كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 
 
 

لا يوجد ليل في الإطار:

فيلم مخيب للآمال للمغربية العراقية تلا حديد

العرب/ أمير العمري

مهرجان أبوظبي السينمائي السابع

   
 
 
 
 

فيلم 'إطار الليل' يعكس حالة ضياع تمرّ بها جميع الشخصيات التي تكتفي بالتحديق في الفراغ أو في الآخرين بشكل حادّ دون سبب واضح.

شارك فيلم “إطار الليل” في الدورة الـ58 من مهرجان لندن السينمائي (8-19 أكتوبر)، ممثلا المغرب. مخرجة الفيلم -كما تقول المعلومات المنشورة- هي تلا حديد وهي مغربية-عراقية، وهذا هو فيلمها الأول الذي حصل على دعم مالي من مؤسسة الدوحة للأفلام، وهو من الإنتاج المشترك بين المغرب، بريطانيا وفرنسا وأميركا. وتطلق المخرجة على فيلمها بالإنكليزية كما يظهر في كتالوج مهرجان لندن “إطار منتصف الليل الضيق”The Narrow Frame of Midnight.

الفيلم عبارة عن مشاهد تتقاطع مع بعضها البعض تدور حول ثلاث شخصيات رئيسية: الكاتب الشاب زكريا (خالد عبد الله) وهو نصف مغربي ونصف عراقي (تماما مثل مخرجة الفيلم) يعيش في المغرب لكنّه يريد أن يصل إلى مصير شقيقه الذي كان معه في المغرب ثم التحق على ما يبدو بإحدى الجماعات المسلحة في العراق واختفى، وزكريا الآن يخوض رحلة للبحث عنه عن طريق استجواب من كانوا يعرفونه، ثم يذهب إلى إسطنبول ومنها إلى الحدود التركية مع العراق إلى كردستان، فبغداد لكنّه لا يعرف أكثر مما كان يعرفه قبل أن يبدأ تلك الرحلة العبثية التي لا يشاهد فيها شيئا مثيرا للاهتمام فالمخرجة تكتفي مثلا بتصويره في قارب بحري في خليج البوسفور، ثم مع مجموعة من الشباب العراقي داخل منزل (يشاهد فقط مجموعة من المنازل المهدمة).

الشخصية الثانية هي فتاة صغيرة تدعى عائشة، في السابعة من عمرها، اختطفها محتال قواد يدعى عباس (يقول إنه جاء من الجزائر)، يريد تهريبها إلى بلد أوروبي حيث تباع هناك لتشغيلها في سوق الدعارة، وهو بصحبة امرأة هي (نادية) قد تكون أيضا عاهرة يرغمها على ممارسة الدعارة، لكنها مرتبطة به رغم نفورها الواضح منه، لا نعرف ما إذا كانت تخشاه أم تحتاجه أم تحبه (في أحد المشاهد يتوقف عن ضربها لكي يقول لها إنه يحبها!).

الشخصية الثالثة هي لامرأة فرنسية (تدعى جوديث) تقيم في المغرب، فقدت أيضا ابنها في ظروف لا نعرفها، تعاني من الوحدة، وتقوم بزيارة أمها التي تبدو وقد فقدت النظر وأشرفت على الموت بعد تدهور حالتها الصحية.

تتعطل سيارة القواد عباس وهو بصحبة العاهرة نادية والطفلة عائشة في الليل، فيلتقي بزكريا الذي يبحث عن شقيقه فيطلب منه توصيلهم جميعا إلى الدار البيضاء، وفي الطريق يقضون جميعا الليلة في منزل مشبوه يبدو مثل بيت دعارة يعرف عباس أصحابه، وهناك تقصّ عائشة قصتها على زكريا وتخبره بأنها يتيمة الأبوين، وأن عباس ليس والدها، فيهرب بها زكريا ويتركها لدى المرأة الفرنسية التي تقيم في منزل في منطقة ساحرة وسط جبال الأطلس تبدو كالحلم، ويقول زكريا للفتاة إن هذه المرأة صديقته وإنها إنسانة طيبة وإنه سيعود لكي يأخذها.

الفرنسية جوديث تتذكر صحبة زكريا في لقطات عابرة لا مغزى لها ولا توحي بوجود أي علاقة خاصة بينهما فالمخرجة تتحاشى تقديم أي مشاهد تجمع بينهما على المستوى الحسّي حيث يختلط عليك الأمر.. لكن زكريا يظهر كثيرا في استعادة جوديث لذكريات الماضي الذي تتأسّى عليه.. وعائشة تقع مجددا في يدي القواد عباس الذي يضربها وينكّل بها، لكنها تتمكن من الإفلات منه لتستقل الحافلة في النهاية إلى البلدة التي جاءت منها، وجوديث تبدو وقد أغلقت الأبواب على نفسها. ويفشل زكريا في العثور على أيّ أثر يدل على وجود شقيقه!

ضعف السيناريو

مشكلة هذا الفيلم الأولى تكمن في السيناريو المفكك الذي لا يشبع أي شخصية من شخصياته، كما لا يضع لتلك الشخصيات ملامح محددة تقرّبها من المشاهدين وتجعلنا نتعاطف معها، فأنت لا تعرف مثلا ما الذي أتى بالفرنسية إلى المغرب، وما هي أزمتها، وما حقيقة علاقتها بزكريا، هل كان حبيبها أم زوجها، وماذا حدث بينهما، وما سر تلك الغرفة في منزلها المليئة بألعاب الأطفال، هل هي غرفة ولدها الذي توفي أو اختطف؟ يبدو اهتمام تلا حديد التي كتبت السيناريو أيضا، متركزا فقط في محاولة العثور على رابط بين شخصيات الفيلم الرئيسية الثلاث، لكنه رابط سطحي خارجي لا يعمق شيئا في موضوع الفيلم ومغزاه الفكري، كما أن الكاتبة-المخرجة، تضفي على السيناريو مسحة مقصودة من الغموض لكنه ليس ذلك الغموض الشعري الجميل الذي يكمن في فيلم يصف حالة شعورية أكثر مما يروي أحداثا أو يتابع شخصيات في بحثها عن شيء ما، بل هو غموض مصطنع يشي بغياب رؤية واضحة لدى المخرجة لموضوعها، فكلّ ما نعرفه عن دوافع الشخصيات وتصرفاتها يأتي فقط استنتاجا دون أن يكون الاستنتاج بالضرورة صائبا!

إنها تريد أن تعكس حالة ضياع تمر بها جميع الشخصيات التي نشاهدها في الفيلم، حالة من اليأس، ومن المعاناة التي ربما تكون نتيجة لما أصبح سائدا من تعصب وعنف وتطرف في عالمنا لكنها لا تتقدم خطوة واحدة في اتجاه “الإشارة” بصريا ودراميا لهذا الجانب الذي دونه يصبح الفيلم فارغا من المعنى. زكريا مثلا الذي فقد شقيقه يصفه بأنه آخر ما تبقى له في الدنيا، والطفلة اليتيمة التي تقع فريسة الاستغلال لا تتذكر سوى أمها التي تقول إنها كانت جميلة لكننا لا نعرف لماذا انفصلت عنها وأين ذهبت الأم، والمرأة الفرنسية التي ربما تكون قد فقدت ولدها في ظروف ما أصبحت أسيرة الذكريات دون أن نعرف ما هي هذه الذكريات تحديدا وكيف كان الماضي، فهناك غياب تام لإشباع الحبكة دراميا أو بصريا.

اهتمام تشكيلي

لا شك أن هناك اهتماما تشكيليا واضحا من جانب المخرجة بالتكوين في الكثير من اللقطات، فهي تنجح بمساعدة مدير التصوير الروسي ألكسندر بيروف الذي ينجح في التعامل بحساسية خاصة مع الكثير من الأماكن التي يدور فيها التصوير خاصة مشاهد الأطلس، ويضفي على اللقطات المأخوذة من منزل جوديث ضبابية خاصة حالمة، لكن من قال إن اللقطة يمكن أن تنفصل عن سياق المشهد أو عن سياق الفيلم ككل، فاللقطات التشكيلية تبدو هنا مقصودة في حد ذاتها، وبدلا من أن تخدم الموضوع، تساهم في تأكيد الطابع المصطنع الزائف للفيلم بل وتجعل المشاهد يتوقف ليتأمل في التكوين بمعزل عن السياق الدرامي. وتلا حديد مغرمة ولا تنجح المونتيرة الفرنسية جويل هاش (مونتيرة الفيلم البديع “زوج حلاقة الشعر”- 1990) في بناء علاقة حقيقية بين الشخصيات والمواقف المختلفة في الفيلم، ولا شك أن هذا يرجع أساسا إلى ضعف السيناريو وإلى ولع المخرجة في الانتقالات المفاجئة السريعة التي لا تخضع لمنطق واضح في السرد فالفيلم يتأرجح بين عمل مكون من مشاهد جافة شبه مسرحية، وبين مزيج من التداعيات التي لا يبدو أن هناك رابطا بينها يردها إلى أصولها الدرامية، والمشكلة أن نقلات المونتاج العصبي الحاد تعمل على إجهاض فكرة المشهد قبل أن تتضح أمامنا، فهناك انتقال يقع بين الشخصيات والأماكن كيفما اتفق، وليس طبقا لمنطق داخلي يخضع لنسق ما من أنساق السرد السينمائي الذي يكثف حالة شعورية تضيف وتصب في المجرى العام للفيلم.

أرض الموت

يعاني الفيلم أيضا من الثرثرة في الصورة، فنحن مثلا نعرف أن الطفلة هربت، ولكن عباس يعثر عليها دون أن نعرف كيف، ثم تنتهز فرصة غيابه داخل المقهى لتهرب مجددا لكنها تتجه دون سبب مقنع إلى سيارته حيث تجلس نادية في انتظارهما، فتقبض عليها نادية وتريد استعادتها وتسليمها إلى عباس ربما خشية من عنفه، لكنها تتوقف فجأة عن الإمساك بعائشة وتتركها تهرب دون أن نفهم السبب. والكاتب الشاب “زكريا” يلتقي في الدار البيضاء بشاب كان صديقا لشقيقه على ما يبدو (ليس هناك شيء يمكن الاتفاق عليه في الفيلم!) يهدده ويعنفه ويكاد يفتك به لكي يخبره بمكان شقيقه أو بأي معلومات عنه، لكنه يتركه فجأة دون أن يحصل منه على جواب شاف، ثم يقوم بزيارته في المنزل الذي يقيم فيه في مشهد آخر من الفيلم، حيث نعرف أنه أيضا من الجزائر (كما لو أن الجزائر لا يأتي منها سوى الأشرار: القواد ثم الإرهابي السابق). ولكن هذا الرجل ينصح زكريا بالتوجه إلى تركيا، لعله يعثر على شقيقه. وفي إسطنبول يخبره بعض العراقيون أن الأفضل أن يبحث في كردستان.. ومنها إلى بغداد، وفي منزل رجل عراقي متقدم في العمر، يلقي الرجل عليه خطبة حماسية عن الماضي الذي كان، ماضي العراق العظيم، وكيف قاومت بغداد التتار الذين حرقوا الكتب وألقوا بمحتويات مكتبة بغداد في نهر دجلة إلى أن أصبح لون مياه النهر بلون الحبر الأسود، وكيف أن العراق سيستعيد أمجاده القديمة، ثم يقول له إن العراق الآن هو “أرض الموت” حيث “لا يوجد هنا سوى الموت والجشع″، في تناقض واضح مع حديثه الخطابي السابق!

