تشييع الجثمان اليوم..
وداعا
شادية.. «صوت مصر»
رحلت مساء أمس الفنانة الكبيرة شادية بعد صراع مع
المرض عن عمر يناهز 86 عاما.
الفنانة الراحلة لقبها النقاد والجمهور بدلوعة السينما حيت كان
اسمها الحقيقى فاطمة أحمد شاكر قدمت خلال مسيرتها الفنية التى
قاربت 40 عاماً نحو 112 فيلماً و10 مسلسلات إذاعية ومسرحية واحدة
وتعد من أبرز نجمات السينما المصرية وأكثرهن تألقاً فى الأفلام
العربية فضلاً عن قاعدة عريضة بين الجمهور العربى وكانت شادية قد
أصيبت بجلطة فى المخ وتم نقلها إلى مستشفى الجلاء العسكرى لتلقى
العلاج اللازم.
حلمي النمنم وزير الثقافة قال إن الفنانة المبدعة شادية لم تكن
فنانة عادية بل كانت صوتا لمصر وللعالم العربي، ودافعت عن قضاياه،
بصوتها فقدمت اغنيات لا تزال بيننا حية بكلماتها وألحانها، منها
اغنية «يا أم الصابرين» و «ياحبيبتي يامصر» «عبرنا الهزيمة»
واغنية «انتفاضة» والتي قدمتها للشعب العراقي واغنية «فوق ارض
النيل» لشعب السودان الشقيق ولا ننسي صوتها في اغنية «خد بايدي»
والتي داعبت فيها ارواح كل المصريين. واكد ان شادية تم تكريمها في
مصر والعالم العربي ، كان اخرها اطلاق اسمها علي دورة مهرجان
القاهرة السينمائي في دورته المنعقدة حاليا، الا انه سيتم الاحتفاء
بمشوارها خلال الفترة المقبلة في كل قطاعات الوزارة.
الدكتورة ايناس عبدالدايم رئيسة دار الأوبرا المصرية قررت بعد
موافقة وزير الثقافة تخصيص حفل فرقة عبد الحليم نويرة للموسيقي
العربية بقيادة المايسترو أحمد عامر والمقرر اقامته في الثامنة
مساء الخميس 7 ديسمبر على المسرح الكبير وحفل فرقة أوبرا
الاسكندرية والغناء العربي بقيادة المايسترو عبد الحميد عبد
الغفارعلي مسرح سيد درويش (أوبرا الاسكندرية ) تحت عنوان (وداعا
شادية) إهداء لروح الفنانة الراحلة
.
أشرف زكى نقيب المهن التمثيلية قال: فقد الفن العربى الفنانة
الكبيرة شادية إحدى الشموع المضيئة فى تاريخ الفن المصرى والعربى
حيت كانت فنانة من طراز خاص وصاحبة مدرسة فى الاداء التمثيلي ومن
أبرز فنانات الزمن الجميل فى تاريخ السينما المصرية والعربية
.
الفنانة الكبيرة ماجدة قالت: عاشت شادية صاحبة الاسم الكبير وبعد
رحلة كبيرة فى الفن قدمت خلالها العديد من الاعمال الجيدة والمؤثرة
وتعد من علامات السينما العربية ويأتى على رأس اعمالها دور (فؤادة)
كما لم تحرم جمهورها ومحبيها بان تقدم مسرحية (ريا وسكينة) ذلك
المسرح الذى يتطلب مواصفات خاصة من الفنان .. وأضافت أن شادية رحلت
بجسدها لكن ستبقى اعمالها الخالدة مليئة فى المكتبة الفنية المصرية
والعربية.
الفنانة الكبيرة عفاف شعيب قالت : لم التق الفنانة شادية فنيا لكن
جمعنى معها لقاءان أحدهما بالمدينة المنورة والآخر بمكة المكرمة
وكانت سخية وتعطى المحتاج ولم تبخل بتقديم يد المساعدة لكل محتاج
دون اعلان
.
أحلام يونس رئيس أكاديمية الفنون قالت: فقدت مصر والجمهور العربي
الصوت الوطني الحنون، عاشقة مصر في فنها والتي حازت على الدكتوراة
الفخرية في الفنون من أكاديمية الفنون.
د. فتحي عبد الوهاب رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية أكد أن مصر
فقدت اهم صوت فيها بوفاة النجمة ومعبودة الجماهير شادية. وقال إن
الفنانة الكبيرة أحد أهم علامات الفن في مصر والوطن العربي، حيث
قدمت علي مدار تاريخها الفني الذي أمتد لأكثر من أربعين عاما أكثر
من 100 فيلم والعديد من المسلسلات، ورصيد كبير من الأغنيات الوطنية
والعاطفية التي ستظل في وجداننا.
الفنان هاني شاكر، ومجلس نقابة المهن الموسيقية أصدر بيانا قال
فيه: نتقدم ببالغ الحزن إلى الشعب المصري والعربي بخالص العزاء في
وفاة الفنانة الكبيرة شادية صوت مصر الذي ملأ الدنيا واحتضن كل
الذكريات وواكب كل المواقف الإنسانية والوطنية. تأكيد لدور الدولة
المصرية وشعبها في تقدير واحدة من رموز الفن المصري والعربي.
