العرض العالمي الأول في 25 أكتوبر الجاري
«كلنا
معاً».. فيلم وثائقي محلي يحتفي بمواهب أطفال توحديين
(أبوظبي- الاتحاد)
تستعد «إيمج نيشن» لتقديم العرض العالمي الأول للفيلم الوثائقي
«كلنا معاً»، ضمن قائمة أفلامها المشاركة في مهرجان أبوظبي
السينمائي، بمبادرة من سمو الشيخة شمسة بنت محمد بن زايد آل نهيان
لنشر التوعية حول التوحد في الدولة.
ويضيء الفيلم على المسيرة التي خاضها 10 أطفال أثناء مشاركتهم في
برنامج مصمم خصيصاً للأطفال المتوحدين.
ويروي الفيلم، الذي أنتجته «إيمج نيشن»، قصة عن مجموعة من صغار
السن مع عائلاتهم أثناء مشاركتهم في ورش عمل ضمن البرنامج الموسيقي
المسرحي المخصص لأطفال التوحد.
ويحتفي الفيلم بالمواهب الفريدة، التي يملكها هؤلاء الصغار، ويصور
لحظات سعادتهم وكفاحهم أثناء مشاركتهم في البرنامج، الذي ينتهي
بتقديم عرض موسيقي على خشبة المسرح أمام الأهل والأصدقاء.
وينتمي الأطفال المشاركون في الفيلم إلى جنسيات مختلفة تتضمن
فلسطين وإنجلترا والفلبين وأميركا وأوغندا والهند والإمارات، وهو
ما يعكس الطابع العالمي المتنوع الذي يميز المقيمين في الدولة.
ولأن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4 و17 عاماً يعانون مستويات
مختلفة من التوحد، يساعد الفيلم في تقديم نظرة فريدة وواقعية عن
حالتهم.
وكانت سهى أبوليلى، والدة الطفلين المتوحدين فتحي وعمر، المشاركين
في البرنامج لاحظت مدى التغيير الإيجابي في وضع طفليها، من حيث
اكتساب المزيد من الثقة والقدرة على تكوين الصداقات الجديدة،
وارتفاع ضحكاتهما وسواها من الأمور الإيجابية.
وتقول: إن المشاركة في هذا البرنامج كانت سبباً في اكتساب المزيد
من الخبرة والمعرفة بالنسبة لنا جميعاً، إلى جانب إحداث تغييرات
مذهلة في حياة الأطفال.
وتذكر أن فتحي وعمر كانا يعانيان في السابق من صعوبات في التواصل
مع الآخرين، وكان الفيلم فرصة لهما لتكوين صداقات مع أطفال مثلهما.
وقد تحول فتحي الذي عادة ما كان يفضل اللعب بمفرده إلى عضو حقيقي
ضمن الفريق، إذ يشرف على الأطفال الأصغر سناً في هذا المشروع
ويتعاطف معهم، وهو أمر لم يعهده في السابق.
وكان مشروع الفيلم المنتج محلياً فرصة للعائلات للالتقاء معاً بهدف
مشاركة التجارب والخبرات.
وتضيف سهى: «شعرنا الآن بأننا لسنا وحدنا، وهذه المشاركة أحدثت
فارقاً في حياتنا».
وتشير إلى أن ابنها عمر لا يتكلم، غير أنها لاحظت مدى سعادته
بالعمل عندما شاهدت مقاطع فيديو.
وتورد هناء مكي، منتجة الفيلم، أنه من المفيد العمل مع هذه
المجموعة من الأطفال وعائلاتهم.
إذ إن المشروع خلال مراحل تطوره يقدم معرفة ودراية أكبر فيما يتعلق
بما تواجهه العائلات أثناء تعاملها مع حالات التوحد.
وتتطلع إلى أن يسهم الفيلم في نشر الوعي وتعريف الجميع بالمواهب
والقدرات التي يتمتع بها أطفال التوحد.
وإلى عودة الأطفال للاجتماع معاً على السجادة الحمراء خلال العرض
العالمي الأول للفيلم.
ويقول مايكل جارين، الرئيس التنفيذي في «إيمج نيشن»: إن الفيلم
ينشر الوعي حول التوحد، ويحتفي بمجموعة من الأطفال الموهوبين.
وسيكون العرض العالمي الأول للفيلم في فندق قصر الإمارات في 25
أكتوبر الجاري. |