كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 
 
 

مهرجان «أبوظبي السينمائي 4»:

مهرجان أبوظبي يحتفي برشيد بوشارب وإد برسمان

قدما أعمالا من واقع حال المنطقة

أبوظبي: محمد رُضا

مهرجان أبوظبي السينمائي السابع

   
 
 
 
 

يحتفي مهرجان أبوظبي السينمائي الذي انطلق يوم الخميس الماضي ويستمر حتى 1 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل بشخصيتين سينمائيتين بارزتين، وهما المخرج الفرنسي ذو الأصل الجزائري رشيد بوشارب، والمنتج الأميركي إد برسمان. وفي حفل الافتتاح تم تقديمهما إلى الجمهور الذي امتلأت القاعة الكبيرة به، وأوجزا كلمتهما شاكرين المهرجان على هذه الحفاوة.

* لكن الحفاوة مستحقة

* رشيد بوشارب، الذي عرض له مهرجان برلين السينمائي في مطلع هذا العام فيلمه الأخير «رجلان في المدينة»، مخرج (ومنتج) قصد منذ بدايته في مطلع الثمانينات الاهتمام بالمواضيع التي تدور حول المهاجرين العرب في مواطن هجرتهم، ففي عام 1985 أخرج فيلمه الروائي الطويل الأول (بعد أن كان حقق حفنة من الأفلام القصيرة) «العصا الحمراء»، وفيه حكاية 3 شبّان (عبد النور وكريم والفرنسي ألان) يحلمون بالهجرة إلى أميركا، وما يتبع محاولة تحقيق هذا الحلم.

بعده، ابتعد المخرج عن السينما لبضع سنوات. يخاله المرء درس أكثر وأمعن في مسيرته على نحو أشمل لأنه عاد قويّا سنة 1991 بفيلم «شب». لعله أيضا استمد من حياته وظروفها حياة بطله مروان (مراد بوناس)؛ إذ إن الفيلم يدور حول طالب جزائري يدرس في فرنسا ويقرر العودة إلى الجزائر ليفاجأ أنه بات غريبًا في المجتمع الأم. وحدته مؤثرة على نطاق شخصيته ووضعه ما بين ثقافتين يجعله يبدو كما لو أنه فقد هويته.

هذا يحدث، بالمناسبة، مع بطله ويليام (فورست ويتيكر) في فيلمه الأخير «رجلان في المدينة». يتناول المخرج هنا حكاية أميركي أسود اسمه ويليام (فورست ويتيكر) خرج من السجن بعد 18 سنة من المكوث داخله بعدما قتل نائب رئيس الشرطة في بلدة تكساسية قرب الحدود المكسيكية. خلال فترة اعتقاله اعتنق الإسلام وخرج للدنيا بقناعات مختلفة محاولا نبذ العنف في داخله والعيش بسلام مع محيطه وعدم زيارة ذلك الماضي الأسود بعد ذلك. بصواب، رصد بوشارب المواجهات المضادة: رئيس البوليس (هارفي كايتل) الذي لم يغفر لويليام بعد قتله لنائبه، وأضاف عليه شعورا عنصريا وطائفيا عندما علم بأن ويليام بات مسلما. ألم يرتكب مسلمون كارثة نيويورك؟ رئيس البوليس رفض الهدنة التي يرغبها ويليام لنفسه، وأخذ يؤلب عليه الأبواب المفتوحة قليلا لكي يعمل ويعيش ويحب. في النهاية، ويليام هو الذي يخسر المواجهة؛ إذ اضطر لقتل طرف آخر من المعادلة، ذاك المكسيكي الأصل ترنس (لويس غوزمان) الذي كان يحاول شدّه إلى الجريمة من جديد وفي سبيل ذلك اعتدى بالضرب على المرأة التي أمنت لويليام وأحبّته (دولوريس هيريديا).

بقي بوشارب في واقع الرجال المنفيين من المجتمع عندما حقق «سنغال الصغيرة» سنة 2001 و«أيام المجد» سنة 2006. هنا وسّع المخرج من شمولية بحثه.. هذه المرة كل الشخصيات المغاربية المحاربة في سبيل استقلال فرنسا عن الاحتلال الألماني تم تهميشها. يكشف الفيلم، الذي هاجمه اليمين الفرنسي ومدحه اليسار، كيف بذل الجنود العرب الذين تم جمعهم من شمالي أفريقيا لينضموا إلى الحلفاء الساعين لتحرير الدول الأوروبية التي سقطت تحت دبابات الاحتلال النازي، التضحيات على قدر متساو مع الفرق الأجنبية والمقاومين الفرنسيين، لكنهم نالوا تقديرا أقل شأنا من سواهم.

أتبع ذلك بفيلم يستمد أحداثه من الإرهاب الذي ضرب لندن سنة 2005 حول ذلك الأفريقي المسلم الذي جاء يبحث عن ابنه المفقود إثر الأحداث فيلتقي بالأم البريطانية المنكوبة بفقدانها ابنتها.. هناك جسر من الوئام الممكن بين الثقافتين الإسلامية والمسيحية اسمه «الثقافة الإنسانية».

* كثيرة ومتنوعة

* في عام 2010 عاد بوشارب إلى الموضوع الجزائري في فيلم عنوانه: «خارجون عن القانون».. فخلال حرب الاستقلال التي كانت دائرة في الجزائر قام مهاجرون جزائريون في فرنسا بمحاولة مساندة الجزائر في حربها بإنشاء قوة مقاتلة.. ذلك من بعد أن واجه الفرنسيون مظاهرة مسالمة من المهاجرين العرب الذين احتجوا على الاحتلال الفرنسي وممارساته، وتصدت لها القوات الفرنسية بعنف شديد.. بالشدة ذاتها سيقوم الجيش الفرنسي بالتصدي للخلية الجزائرية العاملة في فرنسا ولو أصاب في ذلك العزّل من الناس.

«خارجون عن القانون» لم يكن فيلما جيدا بمستوى «أيام المجد» و«رجلان في المدينة».. كان ركيكا في أكثر من ناحية (حُمّل ما لم يستطع أن يتناوله بطلاقة وواقعية)، لكن بوشارب لا يزال، على ذلك، أحد أبرز السينمائيين العرب العاملين دوما في مجال السينما الغربية، وقد حقق فيلميه الأخيرين: «رجلان في المدينة» و«تماما كامرأة» Just Like a Woman، في الولايات المتحدة، بينما أنتج الكثير من الأفلام لآخرين من بينها الأفلام الثلاثة الأخيرة للمخرج الفرنسي برونو دومون، «النخلات الـ29» (2003)، و«فلاندرز» (2006)، ثم «كاميل كلوديل 1915». كما أنتج «قتلني عمر» الذي حققه رشدي زم (تعاون ممثلاً مع بوشارب في عدة أفلام).

بالنسبة لإدوارد برسمان، فإن قافلته الإنتاجية تمتد لتشمل أكثر من 80 فيلما أميركيا وأوروبيا. ليس صحيحًا ما ورد على لسان مقدم الحفل في يوم افتتاح مهرجان أبوظبي، من أنه أخرج «الكثير من الأفلام» فهو اكتفى بالإنتاج وحده.

بدأ حياته المهنية في الستينات، وتعاون عن كثب مع المخرج برايان دي بالما عندما قام هذا بتحقيق فيلمه الهيتشكوكي «شقيقتان»، وكان منتجا منفذا لفيلم ترنس مالك الأول «بادلاندز»، ثم أكمل مع دي بالما حين أخرج هذا «شبح الفردوس» (1974). الفيلم الأول للمخرج أوليفر ستون كان أيضا، وهو «اليد»، من إنتاج برسمان. بعده، سنة 1981، قام بتنفيذ إنتاج «القارب» الألماني (إخراج وولفغانغ بيترسون).

