ملفات خاصة

 
 
 

معالى زايد قالت لجمهورها: «يلاّ باى»!!

طارق الشناوي

بنت البلد

معالي زايد

   
 
 
 
 
 
 

لو سألتنى عن الوجه الذى ينضح بالمصرية فى جيلها ويهتف فى كل لحظة «أنا مصرى وابويا مصرى وخفة دمى مصرى» لكانت الإجابة دون منازع « معالى زايد ». لو سألتنى عن أجمل ابتسامة عرفتْها الشاشة طوال تاريخها فلن تجد غير ابتسامة معالى القادرة على أن تصالحك على الدنيا مهما كان بينك وبينها من خصام.

على مدى أسبوعين لا ينشغل النت إلا بشائعة تعلن موت معالى زايد، ثم تموت الشائعة ويتم تكذيبها لتُولد واحدة أخرى لم تمت، كأن معالى أرادت لمروّجى الشائعات السوداء أن يستريحوا فقالت وعلى طريقتها وبخفة ظلها المعهودة «يلاّ باى». كانت هذه واحدة من «لزمات» معالى زايد فى الحياة، ورددتها فى مسلسل تليفزيونى فرددها وراءها الشارع المصرى والعربى.

أول مرة أسمع فيها اسم معالى زايد من خلال المخرج الكبير عاطف سالم الذى قال لى إن فريد شوقى قدم له وجها مصريا صميما وأسند إليها دورا فى فيلمه «وضاع العمر يا ولدى»، بطولة وإنتاج فريد، وبالفعل كانت لها طلة ظلت مصاحبة لها حتى آخر مسلسل تليفزيونى شاركت فى بطولته العام الماضى، «موجة حارّة» لمحمد ياسين.

كان ينبغى لمعالى أن تتألق فى سينما الكبار مثلما شاهدناها مع الجيل التالى، وهكذا مثلا أراها فى أفضل حالاتها مع العبقرى حسن الإمام فى «دُنيا الله»، ومن جيلها مع عمر عبد العزيز فى أفضل أفلامه «الشقة من حق الزوجة»، وحققت ذروة جماهيرية فى الثمانينيات عندما شاركت عادل إمام ومن إخراج يحيى العلمى مسلسل «دموع فى عيون وقحة» الذى تناول حكاية رجل المخابرات أحمد الهوان الشهير بجمعة الشوان. ولكن يظل رأفت الميهى كاتبا ومخرجا ومنتجا هو أفضل من عزف على أوتاره الإبداعية فى أفلام «للحب قصة أخيرة» و«السادة الرجال» و«سمك لبن تمر هندى» و«سيداتى آنساتى».

ويحتل فيلم «للحب قصة أخيرة» مكانة استثنائية فى تاريخنا، ربما لم يحقق الرواج الجماهيرى الذى يستحقه، حيث إن الذروة الجماهيرية لتلك اللقاءات كانت من نصيب «السادة الرجال» قدمت فيه معالى زايد دور الرجل برجولة، على عكس كل الأفلام التى تلعب فيها المرأة دور الرجل لنجد فقط قدرا من التصنع، بينما معالى عاشت بالفعل مشاعر الرجل.

فى عام 91 أراد الميهى أن يمنح معالى لقبا، حيث كانت كل نجمة ترتبط بلقب، نادية الجندى «نجمة الجماهير»، ونبيلة عبيد «نجمة مصر الأولى»، فقرر الميهى أن يسبق اسمها بهذا العنوان «حبة كريز السينما المصرية». وجدت اللقب فى الحقيقة لا يشبه معالى زايد فى شىء كأنه يسبق اسم فنانة أخرى تتعاطى الكريز والكافيار، ومعالى جمهورها هو من يصادق الكشرى أبو دقة والفول بالزيت الحار والطعمية بالسمسم، وعندما يريد حاجة حلوة ليس أمامه إلا الحلاوة الطحينية، فكتبت مقالا فى «روزاليوسف» أطلقت فيه على معالى لقب «قُرص طعمية السينما المصرية»، وضحكت معالى ووصلت الرسالة إلى الميهى فلم يعد يصفها بالكريز.

معالى من أسرة فنية عريقة، أمها آمال زايد، ولكنها مزيج من آمال الشهيرة بدور أمينة فى الثلاثية، وأيضا خالتها جمالات زايد الشهيرة بدور الرغاية.

