ملفات خاصة

 
 
 

شعاع من ضياء.. عمر الشريف

كمال رمزي

عن رحيل الأسطورة

عمر الشريف

   
 
 
 
 
 
 

بعد ثلاثة عقود من «بداية ونهاية» ١٩٦٠. يعود عمر الشريف لصلاح أبوسيف فى «المواطن مصرى» ١٩٩١.. فترة البعاد، انطلق فيها النجم المصرى إلى آفاق عالمية. عمل مع كبار المخرجين، الأمريكيين والفرنسيين والبريطانيين. وقف أمام ألمع الممثلين.. بالضرورة، اكتسب المزيد من الخبرة، المتوفرة أصلا، والتى اكتسبها خلال عمله تحت قيادة ملك التشويق الساخن، الهادئ، كمال الشيخ، فى «من أجل امرأة» ١٩٥٩، وبينما استوعب فن التعبير عن الصداقة، والتآخى، من حلمى حليم، فى «أيامنا الحلوة» ١٩٥٥، تعلم خصوصية الأداء على يد أستاذ الكوميديا، فطين عبدالوهاب، فى «إشاعة حب» ١٩٦٠.. وطبعا، ثمة مكتشفه الجامح، يوسف شاهين، الذى فجر طاقته فى «صراع فى الوادى» ١٩٥٤، و«صراع فى الميناء» ١٩٥٦.

فى ذات الفترة، بخطوات جادة، قدم الراسخ، صلاح أبوسيف، فيلما تلو الآخر، ليغدو المعلم الرئيسى، فى السينما المصرية.

كل منهما، عمر وصلاح، صاحب تجارب يعتد بها، فى عالم الأطياف، والواحد منهما، يعرف تماما، قيمة وقدرة واسلوب الآخر، لذا، جاء انجازهما فى «المواطن مصرى»، جديرا بالتأمل.

فى المشهد الأول، يبدو التجانس واضحا بين عمر الشريف، والملابس التى يستكمل العمدة «عبدالرازق الششتاوى» ارتداءها.. أصلا، هو بجلباب البيت، يطلب من زوجته احضار جلباب مكوى كى يقابل المحامى، المستشار «صدقى الجمال».. على طريقة الفلاحين، يشمط جلبابه من الخلف إلى الأمام، وفوق، تحته السروال الطويل، والصديرى يجلس على حافة السرير. تضع الزوجة الجلباب المكوى حول رأسه لينساب على جسمه. بحركة عفوية، يلتقط العباءة واللاسة من الشماعة، كما لو أنه تعود على هذا تماما.

سريعا، فى الموقف الأول، بين العمدة، والمحامى، ننتقل من الظاهر للباطن، نتعرف على شخصية العمدة من الداخل، يبينها عمر الشريف، ببراعة وخصوصية.. المحامى، يخطره أنه كسب قضية الأرض التى استولى عليها الإصلاح الزراعى، وان من حقه، الآن، استردادها، بالقانون، وقوة الشرطة إذا استلزم الأمر.. على العكس من المتوقع، لا تنتاب العمدة موجة من السعادة، ولا يهلل، ولا حتى يبتسم، ولكن يرتسم على وجهه قدر غير قليل من الأسى، فالواضح أن ذكريات مرة هاجمته.. يتحرك بذهول نحو الكاميرا، يغمض عينيه بشىء من الراحة بعد عناء طويل. يقول، كمن يتذوق معنى الكلمات «بعد عشرين سنة».. الانتشاء يتسلل لملامحه.

هنا، يختلف عمر الشريف عن جميع «العمد» فى السينما المصرية، بل لا علاقة له بالعمدة الأكول، الشره، الكاذب، الدنىء، الذى قدمه صلاح أبوسيف نفسه، فى «الزوجة الثانية» ١٩٦٧، بالأداء الصاخبة لصلاح منصور.. عمدة «المواطن مصرى»، القادم من صفحات رواية يوسف القعيد، وسيناريو محسن زايد، بملامحه المتفردة، يعبر فى ذات الوقت عن آلام وطموحات وتصورات طبقة الاقطاعيين التى ترى أن عبدالناصر، بقوانين نزع ملكيتهم للأراضى، ظلمهم إلى حد الإجحاف، وليست مصادفة أن يعلق العمدة، على حائط دواره، صورة أنور السادات، الذى ألغى قانون الإصلاح الزراعى، وأعاد لهم، ما يعتقدون أنها، حقوقهم المسلوبة.

طوال الفيلم، حتى بعد عودة الأرض، ثمة إحساس بالمرارة يظل ملازما للعمدة، يتبدى واضحا، حين يتحدث، بصوت لا يعلو أبدا، عن الظلم الذى تعرض له، عندما «نهبت الأرض» أمام عينيه.. انفعال عمر الشريف يأتى من أعماقه، يعبر عنه بحركة يد مقتصدة، وبالضغط على حروف كلمات، ليؤكد، بصرامة، للشيخ صقر، ومن معه من الفلاحين، أنه هو الذى ظلم، ويتساءل، هل المطلوب أن أترك لكم «أرضى» ولا يفوته الايحاء، فى كلمة «أرضى» أنه يتشبث بها، بيديه وأسنانه.

حافظ عمر الشريف، بتفهم، على جوهر التكوين الداخلى لعمدة يخفى تحت مظهره الهادئ، درجة هائلة من الشراسة، تتجلى فى موقفه الأخير، مع ضابط الجيش المنوط به تسليم جثمان الشهيد إلى والده.. الضابط يتشكك فى الأبوة المزعومة للعمدة، عندئذ، كالنمر، تلتمع فى عينى عمر الشريف نظرة تفيض بالتحدى، وبلهجة تنم عن تهديد مبطن، يسأل: هل ستسلم لى الجثة أم لا؟

عمر الشريف، فى «المواطن مصرى»، يصل لذروة، فى الأداء، تجعله، عن جداره، واحدا من أكثر نجومنا، خبرة ودراية، بأسرار من التمثيل، خاصة، حين يعمل مع صاحب «بداية ونهاية»، عمنا الكبير، صلاح أبوسيف.. رحم الله الاثنين.