مشاريع برسمان كبرت وتنوعت منذ مطلع الثمانينات، فأنتج «كونان البربري» (وبعده «كونان المدمر» وفيلم أوليفر ستون «وول ستريت»/ 1987، و«معدن أزرق» لكاثرين بيغلو) ثم تعددت على نحو لا يمكن إيجازه في هذا المجال، وشملت أعمالا كثيرة لجون فرانكنهايمر وآبل فيريرا وماري هارون، وصولا إلى إعادة صنع لفيلم «شقيقتان» مع مخرج جديد هو دوغلاس بَك سنة 2006، ومنه إلى «وول ستريت: المال لا ينام» مع أوليفر ستون.

وقد انتهى من تصوير «الرجل الذي عرف الأبدية» الذي كان مشروعا مؤجلا منذ أكثر من 6 سنوات، حول حادثة حقيقية لشاب من الهند (يؤديه دف باتل الذي ظهر في «مليونير العشوائيات») ينضم إلى طلبة جامعة كامبريدج في مطلع العقد الثاني من القرن الماضي (قبيل نهاية الحرب العالمية الأولى) وكيف شق طريقه ليصبح مرجعا في علم الحساب.

الشرق الأوسط في

27.10.2014

 
 

الفرد والجماعة نحو المجهول في “الوادي”

أبوظبي - فدوى إبراهيم:

بين الوضوح والغموض الذي يصل إلى اللغز المحيّر يدور فيلم "الوادي" للمخرج اللبناني غسان سلهب، والذي عرض مساء أمس الأول في سينما فوكس في المارينا مول . والفيلم المدعوم من صندوق "سند"، يشارك ضمن مسابقة الأفلام الروائية الطويلة .

تبدأ مشاهد الفيلم على قارعة الطريق الذي يشهد الحادث المروري حيث يفقد أحدهم الذاكرة، وينطلق باحثاً عن منقذ ينتشله من الألم والضياع، ويصادف سيارة متعطلة على جانب الطريق يقلّها مجموعة من الأفراد يتبيّن فيما بعد أنهم يعملون في مزرعة معزولة يقومون فيها بتجارة المخدرات، ويأخذونه معهم إلى حيث يقيمون .

ويسرد الفيلم قصة فقدان الذاكرة الذي أصاب ذلك الرجل، وانتقاله مع الأشخاص للعيش معهم داخل المزرعة، ويظهر أن أولئك الأشخاص مسكونون بهواجسهم اليومية من ترقب وخوف من المجهول، ويكشف الفيلم في مضامينه عن مقاربته العميقة التي ترتبط بعلاقة الفرد والمجموعة .

داخل المزرعة تبدأ الهواجس والمخاوف والقلق الذي يراود أولئك الأشخاص، فتارة يشعرون بحالة من العطف الإنساني على الرجل الجريح فاقد الذاكرة، وأخرى يتوجسون منه، خشية أن يكون مندساً لمعرفة خباياهم وأسرارهم وكشف ما يقومون به من أعمال، وتتفاقم درجة خوفهم في لحظة من اللحظات فينهالون عليه بالضرب والتعذيب والتهديد بالقتل لكنهم يدركون فيما بعد أنه لا يشكّل أي خطر عليهم، وينهمكون في إشباع رغباتهم الحسية .

على وقع القصف المدوي يظهر أن أولئك الأشخاص غير معزولين عن واقعهم ومحيطهم وما يدور فيه من أحداث، فعندما يبدأ القصف يتوجسون خوفاً منه وكأنه موجه إليهم خاصة في ظل تزايد مخاوفهم من الرجل الجريح، لكنهم سرعان ما يكتشفون أنه موجه إلى المدينة، ويقومون بالبحث عن خبر أو خيط لفهم سبب القصف وما يجري فيها .

وعلى وقع القنابل وصوت الطائرات التي قصفت المدينة يبدأ الرجل فاقد الذاكرة، كذلك، بتذكر قصته وهويته، حيث يقول إنه قدم، بعد عشر سنوات من الغربة، إلى زيارة منزل له كان يقطنه بعض الضباط السوريين، لكنه ضل الطريق المؤدي إليه وأصيب بالحادث . وتذكره لهويته لم يغيّر شيئاً من مسار أحداث الفيلم، وربما كان ذلك بمثابة الربط، الذي قد يفتقده المشاهد لأول وهلة، بين مشاهد الفيلم، ثم يمضي الرجل في صمته من جديد وتأمله لمشاهد الواقع المنهار .

الملاحظ في الفيلم أن المشاهِد يجد صعوبة كبيرة في فهم مغزى المخرج من بعض المشاهد، وقد يشعر البعض بحالة من الملل والتعب الذهني في محاولة فك رموزه، ومعرفة مدى ترابطها وعلاقتها بالفكرة الرئيسية وتوظيفها في سياق الفيلم، لكنه من خلال التركيز الدقيق في تفاصيل الفيلم تبدأ بعض الرموز في الظهور والتي من خلالها يمكن قراءة وفهم طبيعة شخصيات الفيلم . ومن بين هذه الرموز الرقصات، المخدرات، الأكلات، الرسم، ثم البوح الذي يقود أحد الأبطال إلى كتابة خواطره السوداوية والناقمة على الواقع، ثم ما يلبث أن يحرقها ويتخلص منها .

وقد يؤخذ على المخرج بعض المشاهد المطولة في الفيلم، وربما يكون أراد من خلالها إتاحة فسحة للتأمل والتفكير للمشاهد لفهم المجهول الذي حكم علاقة الفرد بالمجموعة داخل المزرعة . في المقابل نجح المخرج في تصوير جزء مهم يرتبط بالعلاقات الإنسانية، وعلاقة الفرد بالوحدة .

تتشعب الطرق وتتداخل في حيّز الفكرة المطروحة في الفيلم لكنها في نهاية المطاف تقود كل الأشخاص إلى طريق واحد يؤدي إلى المجهول الذي تبدأ ملامحه ترتسم مع أول طلقة موجهة صوب المدينة ما جعلهم ينشغلون عن التفكير في همهم الشخصي ومصالحهم الذاتية، ويغوصون في مشاهد المدينة المدمرة .

حفل جائزة “فارايتي” الليلة تكريم “ذيب” وظهور “القط”

يعرض فيلم "القط" لمخرجه المصري إبراهيم البطوط 15 .9 مساء اليوم، في عرض عالمي أول ضمن المهرجان، في قصر الإمارات . ويحكي الفيلم قصة رجل عصابة يعرف ب"القط" يكتشف الأعمال القذرة لإحدى العصابات وخطفها للأطفال لبيع أعضائهم . يلعب دور القط الممثل عمرو واكد الذي يتواجد مع المخرج والممثلين سارة شاهين وفاروق الفيشاوي وطاقم الإنتاج أثناء العرض . وينافس الفيلم المدعوم في مرحلة ما بعد الإنتاج من صندوق "سند" في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة للمهرجان .

يقام اليوم في قصر الإمارات حفل جائزة "فارايتي" لأفضل مخرج من العالم العربي لهذا العام والتي ستقدم للمخرج الأردني ناجي أبو نوار عن فيلمه "ذيب" الذي حاز الاعجاب النقدي والجماهيري في العديد من المهرجانات السينمائية هذا العام .

وتقام اليوم كجزء من برنامج "حوارات في السينما" جلسة نقاش بعنوان "الروح تتوق إلى وطن- صناعة الأفلام العربية في المهجر" في صالة قصر الإمارات 3 (من الساعة 11 إلى الواحدة) بمشاركة المخرجين هشام زمان وكريم طريدية وعبد الرحمن سيساكو وإدارة انتشال التميمي . تناقش الجلسة التحديات التي يواجهونها وأساليب رواية القصص التي يتبعونها . ويعرض فيلم "أهلاً ابن العم" في فوكس 3 الساعة 6 ضمن برنامج السينما العربية في المهجر، ويحكي قصة الهجرة العربية بأسلوب صادق وعفوي وفكاهي .

