كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 
 
 

'جزيرة الذرة' تحفة فنية

في مهرجان أبوظبي السينمائي

العرب/ أمير العمري

مهرجان أبوظبي السينمائي السابع

   
 
 
 
 

فيلم 'جزيرة الذرة' يمثل تحفة حقيقية واحتفال كبير بالسينما التي تعبّر ببلاغة عن فلسفة وجود الإنسان ورغبته الدائمة في السيطرة على الطبيعة وتطويعها.

أبوظبي- حسنا فعل مهرجان أبو ظبي السينمائي الدولي عندما نجح في الحصول على حق عرض الفيلم الفائز بالجائزة الكبرى الذهبية في مهرجان كارلو فيفاري الأخير، وهو فيلم “جزيرة الذرة”.

“جزيرة الذرة” فيلم من أفلام السينما الخالصة التي تعتمد أساسا، على تكثيف الحالة، وعلى الوصف السينمائي بالصورة وبحركة الكاميرا، واستخلاص كل ما يمكن من إمكانيات المكان، بذلك الانتقال المحسوب بدقة بين اللقطات، والمزج بين الصورة والصوت والموسيقى في تناغم بديع، وبالصمت والتعبير بالنظرات، وجعل الطبيعة جزءا أساسيا من الفيلم نفسه، من مادته ومن جمالياته، مع استخدام أقل ما يمكن من جمل الحوار.

“جزيرة الذرة” من إخراج المخرج الجورجي جورج أوفاشفيلي في ثاني أفلامه الروائية الطويلة. وفي الفيلم شخصيتان رئيسيتان فقط هما الجدّ العجوز الذي يذكرنا صمته وعلاقته الوثيقة مع الطبيعة ببطل “درسو أوزالا”، فيلم كيروساوا الشهير، والشخصية الثانية هي حفيدته الفتاة الصغيرة التي تصحبه وتطيعه بكل هدوء ودعة وبساطة.

الاثنان انتقلا إلى تلك البقعة الصغيرة من الأرض، التي تقع في وسط نهر أنجوري الذي يفصل بين جورجيا وأبخازيا، في منطقة شائكة تشهد الكثير من القلاقل والاضطرابات والدوريات العسكرية الجورجية والروسية.

جد وحفيدة

مزج رائع بين الكلاسيكية والشعبية في الموسيقى التصويرية للفيلم بفضل براعة إسبو باردانشفيلي

الجدّ وهو أبخازي -لا نعرف له اسما وكذلك حفيدته- يحط رحاله بقارب صغير على هذه البقعة الصغيرة، الجزيرة، يحفر بيده في أرضها، يتشمم التربة، يجدها مناسبة لبدء حياة جديدة تماما كما كان الإنسان يفعل منذ بداية التاريخ..

يريد أن يبذر فيها حبوب القمح التي أتى بها من مكان قريب، تساعده بإخلاص حفيدته، يحفر لها طريقا لسقيها بالماء، يتعرض من حين إلى آخر، لدوريات عسكرية تتشكك في وجوده بتلك المنطقة.

وذات يوم يعثر على شاب جريح من الواضح أنه ينتمي إلى الانفصاليين الجورجيين، وبفطرة الإنسان الطيبة النقية، يسحب مع حفيدته الشابة التي لم تبلغ بعد، جسد الشاب إلى الكوخ الخشبي الذي أقامه بنفسه في تلك الجزيرة الصغيرة، يعالجه ويقدم له الحساء الساخن، إلى أن يسترد قوته، ويقيم الشاب معهما، يختفي عن الأنظار وقت الضرورة حتى لا يقع في أيدي العسكريين الذين يبحثون عنه. والعجوز ينكر وجوده تماما، لكنه في الوقت نفسه يخشى على حفيدته منه، فيرسلها بعيدا.. لا نعرف إلى أين بالضبط، ولا نعرف ما الذي جرى لوالديها اللذين يتطرق الحديث عنهما مرة واحدة في الفيلم بين الجدّ والفتاة.

الوقت ربما يكون في العطلة الصيفية، وقد أنهت الفتاة كما تقول الدراسة بالمدرسة. وهي تتعرض من حين لآخر، لمعاكسات من جانب الجنود الجورجيين الذين يقيمون على الجانب الآخر من النهر.

وهي تسأل جدّها: إلى من تنتمي هذه الأرض التي هناك، فيجيبها: إلى جورجيا. فتعود لتسأله مشيرة إلى الجزيرة التي استقرا فوقها: وهذه الأرض إلى من تنتمي؟ فيجيبها: تنتمي إلى خالقها!

يختفي الشاب ذات يوم بعد أن شعر بأنه عبء على الرجل، الذي لن يمكنه إخفاء أمره أكثر من ذلك، وخصوصا أن الضابط الجورجي الشرس الذي يتردد مع جنوده من وقت إلى آخر على الجزيرة، يشك في وجود هذا الشاب المسلح المنشق على تلك الأرض المعزولة، بل ويشعر أيضا بنوع من الحقد على نجاح الرجل -الذي يناديه هو الآخر بالجدّ-، في خلق حياة جديدة بسيطة، نقية، في تلك البقعة الساحرة وسط النهر وفي أحضان الطبيعة، لكنه يحذره ذات مرة بقوله: لقد اخترت منطقة خطرة!

ثورة الطبيعة

الطبيعة القاسية تكاد تفتك بما زرعه الرجل من قمح، يقوم بجمع كميات كبيرة من الأعشاب والحشائش

تعود الفتاة إلى الجزيرة، ويمارس الاثنان صيد الأسماك التي يشوون بعضها، ويحفظون الباقي بالطريقة التقليدية، أي بتعليقها تجف في الشمس.. الطبيعة القاسية تكاد تفتك بما زرعه الرجل من قمح، يقوم بجمع كميات كبيرة من الأعشاب والحشائش، واستخدامها مع أخشاب الأشجار في تكوين نوع من السياج حول تلك الجنة المعزولة.

لكن الطبيعة لا تعرف سدودا ولا حدودا، ففي غضبة أخرى من غضبتها العارمة، تثور عاصفة، ويفيض النهر، وتقضي السيول على المحصول وتهدّد بطوفان يغرق الجزيرة الصغيرة.

يبعد الجدّ الفتاة في القارب بما تبقى من محصول الذرة.. تطغى المياه على الجزيرة.. يتهاوى الكوخ فوق رأسه فيقضي عليه، تسحب مياه النهر أخشاب الكوخ، فلم تبق سوى قطعة صغيرة من التربة العائمة وسط النهر.

يهبط رجل في قارب صغير.. يتحسس التربة، يحفر بيديه فيها، يستخرج الدمية التي كانت الفتاة قد أحضرتها معها وعلقتها داخل الكوخ، وكبرت بفعل التجربة على أن توليها اهتماما.

ويقرر الرجل البقاء لكي يبدأ دورة أخرى من دورات تلك الحياة التي يصارع فيها الإنسان الطبيعة ويصرّ على تطويعها، لإنتاج خبزه وطعامه وإقامة مأواه والصمود في وجه أعاصير الحياة!

لا شك أنه رغم الحالة المجرّدة التي يصورها الفيلم (رجل وفتاة على جزيرة وسط نهر)، إلاّ أن الفيلم محمل بالكثير من الإسقاطات السياسية، إشارات إلى كيف تعكر السياسة والصراعات المسلحة صفو الحياة البسيطة، وكيف يجد الإنسان -الذي يرغب في أن ينأى بنفسه تماما عن العلاقة مع المدينة وما فيها من متاعب واضطرابات- نفسه مجددا وسط مخاطر تسعى إلى شاطئه.

فهي تفسد عليه عزلته الاختيارية، وتقتحم “وطنه” الخاص الذي حاول تأسيسه بأقل الأشياء المتاحة: أخشاب الغابة، مسحوق -لعله دقيق- يستخدمه في تغطية الأسماك قبل وضعها في النار، ملابس بسيطة، قفص مخروطي الشكل يستخدمه في صيد السمك من النهر، وبعد أن ينمو القمح ويثمر، ويستثمر الرجل المحصول، يرسله بالقارب مع حفيدته الصبية ذات الوجه البريء، لكي تبدله في بلدة على الشاطئ القريب، ببعض السلع الضرورية.

يعتمد الفيلم على الأداء المؤثر العبقري من جانب الممثل التركي إلياس سالمان (وهو أيضا كاتب سيناريو ومؤلف موسيقي ومخرج)، يعبر بإشارات بسيطة من يده، أو بنظرات عينيه التي يتبادل من خلالها الحديث مع حفيدته الصغيرة، التي نرى كيف تصل مرحلة البلوغ ونزول أول قطرة من دماء الدورة الشهرية.

وفي مشهد آخر بديع، تجاهد الفتاة وهي تجمع ثمار القمح فتجرح يدها وتنزف دما، تلعق الجرح، ثمّ تتطلع إلى الفضاء أمامها وإلى صفحة النهر، تتأمل السكون.. وتنخرط في البكاء.

الجدّ يراقبها عن مقربة من الجانب الآخر دون أن تراه. يبدو على ملامح وجهه أنه يفهم سرّ حزنها. هل هي تلك الوحدة التي تعيشها؟ هل تفتقد ذلك الآخر.. أي الشاب الذي كانت قد بدأت في العبث معه ببراءة وتلقائية رغم عدم فهمها لغته الجورجية؟

صورة وحركة

يراعي المخرج بدقة في كل لقطة كل عناصر “الميزانسين”، ويستخدم حركة الكاميرا برصانة ويموج بين اللقطات البعيدة والقريبة، في نعومة وسلاسة، في إيقاع متهاد، ينسجم مع موسيقى الناي

يراعي المخرج بدقة في كل لقطة كل عناصر “الميزانسين”، ويستخدم حركة الكاميرا برصانة ويموج بين اللقطات البعيدة والقريبة، في نعومة وسلاسة، في إيقاع متهاد، ينسجم مع موسيقى الناي التي نسمعها على شريط الصوت من وقت إلى آخر قبل أن تمتزج قرب النهاية بالكمان والتشيللو، في مزج رائع بين الكلاسيكية والشعبية بفضل براعة الموسيقار الجورجي الشهير إسبو باردانشفيلي. الكاميرا تتخذ زوايا منخفضة، تبدو كما لو كانت كامنة ترقب، أو تتخذ وجهة نظر الجدّ أو الفتاة.

يستغل مدير التصوير المجري إلمير راجالاي (96 فيلما) المكان أبلغ استخدام، ويستخرج منه لقطات ناعمة، ضبابية أحيانا، لإضفاء الشاعرية والبساطة على الجو العام للفيلم، مع السيطرة المدهشة على الصورة بتفاصيلها والنجاح في تحقيق أقصى درجات الواقعية، خصوصا في مشاهد الأعاصير والأمطار الغزيرة.

ولا شك أن الأمر كان بحاجة إلى نوع من التحايل لتحقيق النجاح في تصوير تلك المشاهد المعقدة، التي تذكرنا بالأفلام التسجيلية الشهيرة (رجل من آران مثلا)، ولكن باستخدام جيّد للألوان: الأزرق والذهبي والأخضر، مع الاستفادة القصوى من كل إمكانيات المكان رغم محدوديته من حيث المساحة.