 

الشروق المصرية في

14.07.2015

 
 
 
 
 

أسامة عبد الفتاح يكتب:

عمر الشريف.. العالمي الوحيد

** لعب دورا رئيسيا في صناعة السينما المصرية خلال النهضة الثقافية التي أعقبت ثورة يوليو 1952.. وله دور بارز في صناعة السينما بأمريكا وأوروبا

من الممكن أن أبدأ هذه السطور عن عمر الشريف بالتحسر على نهايته الحزينة في مستشفى للصحة النفسية بحلوان، عجوزا لا يدرك ما حوله ولا يدري من أمره شيئا.. ومن الممكن أن أبكي حاله في أيامه الأخيرة، والتي تدهورت من نجم كبير ملء السمع والبصر ووسائل الإعلام في العالم كله، إلى رجل وحيد مصاب بالزهايمر والاكتئاب، وينتظر - بل يتمنى - الموت بعد رحيل أحبابه وأصدقائه ونهاية عصره.

يمكنني أيضا أن أكتب عن ساعاته الأخيرة، حين عفت نفسه الطعام والشراب وأصبح يعيش على المحاليل الطبية، وأيامه الأخيرة في مصر، التي أصر على العودة إليها ليموت ويُدفن فيها بعد عمر طويل من الغربة، وسنواته الأخيرة، التي شهدت اكتئابه وزهده في متع الدنيا بعد رحيل صديق عمره الفنان أحمد رمزي في 28 سبتمبر 2012، قبل أن تأتي وفاة حب حياته الوحيد، الكبيرة فاتن حمامة، في يناير الماضي، لتقضي عليه تماما.

كل ذلك ممكن ومتاح، لكنه يبدو استغلالا لاسم الرجل ونجوميته، ومتاجرة بمعاناته وهمومه الشخصية، والأهم أنه لا يوفيه حقه كممثل وفنان كبير له دور رئيسي في صناعة السينما المصرية خلال النهضة الثقافية والفنية الكبرى التي شهدتها مصر في أعقاب ثورة 23 يوليو 1952، وله دور بارز في صناعة السينما العالمية، ليس فقط في هوليوود، ولكن أيضا في العديد من الدول الأوروبية، حيث شارك في بطولة العديد من الأفلام بالعديد من اللغات.

بعيدا عن مدعي تجاوز الحدود وتحقيق شهرة دولية لمجرد مشاركتهم بأدوار صغيرة في أفلام أجنبية، أو لمجرد مرورهم أمام كاميرا مخرج خواجة، عمر الشريف هو الممثل المصري والعربي الوحيد الذي حقق العالمية الحقيقية، ووقف أمام نجوم أسطوريين صاروا فيما بعد أصدقاء شخصيين له، ومن بينهم بيتر أوتول وصوفيا لورين وبربارا سترايساند.

وهو الممثل المصري والعربي الوحيد الذي نال جوائز دولية "حقيقية" لا يحلم من يصدعوننا ليل نهار بنجوميتهم بمجرد الترشح لها.. فقد وصل لقائمة الخمسة الأخيرة لترشيحات أوسكار أفضل ممثل في دور مساعد عام 1963 عن فيلم "لورانس العرب"، وفاز بثلاث من جوائز "الكرة الذهبية" الأمريكية: الأولى عن نفس الفيلم، والثانية كأحسن نجم صاعد عام 1963، والثالثة كأفضل ممثل في فيلم درامي عام 1966 عن فيلم "الدكتور زيفاجو".. كما فاز بالأوسكار الفرنسي (سيزار) عام 2004 كأفضل ممثل عن فيلم "السيد إبراهيم وزهور القرآن"، وحصل على أسد فينيسيا الذهبي عن مجمل أعماله عام 2003.

أما أكبر تكريم دولي له ولمصر معه، فكان حصوله - في نوفمبر 2005 - على ميدالية "سيرجي آيزنشتاين" من منظمة اليونسكو تقديرا لإسهاماته البارزة في إثراء صناعة الأفلام والتنوع الثقافي حول العالم.. وهي تحمل اسم المخرج الروسي الكبير آيزنشتاين، وتم الاتفاق بين اليونسكو وستوديو "موسفيلم" الروسي الشهير على أن تُمنح في أضيق نطاق، ولم تحصل عليها سوى 25 شخصية دولية فقط.

ومقابل هذا الاحتفاء الدولي، عانى من تجاهله في مصر لمصلحة بعض النجوم الذين نصبوا أنفسهم زعماء للفن وغيره.. صحيح أنه تم تكريمه في بعض المهرجانات السينمائية المصرية، لكنه لم يحصل على ما يستحق من تقدير رسمي من قبل الدولة.

وبشكل عام، علاقتنا بعمر الشريف هي الأغرب بين نجم عالمي وجمهور بلده في الدنيا كلها، فأي دولة تفخر بأي ممثل يعبر الحدود ويتحقق في هوليوود أو غيرها، ولا تتهمه بالتفرنج أو بعدم الانتماء، بل تمنحه أرفع الأوسمة ("سير" في بريطانيا مثلا).. أما نحن، فقد تفننا في رجم الرجل بالشائعات والاتهامات التي وصلت إلى حد التشكيك في وطنيته، رغم أنه لم يحمل في حياته جنسية غير المصرية.

شككنا أولا – منذ أن غادر مصر للعمل في هوليوود عام 1962 وحتى سنوات قليلة قريبة – في "عالميته"، وقال البعض إنه أصبح يشحذ الأدوار الثانوية بعد أن كان نجما.. وبعد أن عاد وعمل في الأفلام المصرية مجددا، أحاطته الشائعات من نوع أنه "يهودي صهيوني" أو "سكير" أو "مدمن قمار".

