ملفات خاصة

 
 
 

عالمية عمر الشريف

بقلم   سمير فريد

عن رحيل الأسطورة

عمر الشريف

   
 
 
 
 
 
 

ما إن أُعلن خبر وفاة عمر الشريف (١٠ أبريل ١٩٣٢ - ١٠ يوليو ٢٠١٥) حتى أصبح من الأخبار الرئيسية فى كل صحف العالم، وكل نشرات الأخبار فى الراديو والتليفزيون. ولا توجد أدنى مبالغة فى ذلك، فهو ممثل عالمى بكل معنى هذه الكلمة، والوحيد الذى حقق هذه المكانة فى تاريخ السينما من مصر والعالم العربى.

وقد نشرت فى «المصرى اليوم» فى ١٠ مارس ٢٠١٥، وكان الحديث عن مرضه بـ«ألزهايمر» لايزال بين الحقيقة والشائعة، أطالب الدولة بمنحه «قلادة النيل»، وهى أعلى وسام فى مصر، والتى حصل عليها نجيب محفوظ وأحمد زويل ومحمد البرادعى ومجدى يعقوب باعتبارهم من رموز مصر الكبرى فى العالم، وكان عمر الشريف لا يقل عنهم قيمة، بل يفوقهم شهرة بحكم أنه نجم سينمائى. ولكنه مع الأسف توفى من دون الحصول على أى وسام أو جائزة من الدولة فى مصر.

كان يسعد عمر الشريف بالطبع أن يحصل على وسام أو جائزة فى بلاده، ولكن هذا لا يعنى أنه تألم من عدم الفوز. لقد عاش بالطول والعرض والعمق، وكانت الدنيا كلها مسرحاً لحياته وأفلامه. وفاز بجوائز دولية رفيعة، ورشح للأوسكار، وشبع من التقدير منذ شبابه المبكر وهو فى العشرينيات من عمره، من هوليوود إلى لندن، ومن باريس إلى روما وفينسيا. وفى العالم العربى من مهرجان مراكش فى أقصى المغرب إلى مهرجان دبى فى أقصى المشرق. كما كرم فى مهرجان القاهرة، وتولى رئاسته الشرفية عدة سنوات. ولا توجد موسوعة بأى لغة تخلو من اسم عمر الشريف.

ومن ناحية أخرى، كان عمر الشريف مكتفياً وراضياً بالاستقبال الحار من صناع ونقاد السينما فى مصر، والمثقفين عموماً، فى كل مكان يذهب إليه وفى كل مناسبة. وكان سعيداً بتحيات الناس العاديين له فى شوارع القاهرة، والحب الذى يشع من عيونهم، وفخرهم بأن واحداً منهم حقق ما حققه فى السينما العالمية.

والأرجح فى تفسير عدم حصول عمر الشريف على أى وسام أو جائزة من الدولة أنه كان من رموز الليبرالية التى لم يعد لها سوى مكان ضئيل فى مصر، ومن أنصار الحرية فى عصر لا يرتفع فيه سوى أصوات الشموليين. وأنه كان من دعاة السلام فى وقت ترتفع فيه أصوات دعاة الإرهاب و«الحربجية»، وهو التعبير الذى صكه الكاتب والصحفى رضا هلال، ودفع حياته ثمناً له. كانت مصر الليبرالية عند عمر الشريف فكرة ذهنية لم يعد لها مكان فى الواقع.

الجوائز الدولية

رشح عمر الشريف وفاز بجائزة جولدن جلوب لأحسن ممثل فى دور مساعد عن دوره فى الفيلم البريطانى «لورانس العرب» إخراج دافيد لين (١٩٠٨-١٩٩١) عام ١٩٦٣. ورشح عن نفس الدور للأوسكار، ولم يفز، ولكنه الممثل المصرى والعربى الوحيد الذى رشح للأوسكار حتى وفاته. ومن المعروف أن ترشيحات الأوسكار بمثابة جائزة أيضاً. ورشح عمر الشريف وفاز بجائزة جولدن جلوب لأحسن ممثل فى دور رئيسى عن دوره فى الفيلم الأمريكى «دكتور زيفاجو» إخراج دافيد لين عام ١٩٦٦. ورشح وفاز بجائزة سيزار لأحسن ممثل فى دور رئيسى عن دوره فى الفيلم الفرنسى «السيد إبراهيم وزهور القرآن» إخراج فرنسوا ديبرون عام ٢٠٠٤، وهى الجائزة الفرنسية التى تعادل جوائز الأوسكار الأمريكية.

وعن مجموع أفلامه، فاز عمر الشريف بجائزة الأسد الذهبى الشرفى فى مهرجان فينسيا عام ٢٠٠٣، وهو أعرق مهرجانات السينما الدولية فى العالم. وفاز بميدالية سيرجى إيزنشتين الذهبية للتنوع الثقافى والحوار بين الشعوب التى تمنحها منظمة «يونسكو» فى باريس، وهى المنظمة الثقافية لهيئة الأمم المتحدة، وكان أول الفائزين بها عام ٢٠٠٥. وفى نفس العام فاز بجائزة مدينة فينسيا للصداقة بين الشعوب.

الفنان العالمى

لم يكن عمر الشريف يحب كلمة «عالمى»، ويرى أن العالمية لا تمثل قيمة فى ذاتها. وكان إدوارد سعيد (١٩٣٥-٢٠٠٣) يكره هذه الكلمة بدوره، ويراها تعبيراً عن الخضوع لمركزية الغرب الاستعمارى.

