كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 
 
 

مهرجان أبوظبي... دورة الشباب!

بشار إبراهيم/ أبوظبي

مهرجان أبوظبي السينمائي السابع

   
 
 
 
 

لم يخيّب «ذيب» للأردني ناجي أبو نوّار التوقّعات. خرج من الدورة الثامنة من «مهرجان أبوظبي السينمائي»، متوّجاً بجائزة «لجنة النقاد الدوليين» (فيبريسكي) لأفضل فيلم روائي، وحاصداً أيضاً جائزة أفضل فيلم عربي في مسابقة «آفاق جديدة» (تمنح لأصحاب التجارب الأولى والثانية).
أما العراقي شوكت أمين كوركي، فقد فاجأ كثيرين بحصوله على جائزة أفضل فيلم من العالم العربي، في «مسابقة الأفلام الروائية الطويلة» من خلال جديده «ذكريات منقوشة على حجر».

واستحقّ السينمائي اللبناني غسان سلهب جائزة أفضل مخرج عربي في المسابقة نفسها عن فيلمه المميّز «الوادي». وذهبت جائزة أفضل مخرج عربي في مسابقة «آفاق جديدة»، للجزائري الياس سالم عن فيلمه «الوهراني».

ترسيمة الجوائز هذه تشير بوضوح إلى المهمات العسيرة التي كانت تنتظر لجان التحكيم، خصوصاً في المسابقات الرئيسية الثلاث: مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، ومسابقة آفاق جديدة (المخصصة للفيلم الروائي الطويل)، ومسابقة الأفلام الوثائقية التي تضمّنت عدداً من الأفلام العربية المتميزة.

وسواء أكان الأمر بصدد الأفلام الروائية الطويلة أم الأفلام الوثائقية الطويلة، فإن المؤشرات غالطت كثيرين مع خروج الروائي الطويل «حمّى» للمغربي هشام عيوش (أحد أهمّ الأفلام المشاركة)، والروائي الطويل «القطّ» للمصري إبراهيم البطوط (أثار جدلاً)، خاليي الوفاض.

خرج شريط «ذيب» للأردني ناجي أبو نوّار بجائزتين

كما كان مستغرباً اكتفاء الوثائقي الطويل «الأوديسا العراقية» للعراقي سمير جمال الدين، بجائزة «نيتباك» (أفضل فيلم آسيوي)، والوثائقي الطويل «أم غايب» للمصرية نادين صليب، بجائزة النقاد الدوليين (فيبريسكي) لأفضل وثائقي عربي، وخروج الوثائقي الشهير «العودة إلى حمص» للمخرج طلال ديركي بتنويه خاص. لكنّ المفاجأة كانت في فوز الوثائقي الفلسطيني «المطلوبون الـ18» للمخرج الشاب عامر الشوملي بجائزة أفضل وثائقي عربي، وفوز الشابة السورية ياسمين فضة بجائزة أفضل مخرجة من العالم العربي عن فيلمها «ملكات سورية».

السينمائيون الشباب يتقدّمون، وزملاؤهم الكبار يفسحون المجال لهم. ربما هذا هو العنوان المناسب للدورة الثامنة من «مهرجان أبوظبي السينمائي»، خصوصاً أنّها شهدت أيضاً منح مجلة «فاراييتي» جائزة «أفضل مخرج من الشرق الأوسط» للأردني الشاب ناجي أبو نوّار من دون أن ننسى أن المخرج عبد الرحمن سيساكو، لم يحظ إلا بتنويه خاص من مسابقة الأفلام الروائية الطويلة عن فيلمه «تيمبكتو»، بعد مشاركته الرسمية في «مهرجان كان السينمائي»، هذا العام.

أيضاً، يمكن القول بأنّ روسيا استأثرت بالجوائز الكبرى. لقد كرّرت عادتها المأثورة في قطف «جائزة اللؤلؤة السوداء لأفضل فيلم روائي طويل» (سبق لروسيا أن نالتها أكثر من مرة)، لتكون مضاعفة هذا العام، أولاً بفوز المخرج أندريه زيفانغنتسيف، بجائزة أفضل فيلم روائي طويل عن «لافاياثان»، وجائزة أفضل ممثل لبطله (ألكسي سيريبرياكوف)، وثانياً لفوز مواطنه ألكسندر سكوت بجائزة لجنة التحكيم الخاصة، عن فيلمه «تجربة».

وبينما ذهبت جائزة أفضل فيلم روائي طويل في مسابقة «آفاق جديدة»، إلى المخرجة الإيطالية أليتشه رورواتشر عن فيلمها «العجائب»، نال الألماني ديتريتش بروغمان جائزة لجنة التحكيم الخاصة في المسابقة نفسها عن فيلمه «دروب الصليب»، وحصل التركي دوغان إزجه على جائزة أفضل لدوره في فيلم «سيفاش» للمخرج كان موجديجه، وحصلت الكورية الجنوبية يون دا كيونغ على جائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم «في مكانها» للمخرج ألبرت شين. أما على صعيد مسابقة الأفلام القصيرة، فقد توّجت تونس بجائزة أفضل فيلم عربي قصير من خلال «أب» (بو لولاد) للمخرج لطفي عاشور مع أن الفيلم الفائز بالجائزة الكبرى في هذه المسابقة كأفضل روائي قصير هو «الرجل مع كلب» للمغربي كمال لزرق وتدور أحداثه في المغرب لتبدو في شكل مفارقة، إلا إذا اعتُبر فرنسياً لوجود إنتاج فرنسي فيه. كذلك الأمر بالنسبة إلى جائزة أفضل منتج من العالم العربي التي نالها الإماراتي عبدالله الكعبي عن «كشك» (كوشك) الذي أُنتج وصوِّر في إيران ويتناول حكاية عجوز إيرانية وعابر طريق.

في إطار موازٍ، جرى توزيع جوائز مسابقة «أفلام الإمارات»، لتكون الجائزة الأولى من نصيب الفيلم الروائي القطري القصير «حورية وعين» للسعودية شهد أمين، والجائزة الثانية لفيلم «كشك» (كوشك) للإماراتي عبدالله الكعبي، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة لفيلم التحريك «البنت والوحش» لمحمد فكري، بينما نالت نايلة الخاجة جائزة أفضل فيلم إماراتي عن «الجارة».

وقد ذهبت جائزة أفضل وثائقي قصير لـ «مروان الملاكم» لحسن كياني، ونالت العُمانية مزنة المسافر جائزة أفضل سيناريو عن «تشولو».

وعلى جري عادتها، قدمت الدورة الثامنة من «مهرجان أبوظبي» جائزة «المنجز الإبداعي» (إنجازات العمر)، لكل من المخرج الجزائري رشيد بوشارب، والمنتج الأميركي إدوارد بريسمان، وهي الجائزة التي يقدّمها المهرجان كل عام لاثنين من صنّاع السينما والمساهمين في تطويرها (عربي وأجنبي) تقديراً لجهودهما.

الأخبار اللبنانية في

03.11.2014

 
 

في واحدة من أقوى دوراته

«أبوظبي السينمائي» .. افتتاح إماراتي واكتشاف أردني

بشار إبراهيم ـ أبو ظبي

كل شيء، في قصر الإمارات بأبوظبي، كان مختلفاً مساء الخميس (23 تشرين الأول)، إذ جاء افتتاح الدورة الثامنة من «مهرجان أبوظبي السينمائي«، ليقول إن تلك البلاد التي لم تكن تعرف صناعة الفيلم السينمائي، قبل عقدين من الزمن، باتت اليوم قادرة على وضع أحد أفلامها في حفل الافتتاح، لتطوي الصفحات الكثيرة التي سوّدت في السؤال عن جدوى المهرجانات السينمائية في بلاد لا سينما فيها.

المفارقة تتجلّى في أن الافتتاح بالفيلم الإماراتي، يأتي على بوابة الدورة الثامنة هذه، التي هي من دون أدنى شك أقوى دورات «مهرجان أبوظبي السينمائي«، على الإطلاق، سواء بسبب التميّز السينمائي العربي والعالمي هذا العام، وكذلك تعاظم الثقة الممنوحة لـ«أبوظبي السينمائي«، وقد استقرّ على شكل وهوية ومستوى من الحرفية، أو لأن منافسيه التقليديين (دبي السينمائي، الدوحة ترايبيكا)، اللذين كانا يقاسمانه غلّة الإنتاج السينمائي كل عام، تركا له الساحة يستأثر بها، ويبرمج دورته الأقوى، من دون أن يعني هذا أي إنكار لجهود فريق المهرجان، ودأبه ومتابعاته على مدى العام، وفي مختلف الجهات.

لا يتوقف الأمر في الدورة الثامنة عند حقيقة أن الأفلام المهمة، التي نالت الجوائز الكبرى، هذا العام، في برلين وكانّ وفينيسيا، وغيرها، أدرجت أسماءها في جداول عروض «أبوظبي السينمائي«، داخل المسابقة وخارجها، وأن مبرمجيه (العربي والأجنبية) تمتّعا في الانتقاء والاختيار، والمفاضلة ما بين المهم فالأهمّ من الأفلام، بل إن الأخبار المتواترة والمشاهدات الأولى للأفلام العربية التي نالت دعم صندوق «سند«، تشير إلى أنها حزمة من أفلام على قدر من التميّز، ترقى إلى درجة «الاكتشافات«.

فمن ناحية أولى، سيتمكن جمهور أبوظبي من مشاهدة الذرى السينمائية العالمية المتحققة هذا العام، بدءاً من فيلم «فحم أسود، ثلج رقيق« للصيني دياو ينان (الفائز ببرلين، والموجود ضمن مسابقة الأفلام الروائية الطويلة)، مروراً بالتركي «سبات شتوي« لنوري بيلغي جيلان (الفائز بكانّ، والموجود ضمن برنامج عروض السينما العالمية)، وصولاً إلى «حمامة جلست على غصن تتأمل في الوجود« للسويدي روي أندرسون (الفائز بفينيسيا، والموجود ضمن عروض السينما العالمية)، و«فتاة سحرية« لكارلوس فيرموت (الفائز بسيباستيان، والموجود في مسابقة «آفاق جديدة«)، وفيلم «إصابة« لداميان شازيل (الفائز بصندانس، والموجود في مسابقة «آفاق جديدة«)، و«صوّب وأطلق النار« لمارشال كوري (الفائز بترايبكا، والموجود في مسابقة الأفلام الوثائقية).

ومن ناحية أخرى، تدرج الدورة الثامنة في برامجها أفلاماً ذات سمعة جذابة، ففي مسابقة الأفلام الروائية الطويلة تتنافس أسماء على قدر من الأهمية، مثل «العودة إلى إيثاكا« للفرنسي لوران كانتيه، و«99 منزلاً« لرامين بحراني، و«فرصة ثانية« للدنماركية سوزان بير، و«لفاياثان« للروسي أندريه ريفاغنتسيف، و«قلوب جائعة« للإيطالي سافيريو كوستانزو، والإيرانية رخشان بني اعتماد في «قصص«، و«تلة الحرية« للمخرج الكوري هونغ سانغ سو.

وفي مسابقة «آفاق جديدة«، التي يمكن اعتبارها منبع الاكتشافات في المهرجان، تحضر تجارب سينمائية جديد على قدر من الأهمية، مثل الجورجي غيورغي أوفاشفيلي في «جزيرة الذرة«، والألماني ديتريش بروغمان في «دروب الصليب«، وفيلم «ديفريت« لزيريسيناي بيرهانه ميهاري، من أثيوبيا، و«سيفاش« إخراج كان موجديجه، من تركيا.