وكما يعاني الفيلم من ضعف الإخراج بشكل عام، يعاني أيضا من رداءة التمثيل بسبب ضعف الشخصيات كما جاءت في السيناريو المفكك، فخالد عبدالله مثلا -الممثل المصري المعروف بتمكنه من الأداء- يعاني في دور “زكريا” الذي يؤديه باللهجة المغربية، ويبدو تائها وسط باقي شخصيات الفيلم، ويكتفي أحيانا بالتحديق في الفراغ أو في الآخرين بشكل حاد دون سبب واضح. فيلم “إطار الليل” ليس فيه شيء من الليل، ولا من إطاره، الذي يوحي بأنك ستكون أمام عمل شاعري عن الغربة وقسوة الحياة، غير أنه يتأرجح بين النزعة الشكلانية المفتعلة، وبين المرور العابر على موضوع غير محدد سرعان ما يتراجع إلى الخلفية ويختفي، ليسفر الفيلم عن جهد كبير في التصوير يذهب للأسف هباء منثورا.

العرب اللندنية في

26.10.2014

 
 

في أولى جلسات حوارات السينما

بوشارب: عبرت مع المهاجرين إلى قضاياهم المهملة

ساسي جبيل (أبوظبي)

ضمن حوارات السينما، الفعالية المتخصصة التي ينظمها مهرجان أبوظبي السينمائي، تحدث المخرج والمنتج الفرنسي الجزائري الأصل رشيد بوشارب الذي يحمل في جعبته ثلاثة ترشيحات للأوسكار عن أفلامه «غبار الحياة» 1995، و«أيام المجد» 2006، و«الخارجون عن القانون» 2010، والتي تناولت موضوع الهجرة والعلاقة بين العرب والغرب. وقد كان بوشارب دائماً مثار جدل كبير من خلال أعماله السينمائية حتى نعت بالمشاكس.

وفاز بوشارب هذا العام بجائزة الإنجاز المهني من مهرجان أبوظبي للسينما مع المنتج الأميركي إدوارد بريسمان نظير مساهمتهما البارزة في السينما العالمية.

وسيعرض له خلال المهرجان فيلم «رجلان في المدينة» الذي قام ببطولته الممثل الأميركي فوريست ويتيكر، الذي يؤدي دور محكوم سابق ومعتنق للإسلام. وقد سبق أن شارك هذا الفيلم في دورة العام الحالي من مهرجان برلين السينمائي.

بدأ بوشارب رحلته مع السينما منذ الطفولة المبكرة، وقاده شغفه المبكر بالسينما إلى اعتباره لعبة وحادثاً عرضياً في حياته، حيث كانت قاعة السينما قريبة من البيت، ما أتاح له المجال إلى دخول القاعات في عمر مبكر، وأورث ذلك في نفسه شغفاً كبيراً بالفن السابع، ليقرر بعد أن اشتد عوده أن يذهب بعيداً في رحلة الصورة، لذلك قرر خوض المغامرة الأصعب، فاتصل بإحدى التلفزيونات الفرنسية، ومنها بحث عن مدرسة لصقل موهبته في هذا المجال فكان له ذلك، وانطلق مع التلفزيون قاطعاً الطريق من أولها ليصبح مخرجاً ثم منتجاً. وفي حديثه عن رحلته تلك خلال الجلسة الحوارية معه، يوضح بوشارب إن الوصول إلى مرحلة الإنتاج كان رغماً عنه، «لأن الساحة السينمائية تفرض عليك ذلك، وهذا لا ينفي أنني في أعمالي السينمائية قد تعاملت مع رجل رائع في إنتاج شريطي الأول، وهو ما قربني أكثر للسينما، وجعلني أخوض تجارب مختلفة، ولا تزال الرحلة طويلة، فأنا في منتصف الطريق، والمشاريع التي أفكر فيها كثيرة، والأعمال القادمة ستحمل الكثير من الأفكار الرائدة».

عن قضايا الهجرة التي طالما ارتبطت بعدد من أعماله، قال بوشارب: «إنْ تكون منتمياً فهذا في حد ذاته مشكل كبير، إذ لا بد من الخوض في مواضيع غير متناولة، وهذا ما عملت عليه في مراحل مختلفة من مسيرتي السينمائية في فرنسا بالخصوص، إذ تعاملت مع الجالية المغربية والأفريقية في فرنسا، ولا أنفي أنني وجدت صعوبات جمة منذ أن كنت أعمل بالتلفزيون، إذ انطلقت مساعداً، وبعد عام ونصف العام أخرجت فيلمي التلفزي الأول، ثم مررت قسرياً إلى الإنتاج، لأن المرحلة لا تحتمل غير ذلك».

كما لا ينفي أن فرنسا أعطت له الكثير ولغيره من المهاجرين، إذ يؤكد أن فيها كانت المغامرة «حيث كبرنا وعرفنا وتعلمنا وخضنا العديد من التجارب»، وهذا لا يعني أن انتقاله اليوم للعمل في الولايات المتحدة الأميركية لأسباب مادية أساساً، «لأن المال عندي ليس كل شيء»، فهو اليوم برجوازي كما يرى نفسه، وأضاف صاحب «الخارجون عن القانون»: «لقد حاولت جاهداً أن أنوع في اختياراتي وأعمالي، وأن أخوض العديد من التجارب، وأظن أنني نجحت في العديد منها لإيماني بضرورة الاجتهاد والمثابرة والإيمان بالقدرات الكامنة فينا. لقد كان فيلم «أنديجان» تجربة متميزة في مسيرتي، لأنه ببساطة كان صورة صادقة عما يعانيه المحاربون القدامى من الجزائر وأفريقيا من الذين دافعوا عن فرنسا، ولكنهم لم يجدوا منها خلال سنوات طوال غير النكران والجحود، ولكن هذا العمل الفني أزاح النقاب عن الكثير من معاناتهم وجعل السلطات الفرنسية تراجع وضعياتهم».

وعن تجربته الأميركية الأخيرة من خلال فيلم «صوت العدو»، قال بوشارب إنه حكاية مختلفة بين الولايات المتحدة الأميركية والمكسيك، حيث الحدود الطويلة والحيطان العالية، ومن خلاله تناول العديد من القضايا التي بإمكانها أن تكون مادة سينمائية معتبرة.

وعن نصيحته للشباب، قال بوشارب: «على المبدعين السينمائيين الشبان السعي لإبراز خصوصيتهم وتميزهم، فلا إبداع متميز بلا ثقة في الفكرة ودفاع عن الهوية، وألا تكون المسابقات هي الهدف الأساسي من وراء الإنتاج، فالأفكار اليوم كثيرة وهامش الحرية أكبر، وبالإمكان تقديم أفضل الأعمال التي تستطيع تأكيد حضورها».

وخلص بوشارب إلى القول: «إن السينما فريق عمل وكاميرا، والبقية ليس إلا ديكوراً لا غير، ومع ذلك أريد أن أعمل في المكان الذي يهمني، وتركيزي منصب على الشخصيات أساساً، ولكنني حين أكون في الجزائر أكون أكثر مصالحة مع ذاتي وشخصياتي ومحيطي».

يشارك في لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة

علي سليمان: السينما الفلسطينية تقاوم بلا مال

محمود عبدالله (أبوظبي)

يعدّ الممثل علي سليمان (مواليد 1977) من أبرز الممثلين العرب في السنوات الأخيرة، ولكن القدر شاء له أن يكون فلسطينياً وواحداً من أبناء النكبة، ولهذا لم يجد سوى السينما كي يدافع من خلالها عن قضية العرب المركزية.

ما يلفت الانتباه في مسيرته السينمائية، أنه من الممثلين القلائل الذين يتمتعون بشهرة دولية بفضل سلسلة من الأفلام، لعل أهمها: «الجنّة الآن» لهاني أبي أسعد 2005، الحائز جائزة «جولدن غلوب». وتوّج سليمان في الدورة الأخيرة من قرطاج السينمائي بجائزة أفضل ممثل عن فيلمه «الجمعة الأخيرة»، وفاز فيلمه «الصدمة» لزياد دويري بالجائزة الكبرى للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش المغربية.

على هامش مشاركته بفيلم علي مصطفى «من ألف إلى باء»، أجاب سليمان عن سؤال لـ«الاتحاد» حول حال السينما الفلسطينية اليوم، فقال: «هي سينما جادة وتعتمد على الجهود الذاتية، وفي كثير من الأحوال تصل إلى المهرجانات العالمية من خلال إنتاج خارجي مشترك حوله الكثير من علامات الاستفهام، السينما الفلسطينية بها خبرات ممتازة وحرفيات وتقنيات عالية وأجيال مختلفة لكنها تفتقر للدعم المنضبط، حتى يتحقق الحلم بسينما محلية خالصة، ومع ذلك الجميع فيها يسعى لخدمة القضية ضمن مفهوم سينما مقاومة بكل المقاييس، السينما في تقديري ليست مرآة عاكسة فقط، بل قضية للمواجهة ونقل الصورة الحقيقية للعالم».

‫‫ووصف سليمان فيلم «من ألف إلى باء» الذي شارك به بدور صغير بأنه «الجامعة العربية الدولية» كونه يضم النخب من الممثلين العرب والأجانب، وأضاف: «هو مشروع حقيقي نحو سينما إماراتية مستقبلية، وأجمل ما فيه روحه الشبابية، ونضجه وجمال أماكن التصوير الحقيقية دون تزييف». ويرى ابن الناصرة وصاحب أفلام: «جسد الأكاذيب» للمخرج ريدلي سكوت، «المملكة» للمخرج بيرج بيتر، «الهجوم»، «النّاجي الأخير»، وفيلم بلجيكي بعنوان «الطيران إلى البيت»، أن مهرجان أبوظبي السينمائي منصة عالمية للسينما الحقيقية، وقال: «منذ عام 2005 انطلقت إلى المهرجانات العربية حتى أفتح نافذة على السينمائيين العرب والتواصل مع الجمهور العربي، لأنه مهما كان حضوري في الأفلام العالمية، إلا أنني أدرك أن مشاركتي في أفلام عربية مهمة جداً بحكم انتمائي لهذه القومية باعتبارها جزءاً مني، وهدفي الأساس هو الجمهور العربي، وجمهور الإمارات عزز ثقتي بنفسي بعد احتفائه بفيلم الافتتاح».

وأكد علي سليمان في الختام، طموحه بتقديم أفلام شمولية وليست فلسطينية فقط، أفلام تناقش قضايا إنسانية، «وما زلت أحلم بأن أكون مثل الممثل المصري عمر الشريف الذي قدم أنماطاً مختلفة من الشخصيات والأدوار، وأكثر ما أسعدني في مهرجان أبوظبي، هو لقائي بعدد كبير من السينمائيين العرب المرموقين كي أستفيد من تجربتهم».

فيلم كوري يتتبع سيرة امرأة أصبحت متخيَّلة من فرط الغياب

«تلة الحرية».. شخصيات خرقاء تقترحها الحكمة

جهاد هديب (أبوظبي)

في إطار مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، جرى عرض فيلم الكوري الجنوبي «تلة الحرية» (66 دقيقة) للمخرج هونج سانج سو.

فيلم محوره امرأة غائبة هي «كوون»، غير أن فرط الغياب هذا يجعلها متخيَّلة أيضا لولا بعض الرسائل التي أرسلها العاشق «موري» الذي يكاد يكون افتراضيا بدوره.

لعل الميزة الأبرز في هذا الفيلم، أو التمكن الحقيقي من النجاح في بنيته، تكمن في تقديم هونج سانج سو لشخصياته بهذه الطريقة التي تجعل المرء يضحك في حين هو يشفق عليها في الوقت ذاته، وهو ما قدّمه الممثلون بعفوية ودون افتعال. هنا نحن بإزاء «مجتمع» مصغر من الفاشلين، إذا جاز التوصيف، كوري جنوبي وأميركي ثم الياباني «موري» العاطل عن العمل في بلاده والذي جاء إلى سيئول بحثا عن حبّ يفتقده بعدما خسر كل شيء؛ حب تعويضي لامرأة لن يلتقيها هي التي كانت شابة حين كان هنا، في سيئول ذات يوم، وهي الآن مريضة، غادرت منزلها لتلقي العلاج في الجبل.