وبدا أن أحدا في مصر لا يدرك أن ميشيل ديمتري شلهوب، المولود مسيحيا في الإسكندرية يوم 10 أبريل 1932 لأبوين من أصل لبناني من طائفة الروم الكاثوليك، والذي اعتنق الإسلام عام 1955 ليتزوج حمامة، وتوفي الجمعة الماضية في القاهرة عن 83 عاما، جزء أصيل من الحركة الوطنية التي انطلقت في كل المجالات بعد ثورة يوليو لتعيد بناء مصر وترسم ملامح شخصيتها التي ما زالت تحملها حتى اليوم. 

ومنذ إعلان إصابته بالزهايمر قبل شهور، اهتم العالم كله، وحزن العالم كله، إلا بلده مصر، ولم يتعد الأمر فيها خبرا عابرا في موقع أو صحيفة.. كان بيننا، لكن أحدا لم يهتم به أو يسأل عنه، ولم تحاول الدولة تكريمه أو رعايته أو علاجه على نفقتها مقابل ما قدمه لمصر من رفع لاسمها دوليا، فضلا عن الاستعانة به ممثلا لبلده في العديد من المحافل الرسمية مثل تقديم الملف المصري لتنظيم كأس العالم لكرة القدم ومهرجان القاهرة السينمائي الدولي.

انضم عمر الشريف لقائمة من يموتون بأجسادهم فقط ويبقون أحياء بأعمالهم إلى الأبد. مات وسيظل محتفظا بعرش النجومية الذي تربع عليه 61 عاما متصلة منذ أن قدم أول أفلامه "صراع في الوادي" عام 1954، وسيظل محتفظا أيضا بسحر عينيه الواسعتين ونظراته الطيبة الآسرة.. لا يحتاج إلى شيء الآن، وربما نكون نحن في حاجة للتزين باسمه وتخليده بما يليق به، وبما يتجاوز إطلاقه على شارع أو سينما.

 

جريدة القاهرة في

14.07.2015

 
 
 
 
 

ريموت 27

كرموا عمر الشريف

أسامة عبد الفتاح

ليس من حق أحد أن يلزم الفنانين بحضور جنازة النجم العالمي الكبير عمر الشريف، ولا أن يسألهم لماذا لم يذهبوا.. ليس من حق أحد أيضا أن يقارن بين جنازتي الشريف والفنان سامي العدل أو أن يقول إن الفنانين حضروا جنازة وعزاء الأخير بكثافة لأنه من عائلة فنية ولأن أشقاءه من المنتجين ولذلك يجاملهم الفنانون للحفاظ على علاقات طيبة معهم وضمان الاستعانة بهم في أعمالهم المقبلة.. هذه كلها أمور شخصية واختيارات خاصة بكل إنسان، فمن شاء ذهب و"عمل الواجب" ومن شاء بقي في بيته.

لكن من حقنا أن نسأل كبار المسئولين في الدولة عن أسباب عدم إقامة جنازة رسمية بل وعسكرية أيضا لعمر الشريف، وعن أسباب عدم حضورهم شخصيا الجنازة لتوديع رمز من رموز البلد الذي يتولون المسئولية عنه.. لماذا لم يوضع جثمانه على مدفع؟ ولماذا لم تتقدم الجنازة الموسيقات العسكرية وحملة الجوائز والنياشين التي حصل عليها في حياته، والتي لم يحصل عليها مصري أو عربي آخر؟

يبدو أن الأمر ملتبس وغامض لدى المسئولين، وأنه يحتاج إلى شرحه لهم.. عمر الشريف ليس مجرد ممثل كان يظهر على شاشات السينما والتليفزيون، وليس "أراجوز" مهمته تسلية وإضحاك الناس.. عمر الشريف فنان كبير له دور رئيسي في صناعة السينما المصرية خلال النهضة الثقافية والفنية الكبرى التي شهدتها مصر في أعقاب ثورة 23 يوليو 1952، وله دور بارز في صناعة السينما العالمية، ليس فقط في هوليوود، ولكن أيضا في العديد من الدول الأوروبية، حيث شارك في بطولة العديد من الأفلام بالعديد من اللغات.. كما قضى عمره كله يرفع اسم مصر دوليا، فضلا عن الاستعانة به ممثلا لبلده في العديد من المحافل الرسمية مثل تقديم الملف المصري لتنظيم كأس العالم لكرة القدم ومهرجان القاهرة السينمائي الدولي.

يا مسئولي الدولة، إذا كنتم قد قصرتم في إقامة الوداع اللازم لهذا الرمز، فلا أقل من تكريمه بما يليق به، ولا أقل من تسمية معهد السينما باسمه، وإطلاق اسمه على ميدان رئيسي في بلده الاسكندرية، وعلى قاعة كبرى تابعة للدولة، وعلى جائزة سينمائية سنوية لتشجيع الشباب.

 

الأهرام المسائي في

14.07.2015

 
 
 
 
 

وائل عبد الفتاح يكتب:

جنازة عمر \ ميشيل

1- عندما ماتت صباح… ودعها أهل بيروت بالرقص والغناء… حولوا الوداع إلى احتفال… محبة لها… لم يهتموا بإعلان موتها… وحشرها فى طقوس التوقير الرسمية والاجتماعية الجامدة.. والباهتة… وداع صباح كما حياتها كانت دفاعا عن الجانب المرح فى الحياة… ذلك الجانب الذى يتعامل به سكان دول هذه المنطقة المرحبة بالموت فى الظاهر والباحثة عن الحياة ومرحها فى السر… هذه المنطقة تتحول إلى كوكب مغلق على ذاته.

2- تحتل الكائنات الميتة طرقات ودروب هذه المدينة. تراها مفتحة الأعين وأفواهها تلقى نفايات، لكن هناك من يتعامل معها على أنها لغة وكلام… نعم الزومبى (الكائنات الميتة التى عادت للحياة) تحتلنا، ولهذا فإن كل شىء حى يموت.. يقضمه الزومبى… وهذا ما رأيناه عندما مات أشهر نجوم العصر الحديث عمر الشريف.

