يحكي قصة معماري يواجه مشكلات حياتية
“الحكمة” خلط بين الواقع والهندسة
أبوظبي- عادل رمزي:
معماري بارع يدعى ألكسندر يدخل في صراع مع رجال السياسة ليعيش حالة
انعدام تواصل مع محيطه، بمن في ذلك زوجته "آليينور"، فيقرر القيام
بصحبة هذه الأخيرة برحلة مزدوجة في الزمان والمكان، نحو إيطاليا
القرن السابع عشر، وتحديداً نحو الأماكن التي عاش وأبدع فيها
معماري "الباروك" بورّوميني، بحثاً عن مصدر جديد للإلهام
.
لكن، وبدل العثور على هذا المصدر في الماضي، يجده شميت في الحاضر،
انطلاقاً من تعرُّفه وزوجته، إلى الأخوين المراهقين غوفريدو وأخته
لافينيا، اللذين يجدان فيهما ما يعيد لهما ما افتقداه على مدار
حياتهما ويحددان لهما بوصلة جديدة تضع مسار حياتهما مرة أخرى على
الطريق الصحيح، ضمن فيلم "الحكمة"
.
برغم ما يبدو من أن الزوجين هم الأكثر اهتماماً بأمر المراهقين
نظراً لما تعانيه لافينيا من مرض، وما يبحث عنه غوفريدو في رحاب
الهندسة المعمارية من المنطق الذي يحيل به هذا الفن من مجرد أدوات
إلى طريق يرسم للبشرية أسلوباً جديداً للحياة مستمداً من فكرة
البحث عن المساحات التي يتحرك فيها الناس بحرية أكبر ضمن نافذة
تسمح لهم برؤية النور الذي يمثل من وجهة نظره نافذة للحرية والخلاص
.
ومع مرور الوقت يبدأ المهندس المعماري بالتصالح مع نفسه ومع العالم
المحيط به نظراً للخبرة التي نقلها إليه الشاب من أن التصالح مع
الذات لا يتم من خلال نسيان الماضي، وإنما بالبحث عن آفاق أفضل
للحياة من خلال ما يمتلك المرء من قدرة على تغيير حياة الآخرين إلى
الأفضل وهي المهمة التدريسية التي كان يقوم بها المهندس مع الشاب
من وجهة نظره، وأن باستطاعته أن يأخذ نفس التوجه ليصلح حياته مع
زوجته التي أصابها البرود العاطفي بسبب ذكريات الماضي الأليم
.
وتدور تفاصيل الفيلم من خلال رحلة أرادتها الزوجة بين زوجها وذلك
الشاب ليكتسب الخبرة الكافية في مجال الهندسة من زوجها الخبير في
الهندسة المعمارية هناك في إيطاليا، حيث تصميمات "الباروك" واضحة
في الفيلم، سواء من حيث الحضور القوي لمشاهد الكنائس التي صممها
بورّوميني، وعلى مستوى القطع الموسيقية التي اختارها المخرج من
أعمال الإيطالي كلاوديو مونتيفيردي (1567 1643)، الذي يُعتبر عمله
لحظة مفصلية في الانتقال من فن النهضة إلى فن "الباروك"
.
ومن خلال التجول مع الشاب لإكسابه الخبرة يكتسب المهندس المعماري
منه دورس الحياة التي كان أهمها من وجهة نظر المخرج يوجين غرين هو
كيف أن من الجمال يأتي الحب ومن الأمل يأتي النور، وأن الحكمة لا
تأتي للمرء إلا عندما يبلغ الإنسان المصدر، ليرى طبيعة الأشياء لا
كما تبدو عليه وإنما كما شاء صانعها أن تكون
.
وخلال الرحلة أيقن ألكسندر أن حياته مع زوجته تستحق المحاولة من
جديد لأن الحب الذي كان بينهما لم يمت وإنما تعرض لعاصفة حين توفيت
ابنتهما في الثامنة ودخل ألكسندر في صراعات مع رجال السياسة حتى
افترقا والتقيا مرة أخرى بعد سنوات، إلا أن العلاقة بينهما لم تعد
إلى عهدها السابق
.
ورسمت دروس الشاب غوفريدو طريقاً جديداً لحياة ألكسندر حتى إنه
عندما أشار الشاب إليه بأنه مدرسه في الهندسة نظراً لما أمده به
ألكسندر عن المجال كان رده بأنه أيضاً معلمه في فنون الحياة
ودروسها
.
وظهر على المستوى الجمالي، كيف أن الممثلين يقرأون حواراتهم بشكل
مسرحي، لا أثر فيه لأي انفعال خاص، وحيث يقف الممثلون وهم يتحاورون
لا وجهاً لوجه، بل الواحد منهم بجوار الآخر وهم ينظرون باتجاهنا،
وحتى حين يتحاورون وجها لوجه، يجعلهم المخرج ينظرون إلينا، في
أعيننا، وكأن حوارهم إنما هو معنا نحن لا مع بعضهم بعضاً، يخلخل
طمأنينتنا، ويذهب بالسؤال من الشاشة إلى خارج الكادر، إلى الحياة
.