وتتاح للجمهور اليوم مشاهدة العرض الأول للفيلم الممول من سند "الأوديسا العراقية" والذي يشارك في مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة . ويتواجد مخرج الفيلم السويسري العراقي سمير والمنتج جويل جينت للإجابة عن أسئلة الجمهور بعد العرض . ويوثق الفيلم قصة أسرة المخرج التي هاجرت من العراق وسافرت حول العالم لمدة نصف قرن من الزمن .

كم تصمد المشاعر العاطفية الرقيقة أمام قوة رهيبة كالقنبلة النووية؟ الإجابة تظهر من خلال الفيلم الروسي الصامت "تجربة"، وهو من إخراج ألكسندر كوت، ويعرض في فوكس 5 الساعة 45 .،6 ويشارك في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة . ويحكي الفيلم قصة حب يافع بمكان غير بعيد عن سيميبالاتينسك، الموقع الذي اختاره السوفييت لإجراء تجاربهم النووية من 1949 وحتى 1989 .

أما في "مسابقة آفاق جديدة"، فيعرض اليوم الإنتاجان الأمريكيان "السقطة" من إخراج مايكل آر . روكسام في فوكس 5 الساعة 15 .،9 و"معسكر أشعة إكس" من إخراج بيتر ساتلر في فوكس 6 الساعة ،9 بالإضافة الي الفيلم التايواني "مخرج" للمخرج تشين هسيانغ فوكس 6 الساعة 15 .6 . ويعرض فيلم "معسكر أشعة إكس" لمرة واحدة فقط، وتدور أحداثه في البيئة المشحونة لسجن غوانتانامو .

وفي فيلم "20 يوماً على الأرض"، يمتزج الواقع بالخيال في فيلم وثائقي وخيالي في آن واحد . وهو من إخراج جاين بولارد وإيان فورسيث، ويوثق 20 يوماً في حياة الموسيقار والرمز الثقافي "نيك كايف"، ويعرض الفيلم في فوكس 4 الساعة 9 . وفي عروض السينما العالمية، يقدم المهرجان فيلم "71'" للمخرج يان دومانج، والذي يصور عهد التوتر السياسي في شمالي ايرلندا قبل الأحد الدموي بعام . ويتواجد المخرج أثناء العرض في فوكس 1 الساعة 45 .8 . ويعرض أيضاً الفيلم الأمريكي "مباع" للمخرج جيفري دي براون في قصر الإمارات الساعة 15 .،6 و"فن وحرفة" للمخرجين سام كلمن وجنيفر غراوسمان في فوكس 1 الساعة 0 .6 .

صناعة الأفلام الخليجية

يقام في الصالة 3 في قصر الإمارات من الساعة 30 .2 وحتى 4 جلسة حوارية بعنوان "صناعة الأفلام الخليجية الناشئة" بمشاركة المنتج بول بيكر، وجمال الشريف مدير مدينة دبي للاستديوهات ولجنة الأفلام، وسامر المرزوقي من مهرجان دبي السينمائي الدولي، وعادل الجابري من مهرجان أبوظبي السينمائي، والمخرج نواف الجناحي . ويقام في الصالة نفسها من الساعة 30 .4 وحتى 6 جلسة نقاشية بعنوان "وجهة نظر: الحقيقة الموضوعية أم الآراء الشخصية في صناعة الأفلام الوثائقية" . 

وسلسلة "حوارات في السينما" مفتوحة للجمهور العام ومجانية الحضور .

طرحها المشاركون في جلسة ضمن “حوارات في السينما”

3 مشكلات تبعد الأفلام العربية عن العالمية

أبوظبي -فدوى إبراهيم:

ناقشت جلسة عقدت مساء أمس في قصر الإمارات ضمن برنامج "حوارات في السينما" أساليب التمثيل في الأفلام العربية والخروج بالفيلم العربي إلى العالمية، بحضور المنتج المصري محمد حفظي، والممثل المصري خالد أبوالنجا، والمنتج غولوم دي سيل، والمخرج والمحاضر الأردني بشار عطيات . وسلطت الجلسة النقاشية الضوء على الإشكاليات الرئيسية التي تتخلل صناعة الفيلم العربي، ودورها في عدم وصول الأفلام العربية إلى العالمية بكثافة .

بدأت مدير الندوة تيريزا كافينا مدير البرمجة في المهرجان، بالتحدث عن السينما في العالم وما تتخللها من فروق عن السينما العربية، مشيرة إلى أن السينما البولويودية تتميز بطابعها الخاص ولا تكترث بالمشاركة في المهرجانات بقدر ما تهتم بتوجهها للجمهور المحلي، بينما يركز المنتج العربي من الأفلام على المشاركة في المهرجانات العالمية . وطرحت التساؤل الرئيسي عن دور الممثل في الفيلم العربي في نجاح الفيلم، وهنا أكد دي سيل، أن المشكلة عادة لا تأتي من الممثلين غير المحترفين فقط، بل حتى من ذوي الخبرة، وذلك لا يعني أنهم هم من يتحمل المسؤولية بل المخرجون كذلك، والطريقة التي يتعاملون بها معهم وما يطلبونه منهم . فوظيفة المخرج وضع الممثلين على الطريق الصحيح .

المشكلة الحقيقية، بحسب دي سيل، هي أن المخرجين ليس لديهم الخبرة الكبيرة في نمط التمثيل الذي يريده الجمهور خارج حدود الوطن العربي، وهذا من النواقص التي يعانيها الفيلم العربي .

وأوضح حفظي أن المشكلة في التمثيل في الأفلام العربية، ان الممثلين يأتون من خلفيات تلفزيونية لأنها الأكثر انتشاراً، ولذلك تغلب على أساليب التمثيل، وأن المخرج هو القادر على اختيار الممثلين والاستفادة من مهاراتهم في التلفزيون . ويعتقد حفظي أن الاستعانة بممثلين غير محترفين أسهل في وضعهم على الطريق الصحيح، لأنهم سيتلقون توجيهات تؤسس لديهم أسايب التمثيل السينمائي

وقال حفظي: "المشكلة لدينا أن المخرجين لا يتعاملون ويحتكون كثيراً مع الممثلين، إضافة إلى ان الممثلين قادمون من خلفية تلفزيونية، ولعل هذين الأمرين هما التركيبة التي أدت إلى ضعف الأداء السينمائي"، مشيراً إلى انه لابد ان تكون هناك نقاشات مطولة بين المخرج والمنتج حول اختيار الشخصيات ومدى ملاءمتها للأدوار من دون أن يفرض رأياً بل مناقشة ما سيظهر للجمهور .

