ملفات خاصة

 
 
 

عمر الشريف. فنانا ومفكرا

بقلمأنور مغيث

المصدرالأهرام اليومى

عن رحيل الأسطورة

عمر الشريف

   
 
 
 
 
 
 

كان فى أحاديثه الأخيرة يتكلم بنبرة من الرضا عن حياته المديدة التى عاشها رغم ما فيها من تقلبات. لقد نال عمر الشريف إعجاب الجميع بسبب أدواره الأولى فى السينما العالمية فى أفلام "لورانس العرب" و"ليلة الجنرالات" و"دكتور زيفاجو". 

ولأنه كان يعلم أن اختراق شركات الإنتاج فى هوليود أمر صعب خصوصاً وأنه مصري، فطرح نفسه على الناس بصورة أخرى تتجاوز حدود صورة الممثل الموهوب، فأصبح لاعب البريدج والمهتم بسباق الخيول والأعزب اللاهى والمبذر. لقد قدم نموذجا مختلفا عن ذلك النموذج الذى ساد خلال النصف الأول من القرن العشرين والذى يتسم بالميل إلى الالتزام والكفاح. ولكن بعد الحرب العالمية الثانية بدأ الشباب يبحث عن مباهج الحياة ويتخلى عن صورة المؤمن القابض على الجمر. ولهذا كان لنموذج عمر الشريف جاذبية خاصة فهو شخص يستمتع بكل ما يؤديه، وإذا كان يؤدى عملا بإتقان فلأنه يستمتع به. لقد أراد أن يخلى حياته من روح الجدية وأداء الرسالة فى الحياة، تلك الأشياء التى تبدو نبيلة ولكنها تمثل عبئا على الوجود. وقد نال هذا النمط فى الحياة من إعجاب الناس به ومنحه مكانة فريدة بين الفنانين.

ودعم هذه الصورة السحر الخاص لأحاديثه، فهو لا يعيد الكلام المتداول المعروف ولكنه يفاجئ الناس بحديث مختلف غير متوقع. ففى احتفال سيزار الخاص بالسينما الفرنسية نودى على عمر الشريف فائزاً بالجائزة الأولى فى التمثيل عن فيلمه "السيد إبراهيم وزهور القرآن". ونحن نتوقع فى هذا الموقف إما دموع التأثر أو إهداء للوالدين اللذين سهرا وتعبا، أو شكر لكل فريق العمل الذى لولاهم ما خرج العمل إلى النور، إلى آخر هذه العبارات المحفوظة. ولكن عمر الشريف يتناول الجائزة ويتجه إلى الميكروفون ليقول: كنت أعلم أنني سأفوز، لأنني حينما أبلغوني بترشيحي للجائزة، سألت من أعرفهم فى الوسط الفني عن متوسط عمر أعضاء لجنة التحكيم، فقيل لى بين أربعين وخمسين عاماً، فقلت إذن كانت أمهاتهم شابات فى الستينات ومعجبات بي، وأكيد سوف يتصلون تليفونياً بأبنائهم ويقولون لهم من أجل خاطرنا أعطوا أصواتكم لعمر، فشكراً لأمهات أعضاء لجنة التحكيم

كان عمر الشريف لا يأبه كثيرا بحرفة التمثيل، بل كان يعتبر أنه يمثل فقط فى أوقات فراغه من البريدج ويلعب البريدج فى أوقات فراغه من التمثيل. وفى نظرته إلى عمله كان يعتقد مثل مارسيلو ماستوريانى أنه شخص محظوظ لأنه يقوم بعمل تافه بسيط ومع ذلك يجنى أموالاً طائلة ويحظى بحب الناس. وكثيرا ما كان يسخر من أولئك الممثلين الذين يروعون الآخرين بالحديث عن مشاق عملهم. ولهذا أيضاً كان معروفاً عنه أنه يمنح الفنيين العاملين فى البلاتوه أموالاً من جيبه الخاص. ويقول "نحن النجوم لا نتعب، ونكسب مالاً كثيراً، وهؤلاء العمال يقومون بعمل شاق طيلة النهار ويتقاضون أجراً محدوداً".