يوجين غرين
سينمائي وكاتب روائي ومسرحي فرنسي . وُلد عام 1947 بمدينة نيويورك،
هاجر في نهاية ستينات القرن الماضي إلى باريس، وفي نهاية السبعينات
أسس فرقة "مسرح الرشد (أو الحكمة)" التي سعى من خلالها إلى إحياء
عصر "الباروك" وطريقة الإلقاء التي كانت سائدة فيه، بعد ذلك بحوالي
عشرين سنة دخل مجال السينما وأخرج 9 أفلام، منها 5 روائية طويلة هي
"كل الليالي" (2001)، الذي حصل على جائزة لوي دولوك لأفضل عمل أول،
و"العالم الحي" (2003)، الذي اختير للعرض ضمن أفلام "أسبوعا
المُخرجين" في مهرجان كان السينمائي، و"جسر الفنون" (2004)،
و"الراهبة البرتغالية" (2009)، و"الحكمة" (2014)
.
عرض ضمن الأفلام الوثائقية القصيرة للطلبة
هناء المري: “ما بعد الخوف” يحول المشاعر السلبية لإيجابية
أبوظبي - عادل رمزي:
حين نغدو رهينة لذكريات الماضي بما يحمله أحياناً من مواقف مؤلمة
نتيجة التعرض لحوادث عنف يمتلك البعض قدرة على العفو والتسامح
والمضي قدماً في حياته لا يحمل أي شر في قلبه حتى لجلاديه، في حين
يفشل الكثير في تحويل المشاعر السلبية إلى إيجابية تعينه على المضي
في مسيرة الحياة والتغلب على الكثير من المشكلات النفسية التي
تركتها هذه الوقائع
.
بهذه الكلمات عبرت هناء المري عن فليمها "ما بعد الخوف" المشارك
ضمن فئة الأفلام الوثائقية القصيرة للطلبة وقالت إن الفيلم يهتم
بمعالجة التجارب السيئة التي يمر بها بعض الناس وما يحتاجون إليه
من دعم نفسي لتحويل مسارهم بعد الخوف إلى إيجابي من دون الاستمرار
في الانحدار نحو الهاوية نتيجة عدم القدرة على التغلب على المشاعر
السلبية التي غذتها هذه التجارب
.
وتضيف: "بقدر ما يحتاج البعض إلى الاستشارة النفسية التي تعينه على
تغيير هذه المشاعر والبدء في حياة جديدة يجهل البعض الآخر أو
يتكابر على آلامه ليعيش دور الضحية الذي جني عليه من غير وجه حق،
ويبدأ النظر إلى كل أفراد المجتمع كأنهم متهمون إما بالمشاركة أو
بالسكوت أو حتى بعدم التعاطف مع جراحه مع أنه لم يكلف نفسه النظر
إلى الوجه الآخر من الحياة بما فيه من إنسانية كفيلة بنقل أعتى
المجرمين من بؤر الإجرام إلى واحة التسامح والاعتدال
.
وتحكي عن الفكرة الرئيسية في الفيلم قائلة: "مسار ما بعد التجربة
الأليمة التي مر بها الإنسان في حياته هو ما يتناوله الفيلم الذي
يحكي قصة فتاتين مرتا بتجربتين سببتا لهما كثيراً من الألم النفسي
الذي استدعى طلب الاستشارة الطبية من أحد الأطباء المختصين
.
وتقوم بدور المعالج طبيبة نفسية دفعها التعرض لممارسات من العنف
الأسري إلى اتخاذ قرار بدراسة علم النفس والحصول على شهادات عليا
في هذا التخصص للتعرف على كافة الأمور التي يمكن من خلالها تقديم
كل سبل الدعم والمساندة لجميع الأشخاص الذين تعرضوا لنوع من العنف
الأسري للتغلب على تجاربهم وعيش حياتهم بشكل طبيعي بعيداً عن القلق
والتوتر والاضطراب
.
وكانت أولى الشخصيات طفلة في الحادية عشرة من عمرها تعرضت للهجر من
قبل والدها في سن مبكرة ما جعلها تعاني القلق والاضطراب المستمر،
وتظهر شخصية الطفلة المعاناة التي تمر بها نظراً لما تتمتع به من
خيال واسع وعاطفة جياشة زادت من حدة مرضها النفسي وجعلت من عمل
الطبيبة أمر شاقاً يستدعي بذل المزيد من الجهد للخروج بها من هذه
الحالة
.
وتوضح الطبيبة أنها من خلال تقديم الكثير من النصائح المستمرة
وأساليب التأقلم للطفلة بدأت في التحول التدريجي والبحث عن حياة
جديدة يملؤها التفاؤل والسعادة، وذلك بعد أن استطاعت تحويل كل
المشاعر السلبية بداخلها إلى أخرى إيجابية وجعلت للحظات ما بعد
الخوف مساراً جديداً يأخذها نحو حياة أفضل ليس فيها سوى التسامح مع
الآخرين والاتساق مع الذات والاندماج في مجريات الحياة
.
أما الحالة الثانية فهي فتاة تدعى أمنية تبلغ من العمر 31 عاماً
تعرضت للتحرش في حياتها ما أصابها بالاكتئاب الشديد الذي ظل ملازما
لها طوال حياتها من دون أي قدرة على التخلص من المشاعر السلبية
تجاه ذلك، وينال والدها قسطاً كبيراً من هذه المشاعر إذ لم تستطع
الفتاة أن تنسى له كل الإساءة التي وجهها إليها على مدار حياتها
حتى لم تعد تمتلك القدرة على التعاطف معه ولو بقليل من العفو في
قلبها، ومن خلال تقديم الاستشارة النفسية والجلسات المستمرة تمكنت
الطبيبة من تحويل المشاعر السلبية لدى أمنية إلى طاقة إيجابية
وحولت مشاعر ما بعد الخوف إلى وجهة أخرى نحو الرغبة في أن تعيش
حياتها بلا خوف أو كراهية لأحد أو حقد على مجتمع واستطاعت أمنية
بمزيد من أساليب التأقلم العفو عن والدها الذي أفضى إلى مثواه في
الحياة الآخرة، وشعرت بالرضا والتسامح تجاهه وهو لا يملك من أمره
شيئاً
.