عمر... أو ميشيل شلهوب انشغلت أجهزة نشر النفايا المتلفزة بسؤال عن ديانته، هو الذى اختار حياة أوسع، وهو الذى صنع أسطورته فى منطقة خاصة أبعد حتى من الفن… أو الموهبة الخارقة.

شهرة عمر لم تصنعها موهبة استثنائية، لكن الموهبة أسهمت فى بناء سيرة حياة، مثيرة للاهتمام.

الشهرة فتحت عوالم الحياة من الولع بالملذات وحتى المقامرة إلى الرمق الأخير.

3- المجتمع السعيد بانقطاعه عن الحياة… لم ير من عمر الشريف كل هذا الانفتاح…حاول بكل ما يمتلك من ألاعيب وحيل أن يضبطه على «مقاسه..».. لم نفكر فى درس كبير مثل الفارق بين بيليه ومارادونا.

بيليه غادر مبكرا بأسطورته الملائكية الطيبة المتصالحة، وتحول مارادونا إلها يصلى له مجانينه كل أسبوع فى كنيسة باسمه… الذين لم يراقبوا أخلاقه واندماجه فى طقس الطاعة والامتثال الاجتماعى ولم يرعبهم بدانته ولا هزهم فشله كمدرب ولا تطرفه فى المنشطات، ولا قصة هدفه الذى استعان فيه بيد الله… كل هذا عجنته موهبة خارقة لا تفسير لاختراقها حاجز الوقت لتشرخ الزمن والواقع وعبودية الفضيلة إلى مصاف المغامرين المقيمين عند الحواف، ويبهرون الناس بما تطمره تعاليم وكتالوجات الحياة الرشيدة.

4- كتبت مرة متمنيا لقاء بين مارادونا ونجيب محفوظ.. ليس مكافأة على شجاعة محفوظ فى إعلان محبة أحمد عدوية، بينما القطيع العمومى للمثقفين يعتبرونه رمز الإسفاف. ولكن لأن مارادونا لا وعى نائم عند محفوظ.. شريك رواياته أو قرين تلك السبيكة التى اختار نجيب الإقامة فى نصفها المنضبط كالساعة، وهو «رجل الساعة»… كما أسماه الأصدقاء.

5- عمر الشريف ونجيب محفوظ مثل أم كلثوم وعبد الحليم حافظ... وطه حسين أصحاب «معجزات» بشرية. خروج الناس لوداعهم.. هو احتفال بقدرة الإنسان على الخلق والإبداع.

أم كلثوم امرأة فقيرة، وعبد الحليم حافظ... مغنٍّ بقدرات صوت ضعيفة وقوة روح تتغلب على المرض، وطه حسين مفكر خرجت جنازته من جامعة القاهرة.. البيت الذى اكتشف فيه الطريق إلى العلم والفلسفة.

كل منهم حكاية كبيرة... تحبها أو تختلف معها.. لكنها حكاية كبيرة عن الثقافة.. والفن.. والفلسفة.

خروج الناس لوداع الموهبة.. هو احتفال بقدرة الإنسان على الخلق والإبداع… لكن فى ملاعبنا تقتل المواهب البشرية على مذابح تمجيد الآلهة… يقتلونها بينما يؤرقهم مارادونا ويبقيهم فى تشكك من قدراتهم على أن يدفنوا معجزاتنا أو يحولوها إلى أيقونات مدرسية يفخر بها الحكام الجهلة أو يصفقون لها فى الملاعب حين تموت.

6- جنازة فيها حب الحياة… وحريتها هو ما يليق بوداع عمر/ ميشيل… جنازة فيها نجوم ودعوة كصديق… لكن لا أحد هنا فى هذا الكوكب الذى يخنقنا عفنًا وانحطاطًا قادر على ذلك الوداع… كل الفاعلية امتضغها منتجو العفن الذين سألوا عن ديانة النجم، وتتبعوا متى تعلم الصلاة أو فتشوا فى عقيدته، وهى المساحة التى ظلت طوال نجوميته مثار النميمة المنحطة، من اختراع أن أصوله يهودية (وعائلته كاثوليكية أصلا) وحتى نسج حكايات خرافية عن هذا العالم الذى لم يهتم به عمر الشريف أو ميشيل شلهوب كما تقول كلماته وسلوكه.

هل تبحثون الآن عن سبب للمحبة؟

شاهد المحتوى الأصلي علي بوابة الفجر الاليكترونية

بوابة الفجر: وائل عبد الفتاح يكتب: جنازة عمر \ ميشيل 

 

الفجر الفني المصرية في

14.07.2015

 
 
 
 
 

 خرج من عباءة يوسف شاهين وتبناه ديفيد لين

عمر الشريف الظاهرة العربية في السينما العالمية..

سنوات المجد والنجومية والزهايمر

كمال القاضي

القاهرة – «القدس العربي»: قطع الفنان عمر الشريف مشوارا طويلا حافلا بالتفاصيل فهو من أكثر من أثاروا الجدل في الوسط الفني وحققوا شهرة عالمية كانت سببا في أن توضع حياته تحت الميكروسكوب ويكون هو نفسه هدفا ومرمى للشائعات والإتهامات فما بين هويته وجنسيته رويت عشرات القصص والحكايات، فهناك من رأى أن أبواب العالمية فتحت له لأنه من أصل يهودي لا سيما أن رؤوس الأموال الإنتاجية في هوليوود يتحكم فيها كبار رجال البيزنس اليهود وتدار بشكل خاضع للتوجهات السياسية.

