ملفات خاصة

 
 
 

رحيل مريم فخر الدين..

«إنغريد برغمان» السينما المصرية

القاهرة: جمال القصاص

سيدة الرومانسية

مريم فخرالدين

   
 
 
 
 
 
 

قدمت أكثر من 240 فيلما من أشهرها «رد قلبي» و«حكاية حب»

من باب «أجمل وجه» لفتاة في مقتبل العمر، دخلت مريم فخر الدين إلى فضاء السينما المصرية، وودعتها أمس عن عمر يناهز 81 عاما بوجه أقل نضارة انطبعت في ملامحه مرارة الزمن وقسوة السنين. وودع العشرات من المصريين وعدد من الفنانين، الراحلة التي وصفت بـ«حسناء الشاشة» إلى مثواها الأخير بمقابر الأسرة بمدينة «6 أكتوبر (غرب القاهرة)»، بعد تشييع جنازتها من مسجد مستشفى المعادي العسكري بضاحية المعادي بالقاهرة، وقد وافتها المنية بالمستشفى نفسه في ساعة مبكرة من صباح أمس (الاثنين) عقب إجرائها عملية جراحية لإزالة تجمع دموي بالمخ.

رحلت «إنجي» الفتاة الرومانسية الطيبة ابنة «الباشا» التي طالما جذبت قلوب المصريين في الفيلم السينمائي الشهير «رد قلبي»، مجسدة أحلام أبناء الطبقة الفقيرة في الحب والثورة. ومثلما احتفظت باسمها كاملا نجمة (مريم فخر الدين) كانت لا تخفي اعتزازها بأنها دخلت باب السينما بقوة الجمال، بعد أن فازت عن طريق مجلة «إيماج» الفرنسية بجائزة أجمل وجه، ليؤهلها هذا الاعتراف لأن تقوم بدور البطولة في أول أفلامها السينمائية «ليلة غرام» في عام 1951، بعد حصولها على شهادة البكالوريا من المدرسة الألمانية بالقاهرة.

عاشت مريم فخر الدين الحياة لوحة إنسانية خصبة تتقاطع فيها الثنائيات على مستوى القيم وأيضا على مستوى الفن، فلا وجود للأبيض من دون الأسود، بل لا وجود للخير من دون الشر، وأكسبها كل هذا، على مدار مشوارها الطويل في عالم السينما والدراما، إحساسا فطريا بالفن والحياة، انعكس بقوة في التلقائية والعفوية والبساطة التي كانت تؤدي بها أدوارها. دعم هذه التلقائية مولدها ونشأتها في بيئة ريفية، في كنف أب يقدس القيم والأعراف والتقاليد الاجتماعية. فقد ولدت في 8 أغسطس (آب) عام 1933 بمدينة الفيوم لأب مصري مسلم وأم مجرية مسيحية، وهي الأخت الكبرى للفنان يوسف فخر الدين، الذي اعتزل الفن مبكرا إثر وفاة زوجته، وغادر مصر للعيش في إحدى البلدان الأوروبية.

قاد جمال مريم فخر الدين وجهها الملائكي السمح إلى عالم الرومانسية في السينما فاشتهرت خلال فترة الخمسينات والستينات في السينما العربية بأدوار الفتاة الرقيقة الطيبة شديدة العاطفية، حتى أصبحت رمزا للرومانسية، وأطلق عليها النقاد لقب «حسناء الشاشة»، على غرار كثير من بطلات السينما المصرية في تلك الفترة اللائي شبههن النقاد ببطلات السينما الأميركية، مثل فاتن حمامة وليلي فوزي وبرلنتي عبد الحميد، وهند رستم التي شبهوها بالنجمة الشهيرة مارلين مونرو، لكن يظل لقب «إنغريد برغمان السينما المصرية» من أحب الألقاب إليها، خصوصا أن الذي أطلقه عليها هو النجم رشدي أباظة، وكانت تكن له محبة وتقديرا خاصين.

في غمار هذه الرومانسية نجحت مريم فخر الدين في تنويع أدوارها لتخرج من القوالب النمطية لشخصية الفتاة العاطفية المفعمة بالرقة والعذوبة المغلوبة على أمرها رغم براعتها في تجسيدها. وشهد مطلع السبعينات اختلافا لافتا في أدوارها على الشاشة بحكم السن، واستطاعت بعذوبة طبائعها وأحاسيسها العالية أن تلعب مختلف الأدوار، فمثلت دور الفتاة الساذجة الطيبة المغلوبة على أمرها، ودور الفتاة الأرستقراطية، ودور فتاة فقيرة من الطبقة الكادحة، ونجحت أيضا في تجسيد دور الأمومة، وأيضا دور الجدة، في مجموعة من الأفلام، من أبرزها دورها الشهير في فيلم «الأضواء» عام 1972، وأيضا دور الأم في فيلم «بئر الحرمان» عام 1969.