الأب بطرس دانيال، مدير المركز الكاثوليكي المصري للسينما قال إن
كان الموت قد غيب الفنانة شادية عنا بالجسد فهي باقية معنا بقاء
الدهر بأعمالها الخالدة وطلتها التي لا تنسى بأدوارها الفنية
والغنائية المتميزة.
شيرين عبد الوهاب : وداعاً دلوعة السينما المصرية شادية ، فهى كانت
أرق صوت غنى للحب، فارقت دنيانا ولكن مش ممكن تفارق قلوبنا أبداً.
محمد رمضان قال : شادية ستظل في قلوبنا.
ليلى علوى : رحم الله معبودة الجماهير الفنانة التي تعلمنا منها
جميعا ومن أدوارها الرائعة وأعمالها الخالدة في تاريخ السينما.
التونسية درة قالت: أشعر بحزن عميق وأنا أودعك يا أجمل وأرق وأصدق
فنانة..كل جمهورك في مصر والوطن العربي يودعك بأحلى الكلام
والمشاعر والذكريات..انت جزء من كياننا وحبنا للفن العربي..وداعا
يا معبودة الجماهير.
مادلين طبر : براحيل شادية راحلت الاغنية الرقيقة وفقدنا صوت مصر
المعبر عن قضايا الوطن بأجمل الاغانى التى ستظل محفورة فى وجداننا.
####
غاب القمر.. وداعا شادية .. صوت مصر
أحمد السماحى
رحلت صوت مصر التى لم تترك مناسبة وطنية واحدة إلا
وغنت لها، رحلت شادية التى كانت أرق وأجمل زهرة فى بستان النغم،
رحلت صوت الفرحة، ورنة الشجن وإيقاع الصدق، لكن من قال إن الأساطير
تموت أو ترحل عن عالمنا، و»شادية أو فتوش أو شوشو أو فاطمة» أسطورة
فنية بدأت مبكرا واعتزلت وهي على القمة، وأدارت ظهرها للمجد
والأضواء، واختارت الحياة الهادئة البسيطة لتقترب أكثر من الله.
مشوار طويل من الفن تركت لنا من خلاله ثروة من الإبداع 500 أغنية،
115 فيلم، 10 مسلسلات إذاعية، ومسرحية واحدة، وتوجت مشوارها فى
النهاية بالتقرب من الله، لم تختار أبدا الجلوس والتربع على عرش
العقول والقلوب على امتداد الأرض العربية، ولكن الجماهير هي من
اختارتها بملء الأرادة وبالتصويت الجماعي، ولذا تحولت من مطربة
جميلة الصوت وممثلة رائعة التعبير والأحساس إلى «معبودة الجماهير»،
وأسطورة السينما المصرية التى قدمت مجموعة من الأفلام تشهد على
عبقريتها كممثلة من منا ينسي « نور» فى « اللص والكلاب»، حميدة
فى»زقاق المدق» فؤاده فى «شئ من الخوف»، زهرة فى «ميرامار»، كريمة
فى «الطريق»، أدوار خالدة فى تاريخ الفن السابع وصلت بها إلى قمة
النضوج الفني.
من منا لا يتذكر « يا دبلة الخطوبة، يا حسن يا خولي الجنينة، يا
سارق من عيني النوم، إن راح منك يا عين، شباكنا ستايره حرير، على
عش الحب، خدني معاك، آه يا أسمراني اللون، قولوا لعين الشمس، والله
يا زمن، بوست القمر،عالي، الحنة الحنة، غاب القمر يا ابن عمي،
قاللي الوداع، خلاص مسافر، مخاصمني بقاله مده، اتعودت عليك، آخر
ليلة، ويا همس الحب، والحب الحقيقي» وغيرها من الأغنيات العاطفية.
وفى الغناء الوطني من منا لم يعشق مصر أكثر بسبب هذا العشق الخارج
من صوتها لأم الدنيا وهى تقول « يا بنت بلدي زعيمنا قال قومي
وجاهدي ويا الرجال» عندما أعترفت ثورة يوليو 1952 بحق المرأة
السياسي، وأثناء العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 غنينا جميعا
معها « أمانة عليك أمانة يا مسافر بورسعيد»، وعندما قويت شوكة
حركات التحرير فى وطننا العربي وعالمنا الثالث غنت « الشعوب لما
تريد»، وفي حرب 1967 زلزلت العرب بروائعها «كلنا عرب» و «الدرس
إنتهى لموا الكراريس» و «غنيوة للأسمر».
وفى سنوات الصمود وحرب الإستنزاف طبطبت بصوتها علينا قائلة « يا
طريقنا يا طريق/ يا طريق خليك صديق» و» بلدي يا بلدي يا حبة عيني
يا بلدي»، و»يا أم الصابرين»، و» يا حبيبتي يا مصر»، وعندما حدث
الإنتصار وعبرت قواتنا المسلحة قناة السويس شدت « عبرنا الهزيمة يا
مصر يا عظيمة» وبصوت ملئ بالبهجة والإنتصار غنت « رايحة فين يا
عروسة يا أم توب أخضر»، ومع عودة مصر لأشقائها العرب وعودتهم لمصر
غنت «أدخلوها سالمين»، و» حياة رب المداين» وغيرها الكثير والكثير.