آخر مرة التقينا فى لجنة تحكيم مهرجان جمعية الفيلم قبل ثلاثة أعوام وسألتها عن معرض فنون تشكيلية كانت قد قررت إقامته قبل 25 عاما، وشاهدت فى منزلها وقتها لوحة أو اثنتين، فقالت لى: «ياه! لسه فاكر؟». ربما أنسى هذه الواقعة، ولكن من ينسى أروع ابتسامة مصرية عرفتها الشاشة وشاهدناها فى الحياة؟

 

التحرير المصرية في

12.11.2014

 
 
 
 
 

"كريزة السينما" معالى زايد.. البداية والنهاية

كتب - أمجد مصباح:

شيعت بعد ظهر أمس من مسجد السيدة نفيسة جنازة الفنانة معالى زايد التى رحلت مساء الاثنين بمستشفى المعادى العسكرى بعد صراع مع مرض سرطان الرئة، ويقام غدًا العزاء بمسجد الحامدية الشاذلية.

رحلت معالى زايد بعد عطاء فنى طويل لما يقرب من 40 عامًا عن عمر ناهز 61 عامًا.

عرفها الجمهور لأول مرة من خلال دورها البازر فى مسلسل «عائلة الدوغرى» الذى عرض لأول مرة عام 1977، ليبدأ مشوارها مع النجومية مبكرًا بوجهها المصرى الاصيل وقبل ذلك مسلسل «الليلة الموعودة» 1976، وأداؤها الطبيعى التلقائى.

انطلقت معالى فى سماء النجومية بمجموعة كبيرة من الأفلام والمسلسلات من هذه الأفلام من ينسى دورها الرائع فى فيلم «للحب قصة أخيرة» مع النجم يحيى الفخرانى 1984.

ودور بنت البلد فى فيلم «قضية عم أحمد». وفرضت نفسها كنجمة كوميدية فى أفلام «الشقة من حق الزوجة» و«السادة الرجال»، و«البيضة والحجر» و«سيداتى آنساتى». ولا ننسى أدوارها فى أفلام «أقوى الرجال» و«كتيبة الإعدام» و«السكاكينى».

تفوقت على نفسها فى الدراما التليفزيونية فى العديد من المسلسلات بعد «الليلة الموعودة» و«عائلة الدوغرى»، حيث جسدت فى مسلسل «دموع فى عيون وقحة» شخصية الزوجة الكفيفة التى تتفانى فى حب زوجها ويعشيان معًا فى أصعب الظروف عقب نكسة 1967.

وجسدت شخصية المرأة الصعيدية كما يجب فى مسلسل امرأة من الصعيد الجوانى ولا ننسى دورها فى مسلسل «الحاوى» مع فاروق الفيشاوى.

آخر مسلسل شاركت فى بطولته «موجة حارة» وعرض فى شهر رمضان الماضى.

تميزت معالى زايد عن جميع نجمات جيلها بالأداء الطبيعى لأقصى درجة قلما تشعر أنها تمثل.

اقتربت بشدة من شخصية بنت البلد، وربما كان هذا هو السر فى نجاحها الشديد وقربها من قلوب الناس، حينما تجلس معها تشعر أنها انسانة طبيعية وتلقائية تتعامل دائما بمنتهى البساطة ولا ننسى أنها اثبتت نجوميتها فى فترة مليئة بالنجمات فى النصف الثانى من السبعينيات.

فقدنا فنانة سوف نشعر بقيمتها الحقيقية ربما بعد سنوات، لأنها بالفعل كانت قمة فى التلقائية وهى تنتمى لأسرة فنية عريقة. والدتها النجمة الكوميدية آمال زايد وورثت عنها خفة الظل والبساطة رحلت معالى فى الشهر التى ولدت فيه حيث ولدت يوم 5 نوفمبر 1953.

برحيلها فقدت السينما المصرية إحدى النجمات القلائل التى تركت أثرًا كبيرًا لن يمحى بسهولة, رحم الله بنت الحارة المصرية معالى زايد.

 

####

 

الفنانون في وداع بنت البلد "معالي زايد"

كتب - دينا دياب وعلاء عادل:

بحزن شديد تحدثت الفنانة هالة صدقي عن رحيل معالي زايد وقالت حتي الآن لا أصدق أنها ماتت وتركتنا، وأضافت لا أتخيل أن حالتها الحرجة تصل بها لهذه النتيجة بل علي العكس في الفترة الأخيرة استقرت حالتها.

وأضافت: كنت مع معالي لحظة بلحظة ولا أستطع أن أصفها إلا بالسيدة القوية التي تستطيع مواجهة أي أزمة في حياتها، ومواجهتها للمرض كانت أبرز دليل علي ذلك، وأشارت هالة إلي أن تقارير الاطباء لم تكن واضحة في البداية بالنسبة لنا لكننا فوجئنا بمرضها بعد نقلها للمستشفي بعد حالة الاعياء الشديدة التي أصابتها.

