استعدادات “الساحر” لـ”حتى أخر العمر”
أحمد حسين صوان
كشف المنتج محسن علم الدين، كواليس تصوير فيلم “حتى آخر العمر”،
الذي تصويره في مطلع عام 1974، موضحًا أن الدور كان مرسومًا للفنان
حسين فهمي، لكنه اعتذر عن تجسيد الدور، وعلى الفور تم عقد اجتماع
مع رمسيس نجيب، وأشرف فهمي ووجيه فريد، للبحث عن شخصية فنية تجسد
الدور.
أوضح “علم الدين” خلال ندوة “صانع البهجة.. في حب محمود عبد
العزيز”، ضمن فاعليات اليوم الثالث لمهرجان القاهرة السينمائي
الدولي في دورته الثامنة والثلاثين، إن “فريد” اقترح الفنان محمود
عبد العزيز، لتجسيد الدور، حيث أشاد بدوره في مسلسل “الدوامة”،
مضيفًا أنه سافر إلى الإسكندرية للاتفاق مع “الساحر” لتجسيد الدور.
أضاف أن محمود عبد العزيز اتفق على العقد وتجسيد الدور في جلسة
واحدة، حيث قرأ السيناريو ومضى على العقد، وفي اليوم التالي بدأ
التحضير للدور، حيث أن دوره كان يتطلب التدريب على ركوب الخيل،
وقيادة السيارات، مشيرًا إلى أنه كان يذهب إلى مطار ألماظة في
طيارة هليكوبتر، لمعايشة الضباط وجو الطيران، وكان قائد الهليكوبتر
آنذاك “منير ثابت”.
تابع أنه بعد عرض فيلم “في آخر العمر” بات محط اهتمام من الجميع
خاصة ضباط الجوية، موضحًا أنه تعاقد بعدها على أفلام وهم “وادي
الذكريات”، و”السادة المرتشون”، و”ياعزيزي كلنا لصوص”، مضيفًا أنه
كان فنانًا ملتزما ومحبًا لعمله.
ذكر “علم الدين”، أنه بعد تصوير فيلم “يا عزيزي كلنا لصوص” سافر
فريق العمل إلى إيطاليا، واستضافتهم أكاديمية الفن في روما، حيث
عرض “علم الدين” على محمود عبد العزيز، بالإقامة في أحد الفنادق،
إلا أن الأخير رفض على الفور، قائلًا: “ليه هو أنتم أحسن مني في
أيه”، مضيفًا أنه ظل في الأكاديمية مع فريق العمل لمدة 10 أيام،
مؤكدًا أنه تميز باختلاف أداراه، وتفوقه في تجسيدها، وأعماله ستظل
باقية.
وصية الساحر لـ”سمير صبري”
أحمد حسين صوان
روى الفنان سمير صبري، الذكريات التي جمعته مع الفنان الراحل محمود
عبد العزيز، قائلًا: “جمعنا حب البحر وأكل السمك المشوي”، موضحًا
أن الساحر تعرض لوعكة صحية في تسعينيات القرن الماضي، حيث شعر بألم
شديد في بطنه، تطلب سفره إلى باريس، لإجراء عملية جراحية على يد
خبراء من الأطباء.
أوضح “صبري” ” خلال ندوة “صانع البهجة.. في حب محمود عبد العزيز”،
ضمن فاعليات اليوم الثالث لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي في
دورته الثامنة والثلاثين، إن “الساحر” أوصاه قبل دخوله إلى غرفة
العمليات، بأنه يتم “رش” مياه البحر على قبره، وذلك في حضور شقيق
“الساحر، وزوجته الأولى.
تابع أنه بعد إنهاء العملية، شهدت حالته الصحية تحسنًا جيدًا، حيث
داعبه “الساحر” بقوله: “الظاهر ماحدش هيرش مياه بحر على قبري يا
سمير”، موضحًا أنهما تجولا في شوارع باريس، لقضاء فترة نقاهة، حيث
تأملا الفن المعماري، والتحدث باللغة الفرنسية.
أوضح سمير صبري، أنه أوصى محمد وكريم محمود عبد العزيز، بـ”رش”
زجاجة مياه بحر، على قبر والدهما، في أول زيارة إليه بالإسكندرية،
مضيفًا “كان اسكندراني ابن بلد جدع جدًا”.
