كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 
 
 

رحلة من أبوظبي إلى بيروت تطلق دورة المهرجان الثامنة

يفتتحها فيلم «من أ إلى ب» للإماراتي علي مصطفى

أبوظبي: محمد رُضـا

مهرجان أبوظبي السينمائي السابع

   
 
 
 
 

انطلقت، أول من أمس (الخميس)، حفلة افتتاح الدورة الثامنة لمهرجان «أبوظبي السينمائي» وحشدت مجموعة كبيرة من الأفلام العالمية والعربية التي يتوق الموجودون لمشاهدتها، والتي يعول عليها المهرجان الكثير لتأكيد ما حققه حتى الآن من حضور محلي وعربي ودولي.

الكلمات التي ألقيت في حفل الافتتاح جاء معظمها قصيرا، كما ينبغي أن تكون، والاستثناء الوحيد كان في كلمة بدأها السينمائي بعبارة: «أعلم أنكم لم تأتوا إلى هنا لتسمعوا خطبا، لذلك سأختصر»، ويا ليته فعل.

بالنتيجة، وكما الحال في كثير من الافتتاحات العربية، أمضينا مع سهرة الافتتاح نحو ساعة، ولو أنها بدت أكثر من ذلك، كون المرء، على كثرة ما حضر، يعلم ما سيقع على المسرح قبل وقوعه، وما سيُقال قبل النطق به.

* قيادة ناجحة

* إنها الدورة الجديدة لمهرجان يرتفع تدريجا وباطراد في كل مرة يقام فيها. هذا هو التطور الذي وضعه المهرجان نصب عينيه في السنوات الأخيرة، بفضل عناية ورعاية وزارة الثقافة والحكومة، كما بفضل ثبات وعزم مديره العام علي الجابري على إنجاز مهرجان ناجح، منذ أن تسلم مهام إدارته قبل 3 سنوات.

أحد العاملين الإداريين يقول لي معجبا: «علي الجابري يصر على أن يُشعر كل العاملين بأن المهرجان له، أن له فيه نصيبا. يصل باكرا كل يوم، ويبقى حتى العاشرة ليلا، وتراه في أحيان يوصل الموظفين الذين سهروا معه إلى منازلهم في آخر الليل تقديرا لهم».

علي الجابري سينمائي قبل أن يكون مدير مهرجان. كان موظـفا دؤوبا في مؤسسة «كالتشيرال فاونداشن» لسنين طويلة، في الوقت الذي كان يمثل فيه في الأفلام الإماراتية القصيرة، ويخرج بعضها أيضا.

حين ترأس الأميركي بيتر سكارلت هذا المهرجان انتخب لإدارة مهرجان رديف خاص بالسينما الإماراتية عنوانه «أفلام من الإمارات» (أنشأه مسعود أمر الله حين كان يعمل في المؤسسة ذاتها) ضمن أعمال مهرجان أبوظبي الأساسي، وفعل ذلك واكتشف صعوبة إنجاح مبادرة أريد لها أن تبقى تحت جناح المهرجان.

عندما تم صرف سكارلت من مهمة إدارة المهرجان، تم انتخاب علي الجابري رئيسا له وكان اختيارا سليما. ها هو المهرجان، ومن دون تجاهل ما أنجزه بيتر سكارلت من مهام أسهمت في وضعه على خارطة سينمائية واضحة، يتقدم كل سنة باطراد. ومع أنه من المبكر جدا الآن الحكم على هذه الدورة بكاملها، فإن الإثارة التي تبثها الأفلام المشاركة والصيت الكبير الذي سبق بعضها إلى هنا يوحيان بأن الدورة ستكون واحدة من أفضل دوراته. ما البال فيما لو كانت أفضل دوراته فعلا؟

* على الطريق

* فيلم الافتتاح «من أ إلى ب» للإماراتي علي مصطفى هو أحد تلك الأفلام التي تنطلق بصيت حسن يسبق عرضها.

في الأساس، اختيار صحيح لافتتاح الدورة كونه إنتاجا إماراتيا يتبع مخرجا سبق له أن عمل في صرح هذه السينما (عندما حقق «مدينة الحياة» الروائي الطويل الذي عرضه قبل 4 أعوام مهرجان دبي) وكشف عن رغبته في إنجاز أفلام لا تحمل خطوط العمل المحلـي إلا من حيث قدرته على تجاوز المحلية باختياراته من المواضيع والشخصيات وأماكن التصوير.

إنها وسيلة حياكة عمل يؤمن مخرجه بأنه الطريق الصحيح للعمل. يترك الشؤون المحلية، صغيرة وكبيرة، ويؤم المنهج الذي يقربه إلى السائد التجاري عالميا. لذلك، فإن هذه الصلاحية لافتتاح المهرجان صلاحية إنتاجية في الدرجة الأولى، ليس لأن منتجيه الـ3 (علي مصطفى ومحمد حفظي وبول بابودجيان آتون من 3 دول؛ الإمارات ومصر ولبنان)، بل لأنه من أماني المهرجانات العربية أن تجد من بين الأفلام المرشحــة للافتتاح إنتاجا كبيرا مخالفا للحجم المعتاد (قياسا بالإنتاجات المحلية الأخرى) خصوصا إذا ما تحلـى بحكاية متعددة الشخصيات وأماكن التصوير ومزركشة الجوانب، تنطلق، كالحال هنا، من مكان لتحط في آخر ضمن تعددية جغرافية تنص عليها الحكاية المختارة.

هذا هو حال «من أ إلى ب» على صعيد هذا الجانب، فهو فيلم إماراتي يتجاوز عناصر الإنتاج المحلية المتواضعة، وتنتقل حكايته من أبوظبي في رحلة بالسيارة إلى بيروت مرورا بالمملكة العربية السعودية والأردن وسوريا وصولا إلى لبنان. حرف «أ» في العنوان يرمز إلى مدينة أبوظبي وحرف «ب» إلى مدينة بيروت، أسباب الرحلة شخصية حين تنطلق وحين تصل، لكن ما بين فعلي الانطلاق والوصول يتعرض الفيلم لجوانب ذات طبيعة سياسية.

إنهم 3 أصدقاء (سعودي ومصري وسوري) يلتقون، في دقائق الفيلم التمهيدية، لأول مرة منذ 5 سنوات، إثر وفاة صديق رابع لهم. السعودي شاب يعيش في أبوظبي مبتعدا عن أبيه الذي يبعث له مصروفه كل شهر، ويطلبه للعودة إلى الرياض ليشاركه العمل. لكن الشاب لا يريد العيش في الرياض، إن لم يكن لشيء فبسبب حريته الشخصية التي لا يستطيع ممارستها في المملكة على النحو ذاته، أو كما يقول لوالده المأزوم في أحد المشاهد: «يوم اتصلت بي كانت في شقتي فتاة».

المصري هو شاب آخر من سكان أبوظبي لكنه يعيش تحت كنف والدته التي تخاف عليه. سيوهمها أنه سافر البحرين في رحلة عمل بينما سيشترك مع صديقيه في الرحلة إلى بيروت. أما السوري عمر، فوالده (الذي لا نراه) هو سفير سوري. وهو (الشاب) من يقترح على صديقيه القيام بهذه الرحلة من أبوظبي إلى بيروت، حيث مرقد صديقهم هادي. طبعا كان يمكن للـ3 أن يركبوا الطائرة مباشرة، لكن صاحب الفكرة يصر على أن المتعة في الوقت الذي يمكن لهؤلاء تمضيته معا، وليس في المشوار ذاته.

في اليوم المحدد ينطلق، إذن، الـ3 في سيارة حمراء صغيرة. يتركون الإمارات التي تبدو للعين المكان الأقرب إلى الكمال من أي مكان آخر سيمرون به. بوصولهم إلى الحدود السعودية تبدأ مشاكلهم مع واقع مختلف. ضابط الحدود يفتش حقيبة واحدة للمسافر السعودي وهمه لوم المسافر على استحواذ «تي شيرت» أجنبي الكلمات عوضا عن «تي شيرت» يحمل اسم النادي الأهلي.

لاحقا، حين يحط الليل بظلامه ويشيد الثلاثي خيمة صغيرة في الصحراء تقع حادثة تقودهم إلى التحقيق بعدما فسرت حركاتهم (أقبل المصري على مص دم السعودي بعدما لدغه عقرب) بأنها منافية للأخلاق.

إلى الآن يتم كل شيء في معالجة كوميدية فيها قدر غير مؤذٍ من السخرية. صحيح أن خفـة التناول ستبقى سائدة، لكن ليس هناك من طروحات مهمـة إلى الآن وحتى دخول الأردن. والد الشاب السعودي يتقصـى الحقيقة من ابنه بعدما تدخل وأخرجه من الحجز. هو عين العقل في تلك العلاقة بين الاثنين، لكن باستثناء هذا اللقاء الجاد بينهما، فإن المادة المكتوبة والمصورة فيما يخص هذا الجزء من الأحداث داخل الأراضي السعودية تبقى كوميدية أكثر منها درامية تنتمي إلى الرغبة في معالجة نتوءات الفوارق في التقاليد على نحو فكه، وستبقى كذلك، لكن مع الدخول إلى الأردن يبدأ الفيلم برصد مسائل أكثر سخونة؛ فالـ3 يلتقون سائحتين شقراوين ليكتشف اثنان منهما (السعودي والمصري) أنهما جاءتا من إسرائيل. في حين لا يعني ذلك شيئا مهمـا للشاب السعودي (فهو يطلب التعرف ولا علاقة له بالسياسة، حسب الفيلم)، إلا أن المصري يأنف عن الاختلاط مثيرا بعض الضحك في الصالة. لا يذهب الفيلم هنا إلى تتويج الاتصال بأي علاقة ولا يدعو إلى التطبيع أو عدمه، بل يكتفي بملامسة المبدأ.

