كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

لبنان السينما VS لبنان السياسة

هوفيك حبشيان

كان السينمائي الدولي

الدورة الحادية والسبعون

   
 
 
 
 

أحدث الإعلان عن مشاركة فيلم نادين لبكي، "كفرناحوم"، في الدورة المقبلة من مهرجان كانّ (أيّار ٢٠١٨)، غبطة كبيرة في الأوساط الثقافية والفنيّة المعنيّة بهذا الخبر. منذ ١٩٩١، حين شارك مارون بغدادي بـ"خارج الحياة" وعاد الينا يومها بجائزة لجنة التحكيم (مناصفةً مع لارس فون ترير)، لم يخترق فيلم لبناني المسابقة الرسمية لأهم تظاهرة سينمائية في العالم، بالرغم من ان أقساماً فرعية عدة في كانّ رست خياراتها على أفلام لبنانية.

بعيداً من الوطنيات البدائية والاصرار السخيف على ان الأفلام تمثّل الدول التي تأتي منها وأصحابها سفراء لأوطانهم في المنابر الثقافية الدولية، دعونا نغامر في مقارنة بسيطة بين الإنجازات التي تحققها السينما الجادة المصنوعة في لبنان منذ سنوات عدة - أحياناً بصمت وحيناً بصخب -، والإخفاقات التي يشهدها البلد نفسه في مجالات أخرى، وفي مقدمها المجال الأكثر تأثيراً في حياة الناس: السياسة. حدّ انه أصبح واضحاً ان هناك لبنانين: لبنان السينما ولبنان السياسة.

اللبنان الأول فاز بـ"السعفة الذهب" للفيلم القصير قبل ثلاثة أعوام من طريق إيلي داغر وفيلمه "موج ٩٨" (لم تقدّم له الدولة سوى بطاقة طائرة)، ثم شهد على ترشيح زياد دويري إلى الـ"أوسكار" مع "قضيّة رقم ٢٣" (ألقي القبض عليه فور عودته من البندقية حيث شارك في المسابقة الرسمية)، والآن يحتفي بلبكي المتسابقة على "السعفة"، إلى جانب قامات سينمائية كبيرة، أهمها اسطورة "الموجة الفرنسية الجديدة" جان لوك غودار.

إلى هؤلاء الثلاثة، أفلام لا تقلّ شأناً عن تلك المذكورة: "بانوبتيك" لرنا عيد المشارك في لوكارنو، "شهيد" لمازن خالد المعروض في البندقية،"يوم ببيروت" لنديم تابت في روما، "في سوريا" المصوَّر في لبنان ومموّل جزئياً منه وبطولة ممثلة لبنانية (ديامان بو عبود) في برلين، و"ربيع" لفاتشيه بولغورجيان في "أسبوع النقّاد"…، كلّ هؤلاء أنجزوا أفلامهم بمبادرات شخصية، بلا أي التفاتة من الدولة الكريمة التي من المفترض ان تحتضنهم، دولة فشلت في تأسيس صندوق لدعم السينما، رغم الدين العام الذي قارب الـ٨٠ مليار دولار.

اللبنان الثاني هو لبنان العجز والفشل الإداريين، والخلافات الأبدية على السلطة، وتوزيع الغنائم على أمراء الطوائف، وسوء الخدمات، وتركيب الملفات، وهدر الأرصدة، ثم توسّل المال من دول أجنبية تسخر منّا. هذا اللبنان الذي طلب الصحافي جهاد الزين، في مقال له، من إيمانويل ماكرون توبيخ سياسييه في مؤتمر "سيدر"، وصلت فضائح طبقته السياسية وممارساتها إلى آخر الدنيا، إذ قال خبير مدقق في لجنة "سيدر" (بحسب تسجيل انتشر على مواقع التواصل الإجتماعي) ان "المجتمع الدولي لطالما تعامل مع لبنان، كأنه مدمن الكحول الذي يتوعد بالإقلاع عنه كلّ يوم بلا جدوى، ولا مؤشر في المدى القريب، وخصوصاً في ظلّ الهيكلية السياسية الحالية، يشير إلى امكان أي تغيير أو اصلاح".

هذا اللبنان الذي يتحمّل فشله السياسيون وناخبوهم، لا يكتفي فقط بإنتاج الفراغ وتأليف سيناريوات ركيكة، بل لا يفوّت فرصة لعرقلة مشاريع الآخرين الطموحة. سلوك يذكّرنا بمثل لبناني شعبي لا نتفوه به هنا كي لا نخدش الحياء. في هذا السياق، يمكن ذكر حادثتين فقط في الأشهر القليلة الماضية: مطالبة بحذف مَشاهد من "بانوبتيك" لرنا عيد، على ان يُمنع في حال عدم الإستجابة. تجاهل وزير الثقافة لفيلم "شهيد" لمازن خالد، وهو الذي حضر إلى البندقية للترويج لفيلم لبناني ("قضية رقم ٢٣") دون آخر! ففيلم "فقير" محمولٌ على الظهر لا يستحق بعضاً من وقته الثمين

ولعل السيناريو الأخطر من حيث التفاهة الذي تم تأليفه أخيراً وحمل بصمات الدولة في الصحافة الغربية، هو ما عُرف بـ"قضيّة الممثل زياد عيتاني" المتهم بالتخابر مع إسرائيل، قضية قالت عنها "لو موند" قبل بضعة أيام بأنها ملفّقة تشبه أسوأ الأفلام المصرية. أهذا ما يصدّره اذاً لبنان الرسمي والسياسي إلى العالم؟ كومبينات مخابراتية وحكايات ديون مريبة؟!؟ المكونات المثالية لأفلام الأكشن التي كانت تصوّر في بيروت الستينات!

وعليه، في حين يحاول السياسيون تمويل مشروع الدولة المؤجل عبر الاستلاف في باريس التي يقصدونها بطائراتهم الخاصة، ثمة سينمائيون لبنانيون، ومنهم نادين لبكي في "كفرناحوم"، يموّلون مشاريعهم بأموال لبنانية تخولهم وضع علامة "مئة في المئة إنتاج محلي" عليها.

هذه الأحوال دفعت ببعض السينمائيين إلى محاولة الانخراط في الحياة السياسية أو الشأن العام، بهدف التغيير: لبكي ترشّحت للانتخابات البلدية عام ٢٠١٦ ضمن لائحة "بيروت مدينتي"، ولكن هُزمت أمام مرشحي السلطة. مثلها، يترشّح اليوم المخرج لوسيان بو رجيلي، الذي قدّم حديثاً فيلمه الطويل الأول "غدا العيد"، للانتخابات البرلمانية ضمن مجموعة "كلنا وطني".

ما الذي يدفع بسينمائيين إلى محاولة اختراق صفوف السلطة؟ أهو الادراك المسبق باستحالة التغيير من خلال السينما؟ الفنّ يحتاج إلى نَفَس طويل، السياسة حصيلتها أسرع!

في المقابل، تنتهج الدولة المنكوبة في كلّ مرة سياسة سرقة جهود الآخرين، فتركب القافلة بعد انطلاقها. مع كلّ انجاز يحققه السينمائيون اللبنانيون في الغرب، تتكرر عبارات مثل "مبروك للبنان"، أو "الفيلم كذا يمثّل لبنان في المهرجان كذا". علينا ان نحدد أيّ لبنان نتحدّث عنه: لبنان الذي فوق أو لبنان الذي تحت؟ كلّ منهما ينظر في إتجاه. بهذا المعنى، هذه الأفلام لا تمثّل الا أصحابها.

الأنظمة العربية، ومن ضمنها لبنان الرسمي والسياسي، تضع عراقيل كثيرة أمام الثقافة والفنّ وحتى الإنسان. قد يجيزون لك تمرير بعض الأشياء من وقت إلى آخر لخربطة الأمور، وقد يلقون لك ببعض الفتات، فقط لمصادرة المخيلة وتغذية رقيب ذاتي صغير في داخل الفنّان.

لذلك، مشاركة "كفرناحوم" في كانّ حيث سيجد نفسه تحت مجهر ٤٠٠٠ صحافي وناقد، ليست إنجازاً للبنان الرسمي والسياسي، السيئ الصيت في العالم أجمع، بل هي إنجاز لفريق العمل الذي خلفه، بدءاً من مخرجته ومنتجه وصولاً إلى أصغر عنصر في طاقم العمل.

كفر… كانّ

لا تتوافر معطيات كثيرة عن "كفرناحوم"، ما عدا بعض تفاصيل الحبكة التي تدور عليها القصة، وتصريحات عامة أعطتها نادين لبكي لبعض وسائل الإعلام عقب الإعلان عن اختياره. فهي لطالما تجنبت التحدث عن أفلامها قبل عرضها الأول، ربما لإيمانها "بالعين". أياً يكن، فالمشاركة في كانّ تحتاج إلى تحضير هائل واعتناء بأدق التفاصيل، لأن الأيام الـ١٢ التي يستغرقها المهرجان تضع الفريق داخل آلة جهنميّة لا ترحم. ما نعلمه حتى الآن هو ان الفيلم ينغمس في الأزمات التي تعيشها المنطقة بشكل عام، الا انه يسلط الضوء على طفل يرفض الاستسلام بل التمرد على الواقع الذي يعيشه في قريته. الفيلم صُوِّر في بيروت وهو من تأليف جهاد حجيلي وميشيل كسرواني ولبكي نفسها. "انها بيروت كما تصوّرها لبكي"، قال المدير الفني لكانّ، تييري فريمو، يوم الإعلان عن البرنامج الكامل للدورة الحادية والسبعين.

عام ٢٠١٤، عندما حاورت "النهار" لبكي في مناسبة عرض الفيلم الجماعي "ريو أحبك"، كانت تقول انها لم تكن راضية عن "هلأ لوين؟"(ثاني أكثر الأفلام إيراداً في الصالات اللبنانية على مرّ التاريخ). "فقدتُ تركيزي مراراً جرّاء الضغط والوقت القليل المتوافر. أحياناً، بعد التقاط المشهد، كنتُ أجده مختلفاً عن النيّة الأصلية التي كُتبت في اطاره. لا ينبغي الابتعاد من النسخة الأساسية المدوّنة في الرأس. في "هلأ لوين؟" ابتعدتُ كثيراً عن النصّ الأصلي. عندما أعود أتذكر، أسأل نفسي ما الذي حصل. أجبرتُ نفسي على إنجاز مَشاهد في غضون ساعات، فيما مشهد واحد يشترط مخرجٌ آخر ثلاثة اسابيع لتنفيذه".

النهار اللبنانية في

16.04.2018

 
 

يدخل المسابقة الرسمية لأول مرة مع "يوم الدين"

محمد عبد العظيم .. حكاية ممثل مصري شارك في "كان" مرتين

دعاء فوده

«محمد عبد العظيم».. ممثل مصري بدأ مشواره الفني منذ بداية التسعينات، قد يكون وجهه معروفا للكثير من الجمهور، ولكن اسمه أصبح متداولا خلال الأيام الماضية، نتيجة مشاركته في فيلم "يوم الدين" الذي اختير ليمثل مصر في المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي في دورته المقبلة الـ71.