أشرف زكي ينتقد الحكومة بسبب “الساحر”
أحمد حسين صوان
حرص الدكتور أشرف زكي، نقيب المهن التمثيلية، على توجيه الشكر
لإدارة مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الثامنة والثلاثين،
والناقد السينمائي طارق الشناوي، على سرعة تجاوبهم مع خبر وفاة
الراحل محمود عبد العزيز، وتنظيم ندوات تحمل اسم “الساحر.”
قال “زكي” خلال ندوة “صانع البهجة.. في حب محمود عبد العزيز” ضمن
فعاليات اليوم الثالث لمهرجان “القاهرة السينمائي” إن خبر الوفاة
كان أليمًا أصاب الأمة العربية، موضحة أن مصر حضرت العزاء يوم
الأربعاء الماضي، وعدد كبير من الشخصيات بالدول العربية حرصت على
حضور واجب العزاء، فضلًا عن ممثلين من جهاز المخابرات.
أوضح أن محمود عبد العزيز استطاع أن يوضح قيمة ودور جهاز المخابرات
للشعب، مقدمًا الاعتذار لكل فنان أو شخص من جمهور “الساحر” تغيب عن
حضور الندوة أو العزاء، موضحًا أن ذلك الأسبوع، كان مليئًا
بالأحداث ومن الضروري التماس الأعذار.
أشار إلى أن اللواء كمال الدالي محافظ الجيزة، حضر واجب العزاء،
واقترح بإطلاق اسم “محمود عبد العزيز” على أحد الشوارع أو المراكز
الثقافية تقديرًا لجهوده ومشواره الفني، بالإضافة إلى طلب اللواء
رضا فرحات محافظ الإسكندرية الذي طرح نفس الاقتراح، موضحًا أن هذا
يدل على قيمة الفنان محمود عبد العزيز، قائلًا: “رحل الجسد لكن
مشواره الفني الطويل باقٍ يتعلم منه أجيال.”
انتقد الدكتور أشرف زكي، الحكومة لتجاهلها تكريم “الساحر”، وعدم
تنظيمها عزاء رسمي له، موضحًا أنه كان من الضروري على الدولة تنظيم
عزاء تقديرًا لجهوده، حتى ولو سطر صغير، مضيفًا أن الفنان ليس
موجودًا في “أجندة” الدولة، وأن الأخير تكون في حاجة إليهم عند
“تزويق” التورتة.
صورة الساحر تتسبب في “خناقة” بمهرجان القاهرة
سما جابر
تسببت صورة الفنان الراحل محمود عبد العزيز، في اشتعال مشادات
كلامية بين بعض المنظمين في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في
الدورة الـ38.
فقبل بداية الندوة التكريمية للفنان الراحل التي تقام حاليا على
المسرح المكشوف بدار الأوبرا بعنوان “ندوة في حب صانع البهجة”،
وخلال نقل المنظمين للبوستر الذي يحمل عدد من صور الساحر، نشبت
مشادة كلامية بين المنظمين بسبب خوفهم من أن يؤثر “البوستر” على
شاشة العرض الموجودة بالمسرح، لكن سرعان ما تدخل البعض وانتهت
المشادة.
حضر الندوة التكريمية للفنان الراحل عدد كبير من النجوم أبرزهم
نقيب الممثلين الفنان أشرف زكي والفنانة بشرى ورئيس المهرجان ماجدة
واصف والمخرج شريف مندور والناقد طارق الشناوي والفنانة إلهام
شاهين ورئيس جهاز الرقابة على المصنفات الفنية خالد عبد الجليل
وغيرهم.
طارق الشناوي: “إرادة الساحر” هي السبب الحقيقي في
تأجيل العزاء
سما جابر
وجّه الناقد الفني طارق الشناوي الشكر لنقيب المهن التمثيلية
الدكتور أشرف زكي، مؤكدا أنه عندما اقترح إقامة أمسية في حب
الساحر، خلال فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بدورته
الـ38، وافق على الفور كأنه كان يفكر في ذلك أيضًا.