العلاقة بين المكان، الطبيعة، وبين الممثلين جزء أساسي من مكونات الصورة والفيلم عموما، بل يمكن القول إن الطبيعة هي البطل الأول في هذا الفيلم، فهي التي تهيمن على كل لقطة من لقطاته، وتفرض نفسها كقوة طاغية، سواء في جمالها وسحرها وقدرتها على أن تدفعنا إلى التأمل في ما صوّره الخالق، أو في قسوتها وضراوتها وعبثها بمصائر الأفراد.

المعلومات المتاحة عن الفيلم تقول إن المخرج أوفاشفيلي وفريقه قاموا بإنشاء جزيرة صغيرة وسط بحيرة اصطناعية، وجزيرة أخرى وسط النهر الحقيقي لتصوير المناظر العامة والبعيدة. “جزيرة الذرة” -في النهاية- تحفة حقيقية واحتفال كبير بالسينما الخالصة، التي تعبّر ببلاغة عن فلسفة وجود الإنسان، ورغبته الدائمة في السيطرة على الطبيعة وتطويعها.

حضور مغربي كثيف في مهرجان أبوظبي السينمائي

العرب/ أبوظبي

فيلم 'حمى' للمخرج المغربي هشام عيوش يسجل حضوره ضمن المسابقة الخاصة بالأفلام الطويلة في الدورة الثامنة لمهرجان أبوظبي السينمائي.

يحرص المغرب على حضور مهمّ في فعاليات الدورة الثامنة لمهرجان أبوظبي السينمائي المقامة حاليا بالعاصمة الإماراتية.

ويحضر المغرب من خلال عرض ستة أفلام سينمائية ومشاركة عدد من المخرجين في مختلف لجان تحكيم مسابقات المهرجان، فضلا عن حضــور عدد من النقاد والإعلاميين.

وتتميز المسابقة الرئيسية للمهرجان، والخاصة بالأفلام الروائية الطويلة، والتي تعرف تنافس 17 شريطا، بحضور الشريط السينمائي “حمى” للمخرج المغربي هشام عيوش.

كما يحضر المغرب في مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة، من خلال شريط “قراصنة سلا”، للمخرجتين مريم عدو (المغرب) وروزا روجرز (بريطانيا).

من جهة أخرى، يبرز اسم المغرب بقوة من خلال المشاركة بأشرطة في مسابقة الأفلام القصيرة، من بين 24 شريطا متنافسا.

ويحضر في هذا السياق شريط “أشباح في المصنع”، للمخرج إبراهيم فريتح، وشريط “الرجل مع كلب” للمخرج كمال لزرق، وفيلم “جنة” للمخرجة مريم بن مبارك العويسي.

وفي إطار البرامج والعروض الخاصة التي يتم تقديمها، بالموازاة مع فعاليات ومسابقات المهرجان، سيتم عرض الشريط السينمائي الطويل “ماروك” للمخرجة ليلى المراكشي في إطار محور “السينما العربية في المهرجان”.

تترأس المخرجة السينمائية وكاتبة السيناريو فريدة بليزيد، لجنة تحكيم مسابقة “أفلام الإمارات” التي ستتولى الكشف عن أفضل المواهب بين مجموعة من صناع السينما في الإمارات والخليج العربي.

كما يبرز اسم المخرج المغربي داود أولاد السيد، ضمن أعضاء لجنة تحكيم مسابقة “الأفلام الوثائقية”، والمخرجة المغربية ليلى الكيلاني ضمن لجنة تحكيم مسابقة “آفاق جديدة”.

العرب اللندنية في

31.10.2014

 
 

علا الشافعى تكتب:

كيف تخلق من الكوارث الإنسانية سينما بديعة؟

كل إنسان منا يصلح لأن يكون حكاية تروى، من منا لا يملك قصة، من منا لم يعتد رواية القصص عن نفسه أو عن الآخرين، إذا هى الكلمة بجوار الكلمة، والتى تصنع جملا، تحمل تأثيرا دراميا فى الأغلب، ذلك هو أصل الفن الحكى، كيف تروى قصتك فى قالب مشوق، أو معقد يثير الأسئلة الذهنية، ويحمل أبعادا فلسفية، أو أنك لا تهدف سوى للحكى بغض النظر عن المتعة، تلك هى السينما، وذلك هو الشعار الذى اتخذه مهرجان أبوظبى السينمائى الدولى، وهو الشعار الذى أظنه كان موفقا للغاية، فالحكايات تروى من كل أنحاء العالم، سينمات مختلفة تحمل قصصا لبشر وحضارات وبلدان تدهس أفراداها، أو تعكس حالة من الفراغ الإنسانى والوجدانى، والبعض يطرح ويروى المشاعر الإنسانية فى بساطتها وأيضاً بكل تعقيداتها، وتناقضاتها، تلك هى الحالة التى تعكسها الأفلام السينمائية التى تتنافس وتعرض فى الدورة الثامنة لمهرجان أبوظبى السينمائى، الذى نجح مدير المهرحان على الجابرى ومسؤولو البرامج والقائمون عليه فى اقتناص العديد من الإنتاجات السينمائية المتميزة، التى تمكن صناعها من حصد الجوائز فى كبريات المهرجانات. كان وبرلين وفينسيا وتورنتو.. رغم ما تعكسه هذه الأفلام من مشاعر وتجارب، فإن هناك تيمة تربط بين عدد من الأعمال، وتحركها بشكل أو بآخر رغم اختلاف الثقافات، ألا وهى القهر، الذى صار يحكم الكثير من القصص التى تروى، فى سينما كل مخرج، وتتعدد الأفلام اللافتة للانتباه. لذلك ستظل السينما، هى التى تكشف وترصد وتستشرف الكثير من الأمور أو تقدم تجارب إنسانية وحياتية فى قصص مختلفة، تعكس كافة الثقافات. ولا تزال هناك الكثير من الأفلام التى تستحق التوقف عندها، والتى عرضت ضمن فعاليات الدورة الثامنة لمهرجان أبوظبى السينمائى الدولى والتى تتواصل أنشطتها حتى الأول من نوفمبر المقبل

اليوم السابع المصرية في

31.10.2014

 
 

يعلن نتائج الفائزين بجوائز مسابقته الدولية

«أبوظبي السينمائي» يختتم فعالياته مساء اليوم

المصدر: إيناس محيسن ـــ أبوظبي

تختتم مساء اليوم فعاليات الدورة الثامنة من مهرجان أبوظبي السينمائي، حيث يشهد قصر الإمارات حفل الإعلان عن الفائزين بجوائز اللؤلؤة السوداء في المسابقات الثلاث للمهرجان، والعرض الأول لفيلم التحريك من ديزني «بطل كبير 6»، وهو فيلم كوميدي مليء بالمغامرة والإثارة من إخراج دون هول وكريس وليامز٬ وفريق عمل فيلمي «ملكة الثلج» و«رالف المدمر». ويعد هذا العرض هو الثاني للفيلم بعد أن عرض في افتتاح مهرجان طوكيو، لكنه سيعرض للمرة الأولى بصيغة الأبعاد الثلاثة.

ويسبق حفل إعلان الجوائز فعاليات السجادة الحمراء للمهرجان التي ستجمع بين كوكبة من نجوم الفن من مختلف الجنسيات. وتتضمن جوائز اللؤلؤة السوداء ثلاثة أقسام من المسابقة هي: الأفلام الروائية الطويلة، وآفاق جديدة، والأفلام الوثائقية.

كما ستعلن لجان التحكيم عن الفائزين بكل من جائزة حماية الطفل وجائزة عالمنا وجائزتي فيبريسكي ونيتباك، بالإضافة إلى جائزة الجمهور، على أن يتم عرض الأفلام الفائزة بجوائز اللؤلؤة السوداء في سينما «فوكس» غداً السبت لإتاحة الفرصة لمشاهدتها أمام الجمــهور.

وتتواصل اليوم عروض آخر الأفلام في برنامج العروض الخاصة٬ أولها ضمن برنامج السينما العربية في المهجر فيلم «يلا! يلا!» للمخرج جوزيف فارس في فوكس، والثاني ضمن برنامج «فرنسوا تروفو» وهو فيلم «الصبي المتوحش» في سينما فوكس أيضاً.

ويتضمن برنامج اليوم أيضاً إعادة عرض لأفلام الجمهور المفضلة من قسمي الأفلام الروائية الطويلة وقسم الأفلام الوثائقية، منها «لفاياثان»، و«فرصة ثانية»، و«فتاة سحرية»، و«صمت الراعي»، و«العودة إلى إيثاكا»، وغيرها.

جائزتان لـ «حورية وعين».. والكعبي أفضل منتج عربي في «أفلام من الإمارات»

«جارة» الخاجة أفضل فيلم إماراتي

إيناس محيسن - أبوظبي

خطفت المخرجة نايلة الخاجة جائزة أفضل فيلم إماراتي «الجارة»، في مسابقة «أفلام الإمارات»، في حين حصل المخرج الإماراتي عبدالله الكعبي، صاحب الفيلم القصير «كشك»، على جائزة أفضل منتج من العالم العربي، وحصل فيلمه «كشك» على الجائزة الثانية في مسابقة الأفلام الروائية القصيرة، ضمن مسابقة «أفلام الإمارات» هذا العام.

وحاز جائزة أفضل تصوير توماس هاينس عن فيلم «حورية وعين»، الذي حاز أيضاً الجائزة الأولى بمسابقة الأفلام الروائية القصيرة، وفازت مزنة المسافر بجائزة أفضل سيناريو عن فيلم «تشولو».

جاء ذلك خلال الحفل الذي أقامه مهرجان أبوظبي السينمائي، مساء أمس، في «قصر الإمارات» بأبوظبي للإعلام، عن أسماء الفائزين في مسابقة أفلام الإمارات، ومسابقة الأفلام الدولية القصيرة، بحضور مدير المهرجان علي الجابري، ومدير مسابقة أفلام الإمارات صالح كرامة، والمشاركين في المسابقتين.

وفاز بالجائزة الأولى في مسابقة الأفلام الروائية القصيرة، ضمن مسابقة «أفلام الإمارات» فيلم «حورية وعين» إخراج شهد أمين، وذهبت الجائزة الثانية لفيلم «كشك» إخراج عبدالله الكعبي، بينما حاز فيلم «البنت والوحش» من إخراج محمد فكري جائزة لجنة التحكيم الخاصة.

وفي مسابقة الأفلام الوثائقية القصيرة؛ ذهبت الجائزة الأولى لفيلم «مروان الملاكم» إخراج حسن كياني. وذهبت الجائزة الأولى في مسابقة الأفلام الروائية القصيرة للطلبة لفيلم «لحظات مشوهة» إخراج عليا الشمسي، والجائزة الثانية لفيلم «مستوى» إخراج الحمزة السدر وإبراهيم محمد، بينما حازت المخرجة جود العامري الجائزة الثالثة عن فيلمها «الانتماء».

