كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 
 
 

جولة في برنامج مهرجان أبو ظبي السينمائي

هوفيك حبشيان

مهرجان أبوظبي السينمائي السابع

   
 
 
 
 

تتضمن الدورة الثامنة من مهرجان أبو ظبي (23 تشرين الأول - 1 تشرين الثاني) 197 فيلماً طويلاً وقصيراً من 61 دولة. 9 من هذه الأفلام تُعرض للمرة الأولى في العالم وفي دولة الامارات العربية المتحدة التي أسست مهرجانها هذا قبل ثمانية أعوام لأهداف ثقافية وترويجية وسياحية، فضمّت عاصمتها الى عالم المهرجانات العربية والدولية.

الكثير من الأفلام المعروضة هنا اكتُشفت أولاً في المهرجانات الدولية الأشهر، مثل كانّ وبرلين والبندقية، والآن تشقّ طريقها الى جمهور "أبو ظبي" الذي يتألف من الجاليات المقيمة في هذه المدينة الكوزموبوليتية، بالاضافة الى ضيوف المهرجان وعدد من السينيفيليين. كلّ مُشاهد، وفق الثقافة التي ينتمي اليها، يستطيع العثور على الأفلام التي يميل اليها ويهتم بها، باستثناء المتفرج الأكول الذي يلتهم الأخضر واليابس.

لنبدأ بالأهمّ: استطاع المهرجان بفضل جهود المبرمجين وعلاقاتهم الدولية، اقتناص حقوق عرض الأفلام الثلاثة التي نالت الجوائز السينمائية الثلاث الأهمّ في المهرجانات الثلاثة الأهمّ في العالم: "سبات شتوي" لنوري بيلغي جيلان، الفائز بـ"السعفة الذهب" في مهرجان كانّ الأخير؛ "فحم أسود، ثلج رقيق" لدياو ينان الفائز بـ"دبّ" برلين الذهب، وأخيراً "حمامة جالسة على غصن تتأمل في الوجود" لروي اندرسون، المكلل حديثاً بـ"أسد" البندقية. هذه الأفلام الثلاثة كافية وحدها لضمان تفوق هذا النشاط على غيره في المنطقة العربية، أقله في هذه الدورة. ففيلم اندرسون المتوّج حديثاً في البندقية، لا يزال طازجاً، وهو ايضاً من الأعمال المنتظرة نظراً إلى أهمية مخرجه الذي كان غائباً عن السينما منذ تقديم آخر فيلمه في العام 2007. الكلام نفسه يُقال عن جيلان، أحد أعلام سينما المؤلف في العالم. أمّا الفيلم الصيني الذي اخترق الشهرة منذ فوزه المفاجئ في برلين مطلع هذه السنة، فقد يكون أحد رهانات هذه الدورة من مهرجان أبو ظبي.

هناك أقسام عدة في المهرجان: المسابقة الروائية، مسابقة آفاق جديدة (الفيلمان الأول والثاني لمخرج)، مسابقة الافلام الوثائقية، مسابقة الأفلام الاماراتية، مسابقة الأفلام القصيرة. للمرة الثانية على التوالي، يقدم المهرجان "جائزة حماية الطفل"، بالتعاون مع مركز حماية الطفل التابع لوزارة الداخلية، بهدف لفت الانتباه الى الافلام التي تدور حول قضايا الأطفال الذين يعانون من الإهمال وسوء التربية والتحرش. خارج المسابقة هناك برامج مثيرة ومكثفة: "الاغتراب العربي"، "كلاسيكيات مرممة"، و"تروفو: الرجل الذي أحَبّ السينما". الحدث الأخير ينظَّم في مناسبة مرور ثلاثين عاماً على رحيل تروفو، رائد "الموجة الجديدة" الذي أحدث هو ورفاقه ثورة لفرض بنية تفكير سينمائية جديدة. تُعرَض له في المهرجان مجموعة من الأفلام، قد تهمّ المشاهد العربي العودة اليها ومعاينتها في ضوء العصر. أهم هذه الأفلام، رائعته "الحياة الماجنة" و"الليل الأميركي" الذي فاز بـ"أوسكار" أفضل فيلم أجنبي. أمّا في ما يتعلق بالكلاسيكيات المرممة، فهو خلاصة تعاون مع "مؤسسة سينما العالم" التي أسسها مارتن سكورسيزي وكانت المسؤولة عن ترميم عدد من الأفلام الخالدة التي تنتمي الى ذاكرة البشر بمعناها الواسع. سنرى في أبو ظبي ضمن هذا القسم، تحفتين سينمائيتين: "سايات نوفا" (1969) لسيرغي بارادجانوف و"مانيلا في براثن الضوء" (1975) للينو بروكا.

يفتتح المهرجان للمرة الاولى في سيرته القصيرة بفيلم اماراتي: "من ألف الى باء" لعلي مصطفى الذي انطلق قبل ثلاث سنوات بفيلم "دار الحي". يتحدث الشريط الذي يُعرَض للمرة الاولى عالمياً عن ثلاثة أصدقاء فرّقتهم الأيام، قبل أن تأخذهم رحلة حافلة بالمغامرات من أبو ظبي إلى بيروت تكريماً لذكرى واحد من أعز أصدقائهم توفى قبل خمس سنوات. شريط عربي آخر ضمّه المهرجان الى لائحة الأفلام العربية المعروضة في هذه الدورة: "الوادي" لغسان سلهب، الذي شهد عرضه الأول في مهرجان تورونتو في ايلول الماضي. بعد نجاته من حادث سيارة على طريق نائية وسط وادي البقاع اللبناني المعزول، يجد رجل اصيب بفقدان الذاكرة (كارلوس شاهين) نفسه رهينة التوتر والأجواء المريبة لمزرعة محلية تُستخدَم كمرفق لإنتاج المخدرات. "الوادي" أفضل فيلم أنجزه المخرج اللبناني الى اليوم، ويستحق الإشادة والتقدير. من الأفلام الواعدة عربياً، فيلم المغربي هشام عيوش "حمى"، مخرج "شقوق"، عن طفل يعيش حرباً ضد العالم، ولا يعرف سوى العنف ودُور الرعاية الاجتماعية. يعلم أن لديه أباً فقط عندما تدخل والدته إلى السجن، فيذهب للعيش معه في ضواحي المهاجرين في جنوب فرنسا.

دائماً في الاطار العربي، اختارت الادارة فيلم "تومبوكتو" للمخرج الموريتاني القدير عبد الرحمن سيساكو، الذي لا يتناول في هذا الفيلم الذي انطلق من كانّ، موضوع الأصولية الخطير كما في نشرات الأخبار. صحيح أن ظاهرة التكفير أصبحت موضة، إلا أننا نراه خارج السياق الإخباري التقليدي، مستخدماً السخرية اللطيفة غير الجارحة في روايته للمصيبة التي تحلّ في تومبوكتو. لا يهتمّ سيساكو بالإعلام بقدر اهتمامه بالنحو الذي يجب أن يُعلَم به. فهو يستخدم آليات يمكن اعتبارها "خفيفة" ليحكي أشياء في منتهى الخطورة والمأساة. الحياة اليومية تتابع إيقاعها المتمهّل وتستمرّ بحلوها ومرّها، ولا ندرك فظاعة المشهد إلا عندما يتعمّق الجهاديون في نسيج المجتمع، لمحاكمة الناس على النيات.

