ملفات خاصة

 
 
 

العالمى عمـر الشريف..

غاب جسده ولن تغرب شمسه!

محمد الحنفى

عن رحيل الأسطورة

عمر الشريف

   
 
 
 
 
 
 

سبحان الله.. فنان عالمي “بجد” وبحجم الكبير «أوي» عمر الشريف الذي صال وجال وسط عتاولة نجوم ونجمات هوليوود حاملاً اسم مصر ورافعا رايتها كأول وآخر نجم عربي عالمي حتى الآن، فنان حصل على أكبر الجوائز العالمية ونال أعظم النياشين من الخارج وسكن القصور والفيلات وأفخم الفنادق ينتهي به المطاف بعد هذا العمر الطويل هنا في مستشفي بهمان للأمراض النفسية في حلوان، وتصعد روحه إلى بارئها في صمت بعد ١٠ أيام صعبة ساءت فيها حالته بعد دخوله مرحلة اكتئاب شديد، أعقبها زهد وامتناع تام عن الطعام، ثم أزمة قلبية متوحشة لم ترحم ضعفه وهوانه وشيخوخته ووهن ذاكراته ووحدته.. وغيبوبتنا!

نعم غيبوبتنا لأننا لم ندرك قيمة هذا الفنان الثروة، ولم نقدره حق قدره، وقفنا منه موقف المتفرج على مدى عقود طويلة حتى عندما علمنا بإصابته بالخرف الذهني أو الزهايمر وإقامته وحيدا في منتجع بالجونة بعيداً عن الناس، لم نلق بالاً ولم يفكر أحدنا فيما يمكن أن يقدم لهذا الرجل الذي عشقه العالم كله، وكأنه لم يكن ابناً لهذا البلد الذي لا يعرف قيمة أبنائه إلا بعد فوات الأوان!

هل تعرفون من هو عمر الشريف؟ إنه فنان يشار له بالبنان في الخارج! لقبوه بـ”سندباد” السينما العالمية، ولورانس العرب، ودكتور زيفاجو، وفاتن القلوب، والمخضرم، والأسطورة صاحب الجوائز العالمية “النجم الصاعد، وأفضل ممثل ورشح لجوائز الجولدن جلوب والأوسكار، ونال جائزة سيزر”! واسمحوا لي أن أذكر واقعة حدثت معي عندما سافرت إلى إيطاليا عام ١٩٨٠ وقتها كنت طالباً بالسنة الثالثة بكلية الإعلام، وشاءت الظروف أن ألتقي بعض الشباب هناك، ولما علموا أني مصري سألوني عن ثلاثة «الأهرامات والسادات وعمر الشريف”!

هل تعلمون كيف تلقى الغرب نبأ وفاة النجم العالمي يوم الجمعة الماضي؟ لقد خيم الحزن عليه واتشحت مدينة السينما العالمية هوليوود بالسواد وتبارى أشهر نجومها في إعلان حزنهم عليه، وتقديم التعازي فيه!

ها هو صديقه المقرب النجم الإسباني الشهير أنتونيو بانديراس يعرب عن حزنه الشديد فور سماعه خبر الوفاة ويكتب عبر حسابه الشخصي «الفيسبوك” رحل صديقي العظيم «عمر الشريف» سوف أفتقده دائماً، فقد كان واحداً من أفضل النجوم، فقط فيلمان أغنى بهما التراث الفني «لورانس العرب» و”دكتور زيفاجو”!، و كتب «سيان والتمان» تغريدة على تويتر قال فيها: “كان حقًا أحد العظماء”. وودعه الفنان الكبير “كيفين تشامبرلين” بقوله «شكراً على جميع أعمالك الخالدة على الشاشة». وقال عنه الفنان «يوجين سيمون» بطل السلسلة التليفزيونية الشهيرة «لعبة العروش» عبر حسابه على «تويتر»: «عمر الشريف، يا له من عمل مذهل قدمته للعالم، فلترقد في سلام”.

أما المخرج الشهير «رولان إيميريش» فقد عبر عن تعاسته بسبب رحيل «عمر” قائلاً: «حزين للغاية برحيل عمر الشريف، وسعيد جدًا أنني تمكنت من العمل مع أسطورة مثله، قلبي مع عائلته”.

بينما قامت النجمة العالمية صوفيا لورين بنشر صورة تجمعها بالنجم العالمي الراحل على صفحتها الرسمية بالـ”فيسبوك”، وعلقت بجملة: “ارقد في سلام”.

وقال عنه الفنان العالمي «جوش جاد»، عبر حسابه على «تويتر»: «حزين لمعرفة خبر وفاة عمر الشريف، فقد نشأت على (لورانس العرب) و(دكتور زيفاجو).

أما موقع الجارديان، فقد تعامل معه بصفته واحداً من أهم نجوم العالم ونشر عنه تقريراً مصوراً ومطولا استعرض فيه مشوار حياته!.

بينما انشغلنا كالعادة بالحديث عن ديانته «مسلم ـ مسيحي ـيهودي» وعدد النساء في حياته «وأمور أخرى تافهة من هذا القبيل!

