ملفات خاصة

 
 
 

الصبوحــة ..

أجمل مطربات زمانها وأتعسهن حظا !

تقرير - راندا طارق

عن رحيل الشحرورة

صباح

   
 
 
 
 
 
 

"سلمولى على مصر سلمولى سلمولى على الحبايب وابعتولى سلام أمانة والنبى سلام أمانة والشوق أمانة هكذا تغنت الصبوحة لبلدها وعشقها مصر عندما صدر قرار من مجلس قيادة الثورة بحرمانها من دخولها حتى عفا عنها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.

الشحرورة ملكة الأناقة أحبت الحياة وعاشت برغم كل ماواجهته من أزمات.. على طريقة "ياجبل ما يهزك ريح".

رحلت الشحرورة بعد أيام قليلة من احتفالها بمولدها الـ 87 حيث ولدت فى مثل هذا الشهر من عام 1927 وتوفيت 26 نوفمبر 2014.. جانيت فغالى هو اسمها الحقيقى ولقبت بالشحرورة نسبة إلى مولدها فى وادى شحرور وحصلت على "صباح" لنضارة وجهها الذى يشبه بدر الصباح وهى مغنية وفنانة لبنانية بدرجة مصرية، صدمت من صديق العمر فريد الأطرش قبل توطيد علاقة الصداقة بينهم عندما سمعها لأول مرة وقال لها: "صوتك ضعيف خالص" لتنضج صباح وتنافس عمالقة الغناء وتطغى بموهبتها وأناقتها على كثيرين، وما لا يعرفه البعض أنها كانت تقوم بتفصيل ملابسها بذاتها ومنذ طفولتها وهى تغنى، وعندما يقاطعها أحد لعدم الحصول على إذن للغناء تقول بمنتهى الثقة أغنى دون إذن. كما يهطل المطر دون إذن. ولفتت انتباه المنتجة السينمائية آسيا داغر، فأرسلت وكيلها فى لبنان قيصر يونس لعقد اتفاق معها لثلاثة أفلام دفعة واحدة .

فى طفولتها قتلت شقيقتها بين يديها وهى تلعب وتمرح معها بوادى شحرور اللبنانى ، وكان خلفهما رجلان يتشاجرن بمسدس فانطلقت رصاصة بالخطأ لتخترق قلب شقيقتها.

بعدها قتل شقيقها أمها لأنه يشك بأنها كانت خائنة وسجن لتحرم منهما معا.

وهكذا سقطت شحرورة الوادى فريسة لجشع والدها الذى كان يحصل على كافة أموالها لينفقها على إحدى الراقصات لتنتفض صباح من هذا الوحل وتسعى للهرب منه وتتزوج زيجتها الأولى من نجيب شماس لتنجب ابنها الدكتور صباح شماس.

لكن حتى ذلك لم يدم لتتعرض لمأساة جديدة وهى الطلاق والحرمان من ابنها الأكبر بعد إصرار الزوج على أن يعيش معه ليقضى معظم أوقاته فى أمريكا.. وبعدها لم تتعظ صباح من الزواج وتوالت زيجاتها إلى 9 مرات حيث تزوجت من خالد بن سعود بن عبد العزيز السعود وتم الطلاق بسبب ضغط من عائلته.

تزوجت من عازف الكمان المصرى أنور منسى والد ابنتها هويدا، نقطة ضعف الشحرورة التى أحبتها منذ الصغر وغنت لها "حبيبة أمها" من ألحان فريد الأطرش.. هويدا الـتى دفعت صباح لإشهار إسلامها بعدما توفى منسى .. منسى مسلم الديانة خشيت أسرته أن تصطحبها صباح للكنيسة خشية تنصيرها، فكان الخيار الأوحد أن تعلن الشحرورة إسلامها ولو على الورق حتى لا تحرم من طفلتها.. وهويدا التى أهلكت صباح فى منحدر من الأزمات بعد أن أدمنت المخدرات وتسببت فى فقدان كنز صوتها الملائكى فقدت النطق إثر علمها بالخبر وجسدت صباح ذلك المشهد بالتفاصيل فى فيلمها اللبنانى "نار الشوق" مع الفنان رشدى أباظة ووديع الصافى وهويدا، ظلت الشموسة تحتضنها حتى وافتها المنية.

الشحرورة تبيع منزلها

وكانت الحادثة الأشهر عام 2006 عندما أصيبت هويدا بأزمة صحية نتيجة إدمانها للمخدرات،مما أجبرها على بيع منزلها والإقامة فى الفندق وإدخال ابنتها مصحة فى كاليفورنيا بالولايات المتحدة مدة ثلاث سنوات.

وتوالت زيجات صباح ومنها المذيع المصرى أحمد فراج، ورشدى أباظة واستمر الزواج 5 أشهر فقط وهو الذى أقنعها بأن تخوض ابنتها التمثيل فى فيلهما "نار الشوق"، وتزوجت شحرورة الوادى من الفنان يوسف شعبان والنائب يوسف حمود والفنان وسيم طبارة، والفنان فادى لبنان والأخيرة تعتبر الزيجة الأكبر حيث استمر الزواج17 عاما.

وتولى الملحن رياض السنباطى تدريبها فنيا ووضع ألحان الفيلم، واختفى اسم "جانيت الشحرورة" وحل مكانه "صباح" فى فيلم "القلب له واحد" عام 1945 والذى كاد يتوقف بعدما أكد بعض الخبراء لـ"داغر" أن صباح لازلت صغيرة ولا تستطيع وأن تتحمل بطولة هذا العمل فأجلت داغر الفيلم وأصيبت صباح بصدمة كبيرة لولا الفنان حسين صدقى الذى أرسل إليها لتجسيد بطولة فى فيلم من إنتاجه فعلمت داغر فعادت إليها لاستكمال العمل ونجحت، ويقال إن السنباطى لاقى صعوبة كبيرة فى تطويع صوتها وتلقينها أصول الغناء لأن صوتها الجبلى كان مازال معتادا على الأغانى البلدية المتسمة بالطابع الفولكلورى الخاص بلبنان وسوريا.

فضلت الشحرورة أن تقدم مسلسلا يسرد حياتها الذاتية وهى على قيد الحياة، وذلك فى رمضان 2011وجسدت المطربة اللبنانية كارول سماحة شخصية "الشحرورة"، وكانت "يانا يانا" آخر أغنياتها، إلا أنها عادت وقدمتها بتوزيع موسيقى جديد وشاركتها الغناء رولا سعد.

" من سحر عيونك ياه "

واحدة من أشهر أغانى صباح،غنتها للفنان شكرى سرحان فى فيلم "إغراء"، وتردد كثيرا أن الأغنية كانت تتغزل بها صباح فى عيون الرئيس المصرى وقتهاجمال عبد الناصر، هذا ما جاء فى مسلسل "الشحرورة" عندما غنتها أمام الجيش وعبد الناصر فى أحد احتفالات الثورة، رغم تحذير العندليب لها من غنائها، وهذه الأغنية منعت الإذاعة المصرية عرضها لفترة إلى أن تدخل الموسيقار محمد عبدالوهاب وتم إذاعتها مرة أخرى كما هى، وذكر الناقد الفنى طارق الشناوى فى أحد مقالاته أن الرقيب على المصنفات الفنية وقتها الأديب الكبير نجيب محفوظ اعترض على أداء صباح لكلمة "يااااه ياه"،لافتا إلى أنها غنتها "بمبالغة أنثوية"، وورد أن الشحرورة فى مسلسلها منح الرئيس الراحل جمال عبد الناصر الجنسية المصرية لها ،ولكنه عاد وسحبها منها مرة أخرى، وروت الشحرورة تلك الواقعة، وتم ضمها لـ"الشحرورة" ، مؤكدة أن الرئيس أنور السادات أعاد لها الجنسية مرة أخرى.

الجيش اللبناني يعزف لشحرورة الوادى

وشيع نعشها بموكب رسمى من فندق "البرازيليا" ظهر الأحد إلى كنيسة "مار جرجس المارونية" فى العاصمة اللبنانية بيروت، وكان فى انتظار النعش أمام الكنيسة فرقة موسيقى للجيش، وظل جثمانها داخل الكنيسة ساعة ونصف الساعة حتى بدء مراسم القداس الجنائزي، وبعد الانتهاء نقل الجثمان لبلدة "بدادون" ووارى الثرى، ومن المقرر إقامة قداس للراحلة بكنيسة "سان جوزيف" فى القاهرة بمنطقة وسط البلد الأحد المقبل، بقيادة الأب "بطرس دانيال" تقديرا لما قدمته من عطاء للفن المصرى وحتى يتسنى للفنانين المصريين تقديم التعازى لأسرة الشحرورة.