ورغم شهرته الواسعة كان كثيراً ما يتحدث عن نفسه حديث المتواضع، ويتجنب نبرة الاستعلاء أو من يعطى الآخرين دروساً، وقد قربه هذا من الناس. ففى أحد أحاديثه التليفزيونية، أعلن أن أمنية حياته أن يؤدى دوراً فى فيلم للمخرج الإيطالي الكبير فريدريكو فيللينى وقال: اتصلت به وأرسلت له شريطاً به مقتطفات من بعض أفلامي، ولكن يبدو أن فللينى لم يقتنع بأننى ممثل جيد. هذه الأمنية التى لم تتحقق لم تخلف وراءها يأسا ولا ضغينة، فقد ظل مرحاً ومعترفا بقدر المخرج العظيم فيلليني.

كان بالفعل ساحراً فى أحاديثه ويغرى الجميع بالإنصات إليه، وفى برنامج ثقافي بالتليفزيون الفرنسي، سأله مقدم البرنامج: سمعنا أنك كنت مقرباً من الكاتب المسرحي صمويل بيكت، فقال نعم. كنت ألعب على المسرح إحدى مسرحياته ونصحني المخرج بأن أتناقش معه كى أفهم الشخصية، فكنت أنا وبيكيت نتناول العشاء وحدنا على مدى أكثر من شهر. وماذا كان يقول لك؟ أردف المذيع، فقال عمر الشريف: كان صامتاً وأنا الذى أتحدث، كنت أحكى له حواديت كثيرة من الشرق ومن الغرب، أحكى له عن نفسي وعن الآخرين. كم كنت أحمق، لقد احتكرت الحديث ولكنه كان سعيداً بما أقول

كان فخوراً بمصريته ويعتز بجواز سفره المصري. مهموماً بما يجرى فى مصر. ولقد بذل جهودا كبيرة فى باريس للدعوة لدعم مصر بعد الزلزال فى 1992. يبدو عليه التأثر الشديد حينما يتطرق إلى أوضاع المنطقة العربية ويميل صوته إلى التعبير عن الأسف والأسي. والضجة التى حدثت بعد موته عن ديانته، ما هى إلا تأكيد لنبرة التشاؤم التى تغلف حديثه عندما يتطرق إلى هذا الموضوع. فحينما سألوه عن رأيه فيما يحدث فى المنطقة العربية قال: "استطاع المواطنون فى الدول الأوروبية أن يعيشوا فى سلام فى بلد واحد رغم اختلاف أديانهم. وكان هذا بفضل العلمانية. ولكن هذه العلمانية لم تأت إلا بعد مائة عام من الحروب الدينية فى أوروبا، وأظن أننا فى الشرق قد بدأنا الآن حرب المائة عام بين الأديان والمذاهب".

كان عمر الشريف ممثلا عظيما وإنسانا عظيما وصاحب قلب كبير امتلأ بحب بلاده.

 

الأهرام اليومي في

22.07.2015

 
 
 
 
 

هذه الحكايات عن عمر الشريف

بقلم   سمير فريد

نجوم السينما ظاهرة من ظواهر القرن العشرين الميلادى، قرن السينما من دون منازع، وهناك دراسات عديدة حول هذه الظاهرة، والتى ارتبطت بصنع حكايات تحول النجم إلى أسطورة خيالية بالمبالغة فى ذكر بعض الوقائع، أو اختراعها اختراعاً، وأحياناً يساهم النجم ذاته فى التأكيد على هذه الحكايات بأن يرددها وكأنه يصدقها، أو صدقها فعلاً، ولكن علينا أن نحكم العقل دائماً، كما فى بعض الحكايات عن عمر الشريف.

وعلى سبيل المثال، حكاية أن الملك فاروق كان يلعب القمار مع والدة عمر الشريف فى منزل الأسرة، وبغض النظر أن بعض المؤرخين ينفون أن الملك كان يلعب القمار، فما الذى يدعوه لأن يمارس هذه اللعبة فى منزل أسرة عمر الشريف، فما هو الدليل على صحة هذه الحكاية.

وهناك أيضاً حكاية أن صلاح نصر، مدير المخابرات، قبل حرب يونيو ١٩٦٧ ذهب إلى بيت عمر الشريف وفاتن حمامة، وهما زوجان، وطلب منهما التعاون، ولكنهما رفضا، بل إن صلاح نصر طلب من عمر الشريف أن يتعاون فى قتل والد الممثلة اللبنانية نضال الأشقر، أطال الله عمرها، ولكنه أبلغها بالمؤامرة، فما هو الدليل على صحة هذه الحكاية.

