كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

اللمسات الإنسانية في الأفلام الروائية لمهرجان الجونة السينمائي

عدنان حسين أحمد

مهرجان الجونة السينمائي

الدورة الأولى

   
 
 
 
 

تحت شعار "سينما من أجل الإنسانية" تنطلق فعاليات الدورة الأولى لمهرجان الجونة السينمائي في 22 سبتمبر الجاري وتستمر لغاية التاسع والعشرين منه. وسوف يُعرض خلال أيام المهرجان الثمانية 70 فيلمًا روائيًا ووثائقيًا وقصيرًا تمثل 34 دولة. يتضمن برنامج الجونة ثلاث مسابقات رسمية وهي مسابقة الأفلام الروائية الطويلة التي يتنافس فيها 12 فيلمًا، ومسابقة الأفلام التسجيلية التي يتبارى فيها 12 فيلمًا، ومسابقة الأفلام القصيرة التي يتنافس فيها 17 فيلمًا، إضافة إلى البرنامج الرسمي خارج المسابقة الذي يُعرض فيه 14 فيلمًا.

يسعى مهرجان الجونة إلى تقديم أهمّ وأحدث الأفلام العربية والدولية ذات المنحى الإنساني، ولكي نبرهن على صحة هذا النزوع لابد لنا أن نفحص أحد برامج المسابقات الثلاث كي نتلمس الأبعاد الإنسانية الكامنة في ثيمات هذه الأفلام وموضوعاتها الرئيسة والثانوية.  وأول هذه الأفلام الروائية هو فيلم "ابن صوفيا" للمخرجة اليونانية إلينا بسيكو حيث يغادر ميشا روسيا ملتحقًا بأمه صوفيا التي تزوجت منذ سنتين في أثينا وهذا ما لم يعرفه ميشا الذي أُقتلع من جذوره، وتغيرت حياته كليًا، وعليه أن يُعيد صياغة هويته من جديد. صحيح أنها قصة شخصية لكنها لا تختلف عن قصص ملايين الشباب الذين اضطروا إلى الهجرة وصاغوا هوياتهم من جديد. من أبرز أفلام بسيكو "العودة الأبدية لأنتونيس باراسكيفاس"، "أبي ، لينين وفريدي" و "صبي يأكل طعام الطيور". 

يتمحور فيلم "أريتميا" للمخرج الروسي بوريس خليبنيكوف على شخصيتين أساسيتين تنبني عليهما قصة هذا الفيلم الذي يعني مجازيًا "عدم انتظام دقات القلب" بينما يذهب المعنى الحقيقي إلى عدم انتظام دقات حياتهما الزوجية. فأوليغ مُسعِفٌ شاب متزوج من كاتيا التي تعمل في قسم الطوارئ بالمستشفى ذاته، لكنها تطلب منه الطلاق رغم أنها تحبه لأنه يعتني بمرضاه أكثر من عنايته بها. وفي خضم هذا الظرف العصيب ينبغي عليهما أن يجدا الرابط المفقود الذي يجمعهما معًا. وهو رابط إنساني يفضي إلى تنظيم إيقاع الحياة العاطفية لأي إثنين قررا الدخول في عُش الزوجية. أنجز بوريس عددًا من الأفلام من بينها "طرق إلى كوكتيبيل" و "حتى يفرّقنا الليل".

تكمن إنسانية فيلم "أم مُخيفة" للمخرجة الجيورجية الشابة آنا يوروشادزه في فكرة القرار الصعب الذي يجب أن تتخذه "منّانة" لتختار بين حياتها العائلية كربّة بيت وبين شغفها الإبداعي بالكتابة. ولاغرابة في أن تتبنى الخيار الثاني الذي قمعته سنوات طوالا كي تنفِّس عن مكوناتها الداخلية وأفكارها المكبوتة. حققت آنا فيلمين قصيرين وهما "أفكار" و "رجل واحد أحبّني".

ينطوي فيلم "الجانب الآخر من الأمل" للمخرج الفنلندي آكي كاوريسماكي على أكثر من ثيمة إنسانية أولها انهيار العلاقة الزوجية بين مندوب مبيعات يُدعى  ويكستروم وزوجته المدمنة على تناول المشروبات الروحية، وثانيها علاقته باللاجئ السوري خالد الذي نجا بأعجوبة من قصف حلب، وثالثها انهماك خالد بالبحث عن شقيقته الضائعة عند الحدود الهنغارية. يتكثف معنى الثيمة الإنسانية الرئيسة لهذا الفيلم حينما ينتهي خالد نهاية مأساوية مُفجعة. بلغ رصيد المخرج الفنلندي كاوريسماكي أكثر من ثلاثين فيلمًا روائيًا ووثائقيًا وقصيرًا نذكر منها "الجريمة والعقاب"، "ظلال في الفردوس"، "رجلٌ بلا ماضٍ"، "أضواء في الغسق" و "حياة بوهيمية". وقد فاز فيلم "الجانب الآخر من الأمل" بجائزة الدُب الفضي لأفضل مخرج في الدورة السابعة والستين لمهرجان برلين السينمائي الدولي.

لأن المتهم بريء حتى تبثت إدانته يدافع شيغموري وهو محامٍ كبير عن ميسومي الذي أُتهم بارتكاب "جريمة قتل ثالثة". هذه هي الثيمة المهيمنة على مدار الفيلم الذي أنجزه المخرج الياباني كور-إيدا هيروكازو ليضع المتلقين أما سؤال إشكالي مفاده: هل أن الدفاع عن مجرم قاتل ينطوي على لمسة إنسانية؟ سنترك الإجابة على هذا السؤال المُربِك لكي نجيب عليه بعد مشاهدة الفيلم والتعرّف على الحيثيات والظروف التي دفعت المتهم ميسومي لارتكاب جريمة قتل ثالثة! أتحف هيروكازو محبي الفن السابع بالعديد من الأفلام المهمة من بينها "حياة رائعة"، "لا أحد يعلم"، "لا نزال نمشي"، "أختنا الصغيرة"و "منْ شابَه أباه فما ظلم" الذي حصد جائزة التحكيم في مهرجان "كان" السينمائي.

تحتل الأفلام العربية مساحة الثلث في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة وهذه الأفلام هي "الشيخ جاكسون"، "فوتوكوبي"، "فوليوبيليس" و "القضية رقم 23". لا يخلو فيلم "الشيخ جاكسون" للمخرج المصري عمرو سلامة من مفارقة ونَفَس كوميدي. فهل يمكن لشيخ مصري أن يتماهى بشخصية مايكل جاكسون بحيث يصعب التفريق بينهما؟ هذه اللمسة الإنسانية هي التي تسربت إلى شخصية الشيخ وجعلته يعتقد أنه أسطورة الطرب الأميركي بلامنازع! حقق عمرو سلامة العديد من الأفلام الناجحة أبرزها "زي النهارده"، "أسماء". والجزء الثالث من "تحرير 2011: الطيب والشرس والسياسي"، وسوف يعرض هذا الفيلم في ليلة الافتتاح.

يطرح فيلم "فوتوكوبي" للمخرج المصري أيضًا تامر عشري مشكلات إنسانية متعددة، فبعد الثورة الإليكترونية الهائلة يجد محمود نفسه معزولاً وغير قادر على التكيّف مع مجتمعه الجديد. وفي أثناء تصويره لبعض المستندات في مكتبته يصادف موضوعًا عن الديناصورات فينغمس في البحث عن أسباب انقراضها في إطار درامي مؤثر لكن المهم في هذه العملية هو إعادة اكتشافه للحب والصداقة والمعنى الحقيقي للحياة. أنجز عشري العديد من الأفلام الوثائقية والقصيرة أبرزها "الحادثة" و "صور من غزّة" و "همزة وصل".

للمغرب حصته من الأفلام الروائية فقد اشترك المخرج فوزي بن سعيدي بفيلم "فوليوبيليس" الذي تنبني قصته الدرامية على شخصيتين متواضعتين اجتماعيًا وهما الحارس عبد القادر وزوجته، مُدبِرة المنازل مليكة، اللذين يحبان بعضهما بعضًا. وعلى الرغم من الصعوبات المالية التي يعانيان منها إلاّ أنهما يحلمان بالعيش في بيت خاص بهما. تتعمق معاناة هذين الزوجين المعوزين حينما يقع لعبد القادر حادث عنيف ومذل سوف يقلب حياتهما رأسًا على عقب. سبق لبن سعيدي أن أخرج باقة من الأفلام المهمة مثل"الهاوية"،"ياله من عالم رائع" و "موت للبيع".

الفيلم العربي الرابع والأخير في هذه المسابقة هو "القضية 23" للمخرج اللبناني زياد دويري الذي يلعب على ثنائية الخاص والعام، فقطرات الماء التي يُسقطها طوني بينما يسقي مزروعات شرفته على رأس العامل ياسر تتحول إلى قضية رأي عام بين اللبنانيين المسيحيين والفلسطينيين. أنجز دويري مجموعة من الأفلام مثل "بيروت الغربية"، "قالت ليلى" و "علاقات خارجية".

تدور قصة فيلم "لا فراش من الورود" للمخرج البنغلاديشي مصطفى سروار فاروقي حول شخص مشهور يتورط مع صديقة ابنته، ثم يطرح علينا بضعة أسئلة وجودية من قبيل:ل ماذا لا تدوم السعادة؟ وهل أن الوحدة صفة إنسانية أصيلة أم أنها ناجمة عن الأوضاع الاجتماعية والنفسية التي يعيشها الإنسان المعزول أو المتوحد؟ بلغ رصيد فارقي خمسة أفلام من بينها "صُنع في بنغلاديش" و "رقم الشخص الثالث".

تركز المخرجة الإيطالية المقيمة في فرنسا أناريتا زامبرانو في فيلمها الروائي "ما بعد الحرب" على حالات إنسانية عديدة حيث يفتح مقتل أحد القضاة جروحًا سياسية قديمة بين إيطاليا وفرنسا. كما تستعيد المخرجة مبدأ ميتران الذي دعا إلى عدم تسليم المناوئين لإيطاليا خلال سنوات الرصاص بحجة عدم مطابقة التشريعات الإيطالية للمعايير الفرنسية. ترى، هل تُؤخذ فيولا بجريرة أبيها ماركو، الناشط اليساري السابق الذي ارتكب جريمة قتل ونُفي إلى فرنسا لمدة عشرين عامًا، وهل يتوجب على عائلته في إيطاليا أن تدفع ثمن أخطائه السابقة؟ هذه أفكار إنسانية بامتياز تناقشها أناريتا بسلاسة فكرية وبصرية. ومن بين أفلامها المهة "رؤيتي للعالم"، "أوفيليا" و "الساعة الزرقاء".

لا يخرج فيلم "المؤسسة" لنيكولا سيول عن إطار الأفلام ذات النزعة الإنسانية، بل لعله يتقدمها جميعًا في إيقاعه الإنساني. فأميلي هي واحدة من مدراء الموارد البشرية في شركة إبسن متعددة الجنسيات، وقد تمّ اختيارها لهذا المنصب من قبل مديرها ستيفان فرونكار لقسوتها، وقدرتها على إقناع الموظفين الفائضين عن الحاجة بتقديم استقالتهم حتى لو استغرق ذلك وقتًا طويلاً. ما يلفت الانتباه في هذه المرأة أنها لا تشعر بوخز الضمير الأخلاقي حينما تضغط على الموظفين وتقطع أزراقهم إلى أن يأتي اليوم الذي يُلقي فيه ديديه دالما نفسه من نافذة مكتبه وعندها يطلب منها أحد المدراء الكبار أن تتحمل المسؤولية كاملة.

لا تقتصر اللمسات الإنسانية على الأفلام الروائية فقط وإنما تمتد إلى الأفلام الوثائقية مثل فيلم الاختتام الذي يحمل عنوان  "تدفق إنساني" الذي يرصد مخرجهُ الصيني آي ويوي مشكلة الهجرة الصادمة التي شملت 25 بلدًا واضطرت 65 مليون مهاجر للنزوح بسبب الحروب والمجاعات والكوارث الطبيعية. ولم يكن لهذا التطابق أن يتحقق بين ثيمات الأفلام وشعار المهرجان الإنساني لولا الجهود الكبيرة التي بذلها مبرمجو المهرجان ومستشاروه الأربعة أمير رمسيس، تيريزا كافينا، نيكول جوميه، رامان جاولا، ومدير المهرجان انتشال التميمي، صاحب الخبرة السينمائية الطويلة.