وأشارت هالة إلي أن معالي كانت كتلة من الحنان لمن يعرفها ومن لا يعرفها، معالي فنانة لا تتكرر وانسانة أيضاً من الصعب أن تجدها في الحياة بهذا النقاء فكانت حياتها مليئة بالخير والحب.

وأضافت «صدقي» أن معالي فنانة أحبها كل فناني جيلها والأجيال الجديدة والقديمة وكانت عاشقة للفن بمعني الكلمة حتي ان احمد زكي كان يناديها بالمجنونة «ويقصد مجنون التمثيل» فهي مدرسة في الأداء وفي المعاملات الإنسانية.

وأكدت هالة أن معالي فنانة لم تحاول أبداً الظهور لكسب الشهرة لكنها كانت تحاول الحفاظ دائماً علي محبة جمهورها لها بل تعمل علي إيجاد الدور الذي يجعلها خالدة الذكر في أذهان جمهورها من عمل إلي آخر، فأدت أدوار مختلفة وكانت نموذجاً متميزاً للمرأة المصرية وتعبيراً دقيقاً عن ملامح المرأة المصرية السمراء الجميلة التي تظهر بإحساسها ومشاعرها علي الشاشة.

الفنانة دلال عبدالعزيز كانت أوائل الزائرين للراحلة معالي زايد في المستشفي ولازمتها كثيراً في لحظات وفاتها، قالت: لم يعد قلبي قادرا علي تقبل الحزن، معالي ماتت بعد معاناة طويلة وواجهت صعوبات كثيرة في حياتها، وأشارت: علاقتي بمعالي لا توصف فكانت صديقة واختاً ورفيقة كفاح قدمنا أعمالاً كثيرة معا فكانت فنانة متألقة ونموذجاً حياً للمرأة المصرية الجدعة وكانت هكذا في الحقيقة وليست في أدوارها التمثيلية فقط من يعرفها عن قرب لم يفصل عن أدوارها بنت البلد الطيبة الخدومة، تعاملت معها في البلاتوه وتعاملت معها في الحقيقة فهي انسانة راقية ومظلومة في حياتها، ولكنها كانت تري معين الحياة في الحب، حب كل شيء حتي في الزرع الذي كانت تزرعه بيدها واللوحات التي كانت ترسمها، وكانت أجمل لحظاتها عندما ترسم بروفايلات لشخصيات تحبها، وكل شيء في حياتها بيدها صنعته خصيصاً من أجل من يحبونها، لذلك فخسارتها كبيرة لكل من يعرفها ولفنها وجمهورها .. رحمها الله.

كانت فنانة موهوبة ورثت ذلك عن والدتها، والفنانين الكبار الذين عاشت في محيطهم طوال عمرها، فكانت صاحبة موهبة كبيرة لم تستغل، وكل ما أستطيع قوله اننا سنفتقدها بشكل كبير فعملنا معاً مرات عديدة وسافرنا كثيراً خارج البلاد عندما لم يكن لدينا مدينة للانتاج الاعلامي فكنا نسافر إلي الخارج لنصور اعمالنا، وجدت فيها انسانة عظيمة وصانعة للبسمة.

وأضاف: كانت تختار الجانب الباسم في الحوار وتشعر وأنت جالس معها بالحميمية والألفة، تشعر أنك تعرفها منذ زمن طويل بسبب الراحة النفسية التي توفرها لك، رحمها الله كانت سيدة جدعة بالمعني الحقيقي وبنت بلد بكل ما تحمله الكلمة من معني.

علاقتنا معاً كانت طيبة طوال حياتنا، وكنت أشعر بالسعادة عندما اتحدث إليها وأجدها سعيدة بحياتها التي اختارتها في مزرعتها وطلبت مني أكثر من مرة أن أذهب إليها ولكنني للأسف لم أقم بذلك بسبب انشغالي فكانت مواقفها معي كلها شهامة، واستحي أن أقول رجولة، فكانت مثال للجدعنة، وابنة البلد، ولا أستطيع ان اقول أكثر من ذلك عنها رحمة الله عليها.

معالي زايد تعتبر أخت عمري فكانت صديقة لشقيقتي وبيننا حياة كاملة، وبعد أن اعتكفت آخر ايام حياتها في مزرعتها كانت تحدثني وتطلب مني أن أذهب إليها لرؤية محصول العنب الذي زرعته بيدها، ولم ألاحظ عليها المرض أبداً، حتي عند دخولها المستشفي كانت تشتكي من الالتهاب الرئوي وليس ذلك المرض الخبيث.