هل تصدقون أن مصر لم تكرم هذا الرجل الذي طالما كرمها وشرفها في الخارج أو حتى تفكر «مجرد التفكير» في تكريمه؟ فها هو فاروق حسني وزير الثقافة الأسبق الذي قضى في منصبه زهاء العشرين عاما يعترف وبكل بساطة أنه كان من الأصدقاء المقربين من عمر، لكن صداقته له حالت دون تكريمه أو طرح اسمه على مؤسسة الرئاسة وقتها حتى تكرمه! يا له من عذر أقبح من ذنب! وهل كان الشريف بحاجة إلى تذكيرك الرئاسة أو المسئولين بقيمته؟ عمر الشريف الذي نتباهى ونتفاخر به أمام الدنيا كان أكبر من ذلك بعزة نفسه وتواضعه إلى أبعد الحدود، وهو الأمر الذي لمسته بنفسي حين أتيحت لي الفرصة لإجراء حديث معه لمجلة المصور عام ١٩٨٣، عندما كان يصور فيلم «أيوب» مع الفنانين الكبار فؤاد المهندس ومديحة يسري وآثار الحكيم في بدايتها، وقتها كنت محرراً صغيراً ذهبت إليه برفقة المصور الخلوق فاروق عبدالحميد متعه الله بالصحة، وضربات قلبي عالية كما لو كانت تعزف في أحد الأفراح البلدية، وأنا على بعد مترات صغيرة من لقاء هذا النجم العملاق؛ خوفاً من أن يرفض الحديث معي أو يعاملني بشكل غير لائق وأنا صحفي مبتدئ، وكانت مفاجأتي كبيرة، فمنذ الوهلة الأولى من المقابلة وجدته إنسانا بسيطا مبتسماً مرحباً متحضراً يجيب عن جميع أسئلتي دون ضيق أو ضجر بعكس أنصاف نجوم وقتها كانت تأخذهم العزة بالإثم ويقتلهم الغرور ولا يجرؤ أحاديث صحفية إلا مع رؤساء التحرير فقط!

عمر الشريف لم يتأخر عن خدمة مصر أبداً، وتفسيري الوحيد لهذا التقصير والتجاهل المتعمد لا يخرج عن ثقافة الحقد والكراهية والنقص والجهل التي لا زالت غرست في قلوبنا وتسيطر علينا وتحكمنا!

أعود مرة أخرى لأستعرض معكم محطات مهمة في حياة الأسطورة أو «ميشيل ديمتري شلهوب» هو الاسم الحقيقي للفنان الراحل عمر الشريف الذي ولد يوم ١٠ أبريل عام ١٩٣٢، بالإسكندرية وظل يحمل اسم شلهوب ويتعامل به حتى التقى الفنانة فاتن حمامة، فتزامنت قصة حبه لها وأشهر إسلامه من أجلها، مع بدايته الفنية في فيلم «صراع في الوادي»، فاختار لنفسه اسم «عمر الشريف»! 

كان والده تاجر أخشاب، يحلم أن يعمل ابنه في هذه المهنة إلا أن ميشيل الصغير كان شغوفاً بالتمثيل الذي بدأه على خشبة مسرح فيكتوريا كوليدج التي كان يدرس بها. وكان زميلا للمخرج العالمي يوسف شاهين.

ولعبت الأقدار دورها في توطيد هذه الزمالة، حتى كان لـ”شاهين” الفضل في تقديمه للجمهور مشاركا الفنانة الراحلة فاتن حمامة بطولة «صراع في الوادي»، ومنه حصل على شهادة نجاحه، وحب حياته الذي عجز الزهايمر أن ينسيه إياه بل كانت وفاتها من أهم الأسباب التي أدت إلى إصابته بالاكتئاب الشديد، حيث كان معروفاً عن الفنان الراحل أنه يكتئب كلما فقد أحداً من أصدقائه أو أبناء جيله، وحدث أن دخل في اكتئاب شديد عندما علم بوفاة صديق عمره الفنان الكبير أحمد رمزي منذ سنوات!

وبعد صراع في الوادي انطلق الجواد الجامح في مضمار التمثيل، حيث قدم مع فاتن أفلام “أيامنا الحلوة» مع أحمد رمزي وعبدالحليم حافظ، ثم «صراع في المينا» مع أحمد رمزي أيضا، و»لا أنام» مع مريم فخر الدين وعماد حمدي، و»نهر الحب» مع زكي رستم، وسيدة القصر مع ستيفان روستي وعمرالحريري.

العالمية

وجاءت الخطوة الكبيرة في حياة عمر الشريف في السينما العالمية عندما اختاره المخرج ديفيد لين للمشاركة فى فيلم لورنس العرب، وكان اختيار الشريف لهذا الدور بناء على رغبة المخرج في أن يكون العمل أكثر واقعية، وقيل وقتها أن ديفيد لين أعلن في مصر عن مسابقة لاختيار بطل فيلمه وتقدم لها عمر الشريف والفنان الراحل رشدي أباظة لكن ملامح عمر منحته فيزة دخول العالمية وأكسبت الدور واقعية عرقية، وقيل أيضاً إن عمر رُشح لهذا الدور بعد رفض هورست بوتشولز، وآلان ديلون، وكانت إجادته له سبباً في ترشيحه لنيل جائزة الأوسكار كأفضل ممثل مساعد، ولكنه حصل على جائزة الجولدن جلوب كوجه جديد واعد وصاعد. 
وبعد حصوله على جائزة الجولدن جلوب وترشحه للأوسكار فُتحت أبواب هوليوود أمام عمر الشريف، ساعده فى ذلك وسامته التي أهلته لتجسيد أدوار متنوعة ولفت أنظار العالم الغربي كلها صوبه.

واستمر عمر مع نفس المخرج الذي قدمه في أفلام «دكتور زيفاجو والرولز رويس الصفراء والثلج الأخضر والفتاة المرحة”.