«كوون» في «تلة الحرية»، ليست سوى تلك الممثلة التي تجلس أمام الكاميرا في «حال» من الانكسار والحزن تقرأ الرسائل التي قام بإرسالها «موري»، صديقها الياباني ذات علاقة عابرة، ولا تعرف ما تقول.

يقطن «موري» طيلة الفيلم، أو لأسبوعين بحسب السرد السينمائي للفيلم، في نزل تقليدي رخيص قريب إلى المنزل الذي أمضى فيه بعض الوقت مع «كوون»، وكلما سُئل عن سبب قدومه لا يتردد في القول بأنه جاء بحثا عن امرأة، وما إن ينتهي الفيلم حتى يكون أهل الحيّ الشعبي في سيئول قد علموا بحكاية الرجل «العاشق»، الذي جاء من اليابان فقيرا ويبحث عن امرأة لا يصرح باسمها.

لعل هونج سانج سو برسمه لهذه الشخصية، أراد أن يجعلها شخصية تبدو على قَدْر من التفاهة؛ أراد أن يجعلها مطرح سخرية، إذ هو لا يحب الكوريين ولا يفضل الحديث عنهم بسبب مجموعة من الأساتذة «الحمقى» الذين كانوا لئيمين معه أثناء ما كان يتعلم اللغة الكورية لكن فشل.

في الوقت نفسه لا تخلو شخصية «موري» من البراءة أيضا، فهو تلقائي ومندفع في أجوبته إلى حدّ الحماقة والغباء، لكنه مخلص ودؤوب في البحث عن امرأة تخصّه.

أما الشخصيات الأخرى المحيطة به، فهي أشبه بشخصيات محفّزة لبروز «موري» على هذا النحو، فهي شبيهة به لجهة إخفاقها في إقامة صلة منطقية مع المجتمع الأكبر بل تبدو بلهاء إلى حدٍّ ما، إذ إنه فضلا عن الخذلان في الحب أو الاتكالية المفرطة على زوجة أو حبيبة ديناميكية، فلا قضايا أو مشاغل كبرى لدى أي من الشخصيات، بل يبدو «موري» أخرق أكثر كلما تحدث عن كتاب يقرأ فيه، إذ دائما هناك موضوعات غامضة وغريبة «يتبحر» فيها ولا يحسن الحديث حولها إلا بطريقة تثير الضحك والشفقة معا.

من جهة فنية أخرى، وربما تكون صلتها بكتابة السيناريو أعمق من صلتها بالإخراج، هي تقنية استخدام الرسائل، فهي لا تصنع توترا دراميا من نوع ما بل انتقالات بين مشهد فآخر على نحو ذكي ومنطقي جدا.

يحلم «موري»، في آخر الأمر أو آخر الفيلم، أنه يعود إلى اليابان، هو الذي يفقد رحلة العودة، صحبة «كوون» وقد أنجبا طفلين من ذكر وأنثى، هناك. على هذا النحو يقدم هونج سانج سو شخصياته بقَدْر «جميل» من الحكمة.

انطلقت على دفعتين بحضور جماهيري غير مسبوق

«أفلام الإمارات» تحتفي بروائية المحترفين ووثائقية الطلبة

محمود عبدالله (أبوظبي)

في إطار النّسخة الثامنة لمهرجان أبوظبي السينمائي الدولي، انطلقت أمس الأول في صالات سينما فوكس 3، فعاليات «مسابقة أفلام الإمارات» وتضم 53 فيلماً، بحضور جماهيري غير مسبوق، زاده ألقاً حضور الجمهور الخليجي من عدد من دول مجلس التعاون، واستهل حفل الافتتاح وعلى غير العادة بجملة من الأفلام الروائية القصيرة للمخرجين المحترفين، منها الفيلم الموسيقي «رايز» (15 دقيقة) للإماراتي علي مصطفى، ويجسد فيلم «كشك» (16 دقيقة) لعبدالله الكعبي أبرز ظواهر الفيلم القصير، الذي دائما ما يضع المتفرج أمام تساؤلات للبحث عن أجوبة محتملة، ويحكي الفيلم قصة عجوز تعيش وسط الصحراء تتقوّت من خلال جمع الحطب، وأثناء عملها المضني تصاب بالإغماء، تزامنا مع مرور شاب ينقلها إلى بيتها، ثم تكتشف فيما بعد أنه لص سرق مالها. يتمتع الفيلم بتقنية عالية وسوية جيدة على مستوى بناء النص ولغة السرد السينمائي، كما تابع الجمهور فيلما شائقا بعنوان «الجار» لنائلة الخاجة. اتسمت غالبية الأفلام بسوية فنية ومعاينات نوعية على استثمار المكان، وتقنيات فنية جيدة في التصوير والمونتاج.في الجزء الثاني من ليلة الافتتاح ضمن مسابقة الأفلام الوثائقية القصيرة للطلاب، عرض فيلم «أتركني، احمني» للمخرجتين خولة المعمري ونوره السويدي، عن البيئة البحرية في الإمارات ودعوة للمحافظة على السلاحف البحرية، وفيلم «يوسف» (8 دقائق) لحامد الحارثي عن الصراع بين الإعاقة الحركية والطموح، ويحكي عن شاب معاق حركيا يسعى لتحقيق حلمه بأن يصبح مذيعا في تلفزيون أبوظبي، وتميز فيلم المخرجة هنا مرّي بعنوان «ما بعد الخوف» (18 دقيقة)، بجرأة موضوعه عن العلاج النفسي للمرضى المصابين بفوبيا الخوف من كل شيء، وخاصة مشروع الزواج، وفي فيلم «خلف جدران المدرسة» (8 دقائق) لأسماء حتاوي ثمة حكايات وأحلام ومشاريع مستقبلية، ثم صداقات وذكريات جميلة تنسكب مع العمر، ومشاكل وهموم الحياة. وتسعى هذه المسابقة بحسب صالح كرامة العامري مدير مسابقة أفلام الإمارات إلى بناء جيل جديد وكوادر مدربة من الطلاب وهواة السينما، لرفد السينما الإماراتية مستقبلا، بعد أن جذبت منهم محترفين في صناعة أفلام الرسوم المتحركة، منها على سبيل المثال: «سوبر لوتشل» لسارة العقروبي، و«البنت والوحش» لمحمد فكري. ولفت كرامة إلى أن الأفلام القصيرة المشاركة تنوعت بأكثر من لون فكان منها ما هو تجريبي ووثائقي وشاعري واجتماعي وغيره، موضحاً أن اختيارات اللجنة لم تأخذ في الحسبان نوعية الأفلام بقدر ما راعت أن يحمل الفيلم سمات العمل السينمائي الجيد، إضافة إلى أن التنوع في ألوان الأفلام المنافسة أضفى نوعاً من التغيير على موضوعات الأفلام. كان الافتتاح بحجم هذه التظاهرة (تأسست في أبوظبي عام 2001) التي استقطبت ولأول مرة 37 مخرجة، حيث شهد يوم أمس السبت عرض 12 فيلما ضمن مسابقة الأفلام الروائية القصيرة للطلاب.

ندوة شارك فيها منتجو فيلم الافتتاح

كيف تصنع فيلماً إماراتياً؟

ساسي جبيل (أبوظبي)

في لقاء أدارته بيير ماسيا، وبحضور المخرج الإماراتي علي مصطفى والمنتجين بين روس ومحمد حفظي وبول بابودجيان وبول بيكر من twofour54، تعرض المشاركون في ورشة حول صناعة فيلم إماراتي، إلى تفاصيل العملية الإنتاجية، انطلاقاً من تجربة مخرج فيلم افتتاح مهرجان أبوظبي السينمائي «من ألف إلى باء».

وأكد المخرج علي مصطفى أن فيلمه كان إلى 4 سنوات خلت مجرد فكرة، جاءت مباشرة بعد عمله السينمائي الروائي الأول الذي أنتجه في دبي، ففكر في أفلام الطريق والرحلات البرية الطويلة، منطلقاً من العاصمة الإماراتية أبوظبي، وصولاً إلى بيروت مروراً بـ6 بلدان عربية، وحاول خلال هذه الرحلة أن يصبغ العمل بطابع كوميدي خفيف من شأنه أن يوصل الفكرة الأساسية التي أراد الوصول إليها، ومنذ أن راودته الفكرة اتصل بـtwofour54 التي رحبت بالمساهمة في نصف تمويل الفيلم، وهذا الدعم شجعه على المضي قدماً نحو تطوير السيناريو والاشتغال عليه مع عدد من المنتجين والكتّاب من أصحاب الخبرة، وبعد أكثر من 7 مسودات كان النص النهائي جاهزاً للإنتاج الذي تميز بالصعوبة باعتبار أن تكلفة العمل ستكون كبيرة، ولذلك تواصل مصطفى والمنتجون المشاركون معه مع العديد من المؤسسات الاقتصادية التي وجدوا منها الدعم، ما شجع أكثر على البدء في العمل بعد الحصول على تكلفة النصف الثاني منه.

وتحدث المنتج محمد حفظي عن الصعوبات والمطبات التي اعترضت فريق الإنتاج، لذلك كان الاعتماد على المعارف، ولم يكن هذا الوقت الطويل في الإعداد إلا بسبب الدعم، فصناعة فيلم سينمائي ليست بالأمر الهين، خصوصاً في مجال التمويل، لأن الصناعة السينمائية في البلدان العربية لا تزال نامية، وجمع مليوني دولار ليس بالأمر البسيط، وهي التكلفة الفعلية للفيلم الإماراتي «من ألف إلى باء».

وقال علي مصطفى في سياق رده على أسئلة الجمهور عن الدرس الذي استقاه من هذا العمل: «استفدت من الثقة الكبيرة في حدسي، والسينما تحتاج إلى عارف بمجالها، وهذا ما تحقق لي منذ طفولتي المبكرة من خلال تصوير ألعابي وأهلي، وما أريد فعله لاحقاً، وتعلمت لاحقاً تقنيات العمل السينمائي الاحترافي في معهد لندن للأفلام، وساعدني العمل في إخراج الأعمال الدعائية المصورة على اكتساب المزيد من التجربة والخبرة، والتفكير في الذهاب بعيداً في مجال الإخراج، وأنصح الشباب الإماراتي المهتم بالسينما بأن يعول أساساً على ثلاثة أمور أساسية لا غنى عنها برأيي وهي (الشغف، الصبر، المثابرة ).

فيلم فلسطيني وثّق محطات من الانتفاضة بلغة روائية

«المطلوبون الـ 18» مناضلون خفيفو الظل

رضاب نهار (أبوظبي)

يعود فيلم «المطلوبون الـ 18» (عرض ضمن مسابقة الأفلام الوثائقية) في روايته، وهو من إخراج عامر الشوملي وبول كاون ومن إنتاج عام 2014 بدعم من صندوق سند، إلى عام 1988، عندما اشترى سكان بلدة «بيت ساحور» في فلسطين عدداً من الأبقار من أحد الإسرائيليين المناصرين للعرب، محاولين مقاطعة المنتجات الإسرائيلية من حليب وغيرها، الشيء الذي استدعى غضب السلطات الإسرائيلية التي فرضت حظر التجول مرات عديدة، ونشرت جنودها للبحث عن الأبقار، فصار الأمر مدعاة سخرية حتى على الصعيد العالمي. مستحضراً أزمة عدم دفع الضرائب والرد الإسرائيلي آنذاك، مروراً باللحظات الأخيرة من الانتفاضة الفلسطينية، معتمداً على شهادات عدد من الشخصيات الحقيقية ممن لا يزالون على قيد الحياة، سواء من الفلسطينيين أو حتى من الإسرائيليين.