وهناك ثالثاً حكاية أن السادات قبل أن يقوم بزيارة إسرائيل عام ١٩٧٧، كلف عمر الشريف بالذهاب إلى سفارة إسرائيل فى باريس، والاتصال برئيس مجلس وزراء إسرائيل، مناحم بيجين، لمعرفة كيف سيكون استقبال السادات إذا قام بزيارة إسرائيل، وأن الاتصال تم، وقال بيجين إنه سيستقبل كالمسيح، وكأن السادات كان فى حاجة إلى أن يعرف كيف سيتم استقباله، فما هو الدليل على صحة هذه الحكاية.

ومن اللافت أيضاً فيما ينشر عن عمر الشريف حوارات أجريت معه قبل وفاته ونشرت بعدها، ولست أكذب إجراء هذه الحوارات، وربما كانت مسجلة، ولكن المشكلة أن الأصل فى الحوار أن ينشر فى حياة من يتم الحوار معه، حتى يستطيع أن يكذب أو يصحح، وعندما لا يكذب ولا يصحح، يصبح الحوار مصدقاً، وهذه مسألة مهنية ومنهجية وأخلاقية، بغض النظر عن غرابة إجراء حوار مع عمر الشريف وتأجيله.

samirmfarid@hotmail.com

 

المصري اليوم في

22.07.2015

 
 
 
 
 

عمر الشريف .. مات برحيل فاتن حمامة

كتب - طاهر البهي

بنهاية دراماتيكية رحل النجم الأسطورى عمر الشريف عن عالمنا عن عمر يناهز الـ 83 عاما فهو من مواليد 1932، بعد أن عاش سنوات عمره المديد فى أجواء أسطورية كواحد من أهم نجوم العالم.

وكان الفنان عمر الشريف قد دخل فى حالة صحية بالغة السوء منذ عشرة أيام سابقة على وفاته فى مصحة مخصصة لرعاية كبار السن بمنطقة حلوان، دخلها بطلب منه منذ ثلاثة أشهر.

والحقيقة أن قلب عمر الشريف لم يتحمل أكبر صدمتين تلقاهما فى حياته.. وفاة صديق عمره الفنان الكبير أحمد رمزى، ورحيل زوجته السابقة الفنانة الكبيرة فاتن حمامة، فتوقف العقل والذاكرة فيما ظل القلب ينبض دون مشاعر حتى توقف تماما بعد أن تحولت حياته إلى زهد وعزوف عن كل شيء.

ومن رأى عمر يوم وفاة فاتن يعرف أنه كان يقترب من هذا المصير خاصة ما كشفت عنه إحدى الشخصيات أثناء وجودها فى بيت السيدة فاتن يوم وفاتها، فقد صعد عمر الشريف إلى منزلها تلاحقه ضربات قلبه العنيفة، وكان يتوقع أن يكون الخبر كاذبا، ولكن ما أن تأكد له حتى انهار تماما وانخرط فى البكاء.

وصفته "الوول ستريت جورنال" الأمريكية بالنجم المذهل الذى استطاع لفت الأنظار إليه فى فيلم "دكتور زيفاجو" عام 1965 والذى ترشح لجائزة الأوسكار.

واعتبرته " التليجراف البريطانية" واحدا من أعظم الممثلين فى العالم والذى استطاع الربط بين العالم العربى والأجنبى بحرفية شديدة.

وقالت إذاعة الهيئة البريطانية "بي بي سي": إن عمر واحد من أوسم الممثلين فى جيله والذى تمكن من إيقاع العديد من النساء الجميلات فى حبه.

ولكن أحدا لم يقل إنه يحمل أرق القلوب وأحنها، وأن هناك واحدة فقط تتفوق على أجمل نساء العالم تربعت على عرش قلبه وأحيته عشرات السنين فى ندم على تركه لها، وإن كان صحح خطأه تجاه الوطن فإنه لم يستطع تصحيح مساره العاطفى بعد أن فات الأوان! 

ولذلك فإن كان هناك ما يروى فى حياة نجم النجوم ووسيم عصره فإنه ليس هناك أهم من قصة تعارفه وزواجه وإنجابه من سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة.

تعارف جو

المخرج الكبير يوسف شاهين هو صاحب فضل التعارف بين عمر وفاتن، فقد اصطحب "جو" عمر إلى منزل فاتن ليأخذ رأيها فى أمر ترشيحه له ليمثل أمامها فى الفيلم الجديد "صراع فى الوادى"، حيث نال عمر إعجاب فاتن ليس بسبب وسامته ولكن لعقله المرتب وحديثه اللبق ورجولته الواضحة وعبارات الإطراء التى سمعتها منه.