كما قدمت أكثر من 240 فيلما من الأفلام البارزة في تاريخ السينما العربية، منها: «حكاية حب» و«رد قلبي» و«اللقيطة» و«ملاك وشيطان» و«الأيدي الناعمة» و«قشر البندق» و«البنات والصيف» و«طائر الليل الحزين» و«شفاه لا تعرف الكذب» و«بصمات فوق الماء».

عاشت الفنانة مريم فخر الدين حياة أسرية غير مستقرة، أسفرت عن 4 زيجات، لم تدم واحدة منها، فتزوجت للمرة الأولى عام 1952 من المخرج محمود ذو الفقار وكان عمرها 17، وكان يكبرها بـ23 عاما، وأنجبت منه ابنتها إيمان، وبعد نحو 8 سنوات انتهى بالانفصال عام 1960، ثم تزوجت بعد 3 أشهر من طلاقها بالدكتور محمد الطويل طبيب الأنف والأذن وأنجبت منه ابنها أحمد، واستمر زواجها منه نحو 4 سنوات.

ويروي الناقد السينمائي كمال رمزي في كتاب «نجوم السينما المصرية»، أن الفنانة مريم فخر الدين أصيبت بـ«داء الصمم» الذي بدأ يهددها وهى في قمة مجدها السينمائي، وهو داء ورثته عن والدها وجدها، وهذا ما يفسر ذلك البطء الواضح في حوارها مع من أمامها من أبطال، فعندما اشتد بها الداء كان مساعد المخرج يضطر إلى أن يشير لها بأن زميلها انتهى من كلامه لكي تبدأ هي كلامها، الأمر الذي قلل من اندماجها الكامل في دورها، ولكنها شفيت من المرض بعد أن تزوجت من الطبيب محمد الطويل وعادت إلى الاستوديوهات لتقدم المزيد من الأفلام.

في عام 1968 تزوجت «مريم» من المطرب السوري فهد بلان، إلا أن زواجهما لم يدم طويلا بسبب مشكلات أبنائها معه، فطُلقت وتزوجت من شريف الفضالي ليكون زوجها الرابع وهو الزواج الذي انتهى أيضا بالطلاق.

وعزت مريم فخر الدين فشلت زيجاتها لتربيتها الريفية مع أب يعلي قيمة الزواج ويرفض تعرف بناته على أزواجهن قبله تحت أي ظرف. كما أقرت في حوار تلفزيوني بأن أحد أزواجها كان يضربها، وأن أحد أصابعها كسر عندما حاولت منعه من ضربها.

خايلت «حسناء الشاشة» السينما العالمية في تجربة وحيدة شاركت فيها الفنان فريد شوقي ومع الممثل الإنجليزي جوردو نسكوت في الفيلم الإيطالي - المصري «كريم ابن الشيخ» من إنتاج عام 1963.

وفي آخر حياتها، كانت تخونها الذاكرة وتنسى كثيرا، وتلتبس عليها الأشياء، مما أوقعها في مفارقات كثيرة محرجة، خاصة مع زملائها الفنانين، فقد أطلقت إشاعة لا أساس لها من الصحة عن قيام أولاد الفنان أحمد مظهر، فارس السينما المصرية، بتحديد إقامته بعد أن التقته أثناء تصوير أحد البرامج التلفزيونية، وعندما سألته عن أخباره قال لها: «إنني محدد الإقامة في فيلتي» مما أحزنها كثيرا، غير أنها لم تسأل عن السبب، لذا أخطأت وفهمت أن الذي حدد إقامته هم أولاده، وليست وعورة الطريق المؤدي إلى بيته بسبب أعمال إنشائية اخترقت أرضه. وعلق نجل أحمد مظهر على الواقعة بأن الفنانة مريم فخر الدين إما أن تكون قد أخطأت الفهم، وإما أنها تقصد الحجز الأدبي والمعنوي بسبب سوء حالته الصحية.