يشارك محمد عبد العظيم، للمرة الثانية على التوالي في مهرجان كان السينمائي، حيث كانت المرة من خلال فيلم "اشتباك" الذي افتتح مسابقة "نظرة ما" في المهرجان في دورته الـ69.

قال محمد عبد العظيم، لبوابة أخبار اليوم، إنه لم يكن يتوقع مشاركة الفيلم في مهرجان كان، ونظرا لأنه فيلم جيد ولمخرج عبقري وموهوب، اعتقد أنه سيشارك في مسابقات عادية على ضمن مهرجانات دولية متواضعة، وكانت مفاجأة اختياره في المسابقة الرسمية لأكبر المهرجانات السينمائية، مشيرا إلى أنه عرف الخبر من موقع "الفيسبوك" ولم يصدقه في البداية إلى ان تأكد منه من خلال صفحة المخرج أبو بكر شوقي بالفيسبوك،  

وأضاف عبد العظيم، أنه يجسد شخصية "رضوان" شقيق البطل "بشاي" ويظهر خلال الربع الأخير من الفيلم، حيث يستقبل شقيقه بعد عودته إلى بلده عقب 40 سنه قضاها في مستعمرة الجذام، ويستقبله استقبالا حسنا ويحنو عليه.

وأشار عبد العظيم، إلى أن أكثر المشاهد القوية والمؤثرة في الفيلم ولها معنى كبير، هو أنهم من أسرة مسيحية، واختبأ شقيقه فور وصوله لبلده في أحد المساجد خوفا من ألا يتقبله الناس بسبب وجهه المشوه، ودخل وراءه المسجد محاولا التخفيف عنه وإقناعه أن لا ذنب له فيما هو مصاب به، وأن الجميع يحبونه، ولا يمكن لأحد أن يؤذيه.

وأكد عبد العظيم، أن هذا الفيلم انتهى تصويره منذ 3 سنوات تقريبا، حينما كان يصور فيلم "اشتباك"، موضحا أنه شارك في أعمال عديدة تظهر للناس في البداية أنها غير هامة، وبعد ذلك تحقق نجاحا كبيرا، وحدث معه ذلك في فيلم "لا مؤاخذه" و"اشتباك" وحاليا "يوم الدين".

وقال عبد العظيم، إنه لا يعرف إمكانية سفره إلى كان لحضور عرض الفيلم هناك من عدمه، خاصة أنه يقوم حاليا بتصوير مسلسلي "بركة" و "أرض النفاق"، استعدادا للعرض في موسم دراما رمضان المقبل.

يذكر أن، بداية محمد عبد العظيم الفنية كانت من خلال المسرح في أوائل التسعينات، فقدم أعمالا كثيرا على خشبة المسارح المختلفة، وانضم لفرقة «الورشة المسرحية»، واستمر في الفرقة لمدة 10 سنوات، وكانت تقدم الفرقة عروضا مسرحية في مسارح عدة على مستوى العالم.

كانت خطوته الأولى في عالم السينما، من خلال فيلم "كليفتي" مع المخرج محمد خان، بطولة باسم سمرة ورولا محمود، ثم توالت مشاركته في عدد من الأفلام السينمائية والمسلسلات التليفزيونية، بأدوار صغيرة إلى أن زادت مساحات الأدوار التي يشارك بها.

####

حكاية "يوم الدين" .. فيلم من مستعمرة الجذام يعيد مصر إلى كان

أحمد السنوسي

تعود السينما المصرية إلى المنافسة من جديد على السعفة الذهبية لمهرجان كان السينمائي،  وذلك بعد غياب دام 21 عامًا في دورته الحادية والسبعين في الفترة من 8 إلى 19 مايو المقبل.

وتعود المنافسة بفيلم “يوم الدين” للمخرج أبو بكر شوقي، في أولى تجاربه الروائية الطويلة، ليصبح أول مخرج مصري ينجح في اختراق المسابقة الرسمية بأول بصمة سينمائية له، ويلحق بالمخرج يوسف شاهين، الذي سجل آخر مشاركة مصرية بالمسابقة الرسمية عام 1997 بفيلم "المصير".

الفيلم الذي تم تصويره وتنفيذه بهدوء، ودون ضجة من مخرجه الشاب أبو بكر شوقي ومنتجته دينا إمام شوقي، و أخرج قبل قرابة العشر سنوات فيلم تسجيلي بعنوان "المستعمرة" عن مستعمرة الجذام بمنطقة أبو زعبل، وهناك تعرف على راضي جمال، مريض الجذام الذي سيصير لاحقًا بطل فيلم المخرج الروائي الأول.

يتناول الفيلم حياة راضي جمال رجل صعيدي في منتصف عمره، يعيش داخل مُستعمرة للمصابين بمرض الجُذام، يقرر أن يغادر هذه المستعمرة ويعود إلي أستره التي تعيش في الصعيد ، ويشاركه الرحلة حمار وطفل يتيم اسمه أوباما، خلال رحلة عبر أنحاء مصر؛ في محاولة لمعاودة الاتصال بعائلته من جديد، حيث يتناول “يوم الدين” موضوعًا شديد الإنسانية عن مرض الجذام من خلال قصص حقيقية لبعض المرضى.

فيلم "يوم الدين" تأليف وإخراج وإنتاج أبو بكر شوقي، هو أول عمل روائي له، وشارك في الإنتاج شركة كلينك فيلم للمنتج محمد حفظي، وهو من بطولة راضي جمال " وهو نفسه كان مصابا بالجزام "، شهيرة فهمي، أسامة عبد الله، شهاب إبراهيم، أحمد عبد الحافظ، محمد عبد العظيم.

الفيلم من إنتاج المصرية الأمريكية دينا إمام بمشاركة المخرج، حصل على عدد من المنح الإنتاجية منها منحة جامعة نيويورك ومنحة معهد ترايبكا، ثم جمع مبلغًا من الأصدقاء وأفراد العائلة والمهتمين عبر موقع كيك ستارتر Kickstarter للتمويل الجماعي، قبل أن ينهي رحلة تمويله بالحصول على منحة العمل قيد الإنجاز من مهرجان الجونة السينمائي في دورته الأولى، لينضم المنتج محمد حفظي (فيلم كلينك) لقائمة المنتجين ويمول مراحل ما بعد الإنتاج، قبل أن يُعلن قبل لحظات عن حصول شركة وايلد بانش الفرنسية، إحدى أكبر شركات التوزيع في العالم على حقوق المبيعات الدولية للفيلم.

المخرج أبو بكر شوقي، درس السينما في جامعة نيويورك وتخرج فيها، كما درس العلوم السياسية في القاهرة، وعلق المنتج محمد حفظي، على مشاركة الفيلم فى مهرجان «كان»: «إنه يشهد مولد شخصيات جديدة على السينما المصرية، حتى إننا استعنا بأبطال جدد للمشاركة في العمل».

جدير بالذكر أن فيلم "يوم الدين" حصل من قبل على منح إنتاجية من مهرجان أبو ظبي ومنصة مهرجان الجونة السينمائي، يتضمن مهرجان كان هذا العام 18 فيلمًا، وتحتوي القائمة على أسماء مخرجين كبار مثل جان لوك جودار، ماتيو جارون، جيا زانكيه، كما سيشهد "كان" مشاركة السعودية لأول مرة بترشيح أفلام قصيرة للعرض في المهرجان، ولبنان بفيلم "كفر نعوم" للمخرجة نادين لبكي، ومن المتوقع أن يشارك الإيراني جعفر بناهي في مسابقة كان للمرة الأولى بفيلمه الجديد "ثلاثة وجوه".  

بدأت علاقة مصر بالمهرجان منذ تأسيسه إلى أن وصل عدد الأفلام المصرية المشاركة منذ انطلاقه وحتى الآن حوالي 25 فيلمًا، منها 14 في المسابقة الرسمية من 1946 إلى 1997، و4 في مسابقة «نظرة ما» من اختيارات إدارة المهرجان الرسمية، وهي “اشتباك، بعد الموقعة، الآخر، إسكندرية نيويورك”، و5 في برنامج «نصف شهر المخرجين» من اختيارات نقابة المخرجين في فرنسا، وهي “الحب فوق هضبة الهرم، العصفور، اليوم السادس، سرقات صيفية، إسكندرية كمان وكمان”.

وكان المخرج الكبير يوسف شاهين صاحب نصيب الأسد الذي شاركت 10 أفلام له فى المهرجان “ابن النيل، صراع في الوادي، الأرض، العصفور، وداعًا بونابرت، اليوم السادس، إسكندرية كمان وكمان، المصير، الآخر، إسكندرية نيويورك”، والذي استطاع أن يحصل على الجائزة التذكارية لليوبيل الذهبي للمهرجان عام 1997 عن مجموع أعماله.

 جدير بالذكر أن هذه المشاركة تأتي بعد غياب 6 أعوام لمصر عن المشاركة فى المسابقة الرسمية بمهرجان كان السينمائي، بفيلم «بعد الموقعة» للمخرج يسري نصر الله، الذي دارت أحداثه حول شاب يدعى «محمود» من نزلة السمان يعمل خيّالا وهو شاب جاهل يُخدع، ويشارك في موقعة الجمل اعتقاداً منه بأن الثوار خونة وضد الاستقرار.

بوابة أخبار اليوم المصرية في

16.04.2018

 
 

بعد معاقبته.. أنباء عن عودة لارس فون ترايير إلى "كان" السينمائي

كتب- مروان الطيب:

بعد سنوات من معاقبة المخرج الدنماركي، لارس فون ترايير، من قبل إدارة مهرجان كان السينمائي، وذلك لتصريحاته الصادمة حول هتلر والنازية عام 2011، قرر المدير الفني لكان السينمائي، تيري فيرمو، إنهاء أزمة المخرج العالمي، في تصريحات لموقع "Variety" الثلاثاء.

من خلال حوار إذاعي في فرنسا، أكد تيري فيرمو أن الترحيب مرة أخري بالمخرج العالمي من الممكن أن يكون محل نقاش، نظراً لفيلمه الدرامي الجديد "The House That Jack Built"، واحتمالية ضمه إلى صفوف كان السينمائي هذا العام، ويذكر أن لارس فون تريير كان قد اختفي منذ المؤتمر الصحفي لأخر أفلامه السينمائية "Melancholia" عام 2011، والذي أدلي بتصريح مثير للجدل، حول هتلر وتعاطفه مع، وهو ما أدي إلى نبذ فون تريير من قبل إدارة المهرجان وطرده فوراً.

ومن الواضح تحمس المدير الفني للمهرجان لضم أجدد أفلام المخرج لارس فون تريير بالدورة المقبلة للمهرجان، وهو من نوعية أفلام الدراما حول قاتل متسلسل، وتقوم ببطولة الفيلم النجمة أوما ثورمان، برونو غانز، ومات ديلون.