وبين هذا وتلك، يبقى أن المشاركة العربية ذات وقع خاص، وحضور مبهج، للجمهور وللسينما العربية في نكهتها الجديدة، مع المصري إبراهيم البطوط في جديده الروائي الطويل «القط«، والمغربي هشام عيوش في «حمى«، والعراقي شوكت أمين كوركي في «ذكريات منقوشة على حجر«، واللبناني غسان سلهب في «الوادي«، و«تمبوكتو« للموريتاني عبدالرحمن سيساكو. كذلك، في «آفاق جديدة«، مع الاكتشاف الجميل المتمثل بالفيلم الأردني «ذيب« للمخرج الشاب ناجي أبو نوار، و«صمت الراعي« للعراقي رعد مشتت، و«الوهراني« للجزائري لياس سالم. وأيضاً في الوثائقي مع المخرج العراقي سمير في جديده «الأوديسا العراقية«، والمصرية نادين صليب في «أم غايب«، والإماراتية نجوم الغانم في «صوت البحر«، والفلسطيني عامر الشوملي في «المطلوبون الـ18«، والسوري طلال ديركي في «العودة إلى حمص«، و«قراصنة سلا« للمغربية مريم عدّو، و«ملكات سورية« لياسمين فضة.

مع كل عنوان من هذه الأفلام يمكن أن تكون وقفة مطولة، إذ أنها في غالبيتها تشير إلى حالة فعل تمور في أحشاء السينما العربية من جديد، وتطمح إلى تقديم مولود مختلف، يستطيع أن يكون نسلاً متميزاً لأبرز الأسماء والعناوين التي عرفتها السينما العربية على مدى قرن مضى؛ مولود يستطيع تمثّل المقدّمات التي قادت إليه، كما في الواقع كذلك في الفن، وتحويل ما يبدو مأسوياً إلى دافع ومحرك لقول سينمائي، يمكن له أن يوقد شعلة أمل.

الأمر المبشّر، في هذا الصدد، أننا نشهد ولادة جيل سينمائي شاب، نسق من الأسماء الجديدة، يأتي من مختلف البلدان من المحيط إلى الخليج، فعلاً لا قولاً هذه المرة، وتماماً من الإمارات والعراق، وصولاً إلى المغرب وموريتانيا، في أفلام قادرة على المنافسة والحضور من الناحية الفنية، وشجاعة وجرئية من ناحية المضمون. أفلام لا تردد في إعلان موقفها تجاه القضايا الكبرى والمصيرية، كما إزاء التفاصيل اليومية الحياتية، التي تشكل بمجموعها مأزق الإنسان في البقعة من الأرض، وفي هذا الوقت.

وفضلاً عما تقدمه الدورة الثامنة من أفلام وعروض في المسابقات الرسمية؛ الطويلة والوثائقية والقصيرة، ومسابقة «آفاق جديدة«، ومسابقة «أفلام الإمارات«، ومسابقة «عالمنا«، وجائزة حماية الطفل، يبقى من الجدير التنويه إلى التظاهرات والبرامج الخاصة الموازية، ففضلاً عن «عروض السينما العالمية«، تأتي برامج «السينما العربية في المهجر«، و«الكلاسكيات المرممة«، و«مشروع سينما العالم«، والاحتفاء بالمخرج فرانسوا تروفو (1932 1984)، وتكريم المخرج الجزائري رشيد بوشارب، والمنتج إدوارد بريسمان، بمنحهما جائزة «الإنجاز المهني«، كما سيتم منح المخرج الأردني ناجي أبو نوار جائزة «فارايتي«، لأفضل مخرج من العالم العربي هذا العام، وهو الذي سبق أن نال قبل أشهر قليلة جائزة أفضل مخرج في مسابقة «أفاق جديدة« في مهرجان فينيسيا عن فيلمه «ذيب«.

وبلغة الأرقام، من المنتظر أن تقدم هذه الدورة 194 فيلماً، من 61 بلداً، تتضمن 58 عرضاً عالمياً أول، و9 عروض دولية أولى، فمن الأفلام الطويلة يشارك 108 أفلام (8 عرض عالمي أول، و6 عرض دولي أول)، منها 58 فيلماً في المسابقات الرسمية، و31 في عروض السينما العالمية، و26 في البرامج الخاصة، وتعرض الدورة 86 فيلماً قصيراً، منها 52 فيلماً إماراتياً، و34 فيلماً دولياً.

مع الدورة الثامنة من «مهرجان أبوظبي السينمائي« (23 أكتوبر 1 نوفمبر 2014)، يمكن القول إننا أمام واحد من أهم المهرجانات السينمائية، في المنطقة؛ مهرجان بات يحظى بالتقدير والاهتمام على مستوى عالمي، باستقراره في إدارة إماراتية مع الفنان علي الجابري، وفريق عمل مجتهد، وبتنظيم محترف من قبل «twofour54».

المستقبل اللبنانية في

02.11.2014

 
 

علا الشافعى تكتب:

القط المصرى فى أبوظبى بعيد عن كل الطموحات وخذله صناعه

فى قاعة صغيرة، عام 2005 وبالمركز الثقافى الروسى فى الدقى، لم يكن العدد يتجاوز الـ100 شخص بل يمكن أن يكون أقل من ذلك بكثير، كان المخرج الواعد إبراهيم البطوط، يعرض فيلمه الأول "ايثاكى"، ومنذ اللقطة الأولى تأكد للحضور أن هناك موهبة واعدة تملك عينا سينمائية مختلفة وتحلق فى منطقة أبعد عن السينما التجارية التى كانت متسيدة المشهد، وكأن كل الحالمين بنمط إنتاجى مختلف وسينما متحررة من كل القيود ونمطية السينما التجارية، وبعد تجربته الأولى صار الراغبون فى التغيير يضربون المثل بإبراهيم البطوط، الموهوب الذى صنع أول مركب تسير عكس التيار، ومع فيلمه الثانى وصل إلى التألق الفنى، والتحرر التام من صناعة فيلم مختلف ومؤثر بدون نجوم، ولكن بممثلين موهوبين، وصار إبراهيم رمزا، وأبا روحيا لما يطلق عليه السينما المستقلة، فى مصر، وهى الموجة من الأفلام التى قدمها شباب متمرد، تمكن من خلق حالة مغايرة، ووقف ضد أباطرة السوق التجارى، وهى السينما الشابة، والتى حفظت ماء وجه المصريين فى الكثير من المهرجانات، وحصدت الجوائز لمصر. ويظل إبراهيم حالة خاصة وسط السينمائيين، خصوصا وأنه يمتلك تجربة إنسانية شديدة الثراء حيث غادر مصر منذ منتصف ثمانينيات القرن الماضى، حاملا كاميراه من بؤرة صراع إلى أخرى، مسجلا لقرابة العشرين عاما حروب عدة منها؛ حرب الخليج الأولى، كوسوفو، حرب الصومال، الاحتلال الأمريكى للعراق...، شاهد الموت حوله فى كل مكان شاهد العنف، وكيف يكون هناك اتخاذ قرارا بالقتل، وليس السلام تلك الحالة ولدت بداخله تساؤلات عدة، وتظل دائماً يتأمل ويسأل، وحاول فى أفلامه بشكل أو بأخر أن يجيب على تلك التساؤلات، أو يرصد انعكاس حالة الفوضى والعنف، اللذين تولدهما السياسة، على الإنسان البسيط، إلا أن المشهد اختلف مع تجربته السينمائية، الجديدة، "فيلم القط" وهو الفيلم الذى يمثل مصر ضمن المسابقة الرسمية فى الدورة الثامنة لمهرجان أبوظبى السينمائى -(فى الفترة من 23 أكتوبر وحتى الأول من نوفمبر)- وبالطبع كان المشهد مختلفا قاعة كبيرة بقصر الإمارات، وسجادة حمراء لنجوم العمل، والقاعة ممتلئة، بمختلف الجنسيات، وبالتأكيد عدد كبير من المصريين العاملين فى الإمارات وفى فيلمه الأول ايثاكى والذى كان يبدو غامضا للبعض، إلا أن الحالة الفنية للعمل وصلت لروح الحضور وحتى من لم يستطيعوا فك طلاسمه، فى حين أنه مع انتهاء عرض القط قامت سيدة مصرية فاضلة وسألت المخرج: "بحياء شديد الفيلم حلو بس هو أنت عايز تقول إيه"؟، والسؤال كان على لسان المثير من الحضور فالمخرج يصنع فيلمه للمتلقى ذلك الجالس فى صالة العرض، ولكن عندما يفقد المتلقى التواصل مع العمل، أعتقد أن على المخرج أن يسأل نفسه أين يكمن الخطأ؟ ولماذا لم يستطع أن يتماهى المشاهدون مع الفيلم رغم أن قضيته واضحة، وقصة إنسانية، نقرأ الكثير من تفاصيلها، فى وسائل الإعلام، التجارة بالأعضاء البشرية، وخطف أطفال الشوارع، واستغلالهم، أقدر تماماً أن إبراهيم وبحثه الدائم عن لماذا الشر له الغلبة، لماذا العنف، ولماذا القبح هو المسيطر، حاول أن يأخذ تلك المعانى، ويعطيها بعدا فلسفيا يؤرخ للشر من خلاله ومنذ بداية الحضارات وبداية اللقطات الأول من الفيلم بأحد المعابد الفرعونية لربط الشر فى عالمنا المعاصر بأسطورة إيزيس وأزوريس، وست إله الشر، والذى يبدو لنا متجليا، وكأنه يقول هو المسيطر على العالم، ومن بعدها يأخذنا البطوط فى رحلة طويلة بكاميراه ومع لقطات متميزة بصريا للبطل "القط" يجسده عمرو واكد، نسير معه رحلة متعرجة، فى شوارع القاهرة، وأحيائها التى يسكنها ملايين البشر من المهمشين، القط رجل عصابات ولكنه يعمل لينتقم من أشرار العالم، وتحديدا هؤلاء، الذين يعملون فى خطف الأطفال، وتجارة الأعضاء البشرية، خصوصا وأن ابنته أمينة ذهبت ضحية لتلك العصابات حاول إبراهيم أن يضفى على قصته الواقعية إلى حد الألم جوا أسطوريا، يؤرخ لمفهوم الشر فى الحضارات الإنسانية، والديانات التى رغم وجودها، فى المعابد والكنائس والمساجد، إلا أن الشر يحكم العالم، ووظف أيضاً فى شريط الصوت العديد من الأغانى الدينية الذكر تحديدا وتراتيل وترانيم، فى شريط صوت متميز، ليؤكد على حالة التغييب تلك، وكأن هؤلاء اكتفوا بالذكر والترتيل وغابوا، عن محاربة الشر المسيطر، ولكن ما جدوى تقديم صورة بصرية ثرية، وكاميرا شديدة الحيوية، وشريط صوت متميز، فى ظل غياب الدراما الحقيقة، وأداء تمثيلى لكافة المشاركين فى العمل، لا نستطيع أن نصفه بأنه باهت بل فج-(عمرو واكد يقف فى نفس المنطقة فاروق الفيشاوى لم يبذل أى مجهود يذكر، أما صلاح الحفنى والمشارك فى الإنتاج فهو مروع، ومن العيب أساسا أن يقف أمام كاميرا، ونفس الحال لعمرو فاروق الذى جسد دور الغجرى، وسلمى ياقوت وسارة شاهين)-فيلم إبراهيم الذى كان فى خياله كان يحتاج إلى عناصر فنية إلى جانب الصورة والصوت، ومن أهمها اختيار فريق العمل المناسب وتوظيفهم فنيا، وهو ما لم ينجح فيه إبراهيم، بل إن معظم من شاركوا فى الفيلم كانوا ثقلاء الظل، ويمثلون عبئا على المشاهد خصوصا وأن منهم من لجأ إلى الكليشيه فى الأداء، فى مشاهد سبق وشاهدناها فى مئات الأفلام المصرية -(رجل العصابات الحاج فتحى جسده المنتج صلاح الحفنى والذى يجلس دائماً محاطا بالنساء والمخدرات، والخمر، الغجرى شقيق القط وذراعه الأيمن جسده عمرو فاروق والذى أطلق شعره وذقنه ليقول لنا أنا غجرى وقد يكون "فيلم القط "محاولة من إبراهيم لتقديم فيلم سينمائى يعرض فى دور العرض بعيدا عن المهرجانات وقاعات المراكز الثقافية، حاول أن يصنعه بطريقته ولكنه وقف فى منطقة وسطى لم يحافظ على جمهوره الأساسى. عمرو واكد فى مشهد من فيلم القط ولن يصل إلى الجمهور العادى، ولا أحد يستطيع أن يصادر على حقه فى ذلك، ولكن كما حرر السينما فى تجاربه السابقة من نمطيتها، وتمرد على الكثير من الكليشهات، عليه أن يتحرر من فكرة الصداقة فى العمل فهناك ممثل يصلح أو لا؟ على الأقل ليصنع فيلما يصل للمتلقى ويتماهى معه وحتى لا يسأله مشاهد ثانٍ هو أنت عايز تقول إيه؟