وأضاف: كانت فنانة تشكيلية رائعة، وممثلة موهوبة، ودائماً مستبشرة الخير حتي علي صفحتها علي الفيس بوك كانت تستيقظ مبكراً وتصبح علي الكل، قبل أن تذهب للإهتمام بمزرعتها فكانت تقول لي أريد أن أترك أمراً مفيداً للناس، حتي عندما كانت تمر بفترات الاكتئاب بسبب بعدها عن الفن فكانت تقول إن الفن وحشني.

وقال محمد أبو داوود: كانت صديقة منذ أيام مسرح الهواة في مركز شباب الجزيرة، بالرغم من أن والدتها آمال زايد فنانة كبيرة كان ممكن أن تجعل ابنتها تحترف التمثيل ولا تدخل تلك المرحلة، ولكن معالي أرادت الاعتماد علي نفسها فكانت فنانة موهوبة ليس في التمثيل فقط ولكن أيضاً الرسم فهي خريجة فنون جميلة، وبعد دراستها دخلت فنون المسرحية، وعندما بدأنا العمل في التليفزيون عملنا معاً في أكثر من مسلسلات تعد علامات في تاريخ التليفزيون.

وأضافت: كانت شقية في كواليسها وخفيفة الدم، وحتي آخر أيامها اختارت أن تذهب إلي الصحراء وتزرعها وتعيش فيها بإرادتها وبكل سعادة.

وقال محمود عامر: معالي زايد فنانة تاريخها الفني يسبقها أسرياً فوالدتها وخالتها لهما تاريخ كبير في الفن، وهي كنت تستطيع أن تقول عليها إنها جوكر يمكن ان تتقمص أي شخصية تريدها، فكانت بنت بلد مصرية جدعة، وكما أطلق عليها «كريزة السينما المصرية» فكانت رقيقة كالكريز، وعندما قدمت شخصية «فاطمة» في مسلسل «دموع في عيون وقحة» دخلت قلوب الوطن العربي بأكمله، حتي عندما اعتزلت الحياة وقررت العيش في المزرعة الخاصة بها وتربي الحيوانات كان الجمهور يسأل عليها.

 

الوطن المصرية في

12.11.2014

 
 
 
 
 

معالي زايد... الوجه البشوش انطفأ بخفر

كتب الخبرهيثم عسران

لم تشأ الأقدار أن تعيش معالي زايد لحظات تكريمها في «المهرجان القومي للسينما» المقرر إقامته الشهر المقبل، فكان سرطان الرئة أسرع إليها من التكريم. المرض الذي اكتشفت فجأة إصابتها به نتيجة التدخين بشراهة، أدخلها غرفة العناية المركزة قبل أكثر من أسبوع، وأدى إلى وفاتها بعد رحلة علاج قصيرة فقدت فيها الوعي.

علمت معالي زايد بخبر اختيارها ضمن المكرمين قبل أزمتها الصحية بأيام، وكانت تستعد لمساعدة إدارة المهرجان في تحضير كتاب عن مسيرتها الفنية والأعمال التي أثرت في شخصيتها الفنية، لكن كلمة المرض كانت أسرع من الجميع.

رحلت معالي زايد عصر الاثنين عن عمر يناهز 61 عاماً، بعد تدهور حالتها الصحية في الأيام الأخيرة، وفشل محاولات  الأطباء في إنقاذ حياتها، خصوصاً أن حالتها الصحية كانت متأخرة للغاية، نتيجة تأخر اكتشاف إصابتها بسرطان الرئة، ما تطلب تدخل نقابة الممثلين للتوسط لها، من أجل نقلها إلى مستشفى المعادي العسكري الذي يمتلك أجهزة طبية متطورة، إلا أن هذه الأجهزة لم تنجح في مقاومة الورم الخبيث.

خلال مكوثها في المستشفى رافقتها شقيقتها وزارها فنانون من بينهم وفاء عامر وهالة صدقي، فيما اتصل بها أصدقاؤها، وحرص بعضهم على زيارتها في المستشفى يوم عيد ميلادها في 5 نوفمبر، لمساندتها في محنتها... وقد صدم الوسط الفني برحيلها خصوصاً أنها لم تعان مشاكل صحية من قبل.

تأنٍّ وتميّز

الفنانة الراحلة من بين قلة في جيلها لم تعرف مشكلات، وكانت ترفض الظهور إعلامياً في حال لم يكن لديها أعمال جديدة تتحدث عنها، ولم تقحم نفسها في صراعات السياسة أو سجالات إعلامية مع زملائها، مفضلة التحدث عن أعمالها ومشاريعها الفنية.

