قاسم أمين السينما المصرية
!!
كتب - طارق الشناوي
لو قلنا أن احسان عبد القدوس هو نصير المرأة في الرواية ونزار
قباني هو حامي حماها بالشعر ، فان المدافع عنها بجرأة وبقوة في
السينما هو محمد خان ، تابعوا حتى اسماء أفلامه ستجدون أن المرأة
حاضرة في عناوين أفلام مثل «الغرقانة» و«فتاة المصنع» و«زوجة رجل
مهم » و«بنات وسط البلد» و«أحلام هند وكاميليا » وغيرها ، كما أن
المرأة هي البطلة رغم أن السوق السينمائي المصري قاس جدا في
التعامل مع النساء خاصة في السنوات العشرين الأخيرة ستكتشف أنه
نادرا ما يسند لهن البطولة وهكذا فإن أغلب أفلامنا تكتب فقط للرجال
بينما خان ، قرر كعادته أن يفرض هو قانونه ، أخر فيلم قدمه قبل
أشهر قلائل «قبل زحمة الصيف» بطولة هنا شيحة لأول مرة نراها بطلة
مطلقة ، وكان يستعد لتصوير فيلم «بنات روز» التي رشح لبطولته غادة
عادل بطلة فيلمه «شقة في مصر الجديدة« والتي حصلت بعده على العديد
من الجوائز، حيث شكل هذا الفيلم في مشوارها ذروة إبداعية ، وكتب
للشاشة السيناريو كاملا لمشروع لم ير النور بعد وهو «نسمة في مهب
الريح» والذي تتابع على بطولته سعاد حسني وليلي علوي وعبلة كامل
وصولا إلى غادة عادل ، والسيناريو كما قال لي خان لاقي استحسان من
الكثيرين فهو يقدم حياة فتاة تعاني من السمنة والعنوسة ولكن في
قالب كوميدي ، لقد بلغ إحساس خان بأهمية هذا الفيلم أنه توحد معه
تماما وصار حلمه السينمائي الأثير ، ولكن دائما في اللحظات الأخيرة
كان يصادف الفيلم حظا عاثرا ، وقبل عدة سنوات أصيب خان بأزمة قلبية
عندما توقف المشروع ، إلى درجة أنه بعد أن خرج من الأزمة قرر أن
ينسى تماما هذا المشروع وبدأ يعيد التفكير في مشروع يرصد من خلاله
ثورة 25 يناير من خلال رجل مصري مسيحى ولد مع ثورة 23 يوليو وبدأ
يرصد المجتمع المصري على مدى ستين عاما ، طبقا لما رواه لي محمد
خان ان الكاتب والناقد الكبير رءوف توفيق بدأ في كتابة المعالجة
الدرامية .سألته يوما عن حلم لقاء فاتن حمامة ، قال لي إنها
التقاها في مهرجان قرطاج أثناء تكريمها قبل نحو 30 عاما وقال لها
أريد أن أخرج فيلم والبطلة قاتلة ، أراد خان أن يفاجئها بالدور
وكان يتوقع أن ترفض لمجرد أن الدور لقاتلة ، فقالت له متحدية
ماعنديش مانع طالما هناك دوافع ، إلا أن المشروع السينمائي الذي
عرضه بالفعل بعد كتابة السيناريو هو «أحلام هند وكاميليا» وأراد أن
يقنع القمتين فاتن وسعاد باللقاء ، هناك شيء ما لم يجد له تفسيرا ،
في البداية رحبا وبعد ذلك انسحبت فاتن وبعد قليل سعاد ، وكعادته لم
ييأس فقرر ، أسناد البطولة لنجلاء فتحي والهام شاهين ولكن إلهام في
اللحظات الأخيرة ، لم تلتزم فقرر أن يدفع بعايدة رياض بطلة لأول
مرة أمام نجلاء فتحي وتحصل نجلاء على جائزة مهرجان «طشقند» أفضل
ممثلة.
كثير من الممثلات يحصلن على جوائز في سينما خان وآخرهن ياسمين رئيس
في فيلم « فتاة المصنع» في أول بطولة لها ، كانت روبي هي المرشحة
الأولى ولكنها اختلفت على تفاصيل فنية وعلى الفور منح لياسمين دور
عمرها لتقتنص جائزة مهرجان دبي وبعده العديد من الجوائز، كما أن
اطلالة «هنا شيحة» مع خان في «قبل زحمة الصيف» شاهدناها في أهم
أدوارها على شاشة السينما ، ليتأكد دائما ان خان فعلا هو قاسم امين
السينما المصرية!!
عاشقة ورومانسية وتعانى من قسوة الرجل ..
حواء فى قلب سينما محمد خان
كتب - خالد فــؤاد
على الرغم من كثرة المخرجين الذين سعوا لتسليط الضوء على مشاكل
وهموم المرأة المصرية والعربية فى أفلامهم الا ان المخرج الكبير
محمد خان الذى فجعنا برحيله الأسبوع الماضى بعد رحلة عطاء كبيرة
وحياة فنية حافلة ، جاء وبشهادة كل النقاد والمبدعين فى مقدمتهم
.
فقد ظهرت توجهاته واهتماماته بقضايا بنات حواء بمنطقتنا العربية
بوضوح فى كل ابداعاته ابتداء بالفيلم الرائع (موعد على العشاء)
لسعاد حسنى وحسين فهمى وأحمد زكى فى مطلع الثمانينيات ، حتى آخر
فيلمين تم عرضهما له (فتاة المصنع) و(قبل زحمة الصيف)
.
ومابين الفيلم الآول والفيلمين الاخيرين هناك سلسلة من الافلام،
ومع أنها ليست بالكثيرة اذا ماتمت مقارنتها بما قدمه مخرجو جيله
والاجيال التالية له ، إلا انه لم يستطع من خلالها أن يعبر عن
معاناة الزوجة المقهورة والمطلقة والأرملة فحسب بل ايضا الخادمة
والعاملة والموظفة وربة المنزل ، وغير هذا من القضايا الاخرى فلم
يترك أى قضية اومشكلة تخص الفتاة اوالمرأة العربية ألا وتناولها فى
أحد افلامه ، ومن هنا ظل يحظى بمكانه خاصة ومختلفة لدى الجنس
اللطيف ، ولم لا وهو من المبدعين القلائل الذين عبروا عن ازماتهن
ومشاكلهن بشكل راق بلا تجاوز اوابتذال
.
وقد بدا هذا واضحا فى كل حدوتة من حواديته ، ففى كل فيلم كنا نشاهد
امرأة مختلفة، في حياتها وطموحاتها، ومشاكلها،وأسرارها وهو أمر صعب
للغاية لايمكن لأى مخرج اتقانه الا إذا كان متقنا لأدواته
.
وفى آخر حواراته التليفزيونية بقناة «سى بى سى» قبل رحيله بأسابيع
قليلة قالها وبوضوح شديد : ان الكثير من المخرجين قدموا المرأة فى
دور السنيد ، بينما كانت البطلة الحقيقية فى أفلامى حتى وان كان
عنوان الفيلم أو محور أحداثه يبدو فى عيون الجماهير يسير فى اتجاه
مختلف
.