طريق الشعب العراقية في

25.09.2017

 
 

انتقائية الجونة وآفة مهرجاناتنا السينمائية

الجونة‏:‏ أسامة عبد الفتاح

كنت ممن توقعوا ـ أو علي الأقل تمنوا ـ أن يأتي مهرجان الجونة السينمائي‏,‏ الذي تقام دورته الأولي حاليا وتختتم الجمعة المقبل‏,‏ مختلفا عن غيره من المهرجانات الفنية والسينمائية المصرية‏,‏ ليس فقط لأن ميزانيته تبلغ عشرة أضعاف نظيرتها في القاهرة السينمائي الدولي ـ‏90‏ مليون جنيه تقريبا مقابل تسعة ملايين فقط ـ ولكن أيضا لأن القائمين عليه والمسئولين عنه أعلنوا أنهم سيطبقون أحدث النظم والوسائل العالمية في إقامته وتنظيمه‏,‏ إلا أن الرياح جاءت بما لا تشتهيه سفننا‏,‏ وولد المهرجان معاني من معظم آفات مهرجاناتنا الأخري‏,‏ وأبرزها الانتقائية والانشغال بالمظهر عن الجوهر‏.‏

أما الانتقائية, التي تتلخص بلغتنا الدارجة في نظرية الخيار والفقوس, فتمثلت في تفضيل فناني الدرجتين الثانية والثالثة عن الصحفيين المصريين في حضور حفل الافتتاح الجمعة الماضي, رغم أن الصحفيين يذهبون إلي مثل هذه الحفلات لتغطيتها وأداء عملهم, وليس لالتقاط الصور مثل غيرهم.. وامتدت الانتقائية إلي صفوف الصحفيين أنفسهم, فتم اختيار عدد قليل جدا منهم لحضور الحفل بدعوي أو بزعم أنهم يمثلون باقي زملائهم, وهو ما رفضه الصحفيون مؤكدين أن أحدا لا يمثلهم أو ينوب عنهم, خاصة في تأدية عملهم.
وشملت قرارات إدارة مهرجان الجونة الانتقائية أن يشاهد الصحفيون وحدهم الحفل, ثم فيلم الافتتاح شيخ جاكسون, علي شاشة بعيدة عن قاعة الافتتاح, وأن يحتفلوا بالمهرجان وحدهم بعد ذلك بعيدا عن حفل الاستقبال الذي أقيم لـعلية القوم, وكأنهم مصابون بمرض معد يخشي علي المشاهير منه
!

وعبثا حاول مدير المهرجان, انتشال التميمي, احتواء غضب الصحفيين عندما توجه إليهم بعد عرض الفيلم, حيث رفضوا محاولات الترضية لرفض الإدارة إصدار بيان اعتذار للصحفيين, مما أدي لانسحاب بعضهم ومغادرتهم الجونة بالفعل مساء أمس الأول.

باختصار: مفيش فايدة.. مازلنا نصر علي أن المهرجان السينمائي سجادة حمراء وبذلة سوداء وفستان عار, وأن حفلات الافتتاح والختام لا تصح إلا إذا سبقها عرض فني أو غنائي لا معني ولا قيمة له من إخراج مخرج مسرحي ربما لم يشاهد فيلما في حياته, وأن ممثلي التليفزيون ومطربي وراقصات الدرجة الثالثة أولي بالدعوات من النقاد والصحفيين والباحثين!

وكم صرخنا وصرخ غيرنا بأن المهرجان السينمائي ليس حفلات بل أفلام جيدة وتنظيم دقيق وضيوف مهمون وسوق فيلم كبيرة وحقيقية لكن ما من مجيب.. فالرغبة في الظهور والتقاط الصور والتسجيل للفضائيات أكبر, وعقدة المهرجانات الدولية الكبري تجعل تقليدها بشكل أعمي الشغل الشاغل للمسئولين عن مهرجاناتنا, لكنهم للأسف يقلدون السجادة الحمراء فقط من دون التنظيم المذهل وسائر المظاهر والتظاهرات السينمائية والأفلام والندوات التي جعلتها الأهم علي مستوي العالم.

وأتذكر تجربة المخرج الإيطالي الشهير ناني موريتي في رئاسة مهرجان تورينو السينمائي الدولي قبل سنوات قليلة, حين كان نجم حفلي الافتتاح والختام اللذين أقيما بكل بساطة وشياكة من دون عروض فنية سخيفة أو سجاجيد, ومن دون اشتراط ارتداء الملابس الرسمية للرجال والملابس العارية للنساء.. فقد تولي موريتي تقديم الحفلين بنفسه واقتصرت كلماته علي تحية الموجودين من كبار المخرجين والفنانين وتوجيه الشكر لمن ساعدوه في إدارة المهرجان.. وأعقب كلمته مباشرة ـ في حفل الافتتاح ـ عرض الفيلم الذي اختير للمناسبة وأعقبها في حفل الختام إعلان الجوائز عن طريق رؤساء لجان التحكيم.. ولا شيء أكثر من ذلك!

وحتي لا نظلم الجونة, فإن جميع مهرجاناتنا ـ بلا استثناء ـ تعاني من الانتقائية, لكن كان علي مسئوليه أن يبلغوا الصحفيين بالحقيقة قبل الافتتاح بأيام حتي لا يتكبد مشقة السفر سوي من يوافق علي هذا الوضع.

####

نزاع لبناني فلسطيني في قضية زياد دويري يلفت انتباه الحضور في الجونة

عرض ثان لـالشيخ جاكسون‏..‏

وعمرو سلامة‏:‏ الفيلم تجربة شخصية لكنني لم أكن سلفيا

الجونة‏-‏ شريف نادي

شهد اليوم الثالث من مهرجان الجونة السينمائي عددا من الفعاليات كان أبرزها تكريم المخرج اللبناني زياد دويري من قبل مجلة فارايتي علي هامش المهرجان‏;‏ حيث أعرب انتشال التميمي رئيس المهرجان عن سعادته بهذا التكريم قائلا‏:‏ أشعر بالفخر لتكريمنا المخرج اللبناني‏,‏ مشيرا إلي أن دويري من المخرجين المميزين وحينما دعي للحضور إلي مصر رحب علي الفور‏.‏

جاء ذلك خلال الحفل الذي شهد حضورا فنيا مميزا وكان علي رأسهم المخرج يسري نصر الله, بشري, نيللي كريم, هشام سليم, إيناس الدغيدي, إلهام شاهين, ناهد السباعي, هنا شيحا, يسرا, صبا مبارك, محمد فراج, جمال سليمان, عمر السعيد, المخرج عمر زهران, بالإضافة إلي المهندس نجيب ساويرس, عمرو منسي المؤسس المشارك للمهرجان, الإعلامية إنجي علي, وشريهان أبوالحسن.

وقال زياد دويري خلال الحفل: إن فيلمه الذي يعرض اليوم القضية23 يمر بفترة هجوم سلبي في بلده لبنان, مشيرا إلي أن الملفات فتحت ضده في عام2011 بسبب فيلم قدمه وقتها اسمه الصدمة, وقبل أيام أعيدت فتح الملفات مرة أخري بعد الإعلان عن عرض فيلم القضية23.

وأضاف تم احتجازي للتحقيق معي, وعقب الاستجواب تم إخلاء سبيلي من قبل المحكمة, مشيرا إلي أن الفترة الحالية بها محاولات لمنع إرسال الثقافة إلي العالم فنحن نريد الانفتاح علي العالم وجذب انتباهم إلي عالمنا, بينما هناك طرف آخر يريد الانفراد بالقصة, ووجودي مهعم اليوم يؤكد أن هناك أصواتا تساند الثقافة والحضارات والانفتاح, لذا فوجودي معكم اليوم جعلني سعيدا.

يتناول الفيلم قصة خلاف نشب بين طوني حنا لبناني مسيحي ويمتلك ورشة إصلاح السيارات, وياسر سلامة فلسطيني نزح من وطنه ليعيش في لبنان ويعمل بالبلدية المحلية بلبنان, وخلال جولة إصلاحات يسقط من مزراب شرفة طوني ماء متسخ ليطلب ياسر من الأخير تكسير هذا المزراب لأنه غير قانوني ويؤذي المارة في الشارع, إلا أن طوني رفض هذا الطلب, ليقرر ياسر سلامة لما يملك من صلاحيات بتحطيم المزراب وتركيب ماسورة صرف قانونية يجري فيها الماء المتسخ, قبل أن يحطم طوني ما فعله ياسر لأنه تصرف دون إذن صاحب المنزل, ليسب ياسر سلامة طوني حنا.

هنا تتحول القصة لتصبح قضية رأي عام بعدما طالب طوني حنا- المتأثر بفكر الزعيم بشير جميل المعادي لفلسطين- الاعتذار بينما رأي ياسر أنه غير مذنب وحينما ذهب للاعتذار بعدما أجبره مديره في العمل علي ذلك, إلا أن كل شيء تغير بعدما فوجئ بسيل من السباب من قبل طوني الذي قال له: ياريت شارون كان محاكم كلكم ليقوم ياسر سلامة بضربة, ثم يتحول الأمر إلي القضاء الذي يحكم لصالح ياسر سلامة, فيغضب طوني ويقرر استئناف القضية التي تحولت إلي قضية رأي عام, وحرب أهلية بين اللبنانيين والفلسطينين المقيمين في لبنان.

وقال زياد دويري عقب عرض الفيلم: إن القصة التي عرضها في الفيلم واقعية إلي حد كبير وتعرض لها, معربا عن سعادته لعرض الفيلم بمصر مؤكدا أنه شعر وكأنه يشاهد الفيلم في لبنان, بينما انتقده البعض لوجود بعض المغالطات التاريخية في الخلفية الخاصة ببطل الفيلم الفلسطيني ياسر سلامة.

وفي سياق متصل عرض مساء أمس العرض الثاني لفيلم الشيخ جاكسون بحضور أبطاله, حيث كشف عمرو سلامة مخرج العمل خلال الندوة أن الفيلم تجربة شخصية مر بها, ولكنني في الوقت ذاته لا أستطيع القول بأنني كنت سلفيا إلا أنني كنت متدينا جدا وواجهت كل الأفكار التي واجهها البطل.

وأضاف: حاولت خلال أحداث الفيلم الابتعاد عن فكرة الحلال والحرام وهل الفن حلال أم حرام حتي لا تتحول نظرة المشاهد لهذه النقطة فقط, موضحا أن السبب وراء عدم استخدامه لأغاني مايكل جاكسون يرجع إلي حقوق الملكية لذلك قدمها بشكل مختلف من خلال موسيقي تشبه أغاني مايكل جاكسون.

وأوضح لست كاتب قصة الفيلم ولكن عندما أخبرني المؤلف عمرو جمال عن قصة عن شخص سلفي يحب مايكل جاكسون, قلت له يانهار أسود ده أنا.

كما أقيم صباح أمس المؤتمر الصحفي الخاص بالإعلان عن اسم المشروع الفائز في ورشة طيارة ضمن برنامج مهرجان الجونة السينمائي, بحضور النجمة هند صبري, المخرج عمرو سلامة, المؤلف تامر حبيب أعضاء لجنة التحكيم, حيث فاز فيلم شوكة وسكينة ليكون أول إنتاج سينمائي لـطيارة في.2018
جدير بالذكر أن ورشة عمل طيارة تعد جزءا من فعاليات منصةCineGouna في مهرجان الجونة, والتي تهدف لتقليص الفجوة بين الشباب المبدع والمحترفين في مجال صناعة السينما
.

الأهرام المسائي في

25.09.2017

 
 

انتقادات شديدة لأحمد الفيشاوي

بسبب ألفاظه الجارحة التي أفسدت افتتاح مهرجان الجونة

مخرج «الشيخ جاكسون» يطالب الإعلاميين بالتركيز على الفيلم

فايزة هنداوي

الجونة – «القدس العربي»: اعتاد الفنان المصري أحمد الفيشاوي على التصرفات المثيرة للجدل التي كان آخرها اللفظ الخارج الذي بدر منه في افتتاح مهرجان «الجونة السينمائي» في مصر قبل عرض فيلم الافتتاح «الشيخ جاكسون» الذي يشارك في بطولته مع أحمد مالك، من إخراج عمرو سلامة، وقد جاء هذا اللفظ اعتراضا من الفيشاوي على شاشة العرض التي ستعرض «الشيخ جاكسون».

حضر الافتتاح عدد كبير من النجوم الأجانب، منهم الممثلان الأمريكيان ديلان مكديرموت، ومايكل مادسون، بالإضافة للنجمة الفرنسية إيمانيول بيغ، وحضور كثيف للنجوم المصريين والعرب.

وشهد الحفل تكريم الفنان الزعيم عادل إمام، وتسلمه جائزة الإنجاز الإبداعي من قبل مؤسس مهرجان الجونة السينمائي المهندس نجيب ساويرس، والنجمة يسرا.كما سبق التكريم عرض فيديو خاص عرض بعض اللقطات من أهم أعمال الفنان الكبير، وظهر فيه العديد من النجوم المصريين الذين قدموا فيه التحية والتقدير للنجم الكبير واحتفوا به في هذه المناسبة ومنهم أحمد حلمي، ومنى زكي، وأحمد فهمي، ومنة شلبي، ورجاء الجداوي، وإسعاد يونس وغيرهم.

كما كرم المهرجان أيضا الناقد السينمائي اللبناني إبراهيم العريس، تقديرا لإسهاماته الهامة في مجالي السينما والثقافة في الشرق الأوسط نتيجة لتأثيره الكبير على المستويين الإقليمي والدولي.حيث قامت الفنانة التونسية المصرية، وعضو اللجنة الإستشارية للمهرجان هند صبري بتقديم الجائزة.

وخلال الحفل ألقى سميح ساويرس، المؤسس المشارك في مهرجان الجونة السينمائي، كلمة قال فيها: «نحن سعيدون للغاية بتواجدكم معنا اليوم لتدشين الدورة الأولى لمهرجان الجونة السينمائي.نأمل أن يرسل المهرجان رسالة للفنانين على المستويين الإقليمي والدولي تؤكد أن مهرجان الجونة السينمائي سيحتفي بالسينما والمواهب الحقيقية على مستوى العالم».