تنتمي معالي زايد إلى أسرة فنية، فخالتها الفنانة الراحلة جمالات زايد، ووالدتها الممثلة آمال زايد، وقد  شجعتها هذه الأجواء على دراسة السينما بالمعهد العالي للسينما.

 خلال مسيرتها الفنية شاركت في  نحو25 فيلما و30 مسلسلا دراميا، وكانت تستغرق وقتاً في اختيار أعمال لرغبتها في التميز، لذا اقتصر  نشاطها في السنوات الأخيرة على عمل درامي كل عامين أو ثلاثة، فيما كان آخر أعمالها الفنية مسلسل «موجة حارة» مع إياد نصار الذي عرض منذ سنتين.

في المسلسل الذي أخرجه محمد ياسين برعت معالي زايد في تجسيد شخصية  دولت، أم تعيش مشاكل أبنائها لاختلاف تفاصيل حياتهم وطريقة عمل كل منهم، فكانت مثالا للمرأة المصرية  الحاضرة في معظم العائلات المصرية.

اختارت معالي زايد في مسيرتها الفنية الطريق الأصعب، فعزفت منفردة وسط جيلها بتقديم أعمال اجتماعية وسياسية خفيفة طرحت قضايا سياسية من جانب اجتماعي، ما انعكس في خياراتها السينمائية، فجاء دور نعيمة في فيلم «كتيبة الإعدام» مثلاً مرآة تعكس أبرز المتغيرات التي طرأت على المجتمع بعد الحرب.

أفضل الأدوار

قدمت معالي زايد في مسيرتها الفنية أفلاماً مميزة، فبرعت مع أحمد زكي في «البيضة والحجر» الذي تطرق إلى مشكلة الدجالين الذين يوهمون الناس بقدرتهم على العلاج وقراءة المستقبل، وتميزت في «الصرخة» مع نور الشريف في شخصية مترجمة لغة الإشارة للصم تقع في حب طالب تتخذه كحالة في تحضير رسالة الماجستير الخاصة بها.

كذلك قدمت أحد أفضل أدوارها في فيلم «السادة الرجال» مع محمود عبد العزيز عندما تطرقت إلى مسألة التحول الجنسي في آواخر الثمانينيات، وهو الدور الذي حصدت عنه جائزة أحسن ممثلة في «مهرجان جمعية الفيلم».

وفي الدراما التلفزيونية أدت دورا مميزا مع نور الشريف في «حضرة المتهم أبي»، وأثبتت في «ابن الأرندلي» مع يحيى الفخراني قدرتها على أداء أدوار صعبة.

بعد غياب أربع سنوات، عادت إلى  الدراما وشاركت في البطولة الجماعية في مسلسل «موجة حارة» مع المخرج محمد ياسين، وكانت تستعد لبطولة عمل درامي لرمضان المقبل مع نور الشريف.

اتسمت أدوارها في التلفزيون بالتنوع ، وأبرز دورها في مسلسل «امرأة من الصعيد الجواني» قدرتها على إتقان اللهجة الصعيدية كأنها إحدى سيدات الصعيد، فيما أظهرت اللمسة الكوميدية في شخصيتها من خلال  مسلسل «ابن الأرندلي» مع يحيى الفخراني.

من أبرز أفلامها:

{وضاع العمر يا ولدي، عروسة وجوز عرسان، ولا من شاف ولا من دري، الحلال يكسب، العربجي، الشقة من حق الزوجة، الأرملة والشيطان، الفرن، بيت القاضي، استغاثة من العالم الآخر، أنا اللي قتلت الحنش، قضية عم أحمد، السكاكيني، السادة الرجال، الصرخة، سيداتي آنساتي، أبو الدهب، البيضة والحجر}.

من أبرز مسلسلاتها:

{الليلة الموعودة، اصلاحية جبل الليمون، من أجل ولدي، للزمن بقية، عيلة الدوغري، القضية 80 / اللغز،: دموع في عيون وقحة، عطفة خوخة، رجل فوق الأمواج، الرجل الذي هوى، حلم الليل والنهار،  الثلاثية، شفيقة ومتولي، ديدي ودوللي، الدم والنار، حضرة المتهم أبي ، امرأة من الصعيد الجواني، ابن الأرندلي، الوتر المشدود،  موجة حارة}.

 

الجريدة الكويتية في

12.11.2014

 
 
 
 
 

دموع في عيون محبي معالي زايد

نجوم الفن والإعلام..في وداع الفنانة الراحلة

فكري كمون ومنيرة غلوش

استقر جثمان الفنانة معالي زايد في مثواه الأخير بمقابر الإمام الشافعي بعد تشييع الجثمان من مسجد السيدة نفيسة رضي الله عنها. 