وأوضح حفظي أن في مصر مشكلة تتمثل في أن هناك نقابة ممثلين، وهذه تضم آلاف الممثلين لكن معظمهم لا يعملون ولكي يتمكنوا من دخول الساحة لابد أن يمتلكوا الرخصة من النقابة، وهي بذات الوقت تحدد عدد الرخص الممنوحة، مما يقيد المخرج في خياراته من الممثلين

وأتفق أبوالنجا مع وجهة نظر دي سيل، لكن أكد أن الممثلين يبذلون جهوداً في أدائهم، إلا أن المسؤولية تقع على عاتق كل من المخرج والمنتج، كما أوضح أنه في كثير من الاحيان يشارك في عملية المونتاج ويعاني منها، ويعاني في المحافظة على الطابع العفوي للفيلم، ولكن المخرج لا يأخذ دائماً برأي الغير، إلا ان المخرجين الجدد يعون أهمية أن يستمعوا ويأخذوا برأي الممثلين، وأشار أبوالنجا نحن نعيش معاً بين مرحلة انتقالية، ما بين المدرستين القديمة والجديدة في التمثيل والإخراج، ومن الجيد أن تعمل المدرستان معا للخروج بنتاج ناجح" . وأكد أبوالنجا أن هناك جيلاً جديداً يعتمد في تعلمه التمثيل على الإنترنت وهو جيل منفتح على مصادر المعلومات، ولكن الاهم أن يتعلم الشخص سواء في الأكاديميات أو عبر المصادر الأخرى، مؤكداً أن كل شخص يمكن أن يكون ممثلاً لكن الفكرة تكمن في مدى ثقته بقدراته

وألقى عطيات اللوم على كل من الممثلين والمخرجين، حيث لكل طرق منهما رسالة، فالممثلون هم رواة، وهناك بعض المشاهد تصل إلى 20 مشهداً للممثل بسبب المخرج . ولذلك لا بد من القول للمخرجين كونوا رحماء مع الممثلين والممثلون عليهم أن يطوروا انفسهم بحسب عطيات، مشيراً إلى مسيرته في تقديم الورش السينمائية .

استخدم مخرجه الرسوم والوثائق

“المطلوبون ال18” توثيق لوقائع الانتفاضة الفلسطينية

أبوظبي -"الخليج":

لم يكن فيلم "المطلوبون ال 18"، لمخرجه الشاب الفلسطيني عامر شوملي بالشراكة مع بول كاون، فيلماً وثائقياً تقليدياً يستدعي أحداثاً ماضية ويوثقها عبر كاميرته، بل يمكن وصفه بدقة "خارج حدود التقليد"، فالفيلم الذي استند في أحداثه إلى الانتفاضة الفلسطينية 1987 ببادية القدس، لم يكتف بالوثائقيات بل استخدام عناصر تشويق عدة جعلته صورة متكاملة مشوقة، ذات نكهة كوميدية، ولعلها كوميديا سوداء تنتهي بالأمل والتفاؤل .

مزيج غريب ولكنه متناسق نسجه شوملي للخروج بفيلمه المميز، لكن يبدو أن الأشياء الجميلة لا تأتي بسهولة، وهذا ما ينطبق على فيلم شوملي، الذي كاد أن يفقد حلم تحقيق فيلمه بعد عامين من العمل، فقط لأنه فلسطيني، فجهات الإنتاج (كندا، فرنسا) تنبهت بعد عامين من الدعم أنه لا يجوز لهم إنتاج عمل لمخرج فلسطيني حتى وإن كان مميزاً، هذا ما أوضحه شوملي في لقائنا معه، مشيراً إلى أنه استغرق 5 سنوات من العمل بسبب المشاكل الإنتاجية، حين تنبه ورفض صندوق الحكومة الفرنسية لتمويل الأفلام إتمام دعمه بسبب الانتماء الفلسطيني .

إلا أن طاقم الفيلم استطاع الحصول على دعم من صندوق "سند" التابع لمهرجان أبوظبي السينمائي، ويشارك في مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة رغم أنه التجربة الأولى للمخرج في الأفلام الطويلة كما أنه في عرضه العربي الاول، وكذلك دعم كندي والصندوق العربي للثقافة والفنون، ومؤسسة عبدالمحسن القطان .

ويحكي الفيلم أحداثاً تمت في قرية "بيت ساحور"، والتي استطاع المخرج أن يجسدها بكل مهارة رغم أنه من مواليد الكويت ومن سكان مخيم اليرموك في سوريا، بدأ شوملي فيلمه بالتعريف عن نفسه، مشيراً إلى أنه لم يعرف فلسطين إلا عبر نشرات الأخبار والبرامج التلفزيونية، رغم أنه كان يعرّف نفسه على أنه فلسطيني في سوريا، وهذا ما ينطبق على الانتفاضة التي لم يعرفها سوى في نشرات الأخبار، وخلال قراءته مجلة "العربي الصغير" مرت عيناه على سطور تتحدث عن قصة "بيت ساحو" وصمودها في وجه الاحتلال "الإسرائيلي"، وكان أحد أوجه هذا الصمود هو "البقرات" اللاتي تم شراؤهن من "إسرائيل" للقرية ليتمكن أهلها من الاستفادة من حليبها، وهنا تبدأ القصة على لسان البقرات، وهن اللاتي بدأن يشكلن تهديداً على أمن "إسرائيل" بحسب متحدثيها أنذاك، كونهن يعززن بما يدرن من حليب صمود أهالي القرية ومقاطعتهم للمنتجات "الإسرائيلية" .

تحدثنا مع شوملي عن المزج بين التقنيات المختلفة في الفيلم وحبكة أحداثه بطريقة مشوقة، فأوضح قائلاً: "تنتج في وطننا العربي الأفلام الوثائقية الطويلة لما تزخر به منطقتنا من أحداث، ولا أحب مشاهدة الأفلام الوثائقية لما تحمله أحياناً من ملل وإطالة وسوداوية، لذلك ارتأيت تقديم فيلم يوثق لمرحلة مهمة من تاريخ شعب فلسطين وهي الانتفاضة، وكذلك تقديمها بشكل مميز غير سائد، ومن هنا انطلقت من الكوميديا والسخرية من الواقع، والتمثيل، والرسوم المتحركة، والواقع المجسد عبر روايتي للقصة وتجولي في المنطقة الجبلية الصحراوية في بيت ساحور" .

وحول إدخال الرسوم المتحركة عن الفيلم ومدى تعبيرها عن الواقع قال شوملي: "درست الأنميشن في بريطانيا وعملت في هذا المجال فكونت خبرتي فيه، واخترت بالتالي أن يكون فيلمي ممزوجاً بشكل كبير بالرسوم المتحركة لسببين، الأول هو الحديث من وجهة نظر البقر، وهي الشخصيات الحقيقية في القصة الوثائقية، ولذلك كان لا بد من استخدامها كرسوم متحركة تتحدث عن عدم رغبتها بدايةً باقتناء الفلسطينيين لها منذ أن كانت في طريقها إلى بيت ساحور بعد أن تم شراؤها، وكذلك مرورها بمصاعب الطريق حتى وصلت إلى القرية، ولعل شخصية كل واحدة من البقرات كانت تعبر عن حالة خاصة، فواحدة المتسلطة وأخرى مثيرة للمتاعب، وغيرها المجنونة، كما أن الوسيلة الأفضل للرسوم كانت الشخصيات الكرتونية الطينية التي تشعر المشاهد باللمسة اليدوية فيها، السبب الثاني دفع الملل عن الفيلم الوثائقي والابتعاد عن النمطية .

وأوضح شوملي أن الفيلم استطاع أن يبرز للمشاهد الحلقة الوسطى أي الناس العاديين الذين يعيشون كل الأحداث، فليسوا هم الشهداء فقط ولا هم المعتدون بل هم الناس .

وأشار شوملي إلى أن اختياره لقضية في بيت ساحور قريته وعدم اختياره إنجاز فيلم عن مخيم اليرموك الذي عاش فيه بسوريا، إنه أراد توصيل بارقة أمل في فيلمه "المطلوبون ال 18" حيث ينتهي فيلمه بكلمات كلها أمل وتفاؤل وإقرار بأن مرحلة الانتفاضة كانت تعبر عن أجمل فترة زمنية عاشوها، كما أنها تعطي خياراً ثالثاً للمشاهد وهو الحالة المدنية التي يمكن أن يعيشها الشباب بعيداً عن التطرف الديني "داعش" أو الانضمام إلى الكتل السياسية، مشيراً إلى أن السلام غير موجود منذ أوسلو حتى اليوم وما جاءت به لم يأت لمصلحة الشعب الفلسطيني .