وقد وثق هذا الإنجاز مرحلة مهمة من تاريخ النضال الفلسطيني، لا تزال مستمرة حتى اليوم على الرغم من أن كثيرين اعتقدوا أن اتفاقية أوسلو قد خطّت نهايتها.

اتخذ الشوملي دور الراوي في الفيلم. فكان راوياً من داخل وخارج الحدث. ترك مسافة بينه وما يحصل من وقائع، لكنه في الوقت نفسه ينتمي إلى القصة باعتباره أحد أحفادها. وما كان منه إلا أن بدأ القصّ من أحد مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، عندما كان طفلاً صغيراً يسمع من والده قصصاً عن فلسطين تبلورت في ذهنه بطريقة فانتازية، فرضتها المسافة البعيدة. متخيلاً الناس في ذلك الوقت شخصيات مثل أفلام الكرتون شبيهة بـ«سبايدر مان»، ليرى بعد دخوله بالحكاية عن قرب أنهم شخصيات عادية كل ما في الأمر: كانوا يقدسون كرامتهم وحقهم في ترسيخ واستقلال دولتهم.

كان «أنطون الشوملي»، محوراً أساسياً في «المطلوبون الـ18». إنه ابن الانتفاضة وأحد صناعها، مات بموتها ولا تزال روحه حاضرة مثلها تماماً. ففي الجنازة التي تمّ عرض صورها الحقيقية في نهاية الفيلم، علّق الشوملي كراوٍ، أنه لم يكن يدرك أن كل هؤلاء الذين جاؤوا لتشييع أنطون ابن عمه الذي لم يتعرف عليه إلا من خلال الملصقات، كانوا يعرفون هذا الشهيد شخصياً، أم أنهم جاؤوا لتشييع الانتفاضة بحد ذاتها.

لم يكن الفيلم وثائقياً خالصاً، فسمات الروائي كانت تتخلله بسبب إعادة تمثيل مجريات القصة درامياً بأسلوب أضفى على العمل صفة متميزة جعلته مرناً، لطيفاً ومشوقاً، استطاع أن يجسد معاناة ومأساة الشعب الفلسطيني بروح خفيفة الظل أضحكت جمهور أبوظبي السينمائي كثيراً لكنها أبكتهم في النهاية. وأما الدراما الكرتونية التي شاركت الأبطال الحقيقيين مهمة استعادة الحدث كاملاً، فكانت خياراً فنياً موفقاً زاد من شدة الجاذبية والإمتاع من خلال المواقف الكوميدية البسيطة.

فقد بنى المخرج سيناريو العمل ـ وكان من الواضح بالنسبة لنا أن كل الشخصيات شاركت في نسخته النهائية ـ على عملية «أنسنة» البقرات وجعل لكل منها شخصيتها الخاصة وعالمها الخاص. ففي حين كنّ في البداية إسرائيليات معلنات كرههن وعداءهن للفلسطينيين، تعلّقن في المشاهد اللاحقة بالوطن الجديد في مزرعتهن بـ «بيت ساحور». لكن وبعد قرار القضاء عليهن قالت إحداهن: «لقد خذلنا الفلسطينيون مثلما خذلنا الإسرائيليون».

والنهاية كانت من المكان الذي بدأت منه الحكاية.. من الصحراء، من الكهوف هناك.. مفتشاً الشوملي عن «يارا» البقرة الصغيرة التي دفعتها أمها للنجاة إلى خارج الشاحنة، أثناء الرحلة الأخيرة نحو الموت الذي قرره الإسرائيليون كحكم نهائي على الأبقار. لتأتي بعد ذلك شهادات حية من الشخصيات الحقيقية ذاتها، ملخصة بعبارة أو أكثر ما حدث وما يحدث وما هم بانتظاره أن يحدث.

الإتحاد الإماراتية في

26.10.2014

 
 

«قصص» يخترق حدود المسموح ويكشف عورات المجتمع الإيراني في «أبوظبي السينمائي»

كتب: أحمد الجزار

في مزج واضح بين الأسلوب الوثائقي والدرامي تغزل المخرجة الإيرانية الكبيرة رخشان بني، اعتماد قصص وحكايات فيلمها الذي اختارت له عنوان «قصص» الذي يرصد يوم في حياة سبع شخصيات تعيش ظروفاً عادية ولكنها صعبة، في إسقاط واضح على شكل الحياة داخل المجتمع الإيراني الآن، وتمثل قصص هذه الشخصيات مجموعة مشاهد من الحياة اليومية غير مكتملة كالواقع الذي نعيشه يوميا.

واختارت «رخشان» بين شخصياتها أنماط مختلفة من المجتمع الإيراني، حيث الفتاة التي تبيع نفسها رغما عنها لتستعيد آداميتها في الحياة وتوفر علاجا لابنها المريض، وامرأة أخرى تلجأ للمصحة والتأهيل النفسي لتهرب من جحيم زوجها بعد أن شوه وجهها، وامرأة متقاعدة تبحث عن حقها، وموظف يبحث عن حقه في التأمين وبيروقراطية موظف حكومي وتسلط أمني ورجل يرصد بكاميراته ما يحدث في هذا المجتمع، كلها شخصيات تعيش واقع مأساوي ولكنه طبيعي، كلها قصص تحمل نوعا من الإحباط ولكنها لا تزال تحمل قدرا من المقاومة.

واتبعت رخشان أسلوب بانورامي في سرد قصصها فقد تنقلت برشاقة بين قصصها وشخصياتها وكأنها في رحلة كاشفة لرصد أحوال هذه الشخصيات، ويبدو أن المخرجة تميل في رصدها إلى أفراد الطبقة الوسطي والفقيرة، والتي أصبحت مهمشة في هذا المجتمع، وتنجح في تقديم شريط شديد الانتقاد والسوداوية عن هذا المجتمع وتتجاوز حدود المسموح في السينما الإيرانية وتقفز فوق الخطوط الحمراء الذي اعتدنا عليها، وتقدم تجربة استثنائية في تاريخ السينما الإيرانية كما يري صناع الفن السابع.

خبرة المخرجة رخشان في تقديم السينما الوثائقية منحها القدرة على مزج هذا النوع من السينما وبين الواقع، وقد استغلت وجود مصور بين شخصياتها لترصد بكاميرته واقع الحياة اليومية بين الشخصيات بطريقة أشبه بالتقارير المصورة، وكأنك تشاهد برنامجا تليفزيونيا واقعيا تجعلك تتفاعل مع هذه الشخصيات.

والمعروف أن رخشان من أكثر نساء جيلها اهتماما بالقضايا السياسية والاجتماعية وحقوق المرأة وتعرضت خلال أفلامها السابقة لبعض القضايا والمشاكل التي تواجهها النساء داخل المجتمع الإيراني ومنها «الوشاح الأزرق» الذي حاز العديد من الجوائز الدولية، وأيضا «اللعب بالدعم» وتحت جلد المدينة.

وتعد المخرجة الإيرانية رخشان بني اعتماد من أفضل من وظف الوثائقي في أفلامها واستطاعت تقديم رسائل سياسية بأسلوب ذكي لم يخدش جمالية أفلامها، ففي فيلمها «سيدة أيار» تتبع بني اعتماد من خلال بطلة فيلمها التي تعمل مخرجة الحياة الواقعية لعدد من النساء اللواتي يواجهن ظروفا قاسية لإعالة أسرهن ويعانين من التمييز القانوني والاجتماعي، ومن وقت لآخر تكرر بني اعتماد البارعة سينمائيا تجربة الوثائقي لأنها ترى أنه الأقدر على حمل رسالة سياسية واجتماعية تعكس هموم المجتمع ومطالبه.

ورغم تقديم رخشان لمجموعة كبيرة من الأفلام الروائية إلا أن السينما الوثائقية تظل الأقرب إليها والأكثر تعبيرا عما تفكر فيه وكانت من أبرز تجاربها الوثائقية أيضا فيلم «أيامنا» الذي قدمته عام 2001 بمناسبة الانتخابات الرئاسية عالجت بني اعتماد إشكاليات المشاركة السياسية وحقوق المرأة في إيران، وذلك من خلال متابعتها بشكل سينمائي جذاب فشل أم وحيدة في محاولتها ترشيح نفسها للانتخابات بينما كان فيلمها الوثائقي الأخير بعنوان «نحن نصف الشعب الإيراني»، وتعالج فيه بني اعتماد موضوع التمييز في تعامل القانون مع المرأة في إيران، إضافة إلى عرضها أشكالا جديدة من مقاومة الكبت السياسي.

واستخدمت رخشان في تجربتها الأخيرة «قصص» والذي حاز على جائزة أفضل سيناريو في مهرجان فينيسيا الأخير طاقم الممثلين المفضل لديها والذي سبق أن شاركها سرد حكاياتها السابقة لتكشف عن الحالة التي وصلت إليها الشخصيات ونها صابر أبر، فرهاد أصلاني، بابك حميديان، حبيب رضائي، عاطفه رضوى، باران كوثري وهي ابنتها والتي شاركت في معظم أفلام والدتها ورغم سنها الصغير إلا أنها قدمت ما يقرب من 37 عملا سينمائيا، وحازت العديد من الجوائز المهمة داخل وخارج إيران، وشارك أيضا في التجربة بيمان معادي، فاطمة معتمد إريا ومهدي هاشمي.

المصري اليوم في

26.10.2014

 
 

