كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

بينهما عملان شاركا في العديد من المهرجانات..

4 أعمال تدخل خان قائمة أهم 100 فيلم سينمائي

كتبت - نيفين الزهيري

عن رحيل

محمد خان..

ملك الشخصيات والتفاصيل الصغيرة

   
 
 
 
 

في إطار الاستفتاء الذي أقيم عام 1996، وشارك فيه أكثر من 150 شخصية من السينمائيين والنقاد والكتاب والصحفيين، اختاروا أهم 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية، والتي أقيمت في إطار الاحتفال بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي بعامه الـ 20، وكان للمخرج الكبير الراحل محمد خان نصيب كبير بأن يكون متواجدا في هذه القائمة من خلال 4 أعمال سينمائية متميزة، والتي قدمها خلال 5 سنوات في الفترة من عام 1985 و1990، ووصف النقاد خان بأنه واحد ضمن جيل جديد من المخرجين وضع بصمته الفنية في الثمانينيات حيث قالوا عنه "وصل الإحساس الإنساني عند محمد خان لذروته في أفلامه التي تغزل مأساة البشر مع السياق الذي يعيشون فيه" وهو ما قدمه في الأفلام الأربعة التي اختاروها في قائمة أفضل 100 فيلم سينمائي، وهذه الأفلام هي .. 

خرج ولم يعد 

عرض عام 1985، وكان ترتيبه الـ 57 بين الأفلام الـ 100، وحصل على 50 درجة من 100 من جانب النقاد، الفيلم من بطولة يحيى الفخراني وليلى علوي وفريد شوقي وعايدة عبد العزيز وتوفيق الدقن. ومن إخراج محمد خان للسيناريست (عاصم توفيق) الذي استوحى الفكرة من رواية (براعم الربيع) للكاتب هـ.أ. بيتش. الفيلم إنتاج شركة ماجد فيلم للإنتاج السينمائي سنة 1984.

وقد شارك الفيلم على العديد من المهرجانات منها مهرجان ستراسبورج بفرنسا 1985، مهرجان السينما العربية في باريس 1985، مهرجان فالنسيا لدول البحر المتوسط بإسبانيا، ومهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر الأبيض المتوسط الرابع عام 1984، وحصل على الجائزة الخامسة، كما شارك في مهرجان قرطاج الدولي التونسي عام 1984، وحصل على جائزة التانيت الفضي وجائزة أفضل ممثل يحيى الفخراني.

زوجة رجل مهم 

عرض عام 1988، وكان ترتيبه الـ 30 بين الأفلام الـ 100، وحصل على 68 درجة من 100 من جانب النقاد، بطولة أحمد زكي، وميرفت أمين، وعلي الغندور، ومحمد الدفراوي، تصوير محسن أحمد وقصة وسيناريو وحوار رءوف توفيق، حيث تناول الفيلم موضوعاً هاماً وجريئاً، ألا وهو مفهوم السلطة وعلاقتها بالفرد، والأفلام التي تناولت هذا الموضوع قليلة جداً، بل هي نادرة في السينما المصرية، وذلك لحساسية هذا الموضوع بالنسبة للرقابة والنظام بشكل خاص.

وقد شارك الفيلم العديد من المهرجانات منها مهرجان دمشق السينمائي عام 87، وحصل على جائزة السيف الفضي، كما حصل أحمد زكي على جائزة أحسن ممثل مناصفة، كما عرض في مهرجان موسكو السينمائي، ومهرجان كارلوفيفاري بالتشيك وفاز فيه أحمد زكي بجائزة أحسن ممثل، وعرض أيضا بمهرجان مونتريال بكندا 1987، وعرض على هامش المسابقة الرسمية في مهرجان القارات الثلاث "نانت" فرنسا 1987، ومهرجان القاهرة الدولي 1987 - 1988.

أحلام هند وكاميليا 

عرض عام 1988، وكان ترتيبه الـ 36 بين الأفلام الـ 100، وحصل على 62 درجة من 100 من جانب النقاد، بطولة الفنان أحمد زكي والفنانة نجلاء فتحي والفنانة عايدة رياض، وتصوير محسن أحمد وقصة وسيناريو محمد خان وحوار مصطفى جمعة ومناظر إنسي أبوسيف وموسيقى عمار الشريعي ومونتاج نادية شكري.

يطرح محمد خان من خلاله رؤية فنية اجتماعية صادقة وواقعية جداً لمدينة القاهرة، ويكشف فيه عن حياة الناس البسطاء والمسحوقين وصراعهم من أجل حياة أفضل تحت وطأة مجتمع المدينة الكبيرة. وهو في هذا الفيلم يطور تجربته السابقة مع العالم السفلي للقاهرة في فيلم (الحريف)، حيث يجعل للمدينة شخصية قائمة بذاتها لا تقل أهمية عن شخصيات الفيلم.

وقد حصل الفيلم على جائزة أفضل ممثلة لنجلاء فتحي في مهرجان طشقند الدولي بالاتحاد السوفييتي 1988.

سوبر ماركت

عرض عام 1990، وكان ترتيبه الـ 71 بين الأفلام الـ 100، وحصل على 42 درجة من 100 من جانب النقاد، تأليف محمد خان وعاصم توفيق و بطولة نجلاء فتحي وعادل ادهم و عايدة رياض وممدوح عبد العليم و محمد توفيق و عايدة عبد العزيز.

لعب محمد خان في هذا العمل على وتر أحلام الطبقة الوسطى، وبطلاها في الفيلم هما "رمزي" الفنان الحالم الذي يعمل عازفًا للبيانو في فندق ليكسب قوت يومه و"أميرة" التي تعاني من مشاكل اقتصادية واجتماعية وتكافح من أجل الاحتفاظ بابنتها، والتي بدورها تنجذب إلى عالم والدها وثروته بعد عودته من الخليج.

ممثل وكاتب ومنتج و... و... محمد خان .. 7 صنايع

كتب - نيفين الزهيري

محمد خان مخرج عبقري ولكنه قدم نفسه لجمهوره بشكل مختلف من خلال موافقته على الظهور كممثل في عدد قليل من الأعمال والتي وصل عددها إلي 7 أفلام ومسلسل، وإن كان قد تمنى أن يقدم شخصية شرير، إلا أن المخرجين لم يستعينو به لأنهم "مبيفهموش" على حد تعبيره، وكان من اوائل الأعمال التي قام بها بدور تمثيلي مع رفيق دربه خيري بشارة وأول أفلامه «العوامة 70»، وفيلم «واحدة بواحدة» مع المخرج نادر جلال .

ففي عام 1982 استعان خيري بشارة بصديقه محمد خان للقيام بدور صغير في فيلم «العوامة 70».

مخرج الفنكوش

اما الفيلم الثاني فكان "واحدة بواحدة" عام 1984والذي أخرجه نادر جلال والذي ظهر فيه خان كمخرج لإعلانات الفنكوش الذي تدور أحداثه حول "صلاح فؤاد" أو عادل إمام الرجل صاحب العلاقات النسائية المتعددة، والذي يعمل في مجال الدعاية والإعلان. يتورط صلاح في الإعلان عن سلعة ليس لها وجود تحمل اسم "الفنكوش"، وتتوالي المواقف الكوميدية في الفيلم.

ولم يقف خان أمام الكاميرا كممثل مرة أخري إلا عام 2006 عندما ظهر كضيف شرف في فيلم "ملك وكتابة" للمخرجة كاملة أبو ذكري، حيث ظهر فيه بشخصيته كمحمد خان ولكن بطريقة كوميدية مع كل من محمود حميدة وهند صبري وطارق التلمساني، من خلال دور المخرج الذي يتعامل مع دكتور التمثيل الاكاديمي لأول مره حين تصطدم الدراسة الأكاديمية بالواقع.

الاب المتفتح

وفي عام 2011، أدى المخرج الراحل محمد خان لثاني مرة دور تمثيلي بعيد عن دور المخرج في فيلم «بيبو وبشير» عندما قام بدور والد "بيبو" التي قامت بدورها الفنانه منة شلبي وهو الاب المتفتح الذي ترك ابنته تعمل في فرقة موسيقية.

وفي 2013 شارك خان بفيلم "عشم" للمخرجة ماجي مرجان، وهو الفيلم الوحيد الذي شارك الفنان والمخرج الراحل محمد خان بشخصية أساسية في أحداثه، والتي تضم ست قصص متشابكة تدور حول الطموح والإحباط والأمل تحدث على خلفية القاهرة المضطربة التى هى نفسها على حافة التغيير، بعض الشخصيات تقابل بائعا متجولا فى مراحل مهمة بحياتهم والبعض يقابل بعضهم البعض، حيث ظهر من خلال شخصية "عادل" جار أمينة خليل، والذي تروي له بعض مشكلات حياتها.

كانت مشاركة المخرج الكبير محمد خان في الفيلم بأحد الأدوار مفاجأة لـماجي نفسها، فأثناء زيارتها لأحد أماكن التصوير لمقابلة الفنانة سلوى محمد علي، كان المخرج خان موجوداً في الكارافان نفسه الذي وجدت فيه سلوى، وسمع ما تقوله ماجي لها فقال للأخيرة "يمكنني أن أشارك معكم في الفيلم إذا أمكن". ولكن ماجي لتخوف ما في نفسها قالت له إن إنتاج الفيلم لن يكون كبيراً مثل الأفلام التقليدية أو الأعمال الفنية الكبيرة، فلن يكون هناك أجر كبير أو كارافان مثل الذي يجلس فيه أو أي نوع من الرفاهيات، ولكنه فاجأها مرة أخرى بقوله "كل هذا لا يهم، ألا تعلمي أنني أخرجت فيلم «كليفتي» بميزانية محدودة، يمكنك أن تصنعي فيلماً دون الحاجة إلى كل ذلك." وكان بالفعل على حق.

قسيس بهية

كما شارك في بطولة الفيلم القصير "بهية" للمخرجة مافي ماهر عام 2013، وهو أحد المشاريع التي أشرف "خان" على تطويرها بشركة مصر العالمية والمعهد البريطاني، وأتت مشاركة المخرج "خان" في الفيلم بناءً على طلب المخرجة "مافي" والذي اعتبره تحديًا قبل أن يخوضه واضطر "خان"، إلى وضع "لحية صناعية" على يد فنان الماكياج محمد عشوب، حيث قدم في الفيلم دور قسيس، وقالت مافي ماهر على صفحتها عند علمها بخبر وفاته " مش بس هو كان من أهم الاسباب فى أن فيلم "بهية " يتعمل...لا دا كمان وافق يمثل فيه دور قسيس...يوم التصوير بعد حوالى 12 ساعة شغل قلت له: معلش يا أستاذ فيه شوتات زيادة عايزة أخدها...قالى "متقوليش معلش..إنت هنا المخرجة وانا ممثل..نعمل اللى إنت عايزاه" لاحظ إن اللى بيتكلم ده محمد خان وبيكلم واحدة لاشىء تقربيا وفى فيلم قصير....يوم العرض الأول للفيلم فى سينما جالاكسى فى بانوراما الفيلم الأوروبى قالى كلام لن استطيع قوله... لكن هعيش طول عمرى أتمنى فعلا قد الكلام ده وعند حسن ظنه..سلام كبير من القلب للعظيم محمد خان". 

بلاش تبوسني

ورغم رحيل المخرج محمد خان عن عالمنا في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء الماضى إلا أنه سيظهر قريبًا كممثل في عمل سينمائي بعنوان "بلاش تبوسني"، والذي رغم انتهاء فريق العمل من تصويره منذ فترة طويلة، إلا إنه لم يتحدد موعد عرضه حتى الآن، من بطولة النجمة ياسمين رئيس التي قدمها خان كبطلة في أحد أفلامه بعنوان "فتاة المصنع"، العمل يشارك في بطولته الممثل الشاب محمد مهران، وهو تأليف وإخراج أحمد عامر، وتدور أحداثه في كواليس تصوير أحد الأفلام السينمائية، ليتابع المشاهد من خلاله مخرجه الشاب وبطلته التي تدعى "فجر"، والعمل يشرح للمشاهدين بشكل كوميدي كيفية صناعة عمل سينمائي، بداية من مرحلة كتابته وحتى يخرج إلى النور، مرورًا بالأزمات الإنتاجية والإخراجية والتصوير.

العمل التليفزيوني

أما على صعيد الدراما التليفزيونية فلم يكن خان يعشقها مثل عشقه للسينما، خاصة بعدما توقف مشروعه الوحيد الذي كان سيقدمه للجمهور من خلال الشاشة الصغيرة وهي فوازير «فرح فرح» التي لم تكتمل، وهو ما جعله لا يتمني الظهور في الدراما، وإن كان ظهر في إحدى حلقات مسلسل "إمبراطورية مين" منذ عامين مع هند صبري.