وفي السبعينيات، قام بتمثيل أفلام الوادي الأخير وبذور التمر هندي.

إلا أن تلك الأفلام لم تلق النجاح المنتظر؛ نظرا لابتعاد الغرب عن الأفلام الرومانسية في ذلك الوقت.

مما اضطر عمر إلى تمثيل أدوار كوميدية ثم الاكتفاء بالظهور في البرامج والمسلسلات والسهرات أو كضيف شرف.

واشتهر عمر الشريف في أفلامه الأجنبية بشخصية الرجل الهادئ والغامض واللطيف والمغري للنساء، بينما مثل في أفلامه العربية جميع الشخصيات الهزلية والأدوار الجادة والرومانسية والكلاسيكية.

وأثناء غيابه عن مصر كان لا يتوقف عن العمل في مسلسلات إذاعية مصرية منها «أنف وثلاث عيون» و»الحب الضائع»، وبعد انحسار الأضواء العالمية عنه عاد إلى مصر في الثمانينيات وقام ببطولة عدة أفلام منها أيوب، والأراجوز، وضحك ولعب وجد وحب، والمواطن مصري، وحسن ومرقص، والمسافر، ومسلسل حنان وحنين عام ٢٠٠٧ مع صديقه الفنان الراحل أحمد رمزي.

واختتم أعماله الفنية بالاشتراك مع كبار نجوم الوطن العربي في فيلم «روك القصبة».

حياته الشخصية

في عام ١٩٥٥ تزوج عمر الشريف من سيدة الشاشة، فاتن حمامة، ودام زواجهما ١٥ عاما، وأنجب منها ابنه الوحيد “طارق”، الذي تولي إدارة أعمال والده في السنوات الأخيرة رغم إقامته في الخارج، وكانت قصة حب عمر وفاتن مضرب الأمثال ليس في مصر وحدها بل في العالم العربي كله. لكنه دفع ضريبة العالمية والشهرة بإهماله لبيته، ورفض الفنانة الراحلة ترك مصر والإقامة معه في هوليوود لينتهي الأمر بطلاقهما بعد ٢٠ عاماً من المشاكل. وظل عمر دون زواج رسمي بعد فاتن، حتى وفاته بعد ستة أشهر من رحيلها، ومن المفارقات الغريبة أنه ظل متصوراً أنها لم تمت وكان يسأل عنها ابنهما طارق بين الحين والآخر بسبب إصابته بمرض الزهايمر منذ ٣ سنوات دون أن يعرف أحد بهذا الأمر، حتى أعلن طارق فى تصريحات صحفية لجريدتي «تيليجراف» البريطانية و»إل موندو» الإسبانية منذ ٣ أشهر أن مرض «الزهايمر» تمكن من والده، وأن حالته تسوء وأصبح لا يتذكر أسماء أشهر أعماله الفنية التي شارك بها أو تواريخ تصويرها، مضيفاً بأنه لم يعد يعي لماذا يحييه المعجبون، ويتخيل أنهم أصدقاء قدامى نسي أسماءهم، مع أنهم مجرد معجبين لا تربطهم به أي علاقة، بما يعنى أنه لم يعد يعرف أنه ممثل مشهور وأن والده «لا يدرك حقيقة مرضه ولا يريد القيام بالتمارين من أجل تحسين حالته الصحية، ويجد صعوبة فى تذكر ما فعله أمس، ناهيك عن تذكر فترة تألقه فى هوليوود. كما صرح طارق وقتها لجريدة صنداى تايمز أن والده يكون فى بعض الوقت فى حال أفضل، وفى أوقات أخرى مرتبكا للغاية». وأن سبب اكتشافه بأن ثمة شىء ما يعانى منه والده عام ٢٠١١، عندما زجر صحفية خليجية كانت تحاول التقاط صورة معه خلال فعاليات مهرجان الدوحة السينمائي فى قطر، وقال طارق إن والده لم يعره انتباها عندما أخبره بوفاة أمه فى شهر يناير الماضي.

أهم الجوائز والتكريمات

نال الفنان الراحل جائزة النجم الصاعد لعام ١٩٦٣ عن دوره بفيلم لورنس العرب، وأفضل ممثل في فيلم دكتور زيفاجو عام ١٩٦٦، وجائزة الجولدن جلوب، عن فيلمه الموسيقي «الفتاة المرحة» عام ١٩٦٨، والدرامي الرومانسي «ميرلنج» في نفس العام، والفيلم الفرنسي «السيد إبراهيم» والذي رشح لنيل جائزة الجولدن جلوب لأفضل فيلم أجنبي، وترشح لنيل جائزة الأوسكار عن دوره في «لورانس العرب «، ونال جائزة سيزر العالمية.

كلمة أخيرة

علينا أن نعترف بتقصيرنا في حق هذا العملاق العالمي الذي سنظل نتباهى ونفتخر به أمام العالم، هذا الفنان الذي تجاهله المنتجون المصريون بسخف شديد ولم يحسنوا استغلال قدراته الفنية الرهيبة، اللهم إلا بعض الأفلام القليلة، ويكفي أداؤه المبهر في الأراجوز وحسن ومرقص الذي لم يكن فيلماً بقدر ما كان مباراة رائعة في الأداء بينه وبين الفنان الكبير عادل إمام، وأرجوكم لا ترهقوا أنفسكم بإطلاق اسمه على دورة مهرجان أو قاعة محاضرات أو شارع أو مدرسة، فقد سئمنا من هذه التكريمات التي لا تتم إلا بعد رحيل العمالقة!.