بالصور.. عروض متميزة بمهرجان أبوظبى السينمائى الدولى

أبوظبى - خاص اليوم السابع

حالة من الزخم هى أقل توصيف للأنشطة المتعددة، والأفلام السينمائية الهامة، التى تعرض فى إطار الدورة الثامنة لمهرجان أبوظبى السينمائى، ما بين الحوارات والجلسات النقاشية لصناع السينما، والتى تقام بقصر الإمارات، وعروض أفلام المسابقات المختلفة بمجمع سينمات فوكس بالمارينا مول يشهد المهرجان تلك الحالة من الثراء الفنى. وتعقد اليوم جلسة نقاش تحت عنوان "مشروع سينما العالم" (WCP) وهو النقاش الذى يهدف طرح آلية للحفاظ على الأفلام من أجل أجيال المستقبل. أما فيما يتعلق بالعروض السينمائية فهناك العديد من الأفلام المتميزة، وذات السمعة العالمية والتى يشهدها مهرجان أبوظبى ومن هذه الأفلام عرض عالمى أول لفيلم "تمبوكتو" للمخرج الموريتانى عبد الرحمن سيساكو ضمن مسابقة الأفلام الروائية الطويلة. ويحكى الفيلم قصة البطل كيدانى الذى يواجه حياة صعبة تحت الحكم الإرهابى للمتطرفين. يذكر أن قصة الفيلم استوحيت من واقعة جلد حتى الموت لثنائى غير متزوج فى 2012 على يد المتطرفين فى مدينة مالى الشمالية. وفيلم "جزيرة الذرة" الحائز جائزة "كارلو فى فارى" لأفضل فيلم ضمن مسابقة آفاق جديدة للمخرج غيورغى أوفاشفيلى والذى يقدم تجربة فريدة للجمهور لكونه فيلما صامتا يحكى قصة فلاح عجوز وحفيدته المطيعة اللذين يحافظان على أسلوب حياة أجيال عديدة سبقتهما فى الفلاحة على إحدى الجزر. ومن الأفلام اللافتة والتى ينتظرها اليوم متابعو المهرجان فيلم المخرج الأردنى ناجى أبو نوار "ذيب" والحاصل على إحدى جوائز مهرجان فينسيا الدولى والذى يحكى قصة الكفاح من أجل البقاء التى يعيشها صبى بدوى صغير فى الصحراء العربية أثناء الحرب العالمية الأولى. وقد صور الفيلم باشتراك بدو حقيقيين ويخلق إنتاجه نوعا جديدا من الأفلام يدمج بين أفلام الغرب الأمريكى ورعاة البقر وقصص البدو. وفاز هذا الفيلم بجائزة "أوريزونتى" لأفضل مخرج ضمن مهرجان فينيسيا السينمائى لهذا العام? وسيعرض للمرة الأولى فى الشرق الأوسط اليوم بحضور المخرج وطاقم الإنتاج والتمثيل. وينافس "ذيب" فى مهرجان أبوظبى السينمائى 2014 ضمن مسابقة آفاق جديدة. ومن ضمن البرامج الخاصة لمهرجان أبوظبى السينمائى 2014 برنامج الأفلام الكلاسيكية المرممة وأحد أبرز عروضها الفيلم الفلبينى الكلاسيكى الذى سيعرض اليوم "مانيلا فى براثن الضوء" الذى أنتج عام 1975 للمخرج لينوبروكا. ويحكى هذا الفيلم قصة ملحمة رومانسية واقعية لعاشقين محكومين بالفشل فى عهد ماركوس، حيث تتحطم آمال جوليو فى لقاء حبيبته الضائعة بسبب الظروف القاهرة التى يعيشها. ويعرض الفيلم أيضا من خلال قصته أحداث الاحتجاجات الشعبية والمظاهرات ضد حكم ماركوس لمانيللا. وقد رمم الفيلم من قبل مشروع سينما العالم (WCP) الخاص بمارتن سكورسيزى وبدعم من مهرجان أبوظبى السينمائى، وبهذا يقدم للجمهور فرصة لإعادة اكتشافه من خلال النسخة المرممة. وضمن مسابقة الأفلام الروائية الطويلة يعرض أيضاً فيلم "الحكمة" من إخراج السينمائى المخضرم يوجين جرين، ويحكى الفيلم قصة مهندس معمارى يشعر بالانهزام والخيبة أثناء عمله على المشاريع المعمارية الحديثة العملاقة والتجارية? ولهذا يبحث عن متنفس عبر سفره لرؤية الأبنية الرائعة التى صممها مهندسه المعمارى المفضل فرانشيسكو بورومينى فى القرن السادس عشر? ليعيش رحلة اكشاف وشفاء رائعة. أما فى مسابقة الأفلام الوثائقية لليوم? فسيعرض فيلم "أولاد قابيل" للمخرج مارسيل جيرو والذى يُجرى فيه مقابلات مع ثلاثة هنغاريين سجنوا بسبب قيامهم بجرائم قتل أثناء طفولتهم. يعتبر الفيلم تجربة لفهم الأطفال الذين يرتكبون الجرائم وأثر نظام السجن عليهم وهم بهذه المرحلة اليافعة. وتتضمن البرامج الخاصة لليوم أيضا فيلم "يوم جديد فى صنعاء القديمة" ضمن برنامج السينما العربية فى المهجر" والفيلم الفرنسى الكلاسيكى المرمم "جول وجيم" الذى سيعرض تكريما للمخرج الفرنسى الشهير فرنسوا تروفو. أما برنامج حوارات فى السينما فت تواصل أنشطته بالصالة 3 فى قصر الإمارات وأولى هذه الجلسات جلسة حوارية بعنوان "أساليب التمثيل فى الأفلام العربية والخروج بالفيلم العربى إلى العالمية" وسيشارك فى الحوار عدد من خبراء الصناعة الإقليميين والعالميين لدراسة أساليب التمثيل المتبعة فى الأفلام العربية ومقارنتها بالأساليب المفضلة عالميا. ستقوم الجلسة بمشاركة بشَار عطيات وغولوم دى سيل وخالد أبوالنجا ومحمد حفظى وتدير الحوار تيريزا كافينا (مدير البرمجة فى المهرجان). وفى الصالة 3 فى قصر الإمارات تقام أيضا جلسة حوارية بعنوان "مشروع سينما العالم: الحفاظ على المستقبل" بمشاركة كبار شخصيات من مشروع سينما العالم (WCP) هم المدير التنفيذى مارغريت بود والعضو المنتدب جينيفر آن ومدير الأرشفة سيسيليا سينشياريلى بالإضافة لنائب رئيس المكتبة والخدمات الفنية فى شركة Twentieth Century Fox شون بيلستون? والذين يقومون بتعليم صانعى الأفلام كيفية حفظ أفلامهم من أجل أجيال المستقبل. وفى إطار الدورة الثامنة من مهرجان أبوظبى السينمائي، تعقد لجنة أبوظبى للأفلام حفل استقبال للتعرف على فرص الإنتاج المتوفرة فى إمارة أبوظبى والعروض التحفيزية التى تقدمها اللجنة فى السادسة والنصف من مساء الأحد فى قصر الامارات ويضم الحفل فريق عمل لجنة أبوظبى للأفلام الذين يكشفون عن الأسباب التى جعلت من أبوظبى وجهةً يقصدها المنتجون من مختلف أنحاء العالم، وتستقطب المزيد من المشاريع الإنتاجية الجديدة. وكان المهرجان قد شهد أمس عدة عروض سينمائية هامة شهدت إقبالا جماهيريا ومن هذه الأفلام العرض العالمى الأول للفيلم الوثائقى الإماراتى "صوت البحر"، للمخرجة نجوم الغانم، والفيلم السويدى "حمامة جلست على غصن تتأمل فى الوجود" فى قسم عروض السينما العالمية، وهو الفيلم الحاصل على جائزة أسد فينسيا الدولى. وهو الفيلم شديد الذهنية، والذى تدور أحداثه فى إطار من الدراما العبثية والكوميديا السوداء، وشهد أمس أيضاً عرض فيلم فرصة ثانية للمخرجة الدنماركية سوزان بير الحاصلة على أوسكار أفضل فيلم أجنبى 2010 والذى سبق وفازت بجائزة مهرجان أبوظبى عن فيلمها "فى عالم أفضل" فى عام 2009. يذكر أن الدورة الثامنة لمهرجان أبوظبى السينمائى تعقد فى الفترة من 23 أكتوبر وحتى 1 نوفمبر، ويقام حفل توزيع جوائز اللؤلؤة السوداء يوم 31 أكتوبر

وفقا لدراسة أجرتها مجلة عالمية متخصصة بالإنتاج.. مدينة أبوظبى بين أهم 10 مواقع للإنتاج السينمائى العالمى

أبوظبى - خاص اليوم السابع

أظهرت دراسة متخصصة قامت بها مجلة P3 Update الإلكترونية فى عددها الأخير أن أبوظبى باتت من أهم مواقع الإنتاج السينمائى على المستوى العالمى، وحسب الدراسة فإن العاصمة الإماراتية أبوظبى هى المدينة الوحيدة فى الشرق الأوسط التى جاءت بين أكثر المواقع العالمية لإنتاج الأفلام إلى جانب قائمة من البلدان مثل أستراليا، وكندا، وألمانيا. واستشهدت المجلة الإلكترونية التى تصدر من هوليوود، بالمواقع الحيوية التى تزخر بها العاصمة أبوظبى والمستوحاة من التراث العربى، بالإضافة إلى تمتعها بتنوع جغرافى فريد وشمس مشرقة على طوال العام معتبرة أن هذه الميزات من أبرز نقاط الجذب للإمارة، وحسب تعبير المجلة فإن أبوظبى "ليس لها مثيل على وجه الأرض"، علاوة على ذلك، فإن برنامج الحوافز الذى تقدمه لجنة أبوظبى للأفلام والذى يضمن استرداداً نقدياً بقيمة 30 فى المائة على المصاريف دون تحديد لسقف التمويل، من العوامل التى أغرت المنتجين للتوجه إلى العاصمة كموقع مفضل للتصوير، خاصة بفضل المساعدة المجانية التى تُقدم لهم لاكتشاف المواقع وإعفائهم من ضريبة. وتأتى هذه الدراسة لتوكد على السمعة العالمية المتنامية لإمارة أبوظبى، حيث سبق وأن ذكر موقع "هوليوود ريبورتر" الإلكترونى المعروف بتغطيته لأخبار السينما والمنوعات، فى مقال تناول تصوير الفيلم الهوليودى حرب النجوم فى أبوظبى، وتحدث فيه كاتب المقال عن "أن أبوظبى فى طريقها لتصبح مكاناً بديلاً لتصوير الأفلام الهوليودية فى الشرق الأوسط، حيث ارتبط اسمها بتصوير الجزء السابع من سلسلة ديزنى "حرب النجوم"، وفيلم "السرعة والغضب" فى موسمه السابع أيضاً، وكلاهما استفادا من مواقع التصوير المميزة فى الإمارة والخدمات الإنتاجية رفيعة المستوى التى تقدمها twofour54." وقالت نورة الكعبى، الرئيس التنفيذى لـ twofour54: "إن اختيار أبوظبى من بين المواقع العالمية الكبرى لإنتاج الأفلام، من قبل واحدة من المنشورات الرائدة فى مجال الترفيه على شبكة الإنترنت، يعنى أن مهمتنا فى تقديم خدمات إنتاج استثنائية لصناع السينما المحلية والعالمية تلقى الترحيب والاستحسان. خاصة أن أبوظبى هى المدينة الوحيدة التى تم اختيارها بين عشرة دول، وهو ما يؤكد على المكانة الفريدة التى تحظى بها عاصمة الإمارات على مستوى الدولة والمنطقة بأسرها". وأضافت الكعبى: "فضلاً عن الأماكن والمواقع الطبيعية المتعددة التى تتمتع بها أبوظبي، توفر twofour54 بنية تحتية شاملة تجمع ما بين الخدمات الراقية والمرافق من الدرجة الأولى. وتقدم twofour54 إنتاج، أجود استوديوهات التصوير عالية الدقة HD، وخدمات الإنتاج وما بعد الإنتاج، وكذلك مراكز بث فريدة من نوعها. كما تعمل twofour54 تواصل، وحدة دعم الأعمال لدينا، على تسهيل ممارسة الأعمال التجارية فى أبوظبى مثل التنسيق مع الجهات الحكومية والوزارات، بحيث يستطيع المنتجون التركيز على أفلامهم دون الالتفات إلى الإجراءات الإدارية الأخرى." وختمت الكعبى بالقول: "نحن نعمل بجد من أجل جذب المزيد من الإنتاجات العالمية، ونتطلع إلى الترحيب بالمنتجين من الإمارات والمنطقة والعالم فى مدينتنا." وسبق أن قدمت twofour54 إنتاج خدمات وحلول إنتاجية متكاملة لعدد من أضخم الإنتاجات، من بينها الجزء السابع من فيلم الخيال العلمى "حرب النجوم"، وفيلم "السرعة والغضب 7"، والمسلسل السورى "الإخوة" والفيلمان البوليووديان "بانغ بانغ" و"بيبى". يذكر أن تصنيف مجلة P3 Update والمقال الذى نشره موقع "هوليوود ريبورتر"، يأتيان تزامناً مع انعقاد الدورة الثامنة من مهرجان أبوظبى السينمائى بين 23 أكتوبر الجارى و1 نوفمبر المقبل، حيث تستقبل العاصمة رواد صناعة السينما من جميع أنحاء العالم. يشار إلى أن مجلة P3 Update، تعتبر من المنشورات الرقمية التى تتناول كل شىء فى عالم الإنتاج السينمائى والتلفزيونى بمراحله المختلفة، وتحتوى على موضوعات متنوعة حول أقطاب هذه الصناعة من حول العالم

فيلم "ذكريات منقوشة على حجر"