وقال الممثل الأمريكي مايكل مادسون في كلمته: «لقد أخبرني العديد من الناس أن المجيء إلى هنا ليس آمنا، ولكنني وجدت تلك الإنطباعات خاطئة بمجرد وصولي إلى الجونة.إن الأفلام تعد طريقة مميزة لتحقيق الخلود، وتمثل رسالة دعوة لتحقيق التفاهم المشترك بين الشعوب، وهو ما يعكسه شعار المهرجان، السينما من أجل الإنسانية».

وخلال حفل الإفتتاح قدم الفريق الغنائي المصري «فابريكا» وصلة غنائية مميزة أعادة إحياء عدد من أهم الأفلام الغنائية المصرية والعالمية. كما قدم الحفل كل من المذيعة ناردين فرج، وشاركها الفنان المصري الكوميدي أحمد فهمي.

ثم كانت آخر الكلمات للفنان أحمد الفيشاوي الذي أغضب الكثيرين بسبب كلماته غير اللائقة، التي عرضته لكثير من الانتقادات، حيث كتب الإعلامي عمرو أديب على صفحته في موفع «تويتر»: «أحمد الفيشاوي لم يعد مسؤولا عن أفعاله…أحمد الفيشاوي قليل الأدب».

لم تتوقف مهاجمة أحمد الفيشاوي على لفظه غير اللائق عند هذا الحد، فقد قام أيضاً الفنان محمود العسيلي بمهاجمته دون ذكر اسمه ليقول له: «في ناس تعبانة وشقيانة ليل نهار عشان تطلع مهرجان الجونة السينمائي بالشكل العالمي دا، يقوم ييجي الأستاذ غائب عن الوعي ينكد علينا…حاجة تقرف»!

ونشرت غادة عبد الرازق صورة لأحمد الفيشاوي وأحمد مالك من على السجادة الحمراء من مهرجان الجونة السينمائي، وعلقت قائلة: «برافو…اختيار لشخصيات سليمة وجهة مشرفة مصر هيه دي الديمقراطية الحرية الشخصية…برافو مهرجان الجونة…يا خسارة طلعتونا بأوسخ شكل شكراً».

الإعلامي المصري أسامة منير هاجم بدوره أحمد الفيشاوي، وذلك عبر صفحته الرسمية على «فيسبوك» حيث كتب قائلا «أنا آسف جدا أنا عمري ما اتكلمت على أي شخص، ولكن أحمد الفيشاوي عيب عليك وعلى أخلاقك..حقيقي قليل الأدب وغير محترم وتافه».

كما تقدم الدكتور سمير صبري المحامي ببلاغ للنائب العام المستشار نبيل صادق ضد الفنان أحمد الفيشاوي، وقال: في الوقت الذي تعمل فيه أجهزة الدولة جميعها على تنشيط السياحة في الأراضي المصرية وإعادة مصر لدورها الحضاري العالمي وتنظيمها للمهرجانات العالمية لتشجيع الاستثمارات وتنمية الاقتصاد وإعادة السياحة إلى أكثر مما كانت عليه قام المبلغ ضده أحمد الفيشاوي بعمل غريب خلال إفتتاح الدورة الأولى لمهرجان «الجونة السينمائي»، حيث صعد على خشبة المسرح ويبدو أنه كان مخمورا، وقال ألفاظا بذيئة وأمام ذلك لا يسعني إلا التقدم ببلاغي هذا ملتمساً اتخاذ الإجراءات القانونية لمحاسبة المبلغ ضده المدعو أحمد الفيشاوي عن هذه الفضيحة التي تقيد جهود عودة السياحة مرة أخرى، نظراً لإساءته لمصر وتقديمة للمحاكمة الجنائية».

ونتيجة لهذا التصرف ألغي المؤتمر الصحافي لفيلم «الشيخ جاكسون»، الذي كان مقررا في اليوم الثاني للمهرجا، وغادر الفيشاوي الجونة عائدا للقاهرة، وقدم الإعتذار للقائمين على المهرجان بنشر فيديو قصير عبر صفحته الرسمية على «انستغرام».

وعلق عليه قائلا «في البداية وقبل أي شيء، أتقدم بالشكر لكل من ساهم في اخراج مهرجان الجونة السينمائي بهذا الشكل الرائع والمشرف من تنظيم وإعداد واهتمام دقيق بكل التفاصيل.. وشكر خاص لصاحب هذا الإنجاز المشرف المهندس نجيب ساويرس، الذي لم يبخل بالمجهود ولا الإمكانيات لانجاح مثل هذا الحدث الفريد في مكان عالمي على أرض مصر اسمه الجونة، وهذا ما نتوقعه دائما من هذه العائلة..عائلة ساويرس التي تقدر قيمة الفن والفنانين وأيضا تقدر قيمة مصر».

وأضاف «ثانيا، اعتذار واجب عما بدر مني أمس، فريق العمل بأكمله عمل بجديه على هذا الإنتاج، وكل ما أردت هو أن يُشاهد الفيلم بالطريقة الصحيحة.لم يكن لدي أي نية لإزعاج أحد في هذا المهرجان المشرف».

واصدر عمرو سلامة مخرج فيلم «الشيخ جاكسون» بيانا جاء فيه: «ثلاث سنوات هي عمر المجهود الذي بذله أكثر من مئة شخص لصنع فيلم الشيخ جاكسون، و35 سنة من عمري لأكون الإنسان الذي يستطيع أن يكتبه، هذا فيلم اعتبره وكأنه أول فيلم لي، فيلم جعلني أحب السينما كما لم أحبها من قبل.

أما عن عرضه في مهرجان الجونة كفيلم افتتاح، فمهرجان الجونة ايضا نتاج مجهود أكثر من ألف انسان على مدار عامين، كمحاولة جادة لصنع مهرجان مصري في مستوى عالمي، منظمينه لم يذوقوا النوم الأسابيع الماضية ليضمنوا أن يخرج في مستوى مشرف.

بعد الافتتاح، كان هناك اهتمام بكلمة قالها أحد ممثلي الفيلم المدعوين للمهرجان، وكان هناك اهتمام آخر ببعض الأمور الاخرى.

متفهم أن الإعلام والصحافة قد تهتم بأكثر الأحداث غرابة مما يؤدي بلا قصد لتجاهل للمجهود او لتجاهل للنقد الفني الحقيقي حتى والقيمة الإبداعية والمجهود الذي قام به آلاف الأشخاص.

لكني ادعو جميع الصحافيين والإعلاميين أن يبرأوا بأنفسهم من الخوض في أمور أولا ليست على قدر كبير من الأهمية، وثانيا عدم التشويش على صورة المهرجان والأفلام المشاركة به، وثالثا أن يقوموا بكل مجهود لدعم هذا المهرجان، والنقد البناء ليتدارك أخطاءه ويتعلم دروسا هامة لتطويره في الدورات المقبلة.

هناك احساس ينتابنا جميعا بالإحباط وحتى القهر أن يتم هدم كل مجهودنا بسبب سلوك انسان واحد، او بسبب أخطاء إنسانية لا تقارن بحجم المجهود والطاقة والأمل لصنع حدث مصري سينمائي كبير يشرف صورة مصر.

هذا ليس بيان اعتذار مني او من الفيلم، لأن الفيلم ليس مسؤولا عن سلوك أحد العاملين فيه، والاعتذار يجب أن ينتظر منه شخصيا وليس منا، وليس اعتذارا عن أخطاء المهرجان لأن المهرجان يجب أن يحيى على شرف التجربة ولأن إيجابياته إلى الآن أكثر من اي مشاكل بسيطة حدثت.

وأتمنى من الجميع أن يأخذوا العمل الفني مهما كان بما يقدمه وليس بما يفعله البشر المشاركون فيه.

هذا الفيلم كان وما زال من أحلام حياتي، وأتمنى أن يظل حلما جميلا تشاهدونه كما حلمت به وتستمعون به بدون التركيز عَلى أي شيء آخر ليس له دخل بالفيلم ومحتواه.

القدس العربي اللندنية في

25.09.2017

 
 

ريتا حايك في أول دور سينمائي لها: حياة أمام الكاميرا

نديم جرجوره

تتميّز اللبنانية ريتا حايك (1987)، في أول دور سينمائيّ لها، في "قضية رقم 23" (2017) لزياد دويري، بعفوية الحركة والتعبير والنطق، معتمدة ـ غالباً ـ على ملامح الوجه والجسد في بوحٍ يُضيف ـ بصمتٍ أو بكلمات قليلة ـ مدى أوسع لحراك الشخصية الواقعة في مآزق جمّة؛ بالإضافة إلى خفّة روح تعكس عمقاً في نقل انفعال من داخل الذات إلى المحيط بها. 

زوجة قواتيّ مسيحيّ لبنانيّ غاضب، لعجزه عن التصالح مع نفسه وتاريخه وذاكرة حرب منتهية بسلم هشّ وناقص؛ وأم حامل بابنة تشارك والديها ـ قبل ولادتها ـ مصائب ومواجع وتحدّيات؛ وامرأة تُراقب فتحاول التنبيه إلى منزلقٍ أو فخّ أو هاوية؛ وسيدة تساعد زوجها في عملٍ يتطلّب طاقة بدنية ونفسية متينة؛ وجارة تُرحِّب بها سيدات لن تظهرن أمام الكاميرا، لانشغالها هي بحكاياتٍ تبدو كأنها تعزلها عنهنّ: هذه صُور عديدة لشخصية سينمائية واحدة، تؤدّيها ريتا حايك بحيوية وعفوية وبساطة، ترتكز كلّها على حِرَفية، تمكِّنها من التحرّر من تقنيات المهنة، وتدفعها ـ في الوقت نفسه ـ إلى اختبار تمارين مختلفة لجعل الشخصية أصدق، وأكثر واقعية، وأجمل حضوراً. 

والتمارين، المنصهرة في أداء يوازن بين صُور عديدة (هي انعكاسٌ لمسؤوليات ومواقع إنسانية واجتماعية وحياتية)، تبدأ بمثولٍ مرن أمام كاميرا تُتقن التحاور معها من دون عناء أو اجتهاد. كأن التواطؤ الخفي بين الممثلة والكاميرا مزمن وقديم، فتنكشف الممثلة أمام الكاميرا لتستقيم المحاورة المطلوبة بين الممثلة والشخصية، وبين الممثلة والمخرج، وبين الممثلة ومن يُحيط بها من أناسٍ، يخرجون من صميم اللحظة واضطراباتها، فيرسمون معاً ملامح بيئةٍ تخشى اعترافاً بخطأ، وتأبى مواجهة الذات، وتنعزل ضد كلّ عودة ممكنة إلى ذاكرة مشبعة بالألم والخوف والخراب؛ والعودة تتيح خروجاً حقيقيّاً من أحوال تلك الذاكرة إلى الذات نفسها. 

والشخصية تدلّ على منافذ ممكنة لخلاص مطلوب، بفضل ممثلةٍ تذهب بأحوالها إلى أقصى عفوية ممكنة، لتمنح الشخصية انفعالاتٍ أدائية مفتوحة على ليونة تمثيل، وسلاسة تعبير، وجمالية قول وحركة، وصدق أحاسيس متضاربة أو متكاملة. 

تُوازن ريتا حايك، في شخصية شيرين زوجة القواتيّ الغاضب (عادل كرم)، بين أولويات عديدة، مؤكّدة أهمية التساوي بين كلامٍ وتعبير صامت؛ وبين انفعالٍ ونظرة أعمق من كلّ تعليق أو قول؛ وبين براعة الانتباه إلى صوابيةٍ مفقودة، وكيفية تثبيت الصوابية تلك في مواجهة رفض شرس لها. وهي، بهذا، تنفرد في تحمّل أعباءٍ أكثر، فتنتقل من زوجةٍ تنبِّه إلى منافذ خلاصٍ لزوجٍ متعنّت في انغلاقه، إلى امرأة تسعى إلى ربط مفاتيح جمّة، كي يلتئم جرحٌ، أو كي تُصبح مصالحة الذات اغتسالاً أكبر، يقود صاحبه إلى مصالحة مع ذاكرة وماضٍ وراهنٍ. 

بغليانٍ دراميّ منبثقٍ من أوجاعٍ منفلشةٍ في جسد امرأة، كما في روحها وعلاقاتها وعيشها، تمارس ريتا حايك عيشاً أمام الكاميرا، نافضة عن نفسها فعل التمثيل، لامتلاكها بهاء صدق ونقاء عفوية ومتانة حِرفية. 

العربي الجديد اللندنية في

25.09.2017

 
 

فشل «الإفريقي» وأخطاء «الجونة».. مهرجانات السينما تنتظر الدعم

ريهام عبد الوهاب

لم تكد تنتهي أزمة مهرجان شرم الشيخ الإفريقي الآسيوي للسينما والفنون والسياحة، الذي انتهت دورته، قبل أيام، دون انتهاء فعالياته، بسبب مشاكله الكثيرة وأخطائه التنظيمية، حتى بدأت أزمة “مهرجان الجونة السينمائي” بالغردقة، مما يفتح الباب لضرورة مراجعة سياسة وأسلوب إقامة وإدارة المهرجانات في مصر، لتتفادي ما بها من أخطاء من الممكن أن تؤثر على سمعة مصر الثقافية والسياحية.

الجونة

لم تسلم الدورة الأولى من “مهرجان الجونة السينمائي” من الأخطاء التنظيمية والأزمات التي التصقت بالمهرجان وأثرت على نجاحه، وبدأت الأزمات بقرار إدارة “الجونة” منع الصحفيين المصريين من حضور حفل الافتتاح بدعوى عدم وجود أماكن شاغرة داخل قاعة الحفل، وأنهم سيتابعون الحفل من خلال شاشة عرض داخل الفندق الذي يقيمون فيه.