التزمّت الديني حاضر ايضاً في المهرجان ولكن عبر الأصولية المسيحية هذه المرة، وتحديداً الكاثوليكية منها، من خلال "دروب الصليب" للألماني ديتريتش بروغمان المولود في العام 1976 الذي نال جائزة أفضل سيناريو في مهرجان برلين الأخير.  الفيلم عن الانزلاق التدريجي لفتاة اسمها ماري (ليا فان أكن) في الفكر الديني المتشدد، الذي سيقودها الى الموت بعبثية ومجانية لا يقبلهما أيّ منطق انساني. ابنة عائلة تتبع الدين بأصوله وحرفيته، ماريا ليست سوى ضحية تفخيخها بإيديولوجيا راديكالية ترى في الموسيقى شيطاناً وفي المتعة خطيئة وفي الحياة تضحية من اجل المصلوب. السبب خلف هذا كله، أمّ ماريا (فرانزيسكا فايتس) التي تربّيها على العذاب والقهر. الفيلم على عدد المراحل التي قطعها المسيح على درب الجلجلة. ببرودة تجمّد الدماء في الشرايين، تعبر ماريا على مرأى منا مراحل تلقيمها أصول الديانة الى ان تصبح مقتنعة بأن التضحية من اجل الله هي ما يعطي حياتها المعنى المنشود.

للجورجي جورج أوفاشفيلي سيُعرَض "جزيرة الذرة"، الفيلم الذي نال الجائزة الكبرى في مهرجان كارلوفي فاري الأخير. حكاية بسيطة جداً تكاد تختفي خلف الصور؛ حكاية شبه صامتة تجري فصولها في جزيرة لا تتعدى مساحتها الامتار القليلة. جزيرة انوجدت نتيجة التحولات الطبيعية وهي تقع على نهر اينغوري الذي يشكل حدوداً طبيعية بين جورجيا وأبخازيا - المنطقة المتنازع عليها على الساحل الشرقي للبحر الأسود. تعبر النهر طوال اليوم دوريات شرطة تحرس الحدود ذهاباً واياباً. مع بداية الربيع إذاً، الطبيعة تولد من ذاتها مجدداً. يتراجع منسوب المياه في النهر، ليصنع جزراً صغيرة هنا وهناك. فلاح عجوز وحفيدته المراهقة ينطلقان من الصفر ليشيدا كوخاً في واحدة من تلك الجزر، ويأتيان اليها بكل مستلزمات الحياة أمام عيون رجال الشرطة الذين يراقبانهم ليلاً ونهاراً. لكن الأعمال ليست بالنيات، وما تهبه الطبيعة قد تسترجعه في أي لحظة. فيلم بديع لمخرج يتماهى مع هواجسه، وواحد من رهانات هذه الطبعة.

"الربيع العربي" سيحضر ايضاً مع فيلم "العودة الى حمص" للسوري طلال ديركي الذي نال الجائزة الكبرى في مهرجان أمستردام للفيلم الوثائقي. يحملنا الفيلم الى الواقع الميداني للمقاومة السورية، من خلال شخصية حارس مرمى في المنتخب الوطني يصبح قائداً لمجموعة من الثوار في حمص بدايات الثورة السورية.

hauvick.habechian@annahar.com.lb

النهار اللبنانية في

16.10.2014

 
 

أفلام مهاجرين عرب لمخرجين عرب واحتفاء تروفو وترميم أفلام

ثلاثة برامج لـ«مهرجان أبو ظبي السينمائي الدولي»

نديم جرجوره

ثلاثة برامج أساسية يقترحها «مهرجان أبو ظبي السينمائي الدولي»، في دورته الثامنة (23 تشرين الأول ـ 1 تشرين الثاني 2014). هذه عادة متداولة في المهرجانات الدولية. البرامج المرافقة للمسابقات الرسمية تنويع يتّخذ من حدث ما عنواناً للاحتفال به، أو يجعل سينمائياً معيّناً «نجم» هذه الدورة أو تلك. المناسبات عديدة طوال العام. عناوين البرامج كثيرة. مهرجان أبوظبي انتقى ثلاثة أساسية لدورته الجديدة هذه: السينما العربية في المهجر، وفرنسوا تروفو، وكلاسيكيات مرمَّمة.

البرنامج الاول استكمالٌ لنمط أطلقه المهرجان عام 2011، احتفاءً بنجيب محفوظ في السينما. في العام التالي، كان الاحتفاء خاصّاً بالسينما الجزائرية في مناسبة مرور نصف قرن على استقلال الجزائر. العام الفائت كان احتفالاً بالأفلام الأولى للمخرجين العرب. هذا يعني أن إدارة المهرجان مستمرّة في تفعيل الحضور السينمائي العربي في دوراتها السنوية، خارج إطار المسابقات الرسمية أيضاً. المهرجان معنيٌّ بها. صندوق الدعم التابع له (سند) مهتمٌّ بتمويل المشاريع الأفضل التي تُقدَّم له. اختيار «السينما العربية في المهجر» امتدادٌ لهذين الاحتفاء والاهتمام. استعادة أفلام أولى لمخرجين عرب تذكيرٌ بالبدايات التي تؤشّر، غالباً، إلى المقبل من الأيام والمشاريع والحضور والمكانة. مخرجون عرب عديدون مقيمون في منافيهم ومهاجرهم منذ سنين لألف سبب وسبب. يُخرجون أفلاماً، ويطرحون أسئلة، ويقترحون جماليات، ويقولون أحلاماً. هذا جزءٌ منهم، ومن مساراتهم السينمائية. ليست الأفلام أولى بالضرورة. إنها خيارات مختلفة تعكس بدايات التجربة السينمائية لكل واحد من المخرجين المختارة أفلامهم في هذا البرنامج، أو جانباً منها على الأقلّ. من الجزائريين الأربعة (المقيمين في أوروبا) مرزاق علواش («أهلاً ابن العم»، 1996) ويامنيا بنغيغي («إن شاء الله الأحد»، 2001) وكريم طريدية («العروس البولندية»، 1998) ونذير مقناش («بالوما اللذيذة»، 2007)، إلى اللبناني السويدي جوزف فارس («يلاّ يلاّ»، 2000)، واليمني البريطاني بدر بن حرسي («يوم جديد في صنعاء القديمة»، 2005)، والمغربية ليلى مراكشي (المقيمة في فرنسا) ورائعتها الأولى «ماروك» (2005)، وصولاً إلى الموريتاني عبد الرحمن سيساكو، وتجربته البديعة «في انتظار السعادة» (2002)، والمصري المقيم في ألمانيا سمير نصر، الذي أنجز «أضرار لاحقة» (2005) انطلاقاً من وجهة نظر إنسانية وواقعية خاصّة بتداعيات الاعتداء الإرهابي على برجي «المركز العالمي للتجارة» ومبنى «بنتاغون» في الولايات المتحدّة الأميركية، في 11 أيلول 2001.

بهذا، يختلف نصر، على مستوى الموضوع تحديداً، عن زملائه المختارين في هذا البرنامج، إذ تناول معظمهم سؤال الهجرة العربية إلى الغرب، بينما توقّف قليلون منهم عند سؤال الهوية والعلاقات الدينية (ماروك) والتقاليد الاجتماعية (يوم جديد في صنعاء القديمة). العربي المسلم في هامبورغ الألمانية (المدينة التي عُرفت إثر الجريمة بكونها أحد أبرز أمكنة التحضير للاعتداء الإرهابي) مُتّهم بالمشاركة بالفعل الإجرامي لمجرّد كونه عربياً مسلماً. لـ«أضرار لاحقة» عنوان آخر هو «بذور الشكّ». هذا أنسب إلى جوهر الحكاية. لكن الفيلم يُعتبر من الأعمال العربية النادرة التي ساوت، في هذا الموضوع تحديداً، بين شكل متناسق سينمائياً ومعاجلة متحرّرة من كل خطابية جوفاء، أو بكائيات ساذجة، لتعمّقه في لُبّ المأزق والأسئلة.