شادية الفنانة الوحيدة على مستوى العالم التى نجحت كممثلة دون أن
تغني، ونجحت كمطربة دون أن تمثل، فبالقدر الذى تميزت به كممثلة
لعبت عشرات الأدوار المركبة المحفورة فى وجدان عشاق الفن السابع،
بقدر ما كان لها الوزن نفسه كمطربة لها موقع خاص فى السلم الغنائي،
فرغم أن السينما المصرية والعالمية شهدت مطربات ممثلات، لكنهن لم
يحققن نجاح شادية السينمائي ولا الغنائي.
كانت شادية في أول ظهورها هي النموذج الحقيقي الشفاف لفتاة أحلام
الشباب بما كانت تمثله طريقة أدائها من رقة وروح مرحة ورشاقة، كانت
تغني فى بهجة وتفاؤل وانشراح، أغنيات تناسب عمرها، بجانب خروج
كلمات أغانيها في تلك الفترة عن المألوف في الأغاني العاطفية فكان
إرتباط صوتها بألحان منير مراد وكلمات فتحي قورة مكونا لتجربة فنية
مهمة قامت بالتجديد في تناول الأغاني الرومانسية
.
ولدت فاطمة شاكر إبنة المهندس الزراعي كمال الدين شاكر فى 9 فبراير
عام 1931 بحي شبرا وهي الخامسة بين أشقائها محمد وسعاد وعفاف
وطاهر، وقاموا بتسميتها بإسم فاطمة تيمنا بإسم جارتهم وصديقتهم
الحميمة الست فاطمة، وتكبر الطفلة فاطمة ويصبح عمرها سبع سنوات،
وتصبح الشقة الثانية للطفلة فاطمة، شقة «أبله حكمت» جارتهم ومدرسة
الموسيقى فى مدرسة الفرير، وقد تعلقت فاطمة بهذه السيدة لأمتلاكها
بيانو كبير تعزف عليه فى أوقات الفراغ، وتكتشف الست حكمت ميول
الطفلة الصغيرة للموسيقى، وتبدأ فى تعليمها مبادئ العزف على
البيانو تدريجيا بطريقة علمية بدلا من العزف «سماعي»، وفى سن
الحادية عشرة تنتقل الأسرة إلى حي الحلمية لكي يصبح المنزل قريبا
من مدرسة الأبنة الكبرى عفاف التى كانت طالبة بمدرسة السينية
الثانوية التى تقع فى حي السيدة زينب.
وفى أثناء ذلك تتعرف الأسرة على المطرب التركي «منير نور الدين»
الذى أعجب بصوت الصبية فاطمة، ويقوم بإسناد مهمة تدريبها موسيقيا
إلى الموسيقى «محمد نصر الدين» الذى يعلمها العزف على العود، وفى
هذه الفترة كانت « ليلى مراد» مثلها الأعلى، تحفظ أغانيها عن ظهر
قلب، وتقلد تمثيلها ببراعة، وفى منتصف الأربعينات تعلن إحدى
المجلات الفنية عن مسابقة فنية لإختيار وجوه جديدة فتتقدم فاطمة
وشقيقتها عفاف وشاب إسمه كمال الشناوي!، ويتقدم للمسابقة ايضا 300
متسابق، وتعلن النتيجة وتحصل شادية على أعلى الأصوات ويسقط
المتسابق كمال الشناوي!.
وكان من بين لجنة التحكيم المخرج أحمد بدرخان الذى يسارع بالتعاقد
معها لمدة خمس سنوات من خلال عقد إحتكار، يدفع بموجبه لها 25 جنية
شهريا، وتمر شهور طويلة دون أن يقوم أحمد بدرخان بتنفيذ أي شيئ من
عقد الأحتكار، لكن رغم عدم تنفيذ عقد الإحتكار لكن الوسط الفني
الصغير ــ في هذا الوقت ــ علم أنه يوجد بنت جديدة «حلوة التقاطيع»
تتمتع بصوت جميل، ويذاع صيت جمال صوت فاطمة شاكر، فيسند لها المخرج
محمد عبدالجواد غناء أغنيتين فى فيلمين من إخراجه هما « المتشردة»
و» أزهار وأشواك».