وكانت الخلافات قد دبت بين فاتن وزوجها المخرج الرومانسى الكبير عز الدين ذو الفقار إلى أن وقع الطلاق بينهما، فتقدم عمر دون انتظار ليتم زواجهما بعد فترة فى عام 1955.

أزمة زواج

نشبت أزمة قادتها الصحافة الفنية كادت أن تعصف بزواج النجمين، حيث خرجت أصوات تطالب بمنع الزواج وطرد عمر الشريف باعتباره يهوديا واسمه الحقيقى "ميشيل شلهوب"، ولكن عمر أثبت أنه مسيحى كاثوليكي من أصل لبنانى، ثم فاجأ الجميع بأن أعلن إسلامه، فيما نشرت إحدى الصحف المتعاطفة مع النجمين بقلم أحد نجوم الصحافة حوارا مؤثرا عن لسان نجمة مصر ختمته بقولها: "مش عايزة من كل الدنيا.. كل الدنيا.. غيره.. فهل ده كتيرعلي؟!"، فيما علقت الصحيفة: "من حق فاتن أن تتزوج من الرجل الذى أحبته، وواجب جمهورها أن يجفف دموعها ويساعدها على اجتياز المحنة لأنها تحب جمهورها بنفس القدر الذى يحبها به".. ونفذ عدد الصحيفة فى خلال ساعات بسبب الموضوع الذى حمل عنوان "دموع فاتن حمامة".. وتعاطف الناس مع الحبيبين.. مراسم عقد القران والزواج تمت فى نطاق محدود وبهدوء شديد، وشهد على قسيمة الزواج كل من صلاح أبو سيف وفطين عبد الوهاب، واستمر الزواج بينهما لسنوات.

ثنائى لا ينسى

وبدأ ثنائى جديد فى السينما، وفى الحياة فقد انضما إلى أجمل قصص الحب، وفى السينما قدما مجموعة من الأفلام الرائعة وهى "نهر الحب، أيامنا الحلوة، سيدة القصر، صراع فى المينا"، وقام عمر بدور عمها فى فيلم "لا أنام".

وفى هذه الفترة أنجبا ابنهما الوحيد طارق، حتى بدأت مرحلة هدم جدران المعبد، ففى أوائل الستينيات التقى عمر الشريف بالمخرج العالمى دافيد لين الذى اكتشفه وقدمه فى العديد من الأفلام، وأخذ حلم العالمية يأخذه بعيدا حتى بدأ فى إهمال زوجته وبيته مما قادهما إلى الانفصال سريعا خاصة فى ظل إصرار فاتن وتمسكها الشديد على أن تظل فى مصر وطنها.

ويحسب للنجم العالمى عمر الشريف أنه كان يعتبر مجرد الحديث عن حياته الخاصة وتاريخه العاطفى أمرا يدخل تحت بند المحظورات غير مسموح لأحد بالاقتراب منه وقد كنت شاهدا على ذلك، فحينما اتفقت معه إحدى القنوات الكبرى على سلسلة حوارات ممتدة وأثناء مراجعته لخطوط الحوارات محى كل سؤال يتحدث عن زوجته السابقة وأم ولده طارق فاتن حمامة.

لعنة الوحدة

وكان دائما يكتفى بقوله: لقد تعودت على الحياة بمفردى.. آكل بمفردى.. أنام بمفردى.. أشاهد التليفزيون بمفردى.. متعتى الوحيدة أو إن شئت سميته عملى الاجتماعى الوحيد هو أن أتكلم مع ابنى المغترب عنى بالساعات وألعب مع أحفادى حينما أذهب إليهم.. هى دى حياتى الأسرية.. هى دى سعادتى.. خلاص عرفت إن قدرى أعيش وحيدا!

فاتن صنعتنى

وعن سؤال تقليدى ولكنه في مواجهة عمر الشريف يعني الكثير..هل أنت رومانسى.. هل أحببت كل هذا الكم من الفاتنات اللاتى اقتربت منهن؟

أنا إنسان بطبعى رومانسى جداً مثلى مثل كل الشرقيين وكان قلبى فى فترات ما يسيطر على شخصيتى وربما أكون وقعت ضحية الابتزاز العاطفى نتيجة تلك الرومانسية المفرطة لكن ربما أدى الاحتكاك بالآخرين فى بلاد الغرب والحياة الصعبة هناك إلى إكسابى المزيد من القدرة على أن أجعل عقلى يسيطر أحياناً على عاطفتى.. لكن الآن الحب مختلف..هو حنين أكتر!