إلى ذلك، لم يكن اختيار فرنسوا تروفو عنواناً عادياً لبرنامج سينمائي آخر. في 21 تشرين الأول 2014، أي قبل يومين اثنين من افتتاح الدورة الثامنة للمهرجان، تُصادف الذكرى الثلاثون لوفاته. مناسبة التقطها مبرمجو المهرجان للاحتفال بمن وصفوه «عاشق مدى الحياة للسينما». المناسبة تستدعي وقفة تأمّل في نتاجات شكّلت، وأشباهها، منعطفاً عميقاً في مسار السينما الفرنسية. سبعة أفلام تمنح الراغب في مشاهدتها مجدّداً فرصة إضافية للغوص في معنى صناعة سينمائية كاسرة للتقليد، ومبتكرة أسلوباً مغايراً في الاشتغال. من «400 ضربة» (1959) إلى «المترو الأخير» (1980)، الفائز بجائزتي «سيزار» في فئتي أفضل فيلم وافضل إخراج، هناك: «جول وجيم» (1962)، و«الصبي المتوحش» (1969)، و«الليل الأميركي» (1973)، و«مصروف الجَيْب» (1976)، و«الرجل الذي أحبّ النساء» (1977).

أما «كلاسيكيات مرمَّمة»، فبرنامج مشغول بالتعاون مع «مؤسّسة السينما» التي أنشأها الأميركي مارتن سكورسيزي مع مجموعة من السينمائيين الأميركيين في العام 1990، بهدف حفظ التراث السينمائي وترميم الأفلام القديمة. في العام 2005، بلغ عدد الأفلام المُرمّمة نحو 200 فيلم. مؤسّسة لا تبغي الربح، لكنها تؤدي أحد أهمّ الأدوار الثقافية والفنية. مهرجان أبوظبي السينمائي اختار سبعة أفلام: «لون الرمان» (1968) لسيرغي بارادجانوف، و«مانيلا في براثن الضوء» (1975) للينو بروكا، و«ثائر من دون قضية» (1955) لنيكولاس راي، و«من أجل حفنة من الدولارات» (1964) لسيرجيو ليوني، و«ليلة نهار عسير» (1964) لريتشارد لستر، و«ماري بونز» (1964) لروبرت ستيفنسن، و«حياة وموت الكولونيل بليمب» (1943) لمايكل باور وامريك بريسبورغر.

السفير اللبنانية في

16.10.2014

 
 

"أبوظبي السينمائي"

يكشف النقاب عن جدول جلسات برنامج "حوارات في السينما"

أبوظبي/ خاص بالمدى

أعلن مهرجان أبوظبي السينمائي عن جدول ومحتوى برنامج "حوارات في السينما" لدروة هذا العام، والذي يضم مجموعة من الحلقات الدراسية والجلسات النقاشية حول مواضيع تتراوح بين حفظ الأفلام، وحملات التمويل الجماعي، وتقنيات التمثيل العالمية، وصناعة الأفلام العربية في المهجر، والإنتاجات العالمية المشتركة، وتسويق الفيلم القصير.

يقوم برنامج "حوارات في السينما" على سلسلة من الحلقات النقاشية التي تقام بشكل سنوي، ويحضرها عدد من محترفي السينما المعتمدين بالإضافة إلى جمهور المهرجان، وتناقش موضوعات حيوية حول السينما العربية وصناعة الأفلام العالمية، وتشمل محاضرات تخصصية من قبل رواد صناعة السينما وحوارات مع محترفي هذه الصناعة الرئيسيين وكذلك المواهب السينمائية

وقال علي الجابري، مدير مهرجان أبوظبي السينمائي: "إن إيجاد الروابط وخلق الصلات بين المواهب السينمائية المحلية ورواد الصناعة من حول العالم جزء أساسي في عملنا. ويمنح برنامج "حوارات في السينما" هواة الفن السابع والطلاب والمخرجين فرصة نادرة للاحتكاك بكبار المخرجين والممثلين من خلال مجموعة من القضايا والموضوعات التي تغطي مختلف جوانب عالم السينما. وتقدم هذه الجلسات المفتوحة أمام الجمهور تفاصيل من وراء الكواليس تكشف خفايا الصناعة السينمائية والجانب التجاري في تنفيذ الأفلام".

وتنطلق سلسلة "حوارات في السينما" في 24 أكتوبر-تشرين الاول الجاري بجلسة بعنوان "حوار مع المخرج رشيد بوشارب"، وتقدم الجلسة فرصة نادرة لجمهور المهرجان، لاكتشاف الحياة الشخصية والمسيرة المهنية المتميزة للمخرج والمنتج الفرنسي الجزائري الأصل رشيد بوشارب، والذي يحمل في جعبته ثلاثة ترشيحات للأوسكار عن أفلامه "غبار الحياة" (1995)، "أيام المجد" (2006)، و"الخارجون عن القانون" (2010). 

كما تستقبل جلسة أخرى من اليوم الأول، مخرج فيلم افتتاح المهرجان "من ألف إلى ياء" الإماراتي علي مصطفى فضلاً عن منتجي الفيلم، وذلك للحديث عن المراحل المختلفة في صناعة الأفلام بدءاً من مرحلة التطوير ووصولاً إلى مرحلة ما بعد الإنتاج. ومن خلال هذه الجلسة التي تقام تحت عنوان "من ألف إلى ياء" نموذجاً – كيفية صناعة فيلم إماراتي روائي من الألف إلى الياء"، سيناقش المتحدثون متطلبات إنتاج أفلام روائية من العيار الثقيل.

وتجمع جلسة " دعونا نعمل معاً - التركيز على الإنتاج العربي- الدولي المشترك" التي تقام في 25 أكتوبر، عدداً من المخرجين والمنتجين من أوروبا وكندا والعالم العربي، الذين سيناقشون كيف يشكل الإنتاج المشترك مفتاح النجاح العالمي لصنّاع السينما العرب

وفي جلسة ثانية من اليوم نفسه، يستضيف المختبر الإبداعي في twofour54 في أمسية خاصة الموسيقار والممثل العراقي الكندي ياسين السلمان المعروف باسم "نارسيسيست" الذي يشارك في مهرجان أبوظبي السينمائي لحضور العرض الأول لفيلمه الأخير "رايز". وقدّم السلمان العديد من العروض في أمريكا الشمالية وأوروبا والشرق الأوسط، وتقاسم خشبات المسارح مع أبرز نجوم الهيب هوب من أمثال كاني ويست، وو تانغ كلان، IAM، بابليك إنمي، موس ديف. وقد سبق للسلمان أن عمل ممثلاً في الفيلم الإماراتي "دار الحي". 

وتُخصَّص إحدى جلسات "حوارات في السينما" التي تقام بتاريخ 26 أكتوبر الجاري ، للحديث عن "الخروج بالفيلم العربي إلى العالمية"، من خلال دراسة أساليب التمثيل المختلفة في السينما العربية وتأثير ذلك على حضورها على المستوى العالمي. وتلي هذه الجلسة ورشة عمل بعنوان "الحفاظ على المستقبل" يديرها ممثلو مشروع "سينما العالم" للمخرج مارتن سكورسيزي. وستلقي الورشة الضوء على أحدث تقنيات حفظ وحماية الأفلام والصور المتحركة المنتجة بالشكل الرقمي. ويهدف مشروع "سينما العالم" الذي أطلقته "مؤسسة السينما" إلى حفظ وترميم الأفلام المهملة من مختلف أنحاء العالم مع ضمان عرضها ومشاركتها مع الجمهور.

المدى العراقية في

16.10.2014

 
 

«حوارات» في الإنتاج وصناعة الأفلام بـ «أبوظبي السينمائي»

المصدر: أبوظبي - الإمارات اليوم

أعلن مهرجان «أبوظبي السينمائي» عن جدول ومحتوى برنامج «حوارات في السينما» لدروة هذا العام، يقوم البرنامج على سلسلة من الحلقات النقاشية التي تقام بشكل سنوي، وتناقش موضوعات حيوية حول السينما العربية وصناعة الأفلام العالمية، وتشمل محاضرات تخصصية من قبل رواد صناعة السينما وحوارات مع محترفي هذه الصناعة الرئيسيين وكذلك المواهب السينمائية.