وقد استدل البعض على ذلك بأن الإسم الحقيقي لعمر الشريف هو ميشيل ميتري شلهوب يهودي الجنسية وأنه أعلن إسلامه ليتزوج من الفنانة فاتن حمامة، ومن ثم حصل على الجنسية المصرية، وظل متمتعا بكونه مصريا مسلما وبات واحدا من أشهر فناني مصر العالميين.
تزامل الشريف مع المخرج الكبير يوسف شاهين في كلية فيكتوريا في الإسكندرية وعلى أثر الصداقة التي ربطت بينهما أثناء فترة الدراسة أسند إليه أول بطولة في فيلم «صراع في الوادي» أمام النجمة فاتن حمامة، وأثبت البطل السينمائي الجديد جدارة في دوره الأول فشكل دويتو بعد ذلك مع فاتن في أفلام مهمة كثيرة، من أهمها «لا أنام» و»سيدة القصر» و»نهر الحب»، وقد ربطت الإثنين علاقة عاطفية انتهت بالزواج وأسفرت عن ابن وحيد هو طارق الشريف، وبعد نحو عشر سنوات انفصل الزوجان، حيث اشتغل الزوج في الأجواء العالمية بعد أن اكتشفه المخرج العالمي دايفيد لين وقدمه في فيلمين مهمين هما «لورنس العرب» و»دكتور جيفاجو»، وفتحت له الأبواب على مصارعها في هوليوود، فلعب أدوارا مهمة في أفلام مثل «الروزرايس الصفراء» و»الثلج الأخضر» و»الوادي الأخير» و»المحارب الثالث عشر» و«السر»، والأخير هو التجربة الاستثنائية له في مجال الكوميديا العالمية، إذ لم يكن قد قدم هذا اللون من قبل إلا في الفيلم المصري الشهير «إشاعة حب» مع يوسف وهبي وهند رستم وماري منيب.

قام عمر الشريف بأدوار نوعية كثيرة في مشواره الفني، فقد جسد شخصية الريفي الساذج في فيلم «صراع في النيل» مع رشدي أباظة، الذي كان البطل الرئيسي في الفيلم قبل أن يتحول عمر إلى ظاهرة عالمية بفضل ضربة الحظ أو اكتشاف دايفيد لين له، كذلك أدى أهم أدواره حين جسد شخصية المناضل الثوري «إبراهيم حمدي» في فيلم «في بيتنا رجل» مع زبيدة ثروت وحسين رياض وحسن يوسف، وأيضا كانت أدواره الأخرى المتميزة في «سيدة القصر» و«الحب الخالد» دليلا على التنوع والقدرة على التقمص، ورغم أن هذه الأفلام قدمها الفنان الراحل في مرحلة مبكرة من حياته إلا أنها تعد كاشفة لموهبته الفنية والسينمائية على وجه التحديد والتي تجاوز بها أقرانه وأبناء جيله مدعوما بجهود المخرج العالمي المذكور دايفيد لين.

ساهم عمر الشريف في اكتشاف موهبة صديق عمره أحمد رمزي، فهو من أمتعه بالعمل بالتمثيل بعد تركه كلية الطب وتمرده على الدراسة في كلية التجارة، وبالفعل كتب النجاح لرمزي كممثل وشارك عمر الشريف وعبد الحليم حافظ وفاتن حمامة بطولة فيلم «أيامنا الحلوة»، واستمر في حياته الإبداعية حتى صار نجما ملء السمع والبصر، قد استمرت العلاقة بينهما إلى نهاية العمر.

اختلف أداء النجم العالمي الراحل وأخذت أدواره شكلا جديدا في المرحلة الأخيرة من عمره، فقدم أدوارا غريبة عليه تمثلت في «الأراجوز»، حيث حاول المخرج هاني لاشين توظيفه توظيفا مختلفا فلم يكن على المستوى المطلوب في حين قدم ببراعة دوره الأهم في فيلم أيوب مع المخرج نفسه ما يؤكد أن العيب كان في عدم ملاءمة الدور له وبعده التام عن روحه وشخصيته ومن باب التنويه ولزوم ما يلزم يتعين علينا الإشارة إلى أن أول تعاون بين الشريف ولاشين كان في الفيلم التسجيلي مراكب الشمس إذ طلب المخرج من الفنان قراءة التعليق على الفيلم بصوته فوافق ومن هنا كانت البداية.

أما الفيلم الأميز من وجهة نظري بعد التغيير النوعي في الأدوار كان «المواطن مصري» للمخرج الكبير صلاح أبو سيف، حيث قام عمر الشريف بدور العمدة الإقطاعي المستبد، الذي يستغل فقر وعوز الفلاح البسيط عبد الموجود أو عزت العلايلي في أن يجبره عن التنازل عن ابنه الوحيد عبد الله محمود ليتم تجنيده بدلا من ابن العمدة خالد النبوي، كان الأداء المتميز للفنان القدير هو الختام المسك لمسيرة فنية طويلة امتدت لما يقرب من خمسين عاما تحققت خلالها شهرة النجم المصري العالمي الكبير الذي جاب الدنيا طولا وعرضا ما بين مراحل تألق وازدهار وفترات من الإخفاق والانزواء انحسرت عنه فيها الأضواء العالمية بشكل نسبي فعاد إلى مصر يجدد نجوميته فيها وهي الفترة الأصعب في حياته والتي قدم خلالها فيلمي «حسن ومرقص» و«المسافر»، فالأول تنازل فيه لعادل إمام عن البطولة الرئيسية فوضع الأخير اسمه قبله على الأفيش، ولم يهتم عمر كثيرا والثاني لم يكتب له النجاح وخرج منه مكتئبا لدرجة أنه غادر قاعة العرض الخاص قبل نهاية الفيلم وصرح بأنها التجربة الأسوأ في تاريخه الفني كله.

كل هذه الأسباب أدت إلى عصبية الفنان الراحل فظهرت على سلوكه العام بعض ظواهر العنف في التعامل الشخصي، وكان لهذا صدى واضح حين قام بصفع مراسلة قناة «الحرة» الأمريكية عائشة الدوري على وجهها إزاء محاولتها أخذ صورة تذكارية معه والإلحاح في ذلك دون تمهل.