أما عتابي فأوجهه لثلاثة أشخاص، ابنه طارق الذي تركه في لحظات مرضه ومحنته حتى مات وحيداً داخل مصحة للأمراض العقلية، والذي أخفى خبر إصابة والده بمرض الزهايمر منذ ٣ سنوات، وتسبب في غضب والدته الفنانة الراحلة فاتن حمامه من تصريحات الشريف غير المسئولة والتي أساءت لها وهي في عصمة الرجل الفاضل د.محمد عبدالوهاب دون أن تدرك أن ما قاله عمر لم يكن إلا تخاريف نتيجة الزهايمر الذي أتي على جزء كبير من خلايا الذاكرة في المخ!.

وعتابي أيضا لفاروق حسنى الذي تخلى عن صديقه ولم يلفت نظر المسئولين وقتها لتكريمه وكان ذلك حقاً عليه، وعتابي الأخير لصديقه الدكتور زاهي حواس الذى تكتم هو الآخر تفاصيل الحالة المرضية الأخيرة للفنان الراحل، وجعلنا نتفاجأ بخبر رحيله داخل مستشفي للأمراض العقلية في حلوان! وفي النهاية أقول للعالمي عمر الشريف جسدك سيغيب عنا أما شمس أعمالك وتاريخك المشرف فلن تغرب أبداً!.

الكبير كبير

في الوقت الذى تخاذل فيه عدد كبير من نجوم الفن عن المشاركة في تشييع جثمان الفنان العالمي عمر الشريف الأحد الماضى ، أصر الدكتور محمد عبد الوهاب زوج الفنانة الراحلة فاتن حمامة علي حضور الجنازة رغم كبر سنه وحرارة الجو في نهار رمضان ، ليقدم واجب العزاء بنفسه ويثبت أن الكبير كبير .

 

المصور المصرية في

15.07.2015

 
 
 
 
 

زوربا المصري آخر أدواره: عمر الشريف وفن التمثيل

نبيل القط

ربما لم ينتم ميشيل شلهوب لشيء بقدر انتمائه الى الممثل عمر الشريف وفن التمثيل أو بقدر انتمائه إلى (الأدوار) التي أداها طوال حياته، وكما يعتقد روبرت لاندي في نظريته عن سيكولوجية الأدوار أننا جميعاً (ممثلون نؤدي أدواراً في الحياة) وما وجودنا الحقيقي إلا أدوار مختلفة يؤديها الفرد في أوقات ومراحل مختلفة من حياته، يؤديها بإتقان أحياناً وأحياناً بسطحية، ويرى لاندي أنه كلما ازداد عدد ما يؤديه الفرد من أدوار وتوسّع وتعمق أداؤه كانت حياته الفردية أكثر غنى وصحة من الناحية النفسية على الأقل، وربما لا نعرف شخصاً عاش كل تلك الأدوار التي عاشها عمر الشريف في حياته، فهناك عمر الشريف ذو الجذور اليهودية من أمه والذي أدى أدواراً يهودية في أفلامه. وعمر الشريف او ميشيل شلهوب المسيحي الكاثوليكي الذي لم يتزوّج حبه الأول لأنها كانت مسيحية ارثوذكسية (يا لعمق دور المسيحي الكاثوليكي) وكأن دور العاشق لم يكن بذلك العمق وقتها. وعمر الشريف المسلم وعمر الشريف المحبّ، وقد تعمق دور العاشق وقتها حتى أزاح دور المسيحي الكاثوليكي عن الواجهة من أجل دور العاشق لفاتن حمامه (يا لعمق التحول للدور الجديد مرة أخرى). وعمر الشريف الزوج (٢٠ سنة زواج) والأب المسلم التقليدي مرة أخرى الذي أرسل لابنه محفظاً للقرآن ومعلماً للعربية في مدرسته الإنكليزية، وهناك أيضاً عمر الشريف الجد الذي أورث تعدديته إلى حفيده من زوجة إبنه اليهودية الذي يعتبر نفسه مسلماً يهودياً مزدوج الديانة، وهناك عمر الشريف المقامر حتى النخاع والسكير ورجل الفتوة الذي ضرب شرطياً فرنسياً وحارس أمن كازينو باريسي بعد أن خسر ٣٠ ألف يورو في لعبة بوكر، دور الفتوة هذا بعد أن أحسّ بإهانة فأصاب الشرطي الفرنسي بضربة رأس حطمت أنفه، كما يحدث في حواري المحروسة، وربما اعتقد وقتها أنه يؤدي دور الملاكم تايسون، كما قالت الصحافة في حينه. وهناك أخيراً وأولاً عمر الشريف المصري والعربي والعالمي. في أيامه الأخيرة ازداد عمر أو ميشيل جمالاً ورقة وصعوبة وخلع كل قمصانه كما كان يسمّيها في أحد حواراته عن علاقاته بالدِّين والوطنية المصرية، اختفت الأدوار اللانهائية لعمر الشريف تدريجياً حتى ميشيل شلهوب الأول اختفى ولم يبق إلا دوران فيهما كل الأدوار؛ وهما دور الممثل الشاب والناطق بالفرنسية عمر الشريف (لم يكن يشاهد إلا أفلاماً قديمة على روتانا كلاسيك في أيامه الأخيرة)، نسي كل شيء تقريباً شهرته العالمية وأحباءه حتى فاتن حمامة لم يعد يعرف من هي، ولكنه احتفظ باسم واحد فقط ودور واحد فقط ربما لأنه اسم الممثل (عمر الشريف) الذي وهبه كل تلك الأدوار، وربما لأنه اسمه الفني ولم ينس دور كل الأدوار الممثل؛ ظل يعتقد أنه يمثل حتى آخر أيامه، عندما يدخل مكاناً كان يعتقد أنه ديكور فيلم وهو يؤدي أحد أدواره، وكان يعتقد أنه يمثل فيلماً في المستشفى الذي يعالج فيه وقضى فيه حياته ويرفض الحديث إلا بالفرنسية، ربما كان يعتقد أن الفيلم الذي يمثل فيه فرنسي اللغة والزهايمر هو الدور الذي يمثله وأراد أن يتقن الدور كالعادة. وطبعاً لن نستطيع أن نعرف بالضبط، عمر الشريف الممثل المقامر محب الحياة الزوربي الزهيمري الحنون لم ينس حبه للويسكي، وعندما كانوا يضعون في يده كأساً من عصير التفاح كان يشربه على أنه ويسكي ويسكر على إيقاعه حتى مات وهو يمثل آخر أدواره، وأخيراً يُقال إنه توقف عن تناول طعامه في آخر ثلاثة أيام، هل كان ذلك إتقاناً آخر للدور أم قراراً بانتهاء آخر أدواره.