اصطحب الجثمان عند الصلاة عليه وحتي مدفنها أسرتها التي تضم أخويها د. محمد وجيهان وأقاربها من عائلة زايد الديب والفانون سامح الصريطي أول نقابة الممثلين وفاروق الفيشاوي ومحمد أبو داود وكيل النقابة ومسعد فودة نقيب السينمائيين والنجوم إلهام شاهين وهالة صدقي وسماح أنور وماجدة زكي ورجاء الجداوي وعبدالعزيز مخيون والإعلامية بوسي شلبي والقديرتان عايدة عبدالعزيز وميرفت أمين ومحمد الصاوي والمنتج الكبير محسن علم الدين. 

وقف الفنانون علي حافة المقبرة التي وري فيها جثمان الفقيدة الكبيرة والذي يضم رفات والدتها الفنانة الكبيرة آمال زايد وخالتها جمالات زايد وقف الفنانون يبكون الفنانة الراحلة بعد أن وريت الثري. 

كانت الفنانة الكبيرة قد رحلت عن دنيانا أول أمس عن عمر 61 عاما بعد صراع مع المرض وسوف تقام ليلة العزاء مساء الخميس القادم بمسجد الحامدية الشاذلية. 

أكدت الإعلامية مني الحسيني ان وفاة معالي صدمة قاسية للغاية خاصة انها كانت تخطط مع بعض أصدقائها المقربين لزيارتها ولكن المستشفي هو الذي منع الزيارة. 

قالت الحسيني: كانت صديقة عزيزة وسجلت معها أكثر من مرة ووقفت بجانبي في انتخابات النادي الأهلي ولم تتركني لحظة إيمانا منها بدور المرأة في معظم نواحي الحياة وللأسف فقد الفن فنانة رائعة وإنسانة جميلة بمعني الكلمة وقد صدمنا جميعاً لخبر مرضها وصدمنا أكثر وأكثر بخبر رحيلها. 

قال أسامة الشيخ رئيس قناة النهار ان الخبر مفاجيء بالنسبة له فقد رحلت صاحبة الابتسامة الجميلة والفنانة القديرة. رحلت بطلة "دموع في عيون وقحة" والتي أثبتت للعالم كله مولد فنانة موهوبة ورغم اننا لم نلتق من قبل ولكن صدمنا جميعاً لرحيلها. 

موهبة جميلة خفيفة الظل 

قال الإعلامي أحمد الشاعر ان الفنانة الراحلة معالي زايد التي توفيت مساء أمس هي قامة فنية كبيرة لا يستهان بها وموهبة ربانية خاصة انها من أسرة فنية عريقة. فوالدتها الفنانة القديرة الراحلة آمال زايد وخالتها الفنانة جمالات زايد رحمها الله. 

أكد ان الفن فقدها وفقد الأنوثة والموهبة الجميلة خفيفة الظل. 

فنانة موهوبة وشخصية جادة 

قال عمرو أديب عن الفنانة الراحلة ان لها بصمة جيدة علي الساحة الفنية وانها فنانة موهوبة وشخصية جادة ولها عدد كبير من الأعمال المميزة لا نستطيع إنكارها. 

أكد الفنان فاروق الفيشاوي ان الفن خسر فنانة عظيمة أثرت الحياة الفنية المصرية. 

 

الجمهورية المصرية في

12.11.2014

 
 
 
 
 

هالة صدقي تكشف اللحظات الأخيرة في حياة معالي زايد وبماذا أوصتها؟

سناء إسماعيل

كشفت الفنانة المصرية هالة صدقي، الصديقة المقربة للفنانة الراحلة معالي زايد داخل الوسط الفني عن تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة الراحلة، مشيرة إلى إنها تلقت اتصالا هاتفيا من إحدى صديقات معالي تخبرها فيه أنها مريضة للغاية ويجب نقلها إلى المستشفى، فتوجهت بصحبتها إلى مستشفى السلام، وأوصتها زايد بعدم الحديث للصحافة عن أي شيء.

وأوضحت هالة أن معالي، كانت تتحدث معهم عبر الكتابة أثناء وضعها على جهاز التنفس الصناعي، لافتة إلى إنها أخبرت الراحلة بأنها ستقوم بإبلاغ سماح أنور خاصة وأنها من صديقاتها المقربات، كونها ستغادر القاهرة إلى شرم الشيخ، ولابد من أن يكون أحد من صديقاتها إلى جوار معالي زايد، في الوقت الذي كانت فيه إلهام شاهين تتواجد خارج القاهرة.

