وداعًا محمد خان.. «الحريف» الذي نال مصريته بعد السبعين
هشام شعبان
حتى ساعات قليلة من وفاته المفاجئة، ورغم بلوغه سن الـ74، ظل محمد
خان حاملا
روح الشاب بداخله.. الشاب الذي أخرجه للنور في جميع أفلامه..
المتمرد والمكبوت والمبدع واليائس والمتفائل.. ظل خان متجددا في كل
عمل يقدمه على مدار 40 عاما من الإبداع.. في تنهيدة عادل
إمام في
"الحريف"
وغطرسة أحمد
زكي في
"زوجة
رجل مهم"
وجرأة هنا
شيحة في
"قبل زحمة الصيف".. عاش المخرج المبدع 74 عاما يحطم في تابوهات
التقييد والكبت وقتل الروح عبر نافذة السينما الساحرة.. سينما محمد
خان..
ظل متشبثا بأمل التغيير ورحل في ساعة مبكرة من صباح اليوم، دون أن
يرحل تفاؤله أو ترحل سيرته وإبداعاته التي سطرت عقودا في تاريخ
الأمة المصرية..
خان.. الذي ولد في القاهرة يوم 26
أكتوبر 1942
لأب باكستاني وأم مصرية، سافر إلى بريطانيا بعد حصوله على الثانوية
العامة من
مدرسة حكومية مصرية لدراسة الهندسة التي تركها فيما بعد ودرس
السينما وألف بالإنجليزية أول كتاب عن تاريخ السينما
المصرية بعنوان
"مقدمة للسينما المصرية" ثم عاد إلى مصر وأصبح من رموز ما يسميه
النقاد بالواقعية الجديدة في السينما المصرية.
بدايته
نشأ محمد خان في منزل مجاور لدار سينما مزدوجة وكان يرى مقاعد
إحداها ولا يرى الشاشة، وكان يشاهد الأفلام في اليوم الأول ويتابع
شريط الصوت بتركيز بقية الأيام.. كان حريصا على جمع إعلانات
الأفلام من الصحف، وشراء مجموعات صور الأفلام، وبالرغم من ذلك،
فإنه لم يكن يحلم يوما بأن يصبح مخرجا سينمائيا، حيث كانت الهندسة
المعمارية هي
حلم طفولته.
التحول من الهندسة إلى الإخراج
في عام 1956، سافر إلى إنجلترا لدراسة الهندسة المعمارية، إلا أنه
التقى بالصدفة بشاب سويسري يدرس السينما هناك وذهب معه إلى مدرسة
الفنون، فترك الهندسة والتحق بمعهد السينما في
لندن، ولكن دراسته في المعهد اقتصرت فقط على الاحتكاك بالآلات
ومعرفته للتقنية السينمائية، أما مدرسته الحقيقية فكانت من خلال
تعرفه على السينما
العالمية في
الستينيات، ومشاهدته لكمية رهيبة من الأفلام، ومعاصرته لجميع
التيارات السينمائية الجديدة في نفس وقت نشوئها وتفاعلها.
فقد شاهد أفلام الموجة الفرنسية الجديدة، وأفلام الموجات الجديدة
للسينما التشيكية والهولندية والأمريكية، وجيل المخرجين الجدد
فيها، كما تابع أفلام أنطونيوني وفلليني وكيروساوا وغيرهم من
عمالقة الإخراج في العالم، وبالإضافة إلى هذه الحصيلة الكبيرة من
الأفلام، فقد كانت هناك حصيلته النظرية، أي متابعته لمدارس النقد
السينمائي المختلفة،
مثل "كراسات السينما الفرنسية والمجلات السينمائية الإنجليزية
الأخرى، وهي بالفعل مدرسة محمد خان الحقيقية، التي جعلته ينظر إلى
السينما نظرة جادة ومختلفة عما هو سائد في مصر والعالم العربي. وقد
تأثر بأنطونيوني على وجه الخصوص.