وكانت هذه الواقعة بمثابة صدمة للرأي العام المصري وبداية عدم الثبات الانفعالي لدى النجم الكبير فلم تمر سوى سنوات قليلة وبدأت الأنباء تتواتر عن دخوله في متاهات مرض الزهايمر وتدهور في متاهاته إلى أن جاءت الوفاة وطويت صفحة حياته إلى الأبد لتتحول إلى ذكرى بعد ستين عاما من الأضواء والصخب والسفر والنجومية الساطعة.

 

القدس العربي اللندنية في

14.07.2015

 
 
 
 
 

عمر الشريف. بكوا فنه وليس إسلامه

بقلمسيد عبدالمجيد

المصدرالأهرام اليومى

ربما أزعم بأن نجيب محفوظ، وهو العالم بخبايا العلاقة بين الأدب والسينما، لم يكن يتخيل أن رسمه لشخصية حسنين في روايته بداية ونهاية، يمكن أن يراه، وبعد ان تحولت إلى فيلم، متجسدا لحما ودما على الشاشة الفضية، صحيح كان لكاتب السيناريو صلاح عزالدين ومعه المخرج صلاح ابوسيف دورة عظيم، إلا أن موهبة عمر الشريف وأداءه الفريد، كانت هي الفيصل في معايشتنا الزخم الانساني لتلك الشخصية في صعودها البائس وسقوطها المدوي

وليس هناك شك في أن احسان عبدالقدوس كان في قمة السعادة بعد أن شاهد عبقرية من كان يدعي ميشيل ديمتري شلهوب، وقد تقمص بوعي لبطل قصته في بيتنا رجل، إبراهيم حمدي، الثوري الحالم بوطن خال من الفساد والمفسدين.

وكان واضحا منذ أولى خطواته نحو الفن السابع أن خريج فيكتوريا كوليدج، أنه ليس ممثلا نمطيا تقليديا، فأساليبه التعبيرية بدت مغايرة قياسا بأبناء جيله، حتى ومضاته الرومانسية تميزت بالتنوع والابتكار، في ايامنا الحلوة وحبي الوحيد، وها هو في نهر الحب يبدو وكأنه أحد فرسان سانت بطرسبورج في نهايات القرن التاسع عشر، يراقص محبوبته على انغام موديست موسورسكي.

ولم ينس ابن الاسكندرية المتمرد على تجارة أبيه ان يقدم عملا كوميديا خفيف الظل أنه اشاعة حب وفيه تفوق أدائه على الأمريكي همفري بوجارت الارستقراطي مثله في صابرينا قبل ستين عاما، ولما لا فسنوات قليلة سطع نجمه بقوة في سماء هوليوود

وسواء اراد البعض أو لم يرد، فلورانس العرب والدكتور زيفاجوا أعطانا سمعة طيبة، وشرف بلادنا فلا يمر اسمه إلا ومصر مرادف له، فهل يهمنا بعد كل ما قدمه إن كان مسلما حقيقيا أم لا؟ الاجابة نجدها ببساطة في جنازته فالجميع بكوا فنه وليس لدينه فهذا شأن رب السماوات، فالناس سينسون عقيدته، فقط سيتذكرونه فنانا مصريا مبدعا.

 

الأهرام اليومي في

14.07.2015

 
 
 
 
 

عمر الشريف.. الفرصة الضائعة

أحمد الصاوي

هذه دولة بلا عقل، لا يمكن أن ترى مشهد جنازة عمر الشريف دون أن تقطع بأن هذا البلد لم يعد هناك من يفكر له، يحدد للقائمين عليه ما يليق، ويستثمر الفرص إن حضرت، ويمنح من يستحق بعضا من تكريمه المستحق.

ليست القضية فى وطن يخذل الفنان العالمى، الذى حرص أن ينهى حياته فيه وبين أهله، ولم ينقطع عنه، ولم ينتم إلى غيره، فى وقت كان أمامه أن يختار الوطن الذى يريد، ويجد ألف مرحب ومطالب ومتلهف وصاحب أمل، لكن القضية فى دولة بلغت من الانشغال بتكريس الاستبداد ما جعلها عاجزة حتى عن التفكير فى أن تدعم نفسها بعمر الشريف.

فى تلك اللحظة التى استقر فيها الجثمان داخل المسجد، بينما عدد الكاميرات أكثر من عدد المصلين والمشيعين، كأنه يواصل ممارسة نجوميته على السجادة الحمراء، كان الوطن يحتاج إلى عمر الشريف أكثر مما كان عمر يحتاج إلى الوطن.

ربما كان مشهد النهاية مناسبا لشخصيته الزاهدة فى نيل التكريم، أو امتلاك النفوذ، والراضية بكونه إنسانا يقف أمام الكاميرا ليقول الجمل التى يحفظها بأداء مناسب، ويعيش حياته كما شاء راضيا باختياراته، ومنزعجا من أى تركيز عليه، رجل لم يسع للنجومية، لكنها سعت خلفه، ولم يطلب الأضواء لكنها طلبته، ولم يخطط أن يشغل العالم كله لحظة موته، لكن العالم بصحفه ونجومه ومراكزه الثقافية ومنتدياته وسياسييه انشغلوا به دون طلب منه، ما عدا البلد الذى حمل اسمه، ومنح هذا الارتباط البلد فرصة للفخر فى محيط الإخفاق والتردى.

هذا البلد الذى باتت أخباره مرتبطة بالإرهاب والتفجيرات والموت والاستبداد والصراع والمعاناة والأزمات والقروض والمنح والانتهاكات، والهجمات على الدستور والحقوق والحريات، كان أمامه فرصة أن يراه العالم فى صورة مغايرة متناسبة مع نظرة هذا العالم لنجمه الكبير.