أزمة أخرى أحدثها “لفظ خارج” صرح به الفنان أحمد الفيشاوي على الهواء مباشرة أثناء حفل افتتاح مهرجان الجونة السينمائي، بسبب استيائه من اهتزاز شاشة العرض، مما أثار الرأي العام ضده، وكيف له أن يقول مثل هذا اللفظ في مهرجان ضخم يريد أن يكتسب سمعة دولية، ويحضره عدد كبير من الوفود الأجنبية، بالإضافة إلى تأجيل الندوات والعروض غير المبرر، وغيرها من المشاكل التنظيمية.

يذكر أن الدورة الأولى لمهرجان الجونة السينمائي تستمر حتى 29 من شهر سبتمبر الجاري، ويتنافس به 40 فيلمًا.

شرم الشيخ الإفريقي الآسيوي

فشلت الدورة الأولى من مهرجان شرم الشيخ الإفريقي الآسيوي للسينما والفنون والسياحة، التي انطلقت في الرابع عشر من سبتمبر الماضي، وكانت تحمل شعار «الفن في مواجهة الإرهاب»، بحضور ضيفة الشرف دولة إندونيسيا، وتسببت أخطاء تنظيمية في انسحاب أعضاء لجنة التحكيم والوفود المشاركة في اليوم الثالث من المهرجان، التي بدأت أزماته منذ اليوم الأول.

بدأت الأزمات تلاحق المهرجان منذ انطلاق حفل الافتتاح الذي تأخر ساعة كاملة دون الاعتذار للوفود الأجنبية المشاركة، ثم وقوع مشاكل في الصوت أدت إلى إلغاء عدد من فعاليات الحفل، وصولا إلى مطالبة الفندق لأعضاء الوفود المشاركة ولجنة التحكيم والإعلاميين والصحفيين بمبالغ مالية نظير إقامتهم، وذلك لعدم سداد المستحقات المالية للفندق من قبل إدارة المهرجان.

مهرجان القاهرة

مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، الأعرق في المنطقة، والمعترف به دوليًا، يعاني هو الآخر من أزمات مالية، وتخلت عنه وزارة السياحة في الدورة الماضية، وذلك في البند المخصص لإقامة الضيوف، وتذاكر الطيران والانتقالات الداخلية، الأمر الذي ترتب عليه وقوع أزمة كبرى؛ أضعفت قدرة المهرجان على الوفاء بالتزاماته المالية.

ومع الوضع المؤسف الذي أصبحت فيه إدارة المهرجان، استجابت وزارة المالية، نهاية شهر أغسطس الماضي، لطلب وزارة الثقافة بزيادة الدعم المالي المخصص للدورة الـ39، والتي تنطلق في نوفمبر المقبل.

البديل المصرية في

25.09.2017

 
 

قصة «ملك البوب» هل تحقق لمصر حلم «الأوسكار»؟

عمر خليل

رصيد من الترشيحات وليس الجوائز في مُسابقة «الأوسكار» كأفضل فيلم أجنبي، تلك المُسابقة التي أضيفت في النصف الثاني من الخمسينيات وتحديداً عام 1956، ورُشحت أفلام مصرية لهذه المُسابقة أكثر من مرة بعدد وافر، ويعد العالمي يوسف شاهين أحد أكثر المخرجين الذين رُشحت أفلامهم للحصول على جائزة «أوسكار»، فضلا عن المخرجين داود عبد السيد ومحمد خان.

في هذه الدورة ينتظر عشاق السينما المصرية رؤية فيلم «الشيخ جاكسون»، بطولة أحمد الفيشاوي وماجد الكدواني وأحمد مالك، إخراج عمرو سلامة في فاعليات المهرجان بعد ترشيح لجنة الفيلم المصري له تحت إشراف نقابة المهن السينمائية، وبذلك ينضم المُخرج عمرو سلامة إلى قائمة المخرجين المصريين الذين رشحت أفلامهم للأوسكار، محققاً حلماً صعب التجاوز.

«الجريدة» ترصد أبرز الأفلام المصرية التي كانت مشروعاً للوصول إلى نهائيات المهرجان.

قائمة طويلة

البداية كانت مع المُخرج العالمي الراحل يوسف شاهين الذي أخرج «باب الحديد» إنتاج عام 1958، كأول الأفلام التي رُشّحت للفوز بجائزة الأوسكار، وشارك في مهرجان «برلين» السينمائي الثامن، ومنه اختارته مصر للتنافس على «الأوسكار» لأفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية، لكنه فشل في الوصول إلى النهائيات، ويعد أول فيلم عربي وإفريقي يطرح للتأهل لجائزة الأوسكار.

بعده يأتي دور رواية «دعاء الكروان» لعميد الأدب العربي طه حسين، التي تم تجسيدها في فيلم من إخراج هنري بركات، وبطولة سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، أحمد مظهر وأمينة رزق، كذلك رشح للجائزة نفسها فيلم المُخرج يوسف شاهين «الناصر صلاح الدين»، الذي أنتج عام 1963، تأليف عبدالرحمن الشرقاوي، ويتناول فترات الحروب الصليبية ضد المسلمين.

ايضاً رشح فيلما «إسكندرية كمان وكمان» ليوسف شاهين من تأليف سمير نصري، وطرح لتصفيات جائزة الأوسكار عام 1990، بطولة يوسف شاهين، يسرا وعمرو عبد الجليل، و«المصير» للراحل نور الشريف وأنتج عام 1997.

وكان فيلم «المُراهقات» الذي أخرجه أحمد ضياء الدين، بطولة ماجدة ورشدي أباظة، قد طرح للتأهل لجائزة الأوسكار عام 1960، ولكنه لم يرشح.

وبشراكة مصرية - إيطالية جاء دور المُخرج شادي عبد السلام بتعاون مع الإيطالي إنريكو بوميا، بفيلم «واإسلاماه» الذي استوحى أحداثه من رواية «واإسلاماه» للمؤلف علي أحمد باكثير، وهو من بطولة أحمد مظهر ورشدي أباظة ولبنى عبد العزيز، وقد طرح للتأهل للأوسكار عام 1961، ولكنه لم يرشح.

واستكمالاً للأفلام الروائية التي حاولت اقتحام الأوسكار، نذكر فيلم «اللص والكلاب» المأخوذ عن رواية «اللص والكلاب» للأديب العالمي نجيب محفوظ، تم عرضه للمرة الأولى عام 1962، من إخراج كمال الشيخ، وبطولة شادية، شكري سرحان، كمال الشناوي وفاخر فاخر.

ثم حاول المُخرج عاطف سالم كسر الحاجز بمشاركة فيلم «أم العروسة»، من بطولة عماد حمدي وتحية كاريوكا ويوسف شعبان وحسن يوسف، وقد طرح للتصفيات لجائزة الأوسكار عام 1964.

أما فيلم» المستحيل « فقد رشحته مصر أيضاً للتصفيات عام 1965، من إخراج حسين كمال، قصة وسيناريو وحوار الدكتور مصطفى محمود، بطولة نادية لطفي، كمال الشناوي، صلاح منصور، كريمة مختار، وسناء جميل.

وتكرّر الأمر نفسه مع أفلام مهمة مثل: «الحرام» إنتاج عام 1965، و«أريد حلًا» إنتاج عام 1975، و«القاهرة 30» إنتاج عام 1965، و فيلم «الأرض» عام 1970، بجانب فيلم «المومياء» الذي أنتج العام نفسه، و«زوجتي والكلب» 1971، ثم إحدى كلاسيكيات السينما فيلم «إمبراطورية ميم» عام 1972، وفي عام 1975 تم ترشيح فيلم «أريد رجلاً «، و«أهل القمة» عام 1981.

وفي الألفية الجديدة، تم ترشيح أفلام: «أسرار البنات» عام 2001، و «سهر الليالي» 2003، و«بحب السينما» 2004، و«عمارة يعقوبيان» 2006 ، و«شقة مصر الجديدة» عام 2007 ، و«رسائل بحر» 2010، و«الشوق» 2011 ، و«الشتا اللي فات» عام 2013 ، و«فتاة المصنع» عام 2014 وفي العام الماضي جاء فيلم «اشتباك»، وكلها أفلام تم التقدّم بها، ولكن من دون تحقيق الحلم.

عرض جماهيري

يشترط الأوسكار العرض الجماهيري في البلد المنتج للفيلم قبل نحو أسبوع من نهاية سبتمبر، وأن تتولى جهة غير حكومية الترشيح. في الماضي كان المركز الكاثوليكي للسينما هو المنوط به ذلك.

الأمال معقودة في العام المُقبل على فيلم « الشيخ جاكسون» للمخرج عمرو سلامة، هل يتحقق الحلم الذي دائماً ما يتبخر قبل الوصول للنهائيات.

يشترط الأوسكار العرض الجماهيري في البلد المنتج للفيلم قبل نحو أسبوع من نهاية سبتمبر.

الجريدة الكويتية في

25.09.2017

 
 

فيلم «الشيخ جاكسون»: الشيوخ أيضًا يحبون الموسيقى

حسام فهمي

في فيلمه الجديد «الشيخ جاكسون» يروي المخرج والكاتب السينمائي «عمرو سلامة» حكاية شاب مصري متدين يؤم رواد المساجد في صلاة الجماعة، ولا يقدم على عمل شيء إلا ويسبقه بالبسملة وتلاوة بعض الأدعية، يملك هذا الشاب طفولة ومراهقة مختلفة تمامًا، حيث كان محبا وبشكل أقرب الجنون لموسيقى وأغاني ورقصات ملك البوب «مايكل جاكسون»، تناقض يحضره عمرو سلامة إلى الشاشة في نفس التوقيت الذي تطالعنا فيها أخبار عقاب وزارة الأوقاف لأحد الشيوخ الذين تورطوا في غناء أغنية لأم كلثوم على شاشة إحدى القنوات المصرية.

هي فكرة حقيقية وتناقض له جذوره في الواقع إذن، نجح سلامة في هذا، ولكن هل استمر هذا النجاح على مستوى معالجة القصة؟، وهل استحق الفيلم أن يخطف ترشيح مصر للأوسكار في فئة أفضل فيلم أجنبي؟

تقديم متميز لعالم الفيلم

قسم عمرو سلامة فيلمه على بعدين زمنيين؛ الحاضر حيث نرى الشيخ، والماضي حيث نرى جاكسون. في الحاضر اعتمد سلامة على لقطات مصورة من أعلى، ربما كان يحاول أن يصور هواجس الشيخ النفسية، انشغاله الدائم بالإله، محاولته الدائمة لصبغ كل أفعاله وأقواله بصبغة دينية.

الشيخ يخبر زوجته التي جسدتها «أمينة خليل» أنه يحبها لأنها تحب الله أكثر من حبها له، يفكر الشيخ في الموت أكثر من تفكيره في الحياة، كما يفكر في يوم الحساب في كل لحظة، حتى أنه يرتدي خاتمًا إلكترونيا يحسب من خلاله حسناته وسيئاته أول بأول. وحينما يذهب لطبيب نفسي تجسده «بسمة» يرفض أن ينظر إليها لأنها لا ترتدي حجابًا.

في الماضي ينقلنا سلامة للقطات قريبة بعيون بطله الذي يكتشف الحياة، يحاول تذكر لون شعر والدته، ملامح الفتاة التي أحبها، لقطات دافئة بألوان السيبيا، ورقصات حية يحاول من خلالها تقليد حركات ملك البوب. يستخدم سلامة النقلات بذكاء بين حاضره وماضيه، ويظهر لنا من خلال تكنيك التصوير المختلف تنقل بطله بين الشغف والخوف، الحياة والموت.

الشيخ / الأب/ جاكسون

قدم الثلاثي «أحمد الفيشاوي»، و«ماجد الكدواني»، و«أحمد مالك» أداءات تمثيلية موفقة للغاية، هم بالفعل أفضل اختيار فعله عمرو سلامة في فيلمه. الفيشاوي بماضي مر فيه بمرحلة تدين شبه سلفية قدم لنا واحدة من أفضل الشخصيات التي جسدت الشيخ في السينما المصرية، شاب إسلامي حقيقي على الشاشة، الفيشاوي يرتل القرآن والأدعية طوال الفيلم بطريقة جيدة توفر للجمهور القدر الكافي من الإيهام.

مالك يقدم شخصية البطل في مرحلة المراهقة وبدايات الشباب، بتوتره وخجله الدائم، محاولاته لجذب اهتمام فتاة يحبها، وشغفه بمايكل جاكسون، مالك هنا يقدم أداءً متميزًا ليكمل سلسلة متنوعة من الشخصيات التي أداها في الفترة الأخيرة، بالطبع هو مختلف تمامًا عن شخصية الفتى الشعبي في «اشتباك»، كما أنه على النقيض من شخصية الفتى الأرستقراطي في «لا تطفئ الشمس».

الكدواني كالعادة يقدم أداءً حقيقيًا دون افتعال أو مبالغة، هنا هو أب مصري تقليدي، يربي ولده بدرجة معتادة من القسوة التي يظنها أباء كثيرون ضرورية لخلق رجل، الكدواني يثبت في كل مرة يظهر فيها على الشاشة أنه من بين أفضل المجسدين في الجيل الحالي، إن لم يكن أفضلهم.