هالة صدقي عبرت عن غضبها من حديث الصحافة والإعلام عن مرض معالي زايد، خاصة وأن الأخيرة لم تكن على دراية بكامل مرضها، ولم تعلم به سوى من خلال حديث وسائل الإعلام عن الأمر وهي على جهاز التنفس الصناعي، موضحة أنها اضطرت إلى القول بأن معالي تعاني من ضيق بالتنفس حينما وجدت الجميع يتحدث عن مرضها.

وأكدت على أن معالي لم تكن ترغب في أن يعلم أحد بمرضها، باعتبارها فترة وستمضي، لتعود بعدها من أجل ممارسة عملها بشكل طبيعي، غير أنها كانت الفترة الأخيرة في حياتها.

وعن مصدر رزق معالي زايد قبل وفاتها، قالت هالة أنها كان لديها مزرعة تعتبر مصدر رزقها، حيث كانت تقوم بتربية المواشي، ولكنها في الفترة الأخيرة شعرت برغبة في بيع المزرعة.

يذكر أن معالي زايد قد فارقت الحياة يوم الاثنين الماضي، عن عمر 61 عامًا بعد صراع مع مرض السرطان الذي اكتشفته خلال الأيام الأخيرة في حياتها.

 

الدستور المصرية في

12.11.2014

 
 
 
 
 

معالى زايد.. اللؤلؤة السمراء

بين «الليلة الموعودة» و«موجة حارة»:

35 عاماً من الإبداع والتألق لـ«المتناقضة».. «صاحبة الألف وجه»

كتب : نورهان نصرالله

فى ملامح وجهها الأسمر شىء مألوف محبب، يرى البعض أنه يكمن فى شعرها الأسود المتحرر خلفها أو فى عينيها السوداوين الساحرتين اللتين تحمل بهما التحدى، أو فى ابتسامتها البشوشة التى تحمل بها الأمل وتزين ملامحها الدقيقة، عناصر كثيرة اجتمعت معاً جعلت منها أشبه بلوحة رسمها فنان عبقرى. «معالى زايد» هى المتناقضة صاحبة الألف وجه، دعمتها موهبة تمثيلية عبقرية نمت خلال 61 عاماً كشجرة صبار ببطء ولكن بجذور أقوى وقدرة على الخلود، فنجحت أن تتقن شخصياتها حد التوحد معها، وعندما بلغت سن النبوّة عبرت إلى الجانب الآخر من النهر فقدمت شخصيات ظلت هى الأقرب والأقوى فى أذهان جمهورها.

بدأت تظهر الموهبة الفنية على معالى عبدالله المنياوى، الفتاة المولودة فى عام 1953، فقررت أن تلتحق بكلية التربية الفنية لترضى شغفها الذى ما لبث أن ظهرت مواهبه الفنية الأخرى سريعاً، فالتحقت بالمعهد العالى للفنون المسرحية ليساعدها ذلك على تطوير موهبتها، عوامل كثيرة مهدت الطريق أمامها لعل أبرزها أنها انحدرت من عائلة فنية، فاستمدت موهبتها من والدتها الفنانة آمال زايد وخالتها الفنانة جمالات زايد، فلم تمر بالعوائق التى مر بها غيرها من الفنانين، خاصة أن والدها كان من «الضباط الأحرار» بالجيش المصرى. حمل مسلسل «الليلة الموعودة» فى عام 1978 الوجه الجديد الأسمر لجمهورها على الشاشة الفضية، ليتعرفوا عليها للمرة الأولى، وتتوالى بعدها الأعمال التى كانت محطات مضيئة فى تاريخها الفنى، فكونت عدداً كبيراً من الثنائيات الناجحة منها أدوارها مع محمود عبدالعزيز فى أفلام «سيداتى أنساتى»، و«سمك لبن تمر هندى»، و«السادة الرجال» الذى حصلت عنه على جائزة أحسن ممثلة عن شخصية «فوزية أم رجلين حلوة» التى تحولت لرجل، ووقفت فى فترة قصيرة أمام كبار النجوم وجهاً لوجه لتقتنص من موهبتهم وتفرض أيضاً تلقائيتها فى الأداء التى أذهلت الجميع، وقدمت مع الراحل أحمد زكى «البيضة والحجر»، وشاركت نور الشريف فى «الصرخة» و«كتيبة الإعدام» لتحجز لنفسها مساحة فى مصاف نجوم الصف الأول.