اليوم السابع المصرية في

02.11.2014

 
 

'الطاغوت' الروسي يفوز باللؤلؤة السوداء في أبوظبي السينمائي

العرب/ أمير العمري

المخرج اللبناني غسان سلهب ينال جائزة أفضل مخرج من العالم العربي عن فيلمه 'الوادي' الذي يروي قصة خيالية تدور على أرضية واقعية تماما.

أبو ظبي – في حفل كبير شهده مسرح قصر الإمارات بأبوظبي، أعلنت مساء أمس الأول الجمعة نتائج مسابقات الدورة الثامنة من مهرجان أبوظبي السينمائي الدولي، وعلى رأسها جائزة “اللؤلؤة السوداء” في المسابقات الرئيسية الثلاث، وهي مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، ومسابقة آفاق جديدة، ومسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة. من جانب آخر، أعلنت لجان التحكيم أسماء الفائزين بجائزة حماية الطفل وجائزة الاتحاد الدولي للصحافة السينمائية (فيبريسكي) وجائزة نيتباك، بالإضافة إلى جائزة الجمهور.

تعد جائزة الجمهور من أهم الجوائز في أي مهرجان عالمي، فقيمتها الأساسية تكمن في أنها تكريم حقيقي للفيلم الفائز بها من جانب جمهور المهرجان، الذي يختار من خلال بطاقات تصويت هي نفسها بطاقات الدخول إلى العروض، الفيلم الفائز دون مناقشات ولا توازنات كما يحدث عادة بالنسبة للجوائز التي تمنحها لجان التحكيم.

حصل الفيلم الوثائقي الألماني البديع “ملح الأرض” الذي اشترك في إخراجه المخرج الألماني فيم فيندرز مع جوليانو ربيرو سالجادو، على جائزة الجمهور، وهو الابن الأكبر للمصور الفوتوغرافي البرازيلي العالمي الشهير سباستياو سالجادو، صاحب التجربة الكبيرة في التصوير.

وهي تجربة تروي قصة أربعين عاما من الألم الإنساني في العالم، وصاحب الرؤية الإنسانية التي ترفض الظلم، وتتوقف طويلا أمام مغزى الاختيار الإنساني الصعب، وكيف أصبح الإنسان أكثر المخلوقات قسوة في عالمنا: وهذه الأفكار تصل إلينا من خلال الصور البديعة التي التقطها بعدسته من أماكن مختلفة في العالم، منها ما لم يسبقه إليه بشر من قبل.

الجوائز الرئيسية

جائزة أحسن فيلم روائي طويل حصل عليها الفيلم الروسي “الطاغوت” للمخرج الروسي أندريه زفيانكتسِف، ويصور الفيلم من خلال قصة واقعية، ما وصلت إليه الأحوال في روسيا اليوم بعد نهاية الاتحاد السوفيتي، وكيف أطلقت أيدي رجال المال والأعمال لتستولي على الملكيات الفردية التي لا يستطيع أصحابها التصدي لهم بالقانون.

فالقانون نفسه أو بالأحرى، القائمون عليه، أصبحوا لقمة سائغة في فم أولئك الحيتان الجدد، الذين يسعون لالتهام كل شيء في طريقهم بمساعدة البيروقراطية الحكومية الشرهة أيضا للاستحواذ، والمستعدة لسحق كل من يقف في طريقها تماما كما يحدث لبطل هذا الفيلم.

الممثل الروسي الكسي سيريبرياكوف بطل هذا الفيلم استحق الفوز عن جدارة بجائزة أفضل ممثل في هذه المسابقة.

أما جائزة لجنة التحكيم الخاصة في مسابقة الفيلم الروائي، فقد ذهبت إلى فيلم روسي أيضا هو “تجربة” للمخرج الكسندر كوت الذي اعتبره كثير من الحاضرين، الاكتشاف الحقيقي في المهرجان.

ويروي الفيلم قصة حب تدور على خلفية التجربة الهيدروجينية الأولى التي أجراها السوفيت في صحراء كازاخستان في أوائل الخمسينات، ولعل ما يميز الفيلم أنه صامت تماما، ويروي قصته من خلال الصور والنظرات.

فيلم "العجائب" يركز على فكرة العمل ومحاولة العثور على وسيلة للتماسك، رغم كل الظروف الاقتصادية الشاقة والخروج من المأزق الاقتصادي عن طريق التساند الأسري في كل الظروف

فرصة ثانية

كان أحد أفضل الأفلام التي عرضت في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة الفيلم النرويجي “فرصة ثانية” للمخرجة الموهوبة سوزان بير، ويروي الفيلم قصة تتميز بالاثارة والترقب، حول امرأة تنجب طفلا ترتبط به ارتباطا كبيرا مع زوجها ضابط الشرطة.

ولكن الطفل يموت نتيجة الاهمال أو الجهل بالطريقة الصحيحة للتعامل معه، ويجن جنون الأم التي لا تصدق أنه يمكن أن يكون قد توفي، تريد أن تستعيده بأي ثمن، ولا يجد زوجها حلا سوى أن يلجأ لارتكاب جريمة، تتمثل في سرقة ابن لزوجين من المشتبه فيهم، من مدمني المخدرات، تحت دعوى أنهما لا يستطيعان رعاية الطفل. لكن الفيلم ينهي الأمر بمأساة.

تقوم بدور الأم التي توفي وليدها والتي ترى أنها فقدت فرصتها الأخيرة، في الإنجاب، الممثلة النرويجية السويدية ماريا بونفي التي جسدت ببراعة ذلك الارتباط الشديد بوليدها، واستحقت بالتالي جائزة أحسن ممثلة.

ولعل المفاجأة الحقيقية تمثلت في فوز الفيلم العراقي- الكردي “ذكريات منقوشة على حجر” للمخرج شوكت أمين كوركي، بجائزة أفضل فيلم من العالم العربي، فالفيلم أقل كثيرا من عدد كبير غيره من الأفلام المتسابقة.

أما جائزة أفضل مخرج من العالم العربي فنالها المخرج اللبناني غسان سلهب عن فيلمه “الوادي”، الذي يروي قصة خيالية تدور على أرضية واقعية تماما، في لبنان المعاصرة حيث يظهر رجل تائه ضل طريقه، وفقد ذاكرته تنقذه أسرة لبنانية مارونية تقيم في منزل منعزل تماما وسط الطبيعة في الوادي، أفرادها يتناقشون ويثرثرون وهم يتناولون الطعام.

ولكن وجود هذا الغريب الذي تتعلق به إحدى فتيات الأسرة (الملاك)، يغير حياتهم ويدفعهم إلى التفكير في مغزى ظهوره، وكأنه نذير بالكارثة التي ستحدث فيما بعد، والتي تصل إلى حد دمار بيروت بالكامل، بعد أن تقصف بالطائرات التي يمكن أن تكون اسرائيلية أو قادمة من مكان آخر، ولكنها إشارة إلى ما ينتظر تلك المنطقة من دمار بسبب انصراف سكانها عن القيام بأي فعل حقيقي إيجابي جاد.

العجائب والصليب

فاز بجائزة الؤلؤة السوداء في مسابقة “آفاق جديدة” الفيلم الإيطالي “العجائب” للمخرجة الألمانية أليتشه رورواتشر. ويصور الفيلم أسرة من الطبقة العمالية الإيطالية تسعى لترسيخ أقدامها في منطقة جديدة تنتقل إليها، وتقيم عملا جديدا يتمثل في منحل لانتاج العسل، مع اهتمام خاص من جانب قناة تليفزيونية محلية بتجربة هذه الأسرة وغيرها من الأسر التي تعمل في مجالات مختلفة.

وقد وجدت شخصيا أن هذا الفيلم أصغر كثيرا من الجائزة، إلا أن منحها له يحمل معنى “تربويا”، يتمثل في تكريم فكرة التركيز على العمل ومحاولة العثور على وسيلة للتماسك، رغم كل الظروف الاقتصادية الشاقة والخروج من المأزق الاقتصادي عن طريق التساند الأسري في كل الظروف.

وفاز بجائزة لجنة التحكيم الخاصة في مسابقة “آفاق جديدة” الفيلم الألماني البديع “دروب الصليب” للمخرج ديتريتش بروغمان، الذي يعالج بأسلوب مبتكر للغاية، قضية التطرف الديني المسيحي، وقمع الطفولة من خلال قصة معاصرة، تصور طريقة تربية أسرة ألمانية لابنتها التي ترفض هذا التزمت والجمود وتسعى للتحرر من قبضة التطرف الديني.

ولاشك أن الموضوع شديد المعاصرة، ولكن لاشك أيضا أن الفيلم هنا هو الأسلوب، بمعنى أن أهم ما يلفت النظر في الفيلم هو الطريقة التي يعالج بها موضوعه، طريقته في تقسيم الفيلم إلى فصول تحمل عناوين من الكتاب المقدس، وكيف يسبح عكس المعنى المقصود في الكتاب، حيث يبدو وكأنه يصنع من الطفلة ضحية، تماما مثل المسيح نفسه.

حول "سيفاش"

جائزة أفضل ممثل حصل عليها التركي دوغان أزجه بطل فيلم “سيفاش” للمخرج كان موجديجه، الذي قام بدور الطفل أصلان، الذي يريد أن يتميز عن أقرانه في تلك القرية النائية التركية، التي يمارس فيها الكبار ويتراهنون كثيرا على مصارعة الكلاب.

وهو نوع من التسلية الوحشية البشعة التي يتصارع خلالها كلبان يمزقان بعضهما البعض أمام تشجيع وحماس الرجال، وهي المبارزة التي يصطحب شاهين الشقيق الأكبر لأصلان الصبي معه إلى أحدها، حيث يرتبط الطفل بالكلب المدعو “سيفاش” الذي هزم شر هزيمة في المبارزة ويصر على اصطحابه للبيت ورعايته، لكنه يستخدمه أيضا في مبارزة مع كلب يملكه صبي آخر.

والفيلم في الحقيقة يمتلئ بالكثير من المشاهد المزعجة في عنفها ووحشيتها تجاه الحيوانات، ولا نجد أنه يصلح لأن يشاهده الصغار، ناهيك عن أن الجائزة التي ذهبت لبطله الصغير، هي جائزة لا يستحقها بالتأكيد.