في السياق ذاته قال “الشناوي” خلال ندوة تكريمية تقام حاليًا على
المسرح المكشوف بدار الأوبرا المصرية، بعنوان “ندوة في حب صانع
البهجة”، أنه شعر بأن من قام بتأجيل العزاء ليس أبناء الفنان
الراحل، بل إرادة الساحر نفسه، هي التي قررت تأجيل العزاء حتى لا
يتعارض مع افتتاح المهرجان الذي كان من المفترض أن يقام في نفس وقت
العزاء قبل تأجيله.
لفت الناقد الفني إلى أنه من فرط حب محمود عبد العزيز للفن، فمن
المؤكد أنه إذا كان موجودا، لم يكن يريد أن يكون سببا في إحداث
توتر في مهرجان القاهرة.
روى طارق الشناوي أيضًا موقفًا حضره مع الفنان الراحل، في عام
2000، في أثناء حضورهم أحد المهرجانات خارج مصر، حيث تم عزف موسيقى
مسلسل رأفت الهجان بدلًا من النشيد الوطني.
آية من الإنجيل لم تفارق هاتف محمود عبد العزيز
سما جابر
رثى الأب بطرس دانيال رئيس المركز الكاثوليكي للسينما، الفنان
الراحل محمود عبد العزيز، مُشيرًا إلى أنه ما زال حيّ بفنه وأعماله
وروحه وذكرياته مع محبيه، لافتًا إلى أنه قابله وكرمّه أكثر من
مرة، لكن هناك مرة واحدة لم يستطع نسيانها حتى الآن.
أضاف “دانيال” خلال كلمته في ندوة أقيمت مساء اليوم، الجمعة، في
دار الأوبرا المصرية، وأدارها الناقد الفني طارق الشناوي ونقيب
المهن التمثيلية أشرف زكي، أنه قابله مرة خلال تصوير مشهد من فيلم
“ليلة البيبي دول” وعاتبه وقتها وقال له: “أنا زعلان منك لأني
ببعتلك رسالة تهنئة وما بتردش”، فيما اعتذر له الساحر قائلًا له
إنه مُتعب قليلًا وحزين، تابع “دانيال” أن الفنان الراحل قال له إن
سبب حزنه أن والدته أنشأته على عدم التمييز بين الأشخاص على حسب
ديانتهم أو عرقهم أو جنسهم، وأن هذا عكس ما يراه حاليًا ممن حوله.
استطرد رئيس المركز الكاثوليكي أنه رد على محمود عبد العزيز بآية
من الإنجيل، قائلًا: “يقول لك الله (تعالوا إلي يا جميع المتعبين
والثقيلي الأحمال وأنا أريحكم)”، لافتًا إلى الراحل وعده ألا يزيل
هذه الآية من هاتفه طوال حياته.
“عبد
الملك زرزور” سبب اعتزال الساحر للسينما
سما جابر
روى الفنان سمير صبري، أن الفنان الراحل محمود عبد العزيز غضب بعد
عرض فيلم “إبراهيم الأبيض” نظرًا لحذف بعض مشاهده من الفيلم،
لافتًا إلى أن هناك البعض من الموجودين بالوسط قاموا بـ”تسخين”
الأمر مما جعل الساحر يقرر اعتزال السينما.
أضاف “صبري” خلال ندوة تكريمية انتهت قبل قليل أقيمت للفنان الراحل
في دار الأوبرا المصرية على هامش فعاليات الدورة الـ38 من مهرجان
القاهرة السينمائي الدولي أنه حاول اقناعه بأنه من المؤكد أن
الفيلم استلزم حذف بعض مشاهده، وأنها رؤية المخرج التي تصب دائما
في صالح العمل، كما حاول أن يقنعه بالعدول عن قرار اعتزاله للسينما.
من جانبه علق طارق الشناوي مُشيدًا بدور الراحل في فيلم “إبراهيم
الأبيض” قائلًا: “هذا مسك الختام في تاريخ محمود السينمائي،
والفيلم مدين بنجاحه لمحمود عبد العزيز”.
يذكر أن فيلم إبراهيم الأبيض من بطولة كل من أحمد السقا ومحمود عبد
العزيز وهند صبري وعمرو واكد وسيد رجب ونضال الشافعي وإخراج مروان
حامد وتأليف عباس أبو الحسن، وإنتاج عام 2009.