نبيل القط

طبيب وناقد مصري

 

السفير اللبنانية في

15.07.2015

 
 
 
 
 

الشريف يلقى مصير ليلى

بقلمســمير شــحاتة

المصدرالأهرام اليومى

ما حدث للفنانة ليلي مراد وقت وفاتها كاد يتكرر مع عمر الشريف، انحصر شغف الصحفيين علي معرفة ديانتها، وفاجأتهم أسرتها في اليوم التالي بإنهاء تشييع الجثمان وإجراءات الدفن قبل أن يستيقظوا، وظلت الأقوال تتضارب علي أي دين دفنت، وتناسوا فنها ودورها المؤثر للارتقاء بالأغنية والفيلم الغنائي، كانت بعض الصحف الإسرائيلية أشاعت أنها ارتدت عن الإسلام وعادت إلي اعتناق اليهودية، وهو ما نفته الفنانة قبل رحيلها.

وفي مشهد أكثر سخرية، انشغلت بعض كبريات الصحف وصغارها بكشف عالم الآثار زاهي حواس خانة ديانة عمر الشريف، مع أن الإجابة معروفة منذ زواجه بحب عمره فاتن حمامة، المؤسف أن بعض العقليات المتشددة لم تقبل بإسلامه بسبب مسيرته الفنية، وهذا يوضح الغرض الخفي لجرجرة الناس لهذه السفسطة للتقليل من شأن فنان ذاع صيته عالميا، بداية من الأفلام الثلاثة التي أحبها عمر من 20 فيلما مصريا، سيدة القصر وفي بيتنا رجل وإشاعة حب، ثم لمعان نجمه في هوليوود بدور "الشريف علي" بفيلم "لورانس العرب"، وأفول نجمه برحيله بمستشفي صغير بحلوان

لم يفوت الإعلام الإسرائيلي الفرصة ليلعب دورا دنيئا، ففي برنامج "ستوديو الجمعة" بالقناة الإسرائيلية الثانية، ادعي المذيع إن الشريف كشف قبيل وفاته عن هويته المثلية وأصوله اليهودية، ثم اعتذر المذيع علي تويتر وكتب: "كان عمر الشريف ممثلا كبيرا ولم يكن مثليا". طبيعي أن تحاول إسرائيل النيل من رموزنا، لكن المستغرب محاولة البعض منا القيام بهذا الدور، خاصة ممن علي مقعد المسئولية، بتجاهل معاناته مع المرض، ووداع لا يليق بمكانته. رغم ذلك سيظل قيمة وقامة نفتخر بها.

 

الأهرام اليومي المصرية في

15.07.2015

 
 
 
 
 

بيتر اوتول. صداقة جمعها "لورنس العرب" وفرقها الموت

بقلممنى شديد

المصدرالأهرام المسائى

ولدا فى نفس العام فى 1932 ويفصل بين وفاتهما عامان، رحل بيتر اوتول فى ديسمبر 2013 ولحق به صديقه عمر الشريف فى يوليو 2015، كان المخرج الكبير ديفيد لين سببا فى اجتماع الصديقين لأول مرة فى عام 1962 فى فيلم "لورانس العرب" واستمرت هذه الصداقة حتى الوفاة وكان لهما ايضا نفس وكيل الأعمال فى هوليود والسينما العالمية وهو ستيف كينيس.

وكما كان "لورانس العرب" طريق عمر الشريف الى عالمية وترشيحه للاوسكار وحصوله على جائزة الجولدن جلوب كان سببا ايضا فى الصداقة القوية التى جمعته بالنجم الايرلندى الاصل بيتر اوتول الذى جعل منه هذا الفيلم ايضا نجما لأول مرة، ولم يكن اوتول يعترف باسم "عمر الشريف" وقرر أن يناديه باسم فريد طوال فترة تصوير الفيلم الذى كانت تدور احداثه بالكامل فى وسط الصحراء.

وقال بيتر اوتول فى احد الحوارات الصحفية للجارديان عام 2003 انه قال لعمر "لا يوجد احد فى العالم يمكن ان يسمى بعمر الشريف يجب أن يكون اسمك فريد" مشيرا الى أنه ظروف تصوير الفيلم كانت سببا فى الصداقة التى جمعته بعمر حيث قضى معه أكثر من 9 اشهر فى وسط الصحراء وكانا يعيشان فى الخيم وعلى بعد اكثر من 400 ميل عن اي مصدر للمياه.