فقد كان هناك الكثير غيره من “الممثلين المحترفين” الذين استحقوا الفوز بهذه الجائزة، ومنهم بل وفي مقدمتهم، الممثل الكبير الياس سامان بطل الفيلم الجورجي البديع “جزيرة الذرة”.

جائزة أفضل ممثلة ذهبت إلى الممثلة الكورية الجنوبية يون دا كيونغ عن دورها في فيلم “في مكانها” للمخرج ألبرت شين، وفي هذه المسابقة فاز فيلم “ذيب” للمخرج الأردني ناجي أبو نوار بجائزة أحسن فيلم من العالم العربي.

وكنا أول من نشر مقالا نقديا في “العرب” عن هذا الفيلم عقب عرضه في مهرجان فينيسيا- البندقية - السينمائي في سبتمبر الماضي. وهو فيلم متميز، لكن الجائزة كان ينبغي أن تذهب إلى الفيلم الجزائري البديع “حمى” للمخرج لياس سالم. لكن لجنة التحكيم رأت منح جائزة أحسن مخرج من العالم العربي لمخرج فيلم “الوهراني” دون منحه جائزة أحسن فيلم!

يصور “الطاغوت” من خلال قصة واقعية، ما وصلت إليه الأحوال في روسيا اليوم بعد نهاية الاتحاد السوفيتي، وكيف أطلقت أيدي رجال المال والأعمال لتستولي على الملكيات الفردية التي لا يستطيع أصحابها التصدي لهم بالقانون

الفيلم الوثائقي

مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة تضمنت هذا العام 17 فيلما منها 7 أفلام لمخرجين عرب. وذهبت جائزة اللؤلؤة السوداء إلى فيلم “فيرونغا” للمخرج الكونغولي أورلاندو فون اينزيدل.

ويصور الفيلم كيف يتآمر عدد من الاحتكارات الأجنبية بالتعاون والتنسيق مع عدد من المسؤولين البيروقراطيين في الداخل، باستخدام الرشوة واستغلال النفوذ، من أجل نهب ثروات محمية فيرونغا الطبيعية التي تعتبر من كنوز التراث الانساني، وتقع في شمال الكونغو.

وكانت جائزة أحسن فيلم وثائقي طويل من العالم العربي من نصيب فيلم “البقرات الثمانية عشرة” أو (المطلوبات الثمانية عشرة)، الذي اشترك في إخراجه كل من الفلسطيني عامر الشوملي والكندي بول كوان، وهو من الأفلام المدعومة من صندوق “سند”.

وتنطلق فكرة الفيلم من قصة حقيقية وقعت في مدينة بيت ساحور بالضفة الغربية في الثمانينات، وكانت إحدى الشرارات التي أشعلت الانتفاضة الفلسطينية في 1988، عندما قرر سكان المدينة مقاطعة البضائع الإسرائيلية والبدء بإنتاج الحليب عن طريق شراء 18 بقرة وتربيتها واستخدامها في إنتاج الحليب والجبن.

الأمر الذي أثار ثائرة الاحتلال الإسرائيلي واعتبرت السلطات الإسرائيلية البقرات تهديدا للأمن القومي الإسرائيلي، وبدأت حملة للقبض عليها وإعدامها.

ويستخدم المخرجان في الفيلم الرسوم المتحركة وإعادة تمثيل الحدث، والوثائق المصورة والمقابلات المباشرة مع عدد كبير من سكان بيت ساحور الذين شاركوا في تلك “العملية”.

أخيرا.. أيا كانت الجوائز فإن ما يبقى في النهاية تلك المتعة الفنية التي أحس بها جمهور المهرجان، وهو يشاهد الكثير من الروائع.

العرب اللندنية في

02.11.2014

 
 

بعد حصول فيلمها على الجائزة الأولى في مهرجان أبوظبي السينمائي.. المخرجة السعودية شهد أمين في أول حوار حصري لـ"سيِّدتي نت"

الرياض ـ حسين أبو السباع

جيل سعودي واعد من الفنانين والفنانات الذين يحققون نجاحاً تلو الآخر، سواء داخل حدود بلادهم أو خارجها، ويسعى هذا الجيل إلى اعتلاء منصات التكريم على الجهد الذي لا يتوقف، والتي كان من ضمنها وليس آخرها فوز ، فوز الفيلم السعودي "حورية وعين" للمخرجة السعودية الشابة شهد أمين بجائزة أفضل فيلم روائي قصير في مسابقة "أفلام الإمارات" المخصصة لمخرجي دول الخليج ضمن مهرجان أبوظبي السينمائي للمخرجة السعودية الشابة شهد أمين بجائزة أفضل فيلم روائي قصير في مسابقة "أفلام الإمارات" المخصصة لمخرجي دول الخليج ضمن مهرجان أبوظبي السينمائي.

"سيِّدتي نت" التقى المخرجة الشابة، وتحدثت عن تجربتها وطموحها، والكثير من الأسرار في هذا الحوار.

- حدثينا عن بداياتك.

درست في لندن، درست إخراج فيديو، ثم عدت إلى السعودية، عملت مخرجاً مساعداً في إعلانات وأفلام وثائقية، ثم ذهبت إلى نيويورك ودرست كتابة السيناريو، وأخرجت أفلاماً قصيرة، منها: فيلم "نافذة ليلى"، ثم فيلم "حورية وعين".

- حدثينا عن الفيلم الذي فاز بالجائزة في مهرجان أبوظبي.

فيلم "حورية وعين"، وتدور أحداثه حول فتاة صغيرة ترغب بمصاحبة أباها صائد اللؤلؤ إلى رحلاته البحرية، وحين لا يسمح لها بذلك، تعيش عوالمها وأحلامها، خصوصاً وهي ترى تلك الجواهر التي يعود بها والدها من رحلاته.

- لماذا الأفلام القصيرة هي البداية؟

الفنان يبدأ عادة بالأفلام القصيرة؛ لأن فيها حبكة أكبر من الأفلام الطويلة ونظرة مختلفة، وتعجبني الأفلام القصيرة كثيراً، فهي طريقة سريعة للوصول إلى المشاهد بما تملكه من أفكار وإمكانيات لصانعي الأفلام والجمهور.

- هل تجدين صعوبة في الدعم الإنتاجي؟

دائماً هناك صعوبة في الإنتاج، ففي فيلم "نافذة ليلى" لم تكن لدينا ميزانية، ولم تكن هناك ميزانية حقيقة، أما فيلم "حورية وعين" فقد أنتجته مؤسسة الدوحة للأفلام، ووفرت لنا فريق عمل محترف.

- هل يعتبر هذا الفوز الأول بجائزة لعمل لك؟

شاركنا في فعاليات في إيطاليا، ثم فعالية أخرى، لكن هذه الجائزة هي الأولى التي أحصل عليها.

- هيفاء المنصور وصلت إلى الأوسكار بـ"وجدة"، هل لديك نفس الطموح؟

الجوائز لم تكن أبداً طموحي، والفن هو طموحي، فأنا أسعى لتحقيق أحلامي الفنية من خلال توصيل القصص التي أحب أن أرويها عن من لديهم قصص إنسانية، والفيلم هو الجائزة.

- من الفئات التي تكون ضمن إطار اهتماماتك في أفلامك القصيرة؟

أحب أن أتحدث عن الطفولة والنساء والعاطفة بشكل عام، فالفيلم تجربة، كما أحب أن أتحدث عن المهمشين اجتماعياً.

- ما القضية السينمائية التي تهم المرأة السعودية؟

المرأة لها تاريخ من الاضطهاد، والكثير من النساء السعوديات لهن أصوات الآن والحمدلله، لكن البعض يعاني من بعض الظلم الاجتماعي، ونحكي عن قصص النساء اللواتي تعرضن للاضطهاد بشكل عام.

- هل أنت حريصة دائماً في إجاباتك هكذا، أم أنك تريدين الابتعاد عن القضايا الشائكة؟

لست مبتعدة عن القضايا الشائكة، وأنا لا أفكر في قضية معينة، ولو كتبت بالصدفة قصة وفيها قضية شائكة سأعرضها بالطبع، والقضية ليست محور قصتي، بل القصة الإنسانية هي محور قصتي.

- ما القضية التي ترين أنها إشكالية بالنسبة للمرأة السعودية؟

المرأة السعودية لا تحارب من أجل نفسها، وتنتظر الآخرين ليأخذوا لها حقها، وإشكاليتها هي عدم الثقة بالنفس.

- إلي أي مدرسة تنتمين في الإخراج ؟

أحب مدرسة الأفلام الواقعية، وهناك أفلام كثيرة عن الواقع، مثل: أفلام جيدي روسكي، وأهتم بالمدرسة الواقعية الإيطالية الجديدة.

- هل حدث تعاون بينك وبين فنانين سعوديين أم لا؟

حدث تعاون مع بسيمة في فيلم "حورية وعين".

- كيف وجدتِها؟

رائعة، وقد صورت مع بسيمة إعلانات حين كنت مخرجاً مساعداً، وأرى أنها تحب أن تتعلم وتتطور، بعدها صورت معها "نافذة ليلى"، وكانت هي البطلة، وحين ذهبت إلى قطر لم أقبل بغيرها.

- ما شعورك حين تعلمين عن نية لفتح دور سينما في السعودية قريباً؟

سأكون سعيدة جداً، وأقول: شكراً.

- مَن مِن الممثلين السعوديين الذين تتمنين العمل معهم؟

أنا لم أعمل في التلفزيون في أفلامي، ويشاركني أصدقائي من البداية، وحين أرى إنساناً يجذبني من أصدقائي غير المحترفين، سيكون العمل أكثر واقعية.

- هل هناك نية أن تقدمي أفلاماً كوميدية؟

بالتأكيد هناك نية، ويسعدني أن يشاركني فيها فنانون كبار، وأي قصة تعجبني سأبدأ العمل عليها.

- ما الطموح الذي تسعين إلى تحقيقه؟

مخطط فيلم طويل يجري التجهيز له حالياً.

- ما مساحة الرجل في حياتك؟

أقف على مسافة متساوية مع كل الرجال، فالرجل هو الأب والأخ، وهو الداعم لخطوات المرأة، لذا أحترم الرجل ولا شك في هذا.

الجدير بالذكر أن الجائزة الأولى في مسابقة أفلام الإمارات في فئة الفيلم الروائي منحت إلى فيلم "حورية وعين" للمخرجة السعودية شهد أمين، وجوائز مسابقة "أفلام من الإمارات" جزء أساسي من مهرجان "أبوظبي السينمائي".

وحصل المخرج الإماراتي عبدالله الكعبي على الجائزة الثانية عن فيلم "كشك"، وهو عن امرأة عجوز ينقذها شاب يشبه ابنها الغائب، فتدعوه إلى حيث تعيش فيقوم بسرقتها.

أمَّا تسجيلياً، فذهبت الجائزة الأولى إلى فيلم "مروان الملاكم" لحسن كياني، وهو سينمائي إماراتي جيد سبق له أن قدم أفلاماً وثائقية وتسجيلية عدة، ويدور الفيلم حول ملاكم شاب وتمريناته في سبيل الاشتراك في الدورات العالمية، أما الثانية في هذا النطاق فقد ذهبت إلى "زهرة"، وهو عن متدربة أخرى، فزهرة لاري هي رياضية تتدرب للاشتراك في بطولات التزحلق على الجليد، والمخرجة هي شيرين أبو عوف، وهي مصرية تعيش في أبوظبي، لكنها درست السينما في شيكاغو.

