بالفيديو| محمد خان.. الراحل في زحمة الصيف
سارة القصاص
"يقف
في بدايات العقد الثامن من عمره، ولكن أتحدّاك أن تشعر أبدًا
بحكاية أنه تجاوز السبعين بعامين أو ثلاثة، فهو دائما يستقبل
الحياة بكل حضور وحبور وشباب، وتستطيع أن ترى هذه الشقاوة وتلك
الحيوية في فيلم يحمل توقيعه على الشاشة أو في مقال له في احد
الجرائد".. بهذه الكلمات وصف الناقد طارق الشناوي كتاب "مخرج على
الطريق" الراحل محمد خان.
كانت الكتابة دائمًا تلازم خان، منذ أن كان بالمدرسة في حصة
التعبير الشفهي يسرد القصص للمدرس وللتلاميذ ﻷنه يحب الحكي،
وليكتشف فيما بعد أن السينما هي مجرد حكي يقدم في لقطات.
لتكون السينما والكتابة وجهان لموهبة واحدة في حياة "خان"، فكان
يكتب عن السينما في عدد من الصحف مثل: "الحياة اللندنية، ثم
الدستور ومؤخرًا التحرير".
واقتنع "خان" مؤخرًا بفكرة تجميع مقالاته في كتاب واحد، ﻷنه يؤمن
أن الجرائد تذهب أما الكتب فهي تبقى وتعيش طوال العمر، فقدم مخرج
على الطريق أخر الأعمال التي كتبها خان في نوفمبر الماضي عن دار
"الكتب خان" للنشر وذلك قبل عدة أشهر من وفاته.
ويحمل الكتاب بين طياته إرث خان الفني الذي قدمه خلال مشوار طويل
حافل بالنجاحات، ومقالاته التي تتناول السينما ومشاكل الإنتاج
وتوزيع الفيلم والسينما المستقلة وعلاقتة بالفنانين الذين عملوا
معه في أفلامه.
السينما
شغفه للسينما بدأ منذ الصغر وللمصادفة كان منزلهم يجاور إحدى دور
العرض السينمائي، ليذهب "خان" الفتى الصغير ليشاهد العروض الأولى
للأفلام، ولم يقتصر الأمر على ذلك فكان حريصًا على جمع إعلانات
الأفلام من الصحف، وشراء مجموعات من صور الأفلام.
لم يتوقع أن يكون يومًا مخرجًا سينمائيًا، فكانت دراسته للهندسة
المعمارية هي حلم طفولته.
وبالفعل سافر خان في عام 1956 إلى لندن لدراسة الهندسة المعمارية،
وهناك التقى بشاب سويسري يدرس السينما وأصبحا أصدقاء، فصمم "خان"
على ترك دراسة الهندسة، والتحق بمعهد السينما في لندن، وقد أفادته
فترة معيشته في لندن والتي امتدت إلى سبع سنوات، في التعرف على
مختلف التيارات السينمائية السائدة في أوروبا وقتها.
وعقب عودته إلى مصر عام 1963 عمل في شركة فيلمنتاج "الشركة العامة
للإنتاج السينمائي العربي"، تحت إدارة المخرج صلاح أبو سيف، في قسم
"قراءة السيناريو"، لكنه لم يستطع الاستمرار لأكثر من عام، حيث
سافر إلى لبنان ليعمل مساعد مخرج مع العديد من المخرجين اللبنانين
مثل "يوسف معلوف، وديع فارس، كوستا، وفاروق عجرمة"، لكن حدوث
النكسة 1967 جعله يسافر إلى لندن مجددًا.
وفي عام 1977 عاد إلى مصر وأخرج فيلماً قصيرًا، ليبدأ بعدها
مشواره السينمائي بفيلم "ضربة شمس" عام 1978، ليكون أولى تجاربه
الروائية الطويلة، والذي أعجب به نور الشريف عند قراءته للسيناريو،
لدرجة أنه قرر أن ينتجه.