يذكر أن الدورة المقبلة لمهرجان كان السينمائي الدولي، سوف تقام في الفترة من 8-19 مايو المقبل، وسط حضور العديد من أبرز النجوم والسينمائيين حول العالم، وقد أعلنت إدارة المهرجان اختيارها للفيلم الدرامي "Everybody Knows" بطولة النجمة بينيلوب كروز، والنجم خافيير باردام، للمخرج أصغر فارهادي، كفيلم افتتاح الدورة الـ71.

موقع "مصراوي" في

17.04.2018

 
 

مصر تنافس فى «كان» بـ4 أفلام وعلى «السعفة الذهبية» بـ«يوم الدين»

كتب: نورهان نصرالله

بدأت السينما المصرية تتخذ خطوات واضحة نحو الوجود بالمهرجانات السينمائية حول العالم، فمع الإعلان عن مشاركة فيلم «يوم الدين»، للمخرج أبوبكر شوقى، فى المسابقة الرسمية للدورة الـ71 من مهرجان كان سينمائى، يشارك عدد من المخرجين المصريين بأفلامهم فى ركن الأفلام القصيرة المقام على هامش المهرجان، وهى «أبواب الرحمة» من إخراج عبدالله الدالى و«جبل بنات» إخراج شيرين عاطف، بالإضافة إلى فيلم التحريك «بائع البطاطا المجهول» للمخرج أحمد رشدى. يوجد المخرج أبوبكر شوقى بفيلمه الأول فى قائمة تضم مجموعة من أبرز المخرجين حول العالم يتنافسون على جائزة السعفة الذهبية، والفيلم المذكور مدته ساعة ونصف الساعة يتضمن مواقف درامية كوميدية تحدث خلال رحلة على الطريق من القاهرة إلى قنا، حيث يجتمع اثنان منبوذان وهما «بيشاى» الرجل القبطى الذى قرر ترك مستعمرة «الجذام»، وصديقه الطفل اليتيم «شيكا»، الهارب هو الآخر من أحد الملاجئ، ليكتشفا العالم خارج المستعمرة التى قضيا فيها حياتهما.

«بائع البطاطا المجهول» يراهن على تقنية التحريك و«أبواب الرحمة» يسلط الضوء على مصير الأطفال خارج منظومة الزواج

بعد وفاة زوجة «بشاى» يسافر هو و«شيكا» على عربة يجرها حمار للبحث عما تبقى من عائلته، أملاً منه فى معرفة سبب عدم عودة والده إليه بعدما تركه على بوابات المستعمرة عندما كان طفلاً صغيراً، ويقوم الفيلم على شخصيات حقيقية التقى بها أبوبكر شوقى فى مستعمرة الجذام فى أبوزعبل أثناء تصوير فيلمه الوثائقى «المستعمرة» الذى عُرض فى العديد من المهرجانات السينمائية المحلية والعالمية، وحاز جوائز عدة.

وقال «شوقى» خلال حديثه بمقطع فيديو خاص بفيلم «يوم الدين»: «العمل يكشف حياة الذل والإهانة التى تعيشها الشخصيات بعدما قضيت سنوات عدة فى مستعمرة للجذام، وأثناء عملى على الفيلم التسجيلى أدركت وقتها أن المرضى يعانون من مشكلات اجتماعية أكثر من الأزمات الصحية».

وبعد مشاركته فى الدورة السابعة من مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، يُعرض فيلم «جبل بنات» للمخرجة المصرية شيرين عاطف فى ركن الفيلم القصير بمهرجان «كان»، وهو العمل الذى تدور أحداثه فى 15 دقيقة حول شقيقتين بدويتين تختبئان بجبل هرباً من إجبارهما على الزواج، لتبدأ رحلتهما نحو الحرية.

ويُعرض فيلم «بائع البطاطا المجهول» فى ركن الأفلام القصيرة بالدورة المقبلة من مهرجان كان السينمائى، على الرغم من الصعوبات التى واجهته، بداية من منع عرضه ضمن مسابقة المهر القصير فى الدورة الـ13 من مهرجان دبى السينمائى، ومن بعده مهرجان زاوية للأفلام القصيرة. وتتحدث قصة الفيلم الذى يعتمد على تقنية التحريك الروائى أو الـ«روتوسكوبينج» عن شاب مصرى يُدعى «خالد» قرر التحقيق فى قضية مقتل طفل يبيع البطاطا فى ميدان التحرير أثناء الثورة المصرية، ثم تأتيه أحلام وكوابيس مرتبطة بهذا الطفل خلال رحلة بحثه عن القاتل، ثم يصل «خالد» إلى «حائط سدّ» بعدما فشل فى الوصول إلى الحقيقة، وتأخذه التحقيقات إلى مسار آخر لم يكن يتوقعه، ويشارك فى بطولة العمل خالد أبوالنجا وتارا عماد.

وقال المخرج أحمد رشدى إن التقنية التى استخدمها فى تنفيذ الفيلم تقوم على رسم المشاهد التى نفذها الممثلون، لتكون الشخصية نسخة من الصورة الحقيقية. وأضاف لـ«الوطن»: «تنفيذ الفيلم استغرق ما يقرب من عام، والتجربة كانت مرهقة وصعبة لدرجة كبيرة، خاصة أن معظم الجهات لم تكن تريد دعم فكرة سينمائية مختلفة، وصفها البعض بأنها غير مفهومة، وتم رفض المشروع من أكثر من جهة حتى حصلنا على دعم من المعهد البريطانى».

«جبل بنات» يتناول قصة هروب فتاتين بدويتين من الزواج الإجبارى

وأكمل: الفيلم حصد جوائز فى عدد من المهرجانات السينمائية حول العالم، ومن المقرر أن يشارك فى مهرجان «Sunscreen Film Festival» فى ولاية فلوريدا الأمريكية، بالإضافة إلى مهرجان «FILM Middle East NOW» فى إيطاليا، كما حصل على جائزة من مهرجان كلكتا فى الهند، وبجانب ذلك أرى أن العرض فى ركن الفيلم القصير مهم بالنسبة للفيلم، فيما يتعلق بالتسويق فهناك فرصة لبيعه فى أكثر من مكان، حيث تلقيت رسائل إلكترونية من جهات عدة ترغب فى مشاهدته أثناء وجودنا فى المهرجان.

بينما يتطرق المخرج عبدالله الدالى من خلاله فيلمه «أبواب الرحمة» الذى كان مشروع تخرجه فى أكاديمية «نيويورك فيلم أكاديمى» إلى قضية شائكة وحساسة تتعلق بعدم تسجيل واستخراج شهادات ميلاد للأطفال الذين وُجدوا فى الحياة نتاج علاقات غير رسمية.

وقال «الدالى» لـ«الوطن»: «عرض أول أفلامى فى ركن الفيلم القصير كان حلماً لى، فأنا فخور بالتجربة، وأهدف إلى أن تدخل أفلامى المقبلة المسابقة الرسمية للمهرجان، فنحن نصنع سمعة للسينما المصرية فى الخارج، كما أننا لدينا قصص وأفلام جيدة ومواهب كثيرة».

وتحدّث عن فكرة الفيلم، قائلاً: «لدينا مشكلة فى القانون المصرى تتعلق بأن أى طفل يأتى من علاقة خارج إطار الزواج لا يحق له استخراج شهادة ميلاد إلا فى حالة وجود الأب شخصياً فى السجل المدنى مع الأم، أو أن تلجأ الأم إلى القضاء، ولذلك كان هدفنا هو تسليط الضوء على معاناة هؤلاء الأطفال الذين ليس لهم ذنب فى ذلك، ومصيرهم فى حال عدم استخراج تلك الشهادات».

وبحسب «الدالى»: «تدور أحداث الفيلم فى يوم واحد حول سيدة لديها طفل مريض تحاول أن تستخرج له شهادة ميلاد، وتواجه مجموعة كبيرة من العوائق من بينها المشكلات القانونية ونظرة المجتمع وعائلتها لها، فهى أخطأت مرة واحدة، ولكن كل من حولها يحاسبونها بعنف على تلك الخطيئة، فى الوقت الذى يكون فيه الأب خارج المشهد تماماً ولا يمر بتلك الأزمات».

وتابع: «الحكم المطلق على الناس هو الذى جذبنى لفكرة الفيلم، وتشجعت للتجربة عندما قرأت إحصائية مفادها أن 60% من مشكلة أطفال الشوارع تعود إلى تخلى عائلاتهم عنهم بسبب العلاقات غير الشرعية، وليس بسبب الفقر كما يعتقد الآخرون، وقد يرى البعض أن الفيلم يبرز صورة سيئة عن مصر، ولكن على العكس تماماً، أنا أرى أننا نكتسب احترام الآخرين عندما يجدوننا نناقش مشكلاتنا، فنحن نعرض مشكلة وهدفنا هو التوعية ولفت الانتباه إلى ضرورة حلها، حتى يكون لهؤلاء الأطفال مستقبل أفضل».

وفيما يتعلق بالعوائق التى واجهت مخرج «أبواب الرحمة» خلال عمله على الفيلم، أوضح: «واجهت مجموعة كبيرة من الصعوبات، أولها أن الجامعة تقدم تسهيلات كبيرة إذا صورنا الفيلم فى لوس أنجلوس، ولكن هذا الأمر لا يحدث فى حال التصوير بالخارج، وعلى الرغم من عدم امتلاكى مالاً كافياً لذلك صممت على أن يكون الفيلم من مصر لأنه المكان الذى أنتمى إليه».

وأكمل: «كان لدىّ 3 أسابيع كمهلة للانتهاء من تصوير الفيلم، وكان البحث عن الممثلين إحدى الصعوبات أيضاً، وشاهدت أكثر من 100 ممثلة لكى أرشح واحدة منهن لدور البطولة، حتى استقررت على ثراء جبيل التى قدمت دون مقابل مادى، وكنت محظوظاً بالعمل مع حنان سليمان ولبنى ونس وماجدة منير».

الوطن المصرية في

17.04.2018

 
 

القضايا السياسية تفرض نفسها على أفلام مهرجان كان

تكتسي دورة العام 2018 من مهرجان كان السينمائي صبغة سياسية قوية، مع دعوات موجهة إلى المخرجين المعارضين الإيراني جعفر بناهي والروسي كيريل سيريبرينيكوف وأفلام تتناول أخبار الساعة وشخصيات بارزة مثل نلسون مانديلا والبابا فرنسيس.

ولطالما واكب هذا المهرجان منذ إنشائه سنة 1946 آخر المستجدات ولم تغب عنه جدالات الساعة، من فيلم "هيروشيما مون أمور" الذي استبعد من المسابقة سنة 1959 بسبب ضغوط أميركية إلى "فاهرنهايت 9/11لمايكل مور الذي ينطوي على نقد لاذع لإدارة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش والذي نال جائزة السعفة الذهبية سنة 2004.