أقيمت الحفلة في قاعة "قصر الإمارات"، وعكست بالطبع تخصص هذه المسابقة بالأفلام القصيرة المنتجة بأيدي الجيل المقبل من السينمائيين، الجيل الذي سيعول إليه الاستمرار في حمل مشعل سينما ما زالت جديدة.

سيدتي نت في

02.11.2014

 
 

السعودية "شهد أمين" تحصد جائزة أفضل فيلم من مهرجان أبوظبي السينمائي

بيروت _ إدي اسطا

أعلنت رئيسة لجنة التحكيم فريدة بليزي والأعضاء إبراهيم الحساوي وفاطمة الرميحي وعبد الله صالح وهشام زمان عن أسماء الفائزين في مسابقة أفلام الإمارات في مهرجان أبوظبي السينمائي، فحصد الجائزة الأولى فيلم "حوريه وعين" للمخرجة السعودية شهد أمين وتدور قصته حول فتاة صغيرة تكتشف السرّ الرهيب وراء قيام والدها بزراعة اللآلئ السوداء، وفاز بالجائزة الثانية فيلم "كشك" للمخرج الإماراتي عبد الله الكعبي والذي يتمحور حول عجوز وحيدة تنتظر عودة ابنها، يُغمى عليها بينما كانت تحمل حمولة ثقيلة من الخشب. يوقظها عابر سبيل يشبه ابنها، فتدعوه إلى خيمتها وتذهب لجلب بعض الطعام لتقدمه له. عندما تعود تجد أنه رد لها جميل لطفها بالسرقة. أما جائزة لجنة التحكيم فكانت من نصيب الفيلم الكرتوني "البنت والوحش" للمخرج الإماراتي محمد فكري وتدور قصة فيلمه حول صياد يطارد وحشاً في الغابة ليثبت أحقّيته بالعرش بعد والده ولكنه سيعثر هناك على فتاة غامضة تعيش مع الوحش. جائزة أفضل فيلم إماراتي كانت من نصيب فيلم "الجارة" للمخرجة نايلة الخاجة ونال توماس هاينس جائزة أفضل تصوير عن فيلم "حورية والعين" وجائزة أفضل سيناريو كانت من نصيب مزنة المسافر كاتبة سيناريو فيلم "تشولو" وجائزة أفضل منتج من العالم العربي حصدها المخرج الإماراتي عبدالله الكعبي عن فيلمه "كشك". وفي مسابقة الأفلام الوثائقية القصيرة، نال الجائزة الأولى فيلم "مروان الملاكم" للمخرج الإماراتي حسن كياني.

كما أعلن رئيس لجنة التحكيم بسام الذوادي والأعضاء الكسندر شارليه ومايكي ميا هونه وهالة لطفي وغوستافو تاريتو عن الفائزين بمسابقة الأفلام الدولية القصيرة حيث حصد جائزة أفضل فيلم روائي قصير "الرجل مع كلب" للمخرج المغربي كمال لزرق والذي تدور قصته حول رجل يدعى يوسف منبوذ ومنعزل صديقه الوحيد هو كلبه «شاغاداي». ذات ليلة على الشاطئ، يختفي كلبه وللعثور عليه يجب أن يقوم بمغامرة خطرة في الأحياء الفقيرة في الدار البيضاء. وفاز روبيرتينو زامبرانو و ميلسيا جونسون بجائزة أفضل فيلم وثائقي "الحب في زمن جنون آذار" وجائزة أفضل فيلم كرتوني كانت من نصيب فيلم "أنا + هي" للمخرج الأميركي جوزيف أوكسفورد. ونال فيلم "أب" للمخرج لطفي عاشور جائزة أفضل فيلم من العالم العربي.

في فئة الأفلام الروائية القصيرة للطلبة، نال الجائزة الأولى فيلم "لحظات مشوهة" للمخرجة عليا الشمشي والجائزة الثانية لفيلم "مستوى" للمخرجين الحمزه السدر وابراهيم محمد والجائزة الثالثة لفيلم "الإنتماء" لجود العامري.أما في فئة الأفلام الوثائقية القصيرة للطلبة، فنال الجائزة الأولى فيلم "زهره الثلج" للمخرجة شيرين أبو عوف والجائزة الثانية لفيلم "حكاية لؤلؤة" للمخرجتان مريم سليمان وشيخة العامري والجائزة الثالثة لفيلم " خلف جدران المدرسة " لـ أسماء حناوي.

في مهرجان أبو ظبي السينمائي أسدل الستار وحسمت النتائج

دبي - صباح جميل، تصوير – باسل حموي

على خشبة مسرح إحدى القاعات في فندق قصر الإمارات في أبو ظبي، وبحضور أقطاب الفن السابع، الذين جاؤوا لعرض أفلامهم في منافسة قوية.. وبعد تسعة أيام من الشغف، حفلت بالعروض السينمائية والنقاشات المهنية واللقاءات. حسمت لجان تحكيم المسابقات المختلفة قرارها الأخير في الأفلام الفائزة، مع إسدال الستار على فعاليات مهرجان أبو ظبي السينمائي في دورته الثامنة، التي أشاد بها الجميع ورؤوا أنها دورة مختلفة وممتازة بكل المقاييس، فقد أسعدت كل الحضور من ضيوف ووسائل إعلام وصناع سينما، واحتوت على مجموعة كبيرة من الأفلام الممتعة، حيث أعلنت النتائج في حفل ختام لافت.

جائزة «اللؤلؤة السوداء» لأفضل فيلم في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة وقيمتها 100 ألف دولار أميركي حصدها الفيلم الروسي «لافاياثان» للمخرج أندريه زفيانكتسِف، ونال بطل الفيلم الكسيه سيريبرياكوف جائزة أفضل ممثل. كما حصل الفيلم الروسي «تجربة» للمخرج ألكسندر كوت، على جائزة لجنة التحكيم الخاصة، وقيمتها 50 ألف دولار. بينما فازت ماريا بونفي بطلة الفيلم الدانماركي «فرصة ثانية» للمخرجة سوزان بير، بجائزة أفضل ممثلة.

أما جائزة أفضل فيلم عربي ضمن مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، وقيمتها 50 ألف دولار، فذهبت إلى الفيلم العراقي «ذكريات منقوشة على حجر» للمخرج شوكت أمين كوركي، وحصل المخرج اللبناني، غسان سلهب، على جائزة أفضل مخرج من العالم العربي عن فيلمه «الوادي»، وقيمتها 25 ألف دولار.

ضمن مسابقة «آفاق جديدة»، حصد فيلم «العجائب» للمخرجة الإيطالية أليتشه رورواتشر، جائزة «اللؤلؤة السوداء» وقيمتها 100 ألف دولار، ونال فيلم «ذيب» للمخرج الأردني، ناجي أبونوار، جائزة أفضل فيلم من العالم العربي وقيمتها 50 ألف دولار، كما حصد الفيلم نفسه جائزة فيبريسكي لأفضل فيلم روائي. ومنحت لجنة تحكيم مسابقة «آفاق جديدة» جائزتها الخاصة لفيلم «دروب الصليب» للمخرج ديتريتش بروغمان، وتبلغ قيمتها 50 ألف دولار. وتوج دوغان إزجه بطل الفيلم التركي «سيفاش» للمخرج كان موجديجه، بجائزة أفضل ممثل، بينما منحت ليون دا كيونغ جائزة أفضل ممثلة، عن دورها في فيلم «في مكانها» للمخرج ألبرت شين، وحاز المخرج الجزائري لياس سالم مخرج فيلم «الوهراني» على جائزة أفضل مخرج من العالم العربي، ونوهت لجنة التحكيم بالفيلم الهندي «شغيل الحب» للمخرج اديتافيكرام سينغويتا. وفي مسابقة الأفلام الوثائقية وقيمتها 80 ألف دولار، حصل فيلم «فيرونغا» للمخرج أورلاندو فون اينزيدل على جائزة «اللؤلؤة السوداء».

حضر الحفل، مروراً على السجادة الحمراء كوكبة من النجوم منهم: صفية العمري، إلهام شاهين، فاروق الفيشاوي، زهرة عرفات، محمد المنصور، أحمد بدير، عمرو واكد، محمد كريم، ومنتج فيلم الختام "big hero 6" الأمريكي روي كونيلي، باسل خياط، منصور الفيلي، وغيرهم من النجوم.

وبعد انتظار يشوبه القلق جاءت اللحظة المنتظرة وتم الإعلان عن النتائج.. واختتم الحفل بكلمة من رئيس المهرجان علي الجابري واصفاً السينما بالسحر، مضيفاً أن المهرجان اكتمل في دورته الثامنة، موجهاً كلمة شكر لكل الفنانين والمخرجين المشاركين فيه، ووسائل الاعلام، وخص بالشكر كل من أسهم بجهده من أجل إنجاح المهرجان وإخراجه بهذه الصورة المشرفة.

بعد ذلك تم عرض فيلم الختام فيلم الرسوم المتحركة ثلاثي الأبعاد "البطل الكبير 6" "big hero 6" للأمريكي روي كونيلي، وهو فيلم كوميدي مليء بالمغامرة والإثارة من إخراج دون هول وكريس وليامز.

يذكر أن الفيلم يشهد عرضه الثاني بعد أن عرض في افتتاح مهرجان طوكيو، ولكنه عرض للمرة الأولى بتقنية ثلاثية الأبعاد، وحاز على تصفيق عال داخل قاعة السينما إعجاباً به وضحكات بأصوات عالية خلال عرضه. واختتمت فعاليات المهرجان بحفل ضخم استمر حتى الثالثة صباحاً.

المزيد من الكواليس والحوارات واعترافات النجوم قريباً في "سيدتي".

سيدتي نت في

01.11.2014

 
 

بالصور.. فيلم «ذيب» يحصد جائزتين في مهرجان أبوظبي السينمائي

هند موسى

بعد عرضه الأول بالعالم العربي في الدورة الثامنة من مهرجان أبو ظبي السينمائي، فاز الفيلم الروائي الأردني "ذيب" للمخرج ناجي أبو نوَّار بجائزة أفضل فيلم من العالم العربي بعد المنافسة في مسابقة آفاق جديدة، ذلك بالإضافة إلى الفوز بجائزة فيبريسكي لأفضل فيلم روائي، والتي نافست عليها الأفلام العربية المشاركة في كل مسابقات المهرجان.

وقد نافس "ذيب" مع 18 فيلماً آخرين ضمن مسابقة آفاق جديدة التي عرضت أفلاماً روائية طويلة لمخرجين من أنحاء العالم في تجاربهم الإخراجية الأولى والثانية، وتكونت لجنة تحكيم المسابقة من المنتجة كاثرين دوسارت رئيساً، وعضوية الممثل السوري باسل خياط، المخرجة المغربية ليلى كيلاني، المخرج الهندي أنوب سينغ والناقد شارل تيسون.

وتُمنح جائزة فيبريسكي للأفلام العربية الجديدة المشاركة في مهرجان أبوظبي السينمائي من خلال الاتحاد الدولي لنقاد السينما بالتعاون مع أكاديمية الفيلم اﻷوروبي ، وذلك لأفضل فيلم عربي في كافة مسابقات المهرجان للأفلام الروائية والوثائقية ومسابقة آفاق جديدة، بالإضافة إلى عروض السينما العالمية، وقد تكونت لجنة التحكيم التي اختارت فيلم ذيب ليفوز بـالجائزة، من الروسي كيريل راسلوغوف رئيساً، وعضوية الناقد السينمائي المصري طارق الشناوي، البريطاني ريتش كلاين، الناقد العراقي قيس قاسم ومن الهند سوبرامانيان فيشفنات.