والمؤكد أن القيمة لا تستمد من الشهرة فى الغرب. ولكن المؤكد أيضاً أننا نعيش فى عصر مركزية الغرب بحكم القوة بمعناها الشامل، أى قوة النظم السياسية الديمقراطية والإدارة والتعليم والثقافة، وليس القوة العسكرية التى ما هى إلا نتاج القوة الشاملة. وعلينا أن نعيش هذا العصر من دون أن نفقد هويتنا الثقافية، وهذه هى المشكلة الجوهرية فى مصر وفى العالمين العربى والإسلامى، أو ما أطلق عليها زكى نجيب محمود (١٩٠٥-١٩٩٣) مشكلة «الأصالة والمعاصرة». وقد كان عمر الشريف فى فنه، وهو فن التمثيل، نموذجاً للأصالة والمعاصرة. فلم يتخل أبداً عن هويته المصرية العربية، وإن اعتبر عربياً فى الغرب، وغربياً عند العرب.

كان عمر الشريف يردد فى أحاديثه الصحفية بعد أن بلغ الثمانين من عمره أنه كان سعيد الحظ فى طفولته، وأصبح ممثلاً ونجماً فى مصر، وزوجاً وأباً سعيداً، فماذا كسب من «العالمية» سوى خسارة زوجته والانشغال عن ابنه، وافتقاد أسلوب الحياة المصرية الذى يعشقه؟. بل ذهب إلى أنه يرى أن الممثل النجم يأخذ أكثر من حقه، وأن الطبيب أو المهندس أو المدرس يقومون بأعمال أكثر صعوبة. وهذه أحاسيس صادقة عبّر عنها شيخ من شيوخ الفن، ولكن السينما كسبت الكثير من عالمية عمر الشريف، وعندما يعتبر التمثيل عملاً سهلاً، فإن ذلك من فرط موهبته التى تجعله سهلاً بالنسبة إليه، ولكنه مثل أى عمل يحتاج إلى بذل كل الجهد.

عندما نقول إن إبداع هذا الفنان أو ذاك على مستوى عالمى، فالمقصود أنه يستحق أن يتذوقه كل الناس فى كل العالم. لكن العالمية فى السينما لها معنى مادى محسوس، وهو أن يوزع الفيلم ويعرض فى أغلب دول العالم. وهذا ما تتمتع به الأفلام الأمريكية والناطقة بالإنجليزية عموماً أكثر من غيرها، وذلك لأسباب متعددة ليس هنا مجال الخوض فيها. وأغلب أفلام عمر الشريف غير المصرية ناطقة بالإنجليزية، ولهذا عُرف فى العالم وأصبح عالمياً. ومع الأسف لم تستغل شركات السينما المصرية عالمية عمر الشريف التى لا تتكرر لأن ظروفها لا تتكرر وتنتج أفلاماً مصرية عن مصر ناطقة بالإنجليزية، وتحاول بها دخول الأسواق الكبرى.

التكوين

أهم العوامل المؤثرة فى تكوين أى ممثل التكوين الطبيعى، أى وجهه وملامحه وحجم جسده وطريقة حركته وصوته. والأهم فى السينما نظرات عينيه، فهناك نظرات معبرة وأخرى ميتة، وأى متفرج وهو يتابع أى فيلم ينظر فى عينى الممثل، خاصة عند المنظر الكبير (كلوز أب)، وهو عبقرية فن السينما.

يقول خيرى شلبى (١٩٣٨-٢٠١١) فى «بورتريه» عمر الشريف المنشور فى مجلة «الإذاعة والتلفزيون» المصرية الأسبوعية عدد ٢٢ يونيو ١٩٩٦: «وجه يقول أنا الشرق وشرقيتى فى مصريتى. مصرية الملامح تشى بتاريخ طويل لعبقرية نهر النيل فى استقطاب الدماء من جميع الأجناس وتمصيرها حتى لتصبح فى زمن قصير جزءًا لا يتجزأ من النقوش المدوّنة على جدران المعابد وفوق الصخور، ومن بعض مفردات العراقة والحضارة الممتدة فى باطن الأرض وعمق الزمان».

نص الكاتب صحيح وبليغ، ولكن وجه عمر الشريف لا يقول فقط أنا الشرق، وإنما يقول كذلك أنا الغرب وأنا كل العالم الذى تصنعه عبقرية نهر النيل وعبقرية البحر الأبيض المتوسط معاً. ويمكن القول إن وجه عمر الشريف مصرى متوسطى، ولذلك مثل عشرات الشخصيات من جنسيات متعددة على نحو يندر بين الممثلين فى العالم. كان على سبيل المثال عربياً وأمريكياً وروسياً وألمانياً وفرنسياً وأرجنتينياً ومقنعاً للجمهور والنقاد فى كل هذه الأدوار. ولو لم يكن مقنعاً لما تم اختياره، خاصة فى أفلام المخرجين الكبار الذين يحرصون على اختيار الأدوار المناسبة لكل ممثل.

وجه عمر الشريف يتصف بالجمال وليس فقط بالوسامة أو القبول، وجسده ممشوق، لا هو بالقصير ولا الطويل، وطريقة حركته بسيطة وطبيعية. وكان فى وجهه ندبة أو حسنة بالتعبير المصرى فى أفلامه المصرية الأولى قبل أن يختاره دافيد لين للتمثيل فى «لورانس العرب»، ويقرر إزالتها قبل التصوير. وصوته لا هو بالأجش ولا بالرقيق. أما نظرات عينيه فقوية وعميقة ومؤثرة، وهى المصدر الأساسى لقوة تعبيره.