تحولت مواقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" و"تويتر" إلى دفتر عزاء كبير ينعى وفاة الشحرورة، ويؤكد أن لبنان فقدت قامة كبيرة، وأعربت الفنانة اللبنانية نانسى عجرم عن حزنها لفقدان الشحرورة مثنية على أخلاقها الإنسانية الرفيعة التى طالما لم تؤذ مشاعر أحد، وخصص برنامج المسابقات الغنائية "أراب أيدول" حلقته إهداء لروح الشحرورة، وتغنى كل من المتسابقين بواحدة من أجمل أغانيها، وغنى المطرب اللبنانى وائل كفورى والفنانة نانسى ديو خاص لوحدة من أغنيات الشحرورة وتحول المسرح الغنائى إلى ألبوم من صور الصبوحة على مدار عمرها.

 

المصور المصرية في

08.12.2014

 
 
 
 
 

في حفل تأبين جمع أصدقاءها ومحبيها مصر تصلي للشحرورة

شريف نادي

أقيم مساء أمس حفل تأبين الفنانة الراحلة صباح بكنيسة سان جوزيف بشارع محمد فريد بالقاهرة بحضور عدد كبير من محبيها وأصدقائها بينهم إلهام شاهين‏,‏ نبيله عبيد‏,‏ أشرف عبد الغفور‏,‏ رجاء الجداوي‏,‏ لطيفة‏,‏ رولا سعد‏,‏ سمير صبري‏,‏ سهير رمزي‏,,‏ إيمان‏,‏ نيللي‏,‏ وابنة شقيقتها جانو‏

تحت رعاية الأب فرنسيس راعي الكنيسة, والأب بطرس دانيال رئيس المركز الكاثوليكي, وعبر الحضور بكلمات اختلطت فيها الدموع بالذكريات, والفرح, وحب الحياة, كما كانت صباح دائما, بالإضافة إلي الصلاة لها والدروس المستفادة من حياة الشحرورة, لتصبح ليلة تأبينها هي ليلة في حبها, وتذكرها بالخير.

وقال الفنان سمير صبري في كلمته التي ألقاها خلال حفل التأبين إن أهم صفة كانت تميز الفنانة الراحلة هي التسامح فكنت اسمع الكثيرين يقولون لها إن هناك من تحدث عنك بسوء فكانت تضحك وتقول ربنا يسامحهم, فكانت لا تحمل حقدا تجاه أي شخص, عشقت الحياة والنور, والجمال, كما عشقت مصر ولبنان معا وكنت أسألها دائما كيف استطعت أن تقومي بهذا التوازن بين مصر ولبنان ومن المؤكد أنك تحبين أحدهما أكثر وكانت ترد كأنك تسألني تحبي هويدا أكثر أم دكتور صباح فالاثنان بنفس المعزة.

وأضاف قائلا: إن الراحلة كانت تقول لي انا بتغلب علي الشائعات بشائعات فهناك من يلومني أنني بحب الدنيا ولكنني سأظل هكذا, وكانت تقول أيضا أنا عشت حياتي درجة أولي, وقال أيضا أول فيلم لها كان مع المخرج بركات, وبطولة أنور وجدي, وأول ملحن لها رياض السنباطي, ولا يوجد ملحن لم تعانق موسيقاه صوتها, قدمت83 فيلما مع العمالقة محمد فوزي وحليم وفريد وحسين صدقي وانور وجدي, معبرا عن سعادته بإهداء مهرجان المركز القومي للسينما دورته لها.

فيما قالت الفنانة إلهام شاهين لقد تعلمت من الراحلة الفن الراقي المحترم الذي يمتع المشاهد ويحترم مشاعره, والبعض لا يعلم كم كانت متسامحة وتحمل الحب للناس, وقد اقتربت منها فترة فكانت تقول لي فكري في بكرة ولا تفكري في الأمس أو في لحظة فشل, فهي فنانة احترمت شغلها وفنها اللذين كانا أهم شيء لديها, فقد تعلمنا منها الكثير انسانيا وفنيا.

ولم تستطع الفنانة نبيلة عبيد أن تنعي صديقة عمرها حيث قالت كانت صديقة قريبة جدا من قلبي رغم بعد المسافات لتدخل بعدها في نوبة بكاء شديدة وتعتذر عن الحديث.

وقالت جانو ابنة شقيقتها: صباح أبسط بكتير مما كان البعض يعتقد, وأطالب الجميع بعدم اخراج إشاعات عنها أو مكان دفنها فقد دفنت بجوار عمها وغير ذلك شائعات يجب عدم الالتفات اليها, وكنت أقول لها أتمني أن يأخذ الله من عمري ويعطيكي لكي تظلي بيننا, ولا يسعني الآن الا ان أقول لها إني أحبك حبا لو وزع علي العالم لن يكفي..وسلميلي علي كل أحبابي معك.. هتوحشيني.

في حين أعربت الفنانة لطيفة, عن حزنها الشديد علي فراق الشحرورة مشيرة إلي أنها تركت للجميع مدرسة لبنانية شديدة الخصوصية يتعلم منها الجميع.

 

الأهرام المسائي في

08.12.2014

 
 
 
 
 

صباح إنتهت من تسجيل أغنيتين قبل وفاتها

بيروت – «القدس العربي»:

فجّر الشاعر والملحن اللبناني طوني أبي كرم مفاجأة حول إنتهاء الفنانة الراحلة صباح من تسجيل أغنيتين قبل وفاتها.

وكشف الملحن ذلك عبر برنامج «للنشر» على شاشة قناة الجديد اللبنانية.

وأشار الى أن صباح شددت عليه ألا يتم بث الأغنيتين إلا بعد مماتها، حيث قالت له حرفيا: «ما عبالي أنشر هاتين الأغنيتين، لأنني لن أقيم الحفلات، ولن أغني بعد الآن، لذلك أرجو منك أن يتم بثهما بعد مماتي».

والأغنيتان هما «ممنوع» و»يومين»، وهما من كلمات طوني أبي كرم، ومن ألحان إحسان المنذر، وسجّلتهما صباح وهي في صحة جيدة.

ومن بين مقاطع أغنية «يومين»: «وحياتك عمري بندرلك، لو عمري كلو بنطرلك، ولو كان آخر لحظة بعمري بشوفك وبعدا بسلم عمري، هاللحظة بتسوي عمرين».

وأوضح طوني أبي كرم أن تكاليف تسجيل وتوزيع الأغنيتين تولاها هو والملحن إحسان المنذر،، ووصف الأغنيتين بـ»الذهب المخبأ».

وقال أنه يفضّل أن تقوم شركة إنتاج معينة ببث وتوزيع الأغنيتين على الإذاعات والتليفزيونات، ولو أنه لم يستقر بعد على هذه الشركة.

وغنت صباح التي رحلت قبل أسبوعين ما يزيد عن 3000 أغنية كانت أولها عام 1940. وقد حققت انتشارا عربيا واسعاً.

 

القدس العربي اللندنية في

10.12.2014

 
 
 
 
 

صباح تشدو بأغنيتين جديدتين بعد رحيلها

العرب/ بيروت

أغنيتان جديدتان للراحلة صباح تحملان عنوان 'ممنوع' و'يومين' سجلتهما عندما كانت بصحة جيدة وقد أوصت أن يتمّ بثهما بعد مماتها.

سجل الشاعر اللبناني طوني أبوكرم أغنيتين للمطربة اللبنانية صباح قبل وفاتها، وبطلب منها تمّ تأجيل بثهما إلى ما بعد رحيلها. ولم يكن هذا التعاون الأول للشاعر اللبناني مع الشحرورة، إذ سبق وأن تعاون معها في أغنية بعنوان “غاروا”، ثم تعاونا من جديد حيث نظم لها أغنيتين من كلماته وألحان إحسان المنذر.

والأغنيتان تحملان عنوان “ممنوع” و”يومين”، وقال الشاعر اللبناني: “كانت حينها بصحة جيدة تسمح لها بالتسجيل، فتمنت عليّ، ورجت مني أن يتمّ بثهما بعد مماتها وليس قبله، فكان لها ما أرادت”.

وقد غيّب الموت الفنانة اللبنانية صباح في السادس والعشرين من نوفمبر الماضي، عن عمر ناهز 87 عاما، قضت أكثر من 70 عاما منها في الفن متنقلة بين لبنان ومصر.