جدير بالذكر أنه في إطار فعاليات مهرجان أبوظبي السينمائي تسلم المخرج ناجي أبو نوَّار جائزة مجلة فارايتي لـأفضل صانع أفلام عربي لهذا العام، وذلك يوم الاثنين 27 أكتوبر في حفل أقيم بـقصر الإمارات.

وكان فيلم ذيب قد حقق انطلاقة قوية بعد عرضه العالمي الأول في مهرجان فينيسيا السينمائي، حيث فاز ناجي أبو نوَّار بـجائزة أفضل مخرج في مسابقة آفاق جديدة، وهي الجائزة الأولى بهذه المسابقة التي ينالها فيلم أردني خلال تاريخ المهرجان، قبل أن ينطلق في عرضه الأول بأميركا الشمالية من خلال مهرجان تورنتو السينمائي الدولي بكندا، ثم المنافسة في مهرجان لندن السينمائي التابع لـمعهد السينما البريطاني، والذي حصل الفيلم من خلاله على تنويه خاص، والمشاركة بعد ذلك في مهرجان مومباي السينمائي في الهند.

فيلم روسي ينال جائزة اللؤلؤة السوداء في مهرجان أبو ظبي السينمائي

رويترز

فاز الفيلم الروسي (لفاياثان) لأندريه زفياكنتسيف بجائزة اللؤلؤة السوداء لأفضل فيلم في مسابقة الأفلام الطويلة وقيمتها 100 ألف دولار في ختام مهرجان أبوظبي السينمائي امس الجمعة.

ونال جائزة أفضل فيلم من العالم العربي وقدرها 50 ألف دولار الكردي العراقي شوكت أمين كوركي عن فيلمه ذكريات منقوشة على حجر.

وأعلنت مساء امس الجمعة نتائج مسابقات الدورة الثامنة للمهرجان في قصر الإمارات حيث فاز بجائزة لجنة التحكيم الخاصة وقيمتها 50 ألف دولار الفيلم الروسي (تجربة) لألكسندر كوت.

وفاز الروسي ألكسيه سيريبرياكوف بطل فيلم (لفاياثان) بجائزة أفضل ممثل وفازت ماريا بونفي بطلة الفيلم الدنمركي (فرصة ثانية) بجائزة أفضل ممثلة.

وفي المسابقة نفسها فاز بجائزة أفضل مخرج من العالم العربي وقدرها 25 ألف دولار اللبناني غسان سلهب عن فيلمه (الوادي). ونوهت لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة بفيلم (تمبكتو) للمخرج الموريتاني عبد الرحمن سيساكو.

وفي مسابقة (آفاق جديدة) المخصصة للعمل الأول أو الثاني للمخرج فاز بجائزة اللؤلؤة السوداء (100 ألف دولار) الفيلم الإيطالي (العجائب) للمخرجة أليتشه رورواتشر ومنحت لجنة التحكيم جائزتها الخاصة (50 ألف دولار) للفيلم الألماني (دروب الصليب) إخراج ديتريتش بروجمان.

ونال دوجان إزجه جائزة أفضل ممثل عن دوره في الفيلم التركي (سيفاش) أما جائزة أفضل ممثلة فحصلت عليها يون دا كيونج بطلة الفيلم الكوري (في مكانها).

وفي المسابقة نفسها فاز بجائزة أفضل فيلم من العالم العربي وقدرها 50 ألف دولار الفيلم الأردني (ذيب) لناجي أبو نوار الذي نال أيضا جائزة أفضل فيلم روائي من الاتحاد الدولي لنقاد السينما (فيبريسكي).

وذهبت جائزة أفضل مخرج من العالم العربي (25 ألف دولار) فذهبت إلى الجزائري لياس سالم عن فيلمه (الوهراني). نوهت لجنة التحكيم بالفيلم الهندي (شغيل الحب) للمخرج اديتافيكرام سينجويتا.

وفي مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة فاز بجائزة اللؤلؤة السوداء لأفضل فيلم وقدرها 80 ألف دولار فيلم (فيرونجا) للمخرج البريطاني أورلاندو فون اينزيدل وذهبت جائزة لجنة التحكيم الخاصة وقدرها 40 ألف دولار لفيلم (الهدف المقبل من أجل الفوز) للمخرجين مايك بريت وستيف جاميسن.

وفاز بجائزة أفضل فيلم وثائقي من العالم العربي وقدرها 50 ألف دولار فيلم (المطلوبون ال 18) للمخرجين الفلسطيني عامر شوملي والكندي بول كاون. أما جائزة أفضل مخرج من العالم العربي (25 ألف دولار) فحصلت عليها اللبنانية ياسمين فضة عن فيلمها (ملكات سورية). ونوهت لجنة التحكيم بالفيلم السوري (العودة إلى حمص) للمخرج طلال ديركي.

ومنح الاتحاد الدولي لنقاد السينما (فيبريسكي) جائزة أفضل فيلم وثائقي للفيلم المصري (أم غايب) إخراج نادين صليب.

أما شبكة الترويج للسينما الآسيوية (نيتباك) فمنحت جائزة أفضل فيلم آسيوي إلى الفيلم الوثائقي (الأوديسا العراقية) للمخرج العراقي سمير جمال الدين.

وقال علي الجابري مدير المهرجان في حفل الختام إن الدورة الثامنة التي استمرت عشرة أيام وعرض فيها نحو 200 فيلم هي "أقوى دورات المهرجان" بسبب تنوع المشاركات في جميع المسابقات وخارجها مشددا على أن المهرجان لا يستهدف عرض الأفلام فقط وإنما "يعيننا على تكريس لغة (سينمائية) غير تلك السائدة في العالم العربي" حيث يعقد المهرجان حوارات ونقاشات وورش عمل إضافة إلى تقديمه سنويا منحا إنتاجية لتشجيع السينمائيين العرب.

التحرير المصرية في

01.11.2014

 
 

"أم غايب" المصري يفوز بجائزة "فيبرسكي" في "أبو ظبي السينمائي"

كتب : مروى جمال

أقيم مساء أمس، بالعاصمة الإماراتية "أبو ظبي"، حفل ختام مهرجان "أبو ظبي السينمائي"، بحضور عدد كبير من صناع السينما العربية والعالمية، كما أعلنت لجان تحكيم المسابقات المختلفة بالمهرجان، عن الفائزين بجوائز الدورة الثامنة، التي انطلقت في 23 أكتوبر الماضي، ومن المقرر أن تُختتم اليوم بعرض الأفلام الفائزة بجوائز المهرجان.

وجاءت جوائز المهرجان كالتالي:

مسابقة "اﻷفلام الروائية الطويلة":

ذهبت جائزة "اللؤلؤة السوداء" إلى فيلم Leviathan للمخرج أندريه زفياكنتسيف، وجائزة "لجنة التحكيم الخاصة"، لفيلم Test للمخرج ألكسندر كوت، وجائزة أفضل ممثل للكسيه سيريبرياكوف، عن فيلم Leviathan للمخرج أندريه زفيانكتسِف، وجائزة أفضل ممثلة ذهبت للممثلة ماريا بونفي، عن فيلم A Second Chance للمخرجة سوزان بير، وجائزة أفضل فيلم من العالم العربي ذهبت لفيلم "ذكريات منقوشة على حجر" للمخرج شوكت أمين كوركي، وجائزة أفضل مخرج من العالم العربي ذهبت للمخرج غسان سلهب عن فيلم "الوادي"، إضافة إلى تنويه خاص لفيلم Timbuktu للمخرج عبد الرحمن سيساكو.

أما جوائز مسابقة "الأفلام الوثائقية" فجاءت كالتالي:

ذهبت جائزة "اللؤلؤة السوداء" ذهبت لفيلم Virunga للمخرج أورلاندو فون إينزيدل، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة ذهبت لفيلم Next Goal Wins للمخرجين مايك بريت وستيف جاميسن، وجائزة أفضل فيلم وثائقي من العالم العربي ذهبت لفيلم "المطلوبون الـ18" للمخرجين عامر شوملي وبول كاون، وجائزة أفضل مخرج من العالم العربي ذهبت لياسمين فضّة مخرجة فيلم "ملكات سورية"، إضافة إلى تنويه خاص لفيلم "العودة إلى حمص" للمخرج طلال ديركي.

وفي مسابقة "آفاق جديدة" جاءت الجوائز كالتالي:

جائزة "اللؤلؤة السوداء" ذهبت لفيلم The Wonders للمخرج أليتشه رورواتشر، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة ذهبت لفيلم Stations of the Cross للمخرج ديتريتش بروجمان، وجائزة أفضل ممثل ذهبت للممثل دوغان إزجه، عن فيلم Sivas للمخرج كان موجديجه، وجائزة أفضل ممثلة ذهبت للممثلة يون دا كيونغ، عن فيلم In Her Place للمخرج ألبرت شين، وجائزة أفضل فيلم من العالم العربي ذهبت لفيلم "ذيب" إخراج ناجي أبو نوار، وجائزة أفضل مخرج من العالم العربي، ذهبت للمخرج لياس سالم، مخرج فيلم "الوهراني"، إضافة إلى تنويه خاص لفيلم labour of love للمخرج إديتيا فيكرام سينغويتا.

جائزة "حماية الطفل" لأفضل فيلم جاءت كالتالي:

جائزة أفضل فيلم ذهبت لـ In Her Place إخراج ألبرت شين، وجائزة أفضل سيناريو ذهبت للسيناريست كان موجديجه عن Sivas إخراج كان موجديجه، إضافة إلى تنويه خاص للممثل دنيس موريتس، عن دوره في فيلم No One's Child إخراج فيك رسوموفيتش.

وذهبت جائزة "فيبريسكي" لأفضل فيلم روائي "ذيب" للمخرج ناجي أبو نوار، وأفضل فيلم وثائقي للفيلم المصري "أم غايب" إخراج نادين صليب.

كما ذهبت جائزة "نيتباك" لأفضل فيلم آسيوي، إلى فيلم "الأوديسا العراقية"، أما جائزة الجمهور، فذهبت إلى فيلم، The Salt of the Earth إخراج فيم فيندرز وجوليانو ريبييرو سالجادو.

الوطن المصرية في

01.11.2014

 
 

«ذيب» الأردني يحصد جائزة أفضل فيلم عربي في مهرجان أبوظبي السينمائي

كتب: أ.ش.أ

فاز الفيلم الروائي الأردني «ذيب»، للمخرج ناجي أبونوار، بجائزة أفضل فيلم من العالم العربي بعد المنافسة في مسابقة «آفاق جديدة»، بالإضافة إلى فوزه بجائزة «فيبريسكي» لأفضل فيلم روائي، والتي نافس عليها الأفلام العربية المشاركة في كل مسابقات المهرجان.

وقد نافس فيلم «ذيب»، ضمن 18 فيلما في مسابقة آفاق جديدة، التي عرضت أفلاما روائية طويلة لمخرجين من أنحاء العالم، في تجاربهم الإخراجية الأولى والثانية، وتكونت لجنة تحكيم المسابقة من: المنتجة «كاثرين دوسارت» رئيسا، وعضوية كل من: الممثل السوري باسل خياط، والمخرجة المغربية ليلى كيلاني، والمخرج الهندي أنوب سينغ، والناقد شارل تيسون.