مرات قليلة خرج فيها عمر عن صمته وتكلم عن سيدة الشاشة زوجته السابقة، ولكنه لم يتكلم أكثر من كلام "المشاهد" المعجب قائلا: "فاتن حمامة كانت وستظل سيدة الشاشة العربية بامتياز، فاتن حمامة بالنسبة لى ولملايين من عشاق فنها الجميل فنانة عظيمة بكل ما تعنى الكلمة لن يجود الزمان بمثلها، فنانة محترمة حفرت اسمها فى الصخر"، وأضاف: أنا مدين لها باسمى.

 

المصور المصرية في

23.07.2015

 
 
 
 
 

حقيقة زواج عمر الشريف من سهير رمزى!

سمير فريد

من التقاليد الراسخة فى المجتمعات الإسلامية اذكروا محاسن موتاكم، وهذا صحيح بالنسبة للناس العاديين، أى الذين يؤثرون على حياة ذويهم فقط، ولكنه لا ينطبق على الشخصيات العامة التى تؤثر فى حياة الشعوب.

وكما جمع عمر الشريف بين اسم القديس ميشيل عندما ولد مسيحياً، واسم الخليفة عمر عندما اعتنق الإسلام، جمع بين ثقافة الاعتراف المسيحية وما يمكن أن نطلق عليه ثقافة الستر الإسلامية.

اعترف عمر الشريف علناً أنه كان يشرب الخمر ويلعب القمار، بل إنه تعلم لعب القمار من والدته، ولكنه فيما يبدو ستر أنه تزوج عام 1977 الممثلة سهير رمزى، وهذا ما تذكره موسوعة كاتز الأمريكية الدولية عن السينما طبعة 2001، وهى من أهم موسوعات السينما فى العالم، وسهير رمزى على قيد الحياة والحمد لله، وتستطيع أن تؤكد أو تنفى.

وفى عام 1973 عقدت صحفية فرنسية تدعى باولا مؤتمراً صحفياً أعلنت فيه أنها أنجبت من عمر الشريف عام 1968 ابنا يدعى روبين، ونشرت صورته التى يبدو فيها الشبه الكبير مع عمر الشريف فى نفس العمر، ونشر أن عمر الشريف رفض الاعتراف بهذا الابن حتى لا يغضب طارق ابنه من فاتن حمامة، وقال «ليس كل من يشبهنى يصبح ابنى»، ونشر أن هذه الواقعة كانت السبب فى طلب فاتن حمامة الطلاق رسمياً عام 1974، ونشر أن عمر الشريف اعترف بذلك الابن سراً، ولا أحد يعرف الحقيقة، هل ستر على وجوده، أم أنه ليس ابنه فعلاً، وربما يملك طارق القطع بهذا الأمر الآن بعد وفاة أبيه.

يقال دائماً إن الشخصية العامة لم تعد ملكاً لأسرتها ولا حتى فى أدق تفاصيل حياتها الخاصة، وهذا صحيح، وجزء من ثمن الشهرة الذى تدفعه الشخصية العامة، ولذلك فمن يقل من الشخصيات العامة إن حياته الخاصة خط أحمر، يخدع نفسه، وكل الموسوعات العلمية لابد أن تتضمن سيرة وأعمال كل شخصية، وليس أعماله فقط، وعلينا أن نسعى لوضع سيرة عمر الشريف الصحيحة، وسير كل من يؤثر فى حياتنا.

samirmfarid@hotmail.com

 

المصري اليوم في

24.07.2015

 
 
 
 
 

سهير رمزي: الزواج من عمر الشريف شرف

كتب: علوي أبو العلا

نفت الفنانة سهير رمزى ما تردد عن زواج ها من الفنان العالمي الراحل عمر الشريف ، بقولها: «هذا كلام غير صحيح، وهو الآن في دار الحق، ولو حدث بيننا زواج كنت سأعلنه، لأن الزواج منه شرف، وربنا شاهد».

وأضافت، في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»، تعقيبًا على ما ذكره الناقد الفني سمير فريد، في مقاله بالجريدة، نقلاً عن موسوعة أمريكية: «ما قيل عن زواجي من عمر الشريف غير حقيقي بالمرة، وبالطبع أنا أنفيه ليس لشىء معين، فلي الشرف أن أتزوج من عمر الشريف، لكن هذا لم يحدث إطلاقًا».