هذه الملامسة لوضع سياسي (إسرائيليون في الأردن) وآخر يتعلـق بالشعور العدائي بين الجانبين العربي والإسرائيلي، هو عنوان أزمة أكبر لا يقصد الفيلم الحديث فيها بل مجرد نقرها لتظهر على الشاشة. ككل ما سبق وما سيلحق، كل عنوان لهذه الأزمة كان يمكن له أن يكون فيلما كاملا.

مع الدخول إلى سوريا، يزداد تقريب بؤرة الكاميرا من الواقع الحاصل.

في البداية، يوقف الجيش النظامي الأصدقاء الـ3؛ أحد أفراده يرفس ويعنف أحد الأصدقاء، في حين يتقرب آمر الفصيل من السوري عمر، بعدما عرف، من جواز سفره، أنه ابن سفير. تقرّبه يعفي الـ3 من الاعتقال أو التعذيب أو القتل (أو الـ3 على التوالي) لكن غاية الآمر هي أن يسعى عمر لدى أبيه لكي يخرجه من سوريا.

هناك سذاجة في تسديد هذا الطلب إذا ما فكـر به المرء من زاوية تحقيقه، لكنه ليس ساذجا كاحتمال حدوث. مهما يكن فإن حقيقة أن عمر ابن سفير ساعده ورفيقيه في البقاء سالمين ومواصلة الرحلة التي ما إن تصل إلى درعا حتى تقع في قبضة زمرة من الثوار لا يقصد الفيلم تحديدها. هذه تهدد حياتهم، لكن مرة أخرى يسهم جواز سفر عمر الدبلوماسي في نجاته وصديقيه. هذه المرة فإن السذاجة تتكرر على نحو آخر. في محاولة الفيلم الوقوف مع ثوار الربيع يعرض حقيقة ما قد يجري على أرض الواقع لمزيد من التناول السريع والساذج، واقع أن قلب الفيلم، ومعظم المشاهدين، مع هؤلاء المحاربين، ما كان يجب له أن يعني هذا التنميط الذي يسود شخصياتهم ولا حقيقة أن إخلاء سبيلهم ليس بالسهولة التي يوفرها الفيلم.

مع الوصول إلى بيروت، وتصوير أضوائها الليلية وجمالياتها الفاتنة، يعود الفيلم إلى حيث بدأ. فأبوظبي مدينة مرتاحة وتنعم بالحرية والأمان، وبيروت تسهر الليل مرتاحة ولو أنه ارتياح مصطنع وسط الأزمات. الصورتان تتلازمان في حين تبقى الصور الأخرى التي تؤلـف الطريق من «أ» إلى «ب» نافرة. وهي بالطبع تبدأ ضاحكة، تعبس قليلا ثم تعبس أكثر في الداخل السوري، لكنها لا تتخلى عن خفـة تناولها المطلقة.

لقطات المخرج علي مصطفى طويلة غالبا. في معظم المرات التي تكون فيها قريبة أو متوسـطة، فإن الشخص الواحد غالبا ما يحتل ثلث «الكادر» إلى اليسار ليبقى ثلثاه على اليمين شاغرا، مما يتيح للمخرج استكمال منظر أو إضافة صورة أخرى على الصورة الماثلة في فذلكة تقنية. لكن مشاهد الفيلم كلـها مصورة، وممنتجة، على نحو يعكس أن اهتمام المخرج هو توالي المشاهد تبعا لتوالي الحكاية ولتأمين سرد مستمر على الطريقة المنتشرة في كل فيلم جماهيري التوجه. ليس هناك من لقطات تنتمي إلى هم فني أو ذاتي التأطير، أسلوبي الغاية.

هذا الفيلم بكل تأكيد ليس مصنوعا لغاية فنية، تماما كما كان حال فيلم المخرج السابق، بل تنفيذا لسيناريو مثير للاهتمام كحكاية، وكعمل متوسـط المسافة، في أفضل الحالات، بين النزعة الكوميدية والغاية التعليقية المتسربة في طروحاته.

يتمنـى المرء لو أن الفيلم كان كوميديا كاملا حتى السوريالية، لأن الأوضاع في ذاتها كذلك، أو جادا، لأن هذه الأوضاع من السخونة والألم ما كان سيمنح هذه الجدية كثيرا من الوقود الإنساني المفقود. كما الحال الماثل، فإن من «أ» إلى «ب» هو رحلة فيلم بين نقطتين غير كافيتين لإشباع نهم المشاهد نحو ما هو أثرى.

الشرق الأوسط في

25.10.2014

 
 

المشاركون يبحثون أسباب غياب الأعمال الروائية

نقص الخبرة والتمويل أهم عوائق الإنتاج المحلي

تحقيق - عادل رمزي:

صناعة ومقومات، كلمتان تختزلان ماهية العمل السينمائي، حيث لا يمكن لأي صناعة أن تزدهر وتؤتي ثمارها ما لم تتوافر لها كافة المقومات التي تسهم في نهضتها، وخاصة الفن السابع، تبقى جودة الأعمال السينمائية رهينة ما يمكن أن يقدم لها من دعم يفي بالحد الأدنى للقول إن عملاً سينمائياً بناء ومحترماً تم إنتاجه .

ولأن صناعة السينما بوجه عام تحتاج إلى مقومات على رأسها توافر الدعم الكامل خاصة للأعمال الروائية الطويلة، كان ثمة ضرورة أن نلقي الضوء على هذه القضية بما تطرحه من تساؤلات عن الدعم الذي تتلقاه صناعة السينما في الدولة، وهل توافره أو غيابه هو السر في قلة الأعمال السينمائية، خاصة الأفلام الروائية الطويلة أم أن هناك أسباباً أخرى تبقى مرتبطة بتأخر ركب هذه الصناعة السينما في اللحاق بمثيلاتها في العالم؟

أجرت "الخليج" لقاءات مع مخرجين مشاركين في مسابقة أفلام الإمارات لمعرفة آرائهم . قالت المخرجة الإماراتية نايلة الخاجه التي تشارك بفيلم "الجارة" ضمن فئة الأفلام الروائية القصيرة: صناعة السينما أو "الفن السابع" في المقام الأول اقتصاد يجب أن تتوافر له مقومات وعناصر النجاح وأهمها من وجهة نظري توافر الدعم الكافي، مع توافر الخبرة الكافية لإنتاج الأعمال السينمائية وخاصة الأفلام الروائية الطويلة، إذا لا يمكن لأي هاو أن يتقدم ويكتب له النجاح في تقديم عمل مميز إلا من خلال دراسة وخبره واسعة ومتعمقة في هذا المجال، يلي ذلك توافر الميزانية الكافية لإنتاج العمل وإخراجه بالشكل اللائق، لأن العمل السينمائي مبني على التخصص ومن الأهمية بمكان أن يتوافر له المتخصصون، ثم يأتي بعد ذلك توافر البنية التحتية التي تساهم في نجاح العمل وخروجه بشكل يرتقي للعالمية، أضف إلى ذلك معايشة المخرج للنص والتمكن من أدواته بما يسهم في تقديم إخراج راق ومحترف .

وتتابع: السينما منظومة عمل متكاملة الأركان فهي تتطلب نوعاً من التخصص وهذا يفرض وجود كتاب جيدين لتقديم سيناريو ناجح، ومخرجين على أعلى مستوى، ومنتجين ومصورين وفنيين في كل جوانب مراحل الإنتاج التي يمر بها العمل، وهذا الكم الكبير ليس متوفراً ولن يكون إلا من خلال بيئة مشجعة وداعمة للتوجه نحو صناعة الفن السابع .

وتوضح أسباب غياب الدعم بأن صناعة السينما في الإمارات تعد جديدة نوعاً ما، وتحتاج للمزيد من الوقت حتى تنافس، بعكس هوليود التي يصل عمرها إلى أكثر من 120 عاماً، أو مصر التي بدأت دخول عالم السينما في عشرينات القرن الماضي، مشيرة إلى أنه لعبور هذه الفجوة لا بدّ من وجود دعم حكومي سريع لتستطيع السينما المحلية اللحاق بركب العالمية وإيجاد موضع قدم لها بين مثيلاتها في دول العالم .

وتشير إلى أنه حتى في الدول الغربية هناك صناديق لدعم السينما، لذا من الضروري توفير مبادرة حكومية لوضع الدرهم الأول في هذا الصندوق، لأنه سيسهم في لفت النظر إلى أهمية هذه الصناعة ودورها الكبير في التعريف بتراث وثقافة الشعوب باعتبارها قوة ناعمة .