فرصة عمرو سلامة الأقرب

كل هذه الأداءات الجيدة بالإضافة لفصل أول محكم على مستوى السرد وقطعات المونتاج جعلنا ننتظر أن يكمل عمرو سلامة فيلمه بنفس القوة ويتلافى أخطاءه الماضية، سلامة دائما ما يقدم فكرة جيدة ولكنه يفوت فرصته في معالجتها بالدرجة الكافية من العمق، يذهب بنا إلى الشاطئ ولكنه يكتفي بأن تمس المياه أطراف أصابعه، كان قريبًا هنا من الغوص أخيرا، وهذا لثلاثة أسباب.

الأول أنه ولأول مرة يصنع فيلمًا عن فكرة أصلية تمسه هو شخصيا، سلامة، وهو أحد مواليد المملكة العربية السعودية، مر كما هو معروف بفترة تدين كان فيها أقرب للشكل الإسلامي الجديد، تلك الفترة التي شهدت نجومية «عمرو خالد» واقتراب مجموعة من الفنانين منه بشكل كبير، كان سلامة من بينهم بالإضافة أيضًا لبطل الفيلم أحمد الفيشاوي، فكرة شخصية مؤثرة هي أكثر ما يمكنك أن تحلم به لخلق فيلم يبقى.

الثاني أن سلامة ولأول مرة أيضًا قد توقف عن منح إجابات واضحة وقاطعة في خطاب أقرب للوعظ، كما اعتدنا منه في أفلام سابقة حينما كان يكشف عن كل التواءات حبكته في النهاية ليغلق كل المنافذ على الجمهور في المشاركة في مد خط الحكاية ومحاولتهم عكسها على ذواتهم. تجاوز سلامة هذا أخيرًا وهكذا يمكن لفيلمه أن يصل لأرواح الجمهور ببساطة.

والثالث أن الفيلم إنساني بامتياز، سؤال الموت والحياة، البحث عن الإله، والشغف بالفن في مقابل القيود الدينية، كل هذه أفكار إنسانية عالمية، سيشعر الكثيرون باختلاف جنسياتهم بالتأثر حينما يرون رجلاً ملتحيًا بجلباب يجاهد نفسه، ثم يطلق العنان أخيرًا للحظة من الحرية والشغف بالموسيقى التي يحبها.

ما الذي افتقده سلامة إذن؟

عنصر واحد مهم، «دافع لتطور الأحداث»، افتقدت معالجة سلامة التي كتبها برفقة «عمر خالد» السيناريست الشاب صاحب فكرة الفيلم، إلى محرك الأحداث، قدمت المعالجة لنا دافعًا لتحول جاكسون إلى شيخ وهو قسوة والده وهو دافع وارد وحقيقي وإن كان كليشيهيًا، ثم انتظرنا الدافع الخاص بدفع الشيخ في الاتجاه العكسي تجاه جاكسون مرة أخرى، استحضر عمرو سلامة مايكل جاكسون نفسه من أجل هذا، وذلك من خلال لحظة إعلان خبر وفاته، هذا هو المحرك الأساسي في الفيلم ولكننا للأسف حظينا بصورة باهتة وبعيدة تمامًا عن حضور مايكل.

افتقدت كأحد محبى ملك البوب لموسيقاه الأصلية، لحضوره على الشاشة، استعان سلامة بموسيقى ألفها «هاني عادل» وبراقص شبيه بمايكل جاكسون في أواخر أيامه ولكن كليهما كان بعيدا للغاية عن روح مايكل التي من الممكن أن تلهمنا وتجعلنا نصدق أن هذا الشيخ الورع سيعود لشغفه القديم.

تلا هذا الفقد غياب آخر لدافع تطور شخصية الأب الذي مثل «مضاد البطل» في الفصل الأول، رأينا شخصا آخر على المستوى الاجتماعي والنفسي في نهاية الفيلم، ولم نعرف كيف تحول رجل غير مهندم وقاسٍ إلى رجل أرستقراطي يملك بيته بارًا في الهواء الطلق!.

خطوة للجانب على طريق الأوسكار

قدم سلامة لنا تناقضًا جديدًا إذن في مشروعه الجديد، كانت ربما أقرب محاولاته لبدء مشروع إخراجي خاص بعد تنقله بين أشكال إخراجية متنوعة في أفلامه السابقة، ربما لم تكتمل المعالجة بالشكل الذى كنا نتمناه.

كانت محاولة اشتباك للمخرج والكاتب «محمد دياب» أقرب إذن في الدورة السابقة، بمحتوى إنساني أيضًا، بمعالجة بلا فجوات كبيرة، وطريقة سرد مختلفة.

هل ستكون فرصة ضائعة جديدة أم بداية لمشروع ناضج لمخرج متميز على المستوى التقني؟، هل سيتأثر الجمهور العالمي بهواجس الدين والدنيا وحكايا الشيوخ التي تحب الموسيقى لدرجة تنسيهم فجوات الحبكة؟، هذا ما سنعرفه بعد العرض التجاري للفيلم مصريًا وعالميًا،  وهذا ما سيجيب عنه عمرو سلامة في المستقبل.

موقع "إضاءات" في

25.09.2017

 
 

«ماستر كلاس» بين محمود حميدة وأسامة فوزي في «الجونة السينمائي»

محمود حميدة : السينما المصرية بلا قانون ينظمها والبلطجة مستمرة

أسامة فوزي يروى حكاية 3 أفلام جمعته بحميدة ويقول : لم أري ممثلاً في حماسه

الجونة ـ «سينماتوغراف»: انتصار دردير

شهد مهرجان الجونة السينمائي صباح اليوم «ماستر كلاس» بين الممثل المصري  محمود حميدة والمخرج أسامة فوزى ارتبط بتعاونهما الفني معاً الذي أسفر عن ثلاثة أفلام مهمة آثارت جدلاً كبيراً وهي (عفاريت الأسفلت، جنة الشياطين، بحب السينما).

وتحدث حميدة عن أفلامه الثلاث مع فوزي والتي بدأت بعفاريت الأسفلت الذي قال عنه: كنت نجم صاعد حين التقيت فوزي ومعه الأديب مصطفي ذكرى، وكان معهما سيناريو فيلم “عفاريت الأسفلت” وكان مرفوضاً من عدد كبير من النجوم والمنتجين، وحينما قرأت السيناريو أعجبني للغاية ووافقت علي تمثيله، كان الفيلم يواجه مشاكل رقابية حتي أنهم أجازوه تحت عنوان “قطيفة علي رخام أحمر”، وكان المنتجون يتحمسون لي فقال لي أحدهم سأنتجه من أجلك قلت لا وتحمس له هاني جرجس فوزي ، وحينما قرأت سيناريو جنة الشاطين قلت لأسامة سأنتجه بنفسي قال لكن ليس لك دوراً به قلت سأكتفي بانتاجه وعرضنا السيناريو علي النجم عمر الشريف فلم يرد، واستشعرت خوف أسامة من أن أجسد دور شخص ميت طوال الأحداث لكنني تحمست للفيلم بشكل كبير لأنه من الأفلام الفنية القليلة جداً.

ويتابع حميدة: أحببت فيلم “بحب السينما” منذ قرأته لأنني ضد التزمت وضد الأصولية، وكنت أرغب في انتاجه لكن لم يكن معي أموالاً تمكنني من ذلك وأنتجه هاني جرجس فوزي وكنت قلقاً علي الطفل يوسف عثمان لصغر سنه لأن الأطفال حين يحققون نجومية مبكرة قد تؤثر عليهم سلبياً. لذا استعنا بمن يدربه علي التمثيل ومتخصصة نفسية.

وحول هذا الاهتمام بحقوق من يعملون معه سُئل حميدة فقال: منذ بداية عملي بالسينما وأنا مهتم بحقوق العمال المغبونين والكومبارس ثم ممثلي الأدوار الثانوية، لأن النجم أكبر من يحصل علي أجور واهتمام وبرستيج، وفي السينما ضحايا كثيرين من العمال والكومبارس لايتذكرهم أحد، وكذلك الأطفال فلا يعنيهم إلا أن يعبروا لهم كما يريدون، وأذكر أن الطفل يوسف عثمان واجه مشكلة مع زملائه بالمدرسة خلال تصوير الفيلم كادت تهدد استمراره بها، فذهبت لوزير التعليم د.حسين كامل بهاء الدين لحلها، وخلال انتاجي لفيلم جنة الشياطين رفعت أجور كل الفنيين لأنهم كانوا قد بدأوا في الاتجاه للتليفزيون حتي أن يوسف شاهين اتصل بي غاضباً، وقال كيف سنشغلهم الآن وكان محقاً لأني لست منتجاً دائماً.

وأكد حميدة أن غياب القانون هو سبب هذه العشوائية فلا توجد قوانين للعمل السينمائي فهذه صناعة تدار بدون قانون ينظمها في مصر حتي الآن وطالما غاب القانون ستستمر البلطجة.

وحول شكل العلاقة بينه كمنتج وممثل في أفلامه سأله المخرج أمير رمسيس، فقال: هذه نقطة حساسة لكل صناع السينما لأن هناك تناقض وتعارض للمصالح بين فئاتها وقليل من لديه الوعي في ذلك، لذا فإنني كممثل أفصل نفسي تماماً عن المسألة الإنتاجية بعد الاتفاق علي الخطوط العريضة، وأترك المهمة لمدير الانتاج لأركز في أدائي وهو الأهم عندي لأن أي تفكير في الإنتاج سيفسد عملي كممثل.

وقال المخرج أسامة فوزي أنني لم أشعر بأي مشكلة مع حميدة خلال تعاونه كمنتج فكلانا يعمل ما يحتاجه الفيلم، وكان ذلك يتم بكل سلاسة وبساطة فلم يحاول أبداً فرض إرادته في شئ المسألة ترتبط بقدر التفاهم.

وأضاف فوزي قائلاً: عفاريت الأسفلت كان تجربتي الأولي كمخرج بعد أن عملت مساعداً علي مدي 11 سنة بعد تخرجي في معهد السينما، وكنت أعمل علي سيناريوهات ترفضها الرقابة التي وقفت أمام كل أفلامي، لكني مع الوقت كنا ننجح في رفع سقف الحرية قليلاً، وحين عرضت الفيلم علي محمود حميدة تحمس كثيراً وكانت سعادتي أنني وجدت ممثل متلامس معي علي المستوي الفني والفكري وهذا يمثل فارقاً كبيراً.

وفي فيلم جنة الشياطين كان من الضرورى أن نعمل علي ترجمة انفعالات الجثة دون أن يتحرك وجهه، فقمنا برفع شفاهه بعمل لثة صناعية لإظهار أسنانه، وفوجئت به يقترح خلع سنتيه فقلت لا فقام ببردهما بالشكل المطلوب والحقيقة أنني لم أشهد تحمسه في أي ممثل من قبل.

وفي “بحب السينما” كانت شخصية البطل عكس شخصية حميدة، فهو بطبعه يمشي كالطاووس والبطل هنا شخصية مهزومة فتوصلنا أن يظهر بصلعة ونظارة بمواصفات خاصة أضافها حميدة.

وفجر حميدة رأياً في المخرجين الذين تعامل معه مؤكداً أن لكل مخرج طريقة فهناك مخرج يسألك تفتكر دي نعملها إزاي ويتركك لحالك، أما أسامة فوزي فهو محدد يقول أريد هذا المشهد علي هذا النحو، وخيري بشارة يوحي لك بالموضوع ويترك لك الحرية، ومحمد خان يركز جيداً مع الممثل إلي حد أنه يسبب دوشة، أما يوسف شاهين فلديه خطأ موضوعي فهو يوجه الممثل من خبرة شخصية لديه بالتمثيل وليس من منطلق العمل الدرامي، ويريده أن يمثل بطريقته ولذا يظهر الممثل في أفلامه يتهته مثله.

وفي سؤال حول غياب أسامة فوزي وأفلامه الجيدة عن السينما، قال لأن مصطفي ذكرى لم يعد يكتب للسينما ولدينا سيناريو لفيلم “أسود وردي” نبحث عن تمويل له منذ خمس سنوات.

####

«فوتي كوبي» يحصد أكبر حضور جماهيري بـ«الجونة السينمائي»

الجونة ـ «سينماتوغراف»: انتصار دردير

استطاع فيلم «فوتو كوبي» أن يحقق أكبر جذب جماهيري في عرضه الأول بمهرجان الجونة حيث امتلأت قاعة المارينا عن آخرها بالجمهور، والتي تحوي 1000 مقعداً، بينما أقيم حفل استقبال لفريق الفيلم محمود حميدة وشيرين رضا وفرح يوسف والمخرج تامر عشري والمنتج صفي الدين محمود، وحضر الحفل والعرض عدد كبير من النجوم من بينهم يسرا، والهام شاهين، ونيللي كريم، وعمرو واكد، وريهام عبد الغفور، والمخرج يسرى نصر الله، وعمر عبد العزيز.

الفيلم تدور أحداثه في إيقاع هادئ رتيب من خلال محمود الذي كان يعمل في مجال الجمع التصويري بإحدي الصحف، ثم أحيل للمعاش بعد أن حل الكمبيوتر محل وظيفته ويعاني الوحدة، بينما يقرر الزواج من جارته صفية مريضة السرطان.

وعقب عرض الفيلم تحدث انتشال التميمي مدير المهرجان عن اختياره للفيلم ليشارك في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة بمهرجان الجونة، مؤكداً أنه بعد أن شاهدت والمخرج أمير رمسيس أول خمس دقائق من الفيلم قررنا اختياره للمشاركة بمهرجان الجونة.

