 2018 مؤكدة أن العمل على برنامج “تونس فاكتوري 2018” انطلق منذ الدورة الماضية لمهرجان كان السينمائي مع “دومينيك ويلنسكي” راعية هذا البرنامج وأنه تم اختيار أربعة مخرجين من تونس يشتغلون على مشاريع أفلامهم الروائية الطويلة الأولى وكانت الرهانات كثيرة أمام هؤلاء المخرجين الأول هو اشتغالهم مع مخرجين أجانب لا يعرفون عنهم شيئا كما يجهل هؤلاء المخرجون تونس والثاني هو تصوير الأفلام في خمسة أيام فقط وتركيبها في خمسة أيام وكان على المنتجين توفير شروط تنفيذ الأفلام دفعة واحدة لأنها صورت في وقت واحد.

أربعة أفلام تونسية

يتضمن برنامج “تونس فاكتوري 2018” أربعة أفلام هي: “قانون الصمت” لمريم الفرجاني التي اكتشفها الجمهور ممثلة في فيلم “على كف عفريت” للمخرجة “كوثر بن هنية” واشتغلت على هذا الفيلم مع المخرج الفرنسي من أصول جزائرية “مهدي همنان”، “ليالي ليلى” للمخرج “إسماعيل” واشتغل عليه مع المخرجة الإيرانية “فاطمة أحمدي” وهو من بطولة “ريم بن مسعود”، “العصفور الأزرق” لرفيق عمراني وتعاون فيه مع المخرجة السيريلانكية “سوبا سيفاكوماران” والفيلم الرابع لأنيسة داود بعنوان “خوذوا عيني” واشتغلت عليه مع المخرج “أبوزار آميني” من أفغانستان أربعة أفلام تونسية قصيرة أنجزت ضمن برنامج “تونس فاكتوري 2018” ستفتتح قسم “نصف شهر المخرجين” يوم الأربعاء 09 ماي 2018 وهي تجربة ستفتح آفاقا للسينما التونسية إنتاجا وتوزيعا وعرضا يذكر أن هذه الأفلام ستعرض في تونس انطلاقا من يوم عرضها الأول في مهرجان كان السينمائي (09 ماي 2018) في عدد كبير من القاعات بالعاصمة وبمختلف أنحاء البلاد..

تونس 14-17 في

05.05.2018

 
 

20 فيلمًا يترقبها العالم في مهرجان كان 71

عندما يتعلق الأمر بأكبر مهرجان سينمائي في العالم، تصبح قوائم الأفلام المرتقبة أضخم من أن يتم حصرها. في حقيقة الأمر كل فيلم في برامج كان المختلفة هو فيلم مرتقب بالضرورة، لكن بين الأفلام المشاركة في الدورة الحادية والسبعين اخترنا هذه المجموعة من أعمال أكبر مخرجي العالم والأفلام التي تمتلك أسبابًا أكبر لترقب عرضها بشغف كبير.

حرب باردة Cold War – بولندا

قبل خمس سنوات، اعتلى المخرج البولندي بافيل بافليكوفسكي قمة العالم بفوز فيلمه المصور بالأسود والأبيض “إيدا Ida” على جائزتي الأوسكار والبافتا لأحسن فيلم غير ناطق بالإنجليزية، وترشح الفيلم لأوسكار أحسن تصوير في إنجاز نادرًا ما يتحقق لفيلم غير أمريكي. بافليكوفسكي غاب ليعود لمسابقة كان الدولية بفيلم جديد ينتمي للحقبة ذاتها، حقبة الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والإتحاد السوفيتي. قصة حب بين رجل وامرأة من خلفيات بالغة الاختلاف، تنتقل بهما بين بولندا وألمانيا ويوغوسلافيا وفرنسا، وبنا إلى عالم مخرج انتظرنا خطوته الجديدة طويلًا.

بلاكككلانسمان BlacKkKlansman – الولايات المتحدة

في مشاركته الأخيرة بالمسابقة قبل 27 سنة، استحدثت لجنة التحكيم وقتها جائزة لأحسن ممثل مساعد من أجل منحها للنجم صامويل جاكسون عن دوره في فيلم المخرج سبايك لي الشهير “حُمى الأدغال”. المخرج المهموم بقضايا الملونين في أمريكا يعود لمسابقة كان بعد هذه السنوات بفيلم عن موضوعه المفضل. قصة حقيقية عن الضابط الأسود رون ستالورث الذي تمكن من خداع منظمة “كو كلوكس كلان” العنصرية، والتسلسل ليصير أحد أعضائها بل وقادتها. حكاية ما تعد به من المتعة لا يقل عن ما تحمله من قيمة.

المنزل الذي بناه جاك The House that Jack Built – الدنمارك

بعد سبع سنوات من طرده من كان بسبب تعليق ساخر غير لائق أطلقه حول تعاطفه مع هتلر أثناء عرض فيلمه “ميلانكوليا” في المسابقة، يعود المخرج المثير للجدل لارس فون ترير لكان ولكن خارج المسابقة، بعرض خاص لفيلمه الذي يجسد فيه النجم مات ديلون دور قاتل متسلسل يتابع الفيلم حياته على مدار 12 سنة. بفريق تمثيل قوي يضم رايلي كيوه وأوما ثورمان وبرونو جانز وإد سبيليرز، يسعى فون ترير لأن يكون وجوده في كان صاخبًا كالعادة، بفيلم لو انتمى لمدرسته فسنجد الآراء منقسمة بين عاشق للفيلم وكاره له.