موعد على العشاء
ففى أولي خطواته (موعد على العشاء) فاجأنا بشكل جديد وصورة مختلفة
لم نعهدها مع مخرج من قبله ، حيث شاهدنا نوال (سعاد حسنى) التى
تعانى بشدة من إهمال زوجها (حسين فهمى ) وتسلطه عليها، ولم يكن
امامها بديل سوى الانفصال عنه وبدأ حياة جديدة مع رجل آخر يقدر
مشاعرها ويتعامل معها كإنسانة لها قلب وكيان ( أحمد زكى) الا ان
الزوج يرفض أن يتركها لكى تحيا مرة أخري بعيدا عنه فيظل يمارس
تسلطه وتجبره عليها ، وحينما تقرر الخلاص منه بقتله بوضع السم فى
المسقعة تدفع الثمن حياتها بعد أجباره لها على تناول الطعام نفسه
قبله
.
زوجة رجل مهم
وفى تجربته الجميلة (زوجة رجل مهم) لآحمد زكى وحسين فهمى عام 1987
قدم لنا المرأة الرومانسية الحالمة التى قل وجودها وتراجع فى هذا
الوقت بشكل ملحوظ وسط ضغوط الحياة ومصاعبها ، وكان قدر تلك الفتاة
الحالمة (منى) ان تترك دراستها بسبب غيرة زوجها المتجبر صاحب
النفوذ وعاشق السلطة فيجعل منها امرأة بلا كيان اوهدف ويظل يستخف
بمشاعرها ورومانسيتها حتى بعد طرده من السلطة حتي تصبح بسببه
إنسانة محطمة ضائعة ويفقد والدها حياته امام عينيها على يد هذا
الضابط المتجبر ولاتملك سوى الصراخ ليس على ابيها فحسب بل على كل
شئ جميل فقدته فى حياتها منذ ارتباطها بهذا الرجل وبدلا من ان
يسعدها كما كانت تحلم كان سبب ضياعها وتدميرحياتها
.
هند وكاميليا
وأخذنا بعد هذا لاتجاه مختلف تماما فى ( أحلم هند وكاميليا) عام
1988 فقد بدا واضحا فى هذه التجربة كم كان مهموما بقضايا المرأة ،
ففى هذه التجربة ابتعد نسبيا عن المرأة الحالمة الرومانسية، وقام
بتسليط الضوء على المرأة المقهورة التى تعانى من ظروف الحياة
ومصاعبها، فهذه هى هند المرأة الريفية التي تبحث عن سبيل للعيش بعد
وفاة زوجها، وشقيقتها كاميليا المرأة المطلقة التي تعيش مع شقيقها
وتعمل كخادمة لإعالة شقيقها نفسه لدرجة أنها تتزوج ، فتعيش
الاثنتان حياة صعبة وبائسة، لقد سلط الضوء وبشكل مباشر على معاناة
فئة عاملات المنازل والقهر الذي يواجهونه ، فقدم المرأة بصورة غير
تلك التي اعتدناها فقد كانت المرأة هي البطلة، ومحور الأحداث، حتى
في وجود نجم بقيمة أحمد زكي.
خرج ولم يعد
ومابين هذا وذاك خرج بنا بعيداً عن زخم المدينة وضجيجها لجمال
الريف وهدوئه فنشاهد خيرية (ليلى علوى) تلك الفتاة التي قررت ترك
التعليم لتصبح مثل والدتها، فرغم أن موضوع الفيلم يتمحور حول شخصية
عطية (يحيى الفخرانى) ، الذي يقرر البحث عن أسلوب جديد للحياة بعد
أن ظلمته المدينة، الا أن المرأة تغلبه ، لقد كان حضورها قويا
للغاية، فى حسم الصراع بداخل عطية ليضحى بحياة المدينة
والاستقرارفي الريف ، وفى أحد احاديثها الشهيرة قالت ليلى علوى إن
شخصية خيرية كانت بمثابة نقطة التحول الكبيرة فى مشوارها الفنى
.
بنات وسط البلد
وفى تجربته الجميلة (بنات وسط البلد) قام بتسليط الضوء على معاناة
فتاتين جومانا وياسمين فى مقتبل العمر، دفعتهما الظروف للعمل؛
إحداهما بائعة في محل ملابس والأخرى كوافيرة وتكاد تكون أحلامهما
واحدة وتتلخص فى تأمين دخولهما المادية البسيطة والبحث عن حب حقيقى
يجعلهما يشعران بطعم الحياة وسط الحياة الصعبة المؤلمة التى كتب
علي كل منهما ان تعيشها
.
شقة مصر الجديدة
وأطل علينا بشكل مختلف تماما فى تجربته التالية (فى شقة مصر
الجديدة ) حيث سلط الضوء على رحلة المدرسة الصعيدية نجوى (غادة
عادل) والتي تأتى للقاهرة للبحث عن معلمتها المفضلة التى علمتها
الموسيقى وقت أن كانت فى المدرسة ، وتمر بظروف قاسية وصعبة بعيدا
عن أسرتها تدفعنا للبكاء عليها والضحك فى آن واحد سواء بأقامتها
بداخل دار المغتربات أو بتصرفاتها التلقائية البسيطة الساذجة فهى
فتاة منطوية تظل متمسكة بتسريحة قديمة تفرق شعرها من المنتصف ومصرة
على العثور على معلمتها المفضلة عندما كانت طالبة في المدرسة.
ويحسب لمخرجنا الراحل فى هذه التجربة أنه أعاد للمرأة نقاءها
ورومانسيتها ، فشاهدنا وبعد غياب طويل نموذجا لفتاة افتقدناها لم
يعد لها وجود فى عصرنا الحالى
.
فتاة المصنع
وفى تجربته قبل الأخيرة (فتاة المصنع) عاد بنا مرة ثانية لمشاكل
وازمات الفتاة العاملة ، المقهورة ، فقد عبر وبقوة عن حياة عاملات
المصانع وظروفهن المعيشية والواقع الاجتماعى المؤلم ، من خلال
شخصية هيام (ياسمين رئيس) التى تعيش حياة صعبة وبائسة فى حى فقير
جدا وتعيش فى الوقت ذاته تجربة حب وتصطدم بقسوة المجتمع وعنفه ليس
لشئ سوى لكونها فتاة فقيرة بائسة وكأنه ليس من حقها ان تعيش وتحب
مثل بقية الفتيات اللاتى ينتمين لطبقات أعلى
..
زحمة الصيف
وفى آخر أفلامه (قبل زحمة الصيف) لهنا شيحة .. العام الماضى 2015
وجدناه مختلفا بعض الشئ ، فرغم ابتعاده نسبيا عن الطبقة الفقيرة
والمتوسطة كذلك إلا انه ايضا لم يبتعد عن مشاكل المرأة حيث بدا
واضحا تركيزه على مشاكل المرأة المطلقة ومعاناتها حتى وان كان قد
قدمها فى قالب من الجرأة والتحرر الا ان ماقصده بين السطور كان
أعمق وأقوى بكثير من الصورة التى وصلت لبعض المشاهدين فاختزلوا
القضية فى ثياب بطلة الفيلم وتصرفاتها التى بدت جريئة الى حد بعيد
.
وفى حديثه عن هذه التجربة قال محمد خان إنها كانت حالة خاصة ولم
يقصد بها المرأة المصرية أو المطلقات بوجه عام
.