يتناول معاناة الأكراد فى أبوظبى السينمائى

(رويترز) فى ما يشبه ترميم الذاكرة أو استعادتها يسعى المخرج الكردى شوكت أمين كوركى الذى تغرب عن مدينته كركوك فى العراق نحو 25 عاما لصناعة أفلام لا تستهدف جلد الذات ولا توجيه اللعنة إلى قاتل وإنما لكى ترصد أيضا جوانب من التحولات الاجتماعية فى المجتمع الكردى وتأخذ منها موقفا يتأرجح بين الإدانة والسخرية. وكان فيلما كوركى السابقان (ضربة البداية) و(عبور الغبار) أقرب إلى رد الفعل الفنى الغاضب عقب إنهاء حكم صدام حسين عام 2003 أما فيمله الجديد (ذكريات منقوشة على حجر) فهو فيلم داخل فيلم وبطله "حسين حسن" تربى منذ الصغر على حب السينما وشاهد كيف اعتقل رجال حزب البعث العراقى أباه -عامل العرض فى السينما- مع أكراد آخرين أثناء مشاهدتهم فيلما لا يرضى عنه النظام الذى قتل أباه لاحقا. والفيلم الذى يقول إن صدام قتل فى عملية الأنفال عام 1988 أكثر من 180 ألف كردى لا يميل إلى الميلودراما ولكنه يعالج قضيته بالمفارقات وكيف أن الذين نجوا من القتل لا يؤمنون -مثل الجيل السابق- بفن السينما ويقفون عقبة فى سبيل صناعة فيلم يوثق المأساة ويعيد "تمثيلها". وفى الفيلم يتصارع جيلان أحدهما فى شيخوخته وكان شاهد عيان على "حملة الأنفال" ونجا منها ولا يريد أن يتذكرها والآخر -وتمثله بطلة الفيلم "سينور" التى تؤدى دورها الممثلة شيماء مولدى- لديه ذكريات مشوشة عن المأساة وبعضا من الرسوم والنقوش على الجدران ولكنه يؤمن بأن صناعة فيلم أكثر أهمية من تأمين مستقبله الشخصى. وعرض الفيلم مساء أمس السبت ضمن مسابقة الأفلام الطويلة بمهرجان أبوظبى السينمائى وينظم له غدا الاثنين عرضا ثانيا. وداخل فيلم كوركى (ذكريات منقوشة على حجر) تبدأ الأحداث بمخرج مشروع فيلم (الأنفال) "حسين حسن" وهو يبحث مع صديقه –الممثل نظمى كيريك- عن فريق يؤدى أدوارا تمثيلية فى فيلم "عن الإبادة الجماعية للأكراد" ولا يجدان ممثلة مناسبة ثم تبدى الفتاة "سينور" رغبتها فى القيام بالدور فى مغامرة تهدد مستقبلها فى الزواج من ابن عمها ومن تبرؤ عمها منها. ويعثر المخرج على ممثلة إيرانية فتواجهه عقبات فى حجابها الذى سيؤدى الاستغناء عنه فى تصوير الفيلم إلى غضب أسرتها ثم يجد المخرج صعوبة فى العبور بمعدات التصوير ويلجأ إلى تهريبها فوق حمارين عبر الحدود وتتوالى المفارقات التى تؤكد إصراره على إنجاز مشروع الفيلم. وبعد الحصول على موافقة عم "سينور" على مشاركتها فى الفيلم تتوالى مفارقات منها اقتحام خطيبها وأبيه موقع التصوير أثناء مشهد يتم فيه تعذيبها فلا يتردد العم فى سب الممثل ظنا منه أنه "بعثى قاتل" ولا يقتنع بأنه كردى مثله يقوم بدور الجلاد. ولكن الفتاة التى قتل أبوها فى "عملية الأنفال" تضحى بخطيبها ومستقبلها من أجل القيام بالدور وتكشف للمخرج أنها هى تلك الطفلة ابنة الأعوام السبعة التى نجت من القتل فى معسكر الاعتقال وأن أباها كان نقش بعضا من ذكرياته على الجدار ثم قامت بتوثيق وقائع أخرى فى أوراق تسلمها للمخرج الذى يتلقى رصاصة من خطيبها أثناء تصوير أحد المشاهد. ويدخل المخرج المستشفى قبل اكتمال التصوير ويسعى رجل أعمال لإنقاذ الفيلم بشرط إسناد الإخراج لصديق له. ورجل الأعمال وصديقه يسعيان لتغيير وجه المنطقة ليصبح مجتمعا استهلاكيا يخلومن دور العرض حتى إن السينما الوحيدة فى طريقها لتصبح مطعما للوجبات السريعة. ويخلو الفيلم ومدته 97 دقيقة من جملة حوار صريحة تدين شيئا أو أحدا ولكنه يشير إلى واقع كردى معقد ومأزوم وغير محصن ضد الفساد وبعد تخلصه من الدكتاتورية أصبح خاضعا لتقاليد قاسية تسود فيها وجهة النظر الذكورية. وينتهى فيلم كوركى (ذكريات منقوشة على حجر) بدخول مخرج فيلم (الأنفال) على كرسى متحرك لينضم إلى حضور عرض الفيلم فى إحدى الساحات تحت المطر حيث لا توجد دار للسينما التى سعى كوركى لتقديم التحية إليها كذاكرة فنية للأجيال. ويشارك فى الدورة الثامنة لمهرجان أبوظبى السينمائى 197 فيلما من 61 دولة

اليوم السابع المصرية في

26.10.2014

 
 

العرض العالمي الأول لـ "القط" بمهرجان أبوظبي الاثنين

فيلم القط بطولة عمرو واكد وفاروق الفيشاوي

كتب- محمد عبدالرحيم:

ضمن فاعليات مهرجان أبو ظبي السينمائي الدولي، يعرض اليوم الاثنين فيلم "القط"، إخراج إبراهيم البطوط في عرض عالمي أول، ويحكي قصة رجل عصابة يعرف بـ"القط"، يكتشف الأعمال القذرة لإحدى العصابات سيئة الصيت وخطفها للأطفال لبيع أعضائهم.

يلعب دور "القط" الفنان عمرو واكد، الذي سيتواجد مع المخرج البطوط والممثلين سارة شاهين وفاروق الفيشاوي وطاقم الإنتاج أثناء العرض، وينافس الفيلم المدعوم في مرحلة ما بعد الإنتاج من قبل من صندوق "سند" في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة لمهرجان أبوظبي السينمائي 2014.

حفل جائزة "فاراييتي"

من ناحية ثانية، يقام اليوم في قصر الإمارات حفل جائزة "فاراييتي" لأفضل مخرج من العالم العربي لهذا العام، للمخرج الأردني ناجي أبو نوار عن فيلمه "ذيب" الذي حاز الاعجاب النقدي والجماهيري في العديد من المهرجانات السينمائي هذا العام.

كما تقام اليوم كجزء من برنامج "حوارات في السينما" جلسة نقاش بعنوان "الروح تتوق إلى الوطن- صناعة الأفلام العربية في المهجر" في صالة قصر الإمارات 3 بمشاركة المخرجين هشام زمان وكريم طريدية وعبد الرحمن سيساكو وادارة انتشال التميمي.

وتناقش الجلسة التحديات التي يواجهونها وأساليب رواية القصص التي يتبعونها، كما سيعرض فيلم "أهلا ابن العم" ضمن برنامج السينما العربية في المهجر٬ ويحكي قصة الهجرة العربية بأسلوب صادق وعفوي وفكاهي.

مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة

ويشاهد جمهور مهرجان أبو ظبي اليوم العرض الأول للفيلم الممول من سند "الأوديسا العراقية" والذي يشارك في مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة، وسيجيب مخرج الفيلم السويسري العراقي سمير والمنتج جويل جينت، على أسئلة الجمهور بعد العرض، ويوثق الفيلم قصة أسرة المخرج التي هاجرت من العراق وسافرت حول العالم لمدة نصف قرن من الزمن.

وتصمد المشاعر العاطفية الرقيقة أمام قوة رهيبة كالقنبلة النووية خلال الفيلم الروسي الصامت الحائز الاعجاب النقدي "تجربة"، وهو من إخراج ألكسندر كوت، ويشارك الفيلم في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، ويحكي قصة حب يافع بمكان غير بعيد عن سيميبالاتينسك٬ الموقع الذي اختاره السوفيات لإجراء تجاربهم النويية من 1949 وحتى 1989.

مسابقة آفاق جديدة

أما في قسم مسابقة آفاق جديدة٬ فسيعرض اليوم الإنتاجان الأمريكيان "السقطة" من إخراج مايكل آر. روكسام و"معسكر أشعة إكس" من إخراج بيتر ساتلر، بالإضافة الي الفيلم التايواني "مخرج" للمخرج تشين هسيانغ، ويعرض فيلم "معسكر أشعة إكس" لمرة واحدة فقط٬ وتدور أحداثه في البيئة المشحونة لسجن غوانتنامو.

وفي فيلم "20,000 يوما على الأرض"٬ يتم دمج الواقع بالخيال في فيلم وثائقي وخيالي في آن واحد، وهو من إخراج جاين بولارد وإيان فورسيث٬ ويوثق يوما في حياة الموسيقار والرمز الثقافي "نيك كايف".

وفي عروض السينما العالمية٬ يقدم مهرجان أبوظبي السينمائي فيلم "71' الذي يصور عهد التوتر السياسي في شمالي أيرلندا قبل الأحد الدموي بعام، ويحضر العرض المخرج يان دومانج بسينما فوكس، وسيعرض أيضا الفيلم الأمريكي "مباع" للمخرج جيفري دي براون بقصر الإمارات و"فن وحرفة" للمخرجين سام كلمن وجنيفر غراوسمان.

حوارات في السينما

سيقام في الصالة 3 في قصر الإمارات جلسة حوارية بعنوان "صناعة الأفلام الخليجية الناشئة" بمشاركة بول بيكر "إنتاج" وجمال الشريف "مدينة دبي للاستديوهات ولجنة الأفلام" وسامر المرزوقي "مهرجان دبي السينمائي الدولي" وعادل الجابري "مهرجان أبوظبي السينمائي" والمخرج نواف الجناحي، ويقام في نفس الصالة جلسة نقاشية بعنوان "وجهة نظر: الحقيقة الموضوعية أم الآراء الشخصية في صناعة الأفلام الوثائقية."

ويقام مهرجان أبوظبي السينمائي خلال الفترة من 23 أكتوبر وحتى 1 نوفمبر، وسيقام حفل توزيع جوائز اللؤلؤة السوداء يوم 31 أكتوبر.

حفظي: "ذيب" من أنجح الأفلام العربية في المهرجانات العالمية

كتب- محمد إسماعيل:

شارك السيناريست والمنتج محمد حفظي في حلقتين نقاشيتين ضمن فعاليات مهرجان أبوظبي السينمائي الذي انطلق في 23 أكتوبر، ويستمر حتى 1 نوفمبر، وذلك ضمن برنامج حوارات في السينما الذي يقيمه المهرجان سنويا. الحلقة النقاشية الأولى جمعت منتجي الفيلم الإماراتي A to B، الذي يساهم حفظي في تأليفه وإنتاجه، والذي افتتح الدورة الثامنة من مهرجان، وتحدث فيها صناع فيلم A to B عن المراحل المختلفة في صناعة الأفلام بدءا من مرحلة التطوير ووصولا إلى مرحلة ما بعد الإنتاج، مع التطرق لمتطلبات إنتاج الأفلام الروائية محليا، وذلك باعتبار الفيلم نموذجا.

وأشار حفظي خلال هذه الحلقة إلى أن الفيلم بدأ في 2012، وكان نتاج 7 أو 8 مسودات سيناريو، وعن مضمون الفيلم أضاف قائلا "الفيلم لا يركز على الكوميديا فقط، وإنما لكل شخصية خط تسير في إطاره. الفيلم عبارة عن رحلة، بها عوائق وتساؤلات تطرحها الشخصيات على أنفسهم، ذلك بالإضافة إلى المواقف التي يمرون بها، فهناك جانب المغامرة والعلاقات الشخصية والصداقة، وذلك حتى يخرج الفيلم في النهاية حقيقيا ومشوقا".