الإنتاج

ومن التمثيل إلي الإنتاج؛ حيث خاض محمد خان هذه التجربة مرة واحدة من خلال فيلم "كلفيتي" عام 2004، وهو من إخراجه وتأليفه حيث يقوم باسم سمرة بدور الكليفتي وهو الإنسان الذي يستطيع أن يصرف أموره في ظل الحياة الصعبة بالنصب والاحتيال، يرتبط بفتاة تسعى للزواج منه ويخيب ظنها لترتبط برجل آخر في النهاية حتى يجد نفسه وحيداً فيستمر في النصب مرة أخرى.

واعتبره النقاد والعاملون في السينما المصرية وقتها أن فيلم "كليفتي" تجربة مهمة جدا في انطلاقة حرة تجاوز فيها تجربته السينمائية السابقة ناقلا الواقعية في السينما المصرية خطوة جديدة إلى الامام، كما عبّر وقتها عدد من النقاد والمخرجين عن سرورهم لنجاح المخرج في نقل تجربته الحرة بهذه الطريقة، وقال المخرج داود عبدالسيد"شعرت وأنا أشاهد الفيلم بهبوب نسمة بحرية جميلة في يوم صيفي لأنه خطوة جيدة في تجربة محمد خان السينمائية، فتجربة خان في الانتاج التي حررتها الكاميرا الرقمية تفتح آفاقا امام عدد كبير من المخرجين المتمردين على شروط السوق الاستهلاكية المتردية وفي ظل افتقاد منتجين حقيقيين يسعون وراء سينما جدية، وشرط نجاح التجربة ايضا هو وجود دوائر متخصصة لتسويق مثل هذا النوع من الأفلام المصورة بهذه الطريقة الجديدة".

تأليف الأفلام

وكان خان يؤمن بأن "الفن هو وسيلة تعبير الفنان عن وجهة نظره في كل شيء، ويمكن للفنان أن يقول ما يريد من خلال أعماله، وهنا تكون الرسالة أوضح"، لذلك شارك في كتابة عدد كبير من أفلامه والتي وصلت إلي 15 عملا بدءا من فيلم قصير بعنوان "البطيخة" كان كتبه له الفكرة عام1972

وكتب قصة العديد من الأعمال التي أخرجها ومنها "ضربة شمس" عام 1980، والذي يعد أول الأعمال التي حملت أسمه كمخرج سينمائي، "موعد على العشاء" عام 1981، و"الثأر" عام 1982، و "الحريف" عام 1983، كما أنه صاحب فكرة فيلمه الأخير "قبل زحمة الصيف". 

وهناك أعمال أخري كتب لها القصة والسيناريو الحوار ومنها "حار جاف" عام 1993، و"فارس المدينة" عام 1993، و"سوبر ماركت" عام 1990، و"أحلام هند وكاميليا" عام 1988، "مشوار عمر" عام 1986، "نص أرنب" عام 1983، "سواق الأتوبيس" عام 1982 والذي أخرجه صديقه عاطف الطيب، و"طائر على الطريق" عام 1981

المدون

كان محمد خان قادرًا على التواصل مع كافة الأجيال بكل ما كان متاحًا، ولذلك لم يفلت فرصة انتشار المدونات على شبكة الإنترنت حتى دشن مدونته الشخصية "كليفتي" التي أسماها تيمنًا باسم أول فيلم له يصوره بكاميرا ديجيتال في مسيرته السينمائية، ليشارك في هذه المدونة الغنية كواليس صناعة أفلامه وتجربته الشخصية في السفر والترحال وصناعة الأفلام والحياة، بالاضافة إلى حصيلة المشاهدات الشخصية التي احتلت شطرًا كبيرًا من تدويناته.

كاتب صحفي

وبجانب التدوين الإلكتروني، كان خان يحب كذلك الكتابة الصحافية منذ سنوات الشباب، حتى أن مقالاته قد نشرت في عدد كبير من الصحف العربية، منها: القاهرة والقبس والتحرير والدستور والحياة، وقد وجدت هذه المقالات مجمعة طريقها للقراء في العام الماضي عندما نشرت في كتاب حمل عنوان "مخرج على الطريق"، جامعًا مقالاته التي كتبها في آخر 25 عامًا.

ولم يكن هذا الكتاب هو الأول الذي ينشره خان فبعد هزيمة 67، أصدر خان كتابين عن السينما المصرية والتشيكية بالإضافة للكتابة عن السينما قبل القرار بالعودة من جديد إلى مصر في أواخر السبعينيات، بعدما تنقل بين لبنان وبريطانيا لفترة طويلة.

الكواكب المصرية في

08.08.2016

 
 

مهرجان «قابس» يكرم اسم محمد خان

كتبمحمد أحمد

أعلنت إدارة المهرجان التونسي الدولي للفيلم العربي بقابس أنها ستقوم بتكريم اسم المخرج الكبير الراحل محمد خان خلال دورتها التي تُقام خلال الفترة من 24 إلى 30 سبتمبر 2016 برئاسة الفنانة هند صبري.

وقال محمود الجمني رئيس المهرجان, إن دورة هذا العام ستكرم اسم الراحل الكبير محمد خان بعرض مجموعة من أبرز أفلامه، بالإضافة إلي إقامة ندوة عنه بحضور الفنان خالد أبو النجا والمخرج أحمد رشوان والفنانة هند صبري، ومن المنتظر أن يتم عرض فيلم قصير عن الراحل من إخراج أحمد رشوان، بجانب طباعة كتاب تذكاري بشهادات حول حياة الراحل وإسهاماته في السينما يكتبها أصدقائه وعدد من السينمائيين والنقاد.

وأضاف "الجمني" أن دورة هذا العام من المهرجان تقام بمبادرة من جمعية "جسور" ودعم من وزارة الثقافة وجامعة قابس وعدد من الجمعيات المدنية وتطمح إدارة المهرجان أن يكون ذلك موعدًا سنويًا لعشاق السينما والفن السابع.

وأكد "محمود الجمني" أن المهرجان ينقسم إلي مسابقتين للأفلام الطويلة والقصيرة يقوم بتحكيمهما لجان تحكيم نسائية، حيث ترأس الفنانة درة بوشوشة لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الطويلة بينما ترأس فاطمة بن سعيدان مسابقة الأفلام القصيرة.

موقع (اتفرج) المصري في

08.08.2016

 
 

"التونسي للفيلم" يكرم الراحل محمد خان 24 سبتمبر

كتب: الوطن

أعلنت إدارة المهرجان التونسي الدولي للفيلم العربي بقابس، تكريم اسم المخرج الراحل محمد خان، خلال دورتها المقامة في الفترة من 24 حتى 30 سبتمبر المقبل، برئاسة الفنانة هند صبري.

وقال محمود الجمني، رئيس المهرجان، إن دورة هذا العام ستكرم اسم الراحل الكبير محمد خان بعرض مجموعة من أبرز أفلامه، إضافة إلى إقامة ندوة عنه بحضور الفنان خالد أبوالنجا والمخرج أحمد رشوان والفنانة هند صبري.

وأضاف الجمني، في تصريحات صحفية: "من المنتظر أن يتم عرض فيلم قصير عن الراحل من إخراج أحمد رشوان، بجانب طباعة كتاب تذكاري بشهادات عن حياة الراحل وإسهاماته في السينما، يكتبها أصدقاؤه وعدد من السينمائيين والنقاد".

وتابع أن دورة هذا العام من المهرجان تقام بمبادرة من جمعية "جسور"، ودعم من وزارة الثقافة وجامعة قابس وعدد من الجمعيات المدنية، وتطمح إدارة المهرجان إلى أن يكون موعدا سنويا لعشاق السينما والفن السابع.

واستطرد "المهرجان ينقسم إلى مسابقتين للأفلام الطويلة والقصيرة يحكمها لجان تحكيم نسائية، حيث ترأس الفنانة درة بوشوشة لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الطويلة، بينما ترأس فاطمة بن سعيدان مسابقة الأفلام القصيرة".

الوطن المصرية في

08.08.2016

 
 

مهرجان تونسي يعتزم تكريم اسم المخرج المصري الراحل محمد خان

القاهرة – الأناضول – أعلنت إدارة المهرجان “التونسي الدولي للفيلم العربي” بمدينة قابس عزمها تكريم اسم المخرج المصري الراحل محمد خان، خلال الدورة الثانية للمهرجان التي تقام خلال الفترة من 24 إلى 30 سبتمبر/أيلول المقبل.

وقال محمود الجمني، رئيس المهرجان، في بيان، اليوم الإثنين، وصل وكالة الأناضول نسخة منه، إن دورة هذا العام ستكرم اسم الراحل الكبير محمد خان بعرض مجموعة من أبرز أفلامه، بالإضافة إلي إقامة ندوة عنه بحضور الممثل المصري خالد أبو النجا والمخرج أحمد رشوان إلى جانب الممثلة التونسية هند صبري.

ومن المنتظر أن يتم عرض فيلم قصير عن الراحل من إخراج أحمد رشوان، بجانب طباعة كتاب تذكاري بشهادات حول حياة الراحل وإسهاماته في السينما يكتبها أصدقائه وعدد من السينمائيين والنقاد.

وأضاف “الجمني” أن دورة هذا العام من المهرجان السنوي تقام بمبادرة من جمعية “جسور” (خاصة) ودعم من وزارة الثقافة التونسية وجامعة قابس وعدد من الجمعيات المدنية وتطمح إدارة المهرجان إلى أن يكون موعداً سنوياً لعشاق السينما والفن السابع.

وأشار إلى أن المهرجان ينقسم إلي مسابقتين الأولى للأفلام الطويلة والثانية للقصيرة، يقوم بتحكيمهما لجان تحكيم نسائية، حيث ترأس الممثلة التونسية درة بوشوشة لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الطويلة، بينما ترأس فاطمة بن سعيدان مسابقة الأفلام القصيرة.

وتوفي، محمد خان، قبل أسبوعين، عن عمر يناهز (73 عاماً)، جراء أزمة قلبية مفاجئة، نقل على إثرها إلى المستشفى، إلا أنه وافته المنية وهو في الطريق.

ويعدّ محمد خان، أحد أهم مخرجي السينما المصرية، ولد في 26 أكتوبر/تشرين الأول عام 1942، لأب باكستاني وأم مصرية، إلا أنه لم يحصل على الجنسية المصرية إلا في عام 2014 بقرار رئاسي.

درس محمد خان السينما في إنجلترا، في خمسينيات القرن الماضي، وأنهى دراسته عام 1963، وعاد للقاهرة وبدأ مشواره السينمائي، إلا أنه لم يستطع الاستمرار كثيراً في مصر فغادر إلى لبنان ليعمل كمساعد مخرج، قبل أن يقرر العودة إلى انجلترا مرة أخرى، وأنشأ دار نشر، وأصدر كتابين عن السينما المصرية والتشيكية، قبل أن يعود إلى القاهرة مرة أخرى عام 1977، لاستكمال مشواره في مصر بفيلم “ضربة شمس″ عام 1978.

ويصنف من أحد أبرز مخرجي السينما الواقعية، التي انتشرت في جيله من السينمائيين، نهاية السبعينيات وطوال ثمانينيات القرن الماضي.

وقدم خان للسينما المصرية عدداً من الأفلام المهمة، أبرزها “زوجة رجل مهم”، “أيام السادات”، “مستر كاراتية”، “فتاة المصنع″، “أحلام هند وكاميليا”.

رأي اليوم اللندنية في

08.08.2016

 
 

"ستانلي" و"بنات روز" في انتظار تحقيق حلم محمد خان

كتبت: دينا دياب

«ستانلى» و«بنات روز» سيناريوهان لفيلمين اتفق المخرج الراحل "محمد خان" على تقديمهما ولكن القدر لم يعطه الفرصة لكى يكملهما، لكل فيلم فيهما قصة خفية فى حياة محمد خان فلم يكونا مجرد فيلمين.. قرر مخرج أن يقدمهما لكن كل فكرة فيهما كتبها وفكر فيها واختار ممثليها، وكان ينتظر الوقت دائماً كى يقدمها.

فيلم «بنات روز» فكرته وكتبت له السيناريو والحوار زوجته الكاتبة وسام سليمان، والفيلم كان من المقرر تقديمه قبل فيلم «فى شقة مصر الجديدة» ولكن وقتها كانت غادة عادل وخالد أبوالنجا قرأآ فيلم «فى شقة مصر الجديدة» فقررا أن يقدماه أولاً وبعدها يقدمان الفيلم الآخر، وأثناء جلسات العمل على الفيلم كان «بنات روز» دائماً فى عقله خاصة أن زوجته هى صاحبة السيناريوهين، وبعدها قدم فيلم «فتاة المصنع»، وتناول خلاله الأزمات النفسية التى تواجه المرأة فى البيئة الشعبية، واضطر أن يؤجل «بنات روز» لأن الموضوعين متشابهان، فقصته أيضاً تناقش اضطهاد المرأة فى المجتمع المصرى وهو ما جعله يقدم "قبل زحمة الصيف"، وبالفعل كان قد تعاقد على تقديم «بنات روز» لكن وافته المنية.