والعامل الثانى فى تكوين الممثل تكوينه وثقافته. وقد تعلم عمر الشريف فى المرحلة الابتدائية فى مدرسة فرنسية وأخرى إنجليزية. وتعلم فى المرحلة الثانوية فى كلية فيكتوريا الإنجليزية، وهى مدرسة ثانوية، وليست جامعية كما توحى كلمة كلية. وفى أثناء تصوير الفيلم البريطانى القصير «عالم ابن الهيثم» إخراج أحمد سليم فى لندن عام ٢٠١٤، والذى أصبح فيلم عمر الشريف الأخير، صرح بأنه تخرج فى كلية العلوم جامعة القاهرة.وهو أمر لم يعرف عنه من قبل، ويحتاج إلى توثيق دقيق، لأنه يدل على أنه لم يفكر فى دراسة التمثيل أو احترافه.

الدراسة فى كلية فيكتوريا لها بعد سلبى بالنسبة إلى طلابها من العرب، وهو عدم تعلم اللغة العربية. يقول إدوارد سعيد الذى بدأ دراسته الثانوية فيها ولم يستكملها، فى كتاب سيرته الذاتية «خارج المكان»: «إن الانتماء العربى وتكلم اللغة العربية يعدان جنحة فى قانون كلية فيكتوريا». وهذا هو السبب فى لكنة عمر الشريف فى أفلامه المصرية الأولى، والسبب الذى جعله فى أحد تصريحاته يقول إن عبدالناصر كان عميلاً لأمريكا، وكان يقصد أنه يتعامل مع أمريكا كما صحح بعد ذلك. ولم يكن عمر الشريف مستريحاً لعدم إتقانه اللغة العربية، ولذلك حاول قدر المستطاع أن يتعلمها ابنه وأحفاده.

ولكن البعد الإيجابى للدراسة فى كلية فيكتوريا ليس فقط تعلم الإنجليزية، وإنما دراسة مسرحيات شكسبير وتمثيلها على مسرح المدرسة. ويذكر عمر الشريف أنه اشترك فى تمثيل مسرحية «يوليوس قيصر». والممثل الذى يدرس مسرحيات شكسبير فى الصغر يحصل على كنز لا يفنى.

والعامل الثالث المؤثر فى تكوين الممثل «البيئة الاجتماعية التى ينشأ فيها». وقد نشأ عمر الشريف فى أسرة مصرية ميسورة عابرة للحدود، فوالده من أصل لبنانى، ووالدته من أصل سورى، ويتحدثون الفرنسية فى المنزل. وكانت والدته تلعب القمار، ومنها تعلم هذه العادة كما قال. والتى كان يمارسها فى شبابه.

وقد يقال هنا وماذا عن دراسة التمثيل وتعلم تاريخه وحرفيته؟. ولا شك أن الدراسة تصقل الموهبة، ولكن الممارسة لا تقل أهمية، إن لم تكن أكثر أهمية. وهى ليست فقط ممارسة التمثيل، وإنما أيضاً ممارسة الحياة وتجاربها، ومشاهدة الأفلام والمسرحيات واللوحات والتماثيل والقراءة والاستماع إلى الموسيقى، ومراقبة الناس والحيوانات والطيور والزواحف، وتأمل الوجود والعدم. وهناك تطور ملحوظ بين أداء عمر الشريف فى أفلامه الأولى، وأدائه فى أفلامه التالية، وتطور هائل بين الأفلام الأولى ووصوله إلى ذروة الإبداع فى أفلامه الأخيرة، خاصة فى فيلم «السيد إبراهيم وزهور القرآن».

ثلاث مراحل

يمكن تقسيم مسيرة عمر الشريف فى الفن إلى ثلاث مراحل: الأولى مرحلة أفلامه المصرية من ١٩٥٣ إلى ١٩٦١، والثانية أفلامه غير المصرية فى أوروبا وأمريكا من ١٩٦٢ إلى ١٩٨٢، والثالثة أفلامه المصرية وغير المصرية من ١٩٨٣ إلى ٢٠١٤. وقد ظل يعمل حتى تمكن منه ألزهايمر فى ٢٠١٥.

كان عمر الشريف يتطلع إلى عبور الحدود والخروج إلى العالم الواسع منذ البداية، وذلك بحكم تكوينه المتوسطى وبيئته الاجتماعية وحبه لتعلم اللغات الأجنبية، وكان يتحدث بعدة لغات ويتقن الإنجليزية والفرنسية إتقاناً تاماً. ولذلك كان أول فيلم أجنبى اشترك فى تمثيله أثناء المرحلة المصرية، وهو الفيلم الفرنسى «جحا» إخراج جاك بارتييه الذى صور فى تونس عام ١٩٥٧، وقام فيه بدور جحا. وأثناء تصوير هذا الفيلم ولد ابنه طارق، ولذلك تجده فى صوره الأولى معه حليق الشعر كما تطلب الدور.

ولم يكن العمل فى أفلام غير مصرية يعنى بالنسبة إليه التوقف عن العمل فى الأفلام المصرية. ولذلك صور فى مصر عام ١٩٦٥ فى المرحلة الثانية فيلم «المماليك» إخراج عاطف سالم (١٩٢١-٢٠٠٢). وكان انقطاعه عن العمل فى مصر فى هذه المرحلة لأسباب لا علاقة لها بالسينما.

يوسف شاهين

كان عمر الشريف هو اكتشاف يوسف شاهين (١٩٢٦-٢٠٠٨) من دون أدنى شك. سواء كان صحيحاً أنهما التقيا فى كلية فيكتوريا، حيث تعلم يوسف شاهين أيضاً، أم أنه شاهده فى «جروبى» مصادفة، وعرض عليه أن يمثل أمام فاتن حمامة (١٩٣١-٢٠١٥) فى فيلم «صراع فى الوادى» الذى صور عام ١٩٥٣ وعرض عام ١٩٥٤.