وقال الناقد السينمائي جان ميشيل فرودون إن "السينما تواكب الحساسيات السياسية المعاصرة ويسعى المهرجان إلى تعظيم أثرها وتقديم الدعم للفنانين الملاحقين في بلدانهم"، مع التوضيح "لا يكفي أن يكون المرء مخرجا يقبع في السجن لتختار أعماله في كان".

وأكد فرودون الذي تولى إدارة مجلة "كاييه دو سينما" الشهيرة وتعاون مع موقع "سلايت" الأميركي، "عندما يكون الفيلم جديرا بالمشاركة في مهرجان كان ويواجه مخرجه مشاكل في بلده، يمثّل الملتقى السينمائي الدولي فرصة لتسليط الضوء على وضعه الشخصي وعمله".

وفي خطوة تحمل مدلولات سياسية كبيرة، أعلن مدير المهرجان تييري فريمو الخميس الماضي أن السلطات الفرنسية تعتزم الطلب من طهران بالسماح لبناهي بمغادرة إيران لتقديم فيلمه المشارك في المسابقة الرسمية "ثلاثة وجوه".

ويمنع على بناهي الحائز سنة 1995 جائزة الكاميرا الذهبية التي تكرّم أول عمل طويل لمخرج في هذا المهرجان العريق، السفر أو التصوير في بلده. وقد اعتقلته السلطات في سجن إيوين عندما دعي للانضمام إلى لجنة تحكيم المهرجان عام 2012.

وستوجّه الدعوة عينها إلى المخرج المسرحي والسينمائي الروسي كيريل سيريبرينيكوف الخاضع للإقامة الجبرية في موسكو منذ الصيف الماضي إثر اتهامه باختلاس أموال عامة، وهي تهمة مسيّسية بحسب كثيرين نظرا إلى الرسائل المناوئة للسلطات الروسية المبطنة في أعمال هذا الأخير.

وأشاد منتج فيلمه الأخير "ليتو" ("الصيف") باختيار هذا العمل للمشاركة في المسابقة الرسمية، واصفا القرار بـ "نصر للسينما الروسية".

وذكّر فريمو بأن "مهرجان كان لطالما شكل، كما تعلمون، فسحة للحرية، حرية الإبداع وحرية تنقل المخرجين. وتاريخه حافل بأحداث من هذا القبيل".

ويبقى ذكر المخرج الكردي الأصل يلمظ غوني الحائز العام 1982 على جائزة السعفة الذهبية عن فيلمه "الطريق" الذي تولى إخراجه من خلف قضبان السجن في تركيا، مطبوعا في الأذهان.

ويعرض خارج إطار المسابقة في الدورة الحادية والسبعين من مهرجان كان فيلم "النفوس الميتة" للمخرج الصيني وانغ بيغ المحظور عرضه في بلده.

كما أن المهرجان سبق أن عرض أعمالا للمخرج الإيراني محمد رسولوف الذي يمنع عليه السفر من بلده، كما بناهي.

ومن الأفلام الأخرى التي يتردد فيها صدى الأزمات التي تعصف بعالمنا، فيلم "لي فيي دو سوليي" ("بنات الشمس") للمخرجة الفرنسية إيفا أوسون حول مقاتلات كرديات من بطولة النجمة الإيرانية غلشيفته فرهاني وايمانويل بيركو.

ويقدّم المخرج الألماني فيم فندرز وثائقيا عن البابا فرنسيس خارج إطار المسابقة الفرنسية. ويعرض أيضا فيلم عن نلسون منديلا بطل الكفاح ضد الفصل العنصري في جنوب افريقيا الذي يحتفى هذه السنة بذكرى مئة عام على ميلاده تحت اسم "ذي ستايت أغينست مانديلا أند ذي آذرز" ("الدولة ضد مانديلا والآخرين"). ويجمع هذا العمل الوثائقي صور أرشيف وشهادات لرفاق سجن سابقين لأول رئيس أسود لجنوب افريقيا.

ويروي فيلم "في مهبّ الريح" للفرنسي ميشال توسكا لقاء سكان منطقة فرنسية بمهاجرين يحاولون عبور الحدود للوصول إلى إيطاليا.

وللرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إطلالة وجيزة في فيلم "لا ترافيرسيه" ("العبور") السياسي الطابع حول الاحتجاجات الطلابية التي شهدتها فرنسا في مايو 1968.

عين على السينما في

17.04.2018

 
 

MAD Solutions تحصل على حقوق توزيع الفيلم التونسي "ولدي" في العالم العربي

كتب-علاء عادل

حصلت شركة MAD Solutions على حقوق التوزيع في العالم العربي للفيلم التونسي الروائي الطويل ولدي للمخرج والمؤلف محمد بن عطية والمنتجة درة بوشوشة ، وهذا بالتزامن مع إعلان مهرجان كان السينمائي عن العرض العالمي الأول للفيلم ضمن فعاليات نصف شهر المخرجين التي تقام خلال الدورة الـ71 من المهرجان (من 9 إلى 19 مايو )

ولدي هو ثاني الأفلام الروائية الطويلة للمخرج محمد بن عطية بعد فيلم نحبك هاديالفائز بـجائزة أفضل أول فيلم طويل لـبن عطية وجائزة الدب الفضي للممثل مجد مستورة في مهرجان برلين السينمائي الدولي، في إنجاز هو الأول لفيلم عربي بالمهرجان، بالإضافة إلى عدد كبير من الجوائز والتكريمات الدولية.

فيلمولدي من تأليف وإخراج محمد بن عطية، وإنتاج شركات نوماديس إيمدجللمنتجة درة بوشوشة ولي فيلم دو فليوف وتانيت فيلم، وتتولى شركة MAD Solutions مهام توزيع الفيلم في العالم العربي.

ويحكي فيلمولدي قصة رياض، وهو رجل على وشك التقاعدمن عمله كسائق رافعة شوكية في ميناء تونس، في الوقت الذي تتمحور حياته وزوجته نازلي حول ابنهما الوحيد سامي. يستعد الابن لامتحاناته الدراسية، بينما تتكرر شكواه من نوبات الصداع النصفي وهو ما يثير القلق لدى الوالدين، وعندما يشعر سامي أخيراً بالتحسن، يختفي فجأة. ويقوم ببطولة الفيلم محمد ظريف ومنى الماجري وزكريا بن عايد وإيمان الشريف وتايلان منتاس وطارق قبطي.

الوفد المصرية في

17.04.2018

 
 

في دورته 71

مصر تعود لأحضان «كان»

أعلن مهرجان كان السينمائي الدولي، عن الأفلام المشاركة في دورته الـ 71 التي تنطلق في 8 مايو القادم، وكشف رئيس المهرجان، بيار ليسكور، ومديره تيري فريمو، عن الأفلام الـ 18 المشاركة في المسابقة الرسمية، وكانت المفاجأة عندما أعلن رئيس المهرجان عن 4 أفلام عربية في مسابقات كان الرسمية، وعودة السينما المصرية للمسابقة الرسمية لمهرجان كان، أكبر المهرجانات السينمائية في العالم، بعد غياب ست سنوات، واختيار فيلم »يوم الدين» للمخرج أبو بكر شوقي للمشاركة لتكون المشاركة المصرية الأولي في المسابقة منذ شارك يسري نصر الله عام 2012 بفيلم »بعد الموقعة».

»يوم الدين» و»كفر ناحوم».. وجهان لقضية الأقليات!

18 فيلما تتنافس علي السعفة الذهبية

اختيار فيلم »يوم الدين» جاء مفاجأة غير متوقعة للكثيرين في الوسط الفني، فهو فيلم لايحتوي علي نجوم شباك، أو إنتاج ضخم، لكنه فيلم صور بعيداً عن زوابع الأفلام، بدون برومو أو صور للدعاية، بدون أي وجوه معروفة، لكن مخرجه الشاب أبو بكر شوقي ومنتجته دينا إمام، شوقي أخرج قبل قرابة العشر سنوات فيلما تسجيليا بعنوان »المستعمرة» عن مستعمرة الجذام في أبي زعبل، وهناك تعرف علي راضي جمال، مريض الجذام الذي سيصير لاحقا بطل فيلم المخرج الروائي الأول.

»يوم الدين» فيلم طريف كوميدي، يروي حكاية مريض جذام قبطي يدعي بشاي، يخرج من المستعمرة للمرة الأولي في حياته، ليصاحب طفلا يتيما في رحلة عبر الأراضي المصرية بحثًا عن عائلته التي تخلت عنه صغيرًا، الفيلم من إنتاج المصرية الأمريكية دينا إمام بمشاركة المخرج، وشارك في بداية مسيرته بمنحة معهد ترايبكا، ثم جمع مبلغا من التمويل الجماعي crowd funding  وداعمين آخرين، قبل أن ينهي رحلة تمويله بالحصول علي منحة العمل قيد الإنجاز من مهرجان الجونة السينمائي في دورته الأولي، لينضم المنتج محمد حفظي (فيلم كلينك) لقائمة المنتجين ويمول مراحل ما بعد الإنتاج، قبل أن يعلن قبل لحظات عن حصول شركة وايلد بانش الفرنسية، إحدي أكبر شركات التوزيع في العالم علي حقوق الفيلم،»يوم الدين» من تأليف وإنتاج وإخراج أبو بكر شوقي، إنتاج دينا إمام، منتج مشارك محمد حفظي، تصوير فيدريكو سيسكا، تصميم إنتاج لورا موس، بطولة راضي جمال وأحمد عبد الحافظ.

أما فيلم »كفر ناحوم» للمخرجة اللبنانية نادين لبكي فانتهت من تصويره في بداية 2017 الذي استغرق ستة أشهر حتي الانتهاء من التصوير،الفيلم من تأليف جهاد حجيلي وقد اختارت نادين لبكي مجموعة من الممثلين الشباب لبطولة فيلمها الجديد، ويعتبر هذا الفيلم هو أول تجربة لمعظمهم أمام الكاميرا.

نادين ثالث مخرجة لبنانية تشارك ضمن المسابقة الرسمية بعد كل من جورج نصر بفيلمه »إلي أين» عام 1957، ومارون بغدادي الذي فاز فيلمه »خارج الحياة» بجائزة لجنة التحكيم عام 1991.

لم تقدم لبكي الكثيراً من التفاصيل عن فيلمها، الذي يتحدث عن طفل يقرر مواجهة أفراد عائلته ورفع دعوي قضائية عليهم لأنهم تسببوا بمجيئه إلي عالم زاخر بالقسوة، تجري أحداث الفيلم في قرية شرق أوسطية لا يتم تحديدها، لكن ينطبق عليها الوضع السيئ الذي تعيشه المنطقة من الناحيتين الأمنية والسياسية، شارك في كتابة الفيلم، بالإضافة للبكي، جهاد حجيلي وميشيل كسرواني (مغنية وناشطة إجتماعية)، وأنتجه زوج لبكي الموسيقي خالد منذر، الذي يقدم تجربته الأولي في مجال الإنتاج.