أصبح خان أبرز مخرجي السينما الواقعية خلال فترة السبعينيات
والثمانينيات من القرن الماضي، ولاحظ الجميع أن نشاطه السينمائي
انحصر خلال السنوات الأخيرة.
ولم تأخذه السينما من الكتابة، فحرص أن تظل موهبته متوازية مع عمله
ليشارك في كتابة 12 قصة من 21 فيلمًا قام بإخراجها، كما أنشأ دار
نشر وأصدر كتابين، الأول عن "السينما المصرية" والثاني عن "السينما
التشكيلية"، وهذا بالإضافة لمقالاته عن السينما.
يقولون دائمًا أن "البدايات تشبه النهايات" وهذه المقولة تنطبق على
حياة المخرج محمد خان، فقد بدأ حياته محبًا وشغوفًا بالسينما ومات
كذلك.
"قبل
زحمة الصيف" كان أخر أعماله السينمائية التي قدمها عام 2016،
وشارك في العديد المهرجانات الدولية.
واجه الفيلم العديد من الانتقادات ولكن كان خان حاضرًا بالرد على
كل ذلك قائلًا: "أنتوا متخلفين ﻷنكم تحكمون على شئ لم تشاهدوه بعد".
وكان خان يخرج أفلامه "بطلوع الروح" على حد وصفه فكانت ﻻ تفتح له
اﻷبواب على الرغم من تغيير المنتجين، ولكنه ظل متفائلًا بوضع
السينما في الوقت الحالي، أنه يوجد كثير من الأفلام الجيدة وليس كل
الأفلام "هلس".
ومحمد خان، مخرج سار على طريق الفن.. بأفلامه قدم مشوار للعمر..
ولكنه رحل عن عالمنا في زحمة الصيف، اليوم الثلاثاء 26 يوليو 2016
عن عمر يناهز 73 عامًا إثر تعرُّضه لأزمة صحية نقل على إثرها
لمستشفى بالمعادى، وتوفي في الرابعة فجرًا.
شاهد الفيديو
بالفيديو| وداعًا .. محمد خان "نجم سينما الواقعية"
وُلد المخرج السينمائي محمد
خان بمصر
في 26 أكتوبر عام 1942 لأب باكستاني وأم مصرية، ويعدّ أحد أبرز
مخرجي السينما الواقعية التي انتشرت في جيله من السينمائيين نهاية
السبعينيات وطوال ثمانينيات القرن الماضي وقد انحسر نشاطه
السينمائي خلال السنوات الأخيرة وشارك في كتابة 12 قصة من 21
فيلمًا قام بإخراجها.
وسبب حبه للإخراج والفن أنه نشأ في منزل يجاوز إحدى دور السينما
وكان دائم الحضور ويشاهد العرض الأول للأفلام كما كان حريصاً على
جمع إعلانات الأفلام من الصحف، وشراء مجموعات صور الأفلام. إلا أنه
لم يكن يتوقع ان يكون يوماً مخرجاً سينمائياً حيث كانت الهندسة
المعمارية هي حلم طفولته.
أسرته:
تزوج محمد خان عدة مرات، الأولى من سيدة خارج الوسط الفني وأنجب
ابنته المخرجة نادين خان، ثم من الفنانة نهله سلامة، وأخيرًا من
المؤلفة وسام سليمان كاتبة
السيناريو لفيلميه بنات وسط البلد وفي شقة مصر الجديدة.
وتعمل ابنته نادين خان أيضًا في مجال الإخراج السينمائي.
دراسته
:
سافر
في عام 1956 إلى لندن لدراسة الهندسة المعمارية، وهناك التقى بشاب
سويسري يدرس السينما وأصبحا أصدقاء، فصمم خان على ترك دراسة
الهندسة، والتحق بمعهد السينما في لندن، وقد أفادته فترة معيشته في
لندن والتي امتدت إلى سبع سنوات، في التعرف على مختلف التيارات
السينمائية السائدة في أوروبا وقتها.