إلهام شاهين عن محمود عبد العزيز: كان حزين
سما جابر
أبدت الفنانة إلهام شاهين، استيائها من فكرة تكريم الفنانين بعد
وفاتهم، وآخرهم الفنان محمود عبد العزيز، من قِبل المهرجانات
المصرية، مُضيفة: “نفسي يتكرموا في حياتهم مش قبل ما يموتوا،
نجومنا عمالين يروحوا واحد ورا التاني”.
تابعت “شاهين” خلال كلمة ألقتها في ندوة بعنوان “في حب صانع
البهجة” بدار الأوبرا المصرية، أقيمت مساء اليوم الجمعة، على هامش
فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في الدورة الثامنة
والثلاثين، أن مصر لديها ثروة من الفنانين ويجب منحهم قيمتهم التي
يستحقونها في حياتهم، مضيفة: “معظم فنانينا بيموتوا بحالة اكتئاب”.
أكدت أيضًا أنه كان حزينا ومهموما بشكل كبير، وأنه كان صادقا
وحساسا ومهموما بحال البلد، وكان يجب تكريمه في حياته ليكون سعيدا
كما أسعد المصريين بأعماله الفنية المهمة.
وعن عدم حضور معظم الفنانين لحفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي،
بسبب وفاة الساحر، قالت إلهام شاهين إن كل من كان يحب محمود عبد
العزيز كان يجب عليهم التواجد في الافتتاح، لافتة إلى أن إدارة
المهرجان ألغت الاحتفالية التي تقام يوم الافتتاح واقتصر على
الافتتاح في الأوبرا فقط، بجانب إهداء الدورة ل لـ”عبد العزيز”.
تفاصيل “خناقة” إلهام شاهين ومحمود عبد العزيز قبل
24 عامًا
سما جابر
روت الفنانة إلهام شاهين تفاصيل “الخناقة” التي حدثت بينها وبين
الفنان الراحل محمود عبد العزيز خلال تصوير فيلم “دنيا عبد الجبار”
(1992)، حيث قالت إنه انفعل عليها بسبب ارتداءها فستان لم يكن
مناسبًا لشخصيتها في الفيلم وطلب منها تغييره، قائلًا لها: “مرات
عبد الجبار ما تلبسش كده”، وتركها وغادر التصوير.
أضافت خلال كلمة ألقتها في ندوة بعنوان “في حب صانع البهجة” بدار
الأوبرا المصرية أقيمت مساء الجمعة على هامش فعاليات مهرجان
القاهرة السينمائي الدولي في الدورة 38، أن سبب انفعاله عليها
وقتها هو توحده بشكل كبير مع الدور الذي قدمه، لافتة إلى أنها
اعتذرت له فيما بعد وارتدت فستانًا أخر ملائم للشخصية التي تؤديها.
في سياق آخر أبدت “شاهين” استيائها من فكرة تكريم الفنانين بعد
وفاتهم، وآخرهم الفنان محمود عبد العزيز، من قِبل المهرجانات
المصرية، مُضيفة: “نفسي يتكرموا في حياتهم مش قبل ما يموتوا،
نجومنا عمالين يروحوا واحد ورا التاني”.
تابعت، أن مصر لديها ثروة من الفنانين ويجب اعطائهم قيمتهم التي
يستحقوها في حياتهم، مضيفة: “معظم فنانينا بيموتوا بحالة اكتئاب”،
وأكدت أيضًا أنه كان حزينا ومهموما بشكل كبير، وأنه كان صادقا
وحساسا ومهموما بحال البلد وكان يجب تكريمه في حياته ليكون سعيدا
كما أسعد المصريين بأعماله الفنية المهمة.
وعن عدم حضور معظم الفنانين لحفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي،
بسبب وفاة الساحر، قالت إلهام شاهين إن كل من كان يحب محمود عبد
العزيز كان يجب عليهم التواجد في الافتتاح، لافتة إلى أن إدارة
المهرجان ألغت الاحتفالية التي تقام يوم الافتتاح واقتصر على
الافتتاح في الأوبرا فقط، بجانب إهداء الدورة لـ”عبد العزيز”.