فيلم لبكي »كفرناحوم» الذي يشير عنوانه إلي القرية التي عاش فيها السيد المسيح وكتب عنها كثيراً في الكتاب المقدس، وفيلم »يوم الدين» الذي يتحدث عن معاناة رجل ينتمي إلي الأقلية القبطية في مصر، نفس الإطار السينمائي.

جيا زانكي

من هؤلاء، مجموعة سينمائيين آسيويين، أولهم جيا زانكي المخرج الصيني الذي ينتمي إلي الجيل السادس من مخرجي الصين، الذين قدموا في العقود الماضية أعمالاً بديعة استطاعت طرح وجهة نظر اجتماعية وسياسية غير مسبوقة في الصين، وقد تعرضت للمنع والمعارضة الدائمة، ومخرج آخر لا يقل إشكالية سياسية عن زميله، هو جعفر باناهي الإيراني الذي يواجه منذ العام 2009 مشاكل مع الحكومة الإيرانية، لم تمنعه من إنجاز أعمال رائعة لا تقل أهمية عن أفلامه الأولي التي نفذها مع عباس كياروستامي ومحسن مخملبف.

هيروكازو كوري

يشارك في نسخة هذا العام أيضاً، المخرج الياباني هيروكازو كوري إيدا صاحب الأسلوب الخاص الذي حاز فيلمه Like Father Like Son جائزة لجنة التحكيم في العام 2013، بالإضافة إلي الكوري الجنوبي لي شانغ دونغ صاحب فيلم »الشعر» الذي يشارك منذ فترة طويلة في المهرجان وقد حاز في السابق عدداً من الجوائز.

ويشارك ضمن مسابقة نظرة ما الفيلم  المغربي صوفيا »Sofia» للمخرجة المغربية مريم بن مبارك، الفيلم يحكي نضال المرأة في المجتمعات العربية المسلمة من خلال شخصية »صوفيا» التي تعيش مع والديها في حي فقير، ولكن يتم اغتصابها وتصبح حاملا، وتدخل في الصراع مع المجتمع والمشاكل، سارة المحمدي هي التي لعبت دور صوفيا، امرأة قوية ترفض أن تكون ضحية.

الأفلام العربية الأربعة وهي يوم الدين »مصر» إخراج أبوبكر شوقي ،  »كفر ناحوم» لبنان من إخراج نادين لبكي المسابقة الرسمية، وفيلم »صوفيا المغرب» إخراج مريم بن مبارك وقماشتي المفضلة »سوريا إخراج غايا جيجي قسم »نظرة ما» سوف تنافس علي السعفة الذهبية للمهرجان الذي يوجه تحية إلي أحد أبرز رموز الموجة الجديدة في السينما الفرنسية، جان لوك جودار الذي تصدرت صورة فيلمه الشهير »بيارو المجنون» (1965) ملصق الدورة. غودار يحضر أيضاً في المسابقة الرسمية عبر فيلمه Le liv re dimage  الذي وصف بأنّه »أغنية ثورية من خمسة فصول». ومن بين المتنافسين علي السعفة أيضاً، الأمريكي سبايك لي (بلاكلانسمان)، والإيطالي ماتيو غاروني Dogman)) وستيفان بريزي (في حالة حرب)، وكريستوف أونوريه (Plaire aimer et courir vite) وإيفا هاسون (بنات الشمس).

ومن المقرر أن تتولي الممثلة الأسترالية كيت بلانشيت منصب رئيس لجنة تحكيم المسابقة الرسمية لهذا العام وسيتم الكشف عن أعضاء لجنة التحكيم الخميس 12 أبريل.

يشار إلي أن الدورة الـ71 ستشهد مشاركة السعودية لأول مرة في مهرجان كان بمجموعة من الأفلام القصيرة، ومن المقرر أن تعرض 9 أفلام سعودية قصيرة يومي 14 و15 مايو المقبل.

هذا وسيفتتح المهرجان بالفيلم الإسباني Everybody Knows للمخرج أصغر فرهادي وبطولة بينيلوب كروز وخافيير بارديم إلي جانب الممثل الأرجنتيني ريكاردو ديرن، ويروي الفيلم قصة سيدة إسبانية تعيش في بوينس آيرس وتقرر العودة إلي موطنها برفقة زوجها الأرجنتيني ويطرأ علي الرحلة تفاصيل مفاجئة تفجر أسراراً مخبوءة، وهو من الأفلام المرشحة أيضاً للسعفة الذهبية.

سينما شرق آسيا فازت بأربعة مقاعد في سباق السعفة الذهبية، فمن اليابان يشارك الفيلمان Asako I & II وَShoplifters للمخرج هيروكازو كوريدا، ومن كوريا الجنوبية فيلم Burning ومن الصين فيلم Ash Is Purest White. ويشارك من بولندا فيلم »old War للمخرج بافل بافليكوفسكي والذي يروي قصة حب في زمن الحرب الباردة.

آخر ساعة المصرية في

17.04.2018

 
 

خالد محمود يكتب:

«كان السينمائى» يكشف عن مفاجآت الدورة الـ«71»

مصر ولبنان تحلمان بالسعفة.. والمغرب وسوريا فى «نظرة ما»

محاولات فرنسية لإقناع إيران بحضور المخرج الممنوع.. والسينما الآسيوية تنافس بقوة

مدير المهرجان: منح الفرصة لشباب المخرجين فى المسابقة الرسمية بجوار الكبار «جودار وسبايك لى وجارون»

قصص عاطفية على خلفيات الحرب الباردة فى الخمسينيات بين بولندا وألمانيا ويوغسلافيا

• «بنات الشمس» كتيبة نسائية تخوض مغامرة لتحقيق العدالة فى كردستان

تحدٍ كبير أعلنه تيرى فيرمو المندوب العام لمهرجان كان السينمائى هذا العام، عبر مجموعة الأفلام التى كشف عنها لتعرض على شاشة الدورة ٧١ التى تقام فى الفترة من ٨ إلى ١٩ مايو القادم، والتى تم اختيارها من بين ١٩٠٠ فيلم، التحدى يتمثل فى تنوع الاختيار ومنح الفرصة لمجموعة من شباب المخرجين بجوار الكبار كالفرنسى جان لوك جودار والإيطالى ماتيو جارون والأمريكى سبايك لى والإيرانى جعفر بناهى لينافسوا على السعفة الذهبية هذا العام. وقال فريمو إن باقة هذا العام تعبر تعكس أهم إنتاجات العالم من مبدعين، كما أنها تطرح العديد من القضايا المعاصرة التى يشهدها العالم اليوم، وأن هناك مفاجآت كبيرة فى المسابقة التى تضم ١٨ فيلما، منها مشاركة أربعه أفلام عربية تبحث عن محطة كبرى للتألق، فى مقدمتها الفيلم المصرى «يوم الدين»، والذى يشارك فى المسابقة الرسمية للمهرجان، وينافس على السعفة الذهبية، وهو العمل الأول للمخرج أبوبكر شوقى، وتتناول أحداثه قصة رجل مصاب بالجذام يخوض رحلة مؤلمة بحثا عن عائلته، ويمر بأكثر من محافظة برفقة طفل يتيم وحمار، الفيلم يقوم ببطولته ممثلون غير محترفين، وحصل من قبل على منح إنتاجية من مهرجان أبوظبى ومهرجان الجونة السينمائى، وهو إنتاج المصرية الأمريكية دينا إمام، وانضم لها كمشارك فى الإنتاج المنتج محمد حفظى.

أما الفيلم العربى الثانى الذى يشارك فى المسابقة الرسمية فهو الفيلم اللبنانى «كفر ناحوم» للمخرجة نادين لبكى بعد «سكر بنات» و«هلا لوين؟» اللذين عُرضا فى أقسام موازية، هذه أول مرة يشارك فيها فيلم للبكى فى المسابقة الرسمية. «كفر ناحوم»، استغرق تصويره ستة أشهر فى بيروت، ومن المتوقع أن يعرض الفيلم جماهيريا فى سبتمبر 2018، وتدور أحداث الفيلم فى منطقة عربية تعصف بها أزمات ومشاكل سياسية واجتماعية طاحنة، لكن هناك طفل يعيش بإحدى قرى المنطقة، يرفض الاستسلام لهذا الواقع ويقرر التمرد على نمط الحياة والواقع الذى يعيشه فى قريته ويقرر رفع دعوى قضائية للضغط على الحكومة ومجتمعه بشكل عام لتنفيذ مطالبه، كما أن الدعوى تكون ضد والديه اللذين أنجباه إلى هذا العالم.

الفيلم من تأليف جهاد حجيلى الذى سبق أن شارك فى الفيلمين السابقين للبكى، ومن تمثيل مجموعة شباب يقفون أمام الكاميرا للمرة الأولى. ومعروف أن «كفر ناحوم» هو اسم لقرية فلسطينية محتلة تقع على ساحل بحيرة طبرية وتضم العديد من الآثار المسيحية التاريخية المقدسة.

أما فى مسابقة «نظرة ما» ثانى أهم قسم فى المهرجان، فقد تم اختيار 15 فيلما من بينها عرض الفيلم المغربى «صوفيا» للمخرجة مريم بن مبارك، وفيلم «قماشتى المفضلة» للمخرجة السورية جايا جيجى.

المفاجأة الأخرى، هى اختيار المخرج الايرانى جعفر بناهى الممنوع من العمل فى بلاده للمشاركة لأول مرة فى المسابقة الرسمية لمهرجان كان، عبر فيلمه «ثلاثة وجوه»، حيث عرض فيلمه «البالون الأبيض» من قبل فى قسم نصف شهر المخرجين عام 1995. وقد طلبت إدارة المهرجان من السلطات الإيرانية السماح للمخرج المعارض جعفر بناهى بالسفر إلى فرنسا لحضور فاعليات هذا الحدث السينمائى الشهر المقبل بعد اختياره للمشاركة فى المسابقة الرسمية والتمكن من العودة إلى بلاده.

وقال المندوب العام للمهرجان تييرى فريمو «ان السلطات الإيرانية ستتلقى رسالة من جانبنا ومن جانب السلطات الفرنسية للسماح لجعفر بناهى بمغادرة أراضيها وتقديم عمله والتمكن من العودة إلى بلاده»«. وقال بناهى: «كانت مسابقة كان حلمه وأصبح هذا حقيقة واقعة الآن مع اختيار فيلم 3 وجوه».

ومن المعروف انه تم اختيار فيلم المخرج الايرانى أصغر فرهادى «كل واحد يعرف»، ليكون فيلم افتتاح المهرجان هذا العام، الذى يقدم للمرة الأولى تجربة إخراج فيلم بالإسبانية، ويقوم ببطولته كل من خافيير بارديم، وبينلوبى كروز.

ونفس الأمر مع المخرج الروسى كيريل سيريبرينيكوف والموضوع فى الإقامة الجبرية لاتهامه فى قضية اختلاس أموال عامة حيث يعرض له المهرجان فى المسابقة فيلمه «الصيف».