وتحدث الفنان محمود حميدة بطل الفيلم عن تعامله للمرة الأولي مع المخرج تامر عشري فقال: أنني سعيد لهذه التجربة ولم أخشي التعامل مع المخرج الذي يخوض تجربته الأولي بل تحمست له بعد أن تعارفنا بشكل أكبر.

وقالت الفنانة شيرين رضا التي ظهرت في شخصية تفوق من عمرها الحقيقي، تحمست لهذا الفيلم لأنه أتاح لي تقديم دور إمرأة طاعنة في السن مريضة ووحيدة، فيما عبر المخرج تامر عشري عن سعادته القصوي بأن يحظي عرض فيلمه الأول بكل هذا الحضور في مهرجان الجونة، مشيراً إلي أنه بدأ العمل علي الفيلم مع المؤلف هيثم دبور منذ عام 2014.

####

المنتجون العرب يستعرضون تجاربهم مع الأفلام في «الجونة السينمائي»

الجونة ـ «سينماتوغراف»: انتصار دردير

بحضور ثلاثة من المنتجين العرب الواعدين دارت ظهر اليوم على هامش فعاليات مهرجان الجونة السينمائي، مناقشات حول تجاربهم في الإنتاج السينمائي وأسلوب كل منهم في اختيار أفلامه والعقبات التي تواجههم، تحدث في اللقاء المنتجة الفلسطينية مي عودة، والأردنية رولا ناصر، والمنتج المصري صفي الدين محمود، وأدارتها المنتجة دينا حرب التي قدمت ضيوفها باعتبارهم منتجين واعدين في السينما العربية قطعوا خطوات ناجحة ويقدمون مشاريع جديدة في منصة الجونة في مراحل الانتاج المختلفة.

وقالت مي عودة : لازلت منتجة في أول الطريق وفي فلسطين هذه مهنة جديدة، فنحن لدينا أفلاما لكن ليس لدينا صناعة سينما، فالدولة لا تدعمها والانتاج كله مستقل، وقد عملت كمذيعة ثم دخلت السينما من خلال ورشة أقامها المخرج ميشيل خليفي، وأخرجت فيلماً وثائقياً ثم عملت كبروديوسر لأفلام (فلسطين استريو، ملح هذا البحر) ودرست في النرويج اخراج وإنتاج.

وحول كيفية اختيار أفلامها، قالت : يصلني أسبوعياً مالايقل عن عشرة سبناريوهات ينتظر أصحابها فرصة التمويل، ورحلة الفيلم قد تمتد لخمس سنوات ولأن إنتاجي قليل فلابد من أن يكون مختلفاً، كما أن هناك سقفاً للميزانية فلا أستطيع إنتاج فيلم يتجاوز المليون أو المليون ونصف، وفي تجربتي الأولي دخلت الفيلم قبل أن أذاكر الميزانية ووقعت في أخطاء عديدة، وحالياً أشارك بفيلم 200 متر في سيني جونة مرحلة الانتاج.

أما رولا ناصر فقد بدأت نشاطها كمنتجة في 2009  بفيلم روائي طويل وهي تنتج فيلما كل عام، ومن بين أعمالها الفيلم القصير “الجمعة الأخيرة” الذي شارك في مهرجان برلين، وكذلك إنتاجها للفيلم الروائي الطويل “حبيبي يستناني عند البحر”، وتعمل علي ثلاثة مشاريع في مراحل التطوير.

وعن تجربتها تقول: نحن أيضا ليس لدينا صناعة سينما وقد درست اتصالات وعملت علي ثلاثة أفلام تسجيلية، ومن حسن حظي أني عملت بالهيئة الملكية الأردنية للأفلام، وقدمت تجربتي الأولي في فيلم “ترانزيت” الذي صورته في ستة أيام ونصف وساندتني فيه صديقتي صبا مبارك.

وعن اختيار أفلامها قالت: المشكلة أن علي المنتج أن يثق في المخرج الذي يتقدم له بمشروع، فإذا اعجبه مالذي يضمن أن ينفذه مثلما هو علي الورق هذه أزمة كبيرة وهناك من يتكلمون جيداً، ولايترجمون أقوالهم إلي مشاهد بنفس المستوي لذا فانني لا أعمل في فيلم روائي طويل مع مخرج إلا اذا عملت معه أولاً في فيلم قصير لأستكشف قدراته، وأثق من امكاناته فلابد للمنتج أن يري الفيلم جيداً قبل دوران الكاميرا وانفاق التمويل علي أعمال ضعيفة.

أما المنتج صفي الدين محمود فقد جاء من عالم المخرج المساعد وعمل مع كبار المخرجين لكنه وجد نفسه في الإنتاج.

وقال محمود : بدأت نشاطي كمنتج عام 2010 من خلال الفيلم الروائي القصير “حار جاف صيفا” للمخرج شريف البنداري، وكان يبحث عن تمويل لارتفاع ميزانيته وقد حصل علي دعم 60 بالمائة من إنتاجه من مؤسسة روبرت بوش، وأكملت أنا الميزانية، ثم عرضت علي المخرجة هالة خليل فيلمها “نوارة” ومجرد أن انهيت قراءته وافقت عليه وتحمست له بشدة، لأنه يتوافق مع نوعية الأفلام التي أتطلع لانتاجها وشاركنا بالفيلمين في مهرجان دبي 2015، واتفقنا كفريق عمل في “نوارة” أنه لن تكون هناك أجوراً كبيرة لأي طرف من الأطراف، لكي ننفق علي الفيلم ذاته ثم أنتجت “الأصليون” وأخيراً “فوتو كوبي” الذي أشارك به في مسابقة الافلام الروائية الطويلة بمهرجان الجونة.

وخلال الندوة دارت مناقشات عديدة حول أزمة تمويل الفيلم العربي والتمويل الخارجي وأجمع الحضور علي ضرورة أن تؤمن الحكومات بأهمية السينما فتقدم تسهيلات للمنتجين في ظل ارتفاع تكلفة الإنتاج وأزماته المتلاحقة.

سينماتوغراف في

26.09.2017

 
 

شاهد الظهور الأول لفرح يوسف وهى "حامل" بمهرجان الجونة

الجونة علا الشافعى- على الكشوطى- هانى عزب- تصوير حسين طلال

ظهرت الفنانة فرح يوسف، فى عرض  فيلم "فوتوكوبى"، للمرة الأول إعلاميا وهى "حامل"، حيث حضرت خصيصا لمهرجان الجونة من أجل متابعة الفيلم مع فريق العمل.

ويشهد عرض الفيلم حضورا كثيفا من نجوم الفن مثل رجل الأعمال سميح ساويرس، ويسرا، وإلهام شاهين، ونيللى كريم، وعمرو يوسف وكنده علوش، وهنا شيحة، وباسل خياط، وناهد السباعى، وأروى جودة ونجلاء بدر وصبا مبارك وإنجى المقدم وأمير رمسيس وأكرم حسنى، وباسم سمرة، والمخرج تامر محسن، والمخرج محمد على، وعدد آخر من النجوم.

وحضر صناع العمل وعلى رأسهم النجم محمود حميدة الذى كان بصحبته حفيده حسن، وشرين رضا وفرح يوسف وأحمد داش وعلى الطيب والمخرج تامر العشرى والمؤلف هيثم دبور.

الفيلم تدور أحداثه حول شخصية محمود، فى أواخر الخمسينيات من عمره، صاحب مكتبة لتصوير ونسخ المستندات فى حى عبده باشا، أحد أحياء الطبقة المتوسطة كان محمود يشتغل كعامل جمع فى إحدى مطابع الصحف المملوكة للدولة هذه المهنة انتهت حين شرع العاملون فى الصحافة باستخدام حواسيبهم الشخصية ويرسلون مقالاتهم عبر منظومة إلكترونية، ما أدى إلى إعادة توزيع أبناء هذه المهنة المنقرضة على إدارات أخرى، مثل الأرشيف والكافتيريا وغيرها.

####

بالصور .. ميس حمدان تستعرض فساتينها فى الجونة السينمائى

كتب عمرو صحصاح

تغادر الفنانة ميس حمدان الجونة اليوم الثلاثاء، بعد حضورها بعض فعاليات مهرجانها السينمائى، متجهة للقاهرة، لظهورها كضيفة بأحد البرامج التليفزيوينة.

وظهرت "ميس" خلال تواجدها بالمهرجان، بأكثر من فستان، لتقدم استعراضا لأزيائها، حيث حرصت على التواجد بشكل ملفت، خاصة مع التسريحة الأسبانية لشعرها، ورغم عدم مشاركتها بأى من الأفلام المشاركة فى مسابقات المهرجان المختلفة، إلا أنها فضلت التواجد كمشاهدة فقط لعدد من الأفلام، منها "فوتو كوبى" من بطولة محمود حميدة وشيرين رضا، والذى شهد عرضه الأول أمس الإثنين.

####

شاهد ريهام عبد الغفور تصدم جمهورها بملابس off shoulder

كتب عمرو صحصاح

على غير العادة ظهرت الفنانة ريهام عبد الغفور خلال تواجدها فى فعاليات مهرجان الجونة السينمائى، بملابس عارية off shoulder، وقام الكثيرون بمشاركة الصورة عبر مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة، وبعضهم من أشاد بالشكل الجديد لريهام، خاصة وأنه لم يروها من قبل بمثل هذه الملابس، وآخرون سخروا من هذه الملابس.

يذكر أن الفنانة ريهام عبد الغفور، خاضت السباق الرمضانى الماضى بمسلسلى "رمضان كريم"، مع روبى وسيد رجب وشريف سلامة، للمنتج أحمد السبكى، والمخرج سامح عبد العزيز، و"الزيبق"، مع كريم عبد العزيز وشريف منير، للمنتج لؤى عبد الله، والمخرج وائل عبد الله، كما ظهرت كضيف شرف ضمن أحداث فيلم "الخلية"، للمخرج طارق العريان، والمعروض حاليا بالسينمات.

####

بالصور.. محمود حميدة:

رفضت طلب أحد المنتجين بعمل فيلم "عفاريت الأسفلت" مجاملة لى

الجونة علا الشافعى - على الكشوطى - هانى عزب - تصوير حسين طلال

تحدث النجم محمود حميدة خلال ندوة "التعاون الإبداعى" التى أقيمت على هامش مهرجان الجونة السينمائى بحضور المخرج أسامة فوزى، قائلا إنه وجد صعوبة شديدة فى "عفاريت الأسفلت"، خاصة أنه كان نجما صاعدا فى تلك الفترة، وأن الفيلم شهد رفض الرقابة له، لذلك تم التحايل على الموقف وتغير اسمه إلى "قطيفة على كتب أحمر"، وأنه رفض طلب أحد المنتجين والموزعين بعمل الفيلم من أجل "مجاملته"، لأنه يفضل أن يكون العمل لصالح الفيلم نفسه، وفى النهاية تولاه المنتج هانى جرجس فوزى وكان بمثابة "الأعجوبة الإنتاجية".

وتابع حميدة أن علاقته بالمخرج أسامة فوزى كانت فى 3 أفلام هى عفاريت الأسفلت وجنة الشياطين وبحب السيما.

وتابع حميدة عن فيلم "بحب السينما" الذى قدمه مع المخرج أسامة فوزى أنه عندما عرض عليه سيناريو هذا الفيلم أعجب به كثيراً، وكان يريد وقتها إنتاجه، قائلا "كان نفسى أنتجه بس ماكنش معايا فلوس"، مشيراً إلى أنه تم إسناد مهام الإنتاج إلى منتج آخر، مؤكدً أن هذا العمل من أقرب الأفلام إلى قلبه.

وتعاون أسامة فوزى فى أفلامه الثلاث الأولى مع الفنان الكبير محمود حميدة، وكانت البداية مع فيلم "عفاريت الأسفلت" إنتاج عام 1995، الذى فاز بجائزة لجنة التحكيم فى عام 1995 فى مهرجان لوكارنو، أما الفيلم الثانى، الذى شارك حميدة أيضا فى إنتاجه بالإضافة للقيام ببطولته "جنة الشياطين" إنتاج عام 1999 الذى شارك فى المسابقة الرسمية فى مهرجان لوكارنو السينمائى، وفاز بالجائزة الذهبية فى مهرجان دمشق السينمائى، وشارك فى مهرجان ميلانو السينمائى، كما حاز فيلمهما الثالث معا "بحب السيما" على شهرة محلية وإقليمية ودولية كبيرة.

####

نجوم الفن يحضرون ندوة محمود حميدة فى مهرجان الجونة

الجونة علا الشافعى - على الكشوطى - هانى عزب - تصوير حسين طلال

حرص عدد من نجوم الفن على حضور ندوة النجم محمود حميدة بمشاركة المخرج أسامة فوزى، والتى تقام على هامش فعاليات مهرجان الجونة السينمائى، وكان فى مقدمة الحضور انتشال التميمى مدير الفنى للمهرجان، والفنانة أروى جودة، وهنا شيحة، والمخرج أمير رمسيس.

وتعاون محمود حميدة مع أسامة فوزى فى أفلامه الثلاث الأولى، وكانت البداية مع فيلم "عفاريت الأسفلت" إنتاج عام 1995، الذى فاز بجائزة لجنة التحكيم فى عام 1995 فى مهرجان لوكارنو، أما الفيلم الثانى والذى شارك حميدة أيضا فى إنتاجه بالإضافة للقيام ببطولته "جنة الشياطين" إنتاج عام 1999، والذى شارك فى المسابقة الرسمية فى مهرجان لوكارنو السينمائى، وفاز بالجائزة الذهبية فى مهرجان دمشق السينمائى، وشارك فى مهرجان ميلانو السينمائى، كما حاز فيلمهما الثالث معا "بحب السيما" على شهرة محلية وإقليمية ودولية كبيرة.