خان وكامل .. جمعهما « أحلام هند وكاميليا » ثم رحلا في نفس اليوم
كتب - محمد سعد
برع المخرج الراحل محمد خان في اختيار الفنان المناسب في الدور
المناسب ليس ذلك فقط بل إنه كان يشحذ كل طاقات يراها في الفنان كي
يتلبس الشخصية التي يجسدها وفي فيلم "أحلام هند وكاميليا" غاص
"خان" في تفاصيل حياة الخادمات،والطبقة المهمشة والمطحونة التي
تعيش تحت خط الفقر الفيلم بطولة نجلاء فتحي وأحمد زكي وعايدة رياض
.
وقد اختار خان، ، الفنان الراحل محمد كامل ، في دور "سيد" شقيق
كاميليا "نجلاء فتحي" مدمن المخدرات الذي كان لا يتواني عن فعل أي
شئ من أجل الحصول على المال لشراء المخدرات فمنذ اللحظة الأولى
يتضح أن "سيد" لم يعمر في أي عمل، ثم يعمل مع "عثمان" زوج شقيقته "كاميليا"،
والتي تهرب منه
.
ملامح محمد كامل الخارجية ونحافته تضفي على الشخصية مصداقية عالية
بالاضافة إلى الملابس البالية والشعر غير المصفف وطريقة الكلام
التي تدل على شخصية عشوائية تعاني مرارة الفقر والعوز وتنساق وراء
إدمان المخدرات
.
يقدم محمد كامل واحدا من أهم مشاهد الفيلم وربما من أهم المشاهد في
اعماله الفنية ولن أبالغ إذا قلت في السينما المصرية بشكل عام حيث
تتضارب انفعالاته ويتلون أداؤه بطريقة مذهلة ، حينما تعتقد "كاميليا"
أن "سيد" جاء ليتهجم عليها ويسرقها إلا أنه يقنعها أنه أتى ليشكو
لها من ضيق حالته خاصة بعد موت اثنين من أطفاله في انفجار أسطوانة
الغازلتتفاجأ بعد ذلك بأن شقيقها كان يكذب عليها، كما أنه يدمن
تعاطي المخدرات، ويوضح الفيلم العلاقة غير مستقرة بينهما، حيث يقوم
بتطليقها من زوجها لينعم بأجرها
!
ويطرح خان من خلال هذا الفيلم رؤية فنية اجتماعية صادقة وواقعية
جداً لمدينة القاهرة، يكشف فيه عن حياة الناس البسطاء والمسحوقين
وصراعهم من أجل حياة أفضل تحت وطأة مجتمع المدينة الكبيرة
.
براعة محمد كامل في تجسيد الشخصية شجعت عددا من المخرجين لترشيحه
لأداء نفس الدور في أعمال فنية أخرى ولكن بتنويعات مختلفة لعل
آخرها دوره في مسلسل "عباس الأبيض في اليوم الأسود" لكنه هذه المرة
كان لصا شريفا مستعدا للدفاع عن صديقه بكل ما أوتي من قوة وقد أضفى
على الشخصية روحا مرحة لطيفة
.
ومن عجائب القدر أن يرحل في نفس يوم وفاة المخرج محمد خان بعد 28
عاما من مشاركته في فيلم "أحلام هند وكاميليا"
.
حول كليفتى*
بقلم : محمد خان
فكرة أى فيلم عندى تنمو تدريجيا وأحيانا كثيرة أهجرها ثم أعود
اليها بعد إنجاز فيلم آخر وهذا ما حدث مع فكرة فيلم كليفتى
Klephty
ذات الاسم الذى أطلقته على كلب لابرادور ظهر فى الفيلم بعد ذلك
وعنوان لمدونتى. ومعنى الكلمة مشتق عن اللاتينى وبالتالى من
اليونانيين أيام مصر الكوزموبوليتان هو اللص ولكن تداول الكلمة فى
حياتنا اليومية كان فى شكل اتهام أحيانا أو مداعبة أو سخرية ـ مثلا
يا واد يا كليفتى يجوز القصد بها يا واد يا بكاش أو يا واد يا نصاب
أو اتهام مباشر يا واد يا حرامى وبذور الفكرة نشأ من المناخ حولى
والجهد المتواصل لتجنب النصب من بائع الفاكهة والمفعص أسفل الكيس
أو سواق التاكسى والمبالغة فى الأجر أو الموظف والابتزاز من اجل
رشوة أو الصنايعى ووعوده الكاذبة لإنهاء الشغلانة اللى فى ايده أو
وأو وأو بلا نهاية.
وفى عام 1996 كنت عضوا فى لجنة تحكيم أيام قرطاج السينمائية بتونس
ومن ضمن الأفلام المشتركة فى المسابقة فيلم أسامة فوزى الجميل -
عفاريت الأسفلت ـ وتعرفت على مؤلف الفيلم مصطفى ذكرى وفى إحدي
المرات ونحن فى بهو الفندق يتناول هو فنجان قهوة ويوقع فى الحساب
برقم غرفته اعترف لى انه نزيل فى فندق آخر فقلت لنفسى الواد ده
كليفتى
وأنسب واحد لكتابة سيناريو الفيلم. وتبادلنا أرقام التليفونات على
ان نلتقى فى القاهرة.
فى تلك الفترة كنت مستأجر مكتب فى العجوزة بالدور الأرضى عبارة عن
غرفتين وصالة صغيرة والإيجار متواضع لأن صديقا لى كان يقطن فى نفس
العمارة وتوصت لى مع صاحبها.
واللى كرهنى فى المكان هى الحروب اليومية مع الصراصير وتطورت مع
عائلة من الفئران. ولا أبالغ القول ان يوميا هناك أكثر من 10 شهداء
من الصراصير أما الفئران فكانت معركة حزينة انتهت بمقتل عائلة
كاملة تتكون من 5 فيران. الفار الأخير واجهته فى الحمام وكانت هناك
لحظة تحد بينى وبين الفار الصغير فى العيلة التقت فيها أعيننا وساد
الصمت والتأهب استغللته فى التقاط عصا المقشة فى انتظار أى حركة
الى ان قرر الفار المسكين المجازفة بحياته واسرع محاولا الإفلات من
بين ساقى حيث كنت واقف سادد باب الحمام وبرد فعل الساموراى هبطت
المقشة بسرعة البرق لتنهى المعركة وأعلن انتصارى. أما الصراصير ففى
النهاية هم الذين انتصروا وأرغمونى ترك المكان الذى استأجره من
بعدى أحمد رشوان بعد ان قمت أنا هذه المرة بالتوصية مع صاحب
العمارة.
قابلت مصطفى ذكرى اكثر من مرة أحاول اقناعه بفكرة كليفتى ولكنه أصر
انه يفضل فكرة اخرى ووافقت فى النهاية لأنه ابدى حاجته ان يكون هو
مصدرا للفكرة وابدى ايضا حاجته للمال فلم اعترض وفى خلال شهرين
تقريبا حصل منى على اجمالى مبلغ ثلاثة آلاف جنيها وفجأة توقف عن
الكتابة وحين طاردته كى يستمر كان رده ان الـ 17 مشهد الذى كتبهم
فى 56 صفحة بخط يده ثمنهم الثلاثة آلاف جنيه. وصعقت من منطقه خاصة
انهم مشاهد بداية فكرة دون وسط أو نهاية واعتبرته واد كليفتى بمعنى
الكلمة وانتهى الموضوع.
فى تلك المرحلة بدء اهتمامى الكبير بعالم الديجتال وبالفعل اشتريت
فى 1997 كاميرا ديجتالSony
VX9000 .