السينما الآسيوية قادمة بقوة على شاشة مهرجان كان، وحصلت اليابان على النصيب الأكبر بالمسابقة الرسمية للمهرجان برصيد فيلمين هما: «السارق» لكورى إيدا هيروكازو، وفيلم «Asako 1 & II» لريوسوك هاماجوتشى، كما ضمت الصين بفيلم «الرماد هو بوريست الابيض» لجيا زانج كى، الذى تدور أحداثه فى عام 2001، بمدينة داتونج الصناعية الصينية الفقيرة، حيث تقع راقصة شابة تدعى «كياو» فى حب «بن»، وهو رجل عصابة محلى، وخلال قتال بين العصابات المتنافسة، أطلق كياو النار لحماية بن، ثم حكم عليه بالسجن لمدة خمس سنوات، وبعد إطلاق صراحه، يذهب للبحث عن بن ليحاول أن يبدأ من جديد. ومن كوريا الجنوبية يشارك فيلم «احتراق» للى تشانغ دونج.

بينما تقاسمت الصين والهند أفلام مسابقة «نظرة ما» ثانى أكبر أقسام المهرجان، حيث يشارك الفيلم الصينى «يوم طويل» لبى جان، والفيلم الهندى «رحلة فى الليل» و«مانتو» لنانديتا داس.

وتشارك الصين أيضا بمسابقة العروض الخاصة بفيلم «أرواح ميتة» لوانج بينج، والفيلم التايلاندى «عشر ساعات فى تايلاند» لاديتيا اسارات، وتمثل كوريا الجنوبية بعروض منتصف الليل بفيلم «جاسوس ذهب شمالا»، للمخرج ليون جونج بينج.

كما تضم قائمة الأفلام المشاركة فى المسابقة الرسمية «At War» «فى الحرب» لستيفن بريزى، و«بلاك كلانسمان» للمخرج العالمى سبايك لى، والذى من المتوقع أن يحدث حالة من الجدل الكبيرة، تزامنا مع أحداث حركة «بلاك ليفز ماتر»، التى تناضل ضد العنصرية، والرئيس الأمريكى دونالد ترامب، خاصة أنه يتناول سيرة الضابط الإفروأمريكى «رون ستالورث».

الفيلم بطولة «آدم دريفر»، و«توفر غريس»، تدور قصته فى إطار الإثارة والسيرة الذاتية، حيث ينجح ضابط الشرطة الإفريقى «رون ستالورث» فى التسلل والدخول وسط حزب «كو كلوكس كلان» ويصبح رئيسًا للفصل المحلى عام 1978، وهناك الفيلم البولندى Cold War او الحرب الباردة، لباول باولكوسكى، ويتناول قصة حب بين شخصين من خلفيات وطباع وديانات مختلفة، وضعت على خلفية الحرب الباردة فى الخمسينيات فى بولندا وبرلين ويوغوسلافيا وباريس. وفيلم «دوجمان» للمخرج الايطالى ماتيو جارو، والفيلم الجورجى Girls of the Sun أو «بنات الشمس» للمخرجة الفرنسية إيفا اوسون والذى يتناول قصص لمجموعة من المقاتلات الاكراد فى مكان ما فى كردستان، من خلال محامية شابة تزور عائلتها وفى هجوم دموى يقوده المتطرفون يُقتل زوجها وتُسجن مع ابنها وآلاف من النساء والأطفال الآخرين.

بعد بضعة أشهر من هروبها، تصبح قائدة «بنات الشمس»، وهى كتيبة نسائية والهدف الرئيسى منها هو استعادة المدينة وإحضار ابنها الرهينة، وفى نفس الوقت يتتبع مراسل الحرب المخضرم الحياة اليومية لـ«بنات الشمس» خلال 3 أيام من الهجوم، وتتشارك الشخصية الرئيسية للفيلم مع مراسل الحرب فى سلسلة الأحداث التى جمعت هؤلاء النسوة هنا بسعيهن من أجل الأمل والعدالة، للخروج من هذا الوضع الذى لا يمكن تصوره.

بينما يقدم المخرج الفرنسى السويسرى جان لوكوجودار فيلمه «كتاب الصور»، كما يتنافس فيلم، «Lazzaro Felice» للمخرجة الايطالية أليس روشار، وفيلم «Asasko I & II» لريوسوك هاماجوتشى، و«Shoplifters» أو «السارقون» للمخرج الكورى إيدا هيروكازو، و«آسف أنجيل» لكريستوف أونوريه، و«تحت المظلة الفضية» للأمريكى ديفيد روبرت ميتشل بطولة اندرو جارفيلد، وتدور أحداث الفيلم فى لوس أنجلوس، حيث يصبح رجلا مهووسًا متأثرا بالظروف الغامضة المُحيطة بمقتل ملياردير وحادث اختطاف فتاة.

وفى مسابقة «نظرة ما» تتنافس أفلام Angel Face للمخرجة فانسيا فيلو، بطولة ماريون كوتيار، وBorder على عباسى، و«El Angel» لويس أورتيجا، Euphoria فالريا جولينو،Friend وانارى كاهويو، The Gentle Indifference of the World أديلخان يرزانوف، Girl لوكاس دونت، و«The Harvesters» إيتينى كالوس، و«In My Room» أولريش كولر، و«Little Tickles» أندريا بيسكوند واريك مايتيير، و«My Favorite Fabric» جايا جيجى، و«On Your Knees، Guys» أنطوان ديسروسيرا.

ويعرض خارج المسابقة مجموعة مختلفة من الافلام منها «Le Grand Bain» جيل لولوش، و«Solo: A Star Wars Story» رون هاورد. وفى عروض منتصف الليل، «Arctic» جو بينا، «The Spy Gone North» يون جونج بينج.

وفى قسم العروض الخاصة يعرض المهرجان افلام «Dead Souls» وانج بينج، و«La Traversée» رومان جبيل، وO Grande Circo Místico» كارلو ديجيس، و«The State Against Mandela and the Others» نيكولاس شامباو وجيلز بورت، و«10 Years in Thailand» اديتيا اسارات، و«To the Four Winds» ميشال تويسكا.

####

8 أفلام فى مسابقة الأفلام القصيرة بـ«كان السينمائي»

خالد محمود:

تم الكشف عن الأعمال المشاركة فى مسابقة الأفلام القصيرة ومسابقة السينى فاونديشن لعام 2018.

وقد تلقت لجنة الاختيار 3943 فيلمًا قصيرًا، حيث تم اختيار ثمانية أفلام فى مسابقة الأفلام القصيرة لهذا العام، من بينها فيلم رسوم متحركة، وهى الفيلم الفرنسى «جابريل»، والفيلم الفلبينى «حكم» والأمريكى «كارولين»، والايرانى «اومبرا»، واليابانى «ثنويه»، والصينى «على الحدود»، والاسترالى «كل هذه المفاهيم»، ومن بولندا فيلم الرسوم المتحركة الثالث.

كما تم اختيار 17 فيلما لمسابقة السينى فاونديشن (14 فيلمًا روائيا و3 أفلام رسوم متحركة)، من بين 2426 فيلما تم تقديمها من قبل مدارس السينما فى جميع أنحاء العالم. وسيتم تمثيل أربعة عشر بلدا فى أربع قارات. اثنا عشر من المخرجين العشرين الذين تم اختيارهم لهذا البرنامج هم من النساء.

وستقوم لجنة التحكيم بتسليم جوائز السينى فاونديشن الثلاث فى حفل يسبق عرض الأفلام الفائزة يوم الخميس 17 مايو فى مسرح بينويل.

####

«قبلة عاطفية» لـ«بيلموندو وآنا كارينا» ملصق «كان 2018»

خالد محمود

اختارت إدارة مهرجان كان السينمائى مشهدا من فيلم «Pierrot le Fou» الصادر عام 1965 للمخرج جان لوك غودار ليكون تميمة الملصق الرسمى للدورة الـ71، وهو عبارة عن رجل وامرأة (بيلموندو وآنا كارينا) يتشاركان فى قبلة عاطفية، ومأخوذ من، ومستوحى من أعمال المصور جورج بيير (1927ــ2003)، الذى خلد بصماته فى أكثر من مائة فيلم فى مهنة امتدت 30 عاما، بدأت فى عام 1960 مع جاك ريفت وآلان رينايس ولويس مالل، ثم عمل بالشراكة مع روبرت إنريكو، إيف روبرت، كلود سوتيت، برتراند تافيرنييه، أندريه زولوسكى، أندريه وجدا، وبالطبع جان لوك غودار.

أسس جورج بيير جمعية التصوير الفوتوغرافى للأفلام، المكلف بالدفاع عن المصالح المادية والمعنوية للمصورين السينمائيين، والملصق نفسه من عمل مصممة الرسوم الجرافيكية فلور ماكين، ومستوحى من ثقافة البوب، حيث تمزج هذه المصورة البالغة من العمر 27 عامًا بين الرسم والفن الرقمى فى عالم نابض بالحياة وملون، وهى تعمل فى مجال الأفلام العاطفية، مع شركات يونيفرسال بيكتشر، وقنوات برامونت، ومجموعة أوروبا، ووايلد سايد، والإيه آر تى، لإعادة النظر أو إنشاء بدائل للملصقات السينمائية.

####

«سولو: قصة حرب النجوم» في مهرجان كان خارج المسابقة

خالد محمود:

تعرض شاشة المهرجان فى القسم الرسمى خارج المسابقة الجزء الجديد من سلسلة «Star Wars» الشهيرة، والذى يحمل عنوان «Solo: A Star Wars Story»، وذلك كعرض حصرى قبل طرحه بدور العرض، ومن المقرر عرض الفيلم يوم 15 مايو.

وتدور أحداث الجزء الجديد من السلسلة، حول شخصية «هان سولو» الشهيرة، التى جسدها النجم هاريسون فورد ببداية السلسلة، وسيقوم بتجسيد الشخصية فى صباها النجم الشاب إلدن إرينيرك، إلى جانب مشاركته لعدد من أبرز نجوم الشباب فى هوليوود، ومنهم نجمة مسلسل «Game of Thrones» إيميليا كلارك، ودونالد جروفر، وودى هاريلسون، للمخرج رون هاورد.

الشروق المصرية في

18.04.2018

 
 

تعرف على أعضاء لجنة تحكيم مهرجان كان السينمائى الدولى الـ71

كتبت : رانيا علوى

أعلن القائمون على مهرجان كان السينمائى الدولى أسماء لجنة تحكيم المنافسة الرئيسية بالمهرجان فى دورته الـ71، والتى تترأسها النجمة كيت بلانشيت، وتضم لجنة التحكيم نجمة هوليوود الشهيرة كريستين ستيوارت والمخرجة أفا ديفيرناى.