####

أحمد الفيشاوى ينشر صورة مع سميح ساويرس من مهرجان الجونة السينمائى

كتبت مريم بدر الدين

نشر الفنان أحمد الفيشاوى صورة تجمعه برجل الأعمال سميح ساويرس خلال فعاليات مهرجان الجونة السينمائى بمدينة الجونة، عبر حسابه الشخصى بموقع تبادل الصور "إنستجرام".

ويشارك الفيشاوى فى المهرجان بفيلمه "الشيخ جاكسون"، ويقاسمه البطولة كل من ماجد الكدوانى وأحمد مالك وأمينة خليل وسلمى أبو ضيف ويظهر فيه مجموعة من ضيوف الشرف منهم درة وبسمة وهو من إخراج عمرو سلامة الذى شارك فى التأليف مع عمر خالد.

####

أحمد الفيشاوى ملك "التاتوه" فى مصر

الجونة - على الكشوطى و هانى عزب - تصوير حسين طلال

اتجه بعض الفنانون إلى استخدام "التاتوه" والوشم على أجسادهم، ربما لخطف الأنظار  أو استخدامها فى بعض الأعمال الفنية، لكن أحمد الفيشاوى الذى أصبح حالة فريدة فى الوسط الفنى أطلق عليه ملك "التاتوه" فى مصر، نظرا لانتشار الرسومات وأشكاله المختلفة على مناطق عديدة من الجسم.

"الفيشاوى" اتجه لرسم "التاتوه" على ذراعيه وانتقل لمعظم أجزاء جسده حتى الرقبة، كما امتدت اكسسوارت أحمد الفيشاوى الشخصية إلى تركيب "الحلقان" فى الأذن ليستكمل المظهر الخاص به والبعيد عن المجتمعات الشرقية.

 "تاتوهات أحمد الفيشاوى"، لم يستخدمها فى أعماله الفنية الأخيرة ولكنها أصبحت ملازمة له وتنوعت أشكالها لتمتد إلى معظم مناطق جسده من الذراع والأصابع والرقبة حتى الأذن.

####

أحمد الفيشاوى يحضر ندوة "المنتجون العرب" فى مهرجان الجونة

الجونة على الكشوطى و هانى عزب - تصوير حسين طلال

حرص النجم أحمد الفيشاوى على حضور ندوة فنية على هامش مهرجان الجونة، وحضر الندوة عدد من المنتجين العرب منهم المنتجة دينا حرب.

وتطرقت الندوة حول ممارسات إنتاج الأفلام فى المنطقة العربية وكيفية تغطية مواضيع مثل دور المنتج وعلاقة المنتج والمخرج، تحديات تأمين التمويل والطرق، التي يتم من خلالها التغلب على العقبات التى لا حصر لها التى تواجه منتجى الأفلام، كما سيشارك أعضاء الفريق فى مناقشة حية حول أكبر التحديات التى واجهوها فى حياتهم المهنية وكيف تمكنوا من التغلب عليها واستكمال مشاريعهم.

####

بالفيديو..عمرو يوسف وكندة وصبا مبارك يحضرون فيلم "The other side of hope"

الجونة على الكشوطى - هانى عزب - بهاء نبيل

يتواجد حاليا عدد من نجوم الفن داخل إحدى السينمات بمهرجان الجونة، من أجل مشاهدة فيلم "The Other Side Of hope"، وذلك ضمن فعاليات مهرجان الجونة السينمائى، وحضر الفنان عمرو يوسف، وكندة علوش، وصبا مبارك، وتامر حبيب، والمخرج يسرى نصر الله.

تدور أحداث الفيلم حول صاحب مطعم لاعب للقمار ووكيل سفريات سابق يكونان علاقة صداقة مع مجموعة من اللاجئين الذين وصلوا حديثا إلى فنلندا.

الفيلم من إخراج أكى كاوريسماكى، وفاز بجائزة برلينال 2017 المرموقة، ويتن عرضه لأول مرة فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال الدورة الأولى لمهرجان الجونة السينمائى.

####

تفاصيل لقاء عادل إمام ويسرا بحضور نجيب ساويرس فى الجونة

الجونة - محمد المعصراوى

جمع الزعيم عادل إمام والنجمة يسرا لقاء فى مدينة الجونة، على هامش تواجدهما فى فعاليات الدورة الأولى من مهرجان الجونة السينمائى، وذلك فى حضر المهندس نجيب ساويرس، والفنان خالد سرحان والفنانة هالة صدقى والمخرج رامى إمام، وتحدثوا فيها عن الأجواء فى الجونة ومدى نجاح المهرجان.

وشهدت الجلسة سؤال يسرا لعادل إمام عن مسلسله الجديد الذى يخوض به السباق الرمضانى المقبل، ليرد عليها الزعيم بأن نجله رامى أحضر له فكرة يكتبها اثنان من المؤلفين الشباب، ولاقت إعجابه جدا وقرر تقديمها، وروى ليسرا بعض الخطوط العريضة التى يقوم عليها المسلسل والذى يستعد لتصويره مطلع ديسمبر المقبل.

ونالت الفكرة إشادات كبيرة من يسرا بعدما رواها الزعيم، وأكدت له أن هذا المسلسل سيكون من الأعمال المهمة جدا خلال شهر رمضان المقبل، وتحدث هى الأخرى عن مسلسلها الذى تحضر له حاليا، وتبادلا النقاش فى بعض الأمور الأخرى مستغلين تواجدهما فى أجواء مهرجان الجونة السينمائى.

####

فرح يوسف: حرصت على حضور "فوتو كوبى" رغم حملى

الجونة - علا الشافعى - على الكشوطى - هانى عزب

أكدت الفنانة فرح يوسف، فى تصريحات خاصة، أنها حرصت على حضور عرض فيلم "فوتو كوبى" فى مهرجان الجونة، على الرغم من حملها، مشيرة إلى أنها لم تكن تستطع أن تضيع تلك الفرص الذهبية، وقررت مشاركة أسرة العمل فى حضور الفيلم الذى تعتبره خطوة مهمة فى مشوارها الفنى.

فرح قالت عن الفيلم إنه يعتبر من أهم الأعمال القريبة من قلبى، خاصة أننى أشارك نجوم كبار بحجم محمود حميدة وشيرين رضا اللذين تعلمت منهما الكثير فى كواليس التصوير، وأتمنى العمل معهما مرة أخرى.

يذكر أن فيلم "فوتو كوبى" تدور أحداثه حول شخصية محمود، فى أواخر الخمسينيات من عمره، صاحب مكتبة لتصوير ونسخ المستندات فى حى عبده باشا، أحد أحياء الطبقة المتوسطة كان محمود يشتغل كعامل جمع فى إحدى مطابع الصحف المملوكة للدولة هذه المهنة انتهت حين شرع العاملون فى الصحافة باستخدام حواسيبهم الشخصية ويرسلون مقالاتهم عبر منظومة إلكترونية، ما أدى إلى إعادة توزيع أبناء هذه المهنة المنقرضة على إدارات أخرى، مثل الأرشيف والكافتيريا وغيرها ويشارك فى بطولته الفنان محمود حميدة وشيرين رضا وعلى الطيب وأحمد داش، وإخراج تامر عشرى.

####

عادل إمام يغادر الجونة بعد تكريمه فى مهرجان الجونة السينمائى الأول

الجونة - محمد المعصراوى

غادر الزعيم عادل إمام مدينة الجونة عصر اليوم الثلاثاء، متجها إلى القاهرة بعد قضائه 6 أيام فيها، حيث حضر الزعيم إليها يوم الأربعاء الماضى من أجل تكريمه فى افتتاح الدورة الأولى من مهرجان الجونة السينمائى، ومنحه جائزة الإنجاز الإبداعى من قبل إدارة المهرجان، تقديرا لمسيرته الفنية الكبيرة فى السينما.

ورغم ابتعاد عادل إمام الدائم على حضور المهرجانات الفنية إلا أن صداقته القوية بالمهندس نجيب ساويرس مؤسس المهرجان جعلته يحضر تكريمه بنفسه، حسبما أعلن الزعيم خلال كلمته فى افتتاح المهرجان وتسلمه التكريم، وذلك فى حضور حشد كبير من الفنانين الذين أشادوا باختيار الزعيم لتكريمه فى الدورة الأولى من المهرجان.

ومن المقرر أن يبدأ عادل إمام جلسات عمل مسلسله الجديد الأسبوع المقبل، بعد استقر بشكل نهائى على الفكرة الذى يقدمها ويكتبها اثنان من المؤلفين الشباب سيتم الإعلان عن أسمائهما خلال الأيام المقبلة، حيث انتهى رامى إمام من حجز استوديو النحاس لبدء تصوير أول المشاهدة فيه خلال شهر ديسمبر المقبل.

وخاض عادل إمام السباق الرمضانى الماضى بمسلسل "عفاريت عدلى علام" تأليف يوسف معاطى وإخراج رامى إمام، وشارك فى بطولته غادة عادل وهالة صدقى وأحمد حلاوة وكمال أبو رية ومى عمر، ويدور فى إطار كوميدى اجتماعى، ويجسد الزعيم فى العمل شخصية "عدلى علام"، رجل يعمل بهيئة دار الكتب على درجة وكيل وزارة، ويدخل فى صراع مع المرتشين والفسدة، وتظهر غادة عادل فى المسلسل بشخصية "عفريتة" الزعيم.

####

بالفيديو.. خالد صلاح عن نجاح مهرجان الجونة السينمائى:

عائلة ساويرس غيرت "مزاج البلد"

كتب محسن البديوى

شدد الكاتب الصحفى خالد صلاح رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير "اليوم السابع"، على ضرورة توجيه الشكر لعائلة ساويرس "نجيب وسميح والأب أنسى ساويرس"، لأنهم استطاعوا فى أسبوع واحد تغيير مزاج البلد، والصورة اختلفت خارجياً بعدما كان الجميع يرانا فى مشاهد زحمة المرور والمشاكل والإرهاب و"الخناقات" السياسية والتقارير الحقوقية، ليرونا فى مشهد مدينة الجونة الرائعة واستطاعت إدارة المهرجان أن تقدم نموذجا ناجحا جدا.

وقال رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير "اليوم السابع"، خلال برنامجه "آخر النهار" المذاع على قناة "النهار": أن المهرجان قدم صورة عظيمة من مدينة الجونة، رغم الظروف الصعبة التى تمر بها مصر، وكأنه فى عامه السابع وليس الأول، مضيفاً:" رأينا تنظيما رائعا وحشدا هائلا للنجوم وإبرازا لروعة البحر الأحمر فى مصر ومدينة الجونة وما يحيطها بفكرة بسيطة".

وأشار إلى أن نجيب وسميح ساويرس استثمرا فى تنظيم هذا المهرجان من منطلق مسئوليتهما الاجتماعية، وسينعكس ذلك عليهما وعلى مصر أيضا فى قطاع السياحة، وفى إثراء صورة أخرى لهذا البلد فى الإعلام الغربى، مضيفا :"مهرجان عبقرى ومكان رائع.. غيرتوا مزاج البلد".

####

أصالة وطارق العريان وباسل خياط يشاهدون "ابن صوفيا" فى مهرجان الجونة

الجونة - علا الشافعى - على الكشوطى - هانى عزب

حضر، منذ قليل، عدد من النجوم لمشاهدة فيلم "ابن صوفيا" والذى يتم عرضه ضمن فعاليات مهرجان الجونة السينمائى، ومن تلك النجوم أصالة، والمخرج طارق العريان، وكندة علوش، وناهد السباعى، وباسل خياط، والسيناريست تامر حبيب، وقسى شيخ نجيب.

فيلم "ابن صوفيا" للمخرج إلينا بسيكو، هو يونانى، وتدور أحداثه حول "ميشا" وهو صبي في الحادية عشرة من عمره، يسافر من "روسيا" إلى "أثينا"- خلال دورة الألعاب الأوليمبية عام 2004 - ليعيش مع والدته، ولم يكن يدرك أن هناك والدا فى انتظاره.

وتستمر فعاليات مهرجان الجونة السينمائى فى دورته الأولى إلى يوم الجمعة المقبل، والذى يشهد حفل ختام المهرجان.

اليوم السابع المصرية في

26.09.2017

 
 

جاكسون ودويرى وأقدم كومبارس مصرى

بالفيديو.. معاناة امرأة وأقدم كومبارس فى الجونة السينمائى

ناهد نصر

ساعات قليلة  تفصلنا عن انطلاق الدورة الأولى لمهرجان الجونة السينمائى (22-29) سبتمبر 2017 الذى يضم نحو 57 فيلمًا ما بين روائى ووثائقى طويل وقصير تمثل 34 دولة من حول العالم موزعة على ثلاث مسابقات رسمية "الروائى الطويل، والوثائقى الطويل، ومسابقة الفيلم القصير" بالإضافة إلى برنامج عروض الأفلام العالمية المختارة خارج المسابقة الرسمية. وتحظى السينما العربية باهتمام خاص فى برنامج المهرجان إذ تم تخصيص جائزة خاصة للفيلم العربى فى كل من مسابقاته الرسمية الثلاثة وهى الميزة التى ستحظى بها المشاركة العربية فى المهرجان بالإضافة إلى منافسة الأفلام العربية على الجوائز الأخرى فى كل مسابقة، وتتميز الأفلام العربية المختارة فى مسابقات المهرجان بتنوعها سواء من حيث القضايا التى تتناولها أو تاريخ صناعها السينمائي، ونستعرض من خلال السطور التالية قائمة الأفلام العربية المشاركة فى مسابقات مهرجان الجونة السينمائي. 