وفى ذلك الوقت يكون المخرج حلمي رفله قد قرر دخول ميدان الأنتاج
السينمائي ويقوم بإعداد فيلم لمحمد فوزي بعنوان «العقل فى إجازة»،
وبينما يفكر رفله فى إختيار البطلة التى ستقف أمام فوزي، يتذكر
فجأة الفتاة التى إستمع إليها فى المسابقة الفنية فيتصل فورا
بزميله أحمد بدرخان الذى تعاقد معها ويحصل منه على عنوانها، ويتفق
معها على بطولة الفيلم ويأتي لها بالفنان عبدالوارث عسر لكي يعلمها
اللقاء، ويدربها محمد فوزي على الغناء، لكن بقيت مشكلة وهي إختيار
إسم فني لفاطمة ويتذكر رفله ما قاله عنها عبدالوارث عسر بإنها تشدو
بالكلمات كأحسن شادية، ويتذكر أيضا أن الفنان يوسف وهبي الذى كتب
سيناريو وحوار الفيلم، يحضر لفيلم لليلى مراد إسمه «شادية الوادي»
فيقع إختياره على إسم «شادية» لبطلته الجديدة الوجه الجديد «فاطمة
شاكر».
ومن هنا بدأ المشوار الذى مر بالعديد من المراحل الفنية، وإنتهي
فنيا بفيلم «لا تسألني من أنا» عام 1984، وإنتهى إنسانيا يوم أمس.
>
صوت شادية ظهر أولا
لم يكن فيلم «العقل فى إجازة» أول أفلام شادية فقد بدأت مشوارها
قبل هذا الفيلم حيث قامت بعمل دوبلاج بصوتها لأغنية تؤديها الفنانة
حكمت فهمي فى فيلم «المتشردة» إخراج محمد عبدالجواد ،وقامت أيضا مع
نفس المخرج عام 1946 بإداء أغنية فى فيلمه «أزهار وأشواك» بطولة
مديحة يسري وعماد حمدي.
سر تزييف إسرائيل صوتها بعد النكسة
تعتبر أغنية « قولوا لعين الشمس» واحدة من أجمل أغنيات شادية التى
قدمتها عبر مشوارها الفني، ورغم النجاح الكبير الذى حققته هذه
الأغنية، وتحقيقها مبيعات كبيرة، وترديد الجمهور المصري لها، لكنها
سببت حرجا كبيرا لشادية، بعد ما فعلته إسرائيل فى هذه التحفة
الغنائية، ونتوقف لحظات مع شاعرالأغنية « مجدي نجيب» لنعرف منه
ماذا فعلت إسرائيل؟! يقول شاعر الألوان:
في منتصف الستينات تعرفت على الموسيقار بليغ حمدي، وطلب مني أن
نتعاون مع بعض، لكنني لم أكن أتصور أن أترك الشعر والرسم والصحافة
والإخراج الفني وانضم إلى قافلة كتاب الأغاني، لأنني كنت مقتنعا أن
تأليف الأغاني هو نوع من « العار»! بالنسبة للشاعر لأنه بالضرورة
سيتنازل عن بعض الأشياء التى قد تضره كمبدع عندما يبتعد عن اللعب
على الورق بمفرده، ولذللك هززت رأسي فى غير حماس.
مرت الأسابيع ثم قابلت بليغ، وكرر طلبه فشعرت بالخجل منه، ولذلك
قررت خوض تجربة التأليف، فقدمت له الكلمات بعد أيام، قرأها وأخذ
يرددها وكأنه قد قام بتلحينها، ولكنه فجأة قال لي: وكأنه ألقى بما
كتبته في سلة المهملات، «إسمع المزيكا دي أنا شايف أحسن لو تكتب
عليها كلمات مناسبة إسمع»، فقلت لنفسي إنه يريد تعذيبي أو اغاظتي!
ثم أخذ يعزف على أوتار عوده، كانت الموسيقى التى أسمعني إياها تفيض
بكم هائل من الشجن الجميل، الذى جذبني ولكنه لم يلغ توجسي، فلما
شعر بترددي، قال وهو يخفي نصف ابتسامة لئيمة: « ألم تفكر أن تدخل
فى تحد مع نفسك، حاول أن تجرب، فلن تخسر شيئا» فقبلت التحدي، وكانت
تستهويني كشاعر فكرة التراث لإحياء ما يمكن منه قبل أن تأكله حضارة
المدينة، فكتبت على اللحن الذى أسمعني إياه بليغ.
وأعترف أن التجربة لم تكن سهلة على الإطلاق، وبعد أسابيع ولدت
أغنية « قولوا لعين الشمس» التى حققت نجاحا كبيرا، وكان أجري عن
هذه الأغنية التى أنتجتها الإذاعة « خمسة جنيهات» قبل خصم الضرائب
منها.
النجاح الكبير الذى حققته الأغنية جعل إسرائيل تستغلها، للهجوم على
الجيش المصري، والسخرية من المصريين، حيث إستغلت هزيمتنا فى نكسة
يونيو 1967 ، وقامت بتحريف كلمات الأغنية، وقدمتها من خلال إذاعة
إسرائيل، حيث قامت بغنائها واحدة من الأصوات النسائية المشابهة
تماما لصوت الفنانة شادية، وباللحن نفسه مع تغيير بعض الكلمات التى
تعبر عن هزيمة جيشنا، لبث روح الإحباط عند الشعب المصري، فأصبحت
كالتالي:
قولوا لعين الشمس ما تحماشي.. لأحسن الجيش المصري صابح ماشي»
وبمجرد ما إذيعت الأغنية تعرضنا أنا وشادية وبليغ حمدي لهجوم كاسح
من الشعب المصري، إعتقادا من بعضهم إننا نسخر من جيشنا وهزيمتنا في
يونيو!، لدرجة أنني وصديقي الشاعر عبدالرحيم منصور، كنا في زيارة
لأحد الأصدقاء، وركبا مع أحد سائقي التاكسي، وأثناء « الدردشة»
معنا أنزلنا من سيارته وهو يسب، ويلعن في، عندما علم إنني شاعر
أغنية « قولوا لعين الشمس».