كما تضم لجنة التحكيم أيضا الممثل الصينى تشانج تشن، والمخرج والكاتب الفرنسى روبرت جويديجيان، وخادجة نين المؤلفة الموسيقية والمغنية البوروندية، والممثلة الفرنسية ليا سيدو والمخرج الكندى دينيس فيلنوف، والمخرج الروسى أندريه زفياجينتسيف.

اليوم السابع المصرية في

18.04.2018

 
 

مهرجان "كان" يكشف أسماء أعضاء لجنة تحكيم الدورة الـ "71"

كتب: نورهان نصرالله

كشفت إدارة الدورة 71 من مهرجان كان السينمائي، المقام خلال الفترة من 8 إلى 19 مايو المقبل، عن أعضاء لجنة تحكيم المسابقة الرسمية، التي تترأسها الممثلة كايت بلانشيت.

وتضم لجنة التحكيم الممثلة الأمريكية كريستن ستيورت، والفرنسية ليا سيدو، والمخرج الكندي دوني فيلنوف، والفرنسي روبير جيديجيان، والممثل الصيني تشانغ تشين، ومؤلفة السيناريوهات الأمريكية آفا دوفيرناي، والمغنية البوروندية كاديا نين، والمخرج الروسي أندري زفياغينتسيف، وفق البيان الصادر عن إدارة المهرجان.

الوطن المصرية في

18.04.2018

 
 

يشارك فى المسابقة الرسمية لمهرجان «كان»  إلى الواجهة العالمية

تعود السينما المصرية إلى الواجهة العالمية من جديد هذا العام, بعد أن اختارت إدارة مهرجان «كان» السينمائى فى الدورة الـ71، التى تنطلق يوم 8 مايو المقبل، فيلم «يوم الدين» فى مسابقته الرسمية، للمخرج أبو بكر شوقى، لينافس على جائزة «السعفة الذهبية» بأول أفلامه الروائية الطويلة، وهو أول فيلم مصرى يشارك بهذه المسابقة منذ ست سنوات بعد مشاركة فيلم «بعد الموقعة» للمخرج يسرى نصر الله.

الفيلم من إنتاج دينا إمام، بالتعاون مع محمد حفظى كمنتج مشارك، وبعد إعلان اختيار الفيلم أعرب المخرج أبوبكر شوقى عن سعادته البالغة بعرض فيلمه الأول فى مهرجان «كان» وتمثيل مصر فى هذا المهرجان العالمي، مؤكدا أن سعادته ستكتمل بعرضه فى وطنه مصر.

يمثل اختيار الفيلم خطوة مهمة لصناعة السينما المستقلة فى مصر، وهو ما تحدثت عنه المنتجة دينا إمام فى تصريحها: نشعر بالسعادة الغامرة والفخر تجاه فيلم «يوم الدين»، ونحن متشوقون لكى يتمكن الجميع من مشاهدته، وقد استغرق منا سنوات فى صناعته، ويشرفنا أن يسجل علامة تاريخية فى مهرجان «كان» بكونه أول فيلم مصرى ضئيل التكلفة بإنتاج مستقل وهو أول الأفلام الروائية الطويلة لمخرجه.

وقال المنتج محمد حفظي: لديّ أسباب عديدة للسعادة بإعلان مهرجان «كان» اختيار فيلم المخرج الموهوب أبو بكر شوقى فى مسابقته الرسمية، مبدئيا لعودة السينما المصرية إلى القسم الأرفع فى المهرجان بعد المشاركة الأخيرة التى سجلها فيلم «بعد الموقعة» للمخرج الكبير يسرى نصر الله عام 2012، ولتزايد مشاركات السينما المصرية فى المهرجان خلال السنوات الأخيرة، ولكونى أحد مكونات هذه الأفلام، وأخيرا لأن الاختيار جاء كعمل أول لمخرجه، مما يعطى رسالة مشجعة للسينمائيين المصريين الموهوبين.

وكان حفظى قد شارك فى المهرجان من خلال فيلمه «اشتباك» الذى افتتح عروض قسم «نظرة ما» فى دورة 2016، كما أنتج أيضا أحد الفصول العشرة بفيلم «18 يوم» الذى عُرض ضمن برنامج العروض الخاصة فى 2011.

فيلم «يوم الدين» إخراج وتأليف أبو بكر شوقى عن رجل قبطى من جامعى القمامة، نشأ داخل مستعمرة للمصابين بالجذام، ويغادر هذه المستعمرة وينطلق برفقة مساعده وحمار خلال رحلة عبر أنحاء مصر بحثا عن عائلته. الفيلم بطولة راضى جمال وأحمد عبد الحفيظ، وتعاون فيه شوقى مع مدير التصوير الأرجنتينى فدريكوسيسكا، والمونتيرة إيرين جرينويل، والموسيقى عمر فاضل الذى ألف الموسيقى التصويرية للفيلم.

أبو بكر شوقى مخرج ومؤلف ومنتج مصرى نمساوى قدم عددا من الأفلام الوثائقية، من بينها الفيلم الحائز العديد من الجوائز «المستعمرة» (2009) الذى تناول حياة مرضى مستعمرة الجذام فى منطقة أبو زعبل.

وتأتى تجربة فيلم «يوم الدين» متشابهة مع فيلم «أخضر يابس» للمخرج محمد حماد الذى حصد العديد من الجوائز الدولية ومر بظروف مشابهة من حيث قيام صناعه بالاعتماد على أنفسهم بعيدا عن الشركات الضخمة والممثلين المعروفين والمشهورين والأموال الطائلة التى يصنع بها الأفلام، فنجد فيلم «أخضر يابس» أنتج بطريقة مستقلة تماما، وتتكرر التجربة فى فيلم «يوم الدين»، إذ نجد الذين يقفون أمام الكاميرا هم أشخاص يقفون أمامها للمرة الأولى.

يذكر أن تجربة عمل دينا إمام كمنتجة مع زوجها المخرج أبوبكر شوقى فى فيلم «يوم الدين» سبق أن تكرر فى فيلم «أخضر يابس» بتعاون خلود سعد كمنتجة مع زوجها المخرج محمد حماد، وقد دعم المنتج محمد حفظى كلا الفيلمين بالتمويل لاستكمال ظهورهما للنور.

الأهرام اليومي في

18.04.2018

 
 

"كانّ" ينتظر "يوم الدين"

محمد جابر

أعلن مهرجان "كانّ" السينمائي الدولي عن الأفلام التي ستتنافس على جائزة "السعفة الذهبية" في دورته الـ71 (8 ـ 19 مايو/ أيار 2018). من بين عدد من أهم مخرجي السينما، كالإيرانيين أصغر فرهادي وجعفر بناهي، والياباني هيروكازو كوريدا، والأميركي سبايك لي، والفرنسي جان ـ لوك غودار، كانت المفاجأة الحقيقية اختيار"يوم الدين" للمخرج المصري الشاب أبو بكر شوقي في المسابقة نفسها. جانب أساسي من المفاجأة يكمن في أن المسابقة الرسمية تعتمد، أحيانًا كثيرة، على مسيرة المخرج، التي تسمح له بمنافسة صفوة صناع السينما في العالم. إلقاء نظرة على المخرجين المصريين المنافسين يوضح الأمر: يوسف شاهين، بتاريخه الطويل، يبقى الاسم الأبرز. يسري نصر الله، بقيمته وتقديره في فرنسا، لم يصل إلى "المسابقة الرسمية" إلا بعد ربع قرن من صناعة الأفلام، من خلال "بعد الموقعة"، مدعومًا في ذلك من مسألة تناوله ثورة 25 يناير المصرية. لحظة كان العالم كله يريد فهم ما حدث. 

المخرجون الجدد، مهما بلغت قيمة أفلامهم، فإنهم يُنافسون في أقسام أخرى، كـ"نظرة ما" و"نصف شهر المخرجين". هذا حاصلٌ مع عاطف الطيب في الثمانينيات الفائتة، ومحمد دياب بفضل "اشتباك"، قبل عامين. لذلك، فإن وجود فيلم أول لمخرج مصري في المسابقة الرسمية لـ"كانّ" حدث ضخم وكبير، من دون شكّ. ورغم أن أحدًا بالطبع لم يرَ الفيلم بعد، إلا أن المعلومات المتوفرة حتى الآن توحي أنه "مهمّ"، وأنه سيكون ملهِمًا، وسيُحدث فرقًا في تاريخ السينما المصرية، وربما في تعامل صناعها مع صناعتها. 

أولاً، إنه فيلم بعيد كلّيًا عن السياسة. لا تُظهر قصّته أو الصُوَر المتوفرة منه أي مغازلة لـ"توقّعات" الغرب عن تلك المنطقة من العالم. هو ليس عن الثورة، كـ"بعد الموقعة" و"اشتباك"، ولا عن أمور متعلّقة بالنساء والمثلية الجنسية والإرهاب، وغيرها. فهذه كلمات "مفتاحية"، ومواضيع متكررة في الأفلام الآتية من الدول النامية، التي تنافس غيرها في محافل كبرى. "يوم الدين" يبدو أقرب إلى الأفلام الإيرانية في الثمانينيات والتسعينيات، تلك التي أخرجها عباس كياروستامي ومحسن مخملباف ومجيد مجيدي، وآخرون. يعتمد أبو بكر شوقي على خصوصية "العالم"، إذْ يختار ـ في "يوم الدين" ـ مستعمرة لمرضى الجذام، يُعزلون فيها عن المجتمع. 

بعد إنجازه فيلمًا وثائقيّا عن المكان نفسه، عام 2009، بعنوان "المستعمرة"، ظلّت أجواء المكان هذا قريبة منه، ليعود إليها في فيلمه الروائي الأول، جاعلاً الشخصية الأساسية للفيلم مريض تعرّف إليه هناك منذ عشرة أعوام، وإلى جانبه طفل صغير. هذا تشابه آخر مع السينما الإيرانية، حيث الاعتماد على شخصيات حقيقية وممثلين غير محترفين. كذلك الدمج بين الوثائقي والروائي في الأحداث الدرامية، إلى درجة العجز عن معرفة ما هو المُتخيّل وما هو الواقعي. التشابه الآخر يكمن في "الأجواء المحلية"، التي تميّز، دائمًا، أفلام مخرجين إيرانيين، والتي تمنحها طبيعة بصرية مختلفة. في "يوم الدين"، يرتكز شوقي على "رحلة طريق" بين بطليه (الطفل والمُصاب بالجذام) عبر طرق عديدة، بحثًا عن عائلة المريض التي تخلّت عنه وهو صغير، مستفيدًا من صورة مصرية خالصة وغير مكررة.

الأمر الملهم الأخير في الفيلم، تنفيذه في 6 أعوام كاملة، بميزانية منخفضة جدًا، ومن دون منتج، باستثناء أبو بكر شوقي وزوجته، وشريكته في العمل دينا سالم. هؤلاء صنعوا الفيلم ببطء، ومن دون أي ضجيج.