وقال كرم إنهما فصّلتا على مقاس صباح، وحين زارها في الفندق، حيث كانت تقيم قالت له حرفيا: “ما عبالي أنشر هاتين الأغنيتين، لأنني لن أقيم الحفلات، ولن أغني بعد الآن، لذلك أرجو منك أن يتمّ بثهما بعد وفاتي”. وأفاد الشاعر أنه ربما شعرت الشحرورة، أنه أفضل لها أن يتمّ بثهما عبر الإذاعات والتلفزيونات بعد مماتها.

وفي إحدى مقاطع أغنية “يومين” تقول: “وحياتك عمري بندرلك، لو عمري كلو بنطرلك، ولو كان آخر لحظة بعمري بشوفك وبعدا بسلم عمري، هاللحظة بتسوى عمرين”.

وتابع طوني: “كانت أثناء تسجيل الأغنية تنادينا لتسألنا: بليز خبروني كيف بدي غني المقطع؟ فكنت أفاجأ من شدة تواضعها وهي الأسطورة التي تعلم كل الفنانين أصول الفن، والتي تملك في أرشيفها 4000 أغنية”.

وأوضح أن تكاليف تسجيل وتوزيع الأغنيتين تولاها هو والملحن إحسان المنذر، إذ من غير الممكن أن يطلبا من الشحرورة دفع التكاليف، فهذا أمر معيب، خصوصا أنها كانت تعاني من مشاكل صحية.

وقال كرم إن هناك أكثر من شركة إنتاج تتمنى بث الأغنيتين، وأضاف: “بالنهاية قيمة الأغنيتين مثل الذهب المخبأ”.وأوضح أن الشحرورة كانت تعشق وتحب الحياة حتى في أيامها الأخيرة، وقد “علمتنا كيف نحب الحياة”. وتحمل الفنانة صباح الجنسيات المصرية والأردنية والأميركية إلى جانب جنسيتها اللبنانية.

 

العرب اللندنية في

12.12.2014

 
 
 
 
 

الشحرورة صباح.. نجمة حتى الرمق الأخير

عمان - دويتشه فيله الالماني

رغم صخب مشوارها الفني وحياتها العاطفية بقيت النجمة اللبنانية صباح تقاوم الشيخوخة بالغناء وبالأناقة الدائمة حتى آخر أيامها، لكنها أوصت بأن يكون يوم وفاتها يوما للفرح وليس للبكاء والحزن، إذ ستبقى في قلوب محبيها.

استمرت الفنانة اللبنانية صباح التي غيبها الموت فجر الأربعاء (26 تشرين الثاني/ نوفمبر 2014) عن 87 عاماً تقاوم الشيخوخة، وطبعت أغنياتها وأعمالها المسرحية والسينمائية تاريخ الفن اللبناني والعربي على مدى أكثر من ستين عاماً. وتوفيت فجر الأربعاء في فندق في بعبدا قرب بيروت حيث كانت تقيم بحسب ما أفاد مدير أعمالها جوزيف غريب لوكالة «فرانس برس».

ولدت صباح أو جانيت فغالي في بلدة بدادون اللبنانية شرق بيروت في 10 تشرين الثاني/ نوفمبر 1927، وكانت الثالثة بين أخوتها. أحبت الغناء والتمثيل منذ طفولتها، واكتشف عمها موهبتها وعذوبة صوتها الجبلي. وارتبط اسم صباح بغناء المواويل والميجانا والعتابة والأغنيات البلدية الفولكلورية، وفي سجلها أكثر من ثلاثة آلاف أغنية.

التراث وحب الوطن

غنت صباح التراث اللبناني والحب والوطن لكبار الشعراء والملحنين في العالم العربي، بينهم محمد عبد الوهاب وزكي ناصيف والأخوان رحباني وتوفيق الباشا وبليغ حمدي وجمال سلامة وسواهم. ومن أغنياتها المعروفة التي لا يزال يرددها الكبار والصغار «تعلى وتتعمر يا دار» و»دخل عيونك حاكينا» و»جيب المجوز يا عبود» و»ساعات ساعات» و»عالضيعة».

تعد صباح التي لُقبت بـ»الشحرورة» و»الأسطورة»، أول فنانة لبنانية غنت على مسرح الأولمبيا في باريس مع فرقة روميو لحود الاستعراضية منتصف السبعينات. كما اعتلت خشبات مسارح عالمية أخرى كأرناغري في نيويورك، ودار الأوبرا في سيدني، وقصر الفنون في بلجيكا، وألبرت هول في لندن، وغنت على مسارح لاس فيغاس بأميركا. وبفضل المنتجة اللبنانية الأصل آسيا داغر، دخلت صباح السينما المصرية عام 1943 وأطلت في فيلم عنوانه «القلب له واحد» للمخرج هنري بركات. وتوالت بطولات صباح السينمائية حتى شاركت في نحو 85 فيلماً مع كبار الممثلين، بينهم رشدي أباظة الذي تزوجته لفترة وجيزة، وأحمد مظهر، ومحمد فوزي، وفريد الأطرش. وكانت تعتبر أن أفضل أدوارها السينمائية «الأيادي الناعمة».

أطلت صباح في 27 مسرحية بينها «موسم العز» و»دواليب الهوا» و»القلعة» و»الشلال» و»فينيقيا» و»شهر العسل» و»ست الكل» و»وادي شمسين». و»كنز الأسطورة» هي آخر مسرحية قدمتها مع زوجها السابق فادي لبنان. وحملت صباح، إضافة إلى الجنسية اللبنانية، ثلاث جنسيات أخرى هي المصرية والأردنية والأمريكية. وكانت صباح على صلة وثيقة بعدد من الرؤساء والملوك العرب الذين قدروا فنها..

حياة صاخبة و»مدام بنك»

إلى جانب صخب حياتها الفنية، عاشت حياة صاخبة على الصعيد العاطفي، إذ تزوجت تسع مرات من نجيب شماس والد ابنها الطبيب صباح شماس عام 1946، وخالد بن سعود بن عبد العزيز، وعازف الكمان المصري أنور منسي الذي أنجبت منه ابنتها هويدا عام 1952، والمذيع المصري احمد فراج، والفنانين رشدي أباظة ويوسف شعبان، والنائب السابق في البرلمان اللبناني يوسف حمود، والفنانين اللبنانيين وسيم طبارة، ثم فادي لبنان الذي تزوجته عام 1984 واستمرت علاقتهما 17 عاماً، وكان ارتباطها به من أطول زيجاتها.

الشحرورة رحلت بجسدها ولكنها سوف تظل في القلوب

رأت صباح أن غالبية أزواجها كانوا يستغلون شهرتها وثروتها لمصالحهم. وعرفت صباح بكرمها، فقد كانت تنفق المال بسخاء على من تحب وتساعد من يحتاج، لذلك كان يطلق المقربون منها عليها لقب»مدام بنك».واتسمت علاقتها بابنتها بشيء من التوتر. واعترفت صباح بأن شهرتها عذبت ابنتها، وأن تجربتها مع أزواجها أثنت هويدا عن الزواج. وحين أُصيبت هويدا بأزمة صحية نتيجة إدمانها عام 2006 باعت صباح منزلها، وأقامت في فندق وأدخلت ابنتها إلى مصح في كاليفورنيا حتى تماثلت للشفاء.

كانت صباح رمزاً للأناقة، وعرفت بشعرها الأشقر الغزير المتدلي على كتفيها حتى ارتبطت تسريحتها باسمها، وكانت تردد «أتمنى إذا خسرت ثروتي ألا أخسر جمالي وأناقتي». ورغم تقدمها في السن، رفضت أن تشيخ وأن تعتزل الغناء، واستمرت في إجراء المقابلات والمشاركة في الاحتفالات الفنية. ومن آخر اغنياتها «شو فيها الدني» التي تم تصويرها بطريقة الفيديو كليب.

عبرت صباح عن سعادتها لحصولها على جوائز تكريمية عدة خلال سنوات حياتها الأخيرة. وكرمها رئيس الجمهورية اللبنانية السابق ميشال سليمان بتقليدها وسام الأرز الوطني برتبة ضابط أكبر ضمن مهرجانات بيت الدين 2011. وكان عرض في العام نفسه مسلسل «صباح» الذي أثار جدلاً حول دقة سرده لمحطات معينة.

