أبرزها .. «أفلام نتفليكس» و«السيلفى» قائمة
محظورات فى «كان» السينمائي
المهرجان الفرنسي يفتتح بفيلم إسباني
كتبت - بوسى عبدالجواد
يترقب العالم انطلاق الدورة الـ71 من مهرجان كان
السينمائى الدولى، الذى يقام فى الفترة من 9 إلى 19 مايو المقبل،
لمتابعة واحد من أهم المهرجانات العالمية المقرر إقامته فى مدينة
كان بجنوب فرنسا.
وتعد هذه الدورة من عُمر المهرجان «استثنائية»
للسينما العربية، يراهن عليها الكثيرون، حيثُ تشارك أفلام عربية فى
المسابقة الرسمية للمهرجان لأول مرة فى تاريخه.
وقد وقع الاختيار على الفيلم الإسبانى
Everybody Knows
للمخرج الإيرانى أصغر فرهادى لافتتاح المهرجان الشهر المقبل.
والعمل
يقوم ببطولته خافيير بارديم وبينلوبى كروز، ويعد أول فيلم ناطق
باللغة الإسبانية يفتتح مهرجان كان منذ فيلم «باد تيتشر» للمخرج
بيدرو المودوفار عام 2004.
ورغم أن الحدث الأهم فى الحفل هو الجوائز وأسماء
النجوم التى ستدخل التاريخ بحصولها على السعفة الذهبية، وهى جائزة
المهرجان الكبرى، لكن كما جرت العادة، خرج تييرى فريمو المسئول
البارز فى مهرجان كان السينمائى الدولى بقائمة محظورات كفيلة
لانطلاق موجه غضب ضد منظمى المهرجان، وكانت أولى المحظورات حظر
التقاط صور «السيلفى» على البساط الأحمر، وهو الأمر الذى أثار غضب
العديد من النجوم والضيوف الذين يجدون فى الصور «السيلفى» متعة.
وقد أرجع مدير المهرجان السبب وراء قرار المنع إلى
الفوضى التى تحدث بسبب الصور السيلفى، والتى بإمكانها إفساد الشكل
النظامى للمهرجان وإبطاء حركة النجوم على السجادة الحمراء، وزيادة
أعداد الجماهير التى تتراكم وراء الكاميرا.
ومن المحظورات التى فرضتها منظمو كان، وتسببت فى
توتر العلاقات بينهما وبين شركة نتفليكس، وذلك بعد أن منع المنظمون
خوض أفلام الشركة المنافسة على جائزة «السعفة الذهبية»، وعرضها
خارج المسابقات، وبناءً عليه قررت الشركة بسحب كل أفلامها من
المهرجان، وجاء قرار المنع كنوع من المعاقبة بسبب رفض الشركة توزيع
أفلامها فى دور العرض بفرنسا.
ورفض تيد ساراندوس مدير المحتوى فى نتفليكس، أسلوب
مدير مهرجان كان تييرى فريمو، إذ أكد لمجلة «فارايتى» الأمريكية
المعنية بأخبار السينما العالمية، أن شركته لن تشارك خارج
المنافسات، لافتا إلى أن عرض الأفلام فى مهرجان كان، لن يكون له
معنى بعد أن غير قواعده.
واللافت فى دورة هذا العام، عودة المخرجين الكبار
للمنافسة مثل جان لوك جودار، وماتيون جارون، وجيا زانكيه، هاروكازو
كويردا، بجانب أسماء غير متوقعة من بينها الفيلم المصرى. بجانب
عودة أسماء للمسابقة بعد غياب مثل سبايك لى.
وتشارك السعودية لأول مرة فى المهرجان من خلال جناح
خاص للمجلس السعودى للأفلام الذى أطلقته الهيئة العامة للثقافة،
وتقدم 9 أفلام لصناع أفلام صاعدين من المملكة، فى فقرة الأفلام
القصيرة لمهرجان كان السينمائى.
كما تشارك أيضا بالفيلم الطويل «جود»، الذى تدور
قصته حول تطور المملكة وكفاح أبنائها للوصول إلى مستوى التأثير
العالمى، وهو للمخرج الأسترالى أندرو لانكاستر، كتابة صافية ألمرى
وحسام الحلوة.
وتعتبر هذه المرة الأولى التى تتواجد فيها السعودية
بشكل رسمى فى مهرجان كان السينمائى، بعدما كانت المشاركات السابقة
بصفة شخصية، كجزء من الإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية التى أشرف
عليها ولى العهد محمد بن سلمان تحت شعار «رؤية 2030».