ولفتت الخاجة إلى نقطة مهمة في هذا الموضوع وهي غياب المنتجين للفيلم الطويل، وقالت إنها مرتبطة إلى حد كبير بتوافر الأموال اللازمة لإنتاج عمل سينمائي وهذا يعود مرة أخرى إلى قضية غياب الدعم، فضلاً عن أهمية وجود سيناريو جيد يقنع المنتجين، مشيرة إلى أنه برغم مساهمة بعض الجهات في تقديم الدعم لبعض الأعمال فإن ذلك لا يزال توجهاً فردياً ولا يمكن أن يكون بديلاً للتوجه العام في دعم صناعة السينما .

ويقول المخرج خالد المحمود الذي يشارك في مسابقة أفلام الإمارات بفيلمه الروائي القصير "لا تتركني" أو كما يقول حسب تسميته "لا تخليني": ما يتحكم في عملية الدعم هو أن الإمكانات التي يتطلبها تقديم فيلم روائي طويل كبيرة، في وقت لا تزال فيه الحركة السينمائية في الإمارات في مرحلة البدايات، ورغم ذلك هناك بعض الأعمال الجيدة التي قدمت وهي في ازدياد نظراً لتوافر هذه الامكانات نتيجة دعم بعض الجهات الحكومية المختصة مثل المنطقة الإعلامية الحرة في أبوظبي (Towfour54) .
وقال إن مهرجان أبوظبي رسالة قوية لدعم التوجه نحو صناعة السينما، إذ يمثل نافذة ووجهة يتلاقى فيها كل صناع السينما من جميع دول العالم، وبالامكان استغلال الفرص التي يقدمها من خلال عرض الأعمال والسيناريوهات التي من الممكن أن تجد فرصاً لإنتاجها إذا توفرت فيها الفكرة الجيدة .

وأوضح أن مسالة الدعم لا يمكن أن تتم في فراغ ما لم تشاهد ملامح تنبئ عن استعداد لتلقي أوجه الدعم واستغلالها على الوجه الصحيح، وهو ما يتطلب طرح رؤى نقدية سينمائية قائمة على الوعي بأدوات العمل السينمائي ومقوماته ومتطلباته، وذلك لكسب المزيد من الثقة، ولدفع الجهات المسؤولة إلى وضع هذه التوجه في الحسبان .

وقال إن موضوع الرعاية أو الدعم ليس بالسهولة التي يتصورها البعض، ففيلم مثل "وجدة" استغرق أربع سنوات من الإعداد وورش العمل مروراً بالإمارات ووصولاً إلى عرضه في دول أمريكا الشمالية وترشيحه للأوسكار، مؤكداً أن الدعم مطلوب لكن الاهتمام والعمل الجيد المبني على أسس سينمائية صحيحة مطلوبان، حتى يمكن أن يتلاقى الدعم مع الإبداع السينمائي ليحقق النتائج المرجوة .

وأضاف أن صناعة السينما بالإمارات تعاني ضعفاً واضحاً في الكفاءات البشرية العاملة في المجال، مشيراً إلى أن نسبة كبيرة من العاملين إما متخصصون في الإعلانات أو التليفزيون بينما السينما قطاع آخر له مؤهلات غير التي يمتلكها العاملون في هذه المجالات، وهي كذلك من أسباب ضعف هذه الصناعة حتى الآن .

ويقول ناصر اليعقوبي مخرج فيلم "حنين" المشارك ضمن الأفلام الوثائقية القصيرة إن مسألة الدعم لا يمكن فصلها عن موضوع توافر الخبرة الكافية لإنتاج العمل السينمائي الروائي الطويل، لأنه لا يمكن تقديم الدعم من دون توافر الأدوات الضرورية لإنتاج عمل جيد ربما يتكلف في بعض الأحيان ملايين الدولارات، متسائلاً عن إمكانية دعم عمل سينمائي من دون توافر مقوماته الأساسية .

وقال إن قضية الدعم يجب ألا تكون عائقاً أمام الإنتاج السينمائي، بل يجب أن يطور المخرج فكره حتى يتمكن من توفير وسيلة لإبراز عمله أو تقديمه إلى الجمهور بشكل أو بآخر، مشيراً إلى أن المشكلة أن بعض المخرجين في الإمارات يرغبون في القيام بكل شي، في وقت أن ذلك أمر يستحيل إذا أردنا تقديم عمل جيد، إذ من المهم أن يسند كل مجال إلى المتخصصين فيه .

ولأن ما بين إنتاج فيلم قصير وآخر روائي طويل فروق شاسعة حاولنا معرفة حدود الدعم للفيلم القصير، خاصة ضمن مسابقة أفلام الإمارات للأفلام الروائية والوثائقية القصيرة لنعرف إذا كانت الأفلام القصيرة هي الأخرى تعاني غياب الدعم أم أن الأمر أبسط .

تقول هنا المري التي تشارك بفيلم "ما بعد الخوف" في فئة الأفلام الوثائقية القصيرة للطلبة إنها تلقت خلال إنتاجها لفيلمها القصير دعماً من شركة media mena production من خلال توفير 50% من أدوات الإنتاج من معدات ومصورين وخدمات ما بعد الإنتاج، مشيرة إلى أنها طالبة في إحدى الكليات إلا أنها لم تحظ بأي دعم من الجهة التعليمية الخاصة التي تدرس بها .

وتقول تالا عبد المعطي مخرجة فيلم "ختام" المشارك ضمن فئة الأفلام الروائية القصيرة للطلبة إنها تلقت الدعم من أسرتها ومن أصدقائها المقربين لإنتاج عملها السينمائي، وهو ما كان له أبلغ الأثر في نفسها، خاصة أن قصة الفيلم مرتبطة بجزء مهم من حياتها أرادت أن تعكسه من خلال تقديم عمل فني يرسخ رسالتها ويبعث برسالة حب ووفاء إلى من ساندها طيلة حياتها، مشيرة إلى أنها لم تتلق أي دعم من جهة أخرى .

وتوضح شهد الشحي مخرجة فيلم "كلاليس" المشارك ضمن فئة الأفلام الروائية القصيرة بأن فكرة الفيلم سهلت لها الاستعانة ببرنامج أنيمشن فقط، لكن الدعم جاء من خلال دورة قدمتها "Towfour54" تدربت خلالها على كتابة النصوص والإنتاج والإخراج، كما تم منحنا مبلغاً مالياً للمساعدة في عملية الإنتاج .

وتلفت شيخة العامري مخرجة فيلم "حكاية لؤلؤة" المشارك ضمن الأفلام الوثائقية القصيرة للطلبة إلى أن الفيلم من إنتاج هيئة البيئة في أبوظبي، لذا حظي بدعمها الكبير، ووثقت عملية زراعة اللؤلؤ بتقنية جديدة لزراعة اللؤلؤ الصناعي، وهو عمل قامت به بنات من جامعة زايد التي دعمت مشاركتنا بالتعاون مع هيئة البيئة، لإخراج عمل يرتقي إلى مكانة اللؤلؤ في تاريخ الإمارات .

وتلفت خوله المعمري مخرجة فيلم "اتركني . . احمني" المشارك ضمن فئة الأفلام الوثائقية القصيرة للطلبة إلى أن أول دعم كان في فكرة الفيلم التي وردت عن طريق مدرسة الفيديو عليا يونس في جامعة زايد، ثم قامت الجامعة بدعمهم من خلال توطيد العلاقة مع صندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية .

وتقول فاطمة عبيد مخرجة فيلم "من خلال عيون إماراتية" المشارك ضمن فئة الأفلام الوثائقية القصيرة للطلبة: بشكل عام هناك دعم كبير للمرأة الإماراتية في كل المجالات حيث كان الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه يؤمن بأن المرآة هي نصف المجتمع، ولن يحقق أحلامه المشروعة وتطلعاته نحو التقدم والتنمية إذا كان نصفه معطلاً ولا يسهم في عملية البناء، وبالتالي ليس من الغريب أن تدعم الإمارات المرأة في جميع المجالات وليس في الأعمال السينمائية فقط .

ويؤكد دانيل ملاك أنه تلقى دعماً كبيراً من الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، ومن سماحة السيد علي الهاشمي مستشار الشؤون الدينية والقضائية في وزارة شؤون الرئاسة، والدكتور أحمد الموسى، خبير البحوث والدراسات في الشؤون الإسلامية بالهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، في موضوع فيلمه الذي يدور حول التسامح الديني في الإمارات التي تمثل نموذجاً يحتذى في التعايش السلمي والحضاري بين أتباع الديانات المختلفة، يجمعهم في ذلك القواسم المشتركة بين الأديان السماوية التي تدعو جميعها إلى التآخي والتوافق وتحذر من الفرقة ونبذ الاختلاف .

دراما فرنسية مفتوحة على كل الاحتمالات

“ضربة المطرقة الأخيرة” صراع بين الواقع والعواطف

أبوظبي - عادل رمزي:

حياة فكتور الحائرة بين التغلب على صعوبات الحياة وتلمس طريق النجاة له ولوالدته التي تعاني مرض السرطان على المحك، بينما أبوه لم يقدر الحب الذي منحته إياه "ناديا" التي ظلت وفية لحبه في تحمل المسؤولية تجاه ابنها فيكتور لثلاثة عشر عاماً هي عمر الفتى، في وقت تعاني فيه مرضاً عضالاً يفتك كل لحظة بقوتها وينال من عزيمتها مع قلة حيلتها في تدبر المال الذي يفي بمتطلبات العلاج .