كما شنت مريم فخر الدين في حوارات صحافية وإعلامية أجريت معها أخيرا، هجوما قاسيا على زملاء لها، كان مثار دهشة جمهورها، خاصة هجومها على زميلتيها الفنانتين صباح وفاتن حمامة، وأيضا المخرج يوسف شاهين.

حصلت مريم فخر الدين على جائزة وزارة الثقافة عام 1958 عن فيلم «لا أنام» من بطولة فاتن حمامة، كما كرمها الرئيس الراحل محمد أنور السادات في عيد الفن.

 

الشرق الأوسط في

03.11.2014

 
 
 
 
 

صور| مريم فخر الدين عبر مراحلها العمرية المختلفة

كتب-أحمد المهدي:

الملامح البريئة الملائكية لمريم فخر الدين كانت أهم ما يميزها عن بنات جيلها والأجيال التالية في السينما المصرية، وإليك أشهر إطلالات مريم فخر الدين عبر مراحل عمرها المختلفة.

جمال مريم وتناسق الالوان فى الخمسينات

بنت الريف فى فيلم "ابو أحمد"

طله بنت الذوات من فيلم "حكايه حب"

مع جان السينما كمال الشناوى

البرنسيسه جيهان "فيلم الايدى الناعمة"

فى البدايات مع فريد الاطرش

مازالت طلة الاميرات فى بدايه الثمنينات

 

موقع "دوت مصر" في

03.11.2014

 
 
 
 
 

وفاة الفنانة مريم فخر الدين عن 81 عامًا

كتب: أ.ش.أ

توفيت الفنانة مريم فخر الدين عن عمر ناهز 81 عامًا، صباح الإثنين، بمستشفى المعادي العسكري بعد صراع مع المرض.

بدوره، قال سامح الصريطي، وكيل نقابة المهن التمثيلية، في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إن أسرة الفنانة الراحلة لم تحدد حتى الآن ميعاد لصلاة الجنازة أو تلقي العزاء.

يشار إلى أن مريم فخر الدين تم احتجازها بالمستشفى منذ فترة طويلة لإجراء عملية إزالة تجمع دموي من المخ، لكن حالتها الصحية تدهورت بعد إجراء هذه العملية، وتم احتجازها بغرفة العناية المركزة حتى وافتها المنية، صباح الإثنين.

 

####

 

مريم فخر الدين تكشف عن «برشامة بأستك» بامتحان التاريخ في مقال قديم جدًا

كتب: المصري اليوم

فى تقليد كان متبعاً، خصصت مجلة الاثنين والدنيا زاوية لمقالات يكتبها فنانون، منهم من كتب عن شخصيات يعرفها أو عن تجربته الشخصية أو كتب نقدا فنيا، وفى العدد الصادر من المجلة فى 17 يناير 1954 كتبت الفنانة مريم فخر الدين مقالا عن تجربة شخصية ومواقف مرت بها أثناء الدراسة تعلمت منها الأمانة فى أى عمل تؤديه.

كتبت مريم تقول: «كان بينى وبين الدراسة خصومة كبيرة، خاصة التاريخ، كان بيننا عداء مستحكم الحلقات، فأنا لا أطيق أن أسمع عشرات الأسماء ثم يطلب منى بعد ذلك أن أذكرها مقترنة بالأحداث التاريخية المتصلة بها، فأنا كنت أسمع عن التاريخ أنه كتاب حواديت ومن هنا بدأ العداء بينى وبينه».

وأضافت: «مع قرب وقت الامتحان كنت أرتعد خوفا، وكان فى أعماقى عقدة من التاريخ، فكنت أنجح فى جميع المواد إلا التاريخ، وكانت تلك العقدة تنشط وتوحى لى بأننى سأفشل، وذات عام دراسى حفظت التاريخ عن ظهر قلب، كما أشارت على إحدى زميلاتى وكان مليئا بأسماء أجدادنا الفراعنة، آمون ورمسيس وأخناتون، وتفصيل للأسرات القديمة وملوكها وأعمالهم، وكنت رغم الحفظ أخلط بين الأسرات وأنسب أعمال فرعون لفرعون آخر، وعرفت قصتى إحدى زميلاتى فقالت إنها تعانى من نفس المشكلة، ولذلك تصنع البرشام، والبرشام فى لغة الطلاب ورقة رفيعة تكتب عليها صفحات من بعض المواد وتطوى طيا محكما ثم توضع فى موضع خفى من الثياب».