صوت لا يعرف النشاز
كانت رحلة شادية طويلة مع العطاء الفني والإنساني، رحلة مليئة
بالكفاح والنجاح والصدق والإلتزام والإحترام، رحلة حب مستمرة
توجتها بالعشق الإلهي، وخلال مشوارها إستطاعت أن تكسب حب وإحترام
كثير من الفنانين فتوجوا مشوارها بشهادتهم عنها.
فقالت عنها سيدة الغناء العربي أم كلثوم: صوت شادية « الحنان ذاته»
فهو صوت يعبر عن النفس الطيبة لصاحبته، ويصل لمشاعر الذين يحبونها
عبر جسر من صوتها الحنون البديع».
ووصف العندليب عبدالحليم حافظ صوتها بإنه صوت لا يعرف النشاز، فهو
ينتقل كالعصفور الطليق من نغمة إلى آخرى، ومن مقام إلى مقام فى
بساطة، ويسر من يعرف ومن يجيد ومن يسهل عليه الغناء»
وقال عن صوتها الموسيقار رياض السنباطي : في صوت شادية حلاوة تغريد
البلبل، فصوتها يتسع عبره نطاق التعبير من مناطقه العالية والحادة
إلى مناطقه المنخفضة فى القرار، ومن خلال اتساع ومرونة فى التعبير
فى المنطقة المتوسطة، لا يعتريها أي تغيير فى اللون أو الطابع وعبر
دقة كاملة فى ضبط النغمات وإبراز نهايات العبارات فى نقلات واضحة
وصريحة، هى في الأذن تغني سلامة النبرات وجمال مخارج الألفاظ التى
تبدو فى نطق الحروف على هذا النحو الممتاز والذى يشهد عليه غناؤها
للقصيدة الصعبة التى لحنتها لها بعنوان « أغلى شعاع».
أم كلثوم رشحتها لرثاء عبدالناصر
كانت سيدة الغناء أم كلثوم من أشد المعجبات بفن شادية، وكانت سببا
في إقناع والداها بدخول ابنته الوسط الفني، عندما إصطحبها قبل
عملها بالفن، وطلب من سيدة الغناء الإستماع إلى ابنته، ويومها
أعجبت أم كلثوم بصوت وخفة ظل شادية، ومنذ هذا الوقت ربطت الصداقة
بين الأثنتين.
وعندما رحل الزعيم جمال عبدالناصر، عرض الموسيقار رياض السنباطي
على أم كلثوم قصيدة « أغلى شعاع» للشاعر الكبير محمود حسن إسماعيل،
بعد قطع رحلتها الغنائية وعودتها من موسكو لحزنها على القائد العام
لمصر وربان سفينتها، عرض عليها القصيدة لتغنيها فى رثاء عبدالناصر،
لكنها فاجأت السنباطي بقرار إعتزالها الغناء!
ووسط دهشة السنباطي لهذا القرار المفاجئ، عرضت عليه كوكب الشرق إسم
شادية لتغني عمله الجديد، وقالت له: هذه القصيدة ستكون رائعة بصوت
شادية، وبالفعل سجلت شادية القصيدة يوم 5 أكتوبر 1970، بصوتها
المعبر الملئ بالشجن، ومخارج ألفاظها السليمة، وبغنائها لهذه
القصيدة تحدت من يقولون أن شادية مطربة الأغنية القصيرة وكان مطلع
القصيدة يقول:
«فوق
صدر الضحى مال أغلى شعاع / واهبا عمره لليالي شراع
فى ظلال الغيوم في طريق السنين / نوره لا يغيب عن جميع العيون
فهو حي السكون رغم صمت الحياة»
أول مرة ارتدت الحجاب
ارتدت شادية الحجاب لأول مرة عام 1954 عندما كانت تقوم بتصوير إحدى
أغنيات فيلم «وداع فى الفجر»، فقد كانت الأغنية دينية يقول مطلعها
«قل أدع الله إن يمسسك ضر ووجه ناظريك إلى السماء»، كلمات زكي بك
الطويل، وألحان ابنه الموسيقار الشاب فى هذا الوقت كمال الطويل،
وقد إستمر تصوير هذه الأغنية أربعة أيام فى عدد من المساجد
المختلفة، وكانت شادية تعود إلى منزلها بزى المحجبات الذى تصور به
الأغنية لإعجابها الشديد به، وقد ظلت شادية محتفظة بهذا الزي
وتستعمل «الطرحة» فى الصلاة لسنوات، وبعد نحو ثلاثين عام،
وبالتحديد سنة 1986 إرتدت الحجاب ولم تخلعه بعد تقديمها لأنشودتها
الدينية والآخيرة « خد بإيدي» كلمات علية الجعار، وألحان عبدالمنعم
البارودي فى حفل المولد النبوي الشريف.