غادة عادل قالت إن "خان: اتفق معها على الفيلم قبل وفاته، ووضع خطة لتنفيذه، وعقدنا جلسات عمل نهائية، ورغم أنه من الصعب أن يقدم الفيلم أحداً غيره لكننا اتفقنا أن نقدم الفيلم تكريماً لرحيله، وإهداء لروحه لأنه من أقرب الأفلام لقلبه، وكثيراً ما تمنى تقديمه لكن فى كل مرة كانت هناك أسباب تؤجله، وأشارت إلى أنها اتفقت مع "خان" على كل تفاصيل الدور بالكامل بل واستقروا على المشاهد التى ستضاف للسيناريو الخاص بها، ومؤلفه الفيلم وسام سليمان وضعتها واستقرت عليها.. وأضافت غادة أن هذا الفيلم سأقدمه تقديراً لأستاذى الذى علمنى كيف يكون التمثيل روحاً تلبس الشخصية وليس مجرد عمل.

أما فيلم «ستانلى» فهو حلم عمر محمد خان، فهو قصته من سيناريو وحوار محمد ناصر.

زوجته وسام سليمان قالت إن «ستانلى» كان القصة التى حلم بتنفيذها خان كثيراً لأنها تتناول جزءاً كبيراً من شبابه بمنطقة الإسكندرية، ولكن للأسف كلما كان ينوى تقديم الفيلم كان يتوقف لعدة أسباب، أهمها أنه يحتاج إلى تكلفة إنتاجية كبيرة، فهو يعتمد بشكل أساسى على التصوير بمدينة الإسكندرية، وهذا الفيلم كتبه فى الثمانينات ومرتبط فى تصويره بفصل الشتاء، فهو يحكى عن شخص يعود بعد غياب إلى مدينته الإسكندرية، بعد أن تركها وهو فى السابعة عشرة، وسافر إلى أفريقيا حيث الحروب الأهلية، ويتعرض للعديد من الأمور فى حياته الشخصية وفى إحساسه بالإسكندرية فى فصل الشتاء، والفيلم يعكس حالة العنف الموجودة فى العالم، وكان إحساسه الدائم أن يقدم شبابه فى هذا الفيلم وكل أصدقائه المقربين فى الوسط الفنى يعرف أنه حلم عمره.

مهرجان قابس يكرم المخرج الراحل محمد خان

كتب - إيهاب محروس

أعلنت إدارة المهرجان التونسي الدولي للفيلم العربي بقابس أنها ستقوم بتكريم اسم المخرج الكبير الراحل محمد خان خلال دورتها التي تقام خلال الفترة من 24 إلى 30 سبتمبر 2016 برئاسة الفنانة هند صبري.

وقال محمود الجمني رئيس المهرجان إن دورة هذا العام ستكرم اسم الراحل الكبير محمد خان بعرض مجموعة من أبرز أفلامه، بالإضافة إلي إقامة ندوة عنه بحضور الفنان خالد أبو النجا والمخرج أحمد رشوان والفنانة هند صبري.

ومن المنتظر أن يتم عرض فيلم قصير عن الراحل من إخراج أحمد رشوان، بجانب طباعة كتاب تذكاري بشهادات حول حياة الراحل وإسهاماته في السينما يكتبها أصدقائه وعدد من السينمائيين والنقاد .

وأضاف "الجمني" أن دورة هذا العام من المهرجان تقام بمبادرة من جمعية "جسور" ودعم من وزارة الثقافة وجامعة قابس وعدد من الجمعيات المدنية وتطمح إدارة المهرجان أن يكون موعداً سنوياً لعشاق السينما والفن السابع.

وأكد "محمود الجمني" أن المهرجان ينقسم إلي مسابقتين للأفلام الطويلة والقصيرة يقوم بتحكيمهما لجان تحكيم نسائية، حيث ترأس الفنانة درة بوشوشة لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الطويلة بينما ترأس فاطمة بن سعيدان مسابقة الأفلام القصيرة.

الوفد المصرية في

08.08.2016

 
 

تكريم محمد خان في المهرجان التونسي الدولي للفيلم العربي بقابس سبتمبر المقبل

سارة نعمة الله

أعلنت إدارة المهرجان التونسي الدولي للفيلم العربي بقابس، عن تكريم اسم المخرج الكبير الراحل محمد خان خلال دورته التي تقام خلال الفترة من 24 إلى 30 سبتمبر المقبل، برئاسة الفنانة هند صبري.

وقال محمود الجمني رئيس المهرجان، إن دورة هذا العام ستكرم اسم الراحل الكبير محمد خان بعرض مجموعة من أبرز أفلامه، بالإضافة إلي إقامة ندوة عنه بحضور الفنان خالد أبو النجا والمخرج أحمد رشوان والفنانة هند صبري، ومن المنتظر أن يتم عرض فيلم قصير عن الراحل من إخراج أحمد رشوان، بجانب طباعة كتاب تذكاري بشهادات حول حياة الراحل وإسهاماته في السينما يكتبها أصدقائه وعدد من السينمائيين والنقاد .

وأضاف الجمني أن دورة هذا العام من المهرجان تقام بمبادرة من جمعية "جسور" ودعم من وزارة الثقافة وجامعة قابس وعدد من الجمعيات المدنية، وتطمح إدارة المهرجان أن يكون موعداً سنوياً لعشاق السينما والفن السابع.

وأكد محمود الجمني أن المهرجان ينقسم إلي مسابقتين للأفلام الطويلة والقصيرة يقوم بتحكيمهما لجان تحكيم نسائية، حيث ترأس الفنانة درة بوشوشة لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الطويلة بينما ترأس فاطمة بن سعيدان مسابقة الأفلام القصيرة.

بوابة الأهرام في

08.08.2016

 
 

بالصور.. لقطات وخطابات نادرة للراحل محمد خان

هشام لاشين

كشف مدير التصوير السينمائي المصري سعيد شيمي عن مجموعة من الرسائل المكتوبة بخط اليد، ترصد المغامرة التي خاضها مع صديقه الراحل المخرج محمد خان، تمهيدا لنشرها في كتاب عن أسرار وتفاصيل تلك الرحلة التي جمعتهما.

وتبادل شيمي وخان العديد من الرسائل التي يعود تاريخها إلى الستينيات، أثناء تشاركهما العديد من الأعمال السينمائية بجانب الصداقة الطويلة التي جمعت كلاهما.

وأفصح شيمي، عبر حسابه على موقع "فيسبوك"، عن مقتطفات وصور نادرة لهذه الرسائل، معلقا عليها: "يمكن نشرت لكم قشور بسيطة لتعرفوا خان من جذوره.. أنا مذهول من كم الحوارات بيننا.. وردود خان على خطاباتي سيفهم منها ما مرت به مصر من ظروف متغيرة مثل النكسة في هذه الفترة".

وأشار شيمي إلى رسالة تحاور فيها مع خان عن فيلم مقترح بعنوان "إجازة جندي"، مبديا حزنه على ضياع كل تلك الذكريات في خضم الحياة اليومية، مسترجعا ذكرى إرساله أموالا مع طالب فلسطيني كان يرتاد الجامعة مع خان، ليساعده على خروجه من أزمته في بيروت.

وكتب شيمي: "كم كبير من المعلومات والأحلام.. ولذلك قررت أن أكتب وأوثق ذلك في كتاب باسم خطابات محمد خان لسعيد شيمي".

وتوفي محمد خان، الذي يعتبر واحدا من أبزر مخرجي السينما الواقعية في نهاية السبعينيات وثمانينات القرن الماضي بمصر، في 26 يوليو/تموز الماضي عن عمر ناهز 73 عاما، وشارك خلال حياته في كتابة 12 قصة فيلم من أصل 21 عملا سينمائيا كبيرا أخرجه، وحصد بهم العديد من الجوائز السينمائية العالمية.

ومرفقا إحدى الصور التي تجمعه بخان ويظهر أمامهما لوحة دعائية لفيلم "ضربة شمس" للفنان الراحل نور الشريف عام 1987، قال شيمي إن تلك الصورة تمكث على أحد رفوف مكتبته في منزله، مضيفا: "لن أكتب بعد الآن عن خان إلا في الكتاب المقترح الذي سيأخذ وقتا لا شك"، كما طالب جمهوره بالدعاء له بالصبر والتحمل.

بوابة العين الإماراتية في

10.08.2016

 
 

محمد خان.. وفن "بناء" الأفلام

أماني صالح

عندما يرحل أحد المبدعين تجد نفسك أمام حزن شخصي بقدر متابعتك لأعماله ومحبتك لشخصيته .. ويجتاح القلب حزن مع توالي كلمات الرثاء عندما يتذكر التليفزيون فجأة أن ثمة مبدعا رحل . فيكثف عرض أعماله التي ربما تشتاق لرؤيتها باقي العام .وهنا يأتي العقل يربت علي القلب مذكرا إياه أن الابداع لا يموت وبالتالي فالمبدع يعيش مع ابداعه القابل للاكتشاف والتأمل من جديد.. 

وفي حالة محمد خان.. اتفق القلب والعقل أن محمد خان كان حالة فنية مدهشة.. هذا الإصرار علي الانتاج حتي النفس الأخير.. التواجد علي شاشة السينما بأفلام مختلفة عن السائد.. وهي حالات انسانية في العادة عن بشر وأماكن وزمن حائر بين أمس شجي ويوم شقي وغد مجهول .. احتفظ خان بروح طيبة مع مختلف الأجيال.. يهنيهم إذا نجحوا.. يتعاون معهم في أعمالهم .. يعيد تقديم نفسه ويعيد اكتشاف الوجوه المألوفة في أفلامه كما يقدم الوجوه الجديدة.. 

باختصار هو "بناء" بالشدة.. بيبني أفلام.. صانع.. بيصنع حيوات علي الشاشة لاخر لحظة.. لو تخيلنا ان شخصا يبني عمارة يراعي عناصر الجمال كما يهتم بالوظائف العملية.. يرفض مثلا استخدام اسمنت مغشوشا.. يعرف أنه ليس بالأساس لتستمر. 

ومع عماله لا يجعل منهم سخرة.. يترك لهم مساحات التكون مع البناء.. يفعل خان مثل هذا ولكن سينمائيا.. يبني حسب الأصول وسط كم عمارات عشوائية.. الغريب انها مطلوبة ومسكونة.. الغريب انها ليست منبوذة.. يسمونها تجارية.. يدعونها شعبية.. لا يبدو مهتما بما حوله مادام يمارس البناء.. بعض تجاربه السينمائية تبدو كالبناء في أرض قفر.. 

فعل البناء صعب لأنه اختبار للزمن.. تري هل يظهر بالمبني شروخ؟ هل يقع بدلا من أن ينهض؟ تري هل وهو يُدرك في مجموعه نلاحظ تفاصيله المكونة له؟ 

هذه اللقطات الحية.. الكادرات المعبرة.. ربما المبدع يتساءل مثلنا إن كان جهده وعرقه في البناء سيدرك أم يترك؟ ولعله في ظل الانهماك في البناء يعمل ولا يسأل.. محمد خان كعاطف الطيب ضمن سلسلة من مخرجين عظام نعرفهم .. بنوا وظلوا يبنون حتي نهايتهم.. باني العمارة ليس بالضرورة صاحبها الأوحد.. لذلك أحيانا يفوتنا الانتباه لجهد المخرج مع انبهارنا ببريق النجم مثلا. ولكن خان ورفاقه صنعوا بصمة خاصة.. بناء ينسب لهم.. اهتموا بأدق تفاصيله وتركوه لنا نحن المشاهدين آملين أن نكون السكان.. هل نأتنس بوجود بعضنا البعض في بناء يستحق السكن أم نتركه عمارة غير مسكونة؟ ربما حتي يدعونها بيتا للأشباح حتي يأتي ناقد جريء يأخذنا للعمل المهجور فنري ما لم نراه.. هذه هي الأفلام الحقيقية.. بناء وتفاصيل في انتظار مشاهد يسكن الأفلام ويسكن لها.. رحم الله كل من قدم فنا وغرضه البناء.. رحم الله محمد خان. 

الجمهورية المصرية في

10.08.2016

 
 

تكريم اسم محمد خان فى مهرجان تونسى ترأسه هند صبرى

أعلنت إدارة المهرجان التونسى الدولى للفيلم العربى بقابس أنها ستقوم بتكريم اسم المخرج الكبير الراحل محمد خان خلال دورتها، التى تقام خلال الفترة من 24 إلى 30 سبتمبر 2016 برئاسة الفنانة هند صبرى.