الرجل الذي قتل دون كيشوت The Man Who Killed Don Quixote – المملكة المتحدة

أخيرًا سيخرج الفيلم الأكثر نحسًا في تاريخ السينما للنور، أو لن يخرج! بعد قرابة العشرين سنة من المشكلات والتوقفات والحوادث التي تقع داخل موقع التصوير، ظن الجميع أن رحلة المخرج تيري جيليام مع هذا الفيلم قد وصلت نهايتها باختياره ليكون فيلم ختام المهرجان (عرض استحدثه كان 71 من أجل الفيلم تحديدًا)، لكن خروج أحد منتجي الفيلم، البرتغالي باولو برانكو، ليقاضي المهرجان والمخرج ويطالب بمنع عرضه جعل كل شيء معلقًا بالحكم القضائي الذي سيصدر صباح الاثنين 7 مايو. لو كان الحكم لصالح الفيلم سيكون بالتأكيد أحد أكثر أفلام المهرجان إثارة للاهتمام والترقب.

كتاب الصورة The Image Book – سويسرا وفرنسا

بعد نصف قرن بالضبط من الواقعة الأشهر في تاريخه وتاريخ المهرجان والموجة الجديدة، بإعلانه توقف نسخة 1968 في منتصفها تضامنًا مع مظاهرات الطلبة والعمال، يعود المخرج الأشهر جان لوك جودار بفيلم جديد يواصل فيه تجاربه مع الوسيط السينمائي. جودار ذو السبعة وثمانين عامًا يدرس في فيلمه الجديد الأيديولوجيات التي تُشكل المجتمع العربي المعاصر. فيلم تم تصويره ـ وفق ما تم إعلانه ـ في عدد من البلدان العربية من بينها تونس، ومن يدري، ربما نكتشف أن جودار قد صور بعض مشاهد فيلمه الجديد في مصر!

صديقة Rafiki – كينيا

بين عشية وضحاها تحوّل فيلم المخرجة وانوري كاهيو المعروض في مسابقة نظرة ما إلى أحد أسخن القضايا في كان 71، وذلك بعدما أصدرت الحكومة الكينية قرارًا بمنع الفيلم من المشاركة في المهرجان ومنع المخرجة من السفر باعتباره فيلمًا يروج للمثلية الجنسية بما يخالف قوانين البلاد. الفيلم سيُعرض بالتأكيد في ظل استحالة منع النسخ من السفر على الطريقة القديمة، ويتبقى حضور كاهيو محل شك، وإن كان الجميع سيتابع فيلمها الذي يروي قصة فتاتين مراهقتين من نيروبي تقعان في حب بعضهما البعض.

شجرة الآجاص البرية The Wild Pear Tree – تركيا

من بين 21 فيلمًا تتنافي في المسابقة الدولية لكان 71، يمتاز التركي نوري بيلج جيلان بأنه الوحيد الذي سبق ونال السعفة الذهبية عن فيلمه السابق “سبات شتوي”. ليس هذا فقط، بل إنه يملك سجلًا ناصعًا بخمس مشاركات خرج في كل منها بجائزة (سعفة وجائزتي لجنة تحكيم وجائزة أحسن مخرج وأخرى من النقاد)، ليكون اسمه كالمعتاد من كبار المنافسين. غير أن الأهم من المنافسة هو كون أي عمل جديد لبيلج جيلان هو حدث سينمائي في حد ذاته. الرجل هو أحد أساطير السينما المعاصرة بقدرته على التغلغل داخل النفس البشرية وتشريح العلاقات بين البشر. في فيلمه الجديد نتابع حكاية كاتب طموح يترك حلمه ويعود لقريته كي يسدد ديون والده، حكاية ستحمل بالتأكيد ما هو أعقد وأعمق.

الجميع يعلمون Everybody Knows – إيران

أستاذ آخر من أساتذة السينما المعاصرة هو الإيراني أصغر فرهادي، حامل جائزتي أوسكار الذي يترك بلده للمرة الثانية ليُقدم فيلمًا تدور أحداثه في إسبانيا وبطليه هما أشهر ممثلين إسبانيين على وجه الأرض: بينلوبي كروز وخابير بارديم. حزمة من عوامل الجذب جعلته أول فيلم يعلن مهرجان كان عن اختياره، بل ومنحه مقعد فيلم الافتتاح مع الاحتفاظ بوجوده في المسابقة الرسمية. لا مجال للشك في كون “الجميع يعلمون” دراما أسرية من النوع الذي يجيده فرهادي، المشبع بالتفاصيل والعلاقات المعقدة وتبدل المواقف والمشاعر عبر حبكة ذكية وحوار بارع، ليبقى السؤال حول مدى نجاحه في تطبيق أسلوبه على عالم فيلمي إسباني.