ولم يكن «صراع فى الوادى» أول أفلام عمر الشريف فقط، وإنما كان أيضاً بداية العلاقة بينه وبين فاتن حمامة وزواجهما عام ١٩٥٥. كما كان بداية الطريق إلى العالمية عندما عرض فى مسابقة مهرجان كان ١٩٥٤، ولقى نجاحاً كبيراً، ونشرت الصحافة الفرنسية عن الوجه الجديد عمر شريف، وتردد فى كواليس المهرجان أنه كان مرشحاً للفوز بجائزة أحسن ممثل.

ورغم أن عمر الشريف اشترك فى تمثيل ٢٨ فيلماً مصرياً، إلا أنه لم يعمل مع يوسف شاهين إلا فى ثلاثة أفلام فقط، هى «صراع فى الوادى»، و«شيطان الصحراء» الذى صور وعرض ١٩٥٤، و«صراع فى الميناء» الذى صور ١٩٥٥ وعرض ١٩٥٦. وكان هذا العدد القليل من الأفلام مع شاهين لعدة أسباب، منها ما هو شخصى تماماً، ولكن المؤكد أن كليهما خسر العمل مع الآخر، وكانت السينما المصرية الخاسر الأكبر من عدم التعاون بينهما.

samirmfarid@hotmail.com

 

المصري اليوم في

21.07.2015

 
 
 
 
 

لماذا يتعامل مع صديقه الراحل وكأنه أثر فرعونى يملك أسراره؟

زاهي حواس.. المتحدث غير النزيه باسم عمر الشريف

عصام زكريا

للسن أحكام، وللصداقة أحكام، وللطبع أحكام قد يفاقم منها التقدم فى السن، وقد تتعارض مع أحكام الصداقة. وزاهى حواس رجل شريف، كما قال مارك أنطونيو عن بروتوس فى مسرحية ويليام شكسبير. لكن بروتوس طعن صديقه يوليوس قيصر مع زمرة المتآمرين ضده، وهى الطعنة التى أثارت فزع ويأس يوليوس قيصر أكثر من كل الطعنات الأخرى، فقال قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة جملته الشهيرة: «حتى أنت يا بروتوس؟!».

رحل عمر الشريف عن عالمنا بعد أن تجاوز الثمانين بثلاثة أعوام، ولكنه فى السنوات الأخيرة أصيب بداء الزهايمر اللعين، فراحت ذاكرته تضمحل بالتدريج حتى نسى اسمه فى أيامه الأخيرة.. للشيخوخة أحكام.

أما زاهى حواس الذى يقترب من السبعين الآن، فهو يحتفظ، والحمد لله بذاكرته بحالة جيدة، ولكنه يعتقد أيضا أنه يملك ذاكرة عمر الشريف، فقد نصب نفسه حارسًا وحافظًا على هذه الذاكرة، كما لو كانت أحد المومياوات أو الآثار الفرعونية التى يتحدث باسمها، بما أنه تولى منصب وزير هيئة الآثار.

يعشق زاهى حواس مصر الفرعونية، كما يعشق عمر الشريف، ومن كثرة حبه فى مصر يكره زاهى حواس أن يسمع أى كلمة مسيئة عن المصريين القدماء، فهو أحيانا يغالط العلم والتاريخ والحقائق المعروفة، وقد سمعته ذات مرة ينكر أن ملوك الفراعنة كانوا يتزوجون من أخواتهم، ومرة أنكر أن الأسطورة الفرعونية تقول أن إيزيس عثرت على كل أجزاء جسد زوجها الممزق أوزيريس، فيما عدا عضوه التناسلي، والأسطورة تفسر بذلك سبب اعتبار أوزيريس إلها للخصوبة، ولكن زاهى حواس لا يرضيه أن يكون أوزيريس بدون عضو تناسلي، ولذلك هاجم ورفض فيلمًا وثائقيًا أجنبيًا لأنه قال هذه المعلومة «المسيئة».

وبالمنطق نفسه أحب زاهى حواس عمر الشريف، وأراد أن يستأثر به ، كما يستأثر لنفسه الحديث عن المصريين القدماء والبحث عن آثارهم.

كان زاهى حواس صديقًا لعمر الشريف، والصداقة تتطلب منه أن يحافظ على أسرار الصديق، ولكنها تتطلب منه أيضًا أن يقول الصدق، وأن يحافظ على قيم ومبادئ الصديق.

لم يخجل الفراعنة من الحديث عن أشياء كثيرة فى حياتهم، على عكس أحفادهم، أو أحفاد الشعوب التى احتلت مصر، والذين يتخذون من الكذب مبدأ وهواية.

ولم يخجل عمر الشريف طوال حياته من الحديث عن أى شيء فى حياته، ومن يقرأ حواراته الصحفية أو مذكراته التى صدرت بالفرنسية وعدة لغات فى نهاية السبعينيات من القرن الماضى تحت عنوان «الذكر الخالد»، فسوف يدهش كثيرًا من قدر الصراحة الفائقة التى يتكلم بها عن كل شيء.

على العكس فإن زاهى حواس يخجل من أشياء كثيرة، ولكن بدلًا من أن يقول «لا أعرف»، أو يمتنع عن التعليق، فهو يندفع بالإجابة محرفًا كل الوقائع، حتى التى اعترف بها عمر الشريف بلسانه ورضاه بدل المرة مرات.