وقال عواد بن صالح العواد ، وزير الثقافة السعودى
فى تصريحات صحفية «تتطلع المملكة إلى حضورها الأول فى المهرجان ،
احتفالاً بتنوع المواهب والفرص فى صناعة السينما السعودية ودعمها».
وأضاف: أن السعودية تشرع فى تطوير صناعة مستدامة
وديناميكية تدعم وتشجع جميع مراحل الدورة السينمائية.
قابل مهرجان كان المشاركة السعودية بترحاب شديد،
معتبرا إياها فرصة رائعة لفتح الفرص العالمية لموهبتها الإبداعية.
ولأول مرة فى تاريخه، تشهد هذه الدورة مشاركة أفلام
عربية فى المسابقتين الرسميتين للمهرجان، إذ يشهد هذا العام عودة
قوية للمخرجة اللبنانية نادين لبكى، كعضوة لجنة تحكيم من جانب،
وكذلك مشاركة فيلمها «كفر ناحوم»، للمشاركة فى مسابقة المهرجان
الرسمية.
يُشار إلى أن المخرجة اللبنانية نادين لبكى شاركت
بأفلامها «سكر بنات» «هلأ لوين؟» فى الدورات السابقة داخل أقسام
موازية، وتعتبر هى المرة الأولى التى تنافس فيها على جائزة السعفة
الذهبية وهى الجائزة الكبرى للمهرجان.
الفيلم تم تصويره فى بيروت، وهو من تأليف جهاد
حجيلى الذى سبق أن شارك فى الفيلمين السابقين للبكى، ومن تمثيل
مجموعة شباب يقفون أمام الكاميرا للمرة الأولى.
تدور قصة الفيلم حول طفل يرفض الاستسلام ويتمرد على
الواقع الذى يعيشه فى قريته.
وتحجز السينما المصرية مكانة لها فى دورة كان هذا
العام بعد غياب دام 6 سنوات، بفيلم «يوم الدين»، للمخرج أبو بكر
شوقى.
تدور قصة الفيلم حول رجل يُدعى «بشاى» مصاب بالجزام
يرحل من مستعمرة الجزام فى أبو زعبل للعودة لأسرته فى إحدى أقاليم
مصر ويمر بأكثر من محافظة، ويشاركه الرحلة حمار وطفل يتيم اسمه
أوباما.
الفيلم يقوم ببطولته ممثل شاب يدعى راضى جمال، وهو
نفسه كان مصابا بالجزام.
ويشارك الإيرانى الشهير جعفر بناهى فى مسابقة كان
للمرة الأولى بفيلمه الجديد «ثلاثة وجوه».
وتضم
مسابقة «نظرة ما»، وهى ثانى مسابقات المهرجان الرسمية والمهتمة
بالتجارب المغايرة والأسماء الصاعدة، مشاركة 15 فيلمًا حتى الآن
من المحتمل زيادتها فى الأيام المقبلة، منها فيلمان لمخرجتين
عربيتين هما «صوفيا» للمغربية مريم بن مبارك و«قماشتى المفضلة»
للسورية غايا جيجى.
ومن بين 1900 فيلم تقدمت للمهرجان، وقع الاختيار
على 18 فيلما للمشاركة فى المسابقة الرسمية، إذ تضم أفلام
At War
للمخرج ستيفان بريز، وفيلم
Dogman
للمخرج ماتيو جارون، وفيلم
The Picture Book
للمخرج جين ليس جودارد، وفيلم
Asako I & II،
وفيلم
Sorry Angel
للمخرج كريستوف هونور، وفيلم
Girls of the Sun
للمخرجة إيفا هيسون، وفيلم
Ash Is Purest White
للمخرج جيا كى، وفيلم
Shoplifters
للمخرج كورى إيدا، وفيلم
Capernaum
للمخرجة اللبنانية نادين لبكى، وفيلم
Burning
للمخرج لى دونج، وفيلم
BlacKkKlasman
للمخرج سبايك لى، وفيلم
Under the Silver Lake
للمخرج ديفيد روبرت، وفيلم
Three Faces
للمخرج الإيرانى جعفر بناهى، وفيلم
Cold War
للمخرج باول باوليكوسكى، وفيلم
Lazzaro Felice
للمخرج أليس روهروشير، وفيلم
Yomeddine،
وفيلم
Summer
للمخرج كيريل. |