يوم الدين – مصر

وجود فيلم المخرج أبو بكر شوقي في هذه القائمة ليس سببه كونه أول فيلم مصري يتنافس في المسابقة الدولية منذ عام 2012، وإن كان هذا وحده سبب كاف. لكن “يوم الدين” يمتلك أسبابًا إضافية، منها إنه فيلم العمل الأول الوحيد في مسابقة تضم 21 فيلمًا لكبار مخرجي العالم، مسابقة لا تفتح أبوابها عمومًا للأعمال الأولى إلا في حالات نادرة. منها أيضًا موضوعه الشيق حول رجل مصاب بالجذام يغادر المستعمرة للمرة الأولى ليقطع رحلة عبر المدن المصرية بحثًا عن عائلته، ومنها كون الممثل الرئيسي مريض جذام حقيقي، لتتكامل الأسباب وتجعله فيلمًا ينتظره الجميع.

ذروة Climax – فرنسا

بعد ثلاث مشاركات متتالية في المسابقة الدولية ينتقل المخرج المثير للجدل جاسبار نوى إلى تظاهرة نصف شهر المخرجين ليعرض فيلمه الجديد “ذروة”. حاجز من السرية فرضه نوى على فيلمه الذي ليس من المؤكد إن كان روائيًا أم تسجيليًا أم مزيجًا من الاثنين. أشارت تقارير لأنه قام بتصوير الفيلم خلال أسبوعين فقط، وإن العمل يتابع فرقة راقصة تقوم بما يشبه الطقس في مدرسة مهجورة. شركة التوزيع المشاركة في الإنتاج نفت مضمون هذه التقارير، لكنها رفضت الكشف عن أي تفاصيل كي يبقى الفيلم طازجًا للجمهور في كان.

شريط جنسي Sextape – فرنسا

قدم المخرج أنطوان ديسروسيريه فيلمه الأول “في النجمة الجميلة À la belle étoile” عام 1993 وعمره لا يتجاوز 22 سنة، لكن بعدها وعلى مدار ربع قرن كامل لم يقدم سوى فيلم طويل واحد آخر عام 2000. بعد 18 سنة يتنافس ديسروسيريه بفيلمه الثالث في مسابقة نظرة ما، ليستكمل به حكاية قدمها عام 2014 في فيلم متوسط الطول بعنوان “حراميست”. الحكاية لشقيقتين مسلمتين (تجسدهما بطلتي الفيلم المتوسط إيناس شانتي وسعاد أرساني) تجدان نفسهما متورطتين في فضيحة شريط جنسي.

السارقون Shoplifters – اليابان

هناك شيء ساحر دائم التواجد في الحكايات الاعتيادية التي تتضمنها أفلام المخرج هيروكازو كوريدا، الياباني المتخصص في الدراما العائلية التي لا تحمل أي أحداث ضخمة أو أفكار جذابة بصورتها المجردة، لكنها قادرة على النفاذ للنفس البشرية وتشريح ديناميات العلاقات داخل الأسرة. الأسرة موضوع الفيلم الجديد المشارك في المسابقة الدولية هي كما يوضح العنوان أسرة من السارقين، يسرقون أرفف المتاجر من أجل إيجاد قوتهم، لكنهم رغم ذلك لا يتورعون عن تبني فتاة شوارع لتنضم للأسرة. حكاية قد تصلح لمسلسل تلفزيوني مع أي مخرج آخر، لكنها مع كوريدا تتنافس في أكبر مسابقة سينمائية عالمية.

ثلاثة وجوه Three faces – إيران

في عام 2010 أصدرت السلطات الإيرانية حكمًا بوضع المخرج جعفر بناهي تحت الإقامة الجبرية في منزله ومنعه ممارسة الإخراج لعشرين سنة بسبب آراءه السياسية المعارضة. غير أن بناهي من وقتها صار معدل صناعته للأفلام أكبر مما قبل الحكم. “ثلاثة وجوه” هو رابع فيلم طويل يقدمه المخرج خلال إقامته الجبرية، أفلامه الثلاثة السابقة جلب له دبًا ذهبيًا وآخر فضيًا. للمرة الأولى سيتنافس جعفر بناهي في المسابقة الرسمية لكان بفيلم عن ثلاث ممثلات تعشن ثلاث مراحل مختلفة في مسيرتهن المهنية. هل يتمكن المخرج من تضمين السياسة في الفيلم كأعماله الأخيرة؟ أم يعود لأسلوبه في البدايات وتوجهه الأكثر ميلًا للقضايا الإنسانية؟

دوجمان Dogman – إيطاليا

المخرج ماتيو جارون ليس وجهًا غريبًا على مسابقة كان أو قائمة جوائزها، فلديه منذ 2008 ثلاث مشاركات سابقة فاز في مرتين منها بالجائزة الكبرى “جراند بري” عن فيلميه الشهيرين “جومورا Gomorra” و”حقيقة Reality”. الإيطالي ذو الخمسين سنة أحد المتمرسين في توظيف جماليات التصوير الواقعي في خلق حكايات بصرية شعرية، وهو ما يمكن أن ننتظره من فيلمه الجديد الذي يروى حكاية رجل يكن محبة خاصة للكلاب. قصة قد لا تبدو جذابة للوهلة الأولى، لكن نظرة على الطبيعة البصرية للفيلم في إعلانه الدعائي كفيلة بوضع الفيلم ضمن الاختيارات.