استخدم الفيلم اللغة الإنجليزية مع بعض الأحاديث باللهجة الفلسطينية، لكن الشخصيات الرئيسية من القائمين على مشروع "حليب الانتفاضة" كان لأصحاب المشروع الحقيقيين وباللغة الإنجليزية وكذلك هو حال الشخصيات الكرتونية "البقرات"، وحول مبرر ذلك قال شوملي: "في الحقيقة أردنا تكسير الكثير من الصور النمطية في الفيلم، ومن ذلك إبراز مستوى التعليم والثقافة اللذين يتحلى بهما الشعب الفلسطيني، وليس كما هو سائد لدى الغرب أنهم شعب همجي غير متعلم وثائر طول الوقت، ولذلك كان استخدام اللغة الإنجليزية على لسان الشخصيات الحقيقية الكبيرة في السن، كما أظهرنا العناصر المسيحية التي ساهمت في كل الأحداث جنباً إلى جنب مع المسلمين، لأنهم لا يعلمون أن المسيحيين كذلك جزء كبير من الشعب الفلسطيني، وهذا ما فاجأ المشاهدين في مهرجان تورنتو حين عرض الفيلم هناك، إضافة إلى إبراز شخصيات أخرى حقيقية لعبت دورها ومنها الطبيب والصيدلي وغيرهما، فكلهم مساهمون ويد واحدة في كل ما يتعرض له أهل القرية

أوضح شوملي أن الفيلم استخدم شخصيات لتجسيد الفترة الزمنية ما بين 1987-1993 عبر الاستعانة بأقاربهم أو أبنائهم ذوي الشبه الكبير بالشخصيات المتحدثة عن تلك المرحلة في الفيلم، بحيت تظهر للمشاهد وكأنها التقطت في تلك الفترة، وهم فعلاً كشخصيات حقيقية معنا على الشاشة، ما جعلهم يعيشون الأجواء الماضية والحاضرة معاً وعقد المقارنة .

وفي سؤاله حول طرح قضية الفيلم لجانب واحد ألا وهو عدم القبول باتفاقية أوسلو والانتفاض عليها، أوضح المنتج سائد أنضوني أن الفيلم الوثائقي غير ملزم بإبراز وجهات النظر المتعددة، فهو بالتالي وسيلة تواصل بين المخرج والمشاهدين، لتوصيل المشاعر والأفكار الخاصة به، إما أن ينجرف أو يميل المخرج لوجهة نظر وإما أن يكون موضوعياً فهذه فكرة خادعة ولا يمكن تحقيقها

مسألة الدعم المالي أو الإنتاج في الوطن العربي مازالت ضئيلة ومخرجوها ما زالوا يعانون مشكلات إنتاجية، إلا أن الفيلم حصل على دعم "سند" في مرحلتي التطوير وما بعد الإنتاج، وهذا ما يحدثنا عنه أنضوني قائلاً: "كان هناك خوف عام من جميع الداعمين ومن الذين امتنعوا عن الدعم، كونه لا يقدم لهم صورة واضحة وهو على الورق حين نتحدث عن دراما، ومقابلات، ورسوم كرتونية، وأرشيف، وتصوير حالي، حيث كانت التركيبة البصرية غير واضحة لهم، خاصة أنه يطرح من قبل مخرج ليست لديه خبرة سابقة، لكن صندوق الدعم "سند" كان له رؤية مختلفة وشاهدوا فيه ما لم يشاهده غيرهم، وخاصة أنه يوثق لمرحلة مهمة من تاريخ فلسطين لم يتم التطرق إليها إلا على شكل تقارير إخبارية، وأشار أنضوني إلى أن مسألة الإنتاج بالعموم صعبة لكنها في فلسطين أصعب، ولذلك تبقى حلول الإنتاج المشترك أمام المخرج الفلسطيني هي الحل، لكنها ليست حلاً فاعلاً لأنها دائماً ما تصطدم بمشكلات تدّخل المنتج في الفيلم وخوض المخرج معارك لكي ينقل الصورة التي يريدها .

الخليج الإماراتية في

27.10.2014

 
 

في فيلمها «صوت البحر» ضمن عروض مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة

نجوم الغانم تنصب شباكاً للحنين وسيرة الأيام الفالتة

إبراهيم الملا (أبوظبي)

تعود الشاعرة والمخرجة الإماراتية نجوم الغانم في فيلمها الوثائقي «صوت البحر» - ضمن عروض مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة بمهرجان أبوظبي السينمائي - إلى إعادة توليف السيرة المهددة بالخفوت لأيقونات الخيال الشعبي، استناداً إلى قلق توثيقي مغلف بنبل شعري ربما، أو بسبب دافع جمالي مقترن بالغيرة المشروعة من أجل ترميم الذاكرة المحلية الآيلة للتحطم والتلف، وهو الدافع الذي بدا جلياً في أفلامها الوثائقية السابقة مثل «بين ضفتين» و«المريد» و«حمامة»، وكأن ثمة إغواءات ونداءات داخلية عميقة، تضع نجوم الغانم وسط تلك المسافة المستحيلة المتأرجحة بين وداعة الماضي، وحدّة الحاضر، أو بين اللحظات الفالتة من قبضة الصورة، والأخرى المتاحة للرصد وإن كانت مشرفة على حوافّها الأخيرة.

تشترك الغانم مع الشاعر خالد البدور في اقتناص هذه المديات الإنسانية الشاردة، ضمن وثيقة سينمائية لا تتوسل الشكل الأرشيفي، بقدر إخلاصها للتأثير النوستالجي الغائر في هذه الأرواح الكبيرة، التي تناغمت سيرتها مع سيرة المكان نفسه، فصار لزاما للضمير الثقافي هنا، أن يعيدها للضوء.

يتناول فيلم «صوت البحر» خمس شخصيات محلية في إمارة أم القيوين الهادئة والنائية بنفسها عن ضجيج الحداثة العمرانية وزحامها الفائض، بحيث تتحرك هذه الشخصيات أمام المشهدية الباذخة للبحر في لعبة تجاذبات وانتقالات سردية يكون محورها (سيف الزبادي) البحار العتيق وصاحب الحنجرة التي روضت ولعقود طويلة هياج الأزرق الكبير على امتداد سواحل وجزر إمارة أم القيوين.

الشخصيات الأربع الأخرى، هي: سعيد الحديري، وحميد الشحي، وسلطان بن غافان، وعلي بن سلطان، والذين ما زالوا ينظرون للبحر كجزء أصيل وجوهري في علاقتهم مع الحياة ذاتها، تلك الحياة التي لا تبرأ جروحها الطارئة والقديمة، إلا بملوحة الماء القريب، الذي صار جاراً وصديقاً ونديماً لهؤلاء المترنحين في نشوة صباهم وطفولتهم وأمكنتهم الأثيرة.

يستعيد الزبادي بذاكرة صافية وريانة تلك القصائد الشعبية التي فجرت طاقته الأدائية وموهبته في الغناء والشلات البحرية منذ أن كان في الخامسة عشرة من عمره، عندما كانت هذه الشلات ترفع عن مرافقيه في رحلات الصيد ورحلات المقيض إلى منطقة الدور، كل تعب السفر ومشقته، وكأن غناءه المخترق لرهبة الأقدار وتقلبات الموج والريح، هو غناء يهطل من سماء حارسة، ومن كائنات علوية تجعل الهواجس المشتعلة برداً وسلاماً على رواد هذه القوارب.