ندوة تناولت أهمية ترميم الأعمال العالمية
90 %
من أفلام ما قبل الخمسينات مفقودة
أبوظبي "الخليج":
سلطت ندوة مشروع "سينما العالم" الضوء على أهمية ترميم أفلام
السينما العالمية نظراً لما تحظى به من أهمية بالغة في نقل ثقافة
وتاريخ جزء كبير من العالم فيما قبل فترة الخمسينات، مشيرة إلى أن
90% من الأفلام التي أنتجت قبل هذه الفترة فقدت بلا رجعة مع أنها
كانت تحمل الكثير من الأحداث العالمية التي كان ثمة حاجة إلى
قراءتها من خلال الأعمال السينمائية
.
أدار الندوة محمد خواجة بحضور كل من مارغريت بودي المديرة
التنفيذية ل"مؤسسة السينما"، وسخوان بيلستون، وسيسيل سنيسريلي،
وجينفر آن، حيث تناولوا التحديات التي تقف خلف محاولات ترميم أفلام
السينما العالمية وكيف يمكن التغلب عليها
.
ورحبت مارغريت بودي باستضافة مهرجان أبوظبي السينمائي لمبادرتهم
قائلة: من الشرف أن نكون جزءاً من المهرجان لهذا العام، عبر تقديم
برنامج خاص يتضمن مجموعة من الأفلام التي تمت إعادة ترميمها من قبل
مؤسسة السينما ومشروع سينما العالم، مؤكدة أن "أبوظبي السينمائي"
و"مؤسسة السينما"، متفقان على ضرورة الحفاظ على هذه الأفلام كمادة
مهمة لنشر الثقافة السينمائية، وأهمية عرضها أمام الجمهور، معربة
عن سعادتها بالدعم الكبير الذي قدمه المهرجان للمؤسسة من أجل تسليط
الضوء على هذه القضية المهمة
.
وقالت إن الاهتمام بفترة الستينات وما قبلها يعكس أهميتها في تاريخ
الإنسانية، نظراً لأنها شاهدة على الكثير من الحوادث الكبيرة، ولعل
مشاهدة لحظة عندما مشى أول إنسان على سطح القمر مشهد يستحق أن تزال
له كل الصعوبات كي نشاهده والأجيال المقبلة مرات وبكل وضوح كما لو
كان يحدث الآن
.
وأضافت أن واحدة من أهداف المؤسسة في ترميم الأفلام العالمية هو أن
يراها المشاهد على حقيقتها وبنسخها الأصلية كما لو كانت صورت وعرضت
منذ أيام، مشيرة إلى أن رؤية هذه المشاهد على حقيقتها الأصلية
وبجودة أفضل يجعل الناس أقرب إلى فهم التاريخ والآثار التي تركتها
الأحداث المختلفة على البشر في الفيلم المرمم، وفهم طريقة تسلسل
الأحداث وكيفية الوصول إلى الوضع الراهن، وهو أمر مهم إذا ما
اعتبرنا أن السينما هي انعكاس للواقع وترجمة له ودلالة عليه وموثقة
ومؤرشفة لوقائعه وأحداثه
.
وتقول إن كل إنسان يمكنه أن يرى نفسه في السينما أو في الأدب
والتراث، لذا ففي الولايات المتحدة تهتم جمعية "الأفلام" برفد
التلاميذ الصغار في صفوف اللغة بمعلومات عن اللغة البصرية في
الأفلام العالمية ليتمكنوا من قراءة الدلالات التي رغبت الأفلام في
أن تصل بها إلى المشاهد ليتعرف إلى ما يمكن أن يمثل له في المستقبل
رسالة حياة أو هدف يرنو إلى تحقيقه
.
وتحدث سخوان بيلستون عن تاريخ بداية الاهتمام بترميم أفلام السينما
التي بدأت على ثلاثينات القرن الماضي في إنجلترا وفرنسا أي بعد
حوالي 40 عاماً من نشأة السينما العالمية، ونشطت هذه الحركة بشكل
أكثر فعالية في الثمانينات وكان أكبر تقدير لأهمية هذه الأفلام
تأسيس مؤسسة "فيلم فوندشن" التي حظيت بدعم الكونغرس الأمريكي وبشكل
مباشر للحفاظ على تراث السينما العالمي من التلف والفقدان
.
وقال إن أسس الترميم للفيلم بسيطة، حيث تجمع كل عناصر، ويتم
تقييمها لرؤية أي الأجزاء يحتاج إلى إعادة بناء، مشيراً إلى أن ذلك
كان يحدث في الماضي يدوياً ومع التطور التقني ودخول التكنولوجيا
إلى هذا المجال باتت العملية تتم بجودة أفضل وبطرق مبتكرة وبشكل
أسرع مما أسهم في زيادة عدد الأفلام المرممة
.