كفرناحوم – لبنان

ارتقت المخرجة نادين لبكي منصة مهرجان كان درجة بعد أخرى: فيلمها الأول “سكر بنات” عُرض في نصف شهر المخرجين، عملها الثاني “وهلأ لويّن؟” تنافس في مسابقة نظرة ما، ثم اختريت لعضوية تحكيم نفس المسابقة، قبل أن تعود بفيلمها الثالث للمسابقة الدولية هذه المرة. لا معلومات كثيرة عن الفيلم سوى اعتماده بشكل كبير على ممثلين غير محترفين، وعن احتواء حبكته الرئيسية على طفل يرفع دعوى قضائية ضد والديه لأنهم أتوا به للحياة. مزيد من التفاصيل سنعرفها لاحقًا وقت عرض الفيلم الذي يترقبه كل من أُعجب بخفة ظل نادين لبكي وسردها الشيق في فيلميها السابقين.

سكين في القلب Knife + Heart – فرنسا

حكاية الفيلم الثاني للمخرج يان جونزاليس كافية وحدها لوضعه ضمن قائمة الأفلام المرتقبة. النجمة فانيسا بارادي تلعب دور منتجة أفلام إباحية في سبعينيات القرن الماضي، تسعى لتحقيق نجاح أكبر عبر إنتاج مشروع ضخم، لكن خططها تبدأ في الانهيار عندما يبدأ قاتل متسلسل في استهداف ممثلي فيلمها واحدًا تلو الآخر. حكاية جذابة لفيلم جماهيري، فما بالك وقد تم اختيار الفيلم للمنافسة في أكبر مسابقة سينمائية في العالم؟

البابا فرانسيس – رجل يفي بكلماته Pope Francis – A Man of His Word – فرنسا وألمانيا

خلال القرن الجديد تراجع مستوى الأفلام الروائية التي يقدمها الألماني المخضرم فيم فيندرز، وفي المقابل برع الرجل في تقديم مجموعة من أفضل الأفلام التسجيلية على الإطلاق. مخرج “بينا” و”نادي بوينا فيستا الاجتماعي” و”ملح الأرض” يعود بفيلم جديد عن أوسع البشر تأثيرًا إن لم يكن صاحب التأثير الأوسع على الإطلاق: بابا الفاتيكان. في قسم العروض الخاصة نشاهد حوارًا ممتد بين فيندرز والبابا يُشرك فيه المخرج أشخاصًا من كل أنحاء العالم، يطرحون أهم الأسئلة الملحة على البابا الأكثر تقدمية في تاريخ الفاتيكان.

ولدي Dear Son – تونس

قبل عامين كان التونسي محمد بن عطية هو مفاجأة مهرجان برلين السينمائي عندما انتزع فيلمه الأولى “نحبك هادي” جائزتي التمثيل والعمل الأول. بوصلة بن عطية تتجه في فيلمه الثاني إلى كان، وبالتحديد إلى نصف شهر المخرجين الذي يعرض عمله المرتقب “ولدي”. دراما أسرية سوداوية عن أب وأم يحاولان دعم ابنهما الوحيد الذي يستهد لإنهاء دراسته الثانوية ويعاني من موجات صداع مستمرة. وعندما يبدأ الصبي في التحسن قليلًا يختفي بشكل مفاجئ، ليحمل بحث الأب عن ابنه الغائب أبعادًا أخرى إنسانية ومجتمعية.

دونباس Donbass – أوكرانيا

في دورة العام الماضي كان المخرج الأوكراني سيرجي لوزنيتسا هو الخاسر الأكبر في مهرجان كان، عندما خرج فيلمه البديع “مخلوق رقيق” خال الوفاق رغم كونه أحد أفضل أفلام المسابقة. يبدو أن إدارة المهرجان ترغب في تعويض لوزنيتسا باختيار فيلمه الجديد “دونباس” ليكون فيلم افتتاح مسابقة نظرة ما، اختيار لا يمكن أن يأتي أيضًا بمعزل عن المستوى الفني. المخرج المهموم بالتاريخ الروسي الأوكراني المعاصر يتطرق في فيلمه الجديد للصراع الدموي في منطقة دونباس الأوكرانية بين الموالين لروسيا والمعارضين لها، انطلاقًا من قناعته بالقول الشائع “التاريخ يعيد نفسه مرتين، الأولى كمأساة والثانية كمهزلة”.

الرماد أنقى درجات الأبيض Ash is Purest White – الصين

جيا زانكيه هو أحد ألمع الأسماء في السينما الصينية المعاصرة، ويُنسب إليه إطلاق جيل كامل من صناع الأفلام بدأ في التسعينيات ورسخ مفهوم السينما المستقلة في بلاده. عمله الجديد “الرماد أنقى درجان الأبيض” يتنافس في المسابقة الرسمية للمرة السادسة في مسيرة زانكيه، ويروي حكاية حب تدور على مدار 17 سنة في عالم الجريمة السفلية الصيني، طرفيها أثنين من ألمع ممثلي القارة الآسيوية: فان لياو وتاو زاو (زوجه المخرج وشريكته الدائمة على الشاشة).

تونس 14-17 في

06.05.2018

 
 

اكتمال ملامح دورة جديدة واعدة لمهرجان كان السينمائي

أمير العمري

المخرجون العرب يشاركون للمرة الأولى بفيلمين في المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي، وبفيلمين في مسابقة "نظرة ما".