أما مسابقة الأفلام الوثائقية القصيرة للطلبة؛ فذهبت جائزتها الأولى إلى فيلم «زهرة الثلج» من إخراج شيرين أبوعوف، والجائزة الثانية لفيلم «حكاية لؤلؤة» إخراج مريم سليمان وشيخة العامري، وحصلت أسماء حناوي على الجائزة الثالثة عن «خلف جدران المدرسة».

ونوهت لجنة تحكيم المسابقة بعدد من الأفلام المشاركة في مسابقة الأفلام الروائية القصيرة، هي: «قوس قزح» من إخراج محمود الشيخ، و«زينب» إخراج محمد ابراهيم محمد، و«لا تتركني» إخراج خالد المحمود، و«يعرض حالياً» إخراج عبدالله الديحاني، و«صرخة أنثى» إخراج ناصر التميمي.

وفي مسابقة الأفلام الدولية القصيرة 2014؛ حاز الفيلم التونسي «أب» إخراج لطفي عاشور جائزة أفضل فيلم من العالم العربي، وحصل جيريمي روشينيو على جائزة أفضل منتج عن الفيلم الفرنسي القصير «الفتاة الآلية» من إخراج ستيفاني كابدوفيلا. وذهبت جائزة أفضل فيلم روائي قصير لفيلم «الرجل مع كلب»، إخراج كمال لزرق، وجائزة أفضل فيلم وثائقي لفيلم «الحب في زمن جنون آذار» إخراج ميلسيا جونسون، وروبيرتينو زامبرانو، في حين فاز بجائزة أفضل فيلم تحريك فيلم «هو + هي» إخراج جوزف أوكسفورد.

وفي مسابقة أكاديمية نيويورك للأفلام لجائزة صانعي الأفلام الصاعدين، تم ترشيح فيلمي «أغاني خفية من الماضي» إخراج هند العلي، و«يوسف» إخراج حامد الحارثي.

تشولو

يجتمع «تشولو» الصبي الأسمر، للمرة الأولى، مع أخيه غير الشقيق عبدالله ذي البشرة البيضاء في مسقط. وعلى الرغم من الاختلاف اللافت للنظر؛ تتولد بين الصبيين كيمياء جيدة، لكن الغيرة والمنافسة والفضول تنشأ بينهما، عندما ينطلقان في رحلة اكتشاف الذات.

الجارة

تنتقل «سارة» إلى دبي، للبدء بمرحلة جديدة من حياتها، تاركة وراءها مأساة أثرت فيها، لكن يخرجها تفاعلها مع جارتها المسنة من العزلة، وتواجه ببطء عذاب ماضيها، وتفتح قلبها تدريجياً، حتى يهدد تصرف طائش بتدمير هذه العلاقة غير المألوفة بين الاثنتين.

 «كشك»

عجوز وحيدة تنتظر عودة ابنها، يغمى عليها بينما كانت تحمل حمولة ثقيلة من الخشب، يوقظها عابر سبيل يشبه ابنها، فتدعوه إلى خيمتها، وتذهب لجلب بعض الطعام لتقدمه له، لتكتشف أنه سرقها.

أطلقتها مؤسسة التنمية الأسرية و«توفور 54» لدعم الحراك السينمائي المحلي

«نادي السينما الاجتماعي».. هموم المجتمع على الشاشة الكبيرة

إيناس محيسن ـــ أبوظبي

في إضافة جديدة للحراك السينمائي والثقافي في الدولة، أعلنت مؤسسة التنمية الأسرية بالتعاون مع «توفور 54» أول من أمس، عن إطلاق مبادرة «نادي السينما الاجتماعي»، وهو إحدى المبادرات الصادرة عن المؤسسة، بتوجيهات من سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات)، وإطلاق مسابقة «نادي السينما الاجتماعي»، وهي مسابقة لكتابة السيناريو للأفلام الاجتماعية القصيرة، التي تعمل على تكريس القيم الاجتماعية التي تسعى المؤسسة إلى تعزيزها في المجتمع، إضافة إلى الإسهام في إيجاد أرشيف سينمائي متخصص في الأفلام القصيرة ذات المضمون الاجتماعي لتأخذ مكانها في دُور العرض المحلية.

وتعد هذه المسابقة هي أولى المسابقات التي تطلقها كل من «التنمية الأسرية» و«توفور 54»، في إطار «نادي السينما الاجتماعي» الذي ستعلن مؤسسة التنمية الأسرية عن افتتاحه في وقت لاحق، والذي يهدف للتواصل مع المجتمع المحلي بأغلبية فئاته وشرائحه العمرية.

وقالت شيخة الجابري، إن «نادي السينما الاجتماعي يعد المشروع الأول من نوعه في الدولة، ويهدف إلى تبني المواهب الشابة في مختلف المجالات المرتبطة بصناعة الأفلام كالكتابة والتصوير والإخراج، وكذلك التركيز على إنتاج الأعمال الفنية التي تتبنى القضايا المحلية، مشيرة خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد مساء أول من أمس، في (قصر الإمارات) بأبوظبي، إلى أن النادي يدعو الشباب ليكونوا شركاء في إيجاد حلول لقضايا المجتمع، أو حتى طرح هذه القضايا والكشف عنها أمام المجتمع والمسؤولين، مثل التفكك الأسري والطلاق وغيرها، خصوصاً أنهم الأقدر على طرح القضايا التي تتعلق بهم وبحياتهم من وجهات نظر مختلفة». وأضافت: «لا يجب إقصاء الشباب عن قضايا مجتمعه، لذا نسعى إلى التواصل معه من أجل إنتاج أعمال موجهة اجتماعياً تنفذ بأسلوب غير مباشر، ففي كثير من الأحيان يكون لديهم رؤية لمشكلات قد لا تراها الفئات الأخرى في المجتمع، وتالياً لا مانع من طرح هذه المشكلات إلى جانب القضايا الاجتماعية الأخرى التي وضعتها مؤسسة التنمية الأسرية للطرح والنقاش بناء على دراسات وأبحاث تقوم بها المؤسسة». وأشارت إلى أن نادي السينما سيركز في كل ما سيقدمه على الأفراد والأسر على حد سواء، وذلك من خلال ما يتم إنتاجه من أفلام تخدم المجتمع، وتطرح بعض الهموم والمشكلات الاجتماعية بأسلوب سينمائي مبتكَرٍ وشائق، ويهدف إلى إنتاج أفلام اجتماعية تناقش قضايا الواقع الراهن، وذلك من أجل تنوير الأفراد والأسر بخطورتها عليهم كأفراد ومجموعات، وتطوير وترسيخ الثقافة السينمائية الاجتماعية، ومنح الفرص للمبدعين من الشباب الإماراتي لعرض أفلامهم، والإسهام في تطوير مشروعاتهم المستقبلية، وجعل قضية اجتماعيةٍ ما في صلب اهتمامات المشتغلين بمجال السينما، على أن تُدار تلك القضية بوعيهم باعتبارهم يشكلون ركيزة أساسية في التنمية الاجتماعية، باعتبارهم مستقبل الوطن وعماد نموه. وأوضحت مديرة «نادي السينما الاجتماعي» ميثة المنصوري، أن «مؤسسة التنمية الأسرية وضعت مجموعة من الشروط التي لا بد من توافرها في مسابقة السيناريو هي: ألا يقل عمر المتقدم عن 18 عاماً، وأن يتناول السيناريو موضوعات اجتماعية مثل (الطلاق، التفكك الأسري، كبار السن، ذوي الإعاقة، التضامن الأسري، التلاحم المجتمعي)، وألا تكون فكرة السيناريو قد سبق تنفيذها سينمائياً، أو قُدّمت لأية جهة داخل أو خارج دولة الإمارات، في حين تعود حقوق التصوير والإنتاج والترويج لمؤسسة التنمية الأسرية وtwofour54»، لافتة إلى أن باب المشاركة مفتوح أمام المواطنين والمقيمين في الدولة من جميع الجنسيات، ويتم التسجيل عبر الموقع الإلكتروني للمختبر الإبداعي، كما يمكن ألا تقتصر الأعمال المقدمة على تناول قضايا أو سلبيات، فيمكن أن تتضمن الأعمال المقدمة جوانب إيجابية مرتبطة بقضايا اجتماعية.

وأوضحت المنصوري، أن «مؤسسة التنمية الأسرية لها أكثر من خطة للمرحلة التالية لاختيار النصوص الفائزة، إذ يمكن اختيار نصين وليس واحداً فقط، وتحويل هذه النصوص إلى أفلام قصيرة، ومن بين هذه الخطط ترشيح هذه الأفلام للتنافس في مهرجان أبوظبي السينمائي وغيره من المهرجانات المتخصصة، وكذلك يجرى العمل على عقد اتفاقيات مع قنوات تلفزيونية لعرض الأفلام، إلى جانب السعي لعرضها في دور العرض بالدولة».

وشدد رئيس المختبر الإبداعي في «توفور 54» خالد خوري، على أن الاستفادة من المشاركة في المسابقة لن تقتصر على الفائز فقط، لكنها ستشمل العديد من المواهب في مختلف مجالات صناعة الأفلام الذين سيشاركون في تحويل النص إلى فيلم قصير مدته لا تزيد على سبع دقائق، خصوصاً أن الفيلم سيتم ترشيحه في فترة تزيد على عام لما يراوح بين 50 و100 مهرجان للأفلام خارج الإمارات، وبعد ذلك يمكن عرضه في دور العرض المحلية، أو على متن طائرات «طيران الاتحاد».

أهداف

يهدف «نادي السينما الاجتماعي» إلى تعزيز الحس الفني والإبداع لدى المبدعين في مجال السينما، وتحفيزهم على استغلال طاقاتهم في كتابة وإنتاج أفلام اجتماعية تطرح المشكلات التي يتم إرشادهم إليها من قبل مؤسسة التنمية الأسرية لمعالجتها فنياً، وعرضها بأسلوب سينمائي مشوّق، واكتشاف المواهب والطاقات التي يمتلكها المبدعون من الشباب الإماراتيين العاملين في مجال الكتابة والتأليف والإخراج والإنتاج وإدارة العمل الفني والتصوير السينمائي، إضافة إلى تطوير المادة الفيلمية الوطنية التي تقدم عبر شاشات السينما والتلفزيون، وجعل السينما وسيلة لبناء المجتمعات، وهو ما تسعى مؤسسة التنمية الأسرية لتعزيزه في إطار رؤيتها واستراتيجيتها الاجتماعية.

خصوصية

أشار مدير الاتصال في «توفور 54» محمد العكور، إلى خصوصية الشراكة مع مؤسسة التنمية الأسرية، المختبر الإبداعي في «توفور 54»، المتخصص في دعم وتمويل أعمال ومشروعات المواهب الشابة، الذي سيتولى الإشراف على عمليات إنتاج السيناريو الفائز بالمسابقة، كما سيشارك فريق المختبر إلى جانب نخبة من المتخصصين في قراءة النصوص المقدمة وتقييمها واختيار الأفضل بينها.