لقد عاش محمد خان فترة طويلة في إنجلترا، دامت سبع سنوات، حيث أنهى
دراسته في معهد السينما عام 1963، بعدها عاد إلى القاهرة وعمل في
شركة فيلمنتاج
"الشركة
العامة للإنتاج
السينمائي العربي"، تحت إدارة المخرج صلاح
أبو سيف، وذلك بقسم القراءة والسيناريو مع رأفت
الميهي ومصطفى
محرم وأحمد راشد وهاشم النحاس.
ولم يستطع خان الاستمرار في العمل في هذا القسم أكثر من عام واحد،
سافر بعدها إلى لبنان ليعمل مساعدا للإخراج مع يوسف
معلوف ووديع
فارس وكوستا وفاروق عجرمة، وبعد عامين هناك، سافر مرة أخرى إلى
إنجلترا، حيث هزته هناك أحداث حرب
1967، فأنشأ دار
نشر وأصدر
كتابين، الأول عن السينما المصرية والثاني عن السينما التشيكية،
وكان يكتب مقالات عن السينما، وفي عام 1977 عاد إلى مصر وأخرج
فيلما قصيرا.
بعدها مباشرة بدأ خان مشواره السينمائي بفيلم ضربة
شمس عام
1978، أولى تجاربه الروائية الفيلمية، والذي أعجب به نور
الشريف عند
قراءته للسيناريو، لدرجة أنه قرر أن ينتجه.
أشهر أفلامه
على مدار 40 عاما من الإبداع الإخراجي، قدم محمد خان أكثر من 20
فيلما بدأت بـ"ضربة شمس" وانتهت بـ"قبل زحمة الصيف"، وتخللهما
أفلام "الحريف" و"زوجة رجل مهم" و"أيام السادات" و"عشم" و"فتاة
المصنع"
و"في
شقة مصر الجديدة"
و"عودة مواطن" و"خرج ولم يعد"..
الحصول على الجنسية المصرية
حصل المخرج السينمائي البارز على الجنسية المصرية بعدما تجاوز عمره
السبعين عاما، وذلك في 19 مارس
2014 بقرار
رئاسي ليتوج نحو 40 عاما من العمل وأكثر من 20 فيلما وعشرات
الجوائز في مهرجانات مصرية ودولية، أهمها جائزة أفضل فيلم عربي عن
فيلم "في شقة مصر الجديدة" عن مهرجان دمشق الدولي، وجائزة أفضل
إخراج من جمعية الفيلم عن فيلم "الحريف" بمهرجان الإسكندرية
السينمائي الدولي، وجائزة السيف الفضي عن فيلم "زوجة رجل مهم"،
وجائزة الدولة التقديرية عن فيلم "ضربة شمس" وغيرها من الجوائز
والمشاركات المتميزة في المهرجانات السينمائية العربية والعالمية.
«كتاب
السينما» يختار «قبل زحمة الصيف» لمحمد خان ضمن أفضل الأفلام
هند موسى
مفارقة غريبة أنه في نفس اليوم الذي يرحل فيه المخرج الكبير محمد
خان عن
عالمنا، يتم ذكر اسم آخر أفلامه المعروضة وهو "قبل زحمة الصيف" ضمن
قائمة أفضل الأفلام العربية في الإصدار التاسع من "كتاب السينما"
للناقد محمد
رضا.
كما اختار مؤلف "كتاب السينما" فيلم "قبل زحمة الصيف" كأفضل
سيناريو أول للسيناريست غادة شهبندر، والعمل قامت ببطولته هنا
شيحة، معماجد الكدواني، وأحمد داود، والفيلم من توزيع شركة
MAD Solutions .
وذكر رضا المخرج محمد خان ضمن أفضل 10 مخرجين قدموا أفلامًا مهمة
في العامين الماضيين من مختلف أنحاء العالم، والقائمة ضمت
أيضًاهاني أبو أسعد مخرج
فيلم "عُمر"، ومي المصري مخرجة فيلم "3000 ليلة".