وتحدث سيسيل سنيسريلي عن أهمية التوعية بهذه القضية، مشيراً إلى أن
رفع مستوى الوعي بأهمية أفلام السينما بشكل عام والسينما العالمية
بشكل خاص يسهم إلى حد كبير في دعم توجهاتنا نحو الحفاظ على هذه
المكتبة الثرية بالقيمة التي تحملها كمصدر تاريخي وتوثيقى للكثير
من الأحداث العالمية، مشيراً إلى أنه من الأهمية بمكان أن إدراك
المخرجين أولاً هذه الاهمية ويسعى إلى استخدام أفضل التقنيات في
إنتاج الأفلام لدعم جهود الحفاظ عليها وترميمها مستقبلاً إذا ما
احتاجت إلى ذلك
.
وقالت جينفر آن إن من أهم التحديات التي تواجه عملية الترميم ضعف
الإمكانات في بلدان عدة مما يجعل من يعيق الكثير من عمليات
الترميم، كما تلعب بعض العوامل الجوية كالحرارة وغيرها دوراً في
عدم القدرة حتى على تخزين الأفلام المرممة بشكل يحفظها من التلف
مستقبلاً
.
وقال محمد خواجة مدير الندوة إن الهدف من مثل هذه الندوات رفع
الوعي وبناء وجود هذه الأفلام وتشجيع السينمائيين خاصة المخرجين
على مراعاة جودة أدواتهم، وكذلك عدم المبالغة في استخدام مؤثرات
كثيرة لا تخدم الفيلم وتصعب في الوقت نفسه من مهمة الترميم فيما
بعد، مشيراً إلى أن الحفاظ على التراث معركة شاقة وتستلزم وقتاً
وجهداً كبيرين، نظراً لغزارة الأفلام التي أنتجت في هذه الفترة،
وما تحمله من قيمة تاريخية وفنية كبيرة
.
وقال إن الأمر مهم حيث يتعلق بأداة قوية، لأجيال جديدة، لفهم
الماضي وكيف صار وكيف يمكن بناء المستقبل على أسس أفضل وبطريقة
تحمل الى البشرية الخير، مؤكداً أن دور السينما يبقى محفوظاً
وكبيراً في ترسيخ منظومة القيم الإنسانية والحضارية
.
“سينما
العالم” يرسخ الاهتمام بالثقافات
أطلقت "مؤسسة السينما" مشروع "سينما العالم" بهدف حفظ وترميم
الأفلام المهملة من مختلف أنحاء العالم وبالأخص تلك الآتية من
بلدان تفتقر إلى البنى التحتية المالية والتقنية، لحفظ تاريخها
السينمائي الأصلي
.
وأنشأ مارتن سكورسيزي مؤسسة السينما في عام ،1990 وهي منظمة غير
ربحية متخصصة في حماية الأفلام وحفظها وعرضها، تمكّنت المؤسسة من
خلال تعاونها مع مؤسسات أخرى رائدة في مجال الأرشيف كما مع متاحف
واستوديوهات من إنقاذ أكثر من 620 فيلماً وعرض نسخها المرمّمة حول
العالم
.
ويمثل عرض فيلمين من روائع السينما العالمية هما "لون الرمّان"
للمخرج سيرغي باراجانوف و"مانيلا في براثن الضوء" للمخرج لينو
بروكا، في مهرجان أبوظبي السينمائي فرصة جيدة للتعريف بمفهوم
الترميم والجهود التي تبذل فيه، وتوضيح الفارق بين ما كانت عليه
هذه الأفلام من حالة سيئة وما أصبحت عليه، وتم ترميم هذين الفيلمين
باستخدام تقنية4 عالية الجودة، بواسطة مكتبة الأفلام في مدينة
بولونيا، وبالتعاون مع مشروع سينما العالم ل"مؤسسة السينما"،
وتتوافر ترجمة الفيلمين الأصلية باللغة الإنجليزية، إضافة إلى
ترجمة حديثة باللغة العربية تكفّل المهرجان بتوفيرها
.
وأنتج فيلم "لون الرمّان" في عام 1968 للمخرج الأرمني سيرغي
باراجانوف، ويتناول السيرة الذاتية للشاعر الأرمني سايات نوفالتي
تعكس حياته بصرياً وشعرياً، مستعرضاً مراحل بلوغه، اكتشافه المرأة،
ووقوعه في الحب، ودخوله الدير، وانتهاءً بمماته، وتمت صياغة نص
الفيلم من مخيلة مخرجه باراجانوف وبالاستناد إلى أشعار كتبها سايات
نوفا نفسه
.
ويعد فيلم "مانيلا في براثن الضوء"، للمخرج الفيلبيني لينو بروكا،
فيلماً درامياً عاطفياً تم تصويره في شوارع مانيلا لعرض قصة واقعية
حول صبي يدعى جوليو، قدم إلى المدينة باحثاً عن حبيبته ليغايا،
ويعد هذا الفيلم إحدى العلامات الفارقة في تاريخ السينما
الفيلبينية
.
جلسة نقاشية عقدت بقصر الإمارات
مخرجو المهجر يناقشون مشكلات صناعتهم
أبوظبي - فدوى إبراهيم:
عقدت مساء أمس في قصر الإمارات الجلسة النقاشية "الروح تتوق إلى
الوطن- صناعة الأفلام العربية في المهجر" ضمن سلسلة "حوارات في
السينما" والبرنامج الخاص الذي يخصصه المهرجان هذا العام بعرضه
أفلاماً لمخرجين من المهجر، وذلك بمشاركة كل من عبدالرحمن سيساكو
من موريتانيا، هشام زمان من كردستان العراق، سمير نصر من مصر،
وكريم طريدية من الجزائر، وأدار الندوة مدير انتشال التميمي مدير
صندوق "سند" والبرمجة العربية في المهرجان
.