وتابعت:«زينت لى تلك الفتاة أن أصنع البرشام حتى لا يضيع مجهود العام وحتى لا أحرم من متعة الذهاب للإسكندرية فى الصيف إذا رسبت، وجاءتنى تلك الزميلة وقضينا ليلتنا فى صناعة البرشام، وأرتنى كيف أثبت البرشامة تحت كمى، وكيف أشدها لأسفل عن طريق أستك من المطاط، وأجرينا عدة تجارب نجحت كلها، واطمأننت أن كل شىء يسير على ما يرام، وفى الصباح ذهبت إلى الامتحان فى نشاط وسعادة، وبدأ الامتحان، وبدأت أنقل من البرشام وكلما اقترب المراقب، تركت الأستك، فتعود البرشامة تحت الكم، ثم جلس المراقب على كرسيه وذهب فى النوم، ورحت أكتب فى هدوء لذيذ، لولا قطعه المراقب فجأة، وهو يقبض على البرشام فى يدى، وبالفعل رسبت فى التاريخ وحرمت من الذهاب إلى الإسكندرية، وتعلمت من هذا درسا بليغا فى الأمانة، كانت فيه قسوة ومرارة».

 

####

 

الفنانون يودعون مريم فخر الدين من مسجد مستشفى المعادي العسكري

كتب: سعيد خالد

قال أشرف عبدالغفور، نقيب الممثلين، إن صلاة الجنازة على جثمان الراحلة الفنانة مريم فخر الدين ستكون بعد صلاة الظهر في المسجد الملحق بمستشفى المعادي العسكري.

وأضاف عبدالغفور، في تصريحات صحفية: «سيتم دفن الجثمان في مقابر العائلة في 6 أكتوبر، وحتى الآن لم يحدد أولادها موعد أو مكان إقامة العزاء».

ورحلت «فخر الدين»، صباح الاثنين، عن عمر ناهز 81 عامًا، بمستشفى المعادي العسكري، بعد صراع مع المرض.

 

####

 

بالصور.. أشهر إعلانات مريم فخر الدين: «سمنة ومشط عجيب وصابون»

كتب: معتز نادي

يلجأ العديد من الفنانين في مسيرة حياتهم إلى الظهور في الإعلانات التجارية، وهو الأمر، الذي يحقق مكسبًا للفنان وصاحب السلعة التجارية، فالأول يضمن مكسبًا ماليًا يضاف إلى رصيده، والثاني يفوز بترويج منتجه بصورة لا تعد ولا تحصى، خاصة إذا كان النجم، الذي اختاره صاحب شهرة واسعة ولديه جمهور عريض.

الأمر نفسه لجأت إليه الفنانة الراحلة، مريم فخر الدين، التي توفيت، صباح الاثنين، عمر ناهز 81 عامًا، بعد صراع مع المرض، حيث تكشف وثائق الموقع الإلكتروني لذاكرة مصر المعاصرة، التابع لمكتبة الإسكندرية، اشتراكها في 3 إعلانات كانت تنشر في الصحف، وفي طريق البحث وجدناها في إعلان رابع.

والإعلان الأول يكشف ظهور الفنانة مريم بـ«فوطة» وعلى وجهها ابتسامة، مروجة لصابون «نقولا كحلا».

وفي الإعلان الثاني، تظهر مريم ماسكة سكينًا، ناصحة ربات البيوت باتباع طريقتها في تقديم أشهى الأطباق، قائلة: «استعملي في طعامك نباتي السبع».

كان لـ«ريفو» نصيب في الحصول على إطلالة مريم بأحد إعلاناته، حيث نصحت الذين يعانون من أوجاع، قائلة: «أنصح باستعمال ريفو للوقاية من جميع الآلام».

كما تظهر «الحسناء» أو صاحبة «أجمل وجه» في إعلان رابع، ناصحة باستخدام «المشط العجيب».

 

####

 

نادية لطفى: شخصية شجاعة وكانت زميلتى فى المدرسة

كتب: أميرة عاطف

قالت الفنانة نادية لطفى: مريم فخر الدين تمتلك تاريخا فنيا مشرفا وكبيرا بدأ منذ أول فيلم شاركت فيه سنة 1951 وهو «ليلة غرام» وحتى آخر أعمالها، وأنا أعرفها منذ كنا طفلتين لأنها كانت معى فى المدرسة الألمانية، وحصلت على جائزة ملكة جمال مجلة «إيماج» الفرنسية، ونالت لقب أجمل وجه وهى طالبة، وقد تخرجت قبلى فى المدرسة وعملت فى الفن وهى صغيرة بعد حصولها على البكالوريا مباشرة.