وتمنح جائزة «فيبريسكي» للأفلام العربية الجديدة، المشاركة في مهرجان «أبوظبي السينمائي» من خلال الاتحاد الدولي لنقاد السينما، وبالتعاون مع أكاديمية الفيلم اﻷوروبي، وذلك لأفضل فيلم عربي في كافة مسابقات المهرجان للأفلام الروائية والوثائقية ومسابقة «آفاق جديدة»، بالإضافة إلى عروض السينما العالمية، وقد تكونت لجنة التحكيم التي اختارت فيلم «ذيب» ليفوز بـالجائزة، من الروسي «كيريل راسلوغوف» رئيسا، وعضوية الناقد السينمائي المصري طارق الشناوي، والبريطاني ريتش كلاين، والناقد العراقي قيس قاسم، ومن الهند سوبرامانيان فيشفنات.

جدير بالذكر أنه في إطار فعاليات مهرجان أبوظبي السينمائي، تسلم المخرج ناجي أبونوار، جائزة مجلة «فارايتي» لأفضل صانع أفلام عربي لهذا العام، وذلك يوم الاثنين 27 أكتوبر في حفل أقيم بقصر الإمارات.

وكان فيلم «ذيب»، قد حقق انطلاقة قوية بعد عرضه العالمي الأول في مهرجان «فينيسيا» السينمائي، حيث فاز ناجي أبونوار بجائزة أفضل مخرج في مسابقة آفاق جديدة، وهي الجائزة الأولى بهذه المسابقة التي ينالها فيلم «أردني» خلال تاريخ المهرجان، قبل أن ينطلق في عرضه الأول بأمريكا الشمالية من خلال مهرجان «تورنتو» السينمائي الدولي بكندا، ثم المنافسة في مهرجان «لندن» السينمائي التابع لـمعهد السينما البريطاني، والذي حصل الفيلم من خلاله على تنويه خاص، والمشاركة بعد ذلك في مهرجان «مومباي» السينمائي في الهند.

المصري اليوم في

01.11.2014

 
 

'التنين' يقتنص اللؤلؤة السوداء في أبوظبي السينمائي

العرب/ أبوظبي

'لفاياثان' للمخرج الروسي أندريه زفيانكتسِف يفوز بالجائزة الكبرى لمهرجان أبوظبي السينمائي، وأفضل فيلم من العالم العربي كان من نصيب 'ذكريات منقوشة'.

فاز الفيلم الروسي "لفاياثان" أو التنين بجائزة اللؤلؤة السوداء للأفلام الروائية الطويلة، وهي الجائزة الكبرى في مهرجان أبوظبي السينمائي الذي اختتم أعمال دورته الثامنة مساء الجمعة.

والفيلم الذي يبلغ طوله 141 دقيقة من إخراج أندريه زفيانكتسِف ويتناول الواقع الروسي، و"كيف تسير بلاده نحو محاولة استعادة زمن القيصر والقوة الإقليمية".

وشهدت أبوظبي الليلة الإعلان عن الفائزين في فئات مسابقات الأفلام الثلاثة التي تتضمن مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، ومسابقة آفاق جديدة، ومسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة.

ونال جائزة أفضل فيلم من العالم العربي وقدرها 50 ألف دولار الكردي العراقي شوكت أمين كوركي عن فيلمه (ذكريات منقوشة على حجر).

وأعلنت مساء الجمعة نتائج مسابقات الدورة الثامنة للمهرجان في قصر الإمارات، حيث فاز بجائزة لجنة التحكيم الخاصة وقيمتها 50 ألف دولار الفيلم الروسي (تجربة) لألكسندر كوت.

وفاز الروسي ألكسيه سيريبرياكوف بطل فيلم (لفاياثان) بجائزة أفضل ممثل وفازت ماريا بونفي بطلة الفيلم الدنمركي (فرصة ثانية) بجائزة أفضل ممثلة.

وفي المسابقة نفسها فاز بجائزة أفضل مخرج من العالم العربي وقدرها 25 ألف دولار اللبناني غسان سلهب عن فيلمه (الوادي). ونوهت لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة بفيلم (تمبكتو) للمخرج الموريتاني عبدالرحمن سيساكو.

وفي مسابقة (آفاق جديدة) المخصصة للعمل الأول أو الثاني للمخرج فاز بجائزة اللؤلؤة السوداء (100 ألف دولار) الفيلم الإيطالي (العجائب) للمخرجة أليتشه رورواتشر ومنحت لجنة التحكيم جائزتها الخاصة (50 ألف دولار) للفيلم الألماني (دروب الصليب) إخراج ديتريتش بروجمان.

ونال دوجان إزجه جائزة أفضل ممثل عن دوره في الفيلم التركي (سيفاش) أما جائزة أفضل ممثلة فحصلت عليها يون دا كيونج بطلة الفيلم الكوري (في مكانها).

وفي المسابقة نفسها فاز بجائزة أفضل فيلم من العالم العربي وقدرها 50 ألف دولار الفيلم الأردني (ذيب) لناجي أبو نوار الذي نال أيضا جائزة أفضل فيلم روائي من الاتحاد الدولي لنقاد السينما (فيبريسكي).

وذهبت جائزة أفضل مخرج من العالم العربي (25 ألف دولار) فذهبت إلى الجزائري لياس سالم عن فيلمه (الوهراني). نوهت لجنة التحكيم بالفيلم الهندي (شغيل الحب) للمخرج اديتافيكرام سينجويتا.

وفي مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة فاز بجائزة اللؤلؤة السوداء لأفضل فيلم وقدرها 80 ألف دولار فيلم (فيرونجا) للمخرج البريطاني أورلاندو فون اينزيدل وذهبت جائزة لجنة التحكيم الخاصة وقدرها 40 ألف دولار لفيلم (الهدف المقبل من أجل الفوز) للمخرجين مايك بريت وستيف جاميسن.

وفاز بجائزة أفضل فيلم وثائقي من العالم العربي وقدرها 50 ألف دولار فيلم (المطلوبون ال 18) للمخرجين الفلسطيني عامر شوملي والكندي بول كاون. أما جائزة أفضل مخرج من العالم العربي (25 ألف دولار) فحصلت عليها اللبنانية ياسمين فضة عن فيلمها (ملكات سورية). ونوهت لجنة التحكيم بالفيلم السوري (العودة إلى حمص) للمخرج طلال ديركي.

ومنح الاتحاد الدولي لنقاد السينما (فيبريسكي) جائزة أفضل فيلم وثائقي للفيلم المصري (أم غايب) إخراج نادين صليب.

أما شبكة الترويج للسينما الآسيوية (نيتباك) فمنحت جائزة أفضل فيلم آسيوي إلى الفيلم الوثائقي (الأوديسا العراقية) للمخرج العراقي سمير جمال الدين.

وقال علي الجابري مدير المهرجان في حفل الختام إن الدورة الثامنة التي استمرت عشرة أيام وعرض فيها نحو 200 فيلم هي "أقوى دورات المهرجان" بسبب تنوع المشاركات في جميع المسابقات وخارجها مشددا على أن المهرجان لا يستهدف عرض الأفلام فقط وإنما "يعيننا على تكريس لغة (سينمائية) غير تلك السائدة في العالم العربي" حيث يعقد المهرجان حوارات ونقاشات وورش عمل إضافة إلى تقديمه سنويا منحا إنتاجية لتشجيع السينمائيين العرب.

العرب اللندنية في

01.11.2014

 
 

في الدورة الثامنة لـ "أبوظبي السينمائي"

"ذيب" الأردن يتصدر "آفاق جديدة" و"لافاياثان" روسيا يحصد اللؤلؤة السوداء

"دروب الصليب" يقتنص جائزة لجنة التحكيم

و"الفيبريسكي" يحفظ ماء وجه السينما المصرية بـ"أم غايب"

أبوظبي ـ "سينماتوغراف"

بإيقاع متسارع مرت أيام مهرجان أبوظبي السينمائي عامرة بالأفلام والندوات والأنشطة الفنية والإعلامية والنقدية التي إزدحمت بها الوجوه من نجوم ومخرجين ونقاد وصناع سينما جاؤوا من أنحاء العالم للتواصل والحوار والعمل المشترك من أجل دعم مسيرة الفن السابع وإن ظلت الأنظار تتطلع إلى اليوم الختامي حيث حصاد جوائز اللؤلؤة السوداء والتي يتوقع أن تحتل موقعها البارز على خارطة الجوائز السينمائية الدولية.

وقد أعلن "أبوظبي السينمائي" عن الأفلام الفائزة بجوائز اللؤلؤة السوداء للدورة الثامنة 2014 في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، ومسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة، ومسابقة آفاق جديدة، وجائزة خيار الجمهور، وجائزة نيتباك و فيبريسكي.

وبدأ حفل الختام بعرض لقطات مصورة لكواليس إعداد المهرجان، وكيف يعمل فريق العمل داخل أروقته أثناء التحضيرات لكل الأنشطة، وأيضا لقطات من السجادة الحمراء فى الافتتاح وأهم النجوم الذين توافدوا عليها، إضافة إلى اللقاءات والجلسات الحوارية والنقاشات التى شهدتها الدورة الثامنة.

وبدأت أولى فقرات الختام بتوزيع جائزة الفيبريسكي "إتحاد نقاد الصحفيين الدولى"، وأعلنها الناقد المصرى طارق الشناوى، وذهبت جائزة أفضل فيلم روائى عربى للفيلم الأردنى "ذيب" لناجى أبو نوار، أما جائزة فيبريسكي لأفضل فيلم وثائقى كانت من نصيب الفيلم المصرى "أم غايب" اخراج نادين صليب.

ومن بعدها تم إعلان جائزة "نيتباك" أفضل فيلم آسيوى، والتى جاءت من نصيب الفيلم العراقى "الأوديسا العراقية"، أما جائزة "حماية الطفل" والتى تهدف إلى تعزيز وضع الطفل، وحمايته من العنف، والتى تشكلت عضوية لجنتها برئاسة المخرج المصرى مروان وحيد حامد، فمنحت تنويها خاصا لأداء الممثل الطفل دنيس مورتيس، وحصل الفيلم التركى سيفاش إخراج كان موجديجه على جائزة أفضل سيناريو، أما جائزة حماية الطفل لأفضل فيلم فذهبت إلى فيلم "فى مكانها" للمخرج الكورى ألبرت شين.

بينما حصد فيلم "ملح الأرض" للمخرجين فيم فيندرز، وربيرو سلفايدو جائزة الجمهور، والتى تمنح للفيلم الأعلى تصويتا لمرتادى دور العرض.

وجاءت جوائز الأفلام الوثائقية، كالتالى: حصل فيلم "العودة إلى حمص" على تنويه خاص، وهو من إخراج السورى طلال ديركى، أما جائزة "أفضل فيلم من العالم العربى" فذهبت إلى السورية ياسمين فضة عن فيلمها "ملكات سورية"، وحصد فيلم "المطلوبون 18" على جائزة أفضل فيلم وثائقى من العالم العربى، واقتنص جائزة لجنة التحكيم الخاصة فيلم "الهدف المقبل من أجل الفوز"، أما حائزة اللؤلؤة السوداء للفيلم الوثائقى فذهبت إلي فيلم "فيرونفا".

وبعدها تم إعلان جوائز أفلام "مسابقة آفاق جديدة"، والتى تمنح للمخرجين أصحاب التجارب الأولى والثانية، وقامت لجنة التحكيم بعمل تنويه خاص لفيلم "شغيل الحب"، للمخرج اديتا فيكرام سينغويتا. وحصل المخرج الجزائرى لياس سالم عن جائزة أفضل مخرج من العالم العربى عن فيلمه "الوهرانى"، أما أفضل فيلم من العالم العربى فحصدها عن جدارة الفيلم الأردنى "ذيب"، للمخرج ناجى أبو نوار، وحصل النجم "دوجان ازجه" على جائزة أفضل ممثل عن فيلمه "سيفاش"، وذهبت جائزة أفضل ممثلة فى مسابقة آفاق جديدة إلى "يون دا كيونغ" عن فيلمها "فى مكانها". أما جائزة لجنة التحكيم الخاصة فاقتنصنها ببراعة فيلم "دروب الصليب"، وذهبت جائزة اللؤلؤة السوداء فى برنامج آفاق حديدة إلى فيلم "العجائب" إخراج اليتشه رورواتشر.