تفتتح في الثامن من مايو الدورة الـ71 لمهرجان كان السينمائي، وهو المهرجان الأهم في العالم، وتختتم الدورة في الـ19 من الشهر ذاته. وللمرة الأولى يشارك المخرجون العرب بفيلمين في المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي، وبفيلمين في مسابقة “نظرة ما”.

ففي المسابقة الأولى التي تتنافس فيها الأفلام على “السعفة الذهبية”، يشارك الفيلم المصري “يوم الدين” وهو الفيلم الوحيد داخل المسابقة الذي يعد العمل الأول لمخرجه أبوبكر شوقي، وينتمي الفيلم حسب المعلومات المتوفرة إلى نوعية أفلام الطريق، ويصور رحلة بطله الذي غادر مصحة لمرضى الجزام بصحبة طفل صغير وقام بقطع رحلة من الشمال إلى الجنوب للبحث عن عائلته.

وقد أبدى تيري فريمو، المدير الفني للمهرجان، إعجابه بهذا الفيلم، وقال إنه يعبر بلغة سينمائية رفيعة عن أفكار كثيرة تتعلق بالعلاقة بين الفرد والعالم، بأسلوب شبيه بأسلوب الواقعية الإيطالية. وجدير بالذكر أن الممثل الذي يقوم بالدور الرئيسي كان من المرضى السابقين بمرض الجزام، ويشارك معه بالتمثيل عدد من الممثلين غير المحترفين.

أما الفيلم اللبناني فهو “كفر ناحوم” للمخرجة نادين لبكي (صاحبة سكر بنات وهلق لوين). وقد سبق أن شاركت في مسابقة “نظرة ما” وتظاهرة “نصف شهر المخرجين”. ويصور فيلمها تمرد طفل على والديه وإقامته دعوى قضائية ضدهما.

وفي قسم “نظرة ما” يشارك فيلم “صوفيا” للمخرجة المغربية مريم بن مبارك. وتقوم ببطولة الفيلم ساره المحمدي التي شاركت في بطولة فيلم “الزين اللي فيك” لنبيل عيوش، وهي تتقمص دور فتاة تنتمي إلى أسرة فقيرة، تقيم مع والديها، تحمل من خلال علاقة “غير مشروعة” وتخوض رحلة شاقة للبحث عن الأب لتجعله يعترف بأبوته لابنه. وتشارك المخرجة السورية غايا جيجي المقيمة في باريس بفيلم “قماشتي المفضلة” من الإنتاج الفرنسي، والذي تناول حسب تصريحات مخرجته النظرة إلى الجنس عند المرأة السورية.

المسابقة

تضم المسابقة الرسمية 21 فيلما منها فيلمان من السينما الأميركية الأكبر والأهم في العالم. وقد عزا تيري فريمو قلة عدد الأفلام الأميركية في المسابقة إلى أن الكثير من صناع الأفلام في هوليوود يفضلون عرض أفلامهم قرب نهاية العام حتى تلحق بترشيحات الأوسكار، أي في مهرجانات مثل تورنتو وفينيسيا.

الفيلم الأميركي الأول في المسابقة هو “عضو الكوكلوكس كلان الأسود” KkKlansman للمخرج سبايك لي الذي يعود إلى المسابقة للمرة الأولى منذ اشتراكه بفيلم “حمى الغابة” عام 1991. أما الفيلم الجديد الذي أنتجه جوردان بيل منتج فيلم “اخرج من هنا” Get Out فيصور كيف يخترق ضابط شرطة أسود من كولورادو منظمة الكوكلوكس كلان العنصرية ويصعد ليصبح أحد قادتها المحليين. ويقوم ببطولة الفيلم ديفيد واشنطن ابن الممثل الشهير دانزيل واشنطن.

الفيلم الأميركي الثاني في المسابقة هو “تحت البحيرة الفضية” للمخرج ديفيد روبرت ميتشيل وهو فيلمه الثالث، وكان فيلمه الثاني “يتبع” It Follows وهو من أفلام الرعب قد عرض خارج المسابقة في دورة مهرجان كان عام 2014.

ويقوم ببطولة الفيلم الجديد أندرو غارفيلد وريلي كيوف، وهو أيضا من نوع دراما التشويق المثيرة التي تدور في أجواء الترقب والرعب.

تعاني المسابقة من غياب بعض الأفلام المنتظرة، مثل فيلم مايك لي الجديد “بيترلو”، لكن يشارك المخرج البولندي المقيم في بريطانيا بأول باوليكوفسكي (صاحب التحفة السينمائية “إيدا”) بفيلمه الجديد “الحرب الباردة” (من الإنتاج الفرنسي- البولندي المشترك).

ويصور الفيلم قصة حب مستحيلة بين شاب وفتاة مختلفين تمام الاختلاف عن بعضهما البعض، تدور في أجواء الحرب الباردة في الخمسينات من القرن الماضي. ومن أفلام السينمائيين الكبار يشارك فيلم “كتاب الصورة” لجان لوك غودار من فرنسا، و”دوغمان” Dogman للمخرج الإيطالي ماتيو غاروني، وفيلم الافتتاح الإسباني “الكل يعلم” للمخرج الإيراني أصغر فرهادي.