عقب عودته إلى مصر عام 1963 عمل في شركة فيلمنتاج "الشركة العامة
للإنتاج السينمائي العربي"، تحت إدارة المخرج صلاح أبو سيف، في قسم
"قراءة السيناريو"، لكنه لم يستطع الاستمرار لأكثر من عام، حيث
سافر إلى لبنان ليعمل مساعد مخرج مع العديد من المخرجين اللبنانين
مثل "يوسف معلوف، وديع فارس، كوستا، وفاروق عجرمة"، لكن حدوث
النكسة 1967 جعله يسافر إلى لندن مجددًا، ليعود مرة أخيرة إلى مصر
عام 1977.
أنشأ دار نشر وأصدر كتابين، الأول عن السينما المصرية والثاني عن
السينما التشيكية، وكان يكتب مقالات عن السينما. وفي عام 1977 عاد
إلى مصر وأخرج فيلماً قصيراً.
عاد
محمد خان إلى القاهرة وبدأ مشواره السينمائي بفيلم ضربة شمس عام
1978، أولى تجاربه الروائية الفيلمية، والذي أعجب به نور الشريف
عند قراءته للسيناريو، لدرجة أنه قرر أن ينتجه.
أفلامه
:
وقام بإخراج العديد من الأفلام وهي
" ضربة
شمس (1978) الرغبة (1980) الثأر (1980) طائر على الطريق (1982)
موعد على العشاء (1982) نصف أرنب (1982) الحريف (1983) مشوار عمر
(1985) خرج ولم يعد (1984) عودة مواطن (1986) زوجة رجل مهم (1988)
أحلام هند وكاميليا (1988) سوبرماركت (1990) فارس المدينة (1991)
مستر كاراتيه (1992) الغرقانة (1993) يوم حار جدا (1995) أيام
السادات (2001) كليفتي (2004) (فيلمه الوحيد المصور بتقنية
الديجيتال) بنات وسط البلد (2005) في شقة مصر الجديدة (2007) عشم
(2013) تمثيل فتاة المصنع (2014) قبل زحمة الصيف (2015).
كما ظهر "خان" كممثل في أفلام "ملك وكتابة" 2006، "بيبو وبشير"
2011، و"عشم" 2013.
من أبناء جيله المخرج عاطف الطيب، المخرج خيري بشارة، المخرج
داوود عبد السيد، السيناريست بشير الديك ، المونتير أحمد متولي ،
مديري التصوير : سعيد شيمي، محسن نصر، طارق التلمساني.
جوائزه
:
على مدار أكثر من 30 عام، هي تاريخه في العمل السينمائي حصد المخرج
المتميز محمد خان، عدد من الجوائز يأتي من أبرزها:
ضربة شمس: جائزة تقديرية ذهبية عن الإخراج الأول من مهرجان
الإسكندرية السينمائي الدولي الأول، وجائزة العمل الأول من جمعية
الفيلم، وجائزة الدولة التقديرية.
طائر على الطريق: جائزة لجنة التحكيم في مهرجان القارات الثلاث
نانت فرنسا 1981، جائزة لجنة التحكيم الخاصة في مهرجان جمعية
الفيلم 1982، جائزة التقدير الذهبية من الجمعية المصرية لكتاب
ونقاد السينما 1981، الجائزة الأولى في ليالي الإسكندرية
السينمائية 1981.
نص أرنب: الجائزة الأولى "مناصفة مع العار" في مهرجان القاهرة
الدولي 1982.
الحريف: جائزة أفضل إخراج من جمعية الفيلم 1985، الجائزة الثانية
في مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي الثالث 1983، شهادة تقديرية
في مهرجان برلين الدولي 1983، كما عرض داخل المسابقة الرسمية في
مهرجان موسكو الدولي 1983.
عودة مواطن: شارك في مهرجان فالنسيا لدول البحر المتوسط بأسبانيا
1986، عرض خارج المسابقة في مهرجان كان الدولي1987.