وأضافت نادية: مريم كانت نجمة متألقة تمتلك نوعا من الجمال المميز الذى جعلها تلعب أدوارا معينة تميزت فيها، وكانت متفردة فيها عن غيرها من فنانات جيلها، مثل دورها فى أفلام «حكاية حب» و«الأيدى الناعمة» و«رد قلبى» و«رنة خلخال» و«ملاك وشيطان»، وعن نفسى لم أتقابل معها إلا فى فيلم واحد هو «مع الذكريات»، ولكن العلاقات الإنسانية ليست لها علاقة بالعمل، فمن الممكن أن تتقابل مع أشخاص مرات عديدة فى العمل ولا يجمعك بهم أى صداقة أو وفاق والعكس صحيح، وهو ما حدث بينى وبينها.

وتابعت: أخذت اسم شهرتى «نادية لطفى» من أحد أجمل أفلامها مع الفنانة فاتن حمامة «لا أنام»، الذى قدمت فيه دورا من أرق أدوارها، وقد توطدت علاقتنا فى السنوات الأخيرة، فمنذ 15 سنة ونحن على علاقة جيدة، وكنا نطمئن على بعضنا البعض، وهى شخصية على مستوى عالٍ من الثقافة العامة، وكانت تجيد العديد من اللغات، كما كانت تمتلك موهبة التأليف، فقد كانت تقوم بكتابة بعض المسلسلات وتأخذ رأيى فيها. وأكدت نادية لطفى أن مريم فخر الدين كانت تمتلك العديد من القدرات التى لم تستغل، ولم يلقى أحد عليها الضوء بما تستحقه، كما كانت تتميز بأنها شخصية شجاعة وصاحبة مواقف، موضحة أنها كانت أول من ذهب لمقابلة فتحى سرور، رئيس مجلس الشعب الأسبق، عندما أثيرت قضية حقوق الملكية الفكرية، كما كانت شخصية متصالحة مع نفسها لا تتعامل إلا ببساطة وتواضع ولا تحب المشاكل ولا تخشى فى الحق لومة لائم.

 

####

 

هانى رمزى: إنسانة بسيطة ولما بسمع «بتلومونى ليه» بافتكرها

كتب: أميرة عاطف

قال الفنان هانى رمزى: أول مرة وقفت فيها أمام كاميرا السينما كانت مع الفنانة مريم فخرالدين، فى فيلم «فخ الجواسيس»، وعندما رأيتها لم أعرفها منذ الوهلة الأولى ولم أنتبه لوجودها، لأنها كانت ترتدى نظارة و«إيشارب»، ولكنى عرفتها بمجرد أن بدأت تتكلم مع المخرج أشرف فهمى، وكانت بسيطة جدا ولا تلفت الأنظار نحوها، ووقتها كنت طالبا فى سنة أولى بالمعهد، وكنت سعيد جدا ولا أصدق أننى سأشارك بالتمثيل أمامها، فكان من أحلامى أن أراها لأنها بالنسبة لى كانت ملاك السينما المصرية، وكنت عندما أسمع جملة «الشعر الحرير على الخدود يهفهف» فى أغنية «بتلومونى ليه» وأتذكر على الفور مريم فخر الدين.

وأضاف هانى: عندما عرفت أن الفنانة مريم فخر الدين معى فى الفيلم عبرت لها عن سعادتى بالعمل معها ومدى حبى لها، وقلت لها إننى لم أتخيل أن أجدها بهذه البساطة وإننى لم أعرفها فى البداية، فأخبرتنى بأنها عندما كانت تخرج للتسوق كانت ترتدى نظارة و«إيشارب» حتى لا يعرفها أحد.

وتابع: قابلتها للمرة الثانية فى فيلم «الحب الأول»، وكنت سعيدا جدا بوجودها، وكنا كشباب فى الفيلم نسألها عن تاريخها وذكرياتها مع عبدالحليم، ومغامراتها معه، وكانت تقول إن عبدالحليم «كان غلبان ومش بتاع مغامرات»، وإنها كانت سعيدة بالعمل معه، خاصة أنه مطرب محبوب وله شعبية كبيرة، وسألتها عن أسباب عدم اعتزالها وهى فى قمة مجدها، فقالت لى: «كان نفسى أعتزل فى وقت مبكر، لكن مكنتش شايلة حاجة للزمن أصرف منها على نفسى ومكنتش أعرف إن الحياة هتكون صعبة كده».