وفي مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، والتي شارك فىها 17 فيلما، وقبل توزيع جوائزها قال الكاتب الجزائرى واسينى الأعرج عضو لجنة التحكيم إن التنافس كان صعبا نظرا لجودة الأفلام المشاركة، ومنحت اللجنة تنويها خاصا لفيلم "تمبوكتو" للمخرج الموريتانى عبد الرحمن سيساكو، وذهبت جائزة أفضل مخرج عربى وقام بتسليمها الممثل الفلسطينى على مصطفى للمخرج غسان سلهب عن فيلمه "الوادي"، أما جائزة أفضل فيلم من العالم العربى فذهبت إلى الفيلم الكردى "ذكريات منقوشة على حجر" للمخرج شوكت أمين كوركى، وحصلت الفنانة ماريا بونفى بطلة فيلم "فرصة ثانية" على جائزة أفضل ممثلة. أما جائزة أفضل ممثل فكانت من نصيب الفنان الروسى الكسير سير بيرياكوف عن فيلم "لافاياثان"، أما حائزة لجنة التحكيم الخاصة فى مسابقة الأفلام الروائية الطويلة فكانت من نصيب الفيلم الروسى " تجربة أو test"، للمخرج ألكسندر كوت. وحصد جائزة اللؤلؤة السوداء فى مسابقة الأفلام الروائية الطويلة الفيلم الروسي "لافاياثان".

وفي ختام توزيع الجوائز صعد مدير المهرجان على الجابرى إلى خشبة المسرح، ليلقى كلمة حول الأفلام المشاركة، مؤكدا على أنها عكست العديد من القضايا العالمية، فى أساليب سينمائية متعددة، مشددا على أن هذه الدورة ضمت العديد من الأفلام المتميزة، وأيضا زادت نسبة الحضور الجماهيرى، ولفت الانتباه إلى أن مسابقة أفلام الإمارات شهدت تطورا كبيرا، سواء بالنسبة للمحترفين، أو الطلبة، ووجه الشكر لفريق عمل المهرجان، والرعاة ولجان التحكيم، والإعلاميين ونظرتهم الناقدة التى تسهم فى تطور المهرجان.

سينماتوغراف في

01.11.2014

 
 

"رايز" و"نقافة" و"مروان الملاكم" و"صوت البحر"

4 أفلام إماراتية دعمها المختبر الإبداعي في twofour54

تتنافس ضمن مسابقات "أبوظبي السينمائي"

أبوظبي ـ "سينماتوغراف"

شاركت 4 أفلام إماراتية مدعومة من قبل المختبر الإبداعي في twofour54، في اثنتين من مسابقات الدورة الثامنة لمهرجان أبوظبي السينمائي الذي أقيم في قصر الإمارات حتى 1 نوفمبر. وتشمل المشاركة فيلمين روائيين وفيلم وثائقي قصير ضمن مسابقة أفلام الإمارات، بالإضافة إلى فيلم وثائقي آخر ضمن مسابقة الأفلام الوثائقية.

وقال خالد خوري، رئيس القسم التجاري للمختبر الإبداعي و"تدريب" في twofour54: "إن مشاركة أربعة مشاريع تم دعمها من قبل المختبر الإبداعي في مهرجان أبوظبي السينمائي لهذا العام، يعتبر دليلاً على التزامنا بمساعدة المواهب الشابة على تحقيق أحلامهم، ومساهمتنا في جهود صناعة السينما على مستوى المنطقة."

وأضاف خوري: "نعتبر هذه مجرد بداية فقط بالنسبة للمشاريع التي يدعمها المختبر الإبداعي وكذلك الأفلام المشاركة في مهرجان أبوظبي السينمائي، حيث  سنواصل دعمها للحضور في أكثر من مهرجان سينمائي عربي وعالمي، كما سيتم عرضها على متن في رحلات الاتحاد للطيران ومنصات الإنترنت والفيديو حسب الطلب." وختم بالقول: "نحن فخورون حقاً بكل عضو من أعضاء المختبر الإبداعي، ونأمل أن تكون هذه المشاركات حافزاً وملهماً للشباب العرب الآخرين للانضمام إلى مجتمع المبدعين لدينا".

وضمت قائمة الأفلام الثلاثة المشاركة في مسابقة أفلام الإمارات، "رايز" للمخرج الإماراتي المعروف علي مصطفى، بطولة الموسيقار العراقي- الكندي وعضو المختبر الإبداعي ياسين السلمان،  وفيلم "نقافة" للمخرج الإماراتي وعضو المختبر الإبداعي عبد الرحمن المدني، وفيلم "مروان الملاكم" من إخراج حسن كياني وهو أيضاً عضو إماراتي في المختبر.

فيما شارك ضمن فئة الأفلام الوثائقية الطويلة في المهرجان، فيلم "صوت البحر" أحد مشاريع المختبر الإبداعي من إخراج عضو المختبر نجوم الغانم. ويروي الفيلم قصة مغني البحر الشهير الذي يرغب في عبور خور في أم القيوين على متن قارب صيد للمرة الأخيرة، ويغني واحدة من أغانيه الفولكلورية للصيادين. علماً بأن الفيلم تلقى منحة من قبل صندوق "سند" التابع لمهرجان أبوظبي السينمائي قبل أن يتم تطويره من خلال المختبر الإبداعي.

وكان المختبر الإبداعي قد استضاف في أمسية خاصة من برنامج "حوارات في السينما" ضمن المهرجان، الممثل وعضو المختبر ياسين السلمان المعروف باسم "نارسيسيست" الذي يشارك في مهرجان أبوظبي السينمائي لحضور العرض الأول لفيلمه الأخير "رايز". وقدّم السلمان العديد من العروض في أمريكا الشمالية وأوروبا والشرق الأوسط،  وتقاسم خشبات المسارح مع أبرز نجوم الهيب هوب من أمثال كاني ويست، وو تانغ كلان، IAM، بابليك إنمي، موس ديف. وقد سبق للسلمان أن عمل ممثلاً في الفيلم الإماراتي "دار الحي".

وتشمل المشاريع التي يدعمها المختبر الإبداعي البرامج التلفزيونية، والأفلام القصيرة، والمسلسلات التي تبث على شبكة الانترنت، والأعمال الموسيقية، والمطبوعات، والمجلات، والألعاب. ويركز المختبر على قطاعي الإعلام والترفيه في العالم العربي، ويساعد الأفكار الإبداعية لتصبح مشاريع مجدية تجارياً ويوفر للموهوبين العرب الخبرة العملية اللازمة. 

"الدب الذهبي" عينه على "اللؤلؤة السوداء"

"فحم أسود، ثلج رقيق".. نزعة تأملية في حكاية صينية عن عالم الجريمة

أبوظبي ـ خاص "سينماتوغراف"

يدخل فيلم "فحم أسود، ثلج رقيق" للمخرج الصيني "دياو ديان" على خط المنافسة  لحصد جائزة "اللؤلؤة السوداء" للأفلام الروائية الطويلة في مهرجان أبوظبي السينمائي، معتمدا على تكهنات البعض بحصوله هذا العام على جائزة الدب الذهبي لأفضل فيلم في مهرجان برلين السينمائي، رغم أن بعض النقاد اعتبره لا يستحق، وأنه يميل إلي السينما التجارية رغم نزعته التأمليه، وطريقة سرده لحكايته عن عالم الجريمه، وفي هذا الفيلم الذي ينحاز إلى إيقاع سريع في بعض الأحيان ثم إلى إيقاع أكثر بطئاً، محاولة لفهم تلك التحولات الاجتماعية في الصين الراهنة، بما في ذلك المعايير الأخلاقية والموقف الفردي منها، سواء في رسم الشخصيات أو الرسالة التي يريد ترجمتها.

وتبدو تلك المشاهد ذات الإيقاع السريع، بحيويتها العالية، في ملاحقة الجريمة أقرب ما تكون إلى الترميز لتلك القسوة التي يشهدها المجتمع الصيني، في حين تذهب المشاهد السينمائية ذات الإيقاع البطيء نحو نزعة تأملية من خلال الحيز المكاني الذي تتحرك فيه الأحداث ويتخللها الثلج، ومصنع الفحم الأسود، والتزلج على الجليد، والإضاءات الخافتة، وصولاً إلى النهاية التي تندفع فيها الألعاب النارية إلي عنان السماء بعد اكتشاف حقيقة المجرم والايقاع به.

ينطلق بنا الفيلم نحو ما يسمى بالمتاهات البوليسية ولغز محيّر يتكشف شيئا فشيئاً من خلال شخصية الفيلم الرئيسية، زانغ زيلي (لايو فان)، الذي يُصرف من عمله بعد مقتل زميلين له خلال عملية غير ناجحة للقبض على مطلوب، فيضطر إلى العمل كحارس في مصنع. بعد خمس سنوات، تقع سلسلة من الجرائم، ما يدفع البطل إلى العودة لمهامه السابقة، آخذاً التحقيق على عاتقه هذه المرة، ليكتشف اللغز من خلال زوجة أول ضحية والتي تعمل في مغسلة، ويقع في غرامها، لنكون حيال قصة حب غريبة، فالقاتل هو الزوج الذي بدا أولاً أنه الضحية، لكنه يقوم بقتل كل من يقع في غرام زوجته، ويأخذنا التطور الدرامي إلى أكثر من مستوى من المفاجآت عبر مشاهد متتالية تتفكك خلالها منظومة قسوة القتل إلى أبعاد نفسية عدة، تتنوع بصرياً، ثرية بجمالها الممزوج بين واقع الصدمة وخيال الدهشة.

بعض الجرائم قد تبدو عبثية، بيد انها ليست سوى انعكاس للواقع. وأشياء قد تبدو ظاهرياً بلا معنى، لكن لها انعكاسات سلبية على المجتمع. تماما مثل هذا الفيلم الذي يبدو ملتبسا وغامضا، لكن أهم مافيه هو الآلية السردية التي اعتمدها، فهي قادرة دائماً أن تنعطف عن المسار الرئيسي ومن ثم العودة إليه مرة أخرى، وهذه الإنعطافات ستكون مفاجئة، تصدم المشاهد وتعيده مجدداً إلى متابعه اللغز، وتطور الشخصيات وبالتالي اكتشافها، والغوص في عالم الجريمة والسواد والليل مع شخصيات تزجّ بنا في كلاسيكيات السينما البوليسية.

يذكر أن المخرج "دياو ينان" ولد عام 1969. درس الأدب وكتابة السيناريو في الأكاديمية المركزية للدراما في بكين وتخرّج فيها عام 1992. كتب أغلب نصوص أفلام زميله "جانغ يانغ" قبل أن يُنجز مسرحيات طليعية مثل "العداء السريع أو لا مكان للاختفاء" و"الرفيق أه كيو". أخرج باكورته "بزة الشرطة" عام 2003 وحصد حفاوة نقدية في مهرجاني روتردام وفانكوفر، فيما عُرض فيلمه الثاني "قطار ليلي" (2007) في برنامج "نظرة ما" في مهرجان كان السينمائي.

سينماتوغراف في

31.10.2014

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)