كان عمر الشريف فى الأطوار الأخيرة من مرضه، وأسرته الصغيرة تتكتم أخباره حتى لا تصل إلى الصحف، فهى فى النهاية عائلة متكتمة تكره الإعلام لأسباب لا مجال للحديث عنها الآن، وقد نجح طارق، الابن الأكبر لعمر الشريف، فى أخذ أبيه إلى فرنسا، ثم الغردقة ثم إيداعه فى مصحة «بيهمان» فى حى حلوان بالقاهرة، بدون أن يعلم أحد. ولكن زاهى حواس سرب الأخبار إلى إحدى الصحف الأسبوعية، وقامت الدنيا حول مدى أخلاقية نشر هذه الأخبار. وبغض النظر عن رأينا فى أن من حق الإعلام والناس أن تعرف أى خبر يخص الشخصيات، إلا أن ما حدث هنا هو تجاوز السيد زاهى حواس لحق المريض وأسرته فى نشر الخبر.

وكأن هذا التجاوز لا يكفي، فقد خرج زاهى حواس مرة أخرى بصوته هذه المرة، ليتحدث إلى واحدة من الإعلاميات المعروفات فى برنامجها اليومي، كاشفًا عن أن حالة صديقه عمر الشريف متدهورة للغاية، وأنه اتصل به فى إبريل الماضى ليهنئه بعيد ميلاده فلم يتعرف عليه عمر الشريف.

سوف تلاحظ أنه فى كل مرة تقريبًا يتحدث فيها زاهى حواس عن عمر الشريف لا بد أن يتحدث عن نفسه «فى السكة». هذا هو طبع زاهى حواس ولا حيلة له فى طبعه، وكلما تقدم فى السن تمكن منه الطبع أكثر.

لم تكن جثة عمر الشريف قد بردت بعد، مساء يوم الجمعة ١٠ يوليو الحالي، عندما خرج زاهى حواس على الفضائيات المصرية والعربية والأجنبية ليتحدث عن علاقته الوطيدة بعمر الشريف.

فى تصريحات لشبكة أخبار «إن بى سي» الأمريكية يوم وفاة عمر الشريف، قال زاهى حواس عن مرض عمر الشريف الأخير: « منذ حوالى عام عندما أتى من باريس، كنا نخرج معًا يوميًا، وكان يتوقف أحيانًا ليسألني: هناك رجل فى مصر أريد أن أراه بشدة. أنا أحبه جدًا، وكنت أسأله: من هو هذا الرجل؟ هل هو زاهى حواس. فكان يجيبني: نعم هو».

بغض النظر عن أسلوب زاهى حواس المضحك فى التباهى بعلاقته بعمر الشريف، وإصراره فى كل مناسبة على ترديد عبارة قالها عمر الشريف كمجاملة لصديقه مفادها أن «زاهى حواس هو المصرى الوحيد الذى يفوقنى شهرة عالميًا!».

بغض النظر عن أنها عبارة مضحكة أيضًا، فإن أحدًا لا يستطيع أن يشكك فى أن زاهى حواس كان بالفعل صديقًا مقربًا من النجم الراحل فى سنواته الأخيرة، والوحيد بعد ابنه طارق الذى اقترب منه فى مرضه الأخير.

تعود صداقة زاهى حواس وعمر الشريف إلى نهاية السبعينيات، عندما قام عمر الشريف بالظهور فى فيلم وثائقى عن أسرار الفراعنة، من إعداد زاهى حواس. ولكن علاقتهما لم تتحول إلى صداقة فعلية إلا منذ حوالى عشر سنوات، عندما كان زاهى حواس يشغل منصب الأمين العام للآثار فى عهد وزير الثقافة فاروق حسني، وكان عمر الشريف يتطوع بالدعاية لهذه الآثار فى مصر وخارجها، ومستقر فى القاهرة بشكل شبه دائم، خاصة بعد أن شارك فى بطولة فيلم «المسافر» من إنتاج وزارة الثقافة.

كان زاهى حواس يرافق عمر الشريف فى تحركاته، ويتناول العشاء معه مرة أو اثنتين أسبوعيًا، وقد شاهدتهما معًا عدة مرات فى افتتاح بعض معارض الفن التشكيلي، ومنها آخر معرض لفاروق حسنى شخصيًا.

كان زاهى حواس يحب عمر الشريف بالطبع، على الرغم من أنهما كانا يتشاجران كثيرًا سويًا، حسب ما يعترف حواس نفسه، وقد كتب زاهى مقالًا مؤثرًا فى صحيفة «المصرى اليوم» عن صداقته بعمر الشريف، ولكن ليته اكتفى بذلك، أو بالقليل مثله.

غير المقبول هو فيضان التصريحات التى راح يدلى بها حواس حول تفاصيل مرض عمر الشريف... وأشياء أخرى لا يملك حواس معلومات حولها ولا يجب أن يتكلم فيها.

واحد من المذيعين أوقعه فى الفخ عندما سأله عن ديانة عمر الشريف، وبدلًا من أن يكتفى بجملة واحدة راح زاهى حواس يتحدث عن إسلام عمر الشريف منذ زواجه بفاتن حمامة، وكيف أنه أسلم عن اقتناع وإيمان وإخلاص.

إحدى الصحف صنعت فخًا أكبر لزاهى حواس وأجرت معه حوارًا نشر على يومين راح يتحدث فيه عن عمر الشريف وكأنه أمه التى ولدته. أعتقد أن أم عمر الشريف نفسها لم تكن لتعطى نفسها الحق فى الحديث عنه بهذه الثقة.