حلم الأمومة
على مدى حياتها كانت تحلم بطفل يناديها بأحلى إسم تحب تسمعه أي
إمرأة فى العالم «ماما»، ومن شدة عاطفتها بالأمومة ورغبتها فى
الإنجاب لكي يصبح لها أطفال يسعدونها وتسعد بهم، كررت محاولات
الأنجاب خلال زيجاتها الثلاثة، وكانت بداية المحاولة الأولى عندما
كانت متزوجة من الفنان عماد حمدي، ورغم نصائح الأطباء لها بعدم
الإقبال على محاولة الإنجاب إلا إنها ضربت بهذه النصائح عرض
الحائط، وأقدمت على محاولة الحمل، وتدهورت صحتها فى هذه الفترة
تدهورا خطيرا، مما جعل الأطباء يقومون بالتضحية بالجنين لإنقاذ
حياتها.
وعندما تزوجت المهندس عزيز فتحي كررت المحاولة للمرة الثانية، ولكن
الجنين سقط فى شهره الثاني، ولم تيأس شادية من محاولة تحقيق حلمها
الجميل الذي يراودها طيلة أيام حياتها.
فكررت المحاولة للمرة الثالثة عندما تزوجت من الفنان صلاح ذوالفقار
وفى هذه المرة كادت أن تحقق حلمها بعد أن أصبح الجنين عمره أربعة
شهور، ولكن الله لم يرد هذا الإنجاب أيضا، فسقط الجنين فى شهره
الخامس ورضيت شادية بقضاء الله.
وإذا كانت حرمت من الإنجاب لكنها لم تحرم من كلمة «ماما» فقد ظل
أبناء شقيقها طاهر ينادونها بلقب «ماما» طيلة فترة إقامتهم معها فى
طفولتهم وصباهم، وقد غنت أغنيات كثيرة للأطفال منها « يا نور
عيناي، إسم الله عليك، برجالاتك، سيد الحبايب، وتلات شهور ويومين
اتنين، كما قدمت ألبوم كاملا للأطفال مع الموسيقار عمار الشريعي.
تهدى لسعاد حسنى أجمل أفلامها
شهدت سنوات الستينات قيام شادية ببطولة مجموعة كبيرة من أفلام
الكاتب المصري العالمي نجيب محفوظ، فهي نور في « اللص والكلاب»عام
1962، حميده في «زقاق المدق» 1963، كريمة في «الطريق» 1964، زهرة
في « ميرامار» 1969.
وكان من المقرر أن تقوم ببطولة فيلم « القاهرة 30 « عام 1965 وتلعب
دور « إحسان شحاته تركي»، ونال الفيلم ودورها إعجابها الشديد،
لكنها في تلك الفترة كانت متزوجة من الفنان صلاح ذوالفقار، وقبل
بدء التصوير بفترة شعرت بأعراض الحمل، وطلب منها الأطباء الراحة
التامة للمحافظة على الجنين، ونظرا لعشقها للأطفال، وأن تصبح أما،
إعتذرت عن لعب البطولة في هذا الفيلم، وجسدت الدور النجمة سعاد
حسني التى برعت في تجسيده، وأصبح أحد علامات مشوار سعاد حسني.
ولم يكن فيلم «القاهرة 30 « هو الفيلم الوحيد الذى أهدته بطريق غير
مباشر لسعاد حسني، ولكن أهدتها أيضا فيلمها الساحر « الحب الضائع»،
والحكاية ببساطة شديدة أن المخرج حسن الإمام فكر أن يقدم رائعة
عميد الأدب العربي طه حسين « الحب الضائع» للسينما، بعد نجاحها
المدوي فى إذاعة « الشرق الأوسط» من إخراج محمد علوان، وبطولة صباح
وسعاد حسني، وقرر إسناد البطولة لشادية ونادية لطفي، لكن إختلاف
«الإمام» مع جهة الإنتاج آجل ظهور الفيلم، حتى ظهر بعد ذلك بعامين
بسعاد حسني وزبيدة ثروت ورشدي أباظة.
####
أصله معداش على مصر!
عزت السعدنى;
صوت الحب والوفاء والأصالة والفن الرفيع والنغم
الأصيل التى اسمها شادية.. التى غنت لمصر أول ما غنت وشدت للعبور
والنصر.. واسترداد الأرض والعرض.. التى قالت وأبدعت وعبرت وغنت
وشدت بصوت البلابل عبارتها الرقيقة التى لا تتكرر.. والتى صاغها
بأحرف من نور العزيز الغالى الشاعر الغنائي: مصطفى الضمراني..
تباهيا بمصر وفخرا أمام الأمم والممالك: أصله ماعداش على مصر..!
ياحبيبتى يامصر.. يامصر..
ماشافش الولاد.. السمر الشداد.. ولا شاف النيل فى أحضان الشجر..