وقال محمود الجمنى، رئيس المهرجان، إن دورة هذا العام ستكرم اسم الراحل الكبير محمد خان بعرض مجموعة من أبرز أفلامه، بالإضافة إلى إقامة ندوة عنه بحضور الفنان خالد أبو النجا والمخرج أحمد رشوان والفنانة هند صبرى، ومن المنتظر أن يتم عرض فيلم قصير عن الراحل من إخراج أحمد رشوان، بجانب طباعة كتاب تذكارى بشهادات حول حياة الراحل وإسهاماته فى السينما، يكتبها أصدقاؤه وعدد من السينمائيين، والنقاد.

وأضاف «الجمنى» أن دورة هذا العام من المهرجان تقام بمبادرة من جمعية «جسور» ودعم من وزارة الثقافة وجامعة قابس وعدد من الجمعيات المدنية وتطمح إدارة المهرجان أن يكون موعدا سنويا لعشاق السينما والفن السابع.

وأكد محمود الجمنى أن المهرجان ينقسم إلى مسابقتين للأفلام الطويلة والقصيرة يقوم بتحكيمهما لجان تحكيم نسائية، حيث ترأس الفنانة درة بوشوشة لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الطويلة، بينما ترأس فاطمة بن سعيدان مسابقة الأفلام القصيرة.

الشروق المصرية في

10.08.2016

 
 

الرومانسي عاشق المرأة .. وداعا محمد خان

كتب - طاهــر البهــي

عندما التقيت أكبر مخرجي الرومانسية بعد رائديها كمال سليم وصلاح أبو سيف، والذي ظل سنوات يطالب بالجنسية المصرية ويلح في طلبه حتى نال شرفها ـ وتشرفنا نحن بمصريته وكأنه قادم من أعماق الريف المصري حيث الأصالة والشهامة والجدعنة، عندما التقيت محمد خان ـ ولن أقول الراحل ـ بادرته بجملة لم يكن يتوقعها قلت له: أنا أحب جميع نساء أفلامك!

ودون أن يبتسم قال بجدية شديدة: ليس مثلي فأنا أحببتهم قبلك!

ولم أفهم وقتها أن هذه الكلمات الخمس في أول مقابلة لي معه هي مفتاح شخصيته الفنية؛ فقد أحب "الرومانسي خان" المرأة كما لم يحبها عز الدين ذو الفقار الذي كان يحب طوال الوقت، ولكن خان أحب إلى جوار بطلات أفلامه جميع المشاركين في أفلامه بما فيهم العمال والفنيين.

الجملة الثانية التي قالها لي العظيم خان وتركت في نفسي أثرا عظيما هي قوله: أنا إنسان بسيط بساطة الفلاح المصري، ليس لي أي طموحات سوى رغيف عيش وفيلم جيد يتذكره الناس.. كم أنت جميل وصادق.. صدقناك فنانا وإنسانا.. حفرت اسمك من نور على شريط السينما المصرية

ولم تسنح لي الفرصة أن أشرح لنجم الواقعية المصرية الرومانسية ماذا كنت أعني وأنا أبادره في اللقاء الأول بوقوعي في شباك شخصياته النسائية، فأغلب الظن أنه استوعب الجملة كاملة بشفافيته ورقته المتناهية؛ وما قلته كان الحقيقة رغم اختلاف الشخصيات النسائية التي قدمها ولا توجد شخصية تشبه أخرى، مع ملاحظة أن المرأة في أفلامه ند قوي للرجل، إن لم تكن متفوقة عليه، وهي دائما مصدر للسعادة والجمال الفواح كالعطر المنثور أو لإطلاق دموع التعاطف.

موعد على العشاء:

في عام 1981 كان محمد خان على موعد مع السندريلا سعاد حسني، والنجم الأسمر الذي يشق طريقه إلى النجومية بهدوء ودون ضجيج أحمد زكي والدنجوان النجم حسين فهمي "موعد على العشاء" وكان هذا الموعد حدثا مهما في ذلك العام، ومن لا يحب "نوال" (سعاد حسني) ويتعاطف معها فهي متزوجة من رجل الأعمال المغرور (حسين فهمي) الذي لا يرى فيها إلا قطعة ديكور تزين منزله وتشبع رغباته دون أن يبادلها العواطف أو حتى يعير لها اهتماماً فتطلب منه الطلاق، في الوقت الذي تتعرف فيه على شكري المتعلم (أحمد زكي) والذي يعمل مصففا للشعر، وتتذوق معه الاهتمام فتقع في حبه.. إلى نهاية القصة التي هي من تأليف وإخراج خان.

خرج ولم يعد:

بداية مبكرة لإخراج الفنان القدير يحيي الفخراني من أدوار الكوميديا التقليدية وقد أحببته، ولكن من الذي لا يقع في هوى البطلة البكر وطلتها الطازجة في الفيلم النجمة الكبيرة ليلى علوي، والتي قالت لي ذات يوم إن فيلم "خرج ولم يعد" من أهم محطاتها الفنية.

زوجة رجل مهم:

لم أقل لمخرجنا العظيم محمد خان ولكن قلت لأستاذي رءوف توفيق صاحب السيناريو، إنني أحببت شخصية ميرفت أمين التي كانت تؤرخ لأحداث حياتها بأغنيات رمز الرومانسية عبدالحليم حافظ، ولم أقل له إن انتحار "منى" هو انتحار للرومانسية التي تمثلها وهو ما تنبأ به الفيلم منذ عام 1988.

أحلام هند وكاميليا:

في العام نفسه 1988 يعيد محمد خان اكتشاف النجمة الكبيرة نجلاء فتحي ويقدم واحداً من أهم أفلام المرأة المصرية "أحلام هند وكاميليا" مع نجمة الرقص الشعبي عايدة رياض في اكتشاف مذهل لها، إضافة إلى النجم الذي يقدره خان وهو أحمد زكي، وقد أحببت هاتين المرأتين اللذين يمثلان المطحونات من نساء بلدي.

فتاة المصنع:

فاكهة أخرى من النساء "ياسمين رئيس" يقدمها لنا الأستاذ خان، وقد احتفت به "حواء" وقت عرضه وهو قصة عشق حقيقية من قصص الرومانسية بعنوان "فتاة المصنع" عن حب البسطاء من بنات الطبقة العاملة يكملها فيلمه "بنات وسط البلد" وشقة مصر الجديدة و"في شقة مصر الجديدة"، الذي أحبته نساء مصر قبل رجالها شدد "خان" على رومانسية المرأة ونقاء مشاعرها، رغم مصاعب الحياة الطاحنة، بملامح "نجوى" غادة عادل شديدة البراءة التي جاءت إلى القاهرة بحثاً عن مدرستها للموسيقى حتى تصادف ما هو أهم بكثير، إنه الحب بكاميرا أستاذ الحب.

حوار لم يتم .. ومكالمة لم تكتمل

كتبت : إيمان عبدالرحمن

أحيانا لا يمهلنا القدر لننفذ ما نريد، فتتبخر الفرصة التي في أيدينا لأنها إرادة الله، وقليلون هم الأشخاص الذين نتعلق بهم ونحبهم ويأثرون فينا دون أن نتعامل معهم شخصيا، وقد كان الراحل المخرج محمد خان من أكثر الشخصيات التي تأثرت بها في حياتي حيث أدمنت أفلامه حتي أتت اللحظة التي كنت اعدها فرصة عمري لأقابله وأجلس معه وجها لوجه، فى حوار اقترحته وكانت سعادتى غامرة حين تمت الموافقة على إجراء الحوار وحادثته هاتفيا واعتذر لأنه كان على سفر وكان ذلك قبل رمضان بأيام فأوضحت أنني لا أريد إجراء حوار عبر التليفون وأنني أريد مقابلته، وانتظرت بعد العيد لأحدد معه موعدا جديداً وكان ذلك منذ أيام، فأجابنى: "أنا تعبان وفي السرير" وحاول إنهاء المكالمة ولأنني كنت متشوقة لتحديد موعد قلت له: " يا أستاذ محمد أنا كلمت حضرتك قبل كده فممكن تحدد لي ميعاد للمقابلة؟"  فرد عليّ غاضبا "يا بنتي أنا قلت لك إني تعبان ، وأخذ التليفون شاب كان بجواره واعتذر وأنهى الحديث، وعزمت ألا أكرر طلبى وتساءلت بينى وبين نفسى هل يرفض مقابلتي لأنه لا يعرفني وأننى لست من الصحفيين المقربين منه ؟ ظل هذا الهاجس طويلا لكن غلبنى حبي لهذا المخرج الكبير فبعثت له برسالة اعتذار لأوضح أننى كنت أريد تحديد موعد لإجراء حوار معه ولم أكن أعلم أنه مريض ، ولكنه قرأ الرسالة علي الواتس أب ولم يمهله القدر ليرد !

الآن وبعد رحيلك الذى أدمى القلب أسمح لى أستاذى الفاضل أن أكتب ما كنت أتمنى أن أقوله لك ، ولم تسنح لى الفرصة لتسمعه : " أستاذى كنت أرى فيك صورة أبى ، كنت أجد فيك صورة الصديق والسند تماما كما في دورك في فيلم " عشم" ، فأشاهده مرارا وتكرارا كلما أردت أن أشعر أن الدنيا بخير، مولعة أنا بكل المشاعر والأحاسيس في فيلم "في شقة مصر الجديدة"، وكلما أردت أن أعيش حالة من الفرح والرومانسية أتذكر يحيي وأبلة تهاني فأعيد مشاهدة الفيلم ، كم أبكيتني في فيلم "فتاة المصنع"، حين جسدت كم القهر الذي نعيشه فقط لأننا في مجتمع يقلل من الأنثي ويقهرها علي كل المستويات، وحين كشفت كم المعاناة التي عاشته بطله " فتاة المصنع " ،أستاذي كنت أتمني أن تسمع هذه الكلمات مني، وأنا أجلس معك لأحاورك ، لكننى الآن لا يسعني إلا أن أدعو لك بالرحمة والمغفرة.

حواء المصرية في

11.08.2016

 
 

«مخرج على الطريق» .. التداعي الحر للذاكرة الشخصية

محمد خان.. مخاطبة العقول بدل اللعب بالغرائز

إبراهيم الملا(الشارقة)

يستوحي المخرج المصري الراحل محمد خان، عنوان كتابه (مخرج على الطريق)، الصادر عن «الكتب خان للنشر»، من عنوان فيلمه المنفذ عام 1981 (طائر على الطريق)، وهو عنوان له معانٍ وإشارات دالّة على منهجية الكتاب نفسه، قياساً بالترتيب الزمني للمقالات التي كتبها خان بين الأعوام 1990 وحتى 2015 والمنشورة في عدة صحف مصرية وعربية، حيث جاءت المقالات أقرب إلى التداعي الحر الذي يلامس ذاكرة خان الشخصية، وانطباعاته الخاصة حول قضايا فنية وسينمائية متعددة ومتشعبة، وفيما يشبه أيضاً سرداً كرونولوجياً للتطورات الحياتية والمهنية التي اختبرها خان قبل أن يتصدر واجهة المشهد السينمائي المصري، كواحد من أهم الأسماء التي أسست لخطاب جمالي ومعرفي وتعبيري، مغاير لنوعية وأسلوبية الإخراج السينمائي، سواء في مصر أو على مستوى الوطن العربي، ولعل فيلم (طائر على الطريق) كان المعبر أو المنفذ الحقيقي الذي جعل من السينما واقعاً وجودياً ولصيقاً بحياة محمد خان، وبالمسار الفني الذي اخطتّه، واختاره وسيلة وهدفاً وغايةً لحياته وعلاقاته الخصبة والأثيرة مع الكتاب والمثقفين والفنانين المصريين، الأكثر حضوراً وتأثيراً وجاذبية للجماهير المصرية والعربية.

يفتتح الكتاب بمقدمة شارحة وافية من قبل الناقد السينمائي طارق الشناوي، حيث يقول: «لو كانت لديك ميول فنية أو تتملكك رغبة بين الحين والآخر لاقتحام مجال الصحافة والنقد، فأنا أنصحك مخلصاً بقراءة كتاب (مخرج على الطريق)، وإذا لم تكن لديك الميول، ولا تطيق سيرتها وترى أن الحياة مليئة بما هو أهم، فأنا أنصحك أيضاً بقراءة هذا الكتاب، ستجد فيه الكثير من تجارب ودروس الحياة الأنفع والأهم». وفي ختام هذه المقدمة يشير الشناوي إلى العبارة الخالدة للفيلسوف سقراط: «تكلم حتى أراك» ويعقّب الشناوي قائلاً: «وأنا رأيت محمد خان مرتين، الأولى، وأنا أشاهد أفلامه، والثانية وأنا أقرأ كتابه الممتع مخرج على الطريق».