«افرحوا وتذكروني»

أثار نبأ وفاة أسطورة لبنان الفنية ردود فعل مليئة بالألم من بينها ما نشر على مواقع الفيسبوك وتويتر، وكان من أهم ما نشر في وداع صباح وصيتها التي أعلنتها ابنة شقيقتها كلودا عقل، التي نعتها عبر فيسبوك وقالت إنها ذهبت لربها وأحبها الذين سبقوها.

وذكرت «النهار» اللبنانية أن عقل نقلت للجماهير وصية الشحرورة قائلة إنها تودعهم وتوصيهم بعدم البكاء وبالفرح والرقص وأنها تمنت أن يكون يوم وفاتها فرح وليس حزناً. كما كتبت عقل أن الشحرورة أوصتها بأن تقول لجمهورها إنها تحبهم وتطلب منهم أن يظلوا يتذكرونها ويحبونها. وأضافت أن الشحرورة رحلت بجسدها ولكنها سوف تظل في القلوب.

 

الرأي الأردنية في

14.12.2014

 
 
 
 
 

لم ترحل

كتب : مني فوزي

فى  صوتها دفء وحنين لا يقاوم.. فى  شخصيتها طفولة وفرحة ليس لها مثيل.. كانت إنسانة حقيقية أحبت الحياة وعشقتها.. فأعطتها الحياة ما تتمنى  من حب الجمهور وتدفق المعجبين.

أغان  وأغان كثيرة شدت بها الصبوحة.. فمنحتنا السعادة والإحساس بالنشوة الذى  قلما يتكرر.

بمزيج من الإحساس بالطفولة وحكمة السنين عاشت «صباح» حياتها.. قدمت لنا عشرات الأفلام التى  من الصعب نسيانها، نتذكرها كنجمة وامرأة جميلة أعطتنا من حياتها ووقتها وفنها الكثيرة

طلبت من عشاقها ألا يحزنوا فكما منحتنا الفرحة فى  حياتها.. منحتنا إياها وهى  فى  عالم الآخرة.

فلأول مرة نرى  جنازة بها مزيكا وزغاريد وفرحة حقيقية.. جاءت جنازتها معبرة عن شخصيتها التى  هى  من نسيج البهجة والفرح.. فقد رفضت الدموع والحزن فى  حياتها وفى  مماتها.. وقد أوصت بذلك قبل رحيلها بيومين.

80 فيلماً وعشرات من الأغانى  الجميلة التى  تركتها لنا «الصبوحة» لتصبح زاداً لنا يعيننا على  فراقها.. شارع الحب، خطف مراتى، الرجل الثانى، ليلة بكى  فيها القمر، مجرم فى  إجازة، جوز مراتى، الآنسة ماما.. كلها أسماء لأفلام تشاهدها مرة وثانية وثالثة وأكثر كأننا نراها لأول مرة.

وفى  رأيى  أن من ترك هذا الإرث فإنه لم يرحل.. كيف ترحل وقد تركت كل ذلك، ربما كانت مسافرة أو مريضة ولكنها حتما هى  بيننا.

عاشت «صباح» تبحث عن الحب.. تزوجت أكثر من مرة.. كان قلبها قلب طفلة صغيرة يحب ويعشق ويهيم ولعاً.. لم توفق فى  زيجاتها.. إلا أنه كان هناك العشق الأكبر عشقها لجمهورها وعشق جمهورها لها.

رحلت «صباح» بجسدها.. إلا أنها ستظل باقية تمنحنا الفرحة والدفء والبهجة.

•  آخر حركة

خرج محمد رشاد من آراب أيدول ولكنه بالفعل قد اكتشف نفسه وتعرفنا نحن عليه. •

 

صباح الخير المصرية في

16.12.2014

 
 
 
 
 

صباح الشماس يتحدث للمرة الأولى عن والدته الشحرورة.. وروميو لحود يدعوها لانتظاره لإقامة مهرجان «هونيك» مع سلوى القطريب ووديع الصافي

بيروت – «القدس العربي» من ناديا الياس:

استأنف برنامج «ليالي الانس مع رولا» الذي تقّدمه رولا سعد على شاشة «أو تي في» موسمه الثاني الجديد بتكريم الأسطورة صباح عبر تخصيصه حلقة خاصة استضافت مجموعة من المقربّين من الصبوحة أمثال الفنان القدير روميو لحود وشقيق الصبوحة الاديب والشاعر روجيه فغالي ومزيّن المشاهير جوزف غريب، كما كانت اطلالة استثنائية لجانين الفغالي إبنة اخت الصبوحة المقيمة في مصر التي حضرت الى الاستديو.

وتميّزت الحلقة بعرض تقارير خاصة ومميّزة تتعلقّ بالصبوحة، لعلّ أبرزها الإطلالة الخاصة والمميّزة لنجل الصبوحة الدكتور صباح الشماس الذي أطلّ للمرة الاولى اعلاميّاً وتحدّث عن علاقته بوالدته، التي وصفها بالعظيمة، مبدياً اعتزازه وفخره بها، وأكّد الشّماس أنّ والدته صباح قد تعالت عن الرّد على الشائعات كلّها التي كانت تطالها خلال حياتها.

وعبّر الشاعر روجيه الفغالي، شقيق الشحرورة بكلمات صادقة نابعة من القلب عن محبّته لصباح التي قّدم لها رثاء من خلال أبيات شعريّة. وفيما استذكر رحلة الوداع الأخيرة للصبوحة أعلن أنها كانت مؤّثرة جدّا بالنسبة اليه، وهو شعر وكأّنّ الدنيا تحوّلت الى غبار في اللحظات الثلاثين الاخيرة ولا سيّما تلك اللحظات التي وضعت فيها الأسطورة داخل القبر وأغلق الباب عليها.

وأعرب عن سروره وامتنانه للمبادرة التكريميّة التي أرادتها الفنانة رولا وفريق العمل الخاص بالبرنامج متوجّهاً الى رولا بالقول: «ما رح أشكرك لأنك من أهل البيت».

أما المزيّن جوزف غريّب صديق الصبوحة فبدا الحزن على وجهه عندما تكّلم عن رحيلها، وتحّدث عن علاقته بصباح التي امتدّت لحوالي عشرين عاماً، متمنيّاً لو أن المّدة كانت أطول. وأكّد أنً أكثر من فنان وفنانة قد تبجّحوا بانّ الشحرورة قد أطلقت عليهم القاباً أو قالت عنهم كلامًا يعتبر مبالغاً فيه وهي كانت «تساير» الجميع ولا تزعّل احداً منهم.

وفي هذا المجال قال شقيقها الشاعر فغالي: «أن البعض يتباهى بكلام لم تقله الصبوحة، وهو مطمئن البال أنها لم تعد تستطيع أن تكذّبه»… وكشف أنه أحب جانيت الفغالي وهو بموتها قد خسر والدته الثانية، وهو لم يستطع الدخول الى غرفتها بعد رحيلها.

وتحدث الفنان القدير روميو لحود عن المشوار الفني الطويل الذي جمعه بالصبوحة التي ترّحم عليها وهي التي انضّمت الى زملائها الفنانين، ومما قاله في هذا السياق: «راحت لعند سلوى القطريب ولعند زوجتي ووديع الصافي، واذا أرادوا اقامة مهرجان هونيك، بتمّنى ينطروني «…، كما أعلن الفنان لحود.

وانضم المايسترو ايلي العليا الى أسرة البرنامج في موسمه الجديد مقدّماً تحيّة تكريميّة لصباح من خلال عزفه لاغنية «بكرا بتشرق شمس العيد» للفنان روميو لحود، وعزف ايضاً اغنية «يانا يانا» التي غنّتها رولا ضمن لوحة استعراضية تحيّة للشحرورة.

ابنة شقيقة الصّبوحة جانين الفغالي فاجأت الجميع عندما غنّت أغنيتين للشحرورة برفقة المايسترو وفرقته، ولم تستطع حبس دموعها هي التي بكت بحرقة وأعلنت عن حزنها الكبير وعن أنّها لم تعد تحبّ أن تأتي الى لبنان هي التي تسكن في مصر منذ أعوام كثيرة..

الى ذلك قدّمت العازفة جويل سعادة «مدلي» من أغنيات صباح.

 

القدس العربي اللندنية في

17.12.2014

 
 
 
 
 

جانو فنغالي: تعلمنا من الشحرورة حب الحياة

حوار : أمل صبحي

حرصت "بوابة أخبار اليوم " أن تلتقي بجانو فغالي، ابنة شقيقة "شحرورة"، التي كانت دائما ما تتصف بأنها محبة للحياة، إنها صباح الغائبة الحاضرة برصيدها الفني وحب كل الناس لها.