وتابعت سهير: «حقيقة ما حدث أن عمر الشريف عندما عاد إلى مصر في الوقت الذي لاقت أعمالي فيه نجاحًا وشهرة، وكان يعرض لي فيلم (المذنبون)، وعندما شاهد الفيلم ودوري فيه طلب مقابلتي، فأقمت حفل عشاء في بيتي ودعوته إليه بحضور كل الفنانين، لأن العشاء كان على شرفه، ورحبت به بشكل كبير، ثم طلب مني بعدها أن أقدمه في التليفزيون وكان يومها رأس السنة، وفى هذه الأيام لم أكن أعمل في الدراما بل كنت نجمة سينما، ولم يكن التليفزيون بنفس نجومية هذه الأيام، فحضر وأخذني من بيتي يوم تقديمى له في التليفزيون».

وأشارت إلى أنه في مساء اليوم نفسه كان هناك حفل لعبدالحيلم حافظ والذي قدم فيه أغنية قارئة الفنجان في ليلة رأس السنة، وكانت هناك (ترابيزة) مخصوصة لعمر الشريف وكانت هي معه وأكثر من فنان آخر، مؤكدة أن هذا كل ما حدث، ولم تكن بينهما أي علاقة زواج أو حتى خطوبة، معتبرة أن هذه الوقائع وراء تخيل بعض الناس أن هناك علاقة بينهما.

 

المصري اليوم في

25.07.2015

 
 
 
 
 

عمر الشريف وسهير رمزي... هل تزوّجا؟

محمد عبد الرحمن

القاهرةلم تتركه الشائعات حيّاً ولا ميتاً. عمر الشريف ما زال تحت الأضواء رغم مرور نصف شهر وأكثر على وفاته. والسبب هذه المرة سهير رمزي (الأخبار 11/7/2015). هل تزوّج الممثل المصري العالمي عمر الشريف من نجمة السبعينيات، الفنانة المعتزلة حالياً سهير رمزي؟. السؤال طرحه بشكل مباشر الناقد سمير فريد الرئيس السابق لـ «مهرجان القاهرة السينمائي الدولي» في مقاله اليومي في جريدة «المصري اليوم» صباح الجمعة الماضي. فريد كتب نصّاً قال فيه «إعترف الشريف علناً أنه كان يشرب الخمر ويلعب القمار، بل إنه تعلّم لعب القمار من والدته، ولكن يبدو أنّه ستر أنه تزوج عام 1977 الممثلة سهير رمزي.

وهذا ما تذكره موسوعة «كاتز» الأميركية الدولية عن السينما طبعة 2001، وهي من أهمّ موسوعات السينما فى العالم، وسهير على قيد الحياة والحمد لله، وتستطيع أن تؤكّد أو تنفي».
على الفور، إتجهت الأنظار إلى نجمة «مع حبي وأشواقي» التي لو كانت إلتزمت الصمت، لتأكّد الخبر قطعاً، لكنها تكلّمت سريعاً ولم تترك لهذه الفرضية أن تعيش طويلاً. قالت الممثلة في تصريحات صحافية إنها «لم تتزوّج الشريف مطلقاً، ولم تربطها به خطوبة أو حتى علاقة عاطفية». وشدّدت على أنه لو كان الزواج قد تمّ، كانت ستعلنه، «لأنّ الإرتباط شرف لأيّ إمرأة» على حدّ قولها. كما أنها لم تخف من قبل زيجاتها المتعدّدة في مرحلة ما قبل إعتزال الفنّ ثم العودة بالحجاب. وروت صاحبة الأدوار الجريئة في سينما السبعينيات، خلفيات الصداقة التي جمعتها بالممثل الراحل التي ربما كانت السبب في إنطلاق الشائعة وصمودها كل هذه الوقت على حدّ قولها. وأشارت إلى أن الشريف عندما عاد إلى مصر، كانت أعمالها تلاقي رواجاً، وكان يُعرض لها فيلم «المذنبون» (إخراج سعيد مرزوق وكتابة نجيب محفوظ ــ 1975)، وشاهده الشريف وطلب مقابلتها فأقامت حفلة عشاء في منزلها. كما طلب منها الشريف لاحقاً أن تقدّمه في سهرة يقيمها التلفزيون في مناسبة ليلة رأس السنة، وإصطحبها من منزلها في ذلك اليوم. ثم حضرا لاحقاً حفلة لعبد الحليم حافظ كان يغنّي فيه آخر ما قدّم «قارئة الفنجان». وجلسا سوياً على طاولة ضمّت نجوماً آخرين. إلى هذا الحدّ، إنتهى التقارب بينهما ولم يتعدّ الأمر أكثر من ذلك، على حدّ قول رمزي. وكانت الصحافة المصرية قد أفردت مساحات واسعة منذ وفاة الشريف لعلاقاته العاطفية أكبر بكثير من انجازاته السينمائية. هذا الأمر أثار إستياء الكثير من معجبيه، خصوصاً مع التركيز على آرائه وانتماءاته الدينية وإدمانه للخمر والقمار
.