خرج ولم يعد: جائزة التانيت الفضي وجائزة أفضل ممثل يحيى الفخراني
في مهرجان قرطاج الدولي 1984، الجائزة الخامسة في مهرجان
الإسكندرية السينمائي الدولي الرابع 1984، وشارك في مهرجانات
ستراسبورغ بفرنسا 1985، ومهرجان السينما العربية في باريس 1985،
ومهرجان فالنسيا لدول البحر المتوسط بأسبانيا 1985.
مشوار عمر: شارك في مهرجان السينما العربية في باريس 1986.
زوجة رجل مهم: جائزة السيف الفضي وجائزة أفضل ممثل أحمد زكي وجائزة
النادي السينمائي الطلابي في مهرجان دمشق الدولي 1987، شارك كفيلم
افتتاج وداخل المسابقة في مهرجان موسكو الدولي 1987، عرض في سوق
مهرجان كان الدولي 1987، شارك في مهرجان ستراسبورغ بفرنسا 1987،
ومهرجان فالنسيا لدول البحر المتوسط بأسبانيا 1987، ومهرجان
مونتريال بكندا 1987، عرض على هامش المسابقة الرسمية في مهرجان
القارات الثلاث (نانت) فرنسا 1987، و[[مهرجان القاهرة الدولي 1987.
أحلام هند وكاميليا: جائزة أفضل ممثلة نجلاء فتحي في مهرجان طشقند
الدولي بالإتحاد السوفييتي 1988، شارك في مهرجان فالنسيا لدول
البحر المتوسط بأسبانيا 1988.
في شقة مصر الجديدة: جائزة أفضل فيلم عربي في مهرجان دمشق
السينمائي 2007[2],جائزة الخنجر الفضي والجائزة الخاصة للجنة
النقاد والصحفيين في مهرجان مسقط السينمائي 2008, جائزة أحسن مخرج
وأحسن ممثلة غادة عادل في مهرجان المركز الكاثوليكي 2008، شارك في
مهرجان دبي السينمائي 2007، ومهرجان بالم سبرينجز ومهرجان سان
رفايل بالولايات المتحدة 2008. مثل مصر في مسابقة الأوسكار للفيلم
الأجنبى 2008 ولكنه لم يتم قبوله للترشح للجائزة.
الجنسية المصرية:
حصل المخرج السينمائي البارز محمد خان على الجنسية المصرية، بقرار
رئاسي بعد نحو 40 عامًا من العمل في مجال السينما المصرية وأكثر من
20 فيلمًا وعشرات الجوائز في مهرجانات مصرية ودولية، وذلك بعد
مناشدات مثقفين وفنانين مصريين.
شهرة "محمد خان" تظلم إبداع "محمد كامل"
سارة القصاص
الشهرة لها قواعدها حتى بعد الموت هناك من يصبح حديث "الصباح
والمساء" وآخر يحتل خبر جانبي في المواقع والصحف.
وفي صباح اليوم الثلاثاء 26 يوليو 2016، استيقظ الجميع على خبر موت
اثنين من ذو شهرة واسعة في الوسط الفني هما المخرج محمد خان
والفنان محمد كامل.
ولكن كفة خان بأعماله وشهرته ونجوميته أصبحت مصب إهتمام الناس،
وظلمت الكفة الأخرى فلم يودع محمد كامل بالصورة التي تليق به.
وبالرغم أن محمد كامل شارك في أكثر من 97 عملًا، وقف بها أمام نجوم
الفن، ولعب أدوارا متعددة وكان أبرزها صديق البطل في مسلسل "الليل
وآخره"، و"عباس الأبيض في اليوم الأسود" مع الفنان يحيى الفخراني،
ومسلسل "علي الزئبق" مع الفنان فاروق الفشاوي، إلا أنه لم يحظ
بشهرة واسعة بين الجمهور.
ولم تكن تلك هي المرة الأولى، فهذه الأمر تكرر من قبل عند وفاة
سيدة الشاشة فاتن حمامة والتي تصادف يوم وفاتها مع الفنانة ثريا
إبراهيم، وبالطبع كان الإهتمام الكبير لسيدة الشاشة طاغي على كل شئ.