العربي الجديد اللندنية في

19.04.2018

 
 

كيت بلانشيت تترأس لجنة تحكيم مهرجان «كان»

عبدالستار ناجي

أعلنت اللجنة المنظمة لمهرجان كان السينمائي الدولي في دورته 71 التي تنطلق في الفترة من (8-19) مايو المقبل، عن التشكيلة النهائية لأعضاء لجنة تحكيم المسابقة الرسمية، بعد أن كانت قد أعلنت في مطلع العام عن اختيار النجمة الأسترالية كيت بلانشيت رئيسة اللجنة التحكيم، هذا وسيقدم في افتتاح المهرجان الجميع يعلم إخراج الإيراني أصغر فرهادي وبطولة الإسباني خافيير براديم وزوجته النجمة بينلوبي كروز.

النهار الكويتية في

19.04.2018

 
 

محمد عبد العظيم.. الممثل الذي ذهب إلى “كان” مرتين

إعلام.أورج

يشارك الفنان المصري محمد عبد العظيم للمرة الثانية على التوالي في مهرجان “كان” السينمائي الدولي، من خلال فيلم “يوم الدين” للمخرج أبو بكر شوقي، الذي اختير مؤخرًا للمشاركة في المسابقة الرسمية للدورة الحادية والسبعين للمهرجان، قبل عامين شارك “عبد العظيم” في فيلم “اشتباك” الذي اختير ليفتتح عروض قسم “نظرة ما” في الدورة التاسعة والستين للمهرجان العريق.

تمتد مسيرة “عبد العظيم” الفنية لأكثر من 20 عامًا، قضى سنوات كثيرة من عمره على خشبة المسرح الذي أصقل موهبته، ومنحه قدرة على التعبير والارتجال، قام ببطولة مسرحيات عدة، وحين دخل إلى عالم السينما والدراما، جسد شخصيات متنوعة، عمل مع الكبار إخراجًا وتمثيلًا، فبداياته سينمائيًا كانت مع المخرج محمد خان، وفي الدراما كانت أولى أعماله مشاركته في مسلسل “دهشة” للفنان الكبير يحيى الفخراني.

عن بداياته الفنية، وأعماله المسرحية ومشاركته لعديد من النجوم والمخرجين في أعمال لافتة ومهمة، وعن مشاركات أفلام عدة له في مهرجانات دولية مهمة، آخرهم فيلم “يوم الدين” في مهرجان “كان”، عن ذلك كله وغيره حاورإعلام دوت أورج الفنان محمد عبد العظيم، وهذه أبرز تصريحاته:

1- بدايتي الفنية كمحترف كانت في أوائل التسعينات من خلال فرقة الورشة المسرحية، للمخرج حسن الجريتلي، وكانت أكبر فرقة حرة في الشرق الأوسط، ضمّت مجموعة من النجوم الكبار الآن، منهم سيد رجب وأحمد كمال وعبلة كامل وحنان يوسف وغيرهم كثيرون ممن تميزوا في مسيرتهم الفنية.

2- كانت فرقة عبقرية ومحترفة، فكرتها تقوم على تدريب الممثل، تعلمت فيها على مدار أكثر من 10 سنوات كل فنون الأداء المسرحي والسينمائي وفنون الحكي الشعبي وفنون التحطيب والرقص الصعيدي، وغير ذلك، بجانب المناهج التمثيلية والمخرجين الذين كان يستعين بهم المخرج لينقلوا لنا خبراتهم. كما أننا قدمنا عروض مسرحية في مسارح عدة على مستوى العالم، وهو ما أثقل تجربتنا.

3- شاركت في منتصف التسعينات في عرض مسرحي مع الفنان كمال أبو رية، كما قدمت عدة مسرحيات متميزة على مسرح الهناجر منها مسرحية “بلكونة” من بطولتي ونهى العمروسي ومحسن منصور، وجسدت دور حسن بمسرحية “حسن ونعميمة”، وكان العرض الأول لها بمهرجان زيورخ، بسويسرا، ولاقى العرض نجاحًا كبيرًا، كما جسدت شخصية “ماكبث” في مسرحية “ماكبث” ليوجين يونسكو على مسرح الهناجر مع المخرج أشرف سند، وغيرها من الأعمال.

4- معظم تاريخي الفني في المسرح، لذلك ظهرت متأخرًا في السينما والدراما، وعملت مع جيل رائع من المخرجين المسرحيين المتميزين مثل طارق الدويري ومحمد أبو السعود، وغيرهم. وسأشارك خلال الأيام المقبلة في مهرجان المسرح الحر الدولي الأردني، بمسرحية “الثامنة مساءً”، التي قدمتها على مسرح “الغد” ويشاركني في بطولتها وفاء الحكيم من إخراج هشام علي.

5- دخلت عالم السينما من خلال مشاركتي عام 2004 في فيلم “كليفتي” مع المخرج الكبير الراحل محمد خان، بطولة باسم سمرة ورولا محمود، بعد ذلك شاركت في فيلم “دم الغزال” مع المخرج محمد ياسين، وأدركت الاختلاف بين المسرح عالم الفيديو والسينما، ففب البداية كنت أرفض المشاركة في بعض الأعمال، لكن بعد ذلك شاركت في أدوار صغيرة إلى أن زادت مساحات الأدوار التي أشارك بها شيئًا فشيئًا.

6- شاركت في مسلسل “دهشة” مع الفنان الكبير يحيى الفخراني، عملت معه في 23 حلقة “كنت دراعه اليمين في المسلسل” وتعلمت منه الكثير، ثم اختارتني المخرجة كاملة أبو ذكري للمشاركة في مسلسل “سجن النسا”، الذي يعتبر علامة مؤثرة في مسيرتي، كانت “أبو ذكري” قد شاهدتني في العرض الخاص لفيلم “لا مؤاخذة” للمخرج عمرو سلامة، كنت أقوم بدور مدرس في الفيلم، بعدها بأيام عرضت عليّ المشاركة في المسلسل لتقديم دور القواد.

7- كاملة أبو ذكري من أكثر المخرجين الذين أحب التعاون معهم بلا تردد، هي مخرجة عبقرية، سر عبقريتها أنها لا تحب “التنميط” والتكرار كغيرها من المخرجين، فمثلًا أحد المخرجين صاحب الأفق الضيق دائمًا يرشحني لأدوار البلطجة فقط، لكنها ذات أفق متسع وتعرف وتعي جيدًا “خامة” الممثل وكيف توجهه لأداء الدور بحرفية، فـ”من مدرس في فيلم لا مؤاخذة لتختارني لأقوم بدور قواد في مسلسل سجن النسا فلاحظ الفرق هنا، ثم بعد ذلك في مسلسل واحة الغروب تختارني لتجسيد شخصية المأمور التركي، هي مخرجة عبقرية”.

8- شاركت منذ عامين في فيلم “اشتباك” للمخرج محمد دياب، الذي شارك في مهرجان “كان”، ومؤخرًا أُعلن عن مشاركة فيلم “يوم الدين” للمخرج أبو بكر شوقي في المسابقة الرسمية للمهرجان، وجاءت مشاركتي في الفيلم من خلال مساعدة المخرج التي التي رشحتني للدور، عندما طلب المخرج شخصية بمواصفاتي وشاهد صورة لي بالزي الصعيدي وفيديو تمثيلي لي، وأثنى عليّ، وقابلته ووجدت أنه مخرجًا موهوبًا وليه ثقة بنفسه، وتحمست للعمل معه بغض النظر عن الأجر، فالفيلم فقير إنتاجيًا لكن كلنا كنا أسرة واحدة، ولم نفكر إلا في الفيلم وخروجه إلى النور.

9- أقوم بتجسيد دور الأخ لبطل فيلم “يوم الدين” المريض المصاب بالجزام، ويستمر لمدة 40 عامًا في مستعمرة الجزام إلى أن يقرر العودة إلى أسرته في أحد أقاليم مصر، فأنا أقوم بدور أخيه الذي يستقبله عند عودته، أظهر في الربع الأخير من الفيلم، وقصة الفيلم حقيقية، ومن المشاهد المؤثرة في الفيلم الذي جمعني بـ”بشاي” بطل الفيلم، حين أخفا وجهه بسبب إصابته بالجزام، وأنا أحاول أن أخفف عنه، هذا المشهد خرجت فيه كمية كبيرة من المشاعر الجميلة والبسيطة، وتأثرت به جدًا.

10- أحسست أن مشاركتي للمرة الثانية في مهرجان “كان” هي “مكافأة من عند ربنا”، فتقريبًا أن الممثل المصري الوحيد الذي يشارك بفيلمين على التوالي في مهرجان “كان”، وأحمد الله على ذلك. وأنا “مش من الناس اللي بيعملوا بروباجندا لشغلهم”، وليس بالضرورة أن أنتشر في أعمال كثيرة لكن المهم أن أقدم أدوارًا مؤثرة تبقى وتعيش، فمثلًا دوري في “واحة الغروب” اقتصر على حلقتين فقط من المسلسل، لكني أعتبر أنه من أفضل ما مثّلت في حياتي، وخالد صالح رحمة الله عليه ظهر في مشهد واحد في فيلم “محامي خلع”، لكنه كان من أبدع ما يكون.

11- أحب الكوميديا، ورغم أن ملامحي الحادة جعلتني اقدم أدوارًا أخرى، قدمتها بشكل جيد وأحبها ولا شك، لكني أميل إلى الكوميديا، وقدمت عدة أعمال كوميدية مثل “قلة مندسة” مع الكوميدي محمود عزب، ولا أؤيد تصنيف الممثل، هذا كوميديان وهذه يقدم تراجيديا، فالممثل يقدم أي دور ويغنّي ويرقص لو تطلب الأمر، وهذا ما تعلمته. وبالنسبة للشخصية التي أتمنى تقديمها ففي أحيان كثيرة تراودني فكرة أن أجسد شخصية الرئيس الراحل محمد أنور السادات، أرى أن ملامحي تشبه ملامحه.

12- الجيل الحالي من السينمائيين والمخرجين أمثال عمرو سلامة ومحمد دياب وشريف البنداري وغيرهم يفتح الباب أمام السينما المصرية لتعود إلى ريادتها، انا متفائل بمستقبل السينما في مصر، فشاركنا في مهرجان “كان” مرتين على التوالي، وأرى أنه لا بد من دعم هذا النوع من الأفلام التي يقدموها، وحتى لو كان العائد من ورائها قليل ومحدود لكن أعتقد أن هناك مكافأة ما تنتظر صناع هذه الأفلام والمشاركين بها، لأن أفلام مثل “اشتباك” و”حار جاف صيفًا” و”لا مؤاخذة” وأمثالها، هي التي تبقى وتعيش.

13- أشارك في رمضان المقبل في مسلسل “أرض النفاق” مع الفنان محمد هنيدي، كما أشارك في مسلسل “بركة” مع الفنان عمرو سعد، وأقدم شخصيتين مختلفتين تمامًا، ففي الأول أقود بدور رئيس الحي الذي يعمل فهي “هنيدي”، والثاني أقوم بدور مقاول نصّاب.

إعلام.أورغ في

19.04.2018

 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2018)