"كتاب
السينما" هو مراجعة مكتوبة خصيصاً لكل ما شاهده الناقد محمد رُضا
من أفلام عربية وأجنبية سنوياً، وهذا العدد الأخير يحتوي على نحو
450 فيلماً، بينها 150 فيلماً عربياً شاهدهم رُضا في العام الماضي
ومطلع هذه السنة، ويتألف الكتاب الجديد من 280 صفحة ملونة وكبيرة
ويحمل على غلافه، كالعادة، صوراً من أحدث الأفلام التي ستُعرض
جماهيرياً خلال العام أو عُرضت في بعض المهرجانات، لكن تقسيم
الكتاب هذه المرّة يأتي مختلفاً عن المرات السابقة، هذا في الوقت
الذي يعمل فيه رُضا حالياً على كتابة العدد العاشر من السلسلة.
أحدثهم خان ومحمد كامل.. نجوم رحلوا عن عالمنا في نفس اليوم
هند موسى
رحيل مبدع ترك بصمات واضحة في عالم
الفن يؤثر
بالطبع على أهل هذا الوسط، وجمهوره المحب لأعماله، والأمر يزداد
صعوبة من الناحية النفسية، إذا تزامن هذا الرحيل مع وداع مبدع آخر
في نفس اليوم، فهو يزيد من شعور المتابعين بالوجع حزنًا على
فراقهما.
أحدث هذه الوقائع رحيل الفنان
محمد كامل بعد ساعات من وفاة المخرج محمد
خان صباح
اليوم الثلاثاء، وكلاهما توفي بعد صراع مع المرض، وهو ما أثر على
قراء أنباء الوفاة، فالأول ترك رصيدًا فنيًا يشهد بقدراته
التمثيلية القوية، والتي أبرزها في أعمال عديدة منها مسلسلات
"أرابيسك"،
و"زيزينيا"، و"رأفت الهجان"، و"هالة والدراويش"، أما الثاني فهو
أحد أهم صنّاع السينما
المصرية، وقدم أفلام شكلت جزءًا من تاريخ
الفن السابع
منها
"الحريف"،
"زوجة
رجل مهم"،
و"أيام السادات"، وكذلك
"فتاة
المصنع"،
و"قبل زحمة الصيف".
ولم تكن هذه هي الواقعة الأولى من نوعها، إنما سبقتها حالات وفاة
حدثت في نفس اليوم، منها رحيل الفنان سامي
العدل بعد
ساعات من وفاة الفنان العالمي عمر
الشريف، وذلك يوم 10
يوليو من
العام الماضي، حيث توفي العدل في المركز الطبي العالمي بسبب هبوط
حاد في الدورة
الدموية نتيجة
ضعف في عضلة
القلب، أما الشريف فقد رحل بسبب أزمة
قلبية.
أيضًا وفاة الفنان جمال
إسماعيل في
نفس يوم رحيل القديرة زهرة
العلا خلال
يوم 18
ديسمبر عام
2013، إذ كان جمال يعاني من مرض
القلب، وأصيب يومها بضيق في التنفس حتى توفي، أما زهرة العلا
فتوفيت بعد سنوات من الابتعاد عن عالم الفن، واختيارها الاختفاء
بعدما تقدم بها العُمر، تاركة مجموعة من الأعمال السينمائية
المميزة، تحفظ لها مكانتها.
«خان»
و«كياروستامي» رائدا سينما الواقع.. رحلا معا وأحلامهما باقية
لانا أحمد
رحلا في نفس الشهر، يفرق بين غيابهما أيام معدودة، تاركين وراءهما
إرث سينمائي
عظيم، وحزن كبير من جمهور اكتشف ذاته في أفلامهما، إنهما الإيراني
عباس كياروستامي، والمصري محمد
خان الذي
رحل عن عالمنا اليوم الثلاثاء.
ثمة أوجه تشابه عديدة بين المخرجين المصنفان كأعظم مخرجي جيلهما،
كلاهما رحل في السبعين من العمر، وكلاهما أصدرا فيلمهما الروائي
الأول أواخر السبعينيات، فقد أخرج كياروستامي فيلمه الروائي الطويل
الأول عام 1977، وحمل اسم "كزارش"، في حين أصدر خان فيلمه الأول
"ضربة
شمس"
عام 1978، من بطولة نور
الشريف ونورا.