يمكنكم متابعة الكاتب عبر تويترMhmdAbdelRahman@

 

الأخبار اللبنانية في

27.07.2015

 
 
 
 
 

أفلام عمر الشريف المصرية

بقلم   سمير فريد

طلب الكثير من القراء نشر قائمة أفلام عمر الشريف «١٩٣٢-٢٠١٥» المصرية على الأقل، حيث إن القوائم المتوفرة هنا وهناك تتضارب، وفيما يلى هذه القائمة مع ذكر سنة الإنتاج وسنة العرض، أو ذكر السنة فقط عندما تجمع بين الإنتاج والعرض:

١- صراع فى الوادى إخراج يوسف شاهين «١٩٥٣-١٩٥٤».

٢- شيطان الصحراء إخراج يوسف شاهين «١٩٥٤».

٣- أيامنا الحلوة إخراج حلمى حليم «١٩٥٤-١٩٥٥».

٤- صراع فى الميناء إخراج يوسف شاهين «١٩٥٥-١٩٥٦».

٥- أرض السلام إخراج كمال الشيخ «١٩٥٦-١٩٥٧».

٦- لا أنام إخراج صلاح أبوسيف «١٩٥٧».

٧- شاطئ الأسرار إخراج عاطف سالم «١٩٥٧-١٩٥٨».

٨- غلطة حبيبى إخراج السيد بدير «١٩٥٨».

٩- سيدة القصر إخراج كمال الشيخ «١٩٥٨».

١٠- موعد مع المجهول إخراج عاطف سالم «١٩٥٨-١٩٥٩».

١١- فضيحة فى الزمالك إخراج حسام الدين مصطفى «١٩٥٨-١٩٥٩».

١٢- من أجل امرأة إخراج كمال الشيخ «١٩٥٩».

١٣- إحنا التلامذة إخراج عاطف سالم «١٩٥٩».

١٤- صراع فى النيل إخراج عاطف سالم «١٩٥٩».

١٥- لوعة الحب إخراج صلاح أبوسيف «١٩٥٩-١٩٦٠».

١٦- بداية ونهاية إخراج صلاح أبوسيف «١٩٦٠».

١٧- حبى الوحيد إخراج كمال الشيخ «١٩٦٠».

١٨- نهر الحب إخراج عزالدين ذوالفقار «١٩٦٠».

١٩- إشاعة حب إخراج فطين عبدالوهاب «١٩٦٠».

٢٠- غرام الأسياد إخراج رمسيس نجيب «١٩٦٠-١٩٦١».

٢١- فى بيتنا رجل إخراج هنرى بركات «١٩٦١».

٢٢- المماليك إخراج عاطف سالم «١٩٦٥».

٢٣- أيوب إخراج هانى لاشين «١٩٨٣-١٩٨٤».

٢٤- الأراجوز إخراج هانى لاشين «١٩٨٩».

٢٥- المواطن مصرى إخراج صلاح أبوسيف «١٩٩١».

٢٦- ضحك ولعب وجد وحب إخراج طارق التلمسانى «١٩٩٣».

٢٧- حسن ومرقص إخراج رامى إمام «٢٠٠٨».

٢٨- المسافر إخراج أحمد ماهر «٢٠٠٩-٢٠١١».

samirmfarid@hotmail.com

 

المصري اليوم في

27.07.2015

 
 
 
 
 

هل عرفت عمر الشريف مطرباً؟ هذه هي أغنياته

سلامة عبد الحميد

أحد الجوانب الخفية في حياة عمر الشريف، هو عشقه للغناء، ورغم أنه لم يكن يملك صوتاً جيداً، إلا أنه قدم عدداً من الأغنيات، وكان أداؤه فيها جيداً، مثلما كان ممثلاً مهماً، رغم الخلاف حول موهبته، مقارنة بنجوم جيله في مصر.