وكان أول مشهد يجمع بين عمر الشريف وبيتر اوتول فى الفيلم حديث النقاد وقالت عنه العديد من الصحف الاجنبية انه صاحب افضل دخلة فى تاريخ السينما واكد الاعلامى الامريكى لارى كينج على هذا فى رثائه للشريف بعد وفاته بقوله ان "اول مشهد يظهر فيه عمر الشريف فى "لورانس العرب" من افضل وأروع المشاهد الدرامية فى تاريخ السينما، حيث يظهر بيتر اوتول الضابط الانجليزى "لورنس" فى وسط الصحراء ومعه الدليل الذى يلفت نظره الى شخص يقترب من بعيد وينذره بالخطر وعندما يحاول الدليل رفع السلاح تسقطه طلقة نارية فى الحال مع اقتراب الشريف على "عمر الشريف" أكثر وأكثر وعندما يسأل الضابط الشريف على "لماذا قتلته؟" يرد "لأنها طريقتى".

وتكرر التعاون بين عمر الشريف وبيتر اوتول مرة اخرى فى عام 1967 فى فيلم 
"
ليلة الجنرالات" والذى تدور احداثه حول مجموعة من جنرالات الجيش النازى اثناء الحرب العالمية وبعد أن كان اوتول والشريف اصدقاء فى لورنس العرب ظهرا فى هذا الفيلم كاعداء رغم انهم فى جيش واحد تحت راية النازية حيث قام بيتر اوتول بدور جنرال مجنون ومريض نفسى يقتل النساء بينما قام عمر بدور ضابط فى الجيش النازى يقوم بالتحقيق فى جرائم القتل لكنه لا يستطيع المساس بالجنرال لمجرد انه جنرال كبير ومن ابطال حرب النازية لكن اصراره على التحقيق فى القضايا يؤدى الى موته فى النهاية بعد أن يقتله بيتر اوتول ويدعى انه من الخونة الذين حاولو الانقلاب على هتلر واغتياله
!.

وبعد سنوات طويلة عاد النجمان للعمل معا مرة اخرى فى عام 2006 بعد ان بلغا من العمر 72 عاما حيث شاركا معا فى بطولة فيلم "ليلة واحدة مع الملك" الذى يتناول إحدى القصص التوراتية عن استير، التي أصبحت ملكة بلاد فارس، وفقا للأسطورة، وسعت لإنقاذ الأمة اليهودية من الفناء وقام فيه بيتر اوتول بدور النبى صاموئيل وقام عمر الشريف بدور الامير ميموكان.

وفى عام 1999 كرم مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى دورته الـ23 عمر الشريف وبيتر اوتول عن مسيرتهما الفنية وكان من أجمل المشاهد التى شهدها مهرجان القاهرة السينمائى الدولى اجتماع الصديقين على خشبة المسرح تحت مظلة المهرجان وسعادتهما بالتكريم المشترك فى حضور رئيس المهرجان فى ذلك الوقت الفنان حسين فهمى.

 

الأهرام المسائي المصرية في

15.07.2015

 
 
 
 
 

عمر الشريف على السجادة الحمراء لمهرجان «كان» عام 1954:

«صراع في الوادي» حديث لجنة التحكيم

غادة غالب

كان النجم العالمي عمر الشريف، من أوائل الفنانين المصريين الذين شاركوا في مهرجان «كان» السينمائي الدولي، في عام 1954، وذلك عن دوره في فيلم «صراع في الوادي»، مع الفنانة الراحلة فاتن حمامة.

وفيلم «صراع في الوادي»، كان حديث لجنة تحكيم المهرجان بعد عرضه، وفي صور نادرة يظهر الفنان والأديب الفرنسي جان كوكتو، رئيس لجنة التحكيم في مهرجان كان، وبجانبه زوجة منتج الفيلم جبرائيل تلحمي، و«الشريف»، وجاك باسكال.

و«صراع في الوادي»، فيلم مصري من إنتاج جبرائيل تلحمي عام 1954، بطولة فاتن حمامة، عمر الشريف، زكي رستم، وفريد شوقي، ومن إخراج يوسف شاهين.

وحمل الفيلم مشهدًا، كان واحدًا من الأكثر اللقطات التي فجرت جدلًا كبيرًا في السينما المصرية، والذي فضح قصة الحب الكامنة بين «الشريف، وحمامة»، من خلال القبلة التي جمعتهما سويًا، في مشهد إصابته بطلق ناري، ليسقط على ظهره وينزف، فتحتضنه البطلة، وتخرج عن السيناريو لتقبله قبلة طويلة، لتعلن بعدها بفترة «حمامة»، انفصالها عن زوجها المخرج عزالدين ذوالفقار والد ابنتها نادية، وخطبتها على «الشريف»، ليكون الفيلم بداية حياة جديدة وعلاقة عاطفية تحدث عنها العالم العربي بأسره، ظلت مكانتها في قلوبهما رغم انفصالهما، إضافة إلى الانطلاق نحو عالم التمثيل والعالمية فيما بعد.

ويذكر أن الدورة الأولى للمهرجان انطلقت في مدينة «كان» الفرنسية في اليوم الأول من شهر سبتمبر عام 1939، حين فكر وزير التعليم العام والفنون الفرنسي، جان زي، في إقامة مهرجان بمدينة كان لعرض الأفلام، لكن اندلاع الحرب العالمية أدى إلى تأجيل حلمه مؤقتا، إلى أن تحقق في أوائل عام 1946، حيث بدأت فعاليات مهرجان «كان».