هذه الفنانة العظيمة.. بنت الأرض الطيبة وصوت الحب والأمل.. والليل
والنخيل.. التى سبق الرئيس عبدالفتاح السيسى والسيدة حرمه كل
المصريين إليها.. فى بادرة طيبة منهما لتكون هى أول محطة يقفان
عندها بعد عودتهما من مؤتمر الشباب الرائع ـ الذى أذهل العالم
وأدهشه فى شرم الشيخ.. ولايزال ـ وهى راقدة غائبة عن الوعى فى سرير
مرضها فى مستشفى الجلاء العسكرى لاتكاد تدرى من حولها شيئا ليقولا
لها: سلامتك يابنت النيل.. ياصوت مصر.. ياقصيدة الحب وقيثارة
الوفاء وكتاب الأصالة والفن الرفيع..
والفنانة شادية التى توقف عندها الرئيس والسيدة حرمه.. ليقولا لها
نيابة عن أهل مصر كلهم: سلامتك يابنت النيل والفن الأصيل.. فى لفتة
إنسانية غير مسبوقة ولا ملحوقة كما يقولون فى كتب الأدب..
«بلدياتي».. يعنى من بلدتى الجميلة التى اسمها القناطر الخيرية
مفتاح الحياة والخير لدلتا نهر النيل.. وسكانها وهم نصف سكان مصر..
ورئة مصر كلها بحدائقها الغناء.. وإن كنا لم نلتق يوما ـ هى وأنا ـ
لا صغارا ولا حتى كبار.. إلا ـ كما يقولون ـ لقاء الغرباء..
يعني.. عبر مكالمة تليفونية.. أو أغنية رقيقة.. أو من خلال فيلم
سينمائى من أفلامها الجميلة هى فيه البطلة وأنا مجرد متفرج جالس
على كرسى فى قاعة السينما.. بتذكرة دفعت ثمنها من جيبي!
ولكن الفنانة شادية كانت لى معها ـ وإن لم نلتق يوما إلا لقاء
الغرباء ـ محطات لا تنسي.. وهى كلها محطات فنية ثرية محفورة بأحرف
من نور فى حياتى سمعا وغناء وتمثيلا وحضورا وتاريخا محفوظا.. . وفى
حياة كل مصرى شرب من ماء النيل فارتوى وقال: هل من مزيد؟
>>>>
>>
المحطة الأولى ماهي؟
أنتم تسألون؟
والجواب هو: أغنيتها التى شدت بها من كلمات الصديق الشاعر الغنائى
مصطفى الضمرانى بعنوان: «أصله ماعداش على مصر».. وكلماتها تقول:
أصله ما عداش على مصر..
ولا شاف النيل فى أحضان الشجر..
ولا سمع مواويل فى ليالى السهر..
ولا شاف الولاد.. السمر الشداد..
أصله.. ماعداش على مصر..
ياحبيبتى يامصر.. يامصر..
وبكل أسف أنا لا أتذكر بقية أبيات القصيدة التى عنوانها ياحبيبتى
يامصر.. شدو بلبل مصر الصداح الذى اسمه شادية..
>>
ولكن المحطة الثانية والتى مازالت عالقة فى ذهنى متشبثة بوجدانى هى
اغنيتها الخالدة التى صاغها شعرا أيضا الشاعر الغنائى الصديق مصطفى
الضمرانى شفاه الله ـ هو الآخر وعافاه ـ والتى تقول كلماتها على ما
أذكر منها:
يا أقوى من الزمان.. يا أغلى من المكان..
لكن يامصر انتي.. عظيمة زى ما انتي.. جميلة زى ما انتي..
ولما كنا صغيرين..
كان لينا بيت صغير
دايما نتقابل فيه
كان لينا حلم أخضر..
فى قلوبنا عشنا ليه..
يا سلام .. من الأول يا ست الكل.
>>>>
ولأن شادية شاركت فى أفلام بلا عدد.. فقد جلسنا نحن أصحاب الجباة
العالية من المفكرين والفنانين والرسامين والكتاب والشعراء فى
جلستنا الاسبوعية واخترنا أحسن عشرة أفلام سينمائية فى تاريخ
السينما المصرية التى كانت تجلس مختالة فخورة فى المعترك السينمائى
الدولى إن صح هذا التعبير ـ فى المقعد رقم ثلاثة.. بعد السينما
الأمريكية والفرنسية.. وكانت تسبق حتى عهد ليس بالبعيد السينما
الروسية والايطالية والهندية بالطبع.. كان من بينها فيلم شادية
الرائع الذى لايتكرر والذى اسمه «المرأة المجهولة» الذى أخرجه
محمود ذوالفقار عام 1959 ـ نفس العام الذى تخرجت فيه أنا من قسم
صحافة فى كلية آداب القاهرة مع العزيزة الغالية جيهان رشتي.. والذى
قام فيه بالتمثيل أمامها كمال الشناوى فى دور رائع غير مسبوق
ولاملحوق وشكرى سرحان وعماد حمدى وزهرة العلا وأخرجه محمود ذو
الفقار..