الحلقة النقاشية الثانية، شارك بها حفظي ضمن مجموعة من صناع السينما، حيث ناقشوا الخروج بالفيلم العربي إلى العالمية، وتضمن النقاش دراسة أساليب التمثيل المختلفة في السينما العربية وتأثير ذلك على حضورها على المستوى العالمي، حيث أن المؤشرات توضح أن طريقة تمثيل الفنانين العرب قد لا تروق للجمهور من مختلف أنحاء العالم، وهذا ما يؤثر على وصول السينما العربية إلى العالمية. وتعرض حفظي خلال الحلقة الثانية إلى الفيلم الأردني ذيب للمخرج ناجي أبو نوار، والذي وصفه بأنه واحد من أنجح الأفلام العربية على صعيد المهرجانات العالمية، وأرجع حفظي السبب في ذلك إلى تميزه بالعفوية واعتماده على وجوه شابة واعدة وجديدة.

A to B فيلم روائي من تأليف محمد حفظي، بمشاركة أشرف حمدي وروني خليل، عن قصة السينمائي الإماراتي علي مصطفى، الذي تولى إخراج الفيلم، ويساهم في إنتاجه أيضا بالتعاون مع حفظي اللبناني بول بابوجيان، ومؤسسة twofour54 أبوظبي وشركة إيمج نيشن أبو ظبي. ويدور الفيلم في إطار كوميدي حول 3 شباب عرب يعيشون في أبوظبي، ويقررون القيام برحلة برية ينطلقون فيها إلى بيروت من أجل إحياء ذكرى صديقهم المقرب، ويخطط الشباب للسفر مسافة 2500 كيلومتر على مدار 3 أيام، ولكن تواجههم العديد من العراقيل فتضفي إلى مغامراتهم لحظات من المرح أثناء مواجهتهم العديد من التحديات في رحلتهم عبر المنطقة العربية.

صور| ناجي أبو نوّار أفضل مخرج عربي في "فارايتي" الأمريكية

كتب- محمد إسماعيل:

بعد فوزه بـجائزة أفضل مخرج عن فيلم "ذيب" في مسابقة آفاق جديدة من مهرجان فينيسيا السينمائي، اختارت مجلة "فارايتي" الأمريكية، المخرج ناجي أبو نوَّار ليكون أفضل صانع أفلام عربي لهذا العام، اختارت مجلة "فارايتي" المخرج الأردني ناجي أبو نوار لمنحه جائزتها السنوية لأفضل مخرج عربي لهذا العام. الجائزة التي اُطلقت في العام 2008 في إطار مهرجان أبوظبي السينمائي، تكرّم سنويا مخرجا من المنطقة استنادا إلى إنجاز حققه خلال العام. وإنجاز أبو نوار هو باكورته الروائية الطويلة الأولى "ذيب".

وتسلَّم مخرج الفيلم الأردني الجائزة اليوم الاثنين 27 أكتوبر، في حفل أقيم بـقصر الإمارات ضمن فعاليات مهرجان أبوظبي السينمائي. ويتزامن هذا مع العرض الأول في العالم العربي للفيلم في المهرجان، حيث يتنافس مع 18 فيلما آخرين ضمن مسابقة آفاق جديدة التي تعرض أفلاما روائية طويلة لمخرجين من أنحاء العالم في تجاربهم الإخراجية الأولى والثانية، وقد عرض ذيب يوم الأحد 26 أكتوبر، وسوف يُعرض مرة أخرى يوم غد الثلاثاء 28 من الشهر نفسه.

وقد شارك ذيب خلال الشهر الحالي في مهرجان لندن السينمائي، حيث نافس الفيلم في مسابقة الأفلام الروائية الأولى مع 11 فيلما آخرين على جائزة سذرلاند، وحصل الفيلم من خلال ذلك على تنويه خاص، كما شارك ذيب أيضا في الدورة الـ 16 من مهرجان مومباي السينمائي.

صور| صناع فيلم "ذيب" يحتفلون بعرضه في مهرجان أبو ظبي

كتب- محمد إسماعيل:

بعد عرضه العالمي الأول، وفوز مخرجه بجائزة أفضل مخرج في مسابقة آفاق جديدة بمهرجان فينيسيا السينمائي، عرض الفيلم الأردني "ذيب"، أمس ضمن فعاليات اليوم الخامس من الدورة الثامنة بمهرجان أبوظبي السينمائي، في أولى عروض الفيلم في العالم العربي، بحضور صناع الفيلم المخرج الأردني ناجي أبو نوّار، والطفل جاسر عيد، الذي قام بدور الشخصية الرئيسية في الفيلم، بالإشتراك مع حسين سلامة وحسن مطلق ومرجي عودة، بالإضافة إلى الممثل جاك فوكس.

وينافس الفيلم مع 18 فيلماً آخرين ضمن مسابقة آفاق جديدة، ومن المنتظر أن يتم عرضه مرة أخرى، بعد غد الثلاثاء 28 أكتوبر في قصر الإمارات. 

وحرص الفنان خالد أبو النجا على حضور عرض الفيلم ضمن فاعليات المهرجان التي يحرص على متابعتها، خاصة وأنه يشارك في المهرجان بالفيلم الإماراتي A to B، الذي عرض في افتتاح المهرجان.

وقبل عرضه بمهرجان أبوظبي، شارك "ذيب" في الدورة الـ 16 من مهرجان مومباي السينمائي التي انتهت فعالياتها 21 أكتوبر الماضي، وعرض أيضاً بمهرجان لندن السينمائي يومي 11 و17 أكتوبر الجاري، ونفدت تذاكر العرضين قبل انطلاق المهرجان، وحصد الفيلم جائزة بـمهرجان فينيسيا السينمائي، وهي الجائزة الأولى بهذه المسابقة التي ينالها فيلم أردني خلال تاريخ المهرجان، كما تم عرضه في مهرجان تورنتو السينمائي الدولي بكندا.

يُذكر أن "ذيب" هو ثاني أفلام المخرج والكاتب الأردني ناجي أبو نوّار وأول أفلامه الطويلة، بعد فيلمه الأول القصير "موت ملاكم"، الذي أخرجه عام 2009، وشارك أبو نوّار في كتابة السيناريو مع باسل غندور، والفيلم مغامرة صحراوية مدتها 100 دقيقة؛ وتدور أحداثه في الصحراء عام 1916، ويتناول قصة الفتى البدوي "ذيب" وشقيقه حسين، اللذان يتركان قبيلتهما في رحلة محفوفة بالمخاطر في مطلع الثورة العربية الكبرى.

وتم تصوير الفيلم في صحراء جنوب الأردن، داخل مجتمعات بدوية، حيث تم اختيار ممثلي الفيلم من العشائر التي تعيش في المنطقة منذ مئات السنوات بعد اشراكهم في ورش عمل للتمثيل والأداء لمدة 8 أشهر قبل بدء التصوير.

موقع "دوت مصر" في

26.10.2014

 
 

(أبو ظبي السينمائي).. مناخات الألم والأمل

ابو ظبي - ناجح حسن

ينتظر عشاق السينما من رواد مهرجان ابو ظبي السينمائي الذي يواصل عروض دورته الثامنة، عرض الفيلم الروائي الاردني (ذيب) للمخرج الشاب ناجي ابو نوار، حيث جرى تخصيص صالة مسرح قصر الامارات لعرضه الاول بالمنطقة والتي تتسع لازيد من الف وخمسمائة مشاهد.

مثل هذا الاهتمام بالعمل جاء بفعل تلك النجاحات التي حققها في عروضه داخل مهرجانات السينما العالمية بفينيسيا ولندن وتورنتو حيث يحضر برفقة المخرج المنتج باسل غندور وطاقم تمثيل الفيلم.

وجرى في المهرجان امس تكريم المخرج ابو نوار من طرف المجلة الاميركية (فارايتي) اوسع الدوريات المتخصصة بالانتاج السينمائي انتشارا بالعالم، بوصفه افضل مخرج في المنطقة العربية لهذه السنة وهو تقليد اتبعته هذه المجلة منذ سنوات ضمن فعاليات مهرجانات السينما العالمية الكبرى.

يحكي (ذيب) الذي ينافس ضمن مسابقة آفاق جديدة قصة الكفاح من أجل البقاء التي يعيشها صبي صغير في البادية الجنوبية ابان الحرب العالمية الأولى، واسند ابو نوار الى شخوص في البيئة نفسها للقيام بادوار ابناء المنطقة بعد اخضاعهم لدورة تاهيل وتمرين وهو ما اعطى نتيجة قوية للعمل في العفوية والتلقائية والتي تعكس جوانب من القيم الاصيلة حول الكرم والجود والشجاعة والصبر.

اشتملت العروض على استعادو العديد من الأفلام الكلاسيكية المرممة وأحد أبرز عروضها الفيلم الفليبيني الكلاسيكي المعنون (مانيلا في براثن الضوء) الذي أنتج العام 1975 للمخرج لينو بروكا، وفيه يحكي قصة ملحمة رومنسية واقعية لعاشقين محكومين بالفشل في عهد ماركوس، حيث تتحطم آمال جوليو في لقاء حبيبته الضائعة بسبب الظروف القاهرة التي يعيشها، ويعرض الفيلم أيضا من خلال قصته أحداث الاحتجاجات الشعبية والمظاهرات ضد حكم ماركوس لمانيللا، وقد رمم الفيلم من قبل مشروع سينما العالم الخاص بمارتن سكورسيزي وبدعم من مهرجان أبوظبي، مثلما كانت هناك تحفة المخرج الروسي الراحل سيرغي براد جانوف (لون الرمان) المثيرة بجمالياتها وصورها الشاعرية.

وجاءت رائعة المخرج روي اندرسن المسماة (حمامة على فرع الشجرة تغني) مليئة بتلك اللقيات السينمائية الاسرة والفريدة بتجربتها حيث تعيد الة الاذهان تلك الروائع السينمائية الصافية في الكاميرا الثابت التي تسترسل بالمشاهد والحوارات الفطنة وترسم لوحات اشبه بالايقونة وهي تعاين محطات في تاريخ وحياة المجتمع السويدي بدا الفيلم بمجمله وكانه مرثية لعصر مضى ولتلك الروح الغنية بالمواقف والرؤى التي تحنوعلى رجال كبار السن في عزلتهم وغربتهم وانطوائيتهم في مناخ من البرودة.

كما عرض أيضا ضمن مسابقة الأفلام الروائية الطويلة فيلم (الحكمة) إخراج السينمائي المخضرم يوجين غرين، عن قصة مهندس معماري يشعر بالانهزام والخيبة أثناء عمله على المشاريع المعمارية الحديثة العملاقة و التجارية٬ ولهذا يبحث عن متنفس عبر سفره لرؤية الأبنية الرائعة التي صممها مهندسه المعماري المفضل فرانشيسكو بوروميني في القرن السادس عشر ليعيش رحلة اكشاف وشفاء رائعة.

وقدم فيلم (جزيرة الذرة) للمخرج غيورغي أوفاشفيلي تجربة فريدة لكونه فيلما صامتا يحكي قصة فلاح عجوز وحفيدته المطيعة اللذين يحافظان على أسلوب حياة أجيال عديدة سبقتهما في الفلاحة على جزيرة تقع اليوم قرب حدود جورجيا وأبخازيا.

وفي مسابقة الأفلام الوثائقية لليوم٬ جرى عرض فيلم (أولاد قابيل) للمخرج مارسيل جيرو والذي يحتوي على مقابلات مع ثلاثة هنغاريين سجنوا بسبب قيامهم بجرائم قتل أثناء طفولتهم، يعتبر الفيلم تجربة لفهم الأطفال الذين يرتكبون الجرائم وأثر نظام السجن عليهم وهم بهذه المرحلة اليافعة.