ولكن تظل الشهرة هي التي تتحكم سواء في حياتهم أو بعد مماتهم، ولكن
لا يجب أن ننسى في وسط كل هذه الأضواء أن نركز على أشخاص قدموا
البهجة في يوم الأيام.
محمد خان "حريف" الجوائز
سارة القصاص
امتلأت حياة المخرج الملقب بـ"نجم السينما الواقعية" بالعديد من
الانجازات التي أهلته للمشاركة في المهرجانات الدولية والعربية،
حيث عرف المخرج محمد خان بحرفيته الشديدة للأعمال التي يقدمها،
وإبداعه جعله "حريف" في حصد الجوائز.
ونرصد في هذا التقرير الجوائز التي اقتصنها المخرج الراحل محمد خان:
من أولى أعماله برز تميزه، لينال عن فيلمه "ضربة شمس" العديد من
الجوائز، فحصد الجائزة التقديرية الذهبية من مهرجان الإسكندرية
السينمائي الدولي الأول، وجائزة العمل الأول من جمعية الفيلم،
وجائزة الدولة التقديرية.
وتوالت الجوائز في فيلم "طائر على الطريق" ليحصل عنه على جائزة
لجنة التحكيم في مهرجان القارات الثلاث "نانت" بفرنسا 1981، وجائزة
لجنة التحكيم الخاصة في مهرجان جمعية الفيلم 1982، وجائزة التقدير
الذهبية من الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما 1981، الجائزة
الأولى في ليالي الإسكندرية السينمائية 1981.
وفي مهرجان القاهرة الدولي عام 1982 حصل على الجائزة الأولى عن
فيلم "نص أرنب".
واقتنص بفيلمه "الحريف" ثلاث جوائز وهم "أفضل إخراج من جمعية
الفيلم 1985، والجائزة الثانية في مهرجان الإسكندرية السينمائي
الدولي، و شهادة تقديرية في مهرجان برلين الدولي 1983،كما عرض داخل
المسابقة الرسمية في مهرجان موسكو الدولي 1983.
شارك في مهرجان فالنسيا لدول البحر المتوسط بأسبانيا 1986 بفيلم
"عودة مواطن"، كما عرض خارج المسابقة في مهرجان كان الدولي 1987.
أما فيلم "خرج ولم يعد" فحصل على جائزة التانيت الفضي بالإضافة
لأفضل ممثل يحيى الفخراني في مهرجان قرطاج الدولي 1984، والجائزة
الخامسة في مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي الرابع 1984، وشارك
في مهرجانات ستراسبورغ بفرنسا 1985، ومهرجان السينما العربية في
باريس 1985، ومهرجان فالنسيا لدول البحر المتوسط بأسبانيا 1985.
وكان فيلم "زوجة رجل مهم" هو صاحب النصيب الأكبر في الجوائز
والمشاركات الدولية، فحصل على جائزة السيف الفضي و جائزة النادي
السينمائي الطلابي في مهرجان دمشق الدولي 1987، كما كان فيلم
افتتاح مهرجان موسكو الدولي 1987، وعرض في سوق مهرجان كان الدولي
1987، وشارك في مهرجان ستراسبورغ بفرنسا 1987، ومهرجان فالنسيا
لدول البحر المتوسط بأسبانيا 1987، ومهرجان مونتريال بكندا 1987،
وعرض على هامش المسابقة الرسمية في مهرجان القارات الثلاث "نانت"
فرنسا 1987، ومهرجان القاهرة الدولي 1987 - 1988.
"في
شقة مصر الجديدة" حصد جائزة أفضل فيلم عربي في مهرجان دمشق
السينمائي 2007, والجائزة الخاصة للجنة النقاد والصحفيين في مهرجان
مسقط السينمائي 2008، وجائزة أحسن مخرج وأحسن ممثلة غادة عادل في
مهرجان المركز الكاثوليكي 2008, شارك في مهرجان دبي السينمائي
2007, ومهرجان بالم سبرينجز ومهرجان سان رفايل بالولايات المتحدة
2008. مثل مصر في مسابقة الأوسكار للفيلم الأجنبى 2008 ولكنه لم
يتم قبوله للترشح للجائزة.