احتوى الكتاب خلاصة تجربة خان الفنية والإنسانية، بالإضافة إلى تفاصيل وهوامش وآراء في السينما والسياسة والسفر والكتابة والمغامرة التي عاشها «خان» مع أفلامه المشتبكة بمواضيع اجتماعية صادمة، وحكايات مؤلمة، وأخرى مبهجة من قاع الحارة المصرية، وبكل نكهاتها اللاذعة، وسخريتها الداكنة، ونفّذ من خلال هذه النظرة الناقدة والفاحصة لمجتمعه عدداً كبيراً من الأفلام المدهشة والحية والحاضرة دوماً في ذاكرة وأرشيف ووقائع السينما العربية، نذكر منها: ضربة شمس، وزوجة رجل مهم، وأحلام هند وكاميليا، والغرقانة، وسوبرماركت، وعودة مواطن، وأيام السادات، وموعد على العشاء... وغيرها.

في إحدى مقالات الكتاب، وتحت عنوان (يوم خاص في حياتي) يتطرق خان إلى الحوارات والجلسات النقاشية الثرية التي جمعته مع مخرجين كبار ومستقلين في توجهاتهم وأساليبهم الإخراجية أمثال: عاطف الطيب، وخيري بشارة، وداوود عبدالسيد، مشيراً إلى خطأ التفسيرات القائلة إن أفلام هؤلاء المخرجين أشبه بالموجة التي تعلو وتكاد تلامس السماء، ولكنها سرعان ما تتبعثر وتتلاشى، موضحاً أنها لم تكن موجة بقدر ما كانت تياراً مستمراً ومتماسكاً، ويقول «خان» فيما يشبه الرؤية التنبؤية: «إذا كان غياب بعضنا قدرياً، أو لفترة اختبارية للتأمل والمحاسبة، أو تحت رحمة ظروف إنتاجية مشتتة، فأفلامنا أصرّت دائماً على مخاطبة العقول بدلاً من اللعب بالغرائز».

ويضيف فيما يشبه الوصية، أو الإشارة القوية إلى الأجيال السينمائية القادمة «إن المناخ السائد اليوم، لا يقرّب المواهب، قدر ما يفرّقها، وأصبح مفهوم التنافس هو من سيعمل قبل الآخر، أو بدلاً منه... فكم أتمنى أن يعتنق السينمائيون الجدد مبدأ أن كلاً منهم يكمل الآخر، من أجل فن راقٍ يدوم».

الإتحاد الإماراتية في

11.08.2016

 
 

"خان" السينما الواقعية في رسائله الأخيرة لـ"بوابة الأهرام ": عادل إمام ليس زعيمًا.. والعالمية "وهم كبير"

محمد الإشعابي

في السادس والعشرين من يوليو الماضي، رحل عن عالمنا واحد من أرباب السينما المصرية والعربية، وأستاذ من أساتذة السينما الواقعية، التي تغيب عن عرف كثير من المخرجين في وقتنا الحالي، "74 عاماً هي رحلة المخرج الراحل محمد خان الدنيوية، قضي أغلبها عاشقاً للفن ومفعماً بقضايا اجتماعية البعد الإنساني فيها يحتل المرتبة الأولي، دائما ما تأتي أفلامه لتحاكي واقعاً اجتماعياً أو وضعاً سياسياً مُعاشاً، استطاع من خلالها أن يقدم سيمفونية بصرية فريدة، لا يدعي الانتماء إلي موجة جديدة ولا إلي أساليب تعبير خاصة ولا يجري وراء أي إبهار خاطف لمجرد الإبهار، لكنه يعيش المعني بأدق تفاصيله ويتخيل الصورة ويقدمهما في أبهي تقديم.

قبل وفاته بأيام قليلة، كان لنا اتصال تليفوني حاولنا خلاله عرض أجزاء لافتة من تاريخه السينمائي ورؤيته حول ما يتم تقديمه علي الشاشات التليفزيونية أو في دور العرض السينمائية، وتعرض "بوابة الأهرام" رسائل "خان" الذي بدا في حديثه معنا كثير الصمت قليل الكلام، فمن الصعب أن تُخرج كل ما يخلد بباله لأنه لا يحب المباشرة في كل شيء حتى في حديثه مع الآخرين، وهو ما انعكس علي أدائه الإخراجي حيث كان يري أن القصة يجب أن تروي بوضوح وتركيز بحيث تصل كل دقائق المعاني وتفاصيل اللقطات إلي حس المتفرج وفكره دون أي بهلوانية أو افتعال، وبدون الإدلاء بأية تفاصيل. 

كان "خان" يشرع في التحضير لفيلم جديد " بنات روزا " بطولة الفنانة غادة عادل، لكن تيار الموت حال دون ذلك. 

قدّم "خان" للسينما المصرية ما يقرب من 25 فيلمًا طيلة حياته الفنية التي بدأت مذ ما يقرب من 53 عاماً منذ أنهي دراسته في معهد السينما بإنجلترا وعاد إلي القاهرة ليضع اللبنة الأولي في بناء حياته الفنية بالعمل في الشركة العامة للإنتاج السينمائي العربي التي كان يديرها ساعتها المخرج الكبير الراحل صلاح أبو سيف، وكانت أبرز الأفلام التي قدمها للسينما المصرية" ضربة شمس، الرغبة، الثأر، زوجة رجل مهم، أيام السادات، أحلام هند وكاميليا، مستر كاراتيه، قبل زحمة الصيف" وغيرها من الأفلام التي استطاع خان أن يجسد من خلالها الروح المصرية بكل تجلياتها وتعابيرها.

وعن سر ابتعاد "خان" عن الدراما التليفزيونية، قال إن الإنتاج هو العامل الرئيسي لعدم خوضه عالم الدراما، ويري أن المسلسلات الرمضانية تحتاج إلى جودة أعلي مما هي عليه الآن والجودة تحتاج إلي إمكانات مادية هائلة وإنتاج ضخم يتناسب والعمل المقدم، فالضغوط المادية قللت من جودة المسلسلات الرمضانية، وليست متعلقة بالمواهب، فالمواهب من ممثل وسيناريست وإخراج كلها متوافرة، بالإضافة إلي عوامل أخري كانت عائقاً في سلك درب الإخراج الدرامي منها ضيق الوقت وأعمالها المكثفة التي تحتاج إلي العمل لساعات طويلة والظرف العمري الذي لا يتناسب وهذه الضغوط.

وحول تفسيره لضعف المحتوي في بعض الأعمال المقدمة، قال "خان" إن السعي وراء الشهرة لدي الكثير من الفنانين أصبح دافعا يسير وراءه أكبر من تقديم الفن الراقي، بالإضافة إلي وجود ضغوط فنية وحياتية علي الفنانين تقلّل من إبداعهم أمام الكاميرا، فكلما قلّت الضغوط زاد الإبداع وانعكس ذلك علي العمل في مجمله.

شارك "خان" في كتابة معظم أعماله التي حظيت بالمشاركة في مهرجانات سينيمائية كبري عربية وعالمية، وحصل علي 20 جائزة، إلا أن فيلمه الأخير " قبل زحمة الصيف" الذي مُنع من المشاركة في مهرجان مسقط السينمائي أخيراً سبب له إزعاجاً شديداً وقال إنه بمثابة إهانة لتاريخه السينمائي، قائلاً "إلي الأن لاتوجد أسباب معلومة لمنع الفيلم من المشاركة".

حصل "خان" باكستاني الأب ومصري الأم، علي الجنسية المصرية في ديسمبر عام 2013 بقرار رئاسي من المستشار عدلي منصور وقتها، بعد مطالبات من خلاله وعدد من الكتاب والنقاد، سلمها له المستشار الإعلامي للرئاسة آنذاك أحمد المسلماني، وحينما وجهت "بوابة الأهرام" له سؤالاً حول ما إذا كان الحلم تحقق أخيراً، إنتفض خان لرفضه لفظ "حلم" فهو يؤكد علي أن منحه الجنسية المصرية "حق" أصيل له تأخر كثيراً وعاد إليه مؤخراً، فهذه بلده ولد فيها وعاش فيها وعايش أهلها وعمل بها ويتكلم لغتها في حين أنه لم يتعلم لغة بلد أبيه "الباكستانية".

ورغم أن "خان" أخرج عدد كبيراً من الأفلام إلا أن فيلم "أحلام هند وكاميليا" بطولة أحمد زكي ونجلاء فتحي وعايدة رياض، يظل القريب من قلبه رغم مرور "28عاماً" علي إنتاجه، ويري أن أحمد زكي حالة خاصة فريدة من الصعب تكرارها، فكان أكثر إلتزاماً ومعايشةً للدور الذي يؤديه، أما الالتزام هذه الأيام فقد غاب عن الكثير من الفنانين، وهو من العوامل المؤثرة سلبيا علي الإبداع.

وبحسب "خان" فإنه مهما كثفت الأعمال الدرامية، فذلك لن يؤثر علي السينما فهي ستظل موجودة للأبد، فهي لها معايير مختلفة عن الدراما حيث تعتمد علي نجوم الشباك ومدي تدفق الجماهير للفيلم، أما شاشة التليفزيون فتحتاج لنجوم فقط حتى تجذب المشاهد، وهذا هو سر اتجاه عدداً لا بأس منه من الفنانين إلي الدراما، فالفنان عادل إمام مثلاً فيلمه الآن لن يكون له صديً كبير مثلما كان قبل 10 سنوات، بالإضافة إلي أنها قلّلت من البطولة الفردية ولم تعتمد علي النجومية فقط.

كما أن العامل المشترك بين السينما والدراما الآن يظل عدم العمق في مناقشة قضايا اجتماعية أو سياسية أو دينية، بحسب خان، الذي يري أن عادل إمام فنان متنوع لكنه ليس زعيماً في السينما أو الدراما فقط علي المسرح.

ورغم أنه أخرج أفلاما رآها نقاد بأنها جزء من كلاسيكيات السينما المصرية وناقشت قضايا مهمة تقترب من أوجاع المواطنين مثل "زوجة رجل مهم" و"خرج ولم يعد" و"مشوار عمر" و"أحلام هند وكاميليا" و"أيام السادات" وغيرها، إلا أن خان يرفض التعليق علي أي حدث سياسي من خلال وسائل الإعلام لأنه لا يحب المباشرة في الحديث عن السياسية فقط يحب أن تظهر في أعماله.

حياته الاجتماعية سر إبداعه، فقد نشأ علي الحرية و ترعرع في ظلالها فلم يكن لأبيه "التاجر" أي تأثير علي قرار يتعلق بمستقبله، حتي بعدما سافر إلي لندن لدراسة الهندسة المعمارية وتركها ليدرس السينما، فلم يجبره أباه علي فعل ما لم يرد، هكذا يقول "خان"، المتزوج من وسام سليمان كاتبة السيناريو لفيلميه "بنات وسط البلد" و "في شقة مصر الجديدة"، وابنته الوحيدة المخرجة السينمائية نادين خان، التي لم تلق دعماً من أبيها الذي يري أنه لا محسوبية في الإبداع.

"العالمية" في عُرف خان "مرض" و "وهم كبير"، فما يشغل باله فقط المحلية بمفهومها من خلال إشباع رغبات الجمهور العربي -المسوق الحقيقي- للفيلم وليس غيره، فالعالمية بحسبه تسويق لبلد الإنتاج وربما لها عوامل جذب أخري من خلال إظهار الجوانب الإيجابية لبلد ما، لكن المضمون يحب أن يركز علي حقيقة الوضع الذي يعيشه المواطن العربي والبيئة المحيطة له من كل زواياها.

بوابة الأهرام في

13.08.2016

 
 

محمد خان مخرج الواقعية في رسائله الأخيرة: العالمية وهم كبير

محمد الإشعابي

في السادس والعشرين من يوليو الماضي، رحل عن عالمنا واحد من أرباب السينما المصرية والعربية، وأستاذ من أساتذة السينما الواقعية، التي تغيب عن عرف كثير من المخرجين في وقتنا الحالي.

"74" عاماً هي رحلة المخرج الراحل محمد خان الدنيوية، قضى أغلبها عاشقاً للفن ومفعماً بقضايا اجتماعية البعد الإنساني فيها يحتل المرتبة الأولي، دائما ما تأتي أفلامه لتحاكي واقعاً اجتماعياً أو وضعاً سياسياً معيشاً، استطاع من خلالها أن يقدم سيمفونية بصرية فريدة، لا يدعي الانتماء إلى موجة جديدة ولا إلى أساليب تعبير خاصة ولا يجري وراء أي إبهار خاطف لمجرد الإبهار، لكنه يعيش المعنى بأدق تفاصيله ويتخيل الصورة ويقدمهما في أبهى تقديم.

قبل وفاته بأيام قليلة كان لنا اتصال تليفوني حاولنا خلاله عرض أجزاء لافتة من تاريخه السينمائي ورؤيته حول ما يتم تقديمه علي الشاشات التليفزيونية أو في دور العرض السينمائية.