وأشار هانى إلى أنها كانت تحكى له عن أنها كانت تحب تجمع الفنانين، وأنهم لو كانوا غابوا عنها مدة طويلة كانت تنظم حفلات عشاء لكى تجمعهم، موضحا أنه وزملاءه أثناء التصوير كانوا يتسابقون لالتقاط الصور معها.

وقال هانى: كنا فخورين لأن معنا واحدة من نجوم الجيل الكبير الذى صنع تاريخ السينما المصرية، «وكنا بنحاول نريحها ونخليها تصور الأول وتمشى بدرى، وقد أخذت منها درسا كبيرا، فهى كانت متواضعة وأبسط خلق الله، وكانت عفوية وتتعامل مع الناس كلها بحب وطيبة، وعندما نظرت إليها عرفت أقد إيه الزمن بيهزم أى حد، والدرس الذى تعلمته منها هو أنها كانت متعايشة مع الواقع ومتقبلة للوضع الذى أصبحت عليه، وكنا نناديها (ماما مريم)».

وأكد هانى أنها كانت فى الفترة الأخيرة تعمل بنظام اليومية، لأنها كانت تظهر كضيفة شرف، مشيرا إلى أن هذا الأمر متعارف عليه فى السينما، لأن ضيف الشرف لا يتقاضى أجرا كاملا.

 

####

 

مجدى أحمد على: جسدت أحلام الناس على الشاشة

كتب: أميرة عاطف

قال المخرج مجدى أحمد على: مريم فخر الدين ممثلة ذات ملامح جميلة، جسدت مرحلة فى الرومانسية والطبقة الوسطى المصرية التى حدث لها وقت ظهورها انفتاح على السياسة والثقافة فى مواجهة الاستعمار، وانفتاح على العالم كله وفهم رومانسى للدين والحياة، وهى بشكلها المحايد الطيب والجميل استطاعت أن تحقق هذه المعادلة، وملامحها التى لم يكن لها عمق ساعدتها على تجسيد أدوارها.

وأضاف مجدى: لا نستطيع أن نقول إنها كانت ممثلة كبيرة، لكنها كانت وجها مرحا على الشاشة جسد للناس فى تلك الفترة أحلاما رومانسية كانت سببا فى انطلاقهم وسببا فى هزيمتهم فى نفس الوقت، لأنه فى وقت ظهور مريم كانت نظرة الناس للدنيا تغلب عليها الرومانسية، وأنا قابلتها وأنا طالب فى الجامعة وطلبت التصوير معها ووجدت لديها روحا جميلة ووافقت على التصوير بكل بساطة، ووقتها لم يكن لى أى علاقة بالسينما. وتابع: هى لم تعمل فى التليفزيون كثيرا ولم تؤثر على الشاشة الصغيرة لأنه كان من الصعب أن تتحمل أدوارا تليفزيونية، ونحن نقول عن الدراما التليفزيونية إنها «شيلة تقيلة»، رغم أنها لو كانت فتحت الباب «مكانتش بطلت شغل»، لأن سنها كانت مطلوبة وملامحها مميزة، لكنها لم تكن تتحمل العمل لمدة 6 أو 7 شهور مع أشخاص يحسبون الوقت بالدقيقة.

 

####

 

ماجدة موريس: كان لها استايل خاص فى جمالها

كتب: أميرة عاطف

قالت الناقدة ماجدة موريس: مريم فخر الدين كانت مميزة بأن لها «استايل» خاصا فى جمالها، ولم تكن تشبه أى ممثلة أخرى، خاصة أنها كانت تجمع بين الشخصية المصرية مع الأصول الأجنبية، كما أنه كان لديها أسلوب خاص بها فى الكلام وردود أفعالها وانفعالاتها، وحتى فى وقت الغضب لم تكن تصل إلى الذروة، فشخصيتها كانت بعيدة تماما عن العنف ووجهها كان يضعها فى صورة عند الجمهور بأنها الممثلة التى لابد أن تقدم الشخصية الملائكية، ولم يكن يليق بها تقديم شخصية بنت البلد أو الساقطة التى يمكن أن تقدمها فى ذلك الوقت برلنتى عبدالحميد وهند رستم.