تطرقت الجلسة النقاشية لعدد من المحاور الأساسية حول البدايات،
وكيفية صناعة الأفلام في المهجر، والصعوبات الإنتاجية، وأثر هوية
صانع الفيلم في صناعته، وأوضح المخرج هشام زمان أنه غادر كردستان
العراق وهو في العاشرة من عمره إلى النرويج برفقة أسرته، وعاش خلال
فترة حياته الكثير من التنقلات التي لم يكن له يد فيها، سوى أنها
غيرت في داخله الكثير، وأشار إلى أن هذه التنقلات كان لها أثرها
الإيجابي والسلبي عليه كمخرج، فهو حين يكون في النرويج يعتبرونه
نرويجياً، بينما حين يعود إلى بلاده يعتبرونه كردياً، وهو هنا في
أبوظبي السينمائي مخرج من الشرق الأوسط، وهذه النقطة الإيجابية
التي يشير لها المخرج في إحساسه بانتمائه للمحيط في كل مكان يحط
فيه، ولكنه يشير في الوقت ذاته أن التنقلات الكثيرة لم يكن لها
إجابات في طفولته، وهذا ما حاول يبحث عنه في أفلامه حين بدأ
الصناعة، ويقول زمان :"قمت بإخراج معظم أفلامي في هولندا رغم أن
جذوري في كردستان العراق، وهذا ما جعلني أنفذ بعض الأفلام هناك لكن
ليس لافتقاد المكان ولأنني كردي بل لأنه ضروري لسرد الحكاية"
.
أما سمير نصر الذي ولد لأب مصري وأم ألمانية، فإن تأثير السينما
المصرية كان واضحاً على توجهه السينمائي بحسب قوله في طفولته، حيث
عاش شبابه بمصر إلا أنه اضطر للانتقال لدراسة الاقتصاد في المانيا،
لكنه اكتشف عدم قدرته على الاستمرار في دراسته بسبب حبه لصناعة
الأفلام، ولكنه لم يكن يشعر بالغربة في ألمانيا لذلك كان من
الطبيعي أن يبدأ صناعة الأفلام عنها، فقام بسلسلة أفلام وثائقية
تنتمي في موضوعاتها لألمانيا حين دراسته في المعهد وبعدها، ولكن
أحداث 11 سبتمبر شكلت نقطة تحول يقول عنها: "كانت نقطة فاصلة في
حياتي وما أقدمه من سينما، حيث بدأ الألمان ينظرون إلي على أنني
عربي مسلم إرهابي رغم جنسيتي الألمانية، وهنا بدأ سؤال الهوية
يراودني، رغم أن علاقتي بمصر وسينمائييها لم تنقطع، وصنعت حينها
فيلماً ينتقد المجتمع الألماني في قضية حساسة في فيلم "أضرار
لاحقة" الذي يناقش قضية جزائري وزوجته الألمانية يعيشون حياة
مضطربة بعد الأحداث، وبعد هذا العمل عرض علي أن أخرج فيلماً عن
إرهابيين عرب من قبل جهة ألمانية فرفضت ذلك"، وأوضح نصر أن السينما
المصرية بحاجة كبيرة للأعمال الجادة، ومن هنا جاء قراره بتحويل
رواية "شرف" لصنع الله إبراهيم لفيلم سيتم البدء به السنة المقبلة
.
ويشير نصر إلى أبرز الصعوبات التي تواجه المخرج في المهجر قائلاً:
"البحث عن منتج لفيلم هو من الأمور غاية في الصعوبة، ويزيدها صعوبة
حين لا يجد المخرج منتجاً في البلد الذي يحمل جنسيته لأنه سيناقش
فيلماً يعود لثقافته الأم، وهذا ما حدث معي حتى بعد نجاح فيلمي
"بذور الشك"، حيث لم أجد منتجاً لفيلم "شرف"، فلا جهات الإنتاج
المصرية تنتج لي بسبب الظروف وبسبب أنني لست على علاقة قوية بهم
كما ان الجهات الألمانية لن تنتج فيلماً يتحدث عن البيئة المصرية،
ولم أجد سبيلاً سوى التوجه للإنتاج المشترك"
.
وبخليط من الثقافات عاش عبدالرحمن سيساكو الذي يعرض له فيلما
"هيرماكونو" و"تومبكتو" في المهرجان، الذي ولد في مالي لأب
موريتاني وعاش في فرنسا ودرس السينما في موسكو، ومع ذلك تناقش
أفلامه خصوصية إفريقية عربية، حيث صور "تمبكتو" في موريتانيا، ومن
هنا يشير سيساكو إلى أن حياة الفنان ما هي إلا خليط ثقافات وتؤثر
فيه العوامل المختلفة، ففي العام 1986 سافر برفقة أسرته إلى فرنسا
وعاش هناك، وأثر هذا في عمله لكنه وجهه للتأثير في المشاهد وليس
للبحث عن هويته الذاتية في تلك الأفلام، فلم تكن هماً كبيراً يحمله
بحسب قوله . ويتفق سيساكو مع سابقه حول قضية الإنتاج، مشيراً إلى
أن التمويل هو الذي يحكم طبيعة العمل، وهذا ما عاناه حين دخول
الإنتاج الفرنسي لأفلامه، حيث تتحكم بالموضوعات وطريقة طرحها، لذلك
فكر سيساكو بإنتاج أفلام غير مكلفة حتى لا يتحكم رأس المال في
طريقة عرضها للمشاهد، ذلك أن الغرب هو المصدر الوحيد لتمويل أفلام
مخرجي المهجر
.