كانت تبدو على جانو مشاعر الحزن والتأثر لفراق خالتها لتروي لنا الأيام الأخيرة في حياتها بعد ابتعادها عن الفن، وكيف كانت تستقبل الشائعات التي كانت تطاردها كل لحظة عن وفاتها فهي ستظل كما وصفها البعض بأنها "الشمس التي لا تغيب عن السماء".

ما هي الكلمة التي تقوليها لخالتك صباح بعد رحيلها؟

الله يرحمها.. وبالتأكيد "حتوحشنى قوى".

ما هي أهم ذكرياتك معها؟ صفي لنا أخر أيام مرضها؟

كانت تشعر بالتعب مثل أي امرأة يصل بها العمر لمثل هذا السن حيث أصبحت يتجاوز عمرها 87 سنة وبالتأكيد بتقدم العمر كان من الطبيعي أن تشعر بألم الشيخوخة ولكن مع ذلك كانت تحب وتقبل على الحياة ولم نتوقع خبر وفاتها مما اعتبرناه كان صادم بالنسبة لنا جميعا.

كيف كانت تستقبل أخبار شائعات وفاتها؟

كنا حريصين بألا يصل لها مثل هذه الأخبار المستفزة .. عن نفسي مجرد سماعي لتلك الأخبار الرخيصة كنت أشعر بغضب شديد ولم أكن أفهم ما هو مقصدهم بأن يريدونها أن تموت، فما هو الشيء الذي يدعو للفرح في مثل هذه الأخبار.. "أهى ماتت خلاص ارتاحوا دلوقتى"، ولكن بكل آسف نحن من بعدها أصبحنا الآن نشعر بالعذاب والفراق.

ما هي الكلمة التي كانت لا تفارق لسانها؟

لم أصدق أنها فارقتنا فلا أزال أتذكرها بكل شيء، فهي كانت محبة للحياة بشكل كبير وكانت معظم جملها تدعو لحب الحياة، وألا نفقد الأمل والتسامح، وألا تحمل يوما غلا ولا ضغينة لأحد، ودائما ما كانت تذكر الناس بحسناتهم سواء أمامهم أو خلفهم، فتعلمت منها حب الحياة .

ما هو حقيقة ما ردده البعض بأنها كانت في أخر أيامها تشعر بالاكتئاب؟

هذا غير حقيقي 

لحظة اقتراب الأجل أحيانا ما يشعر به أصحابه فهل حدث ذلك معها؟

لم تشعر يوما بأن الموت قريب منها لذلك لم تكن تخشي منه فكانت دائما تردد "حبوا بعض حتى لا تستطيعوا أن تستغنوا عن بعض" فهي كانت تجمع شمل العائلة.

ما هو السر في غياب ابنتها هويدا عن حضور مراسم التأبين ببيروت وفى مصر؟

بمجرد ما علمت هويدا الخبر حدث لها حالة انهيار تام لفقدان ورحيل والدتها، والطيب نصحها بعد السفر لأن حالتها الصحية لا تسمح وادعوا لها بأن يلهمها الصبر والسلوان.

هل شارك بالعزاء أحد من أزواجها السابقين الذين على قيد الحياء حتى الآن؟

كل الناس وليس فقط من تزوجتهم بل أهلهم جاءوا لتقديم واجب العزاء لأن "الصبوحة" عمرها ما عادت أحدا، فهذه الصورة لن تتكرر أبدا، فرؤساء الجمهورية القدامى بكوا عليها ولم يتمالكوا دموعهم.

هل الأجواء التي شاهدناها بالتأبين الخاص ببيروت من فرح وغناء جاءت بناء عن وصيتها؟

نعم هي من طلبت ذلك ونحن كشعب لبنان لدينا طقوس معينة عند موت شهيد أو شخص في سن الشاب، حيث يفعلون له مثلما حدث في تأبين الشحرورة ببيروت كما حدث بموضوع "ترقيص التابوت" لأن كون روحها شباب وبناء عليه طلبت بأن يعمل لها "زفة" فهي لم ترضى حتى وهى تفارق عالمنا أن ترحل بأحزان أو حتى نرتدي الملابس السوداء ولذلك كان لابد أن نحترم وصيتها ونلتزم بها.

وما هي حقيقة شائعة اعتناقها الإسلام ؟

الشحرورة لم تغير ملتها، فهي مسيحية ولدت مسيحية وماتت مسيحية، وأكبر دليل أننا أقمنا لها العزاء بكنيسة القداس.. وعن نفسي زوجي مسلم وأنا مسيحية ورغم ذلك نحترم بعضنا البعض وهو كان جالسا بجوار بالقداس.

من كان أقرب الناس إليها ودائم السؤال عنها باستمرار؟

أكثر ناس عائلتها وبنات أشقائها وكان يلازمها جوزيف غريب والممرضة بالإضافة إلى صديقاتها ولديها صديقة تدعى "عايدة" من طرابلس بلبنان، لم تفارقها لحظة لدرجة أنها شاركتنا العزاء منذ البداية، بالإضافة إلى الفنانة نبيلة عبيد وكان أغلب الوسط الفني دائم السؤال والاطمئنان عليها، ولكن التي كانت دائمة السؤال في الفترة الأخيرة المطربة رولا سعد.

هل فكرتم في تخليد ذكرها؟

هي ستظل موجودة في قلوبنا جميعا، فربما يكون الشعب خسر صباح كفنانة، ولكن ستظل أسطورة موجودة لن تنسى، ولكننا خسرنا جانيت الإنسانة والأم، ورغم أنى مطربة ومعتمدة من الإذاعة لو أحد أحب يكرمها فانا مستعدة لكي أغنى أغانيها.

وما هي حقيقة الشائعة التي تداولت عبر مواقع التواصل الاجتماعي ببذخ قبر صباح المزين؟

أتعجب واستنكر حتى بعد وفاتها لم يرحموها وبدل من أن يطلبوا لها الرحمة والدعاء خرجوا ليطلقوا شائعات ليس لها أساس من الصحة، فقد دفنت في مدفن عادي جدا في مقبرة العائلة في الضيعة بلبنان، وإلى جوارها عمها ووالدها وشقيقاتها.

ما هي أهم المبادئ التي وضعتها نصب عيناها وهى بالوسط؟

التواضع واللطف مع الآخرين واختيار الأغاني التي تتلاءم مع طبقة الصوت.

- ما حقيقة وصف فريد الأطرش لصوتها بـ "المعزة"؟

عندما شاركته بأول عمل تقف أمامه أطلق على صوتها بأنه أشبه بصوت "المعزة" وبه نشاز ولا يصلح للغناء، وبعدما مرت الظروف واعتمدت بالإذاعة كمطربة اشترطت كتابة اسمها بعد ذلك قبل اسمه، لأنها كانت غاضبة منه، فبرج العقرب لا ينسى، لكن بعد مرور الوقت أصبحا صديقين.

 

بوابة أخبار اليوم المصرية في

20.12.2014

 
 
 
 
 

أغانِ للشحرورة لن تبثّها الإذاعة المصرية

مصطفى فتحي

صباح، وشادية، وفايزة أحمد، ونجاة الصغيرة... نجمات ومطربات لم تجمعهنّ أفلام السينما المصريّة، لكن قراراً رسمياً أصدرته الإذاعة المصرية جمعهنّ، إذ يفيد بوقف إذاعة العشرات من أغانيهن. من بين الأغاني الممنوعة لصباح «الحلو ليه تقلان»، و «الغاوي ينقط بطاقيته»، و«الحليوة فين»، و «ظبطته بيفكر فيا»، و «أسمر أسمر»، و «يا ملوعني». ومن بين الأغاني الممنوعة لشادية «غاب القمر»، و «قالّي الوداع»، و «بوست القمر». كما منعت «أنا قلبي ليك ميّال»، و «يا حبيبي واحشني»، و «إلهي يحرسك من العين»، لفايزة أحمد، و «أما براوة» لنجاة.