لا تتوقف ظاهرة النجم عمر الشريف عند حد كونه أهم ممثل عربي على الإطلاق، ولا عند كونه العربي الوحيد الذي وقف بطلاً أمام نجوم ونجمات كبار في أفلام شهيرة حفرت في تاريخ السينما العالمية، وإنما تجاوز النجم المصري العالمي كل ذلك بتفرد شخصيته وقدرته على اجتذاب الأضواء أينما وجد ومهما فعل.

توفي عمر الشريف في العاشر من يوليو/تموز الجاري عن 83 عاماً، لكن الوقائع والتفاصيل والقصص المروية عن النجم الشهير لن تتوقف بوفاته، وربما يظل حاضراً في الأخبار طويلاً بعد وفاته، مثلما كان طيلة حياته.

أحد الجوانب الخفية في حياة بطل "دكتور زيفاجو"، هو عشقه للغناء، ورغم أنه لم يكن يملك صوتاً يؤهله لذلك، إلا أنه قدم عدداً من الأغنيات في بعض أفلامه، وكان أداؤه فيها جيداً، مثلما كان ممثلاً مهماً، رغم الخلاف المتواصل حول موهبته، مقارنة بنجوم جيله في مصر.

في الفيلم الغنائي "فتاة ظريفة" Funny Girl، انتاج 1968، تبارى الشريف مع أحد أساطين الغناء في العالم، باربارا سترايسند، التي كان يقوم بالبطولة أمامها، في أغنية حوارية طويلة، أظهر فيها قدرته على الأداء وتطويع الصوت للقيام بالدور، مثلما كان يفعل منذ بدأ عمله بالتمثيل في تطويع شكله ليناسب الأدوار المختلفة.

غنى الشريف مع سترايسند "أنا رجل وأنت امرأة" You Are Woman. I Am Man، وكان مقنعاً في الأغنية بدرجة كبيرة، رغم أنه ليس مطرباً، ورغم أن أمامه مطربة محترفة تلقب بـ"ملكة الغناء"، وربما ينسب الفضل أيضاً لمخرج الفيلم ويليام ويلر.

الأغنية نفسها قدمها عمر الشريف مجدداً بعد نحو عقدين من الزمن، لكن مع نجمة مسارح "برودواي"، المطربة الأميركية المعروفة فيفيان ريد، وهي أيضاً مطربة محترفة، لكن أداءه كان متميزاً للغاية، خاصة وأن الأغنية تم تجهيزها لتعرض كأغنية مصورة، في وقت لم تكن فيه ظاهرة الأغنيات المصورة بطريقة "الفيديو كليب" على ما هي عليه الآن.

أعجبت فكرة الغناء للبرامج التلفزيونية ربما عمر الشريف في تلك الفترة، وبعد الغناء بالإنجليزية، غنى أيضاً بالفرنسية، وكان هذه المرة يباري مطربة فرنسية شهيرة هي ميريل ماتيو، والتي شاركت نجوم الغناء في العالم، مثل شارل أزنافور وغيره، أغنيات هامة، وقدمت في مسيرتها نحو 1200 أغنية وباعت ألبوماتها أكثر من 120 مليون نسخة حول العالم.

في الأغنية يشارك عمر الشريف ماتيو ورجلين آخرين لعب الورق، ثم يتبادل اللاعبون الأربعة الحوار المغنّى، ليظهر الشريف قدرته على الأداء ببراعة.

وكما غنى الشريف بالإنجليزية والفرنسية اللتين كان يجيدهما بطلاقة، غنى أيضاً بالإيطالية والإسبانية، وكان الأداء مقنعاً بالنسبة لنجم لا يعتبر نفسه مطرباً، وبالنسبة لشخص ليست اللغتان من لغاته الأساسية، وبالتالي فإن الغناء بهما أصعب.

استعراض أغنيات عمر الشريف بلغات عالمية، رغم أهميتها، لا يمكن أبداً أن يقارن بغنائه باللغة العربية، وتحديداً باللهجة المصرية الدارجة، وتحديداً في الفيلم الغنائي المصري "الأراجوز" الذي قدمه عام 1989 من تأليف وإخراج هاني لاشين، وشاركته بطولته ميرفت أمين وهشام سليم.

كان الدور مبهراً بكل ما تحمله الكلمة من معان، ومختلفاً عن كل ما يمكن توقعه من النجم الشهير، وأداه عمر الشريف باقتدار رغم صعوبته الشديدة، بينما كان الغناء أحد المعالم البارزة في الفيلم الذي يقارن البعض فيه أداء الشريف بأداء النجم العالمي أنتوني كوين في فيلم "زوربا اليوناني".

 

العربي الجديد اللندنية في

29.07.2015

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004