تعرض "بوابة الأهرام" رسائل "خان" الذي بدا في حديثه معنا كثير الصمت قليل الكلام، فمن الصعب أن تُخرج كل ما يخلد بباله لأنه لا يحب المباشرة في كل شيء حتى في حديثه مع الآخرين، وهو ما انعكس على أدائه الإخراجي حيث كان يرى أن القصة يجب أن تروى بوضوح وتركيز بحيث تصل كل دقائق المعاني وتفاصيل اللقطات إلي حس المتفرج وفكره دون أي بهلوانية أو افتعال، وبدون الإدلاء بأي تفاصيل. 

كان "خان" يشرع في التحضير لفيلم جديد "بنات روزا" بطولة الفنانة غادة عادل، لكن تيار الموت حال دون ذلك. 

قدّم "خان" للسينما المصرية ما يقرب من 25 فيلما طيلة حياته الفنية التي بدأت مذ ما يقرب من 53 عاماً منذ أنهى دراسته في معهد السينما بإنجلترا وعاد إلى القاهرة ليضع اللبنة الأولى في بناء حياته الفنية بالعمل في الشركة العامة للإنتاج السينمائي العربي التي كان يديرها ساعتها المخرج الكبير الراحل صلاح أبو سيف، وكانت أبرز الأفلام التي قدمها للسينما المصرية "ضربة شمس، الرغبة، الثأر، زوجة رجل مهم، أيام السادات، أحلام هند و كاميليا، مستر كاراتيه، قبل زحمة الصيف" وغيرها من الأفلام التي استطاع خان أن يجسد من خلالها الروح المصرية بكل تجلياتها وتعابيرها.

وعن سر ابتعاد "خان" عن الدراما التليفزيونية، قال إن الإنتاج هو العامل الرئيسي لعدم خوضه عالم الدراما، ويرى أن المسلسلات الرمضانية تحتاج إلى جودة أعلى مما هي عليه الآن والجودة تحتاج إلي إمكانات مادية هائلة وإنتاج ضخم يتناسب والعمل المقدم، فالضغوط المادية قللت من جودة المسلسلات الرمضانية، وليست متعلقة بالمواهب، فالمواهب من ممثل وسيناريست وإخراج كلها متوافرة، بالإضافة إلى عوامل أخرى كانت عائقاً في سلك درب الإخراج الدرامي منها ضيق الوقت وأعمالها المكثفة التي تحتاج إلى العمل لساعات طويلة والظرف العمري الذي لا يتناسب وهذه الضغوط.

وحول تفسيره لضعف المحتوى في بعض الأعمال المقدمة، قال "خان" إن السعي وراء الشهرة لدى الكثير من الفنانين أصبح دافعا يسير وراءه أكبر من تقديم الفن الراقي، بالإضافة إلي وجود ضغوط فنية وحياتية علي الفنانين تقلّل من إبداعهم أمام الكاميرا، فكلما قلّت الضغوط زاد الإبداع وانعكس ذلك على العمل في مجمله.

شارك "خان" في كتابة معظم أعماله التي حظيت بالمشاركة في مهرجانات سينيمائية كبري عربية وعالمية، وحصل علي 20 جائزة، إلا أن فيلمه الأخير "قبل زحمة الصيف" الذي مُنع من المشاركة في مهرجان مسقط السينمائي مؤخراً سبب له إزعاجاً شديداً وقال إنه بمثابة إهانة لتاريخه السينمائي، قائلاً "إلى الآن لا توجد أسباب معلومة لمنع الفيلم من المشاركة".

حصل "خان" باكستاني الأب ومصري الأم، علي الجنسية المصرية في ديسمبر عام 2013 بقرار رئاسي من المستشار عدلي منصور وقتها، بعد مطالبات من خلاله وعدد من الكتاب والنقاد، سلمها له المستشار الإعلامي للرئاسة آنذاك أحمد المسلماني. 

وحينما وجهت "بوابة الأهرام" له سؤالاً حول ما إذا كان الحلم تحقق أخيراً، انتفض خان لرفضه لفظ "حلم" فهو يؤكد أن منحه الجنسية المصرية "حق" أصيل له تأخر كثيراً وعاد إليه مؤخراً، فهذه بلاده ولد فيها وعاش فيها وعايش أهلها وعمل بها ويتكلم لغتها في حين أنه لم يتعلم لغة بلد أبيه "الباكستانية".

ورغم أن "خان" أخرج عدداً كبيراً من الأفلام فإن فيلم "أحلام هند وكاميليا" بطولة أحمد زكي ونجلاء فتحي وعايدة رياض، يظل القريب من قلبه رغم مرور "28 عاماً" على إنتاجه، ويري أن أحمد زكي حالة خاصة فريدة من الصعب تكرارها، فكان أكثر التزاماً ومعايشةً للدور الذي يؤديه، أما الالتزام هذه الأيام فقد غاب عن الكثير من الفنانين، وهو من العوامل المؤثرة سلبيا على الإبداع.

وبحسب "خان" فإنه مهما كثفت الأعمال الدرامية، فذلك لن يؤثر على السينما فهي ستظل موجودة للأبد، فهي لها معايير مختلفة عن الدراما حيث تعتمد على نجوم الشباك ومدي تدفق الجماهير للفيلم، أما شاشة التليفزيون فتحتاج لنجوم فقط حتى تجذب المشاهد، وهذا هو سر اتجاه عدد لا بأس منه من الفنانين إلى الدراما، فالفنان عادل إمام مثلاً فيلمه الآن لن يكون له صديً كبير مثلما كان قبل 10 سنوات، بالإضافة إلي أنها قلّلت من البطولة الفردية ولم تعتمد علي النجومية فقط.

كما أن العامل المشترك بين السينما والدراما الآن يظل عدم العمق في مناقشة قضايا اجتماعية أو سياسية أو دينية، بحسب خان، الذي يري أن عادل إمام فنان متنوع لكنه ليس زعيماً في السينما أو الدراما فقط علي المسرح.

ورغم أنه أخرج أفلاما رآها نقاد بأنها جزء من كلاسيكيات السينما المصرية وناقشت قضايا مهمة تقترب من أوجاع المواطنين مثل "زوجة رجل مهم" و"خرج ولم يعد" و"مشوار عمر" و"أحلام هند وكاميليا" و"أيام السادات" وغيرها، إلا أن خان يرفض التعليق علي أي حدث سياسي من خلال وسائل الإعلام لأنه لا يحب المباشرة في الحديث عن السياسية فقط يحب أن تظهر في أعماله.

حياته الاجتماعية سر إبداعه، فقد نشأ علي الحرية وترعرع في ظلالها فلم يكن لأبيه "التاجر" أي تأثير علي قرار يتعلق بمستقبله، حتي بعدما سافر إلي لندن لدراسة الهندسة المعمارية وتركها ليدرس السينما، فلم يجبره أبوه علي فعل ما لم يرد، هكذا يقول "خان"، المتزوج من وسام سليمان كاتبة السيناريو لفيلميه "بنات وسط البلد" و"في شقة مصر الجديدة"، وابنته الوحيدة المخرجة السينمائية نادين خان، التي لم تلق دعماً من أبيها الذي يري أنه لا محسوبية في الإبداع.

"العالمية" في عُرف خان "مرض" و"وهم كبير"، فما يشغل باله فقط المحلية بمفهومها من خلال إشباع رغبات الجمهور العربي -المُسوق الحقيقي- للفيلم وليس غيره، فالعالمية بحسبه تسويق لبلد الإنتاج وربما لها عوامل جذب أخري من خلال إظهار الجوانب الإيجابية لبلد ما، لكن المضمون يحب أن يركز علي حقيقة الوضع الذي يعيشه المواطن العربي والبيئة المحيطة له من كل زواياها.

محمد خان والملاذ الثقافي في مجلة "الكلمة" اللندنية

بوابة الأهرام

تستهل مجلة "الكلمة" اللندنية، التي يرأس تحريرها الدكتور صبري حافظ، عددها الجديد (112 لشهر أغسطس 2016) بدراسة بعنوان "الصراع على إسلام متخيل"، تبلور الكثير من مواطن الخطل في التعامل مع هذه الظاهرة التي تزداد عواقبها الوخيمة على العالم العربي أولاً، ثم على علاقته وعلاقة العرب من ورائه مع أوروبا والعالم الخارجي. 

ويهتم العدد أيضا بقضايا الواقع العربي السياسية الأخرى، فينشر مقالاً عن وهم إعادة نظام يوليو الميت إلى صباه في مصر، وما جلبه هذا الوهم على الواقع المصري من قهر ودمار، وآخر عما جرى للسودان على أيدي الإسلامجية منذ بواكير استقلاله، وثالث عن الحرب العالمية الأولى وما جرته علينا من مشاكل، ورابع عن تغلغل دولة الاستيطان الصهيوني في أفريقيا باعتباره مشكلة عربية قومية، وخامس عن وهم تماثل المصالح بين إسرائيل وحماس. 

والعدد لا ينسى أن ينعى إلى القراء رحيل أحد أبرز مخرجي السينما المصرية الجديدة وأكثرهم تميزا وحساسة وثقافة، وهو محمد خان الذي رحل عن عالمنا والعدد في طور البرمجة. 

وقد جاء العدد حافلًا بالمقالات الأدبية والنقدية التي يدرس أحدها أحدث دواوين الشاعر العراقي حميد سعيد، بينما يهتم آخر برواية فلسطينية تسجل تواصل الغربة ومرارتها جاءت هذه المرة من السويد، وثالث عن صورة القدس في الشعر الجزائري، ورابع عما يجره دخول الشخصيات الواقعية إلى عالم السرد على الكتاب من إشكاليات. كما اهتم العدد بتقديم أكثر من مقال عن مجموعات قصصية بعينها من مصر والمغرب والعراق. 

كما احتفى العدد بالمواد النقدية والنصوص الإبداعية، حيث قدم بدلا من رواية العدد مجموعة قصصية جديدة من العراق مع قصص من مختلف البلدان العربية. وباب شعر الذي بدأ بديوان للشاعر الفلسطيني نمر سعدي. 

كما ينطوي العدد على طرح العديد من القضايا ومتابعة منجزات الإبداع العربي؛ مع أبواب (الكلمة) المعهودة من دراسات وشعر وقص ونقد وكتب ورسائل وتقارير وأنشطة ثقافية.

ويفتتح الناقد محمد علي النصراوي باب دراسات بقراءة نقدية تجريبية موسومة بـ"الملاذ الثقافي بصفته الحاضنة الاجتماعية" تضيء جوانب من النص والواقع، ويقدم الباحث سعيد بوخليط عرضا لرواية "جونتنامو" يكشف فيها أجواء المعتقل اللعين، وتكشف الباحثة خديجة صفوت، في قسم ثالث من دراستها "استباق التجربة الديمقراطية السودانية بالأوليجاريكارت الأسراتية" خلفيات ما يدور في الواقع السوداني، في حين يتوقف الكاتب هشام البستاني عند "الصراع على إسلام متخيل" حيث التناقضات الخطيرة التي تواجه التطرف، ويكتب الناقد شوقي عبدالحميد يحيى في دراسته "إيقاظ الفكر في دفتر النائم" عن تلك القصص التي تنفذ الى عمق الأشياء وعمق الحياة.

أما الناقد عصام شرتح فيستقصي "جماليات المشاهد المتحركة والزوغان المشهدي" في ديوان الشاعر حميد سعيد، وتقارب الناقدة سمر الصالح في "هي غربة أخرى وأسئلة الشتات الفلسطيني" رواية فلسطينية تحفر تميزها السردي والتخييلي، ويكشف الكاتب عبدالعظيم حماد استحالة عودة نظام يوليو إلى صباه ويدعو الى إقامة نظام ديمقراطي جديد، وينتهي الناقد محمد حمودي في وقت الانحطاط العربي عند أهمية ومكانة القدس التاريخية فيرصد حضورها في المنجز الشعري الجزائري المعاصر.

بوابة الأهرام في

14.08.2016

 
 

قبل زحمة الصيف.. رسالة “خان” الأخيرة للكبار فقط

ياسمين عادل فؤاد – التقرير

في قرية سياحية بعيدة تقع بالساحل الشمالي، تدور أحداث فيلم “قبل زحمة الصيف”، هناك حيث الهدوء التام والعزلة التي تُغري بارتكاب الخطيئة، في تلك البُقعة من الأرض وفي ذلك التوقيت الذي يسبق زحام الصيف المٌعتاد وضوضاءه نشهد أحداث الفيلم.

ذلك الفيلم الذي كان آخر ما منحه إلينا “خان”، صاحب البصمة الواضحة بعالم الواقعية السحرية، وخير من قرأ النساء فعبَّر عنهن، ورسم حكاياتهن بتفاصيلها الكثيرة والمتداخلة على الشاشة، بدقة وإتقان أذهل النساء أنفسهن.