وكان أحمد زكى عرض على مشروع فيلم السادات وبدايات السيناريو مع
عدد من الكتاب ومقابلاتى مع أفراد الأسرة الى ان اتهمنى احمد بأننى
لا أبذل جهد كافى فقررت ترك المشروع وكنت مطلوب فى كثير من
الإعلانات وفى عام 1998 قبلت عرض اخراج فوازير شاريهان بالمشاركة
مع خيرى بشارة وسافرنا الى براغ حيث مضينا 8 أشهر نعد الجرافيك الى
ان ألغى المشروع ككل وطلب منى مرة أخرى اخراج فيلم السادات.
فى صيف 2001 وفى جنازة سعاد حسنى (الله يرحمها)
تعرفت على محمد ناصر على وذهبنا مع خيرى بشارة
والمخرج السورى محمد ملص لتناول القهوة بإحدى الكافيتريات وفى
الطريق بدأت أعرض فكرة كليفتى على محمد ناصر الذى تحمس لها وفى
النهاية شاركنى السيناريو وكتب هو الحوار وتم تنفيذ الفيلم بذات
الكاميرا التى اشتريتها منذ 5 سنوات.
*من مدونة المخرج الراحل
5
مشروعات فنية لم تتم
كتب - حاتم جمال
في حياة المخرج الراحل محمد خان خمسة مشاريع مؤجلة وكان ينتظر
الظروف المناسبة ليعبر بها إلي نقاط ضوء جديدة في السينما المصرية
لعل أهمها مشروعه الذي تم وأده بعد الثورة فيلم «المسطول والقنبلة»
هذا الحلم الذي ظل يراود مؤلفه مصطفي محرم وكتبه أربع مرات ورشح له
أكثر من مخرج حتي وصل لمحمد خان ومع هذا الترشيح كانت اجازته من
الرقابة علي المصنفات الفنية بعد رفضه أكثر من خمس مرات وعندما
اتفق خان ومحرم مع جهاز السينما لإنتاج الفيلم والشروع في بدء
التصوير جاءت تداعيات ثورة 25 يناير لتقضي علي هذا الحلم فقد تغيرت
إدارة جهاز السينما أكثر من مرة وتوقف الإنتاج وبات المشروع حبيس
الأدراج حتي الآن.
2 -
فيلم «بنات روز» وهو المشروع الذي اتفق عليه مع الفنانة غادة عادل
عقب نجاح فيلمهما «في شقة مصر الجديدة» وقام بتغيير اسمه من «عزيزي
الأستاذ حسن» إلي هذا الاسم ولكنه فشل في العثور علي منتج لاستكمال
المشروع وتوقف.
3 -
نفس الأمر تكرر مع غادة عادل أيضاً فيلم «نسمة في مهب الريح» وهو
الحلم الذي ظل يداعبه طوال 15 سنة حتي استقرعلى شكله النهائي ولكنه
توقف بعد أن سافرا إلي سوريا لاجراء معاينات أماكن التصوير وأرسل
خبراء ماكياج عالميين لأبطال الفيلم لكن هذه الجهود ذهبت سدي لتوقف
الإنتاج.
4 -
فيلم «ستانلي» بطولة االفنان محمود عبدالعزيز فعقب الاتفاق مع
المنتج كامل أبو علي لإنتاج الفيلم والتفاهم علي كل البنود فوجئ
بالمنتج يعترض علي قيام محمود عبدالعزيز ببطولة الفيلم وتمسك خان
باختياره وتم وأد المشروع قبل أن يبدأ.
5 -
ربما لا يعلم الكثيرون أن خان كان يتمني أن يقدم الجزء الثاني من
فيلمه الأول «ضربة شمس» مع الفنان نور الشريف وشرع في كتابة خطة
عمل مبدئية له تحت عنوان «شمس الخريف» وعرض الفكرة علي نور الشريف
الذي رحب بها لكن العمل توقف أيضاً حيث وتدور قصة الفيلم حول
المصور الصحفي شمس بعد أن تقدم به العمر ويرصد التغيرات التي طرأت
عليه وعلي الحياة الاجتماعية في مصر.
وتحققت أمنيته الغالية .. محمد خان .. المواطن المصري
كتب - محمد المكاوي
هو مخرج مصري أصيل، ولد وتربي وعاش في أحياء مصر الشعبية البسيطة
وتعلم في مدارسها حتي أصبح مخرجا سينمائياً كبيراً، له العديد من
الأفلام السينمائية التي تناقش واقع المجتمع المصري بكل تفاصيله،
ومع ذلك لم تعترف الدولة بجنسيته المصرية إلا منذ عامين فقط، حينما
توجه إليه مندوب من الرئاسة ليسلمه قرار منح الجنسية المصرية
تطبيقاً للمادة الخامسة من القانون رقم 26 لسنة 1975 والغريب أن
محمد خان رغم أنه ولد من أم مصرية، وعاش سنوات عمره في القاهرة حيث
إنه من مواليد حي السكاكيني في 26 أكتوبر من العام 1942، إلا أن
مطالباته بمنحه الجنسية باءت كلها بالفشل، وظل يعامل في بلده.
وكأنه بريطاني الجنسية من أصل باكستاني، بل إن بعض الكتاب والنقاد
في سنوات الثمانينيات وأوائل التسعينيات نظموا ضده حملة لمنعه من
الحصول علي الجنسية بحجة أنه لا يستحق الانتماء لهذا البلد، وسردوا
في ذلك أسباباً واهية وساذجة، وعلي جانب آخر وقف معه كثير من
المثقفين والفنانين يؤيدونه في حقه للحصول علي الجنسية المصرية، بل
إن الجمهور المصري نفسه دشن حملات في مطلع عام 2011 علي مواقع
التواصل الاجتماعي «فيسبوك» وتضمنت تلك الحملات صفحة «الجنسية
المصرية لمحمد خان» وصفحة «محبي المخرج محمد خان»، حتي توقف المخرج
الراحل عن المطالبة بحقه في الحصول علي الجنسية والتي أتاحها له
القانون المصري أيام الرئيس الراحل أنور السادات.
وفي صباح يوم الأحد 23 مارس عام 2014، فوجئ محمد خان بمستشار رئيس
الجمهورية في عهد الرئيس السابق عدلي منصور يطرق بابه ويسلمه وثيقة
الجنسية المصرية، وانتابت المخرج الراحل فرحة ما بعدها فرحة،
وبمجرد انتشار الخبر لم يتوقف تليفونه المحمول عن الرنين، لتقديم
التهنئة.
وقدم خان الشكر لكل من ساهم في منحه الجنسية المصرية بعد كل هذه
السنوات، بعدما أصبح في العقد السابع من عمره، وقال إنه شرف كبير
لى أن أصبح مواطنا مصريا، رغم أن أعماله منذ أواخر السبعينيات تشهد
أنه مصري حتي النخاع، حيث قدم فيها الواقع السياسي والاجتماعي
المصري، وكأنها وثائق تقدم صورة واضحة للفترات التي عاصرها، ويثبت
بها مصريته.
وعندما سأله أحد الصحفيين عما إذا كان انتقاده المستمر للسلطة
والمؤسسة الأمنية في أفلامه سببا في رفض طلبات الحصول علي الجنسية
طوال السنوات الماضية استنادا إلي جنسية والدته، رفض خان الإجابة
أو التعليق علي ذلك، لأن الحديث فى الشأن السياسي خارج اهتمامه،
وأكد أن المهم هو أن أمنيته الغالية في الحصول علي الجنسية قد تحقق
و«اللي فات مات».