الإمارات اليوم في

31.10.2014

 
 

“حورية عين” أفضل الأعمال الروائية القصيرة في “أفلام الإمارات”

أبوظبي - فدوى إبراهيم وعادل رمزي:

أعلن مهرجان ابوظبي السينمائي مساء أمس في قصر الإمارات، عن أسماء الفائزين في مسابقتي أفلام الإمارات الدولية القصيرة، وذلك خلال حفل أقيم بحضور صنّاع الأفلام وضيوف المهرجان في دورته الثامنة .

وتنافست الأفلام ال53 المشاركة في مسابقة أفلام الإمارات على جوائز قدرها (295) ألف درهم، 80 ألف درهم لمسابقة الأفلام الروائية القصيرة، توزع للجائزة الأولى 30 ألف درهم، والثانية 25 ألف درهم، والثالثة هي جائزة لجنة التحكيم وقيمتها 25 ألف درهم، وهي بذات القيمة لمسابقة الأفلام الوثائقية القصيرة

وبينما رصدت لمسابقة الأفلام الروائية من إخراج الطلبة جائزة قدرها 45 ألف درهم، تتوزع على الجائزة الأولى 20 ألف درهم، والثانية 15 ألف درهم، والثالثة 10 آلاف درهم، وهي بذات القيمة لمسابقة الأفلام الوثائقية القصيرة للطلبة . وبقيمة 45 ألف درهم خصصت المسابقة 3 جوائز خاصة لأفضل فيلم إماراتي (25) ألف درهم، وأفضل تصوير (10 آلاف درهم)، وأفضل نص (10 آلاف درهم) .

وحصد الجائزة الأولى في مسابقة الأفلام الروائية القصيرة ضمن مسابقة أفلام الإمارات "حوريه وعين" من إخراج شهد أمين، وحاز فيلم "كشك" الجائزة الثانية في المسابقة عن ذات الفئة لمخرجه عبدالله الكعبي، بينما منحت اللجنة جائزة لجنة التحكيم الخاصة لمسابقة الأفلام الروائية القصيرة لفيلم "البنت والوحش" من إخراج محمد فكري .

وفي مسابقة الأفلام الروائية القصيرة للطلبة حصد الجائزة الأولى فيلم "لحظات مشوهة" من إخراج عليا الشمسي، بينما ذهبت الجائزة الثانية في المسابقة لفيلم "مستوى" من إخراج الحمزة السدر وإبراهيم محمد، أما الجائزة الثالثة فكانت من نصيب الأفلام الروائية القصيرة للطلبة فيلم "الإنتماء" إخراج جود العامري . وحصد فيلم "مروان الملاكم" الجائزة الأولى في مسابقة الأفلام الوثائقية القصيرة وهو من إخراج حسن كياني .

وفي مسابقة الأفلام الوثائقية القصيرة للطلبة حصل فيلم "زهرة الثلج" إخراج شيرين أبو عوف الجائزة الأولى، وراحت الثانية لفيلم "حكاية لؤلؤة" إخراج مريم سليمان وشيخة العامري، بينما حصد فيلم "خلف جدران المدرسة" الجائزة الثالثة وهو من إخراج أسماء حناوي .

ومنحت المسابقة جوائز أخرى للمشاركين، وهي جائزة أفضل تصوير لفيلم "حورية وعين" وهو من تصوير توماس هاينس، اما أفضل سيناريو فكان من نصيب فيلم "تشولو" وكتبته مزنة المسافر، وذهبت جائزة أفضل فيلم إماراتي لفيلم "الجارة" وهو من إخراج نيله الخاجه، وحصل عدد من الأفلام على تنويه خاص من المسابقة، وهي "قوس قزح" من إخراج محمود الشيخ، و"زينب" من إخراج محمد ابراهيم محمد، و"لا تتركني" إخراج خالد المحمود، و"يعرض حالياً" إخراج عبدالله الديحاني، و"صرخه أنثى" إخراج ناصر التميمي .

ومنحت جائزة أكاديمية نيويورك للأفلام، مرشحو جائزة صانعي الأفلام الصاعدون، لكل من هند العلي عن فيلمها "أغاني خفية من الماضي"، وللمخرج حامد الحارثي عن فيلمه "يوسف" .

ومنحت مسابقة الأفلام الدولية القصيرة التي تنافس فيها 28 فيلماً على جوائز قدرها 105 آلاف دولار، جائزة أفضل فيلم روائي قصير لفيلم "الرجل مع كلب" من إخراج كمال لزرق، بينما حصل على جائزة أفضل فيلم وثائقي فيلم "الحب في زمن جنون آذار" إخراج ميلسيا جونسون، روبيرتينو زامبرانو، ونال فيلم "هو + هي" لمخرجه جوزف أوكسفورد جائزة أفضل فيلم تحريك، بينما ذهبت جائزة أفضل فيلم من العالم العربي لفيلم "أب" لمخرجه لطفي عاشور، ونال جائزة أفضل منتج جيريمي روشينيو مع الفيلم القصير "الفتاة الآلية" من إخراج ستيفاني كابدوفيلا . ونال عبدالله الكعبي جائزة أفضل منتج من العالم العربي مع الفيلم القصير "كشك" من إخراجه .

يشارك في مسابقة آفاق جديدة

“صمت الراعي” يتناول وقائع الحرب في قرية عراقية

أبوظبي - "الخليج":

قدم المخرج العراقي رعد مشتت في تجربته الروائية الطويلة الأولى فيلمه "صمت الراعي"، ضمن مسابقة آفاق جديدة، ليبرز لمشاهديه أن الصمت القاتل للحقيقة هو محور الفيلم، وما أفرزه من ويلات على مجتمع بأسره، وكأنه يقول للعالم إن كتم الحقيقة والسكوت عنها هو الآفة التي يجب استئصالها قبل أن تقضي على علاقات مجتمع بأسره . لكن ذلك الصمت هو ما أفرزه الخوف في ظل الأنظمة السياسية والمجتمعية غير السوية .

صور "صمت الراعي" ظروفاً عاشتها قرية في جنوب العراق، حيث يحيا أهلها حياة عادية إلا أنها لا تخلو من المشكلات، التي تبدأ في التسلل إليها خفية إلى أن تُطبِق عليها في آخر المطاف، والخوف ولدته الحروب التي عاشها العراق والحصار الاقتصادي الذي جوّع الملايين، لكن هذا ليس كل شيء، فالمرأة كانت الضحية الأولى والأخيرة، الأرملة والمتزوجة والعازبة والعانس، كلهن عانين بأشكال مختلفة ودرجات متفاوتة

تدور أحداث الفيلم في قرية العيون في محافظة السماوة بالعراق، صور المخرج القرية بعد الغزو الأمريكي في العام ،2003 ليبرز مشاهد غير مفهومة حملت في طياتها الكثير من الألعاز، وهي على بساطتها ستكون جواباً أبلغ من كل تعبير في نهاية الفيلم، مشهد لامرأة تلبسها نساء كثيرات ثوباً أبيض على سواد، وأخرى ترقص حزناً على ما فات، وثالثة تركض نحو خالها وتقول له أنظر أهازيج أولئك الرجال، وأخريات يبكين أملاً وحزناً مما يخفيه مقبل الأيام من مفاجآت لا تزيد الوضع إلا خطراً وتأزماً، وما بين الفرح والحزن يبقى المشاهد في حيرة .

لغز اختفاء "زهرة" محيراً لسكان القرية، لأنه وصم عائلتها بالعار ونكس عقال والدها وألبس قلب أمها السواد وأهمل أختها، في وجه حقيقة ظلت مخفية بسبب صمت الراعي الذي كان يعيش حياة حب مع زوجته، ولكن حتى الحب تحول إلى صمت بعدما شاهد الإبادة الجماعية للأكراد وردمهم في التراب.

ينتقل المخرج إلى القرية عائداً بنا إلى العام 1987 وهو أحد سنوات الحرب العراقية - الإيرانية، التي أخذت في نيرانها الكثير من رجال العراق إلى جبهة الحرب، ويرصد آثارها من خلال قصص ثلاث عوائل، الأولى محورها أرملة أحد الشهداء، تعيل هي وأخيها ابنتيها، لكنه ما يلبث أن تجرفه الحرب معها فتبقى وحيدة وينبذها المجتمع لتزامن اختفائه مع اختفاء "زهرة" .

"زهرة" التي يقلب اختفاؤها موازيين قرية بكاملها، ذهبت إلى جدول الماء لتجلب منه القليل في الصباح الباكر، تختفي عن الوجود، فتشعل النار في قلب أسرتها التي ما لبثت تبحث عنها حتى عرفت مصيرها في العام ،2003 لحظة نطق الراعي .

الراعي الصامت هو مربط الأحداث، يعيش مع زوجته حياة هادئة حتى اللحظة المريعة، التي يشهد فيها مركبات عسكرية ومدنية يقودها عراقيون تابعون للنظام العراقي آنذاك، يلقون بمدنيين أكراداً في حفرة ويقضون على أنفاسهم .

"زهرة" بحسب مخرج الفيلم هي اللغز الذي يكشف عن صمت شاهد يُخرسه الخوف من هول ذلك الاختفاء فيلوذ بالصمت، فتغيب الحقيقة ومعها مصير زهرة الذي يضيع بين خيال الحكاية وخوف الشاهد . صمت الراعي يحيل لخوف منطقي

أحد صفات مجتمعات الاستبداد هي الصمت، وهو ما يرسمه المخرج في ذهن مشاهده، حيث ينقله بصورة غير مباشرة ليقول من خلاله إنه في ظروف ما يتحول إلى وسيلة للنجاة يلوذ بها أفراد المجتمع المقهور لتفادي شرور الاستبداد وبطشه الذي لا يعرف الرحمة، وأولى ضحايا الصمت هي الحقيقة، التي بقبرها يفقد الوجود الإنساني والمجتمعي واحدة من أهم خصاله الأصيلة والجذرية في وجوده هي إدراكه للحقيقة، بفقدها يتقدم الوهم للإمساك بتلابيب الحياة مطيحاً لا بالقيم الإنسانية وحدها، بل وبالإنسان نفسه . لكنه في الوقت ذاته ينقل المشاهد إلى صورة أخرى كشفت اللغز وألغت الصمت، إنها الصورة التي قدمها في بدء الفيلم، اختتم بها لتكشف للمشاهد انهيار الصمت أمام انهيار الاستبداد، مصوراً القرية بذات شخوصها في العام 2003 وهم يحتفلون بالحقيقة، لكن بعدما أطاحت بعمر كل من عاش تبعات الصمت .