وفكر الوزير الفرنسي في وسيلة يستطيع ابتكارها لجذب أنظار نجوم العالم كله، فاختار أن يتصدر مدخل المكان الذي يقام عليه المهرجان سجادة حمراء طولها 40 مترًا وعرضها يتفاوت ما بين 10 و12 مترًا، واشترط ألا يقف عليها أو يقترب منها سوى كبار النجوم المكرّمين والحاصلين على جوائز، وتطور هذا الأمر حتى أصبحت هذه السجادة بمثابة حلم يتطلع إليه الفنانين جميعًا على مستوى العالم.

 

المصرية في

12.07.2015

 
 
 
 
 

عمر الشريف على السجادة الحمراء لمهرجان «كان» عام 1954:

«صراع في الوادي» حديث لجنة التحكيم

غادة غالب

كان النجم العالمي عمر الشريف، من أوائل الفنانين المصريين الذين شاركوا في مهرجان «كان» السينمائي الدولي، في عام 1954، وذلك عن دوره في فيلم «صراع في الوادي»، مع الفنانة الراحلة فاتن حمامة.

وفيلم «صراع في الوادي»، كان حديث لجنة تحكيم المهرجان بعد عرضه، وفي صور نادرة يظهر الفنان والأديب الفرنسي جان كوكتو، رئيس لجنة التحكيم في مهرجان كان، وبجانبه زوجة منتج الفيلم جبرائيل تلحمي، و«الشريف»، وجاك باسكال.

و«صراع في الوادي»، فيلم مصري من إنتاج جبرائيل تلحمي عام 1954، بطولة فاتن حمامة، عمر الشريف، زكي رستم، وفريد شوقي، ومن إخراج يوسف شاهين.

وحمل الفيلم مشهدًا، كان واحدًا من الأكثر اللقطات التي فجرت جدلًا كبيرًا في السينما المصرية، والذي فضح قصة الحب الكامنة بين «الشريف، وحمامة»، من خلال القبلة التي جمعتهما سويًا، في مشهد إصابته بطلق ناري، ليسقط على ظهره وينزف، فتحتضنه البطلة، وتخرج عن السيناريو لتقبله قبلة طويلة، لتعلن بعدها بفترة «حمامة»، انفصالها عن زوجها المخرج عزالدين ذوالفقار والد ابنتها نادية، وخطبتها على «الشريف»، ليكون الفيلم بداية حياة جديدة وعلاقة عاطفية تحدث عنها العالم العربي بأسره، ظلت مكانتها في قلوبهما رغم انفصالهما، إضافة إلى الانطلاق نحو عالم التمثيل والعالمية فيما بعد.

ويذكر أن الدورة الأولى للمهرجان انطلقت في مدينة «كان» الفرنسية في اليوم الأول من شهر سبتمبر عام 1939، حين فكر وزير التعليم العام والفنون الفرنسي، جان زي، في إقامة مهرجان بمدينة كان لعرض الأفلام، لكن اندلاع الحرب العالمية أدى إلى تأجيل حلمه مؤقتا، إلى أن تحقق في أوائل عام 1946، حيث بدأت فعاليات مهرجان «كان».

وفكر الوزير الفرنسي في وسيلة يستطيع ابتكارها لجذب أنظار نجوم العالم كله، فاختار أن يتصدر مدخل المكان الذي يقام عليه المهرجان سجادة حمراء طولها 40 مترًا وعرضها يتفاوت ما بين 10 و12 مترًا، واشترط ألا يقف عليها أو يقترب منها سوى كبار النجوم المكرّمين والحاصلين على جوائز، وتطور هذا الأمر حتى أصبحت هذه السجادة بمثابة حلم يتطلع إليه الفنانين جميعًا على مستوى العالم.

 

المصري لايت في

15.07.2015

 
 
 
 
 

عمرو صحصاح يكتب:

نبرة صوت عمر الشريف

عمر الشريف عاد إعلان جمع التبرعات لمؤسسة مجدى يعقوب لعلاج مرضى القلب، والذى يقدمه عمر الشريف بالأداء الصوتى فقط، مرة ثانية، وانتشر بضراوة عبر الفضائيات المختلفة، ليتزين بنبرة صوت النجم العالمى الراحل، فرغم اختفاء هذا الإعلان عدة سنوات، وإعداد المؤسسة حملة إعلانية أخرى ضخمة بعدد كبير من النجوم ولاعبى الكرة والشخصيات العامة، إلا أن الجمعية عادت إلى الاستعانة بالإعلان الذى يقدمه النجم العالمى الراحل مرة أخرى، ليظل عمر الشريف بأدائه الصوتى فقط ونبله الإنسانى وصدق إحساسه دون أن يظهر ولو لوهلة بالإعلان، أهم من نجوم كثيرون يطلون ليل نهار عبر هذه الإعلانات، لمجرد التظاهر بالتعاطف مع مرضى القلب، وجمع التبرعات من أجلهم دون أن يصدقهم الجمهور.