فردوس عبدالحميد تتحدث عن ديكتاتورية محمد خان
تعرفت عليه عن طريق سعيد الشيمي في لندن اثناء قضاء إجازة هناك بعد
عرض إحدي المسرحيات التابعة للمسرح القومي في فرنسا وكان خان وقتها
يملك محل ملابس يسمي «جينز» وبعدها ترك هذا المحل وعاد إلي القاهرة
وعمل بالسينما وقدم أول اعماله السينمائية فيلم " طائر علي الطريق
" في عام 1981 مع الفنان أحمد زكي فقد جازف مع المنتج في تقديم
شباب جدد يخضون البطولة لأول مرة.
تحمس خان في تقديم الوجوه الجديدة فهو كان مقتنعاً بموهبتهم ويبحث
عن الاصول المصرية في وجوه الفنانين وكانت افكاره جريئة وصاحب
شخصية متفردة وديكتاتورية تحاول بكل الطرق اقناع الغير لدرجة أنه
من الممكن ان يضيق علي الفنان الخناق لاقناعه بفكرته ورؤيته
الإخراجية وهذا من حقه فالمخرج هو القائد ورب العمل في اختيارات
النجوم وكيفية التعامل مع النص والابطال عكس ما يحدث الآن من تحكم
وتدخلات كثيرة من المنتج حول ماهية العمل ويسير الآن علي دربه بعض
المخرجين الشباب رغم اختلاف الحس الإبداعي الدخيل علي ثقافة
المخرجين.
محمد خان استطاع ان يوظفني بشكل ممنهج ومدروس في فيلم " طائر علي
الطريق واقنعني بكافة تفاصيل الشخصية وطريقة الملبس ورغم
ديكتاتوريته إلا أنه اشتبك معي واختلفنا حول مشهد " القبلة " في
الفيلم مع أحمد زكي واعترضت علي تجسيد المشهد من البداية وهددت
بالانسحاب ولكن تدخل سعيد الشيمي ومدير التصوير وقتها باستدارة
الكاميرا لأخذ القبلة بشكل مغاير لينتهي الجدال ويحقق رغبته ورؤيته
الإخراجية وهو صاحب الفضل عليّ في اقتحام مجال السينما وهو من أبرز
نجومية أحمد زكي في السينما في اولي تجاربه السينمائية.
محمد خان كانت جميع مشاهده في الشارع ويصور في الحارات الشعبية
ويتحمل الاعباء الانتاجية بمفرده والمعاناة التي يتكبدها جراء
محاكاة الواقع ويستحيل ان يدخل الاستديو ويبني ديكورا خاصا وهو
موجود علي ارض الواقع كما هو وكان يعتز بآرائه ووجهات نظره الشخصية
التي يفرضها علي الجميع
.
راهن خان علي شخصيتي الفنية وكان مقتنعاً بي لاقصي درجة ووظف
قدراتي التمثيلية في فيلم " الحريف " مع عادل إمام بحرفية شديدة
يحسد عليها ولمست افكاره الابداعية مع الدور واصر خان على الوقوف
علي كافة التفاصيل للخروج العمل بأفضل شكل ويكفي انه تعامل في
بداية حياته مع نجوم عديدة اهمها سعاد حسني وأحمد زكي وعادل امام
ومحمود عبدالعزيز وغيرهم من النجوم وكان يبذل قصارى جهده لدرجة
الارهاق النفسي والفنى في كافة أدواره.
ابتعد خان عن السينما بعض الشئ نظرا للافكار الدخيلة التي رسخت
لافكار معينة أثرت علي الذوق العام فحدثت حرب فكرية وثقافية كان
ميدانها الجمهور لتقديم موضوعات رديئة وتجارية في السنوات الأخيرة
.
تلقيت خبر وفاته كالصاعقة التي أدمت قلبي وتسببت لي بالصدمة
النفسية واكثر ما احزنني هو انني لم اتابع حالته الصحية في الايام
الأخيرة نظرا لكم الانشغالات التي تعرضت لها في الايام الأخيرة.
توفي صديقي الذي كان مهموما ببلده الذي نشأ وترعرع فيها وكافح من
اجل الحصول علي الجنسية المصرية تغمده الله برحمته الواسعة.
قالوا
إعداد : هشام عبد العزيز
صدمت فور علمي بالخبر، لقد كان إنسانا علي خلق وفناناً سينمائيا من
الطراز الأول.
كان بيني وبينه «هارموني» من نوع خاص وتوافق على المستوي الفني
والإنسانى رحمه الله.
حسين فهمى
***
تجربتي معه كانت في فيلم «كليفتي» حيث كان المخرج والمنتج معا، وقد
كان لا يدخر أي جهد يري أنه في صالح العمل حتى أننى خجلت فى بعض
الأحيان أن أقول له إنني أوشك علي الانهيار من فرط التعب؛ لأنني
رأيته رغم كبر سنه لا يكل ولا يمل، لقد كان يبتسم مثل الأطفال في
براءة آسرة، وقد فقدت السينما المصرية برحيله مخرجا مخلصا وفنانا
مبدعا لا يعوض.
باسم سمرة
***
لقد فقدت مصر قيمة وقامة فنية كبيرة وجوهرة في الإبداع، فقدنا
مخرجا عظيما علي المستوي المهني والإنساني وكان لنا الشرف أن يكون
رئيساً للجنة التحكيم بالمهرجان الكاثوليكي.
بطرس دانيال
***
تعاونت معه في عدة أفلام، وقد تميز بقربه من الفنانين الجدد ففي
فيلم «أحلام هند وكاميليا» كان دائماً يقرب الفنانين من بعضهم
البعض سواء الجدد أو النجوم، ونجح في إذابة جليد العلاقات بين نجوم
أعماله وخلق مناخاً أسرياً ونتيجة لذلك صارت هناك علاقات صداقة بين
الممثلين في أفلامه ومنها صداقتي بالفنانة نجلاء فتحي التي بدأت
أثناء تصويري لفيلم «أحلام هند وكاميليا»، وكان دائماً في أفلامه
يُحدث ترابطا بين النجوم علي المستوي الإنساني والفني على حد سواء.
عايدة رياض
النجوم على صفحات الإنترنت ..
رحل أحد أركان الفن في مصر
كتب - محمد علوش
تحولت صفحات الوسط الفني على مواقع التواصل الاجتماعي إلى دفتر
عزاء كبير بعد رحيل المخرج الكبير محمد خان. وعبر كل النجوم عن
صدمتهم من الخبر المفاجئ، خصوصا وأن الوفاة حدثت فجر الثلاثاء
الماضي ولم يعلم معظمهم بالخبر إلا في وقت متأخر.
وكتبت النجمة منى زكي: «وداعا أستاذ محمد خان، السينما المصرية
والعربية في حزن على فراقك. اللهم ارحمه وادخله فسيح جناتك».
وقالت الفنانة غادة عبد الرازق:» إنا لله وإنا إليه راجعون، الله
يرحمك ويثبتك عند السؤال أستاذنا الكبير المخرج محمد خان».
كما نعت الفنانة التونسية هند صبري المخرج الكبير، قائلة: «محمد
خان..؟ شكرًا أنك شاركتنا إبداعك وهوسك بالسينما والحياة.. شكرًا
على فيلم لا ينسى شرفت فيه بالعمل معك. شكرًا على صداقتك. شكرًا».