ومع ذلك تبدي الأم كل الحرص على فيكتور الذي اختاره مدربه ليكون قائداً لفريق كرة القدم ويرشحه لاختبارات أمام المكتشفين حيث ينجح في التجربة لكنه يحتار بين التفكير في ترك والدته والذهاب بعيداً عنها أو المكوث بجانبها لرعايتها، وتنتصر لدى فيكتور عاطفة الحب ويبقى بجوار والدته .

وفي هذه الأثناء يأتي أبوه إلى المدينة ليقيم حفلاً فنياً كبيراً، ويعلم فيكتور بذلك ويسعى إلى رؤيته بينما يقابله والده ببرودة عاطفية أنكرتها عليه "ناديا" بعد أن منح ابنه ألف دولار يصلح بها المنزل المصدع من دون كلمة عطف .

وتأبى عزة نفس "ناديا" قبول ذلك المبلغ من دون وجود عاطفة الأبوة من صمويل تجاه ابنه، فتطلب منه رد المال إلى أبيه .

وخلال ذلك يتردد فيكتور على أبيه مرات حتى بدأت العلاقة بينهما في التطور، وكان صمويل يعمل على المعزوفة السادسة ل"غوستاف ماهلر" التي كانت تحتوي على ضربتين بالمطرقة، حيث أخبر صامويل ابنه أن السيمفونية كانت تحتوي على ثلاث ضربات ولفقدان ماهلر أثناء العمل عليها عمله وابنته تجنب ضربة المطرقة الأخيرة ليهرب من مشيئة القدر ويغير مسار حياته .

كان هذا المغزى ما حاول صامويل إيصاله إلى ابنه "فيكتور" أنه يملك القدرة على صنع مستقبله وتحويل مسار حياته، وبالتوازي مع ذلك حاول "فيكتور" إيصال نفس الرسالة إلى والدته التي كانت تتدهور حالتها بسبب الصراع مع المرض وينجح في أن يقود والدته إلى بر الأمان في الوقت الذي كان يخشى فقدها وهي أعز وأغلى ما يملك في حياته .

الفيلم يعتمد في تفاصيله على قوة الصورة من خلال تجسيد الملامح والمشاعر الإنسانية العميقة، إذ تغلب على جريان النص، ترسم الانفعالات الداخلية وما يتبعها من ردود أفعال تعكس حرية لدى جميع الممثلين في تحديد مسار حياتهم كما يشاءون . فتعبيرات الوجه في الفيلم تقول أكثر من الكلمات، وهو ما ظهر من خلال مشهد جميل إذ عندما كان الأب يحاول تطوير قدرة فريقه على العزف كان يرى أن لديهم قصوراً واضحاً في الإحساس بما يعزفون، ما اضطره إلى وقف جلسة التدريب أكثر من مرة وشعوره بأن هذه الفقرة لا تصلح للعزف، وأثناء ذلك وبينما كان "فيكتور" يقف بعيداً يستمع إلى المعزوفة بملابس رثة وعيون حزينة دعاه والده إلى الوقوف إلى جانبه مواجها لفريق الأداء في الاوركسترا وبدأ الجميع يعزفون وهم ينظرون إلى الفتى بملامحه الحزينة حتى جاء عزفهم كأنه تعبير واستشعار لما يعانيه الفتى من قسوة الحياة .

المشهد الآخر الذي يعبر عن المشاركة في الألم هو قيام الفتى "فيكتور" بإزالة شعر رأسه تعاطفاً مع والدته التي فقدت شعرها بسبب السرطان وأراد فيكتور من خلال قص شعره بيد الفتاة لونا أن يشارك والدته شعورها بالألم، وبرغم غضب والدته إلا أنه يأبى إلا أن يعايشها ما تشعر به من الألم ويتعرف على معاناتها عملياً .

لكن أهم ما تميزت به أدوات الفيلم توافق البيئة مع المضمون والرسالة التي يعكسها، فالأم وابنها يعيشان في مقطورة على شاطئ البحر بين مجموعة من البيوت المتهالكة، في وقت تقع على بعد كيلومترات منهما مدينة "مونبلييه"، التي تحفل بالحركة والنشاط وما بين انتقال الصورة من المدنية إلى البيت تشعر بحجم الفقر الذي تحياه "ناديا" وابنها وفي نفس الوقت بمدى حرصها على أن تصنع من ابنها رجلاً للمستقبل . ولعل أصعب المواقف التي عكسها المخرج لحظات ما بعد زيارة الطبيب التي شعرت بعدها أنها على وشك الرحيل وأخذت تجهز بعض الأوراق والصور والملابس والملفات الطبية الخاصة بابنها ليكون على معرفة بمكانها في المنزل إذا ما حدث طارئ وما أقسى اللحظات حين يشعر الإنسان آنه حان وقت الرحيل .

وتعود قوة الفيلم إلى أنه لم يفرض أي شيء على الممثلين حيث ترك جريان الأحداث على طبيعتها حسب الشخصيات وأدوارها في الفيلم، فالشخصيات أحرار في تحديد المسارات الخاصة، كما لو أرادت المخرجة أليكس دولابورت السماح لهم بصياغة مسارات خاصة بهم، فهو يمنح المشاهد فرصة كبيرة للغوص في عمق مشاعرهم المعقدة والمختلطة، ما بين الأم التي تميل إلى الاستسلام لمرضها وتشعر بالقلق بشأن ما سيحدث لطفلها إن هي ذهبت، في وقت لا تبدي أي رغبة في أن تغوص معه في تفاصيل ما يجب عليه فعله بعد موتها، وما بين أب عابس يحاول التخلص من فيكتور بإعطائه شيكاً ليصلح به منزله من دون كلمة عطف أو حنان لولده الذي يقابله بعد ثلاثة عشر عاماً، وأخيراً الجار الإسباني وزوجته اللذان يريدان المساعدة ولكنهما يدركان عجزهما عن فعل أي شيء، ولعل أبرز ما دعما به "فيكتور" ووالدته منحهما الطفل الجميل "ميغيل" الذي لا يكف عن مناكفة فيكتور ومداعبته طوال الفيلم، وابنتهم الجميلة "لونا" التي كانت تستهوي فيكتور هي الأخرى بمشاغباتها، وتحميله إنجاز فروضها المدرسية مقابل منحه كاميرا التصوير الخاصة بها .

ويظهر الفيلم الحالات المتعددة للفتى فيكتور وما يمكن أن يكون عليه في المستقبل بناء على اختياراته فهو مراهق تلفت ابنة الجيران اهتمامه، وتلميذ نجيب في رياضة كرة القدم إذا ما استمر، وفتى عليه أن يجد عملاً يساعد به والدته التي تقف على حافة الإفلاس .

وكان أكثر ما حاولت المخرجة تجسيده من خلال حياة "فكتور" التي تبدو مفككة بما فيه الكفاية الانطلاق من ذلك التفكك الشخصي والعائلي والاجتماعي، إلى محيط أوسع، لترى إذا ما كان بإمكان بطلها وضع نفسه على طريق حياة جديدة ومثمرة، خصوصاً أنه ضحية الظروف لا أكثر ولا أقل، فالفتى ابن الثالثة عشرة لم يعرف أباه جيداً، بل لم يعرفه مطلقاً، ذلك الأب قائد الفرقة الموسيقية المشهور الذي عرف كيف يغادر حياة الأم في الوقت المناسب غير مكترث لمرضها، ومن دون أدنى شعور عن تحمل مسؤولياته عن ابنه

"ضربة المطرقة الأخيرة" دراما فرنسية حانية مليئة بالنواحي الإنسانية من دون خُطب أو محاولات لفت الاهتمام، حيث تترك المخرجة للصورة والمعالجة التحدّث عما تريد قوله، مستندة إلى مديرة التصوير "كلير ماتون" في تحريك الكاميرا بقدر من الحرية والرشاقة ملتقطة الأجواء المفتوحة على كل الاحتمالات .

لأول مرة في الشرق الأوسط

“ذيب” الليلة في قصر الإمارات

يعرض اليوم الفيلم الذي طال انتظاره للمخرج حائز الجوائز ناجي أبو نوار "ذيب" والذي يحكي قصة الكفاح من أجل البقاء التي يعيشها صبي بدوي صغير في الصحراء العربية أثناء الحرب العالمية الأولى، حيث صور الفيلم بمشاركة بدو حقيقيين ويحقق إنتاجه نوعاً جديداً من الأفلام يدمج بين الغرب الأمريكي ورعاة البقر وقصص البدو

فاز هذا الفيلم الأردني بجائزة "أوريزونتي" لأفضل مخرج ضمن مهرجان فينيسيا السينمائي لهذا العام، وسيعرض للمرة الأولى في الشرق الأوسط اليوم بحضور المخرج وطاقم الإنتاج والتمثيل، وينافس "ذيب" في مهرجان أبوظبي السينمائي 2014 ضمن مسابقة آفاق جديدة في قصر الإمارات الساعة 15 .6 مساء .

كما يعرض اليوم "تمبوكتو" للمخرج الموريتاني عبدالرحمن سيساكو، ضمن مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، ويحكي الفيلم قصة البطل كيداني الذي يواجه حياة صعبة تحت الحكم الإرهابي للمتطرفين، وقصة الفيلم استوحيت من واقعة جلد حتى الموت لثنائي غير متزوج في 2012 على يد المتطرفين في مدينة مالي الشمالية .