كان لروح الشعر نصيب كبير في سينما خان وكياروستامي، فتجد أن
أفلامهما أشبه بقصيدة شعرية من فرط عذوبته وجماله، ليس فقط في
القصة المقدمة، بل في تكوين الكادرات والإضاءة وحركة الأبطال،
ونظراتهم وأحاديثهم.
وإن كان كياروستامي اهتم بالأبيات الشعرية كجزء من مضمون أفلامه،
فإن الأغاني كانت جزءًا ملهما وجاذبًا في سينما خان، كعبد الحليم
حافظ في
"زوجة
رجل مهم"،
و ليلى
مراد في
"شقة مصر
الجديدة"،
وسعاد حسني في
"فتاة
المصنع".
البساطة والواقعية تعد السمة المميزة في سينما كلا المخرجين، حيث
أهتما بهموم الناس البسيطة، ومعيشتهم، وأحلامهم، ونظرتهم إلى
الحياة، ووجودهم داخل المجتمع، فالمجتمع المصري والإيراني يحملان
تشابها إلى حد كبير، استطاع خان وكياروستامي تقديمه على أمثل صورة،
مقدمين من تفاصيل الحياة اليومية طبقات لا نهائية من العمق.
أعطى الاثنين لشخصياتهما اهتماما كبيرًا، حتى أصبح بعض منها
مخلدًا، كشخصية فارس في الحريف، نموذج المواطن المصري الذي يجري
وراء احلامه، وحسين سابزيان المنتحل لشخصية المخرج الإيراني محسن
مخملباف في
فيلم "كلوز أب"، حيث يقدم إلى محاكمة بسبب ذلك، فيلتقي آخر الفيلم
بمخرجه المفضل، ففارس يحلم بحياة هانئة مع زوجته رغم ظروفه الصعبة،
وسابزيان يحلم بأن يصبح سينمائيا، فالأحلام هي الحقيقة الوحيدة هنا.
فما يميز أفلام خان وكياروستامي هوالغوص في أعماق الشخصيات ونقل
مشاعرها وامنياتها واضطرابتها، من خلال عرض كافة التفاصيل المحيطة
بالشخصية، مما يضفي على الأفلام بعد إنساني صادق.
كما أن كلا المخرجين أرادا إنجاز أفلامها في المناطق المهمشة
والفقيرة في المدينة الكبيرة، حيث الحواري والأزقة الضيقة، ليكشفوا
لنا عن المواطن الذي تحيط به الإحباطات النفسية والاجتماعية من كل
اتجاه، فقدما تجربة سينمائية هامة وجريئة.
رحل المخرجان الكبيران عن عالمنا في شهر يوليو من عام 2016، إلا
أنهما سيظلان في قلب ووجدان كل عاشق وشغوف بالسينما، وستظل
أفلامهما حية إلى
الأبد.
محمد خان «سيظهر قريبًا»
هند موسى
رغم رحيل المخرج محمد
خان عن
عالمنا في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، إلا أنه سيظهر
قريبًا كممثل في عمل سينمائي بعنوان "بلاش تبوسني"، والذي رغم
انتهاء فريق
عمل من
تصويره منذ فترة طويلة، إلا إنه لم يتحدد موعد عرضه حتى الآن.
"بلاش
تبوسني" بطولة النجمة ياسمين
رئيس التي
كان خان قد قدمها كبطلة في أحد أفلامه بعنوان
"فتاة
المصنع"،
وحصدت عنه على العديد من الجوائز من مهرجانات سينمائية، وشكل خطوة
فارقة في مشوار حياتها الفنية.
العمل يشارك في بطولته الممثل الشاب محمد
مهران، وهو من تأليف وإخراج أحمد
عامر، وتدور
أحداثه في كواليس تصوير أحد الأفلام
السينمائية، ليتابع المشاهد من خلاله مخرجه الشاب وبطلته التي تدعى
"فجر"، والعمل يشرح للمشاهدين بشكل كوميدي كيفية صناعة عمل
سينمائي، بداية من مرحلة كتابته وحتى يخرج إلى النور،
مرورًا بالأزمات الإنتاجية والإخراجية والتصوير.