وتنطلق سلسلة «حوارات في السينما» في 24 أكتوبر بجلسة بعنوان «حوار مع المخرج رشيد بوشارب»، كما تستقبل جلسة أخرى من اليوم الأول، مخرج فيلم افتتاح المهرجان «من ألف إلى باء» الإماراتي علي مصطفى، وتجمع جلسة «دعونا نعمل معاً» عدداً من المخرجين والمنتجين من أوروبا وكندا والعالم العربي.

وفي جلسة ثانية من اليوم نفسه، يستضيف المختبر الإبداعي في twofour54 في أمسية خاصة الموسيقار والممثل العراقي الكندي ياسين السلمان المعروف باسم «نارسيسيست» وتُخصَّص إحدى جلسات «حوارات في السينما»، للحديث عن «الخروج بالفيلم العربي إلى العالمية».

وتلي هذه الجلسة ورشة عمل بعنوان «الحفاظ على المستقبل»، وتستكمل سلسلة «حوارات في السينما» بجلسة بعنوان « الروح تتوق إلى الوطن- صناعة الأفلام العربية في المهجر» أما جلسة «صناعة الأفلام الخليجية الناشئة» فتضم عدداً من قادة صناعة الأفلام والسينمائيين في المنطقةوتختتم الفعالية بورشة عمل حول «التمويل الجماعي في العالم العربي».

الإمارات اليوم في

15.10.2014

 
 

أكشن

سينما الأقليات والموجوعين

مارلين سلوم

مواسم المهرجانات تهل مع الخريف على بلادنا العربية . نحب الحركة التي تنشط بفعل تأثيرها، ونحب لهاث صناع السينما والمحترفين والهواة للمشاركة وتقديم أفضل ما لديهم . وربما أكثر ما نحب في هذا العرس السينمائي الكبير الذي يمتد من المحيط إلى الخليج، أننا كجمهور نستفيد من تحريك "دماء" الفن السابع، وولادة أسماء جديدة تقدم لنا فكراً أو صوراً مختلفة، تضيف إلى الرصيد السابق

بيروت أغلقت ستارة مهرجانها الدولي للسينما قبل أيام، بينما الشارقة تستعد لفتحها في 19 من الشهر الجاري أمام سينما الطفل، وبعدها تشرع أبوابها أبوظبي في الثالث والعشرين لمهرجانها الدولي . وبين هنا وهناك، تلتفت الأنظار إلى بعض "الظواهر" التي لا بد من التوقف عندها لأنها تحمل دلالات ما، ويمكن اعتبارها بمثابة بوصلة تشير إلى اتجاه السينما الحديثة

أبوظبي السينمائي يستقبل 297 فيلماً من مختلف أنحاء العالم، منها 109 أفلام عربية . قد يبدو الرقم مبشراً، لكننا نتطلع إلى وجود أفلام تستحق الفوز بجوائز، وتستحق المشاهدة بحق . نقول هذا لأن أحلام الشباب السينمائية كثيرة، ولأن السينما بحد ذاتها عالم قائم على الحلم والخيال، إلا أنها مقرونة بكثير من الإرادة والعمل الحقيقي الذي تتطلبه كي يتحول الحلم إلى شريط يشاهده الملايين .

من الظواهر التي نلاحظها في السنوات الأخيرة، تفوق "سينما الأقليات" في المهرجانات والفوز أيضاً في "الشباك" أي جذب الجمهور إليها . وماذا نقصد بسينما الأقليات؟ هي الأفلام التي تتناول قصص الشعوب المضطهدة، أو المستعبدة، أو المقهورة عبر التاريخ، أو هي الأفلام التي يكتبها ويخرجها أبناء "الشعوب المهمشة" و"الأقليات" العرقية أو الطائفية أو التي تعاني لأسباب سياسية في دولها . هذه الأفلام التي تحكي أوجاعاً حقيقية، وتنقل صوراً من الواقع، تنطلق من خيال كاتب ومخرج، لكنها تحوّل الكاميرا إلى مرآة للإنسانية، تنقل تفاصيل حياة وآلام يراها العالم بأكمله كما هي وكما تولد من رحم معاناتها .

"الشتاء الأخير"، "شقة النمل" و"فراشات" أفلام ناطقة بالكردية نالت جوائز متنوعة في مهرجان بيروت الأخير، إلى جانب فوز أفلام إيرانية مثل "أكثر من ساعتين" و"الرئيس" بجوائز أيضاً . هناك مساحة من الأمل ومن حرية التنفس والتعبير عن الرأي والذات تمنحها السينما للمبدعين وللفنانين والكتّاب والمخرجين، لذلك يزداد لجوؤهم إليها كي يعبّروا عن قضاياهم وشعوبهم . ولولا هذه الفسحة لما رأينا شتاءً كردياً ينهمر على الشاشات، ولا أخذتنا كاميرا المخرج تامر العوّام لنرى "سوريا من الداخل" آخر أفلامه قبل أن يذهب ضحية المعارك في مدينة حلب

تحية للسينما التي تنقل إلينا صوت الأقليات والموجوعين .

marlynsalloum@gmail.com

الخليج الإماراتية في

15.10.2014

 
 

يناقش موضوعات حفظ الأفلام والتمويل وتقنيات التمثيل

"أبوظبي السينمائي" يكشف النقاب عن برنامج "حوارات في السينما"

24- متابعة

أعلن مهرجان أبوظبي السينمائي عن جدول ومحتوى برنامج "حوارات في السينما" لدورة هذا العام، والذي يضم مجموعة من الحلقات الدراسية والجلسات النقاشية حول مواضيع تتراوح بين حفظ الأفلام، وحملات التمويل الجماعي، وتقنيات التمثيل العالمية، وصناعة الأفلام العربية في المهجر، والإنتاجات العالمية المشتركة، وتسويق الفيلم القصير.

- تعقد "حوارات في السينما" بين 24-28 أكتوبر وهي مفتوحة أمام الجمهور

في حلقة دراسية بعنوان "ماذا بعد إنجاز الفيلم القصير؟ " سيتم إعطاء السينمائيين الحاضرين نصائح قيمة حول ما يمكنهم القيام به للخروج بأفلامهم إلى فضاءات عالمية أوسع وتسويقها على نحو أكثر فاعلية

يقوم برنامج "حوارات في السينما" على سلسلة من الحلقات النقاشية التي تقام بشكل سنوي، ويحضرها عدد من محترفي السينما المعتمدين بالإضافة إلى جمهور المهرجان، وتناقش موضوعات حيوية حول السينما العربية، وصناعة الأفلام العالمية، وتشمل محاضرات تخصصية من قبل رواد صناعة السينما، وحوارات مع محترفي هذه الصناعة الرئيسيين، وكذلك المواهب السينمائية

وقال مدير مهرجان أبوظبي السينمائي علي الجابري: "إن إيجاد الروابط وخلق الصلات بين المواهب السينمائية المحلية ورواد الصناعة من بلدان العالم جزء أساسي في عملنا. ويمنح برنامج "حوارات في السينما" هواة الفن السابع والطلاب والمخرجين فرصة نادرة للاحتكاك بكبار المخرجين والممثلين من خلال مجموعة من القضايا والموضوعات التي تغطي مختلف جوانب عالم السينما. وتقدم هذه الجلسات المفتوحة أمام الجمهور تفاصيل من وراء الكواليس تكشف خفايا الصناعة السينمائية والجانب التجاري في تنفيذ الأفلام".

وتنطلق سلسلة "حوارات في السينما" في 24 أكتوبر بجلسة بعنوان "حوار مع المخرج رشيد بوشارب"، وتقدم الجلسة فرصة نادرة لجمهور المهرجان، لاكتشاف الحياة الشخصية والمسيرة المهنية المتميزة للمخرج والمنتج الفرنسي الجزائري الأصل رشيد بوشارب، والذي يحمل في جعبته ثلاثة ترشيحات للأوسكار عن أفلامه "غبار الحياة" (1995)، "أيام المجد" (2006)، و"الخارجون عن القانون" (2010). 