لم يقتصر الـ 90 عملاً التى قدمتها «معالى» للتاريخ الفنى على المسلسلات والأفلام، بل امتد ليشمل عدداً من المسرحيات فقدمت «سكر زيادة» و«المهزلة»، و«أنا والحكومة» وغيرها من الأعمال التى لم تلق شهرة واسعة إلا أنها كانت خلاصة تجربة لفنانة صاحبة موهبة قوية، وإلى جانب الفن التمثيلى كان رسم «البورتريه» إحدى أبرز هواياتها فافتتحت عدة معارض للفن التشكيلى، كان أولها بعنوان «الوجه الآخر» الذى استعرضت من خلاله مجموعة من أعمالها الفنية.

ونجحت ملامحها البريئة فى أن تحجز لها مكاناً خاصاً فى قلب المشاهدين من خلال دورها فى «دموع فى عيون وقحة» حين توحدت مع دور «فاطمة» زوجة «جمعة الشوان»، فقدمت بعده عدداً كبيراً من المسلسلات التليفزيونية أصبحت من الكلاسيكيات، وتخلت بعدها عن البراءة لتتجه إلى الأدوار الأكثر جرأة وتنوعاً، وجاء ذلك من خلال مسلسل «الحاوى» مع الفنان فاروق الفيشاوى، الذى قدمت من خلاله دور «عزة» الممثلة المشهورة، وغيرها الكثير من الأعمال التى خلدت وجهاً مألوفاً، وفى شهر رمضان قبل الماضى قدمت معالى زايد آخر أدوارها من خلال مسلسل «موجة حارة» فتألقت فى دور الأم وامتلكت بريقاً يليق بموهبة وأداء ناضج وراق. بالرغم من أنها نجحت فى أن تحظى بحب أبطالها فى أعمالها الفنية فإنها فشلت فى أن تحظى بالحب فى حياتها الشخصية، فنتج عنها زيجتان انتهيتا بالطلاق بعد فترات قصيرة، لتقرر فى النهاية أن تمحو كلمة الزواج بالنسبة لها وترفض أن تدخل فى أى علاقات حتى لا تصبح «فأر تجارب بالنسبة لأى رجل»، على حد تعبيرها. يرى البعض أنها سندريلا صاحبة الحذاء المفقود، التى غادرت عالمنا بعد أن دقت الساعة الثانية عشرة، تاركة لنا جزءاً بسيط ينبئ عن وجود فنانة تجاوزت إمكانيتها حدود الزمان والمكان، ورسخت أدوارها فى عقول محبيها فتركت روحها هائمة بين «فاطمة» و«زنوبة» و«دولت» و«نعيمة الغريب» التى آمنت بهن ورحلت إلى الجانب الآخر، بعد أن تدهورت حالتها الصحية، وتم احتجازها فى مستشفى المعادى العسكرى بعد إصابتها بمرض السرطان.

 

الوطن المصرية في

12.11.2014

 
 
 
 
 

سامح الصريطي يتغيب عن عزاء معالي زايد لوفاة شقيقته

سناء إسماعيل

تغيب الفنان المصري سامح الصريطي وكيل نقابة المهن التمثيلية، عن عزاء الفنانة الراحلة معالي زايد، لوفاة شقيقته التي رحلت اليوم، واضطر للسفر لدفنها بالإسكندرية بعد صلاة العصر.

الصريطي سيتلقى عزاء شقيقته، والذي سيكون قاصرًا على الأقارب والعائلة فقط، وذلك لأنه لا يريد أن يشق على الناس لأن الكل لا يستطيع الحضور إلى الإسكندرية مخصوص لتقديم واجب العزاء.

 

####

 

بالصور والفيديو.. عزاء "معالي زايد" بالحامدية الشاذلية بحضور النجوم

سناء إسماعيل - هند مصطفى

أقيم مساء الليلة عزاء الفنانة المصرية معالي زايد، في مسجد الحامدية الشاذلية، وذلك بحضور مجموعة من أهل الفن والإعلام.

العزاء كان بحضور كل من الفنان أشرف عبد الغفور، عزت العلايلي، هاني شاكر، بوسي، ليلى علوي، بشرى، فيفي عبده، عفاف رشاد، إيمان، والكاتبة إقبال بركة، سيمون، وحيد حامد ومحمد النجار، فتوح أحمد وتوفيق عبد الحميد، محمد رمضان.

يذكر أن معالي زايد توفيت يوم الإثنين الماضي عن عمر يناهز 61 عاما بعد صراع مع مرض السرطان، وتم تشييع جثمانه من مسجد السيدة نفيسة، ظهر الثلاثاء بحضور عدد كبير من أهلها وأصدقائها في الوسط الفني وخارجه.

 

الدستور المصرية في

13.11.2014

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004