جاكسون وزياد دويرى على قائمة الطويلة

مسابقة الأفلام الطويلة يقدر إجمالى قيمة جوائزها بـ110 آلاف دولار، وهى ثلاث جوائز ذهبية وفضية وبرونزية لأفضل أفلام روائية بالإضافة إلى جائزة أفضل فيلم روائى عربى وقيمتها 20 ألف دولار أمريكي، وجائزتين تقديريتين لأفضل ممثل وممثلة. ويتنافس 12 فيلمًا على جوائز المسابقة من بينها ثلاثة أفلام عربية تشارك جميعها فى مهرجانات دولية مرموقة وهى فيلم الافتتاح المصرى "شيخ جاكسون" 2017 للمخرج عمرو سلامة وبطولة أحمد الفيشاوى الذى ينافس على جائزة النقاد العالمية (فيبريسكي) وجائزة الجمهور فى مهرجان تورونتو السينمائى من 7 إلى 17 سبتمبر المقبل. ويناقش الفيلم قضايا اللحظة الأبرز التى تتعلق بوعى المجتمع بذاته وانتماءاته ممثلًا فى شيخ جاكسون الذى يأخذنا فى رحلة بين عالمين أحدهما فى خياله. 

أما الفيلم المغربى الفرنسى "وليلي" 2017 للمخرج المغربى فوزى بنسعيدى فيصل إلى الجونة مباشرة بعد عرضه العالمى الأول فى المسابقة الرسمية بمهرجان البندقية السينمائى الدولى أوائل سبتمبر المقبل، ويحكى الفيلم عن الأحلام البسيطة الضائعة فى عالمنا العربى من خلال حكاية حب تصطدم على أعمدة مدينة وليلى المغربية الأثرية بعد كثير من الجهد والأمل، فهل ينتصر الحلم على الواقع المر. غير المفاجأة المنتظرة فربما تكون من إخراج المخرج اللبنانى الفرنسى زياد دويرى الذى اعتاد الجمهور والنقاد على مفاجآته الصادمة خاصة بعد فيلمه المثير للجدل "الصدمة" 2013 واتهامات طالته بالتطبيع حيث يشارك فيلمه الجديد وهو الروائى الرابع لدويرى "قضية رقم 23" فى المسابقة الرسمية لروائى الجونة الطويل مباشرة بعد مشاركته فى المسابقة الرسمية لمهرجان البندقية فى دورته الرابعة والسبعين، وبالتزامن مع طرحه فى دور العرض السينمائية بلبنان. ويتعرض الفيلم للعلاقة الشائكة بين الفلسطينيين واللبنانيين فضلًا عن الطائفية التى شكلت وتشكل وجه السياسة والحياة فى لبنان من خلال نقاش يحتدم بين شابين ببيروت.

بمشاركة فيلم "فوتوكوبي" للمخرج تامر عشرى وبطولة النجم محمود حميدة فى مسابقة الروائى الطويل لمهرجان الجونة فإنه سيشهد عرضه العالمى والعربى الأول ويفاجئ الفيلم مشاهديه على طريقته الخاصة حين يلتقون وجهًا لوجه مع مصير الديناصورات وهو المصير الوحيد بحسب صناع الفيلم المتاح لغير القادرين على التعايش، لكن أى نوع من التعايش، وهل يستحق حقًا الهروب من الانقراض، هذا ما يجيب عليه الفيلم.  

أقدم كومبارس مصرى وطباخة برج البراجنة فى الوثائقي

يبلغ إجمالى قيمة جوائز مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة 62 ألف دولار فبالإضافة لمنافسة الأفلام العربية على جوائز أفضل ثلاث أفلام يحظى صناع الأفلام العرب بجائزة مخصصة لأفضل فيلم وثائقى عربى وقيمتها 10.000 دولار أمريكي. 

ويتنافس على الجوائز 13 فيلمًا وثائقيًا طويلًا من بينهم أربعة أفلام عربية هى "عندى صورة.. فيلم رقم 1001 فى حياة أقدم كومبارس مصري" للمخرج محمد زيدان وهو أحد مؤسسى شركة روفى للإنتاج السينمائى بالإسكندرية ويدور الفيلم حول مطاوع عويس (1929-2015) الذى اعتبر واحدًا من أقدم من قاموا بأدوار الكومبارس فى السينما المصرية منذ الأربعينيات وحتى وفاته. 

أما "عن الغنم والرجال" 2017 فهو الوثائقى الثانى للمخرج السويسرى من أصل جزائرى كريم الصياد الذى يصور من خلاله الأوضاع فى بلاده الجزائر التى ولد بعيدًا عنها. وكان فيلم الصياد الأول "بابور كازانوفا" قد حصد جائزتين دوليتين ويحكى عن ضيق الحال والفرص أمام شباب بلاده واضطرارهم للمغادرة أملًا فى حياة أفضل من خلال رحلة شابين من البحث عن الدينار فى شوارع المدينة إلى استاد كرة القدم، بينما فى فيلمه الجديد "عن الغنم والرجال" يحكى الصياد حكاية مراهق طمح فى أن يكون طبيبًا بيطريًا لكنه تحول إلى مربى للكباش ومدربًا لها على خوض السباقات لكن مع اقتراب عيد الأضحى يجد الشاب نفسه مضطرًا لإعادة حساباته، وقد اختير الفيلم للمشاركة رسميًا فى مهرجان تورنتو السينمائى الدولى 2017. 

وعلى الرغم من أن مخرج فيلم "سفرة" هو الأمريكى توماس مورجان ويشاركه الكتابة محمد المانسترلى إلا أن أحداثه تدور فى مخيم لاجئين لبنانى هو برج البراجنة، ويتتبع الفيلم حياة مريم الشعار ابنة مخيم برج البراجنة التى عاشت حياتها بالكامل فى مخيمات الـ1968 جنوب بيروت وكيف غير مشروعها مطبخ "سفرة" حياتها وحياة عشرات النساء من حولها سواء من ابناء المخيم السابقين أو اللاحقين القادمين من بلاد النزوح الجديدة المحيطة بالعاصمة اللبنانية. يذكر أن الفيلم من إنتاج النجمة الأمريكية سوزان ساراندون. 

أما فيلم "17" للمخرجة الأردنية وداد شفاكوج فيحكى عن معاناة المرأة العربية بسبب القيود الاجتماعية المفروضة عليها من خلال قصة المنتخب الوطنى الأردنى للسيدات تحت 17 سنة لكرة القدم وتحضيراته للمشاركة فى بطولة العالم للسيدات 2017 . والفيلم هو الوثائقى الثانى لمخرجته بعد "إن كنت تقصد قتلي" والذى تعرض لما يعرف بجريمة الشرف. 

فوتوغرافيا وسينما وموسيقى مواضيع الأفلام القصيرة

مسابقة الفيلم القصير تضم هى الأخرى أربعة جوائز لأفضل أفلام قصيرة إجمالى قيمتها نحو 31 ألف دولار أمريكي، من بينها جائزة لأفضل فيلم عربى قصير وقيمتها 5 آلاف دولار تمنح لمخرج الفيلم. ويشارك فى المسابقة 17 فيلمًا قصيرًا نصيب الأفلام العربية منها ثلاثة هى مصور بغداد "بغداد فوتوجرافر" للمخرج مجد حميد ويتناول الفيلم فيما لا يتجاوز الثلاث دقائق قصة الحرب التى أهلكت العراق عبر أجيال متعاقبة من خلال مجموعة من الصور الفوتوغرافية الخاصة بأفراد العائلة فى فترات زمنية وعهود مختلفة تظهر كيف اختفى فرد من أفرادها مع كل صورة وتتأمل مصيره. 

أما فيلم "مهرجاني" للمخرجة المصرية جيلان عوف فهو قصة بسيطة عن عامل بقاعة سينما حلم بمشاهدة فيلم على الشاشة لكنه بدلًا من ذلك يعيش فيلمًا واقعيًا عن قرب على مقاعد الجمهور يدور بين عاشقين صغيرين، ويعرج الفيلم فى أقل من عشر دقائق على واقع يحاصر الشباب فيضطرهم لاختيارات إجبارية فى العمل والحب والحياة.ويحكى فيلم "ندا" للمخرج عادل يحيى مأساة صغيرة لا تخلو من طرافة بين راقصة صماء وعازف كفيف لا يدرك كل منهما سبيلًا نحو التخفف من ثقل حكايته إلا من خلال حكاية الآخر الأكثر ثقلًا. 

 مهرجان الجونة السينمائى الذى من المقرر أن يتم تنظيمه فى نفس التوقيت من كل عام حسب مؤسسه المهندس نجيب ساويرس ومديره انتشال التميمى يتم برعاية وزارة الثقافة ووزارة السياحة المصرية ويضم فى فريق عمله ولجنته الاستشارية مجموعة من النجوم وصناع وخبراء السينما البارزين من بينهم النجمة بشرى الشريك المؤسس للمهرجان، والمخرج المصرى أمير رمسيس مبرمج المهرجان كما تضم لجنته الاستشارية الدولية النجمة يسرا والمخرج السورى محمد ملص والنجمة التونسية هند صبرى والكاتب والمخرج الأفغانى الفرنسى عتيق رحيمى والكاتبة والمخرجة الفلسطينية هيام عباس والمنتج والموزع التونسى طارق بن عمار والمخرج يسرى نصر الله والمنتج السينمائى الموريتانى عبد الرحمن سيساكو والمخرجة الألمانية مارجريتا فون تروتا والنجم الأمريكى فوريست ويتكر.

الأهرام للفنون والآداب والتراث في

26.09.2017

 
 

الجانب الآخر من مهرجان الجونة.. كواليس النجوم خارج الفعاليات..

إلهام شاهين على يخت: المكان يجنن..

آسر ياسين يطير لحضور الختام ويتساءل: هل اشتقتم لى..

وسهرة تجمع أمينة خليل بجميلة عوض وريهام عبد الغفور

كتبت مريم بدر الدين

يستغل عدد من نجوم الفن تواجدهم الحالى فى مدينة الجونة لحضور فعاليات مهرجان الجونة السينمائى، للاستمتاع بأوقاتهم، خاصة فى ظل تواجدهم بمدينة تشتهر بالجو الساحر والطبيعة الخلابة، واختلفت أساليب النجوم فى ذلك فنجد من يفضل السهر بصحبة أصدقائه ومن اختار التمتع بالطبيعة.

من جانبها عبرت النجمة إلهام شاهين عن إعجابها وانبهارها الشديد بجمال مدينة الجونة، ونشرت فيديو جديدا اليوم، عبر حسابها على موقع الصور والفيديوهات الشهير "إنستجرام" ظهرت فيه على "يخت" فى البحر مع أصدقائها، ومنهم الإعلامية بوسى شلبى، وعلقت عليه قائلة: "أجمل بلد مصر والله شوفوا الجونة تجنن تعالوا مصر شوفوا جمال مش هتشوفوه فى أى بلد".

وخلال الفيديو قالت إلهام: "الجونة تجنن.. تهبل.. أجمل مكان فى الدنيا وأجمل بحر فى العالم البحر الأحمر.. تعالوا مصر شوفوا جمال مش هتشوفه فى أى بلد".

كما نشر الفنان آسر ياسين اليوم صورة جديدة له على صفحته الخاصة على إنستجرام تشير إلى وجوده بمطار القاهرة وتوجهه إلى مهرجان الجونة السينمائى، وكتب تعليقًا على الصورة قال فيه: "هل اشتقتم إلىّ يا من فى الجونة؟».

يذكر أن آسر ياسين لم يذهب إلى مهرجان الجونة السينمائى منذ بدايته فى 22 سبتمبر؛ لانشغاله فى تحضيرات فيلم "تراب الماس".

ومن جانبها نشرت النجمة هند صبرى صورة لها بصحبة الفنانة سيرين عبد النور وزوجها والفنان السورى باسل خياط، معلقة عليها قائلة: "سيلفى فى الجونة".

فيما نشرت الفنانة صبا مبارك صورة لها على السجادة الحمراء من افتتاح فيلم "زياد دويي القضية 23"، معلقة على الصورة قائلة: "خلال أيام مهرجان الجونة السينمائي ".

واختارت الفنانة أمينة خليل الاستمتاع بوقتها بصحبة أصدقائها من مسلسل "لا تطفئ الشمس"، ريهام عبد الغفور وجميلة عوض، حيث نشرت صورة لهما من سهرة لهم، معلقة عليها قائلة: "ناس محبوبين وليلة رائعة".

أما الفنانة بشرى وهى أحد مؤسسى المهرجان، فتحرص دائما على الترحيب بضيوف المهرجان، وآخرها نشرت صورة تجمعها بالنجم العربى داوود حسين، معلقة عليها قائلة: "ضيف مصر ومهرجان الجونة الفنان الاستثنائى المحترم داوود حسين.. منور مصر ومنور الجونة من العرض الخاص للفيلم المصرى فوتو كوبى المخرج تامر عشرى".

اليوم السابع المصرية في

26.09.2017

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2017)