قدم المخرج صورة واقعية للمكان واستطاع أن يبرز بألوانها وديكوارتها واكسسوارات الممثلين الزمان، وسحر مشاهده بلغز الفيلم المحير حول اختفاء زهرة، وهذا من أساليب التشويق التي تبقي على المشاهد في أوج انسجامه مع الفيلم، لكن في الوقت ذاته يؤخذ على الفيلم تفاوت أداء ممثليه، ففي حين عبر بعضهم عن مكامن الشخصية كان البعض الآخر غير منسجم معها، كما شهد تفاوتاً كذلك في نطق لهجة أهل القرية بين ممثليها، ربما يكون ذلك مبرراً في سياق رغبة المخرج في فهم الفيلم من قبل شريحة واسعة من المشاهدين .

الفائزون: المهرجان بوابتنا لتحقيق أحلامنا

أعرب عدد من الفائزين في مسابقة "أفلام الإمارات" عن سعادتهم بنيل جوائز، مؤكدين أن مهرجان أبوظبي السينمائي مثل نافذة لعرض أعمالهم وتقييمها من قبل كبار النقاد ما يمثل قيمة يعتزون بها ودافعاً لهم على مواصلة رحلتهم في صناعة الأفلام .

وعبرت نايلة الخاجة الفائزة بجائزة أفضل فيلم إماراتي عن سعادتها بهذا الفوز الذي يعد تكريماً للموهبة الإماراتية التي أثبتت نضوجاً كبيراً في صناعة الأفلام، وأهدت الجائزة إلى أمها وكل جارة صالحة .

وعبرت علياء الشامسي عن سعادتها بالفوز الذي لم تتوقعه، وقالت إنها فخورة بهذا الإنجاز الذي يعد فوزاً لكل بنات كلية أبوظبي للطالبات، وتمنت أن تصل رسالة فيلمها الى كل الآباء والأمهات وأن يكونوا على قدر المسؤولية في الاعتناء بأطفالهم .

وأبدت شرين أبو عوف سعادتها بالفوز، وأشادت بالدعم الكبير الذي أتاحه لها مهرجان أبوظبي الذي اعتبرته بوابة ونافذة لكل المبدعين والموهوبين في المنطقة وخاصة من الشباب لتحقيق طموحاتهم وأحلامهم . وعبر حامد الحارثي عن سعادته بالفوز بجائزة أفضل مخرج واعد نظراً لأنه أول أعماله، ما يمثل له قيمة كبيرة وتكريماً لموهبته وقدراته، مؤكداً أنه سوف يواصل العمل من أجل تحقيق كافة أهدافه وطموحاته .

وأعرب عبدالله الكعبي عن سعادته البالغة بهذا النجاح الذي أهداه إلى أبيه وأمه لدعمهما الكبير له وتشجيعهما له على دراسة السينما في فرنسا، ومساهمة ودعم أبيه له لإنتاج أحد أفلامه، كما أثنى الكعبي على مهرجان أبوظبي السينمائي الذي أتاح له هذه الفرصة لعرض موهبته على النقاد والجمهور، مشيراً إلى أن نجاح فيلمه يحسب للموهبة الإماراتية .

وأشادت هند عبد القادر آل علي بالمهرجان وقالت إنه فرصة مثالية لكل الشباب الباحثين عن فرصة لتحقيق طموحاتهم، مشيرة إلى أن هذه هي أول خطوة لها، وسوف تواصل مشوارها لإثبات أن ابنة الإمارات قادرة على العطاء في كل المجالات .

الإعلان عن الفائزين بجوائز اللؤلؤة السوداء الليلة

يعلن الليلة عن الفائزين بجوائز اللؤلؤة السوداء في المسابقات الثلاث، وذلك خلال حفل ختام الدورة الثامنة من المهرجان في قصر الإمارات الساعة 7 مساء، ويتبع الحفل عرض أول لفيلم التحريك من ديزني "البطل الكبير 6" .

وتعلن جوائز اللؤلؤة السوداء في مسابقات الأفلام الروائية الطويلة وآفاق جديدة والأفلام الوثائقية، وتعلن لجان التحكيم عن الفائزين بجوائز حماية الطفل وعالمنا وفيبريسكي ونيتباك والجمهور . وتعرض الأفلام الفائزة بجوائز اللؤلؤة السوداء في سينما فوكس غداً .

ويعرض اليوم فيلم الرسوم المتحركة ثلاثي الأبعاد "البطل الكبير 6" في قصر الإمارات الساعة 15 .،10 وهو فيلم كوميدي مملوء بالمغامرة والإثارة من إخراج دون هول وكريس وليامز، الفريق الذي عمل على فيلمي "ملكة الثلج" و"رالف المدمر" . وكان الفيلم عرض في افتتاح مهرجان طوكيو، ولكنه يعرض للمرة الأولى في الإمارات بصيغة الأبعاد الثلاثة .

وتعرض اليوم آخر الأفلام في برنامج العروض الخاصة - أولها ضمن برنامج السينما العربية في المهجر فيلم "يلا! يلا!" للمخرج جوزيف فارس في فوكس 2 الساعة 30 .9 والثاني وضمن برنامج فرنسوا تروفو وهو فيلم "الصبي المتوحش" في فوكس 2 الساعة 30 .7 .

وتعرض اليوم أيضاً إعادات لأفلام الجمهور المفضلة من قسمي الأفلام الروائية الطويلة والوثائقية . وتتضمن الأفلام الروائية الطويلة "لفاياثان" في فوكس 4 الساعة 00 .6 و"فرصة ثانية" في فوكس 1 الساعة 15 .6 و"فتاة سحرية" في فوكس 5 الساعة 9 و"صمت الراعي" في فوكس 4 الساعة 30 .3 و"العودة إلى إيثاكا" في فوكس 2 الساعة 00 .5 و"نادي الشغب" في فوكس 6 الساعة 15 .،9 "ابن لا أحد" في فوكس 4 الساعة 15 .9 و"سيدتي العجوز" في فوكس 1 الساعة00 .9 و"مخرج" في فوكس 5 الساعة 30 .،6 أما الأفلام الوثائقية فهي "قراصنة سلا" في فوكس 6 الساعة 45 .4 و"20يوماً على الأرض" في فوكس 5 الساعة 4 . ويعرض اليوم أيضاً برنامج مسابقة الأفلام القصيرة 1 و2 في فوكس 3 الساعة 30 .2 و30 .4 .

ويمكن مشاهدة الأفلام الفائزة في المسابقات في سينما فوكس غداً اليوم الأخير للمهرجان، ويعرض أيضاً ضمن الكلاسيكيات المرممة في برنامج العروض الخاصة باكورة الأعمال السينمائية لفرقة البيتلز والمنتجة في 1964 "ليلة نهار عسير" في قصر الإمارات الساعة 30 .7 وفيلم كلينت إيستوود "حفنة من الدولارات" المنتج أيضاً في 1964 في قصر الإمارات الساعة 30 .9 .

وتتضمن بعض الأفلام التي تعرض لمرة ثانية في هذا اليوم "متشابك" في فوكس 6 الساعة 15 .3 و"الوهراني" في فوكس 4 الساعة 30 .3 و"العجائب" في فوكس 1 الساعة 30 .4 و"سيفاش" في فوكس 6 الساعة 9 وفيلم "نوبي (حرائق في السهل) في فوكس 4 الساعة 9 .

“لفاياثان” فساد وخيانة من أقرب الناس

ضمن أحداث الفيلم "الروسي "لفاياثان" المشارك في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، يقيم كوليا قريباً من تخوم مدينة ساحلية ملامحها الخارجية أقرب إلى ملامح المدن الأسطورية المهجورة والتي لم يبق على سواحلها سوى آثار رحلات لبشر تقطعت بهم الطرق فرست سفنهم في أماكن عفا عليها الزمن وسقطت من حساب التاريخ .

في البيت الذي بنى بيديه أركانه ويحتفظ بصورة تاريخية له، يرغب عمدة البلدة في السيطرة عليه ليقيم عليه مركزاً للاتصالات كما يظن كوليا، لكن في الحقيقة لا يهم العمدة "فاديم" سوى التنكيل به لأنه يقف مناهضاً له في كل شيء، في وقت كان يعمل فيه العمدة على التجهيز لخوض الانتحابات التي يراها تمثل من وجهة نظرة معركة البقاء ومسألة حياة أو موت مستعد للتضحية فيها بكل شيء حتى لو كان كوليا المسكين .

الأطروحة التي أراد المخرج اندريه زفياكنتسِف، معالجتها هي قضية الفساد وتغلغله، حتى في الدائرة التي يأمن منها الإنسان الضرر، فأغلب المحيطين بكوليا خانوه وأولهم زوجته التي أسهمت في القضاء على طموحاته وأحلامه في الاحتفاظ ببيته وخانته وبدلت مساراً كان يمكن أن يكون مخرجاً لمشكلاتهم .

والضربة الأولى التي تلقاها كوليا كانت في حكم المحكمة باخلاء المنزل ومغادرته بعد رفض كافة الاستشكالات التي تقدم بها، فالحقيقة أن الفساد كان يستشري لدرجة أن المحكمة لم تأخذ بالدوافع القانونية التي تقدم بها محاميه ديمتري .

المحامي الذكي ديمتري كان يمتلك مجموعة من المعلومات التي يمكن أن تعصف بمستقبل فاديم السياسي، ومن ثم حاول ابتزازه من خلال ذلك ليدفع على الأقل مبلغاً مرضياً في المنزل إذا كان من الصعوبة التخلي عن فكرة شرائه .

الضربة الثانية كانت قاسية على كوليا حيث جاءت الخيانة من الظهر من قبل زوجته ليليا التي ورطت المحامي ديمتري معها في علاقة، وسرعان ما انكشفت هذه العلاقة بفضيحة مدوية شهدها أصدقاء كوليا جميعهم بداية من أصدقائه وأصدقاء زوجته، "باشا" الذي يعمل ضابط سير وزوجته "آنجيلا" صديقة "ليليا" وكذلك صديقهم "ستيفانيش"، حتى أن الفضيحة شاهدها الأطفال ومنهم ابن كوليا الذي تسبب له الأمر بانهيار عصبي .

ونتيجة ذلك يعود المحامي من حيث أتى وتنتحر ليليا زوجة كوليا ويدخل هو السجن بتهمة قتل ليليا وهي تهمة بريء من ارتكابها، إلا أن منظومة الفساد أرادت أن تكمل القصة وتقضي على ما تبقى لكوليا في الحياة من أمل، ويأخذ باشا وزوجته أنجيلا الابن روما لتربيته .

وتنهي المأساة بوصلة من الوعظ يقدمها راعي الكنسية التي بناها فاديم مكان بيت كوليا الذي هدم، دعماً لموقفه الانتخابي أمام المسؤولين، حيث وضع راعي الكنيسة اليد على مكمن الداء وهو الحقيقة التي يتجاهلها كل الناس ويعيشون في هذه الدنيا كما لو كانت لن تفنى، ويرتكبون فيها من الآثام والشرور بما يخرب أخراهم ويعمر دنياهم من دون أي شعور بالذنب أو وخز الضمير .