ومن ضمن البرامج الخاصة لمهرجان أبوظبي السينمائي 2014 برنامج الأفلام الكلاسيكية المرممة وأحد أبرز عروضها الفيلم الفلبيني الكلاسيكي الذي سيعرض اليوم "مانيلا في براثن الضوء" الذي أنتج عام 1975 للمخرج لينو بروكا، ويحكي قصة ملحمة رومانسية واقعية لعاشقين محكومين بالفشل في عهد ماركوس، حيث تتحطم آمال جوليو في لقاء حبيبته الضائعة بسبب الظروف القاهرة التي يعيشها، ويعرض أيضاً من خلال قصته أحداث الاحتجاجات الشعبية والمظاهرات ضد حكم ماركوس لمانيللا، رمم الفيلم من قبل مشروع سينما العالم الخاص بمارتن سكورسيزي وبدعم من مهرجان أبوظبي السينمائي، وبهذا يقدم للجمهور فرصة لإعادة اكتشافه من خلال النسخة المرممة . ويعرض في فوكس 6 الساعة 6 مساء .

كما يعرض اليوم أيضاً ضمن مسابقة الأفلام الروائية الطويلة فيلم "الحكمة" (فوكس 5 الساعة 15 .6) من إخراج السينمائي المخضرم يوجين غرين، ويقدم قصة مهندس معماري يشعر بالانهزام والخيبة أثناء عمله على المشاريع المعمارية الحديثة العملاقة والتجارية، ولهذا يبحث عن متنفس عبر سفره لرؤية الأبنية الرائعة التي صممها مهندسه المعماري المفضل فرانشيسكو بوروميني في القرن السادس عشرة ليعيش رحلة اكتشاف وشفاء رائعة .

ويعرض اليوم أيضاً ضمن مسابقة آفاق جديدة لمهرجان أبوظبي السينمائي 2014 الفيلم الحائز جائزة كارلوفي فاري "جزيرة الذرة" للمخرج غيورغي أوفاشفيلي والذي يقدم تجربة فريدة للجمهور لكونه صامتاً يحكي قصة فلاح عجوز وحفيدته المطيعة اللذين يحافظان على أسلوب حياة أجيال عديدة سبقتهما في الفلاحة على جزيرة تقع اليوم قرب حدود جورجيا وأبخازيا، ويعرض في فوكس 6 الساعة 9 مساء .

أما في مسابقة الأفلام الوثائقية لليوم، فسيعرض "أولاد قابيل" للمخرج مارسيل جيرو والذي يُجري فيه مقابلات مع ثلاثة هنغاريين سجنوا بسبب قيامهم بجرائم قتل أثناء طفولتهم، ويعتبر تجربة لفهم الأطفال الذين يرتكبون الجرائم وأثر نظام السجن فيهم وهم بهذه المرحلة اليافعة .

ويمكن متابعة مجموعة من المراهقين في المدرسة الثانوية يقوم أهلهم بمحاولة اكتشاف تفاصيل حياتهم العاطفية عبر متابعتهم على الإنترنت وذلك في فيلم المخرج جايسن رايتمان "رجال، نساء، وأطفال" الذي سيعرض اليوم ضمن قسم عروض السينما العالمية (قصر الإمارات) الساعة 30 .9مساء، وسيعرض ضمن القسم عينه فيلم "السلاسل الغذائية" للمخرج والناشط سنجاي راوال وفيه يحكي عن أوضاع الفلاحين في الولايات المتحدة الذين يتعرضون باستمرار للاضطهاد والأذى والتجريد من الحقوق في صراع يعود بنا إلى أيام الاستعباد الذي من المفترض أنه ذهب إلى غير رجعة، كما يوضح تواطؤ محال السوبرماكت والجشع التجاري ويعرض في فوكس 1 الساعة 15 .7 مساء . وتتضمن البرامج الخاصة لليوم أيضا فيلم "يوم جديد في صنعاء القديمة" ضمن برنامج السينما العربية في المهجر (فوكس 2 الساعة 00 .7) والفيلم الفرنسي الكلاسيكي المرمم "جول وجيم" الذي سيعرض تكريما للمخرج الفرنسي الشهير فرنسوا تروفو . (فوكس 2 الساعة 30 .9) .

وستجري في الصالة 3 في قصر الإمارات من الساعة 30 .2 عصراً حتى الرابعة جلسة حوارية بعنوان "الخروج بالفيلم العربي إلى العالمية : أساليب التمثيل المختلفة في السينما العربية" وسيشارك عدد من خبراء الصناعة الإقليميين والعالميين لدراسة أساليب التمثيل المتبعة في الأفلام العربية ومقارنتها بالأساليب المفضلة عالمياً، تعقد الجلسة بمشاركة بشَار عطيات وغولوم دي سيل وخالد أبو النجا ومحمد حفظي وتدير الحوار تيريزا كافينا (مدير البرمجة في المهرجان) .

وفي الصالة 3 في قصر الإمارات 30 .4 عصراً - 00 .6 مساء ستقام جلسة حوارية بعنوان "مشروع سينما العالم: الحفاظ على المستقبل" بمشاركة كبار شخصيات من مشروع سينما العالم هم المدير التنفيذي مارغريت بود والعضو المنتدب جينيفر آن ومدير الأرشفة سيسيليا سينشياريلي بالإضافة لنائب رئيس المكتبة والخدمات الفنية في شركة Twentieth Century Fox شون بيلستون، والذين سيقومون بتعليم صانعي الأفلام كيفية حفظ أفلامهم من أجل أجيال المستقبل .

تعقد لجنة أبوظبي للأفلام حفل استقبال للتعرف إلى فرص الإنتاج المتوفرة في إمارة أبوظبي والعروض التحفيزية التي تقدمها اللجنة اليوم في تمام الساعة 30 .6 مساء في قصر الامارات وسيضم الحفل فريق عمل لجنة أبوظبي للأفلام الذين سيكشفون عن الأسباب التي جعلت من أبوظبي وجهةً يقصدها المنتجون من مختلف أنحاء العالم، وتستقطب المزيد من المشاريع الإنتاجية الجديدة .

الخليج الإماراتية في

26.10.2014

 
 

وفقا لدراسة اجرتها مجلة عالمية متخصصة بالانتاج

أبوظبي بين أهم عشرة مواقع للانتاج السينمائي العالمي

البيان الالكتروني

اظهرت دراسة متخصصة قامت بها مجلة P3 Update الإلكترونية في عددها الأخير أن ابوظبي  باتت من أهم مواقع الانتاج السينمائي على المستوى العالمي، وحسب الدراسة فإن العاصمة الإماراتية  أبوظبي هي المدينة الوحيدة في الشرق الأوسط التي جاءت بين أكثر المواقع العالمية لإنتاج الأفلام إلى جانب قائمة من البلدان مثل استراليا، وكندا، وألمانيا.

واستشهدت المجلة الإلكترونية التي تصدر من هوليوود، بالمواقع الحيوية التي تزخر بها العاصمة أبوظبي والمستوحاة من التراث العربي، بالإضافة إلى تمتعها بتنوع جغرافي فريد وشمس مشرقة على طوال العام معتبرة  أن هذه الميزات من أبرز نقاط الجذب للإمارة.  وحسب تعبير المجلة فإن أبوظبي "ليس لها مثيل على وجه الأرض".

علاوة على ذلك، فإن برنامج الحوافز الذي تقدمه لجنة أبوظبي للأفلام والذي يضمن استرداداً نقدياً بقيمة 30 في المائة على المصاريف دون تحديد لسقف التمويل، من العوامل التي أغرت المنتجين للتوجه إلى العاصمة كموقع مفضل للتصوير، خاصة بفضل المساعدة المجانية التي تُقدم لهم لاكتشاف المواقع وإعفائهم من ضريبة.

وتأتي هذه الدراسة لتوكد على السمعة العالمية المتنامية لإمارة أبوظبي، حيث سبق وأن ذكر موقع "هوليوود ريبورتر" الإلكتروني المعروف بتغطيته لأخبار السينما والمنوعات، في مقال تناول تصوير الفيلم الهوليودي حرب النجوم في أبوظبي، وتحدث فيه كاتب المقال عن "أن أبوظبي في طريقها لتصبح مكاناً بديلاً لتصوير الأفلام الهوليودية في الشرق الأوسط، حيث ارتبط اسمها بتصوير الجزء السابع من سلسلة ديزني "حرب النجوم"، وفيلم "السرعة والغضب" في موسمه السابع أيضاً، وكلاهما استفادا من مواقع التصوير المميزة في الإمارة والخدمات الإنتاجية رفيعة المستوى التي تقدمها twofour54."

وقالت نورة الكعبي، الرئيس التنفيذي لـ twofour54: "إن اختيار أبوظبي من بين المواقع العالمية الكبرى لإنتاج الأفلام، من قبل واحدة من المنشورات الرائدة في مجال الترفيه على شبكة الإنترنت، يعني أن مهمتنا في تقديم خدمات إنتاج استثنائية لصناع السينما المحلية والعالمية تلقى الترحيب والاستحسان. خاصة أن أبوظبي هي المدينة الوحيدة التي تم اختيارها بين عشرة دول، وهو ما يؤكد على المكانة الفريدة التي تحظى بها عاصمة الإمارات على مستوى الدولة والمنطقة بأسرها ".