وبالرغم من الجدل الكبير الذي أثاره العمل من قبل حتى صدوره، أولًا بسبب صورة هنا شيحة بالمايوه، وثانيًا بسبب بعض المقاطع التي ظهرت بتريلر الفيلم، بالإضافة لكونه للكبار فقط، وهو ما لم نعتده من سينما خان من قبل، التي لطالما كانت للجميع، إلا أن كل ذلك لم يتسبب في إحداث حالة نفور من العمل، ذلك لأن وحدهم من تربوا على أعمال خان يثقون برؤيته ويعلمون أن لديه دومًا ما يقوله ويُصوره، فيستحق المشاهدة.

فيلم مصري إنتاج 2016، ﺇﺧﺮاﺝ: محمد خان، وفكرته؛ إذ صرح بأن فكرة العمل جاءته بينما كان مع زوجته وحدهما بأحد القرى السياحية، فإذا به يُفكر فيما يُمكن أن يفعله الإنسان حين يجد نفسه وحيدًا بمكان كهذا!

وهو ما جعله يتجه لغادة شهبندر، لتقوم بتأليف العمل وكتابة السيناريو الخاص به ذلك لأنها قريبة من تلك الطبقة بطلة الحكاية، لتقوم غادة بكتابة العمل بالفعل باللغة الإنجليزية قبل أن تتم ترجمته للعربية، ويتم بعدها الاستعانة بنورا الشيخ من أجل تطعيم الحوار ببعض الإضافات.

أما بطولة الفيلم فلعدد محدود من النجوم هم ماجد الكدواني، هنا شيحة، أحمد داود، هاني المتناوي، لانا مشتاق، بالاشتراك مع خيرى بشارة وسلوى محمد علي.

العرض والتوزيع

عُرض الفيلم لأول مرة بأكتوبر 2015 في مهرجان دبي، حيث تنافس على الجوائز ضمن فئة “المهر الطويل” إلا أنه لم يفُز بأي جائزة، كما عُرض ليلة ختام الدورة الخامسة من مهرجان الأقصر للأفلام الأفريقية، ونافس الفيلم خلالها ضمن مسابقة الأفلام الطويلة.

أما عن أول عرض له بالسينمات فكان في أبريل 2016، وإن كان لسوء الحظ سُرعان ما أزاحه فيلم هيبتا من العرض بالسينما نتيجة للإقبال الشديد على الثاني وضَعف الإقبال على الأول، حتى أن إيرادات الفيلم لم تتجاوز الـ500 ألف جنيه رغم كل عوامل الجذب التي توفرت به.

وقد تفاوتت الآراء النقدية التي حظى بها الفيلم بين من وجدوا لفيلم ضعيفًا فنيًا، ذلك لأنه من نوعية الدراما التي ليس بها حبكة ولا نهاية أو ذروة للأحداث، هو فقط يستعرض لمحة من حياة الأبطال، قبل أن يستمروا بحياتهم كأن شيئًا لم يكن، وكأننا لم نشهد شيئًاK بينما وجد آخرون أن العمل جيدًا على مستوى الإخراج والإيقاع، يعيبه أنه لا يُناقش قضية بعينها.

قصة الفيلم

يحكي الفيلم عن شريحة من المجتمع المصري، هؤلاء من يذهبون للقرى السياحية من أجل قضاء العطلات والانفصال عن عالم الواقع بعض الوقت، حيث نشهد:

هالة

امرأة جميلة بأواخر الثلاثينات، مُطلقة حديثًا ولديها ابن وابنة بسِن المراهقة، تعمل كمترجمة، لكنها تُقرر الهرب من كل الأعباء التي تُثقل كاهلها والذهاب للساحل للاسترخاء ومقابلة رجل ما تجمعها به علاقة خفية.

وبالرغم من أنها تبدو لنا امرأة مُتحررة تفعل ما يحلو لها دون أن تخاف من القيل والقال، إلا أنه وبالتدقيق بما يقبع وراء تصرفاتها وردود أفعالها، نجدها غير سعيدة أو مُستقرة، ما يجعلها تبحث عن حلول بديلة غير وسريعة من أجل معاودة الشعور بالاستقرار وتجاوز محنات الحياة التي تمر بها.

يحيي

طبيب يُحب الحياة بوهجها وصخبها، لديه نهم خاص بالأكل والجنس، بالرغم من تقدمه بالسن الذي يجعله يكتفي بالمُشاهدة، فيتابع الحياة بنظارته المُكبرة، مُتمنيًا المشاركة لكنه يعلم أن الوقت قد مضى، لتتحول نظارته المكبرة مع الوقت إلى قطعة مُكملة له، تُعينه على مُجاراة الحياة.

دكتور يحيي لديه مشكلات مهمة بعمله، لكنه يتعامل معها بخفة أو رُبما استخفاف، واثقًا من أنها ستنقضي، وبقدر ما يبدو قويًا وغير آبهًا، إلا أن ضعفه وخوفه يتجلى واضحًا حين تطرده زوجته من الشاليه مثلاً رافضةً الاستمرار معه فيبكي كطفل لا يعرف أين يذهب وماذا يفعل، ليس بوسعه سوى أن يطلب منها  السماح.

ماجدة

زوجة دكتور يحيي، امرأة من طبقة أرستقراطية، تعلم كل عيوب زوجها، تلك العيوب التي لا يمكن التهاون معها أو تجاوزها بدون عمل وقفة صارمة من أجل تصحيح الوضع أو الانفصال، لكنها على ذلك تُكمل الحياة معه من جهة حفاظًا على الوجاهة الاجتماعية، ومن أخرى لأنها ترى زوجها كطفل صغير لا يُحسن التصرف، لتصبح هي أمه التي تُعيد توجيهه تارةً أو تقبله على عيبه تارةً أخرى.

وبقدر ما تبدو صارمة معه، وقوية إلا أنها بينها وبين نفسها تشعر بالوحدة والتعاسة، وأن تلك الحياة التي تحياها ليست ما تمنته لنفسها، وعلى ذلك تستمر بها، تحت شعار أن كل الرجال هكذا، وأنها ليست حالة فردية بل كُتبت على كل من طالتهم مرحلة المراهقة المتأخرة التي يمر بها الرجال بعد الخمسين.

جمعة

شاب صعيدي، انتهى من التجنيد، وشاء القدر أن يعمل بالقرية السياحية في خدمة المُصطافين المتواجدين بدلاً من أخيه الذي تزوج لتوه، كي يستطيع أخوه أن يحظى بأجازة زواج لبعض الوقت، وهناك في هذا المكان تتفتح عين جمعة على عالم غير العالم، وحياة رُبما لم يكن يعلم بأنها قد تتواجد فعلاً خارج الأفلام والشاشات الصغيرة التي يرى الحياة من خلفها.

بعين جمعة نرى معه كل الشخصيات الأخرى، يستغربها دون أن يُحاول تقييمها، رُبما لأن كل هذا أكبر من قُدرته على الاستيعاب، وعلى ذلك نراه كيف يتطلع لتلك الحياة، وهؤلاء لأشخاص، خاصةً المرأة الثلاثينية التي تُحسن الاهتمام بنفسها وجمالها قبل أن يتقدم بها العُمر، وإن كانت تطلعاته بالنهاية لا تتجاوز عالم الأحلام.

كل هؤلاء يتناولهم الفيلم، على مدار 4 أيام قبل أن يزدحم الساحل بالمصطافين، فنشاهد لمحةً من حياتهم، مقطع عرضي لكيف يقضوون حياتهم، دون الخوض في تفاصيل، أو منح القصة أبعادًا أثقل مما تحمل.

الإخراج

قبل زحمة الصيف هو آخر أعمال المُخرج الراحل محمد خان، والذي وإن كان لا يُشبه باق أعماله من حيث درجة العُمق، أو الطبقة التي يتحدث عنها، إلا أنه يحمل جزءًا من روحه، وقدرته الثاقبة على تصوير الواقع كما هو عليه دون إضافات مُبهرة، أو تجميل.

يتناول حياة أشخاص قليلين، فيضعهم تحت الضوء لبعض الوقت، لنتعرف عليهم قبل أن نتركهم، تمامًا كما التقيناهم، بنفس المتاهة الحياتية، دون تقدم أو تأخر.

وكعادة خان نجده يهتم بالتفاصيل سواء المعروضة على الشاشة أو فيما خلفها، حتى أنه أصر على إقامة معسكر للممثلين أثناء تصوير العمل، لمدة شهر كامل، لا يتحدثون فيه إلا عن شخصيات العمل، وما يحدث لهم لا عن حياتهم الحقيقية.

من ضمن التفاصيل الأخرى التي اهتم بها خان كان إصراره على أن يظهر أحمد داوود ببشرته السمراء الحقيقة، دون أي مساحيق تجميل لتتناسب مع حقيقة كونه صعيديًا وقادمًا من التجنيد، كذلك طلب خان من ماجد الكدواني ألا يُصفف شعره، وأن يظهر به على طبيعته، فقط يُبلله بالماء ثم يُصففه بيده.

التصوير لـ”ڤيكتور كريدي”

أحد إيجابيات العمل كان الصورة التي خرج عليها الفيلم، وما بها من جمال وألوان تفتح النِفس على ممارسة الحياة، وقد تم تصوير الفيلم وفقًا لترتيب الأحداث، وليس وفقًا لاستعدادات الديكور خاصةً وأن خان كعادته لم يلجأ لديكور مصطنع، بل توجه للقرية السياحية واختار شاليهات حقيقية تم التصوير داخلها، في حين جاءت معظم المشاهد خارجية تحمل الكثير من الكادرات الإيجابية والممتعة بصريًا.

التمثيل

بالرغم من عدم نجاح الفيلم جماهيريًا أو فنيًا بالقَدر المتوقع لعمل من إخراج محمد خان، إلا أنه وبلا شك نقطة مهمة بحياة من قدموه، بدايةً من هنا شيحة التي أثبتت نفسها لأول مرة بعالم السينما بشكل مُختلف وعريض.

وبغض النظر عن وصف دورها بالجرئ فهي ودون شك قد أظهرت للمنتجين قُدرات لم تُقدمها بأي فيلم آخر، حيث بات من الواضح أن لديها طاقات فنية ومساحة من النضج يجب أن يتم استثمارها جيدًا، وهو ما بدأت “هنا” تفعله بالسنوات الأخيرة ولكن بعالم الدراما.

هناك كذلك أحمد داوود الذي قدم دورًا جديدًا لم يقترب منه من قبل، عساه ينقله لمنطقة أعلى، أما ماجد الكدواني فهو كعادته يأتي بتمثيله الهاديء والمُتزن فيضع بصمته بوضوح وقوة، لافتًا الانتباه، ومانحًا دوره درجة من الُعمق أياً كان قدر بساطة الشخصية التي يلعبها.

ولعل أسوأ ما جاء على صعيد التمثيل بالفيلم هو الوجه الجديد هانى المتناوى الذي لعب دور عشيق هنا شيحة، حيث جاء حضوره مُستفزًا وغير مُقنعًا لأن يكون هذا الرجل هو الذي تكسر من أجله امرأة كهالة كل تابوهات المجتمع فتخاطر بسُمعتها وسُمعة أبنائها من أجله!

الموسيقى التصويرية

الموسيقى من تأليف ليال وطفة، المعروفة بموسيقاها الساحرة، والتعبيرية بامتياز، لهذا كان تواجدها نقطة إيجابية بالفيلم وإضافةً له.

السيناريو

هو أضعف حلقة بالفيلم، إذ جاء ركيكًا، ما جعل الفيلم لا يعرف كيف يترك أثرًا بنفس المشاهد بعد الانتهاء منه.

الأزياء

نجحت الستايلست نيرة الدهشوري في الاهتمام بالتفاصيل فيما يتعلق بالملابس، تصفيفات الشعر، والإكسسوار وخاصةً فيما يتعلق بالشخصية التي تؤديها هنا شيحة، حيث المرأة التي أوشكت على الدخول بالأربعينات لهذا تجدها في اهتمام دائم بنفسها، مُحاولةً منها التألق واستمرار عيش دور الشباب.

فيلم لن يكون أعظم ما شاهدته عيناك لخان، بل ورُبما حملت له مشاعر مُتناقضة تجمع بين الرضا وعدم الشعور بالشبع الفني في الوقت نفسه، ذلك لأنه وبقدر ما يقع في منطقة جديدة خارج دائرة خان الحميمية والبسيطة، يظل داخل نفس الكادر كثير التفاصيل، حيث العدسة المُكبرة التي ترصد كل شيء، لهذا كان من المنطقي ألا يلائم هذا العمل إلا عدد محدود من المشاهدين، عساه مع الوقت يجد طريقه إلى قطاع أعرض من الجمهور.