جدير بالذكر أن خان ظهر كممثل في مجموعة من الأفلام منها "عشم"
مجسدًا شخصية "عادل" جار أمينة
خليل، والذي تروي له بعض مشكلات حياتها، كذلك شارك في
"بيبو
وبشير"
بشخصية والدة منة
شلبي، والذي يسمح لابنته بأن تسافر لممارسة الهواية التي تحبها.
وفي
"ملك
وكتابة"
ظهر بشخصية المخرج في كواليس تصوير أحد الأعمال السينمائية، وكمخرج
إعلانات في فيلم
"واحدة
بواحدة"، إلى
جانب مشاركته في فيلم
"العوامة 70"،
مجسدًا شخصية أحد أصدقاء أحمد
زكي المخرج
التسجيلي الذي يتم اتهامه في جريمة
قتل، بالإضافة إلى ظهوره في إحدى حلقات مسلسل "إمبراطورية مين" منذ
عامين مع هند
صبري.
بعد وفاته.. غادة عادل سيئة الحظ مع محمد خان بسبب «بنات روزا»
هند موسى
لم يعطي القدر الفرصة للنجمة غادة
عادل لتكرار
التعاون مع المخرج محمد
خان بعد
رحيله في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، إذ كان من
المفترض أن تقوم غادة ببطولة فيلم "بنات روزا" الذي كتبته
السيناريست وسام سليمان زوجة خان منذ 4 سنوات، وكان مقررًا العمل
عليه خلال الفترة القادمة.
الفيلم كان يحمل اسم "عزيزي الأستاذ إحسان" في البداية، وذلك قبل
أن تجري وسام عليه بعض التعديلات، ليتغير اسمه إلى "بنات روزا"،
وهو الاسم الذي أحبه خان بدرجة أكبر من الأول، فقرر اعتماده
لمشروعه السينمائي الذي لم يكتب له التنفيذ.
غادة سبق وقامت ببطولة عمل سينمائي وحيد يحمل اسم المخرج محمد خان،
وهو
"في
شقة مصر الجديدة"،
وحصدت عنه على إشادات واسعة، وشكّل محطة مهمة وفارقة في مشوارها
الفني، وهو ما جعلها تتحمس بشدة للفيلم الجديد، متمنية أن تكون على
قدر المسؤولية التي جعلت خان يرشحها مرة أخرى لعمل يقدمه.
شارك في بطولة "في شقة مصر الجديدة" خالد
أبو النجا، عايدة
رياض، أحمد
راتب، ويوسف داود، مجموعة من الفنانين، وهو من تأليف وسام سليمان
أيضًا.
اللافت أن غادة أيضًا تم ترشيحها لعمل سينمائي من إخراج محمد خان
لم يتم تنفيذه، وكان بعنوان "نسمة في مهب
الريح"،
لكنها اعتذرت عنه لأنه كان يفرض عليها ارتداء بدلة تجعلها تبدو
سمينة، إذ يناقش العمل قضية تأخر سن
الزواج لدى
الفتيات، لكن الأمر لم يروق لها، فاعتذرت عنه.
10
أفلام تركت لـ«خان» علامة لن تمحى من تاريخ السينما المصرية
إسراء الطيب
عاش يسعى وراء الجنسية المصرية لكنه لم يكن يعلم أنه نالها منذ زمن
بعدد بمصماته في تاريخ السينما
المصرية، فرغم قله أعماله لكنها مازالت حالات فريدة تجسد الواقع
وتعريه من الزيف والاختلاق.