ونعى الفنان خالد الصاوي المخرج محمد خان، قائلا: «فقدت السينما
المصرية والعربية أحد أبرز مخرجيها الراحل المخرج الكبير محمد خان».
وكتبت الفنانة سمية الخشاب، قائلة: »الله يرحمه ويصبر أهله
وأصدقاءه وكل الوسط الفني، مخرج كبير سنفتقده جميعا البقاء لله».
ونعى الفنان هاني عادل المخرج الكبير، قائلاً: «إنا لله وإنا إليه
راجعون توفى منذ قليل المخرج الكبير محمد خان عن عمر يناهز 74 عاما
من العطاء والإبداع والتميز ومحظوظ إني تعاملت معاه في فيلم فتاة
المصنع وكانت تجربة رائعة وتعلمت منه الكثير.. وداعًا محمد خان».
أما الفنانة الأردنية صبا مبارك كتبت عبر صفحتها على «فيسبوك»:
«رحل عنا محمد خان».
وبدوره نعى الفنان الشاب محمد عادل إمام، المخرج الكبير محمد خان،
قائلاً: «إنا لله وإنا إليه راجعون البقاء لله في وفاة الأستاذ
«محمد خان».
ونشرت رشا مهدي صورة تجمعها بالمخرج الراحل وكتبت، قائلة:«محمد خان
يا وجع القلب، نسألكم الدعاء، والنهاردة السينما والفن خسروا عبقري
الواقعية البقاء لله في المخرج المصري الجدع العالمي محمد خان».
ونعت الفنانة التونسية درة المخرج الكبير، قائلة: «وداعًا المخرج
الكبير المبدع محمد خان أحلام هند وكاميليا، زوجة رجل مهم، موعد
على العشاء وتاريخ طويل.. خبر وفاتك مفاجئ وحزين لأنك كنت شابا بل
طفلاً بروحك في الـ73 من العمر الله يرحمه».
وكتب الفنان سامح حسين عبر صفحته الرسمية على «فيسبوك»: «البقاء
لله في وفاة الأستاذ محمد خان الله يرحمك».
ونعت الفنانة وفاء عامر المخرج الكبير محمد خان، قائلة: «فقدنا
علماً من أعلام السينما المصرية وواحداً من أهم وأروع المخرجين
أستاذ محمد خان في ذمة الله اللهم ارحمه رحمة واسعة».
وكتب الكاتب والسيناريست مدحت العدل عبر حسابه الشخصي على «تويتر»:
«وداعًا الصديق العزيز والمخرج العبقري محمد خان واحد من أعظم من
قدموا مصر في أفلامه وللأسف لم يحصل على جنسيتها إلا السنة الماضية
فقط رحمه الله».
وكتب المنتج محمد سمير منتج فيلمه فتاة المصنع " ما أزال في حالة
إنكار وعدم تصديق لما حدث أنا لن اتحمل أن يمر الامر هكذا".
ونعت الشقيقتان مي سليم وميس حمدان الراحل محمد خان عبر »تويتر«
وكتبت مى سليم: «البقاء لله خالص التعازي لأسرة المخرج محمد خان
رحمة الله عليه إنا لله وإنا إليه راجعون» وقالت ميس: «رحمة الله
على المخرج الكبير محمد خان تغمد الله الفقيد برحمته».
ونعى الفنان آسر ياسين، المخرج الكبير محمد خان، قائلاً: «عمرى ما
تخيلت إن يربطني حزن بالأستاذ محمد خان.. وداعا».
ونعى الفنان أحمد سعد الراحل محمد خان، قائلا: «توفى إلى رحمة الله
ركن من أركان الإبداع في مصر المخرج محمد خان».
وكتبت الفنانة آيتن عامر، قائلة: «فى ذمة الله يوم حزين».
ونعت الفنانة نبيلة عبيد المخرج محمد خان، قائلة: «البقاء لله
المخرج الكبير محمد خان في ذمة الله إنا لله وإنا إليه راجعون
».
وكتب المخرج خالد يوسف ناعيًا المخرج المصري الكبير: «جميل أن تفخر
بوطنك والأجمل أن تعيش حتي يفخر وطنك بك.. محمد خان من قليلين
تنطبق عليهم هذه المقولة.. وداعًا فارس مدينة السينما العربية».
وكتب المخرج يسري نصر الله، قائلاً: «طفل شقي وموهوب وحنين وغضوب
سابنا وراح يتشاقى في حتة تانية. هتوحشنا شقاوتك وحنفضل نحلم مع
أفلامك».
وكتب الممثل السوري تيم حسن: «رحم الله المخرج الكبير محمد خان
ستبقى ذِكراه مديدة مع ما صنع لنا من أعمال رائعة وثرية، تعازي
لأسرته الكريمة البقاء لله«.
ونعى الفنان خالد أبو النجا المخرج الراحل، قائلاً: «سيعيش معنا
دائماً المخرج محمد خان اللي فضل يصور لنا الحب زي ما شفناه أول
مرة حبينا».
وأشارت المخرجة الفلسطينية نجوي نجار " يرحمك الله يا خان، ولترقد
روحك في سلام"، بينما نشرت كاتبة السيناريو والناشطة الحقوقية غادة
شهبندر صور لها تجمعها مع خان وفريق فيلم "قبل زحمة الصيف" في
مهرجان دبي السينمائي وقالت "رحل الاستاذ محمد خان تاركا لنا
ميراثاً من التفاؤل والأمل وتركة من الأفلام والصور المبهجة ولحظات
شقاوة و إقبال على الحياة .. خفت القلب الشاب الذي لن يشيخ أبدا".
بينما كتب الناقد البحريني حسن حداد صاحب أشهر مدونات السينما على
الانترنت " منذ أن وعيت السينما كمهتم...وعيت على أفلام الصحبة..
محمد خان ورفاقه.. تشربت السينما منهم.. من الجديد الذي كانوا
يعملون به..حين التقيت به لأول مرة... كنت خجلاً من نفسي...كيف لي
أن أضع كتاباً عن قامة سينمائية كبيرة مثل محمد خان وأنا مازلت
أحبو في مجال جديد.. إنه بالطبع ذلك الحماس والشوق لتقديم وجبة
سينمائية للقارئ والتعريف بأن هناك سينما مصرية مختلفة.. حتى في
المرات القليلة التي جمعتني به... لم يدور في بالي أن آخذ صورة
تجمعني به للذكرى.. لم تنجح أن تقطع هذا السحر السينمائي الذي
أعيشه بلقياه..!!".
في الوقت الذي كتبت فيه الممثلة اللبنانية دياموند ابو عبود
"فلترقد روحك بأمان وسلام"، بينما كتب الناقد الاماراتي وأحد
المسئولين بمهرجان دبي السينمائي بشير ابراهيم "حقّق محمد خان ما
أراده تماماً؛ بقي في ميدان الإخراج السينمائي حتى آخر لحظة،
محتفظاً بفتوته وشبابه، بحماسته ومبادرته، بابتسامته الأنيقة،
منتقلاً من تحقيق فيلم إلى آخر، ومن كتابه نصّ إلى غيره، وظلّ محمد
خان »مخرجاً على الطريق«، كما أحبّ دائماً، خالقاً سربه بنفسه،
محلقاً في عوالم السينما الواقعية الجديدة، التي ساهم في تأسيسها،
قبل أن يصير أحد أهمّ أعلامها، مرصعاً دربه بأفلام ستبقى خالدة
بشخصياتها وحكاياتهم وأحوالهم وأحلامهم ومكابداتهم، محمد خان...