يوضح رئيس الإذاعة المصريّة ومقدم برنامج «تحيا مصر» على إذاعة البرنامج العام عبد الرحمن رشاد لـ «السفير» أنّ سبب منع إذاعة تلك الأغاني، لا يتعلق بأي شكل من الأشكال بتحفظات للإذاعة على أيّ من هذه المطربات. «جميعهنّ معتمدات من الإذاعة المصرية في الأساس، وأغانيهنّ تراث تفخر به مصر، وتم بثّ أعمالهنّ عبر أثير الإذاعة المصرية لسنوات طويلة، لكن اضطررنا لهذا القرار بسبب صدور حكم قضائي يتعلّق بحقوق ملكية فكرية لورثة الموسيقار محمود الشريف والموسيقار محمد الموجي».

وكان ورثة كل من الموجي (1923 ـــ 1995)، والشريف (1912 ـــ 1990)، قد باعوا حقّ استغلال أربعين عملاً فنياً لهما لإحدى الشركات الفنيّة، ممّا يعطيها وحدها حق التصرف في الأغاني. وبناء عليه قامت تلك الشركة برفع قضية ضدّ شركة «صوت القاهرة»، و «اتحاد الإذاعة والتلفزيون» لمنعهما من بيع الأغاني للقنوات المختلفة أو على اسطوانات أو إذاعتها في الإذاعة المصرية. وكانت محكمة القاهرة الاقتصادية، قد أصدرت حكماً في الأوّل من كانون الثاني/ يناير 2013، بأن تدفع شركة «صوت القاهرة» و «اتحاد الإذاعة والتلفزيون» مبلغ 5 ملايين جنيه مصري (نحو 700 ألف دولار)، كتعويض للشركة الفنيَّة التي اشترت حق استغلال الأعمال الفنية من الورثة، واستمرت الإجراءات القضائية حتى أجبرت الإذاعة المصرية على منع بثّ الأغاني إلا بعد دفع مصاريف حق استغلال للشركة.

يؤكد عبد الرحمن رشاد، أن الإذاعة المصرية لا يمكن أن تتجاهل الأحكام القضائية، ولهذا السبب أصدر أوامره بعدم إذاعة تلك الأغاني، وتم توزيع نسخة من قراره على كلّ مهندسي الصوت بالمحطات المختلفة. لكنَّه يقول إنهم يبحثون حالياً عن حل لتلك المشكلة، «ربما تشتري الإذاعة حق عرض الأغاني على المحطات المختلفة، لكن الأكيد انه لن يتم عرضها إلا بشكل قانوني».

هذه ليست المرّة الأولى التي تثير فيها الإذاعة المصريّة جدلاً حول منع بثّ أغانٍ عبر أثيرها خلال الأسابيع الماضية، ولكن في سياق مختلف. إذ أصدرت في أواخر الشهر الماضي قراراً رسمياً يفيد بمنع إذاعة أغانٍ لأيّ مغنٍّ أو مغنيّة غير «معتمدين» منها، وبالتالي تم وقف إذاعة أغان لمطربين ومطربات مثل حمزة نمرة، هيفاء وهبي، وأوكا وأورتيغا.

 

السفير اللبنانية في

22.12.2014

 
 
 
 
 

ظلت حبيسة أدراج الأبنودي 15 عاماً

«ساعات ساعات» آخر أغاني صباح على الشاشة الكبيرة

(القاهرة - الاتحاد)

«ساعات ساعات» من أهم أغنيات «الشحرورة» صباح، التي تركت رصيداً هائلاً من الإبداعات الفنية.

وقدمت صباح الأغنية، التي حققت نجاحاً واسعاً في مصر ولبنان، في فيلم «ليلة بكى فيها القمر»، الذي كتبه فاروق صبري وعرض عام 1980، وشاركها بطولته حسين فهمي ونظيم شعراوي ووحيد سيف ونبيلة السيد. وهو من إخراج أحمد يحيى، الذي كان آخر مخرج تقف صباح أمام كاميراته.

ورغم غناء صباح مئات الأغنيات لعشرات الملحنين أبرزهم محمد عبدالوهاب ورياض السنباطي ومحمد القصبجي، ولمعظم الشعراء كصالح جودت وحسين السيد ومأمون الشناوي؛ إلا أن «ساعات ساعات» تعد الأغنية الوحيدة لها، التي كتب كلماتها الشاعر عبدالرحمن الأبنودي، والذي تحدث عنها قائلاً: «أعنية «ساعات ساعات» شديدة الصعوبة، ومع ذلك فإن صباح غنتها باقتدار، وجعلت منها أغنية خالدة. ولم نكن قد التقينا من قبل، وظلت في كل حوار تلفزيوني ولقاء صحفي تقول إنها فخورة أنها غنت لي هذه الأغنية، وحين التقيتها، سلمت عليها وقلت لها: أنا الأبنودي، فعبرت عن سعادتها الهائلة أنها رأتني أخيراً، وأكدت لها أنها أصبحت واحدة من أعمدة الغناء في العالم العربي».

وأضاف: «كانت صباح تصور فيلم «ليلة بكى فيها القمر» وتطلبت الأحداث أغنية، وقرأ عليها مخرج الفيلم أحمد يحيى كلمات «ساعات ساعات» وكان الموسيقار الدكتور جمال سلامة قد لحنها، ففرحت بها وغنتها».

وأكد الأبنودي أن الأغنية ظلت 15 عاماً حبيسة الأدراج، لا يريد أي مطرب أو مطربة أن يغنيها لأنها طويلة، وكان المطربون يستمعون إلى الأغنيات مع جمال سلامة، ويرفضون غناءها لصعوبتها.

 

الإتحاد الإماراتية في

26.12.2014

 
 
 
 
 

أسرار الحياة التي عاشتها «الشحرورة» كما تحب.. وتركتها أيضاً كما تحب

صباح .. كما يراها أبناء جيلها

المصدر القاهرة: ريهام عاطف ودينا طلبة - دار الإعلام العربية

«الشحرورة».. لم تكن مجرد اسم لامع في سماء الفن، بل كانت هامة من هامات زمن الفن الجميل، أثرت الفن العربي على مدار ستة عقود من عمرها بالعديد من الأعمال السينمائية والغنائية، فقد وصل عدد الأفلام التي قدمتها نحو 85 فيلماً في مصر ولبنان، وأطربت الوطن العربي بنحو 3000 أغنية، وقدمت له الكثير من حياتها ولعلها لم تأخذ منه في النهاية سوى حب جماهيرها في العالم العربي بأكمله ودعائهم لها بالرحمة.

عاشت الفنانة صباح الحياة كما تحب أن تعيشها، فحبها المستمر لها وتمسكها بها جعلها دائماً لا تبالي بسخافات البعض من حولها، وما كانوا يطلقونه من شائعات عن وفاتها بين حين وآخر والتي استمرت على مدار عشرين عاماً، وكأنه يُزعجهم وجودها في الحياة وحبها لها، لكنها آثرت الصمت أمامهم، فتألمت في صمت، وتابعت مهاتراتهم من وراء شاشة هاتفها وهي جالسة على سرير مرضها بصمت، لترحل أيضاً في صمت وتغفو ليلتها الأخيرة وتذهب إلى العالم الآخر أثناء نومها دون أن تزعج أحداً كما أرادت أن تفعل طوال حياتها.

الزمن لعب دائماً ضدها

ربما لم تكن خطوات الزمن دائماً في صالحها كما يعتقد البعض، بل كثيراً ما حمل لها العديد من الآلام والشعور بالوحدة القاسية، فالحياة الوحيدة التي عاشتها دفعتها إلى أن تترك كل أموالها وتذهب لتستقر في أحد الفنادق كي تجد من يؤنس وحدتها.. هذا الشعور القاسي الذي ظلت تعاني منه صباح في سنواتها الأخيرة، أصابها بالإحباط النفسي بسبب عدم سؤال أحد عليها سوى الفنانة فيروز، كما كان لزيجاتها المتعددة التي بلغت تسع زيجات دوراً آخر في شقائها النفسي، فقد صرحت سابقاً بأنها ندمت كثيراً على كل هذه الزيجات، ولو يعود بها الزمن فلن تتزوج هؤلاء الأزواج، مؤكدةً أنها ساندت ودعمت الكثير منهم معنوياً ومادياً ومع ذلك لجأ بعضهم إلى خيانتها، ما دفع ابنتها الوحيدة «هويدا» إلى أن تكره الزواج وترفضه، بل تردد أيضاً أن صباح حاولت الانتحار قبل ذلك بعدما شعرت بقسوة الحياة عليها ومعاناتها المستمرة مع المرض.