كما تستقبل جلسة أخرى من اليوم الأول، مخرج فيلم افتتاح المهرجان "من ألف إلى باء" الإماراتي علي مصطفى، فضلاً عن منتجي الفيلم، وذلك للحديث عن المراحل المختلفة في صناعة الأفلام بدءاً من مرحلة التطوير ووصولاً إلى مرحلة ما بعد الإنتاج. ومن خلال هذه الجلسة التي تقام تحت عنوان "من ألف إلى باء" نموذجاً – كيفية صناعة فيلم إماراتي روائي من الألف إلى الياء"، سيناقش المتحدثون متطلبات إنتاج أفلام روائية من العيار الثقيل.

وتجمع جلسة "دعونا نعمل معاً - التركيز على الإنتاج العربي- الدولي المشترك" التي تقام في 25 أكتوبر، عدداً من المخرجين والمنتجين من أوروبا وكندا والعالم العربي، الذين سيناقشون كيف يشكل الإنتاج المشترك مفتاح النجاح العالمي لصنّاع السينما العرب

وفي جلسة ثانية من اليوم نفسه، يستضيف المختبر الإبداعي في twofour54 في أمسية خاصة الموسيقار والممثل العراقي الكندي ياسين السلمان المعروف باسم "نارسيسيست" الذي يشارك في مهرجان أبوظبي السينمائي لحضور العرض الأول لفيلمه الأخير "رايز". وقدّم السلمان العديد من العروض في أمريكا الشمالية وأوروبا والشرق الأوسط، وتقاسم خشبات المسارح مع أبرز نجوم الهيب هوب من أمثال كاني ويست، وو تانغ كلان، IAM، بابليك إنمي، موس ديف. وقد سبق للسلمان أن عمل ممثلاً في الفيلم الإماراتي "دار الحي". 

وتُخصَّص إحدى جلسات "حوارات في السينما" التي تقام بتارخ 26 أكتوبر، للحديث عن "الخروج بالفيلم العربي إلى العالمية"، من خلال دراسة أساليب التمثيل المختلفة في السينما العربية وتأثير ذلك على حضورها على المستوى العالمي. وتلي هذه الجلسة ورشة عمل بعنوان "الحفاظ على المستقبل" يديرها ممثلو مشروع "سينما العالم" للمخرج مارتن سكورسيزي. وستلقي الورشة الضوء على أحدث تقنيات حفظ وحماية الأفلام والصور المتحركة المنتجة بالشكل الرقمي. ويهدف مشروع "سينما العالم" الذي أطلقته "مؤسسة السينما" إلى حفظ وترميم الأفلام المهملة من مختلف أنحاء العالم مع ضمان عرضها ومشاركتها مع الجمهور.

وتستكمل سلسلة "حوارات في السينما" بجلسة بعنوان " الروح تتوق إلى الوطن- صناعة الأفلام العربية في المهجر"، وهي استكمال لبرنامج "السينما العربية في المهجر" الذي يقام ضمن فعاليات الدورة الثامنة، وتناقش هذه الجلسة العوامل الاقتصادية والاجتماعية والتاريخية التي أثّرت في قرار هجرة الكثيرين من العرب، وتُعرّف جمهور المهرجان على صانعي الأفلام العربية المتميزين الذين يقيمون في المهجر، من خلال مناقشة المزايا والتحديات التي يواجهونها، وانعكاس وجودهم في المغترب على نوعية أفلامهم والمواضيع التي يقدمونها

أما جلسة "صناعة الأفلام الخليجية الناشئة" فتضم عدداً من قادة صناعة الأفلام والسينمائيين في المنطقة، الذين سيقومون بتحليل صناعة السينما الناشئة في دول مجلس التعاون الخليجي والتي بدأت تخطو بثبات منذ إطلاق مسابقة "أفلام من الإمارات" قبل أكثر من عشر سنوات، وسيناقش المتحدثون الإنجازات والعوائق التي تواجهها هذه الصناعة.

وتتطرق جلسة بعنوان "وجهة نظر" إلى المشكلات التي يواجهها صانعو الأفلام الوثائقية وجمهورهم في تحديد الهدف الكامن وراء هذا الفيلم أو ذاك. وسيركز المتحدثون أيضاً على مفهوم الحقيقة في الأفلام الوثائقية.

وفي اليوم الأخير من "حوارات في السينما" الذي يوافق تاريخ 28 أكتوبر، سينضم فريقا "أبوظبي السينمائي" و"تدريب" إلى فريق Avid، لتقديم ورشة عمل حول استخدام تقنية MEDIA COMPOSER & PROTOOLS التي تعتبر من أكثر التقنيات الموثوق بها من قبل محترفي هذه الصناعة، والتي تم الاعتماد عليها في عدد من الأفلام الأسطورية من قبيل "غاتسبي العظيم"، "مباريات الجوع"، "سيد الخواتم"، "الجاذبية"، "الفنان".

ويشارك عدد من مبرمجي الأفلام القصيرة في مهرجانات سينمائية عالمية مرموقة مثل برلين، وكان، وتريبيكا، في حلقة دراسية بعنوان "ماذا بعد إنجاز الفيلم القصير؟ "، حيث سيتم إعطاء السينمائيين الحاضرين نصائح قيمة حول ما يمكنهم القيام به للخروج بأفلامهم إلى فضاءات عالمية أوسع وتسويقها على نحو أكثر فاعلية.

وتختتم فعالية "حوارات في السينما" بورشة عمل حول "التمويل الجماعي في العالم العربي"، تنظمها بوابة "أفلامنا" الإلكترونية، وتغطي الورشة مبادئ وأساسيات التمويل الجماعي، وكيف يمكن تحقيقه ابتداءً من التخطيط للحملة ونشر الفيديو، بالإضافة إلى دور وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من التفاصيل ذات الصلة

ويقدم مهرجان أبوظبي السينمائي في شهر أكتوبر من كل عام، العون لإيجاد فسحة حيوية للثقافة السينمائية في جميع أنحاء المنطقة. وعبر تركيزه على السينما العربية وعلى ثراء المواهب السينمائية الصاعدة أو تلك المكرسة من مختلف أنحاء العالم، غدا "مهرجان أبوظبي السينمائي" واحداً من الأحداث الثقافية الأكثر ترقباً في أبوظبي، وبما يعزز من مكانة الإمارات العربية المتحدة كنقطة جذب إبداعي

وقد سبق أن شارك في برنامج "حوارات في السينما" عبر دورات المهرجان السابقة كل من: مجمع برلينالي للمواهب، أكاديمية بي بي سي، مهرجان لندن السينمائي، نادي المنتجين الأوروبيين، شركة إيمج نيشن، ريتشارد غير، عرفان خان ، أشوك أمريتراج، هيام عباس، آن ماري جاسر، يسري نصر الله، عبد الرحمن سيساكو، نواف الجناحي، عمر واكد و مايكل وينتربوتوم. 

"من ألف إلى باء"

روتانا تتعاون مع "twofour54" لإنتاج أول فيلم إماراتي

24- أبوظبي

تتعاون شركة روتاناالترفيهية السعودية مع شركة "إيمج نيشن" لصناعة المحتوى الإعلامي في أبوظبي و"twofour54" الذراع التجارية لهيئة المنطقة الإعلامية في أبوظبي، لتكون شريكاً ضمن فريق الإنتاج الذي يتولى تنفيذ فيلم "من ألف إلى باء" والذي يخرجه الإماراتي علي مصطفى.
أول فيلم إماراتي يفتتح فعاليات مهرجان أبوظبي السينمائي

 وستساهم روتانا في تسويق الفيلم وتوزيعه بعد عرضه العالمي الأول ضمن فعاليات مهرجان أبوظبي السينمائي، بفضل خبراتها الواسعة في هذين المجالين. وكانت روتانا قد اشترت حقوق العرض التلفزيوني للفيلم بعد انتهاء عرضه في صالات السينما.