فى هذا الحوار يؤكد زاهى حواس مثلًا أن عمر الشريف «عمره ما كذب فى حياته» وأنه بعدما تزوج عمر من فاتن حمامة لم يعش فى حياته قصة حب مع أى امرأة أخرى، وممكن يكون عمل علاقات عابرة مع أنجريد برجمان، أو باربرا سترايسند، وصوفيا لورين، وكولوديا كاردينالى، وكثير من النجمات العالميات اللائى شاركنه أفلامه أو التقى معهن فى وقت من الأوقات، ولكنها لم تتجاوز علاقة اليوم الواحد».

لا أعلم من أين أتى زاهى حواس بهذا الكلام، ولو أنه قرأ المذكرات التى قالها عمر الشريف بنفسه سوف يعرف أن هذه العلاقات لم تكن مجرد يوم واحد.

يمضى زاهى حواس ليؤكد أيضًا أن عمر الشريف لم يخن فاتن حمامة أبدًا وأنه طلقها خوفا من أن يجرحها إذا خانها.

مرة أخرى هذا الكلام غير صحيح بالمرة. عمر الشريف طلق فاتن حمامة عندما قررت الزواج بالدكتور محمد عبد الوهاب فى نهاية السبعينيات، وطوال هذه السنوات، منذ زواجهما عام ١٩٥٥، كان عمر الشريف يدخل فى علاقات مع نساء أخريات من كل نوع ولون، بعضها عابر وبعضها دام شهورًا وسنوات، وهو لم ينف ذلك مطلقًا.

الطريف أن زاهى حواس يضع على لسان باربرا سترايسند وأنطونيو بانديراس كلامًا قالاه عقب موت عمر الشريف لا علاقة له بالتويتات الأصلية التى كتبها الاثنان، والصحيفة نشرت كلام حواس دون أن تعود للأصل.

يقول زاهى حواس:

«باربرا سترايسند كتبت تقول إن عمر الشريف بالنسبة لها عملاق فى السينما، وأنها قضت معه أجمل أيام حياتها، وكتب أنطونيو بانديراس عن صداقته بعمر الشريف الممثل، وقال لم أر أحدًا يندمج فى الدور وينسى من حوله مثل عمر الشريف».

نص كلام باربرا سترايسند هو: «عمر الشريف كان أول بطل أمامى فى السينما. لقد كان وسيمًا، أنيقًا، وساحرًا».

أما نص كلام أنطونيو بانديراس فهو: « رحل صديقى عمر الشريف. سوف أتذكره دائمًا. لقد كان واحدًا من أفضل البشر».

ربما تعتقد أن النص غير مهم، وأن المعنى واحد، ولكن هذا غير صحيح. من يكون غير دقيق فى تصريحات سمعها منذ ساعات أو أيام، كيف يكون دقيقًا فى نقل كلام سمعه منذ سنوات؟

حول زواج عمر الشريف وفاتن حمامة مثلًا، تسأل الصحيفة، وكأنها لا تعرف، ويجيب زاهى حواس، وكأنه يعرف، فيقول:

«حسبما روى لى ( يقصد عمر الشريف) فإن قرار الزاوج جاء بعد انتهائهما من تصوير فيلم «صراع فى الوادى»، حيث شهدت فترة تصوير الفيلم فى الأقصر انطلاق قصة حبهما، وفى إحدى المرات، وهما يستقلان الحنطور فى طريق العودة من موقع التصوير اتفقا على الزواج، وبالفعل تزوجا بعد الفيلم».

الكل يعلم أن هذا الكلام غير صحيح، وأن علاقة فاتن وعمر بدأت على استحياء شديد جدا أثناء «صراع فى الوادي»، ولكنها توطدت خلال «أيامنا الحلوة» و«صراع فى الميناء»، ولم يتزوج الاثنان إلا بعد مرور شهور طويلة على طلاقها من عز الدين ذو الفقار، أى بعد «صراع فى الوادي» بحوالى عامين.

ينفى زاهى حواس شائعة أن عمر الشريف يهودي، وهى الشائعة التى أطلقها البعض وصدقها الكثيرون عقب مشاركة عمر الشريف لليهودية باربرا سترايسند لبطولة فيلم «فتاة مرحة»، ولكن زاهى حواس يضيف من عنده كالعادة:

«هناك من يحب الإثارة، ومن يكتب أنه يهودى، وهو لم يكن كذلك، عائلته كانت مسيحية من طنطا وعاشوا بالإسكندرية، ربما يكون فى البداية أسلم ليتزوج فاتن حمامة، لكننى أعتقد أن سبب ارتباطه بالإسلام وعدم العودة إلى المسيحية أنه عندما عاش مع فاتن أحب الإسلام».

يوحى زاهى حواس للمستمع بأن أسرة عمر الشريف مسيحية مصرية من طنطا، وهذا ليس صحيحًا بالمرة. أبوه ديمترى شلهوب لبناني، وأمه سورية. أما أسباب عدم عودة عمر الشريف للمسيحية أو ارتباطه بالإسلام، فقد تكون صحيحة، ولكنها مجرد اجتهادات من الصديق زاهى حواس، تجمل صورة صديقه كما يتصور.

حول سؤال عن علاقة عمر الشريف بالمخابرات يروى زاهى حواس حكاية طويلة على لسان عمر الشريف ومحاولة تجنيده للتجسس على إحدى الفتيات العربيات فى أوروبا خلال إقامته هناك، ثم يقول فى نهايتها «وعمر الشريف لم يكن يتجاوز الثانية والعشرين من العمر فى ذلك الوقت» والجملة الأخيرة تجعلنا نشك فى الحكاية كلها، لأن عمر الشريف سافر للعمل فى «لورانس العرب» وعمره ثلاثون عامًا.

كذلك يروى حواس، وأيضا على لسان عمر الشريف، أن صلاح نصر رئيس جهاز المخابرات فى عهد عبد الناصر قام بزيارة فاتن وعمر فى منزلهما وطلب منهما التجسس على زملائهما، وأن فاتن أخبرته أنها لا يمكن أن تفعل ذلك.