هذا ما عاناه المخرج كريم طريدية الجزائري الهولندي، الذي قدم فيلم
"حكاية قريتي" الذي يسرد فيه العلاقات والهموم التي عاشها جده
ووالده عن قصة حقيقية في قريته، بينما يقدم فيلمه "العورس
البولندية" في المهرجان، حيث يعيش الفيلم مشاهديه في قصة فتاة تهرب
من خاطفيها عبر الريف الهولندي، ويشير طريدية قائلاً: "كانت مشكلتي
في أنني وبعد أن حصلت على المنتج لفيلمي بعد "العروس البولندية"
واتممت إعداده، فوجئت بهروبه إلى إسبانيا"
.
ويضيف قائلاً حول بدايته: "أول أفلامي تحدث عن المهاجرين فأشار لي
البعض بأهمية التطرق لموضوعات طبيعية بعيدا عن المهاجرين، وحين
فعلت قالوا لي لماذا لا تتحدث عن دولتك الجزائر، وهنا اود التوضيح
أن ضياع الهوية هو ما كنت أفكر فيه حين يشاهد البعض أفلامي
وموضوعاتها، خاصة وأن والدتي كانت تخشى ضياع هويتي، وفعلاً بدأت
بالتفكير بصناعة فيلم "أحلامي" في الجزائر وعنها، وكان كل تفكيري
بأنه سيكون أفضل فيلم في العالم بل وسيحقق أحلامي، وحين بدأت في
الأسابيع الاولى من إعداده في الجزائر بدأت أشك أنه سيكون فيلماً
مقبولاً، وفي المراحل النهائية له كنت أعتقد بأنني لن أستطيع
إنهاءه، وهنا عرفت أنني لم أشعر باندماجي مع البيئة والنظام ولم
أشعر بانتمائي للجزائر وأشعر بالوحدة والغربة، بل وكنت أفتقد
هولندا وكل ما فيها، وهذا لم يكن يعني لي سوى عدم قدرتي على صناعة
فيلم هناك، لكن بعدها تأكدت أنني لم أتأقلم مع البيئة، وأن شعوري
تجاه الإنسانية قادني إلى صناعة فيلم عن التطرف الذي قتل صديقي في
الجزائر في العام ،1994 وعبرت فيه عن كل مشاعري، وسيكون فيلمي
التالي في الجزائر"
.
12
فيلماً
يقدم المهرجان منصة لصناع السينما العربية في المهجر ونقلوا من
خلالها التجربة العربية في المهجر، ويشارك ضمن أفلام هذا العام
فيلم "أضرار لاحقة" من إخراج سمير نصر من ألمانيا، ويحكي قصة شاب
جزائري يدعى "طارق" يعيش حياة مثالية في هامبورغ مع زوجته
الألمانية الجميلة وابنه، لكن بعد أحداث 11 سبتمبر/أيلول تبدأ
سحابة من الشك تحوم حوله، وفي هذه الحبكة البوليسية يكافح "طارق"
ليمنع الشكوك من تدمير حياته وأسرته
.
والفيلم الثاني فهو فيلم "إن شاء الله الأحد" من أخراج يامينا
بنغيغي من الجزائر- فرنسا، ويحكي قصة "زوينة" التي تهاجر من
الجزائر إلى فرنسا للانضمام إلى زوجها، ووالدته وأطفالهما الثلاثة،
تناضل ضد إساءة زوجها ووالدته إليها، ولكن في نهاية المطاف تجد
القوة في الأصدقاء بينما تحاول التكيُف مع الحياة في المنفى
.
أما الثالث فهو فيلم "يوم جديد في صنعاء القديمة" للمخرج بدر بن
حرسي من اليمن، ويحكي قصة المصور الفوتوغرافي الشاب طارق الذي عليه
أن يختار بين المرأة التي يحبها وواجباته اتجاه عائلته
الأرستقراطية، يستطيع أن يهرب مع حبيبته، اليتيمة المنتمية إلى
طبقة اجتماعية دنيا، أو يوافق على زواج مُرتّب من ابنة قاض
.
والفيلم الرابع فهو "الليل الأمريكي" للمخرج فرنسوا تروفو من فرنسا
ويدور حول تصوير فيلم للمخرج "فيرّان" (تروفو)، حيث تُصاب الشخصية
الأساسية بانهيار عصبي، تهرب فتاة "السكريبت" مع "البديل" ويفقد
المخرج السيطرة على فريق عمله
.
هذا إضافة إلى مجموعة من الأفلام الأخرى هي "أهلا ابن العم" للمخرج
مرزاق علواش من الجزائر- فرنسا- لوكسمبورغ، وفيلم "بالوما اللذيذة"
من إخراج نذير مقناش من الجزائر - فرنسا، وفيلم "ماروك" من إخراج
ليلي مراكس من المغرب، وفي انتظار السعادة، من إخراج عبدالرحمن
سيساكو من مورتيانيا - فرنسا، وفيلم "يللا يللا" من إخراج جوزيف
فارس من لبنا- السويد
.
وفي فئة الأفلام القصيرة يشارك باوك (الأب) للمخرج هشام زمان من
العراق - النرويج، و"جان فارس" من إخراج لياس سالم من الجزائر-
فرنسا، و"الحرب" من إخراج محمد جبارة الدراجي، وتوم فان دير فيلبين
.