وأشارت ماجدة إلى أن مريم كان لها طابع خاص يحدد موقعها على الشاشة، وكان لها أدوار مميزة على شاشة السينما لا يستطيع الجمهور نسيانها، مثل أدوارها فى «رد قلبى» و«الأيدى الناعمة» و«حكاية حب»، موضحة أن ميزة جمالها أنه كان فيه نوع من الكبرياء، وربما شاهد كثير من المخرجين فيها هذا الجانب، لذلك كانت تظهر بأنها محبوبة أكثر من أنها تحب، مثلما حدث فى فيلم «حكاية حب» الذى بذلت فيه مجهودا كبيرا لكى تبين تفاصيل مشاعرها، لكن عبدالحليم بتعبيراته كان أقوى منها. وأضافت: نستطيع أن نقول إنها بملامحها وقوامها ولون بشرتها كانت تمثل نوعا من التنوع الكبير الموجود فى السينما المصرية فى الخمسينيات، ولا أستطيع أن أقول إنها تركت بصمة فى التليفزيون، ولا أتذكر لها أعمالا كثيرة على الشاشة الصغيرة، فهى عملت بالتليفزيون فى وقت متأخر وبعد أن أصبحت غير مطلوبة فى السينما.

ولم تظهر على الشاشة الصغيرة وهى فى عنفوانها لأنها هاجرت إلى بيروت لفترة طويلة فى السبعينيات، وهى الفترة التى تزوجت فيها من فهد بلان، وبعد أن عادت كانت الحياة اختلفت فى السينما المصرية ولم تعد النجمة الأولى.

وأكدت ماجدة أن عمل مريم فخر الدين باليومية فى أعمالها الأخيرة يعتبر مأساة لجيل كامل من كبار النجوم، الذين لم يعملوا حسابا للمستقبل، ولم تكن هناك نقابة تتدخل لحمايتهم، موضحة أن ذلك حدث فى وقت أدارت فيه الدولة ظهرها للسينما والسينمائيين.

 

####

 

الفنانون يتغيّبون عن الجنازة

كتب: سعيد خالد

شُيِّعت، الأثنين ، جنازة الفنانة مريم فخر الدين من المسجد الملحق بمستشفى المعادى العسكرى، وسط غياب تام من الفنانين، حيث لم يتمكن عدد كبير من نجوم الفن من حضور الجنازة أو مراسم دفن الجثمان بسبب ضيق الوقت، ولم يحضر إلا ابنتها إيمان ذوالفقار ونجلها محمد الطويل، وعدد من أفراد عائلتها، وسط هدوء تام. تم دفن الجثمان فى مقابر العائلة بالسادس من أكتوبر تنفيذاً لوصيتها، ومن المقرر أن يقام العزاء خلال يومين بمسجد عمر مكرم. كانت مريم تعانى فى الفترة الأخيرة من سرطان المخ، وخضعت لإجراء جراحة ودخلت بعدها إلى غرفة العناية المركزة داخل مستشفى المعادى العسكرى واستمرت فيها حتى وافتها المنيَّة صباح الأثنين.

 

####

 

نبيلة عبيد: رمز للرومانسية على الشاشة

كتب: أميرة عاطف

قالت الفنانة نبيلة عبيد: مريم فخر الدين صديقة عزيزة جدا بالنسبة لى، وهى إنسانة رقيقة وطيبة، وكانت لها فلسفتها الخاصة فى الحياة، فعندما تتحدث فى موضوع معين ربما نشعر بالدهشة من وجهة نظرها، ولكن إذا تأملنا كلامها سنجد أن لديها حقا فيما تقوله.

وأضافت نبيلة: مريم تعتبر نموذجا للفنانة الرائعة صاحبة الحضور الكبير على الشاشة، وأنا تشرفت بالعمل معها فى أكثر من فيلم، منها «العذراء والشعر الأبيض» وفيلم آخر فى سوريا.

وتابعت: هناك جزء مهم فى شخصية مريم ربما لا يعرفه الكثيرون، وهو أنها كانت تمتلك خفة دم غير طبيعية، وكنت عندما أجلس معها «ما بابطلش ضحك»، إلى جانب أنها كممثلة كانت رمزا من رموز الرومانسية والجمال فى السينما المصرية، ولها أدوار لا تستطيع نسيانها مثل «الطاهرة» و«رد قلبى» و«الأيدى الناعمة» و«رسالة غرام» و«حكاية حب».