وأضافت : "فضلاً عن الأماكن والمواقع الطبيعية المتعددة التي تتمتع بها أبوظبي، توفر twofour54 بنية تحتية شاملة تجمع ما بين الخدمات الراقية والمرافق من الدرجة الأولى. وتقدم twofour54 إنتاج، أجود استوديوهات التصوير عالية الدقة HD، وخدمات الإنتاج وما بعد الإنتاج، وكذلك مراكز بث فريدة من نوعها.

كما تعمل twofour54 تواصل، وحدة دعم الأعمال لدينا، على تسهيل ممارسة الأعمال التجارية في أبوظبي مثل التنسيق مع الجهات الحكومية والوزارات، بحيث يستطيع المنتجون التركيز على أفلامهم دون الالتفات إلى الإجراءات الإدارية الأخرى." وختمت الكعبي بالقول: "نحن نعمل بجد من أجل جذب المزيد من الإنتاجات العالمية، ونتطلع إلى الترحيب بالمنتجين من الإمارات والمنطقة والعالم في مدينتنا."

وسبق أن قدمت twofour54 إنتاج خدمات وحلول إنتاجية متكاملة لعدد من أضخم الإنتاجات، من بينها الجزء السابع من فيلم الخيال العلمي "حرب النجوم"، وفيلم "السرعة والغضب 7"، والمسلسل السوري "الإخوة" والفيلمان البوليووديان "بانغ بانغ" و"بيبي".

يذكر أن تصنيف مجلة P3 Update والمقال الذي نشره موقع "هوليوود ريبورتر"، يأتيان تزامناً مع انعقاد الدورة الثامنة من مهرجان أبوظبي السينمائي بين 23 أكتوبر الجاري و1 نوفمبر المقبل، حيث تستقبل العاصمة رواد صناعة السينما من جميع أنحاء العالم.

 يشار إلى أن مجلة P3 Update، تعتبر من المنشورات الرقمية التي تتناول كل شيء في عالم الإنتاج السينمائي والتلفزيوني بمراحله المختلفة، وتحتوي على موضوعات متنوعة حول أقطاب هذه الصناعة من حول العالم.

علي مصطفى لـ"لبيان": ليس لدي خطوط حمراء !

ابراهيم توتنجي - أبو ظبي

نفى المخرج الإماراتي علي مصطفى ان يكون قد تعرض لأي ضغوطات تتعلق بتوجيهه لاختيار أو تجنب موضوعات محددة في افلامه، بعد فيلمه الجريء " دار الحي" قبل اربع سنوات. وقال في حوار تنشره الزميلة " أرى" الشهر المقبل ان فيلمه الجديد "من الف الى باء" الذي افتتح امس الدورة الثامنة من مهرجان ابو ظبي السينمائي لم يقصد منه ان يصنع فيلما سياسيا في إشارة الى مضمون الفيلم الذي يروي قصة ثلاثة شبان سعودي ومصري وسوري ينطلقون في رحلة على الطريق من ابو ظبي الى بيروت مرورا بالسعودية والاردن وسوريا. وتختلط المواقف الكوميدية بالدراما التشويقية في هذا الفيلم الذي حشد عددا كبيرا من النجوم من العالم العربي، من بينهم عبد المحسن عبد النمر وخالد ابو النجا وسامر المصري وعلي سليمان ومها ابو عوف وظهور داعم للمخرجين الاماراتيين نواف الجناحي وخالد المحمود.

واعترف ان عددا من العلامات التجارية الاستهلاكية التي ظهرت في الفيلم كان لها دورا داعما، كذلك بأنه لا يتجنب الاستعانة باصدقائه لأدوار تمثيلية في أفلامه.

وعن عدم وجود شخصية إماراتية في الفيلم قال:"لم أتعمد هذا، لكن غياب الشخصية الاماراتية كدور تمثيلي في الفيلم لا يعني ان الفيلم ليس إماراتيا فالمخرج وشركة الانتاج وموقع التصوير وسياق العرض كلها إماراتية.. إنني فخور بما قدمت"!

خلال مشاركتها في مهرجان أبوظبي السينمائي

راكشان بني اعتماد: لا بد لقطرات المياه أن تصنع جدولا!

ابراهيم توتنجي - أبوظبي

قالت المخرجة الإيرانية الحاظية بجوائز سينمائية عالمية راكشان بني اعتماد إنها سعيدة بمشاركتها فيلمها الجديد " قصص" في المسابقة الرسمية لمهرجان أبو ظبي السينمائي في دورته الثامنة، بعد مشاركته في مهرجان البندقية وفوزه بجائزة افضل سيناريو.

وأكدت في حوار مع الزميلة "ارى" انها تستمد الامل في صناعة أفلامها من إيمانها ان الشعوب يجب ان تستمر بالمقاومة من اجل تحسين أوضاعها ونيل مطالبها وإن " قطرات الماء المستمرة بالهطول لا بد ان تصنع جدولا في النهاية".

ويروي الفيلم قصص متناثرة ومرتبطة في الان ذاته لشخصيات من المجتمع الإيراني المعاصر تكافح في حياتها من أجل البقاء في ظل أوضاع اقتصادية صعبة، واضطهاد تعاني منه المرأة، كما الرجل. ومنذ ما يزيد عن ٢٧ سنة تدافع المخرجة في مسيرة مدعمة بعشرات الافلام الطويلة والقصيرة عن حقوق المقهورين وتجاوزات القوانين والسلطات في بلادها.

ونفت راكشان ان تكون "نسوية" في سينماها وقالت:" من الطبيعي إنني أتفاعل بشكل حيوي مع المرأة كونني امرأة ولكن الرجل يعاني في قصصي جنبا الى جنب مع المرأة"!

وعرض الفيلم قصة رجل عامل ينتفض في وجه قرار تسريحه من المصنع الذي يعمل فيه، اضافة الى موظف حكومي متقاعد تتم تجاهل مطالبه بعلاج لائق لا يعرضه للمذلة، وايضا شاب في مقتبل العمر جامعي ولكنه عاطل عن العمل يضطر لان يقود حافلة توصيل في احدى المستشفيات.

ونالت افلام بني اعتماد جوائز وتكريمات في غالبية المهرجانات العالمية، وهي تقيم  بين طهران ونيويورك وتكشف في حوارها الذي تنشره "أرى" قريبا عن اسرار في حياتها لم تبح بها من قبل.

عبد الله بن زايد حضر العرض الثاني

«من ألف إلى باء»..السينما الإماراتية إلى مهرجانات العالم

أبوظبي - عبير يونس

حضر سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي، فيلم «من ألف إلى باء» للمخرج علي مصطفى، مساء أول من أمس، بحضور علي الجابري مدير مهرجان أبوظبي السينمائي، والذي عرض للمرة الثانية، بعد عرضه في ليلة الافتتاح في سينما فوكس في مركز المارينا التجاري. وذلك في لفتة تعكس مدى الاهتمام والدعم الذي تلقاه السينما الإماراتية من كبار المسؤولين في الدولة.

ويبدو أن الفيلم بدأ يحقق نجاحات مهمة. إذ يتحضر للمشاركة في مجموعة مهرجانات، عربية وعالمية، وذلك حسب المشاركين به.

بين السينما والمسرح

«أول انعكاس لفيلم «من ألف إلى باء» علي، بأنه وضعني أمام مسؤولية كبيرة، وأرجو أن أكون على قدرها». هذا ما أشار إليه الممثل السوري فادي رفاعي، أحد أبطال الفيلم، وفيه يؤدي دور «عمر»، وأضاف في حديثه لـ «البيان»: «بعد عرض الفيلم في ليلة الافتتاح، نتطلع إلى عرضه في مهرجانات أخرى. وهناك حديث لمشاركة الفيلم في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي».

وأشار الرفاعي الذي يبلغ من العمر 22 سنة، إلى أنها التجربة الأولى في مجال التمثيل السينمائي. وقال: «خلال دراستي للمسرح في الجامعة الأميركية في الشارقة، والتي استمرت ثلاث سنوات، شاركت بعدد من المسرحيات العربية والعالمية» وأضاف: (تعد مسرحية «صيف 840» للفنان الراحل منصور الرحباني، إحدى هذه المشاركات، وفيها أديت دور «سيف البحر»).

وشدد الرفاعي على أن المسرح يعلم الممثل ويثري ثقافته ويهذبه، خاصة أنه ربما نتعامل أحياناً على مدار ساعتين مع أحد أدوار المسرحية من دون أي قطع. وتابع: «هذا ما يعلم الممثل فهم الشخصية بشكل جيد، وبالتالي، يؤدي دوره بشكل أفضل، ولهذا يبقى المسرح في دمي، وإن عرض علي في المستقبل عمل مسرحي مناسب، أتمنى أن أكون جزءاً منه».

مشروع غنائي

وعن تجربته في الفيلم، تحدث الرفاعي: «إن فترة التصوير كانت متعبة للغاية، ولكن اشتغلنا بالكثير من التفاني، والعمل لمدة ساعات متواصلة.. رغم ذلك، كنا مستمتعين بما نقوم به، فالرحلة التي شاهدها الجمهور على الشاشة، قمنا بها بالفعل في السيارة، وعشنا المغامرة بسعادة.. إن التعب ذهب عندما رأينا العمل على الشاشة، وردود أفعال الناس وتفاعلهم معنا».