فريقها حقق حضوراً متميزاً
متطوعو كلية الإمارات أيقونة الحدث
أبوظبي- "الخليج":
حقق أعضاء الفريق التطوعي الطلابي لكلية الإمارات للتكنولوجيا
حضوراً متميزاً في أروقة مهرجان أبوظبي السينمائي في نسخته
الثامنة، حيث يُشكّل المتطوعون دوما عاملاً حيوياً وجديداً على
الساحة لنجاح المهرجانات
.
وقال مهند الشايب، مدير شؤون الطلبة والتسجيل في كلية الامارات
للتكنولوجيا، إن فريق التطوع الطلابي الجامعي في الكلية يسعى دوماً
نحو استثمار كافة الفرص التطوعية في فعاليات أبوظبي ومهرجاناتها
ومؤتمراتها بما يحقق لهم استثمار أوقاتهم، واكتساب المزيد من
الخبرات والمهارات التنظيمية للفعاليات، إلى جانب تمثيل الإمارات
على أفضل وجه، من خلال مشاركتهم في خدمة المشاركين سواءً كانوا من
داخل الدولة او خارجها
.
وأوضح أن المهرجان يعد أفضل فرصة تطوع وتدريب للطلاب في آن واحد،
وخاصة طلبة برامج الكلية المتعددة والمتخصصة في كلاً من العلاقات
العامة والإعلام والتصميم الجرافيكي، والتي تقع ضمن تخصصات صناعة
السينما وعالمها السحر
.
وأكد دعم كلية الامارات للتكنولوجيا لمبادرة تنظيم مهرجان أبوظبي
للسينما الذي يدخل هذا العام عامه الثامن، وسط تطور غير مسبوق في
تنظيم مثل هذه المهرجانات، التي تعنى كثيراً بفئة الشباب والفتيات
من طلبة وطالبات الجامعات، لافتاً إلى أن مشاركة متطوعي الكلية في
مثل هذه المهرجانات تسهم كثيراً في ربط الطلبة بعالم صناعة السينما
وبرامج خدمة المجتمع والمسؤولية الاجتماعية، بالإضافة إلى اتاحة
الفرصة أمامهم في الاطلاع على التجارب المميزة فيها ولقاء
المتخصصين فيها ونجومها
.
وشكر الشايب إدارة المهرجان لاتاحتها هذه الفرصة الثمينة لطلبة
وطالبات كلية الإمارات للتكنولوجيا في تمثيل شباب الوطن ودعم جهود
اللجنة التنظيمية للكلية في فعالياتها
.
وأضاف إن المتطوعين في مهرجان أبوظبي السينمائي مفعمون بالحيوية
ويساهمون في جعل هذه الأيام العشرة المليئة بالأفلام واكتشاف
الثقافات والتعلّم والمواهب فريدة ومميزة، حيث يعتبر العمل التطوعي
وسيلة رائعة لاكتساب الخبرة في حدث دولي ذائع الصيت وكذلك لمشاهدة
الأفلام ولقاء أشخاص جدد، حيث يكتسب المتطوعون خبرة مباشرة وراء
الكواليس في كيفية تنظيم مهرجان سينمائي، كما يتاح للمتطوعين في
المهرجان فرص فريدة من نوعها للمساعدة في إقامة مهرجان سينمائي
عالمي المستوى في أبوظبي، والمساهمة في المشهد الثقافي الحيوي
والمتنامي
.
وقال مدير شؤون الطلبة والتسجيل في الكلية، إن ما يميز حضور أي
مهرجان سينمائي أنه تجربة تفاعلية فيها الكثير من المتعة والإثارة،
ولعل من أهم أسباب استمتاع المشاركين والمتطوعين فيه تعود إلى كونه
الفرصة المثلى للتعبير عن أفكارهم وحماسهم من خلال لقاء المخرجين
في جلسات الأسئلة والأجوبة التي تلي عروض الأفلام، إذ إن المخرجين
يتواجدون بين الحضور في كل فيلم تقريباً خلال أيام المهرجان
العشرة، ولا يقتصر على عرض نخبة من الأفلام المختارة من أنحاء
العالم، بل يستضيف كذلك عدداً من الأحداث الجانبية المميزة
.
وتجدر الإشارة إلى أن المتطوعين تلقوا تحفيزاً لمشاركتهم بطاقات
مشاهدة يمكن استخدامها للحصول على تذاكر مجانية للأفلام وبطاقة
"شارة" المهرجان الإسمية، وسيحصلون على شهادة خاصة عن المشاركة
عندما يتم استيفاء متطلبات الحد الأدنى من الحضور والمشاركة
.
اليوم تبدأ عروض الأفلام القصيرة العالمية
“أم
غايب” و”صمت الراعي” لأول مرة الليلة
يحتفل اليوم فيلمان عربيان بعرضهما العالمي الأول في مهرجان أبوظبي
السينمائي ،2014 أولهما الفيلم المصري المدعوم من سند "أم غايب"
والذي يشارك في مسابقة الأفلام الوثائقية، وهو من إخراج نادين صليب
ويحكي قصة "حنان" التي أطلق عليها لقب "أم غايب" لعدم قدرتها على
الانجاب لمدة 12 عاماً، وسيعرض الفيلم في فوكس 1 الساعة 6 مساء،
بوجود المخرجة وفريق الفيلم الذي سيجيب عن أسئلة الجمهور بعد العرض
.
أما الفيلم الثاني فهو العراقي المشارك في قسم مسابقة آفاق جديدة
"صمت الراعي" للمخرج رعد مشتت، والذي سيكون موجوداً أيضاً أثناء
العرض في فوكس 6 الساعة 15 .9 مع فريقه التمثيلي والإنتاجي الكامل،
ويحكي الفيلم الذي تدور أحداثه في الريف العراقي عن الصمت الذي
يسود القرية عند حادثة اختفاء فتاة في الثالثة عشرة من عمرها
.