القصة، حسب رواية فاتن حمامة نفسها، لم تحدث هكذا. من زار فاتن وعمر ضابط صغير بالمخابرات صديق لشقيق فاتن الضابط بالشرطة، ولم يطلب منها التجسس بشكل مباشر، لكنه حدثها عن خدمة الوطن ثم أهداها بعض الكتب فى الجاسوسية لتقرأها، وهى فهمت المطلوب، وتهربت منهم بنعومة.

مرة أخرى بغض النظر عن أى من القصتين أكثر صدقًا، المشكلة أن زاهى حواس يقدم نفسه كمتحدث باسم الراحل، وبإحساس الصديق المقرب الذى يعرف الأسرار وحده، وهو ما يجعل البعض، حتى الصحفيين، يصدقون كل كلمة يقولها، فتصبح واقعًا وتاريخًا... مع أن الكثير منها أضغاث أحلام!

 

البوابة نيوز المصرية في

21.07.2015

 
 
 
 
 

عمر الشريف فرعون السينما..

عنوان معرض لتكريم النجم المصري في إكسبو ميلانو

رويترز

تنظم وزارة الثقافة المصرية في معرض إكسبو ميلانو 2015 المقام في العاصمة التجارية لإيطاليا معرضا عنوانه (عمر الشريف فرعون السينما العالمية) تكريما للنجم المصري الذي توفي بالقاهرة في العاشر من الشهر الجاري.

وقالت الوزارة في بيان اليوم الثلاثاء إن المعرض الذي يضم صورا فوتوغرافية من أبرز أفلام الشريف سيفتتح بعد غد المعرض "خلال زيارة المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء لإيطاليا."

ومعرض إكسبو الذي يقام كل خمس سنوات بدأت دورته الحالية في مدينة ميلانو في أول مايو أيار الماضي ويستمر ستة أشهر وهو معرض عالمي للثقافة والتكنولوجيا تشارك فيه أكثر من مئة وستين دولة وتحمل دورته الجديدة شعار "إطعام العالم-طاقة للحياة" ويتوقع أن يتوافد عليه نحو 20 مليون زائر.

والشريف الذي غادر مصر نجما في بداية الستينيات وعاد إليها نجما في منتصف الثمانينيات أصيب بالزهايمر في الآونة الأخيرة.

وقال البيان إن المعرض الذي سيقام بجناح مصر سيضم صورا لأبرز المحطات الفنية التي "خلدت اسمه (الشريف) في ذاكرة السينما العربية والعالمية" ومنها (صراع في الوادي) 1954 و(أيامنا الحلوة) 1955 و(إشاعة حب) 1961 و(في بيتنا رجل) 1961 و(لورانس العرب) 1962 و(الرولز رويس الصفراء) 1964 و(دكتور زيفاجو) و(المماليك) و(جنكيز خان) 1965 و(الأراجوز) 1989 و(المواطن مصري) 1991 و(حسن ومرقص 2008 و(المسافر) 2008.

وأضاف أن معرض (عمر الشريف فرعون السينما العالمية) سيكون جزءا من "احتفالية كبرى ستقام للفنان الراحل بأكاديمية الفنون المصرية بروما... احتفاء بتخليد أحد فناني مصر الذين لمع نجمهم في السينما العالمية."

وقام الشريف عام 1967 ببطولة فيلم (مور ذان أميراكيل) أمام الإيطالية صوفيا لورين وإخراج الإيطالي فرانشيسكو روسي.

كما أدى دور القديس بطرس في الفيلم الإيطالي "القديس بطرس" عام 2005.

 

بوابة أخبار اليوم المصرية في

21.07.2015

 
 
 
 
 

عمر الشريف فرعون السينما.. تكريم النجم الراحل بإيطاليا

القاهرة - رويترز

تنظم وزارة الثقافة المصرية في معرض #إكسبو_ميلانو 2015 المقام في العاصمة التجارية لإيطاليا معرضا عنوانه (عمر الشريف فرعون السينما العالمية) تكريما للنجم المصري الذي توفي بالقاهرة في العاشر من الشهر الجاري.

وقالت الوزارة في بيان اليوم الثلاثاء إن المعرض الذي يضم صورا فوتوغرافية من أبرز أفلام الشريف سيفتتح بعد غد "خلال زيارة المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء لإيطاليا".

ومعرض إكسبو الذي يقام كل خمس سنوات بدأت دورته الحالية في مدينة ميلانو في أول مايو الماضي ويستمر ستة أشهر وهو #معرض_عالمي للثقافة والتكنولوجيا تشارك فيه أكثر من 160 دولة وتحمل دورته الجديدة شعار "إطعام العالم- طاقة للحياة" ويتوقع أن يتوافد عليه نحو 20 مليون زائر.

والشريف الذي غادر مصر نجما في بداية الستينيات وعاد إليها نجما في منتصف الثمانينيات أصيب بالزهايمر في الآونة الأخيرة.

وقال البيان إن المعرض الذي سيقام بجناح مصر سيضم صورا لأبرز المحطات الفنية التي "خلدت اسمه (الشريف) في ذاكرة السينما العربية والعالمية" ومنها (صراع في الوادي) 1954 و(أيامنا الحلوة) 1955 و(إشاعة حب) 1961 و(في بيتنا رجل) 1961 و(لورانس العرب) 1962 و(الرولز رويس الصفراء) 1964 و(دكتور زيفاجو) و(المماليك) و(جنكيز خان) 1965 و(الأراجوز) 1989 و(المواطن مصري) 1991 و(حسن ومرقص 2008 و(المسافر) 2008.