"لفاياثان" أو "التنين" في متنه حمل كل المضامين الأسطورة التي ترمز إلى القوة الجبارة التي يملكها الحيوان الخرافي والقادرة ناره على حرق الأخضر واليابس، حيث حظ كوليا العاثر وضعه في طريق التنين الذي قرر أن يأخذ بيته وأرضه ليقيم عليها مشروعاً تجارياً في منطقة ساحرة نُقلت أجواؤها بعين سينمائية حساسة التقطت تفاصيل المنظر الجميل لنقل الخراب الداخلي لأبطال ينتمون بقوة إلى الموروث الروسي بكل معانيه التراجيدية .

خسر كوليا كل شيء، فلم يتمكن من مواجهة العمدة ولم يكن أصلاً مؤهلاً لمواجهة غير متكافئة النصر فيها مؤكد للتنين، غير أن ما أراد المخرج إيصاله على ما يبدو هو أن يجعل من الفساد أمراً مقيتاً ومذموماً خاصة وهو يعرض كيف تحول إنسان إلى حطام بلا ذنب أو جريرة بسبب جشع وفساد آخرين .

الصندوق يحتفي بخمس سنوات تمويل

10 أفلام دعمها “سند” تشارك في المسابقات

يشارك في هذا العام 10 أفلام دعمت من صندوق "سند" في مسابقات المهرجان من بينها فيلم إماراتي يشارك في مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة، ففي مسابقة الأفلام الروائية الطويلة سيحظى المشاهد بفرصة مشاهدة فيلم "حمى" لمخرجه هشام عيوش من إنتاج (الإمارات، المغرب)، ويحكي قصة فتى في 13 من عمره لم يكن يعرف سوى العنف ودور الأيتام، في اليوم الذي يدخل فيه السجن يعلم أن لديه أباً ليعيش معه في أحد ضواحي باريس الفقيرة، وفي عرضه العالمي الأول، يطل علينا فيلم "القط" لمخرجه إبراهيم البطوط (الإمارات، مصر)، ويقدم قصة زعيم عصابة يطلق زوجته ويهجر عائلته بعد اختطاف ابنته، ويكتشف لاحقاً أن هناك عصابة تعمل على اختطاف الأطفال وتبيع أعضاءهم

من المسابقة ذاتها يقدم المخرج غسان سلهب فيلم "الوادي" (فرنسا، ألمانيا، الإمارات، قطر) ويروي فيه قصة نجاة شخص من حادث سيارة وسط البقاع اللبناني المعزول، وفي مزرعة محلية تستخدم لإنتاج المخدرات يتوه وسط التوتر .

وفي مسابقة آفاق جديدة ينسج المخرج ناجي أبونوار خيوط قصة فتى بدوي صغير عليه مواكبة مرحلة النضوج لأجل مواجهات خطرة بين المرتزقة العثمانيين والثوار العرب والمغيرين من البدو في الصحراء خلال الحرب العالمية الأولى في فيلم "ذيب" من إنتاج (الأردن، الإمارات، قطر، المملكة المتحدة) .

وفي مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة نجد 6 أفلام مدعومة من صندوق "سند" تتنافس مع غيرها من أفلام المسابقة لتحصد الجوائز، ففي عرضه العالمي الأول يطل فيلم "أم غايب" (مصر، الإمارات) لمخرجته نادين صليب، ويحكي قصة حنان التي تحاول الإنجاب منذ أكثر من 12 سنة، حتى أطلق عليها لقب أم غايب، بينما يروي الفيلم الوثائقي ثلاثي الأبعاد "الأوديسا العراقية" (سويسرا، ألمانيا، الإمارات) لمخرجه سمير قصة عائلة المخرج المهاجرة على مدى نصف قرن بسبب ويلات الديكتاتورية . وعلى أوتار صوت مغني البحر الشهير الذي يرغب بعبور خور أم القيوين، تنسج المخرجة نجوم الغانم خيوط فيلمها الوثائقي "صوت البحر" في عرضه العالمي الأول، لتقدم حكاية إرادة لرجل عجوز أراد تحقيق حلمه .

وللمخرجتين مريم عدو وروزا روجرز فيلم "قراصنة سلا" (المغرب، المملكة المتحدة، فرنسا، الإمارات)، تحكي المخرجتان قصة شباب يعرفون معنى حياتهم للمرة الأولى في أحد الأحياء الفقيرة في المغرب، من خلال سيرك بألعابه البهلوانية السحرية تحت إشراف مدير يسعى للكمال، أما "المطلوبون ال 18" ( فلسطين، كندا، فرنسا، الإمارات) فيسرد قصة حقيقية من الانتفاضة الفلسطينية الأولى لمجموعة من الفلسطينيين الذين يتعاونون لإنتاج "حليب الانتفاضة" لكن الجيش "الإسرائيلي" يأمر بإغلاق المزرعة بحجة أن الأبقار "تهديد للأمن القومي"، والفيلم للمخرجين عامر شوملي وبول كاون، وانتقالاً إلى "ملكات سورية لياسمين فضة (المملكة المتحدة)، توثق المخرجة قصة حياة مجموعة من النساء السوريات اللاجئات في الأردن، عبر نسخة من المسرحية اليونانية القديمة "نساء طروادة" التي تدور حول الهزيمة والمنفى وتتعقد أوجها للتشابه بين المسرحية ومصير اللاجئين السوريين اليوم .

يقول مدير البرامج العربية وبرنامج "سند" انتشال التميمي إلى أن هناك مجموعة من أفلام "سند" منها 3 تم دعمها في مرحلتي الكتابة وما بعد الإنتاج، موضحاً أن "سند" صندوق دعم حقيقي وليس حكراً على أبوظبي السينمائي، وهذا ما يتبين من خلال منح فرصة لتلك الأفلام للتقديم في المهرجانات العالمية، وعدم احتكارها لتكون في عرضها العالمي الأول في المهرجان، ومنها "الأوديسا العراقية" الذي يقدم بعرضه الثاني بعد مهرجان تورنتو، و"الوادي" لغسان سلهب .

ويوضح التميمي في تساؤل حول الدعم المقدم من الصندوق للأفلام الإماراتية: "عمل صندوق سند على دعم فيلمي "ثوب الشمس" لسعيد سالمين، و"صوت البحر" لنجوم الغانم الذي سيشاهده الجمهور في دورة هذا العام، ومشروع إماراتي - سعودي للمنتج رافد المري لكنه لم يكتمل، ومن بين 100 عملية دعم أي لنحو 84 مشروعاً وزعت على 23 دولة عربية منذ إنشاء الصندوق، تم دعم ما لا يزيد على 10 مشاريع لكل دولة عربية عدا مصر حيث تتميز بكثافة الإنتاج" . 

يوضح التميمي سبب ضعف الدعم الموجه للنصوص والأعمال المحلية قائلاً:" يحزننا أنه لم تقدم مشاريع إماراتية يمكن دعمها بسبب اختلاف معاييرها عما هو مطلوب في "سند"، فالمشكلة الحقيقة التي تعانيها الساحة السينمائية المحلية هي فقر النصوص، فمشكلة السيناريو ما زالت قائمة وما زالت تقف أمام الإنتاج السينمائي المحلي وتبطئه، ودور "سند" دعم الأعمال التي تستحق وتظهر للجمهور بأعلى مستوى . كما أن دور الصندوق ليس مادياً فقط، بل تصويب وتقييم الأعمال المقدمة من خلال تقديم المقترحات والمساهمة في فتح المجال لهم لتسويقها وتوزيعها . ونفتح هذا العام المجال لهم من خلال "لقاء سند للإنتاج المشترك" للقاء المنتجين والمخرجين ومسوقي الأفلام والموزعين، وهذا يوفر لأصحاب المشاريع فرصة عظيمة لدعم أعمالهم . ومن الأمثلة على الدعم فإن فيلم (آخر أيام المدينة) للمخرج تامر سعيد، حصل على دعم في مرحلة ما بعد الإنتاج، وعلى 13 دعماً دولياً إضافياً، حيث أصبح اسم صندوق "سند" علامة بارزة وفخراً لصناع الأفلام" .

ويقول التميمي حول سبب وجود خلل أو عدم وجود تناسب بين دعم المشاريع العربية وخاصة تلك الآتية من دول ذات باع سينمائي طويل، وبين الإماراتية ذات البيئة السينمائية الناشئة: "أولاً لا بد أن نوضح أن تقديم النصوص الإماراتية لصندوق "سند"، كما أسلفنا قليل أي لا يكاد يتعدى أصابع اليد الواحدة، ومع ذلك فإن النصوص المقدمة لا يتم التعامل معها إلكترونياً على مستوى الرفض أو القبول، إنما نعمد إلى لقائهم المباشر وتقويم أعمالهم، كما أن إدارة المهرجان تتعامل مع تلك الأعمال بكل مصداقية حتى لا يضرها قبولها لعدم رقي مستواها، وفيما يخص دعم المشاريع العربية، فنقول إنها لا تختلف عن المحلية في شيء، لأن كثيراً من أصحابها من ذوي التجارب الأولى كغيرهم من الإماراتيين ومنهم مثلاً "نادين صليب" التي سيعرض فيلمها "أم غايب" في الدورة الحالية، ولذلك لا حجة لمن يقول إنه لا تناسب بين المشاريع الإماراتية والعربية بسبب قدوم الأخيرة من بيئات سينمائية ناشئة، فالمنافسة تعتمد على جودة ما يقدم للجنة "سند" .

تعاون بين “التنمية الأسرية” وtwofour54

نادٍ سينمائي لإنتاج أفلام اجتماعية

أبوظبي - "الخليج":

أعلنت مؤسسة التنمية الأسرية على هامش المهرجان عن تأسيس نادي السينما الاجتماعي وذلك تحت رعاية المؤسسة وبالشراكة مع وtwofour54 . 

والمشروع اجتماعي يهدف إلى إنتاج الأعمال الفنية التي تتبنى القضايا الاجتماعية المحلية، وذلك في إطار دور المؤسسة الاجتماعي الذي تحرص من خلاله على التواصل مع كافة الفئات ومنها الشباب لوضع حلول للمشكلات التي تواجه المجتمع .

وقالت شيخة الجابري مديرة مكتب الإعلام في المؤسسة إن إنشاء النادي يأتي استجابة لتوجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة بدعم الأفكار الجيدة التي تخدم المجتمع وتسهم في دعم الشباب الذي يمثل طاقة المستقبل .

وذكرت أن النادي يدشن باكورة أعماله بهذا الإعلان عن أول مسابقة لكتابة سيناريو الأفلام الاجتماعية القصيرة، وهي أولى المسابقات التي تطلقها كل من التنمية الأسرية وtwofour54 في إطار النادي . وأضافت: وضعت المؤسسة مجموعة من الشروط التي لا بد من توافرها في مسابقة السيناريو أهمها ألا يقل عمر المتقدم عن 18 عاماً، وأن يتناول السيناريو موضوعات اجتماعية مثل (الطلاق، التفكك الأسري، كبار السن، ذوي الاحتياجات الخاصة ،التضامن الأسري، التلاحم المجتمعي)، وألا تكون فكرة السيناريو سبق تنفيذها سينمائياً، أو قُدّمت لأية جهة داخل أو خارج الإمارات، في حين تعود حقوق التصوير والإنتاج والترويج للمؤسسة وtwofour54 . 