ويقدم المهرجان اليوم وللمرة الأولى في العالم العربي فيلمين
حائزين جوائز من مهرجانات عالمية، أحدهما الفيلم الصيني "فحم أسود،
ثلج رقيق" (فوكس 5 الساعة 30 .9) الحائز جائزة الدب الذهب في
الدورة 64 من مهرجان برلين السينمائي، وهو من تأليف وإخراج دياو
ينان، ويحكي قصة بوليسية سوداء مثيرة . ويشارك هذا الفيلم في قسم
مسابقة الأفلام الروائية الطويلة للمهرجان
.
أما الفيلم الثاني فهو "سبات شتوي" الحائز السعفة الذهب في دورة
هذا العام من مهرجان كان السينمائي، وهو من إخراج التركي نوري
بيلغي جيلان (فوكس 1 الساعة 45 .8) وتدور أحداثه في مناطق ثلجية في
الأناضول، ويكتشف الفيلم شخصية البطل بشكل مقرب، ويحكي عن الهوة
العميقة بين الأغنياء والفقراء في تركيا، ويشارك في قسم عروض
السينما العالمية للمهرجان
.
ويمكنكم اليوم أيضاً متابعة التمثيل المميز في فيلم "حمّى" المشارك
في قسم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة (فوكس 5 الساعة 30 .6)
للمخرج المغربي هشام عيوش، ويحكي الظروف الحاصلة في حياة بنيامين
ابن الثلاثة عشر عاماً الذي يعيش في فرنسا عندما يضطر، بسبب دخول
أمه السجن، إلى العيش مع والده ذي الأصول الشمال إفريقية، وهو لم
يسبق له التعرف إليه قط
.
وسيقام العرض الأول في المنطقة للفيلم الإثيوبي "ديفريت" من إنتاج
أنجلينا جولي، والذي حاز جائزة الجمهور في مهرجاني صندانس وبرلين
السينمائيين هذا العام، وسيقام مع العرض احتفال للسجادة الحمراء
(قصر الإمارات الساعة 30 .6) بمشاركة المخرج زيريسيناي ميهاري
والمنتج ميهريت ماندفر، ويسلط هذا الفيلم الضوء على العنف ضد
النساء في إثيوبيا وتقليد خطف الفتيات لتزويجهن، وهو مشارك في قسم
مسابقة آفاق جديدة، وضمن القسم عينه، يعرض اليوم الفيلم الكوري
الجنوبي "متشابك" للمخرج الحائز جوائز عدة لي دون كو (فوكس 6
الساعة 00 .7) بحضور المخرج والمنتج التنفيذي وون سوك اللذين
سيجيبان عن أسئلة الجمهور بعد العرض
.
عايشوا أحداث الثورة السورية اليوم عبر مشاهدة فيلم "العودة إلى
حمص" للمخرج السوري طلال ديركي ضمن مسابقة الأفلام الوثائقية،
ويعرض اليوم للمرة الأولى في العالم العربي، متابعاً الواقع
الميداني للمقاومة السورية من خلال حكاية حارس المرمى السوري الذي
يتحول إلى قائد مجموعة من الثوار
.
أما الأفلام الأخرى في قسم عروض السينما العالمية لليوم فهي الفيلم
الأمريكي "أحلام إمبراطورية" للمخرج ماليك فيتهال (فوكس 4 الساعة
45 .6 مساء) والفيلم الفرنسي "أمل" للمخرج بوريس لوجكين (فوكس 9
الساعة 00 .6 مساء) . وسيحضر المخرجان أثناء عرض الفيلم الخاص بكل
منهما وسيجيبان عن أسئلة الجمهور بعده
.
ويُقدم اليوم أيضاً برنامجا الأفلام القصيرة المشاركة في المسابقة
الأفلام القصيرة . (فوكس 3 الساعة 15 .6 و9 مساء) . وتقام ورشتا
عمل وحلقة دراسية صممت لمساعدة صانعي الأفلام اليافعين على الوصول
إلى النجاح . الأولى بعنوان "تدريب تقدم ورشة عمل
Avid
حول تقنية
Media Composer & Protools"
وستقام في الصالة 3 في قصر الإمارات من الساعة 11 صباحاً وحتى 00
.1 مساء، وتتضمن الورشة شرحاً لسير العمل الخاص بأحدث الأساليب
الإنتاجية من أهم محطات العمل الرقمية للصوت والفيديو لصانعي
الأفلام الشبان
.
وفي الصالة 3 في قصر الإمارات أيضاً من الساعة 30 .2 مساء وحتى
الرابعة، تقام حلقة دراسية بعنوان "ماذا بعد إنجاز الفيلم القصير؟"
.
يدير الجلسة خالد المحمود ويشارك فيها المبرمجون أليس خروبي وبن
تومبسون ومايكيه ميا هون ونينا رودريغيس
.
ويقام مرة أخرى في الصالة 3 في قصر الإمارات من الساعة 30 .4 وحتى
30 .6 ورشة عمل بعنوان "التمويل الجماعي في العالم العربي -
استهداف الجمهور! التخطيط لحملة ناجحة للتمويل الجماعي" ويقدمها
نواف الجناحي ولطفي بن شيخ، وسلسلة "حوارات في السينما" مفتوحة
للجمهور العام ومجانية
. |