5
لقطات أثرت في حياة محمد خان
سارة القصاص
"أحد
أشهر مخرجي السينما الواقعية.. إبداعاته نابعة من قلب الأحداث..
قدم المجتمع بلغته السينمائية الفريدة.. حياته مليئة بالأحداث" أنه
المخرج الراحل محمد خان.
وفي هذا التقرير نرصد أهم اللقطات في حياة "محمد خان":
زوجة رجل مهم
حكى المخرج محمد خان إن قصة فيلم "زوجة رجل مهم" تعود لموقف شخصي
حدث معه، ففي إحدى المرات أثناء قيادته لسيارته في شارع السودان،
دخل في مشاجرة مع سائق السيارة التي مرت بجانبه، وتبين له أنه ضابط
شرطة، وقام الضابط خلال المشاجرة بضربه أمام أولاده كما نبذه
بألفاظ خارجة.
وصمم خان، أن يذهب لقسم الشرطة وتحرير محضر، وإلا أن المتواجدين لم
يعيروا الموضع أي أهمية ووقفوا بجوار زميلهم، لكن "خان" أخبرهم أنه
يحمل الجنسية الإنجليزية ليتغير معه التعامل فورًا ويعتذر له ضابط
الشرطة، وتم الصلح.
ضد الاخوان
بالرغم من عدم جنسيته المصرية، إلا إنه ولد وعاش سنوات طويلة على
تراب وأرض هذا الوطن، لذلك فهو مصري التطبع قبل كل شيء، ليجد نفسه
مقحم في أحوال البلد وله رأي وموقف، وذلك عندما تمرد على حكم
الإخوان، ونزل للشارع ليطالب برحيل الرئيس السابق محمد مرسي.
الجنسية
صارع المخرج محمد خان، من أجل الحصول على الجنسية المصرية فهو ابن
لأب باكستاني وأم مصرية، فقد أحب مصر كثيرًا والتي عاش فيها من
نعومة أظافره.
وساعده تواجده في الوسط الفني، لتقدم نقابة المهن السينمائية
مذكرة وقع عليها العديد من الفنانين والسينمائيين للمجلس العسكري،
الذي حكم البلاد عقب أحداث 30 يونيو، من أجل منحه الجنسية.
وفي عهد الرئيس السابق عدلى منصور؛ أصدر قراراً جمهورياً بمنح
الجنسية المصرية للمخرج السينمائي محمد خان.
وحصل خان، على الجنسية المصرية بعد 40 عامًا من العمل في مجال
السينما المصرية، وإخراج أكثر من 20 فيلمًا وعشرات الجوائز في
مهرجانات مصرية ودولية، وذلك بعد مناشدات مثقفين وفنانين مصريين.
مشروع لم يكتمل
بالرغم كل ما قدمه في السينما كان دائما يتطلع إلى مشروعات جديدة
تضئ الشاشة، ولكن القدر شاء أن يرحل محمد خان قبل أن يصور فيلمه
"بنات روز" الذي كان اختار الفنانة غادة عادل لبطولته.
رحيل قبل التكريم
كان الكاتب والناقد محمود عبدالشكور، قد وقع عقد تأليف كتاب "سينما
محمد خان"، الذي سيصدر في مناسبة تكريم المخرج "محمد خان" في
الدورة القادمة لمهرجان القاهرة السينمائي في منتصف نوفمبر القادم.
ويقول عبد الشكور عن "سينما محمد خان": "كنت قد بدأت منذ فترة في
إعادة مشاهدة كل أفلام محمد خان وهم، 24 فيلمًا روائيًا طويلًا،
وفيلم روائي قصير بعنوان "البطيخة"، واستلزم الأمر تفريغًا تفصيليا
لتتابع المشاهد لكل فيلم، مع تسجيل لديكوباج تقطيع مشاهد بعينها
تستحق التحليل كالمشهد الأخير من فيلم "سوبر ماركت"، والتوقف لرسم
بعض الكادرات على الورق لتحليل تكوينات الصورة، كل ذلك شكّل مادة
أولية ضخمة جدا عملت عليها للكتابة عن معالم سينما محمد خان،
ولتحديد سمات أسلوبه، وملامح عالمه الخاص ومفاتيحه، مع التحليل
الشامل لكل فيلم من أفلامه".