وفي تنقلات رشيقة ومتوازنة نرى كاميرا نجوم الغانم وفي لقطات محايدة وهي ترصد البحار (علي سلطان) عندما يحرث البحر وحيداً وسط حقول (الشبا) الخضراء، التي يجمعها في أوقات الجزر وانسحاب المياه عن الساحل، تماماً كما يجمع المزارع كومة الأعشاب، ليضعها (علي) في النهاية داخل القراقير أو (أقفاص الصيد) كطعم تقليدي لم يعد يستعمله الصيادون اليوم خصوصاً الآسيويين، الذين استعاضوا بأقراص الخبز كبديل عن (الشبا)، الذي يتطلب توقيتاً خاصاً وأماكن معينة للعثور عليه.

في المقابل، نرى البحار العتيد سعيد الحديري الذي يمتهن صيد السمك، ويقارن بين الأساليب الشاقة القديمة لهذه المهنة وبين الأساليب الحديثة، التي ساهمت القوارب المتطورة ووجود المساعدين الآسيويين في التخفيف من مخاطر الخسارة في سوق السمك الشعبي، بينما يسرد لنا الباحث والشاعر وصاحب الشلات الشعرية سلطان بن غافان الكثير من تفاصيل العلاقة الحية والحيوية بين سكان أم القيوين الأوائل وبين البحر، ويستطرد بن غافان في نقل الملامح البعيدة لطفولته ولمظاهر الحياة البسيطة المسوّرة بالألفة وبقصص الحب العابرة، وكان مشهد السينما القديمة والمهدمة، التي كانت تعرض أفلاماً هندية وعاطفية آسرة، من المشاهد الملفتة في الفيلم، خصوصاً عند استعادة اللحظات المؤثرة في الأفلام الهندية والأغاني، التي حفظها بن غافان في تلك الفترة المبكرة من حياته، وشجعته على تأليف الشلات الغنائية بإيقاعات شبيهة وبمفردات محلية صرفة.

يرتحل فيلم «صوت البحر» أيضاً مع الجهود الكبيرة التي يبذلها الباحث حميد الشحي للحفاظ على التراث والغناء البحري خصوصاً من خلال إشرافه على جمعية التراث والفنون الشعبية بأم القيوين، ومن خلال تدريب الأجيال الشابة على فنون أصيلة باتت آيلة للتلاشي والانقراض لقلة الاهتمام بها ولهيمنة فنون شعبية أخرى عليها مثل فن العيالة والآه الله والفنون الحربية.

ولم يغفل فيلم «صوت البحر» الاقتراب من البحارة الآسيويين المحيطين بالشخصيات الرئيسية الذين تخلى أبناؤهم عن هذه المهنة الشاقة التي باتت تمارس اليوم على سبيل الهواية وتزجية الوقت لا أكثر، يبوح الآسيويون هنا بمشاعرهم الخاصة المتماوجة بين ضفتي الأسى والبهجة، والاشتياق لأسرهم والصبر على هذه المهنة الصعبة المعتمدة على مزاج البحر نفسه، والمزدحمة بصيادين دخلاء وجشعين لا يتقنون فنون ومواثيق الصيد.

استطاع فيلم «صوت البحر» أن يلم شتات هذه الذاكرات المقرونة بموسيقا الموج، وأن يلتقط تفاصيل غائبة وعصية على القبض، تتعلق بقصص وحالات وانفعالات ومشاهد لا يمكن سوى للعين الداخلية والشعرية أن تنقلها بهذه الطزاجة والنفاذية والتودّد، وبهذا الاشتباك الحميمي مع الكائنات السحرية التي تصل بين الماء والسماء، وتخاطب في لقطات مقربة شغب القواقع وقناديل البحر والطيور السارحة وسط هذه الخيوط والشباك والمصائد الشفافة، التي أحيت نجوم الغانم بكاميرتها المرهفة كل أناشيدها الممتدة بداية من صوت أسطورة الغناء البحري الإماراتي (سيف الزبادي)، وحتى آخر نهمة مشعّة في عتمة الغيب!

جلسة نقاشية حول الإنتاج العربي الدولي المشترك

في ندوة عن الإنتاج المشترك:

حلول التمويل تفرض الاشتراطات الفنية

ساسي جبيل (أبوظبي)

ضمن حوارات في السينما، في إطار مهرجان أبوظبي السينمائي، انعقدت جلسة نقاش حضرها مخرجون ومنتجون من مختلف أنحاء العالم، أدارتها صابرين صيداوي وشارك فيها رومان بول وإينا فيشمان وريتا داغر وهشام زمان، وتعرض المشاركون إلى الإنتاج العربي الدولي المشترك.

طرحت هذه الجلسة أسئلة مهمة مثل: هل أن الإنتاج المشترك مفتاح النجاح العالمي لصناع السينما العرب؟ وماهي فوائد الإنتاجات المشتركة؟ وتنوعت أجوبة المشاركين، حيث رأت المنتجة الكندية إينا فيشمان أن مثل هذه العمليات في الإنتاج تعيش الكثير من التحديات، ففي كندا هناك ما يقارب 40 بالمائة من اتفاقيات الإنتاج المشترك مع بقية دول العالم، وواحدة فقط مع البلدان العربية ما يؤكد أن هناك اتجاهاً نحو الغرب، وتعود أسباب ذلك إلى عائق اللغة والقواعد الكندية الصارمة التي تؤكد أن التمويل يبقى دائماً رهين تشريك الفنيين الكنديين في طاقم العمل، ولذلك بات لزاماً على المنتجين أن يعملوا على اتباع قوانين الدعم المعتمدة في كندا.

وأشار هشام زمان إلى أنه من أصول كردية ويملك الجنسية النرويجية التي أتاحت له الحصول على الدعم سواء في فيلمه الأول أو في عمله الثاني، حيث وجد دعماً من الحكومة النرويجية وحكومة كردستان، وكان له تجربة مهمة ومفصلية في حياته، حيث كانت أبوظبي نقطة انطلاقه نحو العالم عندما صور فيها العام 2009 فيلمه الأول.

وأكد المخرج النرويجي أن الإنتاج الخاص هو الحل الأمثل مقارنة بالإجراءات البيروقراطية الطويلة التي نعيشها في القطاع العام.

من جهتها، أكدت رومان بول أن الإنتاج المشترك يعكس الثقافات المختلفة والتعاون بينها، وهو ما يجب أن يكون له حضوره الكبير في الساحة السينمائية اليوم لما فيه من تطوير للسينما والوصل بها نحو تحقيق أفضل الأهداف.

الإيرانية راخشان اعتماد تخترق الجهاز البيروقراطي فتحترق

«قصص».. الإحساس بالمرارة ونقد القهر الاجتماعي وخطابه

أبوظبي (الاتحاد)

يرى الرجل كي يروي، إنما بكاميرا محمولة باليد. هو مخرج سينمائي يريد أن يصنع فيلماً وثائقياً عن الحياة اليومية للناس، غير أنه يصطدم بجهاز بيروقراطي ضخم وسلطة حسّاسة تجاه نقل معاناة الناس في عيشهم ومصادر رزقهم فيحدث في لحظة، من أقسى لحظات الفيلم لجهة التوتر الدرامي، أنْ تُختطف الكاميرا ويُختطف الفيلم وتُختطف حكايا الناس وآلامهم وتختفي جميعاً خلف الكاميرا، في مشهد شديد الرمزية والحساسية، في ذروة درامية مقنعة إلى حدّ بعيد من حيث هي صناعة سينمائية جمالية.

بهذا المعنى، فإن «قصص» (88 دقيقة) للإيرانية راخشان بني اعتماد، الذي عرض ضمن مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، فيلم جريء عن الإذلال اليومي الذي يمارسه الجهاز البيروقراطي ورموزه على الناس، إذ يلتمسون عوناً منه للتغلب على أوضاع يمرّ بها البشر في أي مكان في العالم، ويوجّه نقداً سياسياً مباشراً أحياناً وغير مباشر في أحيان أخرى، غير أنه يبقى في إطار نقد الممارسة باعتبار ذلك نقداً لسلطة سياسية قائمة وغائبة عن المأساة الحقيقية.