حب مصر وضعها في أزمة

وعلى الرغم من الأزمة التي واجهتها في سحب الرئيس جمال عبدالناصر الجنسية المصرية منها، إلا أن ذلك لم يُقلل أبداً من حبها واحترامها وشغفها بهذا البلد وأهلها، والتي باتت تغني لها حتى مماتها، فمقاطعة الدول العربية لها وحظر إذاعة أغنياتها بسبب ما نشرته الصحف العربية وقتها عن علاقة صداقة جمعتها مع مطرب إسرائيلي، كما تردد حينذاك، لم يزعزع صمودها إزاء منعها من دخول مصر، قبل أن يقرر الرئيس الراحل السادات أن يعيد لها الجنسية مرة أخرى.

ولعل صباح التي قد لا يعرفها الكثيرون، كانت إنسانة محبة للخير ومتواضعة لأبعد درجة، فكانت ترفض أن يتعامل معها الناس على أنها نجمة بل كانت تحب البساطة وتعشقها، وهو ما أكده زملاؤها من أبناء جيلها والذين ربطتهم بها علاقة خاصة سواء على المستوى الإنساني أو الفني، لهذا تحدثت «أرى» إلى عددٍ من الفنانين والفنانات الذين فتحوا قلوبهم وتحدثوا عن الشحرورة وعما لا يعرفه جمهورها عنها.

سمير صبري: رحلت مدللتي 

الفنان سمير صبري كان الأقرب إلى قلب الشحرورة وكان يُسافر للبنان خصيصاً لزيارتها، ويُقيم لديها قبل أن تبيع منزلها في 2006.. صبري تحدث لـ«أرى» بحزن شديد عن علاقته بالراحلة قائلاً: «الشحرورة كانت النموذج المتجسد للمرأة المتفائلة.. رحلت مُدللتي لا يكفيني عنها الكلام فهي صديقة عمري وحبيبتي، دائماً ما كنا نجتمع منذ أكثر من 30 عاماً وتربطنا صداقه قوية، ليس لأننا فنانون لكن لأننا متفقون في العديد من المبادئ كان أبرزها حب الحياة».

وعن ذكرياته معها قال: صباح فنانة تعرف معنى متعة العيش في الحياة الكئيبة، مرت بظروف عصيبة كان أبرزها مرض ابنتها «هويدا» في 2006 والذي جعلها تبيع كل ما تملك وتسافر إلى الولايات المتحدة لتلحقها، ورغم حزنها الشديد كانت متفائلة ولديها رغبة في الحياة، ورغم كبر سنها كانت تتلقى شائعة وفاتها بسعادة شديدة وتقول: أشعر بأنني عندما أرحل لن يُصدق الناس.

وعن فنها قال صبري: أعتبر صباح أبرز فنانات جيلها فنياً وغنائياً، فلديها موهبة حقيقية سواء على مستوى الطرب أو التمثيل وقدمت أعمالاً متميزة مع كل فناني جيلها وكانت قريبة لعبدالحليم حافظ رغم أنها كانت تكبره سناً، لكنها على المستوى الشخصي كانت تحبه جداً، وكانت مقتنعة بأنه أفضل فناني جيله رغم صلة التقارب بينها وبين فريد الأطرش في الأفلام الكثيرة التي قدموها معاً، لكنها كانت تحب عبدالحليم بشكل شخصي، وتؤكد أنها حزنت كثيراً لوفاته خاصة وأنها عاصرت فترة مرضه.

وأضاف: أكثر ما أحزن صباح في نهاية حياتها كانت الوحدة الشديدة التي تعيشها والتي قتلتها في النهاية، فعندما أصبحت صعبة في حركتها ابتعد عنها الكثيرون وحدثتني منذ شهرين قائلة: «الناس وحشتني».. رحمها الله وأبقاها بفنها.

رجاء الجداوي: صديقة خالتي

أما الفنانة رجاء الجداوي، فقد صرحت لـ«أرى» أنه لم يسبق أن اجتمعت معها في عمل فني، ولكنها تعرفها جيداً على الصعيد الإنساني، فقد كانت صديقة لخالتها الفنانة الراحلة تحية كاريوكا وكثيراً ما تقابلت معها أثناء وجودها مع خالتها، مؤكدة أنها إنسانة جميلة وعفيفة اللسان، فتذكر أنها كانت ترفض تماماً أن توجد في جلسة نميمة أو تذكر سيرة أحد في غيابه، بل كثيراً ما رأتها تنسحب من الجلسة كلها حينما تجد الحاضرين سيبدؤون في الحديث عن شخص غائب، مضيفة أن آخر لقاء جمعها بها كان يوم عيد ميلادها، فقد أصرت الفنانة صباح وقتها على الحضور لتهنئها بعيد ميلادها، على الرغم من أن حالتها الصحية وقتها لم تكن تسمح ولكنها لبت الدعوة وحضرت الحفل مع مرافق لها وهي جالسة على كرسي متحرك، وحينما رأتها سعدت جداً بحضورها وأوصلت لها أنها تحبها كثيراً، فكان رد الشحرورة أنها أبلغتها أن تحبها أكثر وتحب مصر جداً وجمهور مصر كافة، وأنها البلد التي ستظل في قلبها حتى وفاتها.

نادية لطفي: أيقونة للجمال والأنوثة 

الفنانة نادية لطفي قالت لـ«أرى» إن الشحرورة قامة فنية لن تعوض، ولن يأتي في الأجيال القادمة مثلها، فهي ليست مجرد ممثلة موهوبة، لكنها إنسانة تشعر بقيمة الفن وتحسه فتتقنه، كانت تتقمص أدوارها وكأنها تجسد قصة حياتها وكل من يعرفها كان يتعامل معها أثناء تمثيلها على أنها شخصيتها الحقيقية، وأخيراً، كنت أحزن كثيراً بسبب الشائعات التي تخرج عليها، فأنا أعرفها جيداً رغم أننا لم نتصادف في أعمال فنية كثيرة، لكنها ظلمت في حياتها وتم تشويه صورتها أمام الرأي العام وللأسف هذه هي الضريبة التي يدفعها الفنانون، فتخرج شائعات تمس شرفهم أو وطنيتهم أو غير ذلك، لأنها أخبار تهتم بالشهرة أكثر من غيرها.

وأشارت لطفي إلى أن أبرز أعمال صباح كانت مع فريد الأطرش، فقدمت معه عدداً من الأعمال الرائعة وتعاونت أيضاً مع كل فناني جيلها، وكانت صديقة عمرها سامية جمال التي حزنت عليها كثيراً وقت وفاتها وجاءت إلى مصر لكي تحضر دفنها.

وأضافت نادية: للأسف مستوى الجمال في الأجيال الحالية اختلف كثيراً عما كان يُقدم في الأعمال الفنية قديماً، ولا أعرف سبباً لذلك، وكانت صباح نموذجاً لهذا الجمال.

ليلى طاهر: كانت تحب المطبخ

بحزن شديد قالت الفنانة ليلى طاهر لـ«أرى» إن صباح تجربة لن تتكرر في الحياة، نموذج لجمال الأنثى ونقاوة الروح، قدمت معها عدداً من الأفلام، كان أبرزها «الأيدي الناعمة»، وقتها كانت الأكبر سناً والأشهر بين كل النجوم المشاركين في الفيلم.. لديها قدرة رهيبة على الحب والعطاء، وأن تجمع حولها كل من تحبهم.. فنانة معطاءة ولديها قدرات وموهبة تمثيلية كبيرة؛ إضافة إلى جمال غير عادي، فكانت فنانة بمعنى الكلمة.

وأضافت ليلى: صباح كانت تحب الطبخ وكانت تُجمّعنا أثناء تصوير فيلم «الأيدي الناعمة» لنطبخ معاً وكانت دلوعة بطبعها ولا تدعي ذلك، وكان الغناء بالنسبة لها حياتها تغني في كل وقت حتى إنها طلبت من المخرج وقتها أن يضيف لها أغنية «الدوامة» في الفيلم، لأنها كانت تحبها، فرحمها الله، للأسف لم أتابعها منذ فترة طويلة، لكنها كانت صديقة طيبة وحبوبة، وتربطها صداقة قوية بكل أجيال الوسط الفني باختلافهم.

مديحة يسري: فنانة استثنائية 

اعتبرت الفنانة مديحة يسري أن وفاة صباح ومريم فخر الدين ووجدي الحكيم، هي أسوأ أحداث في فترة عمرها الأخيرة، وقالت لـ«أرى»: لم أحزن بعد وفاة ابني بقدر حزني على وفاتهم، وحزني الأكبر أنني لم أتمكن من رؤيتهم منذ فترة طويلة، للأسف صباح كانت صديقه غالية على قلبي، لم يسعني الوقت أن أتابع حالتها في الفترة الأخيرة بسبب حالتي الصحية وعدم قدرتي على النهوض والسفر، ولكني كنت أحدثها كثيراً وأعرف أخبارها وأطمئن على ابنتها «هويدا» أهم ما في حياتها.