ولفت الفنان إلى تركيز فريق العمل على إطلاق وعرض الفيلم بشكل سليم، وأشار في حديثه إلى بعض المشاريع المقبلة، في أعماله، التي لم يجر تأكيدها لغاية الآن. وكشف عن مشروعه لإطلاق أغنية «سنغل» وقال: «ألفت الأغنية شخصياً.. ووضعت ألحانها.

وهي أول تجربة احترافية بالنسبة إلي. واسم الأغنية «عشمتيني»، ذلك على أن أطرحها بطريقة (الفيديو كليب)». وأوضح أن الأغنية من توزيع الموزع باسم الهاشمي الذي تعامل سابقاً مع أسماء شهيرة، مثل: ماجد المهندس وعبد المجيد عبد الله وأسماء لمنور.

فعاليات سينمائية

وتواصلت فعاليات المهرجان، بتنظيم الجلسة الثانية من برنامج «حوارات في السينما»، مساء أول من أمس في فندق قصر الإمارات، وجمعت الجلسة طاقم فيلم افتتاح المهرجان «من ألف إلى باء» للمخرج الإماراتي علي مصطفى.

وناقش فريق عمل الفيلم المراحل المختلفة في إنتاجه، وخططه لما بعد العرض الأول في المهرجان. ونظراً للإقبال الكبير، قررت إدارة المهرجان إدراج عرض ثالث للفيلم يقام يوم 1 نوفمبر المقبل في سينما فوكس، صالة رقم 5، الساعة 9.15 مساء.

كما تواصلت عروض مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، وعرض مساء أول من أمس، الفيلم الإيراني «قصص» في سينما فوكس للمخرجة رخشان بني اعتماد، والمنتج جهانجير كوساري، وجسد الفيلم قصصاً من واقع مجتمع الطبقة العاملة في إيران، وفاز العمل بجائزة أفضل سيناريو في مهرجان البندقية السينمائي هذا العام.

وتواصلت أيضاً عروض مسابقة «أفلام من الإمارات» في سينما فوكس في مركز المارينا التجاري، وبهذا تواصل المسابقة التي تأسست في عام 2001، استمراريتها لتشجيع صناعة الأفلام الإماراتية، ومن هذا المنطلق، تركز هذه الأفلام على تاريخ المنطقة وثقافتها. وفي هذا الإطار، عرض مساء أول من أمس: فيلم «البيت والوحش» لمحمد فكري، «تشولو» لمزنة المسافر، «زينب» لمحمد إبراهيم محمد.

فادي رفاعي: نتطلع إلى المشاركة في مهرجانات أخرى

مشاركة نسائية

يعرض في «مسابقة أفلام من الإمارات» 53 فيلماً، منها 44 عرضاً عالمياً أول، والدول المشاركة هي: الإمارات، البحرين، قطر، عمان، قطر، السعودية. وأنتجت الإمارات 41 فيلماً، بينما بلغ عدد المشاركات النسائية 37 مشاركة.

البيان الإماراتية في

26.10.2014

 
 

ضمن مسابقة الأفلام الروائية القصيرة

أفلام إماراتية تعدت المحلية

عرضت ضمن مسابقة الأفلام الروائية القصيرة، في مهرجان أبوظبي السينمائي الدولي، مجموعة من الأفلام لمخرجين إماراتيين وغيرهم، ضمت أفلاماً لمخرجين إماراتيين تناولوا موضوعات خارج الدولة، ومخرجين عرب مقيمين في الدولة. ومن ضمن هذه الأفلام التي تحكي الحالة التي تعدت المحلية فيلم «كشك» للمخرج الإماراتي عبدالله الكعبي، الذي اختار أن يكون أبطاله من إيران، والحكاية تصب ظلالها على النفس البشرية، التي من الممكن تعديل صوابها إن أخطأت، عبر امرأة طاعنة في السن، تعيش في منزل معزول عن العالم، في منطقة باردة، تجمع الحطب كل يوم لتشعر بالدفء من جهة، ولأمل رجوع ابنها الغائب من جهة أخرى، هذه المرأة التي ترتدي الزي الفلكلوري القديم، المزركش بالحلي، تلتقي صدفة شاباً في تلك المنطقة المعزولة، تشعر لوهلة بأنها يجب أن تتعامل معه كابن، وهذا الغريب لص يريد الاستيلاء على ما يمكن أن تملكه، يساعدها في جمع الحطب، وبإحساس أمومي تدعوه ليشعر بالدفء في منزلها، بل وتقصد الماعز كي يشرب من حليبها، حتى أن الماعز لم تقدم سوى وعاء واحد، فأعطته له، ولم تشرب، في هذه الأثناء كان الغريب يبحث عن شيء ثمين ليسرقه، وبالفعل استطاع أن يحصل على قلادتها الذهبية، يشرب الحليب، وقبل انصرافه تفتح صندوقها وتنتبه بطريقة خجلة إلى اختفاء عقدها، ومع ذلك تتناول النقود المعدنية وتعطيها للغريب ثمناً لمساعدتها في جمع الحطب، هذا الموقف حرك ضمير الغريب، الذي غادرها وعاد في الليل جامعاً لها الحطب، وملقياً بقلادتها على عتبة خيمتها، يعيد هذا الموقف الأمل إلى قلب الأم في عودة ابنها يوماً ما. الفيلم مصور بشكل جميل واحترافي، وخلال 13 دقيقة، واللغة فيه سلسة، وتعابير وجه الأم بحد ذاتها حكاية.

ومن ضمن الأفلام المشاركة أيضاً في هذه الفئة «أبومحمد»، للمخرجة الفلسطينية المقيمة في الإمارات هبة أبومساعد، التي اختارت أن تحكي عن والدها الذي توفي العام الفائت، وكانت تأمل أن يشاهد الفيلم قبل رحيله. اختيار هبة للممثلين كجميل عواد، وعبدالمنعم عمايري، وجولييت عواد، كان قريباً من الحالة التي استطاع الممثلون تجسيدها، فكيف لها أن تترجم مشاعرها الخاصة على تلك الوجوه بردات أفعالها وتعاطيها مع الشخصية الرئيسة فيه (أبومحمد)، رجل صلب، عنيد، معتز بتاريخه، إضافة إلى كل هذا فالقرار دائماً يجب أن يعود له، حتى في طريقة وقوعه، التي وجد فيها الطريقة المثلى ليجمع عائلته من جديد، فمحمد الكبير الذي يتشاجر دائماً وأبداً مع شقيقه، يوضح أن علاقته مع والده تشوبها الندية، فقد غادر منزلهم ورحل إلى إمارة أخرى، والأم تلك التي تقع دائماً بين أبنائها ونظرة زوجها التي تهابه، كانت واضحة من خلال لقطة فنية استطاعت أبومساعد أن توصلها بسلاسة. القصة ببساطة تبدأ مع أبومحمد صاحب محل صغير لبيع أنتيكات، طريقة جلوسه من خلف المكتب وسماعه لمقطوعات عالمية تعطي انطباعاً بأن الرجل صاحب مزاج، لا يشبه تفاصيل وجهه الجامدة وصوته غير الحنون، حتى عندما رن الهاتف لم يجب من أول رنة بل انتظر، فهو يعي أن زوجته على الخط تدعوه للغداء الذي أصبح جاهزاً. لديه طريقته الخاصة في تعاطيه مع المشاعر، يجيبها بأنه قادم، وفي طريقه يقع أول وقعة له أمام باب عمارته، هذه الوقعة جعلت من ابنه محمد يهرع إليه، لكن هذا لم يمنعه من الشجار مع شقيقه، وصوتهما أيقظ والدهما، الذي تعامل بالرغم من مرضه مع المسألة كعادته، قوياً، وغير مستعد للطبطبة، في التالي يعرف المشاهد أن ثمة لعبة قريبة من قلب (أبومحمد) عبارة عن راعٍ وخرافه، يهتم بها وبتنظيفها، بتأني من قضى عمره يتساءل عن الهدف، الحنية في طريقة تنظيفه لخرافه هي مشاعره الأصيلة تجاه أبنائه، كأنه يقول إن المطلوب من الابن أن يدرك هذا دون التعبير عنه من خلال الأب، يقع الوقعة الثانية، ويستيقظ هذه المرة ليرى ابنه الكبير ينام على الكرسي جانبه، هنا بدأت لعبته الحقيقية بأخذ مفعولها، هو أدرك أنه مهما كان حاداً ثمة من سيأخذ بيده، وفي النهاية وفي محله الصغير، ومن خلال مشهد أدرك المشاهد فيه أن اقتراب أبومحمد من الموت بات وشيكاً، تمثل بصورة سينمائية جميلة، اختارتها أبومساعد من خلال لعبته المفضلة (الراعي والخراف)، فأثناء صعوده السلم لإرجاع خرافه للحظيرة بعد تنظيفها، يقع الراعي، النظرة بعينيه كانت كفيلة بتلخيص حكايته، إذ أدرك أنه هو الذي وقع، يقوم بحلاوة روح ليصلب طول الراعي من جديد، فيقع مرة ثانية، وتكون هذه وقعة أبومحمد الثالثة في الحقيقة. النهاية لم تكن متوقعة، لوهلة تشعر بأنك ستشاهد مشهد موت أو جنازة، لكن أبومحمد المراوغ بمشاعره لم يقبل بذلك، ففي الوقت الذي يقول له ابنه بضرورة وجوده معه في الحمام، يسرع من خطواته كطفل صغير، ويقفل باب الحمام عليه، يسمع أصوات الشجار مرة أخرى بين الأبناء، ويسمع صوت زوجته وهي تحاول تهدئة الأمر، فيقوم بطريقة ذكية بإسكاتهم، ويلقي شيئاً في الحمام، ويسترق السمع لردة الفعل فيشعر بالنشوة التي لها علاقة بعلاقته المتينة رغماً عن مظاهرها العكسية، وينتهي المشهد بابتسامة أب منتصر.