التقرير الإلكترونية في

15.08.2016

 
 

محمد خان.. مخرج القاهرة بامتياز

الحسين عبد البصير

برحيل المخرج السينمائى المبدع محمد خان (1942-2016) يغيب عن عالمنا واحد من أفضل مخرجى السينما المصرية فى الأربعين عامًا الأخيرة، إذ صنع لنفسه اسمًا سينمائيًا متميزًا، وأبدع عالمًا فنيًا مدهشًا يمتلئ بالبهجة ونصرة المهشمين والتعبير عنهم وعن أحلامهم وآمالهم المشروعة المجهضة فى الوقت نفسه.

لقد عبر عنهم بأدق التفاصيل وتعاطف معهم من خلال شريط صورة وصوت مليء المشاعر الدافئة والأحاسيس الإنسانية الناعمة والرؤية الجمالية الشاعرية. 

ولد المخرج الراحل محمد حامد حسن خان فى عام 1942 فى مدينة القاهرة لأم مصرية ولأب باكتسانى. وذهب إلى لندن لدراسة الهندسة، فاتجه لدارسة الإخراج السينمائى وكتابة السيناريو فى مدرسة لندن الدولية للسينما. وعندما عاد إلى مصر التحق بقسم السيناريو فى المؤسسة المصرية العامة للسينما.

شكل محمد خان، مع رفاق دربه المخرجين المصريين المجددين أمثال داود عبد السيد والراحل عاطف الطيب وخيرى بشارة ورأفت الميهى وآخرين، موجة تيار مخرجى الثمانينيات أو تيار الواقعية الجديدة فى السينما المصرية الذى جدد دماء السينما المصرية وبعث فيها الحياة بعد جيل الرواد من أمثال صلاح أبوسيف وكمال الشيخ وهنرى بركات.

تمتعت أفلام خان عن أفلام أقرانه بالحضور الطاغى والشعبية الكبيرة والفهم والسهولة فى التلقى لدى البسطاء والمثقفين على حد السواء. 

كانت بداية خان السينمائية إخراجه فيلمه الأول العلامة "ضربة شمس" (1978) من بطولة النجم نور الشريف والذى شارك فى مهرجان مونتريال السينمائى عام 1979 وفاز بجوائز عديدة فى مصر. ثم توالت أفلامه التى كان من بينها "طائر على الطريق" (1981)، و"موعد على العشاء" (1982)، و"خرج ولم يعد" (1984)، و"مشوار عمر" (1986)" و"عودة مواطن" (1986) الذى عرض فى مهرجان كان السينمائى الدولى خارج المسابقة عام 1987، و"سوبر ماركت" (1990)، و"فارس المدينة" (1991)، و"مستر كاراتيه" (1992)، و"أيام السادات" (2001). 

من بين أفلامه خان المهمة فيلم "الحريف" (1983) الذى قدم النجم عادل إمام بصورة فنية مختلفة ومتميزة وليس كعادته كنجم الشباك الأوحد. وكان خان قد شارك بهذا الفيلم فى مهرجان موسكو السينمائى الدولى الثالث عشر وغيره من المهرجانات. وأيضًا فيلمه العلامة "زوجة رجل مهم" (1987) بطولة النجم الأسمر أحمد زكى والنجمة ميرفت أمين من تأليف الكاتب الصحفى رؤوف توفيق، وفيلم "أحلام هند وكاميليا" (1988) بطولة النجم نجلاء فتحى وعايدة رياض الذى اختارته مكتبة الإسكندرية ضمن قائمة أفضل مائة فيلم مصر عام 2007.

كانت أفلام خان الأخيرة من تأليف زوجته السيناريست وسام سليمان وهى: "بنات وسط البلد" (2005)، و"فى شقة مصر الجديدة" (2007)، و"فتاة المصنع" (2013) الذى ذهب به خان إلى مهرجانات عديدة وحصل على جوائز مهمة.

فى عام 2015، نشر خان مذكراته فى كتاب تحت عنوان معبر "مخرج على الطريق" (القاهرة: الكتب خان). وعرض فيلمه الأخير "قبل زحمة الصيف" فى مهرجان الأقصر الإفريقى الدولى الخامس أوائل هذا العام. ومن الملاحظ أن النجم أحمد زكى كان الممثل المفضل لمحمد خان وكذلك محمود حميدة ونور الشريف ويحيى الفخرانى. 

تمتاز سينما محمد خان بأنها سينما المدينة وتحديدًا مدينة القاهرة بامتياز. وتعنى سينماه بالطبقات الفقيرة والمهمشين. وامتاز أسلوبه السينمائى بالميل إلى الشاعرية فى التصوير والغرام بالتفاصيل وإضفاء روح من المرح والتفاؤل على أعماله وتصدير ذلك إلى متلقين أعماله السينمائية.

رحل محمد خان، لكن تبقى أفلامه السينمائية علامة على الطريق للجمهور ولشباب المخرجين المصريين الذين يعتبرون ذلك المبدع أبًا لهم جميعا؛ نظرًا لعطائه السينمائى الكبير، وإبداعه الإخراجى المتميز، وروحه الفنية التى لا تموت أبدًا.

بوابة الأهرام في

18.08.2016

 
 

الاحتفاء بـ"خان" في افتتاح مهرجان الإسكندرية السينمائي

محمد يوسف الشريف

قرر المكتب التنفيذي لمهرجان الإسكندرية السينمائي برئاسة الأمير أباظة، الاحتفاء بالمخرج الراحل محمد خان في حفل افتتاح الدورة الـ 32 الذي يقام في قاعة المؤتمرات بمكتبة الإسكندرية مساء يوم 21 سبتمبر المقبل ولمدة 7 أيام. 

كما يعرض المهرجان مجموعة من أروع الأعمال السينمائية التي قدمها الراحل، والتي تجسد القيمة الحقيقية لأهم ما قدم للسينما المصرية علي مدار تاريخه الفني، كما يتم إصدار كتاب عن رحلته الفنية ومشواره في عالم السينما والإبداع.

بوابة الأهرام في

22.08.2016

 
 

تأبين محمد خان بسينما كريم بحضور ليلى علوي ومحمود حميدة

كتب: علوي أبو العلا

تنظم أسرة المخرج الراحل محمد خان وبعض من محبيه وأصدقاؤه إحتفالية خاصة على شرفه وذكراه بقاعة سينما كريم بشارع عماد الدين يوم الأحد المقبل بداية من الساعة الثامنة والنصف.

الاحتفالية تم تقسيمها لعدة اقسام اولها عزف على العود من العازف جورج كازازيان، والقاء بعض أصدقاؤه لكلمات عنه ويروون فيها بعض ذكرسياتهم معه وهم مدير التصوير ورفيق رحلته سعيد الشيمي الذي يعد حاليا لكتاب من واقع خطاباتهم المشتركة والناقد يوسف شريف رزق الله والفنانة ليلى علوي التي لعبت بطولة فيلميه «خرج ولم يعد» و«يوسف وزينب» والمخرج محمد سويد ومدير التصوير والرئيس الاسبق للمركز القومي للسينما والمخرجين محمد سويد وداوود عبدالسيد.

يعقبلها القاء الموسيقار هاني شنودة لقصيدة الشوارع حواديت التي تم تقديمها في فيلم «الحريف» بصوت الراحل احمد زكي وهي من كلمات امينة جاهين ويعقبها كلمات لكل من محمود حميدة الذي لعب بطولة أفلامه «فارس المدينة» و«يوم حار جدا» و«الغرقانة» والناقد محمود عبدالشكور والمونتيرة دينا فاروق والمخرجين مجدي أحمد على وخيري بشارة.

يعقب هذه الفقرات عرض لنسخة من فيلمه «فارس المدينة» الذي قدمه عام 1991 من إنتاجه واخراجه وقصته بالاشتراك مع فايز غالي الذي كتب السيناريو والحوار.

المصري اليوم في

24.08.2016

 
 

ليلة في حب خان بسينما كريم الأحد المقبل

هبة إسماعيل

يقام يوم الأحد المقبل حفل تأبين للمخرج الراحل محمد خان في الثامنة والنصف مساء بسينما كريم بوسط البلد‏,‏ وقد دعت أسرة المخرج الكبير محمد خان جميع العائلة والأصدقاء والفنانين وكل محبيه لحضور احتفالية خاصة علي شرفه وذكراه‏.‏

يتنوع برنامج الاحتفالية ما بين الموسيقي والسينما وكلمات الأصدقاء والفنانين, حيث تبدأ الاحتفالية بمقطوعة علي العود للفنان جورج كازازيان, ثم كلمات وذكريات مع الراحل يتحدث عنها مجموعة من المبدعين هم المصور السينمائي سعيد شيمي, الناقد يوسف شريف رزق الله, الفنانة ليلي علوي, المخرج محمد سويد, المصور السينمائي كمال عبد العزيز, المخرج داود عبد السيد, وتتبعها فقرة الشوارع حواديت للفنان هاني شنودة, وتستكمل فقرة الذكريات مع الفنان محمود حميدة, الناقد محمود عبد الشكور, المونتيرة دينا فاروق, المخرج مجدي أحمد علي, المخرج خيري بشارة.

ويعرض في نهاية الأمسية فيلم فارس المدينة(1991) للمخرج محمد خان وإنتاجه أيضا, تصوير: كمال عبدالعزيز, قصة: محمد خان وفايز غالي, سيناريو وحوار فايز غالي, موسيقي ياسر عبدالرحمن, مونتاج نادية شكري, بطولة محمود حميدة, لوسي, عايدة رياض, عبدالعزيز مخيون, حسن حسني.

الأهرام المسائي في

25.08.2016

 
 

اليوم.. حفل تأبين المخرج الراحل محمد خان بسينما كريم وسط البلد

كتب محمود جلال

يقام اليوم الأحد، حفل تأبين المخرج الكبير محمد خان بحضور عائلته وأصدقائه فى الثامنة والنصف مساء، بسينما كريم فى شارع عماد الدين وسط البلد.

ويشمل الحفل عزف مقطوعة على العود للفنان جورج كازازيان، ويروى عدد من أصدقائه ذكرياتهم معه منهم المصور السينمائى سعيد شيمى، الناقد يوسف شريف رزق الله، الفنانة ليلى علوى، المخرج اللبنانى محمد سويد، المصور السينمائى كمال عبد العزيز، المخرج داود عبد السيد، الفنان محمود حميدة، الناقد محمود عبد الشكور، المونتيرة دينا فاروق، المخرج مجدى أحمد على، المخرج خيرى بشارة.

كما يعرض فيلم "فارس المدينة" الذى قدمه خان عام 1991 وهو من إنتاجه وإخراجه وقصته، ومن تصوير كمال عبدالعزيز، وكتب السيناريو والحوار فايز غالى، موسيقى ياسر عبدالرحمن، مونتاج نادية شكرى، بطولة محمود حميدة، لوسى، عايدة رياض.

اليوم السابع المصرية في

28.08.2016

 
 

بالصور.. ليلى علوى : محمد خان غير نظرة المنتجين لى بعدما قدمنى فى شخصية الفلاحة

كتب عمرو صحصاح

قالت النجمة ليلى علوى، إن المخرج الراحل محمد خان صاحب فضل كبير عليها، فهو الذى غير نظرة المنتجين إليها بعدما قدمها فى فيلم "خرج ولم يعد"، موضحة أن المنتجين كانوا ينظرون لها كفتاة جميلة وشقراء فقط، لكن خان والكاتب سامى السلامونى كسروا القاعدة تماما، بعدما قدمها الاثنان فى فيلم "خرج ولم يعد" فى شخصية الفتاة الفلاحة "خوخة".

وأضافت "علوى" خلال كلمتها بحفل تأبين المخرج الكبير الراحل محمد خان، أنها صورت هذا الفيلم فى ديسمبر عام 1983، وكانت تسافر يوميا فى سيارة بيجو 7 راكب إلى بنها بصحبة خان، وباقى صناع العمل، مضيفة أنها كانت تشاهد الطبيعة الخلابة فى هذا الوقت على عكس الآن، لافتة إلى أنها لم تشاهد هذه الطبيعة عندما سافرت الأرياف مؤخرا لتصوير فيلمها الأخير "الماء والخضرة والوجه الحسن" فى إشارة منها للبناء على الأراضى الزراعية.

وأشارت علوى إلى أنها كانت محبة لسينما خان قبل دخولها الوسط الفنى، وكانت من أول الجمهور الذى شاهد فيلم "ضربة شمس" بسينما مترو، موضحة أنها تمنت كثيرا العمل معه وهى وجه جديد، حتى مرت الأيام وقدمها فى فيلم "خرج ولم يعد".

وأوضحت علوى أن خان كان محبا للطبيعة وللحياة وللإنسانية، ولذلك كان حريصا على تقديم الطبيعة فى كل أفلامه، وكان أيضا حريصا على تقديم الوجوه الجديدة فى كافة المجالات سواء فى التمثيل أو التأليف أو التصوير.

اليوم السابع المصرية في

29.08.2016

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2016)