>>
ملحوظة: نفس العام 1959 الذى تخرجنا فيه من الجامعة ورشحنا دكتور
خليل صابات للالتحاق بالأهرام بعد تخرجنا بوصفنا الأول والثانى على
الدفعة كلها ـ وعلى فكرة أنا كنت الثانى بعد جيهان الأولى ولكن
جيهان أصرت أن تستمر فى الجامعة لتصبح أول عميدة لكلية الاعلام..
بعد فترة قضتها معى فى الاهرام! انتهت الملحوظة!
>>>>
أكاد أسمعكم تسألون: ماهى الأفلام التسعة الأخرى التى شاركت فيلم
المرأة المجهولة قائمة الأفلام العشرة..؟
والجواب هى بالترتيب:
1ـ
العزيمة: قصة وسيناريو واخراج كمال سليم الفنان الذى فقدته السينما
العربية وهو لم يبلغ الثلاثين من عمره بعد ـ تمثيل فاطمة رشدي،
حسين صدقي، أنور وجدي، مارى منيب، عبدالعزيز خليل وزكى رستم، (وهو
من وجهة نظرى المتواضعة أحسن فيلم مصرى حتى الآن.. ولو كره
الكارهون.. لأسباب ليس مكانها هنا الآن.. لأنها تحتاج صفحات
ومجلدات):
2ـ
البؤساء: قصة فيكتور هوجو بنفس الاسم. تمثيل: عباس فارس، أمينة
رزق، سراج منير وفاخر فاخر عام 1944.
3ـ
السوق السوداء: اخراج كامل التلمساني.. تمثيل عقيلة راتب، عماد
حمدي، زكى رستم وعبدالفتاح القصرى عام 1946..
4ـ
غرام وانتقام: قصة وسيناريو واخراج وتمثيل: يوسف وهبي، اسمهان،
أنور وجدى ومحمود المليجي. وهو فيلم يسجل رحيل اسمهان بالموت
غرقا.. فيآخر لقطة من الفيلم!
5ـ
غزل البنات: قصة وسيناريو نجيب الريحانى وبديع خيري.. تمثيل نجيب
الريحاني، ليلى مراد، أنور وجدي، محمود المليجى واستيفان روستي..
اخراج: أنور وجدى عام 1949.
6ـ
الماضى المجهول تمثيل أحمد سالم، ليلى مراد وبشارة واكيم.. اخراج
أحمد سالم عام 1946
7ـ
رصاصة فى القلب: قصة توفيق الحكيم سيناريو واخراج محمد كريم..
تمثيل: راقية ابراهيم، محمد عبدالوهاب، سراج منير وعلى الكسار عام
1944.
8ـ
صراع فى الوادى قصة وسيناريو: على الزرقاني.. تمثيل: فاتن حمامة،
عمر الشريف وزكى رستم وفريد شوقى .. اخراج: يوسف شاهين.
9ـ
ريا وسكينة: قصة نجيب محفوظ اخراج: صلاح أبوسيف.. تمثيل: نجمة
ابراهيم، زوزو حمدى الحكيم، أنور وجدي، فريد شوقي، سميرة أحمد،
برلنتى عبدالحميد وزينات علوى عام 1973.
10ـ
غرام فى الكرنك وهو أحسن فيلم غنائى راقص مصرى تمثيل: محمود رضا
وفريده فهمى وعبد المنعم ابراهيم وامين هنيدى واخراج على رضا.
10
مكرر ـ حياة أو موت: قصة وسيناريو واخراج: كمال الشيخ تمثيل: يوسف
وهبي، عماد حمدي، مديحة يسرى والطفلة المعجزة ضحى أمير.
10ـ
مكرر أيضا : درب المهابيل: قصة نجيب محفوظ سيناريو عبدالحميد جودة
السحار.. تمثيل: شكرى سرحان، برلنتى عبدالحميد وعبدالغنى قمر..
اخراج: توفيق صالح..
ما رأيكم دام فضلكم فى السينما المصرية عندما كانت رقم ثلاثة على
العالم.. ترى ماهو ترتيبها الآن..؟
«واللا
من غير ترتيب على الاطلاق.. يعنى فى الهواء الطلق»!
ولاننسى هنا فيلم شادية الرائع المرأه المجهولة التى أبدعت فيه
تمثيلا وغناء.. وقدمت صورة الأم التى تضحى بنفسها من أجل ابنها
الوحيد.. كانت قمة فى التمثيل والاداء الرائع.. وتستحق منا تصفيق
حاد متواصل.
<<<
عزيزتى شادية أيقونة الغناء وقيثارة الفن وكروان الطرب.. سلامتك..
ألف سلامة.،.
ولا تحرمينا بالله عليه من صوت البلابل.. وتغريد العصافير الخضر..
فى زمان كثر فيه نقيق البوم وصخب أبو قردان وضجيج الغربان!{
>>
لنصلى كلنا من أجلها .. فقد أعطت فأغدقت .. وغنت فأبدعت .. صلوا
معى من أجلها ورددوا: ربنا معاكى يا قيثارة الحب والوفاء
>>
Email:asaadany@ahram.org.eg |