قلت لك إنه بلد يفتقر إلى العقل، ربما لا يدرك قيمة عمر الشريف، وكيف يمكن ترجمة هذه الصورة لدعم الصورة الاعتبارية لمنطقة بأكملها باتت فى وعى العالم مرادفة للإرهاب والتطرف والفشل، بأن هذه البلاد لديها إنتاج آخر من النوع المفتخر الذى يعرفه العالم جيدا ويعرف قيمته، وإنها بلاد لديها ما تقدمه فى العلوم والفنون والآداب، وحياتها ليست كلها إرهابا.

لو كان هذا العقل حاضرا، لاستثمر الحادثة منطلقا من تكريم رسمى وشعبى للنجم الكبير يستحقه، ليعيد طرح صورة مصر فى العالم، قوتها الناعمة الحقيقية «التى لا تعرفها الدولة إلا لحظة الهتاف والرقص»، مساهمتها الحضارية، تنوعها وتطورها وحداثتها، بجنازة تبدو كمهرجان جنائزى كبير يمنح ابن البلد حقه، ويعيد طرح وطنه باعتباره جزءا من الحداثة، وليس فقط ميدانا مفتوحا لتجارب الإرهاب والاستبداد.

لو كان هناك عقل مخلص بجوار الرئيس، لنصحه أن تكون جنازة عمر الشريف ملفا رئاسيا، لا يقف عند أن تنعيه الرئاسة، أو يمشى الرئيس فى جنازته، إنما تمتد لدعوة من يمكن دعوتهم من نجوم العالم الذين أرسلوا فى عزائه التغريدات الحارة، وأن يغادر ملفوفا فى العلم وسط احتفاء واضح لكل عين، هذه صورة محجوزة لمصر فى معظم صحف العالم، التى اعتادت على نشر صور التفجيرات والضحايا والقصص السوداء.

كيف يمكن أن تخرج هذه الصورة فى أفضل حال؟ لتعبر عن بلد يقدر الفن بحق، ولديه ما قدمه ويقدمه للعالم غير أخبار الدم، وتدعم الصورة الذهنية، وتروج للسياحة والاستثمار دون أن تنطق كلمة واحدة.

الآن ما الصورة التى سيشاهدها العالم كله؟

جنازة خاوية من أى حضور لافت بمسجد منعزل أقرب إلى الصحراء، وأخبار عن الفقيد ليس من ضمنها نعى رسمى ولا كلمة عزاء رئاسية، وهى صورة تتسق تماما مع رؤية قراء الصحف الأمريكية والأوروبية لمصر حاليا.

هذه بلاد لا تجيد غير صناعة الإرهاب والاستبداد، وأخبارها دائما فى صفحات الكوارث، حتى إنها لم تنتبه أن عمر الشريف يوارى الثرى فيها، ولم تكترث بموته، ولم تقدر قيمته، هكذا سيفهم من يطالع صورة الجنازة الهذيلة الخالية حتى من النجوم المحليين.

حتى آخر مشهد له على ظهر الدنيا حاول عمر الشريف أن يساعد بلده، وأن يحجز لوطنه مساحة مغايرة فى وعى العالم، لكن الفرصة ضاعت، لأن العقل غائب عن نظام لا يفكر حاليا إلا بعضلاته.

 

التحرير المصرية في

14.07.2015

 
 
 
 
 

سهير رمزي: كل حاجة في عمر الشريف كانت حلوة

كتب: سعيد خالد

قالت الفنانة سهير رمزى إن خبر وفاة الفنان عمرو الشريف كان بمثابة صدمة بالنسبة لها، كونه قيمة وقامة فنية صعب تعويضها، شرفت الفن والسينما والدراما المصرية محلياً وعالمياً، وكان صاحب بصمات ستظل راسخة في ذهن الجميع. وأضافت لـ«المصرى اليوم»: كلنا رايحين، رحل في موعده وفى توقيت جميل، عمر الشريف فنان مهم قدم للفن كل ما يملك من أداء جيد وعالمى، البقاء لله وحده، كنت أتمنى وأحلم ككل فتيات جيلى التعاون معه وأن أكون جزءا من أعماله، كنت بدأت العمل الفنى، وكان وقتها عمر الشريف في قمة مجده العالمى، وحينما عاد إلى مصر كنت في مستهل طريقى كممثلة، وجلست معه وقتها وكان يتعرف على الفنانين والفنانات الجدد الذين لم يعرفهم من قبل وقت وجوده بالخارج.

وتابعت: أكثر ما يميزه أنه إنسان طيب وخلوق ومهذب ومحترم في طريقته وتعاملاته مع أصدقائه وكل من حوله، كما أنه ودود جدًا، اجتماعى، محب وكريم، ذوق، حقيقى كل حاجة فيه كانت حلوة، الله يرحمه ويسامحه.

 

المصري اليوم في

14.07.2015

 
 
 
 
 

6 قصص تكشف حب العالم لعمر الشريف:

فاجأ إحدى معجباته باتصال تليفوني ودعاها وأسرتها للغداء في نيويورك

عبدالله سالم

حصد الممثل العالمي عمر الشريف، خلال مشواره الفني، جائزة «جولدن جلوب» 3 مرات، فأصبحت الجائزة واحدة من جمهوره العريض الذي استقبل نبأ وفاته بحزن شديد، فقد حرصت إدارة الجائزة على بث نعي خاص للممثل القدير، عبر صفحتها على موقع «فيس بوك».

وذكرت الصفحة بعض أعمال «الشريف» في هوليوود مثل: لورانس العرب، دكتور زيفاجو، والفيلم الموسيقى الفتاة المرحة، والفيلم الفرنسي السيد إبراهيم.

وحرص جمهور الممثل العالمي على بث قصصهم الشخصية التي تعرضوا لها في حياة «الشريف»، في صورة تعليقات على نعي الصفحة، أبرزت عمق المشاعر التي ودّع بها العالم نجمًا كبيرًا غابت صورته وبقي أثره منيرًا في سماء السينما العالمية. ويرصد «المصري لايت» 6 منها في هذا التقرير.