من السينما الآسيوية تضم المسابقة فيلمين من اليابان هما “النوم” للمخرج رايسوكي هاماغوتشي، و”لصوص المحلات” لهيروكازو كوريدا. أما الصين فيأتي منها فيلم “الرماد هو اللون الأبيض الأكثر نقاء” للمخرج جيا جانغ كي صاحب “لمسة الشر” (2013) و”الجبال قد تنفصل” (2015). كما يشارك الفيلم الكوري “احتراق” للمخرج لي تشانغ دونغ. وبينما تغيب عن المسابقة غيابا تاما سينما أميركا اللاتينية، تحضر السينما الروسية بفيلمين: الأول هو “الصيف” لكيريل سيربينيكوف الذي عرض له قبل عامين في “نظرة ما” الفيلم- التحفة “الطالب”.

من المفاجآت السارة عرض فيلم "الرجل الذي قتل دون كيشوت" للمخرج تيري غيليام، في ختام المهرجان، وكان الفيلم قد واجه نزاعا قضائيا حول حقوق الملكية

وليس من المتوقع حضور المخرج إلى المهرجان بسبب وجوده تحت الإقامة الجبرية نتيجة اتهامات تتعلق بالفساد. والفيلم الروسي الثاني هو “صغيرتي” Ayka للمخرج سيرجي ديفرتسفوي. وتشارك السينما الفرنسية بخمسة أفلام، فإضافة إلى فيلم غودار هناك “عفوا يا ملاكي” للمخرج كريستوف أونوريه، و”فتيات الشمس” للمخرجة إيفا أوسون، و”في الحرب” لاستيفان بيزيه.

كما تشارك المخرجة الإيطالية أليس رورواتشر بفيلم مشترك مع فرنسا هو “أرضي المرة”. وفي بطولة “بنات الشمس” الممثلة الإيرانية غولشفيته فرحاني (حجر الصبر) التي تقوم بدور مقاتلة كردية تقود فرقة من المقاتلات تستعد لاستعادة بلدة كردية من بين أيدي مقاتلي تنظيم داعش. والفيلم الفرنسي الخامس هو “سكين وقلب” ليان غونزاليز، الذي يدور حول آن منتجة أفلام البورنو وتحاول تقديم أفضل ما في جعبتها لاستعادة حبيبها الذي هجرها.

من المفاجآت السارة عودة المخرج التركي نوري بيلج جيلان (حائز السعفة الذهبية عن “البيات الشتوي”) بفيلمه الثامن “شجرة الكمثرى البرية” الذي يدور حول كاتبة تعود إلى قريتها لتجد نفسها مضطرة إلى التعامل مع ديون والدها الذي توفي مؤخرا.

ويعود المخرج الإيراني جعفر بناهي بفيلم جديد هو “ثلاثة وجوه”، صوره في إيران، ويتمكن دائما من إرسال أفلامه التي يقول إنه يصورها سرا، إلى مهرجان كان، وإن لم يكن معروفا ما إذا كانت السلطات ستسمح له بالسفر إلى المهرجان. لكن فريمو قال إن المهرجان سيناشد رسميا السلطات الإيرانية السماح له بالسفر.

غياب أفلام منتظرة

غابت عن المهرجان أفلام هامة بعد سحب شركة نيتفليكس أفلامها بسبب سياسة المهرجان التي تقضي بضرورة عرض هذه الأفلام في دور السينما الفرنسية. ويغيب فيلم “غروب الشمس” للمخرج المجري لازلو نيمتش صاحب التحفة السينمائية “ابن شاؤول” الذي فاز بالجائزة الكبرى للجنة التحكيم قبل ثلاث سنوات، وفيلم “رايدغاند” للمخرج الأميركي تيرنس ماليك، واليوناني يورغوس لانتيموس بفيلمه الجديد “المفضل”.

وكان من المفاجئ غياب فيلم “موت وحياة جون ف. دونوفان” للمخرج الكندي الشاب تزافييه دولان الذي أثار الإعجاب قبل ثلاث سنوات بفيلمه الأول “ماما” في دورة عام 2014 ثم حصل على الجائزة الكبرى التي تمنحها لجنة التحكيم عن فيلمه “إنها فقط نهاية العالم” قبل عامين. وقد صرح دولان بأنه قرر في اللحظة الأخيرة عرض فيلمه في مهرجان آخر يكون مناسبا أكثر، وغالبا يضع دولان عينيه على ترشيحات الأوسكار، ففيلمه هو الأول الناطق بالإنكليزية.

ترأس لجنة التحكيم الممثلة الأسترالية كيت بلانشيت وتضم في عضويتها الممثلة الأميركية كريستين ستيوارت، والمخرجة أفا دورفيرني، والممثلة الفرنسية ليا سيدو، والمغنية من بوروندي خديجة نن والممثل الصيني تشانغ شين، والمخرج الكندي ديني فيلينيف، والمخرج الفرنسي روبير غيردغيان، والمخرج الروسي أندريه زفياغنتسيف.

يضم هذا القسم 18 فيلما، ويفتتح بالفيلم الأوكراني “دونباص” Donbas للمخرج سيرجي لوزنيتسا. وكان الفيلم السابق للوزنيتسا “امرأة رقيقة” قد شارك في مسابقة العام الماضي. وهناك فيلم آخر لمخرج إيراني هو “الحدود” أول أفلام المخرج علي عباسي. ولكنه يأتي من فنلندا حيث يقيم المخرج ويعمل، وهو من نوع أفلام الإثارة والرعب. وإضافة إلى فيلمي المخرجتين من المغرب وسوريا اللذين أشرت إليهما في بداية المقال، هناك فيلم من كازاخستان هو “اللامبالاة الرقيقة تجاه العالم” للمخرج أديخان يازانوف وهو فيلمه الخامس.