فيلم كوميدي

وينتمي فيلم "من ألف إلى باء" إلى نمط الدراما الكوميدية، ويروي قصة ثلاثة أصدقاء ينطلقون في رحلة حافلة بالمغامرات من أبوظبي إلى بيروت، تكريماً لذكرى صديقهم الذي توفي قبل خمس سنوات. كما سيكون أول فيلم إماراتي يفتتح فعاليات مهرجان أبوظبي السينمائي.

موقع "24" الإماراتي في

15.10.2014

 
 

تعقد بين 24 و28 أكتوبر الجاري

«أبوظبي السينمائي»

يكشف النقاب عن جلسات «حوارات في السينما»

(أبوظبي - الاتحاد)

أعلن مهرجان أبوظبي السينمائي عن جدول ومحتوى برنامج «حوارات في السينما» لدورة هذا العام، والذي يضم مجموعة من الحلقات الدراسية والجلسات النقاشية، حول مواضيع تتراوح بين حفظ الأفلام، وحملات التمويل الجماعي، وتقنيات التمثيل العالمية، وصناعة الأفلام العربية في المهجر، والإنتاجات العالمية المشتركة، وتسويق الفيلم القصير.

يقوم برنامج «حوارات في السينما» على سلسلة من الحلقات النقاشية التي تقام بشكل سنوي، ويحضرها عدد من محترفي السينما المعتمدين، بالإضافة إلى جمهور المهرجان، وتناقش موضوعات حيوية حول السينما العربية وصناعة الأفلام العالمية، وتشمل محاضرات تخصصية من قبل رواد صناعة السينما، وحوارات مع محترفي هذه الصناعة الرئيسيين، وكذلك المواهب السينمائية.

وقال علي الجابري، مدير مهرجان أبوظبي السينمائي: «إن إيجاد الروابط وخلق الصلات بين المواهب السينمائية المحلية ورواد الصناعة من حول العالم جزء أساسي في عملنا.

ويمنح برنامج «حوارات في السينما» هواة الفن السابع والطلاب والمخرجين فرصة نادرة للاحتكاك بكبار المخرجين والممثلين، من خلال مجموعة من القضايا والموضوعات التي تغطي مختلف جوانب عالم السينما.

وتقدم هذه الجلسات المفتوحة أمام الجمهور تفاصيل من وراء الكواليس تكشف خفايا الصناعة السينمائية والجانب التجاري في تنفيذ الأفلام».

وتنطلق سلسلة «حوارات في السينما» في 24 أكتوبر الجاري بجلسة، بعنوان «حوار مع المخرج رشيد بوشارب»، وتقدم الجلسة فرصة نادرة لجمهور المهرجان، لاكتشاف الحياة الشخصية والمسيرة المهنية المتميزة للمخرج والمنتج الفرنسي الجزائري الأصل رشيد بوشارب، والذي يحمل في جعبته ثلاثة ترشيحات للأوسكار عن أفلامه «غبار الحياة» (1995)، «أيام المجد» (2006)، و«الخارجون عن القانون» (2010)، كما تستقبل جلسة أخرى من اليوم الأول، مخرج فيلم افتتاح المهرجان «من ألف إلى باء» الإماراتي علي مصطفى، فضلاً عن منتجي الفيلم، وذلك للحديث عن المراحل المختلفة في صناعة الأفلام، بدءاً من مرحلة التطوير ووصولاً إلى مرحلة ما بعد الإنتاج.

ومن خلال هذه الجلسة التي تقام تحت عنوان «من ألف إلى باء» نموذجاً – كيفية صناعة فيلم إماراتي روائي من الألف إلى الياء، وسيناقش المتحدثون متطلبات إنتاج أفلام روائية من العيار الثقيل.

وتجمع جلسة «دعونا نعمل معاً - التركيز على الإنتاج العربي- الدولي المشترك»، عدداً من المخرجين والمنتجين من أوروبا وكندا والعالم العربي الذين سيناقشون كيف يشكل الإنتاج المشترك مفتاح النجاح العالمي لصنّاع السينما العرب.

ويستضيف المختبر الإبداعي في ‏twofour54في أمسية خاصة، الموسيقار والممثل العراقي الكندي ياسين السلمان المعروف باسم «نارسيسيست» الذي يشارك في مهرجان أبوظبي السينمائي لحضور العرض الأول لفيلمه الأخير «رايز»، وقدّم السلمان العديد من العروض في أميركا الشمالية وأوروبا والشرق الأوسط، وتقاسم خشبات المسارح مع أبرز نجوم الهيب هوب من أمثال كاني ويست، وو تانج كلان، IAM، بابليك إنمي، موس ديف.

وقد سبق للسلمان أن عمل ممثلاً في الفيلم الإماراتي «دار الحي».

أما جلسة «صناعة الأفلام الخليجية الناشئة»، فتضم عدداً من قادة صناعة الأفلام والسينمائيين في المنطقة، الذين سيقومون بتحليل صناعة السينما الناشئة في دول مجلس التعاون الخليجي، والتي بدأت تخطو بثبات منذ إطلاق مسابقة «أفلام من الإمارات» قبل أكثر من عشر سنوات، وسيناقش المتحدثون الإنجازات والعوائق التي تواجهها هذه الصناعة.

وتتطرق جلسة بعنوان «وجهة نظر» إلى المشكلات التي يواجهها صانعو الأفلام الوثائقية وجمهورهم في تحديد الهدف الكامن وراء هذا الفيلم أو ذاك، وسيركز المتحدثون أيضاً على مفهوم الحقيقة في الأفلام الوثائقية.

وفي اليوم الأخير من «حوارات في السينما» الذي يوافق تاريخ 28 أكتوبر الجاري، سينضم فريقا «أبوظبي السينمائي» و«تدريب» إلى فريق ‏Avid، لتقديم ورشة عمل حول استخدام تقنية MEDIACOMPOSER& PROTOOLSالتي تعتبر من أكثر التقنيات الموثوق بها من قبل محترفي هذه الصناعة، والتي تم الاعتماد عليها في عدد من الأفلام الأسطورية من قبيل «غاتسبي العظيم»، «مباريات الجوع»، «سيد الخواتم»، «الجاذبية»، و«الفنان».

الإتحاد الإماراتية في

15.10.2014

 
 

أفلام روائية عربية في «أبو ظبي السينمائي»

تستدعي أطياف التاريخ وهموم الذات

عمان - ناجح حسن

تعاين اختيارات مهرجان ابو ظبي السينمائي من الافلام العربية المنجزة حديثاً، ألواناً من قصص وموضوعات وقضايا التطرف الديني وقتامة الواقع وتعقيداته الى جوار آمال وآلام الذات الانسانية.

ومن بين الاختيارات اللافتة لبرنامج مسابقة المهرجان وجود الفيلم الروائي الاردني الطويل المعنون «ذيب» للمخرج الشاب ناجي ابو نوار وهو الآتي من مهرجان فينيسيا السينمائي مكللا بجائزة افضل مخرج في ركن آفاق جديدة.

يلتفت أبو نوّار في أول افلامه الطويلة «ذيب» والذي سبق له ان خاض تجربة الروائية القصيرة المبشرة «موت ملاكم» ببراعة الى بيئة اجتماعية وسياسية وثقافية طالما ظلت مهمشة عن السينما، وفيه يصب ما امتلكه من خبرة ودراسة بصرية من اكاديميات انجلترا ليصوغ قصة مليئة بالمغامرات والتشويق وأسئلة الجود والنخوة والأصالة العربية ازاء مفردات الخداع والنكران والموت.