6. عبرت إحدى المعجبات، من حساب يحمل اسم Leslie Bialik، عن حبها الشديد للفنان، الذي استمر لفترات طوال، مؤكدة أنه فنان عظيم له إرث وسجل قادر على البقاء والصمود. فينا ردت عليها أخرى بقولها: «لقد قابلت واحدًا في جزيرة كريت، وقررت الخروج معه، لا لشئ إلا لأنه يشبه عمر الشريف».

5. وقالت Tina Hallquist إنها كانت تحب «الشريف»، لأنه ممثل رائع، وأحد أجمل الشخصيات التي يمكنك أن تراها على الشاشة، مؤكدة أن «دكتور زيفاجو» لا يزال فيلمها المفضل، وأنها شاهدته حوالي 30 مرة، وأنها ذهبت لرؤيته في السينما عندما أتيح في دور العرض 5 مرات في أسبوعه الأول. وفي النهاية نعت ممثلها المفضل.

4. وقالت Georgia Gill قالت، موجهة حديثها لـ«الشريف» نفسه: «لقد أحسستك وكأننا حبيبين، لقد أحببتك طوال حياتي، أنت ممثل قدير، وصديق عظيم، وبالتأكيد فإنني سأفتقدك كثيرًا»، وتمنت لعائلة ممثلها المفضل أن يمنحهم الله القدرة على تخطي الوقت الراهن.

3. وقالت Ernetine Latimer آخر: «عندما كنت طفلًة، كنت اعتقد أنه أفضل ممثل من الممكن لعيني أن تراه، وبخاصة في فيلم الفتاة المرحة، الذي شاهدته حوالي 12 مرة».

2. قالت Karen Joss إنه فنان موهوب، وإنها قابلته لمدة قصيرة في الأكاديمية البريطانية لفنون الفيلم والتليفزيون، في 2012، وكان جذابًا جدًا.

1. وسردت Linda Saunders قصة طويلة مع الفنان، وقعت مع زوج أمها في فترة السبعينيات، حيث كان زوج أمها في باريس لخوض مباراة في الملاكمة، وهناك قابل «الشريف»، فأخبره بأن زوجته معجبة به، وشاهدت فيلمه «دكتور زيجافو» 8 مرات، فسأله «الشريف»: «كيف تبدو زوجتك؟»، فرد عليه: «إنها امرأة إيطالية، وتبدو قصيرة وممتلئة»، فبادره صديق له كان يرافقه: «كلا، إنها امرأة إيطالية طويلة، وتبدو رائعة»، فرد «الشريف»: «يبدو أنها تزوجت من رجل غير مناسب».

وبعد ذلك، صعد زوج أمها إلى حجرة زوجته، وأصابها بصدمة، بعد أن ناداها وأخبرها بإيصال التليفون إلى أمها لأن أحدًا ما يريد التحدث إليها. ولما أمسكت بالتليفون جاءها صوت يقول لها: «مرحبًا يا ديانا، أتعرفين من محدثك؟»، فلما سمعت صوته التوى عنقها دون أن تدري ماذا تقول في مثل هذا الموقف. وتقول «ليندا» إن «الشريف» دعا أسرتها إلى تناول الغداء بصحبته في نيويورك.

 

المصري لايت في

14.07.2015

 
 
 
 
 

آخر أفلام عمر الشريف يتم اطلاقها نهاية العام الجاري

لندن ـ خاص «سينماتوغراف»

شاء القدر أن يخطف روح العالمي القدير عمر الشريف قبل أن يشاهد آخر الأعمال السينمائية التي شارك فيها، وهو فيلم قصير بعنوان «ألف اختراع واختراع وعالم ابن الهيثم»، والذي سيتم إطلاقه نهاية العام الجاري.

فقد كانت مؤسسة «ألف اختراع واختراع» البريطانية قد أعلنت سابقا عن إنتاج فيلم قصير حول حياة ابن الهيثم، والذي يلعب فيه الشريف دور الراوي الذي يقدم حكاية العالم العربي، ونظرياته المتعلقة بالضوء.

ووفقا لموقع المؤسسة البريطانية، كان الشريف، الذي وافته المنية يوم الجمعة الماضي، قد تحدث سابقا حول دوره في الفيلم قائلا: الكثيرون لا يعلمون أنني درست علم الفيزياء قبل الخوض في مجال التمثيل، لذا فتكريم هذا العالم يعد أمرا شخصيا مميزا بالنسبة لي. أتمني أن يشعل هذا الفيلم التعليمي أمل الشباب العرب في الإبداع ومتابعة أحلامهم.

ومن جهته، قال أحمد سليم، مخرج الفيلم ومنتجه: نشعر بالحزن والأسى لوفاة عمر الشريف، فالعمل معه في هذا الفيلم كان شرفا لنا جميعا، وبرغم حالته الصحية المتردية في الآونة الأخيرة، عمل الشريف بشكل متواصل لاستكمال هذا الفيلم ليستفيد منه الأطفال في شتى بقاع الأرض، ونحن نهدي هذا الفيلم إلى روحه.

 

موقع "سينماتوغراف" في

14.07.2015

 
 
 
 
 

بالفيديو.. آخر فيلم للعالمى الراحل عمر الشريف بعنوان "ألف اختراع واختراع"

كتب عمرو صحصاح

منذ مايقرب من عام ونصف قدم النجم العالمى عمر الشريف آخر أعماله، وهو عبارة عن فيلم روائى قصير بعنوان "ألف اختراع واختراع"، يقوم فيه النجم العالمى الراحل بدور الراوى لحياة العالم "ابن الهيثم"، وهذا العمل لايزال فى مرحلة المونتاج والمكساج، ولم يظهر للنور حتى الآن. يذكر أن النجم المصرى العالمى الراحل عمر الشريف وافته المنية، ظهر الجمعة الماضية بعد رحلة عطاء طويلة مع السينما المصرية والعالمية تقترب من الـ6 عقود

https://www.youtube.com/watch?v=ywXAKSwnuHw

 

اليوم السابع المصرية في

14.07.2015

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004