هناك أيضا فيلم “فتاة” أول أفلام المخرج البلجيكي لوكاس دونت، و”حالة سعادة” وهو الفيلم الثاني الذي تخرجه الممثلة الإيطالية فاليريا غولينو، و”الملاك” للمخرج الأرجنتيني لويس أورتيغا، و”صديق” للمخرجة الكينية وانوري كاهيو، و”وجه ملاك” الفيلم الأول للمخرجة الأيرلندية فانيسا فيلو وتقوم ببطولته الممثلة الفرنسية ماريون كوتيار في دور أم تتخلى عن ابنتها البالغة من العمر ثماني سنوات بعد أن تلتقي في أحد المراقص برجل تقع في غرامه.

ويشارك المخرج الفرنسي أنطوان ديزيوسيير بفيلمه الروائي الطويل الثالث “شريط جنسي” الذي تشترك في بطولته الممثلة المغربية لبنى أبيضار (الزين اللي فيك) وسعاد أرسان وايناس غانتي، كما يشارك المخرج اتيين كالوس من جنوب أفريقيا بفيلم “الحاصدون”، والمخرج الألماني أوليرك كولر بفيلم “في غرفتي”.

خارج المسابقة

من المفاجآت السارة عرض فيلم “الرجل الذي قتل دون كيشوت” للمخرج تيري غيليام، في ختام المهرجان، وكان الفيلم قد واجه نزاعا قضائيا حول حقوق الملكية. ومن أهم الأفلام التي ستعرض خارج المسابقة الفيلم الجديد للمخرج الدنماركي لارس فون تريير “المنزل الذي بناه جاك” بعد أن ظل تريير ممنوعا من المشاركة لسبع سنوات منذ أن ألقى تعليقه حول هتلر واليهود في دورة 2011 وعوقب بطرده وحظر دخوله إلى المهرجان. وفيلمه الجديد ناطق بالإنكليزية وتدور أحداثه في ولاية واشنكن ويتابع حياة قاتل سفاح عبر 12 عاما، ويقوم بأدوار البطوله فيه مات ديمون وبرونو غانز وأوما ثيرمان.

ومن الأفلام المنتظرة للعرض خارج المسابقة الفيلم التسجيلي الطويل “البابا فرنسيس: رجل عند كلمته” للمخرج الألماني الكبير فيم فيندرز، والفيلم التسجيلي الطويل “الشعب ضد نيلسون مانديلا وآخرين” وهو فيلم فرنسي اشترك في إخراجه نيكولاس شامبو وجيل بورت. ويستعرض الفيلم الأحداث الدرامية التي وقعت في جنوب أفريقيا عام 1963 عندما اعتقلت الشرطة مانديلا ثم قدمته للمحاكمة.

خارج المسابقة أيضا فيلم “السيرك الكبير الغامض” للمخرج البرازيلي الشهير كارلوس دييغيز. إلا أن المهرجان يفخر بعرض الفيلم الجديد “قصة حرب النجوم” للمخرج رون هاوارد.

نصف شهر المخرجين

تشمل تظاهرة “نصف شهر المخرجين” الموازية للمهرجان الرسمي 20 فيلما من بينها 6 أفلام فرنسية جديدة، ويشارك فيها فيلم “ولدي” وهو العمل الثاني للمخرج التونسي الشاب محمد بن عطية، وهو يروي قصة رجل يذهب إلى سوريا للبحث عن ابنه الذي ذهب إلى هناك للالتحاق بالتنظيمات الإرهابية.

من أهم أفلام التظاهرة فيلم “أمين” للمخرج الفرنسي فيليب فوكون (مخرج فيلم “فاطمة”) ويدور حول رجل صومالي يهجر أسرته ويذهب للعمل في فرنسا كعامل بناء حيث يتعرف على امرأة فرنسية، وفيلم “طيور الممر” (وهو فيلم الافتتاح) للمخرج الكولومبي الموهوب شيرو غيرا (صاحب “حضن الأفعى”)، ويدور في أوساط تجارة المخدرات في كولومبيا. وهناك أيضا فيلم “عاملني كالنار” الذي يقوم فيه طاهر رحيم بدور عامل في مقصف، مدمن قمار.

هناك أيضا الفيلم الإيطالي من أفلام التحريك “طريق ساموني” لستيفانو سامونا، وهو تسجيلي- خيالي، يصور كيف يستعد أفراد عائلة فلسطينية من ضواحي غزة لإقامة حفل زواج بينما يقومون بإعادة غرس أشجار الزيتون وإزالة آثار الدمار الذي خلفه القصف الإسرائيلي. وهناك فيلم آخر من أفلام التحريك هو “ميراي” Mirai للمخرج الياباني مامورو هوسودا، يصور كيف يقرر طفل صغير بعد وصول مربية لا يحبها إلى المنزل أن يعتزل في غابة مجاورة سحرية ويسبح في الزمن ليقابل أمه عندما كانت فتاة صغيرة.