بدأت رحلته مع بصماته السينمائية منذ ما يزيد عن 30 عامًا فكان من
أول أعماله التي مجحت في تقديمة للجمهور بفكره وكادراته الدقيقة
فيلم الرغبة عام 1979 بطولة نور
الشريف ومديحة
كامل، وتلاه فيلمه الشهير ضربة
شمس في
العام التالي، ليكونا نقطة إنطلاقه لإعمال فريدة من نوعها، وفيما
يلي نستعرض أهم الأفلام التي تركت أثرها في تاريخ السينما وكان
البطل الحقيقي وراءها المخرج محمد
خان الذي
لاقى وفاته اليوم عن عمر ناهز الـ74 عامًا، بعد أن حصل على الجنسية
المصرية بعد عقده السابع.
ضربة شمس 1980 -
الفنان نور الشريفة ونورا
الثأر 1981-
محمود ياسين ويسرا
1/2
أرنب - محمود عبد العزيز ويحيى
الفخراني 1982
الحريف 1983 -
الفنان عادل
إمام
خرج ولم يعد 1984 -
فريد شوقي ويحيى
الفخراني وليلي علوي
أحلام هند وكاميليا 1986 - نجلاء فتحي وأحمد
زكي
زوجة رجل مهم 1988-
أحمد زكي وميرفت أمين
مستر كارتيه 1993 - أحمد زكي
يوم حار جدًا 1993 - شريهان ومحمود حميدة
أيام السادات 2001
-
أحمد ذكي
بنات وسط البلد 2005 -
هند صبري ومنه
شلبي
في شقة مصر الجديدة 2007-
غادة عادل و أبو
النجا
فتاة المصنع 2014-
ياسمين رئيس وهاني
عادل
مسلسلات انتقدها «محمد خان».. قال عن «أفراح القبة»: خارج أي
منافسة
سمر على
لم يكتفِ المخرج الراحل
"محمد
خان"
بتقديم أفلام رائعة أثرت تاريخ
السينما على
مدار مشواره المهني، ولكنه كان دائم الحرص على إبداء رأيه فيما
يشاهده من أعمال ولم يبخل كذلك بالنصيحة على أي فنان ليصبح أفضل.
وفي السباق الرمضاني الماضي، والذي شهد تصارعًا بين عدد من الأعمال
الدرامية الرائعة، عبّر المخرج محمد خان عن رأيه في عدد من
المسلسلات على صفحته الشخصية على موقع
"فيسبوك"،
ويستعرض موقع "التحرير - لايف" بعضًا منها كما يلي..
1-
ونوس
تابع المخرج "محمد خان" مسلسل "ونوس" للفنان القدير يحىي الفخراني
منذ حلقاته الأولى، وقال عنه: "ونوس.. أول حلقة وأول مسلسل رمضاني
أشاهده.. عالم عبد
الرحيم كمال يتكون
تدريجيًا، المال والورث والعائلة تبدو تيمته المفضلة، متشوق
للباقي.. مشهد الكباريه ساذج وممطوط للأسف".
وبعدها بأيام قال في منشور آخر: "بدأت أقلق على "ونوس" وخوفي من أن
تتحول الصراعات إلى كليشيهات"، وأضاف بعدها: "ونوس بيوقع تدريجيًا
في فخ الكليشيهات"، ووصفه بأنه "تحصيل حاصل".
2-
سقوط حر
لم ينل مسلسل "سقوط حر" إعجاب المخرج الراحل "محمد خان" منذ حلقاته
الأولى، حيث قال: "قلقي زاد مع "سقوط حر" أن يبتعد عن الجريمة
ويتحول إلى دراسة الصدمة
النفسية"،
وأضاف: "سقوط حر محتار ما بين الجريمة وآثارها وحالة "مَلك".
تابع خان انتقاده لـ"سقوط حر" قائلًا: "سقوط حر يتدفق من البداية
بثقة في الحكي والأداء يمهد الطريق إلى العباسية فأي حُكم في
المطلق هو سابق لأوانه وعلينا أن ننتظر"، ولكنه بعد أيام قليلة
قال: "مأساة "سقوط حر" بنهايته المتنبأ لها من الحلقات الأولى،
ولكن فزلكة الصورة والكهف قضى على المسلسل"، كما وصفه بأنه "ملىء
فراغ".