يسرد الفيلم موضوعه من خلال بطولة فردية لمغامرة شقيقين يتيمين من البدو يقرران مغادرة مضارب قبيلتهما الى جوف الصحراء الأردنية ابان فترة التواجد العثماني مطلع القرن الماضي وبدايات نذر شرارة الثورة العربية الكبرى العام 1916.

تواجه الظروف الصعبة الشقيقين لما تنطوي عليه رحلتهما من ظلال مناخات الطبيعة القاسية وضرورة الاستعانة بأدوات ومستلزمات تحفظ لهما الحق بالحياة جراء تنامي ظاهرة النزاعات والسطو والجور الذي يتغذى من الحكم العثماني الى أن يتصادفا برحلتهما مع ضابط بريطاني شاب ليمضوا صوب هدف وحيد هو الانعتاق من براثن موت محتم.

يستهل المهرجان دورته التي تنطلق الخميس ما بعد القادم بالفيلم الاماراتي «من ألف إلى باء» لمخرجه محمد مصطفى إنتاج ايميجنيشين و توفور 54، وهو من نوعية أفلام الطريق حيت الاحداث تسري بين مدينتي أبوظبي وبيروت عبر رحلة لثلاثة أصدقاء تجمع بين مصري وسعودي وسوري لإحياء ذكرى صديق لبناني استشهد خلال الإجتياح الإسرائيلي للبنان.

ينهض الفيلم على ركائز الصداقات والتقارب الإنساني واللقيات الفريدة تجاه الغربة والعزلة الإغتراب ومونولوج الذات في واقع شديد التعقيد، جرى تصويره باحساس لا يخلو من الفطنة والدعابة المشبعة بكوميديا الموقف. على نحو آخر يتناول الفيلم الموريتاني «تمبوكتو» للمخرج عبد الرحمن سيساكو موضوع التطرف الديني وفيه يصور سيساكو صاحب العديد من التجارب الروائية والتسجيلية اللافتة، مدينة «تمبكتو» المعروفة بتاريخها الثقافي وانفتاحها على العالم، ضحية للعنف الذي تمارسه جماعات التطرف في المدن والقرى الإفريقية التي فرضت عليها شروطا قاسية بقوة السلاح والسوط وبالفتاوى البعيدة عن الوجه الحقيقي للدين الإسلامي الحنيف في قبول الآخر.

في الفيلم اللبناني»وادي» لغسان سلهب، الذي يجيء امتدادا لابداعات سابقة تحفر في ملامح الوحدة والالتباسات الكامنة في ذات شخص يقبع وحيدا عقب نجاته من حادثة سير داخل مزرعة يظف منتوجها في تجارة الممنوع.

في اسلوبيته المعهودة المبتكرة في عوالم السينما المستقلة ينطلق المخرج المصري ابراهيم البطوط بفيلمه المسمى «القط» لمحكاة ظاهرة اخذت تطفو على مشهد الحياة اليومية في مصر هي انتعاش جريمة خطف الاطفال ومقايضة اسرهم بمبالغ مالية.

وتمتد قائمة الأفلام الروائية الطويلة لتعانق مآثر في الحرية والانعتاق والتحرر من قيود سياسة وإجتماعية ودينية لأكثر من بيئة عربية، حين يعود المخرج الجزائري لياس سليم صاحب فيلم «مسخرة» بعمله الثاني المعنون «الوهراني»، ليسرد بجرأة قبسا من ذاكرة رجالات الثورة الجزائرية لا يخلو من السخرية والتهكم على نماذج ممن حملوا راية التحرر والانعتاق وفيه يؤشر الى مواقف وشخوص تظهر بعكس ما تحفظه الذاكرة عنهم.

الرأي الأردنية في

15.10.2014

 
 

يتم عرضه للمرة الأولى ضمن «أبوظبي السينمائي» في مسابقة الأفلام القصيرة

«واحد» يسلط الضوء على التسامح الديني في الإمارات

(أبوظبي - الاتحاد)

في الوقت الذي تتناقل فيه وسائل الاعلام مشاهد القتل والدمار الناتجة عن الانقسامات الطائفية والمذهبية، التي تجتاح العالم العربي، قام الشاب دانيال ملاك بإخراج فيلم قصير يسلط الضوء على التسامح الديني في الإمارات كنموذج يحتذي به في العالم.

يعرض الفيلم القواسم المشتركة بين الديانة المسيحية والإسلامية وقيم التعايش المشترك بين الديانتين، ويستضيف عدداً من رجال الدين المسيحيين والمسلمين في الإمارات، والتي تجمعهم علاقة صداقة ومحبة واحترام.

احترام الثقافات والأديان ويقول المخرج دانيال ملاك، 23 عاماً: «أنا سعيد جداً لمشاركة فيلمي في مسابقة الأفلام القصيرة في مهرجان أبوظبي السينمائي.

لقد انتقلت للعيش في الإمارات قبل 17 عاماً، ولطالما رأيت بها نموذجاً يُحتذى به من حيث احترام الثقافات والأديان المتعددة في الدولة.

وهذه فرصة رائعة لنقل قيم التسامح وتقبل الآخر الى جميع أنحاء العالم».

ودانيال، هو مهندس معماري ومخرج سينمائي قام بإخراج أول أفلامه «ملايين الأفكار» عام 2011، والذي حاز جائرة اختيار الجمهور في مهرجان ريزونات للأفلام القصيرة.

ثم انتقل إلى إخراج فيديوهات العروض الترويجية.

حظى دانيال بنجاح في عروضه القصيرة بعنوان رحلة خيالية ومنزلنا الجميل، وقد تم عرضهما على شاشة التليفزيون في دولة الإمارات كجزء من تغطية فعاليات اليوم الوطني الأربعين.

كما قام بإخراج فيديو موسيقي قصير للفرقة اللبنانية المشهورة «مشروع ليلى»، والذي نال أكثر من 140,000 مشاهدة على «اليوتيوب».

«أناس صغار» وفي عام 2013، تم اختيار فيلمه القصير بعنوان «أناس صغار» ليكون جزءاً من مهرجان فيلم أبوظبي في دورته الثامنة.

وتنافس الفيلم ضمن فئة مسابقة أفلام الإمارات للتوثيقات القصيرة.

وحاز تقديرات عالية.

وقد تم إدراج فيلم «أناس صغار» ضمن قائمة مهرجان كان السينمائي الـ67 في قسم الأفلام القصيرة.

وسيتم عرض الفيلم، يوم الأحد، الموافق 26 أكتوبر الجاري، الساعة السادسة مساءً في سينما فوكس مارينا مول.

ويوم السبت الموافق 1 نوفمبر في تمام الساعة16:15في سينما فوكس مارينا مول.

«روتانا» تشارك في إنتاج «من ألف إلى باء»

مع «إيمج نيشن» و twofour54

(أبوظبي - الاتحاد)

انضمت روتانا، إحدى كبرى مجموعات الترفيه في العالم العربي، إلى فريق الإنتاج الذي يتولى تنفيذ فيلم «من ألف إلى باء» والذي يخرجه الإماراتي علي مصطفى.

وتتعاون مجموعة روتانا، التي تعد من أبرز الشركات الرائدة في قطاع الإعلام في العالم العربي مع فريق الإنتاج الحالي الذي يتولى تنفيذ المشروع والذي يتكون من إيمج نيشن شركة صناعة المحتوى الإعلامي الرائدة في أبوظبي وفي العالم، وtwofour54 الذراع التجارية لهيئة المنطقة الإعلامية في أبوظبي، حيث ستساهم روتانا في تسويق الفيلم وتوزيعه بعد عرضه العالمي الأول ضمن فعاليات مهرجان أبوظبي السينمائي، بفضل خبراتها الواسعة في هذين المجالين.

وكانت روتانا قد اشترت حقوق العرض التلفزيوني للفيلم بعد انتهاء عرضه في صالات السينما.

حماس ونجاح

وحول هذه الشراكة، صرح محمد المبارك، رئيس مجلس إدارة إيمج نيشن: «من الرائع أن نحظى بدعم واحدة من أكبر شركات الترفيه في المنطقة.