 

####

 

طارق الشناوى: أفلامها حققت إيرادات كبيرة

كتب: أميرة عاطف

قال الناقد طارق الشناوى: مريم فخر الدين صنعت حالة رومانسية فى الخمسينيات، وربما لو كانت تمتلك ذكاء أكبر يقود هذه الموهبة لكانت نالت مساحة أكبر من الشهرة والاستمرار فى قلوب الناس، لأن أى فنان يجب أن يكون فى موهبته عقل يزن هذه الموهبة، لكن لا شك أنها فى عدد كبير من الأفلام تركت بصمة فى قلوب الناس، وإن كنا لا نستطيع القول إنها كانت نجمة الجيل مثل فاتن حمامة، وفى نفس الوقت لا نستطيع أن نقول إنها لم تترك بصمة فى بعض الأفلام مثل «رد قلبى» و«حكاية حب» و«الأيدى الناعمة» و«رسالة غرام» و«اللقيطة» و«رنة خلخال». وأضاف الشناوى: إذا كانت مريم لم تترك سوى بصمة فى الأفلام الرومانسية فهى بصمة ليست قليلة، خاصة إنه كان لدينا فى السينما المصرية مسالة النمط، وهى وضع الممثل فى قالب معين، كما أنها عملت مع مطربين كثيرين مثل فريد الأطرش وعبدالحليم حافظ ومحرم فؤاد، وفى وقت من الأوقات كانت نجمة شباك وكانت أفلامها مع هؤلاء المطربين تحقق إيرادات كبيرة، وربما كان انتشارها مع المطربين العاطفيين أنها كانت مناسبة لأعمالهم التى تتسم بالرومانسية.

وتابع: أنا لست مع الرأى الذى يقول إنه لم يكن لها روح، بالعكس فهى كانت لها روح وبصمة قوية، لأن الذى ليس لديه روح لن يعيش، وإذا تذكرنا أغنية «بتلومونى ليه» سنتذكر فورا مريم فخر الدين بصورتها على الشاشة. وأكد الشناوى أنه لا يعيبها كفنانة كبيرة أنها عملت فى الفترة الأخيرة باليومية، موضحا أن المنتجين هم الذين كانوا يستغلون ضعف الممثلين، وهذا حدث مع عماد حمدى فى أواخر أيامه.وعن صراحتها المفرطة فى حواراتها التليفزيونية قال الشناوى: من الواضح أن الوجود العقلانى فى حياتها كان جزءا غير منضبط، وهذا ربما يكون لديه علاقة بتكوينها العاطفى أو الفكرى، وهذا لم نلحظه عليها إلا بعد انتشار الفضائيات وظهورها فى البرامج، وربما يكون نوعا من أنواع أكل العيش.

 

المصري اليوم في

03.11.2014

 
 
 
 
 

...وماتت مريم فخر الدين

القاهرة - رويترز

أعلنت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية أنّ الفنانة المصرية مريم فخر الدين توفيت في المستشفى صباح اليوم الاثنين عن 81 عاما بعد مشوار فني امتدّ لأكثر من نصف قرن.

ونقلت الوكالة عن  وكيل نقابة المهن التمثيلية في مصر سامح الصريطي أنّ "أسرة الفنانة الراحلة لم تحدّد حتّى الآن ميعادا لصلاة الجنازة أو تلقّي العزاء".

ونُقِلَت مريم فخر الدين إلى مستشفى المعادي العسكري منذ بداية أكتوبر/تشرين الأول الماضي إثر سقوطها في منزلها. ثم تدهورت حالتها إلى أن دخلت غرفة العناية المركّزة قبل أن توافيها المنية اليوم.

وُلِدَت مريم فخر الدين في الثامن من يناير/كانون الثاني 1933 لأب مصري وأم مجرية وبدأت العمل في السينما العام 1951 في فيلم "ليلة غرام" للمخرج أحمد بدرخان.

وقامت ببطولة عدد كبير من الأفلام من بينها "حكاية حب" مع عبد الحليم حافظ و"لقاء في الغروب" مع رشدي أباظة و"الأيدي الناعمة" مع أحمد مظهر، إلا أنّ فيلم "ردّ قلبي" الذي قدّمت خلاله دور الأميرة إنجي، ابنة الطبقة الاقطاعية التي أحبّت علي، ابن الطبقة الفقيرة، في العام 1957، يظلّ هو الأشهر لها في تاريخ السينما المصرية.

كما شاركت في بطولة عدد كبير من المسلسلات التلفزيونية المصرية وكرّمها مهرجان الإسكندرية السينمائي العام 2009.

 

العربي الجديد اللندنية في

03.11.2014

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004