عاشق الحياة؛ المُحبّ، المرح، الأليف".
أما المخرج العراقي هشام العفيري فكتب "وداعا معلمي وصديقي، تحية
لروحك النقية"، في الوقت الذي كتبت فيه الممثلة السورية ليلي عوض "
أول مرة شفته فيها عندنا بسوريا بأوتيل الشام من حوالي 18 سنة ،
خجلت اني سلم عليه، كان عايش في ذهني فيلمه موعد على العشاء وزوجة
رجل مهم والحّريف .وتشاء الأقدار والمصادفة أن تجمعني به أمام
الشيراتون مع الفنانة المبدعة -سحاب الراهب -مصممة الأزياء .كان
حضوره أخاذا وعزمني على العشاء بالشيراتون مع مجموعة من أصدقائه
بوجود سحاب الراهب ،كنت شايف له فيلم السادات قبل فترة .وكنا على
تواصل دائما مع بعض يجمعنا الفن والانسانية وروح الفكاهة مملية
قلبنا أنا وهو .كان دايما يعايدني ب25 -10 وأنا عايده تاني يوم ب26
- 10 .استقبلني في منزله بمصر كما استقبلته في منزلي بسوريا ، وكان
لي شرف مشاهدته لفيلمي الأول - حلاوة الروح - قبل عرضه على شاشتنا
الفضائية السورية ، كان حزيناً لما عرف بموضوع اعتقالي ، ولما طلعت
بالسلامة رجعنا نتواصل مع بعض .كنت سعيدة جدا بنجاح عمله الأخير
وفرحانة لفرحه .ولما عرفت بمرضه الأخير والكسر اللي أصابه كتبتله
لاطمئن عليه .آخر ماكتبلي على الواتس :شكرا على السؤال ،أنا أمر
بآلام بسبب الواقعة ولكن حياخد وقت والعلاج في المسكنات، وسام بخير
.
اعذريني لعدم الكتابة قبل ذلك، صدمة كبيرة اليوم الي وللكل بخبر
وفاة الاستاذ الكبير محمد خان".
وقالت ياسمين رئيس: »حبيبي يا خان هتفضل معايا طول الوقت«، بينما
كتب الموسيقار خالد حماد " وداعاً محمد خان .. الإنسان الطيب
البسيط والمخرج الكبير ..ربنا يصبر كل الأسرة والأهل والوسط
السينمائي .. اتعلمنا من محمد خان وهانفضل نتعلم من التاريخ اللي
سابه لينا وروحه البسيطة والابتسامة والتفاؤل وحب العمل .. إنا لله
إنا إليه راجعون".
وكتب المخرج كريم حنفي " أنت يا من كنت دوما هنا ستكون في كل مكان،
الآن أصبحت منيعا ولا يمكن أبدا أن تموت :) مع السلامة يا
حريف"،بينما كتب السينمائي الفرنسي دانيال كوشيه "من المحزن أن
أسمع أخبارا عن وفاة المخرج محمد خان الذي دعي من قبل لمهرجان
ستراسبورج في الثمانينيات"، أما المخرج يسري منصور والذي عمل مع
خان فنشر صورة من كواليس فيلم "مشوار عمر" تجمعه بالراحل خان وكتب
عليها " من ذكرياتي الجميلة، عملي كمساعد مخرج للأستاذ الكبير محمد
خان في فيلم "مشوار عمر" وهو الفيلم الذي لم يأخذ حقه من التقدير
والدراسة والبحث برغم الجهد الكبير في تصويره وإخراجه. هذه الصورة
مأخوذة في موقع التصوير على طريق السويس - العين السخنة وفيها مدير
التصوير الفنان طارق التلمساني يضبط كاميراته بينما المخرج محمد
خان في الخلف يعطي توجيهاته".
بينما كتب مايك أحد السينمائيين الأمريكين " اليوم أتذكر كلمات
جواهر نهرو، أول رئيس وزراء للهند عام 1948 بعد وفاة المهاتما
غاندي "لقد ذهب نور حياتنا"، ولقد أنار خان حياتنا في السنوات
الماضية، رحلت بعيدا صديقي العزيز محمد خان إلي بعيد، وقبل عامين
فقد عملنا على سيناريو فيلم سيحقق حلمنا في الذهاب إلي حفل توزيع
جوائز الاوسكار جنبا إلي جنب مع فيلم المستقبل "البحث عن السبب".
كما كتب الفلسطيني محمود القبلاوي رئيس مهرجان مالمو السينمائي"
البقاء لله، وداعاً المخرج الكبير محمد خان"، بينما كتب السينمائي
الكويتي عماد النويري" أعطى عمره الفني محبا وعاشقا ليشعر بلحظه
انتماء للوطن الذى كان يعشق بجنون . هو صفحه مميزه ومتفردة لها
ملامحها الخاصة في كتاب السينما العربية المعاصرة . هو الذى عاش
حياته مبتسما ليقابل أحزان الحياة بالفرح والإبداع والأفلام ، التى
رغم قلتها ، قالت الكثير ، اليوم سقط نجم كبير من سماء الفن العربى
. ويبقى ماقدمه من فن جميل ،وداعا محمد خان وعلى روحك السلام"
بينما كتب المخرج محمد ياسين " وداعا لمن طار علي الطريق"، وكتب
المخرج عماد البهات " اللي ابدع مماتش"،في الوقت الذي كتب فيه
المخرج أحمد رشوان " أقسى كلمة وداع كتبتها منذ وفاة أمي .. وداعا
يا خان .. يا من علمتني عشق السينما وحب الحياة".
وكتبت الفنانة شريهان عبر حسابها الرسمي "وداعاً.. بصمة إبداعية
سينمائية مصرية فريدة ووحيدة، حفرت وكتبت بإبداع على جدران
التاريخ.. لن ولم تتكرر ..محمد خان ..أحزنني جداً خبر وفاة صديقي
ومبدعي المخرج المصري العظيم محمد خان لا يسعنا إلا أن نقول "إنا
إليه راجعون لله ما أخذ ولله ما أعطى وكل شيء عنده بحساب وأجل مسمى
أسال الله العلي القدير ان يرحمة ويسكنه فسيح جناته
..
وداعاً .. محارب مصري سينمائي من الطراز الأول الأصيل، عاشق
سينمائي مصري في نظري عالمي، لا يشبه غير إحساسه وفكره ونفسه.
أختار أن يكون وطنه الأول هو السينما وتمني وعَنيَ أشدَّ العناء من
أجل أن تكون جنسيته هي الجنسية المصرية، وداعاً يا صاحب القلب
الصادق، أيها المخرج المصري الكبير، وداعاً أيها العصبي الهادئ
العنيد المُصر على تحقيق جميع أحلامه، وداعاً يا صاحب المسيرة
السينمائية المصريّة العَظِيمَة. عزائي فيك إلى مصر والشعب المصري
وإلى جميع عشاق السينما في مصر والوطن العربي، إلى جميع النّجوم
الحاليين وجميع الفنانين الموهوبين القادمين، عزائي إلى نفسي، ربي
يصبر ابنتك الوحيدة نادين على فراقك الغالي، و ينزل السكينة في قلب
زوجتك المؤلفة الرائعة وسام سليمان، الله يصبر جميع زملائك
وأصدقائك ومُحبيك. أسأل أن يرحمه ويغفر له هو وجميع المسلمين
والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات بواسع رحمته.