وتابعت «يسري»: فن صباح لا يُمكن تقييمه لأنها فنانة صعدت من الأربعينات وأدخلت الغناء إلى التمثيل، فهي فنانة استثنائية عاشت 5 عقود متتالية من التألق والنجومية وهذا لم يحدث مع عدد كبير من الفنانين، فكان لونها الغنائي مزيجاً بين القوة الجبلية والرومانسية الهادئة، ولذلك فلا أعتقد أنه سيأتي مثلها.

محمد سلطان: دلوعة دائماً 

ووصف الموسيقار الكبير محمد سلطان الشحرورة بأنها «دلوعة دائماً» وهذا ما كانت تقوله وقالت: «في آخر لقاء بيني وبينها في حضور كل الفضائيات ووسائل الإعلام عندما كرمناها في مهرجان الأوسكار وعندما دخلت القاعة لم تتحمل الصعود إلى المسرح فرفعتها وصعدت بها، ففوجئت بها تمسك الميكروفون وتغني «أنا كده دلوعة دائماً»، وهي الأغنية التي لحنتها لها وغنتها وحققت نجاحاً كبيراً، فهذه هي صباح.. الدم الخفيف الذي يجمع بين جمال الروح وجمال الصوت فهي موهبة أعطت للفن الكثير والكثير، وكانت سبباً من أسباب نجاح معظم فناني جيلها، فقدمت العديد من الحفلات والأغنيات وكانت على علاقة طيبة بكل رؤساء الدول لما كانت تمتلكه من قوة وجمال في الروح والأداء، وأتذكر أنها ربطتها علاقة صداقة بملك المغرب الملك حسين الثاني، وكان يتغنى معها في حفلاتها الخاصة عندما يحضر، أيضاً الرئيس الليبي السابق معمر القذافي كان يُسافر لها خصيصاً ويحضر حفلاتها، وعرض عليها أن تعيش في قصر من الذهب، لكنها رفضت بسبب ابنتها.. صباح موهبة لن تتكرر في كل شيء قدمته.

وعن ذكرياته معها قال سلطان: قدمت لها عدة أغنيات كان أبرزها «الدنيا احلوت قدامي»، وقتها قالت لي إنني لحنتها لفايزة أحمد زوجتي في ذلك الوقت، فقلت لها من يحب أن يرى كل الأشياء بعين الحب، وقتها أعطتني درساً في الحب وقالت: حب الحياة أهم من أي حب، الاستمتاع بجمال الحياة وروعتها فالله خلق الأشياء جميلة وجعلنا نستشعر هذا الجمال، والحياة تكون سعيدة عندما يكون لدينا القدرة أن نستشعر مقدار هذا الجمال.

حسين فهمي: عشق تربيت في ساحته

الفنان حسين فهمي قال لـ«أرى»: لا يوجد كلام يصف حزني على غياب صباح، بالنسبة لي ليست مجرد ممثلة، لكنها «عشق تربيت في ساحته»، فضلها علي لا يقل عن سعاد حسني.. أعطتني فرصة البطولة واقتربت منها للغاية، وقدمت معها العديد من الأفلام، كانت تتباهى بجمالها ورقتها وأناقتها، وكانت نموذج لـ«الفيديت».. الجميلة فيكفي أنها في كل مناسبة كانت تحضرها كانت تهتم بارتداء فستان جديد وتتدخل في تصميمه.

أضاف فهمي: «قابلتها أخيراً، وكلمتها دائماً لي كانت «بحبك»، وكنت دائماً أقول لها تزوجت كثيراً، فتقول لي: «تزوجت على الورق أكثر من سنوات حياتي»، قاصدة بذلك شائعات الزواج التي خرجت عليها، لافتاً إلى أن صباح فنانة تُصنع لها الأعمال، وكانت من القلائل في جيلها التي تختار المؤلف والمخرج، وكانت المنتجة آسيا مؤمنة بموهبتها لأقصى حد؛ لدرجة أنها أعطتها فرصاً كثيرة، وما كان يميز هذا الجيل عدم وجود الغيرة.. كل فنانة لها مذاقها وجمالها في التمثيل، وأعتقد أنه بخسارتها خسرنا قامة كبيرة فنياً وإنسانياً، فأنا أفتقدها كثيراً».

يوسف شعبان: لم أتزوج الشحرورة

الفنان يوسف شعبان أعلن أنه لم يتزوج الفنانة صباح كما ردد البعض؛ مشيراً إلى أنه كان يتمنى ذلك لكنهما قدما معاً فيلمين من أهم أفلامه، ووقتها كانت متزوجة ولذلك لم يتزوجها.

وأشار إلى أن أبرز أعماله معها كان فيلما «باريس والحب» و«فاتنة الجماهير»، وحققا نجاحاً كبيراً.. فهي كانت إنسانة مبتسمة ومتفائلة ومميزة عن غيرها وكانت مؤمنة بأن الحياة غير باقية، حتى إنها بعد شفاء ابنتها «هويدا»، وزعت كل مالها على الفقراء، وكانت تسعد بذلك حتى المبلغ الذي تقاضته من تنفيذ مسلسلها الشحرورة، قامت بتوزيعه على أهلها في لبنان، وأعلنت أنها بذلك أصبحت جاهزة للموت، فهي استقبلت الموت وكان لقاء الأحباء.

أيمن سلامة: إحساسها الصادق جعلها تتحدى الصعاب 

السيناريست أيمن سلامة سجل مع الشحرورة 22 ساعة عن حياتها الفنية قبل كتابة مسلسلها الشحرورة، ورغم اهتمامه بتفاصيل كثيرة ذكرها في مسلسلها الذي قدم من خلاله تجربة حياتها، إلا أنه وصفها بالشخص الذي تعرض للظلم بشكل كبير، وأثر ذلك في حياته، لكنه كان سبباً في نجوميته، وقال لـ«أرى»: أعتبر أن حياة الشحرورة مأساوية، بها العديد من التجارب الصعبة التي لا يتحملها بشر وكانت أصعب تجربتين في حياتها ابنتها «هويدا» التي كانت نقطة ضعفها، والتي أرهقتها ذهنياً ونفسياً وكانت سبباً في غيابها عن استكمال مشوارها الفني كثيراً؛ خاصة أن مرضها كان مؤثراً في نفسيتها.

وأضاف أن المأساة الثانية عندما منحها الرئيس جمال عبدالناصر الجنسية المصرية وسحبها منها مرة ثانية؛ ليُعيدها إليها الرئيس محمد أنور السادات، فقد أحبت مصر، وعندما غنت لها كان إحساسها صادقاً وكانت تقول إنها بلدها الأولى التي حققت فيها شهرتها وحققت فيها أيضاً حب حياتها، وأزمتها الكبرى كانت في الثمانينات عندما صدر قرار بحظر إذاعة أغنياتها في الدول العربية ومقاطعتها، وكان السبب لقاءها مع مطرب يهودي كانت تعرفه منذ الطفولة لأنه عاش في لبنان قبل أن يغادر لإسرائيل، فقابلته وعندما علمت الصحف العربية بالخبر هاجمتها، فصدر القرار الذي عانت منه صباح، حتى نجحت في لقاء الرئيس أنور السادات فرفع عنها الحظر، ورغم كل ما كانت تعانيه إلا أنها كانت تؤكد أن الحياة مازال فيها الكثير لكي نعيشه ونحبه ونمر به.

مفيد فوزي: كل فناني جيلها تمنوا العمل معها

الإعلامي الكبير مفيد فوزي أكد لـ«أرى»، أن البساطة كانت العنوان الحقيقي لحياة صباح، فهي مزجت بين خفة الدم وعذوبة الصوت، وتميزت دون بنات جيلها بأنها كانت على درجه نقاء نفسي وتصالح مع النفس عالية جداً، كل من يعرفها لا يغضب منها، فهي على مدار نصف قرن كانت النموذج الأمثل للتمثيل وكانت الأبرز في التعامل مع الكبار، فقدمت «ديو» مع محمد فوزي وفريد الأطرش ورشدي أباظة

 

البيان الإماراتية في

31.12.2014

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004