من جانبه قال محمد العكور، مدير الاتصال في twofour54 بأن المختبر الإبداعي في twofour54، المتخصص في دعم وتمويل أعمال ومشاريع المواهب الشابة، يشرف على عمليات إنتاج السيناريو الفائز بالمسابقة، ويشارك فريق المختبر إلى جانب نخبة من المتخصصين، في قراءة النصوص المقدمة وتقييمها واختيار الأفضل بينها .

وقال خالد خوري، رئيس المختبر الإبداعي في twofour54 : إن نادي السينما سيركز في كل ما يقدم على الأفراد والأسر على حد سواء، وذلك من خلال أفلام تخدم المجتمع، وتطرح بعض الهموم والمشكلات الاجتماعية بأسلوب سينمائي مبتكَرٍ، وشائق، ويهدف إلى إنتاج أفلام اجتماعية تناقش قضايا الواقع الراهن، وذلك من أجل تنوير الأفراد والأسر بخطورتها عليهم، وتطوير وترسيخ الثقافة السينمائية الاجتماعية، ومنح الفرص للمبدعين من الشباب الإماراتي لعرض أفلامهم، والمساهمة في تطوير مشاريعهم المستقبلية، وجعل قضية اجتماعية ما في صلب اهتمامات المشتغلين في مجال السينما، على أن تُدار تلك القضية بوعيهم باعتبارهم يشكلون ركيزة أساسية في التنمية الاجتماعية، باعتبارهم مستقبل الوطن وعماد نموه .

وقالت ميثاء المنصوري، أخصائية الاعلام بالمؤسسة بأن النادي يهدف إلى تعزيز الحس الفني والإبداع لدى المبدعين في مجال السينما، وتحفيزهم على استغلال طاقاتهم في كتابة وإنتاج أفلام اجتماعية تطرح المشكلات التي ترشدهم إليها المؤسسة لمعالجتها فنياً، وعرضها بأسلوب سينمائي مشوّق، واكتشاف المواهب والطاقات التي يمتلكها المبدعون من الشباب الإماراتيين العاملين في مجال الكتابة والتأليف والاخراج والإنتاج وإدارة العمل الفني والتصوير السينمائي، إضافة إلى تطوير المادة الفيلمية الوطنية التي تقدم عبر شاشات السينما والتلفزيون وجعل السينما وسيلة لبناء المجتمعات، وهو ما تسعى المؤسسة لتعزيزه في إطار رؤيتها واستراتيجيتها الاجتماعية .

ويسعى النادي من خلال فعالياته ونشاطاته إلى التواصل مع المبدعين من الشباب، وكذلك مع الجهات المعنية في أبوظبي وبقية إمارات الدولة، كما يعمل على تصوير الأفلام والترويج لها بالتعاون مع وtwofour54 .

الخليج الإماراتية في

31.10.2014

 
 

المشاركة المصرية فى أبوظبى السينمائى «القط» يغرق فى الرمزية.. و«أم غايب» فى الواقعية

كتب: أحمد الجزار

عرض في مسابقات مهرجان أبوظبى السينمائى هذا العام فيلمان مصريان أحدهما روائى طويل وهو فيلم «القط» إخراج إبراهيم البطوط وبطولة عمرو واكد في ثانى لقاء يجمع بينهما بعد فيلم «الشتا اللى فات» وقد شهد المهرجان العرض العالمى الأول للفيلم في المسابقة الدولية، أما الفيلم الآخر فهو «أم غايب» للمخرجة الشابه نادين صليب، وعرض لأول مرة في مسابقة الأفلام الوثائقية.

فيلم «القط» الذي يجمع بين البطوط وواكد يمثل استكمالاً شرعياً لتجربتهما الأولى «الشتا اللى فات». يرصد «القط» حالة الشارع بعد الثورة وما وصلنا إليه من فراغ أمنى وسيطرة البلطجية على الشارع وتحول الصراع من لقمة العيش إلى الصراع حول البشر في الوقت الذي تسعى فيه إحدى الشخصيات «الرجل الغامض» فاروق الفيشاوى لخلق نوع من التوازن على هذه البيئة ولكن بطريقته الخاصة.

استوحى بطوط قصته من قصة إيزيس وأوزوريس، وهى القصة التي أراد أن يخرج منها نسيج «القط» عندما خرج بأول لقطة من الفيلم بشخص غامض يقف في معبدأوزوريس في أبيدوس وكأنه يتأمل مملكته، وكان هذا الرجل الغامض هو نفسه «ملك مملكة الموتى» الذي يستخدم لصوصاً وبلطجية مثل «الحاج فتحى» صلاح الحنفى ليقوم بسرقة أعضاء أطفال الشوارع ليقدمها لأشخاص آخرين أكثر قيمة وأهمية، ولكنهم يواجهون الموت، فهو يقتل أناساً لإنقاذ أناس آخرين، وفى هذه المرحلة يدخل الفيلم في فلسفة إنسانية؛ فهل هذا الرجل الغامض الذي يظهر فجأة ويشاهد كل شىء عن بعد ويتحكم في تصرفات البشر بهذه السهولة ويعبر الأزمنة والديانات التي عبرت بها مصر اليهودية والمسيحية والإسلام حتى إنه يشرف على الحفلات الراقصة للشباب في هذا العصر؛ فهل هذا الشخص شيطان أم الإله؟

كون إبراهيم البطوط مصوراً ومخرجاً وثائقياً يدرك قيمة الصورة جعل الصورة البصرية للفيلم أكثر ثراء من الدراما التي جاءت مرتبكة وأقل كثيرا، حاول إبراهيم أن يكشف في لقطة طويلة مع بداية ظهور عمرو واكد «القط» حياة البشر السفلى الذين يعيشون فيها عبر لقطة طويلة للقط وهو يسير في شوراع ضيقة مكتظة بالفقراء والعشش البسيطة ليؤكد من بداية لقطاته أنه قرر أن يتحدث عن هؤلاء البشر.

بعيداً عن الإطار الرمزى للعمل رغم أنه قضيته لا تتحمل هذه الرمزية ولكنها في النهاية أسلوب يخص صانعيه، وإن معظم الشخصيات الأخرى جاءت ركيكة وضعيفة دراميا ومنها «الحاج فتحى» الذي اتخذ الشكل التقليدى والسطحى للبلطجى في سلوكه وعلاقته بالسيدات رغم أنه يسبق اسمه لقب «الحاج» في إسقاط واضح لما نراه الآن في الشارع.

كذلك شخصية والد «القط» الذي تقطع رجله نتيجة مرض السكرى، ويقرر القط أن يحملها ويضعها في القبر لكى نرى الرجل في مشهد آخر يقول مواعظه لأن «رجله دخلت القبر وهو لسه على الدنيا» ثم يقوم بحرق أوراق لا تعرف أهميتها حتى بعد نهاية الفيلم، كذلك شخصية «ساره شاهين» مساعدة الرجل الغامض وأيضا زوجته «سلمى ياقوت» فهى أدوار خارج سياق الفيلم ليس لها تأثير في أحداثه، وعدم وجودها لن يؤثر على دراما الفيلم لأنها غير مرسومة درامياً، لذلك في النهاية نجد أنفسنا أمام تجربة تجارية بمقاييس صناع السينما المستقلة وليس لها علاقة بمقاييس السوق التقليدية.

أم غايب. في المقابل يغرق فيلم «أم غايب» في الواقعية؛ فهو يرصد حياة امرأة أطلق عليها «أم غايب» لأنه لقب يطلق على سيدات لم ينجبن، وتختار نادين من بين كل القصص شخصية «حنان» التي تعيش في منطقة تبعد أربع ساعات عن القاهرة- طنطا وتواجه ظروفا قاسية طوال 12 عاما لكى تنجب، وتتعايش نادين وسط أسرة حنان لترصد الواقع الاجتماعى والثقافى الذي تعيش فيه شخصيتها لتجعل المشاهد يغوص داخل هذه البيئة بكل جوانحه ويصبح طرفاً غير فعال في قصة تحمل في طياتها مبادئ وثقافات وعادات تبدو غريبة ولكنها حقيقية، وتغرس نادين داخل تفاصيل الشخصية وما يحيط بها ونتعرف على بعض الأساليب التي تقوم بها الشخصية من أجل الإنجاب مثل «القحروتة» التي تدحرج فيها جسدها على الأرض، واستمرت نادين مع «حنان» لثلاث سنوات سجلت فيها كل ما يخص حكايتها لتخرج لنا بقصة متشعبة الأركان من خلال «حنان»، واستطاعت أن تقدم صورة بصرية تجمع بين صور للقرية والحالات التي تستعرضها وأيضا البيئة المحيطة بشكل يضيف لقصتها التي قدمتها في صورة واقعية شديدة التميز والتأثير، وقد أكدت نادين أنها في البداية لم تكن قصة حنان مشروعها، ولكن كانت تبحث عن العادات التي تقوم بها السيدات من أجل الإنجاب وأيضا البحث حول اسم أم غايب حتى تعرفت على إحدى الشخصيات في منطقة جبل أبوفورة الذي عرفها على حنان وقررت أن تكون محور فيلمها الأساسى، وأكدت نادين أن مشهد النهاية من أصعب مشاهد الفيلم وهو المشهد الذي يتم فيه نقل طفل حنان وهو لا يزال في شهره الأول من الحمل إلى المقابر بعد أن قررت وضعه بعدما أعلمها الطبيب بأن الطفل لم يعد يكبر بداخلها ويستوجب نزوله وقالت: لم نكن قادرين على مونتاج هذا الفيلم وأجرينا العديد من التعديلات عليه لأننا لم نكن نتحمله.

تحكيم «أبوظبى السينمائى» في مهمة مستحيلة

كتب: أحمد الجزار

يتميز مهرجان أبوظبى عن غيره من المهرجانات السينمائية الأخرى التي تقام في المنطقة، بأنه يضم أهم الأعمال السينمائية التي عرضت في المهرجانات الدولية الكبرى مثل كان وبرلين وفينسيا وتورنتو وكارلو في فارى ولندن نظرا لأن المهرجان يضم فريق برمجة قوياً يتوقع الأعمال التي ستحقق رد فعل كبيرا، بالإضافة إلى أن توقيت المهرجان أيضا يخدمه لأنه يسبق كل المهرجانات الكبرى الأخرى الموجودة في المنطقة مثل القاهرة ودبى ومراكش، لذلك عندما تتجه إلى مهرجان أبوظبى تتوقع أن المهمة ستكون ثقيلة للغاية ولا وقت للراحة لأنه يضم مسابقات تضم أقوى الأفلام وبأقل تقدير ستحدد فيلمين أو ثلاثة أو أربعة يوميا لمشاهدتها في وجبة دسمة لا غنى عنها.