من عروض اليوم في «أبوظبي السينمائي»

«ذيب» و«تمبوكتو» و«الحكمة»

المصدر: أبوظبي - الإمارات اليوم

يعرض اليوم الفيلم الذي طال انتظاره، للمخرج حائز الجوائز، ناجي أبونوار «ذيب»، والذي يحكي قصة الكفاح من أجل البقاء التي يعيشها صبي بدوي صغير في الصحراء العربية، أثناء الحرب العالمية الأولى. وصوِّر الفيلم باشتراك بدوٍ حقيقيين، ويوجد إنتاجه نوعاً جديداً من الأفلام، يدمج بين أفلام الغرب الأميركي ورعاة البقر وقصص البدو.

وفاز هذا الفيلم بجائزة «أوريزونتي» لأفضل مخرج، ضمن مهرجان فينيسيا السينمائي لهذا العام٬ وسيعرض للمرة الأولى في الشرق الأوسط اليوم، بحضور المخرج وطاقم الإنتاج والتمثيل. وينافس «ذيب» في مهرجان أبوظبي السينمائي 2014، ضمن مسابقة آفاق جديدة (قصر الإمارات٬ الساعة 6:15). كما سيعرض اليوم الفيلم «تمبوكتو» للمخرج الموريتاني الشهير عبدالرحمن سيساكو٬ ضمن مسابقة الأفلام الروائية الطويلة. ويحكي الفيلم قصة البطل كيداني، الذي يواجه حياة صعبة تحت الحكم الإرهابي للمتطرفين.

ومن ضمن البرامج الخاصة لمهرجان أبوظبي السينمائي 2014، برنامج الأفلام الكلاسيكية المرممة، وأحد أبرز عروضها الفيلم الفلبيني الكلاسيكي، الذي سيعرض اليوم «مانيلا في براثن الضوء»، الذي أنتج عام 1975، للمخرج لينو بروكا. ويحكي هذا الفيلم قصة ملحمة رومانسية واقعية لعاشقين محكومين بالفشل في عهد ماركوسو، وقد رمم الفيلم من قبل مشروع سينما العالم الخاص بمارتن سكورسيزي، وبدعم من مهرجان أبوظبي السينمائي، وبهذا يقدم للجمهور فرصة لإعادة اكتشافه من خلال النسخة المرممة (فوكس 6، الساعة 6:00).

كما سُيعرض اليوم أيضاً ضمن مسابقة الأفلام الروائية الطويلة فيلم «الحكمة» (فوكس 5، الساعة 6:15).

ويعرض اليوم ضمن مسابقة آفاق جديدة الفيلم الحائز جائزة كارلوفي فاري (جزيرة الذرة)، للمخرج غيورغي أوفاشفيلي، والذي يقدم تجربة فريدة للجمهور، لكونه فيلماً صامتاً يحكي قصة فلاح عجوز وحفيدته المطيعة، اللذين يحافظان على أسلوب حياة أجيال عدة سبقتهما في الفلاحة على جزيرة قرب جورجيا وأبخازيا (فوكس 6، الساعة 9:00).

الإمارات اليوم في

26.10.2014

 
 

أبوظبي بين أهم عشرة مواقع للإنتاج السينمائي العالمي

كتب: أحمد الجزار

أظهرت دراسة متخصصة قامت بها مجلة P3 Update الإلكترونية في عددها الأخير أن أبوظبي باتت من أهم مواقع الإنتاج السينمائي على المستوى العالمي، وحسب الدراسة فإن العاصمة الإماراتية أبوظبي هي المدينة الوحيدة في الشرق الأوسط التي جاءت بين أكثر المواقع العالمية لإنتاج الأفلام إلى جانب قائمة من البلدان مثل أستراليا، وكندا، وألمانيا.

واستشهدت المجلة الإلكترونية، التي تصدر من هوليوود، بالمواقع الحيوية التي تزخر بها العاصمة أبوظبي والمستوحاة من التراث العربي، بالإضافة إلى تمتعها بتنوع جغرافي فريد وشمس مشرقة طوال العام، معتبرة أن هذه الميزات من أبرز نقاط الجذب للإمارة. وحسب تعبير المجلة فإن أبوظبي «ليس لها مثيل على وجه الأرض». علاوة على ذلك، فإن برنامج الحوافز الذي تقدمه لجنة أبوظبي للأفلام والذي يضمن استرداداً نقدياً بقيمة 30 في المائة على المصاريف دون تحديد لسقف التمويل، من العوامل التي أغرت المنتجين للتوجه إلى العاصمة كموقع مفضل للتصوير، خاصة بفضل المساعدة المجانية التي تُقدم لهم لاكتشاف المواقع وإعفائهم من ضريبة.

وتأتي هذه الدراسة لتؤكد على السمعة العالمية المتنامية لإمارة أبوظبي، حيث سبق أن ذكر موقع «هوليوود ريبورتر» الإلكتروني المعروف بتغطيته لأخبار السينما والمنوعات، في مقال تناول تصوير الفيلم الهوليوودي «حرب النجوم» في أبوظبي، وتحدث فيه كاتب المقال عن «أن أبوظبي في طريقها لتصبح مكاناً بديلاً لتصوير الأفلام الهوليوودية في الشرق الأوسط، حيث ارتبط اسمها بتصوير الجزء السابع من سلسلة ديزني (حرب النجوم)، وفيلم (السرعة والغضب) في موسمه السابع أيضاً، وكلاهما استفاد من مواقع التصوير المميزة في الإمارة والخدمات الإنتاجية رفيعة المستوى التي تقدمها twofour54».

وقالت نورة الكعبي، الرئيس التنفيذي لـtwofour54: «إن اختيار أبوظبي من بين المواقع العالمية الكبرى لإنتاج الأفلام، من قبل واحدة من المنشورات الرائدة في مجال الترفيه على شبكة الإنترنت، يعني أن مهمتنا في تقديم خدمات إنتاج استثنائية لصناع السينما المحلية والعالمية تلقى الترحيب والاستحسان. خاصة أن أبوظبي هي المدينة الوحيدة التي تم اختيارها بين عشر دول، وهو ما يؤكد المكانة الفريدة التي تحظى بها عاصمة الإمارات على مستوى الدولة والمنطقة بأسرها».

وأضافت الكعبي: «فضلاً عن الأماكن والمواقع الطبيعية المتعددة التي تتمتع بها أبوظبي، توفر twofour54 بنية تحتية شاملة تجمع ما بين الخدمات الراقية والمرافق من الدرجة الأولى. وتقدم twofour54 إنتاج، أجود استوديوهات التصوير عالية الدقة HD، وخدمات الإنتاج وما بعد الإنتاج، وكذلك مراكز بث فريدة من نوعها. كما تعمل twofour54 تواصل، وحدة دعم الأعمال لدينا، على تسهيل ممارسة الأعمال التجارية في أبوظبي مثل التنسيق مع الجهات الحكومية والوزارات، بحيث يستطيع المنتجون التركيز على أفلامهم دون الالتفات إلى الإجراءات الإدارية الأخرى». وختمت الكعبي بالقول: «نحن نعمل بجد من أجل جذب المزيد من الإنتاجات العالمية، ونتطلع إلى الترحيب بالمنتجين من الإمارات والمنطقة والعالم في مدينتنا».

وسبق أن قدمت twofour54 إنتاج، خدمات وحلولا إنتاجية متكاملة لعدد من أضخم الإنتاجات، من بينها الجزء السابع من فيلم الخيال العلمي «حرب النجوم»، وفيلم «السرعة والغضب 7»، والمسلسل السوري «الإخوة» والفيلمان البوليووديان «بانغ بانغ» و«بيبي».

الجدير بالذكر أن تصنيف مجلة P3 Update والمقال الذي نشره موقع «هوليوود ريبورتر»، يأتيان تزامناً مع انعقاد الدورة الثامنة من مهرجان أبوظبي السينمائي بين 23 أكتوبر الجاري و1 نوفمبر المقبل، حيث تستقبل العاصمة رواد صناعة السينما من جميع أنحاء العالم.

يشار إلى أن مجلة P3 Update، تعتبر من المنشورات الرقمية التي تتناول كل شيء في عالم الإنتاج السينمائي والتليفزيوني بمراحله المختلفة، وتحتوي على موضوعات متنوعة حول أقطاب هذه الصناعة من حول العالم.

المصري اليوم في

26.10.2014

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)