ونحن سعداء لأن روتانا تشاركنا حماسنا تجاه هذا العمل ونتطلع إلى مشاركة الخبرات لتحقيق نجاح مميز للفيلم الجديد الذي يخرجه علي مصطفى».

كما أفادت نورة الكعبي، الرئيس التنفيذي لـtwofour5: «تعد twofour54 مركزاً لصناعة الإعلام والترفيه في العالم العربي، وهدفنا هو المساهمة في تنفيذ رؤية أبوظبي 2030، التي تعتبر أن الإعلام من أبرز الصناعات التي تساهم في نمو اقتصاد أبوظبي واستقطاب مزيج متنوع من الخبرات والطاقات إلى الإمارة بوصفها مركزاً تجارياً رائداً في المنطقة».

وأضافت: «نعمل على جذب الإنتاجات العالمية من هوليوود وبوليوود إلى أبوظبي، ولكن الشيء الأكثر أهمية بالنسبة لنا هو رعاية المواهب الإماراتية والعربية.

ويعتبر دعمنا لفيلم علي مصطفى إكمالاً لجهودنا الصادقة في تحفيز المواهب المحلية من صناع الأفلام الموهوبين على الإبداع».

أكبر أرشيف سينمائي

من جهته، قال تركي الشبانة رئيس قطاع التلفزيون في مجموعة روتانا،:« هذا التعاون ليس بغريب عن مجموعة قنوات روتانا التي تعتبر من أهم الركائز الإعلامية في المنطقة والشركة المالكة والموزعة لأكبر أرشيف سينمائي عربي في العالم.

وبالتأكيد فإن شركة روتانا، التي أنتجت في السنوات الماضية عدداً كبيراً من الأفلام العربية الناجحة، سعيدة المشاركة ضمن فريق إنتاج فيلم «من ألف إلى باء»، وأن تتعاون مع شركات إنتاج مرموقة لتقديم هذا الفيلم المنتظر».

وينتمي فيلم من ألف إلى باء إلى نمط الدراما الكوميدية، ويروي قصة ثلاثة أصدقاء ينطلقون في رحلة حافلة بالمغامرات من أبوظبي إلى بيروت، تكريماً لذكرى صديقهم الذي توفي قبل خمس سنوات.

كما سيكون أول فيلم إماراتي يفتتح فعاليات مهرجان أبوظبي السينمائي.

دعمنا المواهب الإماراتية

وعلق مايكل غارين، المدير التنفيذي لإيمج نيشن: «نحن في إيمج نيشن سعداء للغاية بالعمل على فيلم «من ألف إلى باء»، خاصة وأنه الفيلم الطويل الثاني للمخرج الإماراتي المبدع علي مصطفى.

ونحن نتابع دعمنا لقطاع السينما في الإمارات وللمخرجين الإماراتيين، ونأمل أن تسهم أعمالهم مثل فيلم «من ألف إلى باء» في إلهام الآخرين لمتابعة شغفهم بصناعة الأفلام ومساعدتنا في تنمية صناعة السينما في الإمارات».

الإتحاد الإماراتية في

13.10.2014

 
 

الفيلم المغربي «حمى».. معالجة بصرية عن عوالم الهجرة

عمان - ناجح حسن

تتأتى أهمية الفيلم الروائي الطويل (حمى) للمخرج المغربي هشام عيوش الذي أختير للتنافس على جائزة اللؤلؤة السوداء في مسابقة مهرجان ابوظبي السينمائي في دورته المقبلة هذا الشهر، من سرديته الفطنة في اشتباكها مع أحوال أفراد وجماعات لشريحة من المهاجرين وما يحيط بهم من تفكك وضياع وعزلة.

تتمحور أحداث الفيلم وهو العمل الثالث في مسيرة مخرجه عقب انجازه لفيلمه الثاني المعنون «شقوق» العام 2009، حول صبي مضطرب السلوك ويواجه صعوبات وعقبات في اندماجه داخل البيئته الفرنسية، حيث يصطحبه والده المغربي الذي انفصل عن والدة الطفل الفرنسية التي تمضي عقوبة في السجن جراء سلوكياتها المدمرة، لالحاقه ببيت والديه العجوزين بديلا عن ملجأ الاطفال المشردين.

يكشف الفيلم عن هشاشة في العلاقات بين افراد الأسرة، حيث لا يتواصل الصبي معهم الا بالصخب والفوضى والعنف والقسوة، كما ينعكس ايضا على سلوكه الجامح تجاه الجيران ايضا.

يصوغ الفيلم الذي انجز في إطار الإنتاج الفرنسي- المغربي المشترك، احداثه في قالب من الصور التي تعاين بلغة سينمائية لافتة، احاسيس ومشاعر انسانية متضادة، فهناك الصبي الدائم البحث عن افق ارحب للعيش، وجده الذي ينتابه حنين العودة الى وطنه الاصلي بعيدا عن برودة العواطف واجواء الوحدة والقتامة التي فرضتها شروط الحياة في المهجر.

راعى المخرج عيوش تقديم تلك الصور بتكوينات بصرية مليئة بالاشارات والدلالات البليغة، لإظهار ميول الصبي الصادمة لباقي افراد الاسرة والمقربين منه، فضلا عن حاجة شخصيات الفيلم الى التعاضد امام مصائرهم التي تعاني من الانكسار والتهميش والضياع فضلا عما تظهر عليه صورة الطفل من تمرد وانفعال.

لجأ عيوش بفيلمه (حمى)، الذي ينحاز دوما بافلامه القصيرة والطويلة على معاناة البسطاء من المهاجرين والمنبوذبن في المجتمع، الى تعميم شخصياته لتشمل باقي شرائح المهاجرين، حيث لا يقتصر تصوير على ابناء جلدته منهم، بل يتعداهم الى تقديم شخصية المهاجر الافريقي الذي يسكن في كرافان خاص به على اطراف البلدة بمعزل عن الاخرين وعن سماع اخبار وطنه الاصلي الذي تعصف به الكوارث والحروب.

نماذج عديدة من الشخصيات التي تجهد كاميرا عيوش في تحليل دواخلها بدءا من المهاجر الافريقي المضطرب، الذي يجد الصبي لديه فضاءا للترفيه والسلوى، بعيدا عن اجواء اسرته وما تبدو عليه شخصية والده الشديد الاكتئاب والصامت دائما، لكنه لا يلبث ان يصبح عنيفا، والذي يواجه مصيرا قاتما، وهناك شخصية الجد الدائم الحلم بالعودة الى الاستقرار في المغرب، ومرورا بالهيئة التي تظهر فيها شخصية جدة الصبي التي كدها تعب المنزل والعناية بافراده ومزاجهم الصعب، وصولا الى اقران الصبي من العائلات المهاجرة وسلوكياتهم الطائشة المجبولة بالشدة والعنف والرعونة.

برع المخرج في توظيف موسيقى معبرة عن مناخات ودلالات الفيلم، مثلما اعتنى على نحو دقيق بادارة طاقم ممثليه وأدائهم التعبيري اللافت، واحسن في اختيار اماكن تصوير أحداثه التي تفيض بالعديد من اللقيات الشاعرية الدافئة، رغم سوداوية الأحداث وحواراته المستمدة من مفردات الاحياء الشعبية المهمشة.

بمحدودية شخصياته يختزل عيوش بحيوية وبلاغة وتشويق، الوانا من العيش الانساني بعيدا عن التوغل والتعقيدات التي تنبش في صيرورة التفكير والخطاب الجمالي المعتاد في افلام الهجرة، الا انه يتخطاها بعنفوان وارادة وحمى البحث عن تلك الجروح الكامنة في دواخل الفرد الراغب في مغادرة بؤس عالمه صوب عزلة أخرى!

الرأي الأردنية في

12.10.2014

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)