قدمت ضمن اقسام المهرجان في اليومين الماضيين جملة من الاعمال السينمائية المتنوعة القضايا والاساليب رصدت محطات في مسرى حياة افراد وجماعات برؤى مفعمة بالجماليات والافكار البليغة.

ففي فيلم الافتتاح (من الف الى الباء ) الذي انجزه المخرج الاماراتي علي مصطفى صاحب فيلم دار الحي سلك دربا صعبا في قدرته على الجمع بين مواقف شديدة الدعابة والمفارقة في الحياة الاجتماعية وتلك الاحداث القاتمة التي تعصف بالمنطقة كل ذلك صوره المخرج من خلال رحلة طريق تجمع ثلاثة من الاصدقاء يغادرون الامارات مرورا بالسعةدية والاردن وسوريا وصولا الى لبنان حيث قبر صديقهم الذي قضى بفعل تفجير ارهابي هناك.

ومزج الفيلم الكوري (تلة الحرية) لمخرج هونج سانج سو، بين البراءة والتلقائية والحكمة والاندفاع إلى حدود الحماقة والسذاجة في رغبة افراد البحث والاستقرار والفقد.

يصور الفيلم حالات ابطالهم الانطوائية في عالم مثقل ومازوم بعلاقاته الانسانية عاجز عن تحقيق احلامهم وهو ما يقودهم الى الرغبة بالرحيل بحثا عن عواطف صافية بديلا عن تلك الاتكالية والعجز والانشغال بقضايا سطحية ومفارقات تستند الى معالجة رصينة ومبتكرة في اللغة الدرامية وبليغة التاثير بعناصرها السينمائية. كما احتفى مهرجان ابو ظبي السينمائي الذي يواصل فعاليات دورته الثامنة بالمخرج الجزائري رشيد بوشارب المقيم في فرنسا ويحقق اعماله بين الجزائر واوروبا واميركا وهو الذي يصاحب عرض فيلمه الجديد(رجلان في المدينة) الذي اضطلع بالدور الرئيسي فيه الممثل الأمیركي فوريست ويتیكر ويخوض فيه بتلك التحولات السياسية والثقافية والاجتماعية التي تعصف بالمجتمع الاميركي الحالي من خلال رجل محكوم سابق اعتنق الدين الاسلامي. بين بوشارب في الندوة المخصصة له مع النقاد والاعلاميين وصناع الافلام مسيرته مع السینما منذ الطفولة المبكرة حين قاده شغفه المبكر بالسینما إلى اعتباره لعبة وحادثاً عرضیاً في حیاته، حیث كانت قاعة السینما قريبة من البیت، ما أتاح له المجال إلى دخول القاعات في عمر مبكر، وأورث ذلك في نفسه شغفاً كبیراً بالفن السابع، لیقرر بعد أن اشتد عوده أن يذهب بعیداً في رحلة الصورة، لذلك قرر خوض المغامرة الأصعب، فاتصل بإحدى التلفزيونات الفرنسیة، ومنها بحث عن مدرسة لصقل موهبته في هذا المجال فكان له ذلك، وانطلق مع التلفزيون قاطعاً الطريق من أولها لیصبح مخرجاً ثم منتجاً لأن الساحة السینمائیة فرضت علیه ذلك، وهذا لا ينفي أنني في أعمالي السینمائیة قد تعاملت مع واشار بوشارب صاحب العديد من الافلام الناجحة التي رشحت الى جوائز الاوسكار ان في جعبته الكثير من المشاريع السينمائية التي تهتم باوضاع اكثر من بيئة انسانية مثل قضايا الهجرة والتنوع الثقافي لافتا الى ان السينما الفرنسية منحته فرصة الانتشار والتعبير عن الكثير من الموضوعات والقضايا التي تعبر عن اصوله الجزائرية والافريقية بحرية كانت تكفل له شروط التمويل والتوزيع الى خارج فرنسا والبلدان العربية لتصل اليوم الى العالم باسره.

ورأى ان رغبته في الانتقال والعمل بالسينما الاميركية عائد لأسباب توزيعية خاصة وان أفلامه (غبار الحیاة) و(أيام المجد) و(الخارجون عن القانون) التي تناولت موضوع الهجرة والعلاقة بین العرب والغرب اسهمت شركات الانتاج والتوزيع في اميركا بوصولها الى اصقاع بعيدة في هذا العالم.

الرأي الأردنية في

27.10.2014

 
 

السويدي "اندرسون"يختتم ثلاثية "في أن تكون إنساناً" والإيرانية "بني اعتماد"تعود بقصص بعد ثماني سنوات

ابو ظبي/ علاء المفرجي

في اطار عروض السينما العالمية ، عرض المهرجان فيلم المخرج السويدي روي اندرسون (حمامة وقفت على غصن تتأمل الوجود)، وهو الفيلم الذي نال قبل أيام جائزة الأسد الذهبي في مهرجان فينيسيا السينمائي. وهو الفيلم الذي تدخلك غرابة عنوانه الى غرابة موضوعه ، الذي يكمل فيه اندرسون ثلاثيته التي بدأها بفيلم «أغنيات من الطابق الثاني» عام 2000، وأعقبها بـفيلم «أنت الذي تعيش» عام 2007. وهو ما سنقف عليه عند انتهاء اللقطة الاولى من الفيلم بكلمات " الجزء الثالث من ثلاثية أن تكون إنساناً".

الإنسان إذن هو شاغل اندرسون الذي يضعه النقاد في مصاف مواطنه المخرج العبقري برغمان، وهنا يطرح المخرج أسئلته القلقة عن الموت حينما يتجسد بتفاصيل وإشارات تبدو قريبة منا وإن لم نشعر بها، فمنذ اللقطة الاولى حيث قاعة معروضات صغيرة للحيوانات والطيور المحنطة ، ورجل كهل يقف متأملاً بطير يقف على غصن بينما يرسم الموت صورته على وجهه بالبرود واللون الأصفر الباهت .. فيما تقف زوجته ببلاهة على امتار منه.. وانطلاقا من ذلك يضعنا اندرسون بلقطات من كاميرا ثابتة تمنح المتلقي الفرصة لتأمل المكان والغوص فيه، تماما كما يتأمل متلقي لوحة رسم لاتمنح موضوعها بيسر.. فالفيلم منجز بصري بالدرجة الأساس ويعد خروجا مدروسا عن السائد المألوف في السينما.

وبعد اكثر من ثمانية أعوام تعود المخرجة الإيرانية "رخشان بني اعتماد" الملقبة بـ (سيدة السينما الإيرانية الأولى) الى السينما من خلال فيلم (قصص)، وهي مجموعة من القصص تغزل منها (بني اعتماد) موضوعا واحدا يتعلق بالواقع الاجتماعي الإيراني والذي يتجلى بشكل واضح في معاناة الناس البسطاء . والفيلم الذي تتناهبه الكثير من القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية وانعكاسها على حياة الناس في ايران وطريقة معيشتهم ، سبق ان كان في قائمة الأفلام العشرة المرشحة لجائزة فينسيا.

وتواصلت لليوم الرابع فعاليات المهرجان بالعروض السينمائية والنشاطات المصاحبة.. فقد أعلنت إدارة المهرجان أنها ستعرض سبعة أفلام عربية للمرة الأولى على المستوى العالمي كجزء من تقديمه أفضل الإنتاجات السينما العربية والعالمية

وستعرض الأفلام العربية إلى جانب عدد من العناوين العالمية ضمن مختلف فئات ومسابقات المهرجان، الأفلام الروائية، وآفاق جديدة، والأفلام الوثائقية، والأفلام القصيرة.. وذلك خلال الدورة الثامنة التي تقام خلال الفترة من 23 أكتوبر الجاري وحتى 1 نوفمبر المقبل، في قصر الإمارات في أبوظبي.

ويستضيف المهرجان خلال هذه الدورة أيضاً، برنامجاً خاصاً بعنوان "السينما العربية في المهجر"، وكذلك يقدم مسابقة "أفلام الإمارات"، التي ستعرض بشكل حصري إنتاجات عدة مخرجين خليجيين.

وقال علي الجابري، مدير مهرجان أبوظبي السينمائي: " يمثل مهرجاننا منصة للأفلام العربية حيث يمكّنها من التنافس جنباً إلى جنب مع أبرز الأفلام العالمية، وتتبع فئات المسابقات الرئيسة ذات المعايير في تقييمها للأفلام العربية والإنتاجات الدولية على حد سواء. ويعكس هذا التركيز التزامنا باستقطاب أفضل ما أنتجته السينما العالمية وعرضه هنا في الإمارات، في حين نسعى إلى إظهار أفضل ما تقدمه السينما العربية أمام العالم.

وعرض المهرجان امس فيلم "تمبوكتو" للمخرج الموريتاني المعروف عبد الرحمن سيساكو٬ وذلك ضمن مسابقة الأفلام الروائية الطويلة. ويحكي الفيلم قصة البطل كيداني الذي يواجه حياة صعبة تحت الحكم الإرهابي للمتطرفين. ومن الجدير بالذكر أن قصة الفيلم استوحيت من واقعة جلد حتى الموت لثنائي غير متزوج في 2012 على يد المتطرفين في مدينة مالي الشمالية.

ومن ضمن البرامج الخاصة لمهرجان أبوظبي السينمائي 2014 برنامج الأفلام الكلاسيكية المرممة وأحد أبرز عروضها الفيلم الفليبيني الكلاسيكي الذي سيعرض اليوم "مانيلا في براثن الضوء" الذي أنتج عام 1975 للمخرج لينو بروكا. ويحكي هذا الفيلم قصة ملحمة رومنسية واقعية لعاشقين محكومين بالفشل في عهد ماركوس، حيث تتحطم آمال جوليو في لقاء حبيبته الضائعة بسبب الظروف القاهرة التي يعيشها. ويعرض الفيلم أيضا من خلال قصته أحداث الاحتجاجات الشعبية والمظاهرات ضد حكم ماركوس لمانيللا. وقد رمم الفيلم من قبل مشروع سينما العالم (WCP) الخاص بمارتن سكورسيزي وبدعم من مهرجان أبوظبي السينمائي٫ وبهذا يقدم للجمهور فرصة لإعادة اكتشافه من خلال النسخة المرممة.

كما عرض ضمن مسابقة الأفلام الروائية الطويلة فيلم "الحكمة" من إخراج السينمائي المخضرم يوجين غرين. ويقدم الفيلم قصة مهندس معماري يشعر بالانهزام والخيبة أثناء عمله على المشاريع المعمارية الحديثة العملاقة و التجارية٬ ولهذا يبحث عن متنفس عبر سفره لرؤية الأبنية الرائعة التي صممها مهندسه المعماري المفضل فرانشيسكو بوروميني في القرن السادس عشر٬ ليعيش رحلة اكتشاف وشفاء رائعة.

ويعرض اليوم أيضا ضمن مسابقة آفاق جديدة لمهرجان أبوظبي السينمائي 2014 الفيلم الحائز على جائزة كارلوفي فاري "جزيرة الذرة" للمخرج غيورغي أوفاشفيلي والذي يقدم تجربة فريدة للجمهور لكونه فيلما صامتا يحكي قصة فلاح عجوز وحفيدته المطيعة اللذين يحافظان على أسلوب حياة أجيال عديدة سبقتهما في الفلاحة على جزيرة تقع اليوم قرب حدود جورجيا وأبخازيا

أما في مسابقة الأفلام الوثائقية لليوم٬ فسيعرض فيلم "أولاد قابيل" للمخرج مارسيل جيرو والذي يُجري فيه مقابلات مع ثلاثة هنغاريين سجنوا بسبب قيامهم بجرائم قتل أثناء طفولتهم. يعتبر الفيلم تجربة لفهم الأطفال الذين يرتكبون الجرائم وأثر نظام السجن عليهم وهم بهذه المرحلة اليافعة.

المدى العراقية في

27.10.2014

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)