3-
جراند أوتيل
كان أحد المسلسلات المفضلة لمحمد خان في رمضان الماضي، وقال عنه:
"جراند أوتيل مثل القصة
البوليسية (أجاثا
كريستي في
الذهن) التي تقرأها وأنت في قطار أو سفينة أو طائرة أو مستلقى على
شاطئ بحر، يجذبك ويسليك ويثيرك بالرغم من استنتاجاتك الصحيحة في
الطريق إلى الصفحة الأخيرة التي تتجنبها حتى لا تفسد عليك متعة
الرحلة.. هناك بالطبع فجوات نتجاهلها وآراء نؤجلها لفيما بعد".
وتابع بعدها: "رومانسية "جراند أوتيل" بجماهيريته يشوقنا مع تدفق
أحداثه بشياكة طبقية نقولها بخجل".
وفي نهاية حلقاته قال عنه: "جراند أوتيل أمتعنا ببساطة سرده وإثارة
مفاجآته جه على الآخر وكروتها حبتين متجنب توضيحات احتجناها، ربما
كان في حاجة إلى حلقة إضافية، ومع ذلك يغفر له ويكفي أنه أمتعنا
طوال شهر
رمضان".
4-
أفراح القبة
المسلسل رقم 1 عند المخرج الراحل محمد
رمضان، والذي أثنى عليه كثيرًا، فقال في بداية عرضه: "منافس شريف
ما يميزه النضج في كل شيء من النص والإخراج إلى تتراته بداية
ونهاية، قمة الأناقة مع الموسيقى العزبة.. اكتشاف لم يكن في خطة
المشاهدات، ولكن محمد
ياسين لا
يجب تجاهله.. وجدت نفسي في منتصف ما أتضح بعد ذلك أنها الحلقة
الثانية، وفي محاولة مشاهدة ما فاتني ما أعتقدته الحلقة الأولى،
وجدت الأولى كاملة والآن بحثي عما فاتني في بداية الثانية.. ظلال
فيلم
"BIRDMAN"
مع افتتاحية الحلقة الأولى واضح، ولكن تأثيره مناسب وإيجابي".
وبعد مشاهدة الحلقة الثالثة تابع: "أفراح القبة في المقدمة"،
وأضاف: "متماسك ومتدفق حتى الآن"، ثم قال عنه: "بعد ٦ حلقات أعتقد
أن "أفراح القبة" هو خارج أي منافسة فهو اكتسب مكانة خاصة به،
والفضل للسيناريو الذي لا يزال بدون صاحب معترف به رسمياً،
والإخراج المتمكن والمبدع، وطقم ممثلين يشعوا بالموهبة، بالإضافة
إلى جميع العناصر الفنية الأخرى التي كل يتألق على حدة، والخلاصة
عمل ليس بالضرورة رمضاني قدر ما هو لكل المواسم".
وأبدى إعجابه الشديد به قائلًا: "مع اقتربنا من منتصف الطريق فلا
رجعة من ريادة "أفراح القبة" يداعب خيالنا وفكرنا من حلقة إلى أخرى
بوعي ونضج مبهر"، مضيفًا عن أحدى الحلقات: "دراما مشحونة بالعبث
الجميل عن الحياة والموت بسخرية لاذعة ليست في أصل رواية نجيب
محفوظ، ولكن أنا متأكد لو كان لا يزال بيننا لأستمتع بها للغاية"،
وعن رأيه النهائي بالمسلسل قال: "ماحدش يستجرى يقربله".
5-
الميزان
على مايبدو أن المخرج محمد خان لم يتابع مسلسل "الميزان" بنفس
الدرجة من متابعة المسلسلات السابقة، حيث قال في بداية عرضه:
"مسلسل "الميزان" شاهدت حلقة أو اتنين خصيصًا لوجود غادة
عادل في
دور جديد عليها، ولولا انعدام الكيمياء بينها وباسل خياط في دور
ظابط البوليس وزوجها؛ لزاد تألقها في دور المحامية، فأداء باسل
المتشنج ربما من وجهة نظره يناسب شخصيته في المسلسل؛ إلا أنه تكاد
لا تصدق الشخصية في أي موقف للأسف الشديد". |