نصيحة محمود عبد العزيز لـ “نهال عنبر”
سما جابر
أكدت الفنانة نهال عنبر أنها كانت تربطها علاقة صداقة وطيدة
بالفنان الراحل محمود عبد العزيز حتى قبل أن تبدأ في مجال التمثيل.
أضافت “عنبر” خلال تواجدها في ندوة تكريمية أقيمت مساء الجمعة،
بدار الأوبرا المصرية، على هامش فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي
الدولي هذا العام، أن الفنان الراحل وجه لها نصيحة عقب دخولها مجال
التمثيل وهي أن تظل موجودة داخل موقع التصوير طول الوقت حتى تعتاد
على أجواء التصوير، لافتة إلى أنها نفذت نصيحته وأفادتها بالفعل في
مشوارها الفني.
جدير بالذكر أنه حضر عدد كبير من النجوم الندوة التكريمية للساحر،
ومن أبرزهم الفنانة إلهام شاهين وسامح الصريطي ومحمد متولي وبشرى
وغيرهم، وأدار الندوة الناقد الفني طارق الشناوي ونقيب المهن
التمثيلية الدكتور أشرف زكي.
تفاصيل الأيام الأخيرة في حياة محمود عبد العزيز
كشف الإعلامي المصري عماد الدين أديب، التفاصيل الكاملة للمرض الذي
أودى بحياة الفنان الراحل محمود عبدالعزيز، وذلك خلال مقال له نشر
في جريدة
“الوطن“.
أديب أكد إن ما حدث مع محمود كان بسبب خطأ طبي، حيث قال: “منذ أشهر
عدة وبالتحديد في شهر رمضان الماضي بدأت معاناة محمود عبدالعزيز
بآلام في أسنانه قيل في التشخيص الأول أنها تسوس حاد في الأسنان
والضروس يحتاج لجراحة.. أجريت الجراحة في فرنسا وثبت بعد فترة أنه
حدث فيها خطأ في استكمال الجراحة، مما أدى إلى دخول فيروسات إلى
أعلى الفك ومنها إلى مؤخرة الرأس”.
وأضاف: “شاهدته مرات عدة في باريس يتألم بشدة من ردود فعل هذه
الجراحة إلى الحد الذي كانت تتسرب منه بعض عبارات اليأس من الشفاء
من هذا الألم رغم الكمية الهائلة التي كان يتناولها من المسكنات..
ثم اكتشفت بعض الأورام قيل إنها محدودة وبدأت رحلته في فرنسا للمرة
الثانية للعلاج ولكن هذه المرة بالكيماوي.. وبعد قرابة 20 جلسة من
الكيماوي عاد للقاهرة ولكن الآلام عاودته.. فأكدت الأشعة
المغناطيسية أن السرطان قد انتقل إلى خمسة أماكن رئيسية منها الكبد
والرئة والعمود الفقري والمخ”.
وتابع: “باختصار، أبلغ الأطباء في مستشفى الصفا ولديه محمد وكريم
أن الحالة ميؤس منها وأن المسألة مسألة وقت وتعهدوا أن يبذلوا كل
الجهود للتخفيف عنه حتى يحين أمر الله.. كما كانت هناك محاولات
للبحث عن آخر أمل ممكن للعلاج في باريس، وتم بالفعل إرسال تقرير
طبي من مستشفى الصفا مع شريط سي دي إلى أهم استشاري أورام في باريس
الذي أكد دقة تشخيص الأطباء المصريين وأن حالته لا تسمح بنقله وأنه
لا يوجد أي بروتوكول علاجي يمكن أن ينقذه”.
وأكد، أنه تم إخفاء هذه المعلومات عن محمود عبدالعزيز الذى تمكن
منه المرض وأصبح يؤثر على حالته النفسية، مشيرا إلى إنه أمضى آخر 8
أسابيع رافضاً للطعام وأصبح يتناول غذاءه عبر محاليل عبر الوريد،
وقال: “شعر محمود عبدالعزيز بقرب لقاء ربه فكان يكثر من تلاوة ما
يحفظ من قرآن ويدعو ربه ضارعاً مستغفراً”.
يذكر أن محمود عبدالعزيز قد وافته المنية مساء السبت 12 نوفمبر، عن
عمر يناهز 70 عاما، في مستشفى الصفا بالمهندسين. |