وأضاف أن معرض (عمر الشريف فرعون السينما العالمية) سيكون جزءا من "احتفالية كبرى ستقام للفنان الراحل بأكاديمية الفنون المصرية بروما.. احتفاء بتخليد أحد فناني مصر الذين لمع نجمهم في السينما العالمية".

وقام الشريف عام 1967 ببطولة فيلم (مور ذان أميراكيل) أمام الإيطالية #صوفيا_لورين وإخراج الإيطالي فرانشيسكو روسي.

كما أدى دور القديس بطرس في الفيلم الإيطالي "القديس بطرس" عام 2005.

 

العربية نت السعودية في

21.07.2015

 
 
 
 
 

مهرجان القاهرة السينمائي يكرم عمر الشريف

العرب/ القاهرة

إدارة مهرجان القاهرة السينمائي تنتهز فرص انعقاد الدورة السابعة والثلاثين لتكريم 'لورنس العرب' في احتفال يليق بالممثل العالمي.

أعلنت إدارة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي أنها قررت تكريم الفنان المصري والعالمي عمر الشريف، الذي توفي يوم الجمعة 10 يوليو الجاري عن 83 عاما، في احتفالية تليق بمكانته.

وقالت إدارة المهرجان، في بيان نعت فيه “لورنس العرب” عمر الشريف، إنها ستنتهز فرصة انعقاد الدورة السابعة والثلاثين، خلال الفترة من 11 إلى 20 نوفمبر القادم، لتنظيم احتفال تكريم يليق بهذا النجم العالمي الكبير الذي أمتع المشاهد العربي والعالمي بعدد من أفلامه الشهيرة، مشيرة إلى أنه سيتم الإعلان عن محتوى برنامج هذه الاحتفالية في وقت لاحق.

وجاء في البيان أن النجم عمر الشريف ارتبط بعلاقة خاصة مع مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، لم تقف عند حدود الدعم الكبير الذي قدمه للمهرجان طوال تاريخه، وإنما تعدته إلى موافقته التبرع بجهده الوافر ووقته الثمين لتولي الرئاسة الشرفية للدورة الثلاثين.

كما استثمر -حسب البيان- علاقاته الوطيدة بنجوم السينما في العالم، ونجح في إقناعهم بدعم المهرجان، وتلبية دعوته وحضور فعالياته، مما كان له أكبر الأثر في ترسيخ المكانة الدولية للمهرجان وتأكيد السمعة الطيبة التي اكتسبها.

واكتسب الممثل المصري عمر الشريف شهرته العالمية بفضل المخرج البريطاني ديفيد لين الذي سلط الضوء على موهبته وقدّمه إلى جانب بيتر أوتول في “لورنس العرب”، وذلك قبل أن يكرس هذه الشهرة في سينما الستينات بأدائه البطولة في شريط “دكتور جيفاغو”.

 

العرب اللندنية في

21.07.2015

 
 
 
 
 

«عمر الشريف فرعون السينما»..

عنوان معرض لتكريم النجم المصري في «إكسبو ميلانو»

القاهرة – رويترز:

تنظم وزارة الثقافة المصرية في معرض «إكسبو ميلانو» 2015 المقام في العاصمة التجارية لإيطاليا معرضا عنوانه «عمر الشريف فرعون السينما العالمية» تكريما للنجم المصري الذي توفي بالقاهرة في العاشر من الشهر الجاري.

وقالت الوزارة في بيان إن المعرض الذي يضم صورا فوتوغرافية من أبرز أفلام الشريف سيفتتح بعد غد المعرض «خلال زيارة المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء لإيطاليا.»
ومعرض إكسبو الذي يقام كل خمس سنوات بدأت دورته الحالية في مدينة ميلانو في أول مايو/ أيار الماضي ويستمر ستة أشهر وهو معرض عالمي للثقافة والتكنولوجيا تشارك فيه أكثر من مئة وستين دولة وتحمل دورته الجديدة شعار «إطعام العالم-طاقة للحياة» ويتوقع أن يتوافد عليه نحو 20 مليون زائر.

والشريف الذي غادر مصر نجما في بداية الستينيات وعاد إليها نجما في منتصف الثمانينيات أصيب بالزهايمر في الآونة الأخيرة.

وقال البيان إن المعرض الذي سيقام بجناح مصر سيضم صورا لأبرز المحطات الفنية التي «خلدت اسمه «الشريف» في ذاكرة السينما العربية والعالمية» ومنها «صراع في الوادي» 1954 و»أيامنا الحلوة» 1955 و»إشاعة حب» 1961 و»في بيتنا رجل» 1961 و»لورانس العرب» 1962 و»الرولز رويس الصفراء» 1964 و»دكتور زيفاجو» و»المماليك» و»جنكيز خان» 1965 و»الأراغوز» 1989 و»(المواطن مصري» 1991 و»حسن ومرقص» 2008 و»المسافر» 2008. وأضاف أن معرض «عمر الشريف فرعون السينما العالمية» سيكون جزءا من «احتفالية كبرى ستقام للفنان الراحل بأكاديمية الفنون المصرية بروما… احتفاء بتخليد أحد فناني مصر الذين لمع نجمهم في السينما العالمية.»

وقام الشريف عام 1967 ببطولة فيلم «مور ذان أميراكيل» أمام الإيطالية صوفيا لورين وإخراج الإيطالي فرانشيسكو روسي. كما أدى دور القديس بطرس في الفيلم الإيطالي «القديس بطرس» عام 2005.

 

القدس العربي اللندنية في

22.07.2015

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004