على صعيد الحكاية ما من حكاية خارقة أو غير عادية تأتي بها بني اعتماد إلى الشاشة، بل هي الحكايا ذاتها للمجتمع الإيراني إنما على حقيقته تماماً. تسأل المرأة الرجل المخرج وفي يده الكاميرا: لمَن تصوّر هذه الأفلام وأين ستعرضها؟ ومَنْ سيراها؟، هي المرأة الطَهرانية الأميّة التي تلاحق رموز الجهاز البيروقراطي برجاله ونسائه كي تحصل على مال يتيح لها إنقاذ ابنها الشاب من الاعتقال لأنه جاهر برأيه علانية في الشارع، في إشارة واضحة إلى التظاهرات الشبابية التي شهدتها إيران عام 2011، وما جرى في انتخاباتها الأخيرة أيضاً، حيث لا يخلو الفيلم كذلك من إلماحات، تتفرق هنا وهناك في السرد السينمائي، وتشير إلى جرأة الشباب، رجالاً ونساء، والمجاهرة بآرائهم علناً، إلى حدّ يشير إلى تفاوت كبير بين الأجيال، وإلى حدّ يبرز إلى أي مدى لم يعد خطاب السلطة مقنعاً في الشارع الإيراني.

يشعر المرء أثناء ما تدور أمامه حكايا الناس بتفاصيلها، أن «قصص» قد انشغل بإحساس عالٍ بالمرارة والخذلان، ليس من قبل كاتب السيناريو والمخرج فحسب، بل من كل المشتغلين في هذا الفيلم.

تذهب راخشان بني اعتماد إلى الحيّز الضيق لتروي الحكاية، أو لتتمكن أكثر من الإمساك بخيوطها ومآلاتها في السرد السينمائي: بيت، تاكسي، عربة قطار، باص نقل، وسواها. على نحو يجعل التفاصيل أكثر وضوحاً وبروزاً أمام عين المتفرج، خاصة أن التمثيل يلعب دوراً لافتاً للانتباه في هذه التفاصيل، لجهة أنه فعل وردّ فعل مباشر يتفاعل فيه الملفوظ (الحوار) مع حركة الجسد. فيشعر المرء أنه أمام ممثل قوي في لحظة تراجيدية.

جاء التمثيل مقنعاً جداً، ولم يكن سبيلاً للتغطية على قصور في النص أو في الإنتاج، خاصة أن بنية السيناريو والحوار قد انشغلت بحيث يتخطى الممثل عاديته وتلقائيته فيؤدي دوراً مهماً كان قصيراً، هو دور يحتاج إلى خروج الممثل عن قدراته العادية ليبدع بحق، سواء أكان ممثلاً أم ممثلة، شابّاً أم كهلاً.

الإتحاد الإماراتية في

27.10.2014

 
 

عروض عالمية أولى لكل من "أم غايب" و"صمت الراعى" بـ"أبوظبى السينمائى"

أبوظبى - اليوم السابع

يحتفل اليوم فيلمان عربيان بالعروض العالمية الأول فى مهرجان أبو ظبى السينمائى 2014، أولهما الفيلم المصرى المدعوم من سند "أم غايب" والذى يشارك فى مسابقة الأفلام الوثائقية٬ وهو من إخراج نادين صليب ويحكى قصة "حنان" التى أطلق عليها لقب "أم غايب" لعدم قدرتها على الإنجاب لمدة 12 عامًا، وسيعرض الفيلم بوجود المخرجة وفريق الفيلم الذى سيجيب على أسئلة الجمهور بعد العرض. أما الفيلم الثانى فهو الفيلم العراقى المشارك فى قسم مسابقة آفاق جديدة "صمت الراعى" للمخرج رعد مشتت٬ والذى سيكون متواجدًا أيضًا أثناء العرض مع فريقه التمثيلى والإنتاجى الكامل، ويحكى الفيلم الذى تدور أحداثه فى الريف العراقى عن الصمت الذى يسود فى القرية عند حادثة اختفاء فتاة فى الثالثة عشرة من عمرها. ويقدم مهرجان أبو ظبى السينمائى اليوم وللمرة الأولى فى العالم العربى فيلمين حائزين على جوائز من مهرجانات عالمية٬ أحدهما الفيلم الصينى "فحم أسود٬ ثلج رقيق" الحائز جائزة الدب الذهب فى الدورة الـ64 من مهرجان برلين السينمائى٬ وهو من كتابة وإخراج دياو ينان٬ ويحكى قصة بوليسية سوداء مثيرة، ويشارك هذا الفيلم فى قسم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة للمهرجان. أما الفيلم الثالث فهو "سبات شتوى" الحائز السعفة الذهب فى دورة هذا العام من مهرجان كانّ السينمائى٬ وهو من إخراج التركى نورى بيلجى جيلان وتدور أحداثه فى مناطق ثلجية فى الأناضول، ويكتشف الفيلم شخصية البطل بشكل مقرب٬ ويحكى عن الهوة العميقة بين الأغنياء والفقراء فى تركيا، ويشارك هذا الفيلم فى قسم عروض السينما العالمية للمهرجان. وسيقام العرض الأول فى المنطقة للفيلم الإثيوبى "ديفريت" من إنتاج أنجلينا جولي٬ والذى حاز جائزة الجمهور فى مهرجانى صندانس وبرلين السينمائيين هذا العام، وسيقام مع العرض احتفال للسجادة الحمراء بمشاركة المخرج زيريسيناى ميهارى والمنتج ميهريت ماندفر، ويسلط هذا الفيلم الضوء على العنف ضد النساء فى إثيوبيا وتقليد خطف الفتيات لتزويجهن٬ وهو مشارك فى قسم مسابقة آفاق جديدة. وضمن القسم عينه، يعرض اليوم الفيلم الكورى الجنوبى "متشابك" للمخرج الحائز جوائز عديدة لى دون كو بحضور المخرج والمنتج التنفيذى وون سوك اللذين سيجيبان على أسئلة الجمهور بعد العرض. وأيضًا عرض فيلم "العودة إلى حمص" للمخرج السورى طلال ديركى ضمن مسابقة الأفلام الوثائقية، ويعرض الفيلم اليوم للمرة الأولى فى العالم العربى٬ متابعًا الواقع الميدانى للمقاومة السورية من خلال حكاية حارس المرمى السورى الذى يتحول إلى قائد مجموعة من الثوار. أما الأفلام الأخرى فى قسم عروض السينما العالمية لليوم فهى الفيلم الأمريكى "أحلام إمبراطورية" للمخرج ماليك فيتهال والفيلم الفرنسى "أمل" للمخرج بوريس لوجكين وسيتواجد المخرجان أثناء عرض الفيلم الخاص بكل منهما وسيجيبان على أسئلة الجمهور بعده