 

####

 

اليوم.. عزاء الفنان العالمى الراحل عمر الشريف بمسجد عمر مكرم

عمر الشريف يقام بمسجد عمر مكرم عزاء الفنان العالمى الراحل عمر الشريف الذى توفى يوم الجمعة الماضى، عن عمر يناهز 83 عاما فى أحد مستشفيات حلوان بعد صراع مع المرض

 

####

 

الشريف عمر

محمد الغيطى

كان لى شرف اللقاء معه، حيث رشحه الدكتور زاهى حواس، ليقوم بدور خوفو فى سيناريو من تأليفى عن رواية أستاذنا نجيب محفوظ، عبث الأقدار، وهو الدور الذى قام بِه القدير عزت العلايلى، هو عاشق لمصر وقلبه مثل قطرة الندى ابن بلد عاشق للنكتة، لما يضحك تشعر أن الهواء يشاركه الضحك، أتحدث عن عمر الشريف، أكبر فنان مصرى وعربى فى العالم، حياته فيلم كبير ونهايته ميلودرامية، عاش أحسن من الملوك على عرش القلوب وأحبه كل نجوم العالم، انظروا ماذا كتب عنه جونى ديب، وفان دام، وصوفيا لورين، وباربرا سترايسند، وجيم كارى وأميتاب باتشان، وغيرهم من نجوم العالم، إنه كما الشريف عمر الشريف، المحزن أننى لم أجد من إعلامنا احتفاء يليق به، والأكثر أسفًا أن يحضر جنازته بضعة أفراد لا يعدون على أصابع اليد، لذلك أتمنى أن يحس أحد فى هذا البلد بقيمة عمر الشريف، الذى رفض جنسيات الدنيا ولابد أن نقيم له متحفا، وينقل قبره لهذا المتحف وسيصبح مزارا عالميا، وأقترح على القدير أسامة هيكل أن يكون فى مدينة الإنتاج الإعلامى أو يكون بجوار المتحف المصرى الكبير أمام الأهرامات، ولا أنت مَش معانا يازير الثقافة؟، الأيام القادمة ستثبت كم قدم العظيم الراحل من خدمات للوطن بالإضافة لإبداعه الفنى الخالد، أرجوكم لاتعاملوا رموز الوطن مثل خَيل الحكومة

 
 

####

 

مجلس نقابة الممثلين ومحمد رمضان يتلقيان العزاء فى عمر الشريف

كتب عمرو صحصاح - تصوير صلاح سعيد وهشام سيد

بدأ منذ قليل عزاء النجم العالمى الراحل عمر الشريف، ووقف لتلقى العزاء مجلس إدارة نقابة المهن التمثيلية منهم الفنانون إيهاب فهمى وسامى مغاورى وأشرف طلبة، وشاركهم فى استقبال المعزين الفنان محمد رمضان وذلك بمسجد عمر مكرم

 

####

 

لبنى عبد العزيز وصفية العمرى ولقاء سويدان وخالد جلال فى عزاء عمر الشريف

كتب عمرو صحصاح - تصوير صلاح سعيد وهشام سيد

توافد عدد من الفنانين على مقر عزاء النجم العالمى عمر الشريف بمسجد عمر مكرم بميدان التحرير، وحضر من نجمات الفن لبنى عبد العزيز وصفية العمرى ولقاء سويدان ونسرين، إضافة لرشا ابنة الفنان الراحل سامى العدل. وحضر من رجال الفن تامر عبد المنعم وأحمد صيام والمنتج محمد العدل والمخرج خالد جلال والأب بطرس دانيال رئيس المركز الكاثوليكى للسينما والشيخ عمر مظهر

 

####

 

بالفيديو.. محمود ياسين وأحمد حلمى وكريم عبد العزيز فى عزاء الراحل عمر الشريف

كتب عمرو صحصاح - تصوير صلاح سعيد وهشام سيد

وصل إلى مقر عزاء النجم العالمى الراحل عمر الشريف، والمقام بمسجد عمر مكرم بميدان التحرير، كل من الفنان الكبير محمود ياسين وزوجته الفنانة المعتزلة شهيرة، والفنانون حجاج عبد العظيم وفتوح أحمد وعمر محمود ياسين والدكتور كمال عبد العزيز رئيس المركز القومى للسينما الأسبق. كما حضر النجمان أحمد حلمى وكريم عبد العزيز، والتف المصورون حولهما، الأمر الذى أدى إلى وقوع مشادات بينهم وبين المنتج محسن علم الدين، بسبب إثارتهم الفوضى داخل مقر العزاء. كما حضر لتقديم واجب العزاء المخرج عمر عبد العزيز رئيس اتحاد النقابات الفنية، والمخرجان هانى لاشين وخالد الحجر ومدير التصوير محمود عبد السميع، والفنانون فايق عزب ومحسن منصور ومحمد صلاح ومحمد الشربينى وحسان العربى، والناقد الرياضى محمود معروف والناقد طارق الشناوى

 

####

 

وزير الثقافة وإلهام شاهين وسمير وصبرى ونجوى فؤاد يصلون مقر عزاء عمر الشريف

كتب عمرو صحصاح - تصوير صلاح سعيد وهشام سيد

وصل منذ قليل إلى مقر عزاء النجم العالمى الراحل عمر الشريف، وزير الثقافة الدكتور عبد الواحد النبوى والوفد المرافق له. كما حضر لتقديم واجب العزاء الفنانة إلهام شاهين والفنان محمد أبو داود والمخرج أحمد صقر رئيس قطاع الإنتاج والمخرج مسعد فودة نقيب السينمائيين والفنان محمود عامر عضو مجلس إدارة المهن التمثيلية السابق. كما وصل الفنان سمير صبرى، وصفية العمرى، والفنانة نجوى فؤاد والمخرج الكبير مجدى أبو عميرة والمخرج عادل أديب وزوجته الفنانة منال سلامة والسيناريست حمدى يوسف

 

اليوم السابع المصرية في

15.07.2015

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004