اليوم يسدل الستار على الدورة الثامنة من عمر المهرجان بإعلان جوائز المسابقات المختلفة بعد مرور تسعة أيام كاملة من عروض الأفلام وشهدت مسابقة الأفلام الروائية الطويلة عرض 17 فيلما، منها الفيلم الحاصل على الدب الذهبى في برلين وهو «فحم أسود.. ثلج رقيق» إخراج دياو ينان والذى حاز بطله أيضا على جائزة أفضل ممثل، الفيلم الروسى «لفاياثان» إخراج اندريه زفيا كنسف الحائز على جائز السيناريو في كان وأفضل فيلم في مهرجان ميونيخ وأخيرا أفضل فيلم في مهرجان لندن، أما الفيلم الإيرانى «قصص»، الحائز على جائزة السيناريو في فينسيا، والفيلم الإيطالى «قلوب جائعة» والذى حاز بطلاه على جوائز التمثيل في مهرجان فينسيا.

أيضا ينضم ضمن هذه الأفلام الفيلم الدنماركى «قلوب جائعة» للمخرجة سوزان بير والتى سبق أن حصلت على جائزتى الأوسكار والجولدن جلوب تتنافس هذه الأفلام على أربع جوائز فقط، لذلك فمهمة لجان التحكيم شبه مستحيلة لاختيار الأفضل منها، ولكن إذا تحدثنا عن جائزة اللؤلؤة السوداء كأفضل فيلم روائى فسيتنافس عليها ثلاثة أفلام هي الصينى «فحم أسود.. ثلج رقيق»، نظرا للحالة السينمائية المتدفقة والشيقة التي يقدمها مخرج الفيلم وأيضا الفيلم الروسى «لفاياثان»، الذي وصف بأنه تحفة روسيا الجديدة وأثار جدلا واسعا بعد عرضه في مهرجان كان لمهاجمته الصريحة لسياسة الرئيس بوتين وهو مأخوذ عن قصة حقيقية يرويها الفيلم في بلدة على شاطئ بحر بارنتس، ولكنها قابلة للحدوث في أي بلد حيث تتقاطع مصالح الإنسان مع مصالح السلطة أما جائزة لجنة التحكيم الخاصة فتشهد صراعا أكبر بين بعض الأفلام أولها الفيلم الروسى «تجربة» إخراج ألكسندر كوت باعتباره يحمل حالة سينمائية مختلفة تبرز اللغة البصرية على حساب الحوار، ويشهد الفيلم نفسه منافسة قوية مع الفيلم الإيرانى «قصص» للمخرجة رخشان بنى اعتماد، التي تجاوزت الخطوط الحمراء في انتقاد المجتمع الإيرانى، وفيلم «تمبوكتو» للمخرج عبدالرحمن سياسكو لجرأته في طرح أزمة التعصب الدينى في المنطقة من خلال بعض الجماعات الإسلامية التي ظهرت مؤخرا، أما جائزة أفضل ممثل فلن تخرج عن ثلاثة أفلام هي الإيطالى «قلوب جائعة» بطولة ادام دريفر وأيضا الصينى «فحم أسود.. ثلج رقيق» بطولة لياو فان وأخيرا الدنماركى «فرصة ثانية» بطولة نيكولاى كوستر، أما أفضل ممثلة فسيتنافس عليها ماريا بونفى بطلة فيلم «فرصة ثانية» في دور الأم مدمنة المخدرات وأيضا البا رورواتشر بطلة فيلم «قلوب جائعة»، أما بخصوص الأفلام العربية داخل المسابقة نفسها فتشهد منافسة كبرى وإن كانت تبدو أكثر وضوحا عن الجوائز الأخرى، حيث من المتوقع أن تشهد جائزة اللؤلؤة السوداء لأفضل فيلم عربى منافسة قوية بين الفيلم المغربى «حمى» إخراج هشام عيوش والفيلم اللبنانى «الوادى» إخراج عسان سلهب وإن كان الفيلم الأول هو الأقرب للفوز، أما جائزة أفضل مخرج من العالم العربى فمن المتوقع أن يحصل عليها عبدالرحمن سيساكو عن فيلم «تمبوكتو».

أما جائزة لجنة التحكيم فيتنافس عليها أربعة أفلام أولها الإيطالى «العجائب» للمخرجة اليتشه رورواتشر، الذي يتحدث عن أسرة بسيطة تعمل في صناعة العسل النحل وأيضا الفيلم التركى «سيفاش» وأخيرا الفيلم الصربى «ابن لا أحد» إخراج فيك رسوموفيتش، أما جائزة اللؤلؤة السوداء لأفضل فيلم في العالم العربى فستذهب بلا أي منافسة لصالح الفيلم الأردنى «ذيب» للمخرج ناجى أبونوار وربما أيضا ينافس المخرج نفسه على جائزة أفضل مخرج عربى. أما بخصوص الأفلام المصرية فمن المتوقع خروج فيلم «القط» دون جوائز، نظرا لقوة المنافسة مع الأفلام الأخرى بينما تعد نادين صليب أقرب للحصول على جائزة في مسابقة الأفلام الوثائقية وإن كانت تشهد منافسة قوية مع الفيلم الفلسطينى «المطلوبون الـ18» والذى ضمن جائزته، كذلك أفلام أخرى مثل «العودة إلى حمص» وأيضا «ملكات سورية» ومن المتوقع أن تحصل السينما السورية على الجائزة الأخرى.

بالصور.. الإعلان عن الفائزين في مهرجان «أبو ظبي السينمائي»

كتب: أحمد الجزار

أسدل الستار على الدورة الثامنة لمهرجان أبوظبي السينمائي، ونجحت روسيا في الفوز بجائزة اللؤلؤة السوداء لأفضل فيلم روائي طويل عن فيلم «لافاياثان» للمخرج أندريه زفيانكتسِف.

وينتقد الفيلم التحول الذي قام به الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في المجتمع الروسي، وحصل على جائزة أفضل فيلم في مهرجاني ميونخ ولندن، كما حصل الفيلم الروسي «تجربة» من إخراج الكسندر كوت على جائزة لجنة التحكيم الخاصة باعتباره يحمل حالة سينمائية مختلفة تبرز اللغة البصرية علي حساب الحوار.

وحصلت روسيا أيضا علي جائزة التمثيل من خلال بطل فيلم «لافاياثان»، الكسيه سيريبرياكوف، أما جائزة أفضل ممثلة فذهبت إلى ماريا بونفي، عن دور المدمنة في الفيلم الدنماركي «فرصة ثانية»، من إخراج سوزان بير.

وفاز بجائزة أفضل فيلم في العالم العربي، الفيلم الكردي «ذكريات منقوشة على حجر»، من إخراج شوكت أمين، كما حصل المخرج غسان سلهب على جائزة أفضل مخرج في العالم العربي لفيلم «الوادي»، واكتفت اللجنة بمنح إشادة خاصة لفيلم «تمبوكتو» للمخرج عبد الرحمن سيساكو.

وعن جوائز مسابقة آفاق جديدة، حصل على جائزة اللؤلؤة السوداء الفيلم الإيطالي «العجائب» للمخرجة اليتشه رورواتشر، وذهبت جائزة لجنة التحكيم الخاصة في المسابقة إلى الفيلم الألماني «درب الصليب»، للمخرج ديتريتش بروجمان، بينما فاز بجائزة أفضل ممثل، دوجان إزجه، بطل الفيلم التركي «سيفاش».

وفازت بجائزة أفضل ممثلة، يون دا كيونج، بطلة فيلم «في مكانها» كما فاز بجائزة أفضل فيلم من العالم العربي، الفيلم الأردني، «ذيب»، للمخرج ناجي أبو نوار، وحصل الفيلم أيضا على جائزة أفضل فيلم روائي طويل من خلال جوائز الصجافة الدولية «فيبريسكي»، بينما ذهبت جائزة أفضل مخرج من العالم العربي إلى ياس سالم، مخرج فيلم «الوهراني».

وفاز بجائزة أفضل فيلم وثائقي من العالم العربي الفيلم الفلسطيني «الـ18 المطلوبون»، ونجحت المشاركة المصرية في اقتناص جائزة من خلال جوائز الصحافة الدولية «فيبريسكي»، حيث حصل فيلم «أم غايب»، للمخرجة نادين صليب على جائزة أفضل فيلم وثائقي.

المصرية في

31.10.2014

 
 

"حورية وعين".. أفضل فيلم روائي قصير في مهرجان أبوظبي السينمائي

كتب : أميرة قطب

أعلنت جوائز مسابقة أفلام الإمارات والأفلام الروائية القصيرة للدورة الثامنة لمهرجان أبوظبي السينمائي، مساء اليوم، والذي تختتم فعالياته غدًا.

كانت بداية جوائز المسابقة مع الأفلام الروائية القصيرة، وحصل على الجائزة الأولى في المسابقة "حورية وعين" من إخراج شهد أمين، أما الجائزة الثانية فكانت من نصيب "كشك" وهو من إخراج عبدالله الكعبي، وذهبت جائزة لجنة التحكيم الخاصة إلى "البنت والوحش" من إخراج محمد فكري.

وعن مسابقة الأفلام الوثائقية القصيرة، حصل على الجائزة الأولى "مروان الملاكم" من إخراج حسن كياني بالمناصفة مع "زهرة الثلج" إخراج شيرين أبوعوف، والجائزة الثانية "حكاية لؤلؤة" إخراج مريم سليمان وشيحة العامري، والجائزة الثالثة "خلف جدران المدرسة" من إخراج إسماء حناوي.

وحصل توماس هاينس، على أفضل تصوير عن فيلم "حورية وعين" وأفضل سيناريو للكاتبة مزنة المسافر عن فيلم "تشولو"، وأفضل فيلم إمارتي كان "الجاره" من إخراج نيلة الخارجة، كما حصلت عدد أفلام على تنويه خاص مثل "قوس قزح" من إخراج محمود الشيخ، و"زينب" إخراج محمد ابراهيم محمد، و"لا تتركني" إخراج خالد المحمود و"يعرض حاليًا" إخراج عبدالله الديحاني، و"صرخة أنثى" إخراج ناصر التميمي.

وعن أكاديمية نيويورك للأفلام مرشحي جائزة صانعي الأفلام الصاعدون، كانت من نصيب "أغاني خفية من الماضي" من إخراج هند العلي، و"يوسف" إخراج حامد الحارثي.

وفي مسابقة الأفلام الدولية القصيرة 2014، كانت من نصيب "الرجل مع كلب"، إخراج كمال لزرق، وجائزة أفضل فيلم وثائقي "الحب في زمن جنون آذار" من إخراج ميلسيا جونسون، وروبيرتينو زامبرانو، وجائزة أفضل فيلم تحريك "هو + هي" من إخراج جوزف أوكسفورد، وجائزة أفضل فيلم من العالم العربي "أب" من إخراج لطفي عاشور، وجائزة أفضل منتج "جيريمي روشينيو"، مع الفيلم القصير "الفتاة الآلية" إخراج ستيفاني كابدوفيلا، وجائزة أفضل منتج من العالم العربي، كانت لعبدالله الكعبي في فيلم "القصير كشك".

الوطن المصرية في

31.10.2014

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)