بالصور.. أول عرض عالمى للفيلم المصرى «القط» فى «أبوظبى السينمائى» اليوم

أبوظبى - اليوم السابع

فى عرض عالمى أول ضمن مهرجان أبوظبى السينمائى، يعرض فى التاسعة والربع من مساء اليوم بتوقيت الإمارات الفيلم المصرى «القط» للمخرج إبراهيم البطوط، ويحكى الفيلم قصة رجل عصابة يعرف بـ«القط» يكتشف الأعمال القذرة لإحدى العصابات سيئة السمعة، وما تفعله من خطف للأطفال لبيع أعضائهم. يلعب دور القط الممثل عمرو واكد الذى سيتواجد مع المخرج البطوط والممثلين سارة شاهين وفاروق الفيشاوى وطاقم الإنتاج أثناء العرض، حيث وصل الفريق إلى أبوظبى أمس وينافس الفيلم المدعوم فى مرحلة ما بعد الإنتاج من قبل من صندوق "سند" فى مسابقة الأفلام الروائية الطويلة لمهرجان أبوظبى السينمائى 2014. ومن ناحية أخرى يقام الآن فى قصر الإمارات حفل جائزة «فاراييتى» لأفضل مخرج من العالم العربى لهذا العام والتى ستقدم للمخرج الأردنى ناجى أبو نوار عن فيلمه "ذيب" الذى حاز الإعجاب النقدى والجماهيرى فى العديد من المهرجانات السينمائى هذا العام

بالصور.. نجوم فيلم "القط" على السجادة الحمراء فى "أبوظبى السينمائى"

أسرة فيلم القط على السجادة الحمراء

أبوظبى - اليوم السابع

 يعرض فى التاسعة والنصف من مساء اليوم بتوقيت الإمارات، الفيلم المصرى "القط" للمخرج إبراهيم البطوط، فى عرضه العالمى الأول، والذى يمثل مصر فى المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة، ونظمت إدارة المهرجان سجادة حمراء لنجوم الفيلم وهم فاروق الفيشاوى، وعمرو واكد، وصلاح الحفنى وسارة شاهين والممثلة الشابة سلمى ياقوت والمخرج إبراهيم البطوط، وبحضور عدد من النجوم المصريين والعرب، ومنهم الفنان القدير حسن يوسف وخالد أبوالنجا، ونيللى كريم، والمخرج مروان حامد، والمخرج الإماراتى على مصطفى. وقبل العرض قال المخرج إبراهيم البطوط: "لن أستطيع الحديث عن الفيلم الآن لأنه العرض الأول له وأتمنى أن ينال إعجابكم، واكتفى بطل الفيلم الفنان فاروق الفيشاوى بتحية جمهوره. ويحكى الفيلم قصة رجل عصابة يعرف بـ«القط» يكتشف الأعمال القذرة لإحدى العصابات سيئة السمعة، وما تفعله من خطف الأطفال لبيع أعضائهم، ليس ذلك فقط بل وتزويج القاصرات من أطفال الشوارع واللائى يتم اختطافهن، فى حين أن القط والذى يجسد دوره عمرو واكد كان يسعى لإيقاف تلك العصابة

ناجى أبونوار يتسلم جائزة "فاراييتى" لأفضل مخرج عربى فى قصر الإمارات اليوم

أبوظبى - خاص اليوم السابع

يقام اليوم فى قصر الإمارات حفل جائزة "فاراييتى" لأفضل مخرج من العالم العربى لهذا العام والتى تمنح للمخرج الأردنى ناجى أبونوار عن فيلمه "ذيب" الذى حاز الإعجاب النقدى والجماهيرى فى العديد من المهرجانات السينمائى هذا العام. ومن أهم الجلسات الحوارية والنقاشات التى تعقد اليوم، وكجزء من برنامج "حوارات فى السينما" جلسة بعنوان "الروح تتوق إلى الوطن- صناعة الأفلام العربية فى المهجر" فى صالة قصر الإمارات 3 بمشاركة المخرجين الكردى هشام زمان والجزائرى كريم طريدية والمويتانى عبد الرحمن سيساكو وإدارة انتشال التميمى، تناقش الجلسة التحديات التى يواجهونها وأساليب رواية القصص التى يتبعونها. وسيعرض فيلم "أهلا ابن العم" (فوكس 3) ضمن برنامج السينما العربية فى المهجر٬ ويحكى قصة الهجرة العربية بأسلوب صادق وعفوى وفكاهى. كما سيتسنى للجمهور اليوم مشاهدة العرض الأول للفيلم الممول من سند "الأوديسا العراقية" والذى يشارك فى مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة ويوثق الفيلم قصة أسرة المخرج التى هاجرت من العراق وسافرت حول العالم لمدة نصف قرن من الزمن. والفيلم من إخراج المخرج العراقى الأصل السويسرى الإقامة والجنسية سمير جمال الدين. كما تصمد المشاعر العاطفية الرقيقة أمام قوة رهيبة كالقنبلة النووية؟ اكتشفوا ذلك من خلال الفيلم الروسى الصامت الحائز الإعجاب النقدى "تجربة" وهو من إخراج ألكسندر كوت (فوكس 5) ويشارك فى مسابقة الأفلام الروائية الطويلة. ويحكى الفيلم قصة حب بمكان غير بعيد عن سيميبالاتينسك٬ الموقع الذى اختاره السوفيات لإجراء تجاربهم النووية من 1949 وحتى 1989. أما فى قسم مسابقة آفاق جديدة٬ فسيعرض اليوم الإنتاجان الأمريكيان "السقطة" من إخراج مايكل آر. روكسام و"معسكر أشعة إكس" من إخراج بيتر ساتلر (فوكس 6 ) بالإضافة إلى الفيلم التايوانى "مخرج" للمخرج تشين هسيانج، ويعرض فيلم "معسكر أشعة إكس" لمرة واحدة فقط٬ وتدور أحداثه فى البيئة المشحونة لسجن غوانتنامو. وفى فيلم "20,000 يوما على الأرض"٬ يتم دمج الواقع بالخيال فى فيلم وثائقى وخيالى فى آن واحد. وهو من إخراج جاين بولارد وإيان فورسيث٬ ويوثق يوما فى حياة الموسيقار والرمز الثقافى "نيك كايف". وفى عروض السينما العالمية٬ يقدم مهرجان أبوظبى السينمائى فيلم "71'" للمخرج يان دومانج٬ والذى يصور عهد التوتر السياسى فى شمالى أيرلندا قبل الأحد الدموى ويعرض أيضا الفيلم الأمريكى "مباع" للمخرج جيفرى دى براون. وفى إطار سلسلة حوارات فى السينما يقام فى الصالة 3 بقصر الإمارات جلسة حوارية بعنوان "صناعة الأفلام الخليجية الناشئة" بمشاركة بول بيكر ("إنتاج") وجمال الشريف (مدينة دبى للاستديوهات ولجنة الأفلام) وسامر المرزوقى (مهرجان دبى السينمائى الدولى) وعادل الجابرى (مهرجان أبوظبى السينمائى) والمخرج نواف الجناحى. يستمر مهرجان أبوظبى السينمائى من 23 أكتوبر وحتى 1 نوفمبر، وسيقام حفل توزيع جوائز اللؤلؤة السوداء يوم 31 أكتوبر

وزير خارجية الإمارات يحضر العرض الثانى لفيلم من "ألف إلى باء"

خاص - أبوظبى اليوم السابع

فى إطار حرص المسئولين فى الإمارات على الاهتمام بالفنون ورعايتها، والعمل الدائم على رعاية كافة الأنشطة الثقافية والفنية، حضر سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، العرض الثانى للفيلم الإماراتى «من ألف إلى باء» الذى أقامته إدارة مهرجان «أبوظبى السينمائى» فى إحدى قاعات سينما مارينا مول التاسعة، فى حضور مدير المهرجان على الجابرى، ونائبه محمد الشاطرى، ومخرج الفيلم الإماراتى على مصطفى. فيلم «من ألف إلى باء» تدور أحداثه حول 3 أصدقاء يجتمعون بعد غياب طويل فى ذكرى وفاة صديقهم الرابع، ويقررون الخروج فى رحلة بالسيارة من مدينة أبوظبى إلى مدينة بيروت، وتقابلهم فى رحلتهم العديد من المفارقات، مما يحوِّلها إلى مغامرة لا تتكرر

اليوم السابع المصرية في

27.10.2014

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)