في سلامة الله إن شاء الله تعالى ورحمته".
من بينها الجارديان ونيويورك ..
رحيل المخرج الكبير يتصدر الصحافة الأجنبية
كتبت - نيفين الزهيري
مع الآلاف من رسائل الوداع التي انتشرت على مواقع التواصل
الاجتماعي في كل مكان من مختلف أرجاء العالم، ولم يتوقف الأمر عند
هذا فقط، بل اهتمت الصحافة العالمية بنشر خبر وفاة المخرج الكبير
محمد خان والذين وصفوه بأنه صاحب حركة الواقعية الجديدة في السينما
المصرية مع عرض لأهم أفلامه التي قدمها طوال مشواره الفني، ومن بين
هذه الصحف كانت جريدةNew
York times
والتي نشرت تقريرا عنه وحياته وبداياته وآخر أعماله التي قدمها،
ووصفته بأنه أحد المخرجين المهمين في مصر، والذي ركز في أفلامه على
تقديم الأمراض الاجتماعية واهتم بمشاكل المرأة والمجتمع النسائي.
بينما نشرت جريدة الجارديان نفس الخبر والذي أعلن فيه عن وفاته،
وأشارت في التقرير بأنه كان واحدا من الشخصيات السينمائية الرائدة
في مصر منذ الثمانينيات، حيث قدم سلسلة من الأفلام حاولت أن تعالج
القضايا الاجتماعية، والتي غالبا ما كانت تنتصر للنساء دائما، وذلك
من خلال 24 فيلما قدمها في حياته.
كما نشرت أيضا أشهر المجلات السينمائية في أمريكا الخبر وهي مجلة
"هوليووود ريبورتر" والتي نشرت تصريحات خاصة للمخرجة الفلسطينية
نجوي نجار التي قالت فيها "يوم حزين أن نفقد واحداً من المخرجين
البارزين في العالم العربي".
في الوقت الذي كتبت فيه اللوموند الفرنسية تقريرا كبيرا عن خان
لتوصفه أيضا بأنه واحد من أهم المخرجين المصريين ومنهم خيري بشارة
وعاطف الطيب وغيرهم من نجوم الإخراج السينمائي في حركة السينما
الواقعية التي تبنوها منذ الثمانينيات، وهو ما أشارت إليه جريدة
لوفيجارو الفرنسية أيضا.
كما اهتمت الصحافة الألمانية أيضا بالخبر فكتب موقع
ORF "
خان كان واحدا من صناع الفيلم شهرة في بلاده، كرس خان نفسه في
القضايا الاجتماعية في المقام الأول، ودور المرأة في المجتمع
المصري، وبالتالي أصبحت واحدة من مؤسسي السينما واقعية في وطنه".
بينما كتب موقعinsider
business
أن صناع السينما والأصدقاء من أبناء جيله بما في ذلك سعيد الشيمي
ويسري نصر الله على مواقع التواصل الاجتماعي خبر وفاة محمد خان
الذي سلط الضوء بالسينما التي يقدمها على المشهد الإجتماعي بالبلاد
منذ الثمانينيات، أما موقع
Screen Daily
فكتب أيضا عن قصة حياته ونشأته والأعمال التي قدمها في السينما،
وركزوا علي أنه قام إلي جانب كونه مخرجا بأنه كان كاتبا سياسيا حيث
نشرت العديد من مقالاته في جريدتي الحياة والتحرير بالإضافة إلي
مدونته ونوهت عن كتابه الذي نشره مؤخرا بعنوان "مخرج على الطريق"
والذي نشره في ديسمبر 2015
.
وأكدت أيضا جريدة
publico
البرتغالية بأن خان تمكن من خلال أعماله السينمائية التي قدمها في
معالجة القضايا الاجتماعية ووضع المرأة في بلاده، وأنه يعتبر من
قبل النقاد واحدا من مؤسسي السينما الواقعية المصرية، وأشار موقع
جريدة الهافنجتون بأن خان واحد من أكبر صناع السينما المصرية،
ووصفوه بأنه مدافع قوي عن النساء في أفلامه التي كانت تقوم بمعالجة
القضايا الاجتماعية، وطرح محمد خان عالمه السينمائي لخدمة الفقراء
في شوارع القاهرة.
كما نشرت قناة
BBC
البريطانية على موقع العربي تقريرا أيضا عن محمد خان بعد وفاته
وكتب فيه "يعد خان من أبرز مخرجي السينما الواقعية في مصر، فقد
تناولت أعماله الواقع السياسي والاجتماعي المصري. ومن أبرز أفلامه
"زوجة رجل مهم"، و"أيام السادات"، و"ضربة شمس"، الذي حصل على جائزة
من مهرجان القاهرة السينمائي في أولى دوراته عام 1979، و"فتاة
المصنع"، الذي حصد العديد من الجوائز العربية والدولية".
ومن بين القنوات التي نشرت أيضا تقريرا عن المخرج محمد خان كان
التليفزيون سلوفينيا، وروسيا اليوم ووكالة الانباء الفرنسية
ورويتزر العالمية وقناة العربية التي أكدت أنه على الرغم من جذور
محمد خان الباكستانية ورحلته التعليمية إلى إنجلترا عام 1956 والتي
حمل جنسيتها طوال حياته قبل أن يحصل على الجنسية المصرية قبل عامين
فقط إلا أنه يعد من أهم مخرجي السينما المصرية الذين غاصوا في
أعماق المجتمع المصري وعبروا عنه بصدق في 24 فيلما سينمائيا وذلك
كما جسدتها شخصية جابر في "سواق الاتوبيس" الذي كتب سيناريو الفيلم
الذي أخرجه المبدع عاطف الطيب أو فيلم "زوجة رجل مهم" مع الراحل
أحمد زكي، كما أنه أصبح البطل الحقيقي في حياة العشرات من مشاهير
السينما المصرية والعربية الذين كان لخان الفضل في تقديمهم في
أعمال ناجحة لأول مرة أو تشارك معهم في أعمال بارزة أثرت الحياة
الفنية وتركت بصمة في مسيرتهم.
نعت لجنة الثقافة والآثار والإعلام بمجلس النواب، برئاسة أسامة
هيكل وزير الإعلام الأسبق وأعضائها، ببالغ بالأسى، المخرج
السينمائى الكبير محمد خان، وأكدت اللجنة فى بيان لها، أن برحيل
"خان"، قد فقدت السينما المصرية والعربية وملايين من جمهورها واحدا
من الفنانين المخلصين والملتزمين بقضايا وهموم وطنه وشعبه، متابعه:
" كرس حياته كلها من أجل نهضة هذه السينما والبحث عن قصص وأساليب
مبتكرة للتعبير عن حياة المصريين وهمومهم وأحلامهم".
وأيضا السفارة المصرية بالولايات المتحدة التي نشرت علي صفحتها نعي
للمخرج الكبير الراحل، وأيضا مهرجان دبي السينمائي الذي نشر أيضا
نعيا على صفحتها بالصور الأخيرة له في المهرجان الذي شهد عرض آخر
أفلامه السينمائية "قبل زحمة الصيف". |