في جعبة المهرجان كالعادة الكثير من المفاجآت لكنه يقام كما جرى العرف خلال السنوات الأخيرة، وسط إجراءات أمنية مشددة تحسبا لأي اعتداءات قد تقع في هذه المدينة الجميلة القريبة من مدينة نيس لؤلؤة الجنوب الفرنسي.

كاتب وناقد سينمائي مصري

العرب اللندنية في

06.05.2018

 
 

أول عرض لأفلام تونسية مشاركة في مهرجان «كان» السينمائي

تونس: المنجي السعيداني

احتضنت قاعة الطاهر شريعة (مؤسس أيام قرطاج السينمائية سنة 1966)، عروضا أولى يوم أمس في مدينة الثقافة وسط العاصمة التونسية لأربعة أفلام تونسية ستعرض في مهرجان «كان» السينمائي بفرنسا في دورته الواحدة والسبعين التي تنتظم من 8 إلى 19 مايو (أيار) الحالي. وتشمل القائمة فيلم «قانون الصمت» لمريم الفرجاني، وفيلم «ليالي ليلى» لإسماعيل اللواتي وفيلم «العصفور الأزرق» لرفيق العمراني وفيلم «خوذو عيني» لأنيسة داود.

وفي هذا الشأن، أكدت درة بوشوشة (مديرة سابقة لأيام قرطاج السينمائية) أنّ هذه الأفلام أنتجت ضمن مشروع ثقافي تحت اسم «الإنتاج السينمائي التونسي» وقد اشترط هذا المشروع أن يكون الإخراج السينمائي والكتابة السينمائية ثنائية تجمع بين مخرج تونسي وآخر من خارج تونس.

وأشارت إلى أن فيلم «قانون الصمت» للمخرجة التونسية مريم الفرجاني اشتركت في إخراجه مع مادي هامنان (فرنسا)، أمّا فيلم «ليالي ليلى» لإسماعيل اللواتي فقد اشترك في إخراجه مع الإيرانية فاطمة أحمدي، وشاركت سوبا سيفاكوما من سيريلانكا في إخراج فيلم «العصفور الأزرق» لرفيق العمراني، فيما اشتركت المخرجة التونسية أنيسة داود مع المخرج أبوزار أميني من أفغانستان في إخراج فيلم «خوذو عيني»، وهي عبارة شهيرة للفنان التونسي الهادي الجويني ردّد نفس هذه العبارة التي تقول «خوذو عيني شوفوا بيها».

وأكدت بوشوشة على أهمية حضور هذه الأفلام التونسية القصيرة في مهرجان «كان» الفرنسي الذي يعدّ من أعرق التظاهرات السينمائية العالمية.

ومن المنتظر أن تشرع دور السينما التونسية في عرض هذه الأفلام على الجمهور التونسي بالتزامن مع انطلاق مهرجان كان في 9 مايو الحالي.

وتعوّل السينما التونسية على مشاركاتها في مهرجانات سينمائية دولية لإطلاع محبي الفن السابع على مختلف تجاربها الإبداعية وعلى وجوه السينما سواء من الجيل الأول أو الأجيال المتتالية. وفي هذا السياق، أسندت لجنة التحكيم الدولية لمهرجان مونتريال السينمائي الدولي (كندا) جائزة أفضل ممثل في دورتها 33 إلى الممثل التونسي زياد العيادي الممثل الرئيسي في فيلم «زيزو» للمخرج التونسي فريد بوغدير. وتقمص زياد العيادي دور «زيزو» في فيلم بوغدير وقد عرض تحولات المجتمع التونسي من خلال التطورات الحاصلة على مستوى العائلات التونسية عبر ما لاحظه «زيزو» الذي كان يشتغل في تركيب وإصلاح اللاقط الهوائي (البارابول). يذكر أنّ المخرج التونسي فريد بوغدير قد أخرج مجموعة هامة من الأفلام السينمائية الناجحة على غرار «عصفور سطح» و«صيف حلق الوادي».

الشرق الأوسط في

06.05.2018

 
 

واينستين غائب - حاضر في مهرجان كان

كان (فرنسا) - أ ف ب

لطالما كان المنتج الهوليوودي هارفي واينستين من أبرز ضيوف مهرجان كان السينمائي، غير أنه سيكون الغائب الأكبر عن دورة عام 2018 التي تنطلق الثلثاء تحت شعار مكافحة التحرش الجنسي ومع لجنة تحكيم غالبية أعضائها من النساء. وتردد صدى فضيحة واينستين الذي تتهمه حوال 100 امرأة بالتحرش والاغتصاب في مجالات عدة، من السينما إلى الرياضة مروراً بالإعلام والسياسة، وبرزت اثره حركات مناهضة للتحرش الجنسي أبرزها #أنا_أيضاً (مي تو).

وكان تييري فريمو المندوب العام للمهرجان قد قال في منتصف نيسان (أبريل) خلال إعلان برنامج الدورة الحادية والسبعين إن «مهرجان كان لن يعود على الأرجح كما كان». والاعتداءات الجنسية المنسوبة إلى واينستين «لا تغفر»، بحسب ما أكدت إدارة المهرجان. ووزعت إدارة الدورة الحادية والسبعين من كان كتيباً على المشاركين للتذكير بالعقوبات المفروضة في حالات التحرش الجنسي مع رقم هاتف مخصص للضحايا والشهود وموقع مخصص لحوادث كهذه.

الحياة اللندنية في

06.05.2018

 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2018)