محمد خان في حوار لمصر العربية قبل وفاته:
الدراما حاليا حقل تجارب للفنانين
حوار عربي السيد - تصوير رانيا حلمي
صاحب بصمات أصيلة في السينما المصرية، حائز على العديد من الجوائز
في مهرجانات العالم، باكستاني الأصل حاصل على الجنسية المصرية منذ
أقل من عامين.
إنه "محمد خان" صاحب "عودة مواطن" و"شقة مصر الجديدة"، "ضربة شمس"،
و"الحريف" الذي توفي اليوم الثلاثاء الموافق 26 يوليو عن عمر يناهز
73 عامًا إثر تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها لمستشفى بالمعادى،
وتوفى فى الرابعة فجرًا.
أكد في حوار سابق مع "مصر العربية" نعيد نشره أن الشباب الصاعد من
الفنانين أو المخرجين ليس لديه صبر كاف، أو صاحب بصمة، مؤكدا أنه
لا ينبغي فرض قيود أخلاقية بل تترك للفنان نفسه.
وعن رأيه في الأعمال التي تقدمها السينما حاليًا، قال خان السينما
تحتوي حاليا على "الهلس، والجيد والتجاري"، وتخاطب جيمع الفئات.
وفيما يلي نص الحوار..
·
كيف ترى المشهد السينمائي المصري حاليا؟
السينما حاليًا بدأت تعود من جديد والأعمال المعروضة تحتوي على
حرفيه جيدة، وإن إطلق على الأعمال المعروضة مسلية ليس عيبا لأن
السينما تخاطب كل الأذواق.
·
والأفلام الشعبية هل تراها صاحبة فكرة أم تجارية؟
دائمًا السينما متنوعة بين "الهلس والجد والمسلي والتجاري وذو
القضية" وعلى مر العصور السينما مخاطبة لجميع فئات المجتمع، وبها
كل الأنواع وهذا ينطبق على جميع السينمات فى العالم، ففى أمريكا
نجد أكثر من 500 عمل ينتج فى العام من بينهم عدد قليل صاحب هدف،
ويستحق المشاهدة.
·
عملك بالإخراج السينمائي ليس كمهنة بل هى حياة فمن من الشباب الجدد
يعجبك إخراجه أو تمثيله؟
لا أستطيع أن أذكر أسماء، ولكن يوجد شباب "واعد وقادم" فى المرحلة
المقبلة، ويوجد لديهم عيب خطير هو تنازلهم عن أحلامهم بسرعة وقلة
صبرهم، ولا أري ذو البصمة حتى الأن.
·
بعد حصولك على الجنسية المصرية ماذا أضافت لك؟
أنا مصري قبل حصولى على الجنسية، فكل ما أضافته لي أنها ورقة رسمية
فقط بختم الدولة.
·
ما تعليقك على قرارات أشرف زكي نقيب الممثلين، وهاني شاكر نقيب
المهن الموسيقية الأخيرة؟
لا أعرف كيف أصدروها، فهي ترجعنا للخلف مرة أخري، وليس شرط فرض
الأخلاق على الفنان خلال تقديمه للعمل، فالقيود تبدأ من الفنان
نفسه وليس من النقابة.
·
وكيف ترى المسرح والدراما فى المرحلة الحالية؟
المسرح ليس موجودا فى المرحلة الحالية بشكل كافٍ، ولكن يوجد شباب
منتشرون يجب أن يستمروا، أما الدراما فهي في الوقت الحالي ما هي
إلا حقل تجارب للفنانين مدفوع الأجر.
·
وكيف تري مشاركة الفنانين فى الانتخابات البرلمانية؟
نطالب بالديمقراطية، وهذا نوع منها والديمقراطية تحمل كل شيء. |